رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل العشرين 20 بقلم الكاتبة سحاب
الجزء العشرون
عمن تبحث وأين تبحث؟ انا هنا بجانبك
غرفة ضوى
هبه باستفسار: مين اللي خطب مشاعر؟
ضوى بصدمة تداركتها وهي تبعد الجوال عن أذنها: من متى يا هبه تدخلين علي بدون ما تدقين الباب انعدمت الخصوصية للدرجة هذي؟
هبه بتبرير: لا يا ضوى بس بابك كان مفتوح وسمعتك اعذريني
ضوى اللي طرا عليها العذر على طول: اجلسي يا هبه بسولف لك شوي
هبه اللي ابتسمت وهي من الله تبي تعرف الموضوع تقدمت للسرير : أكيد أسمعك
ضوى بتمثيل للتأثر والحزن: تدرين إن ساري كان متزوج قبلي؟
هبه باستغراب : ايه أدري بس وش دخل ساري بمشاعر
ضوى بتمثيل للحزن والانكسار: هو مربط الفرس يا هبة اللي كان خاطبها ساري هي مشاعر وبعد ما ملك عليها طلقها بدون أي سبب يذكر وخطبني بعدها وتوي أدري يوم قابلتها أمس بملكة كايد
هبه بصدمة: من جدك ضوى !! طلقها كذا بدون سبب ليه طيب
ضوى بتأثر حقيقي المرة هذي: تخيلي يا هبة إني ما زعلت انه متزوج قبلي زعلت إنه طلقها بدون سبب وهي ما تنعاب ما شاء الله عليها ان جينا للجمال فهي كاملة والكامل الله والتربية ما اقدر أتكلم إلا إنها بنت آل راجح
هبة بمحاولة للتخفيف عن ضوى: يمكن ما تفاهموا خاصة انها واضح ملسونة هالمشاعر وحقها ما يضيع وبعدين هي صغيرة عليه كثير كيف رضوا أهلها يزوجونها واحد بنهاية الأربعين وهي الظاهر بنهاية العشرين
ضوى بتفكير حقيقي لأنها فاتتها النقطة هذي فعلًا فرق العمر مو بسيط بين مشاعر وساري: صادقة ساري عمره 46 ومشاعر لو بكبرها كثير بقول 29 الفرق بينهم كبير وش اللي أجبرها ترضى فيه
هبه بحقد : الظاهر ما يهمها العمر كثر ما يهمها انه في رجال بحياتها
ضوى برفض لطريقة تفكير هبه: البيوت اسرار يا هبه وما ندري وش اللي أجبرها ترضى
هبه بابتسامة صفراء: عن أذنك بروح اشوف نجد
ضوى بنفس الابتسامة: أذنك معك
أول ما طلعت هبه رجعت ضوى الجوال لأذنها وهي تسمع ضحك رمّاح المرتفع : خير حضرة المحامي
رمّاح يأخذ نفس بعد نوبة الضحك : من عندي شهادة مختومة باجتيازك اختبار الخروج من النكبات بأقل الخساير كيف قلبتي الموضوع بالسرعة هذي ينخاف منك يا بنت صارم
ضوى بقهر: ما توقعت دخلتها علي بالشكل هذا واقرب مخرج طرى على بالي هو ذا الحين قولي وش سالفة جسّار كيف خطب مشاعر
رمّاح ببرود: تصالحوا صارم وراجح وكان نتيجة الصلح لابد من زواج من الطرفين وشرط سعود إنه هو يختار العريس واختار قايد بس جسّار جاء بالخط بحكم انه أولى ببنت خاله وطلب مشاعر
ضوى بصدمة: حتى قايد دخلتوه معكم بالخط طلعوه من حربكم قايد القلب ماله بهواشكم بندور له بنت مسالمة
رمّاح بسخرية : تركتي كل شيء يا ضوى وجلستي تفكرين بقايد وعروس قايد
ضوى بضحكة : غيور من يومك الله يعين روح عليك اسمعني رمّاح انا اتصلت عليك عشان أقول لك تصرف رايد وتودينا انت
رمّاح بابتسامة : خلاص عندي بس أبيك اذا رحتي لهم تقولين للروح وعد الحر دين والحر بينفذ وعده
ضوى بسخرية : الله يا مراسيل الغرام
رمّاح : امنعينا من الردى يا العمة وروحي تجهزي وخليني أشوف رايد وينه
ضوى بابتسامة : تمام تمام يلا سلام
رمّاح: سلام
سكر من ضوى وهو يلمح رايد طالع من بيتهم يتمغط ويمدد ايدينه بالهواء
رمّاح بسخرية: صبحه بالخير مع وين طالعه الشمس صاحي بدري اليوم مدرس البدنية
رايد بتكشيرة: جاء جاء موظف الجرايم والمشاكل انا لو الله ما حدني أعيش عندكم كان ما صحيت وش هالبيت اللي ما يحترم النايم وما تصح وتحلو الطلعات الا اذا رايد نايم وبعدين ثلاث سواقين واحفاد كثر الحصى والتراب مافيه الا رايد بس مقيولة خادم القوم أصغرهم الله يسامحك يا اللولو
رمّاح بصدمة من اندفاعه بالكلام: خذ نفس اول مره اشوف واحد توه صاحي وله مزاج يسولف كذا قل لي وش عندك لأني أبي سيارتك
رايد يتثاوب بملل: اللولو اتصلت علي تبيني أوصل عمتي وأم جسّار بيت جدهم يوه قصدي أبوهم ماهو أبوهم كلهم اقصد ال راجح
رمّاح بابتسامة من فهاوة رايد المعروفة: هات السيارة وارجع نام واللي يكلمك قول سيارتي مع رمّاح
رايد بفرحة طلع مفتاح سيارته ورماه على رمّاح : عز الطلب خذ ولا ترجعها ابد ما ابيها
رمّاح ضحك : على خير ان شاء الله توكل
حط المفتاح بجيبه بابتسامة واسعة ما يعرف سببها هو يدري إنه بيوصلهم بس ولكن يكفيه يكون بنفس الحي اللي تعيش فيه يحس بالقرب أكثر
أما رايد اللي رجع غرفته وشاف قايد صاحي
رايد بانزعاج: هو انت ما تنام ؟ ليل صاحي صبح صاحي متى ترقد
قايد بابتسامة هادية: صباح النور انا الحمدلله بخير انت شخبارك
رايد ببرود رجع لسريره: محد يهتم يا دكتور محد يهتم ارقد
كايد بانزعاج: وهو فيه احد ينام وانتوا عنده خير وش هالازعاج من الصبح؟
رايد بطقطقة: اوه صحى عريس الغفلة ها بتجلس كذا بعدين فجأة بتقول لنا عرسي بكره ترى ما استغربها عليك
قايد ضحك بسخرية : لا عنده قرارات سريعة أكثر
كايد بانزعاج: بس بس انت وياه اخمدوا وخلونا ننام
رايد بطقطقة : ترى بيت عمي سيّاف يصحون بدري قوم صبّح على عروستك يا حظي
كايد بانزعاج اكثر: رايد انطم محد له مزاج
قايد بحرص: صادق رايد صبّح على زوجتك وبعدها ارجع نام البادئ بالحب تألفه الروح يا كايد
كايد اللي لف على قايد يتأكد من كلامه هل هو جاد ولا يمزح ولكن غمزة قايد كانت كفيلة انه يأخذ جواله ويرسل لأجواد " صباح الخير"
رايد بتساؤل: وين رايح قايد؟
قايد بابتسامة: عندي مقابلة عمل وطالع قبل الزحمة
كايد باستغراب: ما قلت لي؟
قايد بابتسامة : قرار مفاجئ مثل زواجك وباقي قراراتك يلا سلام انا طالع
رايد لف على كايد باستغراب: غريب ولا يتهيأ لي
كايد بعدم اهتمام: هذا هو قايد انت اخمد وفكنا
رايد بملل: بنخمد بنخمد من زين مقابلك الله يعينك يا بنت عمي على ما بلاك
كايد رمى المخدة على رايد: لا تمتحن صبري
-بيت سيّاف
وصلتها الرسالة من كايد دخلت على الرسالة وهي تشوف صورته اللي في زاوية الجوال فتحت الصورة بفضول وهي إلى الآن ما رسمت ملامحه في بالها ولكن فاجأتها ضحكة أوراد الخفيفة
أوراد بابتسامة : الله الله صرنا نفتح صور يا أجواد عقب ما كنا نقول ما نبيه
أجواد بارتباك: ما فتحتها متعمدة بسوي له بلوك بس يدي ضغطت على الصورة
أوراد بضحكة : يا روحي حتى يدك شفقانة زوجك عادي شوفيه بس أنا أجننك شوي
أجواد بملل: وش اشوف دخيلك الصورة كلها نظارات ولحية وهذا مكياج الرجال
أوراد باستقعاد: قلنا يدك بالغلط بس عينك لما دققت بالصورة بالغلط بعد؟
أجواد بإحراج: يا شينك أوراد
أوراد بابتسامة: عيشي يا بنتي وانبسطي والله يا نصيبك بكايد خير وبركة شخص متعلم ودارس وعنده وظيفة وفوق كذا ولد عمك وش تبين أكثر
أجواد بجدية تعدلت بجلستها : أوراد بسألك بس ما تزعلين
أوراد بابتسامة وهي تشرب كوب الشاي اللي بيدها: اسألي ليه ازعل
أجواد بتردد : انتي راضيه إن أبوي يوقف بوجه نصيبك كذا كم من شخص خطبك ويرفضهم بدون ما يرجع لك
أوراد بنفس الابتسامة : راضيه لأني أدري أبوي أدرى بمصلحتي مثل ما انا اعرف انه زواجك من كايد فيه مصلحتك بدال ما انتي بانيه أحلامك على رمّاح من كلام أمه
أجواد بقهر: أي وحده مكاني يا أوراد بتفكر مثل ما فكرت رمّاح كل بنت تتمناه وكانت تلميحات أمه كفيلة بإني ارسم أحلامي مثلي مثل أي بنت
أوراد بصراحة: طيب تدرين يا جودي انه رمّاح مستحيل يتزوج أحد من بنات عمي لأنه يحب وحده من برى العايلة وبيتزوجها لو يوقفون بوجهه عمامي كلهم
أجواد بصدمة : يحب !!! وانتي من وين تعرفين
أوراد : يا قلبي انتي كل العايله يدرون تتوقعين ليه جدي كان زعلان منه ورسله لبرى عند أبوه عمي عسّاف لأنه كان زعلان منه ورافض زواجه من برى العايلة بس رمّاح من كثر حبه لها اختارها هي ورفض قرار جدي وسافر برى والحين رجوعها وبرضا جدي معناه انه قريب بتسمعين خبر زواجه من اللي يحبها
أجواد باستغراب: معقول كل هالحب
أوراد اللي انتهت من آخر قطرة بكوبها : آل صارم إذا حبوا نسيتي حب عمي الفهد لخالتي نوره وحب عمي بتّال لخالتي لطيفة ليه مستغربة هالحب من رمّاح وفوق كذا ما ننسى حب كايد لك لو تذكرين
أجواد : وش اذكر؟
أوراد بابتسامة : ما تذكرين يا جودي لما قال لك أبوي تتغطين وشلون زعل وقتها وكان يقول قدامنا كلنا إنه بيتزوجك وعادي تفتشين عنده كنتوا أطفال بس شوفي للحينه عند كلمته يا أجواد
أجواد بلا مبالاة : حتى قايد كان يقول نفس الكلام ما شفناه وقف عنده
أوراد بابتسامة: هينا نقول انه اعجاب أطفال وانتهى أما كايد نقول عن وضعه حكاية حب تتوجت بالزواج وانتي نصيحة مني لك خليها حكاية سعيدة يا أجواد عشانك وعشانه
أجواد بخوف وتردد: أوراد انا كتبت رسالة لكايد ورسلتها
أوراد بصدمة: وش نوع الرسالة هذي يا أجواد تكفين لا تقولين اللي في بالي صح
أجواد هزت رأسها بتردد وهي تبعد عينها عن أوراد اللي فزت بفزع : مجنونة انتي حتى لو انك تكرهينه ما تقولين له انك ما تبينه ومجبورة عليه انجنيتي يا أجواد
أجواد بزعل: أبوي اجبرني لو مقنعني بس مثل ما اقنعتيني كان حكايتنا غير أبوي بتعامله وتفريقه بيننا بنى بيني وبين كايد حاجز ما ينكسر
أوراد بقهر: أي تفريق يا أجواد اللي تتكلمين عنه وانتي قلتي بلسانك انه يرفض الخطاب بدون ما يرد لي الشور وانتي وافق بدون ما يرد لك شور هذا الفرق اللي وحيد بيننا والنتيجة انتي زوجك شخص يحبك بس انتي بيدك بتخلينه يكرهك وانا هذا انا على حطة يدك
أجواد بقهر: وش اسوي يا أوراد وانتي تدرين ما احب انجبر على شيء و أبوي وجدي أجبروني وحطوني بالصورة وحتى كايد شريكهم بالجريمة
أوراد بصدمة : جريمة يالظالمة ! اذا زوجوك شخص يحبك يكونون مسوين جريمة الله يعطيك عقل يا أجواد تدورين حول اللي ما درى عنك تاركه اللي شاريك
أجواد بزعل مدت الجوال بوجه أوراد : شوفي ارسل لي صباح الخير بس ما رديت
أوراد ابتسمت لاستجابة أجواد السريعة واللي ما توقعتها : الحب بالحب والبادئ بالوصل تألفه الروح يا جودي ردي الحين وان شاء الله يعطيك وجه لأنه فوق شينك مصبح عليك وش تبين زود
أجواد اللي ردت على كايد سافهه كلام أوراد ردت "صباح النور" لكايد اللي رجع نام وانتظرت دقيقتين وصرخت بملل : شفتي أوراد ما يرد علي أحذف الرسالة ؟
أوراد بملل سحبت كوبها وهي توقف: ليه تمسحينها خليها يمكن مشغول اذا فضى يرد عليك وحتى لو ما رد بادري انتي لأنك انتي الغلطانة ويلا عن اذنك ورودي تنتظرني
أجواد بملل : الله يرزقني صبرك على الورود اللي لها أسبوعين وما نبتت
أوراد من عند الباب تكلمت بصوت مرتفع يوصل لأجواد : آمين الله يرزقك صبر وعقل يا قلبي
-عند نوره وضوى اللي طلعوا من البيت قاصدين بيت راجح
ضوى بتعمد : رايد ما يرد شكله نام يا نوره
نوره بضيق : خلاص نروح مع السايق
ضوى برفض: لا لا تدرين أبوي ما يرضى نروح مع السايق لحالنا والصبح بعد
نوره بيأس وضيقة غافلة عن ضوى اللي كانت ترسل لرمّاح: خلاص أجل نرجع البيت ونأجل روحتنا لبعدين
ضوى بفرحة : لا ماله داعي شوفي رمّاح جاي بالسيارة يوصلنا
رمّاح اللي قرب عندهم بالسيارة: صباح الخير على وين العزم
نوره اللي كانت تنغز ضوى لا تتكلم : صباح النور رمّاح الحمدلله على السلامة
رمّاح بابتسامة رفع نظارته الشمسية : الله يسلمك يا ام جسّار تعالوا اركبوا واوصلكم وين ما ودكم
نوره بيأس: ما نبي نكلف عليك يا رمّاح
رمّاح بجدية : لا حشى مافيها كلافة حياكم انا كذا ولا كذا ما عندي شيء
ضوى بتعمد فتحت باب السيارة الأمامي وهي تركب : زين أجل يلا وصلنا أركبي نوره
نوره اللي استسلمت لاصرارهم وهي تركب السيارة وتدعي ربها تعدي الأمور سليمة
بعد مرور ربع ساعة وصلوا للحي اللي فيه بيت راجح ولمحت نوره راجح وهو يتمشى بحديقة الحي
نوره بحب : وقف يا رمّاح هذا ابوي
رمّاح التفت للمكان اللي تأشر عليه وهو اللي يعرف راجح : ابشري يا أم جسار
وقف السيارة وهو ينزل يسلم على راجح اللي ما عرفه بس ما استغرب وجهه ابد
راجح بعدم معرفة : وعليكم السلام يا ابوي مين بغيت ؟
رمّاح بابتسامة رفع نظارته : انا رمّاح آل صارم جايب معي أم جسّار تزوكم ومعها عمتي
راجح بحب لطاري بنته : يا حيّهم يا حيّهم حياك البيت يبه اقلط انت واللي معك اللي يحييكم جميع
رمّاح برفض : لا والله يا عمي بوصلهم وبمشي عندي مشوار بقضيه
راجح برفض : لا والله تدخل وتتقهوى وبعدها تتوكل الا انت من ولده
رمّاح بضيق لطاري ابوه اللي يستحي يذكره : ولد عسّاف
راجح باستفسار: الا أبوك وينه ما حضر الملكة أمس
رمّاح : ابوي ماهو بالرياض يا عمي ابوي بألمانيا
راجح ما يبي يكثر الكلام : ما علينا حياكم تفضلوا اركب سيارتك والحقني للبيت
رمّاح : حياك معي بالسيارة يا عمي نوصلك البيت
راجح بضحكة: افا شفتني شايب تحسبني ما أوصل البيت رجولي ما تعصاني الحمدلله هذا عمري وهذا انا ما اشكي وجع ولا بأس ياربي لك الحمد ذكرني وش اسمك يا ولدي نسيته والله
رمّاح بابتسامة : رمّاح يا عمي
راجح اللي تذكر الاسم زين هو اللي انربط اسمه بروح حفيدته وحصلها فرصة يستفسر منه عن الموضوع : ايه روح اركب سيارتك يا رمّاح وماشني لين نوصل البيت ولا تخاف ترى خطواتي سريعه ماراح تتعطل
رمّاح ابتسم : يطول بعمرك ويبارك في صحتك يا عمي
راجح اللي رد على كلامه بابتسامة بسيطة تارك رمّاح يرجع يتوجه للسيارة : رفض يركب يا أم جسّار يقول بيروح برجوله
نوره بحب : من يومه يحب المشي الصباح
ضوى بضحكة : ما شاء الله ألف مره بس أبوك ما يبين عليه انه بعمر ابوي ما شاء الله كأنه من شيبان الأجانب اللي يوصلون التسعين وتشوفينهم على سيكل يتمشون وأبوي من الصبح يتشكل من السكر والكوليسترول
رمّاح بابتسامة: اذكري الله على الرجال وشفيك انتي
نوره بضحكة : خلها ما شافت اخواني كأني انا أكبرهم
ضوى بمزح: يا لطيف الحمدلله إني متزوجة ولا كان خقيت
رمّاح بضحكة : اركدي يا ضوى لا ابلغ عليك آل صارم يمسكون مجنونتهم
نوره بشوق : هذا بيتنا يا ضوى ما تغير من آخر مرة جيته
رمّاح وهو يشوف راجح وقف عند الباب وقف السيارة بالمواقف ونزلت قبلهم نوره وهي تسلم على أبوها
نوره بشوق: وشلونك يالغالي عساك بخير
راجح بابتسامة : أصبحت بالنور وشلون ما أكون بخير
نوره بحب باست رأسه مره ثانية : جعل النور مالها خلا ولا عدم منك يا قلبها
راجح بحب : آمين ادخلي يبه البيت وخذي ضيفتك بتشوفين مشاعر بالمطبخ تسوي قهوة وتغني وروح وشغف يتهاوشون على التلفزيون اللي تشغله شغف من الصبح وبلغيهم لحد يجي المجلس بجلس مع رمّاح شوي
نوره كانت مبتسمه على كلامه عن حفيداته لين وصل لطاري رمّاح اختفت ابتسامتها وتبدلت بتوتر: ماله داعي يبه رمّاح عنده شغل لا تعطله
راجح بحزم: مانيب مأخذ من وقته كثير بنقهويه وبعدها الله ييسر له
نوره : على راحتك يبه بكلم ضوى تنزل
راجح بابتسامة : وحيدة الصارم صحيح؟
نوره بحب: ايه يبه وحيدته
راجح بابتسامة : الله يخليها له ويخليك لي يلا كلميها تنزل انا بدخل المجلس ودلي رمّاح الطريق للمجلس
نوره : ابشر
توجهت للسيارة وهي تأشر لهم ينزلون : ضوى ادخلي ابوي بالمجلس روحي للصالة وانا بجي
ضوى برفض : لا فشلة ادخلي انتي اول بلغيهم اني معك وبعدين اجي
نوره بتأييد : تمام تعال رمّاح
رمّاح بأمر : ادخلي يا ضوى لا توقفين بالشارع
ضوى بتسليك: ايه بدخل ادخلوا انتوا وبلحقكم
سبقوها نوره ورمّاح لداخل ونطقت نوره بهمس : لا تحسب إني ما ادري عن شيء يا رمّاح ترى كل شيء واضح لا تغلط قدام أبوي ترى اعز ما عليه حفيداته
رمّاح بثقة: مالي مع الخطأ ولا الردى طريق يا أم جسّار وتخبريني وما أظنك ناسيه أو جاهله اذا قصدك عن بنت سعود فأنا بمشيئة الله متقدم لها على سنة الله ورسوله بس انتظر تزين الأمور
نوره بثقة تواجه فيها ثقة رمّاح : أدري عنك ولولا الله ثم انت ما تطلقت من ابوك لكن تذكر يا رمّاح الخطأ ما تدل دربه وانت الرمح لا تخيب ظني فيك يا رمّاح
رمّاح بثقة وهو يتوجه للمجلس : ثقتك بمحلها يا أم جسّار ولا ترديت ولا خطيت و بتجيك العلوم عن اذنك
دخل للمجلس مع ابتسامة نوره اللي توسعت وهي تدخل للداخل غافلة عن ضوى اللي كانت تحاول تتصل على ساري برى ولكن رقمه مقفل لمحت شخص قرب للبيت بسيارته وخافت وتوجهت ركض للباب ووقفها صوته الجهوري
سعود بجهورية : وين داخله لو سمحتي مين تبين
ضوى بضياع : انت اللي من تكون انا ضيفة أهل البيت
سعود يناظر بساعته باستغراب ضيفه هالوقت : لمين جايه يا بنت الناس
ضوى بقهر: انا جايه مع نوره زيارة
سعود اللي استبعد وجود نوره : بعد اذنك خلك واقفه هينا لين يجيك أحد من البيت يقلطك
دخل البيت تاركها واقفه بقهرها
ضوى بقهر: معتوه يحسبني جايه بدون موعد غبي
سعود اللي كان ورى الباب وسمعها بس ما اهتم وهو ينادي على روح اللي جاته
روح بهدوء: هلا يبه ما رحت للدوام ؟
سعود بابتسامة : لا كنت انتظر ابوي يخلص جولة المشي حقته واتطمن انه رجع البيت بس لهيت شوي وجيت شفت وحده واقفه برى وأول ما شافتني بتدخل البيت مين اللي تارك الباب مفتوح وفوق كذا تقول انها جايه مع نوره
روح بصدمة وهي عندها علم عن انه ضوى بتجي بس لما شافت دخول نوره لحالها توقعت انها تراجعت : يوه يبه فشلة وخر هذي ضوى آل صارم جايه مع عمتي نوره يزورونا
سعود اللي انحرج من أسلوبه معها بس تراجع وهي يرمي الخطأ عليها : لو قايله انها بنت آل صارم دخلتها بعدين وراها تنتظر برى بالصبح لو متعرض لها أحد اطلعي قلطيها يبه انا ماشي أهل العقول براحة
روح باستغراب: يبه انت ما شفت عمتي نوره ولا سألت عنها
سعود بشوق عظيم لكنه يكابر: اللي يبيني يجي بوقت مناسب ويسأل عني يا يبه
روح بإصرار : مو على كيفك يبه انتوا اللي صديتوها وفوق كذا هي اللي بدت بالوصل وش تبيها تسوي أكثر أدخل شوفها مع شغف ومشاعر تكفى يبه ابدأ انت هالمره عشاني وعشان مشاعر
سعود برفض: وقت ثاني اذا دخلت انا الضيفة هذي وين بتروح لا تخلينها بالشارع دخليها
روح بإصرار : روح فوق جناحك يبه وانا بقول لعمتي تجيك وبدخل الضيفة داخل يلا بسرعة يبه
سعود اللي رضخ لإصرار روح : خلاص انا بصعد فوق وقولي لها تجيني
روح بفرحة باست رأسها : يخليك لنا يلا يبه ادخل بسرعة عشان ادخل ضوى
دخل سعود لجناحه من الباب المنفصل له الدور الثالث بشكل كامل ومعزول عن البيت وصل فوق تارك روح تدخل ضوى
روح باعتذار شديد: آسفة يا قلبي ما قالت لنا عمتي انك تنتظرين برى
ضوى بقهر من كلام سعود اللي سمعته كله مثلت الابتسامة بالغصب: مو مشكلة يا قلبي عادي انا اللي مداهمتكم مع نوره
روح برفض لكلامها: لا حاشاك حياك والله مرحب فيك
ضوى بابتسامة وهي تتذكر كلام رمّاح : يقول لك رمّاح وعد الحر دين والرمح عند وعده
روح اللي انصبغ وجهها بعلامات الخجل وهي تبعد الموضوع : حياك داخل
ضوى اللي ابتسمت هالمره بصدق وهي تدخل وتشوف شغف بحضن نوره ومشاعر تراقبهم بابتسامة وهي تشرب قهوتها : السلام عليكم
مشاعر اللي وقفت تبادلها السلام ولحقتها شغف بنفس التصرف
ضوى بخجل: أنا آسفة جدًا قاطعت جلستكم العائلية
مشاعر برفض لكلامها: لا حشى مرحب فيك ألف اهلًا وسهلًا
-بالمجلس عند راجح ورمّاح
راجح بترحيب وهو يصب له من القهوة اللي طلب مشاعر تسويها : حياك الله يا رمّاح
رمّاح وهو يأخذ الفنجال منه : يمين ما تعدم يابو سعود
راجح بتصحيح: رعود أكبر من سعود انا بو رعود
رمّاح ابتسم وهو يشرب الفنجال: سلمت يابو رعود
راجح بابتسامة: الله يسلمك سمعنا قصص عن الرمح وودنا نستقصي ونعرف الصح من الخطأ
رمّاح ابتسم وراجح قصّر عليه طريق طويل: على حسب اللي وصل لك يا عم بس بخبرك ان طريق الردى ما لمسناه ابد ونعم ما ربيت انت وسعود
راجح بابتسامة: انا ادري وواثق من تربيتي بس وش اللي جمعكم ببطاقة عائلة
رمّاح بتوضيح : اول شيء يشهد ربي علي إني بصدقك القول بكل شيء قلته ولا يلحق كلامي شك ولا ريبة
راجح على نفس الابتسامة: وهذا اللي نبيه يا ولد عسّاف
رمّاح استرسل بالشرح : اول شيء يا عم روح كانت متدربة عندي بمكتبي للمحاماة ويشهد الله من يوم عرفت بالقرابة اللي بيننا وانا حاميها مثل مالرمش يحمي العين ولا كان لي من ورى حمايتها غاية بس انت تدري عن شغلنا فيه مواقف تصير تلزم وقفة رجال ويشهد الله يا عم وقفت وراها وانا ماني ناوي أي شيء إلا حمايتها بس أخلاقها ورزانتها بالعمل خلتني ابدأ افكر بشكل جدي ليه ما أكون انا عربون الصلح بينكم ولمعرفتي بالمعاناة اللي عاشوها جسّار وأمه من ورى هالمشاكل وبوسط نيتي حرم جسّار ولدت نجد بنت جسّار وجسّار ان كنت ما تعرف يا عم ماهو مهندس والسلام جسّار عنده شغل لصالح الدولة وبنته كان من الممكن تكون نقطة ضعف ومقصد لعدوانه وعشان يبعد عنها الأنظار خطط انه ينسبها لي بكرت العايلة بس المشكلة انه كان لازم يكون فيه رقم هوية للزوجة ولا بينكشف كل ملعوب وطلب جسّار من روح هالطلب ووافقت بشرط إن البطاقة يكون فيها ثغرة تثبت من خلالها زيفها بسهولة وهالثغرة ما يعرفها إلا أحنا الثلاثة واقترح جسّار انه خط البطاقة بالوجه الخلفي ما يكون موجود وفعلًا هذا اللي صار ومن بعدها ما عجبتني فكرة الزيف فاتحت جدي إني أبي القرب منكم لكنه رفض بسبب العداوة اللي بينكم وان المفروض ما اتزوج غير من بنات عمي وخيرني يا اتزوج من بنات عمي يا ينفيني برى البلد وما اشوف احد واخترت المنفى وشريت الروح يا عم لكن الحين والأمور صارت مكشوفة للجميع بطلب يد روح منك على سنة الله ورسوله
راجح بجمود: كلامك وصل بس يجي ابوك وجدك يخطبون لك روح ماهي رخيصة لجل تطلبها بالشكل هذا
رمّاح بصراحة: جدي ممكن أجيبه بس ابوي صعبة
راجح باستغراب: ما يقدر ينزل الرياض ويخطب لولده!
رمّاح بصراحة: أبوي جدي مانع رجوعه من بعد اللي سواه بأم جسّار
راجح فز قلبه : وش دخل أبوك ببنتي ووش اللي سواه ؟
رمّاح اللي توه اكتشف انه ورط نفسه وعقد موضوعه بعد ما زل لسانه بالطريقة هذي
-بجناح سعود
سمع دق الباب الخفيف وكن اللي يدق الباب قاصد ما يسمعه
سعود بجمود: ادخل
دخلت نوره وهي تعد خطواتها من التوتر اخوها من أمها و أبوها بس هو أكثر من وقف ضدها بسبب زواجها من جسّار
نوره بتردد: ما حيتني يا سعود
سعود اللي فز من مكانه والشوق هالمره يغالبه اخته اللي اخر مره شافها بشبابها يشوفها الحين والشيب بدأ يغزو شعرها وجهها ما عاد هو البشوش مثل قبل عيونها اللي كانت تلمع حب هي الوحيدة اللي باقيه للحين ما تغيرت فيها : يا حيّك يا نور قلب سعود يا حيّك
نوره ودموعها سبقتها ورجولها عاندتها لا تكمل ونزلت للأرض بوهن : يا عونك يا عون وسند نوره يا عونك
سعود اللي فز وهو يرفعها من الأرض : ماهو مكانك يا نوري ماهو مكانك
نوره بدموع : طال زعلك يا سعودي طال واللي زعلك مات يا سعود راح ما شاف ولده راح وما شبعت منه انكسرت بموته وانكسرت بصدكم يا سعود قسيتوا علي
سعود اللي يحاول يتماسك بخضم هاللقاء اللي استصعبه كثير: يشهد ربي ما زعلت عليك كثر ما زعلني زواجك وكأنك تثبتين للناس انك عايبه وانتي اطهر ما خلق ربي سعود لا عاش ولا كان بدونك يا نوره تركتوني انتي ورعود اخاضم هالحياة لحالي وتركتني وراكم حرمتي تاركه برقبتي بنتين ورعود تارك لي شغف ثقلت حمولي يا نوري ثقلت وما عندي من يعاضدني بعدوكم آل صارم عني ولا تلوميني لو كرهتهم ولا ابي قربهم بدينا بالفهد اللي اخذ النور من دنيتنا وانتهينا فيه بعد ما اخذ رعود وترك لنا شغف
نوره بتبرير : لا يا سعود لا الفهد اخذني يسترني
سعود برفض: يسترك ليه وانتي مستوره لا تقولين كذا وتزعليني يا نوره هو خذك بطلب رعود
نوره برفض : لا تصير ضد الفهد يا سعود راح الله يرحمه وهو ما يوم وراني ظيم ولا منقود كان حاطني بعيونه يا سعود
سعود بقهر : ضاموك يا روح سعود يوم زوجوك اخوه عشان جسّار يربى عندهم
نوره بتبرير: زوجوني لأنكم صديتوني وبأي وجه أبقى عندهم ومن حقهم يأخذون ولدهم عندهم
سعود بقهر: ما جانا من ورى آل صارم خير
نوره برفض: لا تتكلم عنهم كذا يا سعود
سعود بجدية : مالنا فيهم لنا فيك بشريني عنك وش سويت فيك الدنيا
نوره بابتسامة: ضامتني الدنيا وراضتني بجسّار بعد أبوه وبرجوعكم في حياتي الحين
سعود باس رأسها بحب : ما عادها تضيمك يا نوره وانتي بحفظ الله ورعايته ثم بأمانتنا
نوره بتساؤل : اسألك بالله يا سعود تخبرني هو رعود عايش؟
سعود بجدية : اسألك بالله انتي مصدقة انه قتل زوجك؟
نوره بجدية: لا والله مو مصدقة وحاولت اشرح لجسّار مليون مره بس هو عنيد الحين انت جاوبني
سعود ببرود: عايش وحيّ يرزق وولدك بعناده حرمه من شغف
نوره برفض: لا مو جسّار اللي حرمه اللي حرمه من بنته منه وفيه جسّار عوّض شغف عن أبوها
سعود بضياع: أشرحي أكثر
نوره بإصرار: تشرح لك الأيام يا سعود خلني انزل للبنات الحين واجلس معاهم
سعود برفض: اجلسي وفهميني
نوره برفض: تفهمك الأيام أو رعود عن أذنك يابو مشاعر
تركته وطلعت من الجناح وهي تشوف طفاية الدخان بصالته مع العلم إن سعود ما يدخن عرفت بفطنتها إنه رعود دايم الزيارة لسعود ابتسمت وطلعت من الجناح نازله للبنات اللي كانوا داخلين جو مع ضوى ويسولفون وكأنهم يعرفونها من زمان وبالأخص شغف
شغف باستهبال وهي تقلد رقص نبض: ياربي ناعمه حتى ترقص كذا تحسونها ما تتعب من الرقص الرقص يتعب منها
ضوى بضحك : ياربي منك يا شغف ما تركتي البنت لحالها عاد تدرين الناعمة هذي عايشه مع ثلاث أولاد
شغف بقهر وتحلطم: هي عايشة مع ثلاث أولاد وناعمة كذا وانا عايشة مع بنتين ودفشه لا لا شكلي اجلس مع بابا راجح وبابا سعود كثير وخذيت منهم
نوره بضحك وهي نازلة من الدرج : يا بخت اللي عنده شغف والله زارعه الضحكة في الوجيه كذا بدون حول منك ولا قوة
شغف بمداخلة: لا مين قال لك ترى هذا اجتهاد شخصي وقدعنه مني عشان اضحكهم لهم ساعة مو قادرين يمونون على بعض تعبوني ياربيييه
-في المطار عند رعود وجسّار
رعود اللي دخل مكتبه وهو يشيك على المعلومات اللي وصلت له
لكن صدمته كانت واضحة من البيانات اللي وصلت له إنها مشفرة ما يقدر يفتحها إلا بإذن من القيادة العليا وهذا يعني انه الشخص تابع للاستخبارات أو فيه شخص يعرفه في الاستخبارات مشفر بياناته نزل الساعة من يده بقهر وهو يطلع من مكتبه والثلاثة اختفوا من قدام مكتبه لازم ينبه جسّار بس كيف اخذ نفس وهو يفكر وين ممكن يلقى جسّار من غير ما يتواصل معه بالساعة لأنه بما إن الشخص من الاستخبارات ممكن تكون رسايلهم مكشوفة له صعد للساحة وهو يشوف جسّار بالزاوية ويأخذ صورة لبعض زوايا المطار توجه له بشكل سريع
رعود بحذر : الشخص الثالث بياناته تابعة للاستخبارات
جسّار بابتسامة تمثيلية: كيف عرفت
رعود بنرفزة : بتعلمني شغلي انت اخذت له صورة بالساعة وجاتني بياناته مشفرة معناها له علاقة بالاستخبارات
جسّار بابتسامة ومن بين أسنانه: لا تنافخ علي بعدين لو هو من الاستخبارات الساعة اللي معه مزيفة ويعاملها كأنها لعبة ما غير يحطها بوجهي يبي يقنعني انه يتواصل فيها مع الاستخبارات
رعود باعجاب من ذكاءه: معناه في شخص في الاستخبارات مغطي عليه
جسّار بضحكة سخرية: بالله طالع قدامك وشوفه وهو رافع الساعة بذمتك هذا من الاستخبارات ؟
رعود طالع قدامه بحذر لا يحس عليهم : وش قولك يا فهد 2
جسّار بسخرية : ما صرت فهد 1 عشان أحل وأربط
رعود : بنبلغ الاستخبارات
جسّار بسخرية: تكون غبي لأنه اللي بتخبره يمكن يكون له صلة مباشرة مع الأخ الأهبل ووقتها ينكشف كل شيء
رعود وهو اللي ركز الآن وعرف من يكون الشخص هذا بدون ما يرجع للاستخبارات ترك جسّار واقف لحاله ومشى من عنده وهو يخطط كيف يكشفهم كلهم واحد ورى الثاني اتصل برقم حافظه زين : احتاج منك خدمة
....: انت تأمر يالمُهاب
خلص مكالمته وهو يشوف الوقت قرب لآذان الظهر راح يتجدد للصلاة وهو بعادته يطول بالوضوء وكان مكان الوضوء مزدحم جاء جسّار بجنبه وهو يتوضأ وبعد ما خلص الوضوء نقل انظاره لرعود وهو يأشر على كفه اليسار اللي كان صبعه الأوسط مفقود وتحته جرح طويل يوصل لنهاية الكف
جسّار باستغراب: حادث؟
رعود ببرود: لا تسأل عن خفايا الأمور اللي لو تعرفها تسوؤك
جسّار ببرود: مانيب مهتم بس شكلها غريب عن اذنك
ابتسم رعود بسخرية وهو يتذكر هالجرح زين وقت حاول يبطل القنبلة اللي بالطيارة اللي كان فيها الفهد لكنها تكهربت في يده وتسببت بانفصال أوتار صبعه الأوسط عن كفه واضطروا يبترونه راحوا يصلون وأول ما انتهت الصلاة توجه رعود لبوابة المطار واستقبله اتصال من البارق
رعود بحرص وهو يبعد عن بوابة المطار: هلا ابوي
البارق بحرص : رسلت الرسالة لجسّار يبه
رعود برضا وهو متوجه لسيارته : يلا وانا طالع من المطار الحين بروح لسعود و أفهمه كل شيء وقبل المغرب تعال بيت جدك بيكون جسّار موجود احتياطًا اذا وصل البيت بكلمك تجي
البارق بطاعة: حاضر اللي تامر فيه
سكر الخط من البارق وتوجه لبيت أبوه وهو يوقف السيارة بعيد ويدخل من الباب المنفصل لسعود وهو يترك له رسالة انه موجود ورد عليه سعود يدخل مافيه أحد
دخل رعود جناح سعود وهو يطلع دخانه بكفه : كأنه فيه ازعاج بالبيت وش الطاري
سعود ببرود: نوره وبنت آل صارم عندنا
رعود بروقان وسخرية : اوه الحب القديم
سعود بقهر: أكرمنا بسكوتك
رعود بروقان: ما جيتك أكرمك بسكوتي والله جاي أجلطك باللي بسويه
سعود بقهر ساخر : غرد
رعود : بعد صلاة العصر بساعة بالكثير بيجي جسّار يخطب مشاعر وبعد صلاة المغرب بيجي البارق بعرفه على أبوي وبيكنسل الخطبة كلها
سعود بقهر: وبنتي لعبة بيدك انت وولدك وولد صديقك
رعود ترك الدخان بالطفاية : بالعكس بتأخذ بحق مشاعر يوم ان آل صارم يتعازمون من يأخذها ما عندك شاهي؟
سعود بقهر من بروده: انت وش انت من وين جايب هالبرود بنتك تربت عندي والناس يحسبونك ميت وانت حي ابوي ما يدري انك لقيت ولدك جاي الحين بتصدمه بكل هذا
رعود ببرود: والبارق جاي يعلم الكل إني عايش بعد واللي ما يدري يدري
سعود بقهر وتهديد: أنا بسكت وبمشيها لكن والله يا رعود لو تبع أبوي أو مشاعر مكروه والله ما يحصل لك طيب ومانيب قايل أخوي
رعود بروقان : يكثر خيرك بس تكفى ابي شاهي حار ومعه حبة نعناع وفوقها بوسة رأس قوم يلا
سعود بقهر قام للمطبخ يسخن المويا للشاهي: دلة ولا كوب يا امتحان الصبر؟
رعود بروقان وضحكة بسيطة: لا دلة الله يعافيك مطول اليوم نراقب اللي بيصير تدري احسن شيء بحياتك انك فتحت لك جناح لحالك اجي اشوفك كل ما بغيت
سعود بقهر: ما تجي تشوفني تجي جايب معك كيس مشاكل وتكبه علي
-بعد صلاة العصر بأربعين دقيقة كان صوت جرس بيت راجح يرن
راجح اللي كان يتابع التلفزيون براحة بعد ما تغدوا نوره وضوى ورجعوا بيتهم وبحكم إن اليوم سبت كانوا البنات مشغولين بتجهيز نفسهم للدوامات وكان هو الوحيد اللي بالصالة قام للباب وهو يسأل مين
جاه صوت جسّار : انا جسّار
فتح الباب راجح بابتسامة : راضين علينا اليوم الصبح أمك والحين انت
جسّار استغرب فرحته بجيته وهو اللي مرسله يجي : ايه اليوم السبت وكنت مداوم وأمي ما تستغني عن شغف جاتكم لعندكم
راجح بحب وهو يأشر له لداخل: انشغل كل سبت وخل النور تنورنا
دخل جسّار لداخل : ابشر باللي يجيبها لك كل سبت بس انا بعد جايك اتمم موضوعي
راجح اللي اختفت الابتسامة من وجهه : والله يابوي انت تدري انك متزوج وعرفنا عن حمل زوجتك بعد ما يصير تهدم بيتك وتأخذ مشاعر وإذا على الصلح
قاطعه جسّار بهدوء: مالك الا اللي يعدل بين الثنتين يا جدي
راجح بتوضيح: يا يبه يا جسّار انت تدري انه مشاعر مرت بتجربة زواج فاشلة وماراح تغامر ترضى تأخذ متزوج وبعد فترة يطلقها
وصلهم صوت سعود اللي نزل من الدرج : يبه مشاعر موافقة
لفوا كلهم لسعود وكلهم تملكهم الاستغراب
سعود بابتسامة: وش فيكم منصدمين مشاعر كلمتها وتقول موافقة بس لها شروط
جسّار بابتسامة مرتابة من موافقة مشاعر: مو مشكلة تشرط ونلبي لها
سعود ببرود : على خير عينوا من الله خير وارتاحوا ونتناقش بالموضوع على الراحة
وقف سعود وهو يصب القهوة للموجودين ويصب له ويجلس ببرود قبل يسمع صوت الجرس مرة ثانية
راجح باستغراب: ما شاء الله وهالجرس ما سكت اليوم
سعود : بقوم افتح الباب
جسّار باصرار وقف: لا خلك يا خال انا بقوم افتح
سعود ببرود رجع حط رجل على رجل : براحتك روح افتح
توجه جسّار للباب وأول ما فتحه انرسمت الصدمة على وجهه: البارق!
البارق بابتسامة: هلا والله بجسّار الفهد كيف الحال
جسّار اللي حاول يبعد ملامح الصدمة عن وجهه ويمثل الابتسامة : الحمدلله ما قلت لي انك تعرف بيت جدي
البارق بابتسامة: وصيتك تتوسط لي وشكلك نسيتني قلت اجي بنفسي ودامك موجود خير وبركة
جسّار بابتسامة محرجة : والله انشغلت وانت ما علمتني موضوعك حياك حياك ادخل وبساعدك باللي اقدره
البارق باستهزاء مبطن : ما تقصر
دخل لداخل وأول ما وصل الصالة وتحت مراقبة رعود وقف راجح بصدمة وطاح الفنجال من يده وتوجه للبارق وهو يمسكه من كتوفه ويشده : اشهد بالله اني ما اخطيت وانت ولد رعود
البارق بابتسامة وهو يبوس رأسه وسط صدمة جسّار اللي ينتظر النفي من البارق: حاشاك يا جدي ما اخطيت انا البارق ولد رعود
سكتوا كلهم وملامح الصدمة تكسي راجح وجسّار بينما البرود مغطي وجه سعود اللي يعرف البارق راجح اللي فتح يدينه بيحضنه لكن سبقته يدين جسّار اللي سحبته بعنف لكن البارق بدون أدنى مجهود بعد يدينه بحرص ما يأذيه : ترفع يدك على ولد خالك يا ولد الفهد ؟
جسّار بحدة فك يدينه من البارق بعنف : ما عندي خال اسمه رعود خالي سعود بس
البارق بحدة: عندك يا جسّار عندك واسأل عمتي وشوف وش تقول لك
جسّار بقهر وعصبية : ما يهمني أحد وأبوك واصل له واصل له وما ارتاح لين أجره لساحة القصاص بيدي
البارق ببرود وروقان : منتظرك يا جسّار
راجح اللي سحب البارق لحضنه : تقوله صادق يالبارق رعود عايش
البارق بابتسامة : رعود عايش وبيرجع الرجعة اللي تغيض اعداه رافع رأسك يا جدي
جسّار بحدة: يخسي اللي يتخبى ما يرفع رأسه ابد يطلع ويواجهني
البارق ببرود رايق: ما يهم انا جاي بموضوع أهم يا جدي
راجح بلهفة: وش موضوعك يا ولد رعود
البارق بروقان: جيتك انت وعمي سعود طالب القرب منكم بمشاعر
جسّار بحدة وقهر: تبطي وتأخرت خطبتها قبلك ووافقت
البارق بروقان: هذا يوم ما كان عندها ولد عم اما الحين هي أبعد لك من السماء
وصلتهم صرخة من الدور الثاني خلتهم كلهم يلفون أرقابهم للدرج وسعود اللي ترك كل شيء وطلع يركض من سمع الصرخة باسم "شغف"