رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثامن والاربعون 48 والاخير بقلم الكاتبة سحاب
الجزء الثامن والأربعون
*
*
يلا خلاص ارجع ياللي فراقك موت وغيبتك توجع
تكفى تعال الحين لا تقول لي بكره الشوق ملّ صبره
متى لقانا يحين ؟ وما بنتظر بكره
*
*
قاطعها صارم بحدة : قلت لك ماهو قابل للجدال بنروح المحكمة وتطلبين خلع من زوجك ساري راشد الصارم
ضوى بصدمة : نعم !!!! يبه انا زوجي ساري الراشد مو ساري راشد
صارم بقهر : لعب علينا النذل النجس زوّر اسمه زوجك هو ولد عمك الخاين راشد
ضوى ضحكت بصدمة وبعدم فهم : يبه
ناظرت وجهه وعرفت جدية الموضوع نطقت بتساؤل موجع : ما تمزح معي تقوله جاد يبه !!
صارم بصرامة : ايه جاد تشوفيني امزح انتي ؟
ضوى ضربت على وجهه بصدمة : يبه على كذا زواجنا باطل
صارم سحب يدينها مانعها من انها تضرب نفسها وهو يهديها : ابوي ضوى اهدي زواجكم صحيح ورسمي بس الحين تطلبين منه الخلع
ضوى بتردد وجزء من الراحة استوطنها : بس يبه
صارم لف عليها بجدية : وش اللي بس وشفيك ضوى
ضوى بتردد : يبه لو طلبت الخلع في إجراءات كثير لازم تصير بعدين ممكن اعرف أسباب الخلع اللي اقدمها للقاضي ؟
صارم بجدية : مجرم زوجك اللي متمسكه فيه للحين مجرم وهو اللي ورى اختطاف جسّار عرفتي الحين اسبابك اطلبي الطلاق وقصري على نفسك العدة بدال ما تدخلين عليه عدة اربع شهور وعشر أيام وهو ما يسوى يوم
ضوى بصدمة من كمية الحقائق اللي توصلها معقول زوجها غريب الاطوار مجرم وغير كذا ولد عمها يعني ماخذها انتقام نطقت بغصة : هو ماخذني انتقام يبه ؟
صارم بتأكيد : ايه يا يبه ايه ماخذك بينتقم مني فيك وليتنا سمعنا كلام جسّار فيه
ضوى بوجه خالي من التعابير : يبه ممكن نروح المستشفى اول ؟
صارم بخوف لف عليها : عسى ما شر يا ابوي
ضوى بشرود: ابي المستشفى يبه
صارم اكتفى بالحوقلة وهو يغير طريقه من المحكمة للمستشفى تلبية لطلب ضوى الغريب وفعلًا بعد دقايق من المشوار وصلوا المستشفى
ضوى برجاء: يبه انتظرني هنا الله يعافيك ماراح أطول دقايق وارجع لك
صارم بعدم ارتياح : خليني اجي معك يا ابوك
ضوى برفض: لا يبه ماله داعي انا احل اموري واجيك ارتاح مافيني شيء
صارم بانقياد: على هواك يبه
تركته ينتظر وتوجهت للعيادات النسائية وطلبت كشف عند الدكتورة وجلست بالانتظار لحد ما تكرر اسمها على لسان الممرضة : ضوى صارم
ضوى وقفت وبالها بعيد كل البعد عنها حتى شرع مع الغايبين دخلت غرفة الدكتورة بعد ما طقت الباب وهمت بالدخول مع تصريح الدكتورة لها دخلت في النقاش الأول مع الدكتورة مصرية الجنسية
الدكتورة: تفضلي مدام ضوى
ضوى بتفصيل: دكتورة انا بقولك موضوعي وانتي صاحبة خبرة انا تزوجت وبيوم الزواج عانيت من مغص شديد ورحت مع زوجي للمستشفى وقالت لي الدكتورة ان احتمال حملي صفر ومالي فرصة بالانجاب ابدًا وعلى هالمبدأ زوجي رفض الدخول علي بحجة ان الحمل مستحيل وابي اتأكد منك علمًا اني وصلت العمر هذا وعلاماتي الحيوية منتظمة
الدكتورة بصدمة: دا انتي تأخرتي اوي بموضوع الحمل كتير هو جوزك مجبور عليكي عشان يحرمك الخلفه بكلام ضايع زي دا يا ستي مستحيل يحددوا الخصوبة بدون دخول الزوج يعني الدكتورة اللي عطتك المعلومة دي خدعتك انتي وجوزك
ضوى اللي مجرد ما سمعت هالكلام بدأ شريط حياتها يمر مع ساري يمر قدامها مثل المر بعيونها الصدمة تملكتها بشكل كامل أهانها وأجبرها على العيشة معه تحت مصطلح انه "ساتر على عيبها وصابر عليها" وفوق كذا كانت تتحمل إهاناته عشانها تشوفه متفضل عليها وتسكت تسمعه يخونها ويكلم وتسكت وتقول حقه حتى لو يتزوج عليها يا ويلك من الله يا ساري على اللي سويته فيني لا هي سنة ولا سنتين 15 سنة معك على هالحال عشان انتقام!!!!
وقفت بشكل لا إرادي وطلعت من الغرفة وعقلها ماهو معاها تحاول تستوعب فداحة افعاله حرمها من الأمومة وانتزع أشياء كان من حقها تعيشهم سفّاح حياتها ساري
توجهت لأبوها بدون وعي منها رمت نفسها بحضنه وهي تنوح حظها وحياتها وإهانات ساري وحقارة ساري زفرت بتعب وكملت بكاها بدون ما يمنعها صارم اللي توقعها جات تشرح صدمتها لدكتورة نفسية ولسى تستوعب نفسها
بعد ما تعبت من البكاء نطقت بتعب: طلقني منه يبه ما ابيه ما ابيه
صارم يحاول يهديها: ابشري بسعدك بيطلقك ورجله فوق رأسه ارتاحي انت وخلينا نمشي البيت يوم ثاني نروح المحكمة
ضوى برفض وبعزم بنفس الوقت : لا يبه الحين الحين
صارم باستغراب وش قلب ترددها عزم لهالدرجة : ابشري يا عيون ابوك ابشري
توجه معها للمحكمة وهو يداريها مثل ما رموشه تداري عينه وقدموا طلب الخلع رسميًا وخرجوا من المحكمة
-عند فريق الرعود "شغف"
كانوا في سيارة مدرعة الفرقة كاملة مكونة من ست اشخاص رئيسيين وحوالي المئة جندي في السيارات اللي خلفهم موزعين على شكل موكب السيارة الأولى كانت تضم رعود وقايد والبارق بلبسهم الأسود الكامل المتكامل مغطين كل أطرافهم بالملابس السوداء الخفيفة ووسط اجسامهم بالدروع ورؤوسهم بالاقنعة الكبيرة كان شكلهم مهيب لأي احد يشوفهم بالشكل هذا يعرف انها قاعدة عسكرية خاصة فوج كبير متوجه لمهمة ما لكن هالمرة المهمة معروفة مهمة تخليص قادة عسكرية من يد العدو اللي تسبب بموت قائد عسكري بمرتبة فريق كان الصمت يحيط بالجو العام بالسيارة الا من صوت ترديد النشيد الأمني من العساكر في السيارات الخلفية لكن بأمر من رعود منعهم من ترديده عشان ما تنكشف العملية لأنها عملية سرية وبالاثناء هذي بدلوا سياراتهم المدرعة بسيارات مدنية وأول ما وصلوا لمكان ساري اللي صار معروف لهم ترجل رعود من السيارة ونطق بلكنته المعروفة : يا رجال الوطن جينا اليوم والهدف معروف تروح ارواحنا وما نرجع دون الفيصل وجسّار
تعالت الأصوات بـ حاضر طال عمرك
نطق رعود بعد ما جمعهم حوله : الفرقة الأولى راح تكون باتجاه الساعة تسع والفرقة الثانية باتجاه السبع والفرقة الثالثة فرقة بارق والقايد انتوا الاثنين مع بعض عشان البارق يستخذم السلام وقايد تعاونه عشان رجله باتجاه الساعه 9 وانا عشان استخدم القنابل بالجهة الخلفية الساعة 12 مفهوم !
ردوا عليه جنود بإيجابية وقبول للخطة بينما توجه كل قائد وكثيبته على ترتيب رعود اللي حدده
رعود يتأكد من جاهزيتهم : شغف واحد تسمعني
الفرقة الأولى : جاهزين طال عمرك
رعود : شغف اثنين ؟
….: تحت امرك طال عمرك
رعود : شغف ثلاثه
البارق وقايد : عند اشارتك
وكمل تحضير كل الفرق لين تأكد من اتصال الجميع وكما جرت عليه العادة تطق بجهورية : بسم الله توكلنا على الله تحت راية التوحيد محد يتحرك من الفرق لوقت رجوع ساري والكل بينتظر أشارة من عندي او من الفرقة الامامية عند الساعة ست باقي الفرق مكانكم المرتفع بيساعدكم على التصويب استعدوا
انتظروا نص ساعه حتى وصلهم صوت السيارات اللي كانت بقيادة ساري المبسوط لما شاف بيت راجح خالي من الحراسة معناه مافيه أي تواصل بين جسّار وبين العساكر نزل من السيارة بشموخ وتوجه لداخل
الفرقة الثانية الأمامية : شغف اثنين الى شغف مركز الكرة دخلت الملعب
رعود : لحد يبدأ لين اعطيكم الإشارة ببدأ بقنبلة دخانية جسّار تسمعني ؟
جسّار اللي كان فاصل الرقاقة اللي اخذها بالدرون عشان ما ينكشف ما قدر يسمع رعود اللي وقف بحيرة وهو يسمع أصوات داخل وقف للحظات ثم كرر بسم الله وهو يجهز القنبلة الدخانية بتركيز ورماها لداخل مستخدم السطح المفتوح
رعود باستعجال : ابدوا بسم الله وانتبهوا تصاوبون احد من رجالنا
بدت أصوات الرصاصات تعلى بالمكان واصوات الصراخ تزيد
داخل المكان المهجور عند الفيصل وجسّار
جسّار بردة فعل عسكرية فتح الرقاقة على عجل وهو يحاول يشغل الصوت ثم تكلم : المقدم جسّار يتكلم احد يسمعني
رعود اللي وصله صوت جسّار : المركز يسمعك
جسّار وقف وهو يسحب معه الفيصل اللي يكح جراء الدخان : الجهة الغربية الجنوبية تقدرون توصلونها ؟
رعود بثقة : نوصل ابعد عن الجدار يا جسّار وحاولوا تسدون اذانكم وتبعدون بأبعد نقطة ممكنة
سكت وهو يسمع صوت الطلقات بدت توصله وباستعجال جهز القنبلة وهو يزرعها على الجدار اللي حدده ثم مرر ليزر عليه عشان يتأكد : تشوف الليزر يا جسّار ؟
جسّار بعجل لان الفيصل بدأ يثقل عليه بسبب فقدانه الوعي من الدخان : اشوفه عجلوا عجلوا معي الفيصل فاقد الوعي عجّل
رعود ضغط الزر الأحمر بعد تأكيد جسّار وهو يشوف الجدار يتحطم قدامه واصوات الرصاص اللي كانت جايته اختفت خوف من صوت القنبلة طلع جهازه يتأكد من سلامتهم : جسّار رد علي جسّار
جسّار يكح بحدة : موجود
رعود ركض له يساعده في حمل الفيصل مخلصهم من مكان اسرهم
جسّار بتعب اشر على الصخره : نحطه هينا ونحميه
رعود : بسم الله
توجهوا للصخره واتركوا الفيصل عندها وما كان من جسّار الا انه اخذ سلاح من جيب رعود وبدأ بالهجوم معاهم
عند البارق ورعود كان الضغط عليهم بما انهم الجهة المقابلة للهجوم ومكان فرار كويس للي داخل المكان ورجل البارق ما كانت تساعده ابد والقايد اللي ماهو ماهر بالسلاح مثل باقي العساكر طلبوا الدعم وبهالاثناء بدأ البارق يلطف الجو : قايد
قايد بتوتر المعركة لانه اول مره يدخل مثل هالاجواء : نعم
البارق ببرود ضحك وهو يصوب على القناص اللي كان قاصد القايد : شوف انقذت حياتك
قايد لف عليه : اهنيك على البرود
البارق بجدية ملفوفة بهزل : هذا بدال ما تقول لو تطلب عيوني عطيتك ترى كان بينك وبين الموت شعره
قايد باستخفاف من سخريته : ما زلنا بين انياب الموت الله يسلمك
بارق اللي تعب من المقدمات : انت عاد شوف طلبي اول
قايد بتركيز : سمعني
البارق بتردد : ان رجعنا سالمين تعطيني اختك
قايد بصدمة لف عليه ثم رجع بتركيزه لساحة الهجوم : وش قصدك انت
البارق ببرود : بتزوجها وش قصدي بعد
قايد لف عليه مره ثانية : جد ولا هزل يا بارق
البارق بجدية : مانيب ضامن اطلع منها سالم وقراراتي الحين هي قرارات مصيرية مثل وضعي اختك اكثر شخص مناسب لي عنيد وعنيدة وهي اللي كسرت عنادي عشان كذا بطلبها منك ان كأني ما مت ولا مت انت طبعًا نروح لابوك وناخذ ابوي ونطلبها بس ابيك قبل تكلمها هي راضيه ولا لا
قايد بصدمة : انت من جدك جالس تتناقش معاي واحنا بعنق الموت ركز على شغلك بس
البارق سحب جوال قايد وهو يمده له: كلمها الحين
قايد اخذ جواله ورجعه جيبه وبهالاثناء بس صابت الرصاصة صدره الأيسر بوسط انشغاله هو والبارق
البارق اللي انتبه ووقت لا ارادي بدون عكازه عشان يحمي قايد من باقي الرصاصات وبدأ يوزع رصاصاته بشكل عشوائي والجنود اللي معهم يساعدونهم وأول ما سيطر على الوضع اخذ قايد وابتعد فيه تحت الشجرة اللي كانت قدامهم : قايد قايد صحصح معي تكفى
قايد ابتسم له : صاحي لا تخاف بس اشوفك وقفت مثل الثور كان بيغمى علي من الصدمة
البارق بصدمة : توك تطقطق على هزلي اشوفك قمت تخوره
قايد بتوصية : البارق ان كانك مانت بجاد باللي قلته لا تقدم فيه ولا تطلعون من هينا الا بجسّار وش قال ابوك
كح ثم كمل كلامه : قال ارواحنا دون الاثنين ارجع مكانك واطلق معاهم ويد الله فوق يدكم روح
على كلامهم انتهت المعركة بهرب رجال ساري وسلامة ونجاح فرقة شغف تقدم رعود اللي وصله خبر عن قايد وجاء مستعجل ولحقه جسّار اللي للآن ما يدري مين اللي قدامه ولا يعرفهم لكن اللي يعرفه انه طلع من هالآسر بندم كبير على قرارات ومشاعر كثيره عاشها قبل الحقيقة انصدم وهو يشوف قايد المتصاوب ومسدوح على الأرض والبارق ضاغط على صدره يمنعه من النزيف
جسّار بصدمة : قايد !!!
قايد ابتسم براحة : الحمدلله ، الحمدلله على سلامتك يا فرحة جدي
جسّار بصدمة بعد البارق وهو يفك بدلة قايد وبحدة يحرك الدرع : والزفت هذا وش فايدته وش جابك هينا انت مو عسكري وش جابك
قايد بألم من تحريك جسّار له بهالطريقة بعد الدرع وهو يوريه مكان اصابته الحقيقية واللي كانت ما بين ذراعه الايسر وصدره بالمنطقة اللي ما وصلها الدرع الواقي من الرصاص صرخ بألم من محاولة جسّار ان يطلع الرصاصة
سحبوه رعود والبارق بحدة مانعينه يحرك قايد اكثر وبحركة سريعة توجه البارق وهو يشيل قايد متوجه لأقرب سيارة تارك رعود يقيد حركة جسّار
جسّار بقهر من شاف السيارة اللي ركب فيها البارق وقايد معهم جندي يسوق بما ان البارق ما يقدر يسوق صرخ بقهر وبعد عن رعود وتوجه للفيصل وهو يتطمن عليه لقاهم مركبين عليه انبوبة اكسجين تساعده على التنفس بينما عيونه الحادة مفتوحه بشكل مجهد
رعود بفخر : من مركز شغف إلى اخر جندي شارك معنا الحمدلله تكللت المهمة بالنجاح قواكم الله خذوا اللي تقدرون عليه من الآسرى لين نعرف مكان ساري
جسّار عقد حواجبه ولف لرعود : شغف !!!
رعود فتح قناعه وهالمرة بشكله اللي انخلق فيه بدون أقنعة سامح لجسّار يشوف وجهه ويتعرف عليه لكنه تركه بدون أي ردة فعل وركب سيارته راجع للقاعدة
جسّار بصدمة : فيصل شفت اللي شفته !!
الفيصل ابتسم : رعود صار فريق اول الحمدلله يارب
جسّار جلس بالأرض بصدمة بندم بمشاعر غايره بصدره وقف باستعجال : الفيصل ارجع مع الجنود انا عندي مشوار بعدين بروح لقايد اشوفه
الفيصل شد يده : لا تروح لزوجتك يا جسّار
جسّار ترك يده وباس راسه : الحمدلله على سلامتك
مشى تاركه للجنود يساعدونه يوقف معهم وراح لأقرب سيارة متوجه لبيت هبه
-بسيارة قايد والبارق
قايد اللي كان يجمع شتات نفسه سحب جواله واتصل على نبض رنتين ووصله صوت نبض المؤنب : وينك قايد وينك حتى رايد رجع وانت مختفي
قايد اللي حاول يوزن صوته نطق بضحكة : رحت ادور لك عريس يفكنا منك وطلع العريس هو يدورك
نبض باستغراب مو من كلامه من صوته وحتى من أسلوبه المازح اللي ما تعودت عليه : انت شارب شيء قايد ! علمني ماراح اعلم ابوي بقول لكايد يجي ياخذك والله بس علمني
قايد ابتسم : ما فيني شيء نبض بس اسمعيني انتي الحين صرتي دكتوره معتمده صح بعد ما عالجتي البارق ؟
نبض باستغراب : ايه خلاص اعتمدوا تدريبي والحمدلله بس انت شفيك
قايد بجدية : نبض اسمعيني البارق يبي يخطبك موافقه ؟
نبض بقهر من تلاعبه فيها : قايد متى بتجي البيت بتفاهم معك لانك زودتها
قايد بصدق : والله العظيم البارق معي ويبي يخطبك اخلصي موافقة ولا لا ابي اعلمه قبل يصير شيء
نبض بقهر : الشرهه علي اتناقش معاك
سكرت الخط بوجهه ومع قفلة الخط تقفلت عيون قايد اللي تعب يتحامل على نفسه وصوت البارق اللي يمنعه يغمض عيونه ويصرخ على الجندي يستعجل لين وصلوا المستشفى واخذوا قايد لغرفة العمليات وسط انتظار البارق
-عند ساري اللي هرب وكان يتصل بشكل متكرر على سامي واي احد يعرفه لكن لما ما وصل لهم اتصل على ضاري اللي كان جالس بفندق ياكل اول وجبة اكلها من نزل الأراضي السعودية سحب جواله من جيبه شاف رقم غريب قفل الخط ورجع الجوال بجيبه لكنه رجع يرن بنفس الرقم طلع الجوال وتمدد وهو يحط رجله اليمين فوق رجله اليسار ثم رد : الو
ساري بعصبية : الو يا زفت الطين وينك
ضاري رفع حاجبه بحدة : غلطان
ساري بعصبية : مو أنت ضاري الراشد
ضاري باستغراب : ايه نعم مين معي
ساري : ابوك ما طلع من السجن ؟
ضاري بحدة : بقفل الخط لو ما جاوبتني انت مين
ساري بقهر : انا ساري يا تبن وين ابوك اخلص
ضاري ابتسم بتشفي : ايه ابوي عندي بالفندق هرب من السجن وانا وياه بالفندق لكنه بدورة المياه الحين برسل لك لوكيشن الفندق
ساري باستعجال : خلصني
ضاري بسخريه : ابشر
سكر الخط من ساري وارسل له اللوكيشن وهو يدور رقم سيّاف الصارم او حتى صارم الصارم بنفسه
-أما جسّار وصل بيت هبه رن الحرس بشكل متكرر وفتح له عبدالرحمن اخو هبه
عبدالرحمن بترحيب : يالله حيّ أبو نجد
جسّار ببرود : الله يبقيك وين اختك موجودة ؟
عبدالرحمن : موجودة حياك اقلط المجلس اناديها لك
دخل المجلس وهو يضرب الطاولة اللي قدامه بأطراف أصابعه حتى دخول هبه الجامد ألقت السلام وسط صمت جسّار وبدأ الخوف يسري بجسدها مسرى الدم وقف بطوله الفارع وتوجه لهبه الخايفه المرتجفة سحب شعرها بكل قوته وقبل تصرخ سكر فمها : يا كبر خيبتي فيك يا كبرها انتي ما خنتيني بفعلتك انتي خنتي وطن وانتي ما تسببت لي بأذى لكنك اذيتي شباب كثار وعوايل كثيره كيف تقدرين تغمضين عيونك وتنامين
ضحك بسخرية : وفوق كذا تعيشين دور المظلومة وانا الظالم ما خجلتي من افعالك انا وهو انا استحيت انك في يوم من الأيام كنتي بذمتي وأم بنتي لكن بعد اليوم يا اكبر خساراتي وندماني والحمدلله انك مو اختياري بتطلعين من ذمتي وحتى بنتي ما يحق لك تطالبين فيها وابيك تحمدين ربك اني ما بلغت عليك وانسجنتي مو عشانك صدقيني عشان بنتي لا يعايرونها بأمها كنت ارحم شغف عشان أمها طلعت بنتي أولى برحمتي لكن بنتي الحمدلله مشاعر بتعوضها وبتكون لها نعم الام وبتنساك صدقيني وانتي توبي لربك على كل شيء سويتيه وصلتي اخباري لعدوي وش كسبتي غير انك ضيعتي شباب كثير بالمخدرات عشان ايش قولي لي عشان ايش
هبه اللي قدرت تبعد يده عن فمها : هددوني بنجد يا جسّار بنجد
جسّار بعصبية : ماهو عذر ابد ماهو عذر نجد انا وراها جدي وراها ما يقدرون يسوون شيء لكن كم روح ضيعتيها عشان تفكيرك القاصر والحين حتى بنتك خسرتيها لانك والله لو تنزلين عند رجولي ما تشوفينها ولا دقيقة تفهمين والحين اسمعيها مني قبل المحكمة انتي طالق بالثلاث ولا لك رجعه على ذمتي ليوم الدين
طلع تاركها وسط ترجياتها له انه يسمعها لكنه اكتفى من ترهات اعذارها خرج من البيت وثقل الدنيا فوق كتفه محتاج حضن يرمي فيه نفسه ويرممها توجه لبيت جده وكان في باله حضن واحد اللي هو حضن امه لكنه وقف وهو يشوف مشاعر اللي واقفه بالحديقة بشالها وبيدها كتاب قصائد وجنبها راديو صغير كانت تتكرر منه قصيدة ما كانت الا بصوت ميس السويدان
• " مَاذا أفادتني هدايا أُهدِيت بعدَ الهلاكْ ؟
• كيف التجمُّلُ في مَرايا
• لا أرى فيها سِواكْ ؟
• أخلقتَها حتى ترى من قد خلقتَ لكي تراكْ ؟
• فتشدّ مِن أحبالِ صوتي كلّما صوتٌ دعاكْ ؟
• صِدْني ومزّقني فإن النّاس ترمِيني
• بِبحرٍ ليس يبغيني
• فلا تُربٌ ولا ماءٌ بِطِيني .. لا هَلاكْ!
• صِدْني فإنّي لا أصِيدُ ولا اُصادُ .. أنا الشِّباكْ
• ما بينَ أيدي الطالبينَ
• وبين مَا طلبوا .. سِواكْ
• أيني أنا ؟ مَالي مكانٌ
• كيف اطلبُ مَا “هُناك” بلا “هُنا” ؟
• هبني ثلاثةَ أحرفٍ .. لا غيرَها
• هبني “هُنا”
• حتى اُشِيرَ إليّك منها .. كي أفرّقَ بيننا
• حتى يُلمحَ إصبعٌ بالميلِ
• مَن مِن"نا" .. أنا ..
• قُل لي .. لماذا إخترتني ؟
• وأخذتني بيديكَ من بين الأنامْ
• و مشيتَ بي ..
• ومشيتَ ..
• ثمّ تَركتني
• كالطفلِ يبكي في الزِّحامْ
• إن كنت - يَا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
• فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ من الكلامْ
• هُو أن تؤشّرَ من بعيدٍ بالسلامْ
• أن تُغلقَ الأبوابَ إن قررتَ ترحلُ في الظلامْ
• ما ضرَّ لو ودَّعتنِي ؟
• ومنحتني فصلَ الخِتامْ ؟
• حتى أريحَ يديَّ ،
• من تقليبِ آخر صفحةٍ من قصّتي
• تلك التي يشتدُّ أبيضُها ..
• فيُعميني إذا اشتدَّ الظلامْ .. حتى أنامْ !
• حتى أنامْ
• حتى أنامْ..
• أنا ربّما
• أبكي قليلا في سريري دونما ..
• يدري بدمعي إخوتي
• لكنّما ..
• تبقى أمامَ النَّاسِ تكبرُ بَسمتِي...
• تزداد لمعتُها إذا ما خَضَّبَتْها دمعتي ...
• أنا عندما أطلقتُ آهاتي ولم
• تسرحْ ملامحُ بسمتي شوقا إليكْ ..
• أصبحتُ أفهمُ ما لديَّ وما لديكْ ..
• ها قد ملكتُ سعادتي
• لكنَّ حزنيَ في يديكْ ..
• فَمتى سترجع أدمُعِي؟
• وإلى متى أبكي عليكْ؟
• هذي شموعُكَ لم أزلْ
• بالليل أرجوها فلمْ تَتَعَطَّفِ
• ما بالُها لم تَنطَفِ؟؟!
• مُتْ!
• أو لِتَتركْني أَمُتْ!
• اخترْ مماتاً أو حياةً واختَفِ
• لا تحيَ كالأشباحِ فِيّ..."
ابتسم بخفة من منظرها تلبس شال ابيض أتقارع القمر أم اختارت لونها المفضل لأنها تعلم بمجيئه أصبحت لديه قناعة الآن حضنها هو كل ما يحتاجه الآن تقدم بخفة وصوت خطواته يحدث ضجيج لجوها الهادىء نطق بارتجال
" أأهديك فراقًا يا رفيقة عمري
كيف يمكن للحزن أن يزدان فيحرق فؤادي اشتعالًا
غيرة و حيرة و آلام كثيرة
جأتك على حين موعدنا لتشاركيني قدري يا قمري
لتنتهي أقداري المريرة "
مشاعر اللي كانت معه بجوارحها من شارك صوته خلوتها تعلقت عيونها فيه وتعلقت دموعها بعيونها ما كانت تتوقع رجوعه ما كانت تتوقع انه بيشاركها ليلتها كتمت عبرتها من غطت يدها بكفها
ونطق جسّار بحذر : لا تبكين لا تبكين
لما ما شاف منها أي ردة فعل فتح كفوفه لها : تعالي ابكي هينا
ركضت له مشاعر بمشاعرها تعبت تكتم حزنها وحتى حبها ركضت له بشغف الفراق وبحرارة الدموع اللي ملت صدره وتعرت مشاعرها قدامه مثل سقوط شالها على الأرض اثر احتضانها لجسده القاسي
وكان هذا هو اللي يحتاجه جسّار حضنها لحاله أعاد ترميم دمار روحه من كل شيء وكان أكثر بيت يشرح حالهم الحين كان على لسان الشاعر الكبير الله يرحمه مساعد الرشيدي
"ميعادنا ظل غصن وحس قمرية
توالفوا والهوى شدّاد نزالي "
احتضنها بكل مافيه من حزن واحتضنته بكل مافيها من مشاعر قاسي كان حضنه وكان له من اسمه نصيب وحنون كان حضنها وكان له من اسمها نصيب
صدرها بصدره ورمشها برمشه من دقة الحضن ابتسم بألم : هذا كان احتياجي والله
باس راسها بخفة : ميعادنا بكره يا شبيهة القمر البسي هالغيم طرحه وامسكي القمرة بيمينك انا الحين بدخل اشوف امي ونجد وبطلع مشوار بسيط وراجع لك تجهزي يا عروس
تركها بحيرتها واقفه بمكانها لكنه رجع لها بابتسامة : ادخلي عن البرد واقفلي القصيدة لاني ما تركتك ولا شغلت شموع ولا طفيتها
مشاعر ابتسمت وكانت تظن نفسها بحلم لكنها صدقت الآن من عودة حالته الطبيعية بالكلام : يا ثقل دمك
جسّار بابتسامة : أجيك ؟
مشاعر ابتسمت وقفلت الراديو واخذت شالها من الأرض وكتابها ودخلت وجسّار توجه لجناح أمه دق الباب بخفة وهو يدري انها تصلي وترها الحين
نوره بصوتها الباكي : ادخلي يا مشاعر
ابتسم لهالدرجة اخذت مكانه دخل بابتسامته وسط صدمة نوره اللي بدت تذكر الله تقدم وباس راسها : انا يالغالية عيونك ما كذبتك رجعت والله رجعت سالم غانم يمه وجيت اشوفك
نوره بدموع وانهيار من الفرحه والحزن اللي تبدد دمع : يا حيّ هالشوف يا امي يا حيّ هالشوف وين مشاعر وينها
جسّار ابتسم : شفتها تحت يمه تطمني راجع بس جيت اشوفك ورايح لجدي بشوفه ثم اجيك ارتاحي ونامي بكره عرسي يمه ما يصير كذا العروسه وانتي سهرانين
نوره ضحكت بخفة : وهو انت طالع منها يا امي ؟
جسّار ضحك واحتضنها بكل مافيه وباس راسها : عاد انتي راس المال ابيك تلعبين وما تنافسك الا لولو ها ترى بتجيني الاخبار انا مالي الا العرضه والسيوف
نوره بحب : الله يخليك ويحفظك لي ونذر علي بعرسك لا ارقص لين تتعب رجولي لكن يمه الله يرضى لي عليك شوف ام نجد
جسّار اختفت ابتسامته : قفلي طاريها يا امي طلقتها خلاص ونجد بتتربى عندي انا ومشاعر ولا اسمع طاري أمها الله يخليك لي يمه
نوره بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله يا امي بتحرم بنت من ضناها
جسّار بجمود : لو قلت لك سبب غيابي كان أمها تعذريني يمه ؟
نوره فتحت عيونها على كبرها: وش قاعد تقول انت
جسّار : اللي سمعتيه يمه وانا طلقتها وخلاص تقفلت صفحتها من حياتي بمر على نجد وبطلع يمه دعواتك
طلع من عنده امه توجه لنجد الغافية بسريره باس راسها بخفه بدون ما يصحيها ونطق بندم " ندمي الكبير يا روح ابوك اني ما اخترت امك ولو بختار ما اخترت لك الا مشاعر اعذري تهوري يا ابوي وربي يعطيني ويقويني واعوضك عن امك " باس راسها مرة ثانية ونزل تحت قاصد جده عشان يبلغه عن وضع قايد لكنه ما شافه لانه كان في بيت راجح طلع من بيت جده واتصل على رمّاح
-عند رمّاح
في بيت راجح كان جالس مع اخوه وقدامهم شموخ اللي تعتذر بكل اشكال الاعتذارات
رمّاح بانزعاج : خلاص يا شموخ انقلعي غرفتك لا اشوفك
شموخ بعناد : لين تقول لي سامحتك يلا عاد وانت راجح يلا تكفى والله أسبوع ما اطلع من البيت
رمّاح كتم ضحكته ثم لف لها : حكتك الدنيا خلاص ؟
شموخ بمبالغة : والله والله حكتني وخلاص صرت اسمنت خالي من الملامح بس خلاص عاد والله والله ما اقرب لجسّار بكلمه حتى اذا رجع ان شاء الله وشفته ماراح اسلم والله والله خلاص عاد
وعلى كلمتها رن جوال رمّاح برقم جسّار فز بلهفة وصدمة وفتح الخط بترقب : الو
جسّار : بو نجد لك ولا للذيب
رمّاح بفرحة وصدمه : متى رجعت انت عشان تنخاني
جسّار ابتسم : توي بس اسمع عاد فيه مصيبة صايره وبحطها على ظهرك
رمّاح بفرحة : جعل محد يحط مصايبه وبلاويه الا انت وينك تكفى وينك بجيك
جسّار برفض : لا لا تجيني قايد بالمستشفى صايبته رصاصة ابيك تعلم اهله وتجيبهم المستشفى بس لا اوصيك لا تفجعهم مافيه شيء ترى مافيه الا العافية
رمّاح تبددت فرحته : وش تقول انت
جسّار باستعجال : اللي سمعته انا رايح له الحين وبرسلك عنوان المستشفى وكلش وتعال انت وأهله وجدي اذا لقيته انا مريته بس ماهو موجود
رمّاح : خلاص خلاص عندي انا وراجح روح انت وارسل لي التفاصيل حتى جدي بكلمه واقوله عنك وعن قايد يلا سلام
جسّار : سلام
-بالمستشفى عند قايد والفيصل
بغرفة الفيصل اللي وصل خبره للسهم وامه وكان وصولهم المستشفى بهاللحظة هذي كانوا يجارون رجليهم عشان يوصلون على الموعد لكن للأسف اول ما وصلوا قالوا لهم ان الفيصل قيد التحقيق وما يقدرون يدخلون
سهم مسك كفوف امه : معليه يا هناي صبرنا سنين ما نصبر على التحقيق معليه يمه
ام سهم : انا ماني مصدقه انه عايش انا احسكم تكذبون علي
السهم بثقة : بتشوفينه بعد شوي وبتصدقين
انتظروا دقايق حتى سمحوا لهم بالدخول دخلوا من باب وسط ابتسامة الفيصل اللي كان يرحب فيهم اما ام السهم اللي من هول الصدمة ما شالتها رجولها ونزلت على الأرض نزل لها السهم يمسكها والفيصل اللي نزل من سريرها متوجه لهم احتضنوها يرفعونها من الأرض وسهم اللي استغل الفرصة واحتضنهم الاثنين وهو يبوس راس ابوه وكانت هذي اللحظة المنتظرة لعايلتهم الصغيرة
الفيصل : سهم الخزنة يابوك
سهم بفخر : الخزنة واللي فيها بأيدي امينة وسلمتها للقضاء وحاليًا القضاء وصارم يدورون على ساري بعد ما ثبتت عليه كل التهم
الفيصل : الحمدلله يا رب على فضلك ومنتك
سهم بابتسامة : فهمت الرقم السري من الايات اللي تكررهم على جسّار بس يبه فهمني كيف اقنعتهم يحافظون عليك
الفيصل ابتسم بمكر : يا ابوي من كان له حيلة فليحتل كنت أقول لهم اذا البضاعة مغشوشة ولا لا
سهم رفع حاجبه : ساعدتهم !!
الفيصل ابتسم : لا بالعكس اذا شفت البضاعة كبيرة مره وصعب تصيدها الجمارك قلت لهم انها مغشوشة ويصدقوني ويكنسلون البيعه بتقول لي كيف يثقون فيك لان اول مره سويتها لحقوا وراي وشيكوا وشافوا فعلًا وزنها ناقص يعني البضاعة مخلوطة ومن بعدها وهم ما ورى كلمتي كلمه اذا قلت لهم مغشوشة كنسلوا البيعه واذا قلت مضبوطة شروا لكني أقول لهم مضبوطة بعد ما اترك أشارة للجمرك تدل ان بالشاحنة بضاعة
السهم باعجاب بابوه : يا عيني عليك يا يبه
الفيصل تنهد بارتياح بعد لقاء اهله عقب كل هالسنين وبالشكل المطلوب رافع راسه وراس ديرته ومسلم الحقايق اللي تدين المجرمين للقضاء يارب لك الحمد هذي الكلمة اللي كانت تتكرر على لسانه
-بغرفة قايد
كان واعي بعد ما تخلصوا من الرصاصة اللي ما كان موقعها حرج ابد انما سحبوها من جسمه وخيطوا مكانها
البارق بانزعاج : انا بتأكد من الدكتورة البنج حقك متى يفك ما صارت كل هذي فصله
قايد ضحك : بتسوي اللي أقول لك ولا والله ما اخطب لك نبض ها بس انت اللي خطبتك بحركات انا بملك بالمستشفى بس اصبر
البارق اشر بيده بحركة مجنون جلس على الكرسي لكنه فز على صرخة قايد اللي من شاف فزة البارق ضحك
قايد بضحك : طلعت خروش ما تصلح لاختي الوحيدة
البارق بقهر : انت جايبينك لي عقوبة ولا ايش انطم ولا والله طلعت وخليتك تفصل مع الجدران
قايد ضحك بخفه على دخلة جسّار اللي سمع الضحك رفع حاجبه من شاف قايد يمثل النوم : تلعب انت؟
البارق وقف وهو ماهو طايق جسّار : انتبه لولد عمك
جسّار لف على البارق : اجلس يا ولد الخال
البارق بسخرية : الحين الحين صرت ولد خالك تكفى عاد قول غيرها
قايد بعد ما شاف الوضع توتر بينهم : البارق اهدى
البارق بقهر : اهدى !!! تدري اللي قدامك هذا سرق سنين عمري وعمر ابوي عشانه بس ماهو مصدق ان ابوي ما ذبح ابوه تدري بسببه ما عشت مع اختي ولا عشت مثل الناس متواري عنهم لانه محد يعرف بوجودي وتقول لي اهدى وهو جاي بكل برود بعد سنين النكران يقول لي ولد الخال على أساس انه بيكسبني انا لولا شرف المهنة وخدمة ابوي ما رفعت حاجب عشان انقذك من ايدين اللي ماسكينك لكن امك ما تستاهل
جسّار توجه للبارق : اسمعني قبل
البارق بسخرية : صدقني ولا حرف يشفع لك ولا ابي اسمعك
جسّار بقهر : ما كنت ادري انلعب علي بفيديوهات ووثائق تدين ابوك وش تبيني اسوي
البارق ضحك بسخرية : يعني صدقت مقاطع لكنك كذبت امك وخالك وزوجتك يا شيخ قول غيرها عاد
جسّار اللي لأول مره يجرب شعور الذنب والاعتذار من احد كيف وهو يعتذر للبارق اجل وشلون رعود طيب وامه اللي عشانه قاطعت أهلها طيب اللي اكثر منهم شغف اللي سرق منها حياتها مع ابوها تنهد بهم وسط إشارات قايد للبارق انه يهدى
لكن البارق طلع تاركهم وصد من شاف بتّال وعياله ونبض اللي عرفها بينهم ومعها بنت ثانيه
بتّال باستفسار : غرفة قايد ؟
البارق اشر له على الغرفة بصمت ودخلوا كلهم للغرفة وقايد اللي دخل بالتمثيل من سمع صوت الباب وما يدري ليه الجنون خلاه يجرب هالطريقة المجنونة
بتّال وسؤاله الموجع موجه لجسّار : شفيه
جسّار بضياع : ها
كايد بقهر : اخوي شفيه
جسّار بضياع تلعثم ثم قال : مافيه الا الخير اجلسوا جنبه شوي وبيصحى
رايد بخوف : وشفيه هو ما قالوا لك جسّار وين رايح
جسّار بترديد بدون وعي : بسيطة بسيطة لا تعلمون امه بيصحى قبل تعلمونها رمّاح جاء معكم ؟ رمّاح ابيه
ما ردوا عليه كلهم وتوجهوا لبتّال ومعهم نبض وأوراد اللي أصرت نبض تاخذها معاهم لانها شافت من حقها انها تعرف بما انها خطيبته
كايد قرب منه وهو يفحصه : يده مخيطة وين الدكتور معقول مخلينه بدون دكتور
بتّال بقهر : روحوا كايد ورايد شوفوا دكتور يجي يشوف حالته ويعلمنا نبض ابوي خلك انتي واوراد هينا انا رايح اقدم شكوى على المستشفى شلون يخلون ولدي بهالوضع بدون احد
طلع بتّال تاركهم الثنتين يوزعون نظراتهم على قايد اللي كان بيفيق عشان يمنع ابوه انه يقدم شكوى لكن من سمع اسم اوراد سكت وكمل تمثيله
نبض اللي كان قلبه ضعيف تشوف قايد بهالموقف : روحي اوراد
اوراد توجهت له ودموعها تسبقها همست من وصلت عنده : قايد
قايد اللي رق قلبه لصوتها اللي واضح اهلكه البكاء لكن مثل ما اهلكها البكاء هو اهلكه الجفاء منها سكت تاركها تعبر عن نفسها
اوراد بغصة : مو على كيفك بعد ما لقيتك تروح وتتركني مو انا وردتك شلون الورد يعيش بدون ساقيه ليه تعطيني امل اني لقيتك ثم تصحيني على سراب معقول تنتهي هالقصة وانا حتى ممنوع امسك يدك ممنوعه ارتبط فيك لا تروح قايد وتخليني الله يخليك
قايد اللي ما قدر يتحمل حزنها فتح عيونه بخفة ونطق : تتزوجيني الحين ولا ارجع اموت مره ثانية
اوراد لفت لنبض بصدمة تتأكد انها سمعت اللي سمعته
ونبض صرخت بقهر ثم ضحكت بغصة : مجنون انت وش هالحركة طيحت قلبنا
قايد ابتسم : بسرعة تتزوجيني والحين نملك ولا ارجع اموت ترى تعبان انا
نبض ضحكت بفرحة : تتزوجك تتزوجك يا مجنون
على دخلة كايد ورايد مع الدكتور اللي يشرح لهم ويحلف انه ما كان فيه شيء
الدكتور بشرح : كانت رصاصة بسيطة وطلعناها المريض سليم ميه بالميه
رايد صرخ : صاحي
كايد لف لقايد يتأكد ثم ركضوا له الاثنين من بعدت أوراد وهم يحضنونه
قايد كح بخفة : ابعدوا ذبحتوني ابعدوا
طلع جواله من جيبه واتصل على الشيخ اللي متفق معاه : هلا والله يا شيخ ابد مثل ما وصيتك تعال نعقد
ثم اتصل على سيّاف اللي عنده خبر اصلًا عن كل شيء
سيّاف ضحك من شاف رقمه : ها سويت اللي براسك ؟
قايد ضحك : تعال يا ولي امرها الشهود وصلوا باقي ولي امر العروس
سيّاف ضحك : دقيقتين وانا عندك يالمجنون
دخل بتّال وهو معصب : المستشفى الردي والله من الطاقم للمدير اللي من دخلت وهو يضحك ولا هو مهتم طلعوا ولدي من هالمقبرة لف على السرير من سمع ضحكهم وكشف اللعبة طلع المفتاح اللي بجيب ثوبه وصوبه على راس قايد اللي تفاداه بصعوبة : افا يالغالي
بتّال : انا تلعب علي يالثور نشفت دمي جعل ابليسك ما يربح
قايد ضحك : انا وصيت عمي سيّاف اذا علمك يوصيك لا تعلم امي ويوصي نبض تجيب الشيخة معها عاد يلا يبه تجهز لعقد القران
بتّال ضحك على جنون عياله : انتوا حالفين محد فيكم يتزوج طبيعي نشفتوا دمنا حلالاه يا من يخرب تخطيطك بس عشان وردتنا ولا انت ما تسوى ظفرها
قايد : افا زعل علينا بو كايد
بتّال : من خبالك هذا وانا أقول انت اعقلهم واثقلهم الله يبرد قلبك يا كايد انت الوحيد اللي سلمت
كايد بزعل : انا شكلي بشوف كل الناس تتزوج وبجلس انتظر اجواد توافق على موعد الزواج
اوراد بهدوء وخجل : اجواد وافقت على الموعد اللي حددته
كايد بفرحة : الله يبشرك بالجنة ايه هذا والله البشارة
-وبكذا انتهت المأساة بفرحة للجميع وتم عقد قران قايد ووردته
-أما عند الصارم اللي تواصل معاه ضاري وكان مع الشرطة اللي مراقبين الفندق ينتظرون حضور ساري اللي ما طال كم دقيقة الا ووصل ساري للفندق وقبل يدخل الشرطة المدنية القت القبض عليه مع وجود الأدلة اللي سلمهم سهم لصارم
توجه لصارم بابتسامة انتصار : درت ودرت يا ساري ورجعت لمكانك وجزاء سود افعالك وبنتي طلبت الخلع منك ومع قضاياك الكثيرة راح تحكم لها المحكمة بالخلع وتفتك منك
ساري بقهر : مصير الحي يتلاقى يا صارم
صارم ابتسم : ما عاد فيها حي دخولك السجن وحبل المشنقة انت معتقل واحنا نفرح بزواج جسّار وخلع ضوى منك وأول ما تحكم لها المحكمة بزوجها شيخك
ساري ضحك باستهزاء : مين اللي بيرضى بوحده لها 15 سنة متزوجة وللحين بنت !
صارم بصدمة لكنه تدارك الوضع ونطق بسخرية : بالعكس وحتى الحمدلله انك ما تستاهل عدتها ومالك عليها عدة
اخذوه الشرطة تحت انظار صارم اللي يفكر بكلامه عشان كذا ضوى ما تبي تتطلق لازم يشوف لها عريس يكون لها العوض عن ساري وماراح يجيب لها طاري عن اللي عرفه من ساري
كان بيمشي لكنه شاف ضاري توجه له يشكره ربت على كتفه : ما قصرت يا ولدي اطلب وتلقى
ضاري : ما سويت الا واجبي يا عم لكني ابيك تكلم ولدك يبعد عن ياقتي لأني مانيب مجرم وجدي يحتاجني غير اني دكتور وسمعتي مهمة جدي يبي له عناية بعد
صارم بفكرة طرت في باله وفيها تأديب لشموخ اللي بنظره تحتاج شرح : حنا يا ابوي يا ضاري نجازي الطيب بالطيب وش رايك بحرمه تشيل عنك حمل جدك
ضاري رفع حاجبه باستغراب : بس انا مانيب مستقر اتنقل من بيروت للرياض للشرقية
صارم : ماهي مشكلة يا ضاري ما يعيبك
ضاري ابتسم : ما يرد الكريم الا اللئيم بكرة اجيك اخطب ان شاء الله
صارم بتأييد : عندنا زواج حفيدي احضره ثم بعدها تخطب
ضاري : اللي تشوفه يا عم
كان بيسأل من هي لكنه تراجع عن سؤاله وصارم فهمه ونطق : بعطيك شموخ بنت ولدي
ضاري تذكر دخلتها بالقسم ثم ضحك بخفة : صار يا عم
صارم : على بركة الله نلقاك على خير يا وجه الخير
تركه متوجه للبيت وهو عنده علم برجعة جسّار من مكالمة رمّاح له توجه للبيت وقبل يدخل شاف سيارة سعود مقبله وقف ينتظره قبل ينزل سعود ويسلم عليه بخفة
صارم بابتسامة : حي الله أبو مشاعر
سعود ابتسم : الله يحييك اعذرني جاي بهالليل بس جاي اخذ بنتي بما ان الزواج تأجل حتى رجوع جسّار
صارم ابتسم : قدك سمعت بعروس توخذ ليلة عرسها اترك بنتنا تتجهز وش فيك عذول
سعود رفع حاجبه : أي تتجهز يا عم انا والله خايف عليها هذي ثاني مره يتكنسل زواجها
صارم : اللي تكنسل بالاول خيرة اما الحين مين قال لك تكنسل زوجها رجع وننتظرك بكره على العرس تجهز وخل بنتنا أقول
سعود ابتسم من فهم على صارم : جسّار رجع !!!!
صارم بتأكيد : الحمدلله رجع سالم معافى
سعود : الله يبشرك بالخير يا عم
صارم تنهد : الخير والله تخليص بنتي من الكلب ساري
سعود هز رأسه بتأكيد : بتخلص ان شاء الله يابو سيّاف بتخلص اجل انا عن اذنك ماشي البيت وقرة عيونكم
صارم بتفهم : ادخل شوف اختك يابو مشاعر وحتى بنتك اظنهم صاحيين
سعود هز رأسه : اخذ لي طريق ولا عليك امر ولا كلافة
صارم اشر له بالدخول : تفضل
دخلوا وتوجه صارم للولو يسألها : ام سيّاف بوه احد فوق ؟
لولو بفرحة تجهز ذهبها من عرفت برجعة جسّار : مابه الا ام جسّار وضوى وبنت الراجح
صارم : على خير ان شاء الله ثم نطق بفرحة : طلع الذهب ياللولو
لولو بفرحة: ايه زواج حفيدي صح اني مانيب راضيه عن العروس بس يكفي انها تارسه عينه وانا عقب هالغيبة ما ابي الا رضاه وفرحته والله عساها تشبه اللي تشبه
صارم توجه لها وباس راسها بتقدير : عين العقل يا ام سيّاف عينه
تركها وطلع لسعود : اقلط معاي
صعدوا لفوق سوى
صارم : عن اذنك ببلغ بنتي ما تطلع من جناحها وانت خذ راحتك
سعود هز راسه بإيجابية وتوجه لجناح نوره لكنه سكت وهو يسمع ضوى اللي تفضفض لنوره ببكاء يقول لي ابوي اخلعيه عشان ما تدخلين عدة انا ماراح ادخل عدة لانه ما دخل علي نوره كذب علي يقول مني العيب وهو بس كاره قربي الدكتورة تقول مستحيل يكشف عيب بدون ما يدخل علي كسرني يا نوره كسرني وطلبت الخلع من المحكمة ما ابيه ولا ابي الزواج كله
صارم اللي رجع من جناح ضوى بعدما ما لقى رد منها لكنه وقف مع سعود اللي واقف وسمع اخر كلام ضوى سعود بعجله : يا عم اول ما تخلعه انا بتقدم لها
صارم بحدة : بنتي ما توخذ شفقة يا سعود
سعود بصدق : لا والله اني هاويها ومهتويها من صغرها وصغري يا كم حطيت راسي على المخدة وبدال ما اذكر اسم ام مشاعر ذكرت اسمها يا عم من صغرها بخاطري وابيها لكن الاقدار حالت بيني وبينها اما الحين ما يردني عنها الا رفضك
صارم برجاحة : انا موافق اذا هي موافقة واطلبك الصبر عليها يا ابوي ترى البنت مجروحة
سعود برضا وفرح غمر داخله الله على هاليوم الحامل للمسرات : ابشر يا عم وانا بجي وقت ثاني خلهم الحين عن اذنك
صارم ابتسم : اذنك معك يا سعود
-ومن قصة سعود وضوى نعرف انه ما كتب الله لمؤمن قدر الا وهو ملاقيه وكان قدر الاثنين يجتمعون حتى ولو بعد حين
-عند جسّار اللي ما ارتاح الا بعد ما عرف بيت رعود وتوجه له ورن الجرس بغض النظر عن الوقت المتأخر
فتح له البارق اللي كان غافي بالصالة بسبب انه رجله تعبت من الضغط عليها اليوم وماهو قادر يصعد غرفته
البارق طالع الساعة ثم وجه جسّار : خير اخوي مضيع بيتكم
جسّار مسح عيونه بتعب : وين ابوك
البارق ابتسم بعباطه : الناس هالوقت نايمين ومن العقوق اني اصحي ابوي من نومه عشان يقابلك شكلك ناسي كم سنه وهو يحاول يوصل لك الحقيقة لكن عناد الثيران اللي عندك هذا اللي وصلك لين هينا
رعود يكلم البارق من الدرج : بروق مين عند الباب
البارق بكره : ضيف غير مرغوب
رعود نزل بتعب وهو الصداع متمكن منه ركز على الباب وهو يشوف جسّار رد بجمود وهو يرسل نظرات التهديد لبارق : ادخل يابو نجد انا ما اسد الباب بوجه من يوصلني ادخل البارق روح جهز القهوة
البارق بصدق : رجلي يبه مانيب قادر اضغط عليها
رعود بوعيد : تضغط عليها وانت واقف عند الباب عادي بس المطبخ لا روح صح امك تجهز قهوة
جسّار برفض : مشروبة ماهو وقت قهوة جيت أتكلم معاك
رعود : ادخل المجلس وارتاح ثم تكلم
دخلوا سوا المجلس وجلس جسّار ورعود لحقه للجلسة ولحقهم البارق اللي متوسد عكازته
جسّار بتصفيق كلام واعذار : اعذرني يا بو البارق جيتك بوقت متأخر
رعود تنهد : قبل الاعذار وتصفيف الكلام انت عرفت الحين مين اللي متسبب بقتل ابوك وعرفت اني كنت بوجهك طول هالسنين قايدك بالعمل ورفيقك بالمهمة سامي اذا انت ناسي من هو ترى هو انا وابيك اذا رحت لنجد تقول لها اسمي وبتقول لك اني انا اللي انقذتها من اللي خطفوها انا ما حقدت عليك يا جسّار ولا محتاج منك عذر انا مداريك ومراعي فيك امك وابوك الله يرحمه واكيد انك جاي تعتذر لكن يا ابوي يا جسّار انا مانيب حاجة اعذار مأخوذ خيرها انا لما رحت لشغف طلبت مني ارجعك لها عشان تسامح اغلاطي وانا بقول لك نفس الكلام عشان اسامح اغلاطك يا جسّار ابيك ترجع لي شغف ويكفيني
جسّار بصدق : انا خايف من ردة فعل شغف من تعرف اني انا من سرقت حياتها اللي تمنتها
رعود بثقة : وعشان تحل مشاكلك لازم تواجه خوفك ما ابي منك شيء يا جسّار ابي بنتي وابيك تقنع بتّال يقنع بنته توافق على البارق وهذا كل اللي ابيه منك لا ابي عذر ولا اسف يا ابوي
جسّار بندم : على كل اللي سويته تقول لي يا ابوي ؟
رعود ابتسم : لو ما كنت تشبه ابوك كان كسرت جناحك لكن البلى اني اشوفك الفهد
جسّار وقف بيبوس راس رعود لكنه منعه : رد لي شغف واوقف بعرضتك ظهرك بظهري اليوم بالسلاح لو رجعت لي شغف ماراح تلقاني الا يمينك بدل ساحة الوغى ساحة العرضة قدامك يوم يا ولد الفهد
ابتسم جسّار وسلم شفهي وطلع من البيت وعزّم الروحه لبيت جدّه متناسي الوقت وكل اتيكيتات الزيارة يبي يبدأ صفحة جديدة قبل يلقى مشاعر بالأبيض
وصل بيت جده ورن الجرس وفتح له سعود اللي توه واصل من بيت صارم : يا هلا بالغايب ادخل يا جسّار
دخل جسّار بعد ما سلم على سعود وباس راسه : خالي ابي شغف صاحية ؟
سعود بعدم علم : والله انا توي راجع البيت اصعد شوفها تعرف غرفتها وانا بروح اجلس عند روح
جسّار ابتسم له بامتنان : تم يعطيك العافية
هز له راسه سعود وتركه متوجه لغرفة روح وجسّار لغرفة شغف دق الباب ورديت عليه شغف الزعلانة : مين ؟
جسّار فتح الباب ودخل راسه : شغف القلب
شغف نطت بفرح : جسّاااار الحمدلله على السلامة
جسّار احتضنها : الله يسلمك يا عيون جسّار افا افا العيون منفخة والوجه باكي
شغف بقهر : تخيل جسّار جدي رضى للي اسمه ابوي يدخل وكلمني بس قلت له رجع لي جسّار وبسامحك
جسّار يجاريها : ورجعني
شغف ببرود : سامحته بس ما ابيه يدخل حياتي
جسّار بمحاولة انه يلطف الأسباب والاعذار : واذا قلت لك اني انا الغلط راكبني من ساسي لراسي ؟
شغف ابتسمت : انت ما تغلط
جسّار حس بكلمتها سيف يطعنه ويجدد فيه شعور الندم : لا غلطت يا شغف وهالمرة غلطتي كلفتني كثير
شغف رفعت حاجب باستغراب : وش خطاك
جسّار : ابوك ما ذبح ابوي انلعب علي بالأدلة وخلوني اصدق ان ابوك ذابح ابوي لكن المجرم الحقيقي مسكوه الحين وطلع اقرب لي من ظلي وما عرفته
شغف ضحكت بعدم فهم : شلون يعني ما فهمتك جسّار
جسّار باعتراف : يعني انا بتسرعي كنت السبب انك تعيشين بعيد عن ابوك ابوك بريء يا شغف لكن عشان ما يورطني بمشاكل الثأر ابتعد وحطك عند امي ترضعك عشان يأمن اني ما انتقم منه فيك لانك بتكونين اختي
شغف بقهر : اطلع برى جسّار برى
جسّار بتوضيح : اسمعيني شغف
شغف بقهر سكرت اذنها : برى ما ابي اسمعكم لعبتوا بحياتي على كيفكم برى ما ابيك
جسّار مسك كتوفها : ماهو على كيفك يا شغف اضربي هاوشيني سوي اللي تبين بس لا تلومين نفسك
شغف تركته وجلست تبكي وهو يتابعها لساعة كاملة من البكي والصمت نطقت شغف : سرقت مني ابوي ؟
جسّار ونبرتها ما كانت الا جرح غاير في قلبه : بدون قصد يا قلبي يا شغف والله بدون قصد والله لو تدرين وش اللي احس فيه
شغف بعقل : حرمتني ابوي صحيح لكن كنت لي اخو وسند انت وماما نوره ماراح الومك جسّار لانك انت بعد فقدت ابوك وانكسرت واكيد ما حرمتني من ابوي متعمد صح جسّار
جسّار بندم : والله صح وانا نادم يا شغف ندم والله فرحتي ناقصة بالقبض على قاتل ابوي جدي للحين ما شفته شغف تكفين لا تزعلين والله انتي الجانب الأبيض مني تزعلين يقلب كلي سواد
شغف احتضنته : مو زعلانة منك والله لانك كنت لي اخ واب وصديق حرمتني ابوي لكن اهديتني حياة يمكن لو كنت مع ابوي كنت بتمنى اعيشها بس جسّار لازم تعتذر
جسّار بصدق : رحت لابوك قبلك وقال لي عشان يرضى لازم اخليك ترضين عليه وش قلتي
شغف بحماس : ناخذ بابا راجح ونروح لابوي
جسّار يشوف الساعة : الوقت متأخر يا شغف
سكت وهو يسمع صوت الجرس ثم نطق : خلك بنزل اشوف
شغف ابتسمت بحماس ما بين دموعها ابوها بريء وبترجع معاها وعندها اخو ثاني غير جسّار وحياة جديدة بتعيشها ماراح تحسد روح ومشاعر على ابوهم : تمام
جسّار قام تاركها وكان بيفتح الباب لكن سبقه راجح اللي فتح الباب وما كان الا رعود واقف عند الباب
رعود احتضن ابوه بحنين : جيتك يبه وبيدي دليل براءتي جيتك وراسي يواري شعاع الشمس عز
راجح بفرحة احتضن راس رعود بصدره : عزّ يا مال العزّ يا رعود
جسّار ابتسم وهو يشوفهم وأول ما لمحه رعود ابتسم وسأله باستفسار : وين أمانتي ؟
جسّار اللي فهم سؤاله ونادى : شغف تعالي
طلعت شغف من الغرفة ولحقها سعود اللي طلع على الصوت شغف اللي من شافت ابوها كانت تمشي رجل قدام ورجل ورى ابتسم جسار وهو يحملها بين كفوفه متوجه لرعود : هاك سلمتك امانتك
رعود القى نظرة على شغف المبتسمة احتضنها وسط تنهيدة الحنين : قرة عيني وفرح قلبي بهالشوف يا شغف ابوك
ابعدها عن حضنه يشوف وجهها ورجع احتضنها بشوق وسط ابتسامة الخجل من شغف اللي ما تعودت عليه ثم نطقت بخجل : يوه وش اسوي الحين ابوس راسك ولا احضنك
ضحكوا كلهم على ردة فعلها باس راسها رعود ثم نطق بخفة : بخليك اليوم عند اهلك بس من بكرة تراي باخذك منهم يكفي ماراح من حياتي بدونك
جسّار بفرحه : قرة عيونكم
رعود رفع حاجب : وش هالعريس الهايت روح بيتك ارتاح ولا بناخذ بنتنا منك ما تستاهلها روح لاحق علينا بتشوفنا موكب عند بيتكم بكره
جسّار اللي تنهد براحة ومر عليهم كلهم بداية من راجح لشغف وهو يبوس راسهم ثم مشى تاركهم
-ومن هينا نعرف مهما طال الألم راح يبدأ بصيص أمل
-يوم زواج جسّار ومشاعر المنتظر ابتدى موكب السيارات ياخذون العريس من بيته للحلاق وسط فرحة الكل من ال راجح لـ آل صارم وسط تعليقات الشباب المضحكة والمبتهجة بالمناسبة هذي وكذلك الوضع عند الحريم كان الكل يتزين ويكشخ حتى شموخ ومشاعر اللي تصالحوا بطلب من صارم
صارم اللي مرافق جسّار بالحلاق بابتسامة : تدري وش علمتني من هالزواج يا جسّار ؟
جسّار : وش علمتك ؟
صارم : علمتني انه محد له حق يختار حياة احد حتى لو كان اقرب الناس له غلطتي اني اخترت لك هبه وما عرفت غلطتي الا لما اخترت مشاعر
سهم نطق بضحكة: ومين قال لك انه هو اللي اختارها ؟
عسّاف ضحك بتعزيز : ما حسبوها صح
جسّار عقد حواجبه : وش قصدكم ؟
سهم رفع حواجبه بحركة سريعة : تذكر بطاقة العائلة حقتك انا اللي رميتها على مشاعر ومن هينا كان تعارفكم لأننا انا وعسّاف حبينا نربط العايلتين ببعض ومن هينا يسهل علينا نتحكم فيك
جسّار ابتسم : كان ممكن اعصب عليكم على تدخلكم لكن الحين أقول لكم كثر الله خيركم
رعود اللي كان معهم : عاد طحتوا بملقوفة اول ما وصلتها بطاقة العائلة وشافت اسم اختها اتصلت علي تبي معلومات ولما ما عطيتها دخلت بنفسها انصحك يا جسّار ما تخبي عليها شيء ترى بشكل او بآخر راح تعرف
جسّار ضحك ورفع يده أشارة للاستسلام : توبة الله لا يحدنا على الردى
انتهوا من الحلاق ودخلوا جماعة لصالة الفرح الكبيرة وسط أصوات العرضة وحماس الشباب اللي يعززون لجسّار اللي رفع بشته على كتفه ولف بنظره لرعود : على الوعد يا خال ؟
رعود ابتسم ووقف : شدّينا يابو صارم
توجهوا للساحة جسّار وعلى يمينه رعود على وعده ولحقوهم الشباب كلهم للساحة في مظهر مهيب مفرح
أما في غرفة العروس كانت مشاعر متوسطة الغرفة بعد ما انتهوا كل البنات من زينتهم ويجونها بالدور حتى ازدحمت الغرفة
فاتن بفرحه : يا زينك مشاعر على كثر ما وصفوك لي ما رسمتك ببالي بهالجمال الله يسعدكم ويهنيكم
مشاعر ابتسمت لها : والله يا فاتن كنت أقول لروح عن جمالك انه رحمة ببنات حواء انك كنتي ما تشوفين لانه مو معقول الكمال اللي فيك ما شاء الله
فاتن ابتسمت بخجل : الله يسعدكم
جاتهم نجد الراكضه : ماما مشاعر بابا يقول اصورك له
روح ضربت خدودها بصدمة : يا ويلي منه ماهو منتظر للزفة الله يعقله وانتي يالنتفة لا تصورين
جاتهم شغف وهي تركض : تعالوا تعالوا صورت لكم الرجاجيل بالعرضة
قربوا منها البنات يشوفون ونطقت بمزح : لطفًا بس المزيون اللي باليمين تراه ابوي لا تظنونه المعرس
ضحكوا البنات على شغف ثم اردفت : وين نبض
نبض اللي كانت على جوالها : ها شفيك
شغف تكتفت : اخلصي متى ناويه توافقين على اخوي ترى تعبتيه المسكين صار يهاذي باسمك ها ترى لو ما وافقتي بنزل الصالة وبشبك صورته بالبروجكتر وبشغل اغنية خطابة خطابة واللي يعجبني رقصها بالحضور باخذها له
ضحكوا البنات وسط خجل نبض اللي تمسكت بفستانها السكري لكن انقذت خجلها اوراد بضحكة : لا يغرك يا شغف بشري اخوك قولي له بنتنا موافقه يحدد موعد الزواج بس
ابتدت أصوات الزغاريط والتهاني تتعالى موجهه لنبض
فاتن بخجل : دام الجو جو مباركات انا بعد باركوا لي
جاها صوت البنات بعلو مختلف وبصدمة : حامل !!
الا صوت شغف : تطلقتي !!
فاتن لفت على شغف : فالك ما قبلناه
شغف بترقيع : مو قصدي صدقيني لكن زوجك ماهو قدك والله انتي احلى واجد
نبض بفزعة : شف هذي تغلط على اخوي
شغف تخصرت : مثل ما نقعتي اخوي على ما وافقتي
أجواد باستسفسار : انطموا فاتن حامل انتي ؟
فاتن هزت راسها بخجل ومنها بدوا البنات يباركون بفرح
مرت الساعات حتى رقت نبض لغرفة مشاعر : يلا يلا بنات انزلوا بيدخلون الرجال نزلوا البنات كلهم عشان يحضرون زفة الرجال واللي كانت تضم صارم وراجح بعد سنين من الخصام وبوسطهم جسّار ووراهم سعود ورعود توزعوا على الكوشة البسيطة اللي كانت من اختيار مشاعر وسط زغاريط لولو اللي فرحانه لحفيدها ودموع نوره اللي تسابقها حتى لمحها سعود ونزل لها وهو يجيبها على المسرح بينهم تشاركهم الفرحة حتى انهم راقصوها وهم ملتفين عليها حتى جاء وقت زفة المشاعر وتركهم سعود ووقف عند الدرج ينتظر بنت قلبه قبل تكون بنته وبس وبدت الزفة اللي كانت شعر من كلمات سعود لبنته بدت تتراءى للناس بالهدى كانت مبهرة للأنظار من الكريستال اللي غطى مقدمة شعرها والطرحة اللي مشغولة حوافها بالسوارفسكي والفستان الفخم الراقي كانت تمشي بهدوء وهي تشوف انظار جسّار المركزة عليها وكلما شافت نظراته كانت تشد على مسكتها اكثر حتى وصلت لأبوه وكانت بتمسك كفه لكن سبقته نجد وهي تمد كفها لمشاعر وهينا كانت الضحكة من مشاعر وسعود اللي تركها تمسك يدها ومشى جنبهم حتى وصلوا لمكان جسّار اقترب منها باس راسها ونزل باس كفها وراس نجد ثم همس لها : يا انتصاري الأكبر وأكثر قراراتي صحة مبروك علي انتي
اكتفت مشاعر بالابتسامة وهي تشوف ابوها الواقف قدامها وبقلبه ابتسامة لكنه يدارك الدموع اللي تجمعت بعينه حتى صد اخذ نفس ثم رجع وهو مبتسم احتضنته بخفة وهو شد عليها بحب : مبروك عليك يا قلب ابوك و أول فرحته وميلاد أبوته
مشاعر باست راسه : الله يبارك فيك يا سند مشاعر
جلسوا شوي وسط فرحة نجد ونوره حتى طلب منهم جسّار انه بيمشي هو ومشاعر ومشى معها متوجهين للغرف المصحوبة للفندق اللي فيه الزواج
دخل الغرفة وهو مبتسم : ما بغينا
مشاعر ابتسمت : ما تحب الرسمية انت
جسّار شال البشت والغترة : ابد والله ما اطيقها يالمهندسة
مشاعر باستغراب : مهندسة !!
جسّار هز رأسه بتأكيد وهو يمسك كفها : مهندسة معمارية لحياتي رممتي كل الدمار اللي سببته قراراتي وصلحتي أيامي وأحلامي بأجمل صورة حتى صرتي انتي أقصاها
مشاعر سكتت بخجل واكتفت بابتسامة
-وبعد سنين التعب جاء اليوم المنتظر يوم محكمة ساري وسحر اللي اعترف ضدها ساري انها من كانت ورى تصوير الفيديوهات وقت كانت على ذمة رعود ومن خططت لخطف نجد
وقفوا كلهم بساحة المحكمة وهم يسمعون حكم القاضي
القاضي : حكمت المحكمة بالقصاص للمدعو ساري بن راشد الصارم والسجن 10 أعوام للمدعوة سحر آل هاشم وعليه أقرت المحكمة
اول ما انتهى القاضي سجد رعود ولحقه صارم ثم جسّار براحة من حكم القاضي اللي كان منصف وعادل
صارم رفع راسه : يا حضرة القاضي بالنسبة لبنتي زوجة المحكوم
القاضي : قُبل طلب الخلع وجاري العمل بالإجراءات قبل وقوع القصاص
صارم بفرحة : يارب لك الحمد
-وبكذا انتهت حكاية ساري اللي اغتر بنفسه لكن الله قادر على كل متجبر وظالم
-وبعد سنوات التعب واجتماع كل الثنائيات بنهاية سعيدة
سعود بابتسامة : يلا يا ضوى يبه بروح عندي مقناص مع اهلك
ضوى جات بعجل : وش اسوي صحيت متأخر
اشرت على بطنها : كله من ولدك ما خلاني انام
سعود موجه كلامه لبطن ضوى : أقول راجح اعقل عن امك لا تجننها لا تندمنا
ضوى ابتسمت وهي تمسح على بطنها : يلا عاد اترك ولدي ويلا نمشي لك كم وانت تقول تأخرنا
سعود بشاعرية نطق : " تبسمي يا ام الغنج بأذوب
في مبسمك واتلحف ردونك
الليل ساتر والهوى مطلوب
وانا أسيرك وأفتدي دونك
تبسمي ياللي تطيح قلوب
لا سلهمت باحتافنا عيونك "
ضوى ابتسمت بخجل وسبقته على السيارة تاركته يلحقها
- أما ببيت رعود كانت شغف بغرفة رعود
شغف بحماس : يمه شمايل قولي لأبوي يقول للبارق يخلي نبض تجي معنا تخيلي مو راضي يقول خلوها يمكن انها حامل تخيل يقول يمكن وحارمها والخبلة راضية
شمايل ابتسمت من شقاوة شغف اللي زينت حياتهم : يا يمه معليه خليها هالمره وروحوا بدونها
شغف اللي تنازلت وباست خد شمايل : عشانك هالمرة بس وه فدوة لاختيار ابوي
شمايل ابتسمت وهي ترد البوسة لشغف
أما عند ال صارم
رايد وفاتن اللي طلعوا مع ولدهم عزّام والعم عزّام اللي مع العلاج الطبيعي صار يمشي
رايد بطفش : فاتن ولدك يمشي خطوة ويرجع عشر
فاتن بملل : طالع يشبهك بالكسل وش اسوي
رايد : افا يا عمي اسمع تراها تذب علي
عزّام الكبير : نفسية الحوامل يا ابوي تحمل
رايد : الشكوى لله وش نسوي
فاتن رفعت حاجب : لا يا زينك تتكلم بعد اف تعبت
رايد : افا نشيلك
فاتن برفض : وخر عني اعرف امشي
رايد رفع يدينه باستسلام : استسلم
طلعوا معهم رمّاح وروح ببنتهم نجد الصغيرة
رمّاح : اوه زوج بنتي هينا
رايد : لا لا تشبك ولدنا ببنتك بنتك محجوزة للي اقوى مننا وخر بس
أما عند كايد وأجواد اللي كانت تصحي كايد من النوم
كايد بملل : جودي تكفين وخري عني بنام
أجواد برفض : لا يعني لا قوم اخلص
كايد بملل : قمت يالله يارب يعطينا بزر يشغلك عني
أما عند قايد وأوراد البيت الهادي كان قايد يقيس حرارة بنته دُنى ويعطيها ابرة الحرارة : وردي أتوقع ماراح اروح مع الشباب دُنى تعبانة
أوراد ابتسمت : قايد قلبي البنت توها متطعمه طبيعي ترتفع حرارتها ترى أمورها زينة يا قلبي انت روح مع الشباب
قايد : أكيد ؟
أوراد ابتسمت : أكيدين يلا هاتها وروح
أعطاها دُنى الرضيعة بكفها وباس خدها ومشى
أما عند جسّار ومشاعر
جسّار اللي كان محتضن مشاعر لكن دخلت عليهم نجد مستعجلة وابتعد ونطق بانزعاج : هلا ابوي شفيك
نجد بانزعاج وشكوى : بابا صارم جنني اعطيه لعبة ما يبيها يأخذ العابي ودوه لرمّاح يلعب مع نجد الصغيرة انا ابي العب
مشاعر ابتسمت وتوجهت لها : وهه يا حلو الخوات الكبيرات صارم مزعلك نضربه وينه صارم وينه
جسّار برفض : ها مين يضرب ولدي يلا عاد أقول
مشاعر مسكت كف نجد ورفعتها مع كفها : حنا نضربه أي اعتراض يا ابونا ؟
جسّار ابتسم : لا والله ما اعترض ابد وينه اضربه معكم وش نقول بعد انا وولدي أحرار مير قلوبنا مستحلة
ضحكوا كلهم سوى
وكانت هذي نهاية أحرار مير قلوبنا مستحلة
ان أصبت فتوفيق من الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان ان شاء الله تكون رواية خفيفة لطيفة عليكم واستفدتوا منها دروس كثيرة مثل ما استفدت انا
