اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السابع والاربعون 47 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل السابع والاربعون 47 بقلم الكاتبة سحاب


 الجزء السابع والأربعون

فصل الختام

*

*

قل لي لماذا أخترتني وأخذتني بيديك من بين الأنام

ومشيت بي ومشيت ثم تركتني كالطفل يبكي في الزحام

إن كنت يا ملح المدامع خنتني فأقل ما يرث السكوت من الكلام

هو ان تؤشر من بعيد بالسلام

أن تغلق الأبواب إن قررت ترحل في الظلام

*

*

دخلت تاركتهم قبل ما يرفع رعود جواله الخاص بالاستخبارات : ليث خبر الفرقة يتجهزون عندنا مداهمة اليوم عملية باسم " شغف " رتب الفرقة بالقائمة الخاصة الموجودة بمكتبي وبدل جسّار اطلب لي قايد الصارم وبارق رعود



سكر الخط وسط صدمة سعود من العملية ولا اسمها ولا افرادها


سعود وملامح الصدمة بانت على وجهه : من جدك بتغامر بولدك هالمرة وقايد الصارم وش دخله اثنينهم ماهم بالسلك


رعود باستعجال: ماهو وقتك يا سعود وايه اغامر ببارق عشان شغف لأني قبل سنين اخترت البارق والحين اختار شغف


سعود هزّ رأسه بقل حيلة من جنون أخوه واللي يسويه : طيب والبيت ؟؟


رعود وزع نظره على بيت ابوه اللي يعتبر كبير الحجم وبـ حي سكني يعتبر هادئ جدًا رفع جواله مره ثانيه وهو يطلب فرق الدعم والمراقبة سكر جواله وارسل لهم اللوكيشن


رعود بتأكيد : دقيقتين وبيوصل الدعم اعتمد عليك يا سعود ؟


سعود بقلة حيلة : اعتمد


رعود بثقة ربت على كتفه : قواك الله يا سند اخوك


مشى تارك البيت وهو يستودعهم الله متجه للقاعدة يتجهز لمهمة شغف


-عند شغف وراجح داخل البيت


راجح اللي يحاول يسحب الزعل والدموع عن محيا شغف : شغف قلبي شفيك يا ابوي


شغف وتحس بألم قاسي مره على عودها الطري وثقيل عليها تشيله : يبه قلت ماراح تشوفينه قلت ماراح يدخل هالبيت دخل يا يبه دخل بكل ثقه دخلته ليه ليه تقول لي كلام وتغيره


راجح بصدق : لا يا شغف والله ما رضيت وما دخل الا لما عرفت الموضوع مهم وهذا انتي سمعتيه وفتحتي للصلح باب



شغف برفض لفت على جدها والدموع تتسابق على عيونها وخدودها اللي ما اعتادت الا الضحك : لا لا ما فتحت للصلح باب وولا عمري بفتح لكن اذا الموضوع جسّار انا قلت بسامحه عن اللي سواه بس مستحيل اصالحه او اعتبره أب ووصل هالكلام له لو كان فهم كلامي كذا صحح له انا مو بنته لكن عشان جسّار بسامح اخطاءه وهذا اللي عندي واللي بتسمعونه


تركت جدها وصعدت غرفتها وجلس راجح وحيد في ظل وجود مشاعر وروح عند الصارم



-عند السهم اللي طلع من القاعدة اول ما عرف انه خزنة ابوه اللي له سنين يحاول يفتحها انفتحت لكنه بفطنه رجع للقاعده وهو يسحب السماعات اللي كانت موجودة على الجهاز المركزي وعسّاف واقف يراقب بالصورة فقط سحب السماعات ولبسها وكان يسمع الحرب الدايره في المكان اللي محبوس فيه جسّار


-في المكان المهجور التابع لساري


جسّار اللي من سمع اخر كلمه قالها له ساري انه يأخذ الاخبار من زوجته كان راح يقوم ويهاجم ساري لولا يد الفيصل اللي كان تهديه بالخفا ويردد ايات السكينة والطمأنينة بقصد يهدي نفس جسّار اللي كان يتنفس بغضب وبشكل سريع حتى بان عرق الغضب في جبينه اللي كان شديد الاحمرار


ساري بسخرية : بشويش على نفسك يا بقايا الفهد ايه نعم زوجتك اللي كانت تمدنا بالاخبار أم نجد اللي تشوفها عالمك ومسكنك كانت تعلمني بكل شارده ووارده بالبيت بس الشيء الوحيد اللي ما عرفته زوجتك اني انا زوج عمتك كانت توصل الاخبار لواحد من رجالي ويوصلها لي ها وش رايك بانتقامي ما توفقت بحريمك يا جسّار الأولى جاسوسه عندي والثانية كانت زوجتي



جسّار اللي عرف الهدف من ورى أسلوب ساري انه ينتصر بغضب وقلة حيلة جسّار وعكسها بدهاء بعد ما ضحك : تدري وشو على كثر ما درت وصلت ما وصلت للي تبيه وهذا هو المهم وغير كذا ما يهمني الأولى اللي جاسوسه عندك ما قالت لك انها طلعت من بيتي وبتطلع من ذمتي بعد والثانية من خيبتك وطيب نيتها ما ارتبطت فيك الا اسم


ساري ناظر ساعته بروقان : تأخرت على خطتي خلك انت هينا جمع بقايا عقلك وخيبتك لا تستجن مثل اللي جنبك


طلع من المستودع تارك جسّار والفيصل


الفيصل بخبرته انتظر الخطوات تبعد ولف على جسّار : جسّار اهدى اهدى


جسّار بقهر : بحرقه وبحرقها بحرقهم حيين كلهم والله ما يضيعون من يدي وين بيروحون مني


الفيصل بهدوء : لو ما هديت ماراح تحرق الا اعصابك مساعه يوم تكلمت ربعك يسمعوننا ؟


جسّار طلع الشريحة الصغيرة من كمه بمهاره ونطق : اختبار الصوت



السهم اللي كان يسمع صوت ابوه وقلبه يتقطع فتح الصوت وهو ينطق ببحته : إيجابي


جسّار موجه كلامه للفيصل : يسمعون


الفيصل بشكل سريع : ساري خطته ماهي بيت الراجح خطة ساري بيت الصارم ساري عارف انه الخبر بيوصلكم استعجلوا بالحماية ساري خطته على بيت الصارم كمين لنا عشان يعرف اذا بيننا تواصل



جسّار لف على فيصل بصدمة بجنون : وش تقول انت



الفيصل صد عن جسّار ورجع يرتل القرآن لكن جسّار هجم عليه بحدة وش قصدك قول لي


سهم بغضب : جسّار هدوء برسل وحدة حماية للصارم لا تجن ترى فيه الأجن منك


جسّار بعد عن الفيصل بقهر: يمكن كلامه ماهو صح ارسلوا وحدة حماية لبيت جدي راجح خبر الفريق اول مُهاب يشرف على الموضوع بنفسه تكفى مين ما كنت سو اللي أقوله


سهم نطق بغصه : الوحدات متوجهه انتبهوا على نفسكم لحين نتدخل



ابعد السماعة وهو يناظر عسّاف المستغرب لكن قطع عليهم دخول قايد والبارق اللي رجعوا من الموقع ووراهم ليث اللي داخل


ليث بتحية عسكرية : الفريق اول مُهاب طلب اني ابلغ قايد الصارم وبارق الرعود بمهمة رسمية لهم باسم شغف والفريق اول راح يشرف عليها بنفسه وبتوصلني الاحداثيات بعد شوي وبشاركها معكم


تركهم وطلع وسط صدمة جميع الافراد ولحقوه بالخروج قايد والبارق يتجهزون بالامدادات بما انها مهمة رسمية



عسّاف باستغراب : ليه ترسل وحدة دعم لبيتنا ؟



السهم : ابوي يقول خطة ساري بيت الصارم عشان يتأكد مافيه تواصل بينا وبين جسّار داخل لو شاف وحدة الدعم في بيت راجح فهمت ؟ يعني ماراح يهاجم بس يبي يتأكد انه مافيه بيننا تواصل


عسّاف بصدمة : يا خبثه


السهم مسح جبينه بتوتر وهو يطلب ليث اللي دخل : ليث صح ؟



ليث بتأكيد : صحيح



السهم : اطلب وحدة حماية ودعم وأرسلها لبيت الصارم واسحب الدعم الموجود ببيت راجح او اطلب منهم الدعم الخفي ضروري يا ليث الآن



ليث : بس ما اقدر هذي أوامر فريق اول



السهم بغضب : اسمع الكلام ولا بحملك انت مسؤولية كل اللي بيصير



ليث هز رأسه بتأكيد وطلع



سهم بأمر : عسّاف ارجع بيت ابوك وعلمني وش الاخبار هناك انا بروح البيت عندي شيء مهم بشوفه وارجع هينا



عسّاف : واذا جسّار يبي يتواصل معنا ؟



السهم : فيه احد تثق فيه موجود في بيتكم ؟ تواصل معه واجلس هينا راقب الأوضاع


السهم ما انتظر رد عسّاف وطلع من الوحدة والقاعدة كلها متوجه للبيت وصوت ابوه ما زال يتردد في راسه


عسّاف اللي اتصل على رمّاح كأقرب شخص يقدر يأمن له


-عند رمّاح اللي كان يتمشى مع روح يخفف فيها على روحه من الضغوط اللي موجودة على كتوفه


رمّاح باستفسار موجع : تهقين بيرجع يا روح ؟



روح ابتسمت له تطمنه وهي تشد على كفه اللي احتضنتها بكفه : على حسب ما اعرف عن أبو نجد منك اكيد انه بيرجع ان شاء الله


رمّاح بحزن على رفيق دربه : يارب


سكت وهو يسمع صوت جواله رفع يده اللي بكف روح لخصرها وهو يحتضنها له وبيده الثانية طلع جواله استغرب لما شاف اسم ابوه أعطاه مشغول وتوه بيرجع الجوال بجيبه لكنه رجع يرن باسم ابوه



روح : رد عليه


رمّاح : بعد اللي سواه !


روح بعصبية : يظل ابوك واللي معه اختك يمكن فيهم شيء رد وشوف


رمّاح سمع كلامها ورفع الاتصال بخفه : الو


عسّاف باستعجال : رمّاح انت بالبيت ؟



رمّاح : ايه فيكم شيء ؟



عسّاف : انتبه للبيت لا تطلع وتأكد محد يطلع من البيت لا ضرورة ولا غيرها وخاصة الصغار انتبه يا رمّاح البيت واللي فيه بأمانتك


رمّاح باستغراب : علمني طيب انت سامع شيء ! فيه شيء شموخ بخير !!



عسّاف واللي فعلًا نسى شموخ اللي من رجعوا من جده تركها بالفندق وطلع مع السهم : كلنا بخير انتوا انتبهوا على نفسكم يا رمّاح يلا انا بقفل وطمني عنكم كل شوي وخلك قريب من جوالك



سكر الخط وسط ذهول رمّاح واستغراب روح من ملامح رمّاح : رمّاح شفيك !


رمّاح وزع انظاره على الحديقة المكشوفة ثم راح بنظره لروح : روحي ادخلي داخل وتأكدي الكل داخل ولو فيه احد برى علميني طيب ؟



روح باستغراب : وش صار طيب



رمّاح : ولا شيء يا قلبي بس ابي اتأكد الكل داخل مو ناقصهم شيء وانا عندي مشوار بسيط يلا ادخلي



روح تدري انه يكذب لكن اللي متأكده منه انه ماراح يكذب او يخبي عليها من فراغ لذلك تركته ودخلت لداخل وهي تتأكد ان الكل موجود


-بمطار الملك خالد بمدينة الرياض وصل رايد وفتنته لأراضي المملكة وللرياض تحديدًا


رايد ابتسم بخفة : بدر بن عبدالمحسن يوم تغزل بالرياض قال آه ما أرق الرياض تالي الليل كان عنده بعد نظر لانه لو تغزل فيها بهاللواهيب كانت بتكون مبالغة شديدة


فاتن ابتسمت : الا يا زين الرياض بنهارها وليلها وبردها وقيظها


رايد قرص خدها بخفه : الزين زينك انتي ولا الرياض مأكول خيرها


فاتن ابتسمت بحيا فطري وسط ضحكة رايد اللي ضحك من خبت وجهها بكفوفها واردف : يا كبر شرهتك تحجبين قمر القايله امشي بس انا لو الله عطاني ما عطى البدر من موهبه كان ما كتبت اشعاري الا فيك


فاتن شدت على يده وهي تمشي معاه لسيارتهم


وبنفس المطار لكن قبل ساعات وصل ضاري الراشد مع الشرطة اللي سلموه بالاسم لسيّاف الصارم


اللي عرف اللي صار كامل من لسان صارم اللي بلغه رعود بالتفاصيل اللي يعرفها


-بمركز الشرطة عند سيّاف اللي كان منتظر وصول ضاري على أحر من الجمر وأول ما دخل عنده ضاري الجامد جدًا دخل وجلس على الكرسي المقابل لسيّاف


سيّاف بحدة : ما اذكر اني قلت لك اجلس


ضاري ببرود رفع اللوحة اللي مكتوب فيها اللواء سيّاف صارم الصارم : يا لواء انا ما جيت هينا مجرم اذا بتجرمني بشيء هات اثباتاتك او خلني امشي عندي جدي ينتظرني


صارم بقهر : عمك التبن وين


ضاري بنفس الجمود نطق : ما عندي الا عم واحد الله يرحمه



سيّاف بقهر من بروده : ساري التبن وين


ضاري رمش رمشه مطوله ثم نطق : انا لو ادري وين مكانه صدقني كنت بلغت عليه وارتحنا وغير كذا انا وانت ندري انه ماهو عمي وانه نسيبكم يعني مفروض انتوا اللي تعرفون وينه غير كذا اذا ما عندك تحقيق يخصني استأذن عندي اشغال


سيّاف ضرب الطاولة بقهر : جدك وين


ضاري ابتسم : احتفظ بحق الصمت واطلب محامي بعد اذا بتسألني بالخصوص هذا


سكتوا الاثنين وسط الدخول المفاجئ من شموخ اللي فتحت الباب باستعجال ودخلت بهلع وهي تنطق عمي عمي



دخل الضابط باستعجال واعتذار خايف من سيّاف : طال عمرك حاولت امنعها


سيّاف اشر له يطلع والتفت لشموخ بغضب : خير ان شاء الله وش هالتصرف


شموخ بقهر : عمي


سيّاف بصرامة : عمت عين عدوك انا بشغلي ماهو بالبيت


وسط ضحكة ضاري الساخر واللي رفع رجل على رجل ويتفرج على الفيلم الكوميدي بالنسبة له اللي قدامه


شموخ بعدم اهتمام : يوه عمي وش أقول لك يعني ضابط ولا شرطي ولا عمي السجّان


ضاري بتصحيح اشر على اللوحة : لواء


شموخ لفت عليه وهي توها تنتبه على وجوده


سيّاف بأمر : انت اسكت لين اسألك التزم بحق الصمت اللي تعرفه برجع لك


وجه كلامه لشموخ : روحي البيت بعدين اتفاهم معاك



شموخ بقهر : يوه عمي انا جيتك عشان ترجعني تقول لي ارجعي بيذبحوني رمّاح وراجح والله بس وش اسوي ابوي رجع الرياض وحطني بفندق ومشى خفت مره خفت عمي ما اعرف اتصرف لحالي أخاف


سيّاف بقهر : سود الله وجهك انتي وابوك شموخ انقلعي عني لا تطلع شياطيني عليك


شموخ بقهر : جيتك ابيك عون يا عمي مين اكلم يعني جدي بيجلدني ويخليني عبره لمن يعتبر اخواني ماراح يردون على اتصالاتي حتى عمي بتّال والله ماراح يسوي لي شيء عمي عزّام تعرف حاله ما بقى الا انت الله يخليك الله يخليك عمي اشفع لي ولا بكلم جسّار ولا تلوموني


سيّاف بقهر : تعرفين رقم ابوك ؟



شموخ ضربت راسها بنسيان : نسيت جوالي بالفندق


سيّاف مسح وجهه بغضب : يارب صبرك وش اسوي فيك الحين


اشر لها على الكنبه الجانبية : اجلسي هينا لين اخلص تحقيق


شموخ هزت راسها بالإيجاب وتوجهت للكنبه وهي تهمس " اذا هذا شكل المجرمين شكلي كل يوم بجي لعمي سيّاف استغفر الله بس شموخ صحصحي انتي بأزمة وهذا مجرم يحقق معاه عمك اعقلي "


سيّاف موجه كلامه لضاري : خلص حق الصمت حقك ؟


ضاري عدل نظارته الطبية اللي ما كانت الا إضافة لشخصيته فقط ماهو بحاجة طبية لها : قلت لك تبي تفتح تحقيق هات ادلة تديني وبعدها ابي اشوف طلب التحقيق وتقدر بعدها تستجوبني غير كذا ما عندي واقدر الحين اتركك واطلع وما تقدر تحتجزني بس بشوف اخرتها


سيّاف سكت بقهر لأن كلامه صحيح ميه بالميه واردف ضاري بسخرية : بطلع عشان تشوف حل للمتورطه اللي هناك ولا كنت اقدر ارفع قضية عليك ازعاج افراد وتشويه سمعة طبيب


وختامًا اشر على شموخ : وسوء استخدام سلطة مع عدم الفصل بين العمل والحياة الشخصية


ثم طول صوته موجه كلامه لشموخ : معنى شموخ علو وعزة وارتفاع وانتي تخافين تجلسين لحالك مشكلة الاسامي اللي ماهي راكبه على الأشخاص


خرج من المكتب وسط صدمة الاثنين من وقاحته وخرج من المركز ككل لكنه بذكاء ما توجه للمكان الموجود فيه جده لانه ماهو متأكد اذا فيه رقابة عليه او لا


سيّاف بقهر : شفتي وش سببتي لنا بغباءك



شموخ بصدمة : الحين كل المجرمين كذا



سيّاف بقهر : صبرني يارب اخلصي اخلصي قومي اشوف لك حل حسبي الله على ابوك



شموخ بطلب : اول ودني الفندق اخذ جوالي تكفى عمي


تراجعت بعد ما شافت وجه سيّاف : خلاص خلاص ما أقول شيء والله



طلعوا الاثنين من المركز متوجهين لبيت الصارم وأول ما وصلوا كان رايد نازل من السياره اللي رجعتهم من المطار وهو مستغرب لا قايد ولا كايد يردون على اتصالاته انتبه لسيّاف ورفع صوته : عمي


سيّاف لف لصوت رايد وابتسم بترحيب : سلامة الاسفار ما طولتوا


رايد هز راسه بنفي : لا والله ما طولنا مالنا غنى عن الرياض


سيّاف تركه ونزل براسه لداخل السيارة لفاتن : يا حيّها


وجه انظاره لعيونها بيتأكد من كلام ابوه ثم نطق بفرحة : يا فرحة عزّام انزلي انزلي اشوف


وبهالاثناء بس سمعوا صوت عبور مجموعة سيارات من قدام البيت مع عمليات شغب بسيطة منها رمي الحصى على النوافذ


رايد بحركة سريعة رجع فاتن للسيارة وسيّاف استعجل لشموخ وهو يحثها تدخل البيت وطلع جواله يتواصل مع الشرطة لكن السيارات تحركت بشكل سريع توجه لرايد يتطمن نطق بشك : فيكم شيء



رايد اللي كان محتضن فاتن الراجفه بحضنه : لا سليمه الحمدلله وش صاير



سيّاف بتمثيل للاستغراب وشكه كله راح لعيال الراشد : الله العالم شفت لوحات السيارة



رايد بنفي : لا والله ما شفت شيء


فاتن : انا شفت اللوحة 4431


سيّاف توجه لوحدات الدعم الموجودة على السطح اللي توه ينتبه لهم وهو يأشر لهم بالأرقام اللي شافتها فاتن



رايد باستفسار : عمي قايد وكايد وينهم اتصل عليهم وما يردون


سيّاف أشار له براسه على فاتن ورايد فهم عليه توجه لفاتن بقلق توقع سيّاف يقول له مشغولين او أي كلمة تهدأ من نفسه غير الإشارة اللي فهم منها ان الوضع حرج وما يبي فاتن تسمع راح لها ومسك يدها : فتنه القلب بنروح لعمي عزّام نشوفه



فاتن هزت رأسها بإيجاب وبحماس غطى على الخوف اللي استولى عليها قبل لحظات : تمام يلا



اخذها بيدها وتوجهوا لداخل عند عزّام وسيّاف توجه للسطح يتواصل مع قوات الدعم اللي استغرب وجودهم


-في بيت عزّام كان جالس لحاله بالحديقة الخارجية ينتظر احد يمر عليه يطمنه عن جسّار او ياخذه للمجلس سمع صوت رايد اللي يطلب الاذن ويتأكد ان مافيه احد من البنات عند عزّام



عزّام بفرحه : يا حيّه يا حيّه يا ابوي تعال


رايد بتأكيد : ادخل ؟



عزّام بفرحه : ادخل حياك



دخل وبيده فاتن اللي لابسه نظارات شمسية وكلها حماس تشوف ابوها وما قدرت تكتم شهقتها وابتسامتها الفرحانه بشوفته وسط استغراب وصدمة عزّام : فاتن ابوي وشفيك تعالي



فاتن ما قدرت تكتم فرحتها بصدرها شالت النظاره ورمتها وركضت له تضمه وسط صدمة عزّام اللي مسكها يبعدها عن صدره يتأكد منها : ابوي فاتن طالعيني فاتن شوفيني شوفي ابوك اشوف



فاتن رفعت له عيونها المليانه دموع وهي تبتسم : اشوفك يبه اشوفك



عزّام ابتسم بفرحة وسط دموعه اللي تخالج عيونه سحبها لصدره يحتضنها من جديد : يا حيّ هالشوف يا ابوي يا حيّه


فاتن اللي اخذت راحتها بالبكاء على صدر ابوها اللي شاركها دموعها لكن هالمره دموع فرح بكمال بنته واخيرًا رفعت راسها اخيرًا : وين نبض ابي اشوف نبض



رايد اللي ما حب يقاطع مشاعرهم لكنه نطق الحين بما ان فاتن اللي سألت : يلا يا قلبي نروح بيت ابوي ونشوفهم وتسلمين عليهم بعد



فاتن وقفت وباست راس ابوها : تأمر على شيء يا قلبي



عزّام : سلامتك يا قلبي مريني اذا خلصتي من بيت عمك


فاتن بتأكيد : ان شاء الله يلا رايد



رايد ابتسم : يلا يا عيونه



طلعوا الاثنين وسط فرحة وحماس فاتن وخوف وقلق رايد


اتصل على نبض يتأكد من وجودها في البيت وصله صوتها : هلا والله رايد



رايد بارتياح من صوتها الهادي : هلا نبض وينكم



نبض : بالبيت شخبار لبنان



رايد ابتسم : افتحي الباب انا برى



نبض بفرحة : تمزح دقيقه دقيقه جايه يا ويلك لو تمزح معاي


سكرت الجوال وسط خوف أمها : نبض جعلك العافية شفيه رايد وين بتروحين



نبض بفرح : يمه يقول عند الباب


ام كايد بفرحه : تقولينه صادقه انتي من جدك وينه



نبض باستعجال : يقول عند الباب يمه



تركتها وتوجهت للباب وفتحت الباب وكان عند الباب رايد ومعاه فاتن توجهت لرايد واحتضنته بشوق وهي تسأل عن اخباره ما اعطته فرصة للرد بعد ما انتقلت سريعًا لفاتن بدون ما تناظر ملامحها ومثل ما تعودت وجهت انظارها ليدها عشان تمسك عصاها وتساعدها


لكنها نطقت بصدمة : رايد يالدب وين وديت عصاها لا يكون ضيعتها ما عليه قلبي فاتن انا بدليك لين غصب عنه يجيب غيرها


سكتت ثواني واستغربت عدم ردها رفعت عيونها ونطقت : فا



لكنها قطعتها من شافت نظرات وابتسامة فاتن نطقت بدموع : فاتتن


فاتن ابتسمت : عيونها اللي تشوف فيها



نبض بفرحة : يا شينك يا رايد ليش ما علمتني فاتن اكيد يعني انتي تشوفيني


فاتن ضحكت والدموع بدت تنزل : اشوفك



نبض ضحكت بفرحه وحماس ثم اختفوا : يوه عاد ما علمتيني اكشخ غش اول مره تشوفيني بعد سنين تشوفيني بهالشكل



رايد مسك راسه بمبالغة وتمثيل : يا لطيف ياللسان اللي ما يتعب يمه تعالي خذي بنتك


ام كايد جات : يا هلا ومسهلا يا قلبي ادخل حياك الله بنتي يا فاتن اعذريني موقفتك المطفوقة عند الباب



رايد توجه لأمه يبوس رأسها وتطمن لما شافها مافيهم شيء : شلونكم يمه



ام كايد باستغراب : بخير يمه بخير هي زوجتك تعايني ولا لا اشوف عيونها صوبي


رايد ابتسم : فاتن تعالي سلمي على امي


فاتن قربت بابتسامة وتوجهت لأم كايد تسلم وأم كايد تذكر الله عليها : يا حلوك يا فاتن بسم الله عليك هو انت يا رايد وش سويت بالبنت



رايد بمزح : وديتها البحر فتحت عيونها فيه ورد الله عليها بصرها



أم كايد : تقوله صادز ؟



رايد ضحك : لا يا يمه وديتها لمستشفى شاطرين والحمدلله الله منّ علينا برد بصرها لكن يمه وين ابوي واخواني



ام كايد أرسلت نظرها لنبض وهي تأشر لها تجيب عصفر من المطبخ : والله يا ابوي قايد وكايد بدواماتهم ابوك ببيت جدك



رايد يطالع ساعته : غريبه هالحزه ؟ شصاير


على دخلة نبض بكاسين عصفر عطت فاتن واحد ورايد واحد لين نطقت أم كايد : يقولون أبو نجد مخطوف ما يعرفون له ارض من سماء وابوك وعمامك كلهم متشاغبين عليه وحتى اخوانك والله



رايد بقلق : شلون يعني مخطوف ومختفي وين حنا قاعدين فيه



ام كايد بخوف : اشرب اشرب يا امي ان شاء الله مافيه الا الخير جدك وعمامك ماراح يخلونه لكن انا قلبي متشاغب على اخوانك قلبي ماهو مرتاح والله



رايد وقف : ليه وشفيهم اخواني بعد يمه تعطوني بالقطاره انتوا



أم كايد : ما فيهم شيء والله العظيم لكن ما ادري شفيني متشاغبه مافيهم شيء شوي ويجي كايد وقايد اخوك تعرفه دوامه على الكيف فجأة يختفي



رايد بعجله : فاتن اجلسي عند امي ونبض انا رايح بيت جدي اشوفهم



فاتن بطاعه : طيب انتبه لنفسك



رايد هز رأسه وطلع باستعجال



ببيت الصارم بالتحديد بجناح جسّار


كانت عايلته الصغيرة امه وبنته ومشاعر



نجد ببكاء : ابوي وينه ما جاء



نوره بتعب وهي راسها يوجعها من قل النوم وارتفاع الضغط : يمه نجد ابوك بيجي ان شاء الله اهدي يا امي ونامي


نجد برفض : ما ابي انام لين يجي ابوي



نوره كانت بتتكلم لين قامت مشاعر وتوجهت لنجد وسحبتها لحضنها : قلبي نجد تعالي عندي شوي نتكلم سوى


نوره طالعت مشاعر بامتنان لوجودها اللي فعلًا خفف من حمول نوره واكتفت بانها ترسل نظرة امتنان لمشاعر وتكمل حزنها الخفي على ولدها الغايب



مشاعر بهدوء اخذت نجد بحضنها : ماما نجد وش اتفقنا انا وانتي امس ؟



نجد بزعل : ان بابا بطل والابطال يجيبون ابطال مثلهم واذا ابي اصير بطله لازم ما ابكي بس يا ماما مشاعر البطله قلبها يعورها تبي بابا البطل



مشاعر واللي كلمات نجد اخترقت خارجها الساكن ووصلت لداخلها المستعر نيران من غياب جسّار اللي ما حسبوا له حساب واللي بغيابه فتح الباب بينها وبين نفسها واقتنعت انه وجود جسّار بحياتها ملجأ لروحها المخذولة من تجربتها السابقة : نجد البطله عندها قلب لكن بعد عندها رب تدعيه وتطلبه يرجع بابا بالسلامة وما تبكي عشان اذا رجع ابوها يشوفها قويه مثل ما علمها صح يا ماما



نجد هزت راسها بطاعه ثم تثاوبت : ماما مشاعر تنامين معاي ؟



مشاعر هزت راسها برضا : يلا نروح ننام



اخذت نجد للغرفة بدلوا ملابسهم ببجايم نوم واخذت نجد بحضنها تتصبر بريحة طفل عن وجود ابوها قرت عليها من ايات السكينة اللي تحفظها لين استسلمت عيون الصغيرة للنوم اما عيون مشاعر غرقت بدموع الخفا اللي تشاركها مع نفسها على حظها العاثر المفروض انها ليلة عروس فيها من الفرح الكثير لكن المعرس غايب وهذي ماهي اول مره تصير مع مشاعر ما تدري ليه هالمره اخذت جوالها واتصلت على جسّار عارفه الرد انه جواله مغلق لكن حتى اسمه الظاهر على جوالها افتقدته شعورها غريب وكأنها ودها لو الاتصال هذا فعلًا وصل لجسّار ومثل عادته رد عليها ورجع البيت بعجل لكنه ما صار سكرت جوالها ووقفت تاركه نجد الغافيه طلعت من الغرفة وتوجهت لنوره : عمتي



نوره رفعت راسها وعيونها المتورمه من البكاء وعرق جبينها النابض يحكون التعب اللي فيها : سمي امي



مشاعر برجاء : قومي نامي عشاني وارتاحي جسّار باذن الله بيرجع تبينه يرجع ويشوفك تعبانه كذا ؟



نوره بحزن : ودي يا امي ودي لكن كلما حطيت راسي وغمضت عيوني شفت وجه الفهد يلومني ويعاتبني اني ما انتبهت واهتميت لأمانته اه يا يمه يا جسّار الله يردك لي بالسلامة ولا يفجعني فيك يا حبيب أمك


تحت في بيت الصارم


كانوا متجمعين عيال صارم ومعهم راجح يصبرون لولو الجازعه على غياب جسّار وتنذر انه لو رجع لتذبح على سلامته عشر نياق من حرّ مالها


وببيت عسّاف دخلت شموخ وهي مستغربة من هدوء البيت الخالي من حس أنهار وقنوات الطبخ اللي تتابعهم والمطبخ الخالي من حس أمها صعدت فوق وهي تشوف أمها جالسه بالصالة نطقت : يمه



ام راجح التفتت عليها تحسبها انهار لكن لما شافتها شموخ صدت عنها لكن داخلها مرتاح انها رجعت للبيت



شموخ بزعل على نفسها : يمه تكفين لا تشحين بوجهك عني اذا انتي شحيتي عني مين بيستقبلني يمه انا غلطانه والله لكن سامحيني يمه



ام راجح : ها صد ابوك عنك ما تحملك يوم ورجعتي عرفتي مالك غنى عن هالبيت



شموخ توجهت لأمها : عرفت يمه عرفت ومالي غنى عنكم تكفين يمه جيتك وانا غلطانه ضميني عندك



ام راجح رهف قلبها على بنتها وفتحت لها حضنها وشموخ اللي ما توانت انها ترمي نفسها فيه



-من الجهة الأخرى صارم اللي بدأ يبحث عن ساري بأي شكل كان وبنفس الوقت قلبه مشغول على حفيده الأعز على قلبه كان يتصل على السهم اللي ما يرد عليه ومشغول بالخزنة اللي فتحها



-عند السهم


دخل البيت باستعجال وتوجه للخزنة وهو ينشد امه : يمه صحيح هي فتحت الخزنه فتحت يمه ؟



ام السهم : أي والله يا ابوي فتحت هاك شوف



توجه السهم للخزنه المفتوحة وبدأ ينبش فيها اشرطة فيديوهات أوراق ومستندات أشياء كثير بكل ادب واحترام خوف على قلب امه الضعيف من انها تشوف ذكرى ابوه المفقود : يمه ما عليك امر تخليني لحالي شوي



ام السهم : ابشر يا امي تبي احط لك لقمه تاكلها



السهم برفض مهذب : لا يا يمه شبعان الحمدلله



طلعت ام السهم تاركته يستوحد بأغراض ابوه طلع كل اشرطة الفيديو لكن مع الأسف ما عنده مشغل يشغل مثل هالنوع من الأشرطة لكنه شاف كاميرا ابوه الرقمية القديمة واللي تشغل الأفلام المسجلة الموجودة طلعها من الخزنة وحط اول شريط وهو يشوف تسجيل كامل لحادثة طيارة الفهد كان التصوير موجه على الفهد اللي مفتخر بانجازه وهو يشيك على أجهزة الطيارة لكنه اول ما انتبه للفيصل نطق بابتسامة : بسك تصوير يابو السهم اترك مساحة تصوير تكفي اذا طارت اول طيارة بدون طيار في العرض العسكري بعد شوي



الفيصل بابتسامة : المساحة تكفي يابو جسّار لكن قلوبنا تكفي تفرح فيك ولا لا



رعود شاركهم الحديث اللي واخيرًا توجهت له الكاميرا وهو جالس على احد المقاعد وسط الطياره : يصيبه غرور فوق غروره يالفيصل انتبه



الفيصل ابتسم : يحق له بو جسّار



قطع حديثهم الودي البسيط صوت رسايل على جوالات الاثنين ناظر بعض بصدمة الفهد ورعود



رعود فز من جلسته وتوجه للفهد : متأكد والله امس مشيك عليها ما كانت والله ما كانت يالفهد



الفهد باستعجال : انزلوا انزلوا من الطيارة الطيارة مفخخه انزلوا



رعود : انزلوا انتوا الاثنين انا بشيك واتأكد



الفهد برفض : كلكم انزلوا ما ابي احد يبقى



رعود برفض : غلطي انا اتحمله انزلوا كلكم



الفهد برفض : يا كلنا ننزل يا كلنا نبقى



رعود بتلاعب : طيب ننزل يلا



اقتنعوا بكلامه ونزل الفهد ولحقه الفيصل ورعود اللي قفل باب الطياره بعدهم وتوجه لداخل الطيارة وسط نداءات الفهد له ورفضه انه يبقى داخل لحاله وبدأ يشيك لكنه وقف من لقى السلك الأزرق الظاهر من سقف الطيارة اليسار ضرب راسه بندم من فداحة خطاه العرض العسكرط بيبدأ بعد شوي والطيارة مثل ماهو واضح مفخخه



سمع صوت الفهد اللي يطلب منه النزول الآن ساهين عن اللي لقطوا صورة رعود وهو يشيك على الطيارة عشان يلبسونه التهمة وأول ما نزل نطق الفهد : هذا جزا من وثق فيك يا رعود اخرتها تنزلنا وتجلس لحالك هاك خذ



خذ رعود الجوال اللي مده الفهد وهو يقرأ الرسالة اللي كان محتواها " وحده من الطيارتين مفخخه انت وحظك اختار الطيارة الصحيحة "



نطق رعود باستعجال : الطيارة الجديدة مفخخه اركب القديمة يالفهد يلا العرض ما بقى عليه شيء



الفهد برفض : لا يا رعود مستحيل يقدرون يفخخونها



رعود باستعجال : اسمع كلامي يالفهد شفت الاسلاك انا اخذ الثانية



وللأسف سمع الفهد كلامه هذي المره ولقى حتفه بإن السلك اللي شافه رعود كان لغرض التضليل ان هي الطياره المفخخه ولو ان رعود شيك على الطياره الثانية قبل يركبها الفهد كان عرف لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وغاب الفهد لكن الحقيقة تظهر جليه بتصوير الفيصل الغير مقصود لانه من نزل رعود من الطياره نزل الفيصل الكاميرا لكن الشريط كان مستمر بالتسجيل وهذا هو دليل براءة الرعود من وفاة الفهد وهذي هي الحقيقة المتخفية ورى تضليل من أراد اتهام رعود بقتل الفهد اخذ التسجيلات اللي بخزنة ابوه كلها وحطهم بشنطة مع كاميرا الفيصل وخرج من البيت مستعجل واتصل على عبدالعزيز



عبدالعزيز : هلا السهم



السهم : لقيت مكان ساري ؟



عبدالعزيز : للأسف لا



السهم : طيب مع السلامة



قفل الخط واتصل على عسّاف



عسّاف اللي كان يراقب الوضع : هلا السهم



السهم : الحقيقة معي رعود موجود ؟



عسّاف : لا طلع مع فريقه تو متوجهين لمكان جسّار وابوك



السهم ضرب فخذه بقهر انه ما لحق عليهم سكر وتوجه للقاعدة يراقب الحدث الأهم للكل وله هو بالذات لو طلع ابوه بالسلامة



-عند الصارم وصل البيت وملامح التعب واضحه على محياه دخل باستعجال وهو ينادي ضوى : ضوى



ضوى : لبيه يبه عرفتوا شيء عن جسّار



صارم بجمود : البسي عباتك


ضوى بطاعة مع استغراب من الطلب لكن وجه صارم كان ما يسمح لها بالسؤال : على امرك



لبست عبايتها ولحقت ابوها باستغراب وأول ما خرجوا من البيت نطق صارم بحدة : بوديك المحكمة ترفعين طلب خلع من ال… ساري وهذا ماهو موضوع قابل للجدال



ضوى باستغراب : يبه ….



قاطعها صارم بحدة : قلت لك ماهو قابل للجدال بنروح المحكمة وتطلبين خلع من زوجك ساري راشد الصارم



ضوى بصدمة : نعم !!!!



-يتبع




الثامن والاربعون والاخير من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close