رواية للعشق وجوه كثيرة الفصل العشرين 20 بقلم نورهان العشري
أيقنت بأنني لم أخلق لأحيا من دونك وكل حياه خاليه منك فهي تعد جحيماً لقلبي . فأنت كنت و لازلت ذلك النور بطريقي المظلم الخالي من أي مظاهر للحياة التي لم اعرفها قط سوى بين جنان عشقك ...
+
لذا بكامل قواي العقليه اليوم أخبرك أني أُحبك .....
+
نورهان العشري ✍️
+
*************
+
دقيقة إثنان ثلاثة لا تعرف كم مر من الوقت وهي تنتفض بين يديه حتى بللت دموعها مقدمة صدره من شدة هطولها
+
فقد كانت تبكي حبها وضعفها وقلة حيلتها أمام طوفان الشر الذي يحاوطها وهي غير قادرة على فعل شئ
+
لم تستطع سوى ان ترتمي بين جنبات صدره تنشد بعض الدفء و الأمن الذي لم تشعر به مع احد سواه ...
+
فجأه شعرت بالبرد يجتاح جميع أوصالها ممتداً إلى قلبها الذي رفض فكرة أن يكون قد سأم منها و قرر إبعادها ان حياته فأخذت رأسها تتحرك يميناً و يساراً عندما شعرت به يطلق سراحها فأخذت ترتجف و هي لازالت على مقربة منه رافضه فكرة أن يفلتها قلبه ليصدمها ذلك الجمود في صوته الثابت المتناقض تماما لتلك العاصفة الهوجاء التي أثارتها كلماتها بداخل قلبه
+
- كاميليا !
+
بصعوبه حاولت نزع نفسها من جانبه فتقهقرت خطوتين للخلف مطأطأة رأسها فلم تعُد غير قادرة على النظر إلى عينيه فكيف وهي لن ترى بهم نظراته العاشقة التي كانت تختطفها من براثن تلك الحياة القاسية و تخبرها دوماً بأن هناك ما يجب أن تحيا من أجله ؟
+
- بصيلي يا كاميليا ..
+
كان هذا صوته البارد الذي و كأنه أقسم بأن لا يلين معها مرة ثانيه فيكفيه ذلك الألم والخذلان الذي تجرعه على يدها فلا مجال للضعف الآن ..
+
أيقظ صوته بعضًا من كبريائها الذي جعل يدها تمتد مرتجفه لتمسح بعض من عبراتها قبل أن ترفع رأسها وتنظر إليه وياليتها لم تفعل فقد اهلكته تلك النظرات الحزينة المنبعثة من عينيها و التي اخبرته بمدى معاناتها ليقترب منها خطوة دون وعي و تمتد يداه لتمسح تلك الدمعه التي فرت من طرف عينيها و لكن كالعادة أوقفه كبرياؤه في اللحظة الأخيرة ليزفر حانقاً و هو يتراجع للخلف لتفاجئه بكلماتها الذي لا يعلم هل أغضبه ام افرحه ؟
+
- انا أسف يا يوسف ...
+
في النهايه شعر بالغضب فهل كل ما مر به تداويه كلمه آسف ليتحدث بحده
+
- دي تاني مره تتأسفي يا كاميليا . ممكن اعرف بتتأسفي على إيه بالظبط ؟
+
- على الحيرة اللي انت فيها بسببي دي .
+
أثار حديثها دهشته التي سرعان ما تحولت لغضب فهتف بإنفعال
+
- بس ..! ع الحيرة اللي انا فيها بس ! بالنسبه لهروبك اللي لحد دلوقتي مش لاقيله سبب مقنع مش أسفه عليه !
+
صمت لثوان ثم تابع بمراره تأكل قلبه من الداخل
+
_عارفه يا كاميليا انا اتحملت ايه في الست شهور دول ؟
+
من اول يوم هربتي فيه و انا بتحمل نظرات كل اللي حواليا من شفقة لاستهزاء لشماته لما بقيت لأول مرة في حياتي بهرب . بهرب من اهلي و اخواتي و اصحابي و من الناس كلها ...
+
علت نبرة صوته بفعل ذلك الغضب الكامن في أعماقه ليتحرر الآن حتى انه فقد الشعور بالزمان و المكان فصاح كنمر جريح
+
- لأول مرة في حياتي مقدرش اتحكم في دموعي لأول مرة احساني ضعيف بسببك . كنت بدفن نفسي في الشغل زي الحيوان عشان مفكرش فيكِ و بردو مكنتش بعرف و في عز ما كنت ببقي مشغول و حوليا الف حد كانت صورتك بتيجي في خيالي تلخبط كل كياني .
+
التفت حول نفسه كالمجنون وهو يهزي كطير ذبيح
+
_ عقلي مبطلش تفكير لحظة واحده و قلبي طول الوقت بيسألني ليه ؟ غلطنا في ايه عشان تعمل فينا كدا؟ وقفت قدام الدنيا بحالها عشان خاطرك و مهمنيش حد ولا اي حاجه . قولتلك انتِ قوتي و من غيرك هضعف و بردو سبتيني ...قولتلك متخليش حد يكسرني بيكِ و الحقيقه ان انتِ اللي كسرتيني يا كاميليا
+
قال الأخيرة بلوعة أدمت قلبها فقد مزقتها كلماته و اشعرتها بمدى فداحة فعلتها فتفجرت بداخلها جميع براكين عشقه مع نيران الندم التي كانت تقرضها من الداخل لتندفع نحوه تحيطه بعشقها و ندمها وهي تقول ببكاء
+
- متقولش كده ارجوك . ياريتني كنت موت و لا عملت فيك كدا
+
قاطعها بصرامة و دون وعي منه
+
- ماتقوليش كدا تاني
+
لتكمل بإنهيار بكل ما يعتمل بصدرها من وجع
+
- سامحني غصب عني والله . والله غصب عني. مكنتش اقدر اعيش معاهم في مكان واحد . كنت خايفه اوي. انا كنت بموت من غيرك . معشتش يوم واحد حلو و انت بعيد بس مكنش قدامي حل تاني يا يوسف والله ماكان قدامي اي حل تاني
+
اخترقت قذائف كلماتها مسامعه فتصلب جميع جسده مما ترجمه عقله له هل يمكن ان تكون محبوبته قد تعرضت للتهديد او الابتزاز علي يد احدهم دون علمه ؟
+
هل يمكن ان يكون احدهم استغل طيبتها و برائتها و أجبرها عن الرحيل ؟
+
فقام بإبعادها عنه ناظراٍ بقوة في عينيها و قال بترقب
+
- انتِ بتقولي ايه ؟ و مين اللي انتِ خايفه منهم ؟
+
لم تستطع ان تجيببه على تساؤلاته فازدادت عبراتها بالهطول دون توقف وخفضت رأسها بقله حيلة فهي لا تقدر علي إخباره أبعد من ذلك فامتدت يده ترفع رأسها إليه و تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يقول بألم
+
- كاميليا كفايه عذاب بقي وقوليلي حصل ايه ؟ انا مبقتش قادر اتحمل اكتر من كدا . مبقتش قادر اتحمل الحيرة و النار اللي انا عايش فيها من وقت هروبك دي . انا خلاص قربت اتجنن ...
+
امتد كفيه تحتويها بحنان لامس قلبها و خاصةً عندما قال بهسيس خشن
+
- اتكلمي يا روح قلبي و انا اوعدك مش هسمح لحد في الدنيا كلها يمس شعرة منك ..
+
- حاضر . هحكيلك ..
+
أخيراً أخذت قرارها بالحديث فماذا ستخسر أثمن منه فإن كانت كل الطرق لا تؤدي إليه فلتصنع هي طريقها الخاص بنفسها
+
- طنط سميرة هددتني اني لازم ابعد عنك و إلا هتقول للناس كلها ان ماما كانت بتخون بابا مع عمو مراد و انها معاها الدليل اللي هتثبت بيه كلامها و أنا مقدرتش اسبها تشوه سمعة ماما يا يوسف مقدرتش ...
+
هبت من مكانها فلم تعد تستطيع التحمل أكثر لتجهش ببكاء مرير إلى أن شعرت به خلفها يحتوي ألمها و يهدهدها و هو يقول بخفوت
+
- هششش اهدي و بطلي عياط
+
انتزعت نفسها من بين يديه و قد تذكرت حديثه عن والدتها الذي شطر قلبها لنصفين فقالت بصراخ
+
-ماما عمرها ما كانت خاينه حتى لو كلكوا قولتوا كدا انا مش هصدق أبدا..
+
و هنا صدح قلبه هاتفاً ألم أقل لك ؟ من البدايه صدق حدسي فهي لم تتركنا كما ظننت بل إنها أجبرت علي الرحيل .
+
عند هذه الفكرة احتواها بكل ما يكنه لها من عشق فقد كان احتوائًا كاسحاً يحمل من العشق ما تعجز الكلمات عن التعبير عنه الذي سرعان ما انتقل إليها فانخرطت في دوامة عشقها معه غير عابئه بألمها الناتج عن قوته ليقوم بغرسها بين جنبات صدره برفق كما لو كانت أثمن أشيائ في هذه الحياة ثم جلس وهي قابعة عند موضع جنونه بها
+
وهو يهدهدها كطفل صغير ناثرًا عشقه على خصلاتها و هو يهمس لها ببضع الكلمات المطمئنة حتى هدأت شهقاتها فقام برفع رأسها و نظر إلى أعماق عينيها قائلًا بحب
+
- آخر مرة أشوف الحزن دا كله في عنيكِ وآخر مرة أشوفك بتعيطي كدا فاهمه ؟
+
- يوسف..
+
قاطعها بوضع إصبعه أمام كريزيتها الشهية وقال بأمر
+
- فاهمه ؟
+
تلقي إيماءة من رأسها فهو يعلم انها مازالت خائفه من المجهول و مما قد يصيبها من تلك الأفعى و لا تعلم انه ينتوي ان يُريها الجحيم على الأرض و لكن صبراً فلكل مقام مقال ..
+
- يعني انت خلاص سامحتني ؟
+
قالتها كاميليا بعدما طال صمته و هو ينظر إليها بتلك النظرات الغامضة التي اربكتها و قذفت الحيرة بداخلها إن لم يسامحها أو لم يصدقها من الأساس !
+
كان ينظر إليها و كأنه يتشرب ملامحها التي اشتاقها حد الجحيم و لكنه قال معاندا صرخات قلبه التي تطالبه بها و قال
+
- لسه ..
+
مطت شفتيها بعبوس و قالت بغضب طفولي فقد أرهقها كل شئ و لم تعد تطيق ذرعاً بالفراق فقالت بحزن
+
- طب هتسامحني امتى بقى ؟
+
بعد أن تحدثت بهذا اللطف و بكل تلك الوداعة لم يستطِع ان يقاوم قلبه أكثر فهمس أمام منبع ارتوائه و عذابه في آن واحد
+
- لما اشبع منك الأول و اروي قلبي اللي بقاله عشرين سنه متحرمه عليه جنتك ...
+
ما ان انهي جملته حتى أخذ ينهل من عشقها بلا هواده فغابت هي عن كل ما يُحيط بها و غاب معها قلباً اكتفى بها عن العالم أجمع
+
كينبوع ماء في وسط صحراء قاحلة هكذا هو حبك ... ❤
+
*************
+
أعتقد بأن الحب و الغيره وجهان لعملة واحدة فلا يوجد حب بدون غيرة ولا غيره بدون حب . فكل مُحب غيور و كل غيور مُحٍب ..لذا يستطيع الإنسان أن يخفي سنين من العشق بداخل صدره خلف ستار اللامبالاة لتأتي لحظة غيره واحده تطيح بكل ذلك الثبات الواهي كاشفة عن عشق جنوني قد فاض القلب به ...
+
نورهان العشري ✍️
+
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
+
كانت غرام تتحدث على الهاتف مع إحدى صديقاتها بالجامعة منتظرة أن يتجهز طلبها في كافيتريا المشفى لتلاحظ ذلك الذي كان يتلفت حوله كطفل ضائع من والدته وأخيرا وجدها عندما التقمت عيناه تلك الفاتنة التي كانت تتحدث على الهاتف و تمسك بإحدى خصلات شعرها بدلال غير عابئه بنظرات الإعجاب التي تحاوطها من كل جانب فتشعل بقلبه فتيل النيران التي لم تهدأ لثوان معدوده بعد ما فعله بذلك الطبيب الأحمق الذي تجرأ و نبض قلبه لأجلها.. لتضفي وقود أفعالها الجنونيه نيران غيرته من جديد عندما اقترب منها و سمعها تتحدث إلى صديقتها قائله بهيام
+
- طول ايه وعرض إيه قمر قمر يخربيته لا و إيه كمان دوك قد الدنيا مش صايع من اللي مولودين في بقهم معلقه دهب و رايح جاي على شركة بابي و جدي و هو و لا له أي لازمه في الدنيا ..
+
صعقته كلماتها و تغزلها بذلك.الأحمق الذي حوله إلى كومه من العظام المحطمة فغلت الدماء بعروقه و قال بتوعد
+
- ماشي يا غرام الكلب بقي انا صايع و ماليش لازمه اما وريتك .
+
خطى خطوتان تجاهها و ما كاد أن يخطو الثالثه حتى تفاجئ بذلك الغبي يتقدم منها و تنبعث من عينيه نظرات إعجاب صريحه و هو يقول
+
- هيكون فيها قله ذوق مني لو قولتلك اني معجب بيكِ جدا و عايز اتعرف عليكِ
+
التفتت له غرام متفاجئه و همت بأن تلقنه درساً لا ينساه ذلك الوقح و لكن رائحه عذبه تخللت انفها لتخبرها بأن هناك من يحترق في الخلف فاشتعل المكر بداخلها لتقوم برسم إبتسامه خجل متقنه جعلت من ذلك الشاب يتجرأ أكثر مقتربا منها خطوة آخرى و هو يمد يده مصافحاً لتطيح به لكمة قوية تلقاها من ذلك الذي انفجرت كل خليه به غضباً و غيره فلم يعد يهتم بما يدور حوله و امتدت يده ممسكه بمعصمها يجذبها خلفه دون أن يهتم بتعثراتها و لا بصراخها الغاضب حتي وصل إلي سيارته ففتحها و ألقى بها في المقعد الأمامي و هو يزفر نيران من أنفه فلم تعبئ بمظهره المرعب و قالت صارخة بغضب
+
- انت اتجننت ؟ ايه اللي انت عملته دا ؟
+
لم يستطع الإلتفات إليها فقد كان يحاول ان يهدأ من ذلك الغضب المريع الذي يتملك كل خليه به و هي لا تساعده أبداً بل تزيد من نيران غضبه التي لن تحرق سواها ليتفاجأ بصراخها به ويدها تمتد لتلكمه في كتفه وهي تقول بانفعال
+
- انا بكلمك يا حيوان انت...
+
لم تستطع أن تكمل باقي جملتها لتمتد يده تطحن خاصتها حتي كادت ان تتكسر عظامها وهو يقربها منه حتى أصبحت انفاسه الغاضبة تحرق المكان حولهم فشعرت بالرعب من ذلك الجحيم المُرتسِم بنظراته و نبرته الخطرة و هو يقول من بين أسنانه
+
- إياكِ صوتك يعلى عليا تاني او تفكري تقلي ادبك و تطولي لسانك اللي عايز قطعه دا فاهمه ؟
+
لم يُطاوعها لسانها لإجابته فجاءت كلماته التالية لتوحي بسوء حالته
+
_ و بعدين انا عارف اللي انتِ بتعمليه دا مقصود عشان تجننيني صح ؟
+
اندهشت من حديثه و لكنها سرعان ما أجابت بمكر
+
- و هو ايه اللي حصل بقي و انا قصداه
+
- حوار الدكتور الغبي دا و كلامك مع صاحبتك و المتخلف اللي كان في الكافيه
+
تراقصت دقات قلبها من حديثه الذي يقطر غضبًا وهي تراه يتلوى بنيران الغيرة وذلك الشرار ينبعث من عينيه لتقرر هي أن تزيد من معاناته قائلة بغنج أصابه بالجنون
+
- تقصد الدكتور رامي ؟
+
قاطعها بغضب أعمي بفعل غيرته التي كانت تأكل كل ذرة فيه
+
- قصدك دكتور زفت .. متنطقيش اسمه قدامي
+
كتمت ضحكة شماته بداخلها وهي تتعمد ان تقول ببراءة
+
- بصراحه مش فهماك ايه اللي مش طبيعي في الحوار واحد شاف واحده اعجب بيها و واحده بتحكي لصاحبتها علي واحد اعجبت بيه انت ايه اللي مضايقك ؟
+
كانت كلماتها كالبنزين الذي صُب علي نيرانه ليضحك كمن مسه الجنون و يحرك رأسه يمينًا و يساراً متمتماً دون وعي
+
- معجب بيها و هي معجبه بيه !
+
ثم بحركه مفاجئه قبض على مؤخرة رأسها لتجد نفسها في مواجهة مُباشرة مع ظلامه عينيه و غضبه الأسود حين قال من بين أسنانه
+
- يمين بالله يا غرام لو جبتي سيره راجل تاني قدامي او حتي فكرتي فيه بينك وبين نفسك لهكون دافنك مكانك . سامعه ؟
+
*************
+
- ها يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي ؟
+
كان هذا صوت صفيه الحاني تطمئن علي نيفين التي أصابت قلبها الحمى ما أن عرفت بحقيقة أن سميرة ليست والدتها فلم تتحمل تلك الفكرة انها فقط بيدق في لعبتها فتجسد ألم قلبها على هيئة حمي أصابتها فجعلتها طريحه الفراش و كالعادة لم تهتم سميرة بها و لكنها الآن باتت تعرف السبب
+
- الحمد لله يا طنط حاسة إني بقيت أحسن
+
- طب يالا قومي بقي عشان تاكلي و تاخدي دواكي
+
- مش قادرة يا طنط حاسه اني ماليش نفس للأكل
+
- مش عايزة دلع بنات قومي يالا و يكون يكون في علمك هتخلص الأكل دا كله و مش عايزة نقاش عايزاكِ تخفي بسرعه و تبقي زي الحصان و ترجعي انتِ و روفان القردة تناكشوا في بعض
+
تنهدت نيفين بحزن و قالت
+
- روفان مبتطقنيش أصلا و كل كلامنا مع بعض خناق و بس
+
رق قلب صفيه لحال تلك المسكينة التي كانت ضحية حقد و طمع والدتها فجلست بجانبها واخذت تربت علي شعرها بحنان قائله
+
- اوعي تقولي كدا تاني روفان بتحبك عشان انتِ اختها هي بس بتكره تصرفاتك في فرق بين انك تكرهي حد و بين انك تكرهي تصرفاته و انتِ تصرفاتك كانت بتضايقنا كلنا و خصوصًا تصرفاتك مع كاميليا
+
هبت نيفين نافية عنها تلك التهم في محاولة لتحسين صورتها أمام صفيه
+
- أبدا والله يا طنط هيا الي كانت بتبتدي الأول و تضايقني
+
- متكذبيش يا نيفين انا مش صغيرة و عارفه ايه كان بيحصل كويس اوي و عايزاكِ تفتكري انها يتيمه يا بنتي وانتِ ما شاء الله باباكي و ممتك الاتنين جمبك انما هي مش جمبها حد
+
قاطعتها نيفين بقهر صائحه
+
- جمبها يوسف يا طنط
+
- رزقها يا نيفين ان ربنا يسخر لها واحد زي يوسف يحبها بعد ما اتحرمت من حب و حنان ابوها و امها من و هي لسه طفله
+
- مانا بابا و ماما الاتنين موجودين بس عمري ما حسيت بحنانهم و لا حبهم بابا علي طول بعيد و مسافر و ماما
+
غص قلبها لذكر تلك الكلمه البعيدة تماما عن وصف سميرة و لكنها تجاهلت وجعها و اكملت
+
_ وجودها زي عدمه بردو لا بحس بحبها و لا بحنانها اديني نايمه تعبانه اهوة و هي حتي مش في دماغها قوليلي يا طنط صفيه مش انا اولى بحب يوسف دا و انا اللي محتجاه اكتر من كاميليا
+
صُدمت صفيه من مدى حقدها و أنانيتها و لكنها تعلم حقيقة معاناتها مع ابويها و هذا ما جعلها تتمالك نفسها و تقول بهدوء
+
- ربنا مقسم الأرزاق يا بنتي و كل واحد منا لله أربعة و عشرين قيراط واخدهم كاملين بس بيكونوا متوزعين و مش كل واحد زي التاني وانتِ عندك جدك بيحبك اكتر واحده في احفاده و مبيتحملش عليكِ الهوا و عندك اب بيحبك بس غصب عنه ظروف شغله بتجبره يكون بعيد عنك
+
- قصدك مبيطقش يكون مع ماما في مكان واحد بسبب طنط زهرة مامت كاميليا
+
- نيفين عيب كلامك دا متتدخليش في كلام اكبر منك و سيبك من كلام امك اللي نصه كذب و شوفي نفسك و حياتك و خرجي يوسف و كاميليا من حساباتك و لو مفكرة نفسك بتحبي يوسف فانتِ غلطانه انتِ عايزاه عشان تبقي انتصرتي على كاميليا و بس . افتكري يا بنتي ان الحياه مش حرب و اللي ميجيلكيش جري متمشيش عشانه خطوة و القلب اللي ميحسش بيكِ من اول مرة دا مش هيحس بيكِ العمر كله . متفكريش انك مجرد ما كاميليا تخرج من حياة يوسف هيحبك . لا . تبقي غلطانه عشان هي مطبوعة في قلبه خرجت من حياته بس عايشه جواه ....
+
غضبت نيفين من حديث صفيه الذي تعرف كل المعرفه بأنه حقيقه فقالت دون وعي
+
- مانتِ عشتي مع عمي عامر و هو عمره ما قدر يحبك عاش و مات قلبه متعلق بواحده تانيه غيرك و قبلتي على نفسك
+
جاءهم ذلك الصوت الغاضب من عند باب الغرفه و هو يقول بصراخ هز أرجاء القصر
+
- نيفيين ....!!!
+
************
+
و إن سألوك يوما كيف إنتهت حكايتنا فأخبرهم بأن ذلك القلب النقي و تلك المشاعر الرقيقه لم تتفق أبدًا مع قسوتي و ظلام قلبي ....
+
نورهان العشري ✍️
+
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
+
دقت طبول الخوف في داخلها من مظهره فقالت بصوت مهزوز
+
- انت مجنون سيبني و إبعد إيدك دي عني
+
صرخ قلبه الذي لم يعد يتحمل بعدها أكثر من ذلك فقال بصراخ و دون وعي
+
- أنتِ بتاعتي اعمل فيكِ اللي انا عايزه ..
+
لتبادله صراخه الذي نبع من أعماق جرحها الغائر منه
+
- بصفتك إيه ؟
+
زاغت نظراته و أصابه سؤالها في الصميم و تدريجيًا انسحبت يده التي تحتوي رأسها و تركها بعد ما اربكه سؤالها الذي جعل عقله ينهره بشدة على كل هذا الجنون و لكن قلبه يرفض فقدانها يرفض فكرة إنتمائها لأحد غيره ..
+
فواصلت هي جلده بسوط كلماتها وكأنها تتحدى كل خليه به تنطق بحبها و تواصل تعريه مشاعره تجاهها
+
- الدكتور رامي يعجب بيا او لا يخصك في ايه ؟ انا معجبه بيه ولا لأ بردو يخصك في ايه ؟ و الشاب اللي جه يتعرف عليا في الكافيه بتضربه ليه ؟
+
شعر و كأن كلماتها كشفت الستار عن تلك الحقيقة التي يرفض الاعتراف بها و هي انه يعشقها بكل ذرة من كيانه فلم يعد يدري ماذا يفعل او ماذا يقول لينهره عقله قائلاً هل سنقع في ذلك الفخ مرة آخرى ؟
+
ثم يصدح قلبه معاتباً بأنه أصبح لا يستطيع التنفس بدونها فيسقط مرة آخرى في تلك الحيؤة اللعينة لتتحدث هي مقررة إنهاء معاناته بقرارها الذي شطر قلبه إلى نصفين
+
- مادام معندكش إجابه يبقي تسمع مني الكلام الي هقولهولك دا. ياريت متدخلش في اي حاجه تخصني و لا ليك دعوة مين معجب بيا ولا انا معجبه بمين احب اللي احبه واتجوز اللي اتجوزه و دا شئ ميخصكش.
+
صرخ بها جراء الألم الكبير الذي شعر به بفعل كلماتها الأخيره فأصبحت كل خليه به ترتجف من فرط الغضب و اوشكت دموع الندم والقهر ان تطفر من عينيه ليقترب منها و قد اهتزت نبره صوته بفعل تلك الغصة التي تملكته ليقول بقلب محطم من فرط العشق
+
- على جثتي تبقي لحد غيري و لو كررتِ كلامك دا تاني و رحمة أبويا لهخليكِ تبكي بدل الدموع دم يا غرامي
+
أضاف ياء التملكيه كي يثبت لها و لنفسه أولاً بأنها تنتمي له و لكن نظرات التحدي النابعة من عينيه جعلت عزيمتها تبدأ في الانهيار فهي أرادت ان تواصل تعذيبه بكلماتها عن الحب و الزواج من رجل آخر فقد تمكنت من نقطة ضعفه وهي غيرته العمياء عليها و لكنها ارتعبت من مظهرة و من حديثه و لم يردعها ذلك بل أبت أن تظهر خوفها منه و قالت بقوة تتنافى مع ذلك الضعف الذي دب في اوصالها من اقترابه منها بهذا الشكل
+
- و لا تقدر تعملي حاجه ولا هخاف منك و كلامك دا مهزش شعرة مني أصلاً ..
+
راق له تحديها الذي تعلنه محاولة إخفاء ضعفها أمامه الذي تجلي في ارتجاف جسدها و زيادة دقات قلبها التي وصلت إلى مسامعه فاقترب منها و قد أسرته رائحتها الخلابة و ملامحها المحفورة بدقه علي جدران قلبه فأخذ ينظر إلى ضفتيها التوتيتين منبع عذابه وإرتواءه قائلاً بهمس
+
- تصدقي عندك حق الكلام مبيقصرش فيكِ بس هنشوف الفعل هيعمل ايه ؟
+
أنهى كلماته و تقدم قاصدًا الإغتراف من حسنها لإطفاء لهيب شوقه لها الذي يعذبه و يؤرق نومه ليتفاجئ بكفها الذي منعه آن يصل لمبتغاه و كأنه حُرم من دخول الجنة فرفع عينيه بصدمة ليتفاجئ بتلك النظرة المحتقرة الممزوجة بالألم تنبعث من عينيها الجميله وتلك الكلمات التي أدمت قلبه و نبرتها الحزينة تلك أشعروه بمدى حقارته معها
+
- دا على أساس إني واحده من اياهم بتتنقل بين كل واحد شويه و الدور جاي عليك !
+
هبطت دمعة حارة من عيونها سرعان ما مسحتها بكفها حتى لا تسمح للضعف ان يستولي عليها و اكملت بقوة ممزوجه بنظرات احتقار استقرت كطلقات الرصاص في منتصف قلبه
+
- بس عارف يا ادهم انا حتي لو وحشة انت اخر واحد هفكر اكون معاه ..
+
انهت كلماتها و ترجلت إلى خارج السيارة ليندفع هو خلفها ليصدمه مشهد وقوفها خلف مازن الذي كان يبحث عنها و توقع وجودها معه فتوجه الى الجراج ليجدها تخرج من السيارة مهرولة تجاهه تحتمي به من ذلك المجنون الذي كانت نظراته لا تبشر بالخير أبداً فرؤيه حبيبته تحتمي برجل غيره أطاحت بكل ذرة تعقل لديه فأخذ يقترب منهم و هو يزمجر قائلا بغضب أعمى
+
- مازن اوعي من قدامي و متدخلش بينا ..
+
- انت اتجننت يا ادهم ايه اللي بتعمله دا ؟
+
صرخ به من فرط وجعه فهو لن يحتمل ان يكون أحد آخر عائق بينه و بينها
+
- قولتلك متدخلش بينا يا مازن دي حاجه بيني و بينها
+
- و هي مش عايزاك و انا حذرتك قبل كذا انك تفكر تأذيها و بحذرك لتاني و لآخر مرة لو فكرت تقرب منها انا اللي هقفلك
+
القى كلماته و لم يهتم لمظهره الذي يرثى له ثم التفت لغرام الذي تفتت قلبها وجعًا عليه و لكنها أبت الضعف فهو قد جرحها و أهانها للحد الذي لا يحتمل الغفران ...
+
- يالا يا غرام عشان نمشي
+
كان هذا صوت مازن الذي أخرجها من شرودها و قطع ذلت التواصل البصري بينهم فقد كانت للحظات قد بدأت تضعف لذلك التوسل الذي يظهر جليًا في نظراته و لكن صوت مازن انتشلها من طوفان عشقه الذي كاد أن يجرفها في تياره مرة آخرى و لكن تلك النبرة المعذبه في صوته ارهقت قلبها الذي يعشقه حتي النخاع و لكنه من فرط وجعه يرفض مسامحته
+
- غرام .. متمشيش ..
+
قالها أدهم بنبرة معذبه و لهجه أشبه بالتوسل فقد كان قلبه ينفطر لرؤيتها تغادره بتلك الطريقة يعشقها للحد الذي يجعله غير قادر على التنفس بدونها يكاد يقسم الآن أنه قادر على غفران جميع ذنوبها من وجهه نظره على ألا تتركه و قلبه فرحيلها عذاب لا يفوق ألمه أي شئ في هذه الحياة و لكنها فاجأته بكلماتها التي رفعته إلى السماء السابعة لتلقي به بعد ذلك في أعماق الجحيم
+
- أنا فعلا مش همشي يا أدهم
+
قالتها بنبرة رقيقه جعلت قلبه يتراقص فرحاً و من ثم أضافت بنبرة مغايرة تماما لتلك الرقة منذ ثواني لتتحول إلى نبرة قويه حاده كنصل السكين الذي انغرز في قلبه
+
- مش همشي قبل ما اقولك ان اللي كان بينا خلاص خلص و انتهي وانا نسيته ف ملهاش لازمه بقي محاولاتك اننا نرجع عشان صدقني انت بتتعب نفسك عالفاضي انا نسيتك كأنك مكنتش موجود في حياتي أصلاً
+
القت قذائف كلماتها التي استقرت بقلبه و اولته ظهرها و اتجهت نحو مازن وهي تشعر بأنها تشاطره كل ذرة ألم يشعر بها و لسان حالها يقول هل من العدل أن أتألم لألمك و أحزن لحزنك في الوقت الذي قتلتني فيه بدون أن يحرك قلبك ساكناً لكل ذلك العذاب الذي أذقتني إياه ؟
+
ّفأي لعنة قد أصابتني لأعشق رجل مثلك ..؟!
+
*************
+
أن يقسو عليك شخصاً في عناقه هو أشد أنواع الحب الذي قد تتلقاه يوماً .
+
نورهان العشري ✍️
+
🍁🍁🍁🍁🍁🍁
+
بعد مرور عدة أيام استيقظت كاميليا علي فراشات العشق تتفرق على كامل وجهها فظنت أنها تحلم فارتسمت علي شفتيها ابتسامه حالمه مستمتعة بتلك الأحاسيس اللذيذه التي سرت في جميع أنحاء جسدها لتتفاجئ باختفائها فقطبت جبينها و تململت في نومتها ثم سمعت صوت الباب يغلق بعنف فهبت من نومها تتطلع حولها فلم تجد أحد في الغرفة لتتنهد بخيبة فهي كانت تأمل في ان تراه فهو منذ ذلك اليوم الذي غفت بجانبه لم تره أبداً و أيضاً رجوع خالتها إلى الإسكندريه بمثل هذه السرعة التي أثارت ريبتها و كذلك تحججها بقرب مواعيد اختبارات كارما و لكنها تعلم بأنه حدث شئ أجبرها عن الرحيل ....
+
نفضت جميع افكارها بعيدًا و نهضت حتي تتجهز فاليوم ستغادر ذلك المشفي وهي خائفه بل مرتعبه من فكرة ذهابها للقصر مرة آخري و كم كانت تتمنى لو كان بجانبها حتى تستمد منه بعض الشجاعة و لكن لا يوجد أمل بأن يأتي فمن الواضح أنه سأم منها ...
+
استجمعت شجاعتها و بدلت ثيابها و اخذت تجهز حقيبتها فظهر أمامها قميصه الذي اخذته معها منذ سبعة أشهر عندما قررت الهرب منه فلازال يحمل رائحته التي كانت الأنيس لها في ليلها الطويل و المظلم بدونه فأخذت تقربه من أنفها علها تطفئ لهيب قلبها الذي اشعله الشوق
+
فأخذتها رائحته إلى عالم خاص بهما تتمنى لو تظل معه هناك للأبد فلم تلحظ ذلك الذي فتح باب الغرفه و توجه تجاهها ليتفاجئ بها تحتضن قميصه بهذا الشكل ليقترب منها يحتويها بقوة محببة إلى قلبها و كذلك جاءها صوته الرائع بتلك البحه المُهلكة لأعصابها
+
- شكل في حد هنا اشتاقلي ؟
+
فأسندت رأسها إلى الخلق فوق موضع نبضه و أمالتها للجهه الاخرى قليلاً حتي تتمكن من رؤية ملامحه و التأكد من حقيقة وجوده بجانبها فهي تخشى أن يكون حلم يصوره لها قلبها الذي اشتاقه حد الجحيم فارتفعت يدها لتهفو برقة فوق ملامحه حتى وصلت إلى منبع هلاكها لتتلقى العشق دفعات رقيقة دافئة علي راحة يدها جعلت قلبها يذوب بداخلها و خرجت الكلمات من فمها دون وعي
+
- يوسف انت هنا بجد ولا حلم و هفوق منه على كابوس غيابك عني تاني ؟
+
لم تتلق سوى ابتسامه جميله من شفتيه اتبعها بفُتات السكر التي نثرها على عنقها المرمري جعلتها تحلق فوق الغيوم حد الذوبان بقربه و أخذت تخرج همهمات عاشقه من شفتيها أتبعتها بصرخه متألمة عندما شعرت بأسنانه الحادة تؤكد على حقيقة وجوده التي انطبعت بقسوة فوق عنقها فاستدارت غاضبة وهي تقول بوجع
+
- كدا يا يوسف وجعتني !
+
- سلامتك يا قلب يوسف من الوجع
+
تحدث يوسف بعشق كبير تجلى بنظراته الزرقاء التي لم تصفو يوماً لسواها ثم قام بنثر شغفه مكان ألمها برقه أذابتها ثم نظر بعيونها قائلا
+
- لسه زعلانه ؟
+
تحدثت بدلال يليق بها كثيراً
+
- تؤ تؤ مش زعلانه .
+
ضيق عينيه بمكر و قال متخابثاً و قد بلغ الشوق ذروته بداخل قلبه
+
- بس انا حاسس انك زعلانه و عايز اصالحك
+
أخجلتها نظراته و تلميحاته التي تجعل قلبها يدق بعنف فقالت تشاكسه
+
- يوسف انت بتتلكك علي فكرة ..
+
اقترب منها أكثر و هو يحويها بين طيات صدره قائلًا
+
- مش محتاج اتلكك على فكرة . وحشتيني .
+
أضاء وميض الأمل من غفرانه في قلبها لتقول بلهفة
+
- يعني خلاص سامحتني و مبقتش زعلان مني ؟
+
تنهد يوسف و قد شعر بأنه قد آن الأوان للحديث و وضع المشاعر جانبا فهو علي وشك أن يقود حرباً طاحنه و هي درعه و مصدر قوته بها فقربها ليوشم راحتها بختم عشقه قبل ان يجذبها ليجلسا سويًا علي الفراش و قد بدأ حديثه الذي تمنى من كل قلبه لو تفهمه و تشعر به
+
- كاميليا .. انا عارف انك بتحبيني بس قبل تحبيني حبي نفسك عشاني . حافظي عليها عشاني . قولتهالك و هقولهالك قبل كدا انتِ سر قوتي و ضعفك يعني ضعف ليا عشان كدا عايزك قويه . مش اي حد يقدر يكسرك او بكلمتين هايفين و تهديد اهبل زي دا يبعدوكِ عني
+
أخفضت رأسها فأعادها إلى مكانها مرة أخرى وهو يقول بنبرة ذات مغزى
+
_ بالرغم من انك عارفه اني اقدر اخرس سميرة باقيه عمرها بس انتِ خوفتي و هربتي . مش بلومك علي دا عشان انا بحمل نفسي الذنب اني مقدرتش احميكِ منهم .. بس صدقيني اي غلط بعد كدا بالنسبالي مش هيعدي من غير عقاب ..
+
لا تعرف هل تفرح ام تحزن فهاهي معه من جديد و لا يوجد مزيد من الألم و العذاب بعد الآن و لكن هناك عذاب من نوع آخر فوجودها مع تلك المرأة التي تعلم مقدار الحقد و الكراهية التي تكنها لها فهي تشعر بالرعب من مجرد وجودها معها في ذلك القصر و لكن لا يوجد سوى حل وحيد للهروب من براثن حقدها ....
+
التفتت إليه لتنظر اليه بنظرات يملؤها الخوف و قالت بنبرة مرتجفه
+
- يوسف ..
+
- عيونه
+
استفهمت بخفوت
+
- انت بتحبني صح ؟
+
أجابها بسلاسة اذابتها
+
- بعشقك يا كاميليا .
+
اربكتها كلماته و تلك النظرات العاشقة التي يرمقها بها فصعبت عليها حديثها لتهب واقفه وهي تتلاعب بمقدمة ثوبها لكي تخفي ارتجافه يدها و تقول بنبره حاولت جاهده أن تجعلها ثابتة قدر الإمكان
+
- يبقي تثبتلي انك بتحبني ..
+
التقمت عيناه توترها الملحوظ و رجفة يدها و تململ الكلمات علي اعتاب شفتيها فاقترب منها قاصداً بأن يطيح بكل ذرة ثبات تمتلكها مُمارسًا ببراعة سحره على قلب يهيم في هواه ليقول بهسيس خشن أصاب ثباتها في مقتل
+
- و إيه يثبتلك إني بعشقك يا كاميليا ؟
+
- تطلقني ...
1
يتبع.....

