رواية مهووس بك يا صغيرة الفصل الثلاثون 30 بقلم رونا فؤاد
بارت 30..... مهوس بيكي
جلس بجوارها قليلا يتأملها أثناء نومها قبل ان ينحني طابعة على جبينها قبله ناعمه يشعر بندم كبير لوصولهم لتلك المرحلة من عدم التفاهم بسبب عصبيته واندفاعه وغيرته ولكنه يدرك جيدا بأن ليس بيده حيله تجاه هذا الأمر... ولكنه لن يسمح بفقدانها او ابتعاده عنه مجددا لذا سيحاول جهده التفاهم معها بهدوء، في أية مشكله بينهما ..... شعرت بانفاسة الساخنه علي وجهها لتفتح عيناها الناعسة تنظر اليه وتبتسم شفتيها فكم اشتاقت للصباح المملوء بقبلاته....تحبه ولاتحب حياتها بعيدا عنه لذا لن تبتعد عنه مجددا وستحاول تقبل طباعه الصعبه
قالت بصوت ناعس : انت صاحي من بدري....
اومأ لها بابتسامه : سليم صحاني
تمطئت ونظرت حولها بكسل ; امال هو فين؟
قال وهو يمرر يداه علي وجنتها المنتفخة : اديته لسميرة
اعتدلت جالسة وهي تقول : طيب هروح اطمن عليه
امسك يدها قبل ان تغادر قائلا بعيون مشتاقه : طيب وانا؟
: انت اية؟
قال وعيناه تلتهم تفاصيلها التي اشتاق اليها فقد مضي وقت وقت طويل لم ينعم فيه بصباحه بجوارها : هتسيبيني... موحشتكيش ياغزالتي... احنا بقالنا كتير بعيد عن بعض
نظرت لعيناه باشتياق قائلة بحب : طبعا وحشتني ...
مالت تجاهه وطبعت قبله علي وجنته قائلة :علي ماتجهز اكون جبت سليم عشان نفطر مع بعض
هز راسه وامسك بيدها قائلا : لا... خليكي معايا
: انت مش هتروح الشغل ياادهم ؟
: لا... جذبها ناحيته واحاط خصرها بذراعه قائلا بهمس : وحشتيني ياقلب وعنين أدهم... مفيش شغل عاوز ابقي معاكي
ابتسمت بسعاده قائلة : طيب هشوف سليم بسرعه وارجعلك
امسك بيدها يوقفها بصوت هامس بجوار اذنها : ويهون عليكي ابو سليم اللي هيتجنن عليكي... وحشتيني ياغزالتي اوي.. اوي
احمرت وجنتها من همسه الحميمي : أدهم..!!
أحاط خصرها بذراعيه هامسا : أدهم هيتجنن لو قمتي وسبتيه...
انهي جملته بين شفتيها التي اشتاق لها حد الجنون يتذوقها وكانه يقبلها لأول مرة.... وسرعان ماتفجر اشتياقه لها لتزداد قبلته عمقا يأسر شفتيها بين شفتيه وقد عرفت يداه الطريق لجسدها لتزحف انامله تجاه ازارا بيجامتها يحررها الواحد يلو الاخر وهو يتراجع بها للخلف و يجثو فوقها وشفتاه لاتترك انش بشفتيها لايتذوقه لينزل تجاه عنقها الناعم يوزع عليه قبلاته المشتاقة التي جعلتها تغيب معه ببحر مشاعره بالرغم من ان قلبها يريد الاطمئنان علي طفلها ....!
ارتمي أدهم فوق صدرها يغمض عيناه وابتسامه منتشيه مرتسمه علي جانب شفتيه... يحبها بل يعشقها حد الجنون..!
قبل جبينها ثم نام علي ظهره وفتح لها ذراعه ليأخذها بحضنه وهو يهديئ ضربات قلبه المتعاليه ....
نظر الي صمتها يداعب وجنتها قائلا بخفوت : مالك ياروحي
نظرت لعيناه ثم قالت بحب : انا بحبك اوي ياادهم
فاضت عيناه بالسعاده قائلا ; وانا بموت فيكي يا قلب أدهم
اغمضت عيناها لحظة ثم قالت بخفوت : أدهم... انا اسفة علي الكلام السخيف اللي قلته امبارح ... انت مش وحش ابدا معايا بالعكس انا مبسوطة اوي في حياتي معاك...انا معاك عرفت يعني ايه حب وعشت سعاده عمري مااتخيلتها... انا مكنتش عارفة بقول اية من.... قاطعها وهو يقبل عيناها قائلا بحنان : ششش... انتي اللي متزعليش مني... انا اللي كنت قاسي معاكي ....
نظر لعيناها بأسف لتنزل عيناه تجاه عنقها المخدوش من أثر تلك القلاده التي جذبها ذلك المجرم من عنقها ليمرر يداه عليها بحنان :انا اسف اني مأخدتكيش في حضني وانتي محتاجالي....
هزت كتفها ودفنت نفسها في حضنه ليحيطها بحنان لترفع عيناها نحوه قائلة بحزن وهي تنظر ليدها : اخدو الدبلة بتاعتي
قبل راسها قائلا : فداكي الف واحدة هجيبلك احسن منها
هزت راسها بحزن : بس دي كانت غاليه اوي
رفع يدها تجاه شفتيه ليقبلها بنعومه قائلا :ياروحي فداكي المهم انتي كويسة....
قبلت وجنته قائلة : ربنا يخليك ليا
اتجهت شفتاه تجاه شفتيها يقبلها :ويخليكي ليا ياحياتي ..... غزالتي انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا
مررت يدها برقة فوق وجنته قائلة بدلال : حبيبي ممكن اطلب منك طلب
ممم همهم لها وهو يقبل جانب شفتيها لتقول : ممكن متأذيش رمضان ... هو مالوش ذنب هما كانوا معاهم سلاح ...
تنهد مطولا ... خلاص ياغزل... بلاش تفكريني باللي حصل
زفر بضيق وهو يتابع : ثبتوه زي الخروف ...
قالت بدفاع : يعني هو كان هيعمل اية...؟!
: خلاص ياغزل... عموما بعد كدة مفيش خروج من غير مايكون معاكي أي ثور من الحراسة بتاعتي
: حراسة اية ياادهم بس.... الموضوع مش مستاهل
قال بحزم : غزل بلاش تناقشيني... وبعدين عشان ترتاحي كمان.. مفيش خروج من غيري
فتحت شفتيها بعدم تصديق فهاهو لم يمر يوم ويعود لسابق عهده...
قطبت جبينها بعدم رضي ; أدهم
جذبها نحوه قائلا بلهجة لاتقبل النقاش ; مفيش أدهم.. ده خوف عليكي ومهما اتكلمتي او اتناقشتي مش هغير قراري ياغزل.... خروج من غيري لا
وضع وجهها بين كفيه ينظر بعمق بعيناها تخبرها عيناه كم يحبها حد الهووس : لو بتحبيني وعاوزاني ابقي مرتاح اسمعي كلامي ليميل ناحيتها يقبل شفتيها وهو يهمس : بحبك
طالت قبلته التي سحبت اي اعتراض لها والقته بعيدا فهو لم يتغير وإنما اسلوبه هو ماتغير.... مازال متحكم لكن بأسلوب مختلف يعتمد فيه علي حبها له ويلعب باوتار مشاعرها العاشفة له..... لمعت عيناه بالرغبة فيها مرة أخرى ليحيط خصرها بين ذراعيه يقربها اليه ولكنها وضعت يدها علي صدره قائلة : حبيبي هروح اطمن علي سليم
هز راسه وعاد يقبلها مجددا وهو يقول : متقلقيش سليم مع المربية بتاعته.. خليكي معايا... انتي وحشاني اوي ياغزل...
حاولت أن تتملص منه ولكنه احاطها بذراعيه قائلا بمكر : هسيبك بشرط
نظرت لعيناه ليكمل وعيناه تلمع بالعبث : تاخدي شاور معايا
قبل ان تفتح فمها لتعترض كان يأسر شفتيها بين شفتيه يبتلع أعتراضها و يحملها
ليسير بها الي المغطس... شهقت بخجل .. أدهم...!
همس بجوار اذنها ششش... أدهم مش عاوز اي اعتراض.....
مجنون اذابها خجلا ولكن متعته كانت كبيرة وهو يحيطها بذراعيه أسفل رذاذ الماء ووجنتها تتفجر احمرارا... لقد فقد كل تعقله امام تلك الصغيره التي يريد تعويض كل ايام ابتعادها عنه بلحظة....!
مدت يدها سريعا تجاه المنشفة الكبيرة لتحيط بها جسدها الذي تلتهمه عيناه لتخرج سريعا ولكن يداه كانت اسرع منها ليحملها ويخرج بها الي فراشهم و يأخذها لجوله... لا عدد لها من جولات حبه يحاول إطفاء ذلك الشعور بصدره بافتقاادها....
همس بجوار اذنها بانفاس لاهثه :كل ماتبعدي عني هيكون ده عقابك... هفضل احب فيكي كل شوية
أفلتت ضحكتها ودفنت وجهها في صدره العاري قائلة : علي فكرة انت قليل الادب اوي ياادهم..
أحاط جسدها العاري بكلتا ذراعيه قائلا ببراءه: انا ياقلب أدهم
هزت راسها : ايوة طبعا....
قال بمكر : لية هو انا عملت اية... ؟
احمرت وجنتها التي تشبه حبه التفاح الحمراء ليميل ناحيتها يقبلها ويقضمها بشفتيه
لتضع يدها علي صدره... أدهم..!
رفع راسه عنها وعيناه تزحف تجاه جسدها قائلا بعبث : اية دي ياغزل ... دي... نمله
تلفتت حولها وهي تنفض يدها... فين... فين. ؟
ابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه وهو يميل فوقها قائلا : سيبيني انا هدور عليها.......
ماكر.. وعابث عاد ليلتهم شفتيها بين شفتيه مجددا ليعصف بكيانها من شوقة المتأجج لها... ولكن ماان امتدت يده لجسدها حتي وضعت يدها علي صدره : أدهم كفاية بقي عاوزة اطمن علي سليم....
هز راسه لتقول بدلال.. عشان خاطري... اول مرة اسيبه كل ده لوحده
نظر لعيناها التي انهالت منها انهار العسل ليوميء لها... ماشي...
ابتسمت له وقبلت وجنته ليقول وهو يتمطيء بكسل : انا هنام وصحيني كمان ساعتين...
: مش هتفطر.
داعب وجنتها قائلا بابتسامه ; لا انا فطرت احلي فطار
..........
.....
نظرت اروي لفرحة اسامه ماان خرجت لتهز له راسها : انا حامل
اسرع ناحيتها يحملها بسعاده وكأنها حامل لأول مرة....
قبل جبينها وجنتها وعيناها وشفتها لتبتسم اروي بسعاده : للدرجة دي
هز راسه وهو يضع وجهها بين يديه : طبعا ياروحي مش هتجيبلي بيبي تاني منك... لازم ابقي مبسوط
أحاطت عنقه بذراعيه : وانا كمان ياحبيبي مبسوطة اوي.....
جذبها لتجلس علي ساقة وهو يحيط خصرها بذراعيه قائلا : البنات هيفرحوا اوي
اومات له : اه عندك حق .. دول من وقت ماشافوا سليم وهما عاوزين بيبي زيه يلعبوا بيه
ضحك قائلا : يلعبوا بيه ...!
: اه... انت مش متخيل ياحبيبي سليم ده عمل اية فينا كلنا... دي حتي ماما اتغيرت ١٨٠ درجة
رفع اسامه حاجبه : بصراحة... عندك حق انا مستغرب جدا
صمت لحظة ثم غمز بمكر : واللي مستغربه اكتر... هو سليم بيه
عقدت حاجبيها بدهشة : بابا؟!
: اه مش ملاحظة انه بقي دايما مع مها هانم... بحجة الأحفاد
أفلتت ضحكتها : ايوة صح.... وبصراحة يااسامه انا حاسة انهم هيرجعوا لبعض
: تفتكري ؟
: ولية لا.... هي ماما صحيح طبعها صعب واسلوبها جامد مع بابا بس الوضع اختلف دلوقتي وهي بتحاول تتغير
هز راسه ; فعلا.... وياريت تعرف تصلح علاقتها بأدهم
:اتكلمت معاها كتير، المشكله انها مش حابه غزل ولا قابله جوازها من أدهم وطبعا أدهم عمره ماهيقبل ان ماما تعامل غزل وحش عشان كدة واخد جنب
: غريبة اوي مامتك... مع انها شايفة أدهم مبسوط معاها اد اية
زفرت اروي باحباط : وشايفة كمان ان الفلوس سبب جوازها منه.... رفعت عيناها تجاه اسامه قائلة : غزل بتصعب عليا اوي خصوصا وانا عارفة اد اية طبع أدهم صعب معاها يعني متستاهلش ان الكل ظالمها بسبب جوازها منه انها طمعانه فيه مع ان أدهم هو اللي صعب تتحمله
مرر يداه علي كتفها بحنان : شوية وهتاخد علي طبعه... أدهم بيحبها وده المهم بينهم اللي يقول يقول
ابتسمت له : عندك حق
...
بضيق اشعل عمر سيكارته ينفث فيها ذلك الغضب المشتعل بداخله والذي يهرب من سببه.... فلماذا يغضب منها.؟ وماذا تعني له . فهو بالأساس لم يرد ان يتزوجها وإنما كانت الظروف هي التي جعلته يتزوجها ... حتي انه حاول إجهاض ذلك الطفل... نفث دخان سيكارته وهو يهز راسه بغضب فقد مات ابيها والوحيد الذي أرادت ان يقف بجوارها كان أدهم....!
انه اول من اسرعت تتصل به وزوجها لا ...انها تعتبره لاشئ ليكون بجوارها بموقف كهذا... حتي انه وقت العزاء حاول مواساتها وإنهاء اي شئ من الإجراءات ولكنها كانت ترفض اي مساعده منه وتتجنبه وقد انهي أدهم وايامه كل شئ .... هكذا فكر بضيق....
دعس سيكارته بغيظ فهاهي منذ وفاة والدها وهي تمكث بمنزل عائلتها وتتجاهله وكانه ليس موجود من الأساس.... أدهم... أدهم..! ذلك المغرور كم يكرهه فهو كلما راه تاججت النيران بصدره......
نظر الي أدهم الذي كان ينزل من العمارة التي تمكث فيها اوركيد مع عائلتها...!! فلابد انه يتقرب منها بحجة الوقوف بجوارها بعد وفاه والدها انه بالتاكيد ليرد له مافعله مع زوجته....!
الان شعر بدناءه فعلته والتي لن يحتمل ان ترد له بزوجته....
باندفاع وغضب اتجه ناحيته ليقول بغضب :
مالك ومال مراتي ياادهم
امسكه أدهم من تلابيه بغضب : مراتك....!
تدخل اسامه سريعا والذي كان برفقة أدهم يطمئنوا علي اوركيد وابعد أدهم عن عمر الذي قال : اه.. اوركيد... مالك ومالها؟
قال أدهم بسخرية : اية غيران؟!...
هتف بحدة : ابعد عنها ياادهم.... حقك اخدته مني وخلاص
..قال أدهم بتهكم : . هو انت فاكر ان باللي رجالتي عملته معاك خلصت كدة... تبقي غلطان...
قال اسامه : اهدي ياادهم احنا في الشارع
تجاهل أدهم اسامه وعاد ليمسك عمر من تلابيبه بغضب جحيمي : .. انت اتجرأت علي مراتي.... عارف يعنى اية ... يعني موتك مش كفاية.... حظك بس اني مكنتش فاضيلك.... بس خلاص فضيتلك وهدفعم تمن عملتك غالي بس انا ارجل منك ومش بدخل الحريم في حساباتي... هتشوف أدهم زهران هيعمل فيك اية..!
هتف عمر بغضب : متهددنيش
ابعده اسامه : بس بقي ياعمر مش وقته....
اتجه الي أدهم قائلا : أدهم لو سمحت امشي دلوقتي
انطلق أدهم بسيارته وهو يشعر بالغضب مجددا فقد تذكر ماحدث فور رؤيته لعمر وعليه ان ينفذ تهديده الذي كان يؤجله من أجل اسامه فهو صديق عمره وزوج اخته الغاليه وبالرغم من اي شئ عمر أخيه لذا صمت تلك ألفترة ولكن عليه أن ينفذ...!
نفث عمر بغضب فهو لن يقف مكتوف الأيدي لأكثر من هذا... فلينتقم أدهم كما يريد منه ولكن بعيدا عنها.... وهي يجب أن تعود للمنزل.... فهي زوجته شائت ام أبت.... هي زوجته ومكانها منزله....!
: وبعدين ياعمر
: عاجبك اللي بيعمله مع مرات اخوك
: أدهم معملش حاجة ياعمر بطل جنان.... احنا كنا بنطمن عليها
زفر عمر بضيق ليقول اسامه بتأنيب : ولما انت مش مستحمل حد يقرب من مراتك كنت بتعمل اللي عملته ليه مع مرات غيرك
قال بغضب : خلاص بقي يااسامة مش هتفضل كل ماتشوفني تقولي كدة
: يبقي تروح لأدهم وتكلمه راجل لراجل وتعتذرله
قال باستنكار : مستحيل...!
: انت اللي بدأت ياعمر.... ولعلمك انا عارف أدهم هينتفم منك ومش، هيسيبيك
قال بحدة : يعمل اللي يعمله... وانا كمان مش، هسكت
قال اسامه بعقلانيه : وهتستفيد اية.... ؟ لو أدهم حطك في دماغه هتخسر شركتك
اعقل ياعمر.... انا هتكلم مع أدهم وافهمه انك عرفت غلطك.... واحاول اهدي الوضع بينكم
وانت تحاول تصلح كل العك اللي في حياتك سواء، مع مراتك او في شغلك وعلاقاتك
كفاية بقي ياعمر... انت هتبقي اب كمان كام شهر يعني لازم تعقل
.......
.....
: انت...! رددتها اوركيد التي فتحت الباب و تفاجأت بعمر امامها ليرفع عيناه نحوها ويشعر بتلك الوخزة بقلبه لرؤيه عيناها المنتفخه من البكاء
وقفت مكانها تنظر اليه بتساؤل عن سبب مجيئة ... تعلثم يبحث عن سبب يخفي تلك الكلمات التي انطلقت بداخله عن افتقادها....!
.. حمحم قائلا : جيت اطمن علي والدتك...
فتحت فمها : ماما كويسة....
........
..... قطبت غزل جبينها وهي تنظر في ارجاء الغرفة الفارغة والي ابنها الذي يبكي وحده بفراشه لتسرع اليه بقلب لهيف تحمله تهديء من نوبه بكاوءه......
دخلت سميرة بتلك اللحظة الي الغرفة لتنظر اليها غزل بتساؤل : كنتي فين ياسميرة وسايبه سليم لوحده ؟
قالت بتعلثم : كنت... أصل.. متاسفة كنت برد علي التليفون
قالت بجبين مقطب ; وسايبه سليم لوحده بيعيط
قالت بتوتر : كان نايم فخفت ازعجه فطلعت برا ارد
قالت غزل : طيب بس لو سمحتي اخر مرة تسبييه لوحده
اومات لها ; حاضر يامدام
...........
فتحت غزل عيناها تنظر لخيوط الشمس التي بدأت تغزو الغرفة من كل جانب بإشراق يماثل إشراق حياتها مجددا.
لتنظر تجاه أدهم النائم بجوارها يحيطها بذراعيه وتبتسم بحب فكيف كانت حياتها بدونه....!
قامت بهدوء وتوجهت لغرفة صغيرها لتجده يصدر بعض الأصوات التي تنم عن استيقاظة... نظرت حولها ولكنها لم تجد سميرة ايضا... أين ستكون بهذا الوقت المبكر وتاركه سليم وحده....!.
حملت طفلها وبدات تبدل له ملابسه ثم نزلت به للاسفل لتعد له احدي رضعاته....! ؟
عقدت حاجبيها بدهشة حينما تفاجأت بوقوف سميرة لدي الباب الخلفي للمطبخ برفقة احد حرس أدهم....
اسرعت سميرة بتوتر كبير تجاهها : صباااح الخير ياهانم. . انا.. اصلي نزلت اجهز لسليم الرضعه بس لقيت الباب مفتوح.... جايز حد نساه... و.. قاطعاتها غزل وهي تزم شفتيها : سميرة لو سمحتي متسبيش سليم لوحده تاني تحت أي ظرف ...
وبعدين عندك نادية وسماح اطلبي منهم اي حاجة يطلعوها فوق علي طول
قالت سميرة : طبعا ياهانم
مدت يجعل لتحمل منها سليم ; هاخده اغيرله...و.... هزت غزل راسها : لا خلاص انا جهزته...
حملت صغيرها وصعدت للاعلي وهي تزفر بضيق تكره ان تكون بهذا الموقف ولكن من أجل صغيرها يجب أن تحذرها
..... فتحت باب الغرفة بهدوء، لتجلس بجوار ادهم النائم تنظر اليه بعيون تحمل الكثير من الحب.... نظرت لطفلها الذي تحمله والي أدهم لتداعب خصلات شعره وتهمس بجوار اذنه.... : قوم ياكسلان...
تقلب للجهه الاخري : سبيني انام شوية ياحبيبتي
هزت راسها وعادت لتعبث بخصلات شعره :لا قوم بقي انا وسليم صاحيين من بدري
استدار نحوها ينظر لذلك الصغير الجميل ليحمله منها طابعا قبله علي جبينه ووجنتها قائلا : صباح الخير
ابتسمت له : صباح النور...
رفع سليم يلاعبه قائلا : اية بقي يا سليم بيه مصحي مامي بدري وتاعبها لية؟
وضعت راسها علي كتفه ; لا عادي انا اللي صحيت....
قبل راسها : وسميرة فين؟
: موجودة
نظر اليها بعبث : طيب خليها تاخد بالها منه وتعالي اصبح عليكي
أفلتت ضحكتها ودفنت وجهها بعنقه : مش ناوي تبطل قله ادب..
هز راسه قائلا : لا... ده انا ناوي اجيب لسليم اخت
ضحكت عاليا لينصهر قلبه من ضحكتها وتلمع عيناه بالشغف ولكن ماذا يفعل بالصغير الذي تعالي بكاوءه لتضحك مجددا
وتضم طفلها اليها قائلة بشماته : شكل سليم مش، عاوز اخوات
جذبها ناحيته قائلا بمكر : وأم سليم موافقة
أفلتت ضحكتها ليدفن راسه بعنقها يستنشق عبيرها سعيد برؤيتها سعيده
وهي ضمت نفسها اليه بسعاده....
........
...
قال عمر وهو يضع قهوته علي الطاوله : لا ياطنط حضرتك لسة تعبانه.
قالت سناء : الحمد لله ياعمر ياابني علي كل حال
نظرت اليه اوركيد بسخرية من داخلها فهاهو يحسن تمثيل دور الزوج المثالي امام والدتها... اااه لو تعرف والدتها خلف ذلك الوجهه البريئ ماذا يخفي...! ؟
اااه لو تعرف مافعل بها.....
انقطع شرودها فجأه حينما قالت والدتها : كفاية كدة يااوركيد ارجعي البيت مع جوزك... كتر خيره سابك كل الوقت ده
: بس ياماما....
قاطعها عمر قائلا : لا طبعا ياطنط استحاله نسيبك لوحدك.... الأفضل حضرتك تجي تقعدي معانا كام يوم لغاية ماصحتك تتحسن عشان ابقي مطمن علي حضرتك
قالت سناء باعتراض : بس ياابني... مش عاوزة اسيب بيتي
: من غير بس ياطنط..... مش،هقبل اي اعتراض،
لو مش عشاني عشان اوركيد تبقي مطمنه عليكي
........
دخل أدهم الشركة بخطاه الواثقة ليدخل مكتبه وهو ينظر لسلمي الجالسة مكان اوركيد لحين عودتها... : اطلبيلي القهوة بتاعتي وابعتيلي مهاب ضروري بعدها
اومات له : حاضر ياادهم بيه
ماان بدأ بارتشاف قهوته حتي دخل اسامه اليه : صباح الخير
: صباح النور ..
جلس اسامه لينظر تجاه أدهم الذي قال علي الفور ; لو هتتكلم في موضوع عمر بلاش يااسامه احسن
هز اسامه راسه قائلا : هو مش انا اللي هتكلم... ده سليم بيه اللي هيتدخل
دخل سليم بتلك اللحظة ليقوم اليه أدهم مرحبا ; اهلا يابابا... اتفضل
جلس سليم بابتسامه واسعه سعيد لانصلاح علاقته بابنه... ليقول برجاء : لو اتكلمت انا هتكسفني ياادهم
قال أدهم بتردد : يابابا...
: خلاص ياادهم مفيش داعي تعمل عداوه ملهاش داعي
: انا عمري ما عملت اي عداوه معاه هو... اللي طول عمره بيعمل مشاكل
: واهو عقل خلاص... والبركة فيك
سخر أدهم : البركة فيا ..
اومأ له اسامه : طبعا لولا انك صممت يتجوز اوركيد كان زمانه زي ماهو..... واضح انه حبها واتغير عشانها
تهمكم أدهم مجددا : تبقي غبيه لو سامحته.... نظر الي اسامه قائلا : اخوك ندل يااسامه... عمل غلطة استحاله اي واحده تسامحه عليها
تدخل سليم قائلا : هتسامحه.... لو مش عشانه هيبقي عشان ابنه..... المهم لو ليا انا واسامه خاطر عندك كفايه لحد هنا.... مهاب قالي انك فسخت العقد معاه
هز أدهم راسه : اه ... وهدفعه الشرط الجزائي وهنسفه
نظر اليه اسامه : بلاش ياادهم...
فرك أدهم عنقه بعدم رضي ولكنه رضخ في النهاية ليقول بعدم اكتراث : عموما انت وبابا اهم عندي منه.... خلي مهاب يوقف تنفيذ...
.....
....
في المساء
دخل أدهم الي الغرفة لتشير له غزل بالصمت هششسس
نظر الي سليم الغافي بين ذراعيها ليقترب منهم ويطبع قبله علي جبين كل منهما هامسا : امال فين سميرة... ؟
قالت : موجودة بس انا حبيبت انيمه النهاردة كان بيعيط كتير اوي خفت يكون تعبان
اومأ لها بقلق : تحبي اطلب الدكتور
هزت راسها : لا... اول مااخدته في حضني هدي ونام علي طول
ابتسم لها ومد يده ليحمله منها : طيب هاتيه اوديه اوضته...
عاد بعد قليل الي الغرفة ليخرج من جيبه تلك العلبة السوداء الصغيرة من القطيفه
... نظرت له بتساؤل ليفتحها لها وتتلالا تلك الدبلة الالماسية علي ارضيها الحريرية ... مد يده نحو اصبعها ليلبسها لها ويقبل يدها بينما تقول بسعادة : حلوة اوي ياحبيبي مرسي.
ابتسم لها : عجبتك
نظرت الي بريقها الخاطف للانظار : حلوة اوي
قبل يدها قائلا : مش احلي منك.....
ابتسمت له ليقول برومانسية : ممكن بقي غزالتي حبيبتي تتكرم و تخرج تتعشي معايا النهاردة
رفعت حاجبها : نخرج
اومأ لها وابتسامه عابثة علي شفتيه : مستغربه لية...
هزت كتفها : اصل بقالنا كتير اوي مخرجناش مع بعض...
: وعشان كدة قلت نخرج... وكمان هنحتفل بأكبر شغل هدخله في حياتي
هزت راسها ليقول بحماس : أكبر شحنة عربيات هدخلها... هفتح عشرين معرض جديد في البلد كلها ... وناوي انزل في سعر العربيات وبكده هيبقي اسم زهران الاول في البلد
سعدت لسعادته بالتاكيد بالرغم من عدم فهمها لما اردف يشرحه لها المهم انها تثق