اخر الروايات

رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل التاسع 9 بقلم نور عصام

رواية انتقام الامبراطورة ( جحيم الانتقام ) الفصل التاسع 9 بقلم نور عصام 



"الحلقه التاسعه " ج 1/
بسم الله الرحمن الرحيم

في منتصف الليل بعد أن غطى الجميع في نوم عميق فتح الباب الخاص بغرفته ببطىء وهو يرتدي جاكت رياضي أسود وغطى راسه بقبعه الجاكيت ببطىء وخرج منها ، وثم اتجه للدرج وهو ينزل على اطراف اصابعه لكي لايشعر به احد..
اتجه إلى المكتب وظل يبحث عن شيء في الظلام إلى أن وجده وهو عباره عن ملف اخذ الملف واتجه ل باب الفيلا وخرج ببطء وأغلق الباب خلفه

اتجه إلى بوابه الفيلا ببطء شديد لكي لايشعر به الحارس ، خرج من البوابه بحذر والتقط انفاسه ، واتجه إلى وجهته....

بعد وقت وصل امام احدى الفلل الذي لم يتم الانتهاء من تشطيبها بعد لكن هذا مايظهر عليها من الخارج فقط
دخل من البوابه
واتجه إلى الباب وطرق عليه..
بعد دقائق فتح الباب وابتسم :

- اهلا بابن الدالي ههه..

ابتسم جاسر باتساع وارتمى بين احضانه يضم بشوق..
بادله الاخر العناق وهو يربت على شعرها بحنان ويقبله

جاسر وهو يضمه بقوه :

- وحشتني اوي اوي أربع سنين اربع سنين منشوفكش حرام عليك...

ضمه بلاك اكتر :

- واناى كمان وحشتيني اوي يا حبيبي..

خرج جاسر من احضانه وقد سالت دموعه ليمسحهم بلاك بحب وهو يقبل مقدمه رأسها بحنان اب :
- بطل عياط بقى عشان خطري ..

ابتسم له جاسر من بين دموعه وضمه مره اخرى..

بعد وقت من الضم والاشتياق جلس الإتنين على الاريكه وهم ينظرون لبعضهم وكل واحد عينيه تطلق اسأله

جاسر :
- كلوديا كلمتك

- ايوه.. لسه قافله معيا من دقايق

- كنتو عارفين؟؟

- ايوه عرفنا بعد مطلعنا من مصر

- طب ليه .. ليه مقولتليش ليه ليه جاوبني ليه معرفتونيش ان اهلي حايين ليه

- أول حاجه عاوزك تفهمها اننا عمرنا مكنا هنحرمك من اهلك ولا هندمر سعادتك احنا..

قطع كلامه جاسر قائلا :

- انتى بتقول ايه انا عمري ما اشك في ده اصلا انا عارف ان في سسبب عشان تبعدوني عنهم وسبب قوي كمان..

- احنا بعد مطلعنا بره مصر و روحنا روسيا بدأنا ندور ورا عيله نصار وحبها تاريخ كل واحد فيهم ومنهم ابوك وعرفنا لكن خفنا عليك خفنا عليك من نازلي وشرها عمرها مكانت هتسيبك ووقتها كنت لسه صغير..
وكمان وقتها كنت هتسبنا وكانو هيخدوك وتنسانا احنا يمكن كنا انانيين بس صدقني انتى متعرفش انتى بالنسبلنا إيه مكناش مستعدين نخسرك او تبعد عننا وكمان انتى لو بعدت عمرك مهترجع ويمكن تنسانا كمان...

جاسر كان يستمع بأعين مملؤه بالدموع :

- انا .. انا هبعد واسبكم انا

- كنت صغير وقتها وكنا لسه معناش فلوس كنت غصب عنك هتميل ليهم كنت هتلاقي عيشه ومستوى احسن وكمان هتلاقي بين وعيله مش احسن من عيشه الشوارع انا اسف لو كنا اناني..

قطع كلامه عندما اندفع جاسر ل حضنه وهو يبكي بعنف ويهز راسه بالرفض وقال ببكاء :

- لاء انا عمري مكنت هسبكم انتم هما اهلي انتم اما مش عاوز حاجه..
انت عمري مقدر اعيش من غيركم عمري ، انتم اخواتي واصحابي...

ضمه بلاك وهو يربت على شعره بحنان وهو يعلم ان هذا بسبب كتمه ل المه طوال اليوم فالحقيقه كانت صعبه بالنسبة له
فكيف سيتقبل فجأ بوجود اب له واخ فا بلاك أكثر من يعرف كيف عنى جاسر قديما
فاليتم اصعب شيء يمكن أن يعيشه المرء

خرج جاسر مو حضنه وهو يمسح دموعه قائلا :

- انتو مخبيين عني إيه ها ودورو ورا عيله نصار ليه وإيه اللي قالتلي اعملو كلوديا ده بجد مش فاهمه

مسح بلاك على شعر جاسر قائلا :

- شغل متخدش في بالك وكل وقت وله اذان.. على مهم مش جعان..

اومأ له جاسر بابتسامه صافيه فبادله بلاك الابتسامه جاسر وهو يمد له الملف :

- الكلف الخاص بالصفقه اللي طلبات كلوديا

اخذ بلاك منه الملف ووضعه جانبا
ونهض باتجاه المطبخ وخلفه جاسر
جهز بلاك الطعام وجلس جاسر يأكل بنهم فهو حقا لم يأكل منذ أن اتى من خوفه من نازلي وتوقعه انها ممكن تضع له سم بالاكل من نظرتها المتوعده

بلاك :

- اجبلك كمان يا حبيبي

جاسر وهو يمسح شفتيه بالمنديل :

- لاء الحمد لله شبعت يااه دا انا كنت هفطس مكلتش من الصبح

- ليه؟

- ههه بصراحه خفت من الست للي اسمها نازلي دي تكون حطالي اكل في الأكل وكمان كلوي نبهتني منها بزياده فخفت

بلاك وهو يمسح على شعره :

- متخافش لأنها قبل متفكر اساسا هتكون شافت اللي عمرها مشافته.

ابتسم له جاسر واتجه للخارج وزلو يتحدثون كثيرا ليقول جاسر :

- ههه عارف لو حد من القبيله عرف اني قاعد وبتكلم معاك كده هيدبحوني هههه

ضحك هو بلاك ليستدير جاسر ويضع رأسه على ساق بلاك فرع بلاك يده وبدأ يعبث في خصلات شعره
ليتحدث جاسر :

- فاكر اول يوم شوفتك فيه انتى وريان...

ابتسم له بلاك وهو يتذكر

Flash Back

قبل ثلاثه و عشرون عام في احدى الليالي
في احدى الحواري الفقيره وبين المنازل القديمه والفقيره الذي بالكاد متصلبه.. كانت مثل المتاهه
وفي وسط المتاهه كان هناك طفلين يبلغن الخامس عشر او هذا مايظهر عليهم لكن هم يبلغن العشر اعوام لكن يظهر عليهم انهم اكبر ل حول قامتهم وبنيتهم من أثر الشقاء..
كان يسيرون بين البيوت والبنايات القديمه الذي يوجد بها شقوق كثيرا ل قدمتها..
كانو عائدين من العمل بعد يوم شاق.. اجل فهؤلاء الولدين يعملن طوال النهار إلى اليل أكثر من عمل من اجل احتياجتهم ومن أجل اخوتهم الصغار..

شعر فجأ الولد الأول بأحد يراقبه والتفت سريعا لكن لم يجد احد
نظر له الولد الثاني باستغراب : انتى اتجننت ولا إيه في إيه..

الولد الأول : لاء مافيش يلا بينا ..
التفتو ليكملو المشي لكن شعر الولد الأول مره اخرى بأن أحد خلفه التفت سريعا ليرى احد اختبء سريعا وهو كان يتطلع اليهم من خلف منزل على يمينهم في الخلف

نظر بشر ليتحدث الولد الثاني : في إيه تاني

الولد الأول: الظاهر كده ان في حد حابب يلعب الظاهر

قالها وهو يطوي قميصه بشر نظر الولد الثاني للجه الذي ينظر إليها بشر وطوى هو الاخر قميصه القديم وعينيه لاتبشر بالخير

اقتربو الاثنين في خطوه واحده وهم ينظرون بشر
فكان هناك بيت ارضي على يمينهم ورفع الولد الأول يده والتفت ل جانبه الأيمن عند اخر البيت لتتوقف يده في الهواء وهو يرى طفل صغير وهو يرتعش ويضع يده الصغيره على عينه وهو يرتجف بخوف

انزل الولدين يدهم سريعا والتقت أنفاسهم فاقترب الولد الأول ووضع يده على رأس الطفل لينتفض الطفل بخوف ويزداد في البكاء

تحدث الولد الأول :

- انتى بتعمل ايه هنا في الوقت ده يا حبيبي

رفع الطفل يده من على وجهه بعد أن استمع الى كلامته الحنونه.. ليظهر عينيه الزرقاء ووجهه المصبوغ بالاحمر من أثر البكاء ووجنتيه المكتنزه وهناك اثر للغبره على وجهه وهنا خصلتين شقراء متمرده على جبهته وهو ينظر لهم ببرأه

ابتسم الولدين تلقائيا على ملامحمه البريئه حتى الولد الثاني رغم أن طباعه قاسيه

تكلم الطفل ببرأه :

- بابا وماما عند ربنا

نظر الولد الأول لل الولد الثاني بحيره
الولد الثاني :

- طب انتى كنت عايش مع مين يا بابا

- مع عمتو انجيلا ...

نظرو لبعضهم ثم نظرو للطفل مره اخرى قائلين :

- طب انتى جيت هينا ليه وفين عمتو انجيلا ساكنه عشان نوديك عندها تاني

فجأ ارتعش الطفل وهو يهز رأسه برعب :
- لا لا مش عاوز والنبي دي بتضلبني وتحبسني في اوضه ضامه والنبي لاء والنبي اهىء اهىء

بكر الطفل بقوه ليضمه الولد الأول وهو ينظر ل صديقه بحيره
رفع الطفل رأسه قائل ببرأه وبكاء :

- ممكن اروح معاكم

نظر الولدين لبعضهم بصدمه والولد الثاني نظر ل للولد الأول بغضب وهو يهز رأسه ب "لا"

ابتلع الولد الأول لعابه وهو ينظر للطفل الذي ينظر لهم ببرأه و مازاد الامر صعوبه عندما سمع أصوات قادمه من معده الطفل دليل على جوعه

اغمض عينيه بحيره ولا سعر بماذا يجيب ليفتح عينيه قائلا :

- ممكن يا حبيبي

نظرلع الطفل بفرحه و الولد الثاني بغضب وسحبه من ذراعه هامسا له :

- هي المشرحه ناقصه قتله جايبه فين ده هاا ... انتى اتجننت احنا بنأكل على اللي في البيت بالعافيه غير المدرسه غير غير .

- اعمل إيه يا ريان ياعني الود صعبان عليا اسيبه في الشارع و الدنيا ليلت لوحده كده
انشاء الله للصبح لحد منشوف حكايه عمتو دي بس ..

نظرله ريان بشر وغادر لينظر الولد الأول للطفل وامسكه من يده بحب وغادر خلف ريان وقال :

- اسمك إيه بقى يا قمر

- اسمي جاسر..

Back

فاق من الماضي ونظر ل جاسر الذي غطى في نوم عميق
ارجع خصلات شعره للخلف وقبل جبهته بحب وأعاد رأسه للخلف وهو حقا خائف بأن يعرف جاسر لما يخبرها بوالديه

مر وقت طويل ليرفع بلاك رأسه بعد أن غفى هو الاخر ونظر ل جاسر الذي لايزال نائما بابتسامه..
وضع يده تحت رأس جاسر ونهض بحذر ووضع زياده صغيره أسفل رأسه

وضع يده على رقبته يفركها بألم و ويفيد جسده من آلام
واتجه ل هاتفه وفتحه ليجد الساعه اصبحت الثانيه و النصف...

اتجه ل جاسر وهو ينهضه :

- جاسر بابا يلا قوم لازم ترجع للبيت

جاسر بنوم :

- سبني شويه كمان.. بس

ابتسم بلاك وهزه مره اخرى لينهض جاسر بضجر وهو يفرك عينه
اسنده بلاك واتجه إلى الحمام وغسل وجه جاسر واتجه للخارج ليلتقط بلاك مفتاح سيارته وخرجو سويا واوصله بالقرب من الفيلا
خرج جاسر من السياره واتجه الفيلا تحت اعين بلاك
دخل جاسر من البوابه بنفس الحذر واغلقها واتجه
لباب الفيلا ومن ثم ل غرفه قاسم دخل بحذر واقترب من فراشه ليجد اثر الدموع على وجهه مد يده وامسحها و قبل جبهته وهو يتوعد ل جاسمن ...

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في قصر نصار في غرفه جاسمن كانت جالسه على الفراش وهي تعبث في هاتفها وهي تبحث عن أوس الشافعي كانت تشاهد المعلومات عنه وهي مزهوله و صوره وهو يفتتح عد كبير من المشاريع غير القرى السياحيه والمشاريع المعامريه...

نظرت بخبث وهي تهمس :

- هو ده اللي يليق بيا لا ليه اهل وحد وفلوسه متتعدش... احم مدام جاسمن الشافعي اممم الاسم لايق عليا جدا ههههه ...

أكملت بضيق :
- وسعتها بس لا سي ياسين ولا غيره يشفق علينا

قالتها وأعادت رأسها للخلف وهي تتذكر الصدمه الذي تعرضت لها منذ قليل

Flash Back

كان عمر وفادي ومنال جالسين في غرفه جاسمن الذي كانت تكذب وترسم الاعياء
تحدث فادي بتذكر :

- ماما هو خالو طلب منك توقعي حاجه النهارضه..

منال باستغراب :

- لاء ليه..

- اصل النهارده وقعنا شغل مهم جدا مع أوس الشافعي ودي اكبر صفقه وهتطلع كميه مهوله من المواد الخام وهالة طلب من كل لي ايهم في الشركه انهم يوقعو ومطلبش مننا ولا حتى منك استغربت وكمان قبل ميجينا خبر ميس كنا وقعنا مل الاوراق الازمه طب ازي هو مش مفروض نوقع عنك انتي وبابا الله يرحمه ولا إيه مش فاهمه ..

ارتبكت منال وفركت يديها بتوتر وخوف

جاسمن بغضب :

- ياعني إيه مخلكش توقع ولا حتى ماما ويكمل الشغل عادي هو احناا مش ليها حصه واسهم في الممتلكات ولا إيه هاا ازي يتصرف من دماغه انا مش هسكت و هتخانق معاه وهوريه ازي يعمل كده

عمر بحده :

- جاسمن.. احترمي نفسك مين ده اللي هتتخانقي معاه وهتوريه هاااا

جاسمن بعصبيه :

- ايوه هوريه هو ازي يعمل حاجه زي دي وميرجعلناش فيها ها هو مش هيبطل الجو ده عمره مسألنا في حاجه تخص الشركه وطول الوقت بيتصرف في حقنا براحته لاء بقى انت مش هسكت غير لما اواجهه قدام كل البيت
احنا مش صغيرين عشان يتحكم في فلوس ابونا وكمان ورث امنا هاا

منال بانفعال :

- فلوس إيه وورق إيه احنا ملناش حاجه اصلان ولا لينا حق نقول الكلام ده اخرصي بقى

وجه الجميع نظرهم عليها وهم غير مستوعبيين ..
فادي بعدم فهم :
- اللي هو ازي مش فاهم ياعني إيه ملناش حاجه وفلوس بابا وورثك انا مش فاهم

منال :

- لا انا ولا ابوك لينا اي قرش في الدنيا ولا حتى عند ياسين..

جاسمن :

- اوي وفين فلوس ابونا وفين ورثك

- ابوكم قبل ميموت حط فلوسه كلها في مشروع وطلب مني انا كمان ايحب ورثي من ياسين وعملت كده و ابوكم حط كل الفلوس في مشروع فاشر خسر وحسبنا وراه كل حاجه..
ياعني ملكمش اي حاجه نهائي..

كان الجميع يستمع إليها بصدمه لينهض فادي :

- نعم ياعني احنا خالي يشفق علينا وقعدنا في بيته ومشغلنا في شركته شفقه

.منال :

- لا لا مش شفقه دا خالكم

- حتى لو خالنا انتي ازي تعملي فينا كده ازي تحطينا في موقف زي كده قدامهم احنا مش صغيريين لييه ليييه حرام عليكي ...
دا بيديها حصه دايما من الشغل كانه شركا وبيدينا اكبر حصه على اساس انتي وبابا وبعد كده اكتشف انكم ملكوش جنيه عنده ...

جاسمن :

- واناى بتشتغل برضو اكيد ليك مرتب ...

- حتى لو بشتغل انا مبشتغلش اربعه وعشرين ساعه زي الموظفين وكمان انا باخد الاضعاف..
يبقى شفقه ليه ليه يا ماما تخلينا نبقى عاله على حد احنا كنا كبتر كفايه عشان نشتغل...
مش كفايه باك اللي كانت بتشخط وتنطر في الشركه كأنها ملكها وفي الاخر يطلع مافيش..
انا فهمت نظرات السخريه اللي كنت بشوفها على وشهم لما ٠اسمن تتنفخ وتتكلم كأنها ليها زيهم..
ليه تحطينا في موقف زي ده وتخلينا عايشين عاله وخالي هو اللي بيصرف علينا.. احنا كنا كبار كفايه وكنا نقدر نشتغل وتصرف على نفسنا مكناش مستنيين فلوس حد ولا شفقه من حد
ربنا يسامحك عشان حطتينا في موقف زي ده وكسرتني عنينا رينا يسامحك..

كان غادي يتحدث بقهر وانكسار وتكونت طبقه خفيفه من الدموع على مقلتيه
التفت وغادر الغرفه بأكملها وهو لا يصدق مافعلته به والدته ، نظر لها عمر لخزن وغادر خلف ابيه لتخفض منال رأسها بأسى
لتنظر ٠اسمن بغضب فهي غير مصدقه انها لاتملك شيء وعنا قد حزمت فسها على متنوي فعله

Back

فاقت من ماضيها وأعادت رأسها للخلف وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه وهي تلعب في خصلات شعرها..

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في صباح ثاني يوم استيقظ الجميع في قصر نصار وكانو جالسين على السفره حتى ميس تخت اصرار كريم

نظر ياسين عل الموجودين ليردف :

- اومال فادي فين يا منال غريبه اول مره يتأخر

نظرت له منال بارتباك لاحظ وقالت لا تتدري
ليصبح في الخدامه :

- روحي نادي فادي من فوق

الخادمه باحترام :
- فادي بيه خرج الصبح بدري يافندم ..

نظر ياسين بحيره ل منال ولاحظ الحزن على وجه عمر والارتباك على وجه منال ..

بعد وقت
نهض من مكانه وهو يفكر ماذا يحدث..
نهض خلفه ابنه والجميع..
نهضت جاسمن وهي تنوي على فعل شيء ما

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في الطريق كان يقود سيارته متجه ل عمله لكن فجأ طفله صغيره ظهرت امام السياره تحت صراخ فتاه وهي تسحب الطفله ليقعو على الأرض..
اوقف السياره
ونزل منها ليجد الفتاهت ضم الطفله ..
اقترب منها بقلق :

- انتي كويسه يا انسه...
رفع الفتاه رأسها والتي لم تكن سوى جاسمن وهي تنظر له بغضب :

- انتى اتجننت لو مبتعرفش تسوق بتسوق ليه..
نهضت من مكانها بالم وهي تمشي بالم واقتربت من الفتاه وهي تتفحصها بقلق
اقترب منهم وهي ينظر للفتاه الذي يظهر عليها الفقر من ملابسها القديمه
ابتسمت لها جاسمن و قبلت جبهتها وحاولت أن تجمع لها علب المناديل الذي كان بيديها لكن تاوهت بالم لينحني هو ويعطي لها المناديل لتبادله نظره غصب والتقطت حقيبتها وأخرجت منها أموال واعطتها للطفله وتحدث بحب، :

- خلي بالك وانتي بتعدي الشارع ياقمر ماشي و خدي دول متوليش الشغل تاني ماشي

ابتسمت لها الطفله ببرأه :

- شكرل يا ابله

قالتها الفتاه وغادرت وهي ترسم ابتسامه واسعه..

التفتت له جاسمن بغضب وكادت تخطو لكنها انحنت سريعا بسبب ابنها ليتقدم إليها قائلا :

- اتفضلي يا انسه..
نفضت يده بغضب قائله بحده :

- شكرا .. عربيتي هناك اهي انا كنت ماشيه من هنا وشفتك وانتى كنت هتخبط البنت.. وسع لو سمحت..

- انا معرفش هيا طلعتي منين فجأ

جاسمن بسخريه :

- لا والله ماشي...

- استني حضرتك هو انتي تقريب ياسين نصار صح

نظرت له بتعجب:

- خالو ... هو انا تعرفه...

- ايوه اظن حضرتك مش فكراني انا أوس الشافعي شوفت حضرتك في الاجتماع...

- سوري مش فاكره.. بس أهلا بحضرتك معلش مطره امشي.. ااااه

تاوهت مره أخرى عندما حاولت المشيء اقترب منها قائلا :

- معلش يا انسه اتفضلي اوصلك ..

- لاء شكرا وبعدين حضرتك توصلني ليه هااا هو انا اعرفك اصلا..

قالت كلماتها بحده و اتجهت للسياره ...

ورغبتها بصعوبه ومن ان ركبت ابتسمت بخبث و غادرت٠

اما أوس قد التفت ليعود ل سيارته ليجد شيء ما على الارض ليقت ب ليجده هاتف ، التقطه والتفت لها لكن لم يجدها فأخذها و اتجه إلى سيارته

اتجهت جاسمن ل شارع اخر ونزلت من السياره وتقدمت منها نفس الطفله لتنظر لها بسخريه قائله :

- فين الفلوس

مدت لها الطفله الأموال لتاخذهم منها بقرف و أعطت لها ورقه
نظرت الطفله للورقه :

- إيه دي ...

- فلوسك

- إيه بس دي خمسه جنيه وانتي قولتي هتديني
100 جنيه

ابتسمت جاسمن بسخريه :

- 100 جنيه مره واحده ليه.. كنتي عملتي البدع دا انا اللي وقعت غوري...

نظرت لها الطفله بغضب :

- عملت إيه انتي خلتيني امشي قدام العربيه وكلن يمكن اموت..
وبعدين انتي قولتيتلي لو عملت كده هتديني
100 جنيه صح

تأفأفت جاسمن بضيق:

- اف شكلك زنانه اوي غوري من وشي لطلبك البوليس يلا

اقتربت منها الطفله بدموع :

- والنبي يا ابله انا مكلتش من يومين والنبي ..

نظرت لها جاسمن بشمئزاز وسحبت من يدها الأموال قائله :

- تعرفي خساره فيكي الفلوس..

قالتها وركبت سيارتها وغادرت

انهمرت دموع الصغيره وجلست على ركبتها ووضعت يدها على وجهها تبكي بعنف، فجا شعرت بيد تمسح على شعرها رفعت وجهها لتتقابل مع وجهه وقبل أن تتحدث وجدته يخرج أموال من جيبه كثيره ووضعها في يدها وقبل رأسها وغادر بدون اي كلمه
نظرت الطفله الأموال بفرحه ونهضت ...

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في المانيا كانت تقف أمام المرأه وهي تنظر ل نفسها ووجها جامد رفعت يدها بعقد بسيط ووضعته أمام عينها و بالبيد الأخر ، فتحت ازرار قميصها العلوي وابعدته قليلا لتظهر ندبه تمر برقبتها إلى صدرها من فوق...
رفعت يديها برعشه ووضعتها على الندبه واغلقت عينيها لتندفع الافكار ل رأسها صراخ بكاء الم دماء ملابس ممزقه..
فتحت عينيها بفزع وسالت دموعها بألم ليس له مثيل وهي تتذكر ما مرت به وسبب تلك الندبه
هنا من شرودها طرق على الباب مسحت دموعها سريعا واغلقت قميصها وقالت :

- أدخل..

فتح الباب ودخل ارسلان بابتسامه لكن تلك الابتسامه اختفت من مجرد ان أرى عينيها الدامعه ..
اقترب منها بقلق :

- مابكي كلوي هل انتي بخير

- متخفش انا كويسه .. في حاجه...

- ماذا بكي كلوي لا تكذبي علي ماذا حد...

قطع كلامته عندما رأى ازرار قميصها من فوق ليست مغلقه جيدا ورأى في يدها العقد

اخذ نفس لكي يتمكن من الحديث اقترب منها بأعين تشع حزن :

- كفى كلوي كفى لن يفيدك بشيء النظر للندبه .. او للعقد

كلوديا بحده :

- لاء كل مابص ليهم افتكر اني مش لازم ارحم حد ولا حد يصعب عليا واعرف ان لازم احرقهم كلهم واعرف من هي الامبراطوره...

نظر لها بحزن لتكمل :

- دلوقت عوزاك تنفذ اللي قلتهولك فاهم..

- تمام الشباب اتجهو ليتفذو الامر ..

ابتسمت بنصر واتجهت للشرفه قائله :

- لسه هما شافو حاجه انا هوريهم من كلوديا ألبرت...

ابتسمت بسمه توحي لحدوث كرائث عده....

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

وصل ياسين الشركه و سأل عن فادي لكن لم يأتي بدأ القلق يتدفق لقلبه ..

اتجه ل مكتبه و خلفه عمر وكريم

دخل ياسين المكتب قائلا:
- عمر اتصل بأخوك خليه يجيلي حالا ه..

قطع كلامه طرق على الباب ودخول فادي

ياسين بحده :

- كنت فين يا استاذ.. انتى ناسي انك لازم تشرف على العمال وهما بيطلعو البضاعه

- اسف دلوقت اروح عن إذنك ..

خرج بهدوء تام تخت نظرات ياسين المتعجبه فكان مظهره غريب اعينه مطفيه

نظر ياسين ل عمر بقلق :

- مالو اخوك يا عمر...

عمر بكذب :

- معرفش يا خالو هروح اشوفه....

نظر ياسين لاثرهم باستغراب ونظر ل كريم الذي يظهر على وجهه التعجب....

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

وصل أوس الشركه واتجه للمصعد الذي توقف في الدور الخامس ودخل لتقف نيروز الذي تجلس على مكتبها
نهضت وهي ترسم على ثغرها ابتسامه..
نظر أوس لملابسها فكانت ترتدي فستان اسود ضيق بدون اكمام لكن بحملات عريضه يصل لبعد ركبتها لكنه لاحظ وجهها الشاحب للغايه..

دخل مكتبه واشار لها بأن تتبعه...
اتجهت خلفه لتجده يخلع جاكت بدلته مما أظهر عضلات جسده من أسفل القميص..
جلس خلف مكتبه قائلا :

- عندنا إيه النهارده...

- عندنا اجتماع مع الوفد الاجنبي الساعه 12 وبعد كده وبعد كده الساعه 3 عندك اجتماع مع سليمان الابصيري..

- تمام في حاجه تانيه...

- ايوه مستر شادي قالي اقولك ان موعد المزاد اتغير وبقى يوم الاثنين .....

- تمام ابعتيلي الملف بتاع الفندق اللي في الساحل...

اومأت له وخرجت وبعد ثواني وعادت وبيدها الملف واعطته ل أوس وخرجت...

نظر أوس ل اثرها وانبلحت ابتسامه على ثغره لكن مسحها سريعا....

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في مكتب فادي كان يعمل بعد أن عاد من المصنع لينفتح الباب وتظهر من خلفه ميار ..
ابتسم لها لتقترب منه بابتسامه :

- بما انك مسألتش عني قلت اعملك مفجأ ..

ابتسم لها اقترب منه ليسخبها من يدها ويجلسها على قدمه لتقبل خده
ابتسم لها فادي :

- احلى مفجأ في الدنيا كلها...

- مالم يافادي عينك عمله كده ليه ....

ابتسم لا قائلا بكذب :

- مافيش حاجه ياقلبي منمتش امبارح بس انتي عارفه الدنيا كانا مقلوبه امبارح..

- لو كذبت على الدنيا كلها عمرك مهتقدر تكدب
عليا (أحتضنت وجهه بين كفيها ) مالك انتى مخبي عني إيه...

نظر لها بأعين دامعه ووضع رأسه في صدرها وانسالت دموعه

ضمته بقلق ؛
- مالك يا حبيبي...

ودون تردد حكى لها فادي كل شيء..

ابعدته ميار عن أحضانها وسحت بأبهامها وهي تتحدث بحب :

- انتى ازي تفكر كده في خالو دا خالو ياسين ازي مفكر انه بيشفق عليكم
طب ياعني دلوقت لو عمو ياسين مثلا جابلي حاجه يبقى بيشفق عليك

- أول حاجه الوضع مختلف انتي مشفتيش جاسمن كانت بتتصرف اوي واحنا مكنش لينا حاجه و حسابنا مليان..
كنت عايش عاله ايوه عاله هو اللي بيصرف علينا واحنا نقدر نشتغل ونصرف على نفسنا ، حتى من شويه لما اتعصب عليا اول مره اخس بانكسار ..
محدش عاوز يفهمني افهميني انتي

اقتربت منه اكثر ولثمت جبهته بقبله عميقه وضمته لي أحضانها ليسترخي بين أحضانها
لتتحدث :

- انتى مش عاوز تعمل شغل لنفسك انا عندي فكره

خرج من أحضانها ونظر لها باستفهام :

- ازي ؟؟

- إيه رأيك تاخد قرض من البنك وتفتح مكتب على قدك وبعد كده انشاء الله لما تنجح رجع المبلغ وانا واثقه انك هتنجح

نظرلها بابتسامه وقد عجبته الفكره ليقرص خدها برفق :

- يا خلاثي على حبيبي اللي كبر وبقى يفكر..

ميار بفرحه :

- بجد .. عجبتك الفكره..

- هي خلوه بس خايف مقدرش ارجع القرض ساعتها اعمل إيه

- سبها على ربنا وانتى شاكر وانشاء الله هتنجح

مسح على خدها برفق :

- تفكر وتبقى اقولك ودلوقتي روحي.. و اياكي حد يعرف .. ميار دي حاجه ممكن تدمرني لو حد خد باله بس فاهمه مش تقعي بلسانك
انا بأمنك على سري...

- متخافش ياحبيبي انا عمري مطلع سرك بره لو هيقتلوني..

قبل خدها :

- بعد الشر عنك يلا خليني اكلم السواق يروحك..الا صحيح جيتي ازي

- جيت مع خالو ادهم وهروح مع السواق مستنيني

نهض فادي وقبل خدها لتفادى مكتبه وهو جلس يفكر بالامر ..

اتجهت ميار ل مكتب ياسين ودخلت ..

ياسين بلهفه :

- عرفتي مالو يا ميار

أجل ياسين هو من جلب ميار عندما شعر ان فادي ليس بخير

ميار بكذب واضح :

- مافيش حاجه...

- ميار انتي مبتعرفيش تكدبي

- اسفه يا خالو بس انا وعدته اني مقلش اي حاجه انا اسفه ..

ياسين بابتسامه حنونه :

- ماشي باحببتي بس خليكي جانبو انا خايف عليه اوي نظرته وجعتني...
يلا السواق مستنيكي

ابتسمت له ميار وغادرت لينظر ياسين خلفها وهو يفكر يا ترى ماذا سيكون به فادي

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في شركه T.A.R
في مكتب أوس.. استمع الى رنه هاتف لكن ليس هاتفه نظر على المكتب ليجد هذا هاتف جاسمن التقط الهاتف وفتحه ليستمع لصوت انثوي :

- الو ..

- الو

- مين حضرتك

- انتي اللي مين

- انا صاحبه التليفون... انتى مين

أوس وهو يعود للخلف :

- انا أوس الشافعي يا انسه

اتاه صوت غاضب :
- تلفوني بيعمل إيه مع حضرتك يا افندي..

- اهدي شويه انا شوفته واقع على الأرض.. فخادته

- شكرا.. بس أنا عاوزه الموبايل ضروري جدا مستنيه مكالمه مهمه

- انا اسف بس انا عندي كمان دقايق اجتماع مهم مش هقدر
اروح ل حضرتك

- اووف .. بس أنا محتجاه ضروري.. هو حضرتك فين دلوقت

- انا في الشركه

- ممكن تبتعلي اللوكشين وانا اجاي اخده

- تمام..

وبالفعل ارسل أوس اللوكشين تزامنا مع دخول نيروز لتخبره انه موعد الاجتماع مع المهندسين

اتجه للخارج ليدخل المهندسين ل أوس واتجهت نيروز ل مكتبها تراجع عملها...

وصلت سياره جاسمن امام الشركه.. نزلت منها وهي تنظر للشركه بأعجاب وطمع..
تحدثت بغرور :

- هو ده اللي يليق بيا فعلا..

اتجهت لداخل وسألت عن المكتب ووجهتها السكرتيره للطابق الخامس..

كلنت ميرو تكتب شيء ما لتستمع لصوت اقدام..
فرعت رأسها لترى تلك الفتاه الذي اهانتها في شركه نصار
فنظرت لها بغضب
نظرت ٠اسمن للسكرتيره لتتعجب عندما عرفت هويتها..
اقتربت منها قائله بسخريه :

- إيه ده انتي بتعملي إيه هنا ..

تحدثت نيروز بجمود :

- نعم حضرتك عاوزه إيه

نظرت لها جاسمن بسخريه من اسفلها ل أعلها قائله :

- جايه اقابل أوس هو موجود

نظرت لها نيروز بتعجب من ذكر اسم أوس بهذه الطريقة بتجيب برسميه :

- أوس باشا عنده اجتماع..
نظرت لها بتعالي وجلست في الكرسي امامها :

- مش مشكله استناه..

نظرت لها نيروز بضيق وجلست تكمل عملها..

مر الوقت تقريبا مرت 45 دقيقه لينفتح الباب ويخرج منه اربع شباب
لتنهض والف للمكتب بوجه يظهر عليه الضيق
رفع أوس نظره وهو يرمقها بتعجب لتتحدث بضيق :

- انسه جاسمن بره

عقد بين حواجبه :

- جاسمن مين..

- معرفش هي بتقول انها عوزاك...

- اااه اتكرت خليها تدخل..

اومأت له نيروز وخرجت

- اتفضلي...

قالتعا نيروز لتلك الجالسه...
نهضت جاسمن ونظرت لها بقرف ودخلت للمكتب بعد أن رسمت على وجهها الضيق..

- فين الموبايل..

رفع أوس احد حاجبيه وهو ينظر لها :

- اهدي في إيه دانتي مسلمتيش اتفضلي

نظرت له بضيق وجلست ووضعت ساق على اخرى بغضب :

- اديني قعدت ممكن الموبايل...

- تشربي إيه

جاسمن بغضب :

- متشكره ممكن الموبايل...

- اهدي يا انسه هو انا هكلك تشربي إيه بقى

رسمت على وجهها الخجل :

- ممكن قهوه .
سحب أوس سماعه الهاتف :

- اتنين قهوه مزبوطه..

وضع السماعه لتتحدث بخجل مصطنع :

- احم انا بعتذر عن اسلوبي بس انا بصراحه متعودتش اتكمل مع خد غريب

- بس انا مش غريب دا حتى بينا صفقه عملاقه

ابتسمت واخفضت رأسها..

طرق الساعي على الباب ودخل ووضع القهوه وخرجت

نهض أوس من مكانه وجلس امامها ورفع فنجان القهوة واكتشف منه قائلا :

- بصراحه انا حابب اتعرف عليكي جدا

جاسمن بتعجب :

- انا.. ليه ؟؟

- بصراحه انا مبحبش الف و الدوران بصراحه أنا عجبتني شخصيتك بصراحه انا مشفتش بنت كده ومحترمه مش مع اي حد تتكلم ولا تركب معاه مافيش من النوعيه دي الايام دي.. واحلى حاجه قوتك...

ابتسمت له جاسمن بخجل مصطنع :

- احم انا مبحبش اني اتكلم مع حد معرفوش ولا اركب معاه ليه من الاساس وده اللي اتربيت عليه

ظل أوس و ٠تيمن يتحدثون قرابه ساعه بأكملها وجاسمن تتصنع الأدب والخجل

جاسمن :

- انا اتأخرت مطر امشي مخدتش بالي من الوقت

نهض أوس من مكانه بابتسامه :

- هي القاعده الحلوه كده بتعدي بسرعه

ابتسمت له جاسمن وكادت ان تغادر ل يوقفها أوس :

- انسه جاسمن..

التفتت له :

- نعم ..

- ممكن اخد رقم تلفونك لو حابه..

- اظن ان مافيش سبب انك تاخد رقم تلفوني مع السلامه...

كادت أن تفتح الباب ليوقفها مره لتلتفت له :

- نعم في إيه تاني

أوس بضحك :

- الظاهر انك نسيتي ده

مد لها الهاتف

- اف شكرا كنت هنساه.. مع السلامه

خرجت جاسمن وهي ترسم ابتسامه انتصار وتظن انها تمكنت من التأثير على أوس لاتعرف انه العكس خرجت ونظرت ل نيروز بقرف وغادرت

نظرت لها بغضب والتقتط انفاسها بصعوبه وهي تحاول ان تهدأ نفسها...

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

مر الوقت سريعا وكان الجميع متجها للقصر نصار
ياسين :

- مالك يا يوسف

- نازلي مخوفاني خايف بتعمل حاجه في الولد..

- قلتلك متخافش الايام طول الوقت هتبقو في القصر و قدوم عين الكل وخليت الستات متسبش نازلي...

- انشاء الله ...

وقفت السياره لينزل منها يوسف و ياسين ليجدو سياره اخرى مصطفه..

ياسين :

- سياره مين دي..

- تقريبا بتاعت جاسر هو قال هيسبقنا هو و اسر..

ت- طبعا مش اتوحد الثلاثي صافي وأسر وجاسر

فتح ياسين باب القصر ووصلت سيارات الشباب خلفهم

يوسف بضحك وهو يدخل مع ياسين :

- ههه بالله اسكت انا مش خايف غير من صافي ؛ دا انا حاسس انها هي اللي هتقتلو ، دي مكنتش طايقه قاسم عشان مجرد ابني يبقى هتعمل إيه في اللي نسخه مني و.. .

بتر يوسف كلمته واتسعت عينه بصدمه هو ة ياسين من الذي يروه..
دخل الشباب ليجدوهم متصنمين لينظرو لما ينظرو إليه لتخرج شهقه ونظره بلهاء من الذي يروه...

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

قبل قليل في قصر نصار دخل جاسر واسر وكانت كل من ليلى وصافي وميرال وميس جالسين في الصاله

جاسر بابتسامه :

- اهلا بالقمرات..

ابتسم له الجميع لترمقه صافي بسخريه ، وتعود لتنظر في هاتفها ...

اتجه جاسر واسر ل غرفه الجلوس وعادت مره ا٨رى وجلسو براحه

لتتحدث ليلى بخجل :

- احم جاسر عاوزه منك طلب ...

جاسر بابتسامه :

- عاوزه ايه يا لولو

- اصل في واحده كده كل شويه تدخل ل ياسين على الخاص و العاب و رسايل ودايما تعلق على صوره تعليقات سخيفه ومش مسميه الاكونت باسمها عاوزه اعرف مين دي ...

- وريني كده

نهضت ليلى وفتحت على الصفحه الخاصه بها واعطاها ل جاسر..

اخذ منها جاسر الهاتف وظل يعبث به ثم رفع نظره ل ميرال :

- ميرال في الليفنج جو في شنطه الاب توب هاتيها

اتجهت ميرال واتت بالحقيبه واعطتها ل جاسر ليفتحها واخرج اللاب توب وسلك ووصل الهاتف مع اللاب توب
وبدأ في الضغط على عده أزرار في اللاب
نظر اسر لشاشه ليجد لشيء غريبه وكلمات ورموز نظر لجاسر بجهل وبلاهه
فتلك الاشياء لا تخص سوا من يفهم بالحاسوب والاكترونات فقط
بعد دقائق نظر اسر ليجد خريطه وهناك سهم كأنه يحدد موقع احد

اتسعت عين جاسر وتحدث بغيظ وهمس :
- اااه يا عره خلق الله قلبي كان حاسس ماشي ماشي ..

رفع نظره ل ليلى قائلا :

- دي واحده تافه بعيد عنك عره كده وانا عملتهلها ٩ظر حظر خاص و استحاله تفمر تعمل كده

نظرتله صافي بتعجب :

- ومالك بتتكلم بغيظ كده كأنك عارفها

- اه عارفها بت رذله كده .. على المهم كله انتهى اهدى يا جميل

ليلى بابتسامه :

- ربنا يخليك ريحتيني

- طب بما اني ريحتك ممكن حاجه تتأمل هموت من الجوع احد ما الجماعه

- عنيا ياحبيبي ورايا يا ميرال

نهضت ليلى وميرال ونهض اسر ونهضت ميس بعد أن اتتها مكالمه..

نظر جاسر ل صافي بابتسامه لتدير نظرها اقترب منها وجلس بجوارها :

- صافي..

صافي بقرف :

- خيييير

- كنت عاوز اسألك سؤال ..

- لاء

- متشكر .. هو انتي تعرفي بابا من امتى

التفتت له بغضب قائله بقرف :

- من وهو عنده 17سنه يا خويا حاجه تقرف..

- ههه ، ياعني اكيد تعرفي ماما صح...

ارتبكت صافي ولم تعرف بماذا تجيب :

- ا..ا..اه ليه..

- هي كانت عامله ازي كده شبهي

نظرتله بابتسامه وهي ترى طبقه خفيفه من الدموع على مقلتيه..

- ايوه كانت شبهك وحلوه زيك كده واحلى كمان

- كانت طيبه صح

- كانت طيبه وبنت زي القمر في كل حاجه الله يرحمها

جاسر بابتسامه من بين دموعه :

- كان نفسي اشوفها اويييي بس النصيب

رفعت صافي كفها ومسحت دموعه بحنان :

- ليه بقى هو احنا مش امهاتك ولا إيه ملنا امهاتك فاهم بس بلاش منال ماشي و اياك تحسبني انا زي اختك الصغننه فاهم اياك تفكر اني زي امك فاهم

- هههه حاضر يا صغنن..

- ايوه طب دا انتى عندك شويه أنواع عندك ليلى ملهاش دعوه بالأمومه خالص دي تحسها بنتم بس عندك سلخى اللهما صلي على النبي ايه ام شعر اصغر وعنين شبه الازاز(الزجاج) بتنور.. طب تصدق هي سلنى دي حتى انتى شبها

ابتسم جاسر ووضع رأسه على قدمها :

- احكيلي بقى شويه عن ماما...

صافي بارتباك لتقلبه ل سخريه :

- والله يا ابني هي كانت ست زي القمر بس بعيد عنك اتعمت يوم ما اختارت ابوك.. نفسي اعرف شافت في إيه

ضحك جاسر واغمض عينيه لكن دموعه خانته
ابتسمت له صافي ومسحت على شعره وهي تقص عليه اشياء وهميه..

مر وقت طويل ووصل يوسف وياسين لينصدمو من مشهد جاسر وهو نائم على ساق صافي وهي مساعده برأسها للخلف
دخل الشباب ايضا واتت ليلى بالطعام واجتمع الجميع وهو ينظرو لها ببلاهه

رفعت صافي رأسها :

- خير شوفتو جنيفر لوبيز قدامكم ولا إيه

رأفت بصدمه :

- صافي منيمه حد على رجليها كده بحنان زي الامهات لا لا ومين ابن يوسف لا لا الدنيا جرا فيها إيه هو احنا بقينا نهايه العالم ولا إيه

نظرت له صافي بغيظ واللقط على عليه زياده بغيظ
نهض جاسر على إثرها وجد الجميع ينظر إليهم
نهض وهو ينظر لهم بعدم فهم في إيه يا جماعه :

- في إيه يا جماعه وقفت كده ليه...

اقترب يوسف من ابنه بقلق :

- عملتي في ابني إيه يا صافي ماهو الحنيه اللي طلعت فجأ كده مش مريحاني. دا انتي معملناش مع بنتك..

نظرتله صافي بقرف :

- شوف يا ابن الدالي سبحان الله.. سبحان الله ، انا عمري طقتك لا انتى ولا حد من سلالتك لكن سبحان الله الواد ده كده في شيء ل الله حبيته..

نظرلها يوسف بقرف وظلت يتشجارون مثل عداتهم

نظر ياسين ليجد كريم اقترب من ميس وهو يضمها ويطمان عليها ابتسم واستدار بوجهه ولا ٨ظ انسحاب فادي من بينهم...
نظر له ياسين بقلق

كانت جاسمن تنظر لهم بقرف :

- اف امتى استريح من ام القرف ده ..

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

في مكتب نيروز كانت تضم اشيتئها لتذهب لكنها تشعر بالاغماء لكنها تقاوم..

نهضت بترنح وعدلت من وقتها وخرج أوس من مكتبه ولاحظ وجهها الشاحب أكثر من الصباح

أوس:

- انتي كويسه يا انسه..

اومأت له نيروز وتحركت من مكانها المصعد وركبت مع أوس

استندت على جدار المصعد تخت نظرات أوس الذي يرسم عدم المبالاه لكن نظره لم يتحرك من عليها

بدأت الصوره تتشوش امامها ونظر ل أوس ليسقط الظلام على اعينها

امسكها أوس سريعا قبل أن تقع للارض وضغط على اللوحه ليعود للطابق الخامس..

رفع رأسها وهو يضرب على وجنتها لكي تستيقظ وصل المصعد ليحملها سريعا ودخل سريعا للمكتب ووضعها على الاريكه امسك هاتفه :

- شادي هات دكتور بسرعه واطلعلي

اقترب أوس من نيروز وهو لا يعرف سبب الوغزه الذي شعر بها عندما رأها تسقط امامه...
اقترب منها وهو يمسح بانمامه على وجنتها لتسري كهرباء في جسده عندما لمس جسدها
نظر لها بتمعن وسرد بجمالها الملائكي ونظر ل شفتيها المنتفخه ليقترب منها دون شعور ولثم ثغرها بقبله سطحيه ..
ابتعد عنها وهو يشعر بإحساس جديد لاول نرهةيشعر بها ظل يتاملها وهو غايب عن الواقع كأن في سحر جذبه لدرجه انه لن يغكر ان ييقظها برشه من الماء

فاق من شروده على صوت طرق على الباب ودخول شادي وخلفه شخص

نظر شادي بصدمه ل نيروز واعتقد انه هو من فعل ب٧ا شيء

اجمع أوس شتاته ونهض :

- شوفها مالها وقعت فجأ في الأسانسير..

اومأ له الطبيب واقترب منها وبدأ يفحصها تخت نظرات أوس الغاضبه
فهو يشعر بغض ل لمس الطبيب لها..

ابتعد عنها الطبيب :

- ده سوء تغذيه الظاهر مبتاملش كويس نهائي.. لازم تاكل ومتجهدش نفسها.. ناولني كوبايه مايه

أعطى له شادي كوب الماء لينثر منه البعض على وجهها لتسيقظ لتجد شادي واوس ورجل لا تعرفه

الطبيب بابتسامه :

- حمدلله على السلامة..

نهضت نيروز بصعوبه وهي تنظر لهم :

- هو في إيه..

- الظاهر حضرتك ما بتكليش كويس.. فأغمى عليكي

قالتها الطبيب وهو يضطم عنده

ارتبكت نيروز ليغادر الطبيب و شادي واقترب منها أوس :

- انتي تبخير يا انسه..

- أ.أ.أيوه شكرا ل حضرتك..

قالتها وكادت ان تنهض لتشعر بالدوار ليسندها أوس :

- اتفضلي معايا عشان اوصلك..

- لا لا شكرا ل حضرتك اما ماشيه

ابتعدت عنه بخجل وقبل أن تتحرك قال بحزم :
- لاء يوصلك ويلا اسبقيني ومش عاوز اعتراض..

اومأت له وخرجت

أوس :

- انتى مالك مش طبيعي كده ليه .. فوق إنتى طول عمرم بستنى الفرصه دي مضيعهاش اوف غملتي فيا ايه

تنهد بغضب وخرج من الشركه

وصل أوس للحاره واصرت عليع يوقفها على أولها نزلت نيروز وشكرته بخجل وذهبت

ولم تأخذ بالعا من ذالم الذي رأها وهو ينظر لها بشر واخرك هاتفه ليجري مكالمه.

اتجهت ل منزلها ودخلت واتحهت لغرفهواخيها لتجده نائم
اتجهت للمطبخ وفتحت البراد لتجدها شبه فارغه فرغم انها تعمل لكن لم تقبض بعد هذا هو سبب عدم تناولها الطعام جيدا...

****بقلم الفيروزه : Noor Esam ****

زمر ثلاثه أيام وكان يوم الجمعه وكان اوس يتمرن في احدى الآلات الرياضيه في الجيم..

اوقف الاله ونزل من عليها...

وسار للخارج و اصتدم لينظر ليجدها جاسمن :

- جاسمن ازيك

ابتسمت له الاخرى قائله :

- إيه الصدفه دي الحمد لله عامل إيه..

- كويس انتي بتعملي إيه هنا

- بجي اتكرت هنا وكنت مروحه..

- طب إيه رأيك نسرب حاجه في الكافتريا الأول ومترفضيش..

وافقت جاسمن وذهبت معه...
دلو وقت طويل يتحدثون وكان

أوس يظهر اعجابه ل جاسمن بشده ...

في قصر الامبراطوره في المانيا وصلت احدى السيارات الضحكه والحديثه لينزل منها شاب في العقد الثالث لمن وجهه مرعب وقوي ارتعب الحرس فمن لايعرف الشيطان مثل ما يلاقبونه..

دخل للقصر وكانت كلوديا وارسلان يتحدثون..

رفعت كلوديا له :

- اهلا بالافندي كنت فين هاا..

جلس ببرود وتحدث ببرود أكثر :

- وانتي مالك ..

نظرتله بغيظ ، ليتحدث :

- هنعمل ايه في موضوع جاسر

- هنعمل إيه..

- بطلي غباوه بقى

نظرتله بصدمه :

- إيه.. انا الكل غباوه انتى نسيت نفسك ولا إيه انتى مش واخد بالك بتكلم مين انا الامبراطوره

- لو انتي الامبراطوره فأنا اغاريس يا لولو واظن انتي عارفه مين اغاريس كويس ..
على العموم هنعمل إيه لو جاسر عرف ...

- متخفش مش هيعرف..

- ازي بقى يا فيلوسفه مش يمكن حد يقوله..

- استحاله ياسين يخلي حد يعملها او حتى يوسف..

- اشمعنى ياسين ياعني يوسف وابوه في الاخر فهيخاف عليه.. لكن ياسين ..

- ياسين بيعرف يأثر عليهم والكل ليسمع كلامه وعمره ميأذي حد..(أكملت بسخريه) اومال منال كانت مرعوبه اني اوصل ل ياسين ليه هاا..

عند ذكر ابن منال تحول وجه ريان ونهض :

- على المهم كده كده بلاك معاه .. اومال ماسه فين

كلوديا بضيق :

- عاوز منها إيه سبعا في حالها

نظرلها ببرود :

- اكيد في اوضتها هروح اشوفها..

قالعا واتجه للظرح تخت نظرات كلوديا المنزهله :

- الواد ده هيجلطني .. صبرني يا مصبر العاقلين..

استمعت كلوديا ل صوت ضحكات مكتومه التفتت لترى ارسلان يخفي ضحكته ...

في الحديقه كان يجلس فادي وهو يمسح الايباد وهو ينظر لشيء ما ..
جلس بجواره جاسر وهو يرى ملابس و فساتين نسائيه فسأله :

- بتجيب دول لمين

- ل ميار اصل عيد ميلادها يوم الاربع..

- بجد طب ناوي على إيه..

- هجبلها هديه وخلاص انتى عارف لسه ميس طالعه من الحادثه مينفعش اعمل عيد ميلاد .. وميار عامله زي الاطفال وهتزعل فقلت اجبلها هديه..

- لاء هيتعملها اخلى عيد ميلاد

التفتو الاثنين ليجدو ميس وكريم وباقي الشباب الا ميار بالطبع..

فادي وهو ينهض :

- ميس انا نقصدتش بس انتي عارفه ميار ..

- انتى بتقول ايه يا فادي انتى عارف ميار بالنسبه لي إيه واللي حصل حصل كله بأمر الله
مافيش داعي نزعلها.. ها قولي بقى ناوي على إيه بدل السنه اللي فاتت العيد ميلاد باز

- مش عارف لسه بفكر اعملها حاجه مميزه

فكر جاسر :

- طب انا عندي فكره .. ايه رأيك تعمل عيد ميلاد رومانسي كده مع بعضيكم لوحدكم وكده
فادي يستمع اليه لتتسع عينه ويضحك :

- هههه انتى عاوزين اعمل كده دا كان عبدو (اشار بيده على رقبته) دبحني قبل حتى مفكر

- يوه هي مش مراتك ودي اوي سنه يعدي عليكم وانتم متجوزين خليه مميز

كريم وهو يجلس على الكرسي :

- ايوه كلامك حلو بس انتى عارف عم عبد الرحمن دا ممكن يقطعو حتت حتت..

- امم طب هو هيعرف منين..

فادي :

- ازي ياعني مش فاهم

- ايوه ممكن نحبي عليم تطلع بيها قبل العيد ميلاد ولا إيه يا شباب الولد صعب عليا واللهي

ضحك الجميع وايده ليتحدث فادي :
- افرض ده حصل اعمل إيه بقى اشجوني

اقترب منه جاسر وهمس له بعض الكلمات لينظر له فادي :

- بس انا معنديش..

- ملكش دعوه انتى قلت العيد ميلاد امتى

- يوم الاربع..

- تم سيب الموضوع عليا ..

ميرال بفضول :
- موضوع إيه هاا

جاسر ببرود :

- ملكيش دعوه يا خير يا مش هقولك...

نظرتله بغيظ وظلت يتحدثون فوق كانت تنظر لهم جاسمن بقرف لتستمع لصوت اتصال من هاتفها اقتربت من الهاتف لتجد رقم مجهول فتحت الخط :

- الو ..

- الو ..

- مين حضرتك..

- لاء كده ازعل معرفتيش صوتي بجد . انا اوس

جاسمن بابتسامه مغروره :

- إيه ده جبت رقمي منين

- الظاهر فعلا انك متعرفنيش انا لما بعوز حاجه بخدها..

- اممم بقى كده عاوز إيه بقى

- حابب اسمع صوتك مينفعش ولا إيه

ابتسمت جاسمن بغرور أكثر وظلت تتحدث معه لوقت طويل جدا ..

مرت ايام اخرى وأصبحت جاسمن لا تترك اي فرصه ليتحدثو هي و أوس..

وكان هنام عده مقبلات بين ال نصار و أوس وكان يقابل جاسمن كثيرا

وياسين لازال لايعرف ما سبب تغيير فادي بهذا الشكل..

انا يوم المزاد وكان في شركه T.A.R كانت نيروز تعمل لتدخل عليها داليا وهي تتحدث بزعر :

- نيروز نيروز

رفعت نيروز وجهها :

- في إيه يا داليا مالك

أعطاها داليا ملف :
- أوس باشا لازم يوقع دول لكن هو رايح المزاد ومش جاي دلوقتي و الورق مهم .. خدي

نظرت نيروز بتعجب :

- وانا اعمل بيه إيه ده

- لازم تروحي ل أوس باشا البيت وتخليه يوقعه

نيروز بصدمه :
- إيه اروح لمين هتروحي انتي وانا مالي ..

- لازم اروح للفرع التاني بسرعه والنبي يا نيروز المزاد الساعه 11 ودلوقت الساعه 9و نص وهبعتلك العنوان في مسج بس بسرعه يلا..

قالتها وغادرت بسرعه .. نظرت نيروز ل اثرها بتوتر ونهضت لتذهب ليس لها حل اخر

بعد وقت توقفت سياره الجرة أمام احدى القصور نزلت نيروز واتحهت للبوابه ليتجه نحوها رجل مقتول العضلات :
- انتي مين وعاوزه إيه..

- أ.. ا..نا جايه من الشركه ..

- اسمك إيه..

- نيروز خ..خالد

- استني..

اتجه للداخل وعاد مره اخرى وفتح الباب دخلت نيروز وهي تنظر للقصر بأعجاب وهي تتفحصه

طلعت على السلالم وقبل أن تطرق البابا فتح الباب انفزعت لتدلف وتجد أوس يجلس على الاريكه وقال :

- ادخلي يا نيروز..

دخلت نيروز بارتباك ومدت الملف :

- ممكن توقع على الملف ده

نظر لها أوس ليلاخظ ارتباكها وخوفها..
وسحب منها الملف وهو يوقعه قال :

- اتفضلي ..

- ش..ش..كرا..

رفع نظره ونهض بعد أن وقع.. واتجه للداخل :

- تشربي قهوه ..

- شكرا لو كملت خليني ارجع الشركه لو سمحت..

التفت أوس واقترب منها وقال بغضب وامسك يدها :

- في إيه مالك مش على بعضه

نيروز بخوف :
- انا عمري مروحه بيت حد غريب ممكن امشي انا خايفه معلش..

نظر لها بتمعن وشعر بارتعاش جسدها أسفل يده وعيونها التي تجمعت الدموع في اعينها
ترك يدها وقال :
- اتفضلي..

وعند اخر حرف فرت من المنزل

نظر أوس ل اثرها و لأول مره يرى فتاه تخجل هكذا فكل الفتيات الذي رأهم كانو يتمنو ان ياتو ل منزله ويعرضو نفسهم عليه

فاق من شروده واتجه وارتدى ملابسه..
واتجه للمزاد

وصل للمزاد وكان الجميع خائف والضغط ينظر له بحقد
٠لس بكل بغرور و هى المزاد وكان المزاد رسى بالطبع على أوس.

نهض بغرور ونظر ل نجوى و أسامه الذي متواجدين في المزاد نظره مطمنه وخرج ليرسم ابتسامه شيطانيه

اتجه السياره وقادها واتصل بجاسمن :

- صباح الخير يا جميل عامله ايه

- صباح النور ماله صوتك فرحان كده ليه

- اصل لسه خارج من مزاد ورسى عليا..

- الف مبروك ..

- الله يبارك فيكِ كله من وشك الحلو ...

ضحكت جاسمن برقه ليكمل :

- انا كنت عاوز اعزمك على الشغل باليل بالمناسبه دي

- مش عارفه مش هقدر ..

- ارجوكي دا انا هطبخلك بأيدي

جاسمن ببعض الغضب المصطنع :
- إيه ازي ياعني هو احنا هنتعشى فين هاا

- عندي في البيت ...

- إيه انتى اتجننت

أوس بزعل وغضب :

- في إيه هو انا برضو هعملك إيه ياعني انا كنت حابب نبقى لوحدنا الظاهر اني اتعديت 

الحلقه التاسعه -2-
في الصباح الباكر كانت شبه مضيئه ، وكان الطقس بارد ،
كانت الساعه الخامسه و النصف صباحا ...
في قصر الدالي في الحديقه كان يقف وهو يستنشق الهواء وهو يحاول أن يتحكم في الم قلبه..،
في ذالك الوقت كان جاسر قد دخل من البوابه الرئيسيه ومتجه للداخل.. لكنه توقف بعد أن لمحه..
تقدم له بابتسامه قائلا :
- صباح الخير
التفت قاسم بابتسامه :
- صباح النور.. ايه اللي مصحيك بدري ، وكنت فين ؟
- انا إيه اللي مصحيني بدري .. اللي هو انا .. اما كنت بجري زي كل يوم .. انتى إيه اللي مصحيك بدري..
نظر له قاسم بارتباك :
- لا ابدا مافيش ، قلقت بس .
- صدقني مستهلش انك تزعل ولا تعمل في نفسك كده صدقني
قالها جاسر وهو يربت على كتفه ، نظرله قاسم بارتباك قائلا :
- مين دي ؟ ، انتى بتقول إيه؟
استدار قاسم بجسده لكي يخفي قلقه ، اداره جاسر وهو يقول :
- الكلام ده تقوله لحد تاني مش انا ، انا خدت بالي منك ومنها وصدقني البت دي مرتحتلهاش .. انتى طيب قوي ونضيف ، لكن البت دي بتلعب على الحبلين مش سالكه لعوبه ، انتى مفروض احمد ربك انكم مكملتوش.. وأنها مش من نصيبك..
تبتسم له قاسم بحزن وتحدث :
- انا اللي استاهل كل اللي جراله لأني مسمعتش من حد ، واهو ربنا خلص حق نورا..
عقد جاسر بين حواجبه سائلا :
- نورا مين ؟
تنهد قاسم وجلس على المقعد الخشبي وتحدث :
- دي بنت كانت بتشتغل في الشركه ، وحنا كنا صحاب جدا ولحظت اعجابها ، منكرش اني اعجبت بشخصيتها ، لكن ... ههه جاسمن فهمتني انها بتغير وانه لازم مكلمهاش حتى بلطافه، وانا زي الغبي عملت كده وعملتهم وحش واهنتها كتير ، وجرحتها ، مع ان الكل نصحني وانا غبي ضيعت جوهره من أيدي على رأي بابا..
اقترب منه جاسر ومسح على شعره :
- متزعلش نفسك احنا لازم ناخد تجارب كتير في حياتنا عشان نتعلم منها .. ودي مجرد واحده منهم ..
اومأ له قاسم بابتسامه حزينه ، ليكمل :
- والبنت دي فين.. محولتش تكلمها او ياعني حتى تعذرلها ويمكن تصلح غلطتك، ويمكن ياعني يكون في حاجه
نظر له قاسم :
- بجد ممكن ؟
- طبعا ليه لاء .. بس تعالى معيا اعملك فطار ملوكي ونشوف الموضوع ده ..
ابتسم له قاسم واتجهو للداخل.. واخبار قاسم بشده وهو يرى جاسر وطريقته المدهشه في الطهي فكان يطهي كا طاهي محترف
" لكن لا يعلم أنه أصبح شبه مستحيل أن يكون هناك أمل لأنها اصبحت اسيره الظلام وانتهى "
_______________________________
مرت ساعتين
في قصر نصار في غرفه جاسمن كانت متكومه حول نفسها وصوت شهاقتها يملىء المكان وهي تتذكر ماجرى لها
Flash Back
- لاءءءءءءءه
صرخت بأقوى ما لديها بانهيار وجلست في الارض وهي تصرخ :
- عملت إيه.. عملت إيه..
رفعت نظرها وهي تنظر له بصدمه وهزيان :
- إيه اللي حصل انا مش فاكره حاجه كل اللي فكراه اننا كنا بنرقص وبعد كده مش فاكره حاجه..
ايه اللي حصل وفين هدومي وإيه الدم ده ...
نهض بهدوء وتحدث بسخريه :
- دم إيه ليه معرفتيش .. بس بجد متوقعتش انك مخسرتهاش طلعتي محافظه عليها..
رفعت نظرها إليه بعدم اشتعال وتشتت :
- إيه هيا
مال عليعا وهمس لها بجانب اذنها بسخريه :
- عذريتك..
رفع رأسه وهو يطالعها بسخريه..
نظرت له بصدمه وهي تحرك رأسها بالرفض بعنف فهي كانت تقنع نفسها ان هذا لم يحدث :
- لا لا لا امتى كداب انتى كداب ...
استدار ببرود تام :
- وانا عندي عليكي ليه كل حاجه قدامك..
نظرتله بشر وغضب ونهضت باتجاهه وهي تضربه وصاحت :
- ياحيوان يا زباله خدرتني وضحكت عليا والله لوديك في داهيه يا كللللللللب
صرخت بأقوى من عندها وعي تضربه على صدره العاري والصلب تمكن أوس من امسكها وادارها ليصبح ظهرها مقابل صدره وألوى يدها خلف ظهرها وضغط عليها بقوه يكاد ان يكسرها وهو يهمس لها بشر في اذنها :
- انا مضحكتش على حد ياروح امك.. انتي لو فاكره ان عبيط ومفهمتش خطتك من البداية والبت اللي انتي زقتيها على العربيه عشان تعملي الShoo بتاعك وبعد كده تعمليلي فيها البنت الشريفه اللي مبتكلمش ولاد وبعد كده عرسمي عليا لحد متجوزك ههههه شكلك فعلا
انك متعرفيش لسع مين أوس الشافعي ياروح امك..
وبعدين انا مضربتش حد على إيده ولا اجبرتك انك تروحي ل واحد في عز الليل لوحدك بفستانك ده .. عارفه بيقول على فستانك ده إيه في ايطاليا فستان
اقترب منها اكتر وهمس لها وانفاسه تلفح وجهها :
- عاهرات.. وانتي فعلا من العاهرات
قالها والقتها ارضا.. رفعت نظرها له وهي نجز على اسنانها بغضب :
- ولله منا سيباك يا كلب يا حيوان ..
- ههههه الظاهر فعلا انك متعرفنيش.. عمرك مهتقدري تقربي مني ولا حتى تأذيني ولو فكرتي تتكلمي انتي اللي هتتأذي مافيش حاجه هتمسني لان ببساطه مافيش اي اثر اني غصبتك انتي جيتي بمزاجك يا قطه
نظرتله بشر وغضب وصرخت :
- اااااااااااه يا حيوااااااان الحقونيييييييي الحقونيييييييييي
نظرلعا أوس وانفجرو من الضحك وهو يعدو برأسه للخلف :
- هههههههه هههههه وطي صوتك لا زورك يوجعك محدش هيسمعك الاوضه عازله للصوت وكمان مافيش حد في البيت غير حارسين استحاله يسمعة او حتى لو سمعو بيسمعو اللي انا بقلهم يسمعوه ويتكلمو باللي انا اقولهم يقلوه.....
نظرت له بصدمه وهي تنظر له بتوهان ليتحدث ببرود وهو يسير ل باب الغرفه :
- انا هعمل فيكي جميله ، قدامك تلت دقابل تلاته بس تكوني لبستي وإلا... (استدار لها) هطلعك بالملايه يلااا
صرخ عند اخر كلمه لتنتفض وهو خرج..
نهضت من مكانها بصعوبه وبكاء واتجهت وارتدت ملابسها للف هو للغرفه وهو يرمقها بسخريه :
- هي دي بقى التلت دقايق ...
نظرتله بقرف ليقترب منها وسحبها من ذراعها بقسوه و٨رج بها لتنظر هي لتجدها غرفه اسفل الدرج بمكان شبه سري لايراه احد ... اغلق الباب خلفه جسدها وسحبها لوسط المنزل واتجه للباب وقبل أن يفتحه نظرلها نظره تقيم :
- اممم كنتي هتنسيني يترى كاااام
عقدت حواجبها :
- كام إيه؟
- كام سعرك.. بصراحه مش بطاله هاا الفين كويس
نظرتله بصدمه وقبلت على يديها بغضب ورفعت يديها لتصفعه لكنه امسكها والواها بقوه لتصرخ بألم ليقت٨ باب الفيلا ويلقيها ارضا وهو يرمقها بقرف :
- مش عاوز اشوف وشك ال*** ده هنا فاهمه.. متستهليش حتى ٥٠٠ جنيه او ٠بت واحده من الشارع كانت هتمتعني اكتر..
رمقها بقرف واغلق الباب لتنهض بألم يفتك بجسدها فهي كانت عذراء وهذا طبيعي..
نظرت للحرس الذي يقفون بثبات وكأن شيء لم يحدث لتتذكر كلام أوس ( استحاله يسمعة او حتى لو سمعو بيسمعو اللي انا بقلهم يسمعوه ويتكلمو باللي انا اقولهم يقلوه.. )
نظرت لهم بألم وخرجت وهي بالكاد تتمكن المشي
وصلت للقصر مبكرا واتجهت ل غرفتها بتنوع ملابسها بقهر وتقف تحت المياه وهي تبكي بقهر فك ت ما يقارب ساعه وهي تبكي
ومن ثم خرجت لترتدي منامه منزليه وتتمدد على الفراش ولايزال شعرها مبتل
Back
وضعت يديعا على ثغرها وهي تكتم شهقاتها وهي تبكي بألم في غرفتها وحيده وهي سببها لطلما فعلت مواقف تبعد الناس عنها
نظرت أمام بشر :
- قسما بالله مهرحمك يا ابن الكلب يا واطي اما وريتك..
قالتها بكل غل وهي تتوعد بعذاب ل أوس
ومن ثم ضمت نفسها وهي تكتم شهاقتها في الوساده..
** تبكين وحيده الآن.. لما لم تشعري بالقلوب الذي قضو لياليهم بدموع بسببك لك لم تشعري بتلك الذي تبكي كل ليله الما على فقدان صغيرها الذي طالما تخيلت وهي تحمله بين يديها لكن بسبب حقدك لم تتمكن وان تتمكن فأجل عندما تعرضت كيس للإجهاض تسبب في ضرر بالغ في الرحم فأصبح انجابها أمرا شبه مستحيل ولم يكفي ذالك فا دائما كنتي تسببي لها المشاكل و الضرر ..
او ميار الذي طالما جرحتيها بقسوه كل هذا لحقدك من حب اخيكي لها ولغيرتك من ان الجميع يحبها او ميرال او قاسم الذي جرحتيه او.. او فأغلاطك كثيره ولم يسلم احد من شرك لذا هذا مجرد البدايه فقط ابكي ابكي ولم يستمع احد فانتي وحيده وانتي سبب وحدتكي **
_______________________________________________
دقت الساعه الثامنه والنصف وكان الجميع بدأ في الاستيقاظ البعض يستعد للعمل و البعض يستعد لمفاجأة الذي ظل يخطط لها..
كان اسر يسير في الممر وهو يدندن احدى الاغاني الأجنبيه..
لكنه لم ينتبه بتلك الذي كانت تنظر له بهيام ليصتدم بها ويرتطمو ارضا
اسر بألم وهو يفرك يده :
- ااااه ... مش تحاسبي ..
نهض اسر وهو يرمقها بغضب للتحدث بخجل :
- اسفه منتبهتش
اسر بهدوء :
- حصل خير معلش اتعصبت عليكي اتخضيت بس
منه بابتسامه :
- حصل خير مش مشكله..
ابتسم لها اسر وكاد أن يذهب لكن اوقفته :
- اسر ..
التفت لها أثر لتقترب منه قائلة بدلال :
- ممكن نقعد مع بعض شويه عاوزه أتكلم معاك ..
نظر لها بتعجب لتكمل :
- إيه رأيك نتقابل في النادي ونتغدا سوى..
رمقها اسر بزهول وتحدث :
- معلش عندي شغل باي...
تركها اسر قبل أن تتحدث وغادر تاركا إياها تنظر ل اثره بغضب فهي مهما حاولت دائما يصدها..
زفر اسر بملل متحدثا بهمس :
- اووف بت لازقه.. مش عارف اعمل فيها إيه لولا بس انها بت خالي لكنت ادتها قلمين على بجحتها دي ...
في تلك الاثناء نزل فادي من عال الدرج ليتصادم مع اسر وفي نفس الوقت دخل جاسر من الباب بعد فتحت له الخادمه ..
اقترب جاسر منهم والقى عليهم تحيه الصباح واقترب من فادي وهمس له :
- كل شيء جاهز النهارضه بليل
همس له فادي ببعض القلق :
- انا خايف انتى متعرفش عبد الرحمن..
همس لهم جاسر بلقرب من أذنه :
- قلتلك متخافش كله متزبط جهز نفسك انتى بس..
- بتتوشوشو في إيه هاا
قالتها صافي وهي تضع رأسها بيتهم لينتفض الاثنين بفزع وصدحت ضحكات اسر عليهم..
فادي بتذمر :
- في إيه يا صافي هتقطهي خلفي منك ل الله يا شيخه
ضربته صافي خلف رأسه على (رقبته) بحده :
- احترم نفسك ياحيوان واناى بتتكلم معيا..
فرك فادي رقبته بغيز تحت ضحكت جاسر واسر.. لتتحدث صافي موجه كلامها ل جاسر :
- وانتى.. عجبك بيتنا ولا إيه كل يوم ناطط عندنا دا ابوك معملهاش قبل كده ..
لو ٠تسر ثغره بسخريه وكاد يجيب لكن اعلن هاتفه عن استقبال رساله..
رفع هاتفه بغضب دون أن ينظر ل اسم المتصل :
- الو..
اختفى الغضب لينرسم على محياه ابتسامه واسعه وتحدث بلغه ليست عربيه بل انجليزيه وهم بالطبع فهمو عليه .. :
- اوووه عزيزتي انا حقا حزين منك..
صافي بتأثر :
- ياضنيا يا ابني عملتك إيه البت دي هاا..
جاسر بحزن :
- حزين لما.. هل لكي الجرأه بأن تسألي.. هل هنا عليكي اسبوع باكمله لا تتصلي بي ولا تجعليني اسمتع لصوتك الرائع الذي اسر قلبي..
صافي ببكاء وهمي :
- يا ضنيا يا ابني.. يا قاسيه يا قاسيه هان عليكي يا ام قلب حجر..
كتم فادي واسر ضحكتهم التابع جاسر :
- اااه لو تعلمي كم اشتقت اليكي وخاصه شفتيكي الكرزيه كم اشتهيها الان اااه..
اتسعت حدقت فادي واسر ونظرو لبعض لتتحدث صافي :
- يا حبيبي من عنيا هروح اجبلك جابيه كرز بحالها ولا تزعل
نظر لها جاسر ببرود واكمل بخبث :
- لم اشتق ل تقبيل شفتيكي بل ل اشياء اخرى...
صافي بابتسامه خجوله :
- بس بقى كسفت البونيه...
رفع جاسر هاتفه ليجد اتصال ليتحدث :
- حسنا عزيزتي اغلقي الآن فأخي يتصل بي وداعا..
اغلق الخط ليستقبل الاتصال الآخر وكادت صافي ان تذهب لكن تصنمت مكانهاوهي تستمع له ..
- جيجي .. اوه حبيبتي ما اجمل هذا الصباح فاليوم اجمل صباح مر علي لاني استمعت لصوتك الذي يفقدني صوابي ..
التفتت له صافي بصدمه وهي تراه يتحدث بلغه اخرى وهي الفرنسيه
و رفعت صافي يديها للسماء :
- يفقدك عقلك وسمعك قادر يا كريم ....
ضحك فادي واسر بخفوت..
جاسر ... :
- هل تعلمي كنت الان اتحدت مع والدي عنك وعن جمالك وعن سحر عينيك الزرقواتين ....... اجل بالطبع وهو اعجب بكي كثيرا..... حسنا ساحدثك لا حقا ابي يتصل بي.
اغلق الهاتف ولم تكد ان تتحدث صافي ليرفع جاسر الهاتف متحدثا بلغه اخرى وهي الايطاليه .. :
- لورا.. مرحبا ايتها الساحره...
استند جاسر على كتف اسر مكملا :.
- هههه ايتها المشاغبه وانا ايضا اشتقت لك كيف حالك ايتها المثيره...
عض جاسر على شفتيه بوقاحه لتتحدث صافي بصدمه :
- إيه اللي بتقولهولك يا سافل انتى
- اوه لصمتي لن اقدر ان اتحمل سوف افقد صوابي.. لو كنتي أمام الآن لكنت لن أرحمك... حقا أشعر أن قلبي سيتوقف اشتقت لكي للغايه
نظرتله صافي بتأثر :
- الواد بيضيع مننا بسرعه احجزو اول طياره...
لم يستطع اسر ان يتحمل ليدفن رأسه في كتف فادي من كثر الضحك...
اغلق الهاتف وكاد أن يتحدث لكن هاتفه أعلن عن اتصال اخر لتذفر صافي :
- مش هنخلص من سنترال المدينه احنا ..
تحدث جاسر بلطف واضح في نبرته لكن صافي عقدت بين حواجبها فهي لم تفهم ماهي اللغه الذي يتحدث بها.. فجذبت اسر من ملابسه من الخلف (قفاه) وأشارت على جاسر :
- بيقول إيه..
اسر بتذمر:
- وانا اش عرفني يا صافي..
ضربته صافي بحده خلف رقبته :
- اومال كنت عارف اهلنا ليه وعمال تقول انا الباشمترجم .. وقرفها بأم الافلام الايطاليه الالمانيه لحد مامررتي اتفقعت هاا ...
- إيه يا صافي مع بس اللغه دي بس على حسب تعلمي اللغه دي تقريبا يونانيه ..
نظرتله بقرف وديقت عينيها وهي تنظر ل جاسر إلى أن انتهى وقبل أن يتحدث رن هاتفه لتلتقطه واغلقت بعنف و غضب وتحدث قبل أن يتحدث بصوت مرتفع :
- جرى إيه يا حبيبي إيه ده كلو سنترال المدينه وحياه ابوك.. دا توم كروز مش هيجيلو كل الاتصالات دي لييييه هاا..
اجتمع الجميع على صوتها في نفس الوقت دخل يوسف و نازلي و قاسم لتنظر له صافي وتقترب منه ..
وفجأ وضعت يديعا على وجهها ببكاء وهمي وهي تهز رأسها..
نظر الجميع لها بصدمه لترفع وجهها ومن ثم تعاود البكاء..
يوسف بفزع :
- في إيه يا صافي في حد كان ولا إيه...
هزت رأسها ب "لا" ووضعت يديها تربت على كتفه :
- Iam very sorry ...
حقك عليا وانا اللي كنت ظلماك وبقول عليك صايع وضايغ اتريك يا عيني غلبان .. مكنتش اعرف الصايع الضايع اللي فتحلي سنترال المدينه هنا....
نظر لها يوسف بتعجب ليضحك كل مت فادي واسر بقوه والجميع ينظر لهم
اقترب منها رأفت وهو يتحسس جبهتها بقلق :
- مالك يا حببتي تعبانه ولا إيه.. تعالي معيا تعالي..
سحبها رأفت لفوق.. تحت نظرات الجميع..
ياسين باستفسار :
- هو في إيه حد يفهمنها..
اقترب منه اسر وهو لايزال يضحك وسحبه :
- تعالى انا هفهمك...
اتجه الجميع خلفه وجلسو عال السفره ولاحظ فادي عدم وجود جاسمن فنهض واتجه لغرفتها وطرق الباب لكن لم يستمع ل رد وطرق مره واتنين لكن لم يجد رد قلق وقرر الدخول ..
فتح الباب ببطىء ودخل ليجدها نائمه وهي تضم جسدها..
تعجب فهذه ليست من عاده جاسمن النوم ل وقت متأخر ...
اقترب منها ورفع يده يبعد شعرها الرطب اثر المياه من على وجهها ليجد وجهها يظهر عليه الاجهاد والبكاء
مسح وجهها بحزن وقبل مقدمه رأسها لتسيقظ بفزع وتقفز من مكانها وهي تحكم الغطاء على جسدها...
نظر لها فادي بعدم اشتعال وتحدث بقلق :
- مالك يا روحي اهدي ...
انتبهت جاسمن ان هذا اخيها لتلقط انفاسها ليتقطها هو في احضانه وهو يقبل شعرها الأشقر :
- مالك يا حببتي كنتي بتعيطي ليه ..
ابتعدت جاسمن عن احضانه وتحدث ببعض الحده :
- مافيش حاجه إيه اللي جابك هنا متعرفش تخبط ياعني
نظر لها فادي بقرف :
- أول حاجه انا بقالي ساعه بخبط وبعدين انا اخوكي فيها إيه...
- يوووووه بقى امشي من هنا مش عاوزه اشوف حد اطلع بره ...
نظرلها فادي بشمئزاز وغادر....
_____________________________________
في مقر شركه T.A.R..
كانت نيروز تنظر بانبهار لتلك التصميمات الذي في الملف الذي بيدها
دخلت داليا عليها لتجدها تنظر للملف بانبهار فاقتربت منها وابتسمت عندما علمت محتوى الملف
تحدث داليا بعد عادت النظر ل ملفها :
- عجبوكي؟؟
رفعت نيروز نظرها بعد أن لاحظت وجود داليا قائله :
- قوي قوي .... حلوه قوي.. مين رسمهم ؟؟
- أوس باشا دي تصميمات إيده ...
نظرا بذهول للورق الذي كان عباره عن تصاميم معماريه بخط اليد .. نظرت لطرف الورقه لتجد توقيعته.
- مش معقوله دي حلوه قوي قوي...
- اومال اسمه مالك المعمار ليه ولا بقى مليردير من فراغ دا اقل واحد فيهم تمنه ملاييين...
نظرت نيروز بتهكم :
- ملاييين ليه ياعني هي حلوه اه بس بردو اخرها عشرين جنيه..
اتسعت عين داليا بصدمه :
- عش.. إيه الله يخربيتك ده لو سمعك هيعلقك ده اقل تصميم بيعدي المليون تقوليلي عشرين جنيه منك ل الله يابعيده ده عاوزه أوس باشا ياه. عشرين جنيه ...
- عشرين جنيه بتوع إيه..
التفت الاثنين لمصدر الصوت ليجد أوس يطالعهم بتعجب ..
لينهضو بفزع وهم ينظرون لبعض ليعيد السؤال :
- إيه العشرين جنيه اللي عندها وبتوع إيه..
نظرو لبعضهم بخوف وماليا تكاد يغمى عليها من الخوف ليتحدث أوس بغضب وصوت مرتفع :
- في إيه حد ينطق مالكم مرعوبين... إيه اللي بعشرين جنيه وهعلق نيروز ليه...
رفعت نيروز الملف بيد مرتعشه ليلتقطه.. وفتحه لينظر بتعجب :
- إيه ده .. دي تصميماتي في...
اتسعت عين بصدمه ليرتعشو الاثنبن ليتحدث بزهول :
- تصميماتي انا بعشرين جنيه... يانهارك اسود
تجمعت الدموع في عين نيروز وتحدثت كاطفله صغيره
- اسفه والله انا انا...
نظر لها أوس وكاد أن يصرخ لكن قد شل لسانه عندما رأى دموعها. و ارتجافها ...
نظر لها مطولا ومن ثم دخل للمكتب..
هرولت داليا سريعا بعد أن القت لها الملفات..
نظرت برعب واتجهت للمكتب وطرقت على الباب لتستمع ل صوته الصارم ياذن لها الدخول ...
ابتعلت لعابها بتوتر ودخلت لتجده يرمقها بحده لتهبط دموعها دون سابق إنذار .
اشار لها أوس بأن تقترب..
اقتربت نيروز وجلست امامه خافضه رأسها .... نظر لها بتمعن وهي تبكي بعنف لكن فجأ استمعت ل صوت ضحكته..
- هههههه عشرين جنيه يا نيروز منك ل الله ياشيخه عشرين جنيه... انا تصميماتي بعشرين جنيه..
رفعت وجهها ومسحت دموعها بظهر يديها :
- انا إيه عرفني فكرتها رسمه وخلاص ياعني.. وبعدين ملايين ليه ياعني دا الواد سامح بيرسم حتى احلى..
نظرلها بدهشه :
- سامح مين سامح ده اللي بيرمي احسن مني انا دا انا واخد شهادات و جوايز عالميه
نيروز بتذمر :
- انا معرفش في الحاجات دي بس والنبي مترفدني ....
ابتسم لها وهو رأسه :
- اطلعي يا نيروز ربنا يهديكي اطلعي لحسن اقتلك..
اومأت له بابتسامه وغادرت....
_______________________________________
خارج الاراضي المصريه في المانيا توقفت سياره لموزين فاخره أمام احدى القصور في مناطق فوق الجبال..
ونزلت منها بغرور وبجانبها نزل ارسلان بجانبها
سارجميع الحراس إلى الجانبين خافضين رأسهم بخوف ...
سارت بينهم هي وارسلان ودخلت القصر وكلن الجميع ينظرو برعب ليس منها فقط بل من ارسلان ومن لا يعرفه من كبار القتله المأجورين لكن لايعلمو سبب ابتعاده عن هذا العمل...
دخلو الاثنين ليجدو كبار من زعماء المافيا جالسين حول طاوله ضخمه لتجلس على احدى الكراسي وبجانبها ارسلان ليتحدث ببرود :
- لماذا هذا الاجتماع..
نهض احدى الرجال والذي يدعى ماركوس وضرب على الطاوله بغضب :
- اريد بلاك ارسلان اين هو
نظرلع ارسلان نظره ارعبته وتحدث :
- وماذا تريد من بلاك ماركوس....
- اريد ان اقبض روحه بيدي...
قالها وهو يضم تماما يده بغضب وغل
تحدثت كلوديا وهي ترمقه بغضب :
- اظن انك جننت ماركوس من هذا الذي تقبض روحه هااا ولماذا سيد ماركوس
ماركوس بصراخ وغضب :
- لماذا هل تسألين لماذاااا ... ذالك الحقير بسببه ابني جليس مقعد متحرك
تحدث ارسلان ببرود :
- عليك أن تشكر الرب انه جليس لكرسي ومصابي بشلل نصفي فقط ليس بشلل رباعي جعله ينام على ظهره...
نظرلع ماركوس بغضب ووجه كلامه للباقين :
- أرأيتم كيف يتحدث رأيتم...
تحدث احدى الموجودين في القاعه :
- لن نتحدث كثيرا اين الفتى ؟؟ فتى سوف يقتل انه غلط ولزم القتل لما فعله بأبن ماركوس..
تحدثت كلوديا بغضب :
- حقا وابن ماركوس حاول الاعتداء على شقيقته.. ماذا كان عليه ان يفعل كل كان سيقيم له حفل .. هذا اقل شيء يفعله به .. احمد ربك انه لم يقطعه لقطع صغيره...
ماركوس بغضب وسخريه :
- حقا... قصدك تلك العاهره الذي لفقت مصيبه ل ابني وهي مجرد عامله حقيره.... اااااه
لم يكمل كلامه اللى وكان مسطح ارضا وهو يصرخ بألم..
نظرت له كلوديا بابتسامه هي وارسلان ووضعو ساق فوق الاخرى
اما الباقي فقد نهض ونظرو ليجد يقف بهيأته المرعبه وعينيه لاتبشر بالخير ... ليرتعب الجميع منه
تقدم من ماركوس المسطح ارضا وقبض على عنقه ورفع رأسه من قبضته على عنقه وهو يصرخ بغضب وهي يصك على اسنانه بغضب ارعب الجميع :
- شقيقتي ليست بعاهره ايها العاهر ال *** ال*** ال*** ال **** افهمتتتتت
همس كلوديا لارسلان :
- الواد ده بقى سافل قوي.. بنتي هتعمل معاه إيه لا لا معدش ينفع
كتم ارسلان ضحكته وهو يهز رأسه بيأس كلوديا وريان حقا يشبهون القط والفار لا يتحملون بعضهم البعض
اكمل ريان او اغاريس بغضب :
- واياك ايااااك مجرد ان تفكر انك تستطيع مجرد المساس فقط ب بلاك.. أقسم لك اني سادفن ابناك واحد واحد بيدي افهمت..
تحدث احدى الزعماء :
- اغاريس .... اتركه سوف يموت بيدك ... وثانيا هذا هو قانونا... بلاك ه ليه الموت.. دايمون كان من افضل رجال المافيا... وهو تسبب في اعاقته دون إذن من تحد فعليه القتل
اغاريس بسخريه :
- حقا هههه واين قانونك هذا عندما خلفت وعدك ولم تساعدني ان ابعده عن هذا الطريق وعندما جعلته يحاول أن يعتدي عل شقيقتي لمجرد أنه حاول معها وهي رفضته واهانت رجولته إذا كان يمس الرجوله بصله من الاساس هااا... في عالمنا لايوجد قانون الفائز دائما الاقوى كيف لاتنسى حسنا ...
قالعا وهو يقصد مغزى من كلامه
ترك ريان ماركوس والتفت ليخرج لكن اوقفه صوت ماركوس الغاضب :
- اغارييييييس ...
التفت ريان ولم يكد ان يستوعب لتخرج رصاصه من مسدس ماركوس تستقر في معدته وأخرى في قدمه واخرى في ذراعه
انتفض كل من كلوديا و ارسلان وهرولو اتجاهه...
وقع ريان ورفع رأسه بابسمه شيطانيه ...
اقترب منه ارسلام سريعا واسنده وهو يصرخ :
- ماركوووووس ... اقسم اني سأقتلك.. واساريك من هو ارسلااااان
كلوديا :
- لقد لعبت في عداد عمرك ماركوس صدقني...
نظر لهم ماركوس بسخريه :
- حقا ههههه انتم من لعبتم في عداد عمركم
بكل برود اتجه ليخرج بعد أن ألقى كلاماته لكن ارسلان نهضوية يلكمه بغضب والحرس وقف سد يمنع خروج ماركوس ....
تمكن ماركوس من الفرار سريعا خارج القصر
نظرو الباقي لبعضهم بصدمه فكيف يمكن احد ان يهرب من بين يدي ارسلان حي او كيف من الاساس يمكن أن يخلص نفسه من بين يديه .....
لكن قطع تفكيرهم دخول احدى الحرس وهو يقول :
- هناك طلقات ناريه تخترق سياره ماركوس بسرعه وكثره ونحن غير قادرين على حمايته
ابتسم ريان ونطق باخر كلمه قبل أن يفقد وعيه :
- تايجر ( تايغر) .....
فتح اعينه بثقل ل يخترق سمعه صوت بكاء وشهقات...
فتح عينيه ببطء ليجد كلوديا وارسلان يقفون ورجل يرتدي بالطو ابيض
لم يكد ان يتحدث لتقتحم الغرفه فتاه نحيله بشده وقصيره ايضا بشده من يراها يقسم انها بالعاشره من عمرها.. وهي تبكي بعنف واندفعت ل احضانه ليضمخا بألم وهو يقبل رأسها ...
ودخلت خلفها فتاه اخرى
ريان بهمس والم :
- اششش اهدئي ماستي انا بخير عزيزتي...
لكن لم يجد منها رد سوى أنها تضمه اكثر ليعود تقبيل راسها لتدفن رأسها بعنقه...
كانت كلوديا تشاهد وقد برزت عروق رقبتها بغض لتصرخ بغضب :
- في إيه يا عين امك مصدقتي مكانتش رصاصتين ماهو زي القرد قدامك ...
وضع ارسلان يده على ثغره يكتم ضحكته ...
ريان بكل برود وهو يطالعها :
- مالك يا لولو زعلانه ليه هدي اعصابك لحسن يطقلك عِرق يا روحي
نظرتله كلوديا بغضب :
- يا اخي ام برود دمك عيل بارد ورحم نفسي اعرف حبيتي في إيه المعفن ده ..
ابتسم لها ريان باستفزاز :
- توي نور مقدرش اقولك لما تطيري شويه هفهمك اصل عييب
برزت عروق رقبتها وكادت ان تهجم عليه وسحبها ارسلان لكنها حاولت أن تبعده ليحملها من خصرها ويخرج بها تحت صراخها :
- والله لوريك يا ابن فاطمه ... اه لو عليك يا سافل ادي دقني لو اتجوزتهاااااا...
ضحكت الفتاه الاخرى بشده :
- ههههه حرام عليك دي هي مستحملاني بالعافيه ويا عيني هجيلها شلل تقوم تكمل عليها ههههه
قالتها وغادرت وهي تجرى اتصال بأحدهم...
نظر ريان لتلك الذي لاتزال تنام بين احضانه ليقبل فروه راسها و ابها عن احضانه وهو يبعد خصلات شعرها الملتصقه عى وجهها بسبب دموعها....
مسح دموعها بابتسامه وقبل جبهتها لتتحدث هي بصوت باكي :
- انا خايفه قوي.. اوعدني انك مش هتسبني اما ماليش غيرك لو حصلك حاجه ممكن اموت فيها
ريان بحب وهو يزيل دموعها :
- بعد الشر يا قلبي .. وبعدين دي مش أول مره...
- بس مش كل مره تسلم الجره ...
عقد ريان من بين حواجبه :
- ٠بتي الكلام ده منين اول مره تقوليه.... للحظه لاحظه اكيد من المنحله اختك هو في غيرها شورعيه ....
ابتسمت له وقبلت خده ليتحدث :
- خدي بالك احنا بوسنا كتير هاا...
نظرت له بتذمر ومطت شفتيها ودفنت رأسها عنقه لتفلت منه ضحكه ليستمع كرق على الباب ودخل ارسلان وقال :
- عذرا.. لكن اردت ان اخبرك ان كل شيء قد تم ...
هز ريان رأسه ليخرج ارسلان لتسال ماسه :
- إيه اللي تم ...
ضمها ل حضنه مره اخرى وتحدث بشرود :
- شغل شغل يا قلبي....
_____________________________
______
في اراضي اسطنبول في احدى النوادي كانت تقف أمام مجموعه من الفتيات يقمون ببعض التدريبات...
رفعت احدى الفتيات رأسها ونظرت اليها لتضحك بصخب :
- هههههه من انتي هل انتي مهرج هههه...
نظرت باقي الفتياه لها وهم ينظرون ل ملابسها الذي كان عباره عن بنطال واسع من اللون الازرق..
و تي شيرت من اللون الأحمر واسع ليجعل شكلها مضحك وعلى ظهرها حقيبه سوداء ...
تحدثت احدى الفتيات بغرور وهي المدربه :
- من انتي وماذا اتى بيكي إلى هنا...
تحدثت سهيله بصوت متقطع فهي بالكاد تجيد التركيه :
- ا ... انا... سهيله.. ات..ت..تيت من أجل أن تقوم بالتمارين معكم...
نظرت لعا الفتاه بسخريه وهي تشير عليها :
- انتي .. اظن انك مخطئه نحن هنا لا نقوم بتدريب البقر أو غريبي الأطوار..
صدحت ضحكات الجميع لتتجمع الدموع في اعينها وهي تنظر لهم لتهرول سريعا وهي تبكي وتشعر بالاختناق لتنصدم بالناس إلى أن خرجت لمكان في الخارج به بعض الهواء النقي.. لتستمع ل صوت صهيل خيول لتجد انها تقف في اسطبل خيل وكان مجموعه من الأشخاص ينطتون الخيل اقتربت ووقفت امام سور دائري من الخشب الذي كان في وسطه يركبون الخيول ويتحركون بها...
لكن فجأ تصلبت عروقها وهي تراه امامها ..
لتستمع لبعض الفتياه يتحدثون لكن كانو بل انجليزيه هذا معرفته من بعض الكلام لتخرج هاتفها وتسجل الكلام فهو الكلام عليه هو فهم كانو ينظرون إليه ويتحثون
كان غير منتبه وهي تحاول ان تفهم لتشهق بفزع عندما رأته امامه :
- انتي ؟؟؟
كان ينطتي الخيل بمهاره و لكنه غير منتبه بهمهمات الفتيات من خلفه وهم يتغزلون به ل وسامته وجاذبيته الساحره
فكان كل ما يفكر به اين اختفت فهو كان يذهب يوميا للمكان الذي اعطاها عنوانه لكنه لم يجدها...
لايعرف لماذا لم تذهب من عقله ويفكر بها كثيرا لكن انتبهت حواسه وهو يراها تقف امامه وهي شارده ..
نزع نظارته الشمسيه بسرعه ليتاكد انها هي وبلفعل هي ..
لينزل من على حصانه بسرعه ولهفه وسحبه خلفه واتجه إليها بسرعه وتحدث عندما وصل اليها وكان بينهم ذالك السور المتفرع من الخشب :
- انتي ؟؟؟
نظر له بارتباك بسبب نظرات الفتيات الذي تمت لها بصدمه
فهو لم يحدث أي فتاه من قبل مهما حاولو معه
وفي ذالم الوقت اتت ايضا الفتيات الذي كانو في صاله التدريب وهم ينظرون لها بصدمه ودهشه
نظرت له بتوتر ليقفز هو من على الحاجز
ليقف امامها وهو يتحدث بابتسامه :
- انتي ... انتي روحتي فين روحت كل يوم لنفس المكان وانا بستناكي لكن مكنتيش بتجي انتي كويسه
ارتبكت لتتحدث بخجل بعد أن اخفضت رأسها :
- انا اسفه بس اما معرفكش عشان اقبلك انا شفتك مره واحده وفي الشارع معرفش غير اسمك اقابلك ليه
ابتسم لها ادم :
- عندك حق ... ده غلطي.. انا كنت عاوز اساعدك بس .. مش مشكله انا مبسوط اني شفتك النهارده بتعملي إيه هنا...
نظرت اه بارتباك وهي تتذكر انها قررت ان تقوم بعض من التمارين بقتراح من والدتها لكنها اهانت بشده
تجمعت الدموع في اعينها وحاول أن تعيد خصلات شعرها للخلف الذي تمردت من ربطه شعرها لكن ل بكائها لم تتمكن
نظر لها ادم بحزن وهو لا يعلم ماذا جرى لها ليقترب منها ويقوم باعاده خصلات شعرها للخلف وثبتها
بمايسمى(تكتكه او بنسه شعر شيء يقوم بتثبيت الشعر لكي لا يقع) ...
ابتسم لها عندما انتهى :
- كده حلو صح
اومأت له بخجل تحت نظرات البنات المشتعله وخاصه بنات التدريب وهم يرونه يقترب منها هكذا...
ادم :
- إيه رأيك اعزمك على قهوه او شاي او عصير اي حاجه ولا نفطر...
لم تكد ان تتكلم ليمسك يدها :
- مافيش داعي تفكري هتيجي هتيجي..
سحبها تحت خجلها من نظرات الجميع إليها الغاضبه...
الا شخص واحد كان يراقب بابتسامه ليخرج هاتفه ويلتقط الصور ..
وقف ادم عندما استمع لصوت هاتفه ليجدها هي ليزفر بملل وفتح الخط :
- ها يا ست نيفو غير تحبي اجبلك "كويكماك" ولا حاجه... ايييه...
صرخ بقوه عندما استمع ل كلماتها بخصوص ضرب أخيه ...
اغلق الهاتف سريعا ليتحدث بفزع ل سهيله :
- انا مطر امشي ...
قالها وهرول برعب لكنه توقف وعاد سريعا قائلا بسرعه :
- تلفونك...
نظرتله بعد فهم ليتحدث بغضب :
- هاتي تلفونك..
أعطاه له بخوف ليمسكه:
- افتحيه...
فتحته بيكتب احدى الأشياء عليه ويعطيها الهاتف :
- ده رقمي سجليه وابعتيلي رساله عليه اياكي تنسي...
قالها بحزم وهرول سريعا تحت دهشتها
_____________________________
________
في المانيا لكن في المطار هبطت الطائره القادمه من مصر وقد بدء المسافرين بالنزول
وبعد نزل هو وصديقه هو بهيئتهم الوسيمه وهم يرتدو زيهم الرسمي ... و المضيفات اعينها تلاحقهم وهم يسيروا بشموخ وهيبه فمن غيرهم الكابتن
"محمد الكيلاني" و "زين المالكي"
دخل إلى صاله الاستقبال وكان بجانبه صديقه...
ليقوم بالإجراءات ويخرج ليجد سيارته واقفه ويقوم باخذ مفاتحها وينطلق إلى احدى الفنادق...
بإحدى الغرف كان صديقه ينام على ظهره وقدمه في الارض.. لينظر من طرف عينه ليجد صديقه يرتدي ملابسه وهو ينظر لنفسه بالمراءه وهو يصفر
تحدث بتعجب :
- رايح فين احنا لسه وصلين..
استدار وهو ينثر عطره :
- رايح اشوف مرام...
لوى صديقه ثغره :
- انا مش عارف البت دي إيه.. نفسي اعرف متحملها ليه ياعني ... حتى لو حلوه بس بحد مافيش كده دانتو مخطوبين بقالكو خمس سنين إيه الهم ده بجد مش عارف انتى متحملها ازي اوف .. مش عارفه اللي خليك ترتبط مكنا حلوين...
نظرله بابتسامه ساخره واقترب منه ووضع أصبعه على موضع قلبه :
- لما ده هيدق هتعرف وقتها انا متحمل كل عصبيتها واسلوبها ده ليه
ابتسم الآخر بسخريه :
- ههه مين ده اللي يدق هههه قال يدق قال حد قالك اني غبي.. ده عمره مهيدق ل واحده ابدا
ابتسم له محمد :
- الله اعلم النصيب فين يا صاحبي.. بس صدقني بكره تعرف اللي انا فيه... لان لما هتحب مش هنشوف عيوبها الا هي اجمل حاجه في الدنيا مش هتشوفها عيوب سلام
قالعا واتجه ل يغادر واستمع ل كلمه صديقه :
- العيوب عمرها ماهو بقى حاجه حلوه وانا عمري ماقلبي عيد لوحده يا حمو
وصلت سياره محمد أمام احدى النوادي الرياضيه.. لينزل من السياره وأغلق الباب ودخل ...
دخل في مكان يخص الملاكمه وقف يبحث عنها لتنرسم على ثغره بسمه وهو يوجهه نظره ل فتاه واقفه ظهرها له ترتدي بنطال إلى بعد الركبه باللون الاسود وقميص قطني نصف كم بنفس اللون وينسدل زيل حصان شعرها للخلف وهي تضرب كيس الملاكمة بعنف
اقترب منها بابتسامه إلى أن أصبح خلفها تماما و وضع يده على كتفها لينحني قليلا "هي ليست بقصيره بتاتا لكنه اطول منها بقليل" وهمس لها :
- ميرو حبيب...
لم يكد ان يكمل كلامه إلى وان اصبح مسطح على الارض وهو يمسك معدته بألم بسبب لكمه مرام له ...
التفتت له بابتسامه...
نظر لهم الجميع وابتسمو بياس فهذه ليست اول مره فهم قد اعتدو على هذا الثنائي الشرس..
نظر لها محمد بشر :
- جرى إيه يا بت ده انا خطيبك والمصحف ياعني في مقام جوزك...
- لا واللهِ
قالتها بسخريه وهي ترمقه بخبث ليتحدث بغضب هو وهو ينهض :
- اسمعي يابت انتي اكمني بسكتلك هتسوقي فيها ولا إيه ... لاء فوقي دا انا ممكن اديكي عليه تنيمك في السرير شهر.. وبعدين كل ده عشان حطيت ايدي على كتفك اومال لو بوستك هتعملي ايه
نظرت له بشر وهي تفرك يديها:
- اممم .. تبوسني.. لو هتبوسني هعمل إيه... هعمل كده...
قالتها وهي تلكم محمد لكن محمد صدها بسرعه وظلت هي تلكمه بمهاره وهو يحاول أن يصدها لكن هي تمكنت من لكمه..كان الجميع لا ينظرو إليهم فهم قد اعتادو عليهم
ظل هكذا إلى تن اوقفهم صوت رنين هاتف مرام نظرت له بشر واتجهت ب هاتفها لترد بعصبيه :
- عاوزه ايه يا نيفين تحبي اجبلك دجاج مشوي ولا هامبورجر وبيتزا.. نفسك في إيه اشجيني..
ضحك محمد بقوه على تلك الفتاه الذي لا تفكر سوى في الاكل فهي حقا تسبب الشلل بسبب جنونها وخاصه مرام الذي احينا يشعر انها ستلقي نفسها مت فوق الجسر بسببها
لكن اختفت ضحكته تدريجيا وهو يرى وجه مرام الذي تحول من الغضب إلى خوف رعب و لأول مره يرى الدموع في اعينها...
أغلقت الهاتف ليقترب منها بخوف :
- في إيه مالك حد حصله حاجه
نطقت مرام بتوهان :
- ريان ... ريان اضرب بالنار..
صدم محمد وقبل أن يستوعب كانت مران تهرول سريعا وهرول خلفها...
خرجت من النادي وهي تنظر حولها بتوهان وهي لاتعلم اين تذهب.. تقدم منها محمد وسحبها إلى سيارته وغادر بسرعه
________________________________
في قصر الامبراطوره في غرفه ريان كان يلعب في خصلات شعرها وهي نائمه بسكون بين احضانه قبل مقدمه رأسها وهو يتنهد بتعب فقد نامت بصعوبه وهي خائفه..
اغلق عينه ينوي النوم لكن فتحها على مسرعها بفزع ونهضت ماسه بهلع على دخله مرام مثل الصروخ وهي تلقي بجسدها بين احضان اخيها وخلفها محمد
ضمها ريان بفزع وهو يشعر بدموعها ، ربت على شعرها بفزع :
- مالك يا حببتي اهدي بس في اي..
خرجت مرام من احضانه وهي تتفحصه بقلق وقبل أن تتحدث اندفع ادم للغرفه وهو يهرول ل اخيه وضمه..
تعجب ريان منهم فسأل :
- حد يقولي في إيه مالكم..
ادم بخوف:
- إيه إللي حصل مين اللي عمل كده ..
ريان بتعجب :
- مين اللي عمل إيه ؟؟ مش فاهم ..
- مين اللي ضربك بالنار..
عقد من بين حواجبه :
- عرفتو منين..
مرام :
- نيفين كلمتني وقالتللي ...
قطع كلامها صراخ ريان الغاضب :
- نيفييييييييييييين..
ونتركم وكال عاده سوف يظل يهرول خلفها لكي يضربها وهي تجن جنونه وتسبب له جلطه دماغيه إلى أن يفقد صوابه وهي تهدده انها ستخبر بلاك والجميع يعرف ان بلاك يعتبرها طفلته وابنته وهو محزرهم من عدم الاقتراب منها وبالطبع هي سوف تستغل هذا .. وهذا هو المعتاد..
______________________________
_______
دخل شادي الشركه وهو يهرول بسرعه بخوف للداخل..
اتجه للمصعد و اتجه للطابق الخاص بمكتب أوس ودخل بسرعه كبيره تحت نظرات نيروز الفزعه..
دخلت خلفه داليا لتتحدث نيروز باستفسار :
- هو ايه اللي حصل مالو ده ..
- معرفتيش اللي حصل ..
- لاء إيه...
- في مشروع كبير في دبي عباره عن تلت مستشفيات كنا بنبنيه النهارضه الريان حرقه كله..
وضعت نيروز يدها على فمها بشهقه :
- إيه!!! ومين الريان ده
- ده الريان من كبار رجال الأعمال في المانيا ومنافس ب أوس بيه ..
- ويحرق مشروعه...
لم تكمل كلامها بسبب انهم أستمعو ل صوت صراخ أوس الغاضب ..
انتفض الاثنين بخوف وهم ينظروت لبعض لتتحدث نيروز بصوت خافت :
- هو ريان هيعمل كده ليه ربنا يسامحو...
- هو كده كل اللي في مجال البزنس بيعملو اكتر من كده ... دلوقت انا هروح اشوف شغلي باي..
هرولت داليا سريعا وتركت نيروز بمفردها...
اما في الداخل كان أوس يدور في المكتب بغضب وهو يتوعد ل ريان بعد أن علم من شادي :
-ا قسما لوريك يا ريان الكلب.. اما وريتك مبقاش انا أوس الشافعي يا كلللللللب
صرخ بقوه وهو يلقي كل شيء على الارض :
-اطلع بره يا شادي مش عاوز اشوف حد برررره
خرج سريعا ليتلقط أوس انفاسه ويلتقط هاتفه وهو يتصل بإحدى الأرقام:
- الو ....
في الخارج بعد وقت كانت نيروز تجلس وهي تباشر عملها لكن فجأ شعرت بأنفاس ساخانه امامها فرفعت وجهها ببطء لتتقابل مع موج البحر الازرق الساحر..
نظرت بإعجاب ل ذالك الوسيم..
- صباح الخير على أعلى عيون أوس باشا موجود..
انتبهت على نفسها وتحدثت:
- احم اقلو مين..
- جاسر قوليلو جاسر..
قالعا بسهوكه وسهتان.. نظرتله نيروز بتعجب واتجهت للمكتب وطرقت على الباب لتستمع ل صوته الصارم ياذن لها الدخول... دخلت بتوتر:
- احم في واحد اسمه جاسر بره عاوز حضرتك..
- دخليه ...
اومأت له نيروز وخرجت ليدلف جاسر ..
مر وقت وكانت نيروز تعمل ولم تنتبه ل هاتفها الذي لا يتوقف عن الاتصال من ملك...
خرج جاسر بعد ما يقارب ساعه ونظر
ل نيروز وغمز لها وغادر ..
نظرت له بصدمه ودهشه..
خرج جاسر من الشركه وهو يصفر ومتجه ل سيارته.. لكنه توقف وهو يلمح ملاك مثلما لقبها عقله و قلبه معاها..
تقف امام الشركه لكن بعيده بينهم تقريبا شارع وكانت السيارات تمر..
كان يظهر عليها القلق ودموعها تغرق وجهها وكلما حاولت أن تعبر الطريق تخاف وتعود مره اخرى وكانت تحاول الاتصال بأحدهم..
ابتسم جاسر بخبث :
- ده إيه الجمال ده ... بنات مصر طلعت مزز..
عبر جاسر الشارع ووقف امامها لتنفزع ليتحدث هو بابتسامه :
- عاوزه حاجه يا قمر ممكن اساعدك..
ملك بدموع وهي تمسحها :
- شكرا.. .
- انتي شكلك كده مش عارفه تعدي الشارع صح..
اومأت له بحزن بادٍ على وجهها
جاسر ..
- انتي جايه تعملي إيه هنا و عاوزه تعدي الطريق ليه...
هو انتي بتشتغلي في شركه T.A.R..
رفعت وجهها له وحركت رأسها ب "لا"
ليكمل هو :
- اومال بتعملي إيه هنا ..
-ان..نا كنت جايه ل صاحبتي هي بتشتغل جوه يكلمها مش بترد و عوزاها ضروري .
كانت تتحدث بارتباك بادٍ على ملامحها..
ابتسم لها "جاسر" وتلقائيا امسك بكف يديها بين كفه لتخرج منها شهقه خافته من صدمتها..
اما هو ما ان لامست يده بشرتها ليشعر بشيء يسري
في عروقه ودفىء يديها الصغيرتين
الذي جعله يشعر
بشعور اول مره يشعر به..
فاق من شروده على يدها التي تحاول ان تجذبها من بين يديه ، ليتحدث بابتسامه هادئه :
- متخافيش هعديكي..
لم تكد ان تفهم جملته الا وسحبها وعبر بها الشارع وهي تلقائيا تشبتت بذراعه بخوف كأنها طفله صغيره متشبته بوالدها ل خوفها من السيارات التي تعبر بسرعه
ابتسم عليها وامسك يدها بقوه وبالفعل عبر بها الطريق ..
ترك يديها عندما وصل :
- اديني عديتك ادخلي بقى ..
- شكرا..
كلمه قالتها "ملك" وهي متجه ل تدلف للشركه ..
رفعت اعينها ل فوق وهي تطلع الشركه
بنبهار واضح على ملامحها..
كادت أن تدلف لكنها توقفت وهي ترى اشخاص واضح عليهم انهم من طبقه مرموقه وهم ينظرون لها بقرف واشمئزاز
تجمعت الدموع في اعينها وهي تنظر ل ملابسها القديمه
والتي هي عباره عن فستان قديم باللون الاخضر القاتم (الزيتي) يظهر عليه الذوبان من كثر الاستعمال وترتدي حذاء بسيط باللون الأسود..
نظرت الاحتقار و الاشمئزاز الذي رأتها في اعينهم جعلها..
تعود بجسدها للخلف وهي غير قادره ان تتحمل نظراتهم لكن ؟؟
لكن فجأ اصتدمت بجدار بشري.. فاستدارت ورفعت وجهها لكي تتمكن من معرفه هويه الشخص..
لتجد نفس الشخص الذي عبر بها الطريق..
كانت تقف وهي تنظر ل طوله فهي لم تلاحظ فارق الطول رغم أن "ملك" ليست قصيره
لكن بالنسبه ل طوله هو فهي تعد قزمه
ابتسم لها
فهو لم يذهب وظل يتبعها بنظراته..
ابتسم لها
ورفع انامله ومسح قطرات الدموع الذي نزلت على خديها..
امسك يدها ودخل بها ولم يتفوه ب كلمه واحده..
بعد أن دخل سأل "ملك" :
- صاحبتك اسمها إيه..
- نيروز.. اسمها نيروز .
- ايوه نيروز إيه ؟ انتي عارفه كام واحد بيشتغل هنا..
- اسمها نيروز خالد ..
زفر "جاسر " بقوه معيدا سؤاله :
- يابنت الناس قلقتك في هنا فوق ال٣٠٠ موظف تقوليلي "نيروز خالد " هعرفها ازي ..
هي بتشغل في أي قسم هاا
نظرت له "ملك" بحيره :
- معرفش .. لحظه هي بتقول انها بتشغل سكرتيره عند مدير اسمه "أوس" تقريبا..
نظر لها "جاسر" بتفكير وتذكر تلم الفتاه الذي قابلها فوق امام مكتب "أوس"
ابتسم لها وسحبها متجها بها إلى المصعد لكن اوقفه صوت ..
"استنى عندك امتى رايح فين بِ دي"
التفت الاثنين لبحد فتاه ترتدي ملابس رسميه وهي تنظر ل "ملك" ببعض القرف وتحدثت :
- على فين حضرتك ودي رايحه فين
قالتها وهي تشير على "ملك" بشمئزاز
لتخفض "ملك" نظرها بحزن من نظراتها
صك "جاسر" على اسنانه بغيظ :
- مش فاهم وبتشاوري عليها كده ليه..
وبعدين إيه رايحين فين طالعين فوق في حاجه ..
نظرت لها بغرور متحدثه وهي قاصده جرح "ملك" :
- بس هي مينفعش تطلع من هنا عاملات النظافه بيطلعو من على السلالم ...
اتسعت عين كل من "جاسر" و "ملك" وهم ينظرون لها ، وتجمعت اموع في عين "ملك"
نظر لها "جاسر" بغضب واقترب منها بعد ان ترك يد "ملك" وتحدث بحده :
- انتي قصدها بقى .. انتي شايفها داخلع معايا تبقى عامله نظافه ازي هاا ..
نظرتله بتوتر فابلفعل كيف ستكون عامله نظافه و هو دخل بها وهي ممسك بيدها
جاسر :
- بس انا شغلي مش معاكي.. شغلي مع اللي مشغلك
قالها وهو يرمقها بقرف وعاد ل "ملك" مره اخرى وسحبها خلفه و اتجه المصعد ودخل فيه وضغط على زر رقم "5"
نظر لها بابتسامه لتبادله هي ايضا الابتسامة..
كان ينظر لها و ل ملامحها الفاتنه و البريئه ، لكن هناك حزن وكسره في اعينها يتمنى أن يعلم سر ذالم الحزن
فاق من شروده على توقف المصعد وفتح بابه
*فوق قبل دقائق*.
خرج " أوس" من مكتبه لتنهض "نيروز" سريعا ، تحدث "أوس" ببعض الحده :
- داليا فين ؟
- راحت الفرع التاني عشان ورق مهم
تحدثت بها "نيروز" ببعض الارتباك من حدته في الحديث..
أوس ..
- انا خارج الغي..
قطع "اوس" كلامه عندما رأى "جاسر" يدلف من المصعد وهو ممسك بيد فتاه ..
نظرت "نيروز" الى ما ينظر اليه لتتسع اعينها بدهشه رادفه :
- ملك !
ما أن رأتها "ملك" حتى هرولت إليها وقد تدفقت دموعها والقت بنفسها بين احضان "نيروز" وهي تبكي بعنف
انفزعت "نيروز" وتحدثت بلهفه :
- في إيه يا ملك ؟ مالك فيكي إيه احمد حصله حاجه.. انطقييي ..
حركت "ملك" رأسها بنفي ونظرت ل "اوس" و "جاسر" الذي ينظرون لهم بعدم فهم وهمست لها :
- متخافيش احمد كويس بس احنا لازم نمشي حالا انا واقعه في مصيبه
ردفت بكلماتها و تشير بطرف اعينها على
"اوس" و "جاسر"
كان "اوس" ينظر لها بعدم فهم لترتبك قائله :
- أوس باشا انا انا مضطره امشي اخويا تعبان هشوفه وارجع ...
- بس داليا مش موجوده و انا طالع مينفعش تمشي..
ملك برجاء :
- والنبي يا بيه هي ساعه واحده بس والنبي انشا الله يخليك
نظرلها "اوس" بتعجب :
- بيه إيه اللي انتي بتقوليها دي .. على المهم لو طولتي اكتر من ساعه ولو رجعت ملقتكيش انتي حره..
القى "اوس" بكلماته بصرامه والتفت ليذهب ليجد "جاسر" شارد وهو ينظر أمامه وعلى ثغره ابتسامه بلهاء ليتحدث "اوس" :
- في حاجه يا استاذ جاسر واقف كده ليه مش انتى مشيت برضو
جاسر :
- اه بس رجعت امشي انتى انا قاعد
نظرله "اوس" بتعجب ولاحظ نظراته ليسحبه من ملابسه متجه به للمصعد
تحدثت "نيروز" بعد ان ذهبو :
- عاوزه افهم في إيه بقى ..
- عزيز واقفلي في اول الحاره وعمال يعلم في سمعتي وقال إيه انه مستعد يستر عليا ويتجوزني وانتي عارفه صفاء مصدقت مش عارفه اعمل إيه..
القت "ملك" كلامها بانهيار لتتحدث "نيروز" بغضب :
- ياعتي إيه ياعني هو تهديد تعالي
سحبت حقيبتها و "ملك" وخرجت
وهي ناسيه تلك العقبه الذي تجعلها لا يمكنها الوقوف أمام المسمى "عزيز"
بعد وقت وصلت "نيروز" و "ملك" للحاره الذي يقيمو بها ليجدو ذالم المسمى "عزيز" يجلس امام ورشته المقابله للبنايه الذي يسكنو فيها وقبل أن تتجه له "نيروز" لتعنفه تذكؤت انها لايمكنها فهو يكون صاخب الشقه الذي تسكن بها هي وشقيقها وهي لديها الكثير من الاجار الذي لم تدفعه بعد فكيف سوف تعنفه فا بلتأكيد سيلقيها خارج الشقه واين ستذهب حينها
نظرت لها "ملك" بحزن فهي الاخرى قد نست ، لتمسح دموعها وتحدثت بابتسامه مزيفه وهي تربت على كتفها :
- متزعليش يا حببتي دا غصب عني والظاهر ده قدري ولازم ارضى بيه
معلش روحي شغلك انتي ..
قالت كلماتها و "نيروز" تنظر لها بالم لعجزها على مساعدتها
- ان 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close