اخر الروايات

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم الكاتبة سحاب

رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء التاسع عشر

يا من بدربه قد ظلمني هل للسماح من طريق ؟


طلع بطريقه للمطار بكل حماس باقي شوي وينكشف المستور ويرجع لحياته وشغفه ويبني بيته مثل ما هدمه

ما حسب حساب للطريق وللسيارة المعترضة سيارته بشكل متعمد ومقصود ترك كل شيء وهو يحاول يعطل الساعة عن العمل عشان ما يوصلون لأسرار المهمة ولكن اللي فتح الباب كان اسرع ولكن رعود كان مقفل مفاتيح الأمان لأبواب السيارة فتح جواله وهو يسجل مقطع صوتي للبارق

" البارق ابوي سبق السيف العذل والساعة ماراح تكون معي توجه للمطار من الطريق الخلفي الآن وان لقيت سيارتي ساعتي تحت المقعد بأمانتك "
اختصر كلامه وهو يشوف اللي عند الباب يحاول يكسر زجاج النافذة بحكم ان الطريق كان فاضي صباح ولسى داخل الحي

رمى الساعة تحت المقعد وهو يفتح الباب بروقان : تفضل وش تأمر عليه ؟

.....: انزل من السيارة

رعود بنبرة لعوب : افا يالاسود جايين بالشكل هذا تتوقعون لعبكم يمشي على رعود اذا ما تعرف مين انا وصل للي فوقك ماهو رعود اللي تجرونه بوضح النهار

....: اسمع الكلام ولا بنضطر نستخدم معك القوة

شمر عن كمومه بحماس : جيت لملعبي تعال انت واللي معك يلا

ناظرهم باستهزاء وهو يشوف ثلاث رجال من هيئتهم باين انهم لسى شباب وراح يقدر عليهم بأقل مجهود لكن الغريب انهم جايينه بهيئة مدنية ما تنكروا مثل العادة وهذا اذا بيدل على شيء يدل على ان اللعب صار على المكشوف ضحك بسخرية وهو يشوف الشاب الأول اللي يكلمه رجع للشابين الاثنين اللي بالسيارة يستشيرهم ضحك على غباءه وهو يرجع السيارة ويشغلها ويرجع بشكل سريع للخلف وهو يشوف السيارة بدت تلحقه لكنهم صاروا اثنين لانهم تركوا الثالث بالشارع نتيجة غباءه

رفع جواله وهو يتصل على البارق اللي طلع للطريق وهو يلهث خايف على ابوه

جاه رد البارق اللي كان متوقع جوال ابوه مع الأشخاص اللي خاطفينه : مين معي
رعود بتلاعب : ابوك يالعاصفة ارجع يابوي طلعوا اغبى مجموعة هي اللي لاحقتني ما عرفوا مين رعود
البارق ضحك بصدمة : قل لي وش صار طيب
رعود بسخرية : تركوني وراحوا يتشاورون وابد هذا انا على الطريق وارسلت اطلب دعم من الاستخبارات خلاص تقدر ترجع يبه

البارق باصرار : تكفى يبه خلني اجي معك مانيب متطمن شلون فرقة كاملة ترسل لك ناس يخطفونك وتبعد عنهم بالسهولة هذي

رعود بزعل تمثيلي : تشك بقدرات ايوك يالردي

البارق بيأس وهو عارف وش راح ينتهي عليه الحوار هذا : حاشاك يبه خلاص مثل ما تحب سو
رعود ابتسم وهو يسكر الخط من ولده ويشوف سيارات الدعم وراه بالطريق ابتسم وهو يردد بنفسه

" ما يردني عن الحقيقة الا طريق المطار وثلاث أيام يا جسّار ثلاثه بس "

طلع ساعته من تحت المقعد وهو يلبسها ويركب سماعات الاذن الخاصة فيه شيك على ساعته فعلًا تأخر على الموعد ولكن ما لقى رسالة من جسّار وتوقع انه متأخر هو بعد وهو يتوعد فيه لو كان متأخر من غير سبب


- عند جسّار

اللي دخل المطار وهو يلمح واحد لابس ساعة الاستخبارات بشكل واضح طالعه باستهزاء وهو ينطق بنفسه : الحين اللي ما يعرف يتعامل مع الساعة يكون الفهد 1 وهذا اللي بتعامل معاه !

ضحك باستهزاء وهو يشوفه يعدل مكان الساعة للمرة المليون من دخل للمطار حط في رأسه اول ما ينتهي اليوم الأول من هالمهمة راح يقدم مذكرة بلاغ عن فهد واحد

توجه لمدير المطار وهو يقدم أوراقه ويعرف عن نفسه كمهندس طيارات بما انه هذا مجال تخصصه الجامعي

جسّار بثقة : وقدامك يا أستاذ مخططاتي في عملي السابق

مدير المطار : وايش كان سبب تركك لعملك القديم أستاذ جسّار

جسّار بهدوء: بيئة العمل كانت السبب ما كانت مريحه وكان كامل الاعتماد علي وتركت العمل متقدم للوظيفه عندكم

مدير المطار باعجاب : يعني نقدر نعتمد عليك ؟

جسّار بابتسامة واثقة : بإذن الله

مدير المطار برضا : تقدر تباشر عملك بالقسم تفضل مع السكرتير وراح يعرفك على الأقسام والموظفين

جسّار وقف وهو يصافح المدير : يعطيك العافية ما قصرت

طلع من غرفة المدير وهو يفتح زر كمه ولكنه لمح نفس الشخص اللي شافه برى ومعه الساعة كيف جاء بغرفة السكرتير وتفاصيل المهمة تأكد انه اللي معه بالمهمة خبير فني

ثغرة ثانية تشككه وهي نظرات الرجال وابتساماته المتكررة لجسّار واللي توضح انهب بينهم علاقة ومعرفة وهذا مرفوض بأي مهمة

جسّار : لو سمحت المدير قال لي انك بتعرفني على الأقسام والموظفين بس عن اذنك بروح دورات المياه وراجع لك

السكرتير بابتسامة : خذ راحتك مهندس جسّار

راح لدورة المياه وهو يتواصل مع فهد واحد : وينك ؟

وصلت الرسالة لرعود وهو بالطريق للمطار : وصلت المطار ؟ التواصل للضرورة فقط

جسّار باستغراب من سؤاله ولكنه بفطنة حس ان الموضوع بخطر : المهمة مكشوفة بلغ

رعود بصدمة : المهمة سرية يا فهد 2

جسّار : الظاهر السر وضح فيه شخص ثالث بالمطار لابس ساعة والواضح انه ماهو من الاستخبارات

رعود ببرود : معناه طاحوا بالفخ سو نفسك منت منتبه له راح يكون هو دليلنا للقبض لا تستخدم ساعتك الا للضرورة وتقرب من الموظفين مثل ماهو مطلوب منك واذا احتجتني بشكل مستعجل اسأل بالمطار عن سامي وبيوصلونك لي لا تستخدم ساعتك

ترك ساعته وهو يعدل من شكله اللي قلبه 180 درجة باضافات بسيطة تدرب عليها ضمن عمله بالفريق الاستخباراتي


نزل من السيارة لداخل المطار اللي اغلب الموظفين يعرفونه بحكم مهماته الشبه سنوية هينا ولكنهم يعرفونه بشكله المتنكر فيه ما يعرفونه بشكل الصحيح دخل وهو يسلم سلام جماعي ويتوجه لمكتبه مع نظرة مسح قاصد يدور فيها عن جسّار والشخص الثالث

ولكنه ما شافهم دخل داخل مكتبه المكتوب عليه اسمه الحركي الأول فقط سامي


- غرفة كايد وقايد ورايد
كايد : انا بطلق بنت عمك

قايد بضحكة مصدومة : مزحات رايد ما تليق لك

كايد بقهر : مين قال لك اني امزح البنت مجبورة علي وانا بطلقها

قايد بصدمة : انت تقوله صادق يا كايد هذا عقلك ؟

كايد بقهر : أي عقل من قبل لا اتزوجها وهي تقول مجبورة ومجبورة مين الرجال اللي يتحمل

قايد بهدوء : قلتها بلسانك تدري من قبل لا تتزوج الحين بعد ما ملكت وصارت زوجتك رسمي حسيت انك ماراح تتحمل ؟

كايد بقهر : قبل أوقع العقد رسلت لي رسالة تبيني اكنسل وما أوقع ؟

قايد بهدوء : لا ابيك تتحمل قرارك اللي اخذته وان كانت مجبورة تقدر تكسب قلبها وتنسيها الاجبار ماهو تكون جبان وتترك قرارك وتطلق انت اركد من كذا

كايد بقهر : يا قايد كل دقيقة تذكرني وتقول ما ابيك ومجبورة وش اسوي فيها

قايد بهدوء وهو ينسدح على سريره ويخفف الإضاءة : دام قلبها ماهو عند غيرك اكسبها يا كايد ماهي صعبة

كايد بحيرة : لا تنام قوم اشرح لي

قايد بركادة : انت اللي اخترت وانت اللي بتوقف ورى قرارك يا كايد لمتى تنتظر مني اخذ قرارت بديلة عنك انت دخلت طب اسنان عشاني دخلت طب بشري والحين تبيني اقرر عنك بزواجك بعد

كمل وهو يقوم جالس على السرير: وادري بعد انك حبيت اجواد بعد ما شكيت اني احب أوراد

كايد برفض تام : غلطان انا احب اجواد من صغرنا

قايد بعدم اهتمام : كويس لأني ما أكن لأوراد أي مشاعر انت فهمت اهتمامي فيها غلط ورحت تهتم بأجواد لين حبيتها

كايد برفض : غلطان

قايد رجع انسدح : أتمنى اني غلطان يا كايد أتمنى لانه لو انكتبت تعاستك بزواجك بسبب ظن ماهي حلوة يا كايد

-بيت صارم

غرفة الطعام
اللي كانوا متواجدين فيها صارم ولولو وبنتهم ضوى

صارم بتعب : ضوى يبه تعالي قيسي لي السكر

ضوى بابتسامة : من عيوني اكيد مكثر الدسم بالعشاء امس

لولو بسخرية : وأبوك يشوف اللحم وما يكثر ؟

صارم بكبرياء : اللي يسمعكم يقول كل يوم اكل لحم ولا كل يوم بزوج لي حفيد تعالي يا ضوى قيسي

ضوى بابتسامة شوق لهواش أمها وابوها الصباحي : يوه يا اني اشتقت للصباح معكم

لولو بزعل : الله يهدي اللي كان السبب

صارم بسخرية : امين الله يهديني يا ام سيّاف

لولو بزعل : الحين صرت أم سيّاف عقب اللولو

ضوى بتمثيل : لا يبه مالك حق تزعل لولو

صارم بابتسامة : انا ماهو اللحم اللي يرفع لي الكولسترول والسكر مافيه مثل حلى امك اللي زايد علي السكر ولا احد يصبّح على هالوجه وينزل عنده السكر ؟

ضوى اللي تعالت ضحكتها من وجه أمها اللي انقلب احمر من خجلها : تجرح وتداوي يبه مانت بسهل

صارم بتعب : ما ترحمنا امك يالضي وتخفف حلاها اتعبتني وانا ما اقوى كثر الحلى

لولو بحيا : بيّاع حكي يا بنتي لا تصدقينه هذا هو من يومه

نزلت نوره تشاركهم الفطور بابتسامتها المعتادة : صباح الخير

لولو بترحيب : صباح النور والنوير يالنوري الا وين هبه ونجد ما نزلوا معك

نوره بابتسامة : هبه نايمه تدرون امس سهروا ونجد الله لا يوريكم حماسها للروضة تجهز ملابسها من الحين

صارم بحب : كيف اصبحتي يالنور

نوره براحة : الحمدلله يبه ما تتخيل كمية الراحة والسعادة اللي صحيت فيها

صارم برضا : يخلي راجح اللي قلب موازينك يا بنته

نوره بحب : آمين ويخليك لنا بس يبه اليوم السبت ومفروض تجيني شغف بس جسّار مداوم ما جابها لي وش رايك لو رحت لهم انا منها اشوف البنات بعد

صارم باستفسار : سعود كم من بنت عنده

نوره بحب : بنتين مشاعر وروح

صارم بابتسامة : خلاص يبه اصبري اكلم لك رمّاح ويوديك لهم بس اجلسي افطري

نوره برفض : لا يبه بروح مع السواق رمّاح يمكن انه نايم

صارم بخيبة : لا ما ينام ذا ليل نهار يشرب من هالسم اللي يسميه قهوة ولا جاء الصباح يتراكض بالمزرعة توي لامحه مع راجح رايحين صوب المزرعة

نوره وهي تتذكر كلام نجد امس : لا معليه يبه خله توه واصل يشبع من اهله انا بشوف السواق ولا رايد

لولو : خلاص ولا يهمك اكلمك رايد الحين ما يردني بشيء نظر عيني هو

ضوى بتردد : نوره عادي لو جيت معك اجلس مع البنات شوي

نوره باستغراب ولكنها بدلته بابتسامة : اكيد عادي حياك

ضوى بتردد : ها يبه اروح

صارم ابتسم وهو عارف انها تبي تروح عشان تسعى لرمّاح : روحي يا ابوي وش لك بجلستنا خليني انا وامك نجلس لحالنا شوي

نوره بتردد : بس ضوى لازم تستأذنين من زوجك

ضوى بابتسامة مصطنعة : ساري مسافر بس ماراح يقول لي شيء لو طلعت معك

نوره بابتسامة : خلاص اجل بعد الفطور اكلم البنات ونروح

ضوى ابتسمت : على خير

قاست السكر لابوها وفطرت وبعد الفطور استأذنت وتوجهت لغرفتها وهي تتصل على رمّاح اللي رد عليها بعد رنتين

رمّاح وهو يلهث بتعب من الركض : سمي

ضوى بابتسامة : سلمت يا روحي أقول اليوم بروح اشوف حبيبة قلبك

رمّاح بصدمة : وش يوديك عند الراجح

ضوى بابتسامة : بروح مع أم جسّار تدري انها تصالحت مع ابوها وبتروح لهم اليوم قلت بروح معها اشوف روح اللي ماخذه عقلك بس ترى نجد فضحتكم عند نوره حتى ابوي قال لها خلي رمّاح يوديكم وقالت لا

رمّاح بصدمة : الحين جدي قال لخالتي أم جسّار خلي رمّاح يوديكم وهو عارف انكم بتروحون للراجح ؟

ضوى بابتسامة تأييد : الله الله عليك نور

رمّاح بفرحة : معناه فكر بكلامي ورخى ادعي لي يا ضوى بإذن الله اليوم بنخطبها من ابوها

ضوى بصدمة : نعم !!! متى قررت هالقرار

رمّاح ببرود : امس بعد ما شفت جسّار خطب مشاعر وسحب علي كلمت امي وقلت لها اني بخطب روح

ضوى بصدمة : نعم !!! خطب مشاعر وانت كلمت امك وما قالت شيء

هبه اللي كانت واقفه عند الباب : مين اللي خطب مشاعر ؟


- في المطار
وصلت رسالة راجح لجوال جسّار يطلب منه يجيه البيت اليوم ويتكلمون عن الخطبة

دخل جواله بجيبه ولحق السكرتير اللي يمشيه على المكاتب والموظفين

السكرتير بابتسامة : وهذا مكتب المهندس الفني الأستاذ سامي

جسّار والفضول بدأ يسيطر عليه : غريب مكتبه هينا

السكرتير باعتيادية : عادي لانه ما يداوم الا فترات تدري مو على أي وقت نحتاج مهندس فني

جسّار ما حب يلفت النظر وهو منتبه للاستخباراتي الوهمي اللي يلحقهم : حلو معناه فيه غيره هينا

السكرتير : ايه فيه خبراء ثانيين بس الأستاذ سامي افضلهم

توسعت ابتسامة السكرتير وهو يشوف سامي المقبل عليهم : وهذا الأستاذ سامي مداوم

توجهت انظار جسّار لرعود اللي كان مدنق على جواله يكلم البارق يتفق معه وماهو منتبه لكلامهم بحكم الازعاج الدائم بالمطار

السكرتير بصوت مرتفع : السلام عليكم أستاذ سامي

رعود رفع راسه لقدام : وعليكم السلام أيمن كيف حالك

أيمن السكرتير : الحمدلله أستاذ سامي هذا المهندس الجديد أستاذ جسّار

رعود لف على جسّار وبتمثيل للغرور اللي يدري ان جسّار يبغضه جدًا : اهلًا عن اذنك أيمن انا مشغول

أيمن باستغراب من غرور سامي اللي ما تعوده : اذنك معك
أما رعود اللي لمح الاستخباراتي الوهمي ومن غير ما يحسون لقط له صورة بالساعة ولازم يمشي قبل تجيه الاستجابة تركهم ودخل للمكتب بشكب سريع وهو يستقبل المعلومات كاملة عن الشخص الثالث

ولكن كانت صدمته واضحة اول ما قرأ البيانات اللي وصلت له



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close