رواية اصبحت جارية الفصل التاسع 9 والاخير بقلم أمل حمادة
الفصل التاسع والاخير من نوفيلا (أصبحت جارية)
أخرج راجي ورقتين الجواز ....لكي تمضي ليلي ....اخذت ليلي وقتا بتفكر إلي أن قررت في النهاية أن تمضي ومضت بالفعل ....
نظرت إليه ليلي والقلق يتملكها قائلة :هنروح فين ؟
اجاب عليها راجي وهو يتصنع لها الحب قائلا :بيتنا ياروحي ...مش النهاردة دخلتنا ولا اي ....
أبعدت ليلي يديها قائلةوبتلعثم :لا .لا انا لازم اروح الوقت اتاخر ومينفعش اجي معاك ....
حاول راجي أن يكتم غضبه لكي لا تخاف منه وتطمئن له اكثر ...
راجي :حبيبتي ....معتش خوف انتي بقيتي مراتي وليا حق فيكي وانتي كمان ليكي حق فيا ....وبعدين انا مش هأخرك هي ساعه بس وهتروحي بيتك ...
أجابت ليلي قائلة :ولو سألوني اناخرتي ليه ...والحرس اللي واقفين بره دول هقولهم راحه فين ...
راجي :ماتخافيش هنخرج من باب الخلفي ....ولو قالوا حاجه عرفيهم إن كان ناقصك حاجات كتير وجبتيها ...يلا بقي ياروحي ...
وافقت ليلي علي حديثه وبالفعل ذهبت معه الي منزله .....وحينما وصلوا حملها راجي الي الداخل ....وقام بقفل الباب يالمفتاح ...
كانت ليلي تحاول أن تطرد تلك الأفكار السيئه من عقلها بما حدث معها اخر مرة في هذا المنزل ....
ليلي :انا مش عاوزه اتاخر ياراجي ....فارس بيتلكك علي اي حاجه ليا ....
أخذ راجي يقترب إليها إلي أن التصق بها ....فشهقت بصعوبة
إلي قال راجي :مالك ؟
ليلي :انا كويسه ....بس مكسوفه شوية ....
كان راجي ينظر إليها نظرة العاشق ولكن ما بداخله ليس هكذا .....
أخذ راجي يقبل شفتيها ....كانت ليلي في البداية مكسوفه الي انها استسلمت له .....
بدأ راجي في خلع ملابسه وملابسها أيضا بعد أن تمكن من انها استسلمت له ....وحملها وتوجه الي غرفه النوم .....وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
.......اذكروا الله.....
كانت الساعه تدق العاشرة مساء.....
فذهب كل من فارس ووالدته الي المشفي لكي يطمئنوا علي رنيم .....
دلفوا إليها ....ليجدوها مستيقظه ....ولكنها تأخذ محلول ....مجرد أن رأتها اريام بدأت تتوجه نحوها ووضعت يدها علي وجهها . .
رنيم باستغراب :مين حضرتك ؟؟
أجابت عليها اريام وهي تبكي قائلة :ازيك ياحبيبتي ....انا جاية اطمن عليكي ....
أبعدت رنيم يدها من علي وجهها قائلة :انا مش عايزه حد يسأل عليا ....انتي اكيد أمه .....
وضعت اريام وجهها في الأرض قائلة:ليكي حق تقولي كل دا ....بس لو تعرفي غلاوتك عندي مش هتقولي كده ....
رنيم ببكاء:ماتقلقيش ....انا للاسف عرفت غلاوتي عند الناس كلها ... سواء اللي اعرفها واللي معرفهاش .....بس تعرفي انا كنت متوقعه أن هيحصلها حاجات كتير وحشه في حياتي لان اهلي راحوا ومعتش ليا حد ...
نظرت لها اريام قائلة:لا ماتقوليش كده ...احنا اهلك ....
تحدثت رنيم والدموع تملأ عينيها :وانا مش عايزه عطف من حد .....كل اللي عايزاه منك تخلي ابنك يسبني في حالي ....والله ماعاوزه منكم غير كده ....
اريام :بس انا عايزاكي تتجوزيه ...والله فارس طيب اوي وهيحطك في عنيه . .
رنيم :انا عندي اموت اهون من أن اسلمه قلبي وجسمي بارادتي ....هو صحيح اخد جسمي بس ماخدش قلبي ...لانه بيكرهه ....بيكره اي حاجه متعلقه بيه ...ابنك مش بني ادم ....وبقولها في وشك ابنك شيطان ....ولو سمحتي بقي سبيني عشان انا تعبانه وعايزه انام. ....
كان فارس واقفا في الخارج يستمع إلي كل ما قالته رنيم ....وقلبه يحترق ....لانه يستحق كل هذا فهو لا يفعل شئ صح في حياته سوي العنف والدمار لكل من يقترب منه .....
خرجت اريام دون أن تخبرها بأنها خالتها ....لاري فارس واقفا ينتظرها ....
اريام :انا همشي انا يابني ....خلي بالك من نفسك ....
فارس :السواق تحت ياامي ....ولو عوزتي حاجه كلميني ....
اومأت اريام رأسها قائلة :خليك صبور يافارس عليها ....هي اعصابها تعبانه شوية من اللي حصلها ....عشان خاطري يابني ماتتعصبش عليها ولا تعمل فيها حاجه ....
فارس :عمري ياامي ماذيها تاني .....والله ماهتحصل ....
توجهت اريام للخروج .....
فتح فارس الباب وجدها ذهبت في النوم .....فخرج لكي يتركها تنام ....وظل جالسا في خارج الغرفه جالسا علي كرسي إلي الصباح ...
.......وحدوا الله........
اتي صباح يوم جديد....
استيقظ فارس وهو نائما علي كرسي في الاستراحه ...فنهض من مجلسه متوجها إلي غرفه رنيم ....ليراها مازالت نائمه بدأ يملس علي شعرها برفق ووضع يده علي بطنها .....قائلا :مش هتأخر عليكي ....
توجه فارس الي شركته قاصدا اشياء يريد أن يفعلها .....
وبمجرد وصوله الي مكتبه .....استدعي كل من رانيا واسماء....
دلفت رانيا اولا إليه قائلة :تحت امرك يافندم ....
أدار فارس الكرسي نحوها قائلا :اقعدي يارانيا ....
جلست رانيا علي الكرسي ....تتعجب من هدوءه هكذا ....
إلي أن أخرج فارس دفتر شيكات ومضي لها علي شيك ....أعطاه إياها ....
رانيا :اي دا يافندم ؟؟
فارس :دا شيك ب٢مليون جنيه ....
رانيا بعدم استيعاب:مش فاهمه ...حضرتك كاتبه باسمي ليه ....
تحدث فارس قائلا :اسمعيني يارانيا ....الفلوس دي من حقك ....دا تعويض عن اللي حصلك بسببي ....طبعا لو عايزه اكتر معنديش مانع ....الفلوس دي هتأمن مستقبلك ومستقبل اهلك تقدري تعيشي من فوائدها ...ولو عايزاني ابعت شغل في مكان تاني ...تمام ...
رانيا :هو حضرتك عاوز تمشيني من هنا ......
فارس :لا انتي هتشتغلي بس عند ناس تانيه في شركة تانيه اقصد انا هغير فريق السكرتاريه هنا واسماء برضو نفس الطريقه ...اقدر اسمع قرارك دلوقتي ....
رانيا :اللي تشوفه يافندم ....وشكرا علي الفلوس ....
أشار لها فارس بالخروج لكي تدلف إليه اسماء ويعطيها مثلما اعطي لرانيا ....
.....اذكروا الله.......
اراد زياد أن يري سهيلة فبدأ ينتظرها في سيارته أمام باب الجامعه لمده ساعتين ...إلي أن جاءت ونظرت بجانبها فوجدته ...فاختلط شعورها مابين الحب والسعاده والأرتباك ....
توجه زياد نحوها قائلا :صباح الخير ....مع أن الضهر اذن بس انا بصراحه واقف هنا من الصبح ...
سهيلة :واقف هنا من بدري ليه ....
اجاب زياد قائلا :بصراحه جاي عشان اشوفك .....
فرحت سهيلة بداخلها لم تصدق ما تسمعه قائلة :ايوه بس .....مش عارفه ....
ضحك زياده علي طريقتها :تعرفي شكلك حلو اوي وانتي مرتبكه ....المهم انتي وراكي حاجه دلوقتي ؟
سهيلة :لا انا كنت مروحه ....خير في حاجه ؟؟
زياد :ممكن اتكلم معاكي شوية في مكان عام ....عشان خاطري ...
سهيلة :طب ممكن اقعد بس في الكافتيريا بتاعه الكلية ....
زياد :ماشي باستي .....اتفضلي ....
جلسوا الاثنين كانت سهيلة مرتبكة قليلا .....احس زياد بهذا ....إلي أن قرر أن يتحدث ....
زياد :انا اسف بجد ...حاسس ان اتسببتلك في إحراج ....
سهيلة :لا لا ابدا ....خير موضوع اي اللي عايز تكلم فيه ....
زياد :مبدأيا كده ....انا معجب بيكي جدا ...وبصراحه اكتر كنت متردد اكلمك .....بس انا عارف اللي هتقوليه انت لحقت تعرفني أو تعجب بيا ....كل اللي عايز أقوله أن فعلا اعجبت بيكي من اول يوم شوفتك ...وبصراحه انك مش ليكي اختلاط بحد ...
سهيلة :وبعدين ؟
زياد :سهيلة انا عايز اتقدملك ....موافقه .
شعرت سهيلة في تلك اللحظه بأن قلبها ينبض بشده...وظهر الخجل علي وجهها .....
زياد :بصي انتي شكلك حلو وانتي خجوله اوي ....بس انا مش عايزك علي طول كده ....
ضحكت سهيلة قائلة :انا لازم امشي ...
زياد :هتردي عليا .....
اومأت سهيلة رأسها بالموافقه ....
.....صلوا على النبي.......
ذهب فارس الي جواهرجي ...لكي بعد له اشيك طقم سوليتير ....
فارس :شوف بقي ....انا عايز حاجه فخمه جدا .....عارف لو مطلعش اللي في دماغي انا هقفلك المحل دا ...
الجواهرجي :تحت امرك يافارس باشا .....هعملك حاجه جامده من الاخر ...
خرج فارس من عنده متوجها إلي مول ومعه أحد من رجالي لكي يشتري الكثير من الأشياء الجميلة لرنيم ...بينما ذهب إلي محل ازهار .....وبدا يشتري لها باقه من الورد الجميل ....
وحينما انتهي فارس من مشاوريه توجه الي القصر.....
فرحت اريام لوجوده قائلة :حبيبي .....عامل اي ؟
فارس بسعاده :انا زي الفل يامزه ....بصي بقي انا هتجوز رنيم اول ماتخرج من المستشفي ....بس عاوزه اشتري فيلا تانيه غير بتاعتي ...ومستنيه لما تخرج عشان تختارها هي بنفسها ....انتي اي رايك ...
اريام :ايوه يابني ...بس تفتكر هي هتوافق علي كل دا ...انت ماشوفتهاش يافارس كانت عامله ازاي ...
فارس :انا هظبط الأمور .....
.....وحدوا الله......
اتي الليل وكانت رنيم جالسه في المشفي بمفردها ....فقامت بأخذ ورقه وقلم وكتبت جواب وتركته ....وبدأت تفتح الباب دون أن يراها احد ....وبمجرد رؤيتها لأحد من المرضي دخلت الي حمام المشفي وقفلت عليها ....نظرت رنيم الي الشبابيك فوجدت شباك فتحته ونظرت الي الارتفاع بينه وبين الأرض في الخارج ....ولكنها كانت شجاعه وبالفعل هربت من الشباك واخذت تتسند حتي نزلت علي مسقط ....بدأت تنظر حواليها لكي تجد مخرجا ....فوجدت طريقا مؤديا الي الطريق العمومي ....لمحت عينها فارس آتيا من بعيد بسيارته ...فحاولت أن تختفي كي لا يراها وبمجرد أن وصل ظلت رنيم تجري إلي أن ركبت تاكسي الي محطه مصر ....
وصل فارس الي المشفي ....متوجها إلي غرفتها ولم يجدها ...فاستدعي أحد من الممرضات ولكنهم لا يعلموا عنها شئ ....جن جنونه ....قائلا بغضب :يعني اي ...راحت فين ؟؟
وجدت الممرضة جواب علي المنضده فأخذته وأعطته إياه قائله :انا لقيت دا ...
بدأ فارس يقرأ الجواب ومحتواه هو :فارس ....الشيطان اللي ظهر في حياتي فجاه ودمرها ....اعتقد انك اخدت كل اللي انت عايزه مني ....انا همشي ومش هتعرف توصلي ....اسفه لو مقدرتش احقق الحياه اللي انت عايزها ....بس الحياه اللي في بالك ماتنفعش معايا انا وانت ....انا كنت كل يوم بكرهك اكتر ....حتي الدنيا مفرحتنيش باني أسقط الطفل ....بس انا هربيه بعيد عنك وعن عنفك وحياتك اللي كلها غلط ....ولاخر مرة بقولك ماتدورش عليا .....
