رواية للعشق وجوه كثيرة الفصل السابع عشر 17 بقلم نورهان العشري
لا أُحِبذ الهروب أبدًا و لا اعتبره وسيلة للنسيان ..
لا احذف الصور و لا المحادثات . لا احاول مُطلقًا الهروب من الذكريات . بل أواجهها لتصبح بنظري عادية . نعم أتأذى و أُهزم لمرات و مرات ولكن بالنهاية انتصر و أمُر من خلالها و كأنها لم تعلق بقلبي يومًا ...
+
نورهان العشري ✍️
+
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
+
- بيتهيألي انتِ سمعتي و شوفتي اللي حصل دلوقتي و ياريت تكوني عرفتي انك ملكيش مكان بينا و ان مازن دا مكتوب علي اسمي و قلبه دا ملكِ و مش هسمح لأي حد في الدنيا ياخده مني او يفرق بينا....
+
أنهت كارما حديثها و هي تنظر الى غريمتها بقوة أنثى قادرة على إشعال النيران في كل من يقترب من رجلها فبادلتها سيدرا النظرات مصعوقه من فعلتها فهي ما ان حادثتها لتخبرها بضرورة الحديث بينهم كانت تعد و تؤلف آلاف السيناريوهات الكاذبه بداخل رأسها لتمنع أي علاقة تربطها بمازن الذي كان واقف مدهوشا يراقب ما يحدث دون القدرة على التفوه بحرف...
+
فهل هذه النمرة التي تلتمع بعيونها تلك النظرات القاتله هي من قامت بطرده من حياتها و اتهامه بالخيانه منذ بضعه ساعات والآن تأتي لتدافع عنه و تتحدي من أجله غريمتها.. ؟
+
لا ينكر بأن فعلتها قد أرضت غروره كرجل و عززت كبرياؤه كعاشق فرقص قلبه بداخله فرحًا من شراستها في الدفاع عنه و تمسكها به و إعطاء قلبيهما فرصة ذهبية للسعادة معًا...
+
فهل هناك اشهى من قلب يُحارب العالم لأجلك ؟ يُقيم الحروب و يشعل النيران ليحظى بك...
+
- ياااه.. هو قدر يبلفك بالسرعه دي ؟
+
كان هذا صوت سيدرا التي أخيرا استطاعت السيطرة على انفعالاتها التي أثارتها فعلت تلك المرأة التي كانت تظن انها استطاعت ان تُزيحها من طريق سعادتها المزعوم مع قلب لم يعرف هواها طريقه أبداً
+
- للأسف يا سيدرا انا حتى مسألتوش عنك او عن حاجه تخصك لان موضوعك مش بالاهميه دي اننا نحكي عنه .
+
قالتها كارما بنبرتها الواثقة من ذلك القلب الذي يدُق بعنف و تجلت دقاته الجنونيه بين كفها الممسك بقبضة يده التي ضغطت على يدها ضغطه رقيقة و كأنها تخبرها بما لا يستطيع الكلام التعبير عنه..
+
- دا انتِ مهمكيش بقي كل اللي قولتهولك ؟!
+
تحدثت سيدرا بانفعال
+
- فعلا اللي انتِ قولتيهولي كله مش مهم اصلًا. المهم هو ماسك ايد مين
+
قالتها كارما وهي ترفع يده الممسكة بيده بيدها وكأنها اثمن شئ يمتلكه في هذه الحياه...
+
واصلت كارما جلد تلك الدخيله بسوط حديثها قائله
+
- عمره مسك ايدك كدا .؟
+
Promoted stories
You'll also like
"مشاعر قاسيه"🍁 by ManarRefaat630
"مشاعر قاسيه"🍁
687K22.7K
المقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريك...
قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3... للكاتبة فاطمه الألفي... by ShaimaaGonna
قطة في عالم الذئاب ...الجزء 1-2-3... للكاتب...
1.9M48.4K
قطة في عالم الذئاب ...💖 ... الجزء الاول... الثاني .... الثالث ......للكاتبة فاطمه الألفي 💖 جميع الحقوق محفوظة للكاتبة... وقعت فى قبضة الذئاب عن طريق الصدفة . فهل تنجح...
الامارة by zhralsalami
الامارة
7.1M521K
-دخيلك خليني اطلع -انتِ شنو وجودچ هنا؟ -خدامتك -لا تگولين خدامتك!! -سيدي خليني اروح فدوة اخاف -من شنو تخافين؟ رفعت انظاري اله اباوعله، عيونه مثبتهن على وجهي طبعن بيَّ وا...
سر بين السطور by a5_ba5
سر بين السطور
284K12.1K
في عالم من السلاح والطعام حيث تتشابك الخيوط بين الواقع والمجهول، يصبح السر هو الشي الوحيد الذي يجب أن يحافظ عليه"،
وصيه والد.. للكاتب علي اليوسفي by ShaimaaGonna
وصيه والد.. للكاتب علي اليوسفي
322K10.4K
جميع الحقوق محفوظة للكاتب ممنوع النقل والاقتباس (((المقدمة ))) (( لكلًّ منّا ماضٍ ، يؤثر في حاضره وربما مستقبله أيضاً)) { لم أستطعْ تجاوزه بعد، مازلتُ عالقةً في تلك اللح...
مسك رؤوف / صابرين شعبان by user72111140
مسك رؤوف / صابرين شعبان
240K6.3K
نقش هواها على جدران بيته العتيق... و حين أراد تتويجها ملكةً على عرشه فرّت من مراسم التتويج واضعةً هواها و مملكته على كفتي ميزان ... فأي كفةٍ سترجح؟؟!!! #مسك_رؤوف
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢) by WriterAlaaHassan
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
206K6.5K
## "ماحيلة الفؤاد .. إن كان حُزنه قدرَا !! فقد شاء القدر أن يؤلمني بكِ .. فقط قولي لى..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من أجلك واتخذتكِ سندًا لى .. فخذلتنى !!! ك...
لم تتلقى رد من تلك التي كانت تأكلها الغيرة من طريقة إمساكه بها وهي التي لم تحظ يوما بلمحه عشق واحده من عينيه
+
- طبعا مش هتردي عشان انتِ عارفه ان دا محصلش ولا عمره هيحصل عشان الفراغ اللي في ايده دا ميملاهوش غيري و عشان حتى و انا مش موجوده كنت في قلبه...
+
حبيبته اللي عمره ما عرف الحب غير معاها . اما انتِ بقى كنتِ مجرد واجب بيأديه مجبر...
+
صاحت سيدرا بانفعال
+
- كدب . الكلام دا كدب ده كلام بتضحكي بيه على نفسك عشان تبرري وجودي في حياتي اللي هو مقدرش ينكره
+
كارما بقوة
+
- انتِ اللي مُصره تعملي لنفسك وجود في حياته بالعافيه وحقيقي انا مشفقة عليكِ بسبب وهمك دا
+
- تمام اهو موجود اهوة نسأله مين فينا اللي وهم ومين اللي حقيقة
+
ابتسمت كارما بسخريه ممزوجه بالدهشه من وقاحه تلك المرأة وقالت بغرور
+
- هو انتِ فاكرة اني لو عندي شك واحد في المليون انك ليكِ وجود في حياته كان زماني واقفه هنا دلوقتي ؟ تؤ انا اكبر من اني اتحط في مقارنه مع حد . و اغلى من اني يكون ليا منافس ..
+
- مازن قولها انا في حياتك ايه ؟
+
كان هذا صوت سيدرا الباكي الذي يتخلله التوسل فرق قلبه لحالها للحظة قبل ان يجبره علي الالتفات لتلك المرأة التي يأسره عشقها و يقيده بأصفاد حديدية تجعله غير قادر على مجرد التفكير بغيرها …
+
ظل ينظر إلى محبوبته التي تمتلك ذلك الجمال النادر الممزوج بهذا التحدي النابع من عينان تتلون بألوان الجنه و تمتلك اقوي تعويذة علي الاطلاق أصابت قلبه في المنتصف لتجعله يهيم بها عشقا . خجلت كارما لنظراته التي تحمل من العشق ما يفوق الخيال و لكنها سرعان ما أزاحت ذلك الخجل جانبا مستخدمه كيد حواء الذي لم يستطيع رجل عاشق علي الاطلاق ان ينجو من براثنه
+
وألقت عليه تلك النظرات العاشقه التي أصابت هدفها في الصميم فشعرت بتلك الرجفة التي اعترت ذلك القلب الذي يعشق كل انش بها ويطالبه الآن باختطافها لأبعد مكان حتي يستطيع ان يبثها عشقه و جنونه
+
فهل يمكن ان يطلب الإنسان أكثر من هذا ...؟
+
قلب يعشقه و يهيم به ، كف يحتضنه و يحميه من وحشة هذا العالم ، نظرات حانيه تبثه الأمان و تذيب حرارتها ذلك البرود التي كونتها حياة قاسية لا ترحم أحد
+
لم تستطع سيدرا ان تري فارسها و بطلها ينظر إلى آخرى بتلك النظرات العاشقة وهي التي كانت تتمنى لو انه يلتفت إليها. لم تستطع احتمال أن ينطق قلبه مجاهرا بذلك العشق الذي يتجلى بوضوح في عينين لطالما كانت تهيم بهم ...
+
هل يمكن ان يصبح مازن لغيرها وهي التي تعشقه من المرة الأولى التي زارهم فيها مع أخيها الأكبر ؟
+
فمنذ تلك الليلة وهي تبني الآمال و الأحلام على ان يصبح لها و تصبح له هل يمكن ان تنهدم جميع احلامها وامانيها كقصر من الرمال . عند هذا الحد لم تشعر بنفسها سوي وهي تغلق عينيها رافضة تقبل حقيقة أنها وهم ..
+
فقط وهم
+
لم يحتمل جسدها فرط الألم الذي عصف بها فسقطت علي الأرض فاقدة للوعي و بداخلها يتمنى أن لا تعود لذلك الواقع الذي سلبها أغلي أمانيها في الحياه ......
+
اعتقد ان الحب وهم كبير تثبت حقيقته فقط عندما نجد الطرف الآخر يبادلنا نفس الشعور وان لم يكن كذلك فهو حماقة ، إنهاك للمشاعر و تبديد لطاقة القلب الذي حتمًا سيؤذيه كونه لا يجد مقابل لما يعتمل بداخله ..
+
كأن تشتاق لأحدهم و هو لا يبالي ! و أن يظل قلبك مستيقظًا طوال الليل و الآخر نائم ...
+
فدائمًا ما يكون كل شئ من طرف واحد مؤلم كثيرًا ....
+
نورهان العشري ✍️
+
**************
+
- زهرة و مراد كانوا مخطوبين يا يوسف ...!
+
وقعت تلك الجملة على مسامعه وقوع الصاعقة فلأول مرة في حياته تهرب الكلمات من فمه و لا يعرف ماذا عليه ان يقول او يفعل سوى تلك التقطييه البسيطه بين حاجبيه التي تدل على انه لم يستوعب جملتها فتابعت لتحاول شرح ذلك الماضي الأليم لكليهما دون أن تنبش في ذكريات قد تضر اكثر من ان تنفع
+
- زهرة أختي و مراد عمك كانوا مخطوبين قبل ما تقابل عمك أحمد زهرة أختي كانت بتشتغل في مطعم هي و سميرة مرات مراد و هو اتعرف عليها لما كان هنا في اسكندريه في شغل كان هو و عمك احمد سوى وشافوها في المطعم و مراد اعجب بيها فبدأ يتردد عالمطعم كتير حوالي اسبوع عشان يشوفها و يتأكد من مشاعره ناحيتها و خصوصا انه اتشدلها من اول مرة شافها فيها ....
+
كان يُتابع كل ما يسمعه بصمت تام يُنافي ضوضاء عقله جراء حديثها
+
_ سأل عليها ناس كتير محدش كان يعرف عنها حاجه عشان هي مكنش ليها اختلاط بحد غير سميرة بحكم انها كانت جارتنا و اللي كانت طول الاسبوع اللي عمك مراد بيتردد عالمطعم غايبه عشان والدتها كانت عيانه
+
و في اليوم اللي رجعت فيه كان مراد قرر انه يفاتح زهرة و يقولها انه معجب بيها واحده قريبتنا كانت عندها مشكله فاضطرت زهرة تغيب عن الشغل و لما مراد سأل سميرة عليها بعد ما قالوله انها اقرب حد ليها هنا و جارتها قالتله انها مشيت وسابت اسكندرية كلها .
+
صمتت فاطمة تسترجع ذكريات أليمة ثم قالت بنبرة يشوبها الأسى
+
_ و فضل مراد اسبوع كمان يروح و ييجي ع الكافيه على امل انه يشوفها و في الوقت دا كانت ممتي تعبانه شويه فاضطرت تقعد معاها بضغط من سميرة اللي قالتلها انها هتغطي غيابها و هتستأذن من المدير ..
+
طبعًا مكنتش عيزاها تقابل مراد لما سمعت من الناس في المطعم انه شكله معجب بيها و بيسأل عليها و في اليوم اللي اصرت فيه زهرة انها تروح الشغل للأسف كنت انا خبطتني عربيه و روحت المستشفي و سالم كلم زهرة اختي تيجي عشان تيجي تشوفني و تقعد مع علي عشان هو كان عنده عمليه كبيرة و ميقدرش يتأخر عليها
+
ابتسمت بشجن قبل أن تُتابع
+
_ و يشاء القدر ان وقت ما زهرة تخرج جري من الكافيه تجري من الباب بتاع العمال يدخل عمك مراد الكافيه عشان يشوفها و يعترفلها بحبه بعد ما اتأخر عشان خبط بنت بالعربيه و راح وداها المستشفى و حد بلغه ان البنت اللي بيدور عليها رجعت الكافيه تاني
+
استفهام باندهاش
+
- قصدك إن...
+
قاطعت استفهامه مؤكدة شكوكه
+
- هو يا يوسف اللي خبطني بالعربيه و وداني المستشفى...
+
و لإن القدر دايمًا بيرتب كل حاجه يطلع مراد و سالم يعرفوا بعض و يتقابلوا سوي عندي و يقوم مراد من لهفته عشان يمشي ينسى ورق مهم عندي في الاوضه بعد ما زارني عشان يطمن عليا فيضطر انه يرجع يدور عليه عندي و هناك يشوف زهرة معايا
+
اللي كانت بردو من اول ما شافته وهي معجبه بيه لكن بينها وبين نفسها بس عشان كانت عارفه انه عمره ما هيكون ليها بسبب فرق المستوي طبعًا و خصوصًا ان عمك مراد كان وسيم جدًا و غني و اي بنت تتمناه ..
+
زفرت بتعب قبل أن تقول
+
_ مش هطول عليك في تفاصيل كتير ملهاش لزوم ... حبوا بعض اوي و اتفقوا عالجواز و ان هو هيحاول يقنع والده و فعلا جه و قرأ فاتحتها مع خالي و سافر علي ميعاد انه يرجع عشان يكتب الكتاب و يتجوزوا و بعد حوالي شهر لقيت زهرة بتقولي ان مراد كلم سميرة علي تليفون المطعم و طلب منها يشوف زهرة و خرجت راحت تقابله و رجعت باتت عند سميرة مشوفتهاش غير تاني يوم بتقولي ان هي و مراد سابوا بعض عشان ابوه مش موافق علي جوازهم و طبعا كانت حالتها تصعب عالكافر …
+
كفكفت عبراتها الحزينة قبل أن تُتابع
+
_ لحد ما فيوم جه عمك احمد عشان يخطبها كان بعد الموضوع دا بحوالي شهرين و هي وافقت و اتجوزوا و سافروا بره من غير ما تقول لحد على اسبابها كل اللي قالته ان هي لقت الحب الحقيقي مع احمد اللي حارب الدنيا كلها عشان خاطرها و اللي بينها و بين مراد مكنش حب اصلا ....
+
يوسف بصدمة
+
_ طب و عمو مراد سكت ؟
+
أجابته بتهكم مرير
+
_ عمك مراد جه كتير بعدها و سأل عليها و احنا قلنا له زي ما هي وصتنا انها اتجوزت و سافرت و طبعًا مقدرناش نقوله مين هو العريس و بعد تسع شهور بعتتلنا انها خلفت بنت زي القمر و احمد سماها كاميليا و في نفس التوقيت اكتشفت ان سميرة اتجوزت مراد و خلفت بنت …
+
تنهدت بتعب قبل أن تُضيف
+
_ و استمرت الحياه و زهرة بتبعتلنا صور كاميليا و جوابات تطمنا على حالها لحد ما عرفنا ان والدك توفي و ان هي هترجع مع احمد تعيش هنا و روحت انا و سالم قابلناهم في المطار و سألتها اذا كان مراد يعرف انها مرات اخوه قالتلي ان احمد مرتب كل حاجة و الباقي انت عارفه ...
+
كان يستمع إلى كلماتها و كل خليه في جسده تنتفض يدري بأنها أخفت عنه الكثير و لكن لا يعلم لماذا و لكن ما أدهشه أن يعيش عمه مراد كل هذا العذاب وهو يرى حبيبته متزوجه بأخيه كيف تحمل تلك النيران ؟
+
أصبح الآن يعلم لما كان دائمًا حزين مشتت ؟ لم يكن يجلس معهم في القصر بل كان يعيش في الملحق الخاص بالقصر يقضي جميع أوقاته بالرسم و لم يستطع احد ان يري ايًا من رسوماته و لكن عقله لم يستوعب قط فكره الخيانه فقال بهدوء يتنافى مع ذلك الصراع بداخله
+
- بس كل دا مينفيش عنهم تهمه الخيانه
+
توقعت فاطمه ذلك السؤال من شخص كيوسف لن يفوت اي شئ و لكنها اجابت باتزان
+
- عارفه .... بس زهرة عمرها ما هتخون احمد لأنها حبته فعلا كان حنين عليها لدرجه انها مره قالتلي انه بحسه ابويا مش جوزي ربنا عوضني بيه عن كل التعب اللي شفته في حياتي زهرة عمرها ما هتفكر تخون احمد ابدا خصوصا و هي سايبه مراد و معندهاش استعداد حتى تسمع اسمه ....
+
صدقني يا يوسف أختي عمرها ما كانت و لا هتكون خاينه أبدا …
+
يوسف بجمود
+
- مصدقك و مش عارف ليه ... بس اللي عارفه و متأكد منه انك خبيتي عني حاجات كتير مش هسألك عنها بس عايز اعرف ليه بتخبي ؟ في ايه مينفعش اعرفه ؟
+
فاطمه بحذر
+
- خبيت عشان في حاجات مملكش ان انا اتكلم فيها .. متخصنيش و مينفعش تعرفها مني .. انا حكيتلك اللي ينفع احكيه
+
يوسف باستفهام
+
- طب و انتِ و عمي سالم عرفتوا بعض ازاي ؟ و ليه الرفاعي بيه كان رافض جوازكوا ؟
+
- نفس اسباب جدك اننا مش من وسطهم و منليقش بيهم بس سالم كان متمرد و مكنش قابل سيطرة ابوه و دايمًا كان بيعمل عكس اللي هو عايزه لمجرد يعاند فيه
+
يوسف باستفهام
+
- عشان كدا اتجوزك عند فيه ؟
+
فاطمه بابتسامة بسيطة
+
- لا... اتجوز اللي قبلي عند فيه ...
+
صدمه ثانيه تلقاها من تلك المرأة التي هرول إليها ليتلمس الأمان ففاجأته بحقائق الماضي التي بعثرته فقال دون وعي
+
- هو عمي سالم كان متجوز قبلك ..؟
+
- اه كان متجوز قبلي.....
+
**************
+
ما اصعب أن تشعر بأنك مُسن و انت مازلت في ريعان شبابك . أن تحمل ملامح العشرين و لكن هذا القلب العليل الذي يحمل من الأمراض ما يجعلك تظن أنك في السبعين من العمر ....
+
نورهان العشري ✍️
+
كانت كاميليا تنازع حتي تستطيع البقاء علي قيد الحياه الى ان افلتتها تلك اليد أخيرًا و خففت من الضغط علي فمها لتسمع ذلك الصوت الذي عرفته على الفور
+
-إياكِ تصوتي او اسمع لك نفس ... فاهمه ؟
+
أزال رائد يده من عليها ببطئ ما ان وجدها تهز رأسها علامة على الموافقة فنظرت إليه بفزع ماذا يفعل هنا ؟ و لماذا يخيفها هكذا ؟ بالرغم من معرفتها به و لكنها لم تحادثه سوى مرات قليلة لأن يوسف لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب منها
+
تحدث رائد بعد أن رأى تلك النظرات المستفهمه تطل من عينيها
+
- طبعا انتِ مستغربه انا موجود هنا ليه ؟ و في الف سؤال بيدور جواكِ . بس انا معنديش غير إجابة واحدة .. هتطلبي الطلاق من يوسف و بعدها بشهر هنتجوز طبعًا دا لأنه ملمسكيش و لسه مبقتيش مراته
+
قالها بعد ان رمقها بنظره ذات مغزى ثم تابع حديثه الذي وقع على مسامعها وقوع الصاعقة ففغرت فاهها من فرط الدهشة
+
- و هتقوليله انك مبقتيش تحبيه و انك حسيتي اني الشخص المناسب ليكِ و وقعتي في غرامي و كنتِ مكسوفه تحكيله
+
- أ.. أن...أنت بت..قول ايه....؟
+
خرجت الكلمات من فمها بتقطع فقد شعرت بثقل لسانها من فرط الذهول
+
- بقول الاي سمعتيه و لازم تنفذيه و إلا .....
+
- و الا ايه ....؟
+
تحدثت كاميليا بذعر بعد أن شعرت بنبرة التهديد في حديثه
+
- هقوله علي أسباب هروبك الحقيقيه !
+
انعقد لسانها مرة ثانيه من توالي الصدمات عليها هل ذلك الوغد يعرف سرها الدفين ؟ هي يمكن أن يكون على علاقة بتلك الحرباء سميرة
+
- متستغربيش كدا .... ايوا عارف هربتي ليه ؟ و ايه هو سرك الكبير دا ؟ و عارف ان يوسف كدا كدا هيرفض يرتبط بيكِ دلوقتي ولا بعدين دا غير انه مش هيقبل على نفسه تفضلي على ذمته بعد ما هربتي منه
+
- و انت ليه قابل علي نفسك تكون معايا و عايز تتجوزني بالرغم من كلامك دا ؟
+
- عشان اكسره بيكِ .. اغلى حاجه اتمناها في حياته ترفضه و ترفض حبه و تقبل تكون لغيره
+
صدمها حديثه و استنكره قلبها الذي جعلها تصيح باحتقار
+
- قد كدا انت زباله و عايز تدمر صاحبك ؟
+
- احترمي نفسك يا بت انتِ و احمدي ربنا انك هتلاقي راجل يستر عليكِ بعد ما حبيب القلب يرميكِ في الشارع و يدوسك بجزمته ..
+
تحدث رائد بغضب و تطاير الشرار من عينيه من حديثها الذي نفذ الى قلبه كالسهم ليذكره بمدى قرابة يوسف اليه و لكنه أبى التراجع عن ما انتواه
+
ابتسمت كاميليا باستفزاز و نظرت له باحتقار قائله
+
- راجل ! مين ضحك عليك و قالك كدا انت عايزلك خمسه سته كمان من عينتك يتحطوا فوق بعض عشان يكملوا في عيني راجل
+
و ما ان تفوهت بكلماتها حتي رأت الجنون بعينيه وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئه و هو يهز رأسه كمن مسه الجنون و عندما اقترب منها اطبقت يده علي عنقها و قال بجانب أذنها
+
- اللي مش عاجبك و مش مالي عينك دا هو اللي انقذك و بعتلك حبيب القلب يلحقك قبل ما يغدروا بيكِ و يصوروكي و بعد كدا يرموكِ ليه عشان يدفنك و يغسل عارك
+
ما ان انهى حديثه حتى ترك عنقها بغته فأخذت تسعل بقوة و لكنها صدمت عندما رأته يعطيها كوب من المياه فارتشفت بضع قطرات منه وهي مازالت على حالها متسعه العينين جامدة الملامح من فرط الدهشة
+
- انت بتقول ايه ؟
+
- اللي سمعتيه انا اللي انقذتك من أسوأ مصير ممكن واحده تتعرض ليه في حياتها
+
+
عودة لوقت سابق
+
كان رائد قادم من القاهرة إلى ألمانيا في زيارة سريه لترتيب أوراقه حتى يستطيع الأخذ بثأره من آل حسيني و وضع خطه محكمه من دون أن يلوث يديه وهو في طريقه لغرفة أحد الأشخاص سمع ذلك الحديث الذي جعله يتصنم في مكانه
+
- هتاخدها و تطلع علي الشاليه بتاعنا في ( ......) و هناك بقى تاخد مزاجك منها براحتك بس متنساش تصور لنا كام فيديو على كام صورة حلوين كدا عايزين نذل ابن الحسيني بيهم و نكسر عينه قبل ما نقضي عليه و متقلقش انا مجهز كل حاجه و ما دام الحلوة مرديتش تيجي بمزاجها نجيبها احنا غصب عنها و نعمل اللي كنا عايزين نعمله و في النهايه النتيجه واحده . قدامك يدوب ساعتين تلحق تجهز نفسك يا عريس و خد من ابن الحسيني اللي معرفش بغبائه ياخده طول السنين اللي فاتت دي
+
نطق ذلك المجهول جملته الأخيرة بشماته و كراهية جعلت من قلب ذلك الواقف خلف الباب يرتجف بعنف من هول ما سمع فما ذنبها تلك البريئة ان تلقي ذلك المصير الذي تلقته والدته هل جن هذا أم ماذا ...؟
+
تراجع ببطئ و دخل إلى غرفته في ذلك القصر البارد الذي لم يحبه قط ودخل إلى حمامه الخاص و فتح المياه ليظن من يدخل إلى غرفته بانه يتحمم بالداخل فجميع من بالقصر قد رأوه و حتما سيبلغوا سيدهم بقدومه و هو يريد ان يمنع تلك الكارثة من الحدوث فهو انتوى ان ينتقم ويأخذ بثأر والديه دون ان يرتكب تلك الجريمة البشعه ...
+
ظل يفكر ويفكر إلى أن وصل لذلك الحل الذي كان داخله يرفضه كثيرا و لكن ليس هناك مفر ...
+
خرج من الحمام يلف جسده السفلي بمنشفة و بآخرى أخذ يمسح شعره فرأى ذلك الرجل يجلس في غرفته على تلك الأريكة يدخن سيجاره الفاخر و هو يقول
+
- يعني مجتش تسلم عليا اول ما جيت من السفر
+
رائد بجفاء
+
- توقعت انك نايم و مردتش اقلقك
+
- اممممم..... حمد لله عالسلامه... بس إيه الزيارة المفاجأة دي
+
- عادي قولت استغل غياب يوسف و آجي اشوفك عملت ايه مع الشركه الالمانيه ؟
+
- متقلقش كله تمام همتك انت بس معانا نقضي عليه جوا البلد و برا البلد دي لعبتي أنا
+
- قريب اوي هتكون نهايته انا مجهز كل حاجه الدور و الباقي عاللي بعد كدا
+
- اللي بعد كدا تسبهولي انا و انا هتكتكله علي رواقه
+
احدث رائد بملل
+
- خلاص اعتبر كل حاجه تمت و ابتدي انت بقي تكتك براحتك عشان نضرب ضربتنا القاضية
+
- طول عمري بقول عليك راجل من ضهر راجل
+
قالها و هو يربت على كتفيه ثم توجه إلى باب الغرفه وما ان هم بفتحه حتى سمع صوت طلقة اخترقت مسامعه فبقي لمده نصف دقيقه غير قادر على الالتفات ثم تمالك نفسه و ادار رأسه ليرى هدف تلك الطلقه فاندهش عندما رأي رائد يتوسط سريره و هو عاري تماماً ويقول بإستفزاز واضح
+
- معلش بقى يا راغب بيه أصل الكاميرا اللي انت زارعها في أوضتي دي مينفعش تبقى موجودة النهاردة أصلي مش هبات لوحدي
+
اتبع كلامه بغمزة وقحة ثم تابع
+
- و انا ميرضنيش تشوف حاجات ممكن تجرحك او تضايقك
+
غلى الدم بعروقه وهو يستمع لكلماته الوقحة و تذكيره بمعاناته فخرج صافقا الباب خلفه متمتما
+
- قليل الأدب زي اللي خلفك
+
بعد أن تأكد رائد من ابتعاده و تأكد من إغضابه ليلجأ للشرب كعادته قام بتشغيل تلك الشريحة المجهولة التي دائما ما يحتفظ بها و فعل برنامج تغيير الاصوات و قام بالاتصال بيوسف الذي ما ان وجد رقم خاص يتصل به حتى أجاب على الفور
+
- ألو
+
- يوسف الحسيني
+
- أيوة مين بيتكلم
+
- مش مهم انا مين المهم ان مراتك كمان ساعتين بالظبط هتتحرك من بيت خالتها و هتروح على شغلها و من هناك هتركب مع رئيسها اللي ضاحك عليها و مفهمها انهم مسافرين في شغل و هو ناوي يخطفها و ياخد اللي هو عايزه منها و بعدين يرميها
+
- مين معايا ؟ و ايه الكلام الفارغ دا ؟
+
لم يكد يوسف ينهي جملته حتى اغلق رائد الخط بل الهاتف و ظل يتابع مع رجاله لمعرفة ما إن كان يوسف قد وصل اليها ام لا ؟ و لا يدري لما اعترته تلك الراحة لمعرفته بأن يوسف قد وصل إليها
+
و كان في ذلك الوقت أمر بعضا من رجاله بمهاجمه سيارة احمد حتى انقلبت في البحر و للآن لم يجدوا جثته
1
عودة للوقت الحالي
+
+
كانت كاميليا تستمع إلى حديثه بذهول و رعب من ذلك المصير التي كانت ستلقاه علي أيد ذلك الحقير الذي لم تشك به قط و ما أرعبها أكثر ذلك الذي كان يتابع ما يعتمل بداخلها و يظهر بوضوح علي ملامح وجهها و كأنه يتسلى فحاولت لملمه شتات نفسها وقالت بصوت حاولت أن يبدو متزنا قدر الامكان
+
- و لما انت بتكرهه كده و عايز تنتقم منه ليه انقذتني منهم ؟ و مين الناس دي ؟
+
زفر رائد بضيق و تحرك ليجلس على الأريكة خلفه وهو يقول بحزن
+
- الناس دي شياطين و محدش هيقدر يحميكِ منهم غيري
+
اندفعت لتقول بحدة
+
- يوسف يقدر يحميني منهم و من اي حد في الدنيا ..
+
- يوسف عايز اللي يحميه منهم !
+
دب الذعر الي داخلها عندما استمعت إلى كلماته فقالت بارتباك
+
_ تق. تقصد ايه ؟
+
- اقصد ان ولا يوسف و لا غيره هيقدروا يقفوا قدام الناس دي و لو كنتِ عايزه تحميه من الموت بأبشع الطرق توافقي ع العرض بتاعي
+
شعرت بنيران تمزق قلبها خوفا عليه و خاصةً عندما رأت تلك النظرة التي توحي بصدق حديث ذلك الوغد فأخذت دموعها بالهطول رغمًا عنها فها هي مرة آخري توضع بين شقي الرحى و دائمًا ما تكون أمام خيارين اسهلهم انتزاع قلبها من مكانه........
+
أخرجها من معاناتها ذلك الطرق الخفيف علي الباب و الذي جعل رائد ينتفض من مكانه مذعورًا من ان يكون الطارق هو يوسف فإن رآه معها فهو هالك لامحاله ..
+
لم تخف على كاميليا تلك النظرة الفزعه التي رأتها في عيناه فهل هو خائف لهذا الحد من ان يكون يوسف بالخارج ....؟ إذن فكيف يمكنه حمايته و حمايتها كما يقول ..؟
+
فزعت عندما فتح باب الغرفه ووجدت علي ينظر بغموض إلى رائد ثم نقل بصره اليها بنظرات مستفهمة فقاطع تلك النظرات حديث رائد الذي قال بهدوء عكس الفزع البادي علي ملامحه
+
- الف سلامه عليكِ مرة تانية يا كاميليا هانم .... انا قولت اجي اطمن عليكِ زي ما يوسف وصاني
+
لم يتلقى منها سوى إيماءة بسيطة من رأسها فقد كانت نظرات علي لها تربكها ..
+
- سؤال واحد هسألهولك يا كاميليا و تجاوبي عليه بصراحه
+
تحدث على أخيرًا بعد خروج رائد الذي لم يرتح لوجوده قط و أيضا مظهرها الباكي و ارتباكها من دخوله هكذا جعلوه يشك في ان هناك خطب ما ...
+
فتابع عندما لم يتلقى منها اي رد
+
- الزفت اللس كان هنا دا له علاقه بهروبك من يوسف ..؟
+
- اي.. ايه اللي انت بتقوله دا يا علي ؟
+
تحدثت كاميليا بتلعثم و زاد ارتباكها من سؤاله الذي يخفي بداخله آلاف الشكوك حولها
+
- اللي سمعتيه و جاوبي عليا من غير لف و دوران
+
هطلت دموعها كالأنهار على خديها فهل كانت تحتاج حمل آخر بجانب أحمالها التي ترهقها ..
+
اخفضت رأسها بحزن وقهر وقالت بصدق
+
- انا بحب يوسف و عمري ما حبيت ولا هحب حد غيره و هروبي مالوش علاقه بأي راجل سواء رائد او غيره
+
شعر علي بالحزن على حالها و لكنه سرعان ما أخفى ذلك الشعور و رسم الجدية و الصرامة على ملامحه وهو يقول بجمود
+
- ايه اللي جابه عندك في وقت زي دا و خصوصا بعد ما جدك طرده ايه رجعه تاني ؟
+
- كان جاي يطمن عليا زي ما يوسف وصاه
+
قالتها كاميليا بخفوت و هي منكسه رأسها خوفًا من ان يستطيع اكتشاف الكذب من عينيها
+
- كاميليا انا مش عيل صغير قدامك عشان تضحكِ عليا بالكلمتين دول . و يوسف اللي بيغير عليكِ من الهوا الطاير هيخلي صاحبه يجيلك يطمن عليكِ .. لا و قاعد معاكِ في اوضة لوحدكوا و مقفول عليكوا باب واحد ! تخيلي كدا لو يوسف اللي كان جه مكاني كان عمل اي لو شافوا قاعد معاكِ كدا ؟
+
ارتعبت من مجرد التفكير من ما قد يحدث لو كان القادم يوسف بدلا عن علي بالتأكيد كان سيهدم المشفى فوق رأسيهما فهو قبل ذلك لم يكن يسمح لها حتى بالقاء التحية عليه ماذا إن رآه يجلس معها في مكان واحد مغلق ...
+
قفز سؤال الى ذهنها ماذا قد يفعل يوسف عندما يعرف بما قاله رائد لها ...؟
+
بل ماذا سيفعل ان وافقت رائد علي عرضه و أخبرته بأنها لا تحبه و ان قلبها اختطفه صديقه و ان ذلك سبب هروبها ؟
+
خفقه قويه شعرت بها تدق قلبها بعنف و زاد من ألمها حديث علي الذي كان يراقب انفعالاتها و تقلبات ملامحها من الذعر للضيق و الألم
+
- علي فكرة يوسف اللي بعت أدهم عشان يمنع جده ومرات عمه انهم يضايقوكِ ... حتى وهو مش هنا بيحميكِ ... حتى و انتِ جرحاه واقف في ضهرك ... لسه بردو مش ناويه تقولي هربتي ليه ؟
+
أضاف علي بعدما طال صمتها و ظهرت الحيرة و الضياع بعينيها ..
+
- يا كاميليا انا جمبك قوليلي حصل ايه خلاكِ تهربي كدا ؟
+
مضيعيش حبك انتِ و يوسف عمرك ما هتلاقي حد يحبك قده . طب عاجبك نظرات الاتهام اللي في عيونهم كلهم ليكِ دي ؟
+
- كفايه بقي كلكوا بتضغطوا عليا ومحدش حاسس بيا ولا بالنار اللي جوايا …
+
تحدثت كاميليا بانهيار فقد كانت تائهه ضائعه جميعهم يطالبوها بالتحدث دون ان يشعر احد بمدى صعوبة ما تمر به وما تخفيه
+
تراجع علي عن مواصلة الحديث حين شاهد انهيارها
+
- خلاص يا كاميليا اهدي ... نامي دلوقتي و ارتاحي و بعدين نبقى نتكلم
+
- انا تعبانه اوي يا علي و مخنوقه
+
تحدثت كاميليا من بين انهيارها فتابع علي مهدئًا
+
- اهدي يا كاميليا . انا جنبك متقلقيش ...
+
ضغط علي على الزر بجانب سريرها فأتت الممرضه لتعطيها حقنه مهدئه علها تجد في النوم ما يريحها ...
+
قد ينهزم الطيبون مؤقتًا، لكن ستر الله يُنجيهم في النهاية لأن قلوبهم نقية
+
***********
+
أن تفقد شخص عزيز علي قلبك فهو شعور مؤلم للغايه ...
+
و لكن أن تعيش في حالة من الرعب من أن تخسر ذلك الشخص فهو شعور مميت يقتل القلب ببطئ شديد ...
+
نورهان العشري ✍️
+
- مازن انت من وقت ما جينا من المستشفى و انت مفتحتش بقك بكلمة اقدر اعرف مالك ؟
+
تحدثت كارما بعد ان اوقف مازن السيارة أمام بنايتهم فبعد سقوط سيدرا بهذا الشكل امامهم قام مازن بحملها و التوجه بهم إلى المشفى ليخبرهم الطبيب إصابتها بانهيار عصبي ...
+
شعرت كارما بالشفقه عليها و على هذا الموقف الذي وضعها غبائها به و لكن سرعان ما تبدلت مشاعر الشفقة الى غيرة جامحه ما ان رأت مازن يحملها و زاد الطين بله عندما رأت تلك النظرات المتلهفة في عينيه و التي جعلت قلبها ينفطر ألمًا لكونه ينظر بتلك النظرات الى آخرى
+
- المفروض اقول ايه يا كارما ؟
+
قالها مازن بتنهيدة فهو يشعر بالحزن لتلك الفتاه التي كانت بمثابة طفلته الصغيرة فقد وجد فيها عوضًا عن كونه لا يملك أختاً فقد كان يحلم باليوم الذي سيسلمها فيه لزوجها بيده لينقلب كل هذا فجأه بعد موت صديقه ليتبدل حاله كالعادة للأسوأ
+
- ندمان يا مازن و لا صعبانه عليك ..؟
+
تحدثت كارما بصوت مهتز من فرط الوجع فأجابها بجمود يخفي صراعات هائلة
+
- اطلعي دلوقتي يا كارما و نتكلم بعدين ..
+
ليس لديه القدرة على الحديث في ذلك الوقت و لا يملك ما قد يقوله ليريحها فكيف وذلك الشعور بالذنب يقرضه من الداخل و صورة صديقه لا تبارح مخيلته منذ ان رأى سيدرا ملقاة على الأرض
+
جعلت كلماته رأسها يدور من شدة الغضب هل لهذه الدرجه يشعر بالألم لأجلها ؟ هل يمكن ان تكون تلك الفتاة تحتل مكانة في قلبه ؟ عند هذه الفكرة اعمتها الغيرة فقالت دون وعي
+
- لا احنا معدش في بينا كلام و روحلها بقي مادام صعبانه عليك كدا و اعتبر انك مقابلتنيش أصلًا
+
قالت الأخيرة بصراخ و همت بفتح باب السياره و لكن صعقت من تلك المفاجأة
+
يتبع.....

