اخر الروايات

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الثالث3 بقلم يمني عبدالمنعم

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الثالث3 بقلم يمني عبدالمنعم 


رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الثالث : بقلمى يمنى عبدالمنعم
قال آدم لوالدته ماما همس هربت ياماما فقالت والدته بخوف عليها بس يابنى هتهرب تروح فين إنت عارف لازم يكون فيه عربيه تركب فيها علشان تهرب فقال بضيق عارف ياماما ثم نظرت إليه وسألته آدم إنت شفتها إمبارح ولا حاجه فقال بارتباك ليه بتسألى فقالت لازم أسأل أنا عارفاك كويس أكيد إنت إتكلمت معاها فى حاجه ضايقتها فقال بتردد يا ماما وأنا هتكلم معاها فى إيه يعنى ما انتى عارفه إن أنا جيت متأخر إمبارح فقالت بغضب آدم أنا شفت فى المطبخ زجاج متكسر إوعى تكون أذتها فقال بدهشه وانا هأذيها فى إيه هوه أنا ممكن أكون مثلاً موتها ولا إيه فقالت أنا مقلتش كده بس أكيد سألتها عن حياتها ماهى دى شغلتك ولا أنا غلطانه فقال بغضب منا لازم أسألها وأعرف عنها أى حاجه أأقعدها لوحديها معاكى إزاى وأنا ببقى معظم الوقت سايبك لوحدك فقالت له والدته تدافع عن همس دى بنت مسكينه جداً وعرفت إنها ملهاش حد وأبوها وأمها ميتين ومرضتش أكتر معاها فى الأسئله لكن طبعاً حضرتك مش كده لازم تشتغل شغل المحققين فقال لها خلاص ياماما أنا هنزل أدور عليها وهاجيبهالك آدام إنتى قلقانه كده عليها فقالت له طب بسرعه لازم تجيبهالى النهارده بسرعه ومترجعش إلا بيها .
نزل آدم مسرعاً إلى الأسفل واتجه إلى سيارته ولكنه تذكر أنه نسى مسدسه الذى دائماً ما يحمله بحكم عمله فصعد بسرعه مره أخرى ليأتى به وبعد قليل أتى به ونزل مسرعاً إلى سيارته وجلس أمام عجلة القياده وقاد بسرعته المعهوده فى القياده وبحث بسيارته فى أى مكان قريب من بيته وابتعد قليلاً عن البيت وقال لنفسه معقول تكون بعدت أكتر من كده دى أكيد إتجننت دى ولا إيه وقام بالبحث عنها لمدة ساعه ونصف ولم يجدها وكان ابتعد كثيراُ عن بيته ووقف بسيارته على جانب الطريق وتنهد بضيق وسأل نفسه ياترى راحت فين دى أنا مش ههدى إلا لما أعرف تكون راحت فين وتكون مشيت عند مين لأنها بالتأكيد مشيت بدرى والجو كمان بارد الأيام دى بس معقول يكون خوفها منى اللى خلاها تهرب بالطريقه دى ونزل من سيارته واستند عليها يفكر كيف سيجدها وفجأه شعر بشىء يتحرك بعيداً ويجرى بخوف فاعتدل فى وقفته ونظر جيداً فوجدها هى التى تجرى مسرعه ومن الواضح أنها تجرى وهى لاتعرف ما الجهه المظبوطه التى تجرى فيها ولمح شنطة السياره وهى مفتوحه فقال فى نفسه وهو يجرى خلفها معقول تكون مستخبيه كل الوقت ده فى شنطة العربيه وأنا مش واخد بالى وجرى وراؤها إلى أن لحقها وفوجئت به أمامها فشهقت برعب وحاولت أن تجرى فى أى إتجاه وحاولت أن تتلفت على أى أحد ينقذها من هذا المقنع وزاد الخوف فى قلبها ودب الرعب فى قدميها حتى تجمدت فى مكانها فلا مهرب إلا إليه وإلى هذا الشخص الذى لاتعلم أى شىء عنه حتى وجهه الحقيقى لاتعرفه وارتجف جسمها لما رأته يتكلم وفهمت مايقوله بغضب وهو يقول إنتى مفكره نفسك هتهربى منى على فين لأوإيه ناصحه علشان تهربى نزلتى قبلى طبعاً وفى الوقت اللى نسيت فيه المسدس بتاعى ركبتى انتى العربيه ساعتها وساعدك فى ده ان العربيه كانت مفتوحه وشنطة العربيه كنت ناسيها إمبارح بالصدفه مفتوحه وانتى طبعاً انتهزتى الفرصه دى فنظرت إليه بخوف وهو يقترب منها وحاولت أن تبتعد ولكن شىء ما يجذبها لهذين العينين التى تتفحصها بدقه واقترب منها فجأه وقال عارفه لو هربتى منى فين كنت هجيبك يعنى هجيبك فاهمه كان كل كلمه يقولها تقرأ شفتيه فيها ويزداد نبضات قلبها بعنف وفجأه اقترب منها وحملها بين ذراعيه فأخذت تدافع عن نفسها بخوف وتضربه على صدره الصلب وهو لايؤثر فيه ما تفعله به وأخذت دموعها تنزل فى خوف منه وودت لو تعرف تتكلم وتعبرعن ما بداخلها من كلام وشعور وحاولت أن تفلت من بين يديه لكنه أمسكها جيداً فعرفت أنها لا تستطيع أن تفلت منه أو تهرب فهى عاودت إليه مرة أخرى بعد محاولتها للهروب واتجه بها إلى سيارته وأجلسها بجانبه من الأمام وأغلق الباب جيداً وقاد السياره مسرعاً باتجاه المنزل .
وصلوا بعد قليل أمام البيت وخافت أن تنزل فجذبها هو من يدها بعنف ولكنه لم يصعد بها إلى المنزل من فوق بل نزل بها إلى البدروم فى الأسفل وتأملت الحجره بخوف وبفزع ونظرت إليه وهى مصدومه وشعر هو بها من نظراته إليها وقال بسخريه للأسف معنديش مكان تانى غير ده للناس اللى بتهرب وتحاول الهرب زيك كده إلا هنا فى البدروم فنظرت حولها وهى مصدومه وخوف بداخلها ووجدت سرير وضوء خافت وحمام صغير فنزلت دموعها تترجاه أن لايتركها هنا لوحدها فى هذا المكان الموحش بالنسبه إليها مع أنه مكان نظيف إلا أنها ستكون وحدها فاقترب منها وقال بسخريه دا جزاء اللى ما يسمعشى كلامى ده بيكون جزاؤه فاهمه ومش هتعرفى تهربى من هنا والمكان زى ما انتى شايفه متقفل ومفيش حد هيعرف انتى فين إلا أنا حتى ماما مش هقولها إنتى فين علشان ما تتعبش نفسها وتدور عليكى ودموع التماسيح دى خلى بالك مش هتأثر فيه ووفريها على نفسك فاهمه فأمسكت بيده بتلقائيه تترجاه بعيونها ودموعها وتأمل عينيها وكاد أن يضعف أمامهم فهى جميله وعيونها تؤثر به من أول يوم شاهدها فيه وتلاقت نظراتهم فى تساؤلات كثيره منهم هم الأثنين وقبل أن يضعف أبعد عينيه عنها وأبعد يدها بقسوه وأصر بداخله وقال لنفسه بس لابد من أن تأخذ نصيبها من العقاب عقابه هو هو فقط لاغير .
وصل آدم إلى عمله بعد أن ترك همس فى البدروم تبكى الوحده التى وجدت نفسها فيها ودخل عليه فى مكتبه مراد صديقه الذى بادره بسؤاله عن همس وقال عملت إيه مع البنت الجميله اللى عندك فى البيت فقال بسخريه ولا حاجه فقال مراد بتهكم إيه يا آدم إيه ما بقاش فيك شعور خالص اتجاه أى بنت حتى مع واحده زيها زى .... ثم صمت وقال اللا بالحق هيه إسمها إيه بالضبط فقال بشرود همس فقال مراد وكمان اسمها همس تصدق ده لايق على ظروفها ولأنها كمان خرساء زى ما انت بتقول فقال آدم بشرود صحيح هيه خرساء بس بتفهم اللى يكلمها كويس وبتقرأ الشفايف كويس أوى كمان فانتبه مراد إلى صديقه الذى يتكلم عنها بشرود فقال له بمكر وكمان عرفت عنها ده كله فانتبه آدم إلى مكر صديقه وقال ممكن بقى نبتدى فى ملف القضيه اللى قال عليها اللواء كمال إمبارح بدل تضييع الوقت ده فقال مراد بتأفف حاضر هات الملف فأعطاه آدم الملف وقال إقرأه كويس علشان أنا قرأته إمبارح وخلينا نبدأ فيه من النهارده .
كانت هناء تجلس بجوارابنتها الصغيره ساره عندما دخل عليها زوجها سمير الباب فاستقبلته بلهفه وهى تقول ها يا سمير لقيت أختى مفيش أخبارعنها فال لها بضيق هوه مفيش إلا أختك فى دماغك كل شويه فقال بس يا سميردى مختفيه من إمبارح ولازم تبلغ عنها علشان الشرطه تدور عليها فقال لها بالامبالاه أرجوكى بطلى كلام واصبرى لبكره لغاية ما أشوف الموضوع ده عن إذنك عايز أنام وتسائلت هناء فى نفسها وقالت ياترى يا همس روحتى فين أنا إن مبلغشى سمير بكره عن إختفائك أروح أنا أبلغ عنها وخصوصاًإنى بدأت أقلق أوى على أختى الصغيره همس فقالت ساره لها وأيقظتها من شرودها وقالت ماما هيه خالتو راحت فين فقالت مش عارفه ان شاء الله هترجع قادر ربنا يطمنا عليها .

+
            
جلست همس تبكى الوحده التى تعيش فيها فهى تشعر بالوحده منذ الصغر ورغم وجودها مع أختها إلا أنها كانت تشعر بالوحده فأختها على الرغم من حبهم الشديد لبعض لم يكن ليغنيها عن حنان أمها وعطف أبيها كانت تريد همس أن تستنجد بأى مخلوق ولكن لايعرف أحد بوجودها فى هذا المكان المغلق عليها بالمفتاح فقالت فى نفسها تناجى ربها يارب نجينى من العذاب اللى أنا فيه هروبى حطنى فى طريق راجل قلبه انتزعت منه الرحمه ويعاقبنى بهذه القسوه على هروبى من بيته وكأنى سرقت من عنده أى شىء من بيته عند قيامى بالهروب من عنده .

+



وفى المساء وجدت من يقوم بوضع المفتاح فى الباب وتمكن من فتحه فانتبهت همس وكانت تجلس على السرير وتستند على ركبتيها فى خوف وذعر فتراجعت بتلقائيه فى مكانها على السرير وهى ترى الباب يفتح ويدخل الشخص الذى تخاف منه عندما تراه فتقدم ناحيتها وهو يقدم لها صينيه مملؤه بالطعام ووضعها أمامها على السرير واقترب منها وقال بجمود يلا كلى أنا جبتلك الأكل علشان تاكلى إنتى أكيد جعانه نظرت إليه وهى تود أن تقول له إنها ليست جائعه إنها لاتريد أن تأكل كل ما تريده هو الخروج من هذا المكان ولما وجدها لم تمد يدها على الطعام فغضب وهو يمسك بيدها بقسوه لكى تأكل ويضعها على الطعام فدمعت عينيها وحاولت أن تبعد يدها عن يده فتمسك بيدها أكثر وقال بغضب قلتلك يلا كلى بدل ما هتاكلى بالعافيه يالاكلى ولا تحبى أأكلك بأيدى زيك زى الأطفال فهزت رأسها فى خوف وفهم أنها ستأكل فترك يدها بقسوه ووقف أمامها ينظر إليها إذاكانت ستأكل أم لا ووقف يحدق بها بعينيه المتفحصه وبدأت تأكل بتردد وببطىء وقال لها بصرامه قبل أن يتركها كلى براحتك وشويه كده أكون غيرت لبسى وهاجيلك تانى وأغلق وراؤه الباب بعنف وأغلقه بالمفتاح مرة أخرى .
دخل آدم البيت وهو يشعر بالضيق والغضب من نفسه وسألته والدته ها يا آدم لقيت همس أنا اتصلت عليك كذا مره النهارده وكان تليفونك مقفول فقال وهو يتنهد غصب عنى يا ماما أنا كنت فى الشغل وقافل التليفون زى ما إنتى عارفه فقالت طب مفيش أى خبر عنها فهز رأسه بشرود لأ ياماما مالأتهاش ولما ألاقيها هبلغك فقالت أمه بحزن يا ترى يا بنتى رحتى فين دى باين عليها مسكينه أوى ياترى راحت فين إنت لازم تدورعليها تانى فاهم فهز رأسه بضيق وقال حاضر ياماما هدورلك عليها تانى أنا مش عارف إشمعنى هيه مهتميه بيها كلل الأهتمام ده فقالت بحنان لأنها تستاهل باين عليها البراءه فقال بضيق مرة أخرى ياريت يا ماما ما تنخدعيش فى أى حد تشوفيه وخلاص واحنا لسه منعرفش عنها أى حاجه فقالت أمه بس أنا عرفت منها إنها يتيمه وملهاش حد فقال بغضب خلاص ياماما متجبيش سيرتها بقى لغاية ما أشوف وأعرف إنى هلاقيها ولا لأ فقالت بغضب آدم هوه ينفع حد يكلم أمه بالطريقه دى فزفر بضيق وقال خلاص ياماما أنا آسف سامحينى عن إذنك ودخل غرفته فتنهدت والدته وقالت ربنا يهديك يا آدم يابنى .
انتهت همس من طعامها وحمدت ربها وجلست وهى على أعصابها من الخوف من صاحب هذا الوجه المقنع وعينيها على الباب وتشعر أنه سيفتحه عليها فى أى وقت وبالفعل بعد قليل وجدت من يفتح الباب ويدخل عليها وقال لها بصرامه ها خلصتى فهزت رأسها بارتباك فنظر إلى الأكل وقال بلهجه صارمه ممكن تفهمينى إنتى ما أكلتيش حلو ليه فأشارت له بيدها أنها أكلت وفجأه قامت من مكانها واتجهت ناحية الباب وأشارت له بأن يتركها تمشى من هنا فابتسم بسخريه وقال إنتى عبيطه أكيد علشان تصدقى إن أنا هسيبك كده بسهوله تطلعى من هنا وتمشى فهزت رأسها برجاء وتتوسله فى الخروج فقال بغضب وهو يمسك معصمها بقسوه قلتلك مفيش خروج من هنا إلا بمزاجى فاهمه يعنى إيه بمزاجى فترجته بدموعها أن يتركها فقال لها بقسوه مهما تبكى خلاص ما بقاش فى قلبى مكان للرحمه لأى حد فاهمه .
حاولت همس الأبتعاد عنه ولكنه قربها منه أكثروهو يمسك بمعصمها بقسوه فارتمت على صدره الصلب وقال بغضب بعد أن تلاقت عيناهما فى تساؤلات كثيره إوعى تطلبى منى تانى إنى أطلعك من هنا إلا لما أعرف اللى أنا عايزه فاهمه فهزت رأسها فى ضعف وأغمضت عينيها كى لا يقرأ ما بها من حزن وألم وحتى تتفادى إنفعاله وتأمل هو عينيها المغمضه وأحس أنه يسمع دقات قلبها المتسارعه من الخوف وتركها فجأه بقسوه فاهتزت وكانت ستقع على الأرض لولا أنها وجدت نفسها تمسك بيده بتلقائيه كى لاتقع ونظر إليها بصمت وتأمل وجهها المعذب وأبعد يدها عن يده وتركها وانصرف دون أن يتكلم وأغلق وراؤه الباب بالمفتاح .
كان سمير يتكلم مع أحد رجاله فى الهاتف وقال لها ها مفيش أى أخبار عن البنت فقال له الرجل لسه مش عارفين عمالين ندور عليها فى كل مكان ومش لقيينها الله أعلم راحت فين فقال سمير بغضب مفيش حاجه اسمها مش عارفين مكانها لازم تلاقوها تيجبوها من تحت الأرض لازم والتفت إلى شخص ما جالس أمامه إن شاء الله رجالتى هتلاقيها قريب فقال الشخص بغضب وهتلاقوها إمتى إن شاء الله فارتبك سمير من غضب الشخص الذى أمامه وقال إن شاء الله فى أقرب وقت هيه بس كلها مسألة وقت فقام الرجل من مكانه فجأه بغضب وقال أول ما تلاقيها إدينى خبر فاهم فهز سمير رأسه بالموافقه وقال هبلغك إن شاء الله فى أقرب وقت تركه الشخص وانصرف .
زفر سمير بضيق وقال في نفسه بس لما ألائيكى بقى أنا تدوخينى كده وتسببى فى وقف حالى بالشكل ده بس لما أشوفك لخيكى تتمنى الموت وقام من مكانه وخرج خارج مكتبه وانصرف وركب سيارته واتجه ناحية مكان آخر .
أمسكت هناء تليفونها لتسأل أى أحد يكون على صله بأختها وتسأل عنها فكانت كلما كلمت أى أحد يقول لها لا مشفنهاش من زمان فنزلت دموع هناء فى حزن شديد وقالت ياترى إنتى فين يا همس ربنا يحفظك محتاره أعمل إيه ياربى حتى سمير مش راضى يسمع كلامى ويبلغ عن إختفائها وتنهدت بضيق وجائتها ابنتها ساره تقول ماما لقيتى خالتو همس فقالت لها ودموعها تنزل لسه ياحبيبتى إن شاء الله هنلاقيها قريب يا حبيبتى .

+



        

          

                
مر أسبوع على إختفاء همس وأختها لاتمل من البحث عنها وقدمت محضراً بالشرطه لكى يبحثون لها عنها وخلال هذا الأسبوع كانت ماتزال همس موجوده فى البدروم وكان آدم يأتى إليها دائماً بالطعام وكانت تشعر به بمجرد أن يضع المفتاح فى الباب ويرتجف قلبها من الخوف وفى إحدى المرات جاءها وكانت نائمه ووقف يتأملها فى تساؤلات كثيره رغم عنه وهو فى حيره من أمرها إنها لن ترتضى إلى الآن أن تبلغه بحقيقتها فجلس بجانبها على السرير وهى نائمه فى هدوء وبعد قليل تململت همس فى السرير وكانت مغمضة العينين ووجدها تبتسم ابتسامه جذابه وهى نائمه فداخله شعور غريب معقول مع خوفها ووحدتها دى ورغم إنها زى أى حد سجين ومع ذلك تبتسم وهى راضيه كل الرضى ده وتململت همس أكتر وقد داخلها شعور أن أحداً معها فى الغرفه فانتفض جسدها وقامت من مكانها مفزوعه ونظرت إليه بخوف تلقائى لأنها وجدته جالس بجانبها على السرير فابتعدت إلى الوراء فلاحظ عليها ذلك وقال لها فى خشونه أنا إضطريت أقعد هنا علشان زى ما إنتى شايفه مفيش كراسى هنا وجبتلك الأكل ولقيتك نايمه فا يلا إقعدى كلى وقام هو من مكانه ووضع أمامها الأكل وأمسكت بالفعل بالخبز وبدأت تأكل وابتعد هو قليلاً وقال لها أنا جبتلك لبس جديد أكيد هتحتاجيه مش هينفع تقعدى كده فلاحظ على وجهها الضيق فقال بصرامه إيه ممكن تقوليلى ليه مضايقه ولا مش عاوزه حاجه منى فهزت رأسها وأشارة إليه أنها لاتريد شىء منه فشعر بالضيق فقال بإصرار إنتى لازم تاخدى اللبس ده عارفه يعنى إيه وإلا هيبقى ليا تصريف تانى معاكى هيزعلك فنظرت إليه بخوف وهزت رأسها بالموافقه ومدت يدها وأخذت منه الشنطه المملؤه بالملابس الجديده ووضعتهم بجانبها وقال لها بسخريه إنتى كده شاطره وبتسمعى الكلام واسمعى كلامى فى كل كلمه أقولها علشان مزعلشى منك وانتى بقى عارفه زعلى وحش أد إيه وقعادك هنا أكبر دليل على كده قال ذلك وتركها وانصرف وأغلق عليها الباب .
دخل سمير منزله وكانت بانتظاره زوجته هناء وقالت له مفيش أى أخبار عن همس فقال بضيق مفيش ولو فيه كنت قلتلك يلا جهزيلى الأكل علشان خارج تانى فقالت طب هتروح فين فى الوقت المتأخر ده فقال لها بضيق يعنى هيكون فين عندى شغل يالا إخلصى علشان طالع دلوقتى قال ذلك ودخل إلى حجرته وقام بتغيير ثيابه وأمسك تليفونه وقال لرجل يعمل معه ها مفيش أى خبر ولا لأ فقال الرجل بتردد والله بنعمل اللى علينا وبندور عليها بس مش عارفين هيه فين كأنها فص ملح وداب فقال سمير بنرفزه لازم تلاقوها الراجل الكبير مش ساكت ولازم تلاقوها ومتناموش إلا وانتوا لاقينها فقال الرجل حاضر .
وفى اليوم التالى دخل مراد حجرة مكتب آدم وباغته بالسؤال على همس وقال ها عملت إيه مع همس فقال له باستغراب إنت كل ما تشوفنى تسألنى عليها ليه فقال مراد مبتسماً من باب الفضول بس فقال له آدم أبداً لسه حابسها فى البدروم فقال مراد باشفاق حرام عليك إفرج عنها بقى وآدام عاوز تحبسها كده سيبها تمشى أحسن فقال له لأ مش هسيبها إلا بمزاجى ولما أعرف إيه حكايتها بالضبط فقال مراد إفرض أصرت على موقفها فقال آدم بسخريه مش هتقدرتقاوم كتير شوية تهديد منى هتقول على كل حاجه إمبارح جبتلها لبس جديد ومكنتش راضيه تاخده وبمجرد ما هددتها أخدته على طول فقال مراد بمكر وليه الأهتمام ده كله فقال آدم بثبات علشان مش هينفع تعيش بطقم لبس واحد فهز مراد رأسه وقال بخبث يعنى هوه ده السبب الوحيد فقال بضيق يعنى هيكون فيه إيه تانى فقال مراد بمكر مش عارف بس ....فقاطعه آدم بصرامه وقال مراد يالا عندنا شغل دلوقتى وهنروح نعاين مكان قضية القتل فقال له مراد ما حنا رحنا قبل كده فقال آدم لازم نروح تانى علشان القضيه دى مهمه وفيها مواضيع كتييره فاهم .
وفى المساء أمسكت همس بالملابس الجديده بألوانها الجميله وابتسمت فهى منذ زمن لم ترتدى مثل هذه الملابس الباهظة الثمن وأخذت تتأملها وأعجبها بيجامه بيتى فقررت أن ترتديها فدخلت إلى الحمام لكى ترتديها ونظرت إلى نفسها بإعجاب فى المرآه وابتسمت وبعد قليل خرجت من الحمام وصدمت عندما رأت .......

+



ياترى همس هتتصرف إزاى ؟ اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم بصراحه فيها .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close