رواية الوصية الثلاثية الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة محمد

by soskam455 Follow

Share via Email

Post to Your Profile

Report Story

Send

Send to Friend

Share via Email

Post to Your Profile

Report Story

ممكن يبقى الفصل صغير شوية عن البارت الي فات بس مش كتير، بس ده نظرًا لأن الأحداث لسة مبداتش بجد بقى يعني الفصل ده حوالي ٥٠٠٦٠ كلمة

التفاعل على البارت الاول بجد اسعدني اوي وحمسني اكتر اني اكتب الفصل الجديد فأتمنى اشوف نفس التفاعل على البارت ده بنفس كومنتاتكم القمر على كل قطعة تعجبكم❤️

__________________________________

مر شهر كامل على وفاة رحيم، واخيرًا استطاع آسر الخروج من حالة الاكتئاب التي هاجمته عقب موت والده

كان ينظر لنافذة الطائرة التي بجانبه ليقول للجالس بجانبه بغضب "مش كنا جيبنا ياسر الاول، وهو الي في مصر" ابتسم بنداري وهو يقول "نجيب الكبير الاول وبعدين نبقى نجيب الصغير"

"محسسني أنه أكبر مننا بسبع سنين مثلاً؟، مرتاح دلوقتي يا بنداري وانت جايبني بالعافية كدة، انا لسة معملتش move on من موت ابويا على فكرة" أنهى آسر حديثه لينظر له بنداري بغضب وهو يقول "ياض انت معندكش ريحة الدم؟؟ ده عدى شهر كامل على موت ابوك معملتش فيه حاجة، لا جيت الشركة شوفت البلاوي الي فيها ولا روحت جيبت اخواتك ايه معندكش من الاحمر خالص"

"مفيش اي مراعاة لحالات الاكتئاب الحادة" قالها آسر بغضب وهو يتذكر تلك الليلة التي أتى بها بنداري، كانت اسوء ليلة مرت عليه في كل شىء ليعود بذاكرته لما حدث

كان آسر نائمًا على فراشه ليجد فجأة من يقتحم غرفته ولم تكن سوا اروى التي ظلت توقظ به وهي تصرخ "اصحالي كدة بقى علشان بقالنا شهر على الحال ده آسر weak up"

تأفف آسر بغضب وهو يقول "بقولك ايه يابت مش عايز زن، غوري اطلعي برة" نظرت له اروى بصدمة لذلك سحبت وسادته وهي تلقيها في وجهه وتصرخ "اطلع ايه طلعت روحك، انا عايزة ارجع امريكا بقولك عدى شهر وانت مانعني من السفر"

تأفف آسر بغضب وهو يسحب وسادته من يدها وينام مرة أخرى قائلًا "مفيش رجوع لأمريكا قولنا، مش هنفضل نعيد ونزيد بقى ها" نظرت له اروى بغضب ولكن قاطعها اقتحام منة للغرفة وهي تصرخ بآسر أن يستيقظ لينظر لها بغضب وهو يصرخ صراخ افزعهم "جرا ايه يا بيت معداش عليه احترام النايم"

نظرت له منة بغضب وهي تسحبه كي يقف "وده وقته قوم بسرعة فيه صرصار" نظرت لها اروى بفزع وهي تقول "فين؟؟ قوم يا آسر اقتله طيب"

نظر لهما آسر بسخرية وهو يقول "خايفين من صرصار؟؟" نظرت له منة برعب وهي تقول "اصله بيطير" وهنا قفز آسر على الفراش برعب وهو يقول "ايه بيطير؟؟ ينهار اسوح وعيزاني انا اقتله؟؟"

"مش انت راجل البيت اتفضل يلا اقتله" قالتها منة بغضب ليقول آسر برعب وهو يعود للخلف "راجل البيت في الشغل في المصاريف في المشاكل بس مش في قتل الصراصير لا يفتح الله نادو ماما تقتله"

ولكن صدمو عندما ركضت يسرا للغرفة وهي تقول برعب "الحق يا آسر في صرصار بيطير تحت" نظر لها آسر ببلاهه وهو يقول "اصلا؟؟"

وهنا ركضت فيفي للغرفة وهي تتكأ على عكازها وتخلع حذائها "خد يا آسر يابني اقتله بسرعة قطعلي المسلسل وقطعلي الخلف منه لله" نظر لهم آسر برعب ثم تقدم للخارج برعب حتى واخيرًا وصل لبهو المنزل لينظر حوله برعب وهو يصرخ بتوتر "هو فين؟؟؟"

"اهوه" كلمة صدرت من جميع النساء وهن يشاورن نحو تلك الحشرة ليعود آسر للخلف بفزع وهو يقول "ناولوني بيرسول بسرعة" ولكن صدم من حذاء فيفي الذي اصتدم بوجهه وهي تصرخ "بيرسول ايه انت بتستعبط ده العلبة بتلاتين جنيه يا مبذر"

نظرت يسرا لفيفي بصدمة وهي تقول "اومال احنا جايبينه ليه بس يا ماما" أشارت فيفي بعكازها للصرصار وهي تقول "البيرسول نستخدمه لما يبقى في حشرات كتير مالية المكان مش حتة صرصار بالشبشب يتهان"

تأفف آسر بغضب وهو يحاول الاقتراب من تلك الحشرة بخوف ويقول ببلاهه "استحلفتك بالله متبقاش من النوع الرزل الي بيزاول ونحلها ودي" اغمض آسر عينه بخوف ثم اقترب من الصرصار وقام بضربه ولكم لم تصيبه فقد طار لمكان آخر ليعم صرخات النساء في المكان وهن يركضن بينما آسر صرخ بفزع وهو يركض معهن قائلًا "اطلبو الشركة الألمانية بسرعة بسرعة"

كانو يركضون بكل بلاهه في المكان بينما فيفي تمسك بعكازها وهي تصرخ "مش عارفة اجري الغضروف يا بهايم" قاطع صراخهم وركضهم دخول بنداري للبيت وهو يخلع حذاءه ويذهب نحو الصرصار وفي ثواني كان يقتله

ليستمع لتصفيق الجميع له ليتافف بملل وهو ينظر نحو آسر بشر لينظر له آسر بتوتر وهو يقول ببلاهه "منور يا بنداري، ايه رأيك في خربوش شاي من البت تحيه عليها شاي مقولكش"

اقترب بنداري من آسر بغضب وهو يخلع حزامه وينظر له بشر لينظر آسر له بخوف وهو يعود للخلف قائلًا "ايه يا بنداري مالك الحزام يطول في ايه؟؟"

اقترب منه بنداري بغضب وهو يقول "صفقة العمر، الي ابوك فضل يخطط ليها سنين، تبوظها انت يا فاشل" نظر له آسر بغضب وتوتر وهو يقول "انا مش فاشل، انا بس راحت عليا نومه ونسيت الاجتماع"

نظر له بنداري بتشنج وهو يقول "مضايقاك فاشل؟؟ طب ما انت فاشل، شهر كامل رجلك مدبيتش الشركة غير مرتين بس يا فاشل" ركض بنداري خلف آسر الذي قفز من فوق الأريكة وهو يركض منه برعب صارخًا "انا مش فاشل يا بنداري، انا بس مرهق شويتين"

نظر بنداري نحو اروى ومنة وهو يقول بغضب "وانتم؟ مش ليكم أسهم في الشركة بتاعة امكم، ايه يا اروى يا كبيرة مش بتروحي تشوفيها ليه؟؟؟" نظرت له اروى بملل وهي تقول "مليش في الشغل ده، ده غير اني out of the mood خالص يا اونكل بنداري"

ضحك بنداري بسخرية وهو يقول "اه واحد مرهق والتانية out of the mood، انتم مفكوش غير منة اصلا" ابتسمت منة ببلاهه وهي ترفع يدها علامة التحية "حبيبي يا عم بنداري"

"تعالي انتي معايا الشركة يا حبيبة عمو بنداري" قالها بنداري بحنان ولكنه صدم عندما قالت منة "كان على عيني، انا لو جيت الشركة مش هعمل حاجة غير اني ارسمها والله واخليها مشروع التخرج بتاعي، تيجي ارسمك وانت على المكتب يا عم بنداري؟؟"

صرخ بنداري بغضب وهو ينظر نحو آسر الذي ركض مرة أخرى وخلفه بنداري الذي صرخ بيسرا "ما تشوفي ولادك يا مدام يسرا" تاففت يسرا بملل وهي تقول برقتها المعتادة "انا زهقت منهم بصراحة رحيم هو الي كان بيقدر عليهم، اتصرف معاهم انت يا بنداري انا رايحة أنام"

نظر بنداري نحو فيفي التي جلست أمام التلفاز وهي تقول "بيني وبينك يابني كدة اريح، موفرين فلوس اوبر وبنزين ورابسو رايح على الغسيل الي كل يوم يتغسل من خروجهم وماية بتتهدر على الغسالة الي بتشطف هدومهم وكهرباء على الغسالة و..." أوقفها آسر وهو يقول بعدم تصديق "ايه يا فيفي احنا كاتمين على انفاسك للدرجاتي؟؟"

نظر بنداري نحو آسر بغضب وهو يركض خلفه ويصرخ به "ابوك قبل ما يموت وصاني عليكم انكم لو ناقصين تربية اربيكم انا يا آسر الكلب"ركض آسر بخوف حتى دخل إلى غرفته لينظر حوله بخوف حتى ركض اسفل الفراش وهو يصرخ "تربي شحط عنده تمانية وعشرين سنة يا بنداري"

دخل بنداري الغرفة ليقول بتشنج "انت لما تقعدلي تحت السرير انا مش هعرف اجيبك كدة؟" أخرج آسر طرف رأسه وهو يقول "لا مش هتعرف لأن فتحة السرير ضيقة وانت تخين"

جلس بنداري فوق الفراش وهو يمسك بحزامة قائلا "ماشي يا آسر انا قاعدلك اهوه" ثم اخفض رأسه قليلًا ليقول بصوت خافت يملئه الغضب "وخلي بالك انت لحد دلوقتي مجيبتش جاسر وياسر"

نظر له آسر من اسفل الفراش بتوتر وهو يقول "اتصرفلي واعرفلي عناوينهم يا بنداري انا مكسل ادور" نظر له بنداري بتشنج وهو يقول "لا يا اخويا عناوينهم جاهزة ابوك قبل ما يموت عرف أماكنهم بس ملحقش يجيبهم"

فرد آسر اذرعه بكسل أسفل الفراش وهو يقول "طب روح هاتهم انت يا بنداري وخليك جدع" لف بنداري حزامه حول ذراعه وهو يقول بغضب "والله يا آسر لو ما قومت حجزت اول طيارة على ألمانيا علشان نجيب جاسر لهتزعل مني"

أخرج آسر رأسه وهو يقول بتشنج "نعم يا اخويا المانيا؟؟ ده كنت بدعي ربنا يبقو في القاهره وميبقوش في محافظة تانية علشان متبهدلش، تقولي بلد تانية، يفتح الله روح انت هاتهم انا عايز انام"

"هتيجي يا آسر وهتقوم دلوقتي تحجز اول طيارة" قالها بنداري بغضب وهو جالس فوق الفراش ليقول آسر بتشنج "مش رايح حتة قولت"

عاد آسر من ذكرياته وهو يبتسم بخفة وينظر لبنداري الجالس بجانبة قائلا "مسيطر انت يا بنداري بصراحة" ضحك بنداري حتى استمع لصوت سائق الطائرة وهو يخبرهم أنهم على وشك الهبوط لأراضي المانيا ليربط حزامه بهدوء وهو يقول "خلينا نلحق نجيبهم لان بمجرد ما نلاقي اخواتك، حسابات رحيم في البنك هتتقفل ومحدش منكم هيقدر يصرف حاجة لحين فتح الوصية"

ربط آسر حذامه هو الآخر وهو يقول بتعجب "وصية ايه؟؟ مش مجرد ما نلاقيهم كل واحد ياخد نصيبه وخلصنا" نظر بنداري أمامه بغموض وهو يقول "نلاقي جاسر وياسر الاول بعدين نتكلم في كل ده"

_________________________________

وبعد منتصف الليل حيث كانت الساعة الثالثة فجرًا،كان جاسر عائد لمنزله ولكنه توقف بصدمة عندما وجد اوراق تلقى من الاعلى لينظر نحو شرفته في الاعلى ليجد جميع أوراقه الخاصة بعمله وابحاثة ملقاه على الأرض

فكاد أن يركض لبيته ولكن توقف وهو يجد أكثر من سيارة يحاوطوه من كل مكان وينزل منها بعض الرجال ذو عضلات قوية وضخمه ليضحك جاسر ببرود قائلًا "مبهدلين نفسكم على الفاضي، وبهدلتو الشقة بس في الاخر، البحث مش فوق اصلا"

فجأة وجد جاسر رجلان يقيدان يده من الخلف ليحاول الابتعاد عنهم ولا يستطيع فقد قيدوه بقوة ليقول بغضب عندما وجد رجل يقترب منه "ممكن قبل ما تضرب تقلعني النضارة علشان غالية"

ابتسم الرجل بخبث وهو يخلع النظارة من وجه ليقول جاسر "تسلم يا غالي" ولكنه صدم عندما وجد الرجل يحطم النظارة ليصرخ بغضب "اه يبن ال.... انت عارف الشمبر الواحد بكام"

قاطعه لكمة قوية اتت على وجه من هذا الرجل ليتأوه بالم وهو يقول "كمل تكسير في النضارة براحتك" اقترب الرجل مرة أخرى وظل يسدد له لكمات عديدة بينما هو مقيد لم يستطع حتى الدفاع عن نفسه

أخرج هذا الرجل من سيارته عصاة خشبيه حادة ثم بدأ في ضرب جاسر بها خصوصًا في معدته، ليبصق جاسر دماء من فمه بألم ليوقفه الرجل مرة أخرى وهو يلكمه بشدة

ولكن فجأة وجد أحدهم يهجم عليه لينظر للخلف بغضب ولكنه فتح عينه بصدمة وهو ينظر لهذا الشخص أمامه ثم نظر لجاسر مرة اخرى ليقول بصدمة وبلغته الألمانية "انتما اثنان؟؟؟"

ابتسم آسر بسخرية وهو يقول "لا يا روحي ده جرافيك" وفي ثواني كان يلكمه بغضب ليقترب بقيت الرجال من آسر وهم يلقون جاسر على الأرض ويحاولون الهجوم على آسر

بينما جاسر كان يحاول جاهدًا أن يفتح عينيه حتى أخيرًا استطاع ولكن الرؤية كان مشوشة بسبب ارهاقه من كمية الضرب التي تلقاها

نظر جاسر بتعجب لجسد ما يحاول الدفاع عنه ولكن تلك الرجال يهجمون عليه، لينظر بجانبه لتلك الخشبة ليزحف محاولًا الامساك بها حتى واخيرًا استطاع، ليحاول الوقوف بصعوبة حتى وقف وأمسك معدته بألم وهو يقترب من ذلك الرجل الذي يضرب آسر وفي ثواني كان يكسر تلك الخشبة فوق رأسه ليقع الرجل على الأرض ليركض آسر للرجل الاخر وهو يلكمه بعنف

ولكن ماهي الا ثواني الا واتت سيارات اخرى خرج منها العديد من الرجال ليقول آسر بتوتر "لا عشر رجالة على اتنين مش رجوله، خلونا حلوين زي الاول وتلاته على اتنين واحنا قابلين"

نظر جاسر بتعب لذلك الشخص الذي يتحدث وصدم من هذا الشبه بينهم ليعتقد أنه يحلم بسبب تشوش رأسه من الألم

ولكنه فجأة وجد من يقيد شبيهه الذي لم يكن سوا آسر ويضربه بشدة وسط صراخه "بنداري فين، سابني وجري وعاملي فيها في مقام ابويا". حاول جاسر الوقوف وإنقاذ شبيهه هذا ولكن لم يستطع بسبب الرجل الذي امسكه بغضب وهو يفتح سلاحه الابيض ولم تكن سوا سكين حادة وفي ثواني كان يضعها في معدته ليصرخ جاسر بألم وهو يشعر أن روحه على وشك الصعود لخالقها.

وما أن رأى آسر هذا شعر بخوف على شقيقه رغم عدم معرفته به إلا أن شعر بوجع كبير في قلبه وعندما حاول التحرك ناحيته لم يتلقى سوا اللكمات العديدة من أكثر من ثلاث رجال والكثره تغلب الشجاعة لذلك لم يستطع آسر الدفاع عن نفسه

أمسك الرجال بجاسر وآسر وهم يجعلوهما يجلسان على ركبتيهما بينما جاسر كان يمسك معدته يحاول حبس تلك الدماء ولا يستطيع من كثرة الألم، بينما آسر كان يحاول فتح أعينه بتعب ولم يستطع

فجأة وجد الجميع سيارة فخمة ويهبط منها أحدهم وهو يعدل من وضع بدلته ولم يكن سوا هيثم الذي اقترب من جاسر وهو يقول بسخرية "مش قولتلك عد الباقي من عمرك يا جاسر"

ولكن عندما اشتعل ضوء السيارة وتوجه نحو وجه جاسر وآسر نظر لهما هيثم بصدمة وهو يقول "انتم اتنين؟؟؟؟ ازاي في ايه مين فيكم جاسر، انتم اتنين ازاي اصلا؟؟"

ابتسم آسر بسخرية وهو يقول بتعب "اصل الباشا الي هناك ده وهو بيضربني قولتله اوعى ايدك لتوحشك قالي اتفلق، فاتفلقت" نظر له هيثم بتعجب وصدمة ليقترب منهما ولا يعلم ايًا منهما جاسر، ولكن عندما وجد جرح في معدة واحد منهما عرف أنه جاسر لذلك قال بتعجب "انت جايبلي شبيهك على أساس اني اقتله هو وانت تهرب؟؟ يبقى بتحلم يا جاسر"

بصق جاسر الدماء من فمه وهو يحاول التحدث قائلا "شبيه مين بس ياعم، ده قريني وجيه يدافع عني" نظر له آسر بتشنج وهو يقول "قرين مين يا اهبل انت راخر"

وقف هيثم بعدم اهتمام وهو يقول "المهم بس انك تكون اتعلمت حاجة من الي حصلتلك انهاردة يا دكتور جاسر" ابتسم جاسر بسخرية وهو يحاول جاهدًا التحدث "اتعلمت أن الغباء احيانا بيبقى مرض، أولهم انك مستفدتش اي حاجة باللي عملته وبردو البحث مش معاك"

ابتسم هيثم بسخرية وهو يقف امامهما قائلا "في المدرسة يا جاسر، الطالب لو معملش الواجب بيتعاقب، رغم أن كدة كدة خلاص الواجب متعملش، بس لو كررها تاني بيتفصل من المدرسة خالص، رغم أن المدرس مش هيستفاد حاجة لما يفصله، بس هو ده عقابه، وانا المرة دي عاقبتك يا جاسر على رفضك للبحث، المرة الي جاية لو قررتها هتتفصل، بس مش من المدرسة هتتفصل من الحياة كلها"

ثم نظر لرجالة كي يتركوهما ويذهب الجميع لسيارته ولكن قبل أن يصعد هيثم لسيارته نظر نحو جاسر ليقول بتحذير "احذر مني يا جاسر، المرة الي جاية هتترفع للي خلقك وابقى خلي البحث ينفعك"

وما أن رحلت جميع السيارات حتى عم الظلام في المكان مرة اخرى لينظر جاسر حوله بارهاق وفي ثواني كان يقع على الأرض وسط دماؤه لينظر آسر نحوه بألم وهو يقترب منه بتعب ويقول "جاسر، واد يا جاسر فوق ويلا نروح على المستشفى جاسر؟؟، يا بنــــــــــداري انت فين"

صرخ آسر باسم بنداري برعب على شقيقه ليخرج بنداري من خلف إحدى السيارات الكبيرة وهو ينظر حوله بقلق قائلا "مشيو؟؟؟؟؟" نظر له آسر بتشنج وهو يقول "يعني سايبني انا والواد الغلبان ده بنتضرب ودقيقة وكنا هنتكل للرفيق الاعلى ومستخبي ورا العربية يا بنداري"

"اخص عليك يابني انا اسيبك كدة؟؟ انا مكنتش مستخبي انا كنت بدور على شبكة علشان اتصل بالبوليس الألماني" قالها بنداري بحنان مصتنع ليسعل آسر بتعب وهو يقول "اطلب الإسعاف بسرعة الواد بيموت"

_______________________________

وفي مصر استيقظ ياسر بارهاق وهو يفرد اذرعه بخمول وكسل

خرج ياسر من غرفته وهو يصيح بصوت عالي "يا نعمة فين التيشيرت بتاعي؟" حيث كان عاري الصدر فهكذا يحب أن ينام ولكن عندما بحث عن قميصه لم يجده ولكنه صدم عندما وجد من تخرج من المطبخ وهي تقول ببلاهه "بغسلهولك ياسي ياسر"

شهقت شيماء بفزع عندما وجدته عاري الصدر بينما هو نظر حوله بتوتر حتى وجد منشفه اخذها سريعًا وهو يضعها حول صدرة ويقول بصدمة "يا فضحيتي، انتي الي مدخلك الشقة يا نيلة انتي"

"مالك ياسي ياسر ما انت على طول لما بتتخانق في الحارة بتقلع التيشيرت" قالتها شيماء بتعجب ليصرخ ياسر بها وهو يدخل غرفته يبحث في خزانته عن قميصه حتى وجده وارتداه وخرج لها مرة أخرى وهو يقول بغضب "انا بحب اقلع التيشيرت قدام رجالة بس، انتي ايه الي دخلك هنا وفين امي"

نظرت له شيماء بتذمر وهي تقول "ست نعمة راحت تقعد مع امي شوية وقالتلي اطلع اعمل دورة للغسالة لقيت تيشيرتك مرمي على الكنبة فخدته اغسله الحق عليا يعني" ذهب ياسر نحو المطبخ وهو يسحب زجاجة مياة ويقول بغضب "لا هو الحق عليكي انك تطلعيلي الشقة وانتي عارفة اني هنا لوحدي، مش نبهت عليكي مئة مرة يا بنت الحلال متطلعيش هنا غير لما امي تبقى موجودة"

"انا واثقة فيك ياسي ياسر عمرك ما تاذيني أبدًا يا اخويا أنا عارفة" قالتها شيماء ليقول ياسر بلهفه "ايوه الله ينور عليكي اثبتي على كلمة اخويا دي، انا اخوكي يا شيماء وكل حاجة بس بردو مينفعش بعد كدة عايزة تساعدي امي وهي مش موجودة ياستي صحيني من النوم وانا هسيبلك البيت كله وانزل حلو كدة"

نظرت له شيماء بتشنج وهي تقول "اختك ده ايه ياسي ياسر تف من بوقك يا جدع" تركها ياسر وهو يرتوي من زجاجة المياة ويرفع رأسه للأعلى لتصرخ شيماء بفزع "حاسب الترابيزة ياسي ياسر"

لم ينتبه ياسر لحديثها إلا عندما تعرقل في تلك الطاولة ليشتبك قميصة بإحدى المسامير ليتقطع القميص ويبقى عاري الصدر مرة اخرى، بينما شيماء شهقت بفزع وهي تركض نحو "اسم الله عليك ياسي ياسر"

تاوه ياسر بألم وهو يمسك بظهره بينما هي اقتربت منه بفزع وفي نفس الوقت فتح باب البيت ودخلت نعمة وهي تصتحب والدة شيماء التي شهقت بفزع عندما رأت ياسر يقع على الأرض عاري الصدر وشيماء بجانبه تمسك بيده تسنده كي يقف ليقول ياسر برعب "طبعا لو حلفتلك اني وقعت زي الطور والمسمار قطع قميصي مش هتصدقيني صح"

وفي ثواني كانت صرخة والدة شيماء تعم المكان لينظر ياسر لوالدته وهو يقول "اتفضحنا يا نعمة"

_______________________________

كانت اروى تجلس بغضب أما منة التي كانت تضحك وهي تقوم برسمها وهي غاضبة هكذا لتقول بصراخ "يا منة ما تركزي معايا، بقولك شغلي واقف ولازم ارجع امريكا ومش عارفة اقنع ماما وآسر ازاي Stop drawing and watch me" (سيبي الرسم وركزي معايا)

"اعملك ايه يعني يا اروى انا لو عليا مش عيزاكي ترجعي اصلا، وبعدين اصلا انا خلصت رسمك تعالي شوفي رسمتك ازاي قبل ما الونك يلا" أنها منة حديثها لتقف اروى بملل ثم تنظر للرسمة بانبهار وهي تقول wow amazing برافو عليكي يا منة انا اطمنت انك هتتخرجي السنة دي بتقدير عالي"

ابتسمت منة بحماس وهي تقوم بربط شعرها جيدًا ثم أمسكت بالالوان وهي تخلط بعض الألوان ببعضهم حتى تستطع انتاج لون بشرة اروى وما كادت تضع القلم على اللوحة حتى وجدت اروى توقفها سريعًا وهي تقول "لا يا منة مش عيزاكي تلونيها بلون بشرتي، لونيها بلون بشرة فاتح شوية، ابيض او قمحي كدة"

نظرت لها منة بغضب لتحاول أن تهدأ من روعها ثم تقول بهدوء "انا هرسمك تاني يا أروى، وهلونك مرة بلون بشرتك الطبيعي ومرة بقمحي أو ابيض زي ما انتي عايزة، وهوريكي الاتنين وهتلاقي أن لون البشرة الابيض مش لايق على ملامحك خالص، وان لونك في اللوحة هيبقى افضل مليون مرة"

نظرت أروى بعيدًا بغضب لتقف منة وهي تقول لشقيقتها بحنان "على فكرة بابا كان اسمر حتى انتي طلعاله، وبابا الله يرحمه كان كل البنات بتجري عليه، عمر ما ربنا خلقنا بحاجة الا لو كانت جميلة علينا فعلا، يعني مثلا عندك سالي صحبتي، مش كانت متعقده بسبب مناخيرها الكبيرة؟؟ وراحت عملت عملية تجميل علشان تكبرها؟؟ بالله عليكي بقت عاملة ازاي؟؟ وبقت تاكل صوابعها من الندم دلوقتي، ونفسها مناخيرها ترجع زي الاول تاني، ربنا عمره ما رزقنا بحاجة غير وهو عارف انها خير لينا سواء في حياتنا أو في جسدنا يا أروى"

ابتسمت اروى وهي تقول "منة انا مش قصدي كل ده عادي يعني، وبعدين يا حبيبتي انا قمر من غير اي حاجة، انا بس كنت حابة اشوف شكلي هيبقى عامل ازاي مش اكتر But I'm great at anything" (بس انا جامدة في اي حاجة)

نظرت لها منة وهي تضحك وتعود لرسمتها "واثقة اوي يابت، على العموم تعالي معايا المرسم تحت اوريكي مشروع التخرج" ابتسمت اروى وهي تذهب خلف شقيقتها واثناء ذلك مسحت دمعة هبطت من أعينها

_________________________________

كان بنداري يقف أمام الطبيب الذي قال بعملية "الشاب الاول حدث له نزيف داخلي اثر الاعتداء عليه، وقد قومنا بتخييط جرح معدته، ومعالجة الكدمات التي توجد في وجهه وجميع أنحاء جسده، اما الشاب الآخر (آسر) فقد عالجنا الكدمات الموجودة في وجه وجسده وقومنا بلف ذراعة برباط ضاغط لان ذراعه تعرض لالتواء شديد، هما بخير ويستطيعان العودة لمنازلهم عقب استيقاظهم، ولكن يجب علي إبلاغ الشرطة"

نظر له بنداري بتوتر وهو يقول "لا داعي لهذا فهما تم الاعتداء عليهما بواسطة بعض اللصوص وقطاع الطرق، ونحن سنعود لمصر على أية حال فلا داعي لإبلاغ الشرطة" نظر له الطبيب باستسلام وهو يقول "على راحتك ولكن سيكون هذا على مسؤوليتكم، والآن تستطيع الدخول لهما هما في غرفة واحدة بالتأكيد استيقظوا الآن"

أومأ له بنداري وهو يذهب نحو الغرفة ليجد آسر قد استيقظ وهو يمسك رأسه بألم قائلا "آه ياني، ده انا كلت علقة يا بنداري مكلهاش حرامي في مطلع، وكل ده علشان اخويا الي انا اول مرة اشوفه اصلا"

ابتسم بنداري وهو يقول "ابوك الله يرحمه لو كان عايش وشافك وانت واقف بتدافع عن اخوك وواقف جنبه، كان زمان قلبه مرتاح" نظر له آسر بملل وهو يقول "يا بنداري هو ده وقت اشعار تعالى نشوف الواد الي بيموت ده"

اقترب آسر وبنداري من جاسر الذي كان يتاوه بألم ثم فتح عينه بتعب لينظر لبنداري بتعجب ثم حول نظره حول آسر لينظر له بفزع وهو يقول "ايه ده؟؟ يعني انا مكنتش بتخيل أن في واحد شبهي بيتضرب معايا امبارح؟؟"

نفى آسر وهو يبتسم ببلاهه ليعتدل جاسر في جلسته وهو ينظر لآسر بتعجب "هو يخلق من الشبه اربعين بس مش للدرجاتي، انت مين؟؟؟" ابتسم آسر ببلاهه وهو يقول "انا آسر اخوك"

امسكه جاسر من تلباب قميصه وهو يقول بغضب "انت هتستعبط عليا يلا اخويا منين ييعني انا معنديش اخوات، انتم اكيد نصابين وجايين علشان البحث صح، والله كان قرار اسود يوم ما قررت اعمل البحث ده" أبعده آسر عنه بغضب وهو يقول "اخ انشيناتين على ما تفرج أهدى كدة يا اخويا بحث ايه الي الكل هيموت علشانه متحسسنيش انك مجدي يعقوب الله يباركلك"

اقترب بنداري من جاسر وهو يقول "يبني ده اخوك انتم مش ملاحظين الشبه الي بينكم يعني ولا ايه؟؟" نظر له جاسر بغضب وهو يقول "أخويا ايه بقولك أنا معنديش اخوات اصلا ابويا مات وانا عندي سنة ونص"

نظر له آسر بصدمة وهو يقول "هي ماما مفهماك ان بابا ميت من وانت عندك سنة ونص؟؟؟" نظر له جاسر بغضب وهو يقول "ايه مفهماني دي ؟؟؟"

نظر له بنداري بغضب وهو يقول "يعني والدتك كانت بتضحك عليك يا جاسر، رحيم مات من شهر" نظر لهما جاسر بصدمة وهو يقول "انا مش فاهم حاجة؟ وامي تكدب عليا ليه في حاجة زي دي؟ الا لو ابويا اذاها أو كان مش كويس مثلا؟؟"

ابتسم آسر بسخرية وهو يقول "الحقيقة أن أمنا هي الي كانت أنانية، احنا تلاته يا جاسر، انا وانت وياسر" نظر له جاسر بعدم تصديق ليبدأ آسر في قص الحقيقة تحت مسامع جاسر ونظراته المصدومة وعندما انتهى آسر من قصه لما حدث في الماضي نظر جاسر أمامه بصدمة وهو يقول "يعني ماما كل ده كانت بتكدب عليا؟ وابويا عايش ومفهماني أنه ميت؟؟"

تذكر جاسر لهو والدته وأنها دائما تهتم بخروجتها وملابسها وأصدقائها ولم تهتم به يومًا، كان يظن أن تلك هي شخصيتها ولكن لم يتخيل ابدًا أنها قادرة على إلقاء أبنائها بكل سهوله بل وحرمانه عن والده وإخوته

نظر آسر لشقيقه بشفقة ليقول "عارف انك مصدوم زي ما انا كنت مصدوم، بس مفيش وقت لكل دة، احنا لازم ننزل مصر ونلاقي ياسر، وكل واحد ياخد نصيبه ويتكل" نظر جاسر لبنداري الذي ضحك بسخرية وهو يقول "قولت مفيش فلوس غير لما تنفذو الوصية"

قلب آسر أعينه بملل وهو يقول "ايًا يكن المهم اني عايز بكرة ابقى في مصر، واهو تخلص من الناس الي عايزين يقتلوك دول" نظر جاسر امامة بحيرة ثم تنهد قائلا "انا اصلا كنت نازل مصر علشان اقدم البحث بتاعي، بس مش دلوقتي خالص"

"مفيش حاجة اسمها مش دلوقتي احنا لازم نلاقي ياسر ونخلص من الهم ده، قولت ايه هحجز الطيارة وانت روح حضر هدومك" قالها آسر بغضب لينظر له جاسر بغضب وهو يقول "وهقعد فين إن شاء الله؟؟ انا لسة مجهزتش إقامة هناك"

"يابني بيت ابوك هو بيتكم في ايه؟" قالها بنداري بتعجب لينظر لهما جاسر بحرج ليفهمه آسر وهو يقول "عارف أننا لسة مخدناش على بعض، بس ده الواقع وانت ليك في الفيلا دي زي ما انا ليا فيها وياسر ليه فيها"

تنهد جاسر وهو يقول "وياسر ده نلاقيه فين؟؟؟" ابتسم بنداري وهو يقول "في حارة بطن البقرة" نظر له آسر بصدمة وهو يقول "ايه؟؟ هي الحارة الي كانت فيها الفنانة مي عز الدين وكندة علوش موجودة بجد؟؟؟"

أومأ بنداري وهو يقول "هي مكانش اسمها كدة، بس حسب ما وصلتله أنا وابوك أن ياسر هو الي سماها كدة"

_________________________________

مر اليوم سريعًا وأتى اليوم التالي حيث كانت منة تجلس في حديقة جامعتها وهي تضع كشكول على قدمها وتقوم برسم اشياء عديدة أمامها لتقترب منها آمنه صديقتها وهي تقول بغضب "ما تركزي معايا شوية يا منة"

نظرت لها منة بتافف وهي تقول "يبنتي اتقلي، انا مش هينفع اروح اقول لاخويا صحبتي بتحبك وعايزة ترتبط بيك" نظرت لها آمنه بتذمر وهي تقول "وايه الي فيها يعني، بلاش بتحبك دي قوليله ياستي اني عايزة اتعرف عليه من باب الصداقة عادي"

تركت منة قلمها وهي تقول بتذمر "يابنتي افهمي، آسر اخويا ملوش في سكة البنات دي خالص، هو مش من هواة التعارف والمصاحبة دي اصلا" تاففت آمنه بغضب وهي تقول "غوري يا شيخه انا غلطانه أني بتكلم معاكي اصلا، انا رايحة محاضرتي"

لملمت منة اشيائها وهي تقول "يلا وانا مروحة سلام" خرجت منة من جامعتها وما كادت تذهب لسيارتها حتى وجدت سيارة تقف في وجهها لتتافف بملل عندما وجدت نبيل يخرج منها وهو يقول "اركبي معايا عايزك في حاجة"

نظرت له منة بسخرية ثم ذهبت لسيارتها ولكن فجأة وجدته يمسكها من ذراعها بحدة وهو يقول "اركبي معايا يا منة بدل ما والله هعمل معاكي الي ما يتعمل"

نظرت له منة بغضب وهي تحاول الإفلات منه "سيب ايدي يا نبيل بدل ما والله هصوت والم عليك الشارع كله" ابتسم نبيل بسخرية وهو يقول "صوتي، بنت عمي وبلمها من الشوارع محدش لي حاجة عندي"

دفعته منة بقوة وهي تقول بغضب "ابعد عني يا نبيل، لو اتعرضتلي تاني مش هضمن رد فعلي معاك، لتكون فاكرني كيوت يا حبيبي لا فوق انا ممكن اقتلك لو فكرت تيجي جنبي تاني"

اقترب منها نبيل وهو يقول "مسمعتش اي حاجة من بعد كلمة حبيبي يا منة، بصي يابنت عمي، ورق ملكيتك انتي واروى لنص ثروة رحيم لو مبقاش عندي، متلوميش الا نفسك في الي هعمله فيكِ" ابتسمت منة بسخرية وهي تقول 'ويا ترى هتعمل فيا ايه يا نبيل؟؟؟"

"بلاش اعرفك، خليها مفاجأة علشان انا مش هرحمك يا منة" قالها نبيل بغضب وهو يرتدي نظارته الشمسية ويذهب لسيارته لتنظر منة في أثره بحقد وغضب ثم تمسح دموعها سريعًا وتعود لسيارتها وعندما صعدت لسيارتها رأت نبيل ما زال واقف بسيارته وهو ينظر نحوها ويبتسم بسمة تكرهها فلم تستطع تمالك غضبها وفي ثواني كانت تحرك سيارتها وهي تنطلق نحو سيارته بغضب ثم قامت باصتدام سيارتها بسيارته لتعود سيارته للخلف ويتدمر الوجه الامامي للسياره تمامًا

نظر نبيل لسيارته بصدمة ليجدها تخرج رأسها من النافذه وهي تصيح بصوت عالي "لو عوزت ميكانيكي شاطر ابقى كلمني يا ابن عمي، ربنا ياخدك زي ما خد عمي كدة"

ضحكت منة بحماس وهي تنطلق بسيارتها بعيدًا لينظر هو في أثرها بغضب وهو يقول "ماشي يا منة، انا وانتي والزمن طويل يابنت يسرا"

__________________________________

دبت قدم جاسر داخل أراضي مصر ليتنهد بحيرة وهو يعدل من وضع معطفه ثم يذهب خلف آسر الذي كان يركض للسيارة حتى واخيرا صعد لها وفي ثواني كان يخلع معطف بدلته وهو يلقيه في أنحاء السيارة ثم أسند رأسه للخلف ويغمض عينه كي ينام

نظر له جاسر بتعجب وهو يصعد بجانبه ليصعد بنداري في المقعد الأمامي وهو يقول "سيبك منه هو كدة الكسل عنوان حياة عنده" أومأ جاسر بتعجب ثم قال "هنروح البيت؟؟"

نفى بنداري برأسه وهو يقول "هنروح نجيب ياسر الاول خلينا نخلص" اومأ له جاسر ثم نظر بجانبة لآسر النائم ليبتسم بتعجب، في ليلة أصبح له شقيق بل وتوأمه أيضًا ونسخه منه، لا يصدق ما يحدث حتى، ولكنه عندما رآه شعر بحنين غريب نحوه، والآن سيذهب لشقيقه الآخر، غريبة تلك الحياة، كان وحيدًا منذ سنين واليوم أضحى لديه عائلة كبيرة

_________________________________

كان ياسر يجلس بجانب والدته التي قالت بغضب "اعمل ايه انا بقى في امها الي صوتت ولمت علينا الحارة دي؟؟ حبكت يعني تقع زي المدهول كدة ومتاخدش بالك؟؟"

تأفف ياسر بغضب وهو يقول "ما خلاص ياما في ايه؟؟ احنا سكتنا امها وخدت بنتها ونزلت ومحصلش حاجة، وبعدين انا معملتش حاجة اصلا لكل ده، حد قالك تسيبيها في الشقة وانتي عارفة اني قاعد لوحدي؟؟"

قاطعهم طرق قوي على الباب لتقف نعمة وهي تقول بغضب "اهوه اتفضل، ربنا يستر لحسن انتم تستنو نعمة يرتاح بالها وتتعبوه بمصايبكم" اقتربت نعمة من الباب ثم فتحته لتجد والدي شيماء يدخلان وخلفهما شيماء وأبو شيماء يصيح بغضب "هو فين؟؟ هو فين الي فضحنا ولعب ببنتنا"

أتى ياسر على صراخهم وهو ينظر لهم بصدمة ويقول "انا؟" بكت والدة شيماء بحسرة وهي تقول "يعني هو انت يا معلم بتستغل انك كبير حارتنا وتلعب ببنات الناس كدة؟؟"

"انا؟؟" قالها ياسر بصدمة ليجد شيماء تبكي وهي تقول "راودني عن نفسي ياما، وقالي يابت هتجوزك وهتبقى كبيرة الحارة ومرات المعلم، حببني في وغدر بيا، عشمني فيه وسابني ياما"

"انا؟" قالها ياسر بصدمة ليجد ابو شيماء يمسك بعصاه وهو يقول "يا تتجوزها وتستر على فضيحتك يا اما اترحم على نفسك، احنا لحد عرضنا ومعندناش معلم ولا كبير احنا صعايدة، هتصلح غلطتك ولا؟؟؟"

"انا؟؟" قالها ياسر بصدمة لتصرخ نعمة بغضب "انت علقت يا اخويا، اوعى كدة انا هتصرف، جرا ايه يا ام شيماء احنا هنضحك على بعض ياختي ما احنا جينا انا وانتي وشيماء بلسانها الي عايز قطعه ده قالت إنه وقع زي الاهبل وقميصه اتشبك في المسمار اتقطع، جايين ترمو بلاكم علينا ولا ايه؟؟"

صاحت والدة شيماء بغضب "لا يا ست نعمة انا مبرميش بلاية على حد ياختي، بنتي يا عين امها هي الي جات تعيطلي وتقولي انها قالت كدة علشان خايفة مننا ومقدرتش تنطق للمعلم ياسر يعمل فيها حاجة، اصله مهددها"

"انا؟ اه يولاد الكدابة" قالها ياسر بغضب لتصرخ شيماء وهي تبكي "ضحك عليا ياما وعشمني بالجواز"

نظر لها ياسر بغضب ثم قال "انا موافق اتجوزها" نظر له الجميع بلهفه ليقول ياسر بمكر "بس بشرط تقول الحقيقة، ولو قالت الحقيقة وعد مني اتجوزها"

نظرت له شيماء بلهفه وهي تقول "بتتكلم جد ياسي ياسر؟؟" ابتسم ياسر وهو يقول "ومن امتى ياسر الخواجة بيهزر يا شيماء، قولي الحقيقة تبقي مراتي بعد ساعة"

ابتسمت شيماء بحماس وهي تقول "بهزر معاكم هو مجاش ناحيتي اصلا، ده يا عيني اتكعبل في الترابيزة قميصه اتقطع" رفع ياسر يده علامة الاستسلام قائلًا "بانت الحقيقة يا ابو شيماء، مكدبتش عليك في حاجة، خد الجماعة ويلا اتكل على الله وربي بنتك"

نظر لهم ابو شيماء بصدمة وهو يصرخ "ده انا عزمت العيلة على الفرح، هتتجوزها يعني هتتجوزها" تأفف ياسر بغضب وهو يصرخ "ياما شوفي الحوار ده مش عايز ازعلهم مني"

قاطع كل هذا ركض طفل صغير للأعلى وهو يقول بصوت عالي "يا معلم ياسر يا معلم ياسر، في ناس نضيفة اوي تحت بيسالو عليك"

___________________________________

وفي الاسفل كان آسر وجاسر يقفان وهما ينظران لذلك الصبي الذي قال بصدمة "هو المعلم ياسر في منه كام نسخة؟؟؟" نظر جاسر حوله بقرف وهو يقول "معلم؟ اخرتها اخونا يبقى معلم؟"

ابتسم بنداري وهو يقول "الي عرفناه أن الناس الي بيلمو الزبالة هنا في الحارة لقوه وهو صغير وادوه لكبيرة الحارة هنا تربيه لأنها مش متجوزه ولا مخلفه، فهو بقى المعلم هنا باسم أن أمه هي كبيرة الحارة"

أومأ آسر بفهم ثم نظر بلهفه هو وجاسر نحو ياسر الذي هبط للشارع ثم نظر لهما بصدمة قليلاً حتى صاح بصوت عالي "انت يا قهوجي الزفت، قولت مليون مرة متحطوش مرايات في الشارع، الواحد يبقى ماشي في امان الله يخبط في نفسه كدة؟"

نظر له آسر بلهفه وهو يقول "الله لينا اخ بلطجي شيك؟؟؟" نظر له جاسر بقرف وهو يقول "ايه المنظر ده يابني، مش المفروض البلطجية بيلبسو حاجات مقطعه بردو؟؟"

ابتسم ياسر بسخرية وهو يقول "معلش يا اخويا اصلي بلطجي في التجمع الخامس" وفي ثواني كان يفتح سلاحه الابيض وهو يقول بغضب "انت مين ياض انت وهو؟؟؟؟"

اقترب منه آسر ببلاهه وهو يقول "حذر فذر يا يسوره؟ احنا اخواتك يا عم" امسكه ياسر من تلباب قميصة لينظر له آسر بفزع عندما قال ياسر بسخرية "يا قلب امك؟؟ ايه ياض ظرافة امك دي؟؟ انتم لابسين قناع وجايين علشان تنصبو عليا في محل النجارة بتاع ابو كرم؟ لا يا حبيبي انا وهو مش ياسر الخواجة الي تضحكو عليه"

وفي ثواني كانت جميع الرجال يقفون بجانب كبيرهم ياسر وهم يقولون بصوت عالي أفزع الواقفين "احنا في ضهرك يا معلم ياسر"

"وانا لوحدي حملة، وأقوم بيكم يا شوية نصابين" قالها ياسر وهو يمسك بجاسر أيضًا ويقول بغضب "حافظين الشهادة ولا مخدتوهاش في الحضانة؟؟؟؟"

_____________________________

انتهى الفصل وأتمنى أن ينال إعجابكم وان ارى ارائكم وسيتم تعريف الشخصيات غدًا باذن الله ومواعيد الرواية ليست مستقره وذلك لأنني أكره أن أعطي معاد ولا التزم به

وفي النهاية دعوني أخبركم

"أن المغامرة لم تبدأ بعد..."🤍🫀

الثالث من هنا

تعديل المقال

مدونة مكتبة حـــواء

رواية الوصية الثلاثية الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة محمد