اخر الروايات

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم ريم سليمان 


 الفصل الثاني و العشرين





ركضّ ذياب اللي كان يراقبه لـ يوسف وهالشخص وهو يمسكه ، كتّفه بقوه وهو يرفسه بركبته ؛ من انت !

جاء الليّـث وهو يحك حواجبه ، ناظرهم لثواني ؛ كلاب ناصر هناك ، هذا واحد منهم اكيدّ

ذياب وهو يشوف ايّد الليِـث تنزف ؛ وش مسوي !

الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ كنت أكلم المدام بس

يوسف ؛ كان يكلم المدام وجاه واحد خّرب عليه ولقى فاله ، حي والا ميتّ ؟

الليِــث والنوم لاعبّ بشكله ؛ حيّ ، بس شكل فكه طاح !

قام يوسف وهو يتوجه للمكان اللي كان فيه الليّــث ، ناظرهم لثوانيّ كانو اثنين يسندون بعض ، ضحك غصب عنه وهو يرجع لعندهم ، كان الليّٰث متكي ببرود تامّ وذياب جالس قدامه

يوسف ؛ الواضح انه ناصر ما منّه خوف صدق !

الليث وهو يوقف ويوّقف ذياب ؛ قايل لكم ، ناصر عقله بريال ما يفكر ! الواحد وقت وده يذبح وينتقم يدور شيء يضرب فيه مو يجي ويرسل لي عصاليك والله بنتقم !

ذياب ؛ اخبرنا بالانتقام انت ، ما اقول الا لا تآخذك العزه ياولد العم !

ضحك الليث غصب ؛ لا تخاف ، تآمرون على شيء ؟

ذياب ؛ تفضل حبيبي الله معاك !

مشى لسيارته وهو مهلوك الف ، حمدّ ربه لثواني انه انتبه لليّ جاه ولا كان راح بـ خبَر كان وما فيها مزح

_


<< بيّـت يِـوسف >>

دخل البيّت بهدوء رغم ان ايّده تنزف ومجروحه من المفاصل والكفّ الا انِه مروق

كانت جالسه بـ الصاله وقِربت بتقوم من جاء ، ما كانت سامعه صوت دخوله، يستفزها دائما انه يدخل بدون ايّ صوت

يوسف بهدوء ؛ اجلسيّ مكانك

ناظرته لثواني ، حتى ما كان يحاكّي جوال لجل تستغبي وتقول انها مو المقصوده ؛ بروح غرفتي !

يوسف وهو يتوجه للمغسله ؛ اجلسي مكانك

جلست وهي تشوفه يغسل ، تّوترت بخوفّ لثواني وهي تشوف المويا اللي تنزل من ايِده مخلِوطه بـ لون الّدم

نشف ايده بهدوء وهو معقّد حواجبه ، اكبر من انه يتغطى بـ لصّق الجروح

انحنى وهو يفتح الدرج وكله تحت انظارها ، نسى انه صار متّزوج والمفروض يغيّر اماكن اسعافاته ، واسلحته ، واوراقه ، بردت ملامحّ وجها وهي تشِوف سلاح ، وادويّه ، وملفات كثيره

جلسّ بهدوء وهو يضمّدها ، قامت بتردد وهيّ شبه تخاف من منظر الدم

يوسف ؛ تعاليّ هنا

هيفاء بغباء ؛ ما يحتاج

رفع عيونه لها وبالفعّل ما لقيت نفسها الا جنبّه ، تّـوترت لثِواني من مدّ ايده قدامها ، لحسن حظها ما كان الدمّ كثير بالدرجه اللي تخوفها

ضمدت ايّده بـ الشاش وهي تحسّ بـ عيونه عليها ، ارتخِى لثواني وهو يتأملها بدون وعيّ منه ، كانت ترجّف وهي تضمِد ايده ، تخاف كل ما لمست ايده بالغلط بدون الشاّش ، ما تخاف منه ذاته وانما من اللي شافته من ادويه واسعافات واسلحه وملفات

تّوترت لثواني وهي تحس فيه يرّفع وجهـا بـ ايده الثانِيه ، ما كان بوعيه تماماً قدامها ، مغُريه لنظره بشكل ما يتصّوره هو بنفسه ، عيونها ترتجّف حتى لو ما وضحّت ، زامه شفايفها بشكِل غريب عليه وبقّد غرابته حلوّ

_


<< بيّـت ابِو أوس >>

دخل غُرفته وهو مهلوك مثل دائماً ، زواجه بكرا وللحين كل ما تعقّد على فريقه شيءّ نادوه ، واذا مسك شيءّ ما يحب يمشيّ الا وهو متممه

مسك جواله على أساس يحاكيّ ترف الا انها نامِت ، رماه وهو يبدل ملابسِه وينسدح بهدِوء

-


بـ الغُرفه الاخُرى ، جالسه وتحاكيّ ذياب اللي توه نازل من سيارته بيدخلِ البيت

ابتسمت وهيِ تسمع صوت عزف عِود عنده ؛ هذا ياسر ؟

هز ذياب رآسه بـ ايه وهو توه داخلّ المجلس حقهم ؛ العاشق الولهان من غيره !

جيلان ؛ وانت ليه ما تصير عاشق ولهان !

ذياب وهو يخرج بطقطقه : انا عاشق من زمان ، بس ليه اصير ولهان وانتِ عندي ؟

جيلان وهي تحط ايدها على رآسها ؛ واضح انه فيك طاقه فلسفه ، وفرها لنفسك يا حبيبي !

ضحك ذياب وهو يدخل غرفته ؛ والله طاقه فلسفه وطاقات كثيره الله يصبرني !

جيلان ؛ ممكن اعرفها ؟

ضحك ذياب بخبث ؛ ترتعبين لو تعرفينها ، الله يجيبك !

جيلان وهي تسكّر اللمبات ؛ على اساس انيّ مو عندك !

ذياب بدندنه ؛ الله يجيبك بالحضن ، ما ودي فيك حكي شبعت !

فتح ابو أوس الباب وهو يبتسم ، عرف انها تحاكيّ ذياب وهو يعليّ صوته ؛ يا ذياب اشغلتنا ، نامي يا بنت !

ضحك ذياب وهو يعدل شعره ؛ والله اني امزح وآسف ، تآمرين على شيء ؟

ابتسمت ؛ سلامتك !

سكّرت منه وهي تضحك مع ابوها اللي جالس يطقطق عليها

ابتسّمت من خرج وهي ترميّ نفسها ع السرير ، متحمسه لـ زواج أوس كثير ، نامت بدون لا تحس بعد دوامّه افكار وخيالات كثيره ..



<< بيّـت الليّــث >>

دخلّ وهو يشوفها متّوتره كثير ، كان يحاكيها وقفل فجأه من جوه هالاثنين

بردت ملامّح وجها وهي تشوف ايده محمّره والواضح انه لكِم احد ، كونها حرِمه وحافظته بمجرد ما تحسّ بالسوء تناظر ايدينِه اللي نادراً تكون خاليه من النزف والاحمرار ،يمشي ويضرب صاحبنا

مشى لعندها من شافها مفهيّه وهو يدخلها تحتّ ذراعه ، سكتت بهدوء وهي تحّس فيه يبوس رآسها

كيان وهي تبعد عن حضنه ؛ زعلت ، لا تحاول تراضيني ابداً !

الليِـث بابتسامه خفيفه ؛ زعلك مرفوض الليّله !

ما ردت عليه

الليّـث ؛ الثلاثاء الجايّ ، جهّزي نفسك !

كيان بذهول ؛ ليه ما تركته لبعد شهر او اثنين من زواج أوس ؟

ابتسم بخفِوت وهو محدد هاليوم لانّه نفس يوم ملكتهم اللي صارت بالغصب، تزوجّها بعد نهايه اختباراتها مباشره بالسنه اللي فاتت ، وهالسنه انهت اختباراتها وهي على ذمته ، انهتها قبل موعد السنه اللي فاتت وباقي اسبوع وتكمّل سنه وهي على ذمته وحَرمه

الليّـث ؛ يعنيّ الحين بتحضرين زواج أوس مابمنعك ، بس ما بتطولين !

زمت شفايفها لثواني ، واضح انه وده ينام ؛ بكرا نتفاهم كويس ، اخاف اجلس اتجادل معاك الحين !

ابتسم الليّـث ؛ مو بصالحك الجدال اصلاً !


_

<< قبل العصـر بـ شوي ، بيّـت الليّـث >> '

فِتح عيونه على صوت جواله اللي يّرن ، اختفى صوت جواله وهو يحسّ بـ جوال ثانيّ يرن بجنبه ، جوال كيان برضو

اتكّى وهو يشوف الساعه وسرعان ما استِوعب ان زواج أوس اليوم ولازم العصّر يكون معاهم

قام باستعجال وهو يآخـذ له شاِور ، خرج وجواله ما وقفّ اتصالات

اخذه وهو يردّ على ذياب ؛ ايوا ذياب !

ذياب وعمامه معصبين ينتظرون الليّـث ؛ صحّ النوم وينك فيه !

الليّــث وهو يتنحنح ؛ جايّ

ذياب وهو يبعد عن عمامه ؛ حبيبي واضح انك تو صاحيّ ، عجل عماميّ مولعّين ينتظرونك !

الليّــث وهو ينشف شعره ؛ ما عليك جاّي الحين

سكّر الليّــث وهو يشوف كيان توها تصحى ، تمددت وهي تآخذ جوالها ، اتصالات كثيره من جيلان وسلطِـان ، ما استوعبت وهي تسكره وترجع تنسدح ، استيعابها صفر تماماً للساعه كم صارت

رفعت ايديها بهدوء وهي تجلسّ

كيان وهيّ تعدل البطانيه على جسمها ؛ ثوبك بـ أول دولاب ، والكَبك بالعلبه الاسود والباقي قدامك

لف وهو يستِوعب على نفسه ..

_


<< بيِــت ابِـو مشعــل >>

نزلت تولين وهيّ تشوف عماد يعدل شماغه ، علاقتهم تحسّنت من فهمها انه مو بـ ايده وصار فِجاءه ، دامهم يحبون بعضّ وصارت زوجته ليه تتأثر اكثِر وجُّل تأثرها من هَربه اساساً

رفع عمِاد حواجبه وهو يشوفّ فيِ بكامل زينتها ونازله من الدرج ؛ مو كأنه بدري ؟

هّزت راسها بالنفي ، صايره ما تتحارش معه ولا تسّبه مثل اول كثير ، صايره بحال حالها من خَرج عزيز ؛ الاّ ، عادي !

رفع حواجبه وهو يشوفها ترجع تصعد ، ناظر بتولين الواقفه قدامه ، رجعت الحياه لـ وجّها نوعاً ما بعد ما تفاهموا

تولين ؛ بتخرج من الزواج بدّري ؟

عمِاد وهو يمشيّ وهي بجنبه ؛ بعدِ عشاء الرجال ، ودك تخرجين مكان ؟

هزت رآسها بـ ايه ؛ احتمال انتحر لو ما خرجت ، مليّت خلاص !

ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ تآمرين ، اجيّ وامّرك طيب ؟

هزت رآسها بـ ايه وهي تبتسم بخفوت من باس رآسها ؛ تحصّن !

ضحك وهو يخرِج ، رجعت لهم الحياه اثنينهم واخيراً ، حددوا موعد زواجهم ، بعدّ سنه من الحيِن ، لحد ما تخلص تولين اول سنه لها بالجامعه وتعرف وضعها شلون تقِدر لو ما تقِدر

_


<< عنِـد الرجــال >>

كان يوضح التِوتر على وجه أوس ، وجهِاء السِلك العسكري ، رؤساء ، ومديرينّ ، عميِد مركز ، وعميّد قوات الفريقّ الفلاني ، والعميد الفلانيّ ، عساكر وضُباط واصحِاب رُتب عاليه

ابتسم بتّوتر وهو يشوف الليّـث وذياب جايين لعنده

الليّــث وهو يسلم عليهّ ؛ مبروك ، خفف التوتر شويّ يا صاحبنا !

ذياب بطقطقه ؛ ما الِومه ، يا شيخ تحسّ نفسك مجرم والله !

أوس ؛ عز الله رحنا فيهّا ، انخفضت الرتبه يا شيخ !

تعالت ضحكاتهم على أوس ، رغم جديته وصرامته الدائمه الا انه من كثر توتره جالس يطقطق على نفسه ، ان العميد ينزلّ رتبته بسبب توتره

جاء العميّد وهو يبتسم ويوقفّ بجنب أوس وابوه والليّـث وذياب

ابتسم ذياب وهو يدق الليّـث ، عرضت ابتسامه الليّـث وهم يشوفون قاسم يمشيّ وبجنبه عُدي يمشي بعد ، من اول وهو قابِل للاكلّ وبعد ما صار يمشي صار واجب أكله بعد

ضحك ذياب وهو يشوف عدُي يطير فوق ، جاه ياسر من وراه وهو يشيله ويضحك

قاسم ؛ عز الله هذا اللي مضيّع الثقل ! يا ولد اعقل جاي زواج عسكري ، عدي ماسك ثقله احسن منك !

ضحك ياسر وهو يشوف عدي حاط ايده بفمه ؛ مين ماسك ثقله احسن مني ؟

مد قاسم ايده وهو يشيل ايد عُدي من فمه ؛ كان يمشي يا زينه ، اهبل مثل خواله الله يخلف عليّ !



ذياب ؛ لا تسّب شف خاله محترم وماسك الثقل !

ضحك قاسم غصبّ ؛ خله شيخنا يتمرجلّ شوي ، بعدها الله يعين عمّه الليث يآخذه !

الليِٰـث بابتسِامه ؛ تآمر ويآمر عديّ ، هات عفشه بس !

ضحك قاسم وهو يضرب على كتف الليّـث ويمشيّ عند عمامه

_


<< عنّـد تـرف >>

كلهم بغرفتها وانواع الصراخّ والاغاني والرقصِ من صحباتها اللي مآلين الجو عليها

دخلت كيان وهيّ اخيراً جات ، جات مع ابوها مو مع الليّـث

جيلان بابتسِامه وهي تسلم عليها ؛ تو الناااس ! امي زعلانه عليك !

كيان وهي تعدل شكلها باستعجال ؛ الحين بروح ، ياويلي ياويلي !!

جيلان بضحك من توتر كيان ؛ بالاول سلميٌ على ترف طيب !

ناظرتها لثواني وهي تقوس حواجبها ، مثل اللي بتبكي ؛ ضيعت والله ضيعت !

ضحكت جيلان غصبّ وهي تشوف كيان تسلم على ترفّ وتحضنها ، باركت لها وهي مبسوطه كثير عشانها

خرجت وهيّ تتوجه لداخلِ القاعه بثِبات وابتسمت من شافت امها ،سلمتّ عليها وهي تناظرها ؛ لا تزعليّن عليّ والله مو بـ ايدي ، راحت عليّ نومه ما انتبهت !

ام أوس بابتسِامه خفيفه ؛ ما تأخرتي بالحيل لسى ما جو كثير المعازيم ، تحصنتي ؟

ابتسمت كيان وهيّ تهز رآسها بـ ايه ، توجهت لعند المرآيا وهي تعدّل فستانها وشعرها .

لفّت وهي بتتوجه لعندّ ترف الا انهِا شافت اُم حرب تناظرها ، ابتسمت بتوتر وهيّ تروح تسلم عليها

ام حّرب بابتسِامه عريضه : يا هلا بـ بنت السلطان ! ابوك ما يدور له عروس ؟

ابتسمت كيان لثواني ؛ هلا فيك ، لا الله يديمك ليه يدور !

ام حرّب ؛ والله احنا ندِور لـ حربّ عروس ، كان عندك اخت ما ندري عنها ودنا فيها !

ابتسمت كيان غصب ؛ لا الله يديمك ، الله يوفق له !

جات جيلان باستعجال وهي تعطِي كيان جوالها واغراضها ؛ أوس عند ترف ويبيك ، انا بصعد فوق

هزت كيان رآسها بـ زين وهي تمشّي ، قِد سلمت جيِلان على أم حرب واكتفت بانها تسلم عليهم وهي ترفع فستانها وتركض للأعلى

سلوى وهي تمشي بجنب امها ؛ هذي اختها بالرضاعه جيلان ، خاطبها ولدّ عم الليّـث ذياب ، لو تشوفينهم تقولين تؤام من كثر الشبه بينهم ،عيال عم واخذوا اخوات لا اله الا الله كل وحده تقول الزين عندي !!

ام حربّ ؛ البنّت الثانيه داخله مزاجّي ، وش اسمها هي فَرح ؟

هزت سلوى رآسها بـ ايه ؛ حرب ما وده فيها ، ما يبيها !

ام حرب وهي تمشي ؛ ما يعرف مصلحه نفسه ، اتركيه عنك !

_


<< عنّـد أوس وتـرف >>

كأن كامل التِوتر اللي كانّ يعانيِ منه بالخارج انزاح بـ لحظهّ من ابتسِمت له ، تبتسم له عيونها قبل ملامحها ويا بخِته

ابتسم أوس وهو يناظرها ،فعلياً فاتنِه ، فاتّنه اكثّر من ملفّ قضيه غامض بالنسِبه له ، ضحك لثوانيّ باعجابّ ما يدري وش يقول عنها .

ابتسمت تّرف لثواني بـ احراج من نظراته .

دقّت كيان الباب ودخلت من سمحوا لها ، ابتسمت بعبّط لـ أوس ؛ ينادونك ، مُدير أمن الدمام يبيك !

ضحك أوس على حركتها ، كانت مدخله رآسها بّس وتبتسم له ؛ تعاليّ سلميّ طيب !

كيان بابتسامه خفيفه : لا عيّب !

توردت ملامح تّرف وهي توها تستوعب وتترك ايّد أوس ، ضحك أوس غصب وهو يناظر ترف ؛ تعاليّ اقول !

دخلّت وهي تسلم عليه ، تمدحه ويمدحها وعلى هالحال لحدّ ما مشى لجل يسلم على المُدير ويرجع الله يعينه

خرجت كيان وهي مستغّربه من اختفاء جيلان كثير ، انقلبتّ ملامح وجها وهي تشوف فيّ تناظرها ، ابتسمت لها بعدم اهتمام وهي تدخل داخل توقف بجنّب امها

_


<< بـ الاعلـى >>

صعدّت وهي حافظه القاعهّ عن ظهر غيّب ، وصاحبنا بالمثّل ، تِوترت واغلبّ اجزاء هالدُور مقفله ومُظلمه

ابتسِمت من شافته واقفّ بالممر بعيِد ومعطيها ظهره ولّف من سمع صوت كعبها

ابتسم لها بـ اعجاب وهو يتأملها ، ابتسم لثواني ؛ يا ابو أوس وينك !

جيِـلان ؛ الحين خطفت قلبّي وما ادريّ ايش ، اخر شيء يا أبو أوس وينك ! وش ناوي انتّ !

ابتسم ذياب ضحكت وهي تشتت انظارها بعيِد ؛ ذيّـاب !!

ذياب بابتسِامه خفيفه ؛ انتِ اللي تضحكِين !

ابتسِمت وتلقائياً توردت ملامحها ، يتغزل بالصريح صاحبنا

ذياب وهو يغير الموضوع للطقطقه من حس انه استخّف ؛ تقييمك للغزل ؟

ضحكت غصب ؛ عشره على عشره ، يلا تفضل بدون مطرود !

ابتسم ذياب ؛ بالقوه صعدت من هنا بدون لا ينتبهون عماميّ والليث ، ارجع خاليّ الوفاض مو عيب ؟

جيلان ؛ انا مو كريمه مثل ابويّ ، تفضل

ذياب ؛ احنا ما نعاشر الا اهلّ الكرم ، اللي مو منهم نجبره يصير كريم !

توه ما ابتسم له الحّظ الا ورنّ جواله اللي بجيبه ، شتمه مليون مره ؛ ايوا ليّـث

الليّـث ؛ انزل لا اصعد لك !

ذياب وهو يطقطق ؛ الله ، من قال اني فوق !

الليّـث بابتسامه عريضه وصقر شاف ذياب من يصعد وخبّره من سأل عنه ؛ حبيبي يا ذياب ، تلعب على مين انتّ ؟ انزل ابو أوس قدامي انتبه لنفسك !




ذياب بقهر ؛ الله يسلط عليك سلطان يا شيخ !

ضحك الليّــث وهو يسكر ، ابتسمت جيلان شافها ؛ خليك انتِ الثانيه ، اعقلي !

وسعت عيونها لثواني ؛ وش دخلني !

رفع رآسه ؛ وش دخلك انك بنت واحد عزيز وغاليّ وينخاف منه ، الله يجيبك عندي بس !

جيلان بطقطقه ؛ تتوعد كثير ترا نتزاعل !

ذياب ؛ انا اتوعد ؟ اعوذبالله !

كشرت وهي تراقبّه لحد ما نِزل ، ابتسمت بخفوت وهي تعدل شكلها وتنّزل

_


<< عنِـد كيـٰان ، قبل زَفه تـرف بـ شوي >>

ابتسمت وهي تشوف الليّـث يتصل ، ابعدّت شوي وهي ترد عليه ؛ هلا

الليّـث وهو يركب السيّاره وعُدي بحضنه ؛ انتظرك ، هياّ

كيان بذهول وهي تناظر ساعتها ؛ الله يخليك بدري !

الليّـث ؛ ، بوسي ايدك وجه وظهر ومعاك خمس دقايق انتظرك والا انتِ ادرى !

زمّت شفايفها لثواني ؛ الكلام الحلو عندك صفر ، بس التهديد تآخذ عليه مليون من ميه !

ضحك وهو يسكرِ ، رجعت جوالها بـ شنطتها وهيّ تبتسم وتآخذ عبايتها ، كلّ الحوار دار تحّت مسامعهم ، سلِوى وفيّ اللي بجنبِها

لبسِت عبايتها وهيّ تخرج ، فتحت الباب وهيِ تدخل وتوها بتتجادّل معه الا انها سكتت من شافت عُدي بحضنه

صرخت مباشره وضحك الليّـث وهو يسكر الباب ؛ بشويش !

ابتسمت وهي تمدّ ايدها ؛ ادينّي اياه !

اللّـيث ؛ الشيخ بينام عندنا اليّوم ، جهزيّ نفسك

كيان وهي تمسك خدودّ عدي اللي يضحك ؛ واااه هذا لو ينام فوق رآسي راضيه ، وشو هذاا

ضحك وهو يمده لها ، كانت تلاعبه طول الطريق والليّـث يضحك من طريقتها وهي تلاعبه ، بتمّوت عنده وهي كل شوي تضمه

_


<< بَعد الزفـه بـ شوي >>

رجعت تِرف لـ غُرفتها وهي ترجف تماماً من كثر الازدحام الليّ صار عندهاّ ، تو ما كَملت انبساطها انهّا وصلت لمكانهِا بدون لا تطيح او تتعثّر ، تجمعوا حِولها اهّلها ، صحباتها ، قرايبِهم واهِل أوس ، كثير وقفوا معاهاّ وهم يراقصوها بالعاِده اللي تصير بـ اكثر الزواجّات

ابتسمِت له بهدوء وهي ما تشوف من النّوم : بنام على كذا !

ضحك وهو يمدّ لها عبايتها ؛ تعاليّ وببيتنا نتفاهم !

ابتسمت وهيّ تآخذها ، دخلوا امّها وام أوس وجيِلان وهم يودعِونهم ، وثامر بينهم طبعاً ويهدد أوس بعيونه

ضحك أوس واخيّراً افتكّوا وهم يتِوجهون لـ بيتهم ، واخيراً بالنسبه لـ أوس وصبره

_


<< بيّـت مشعـــل >> جالسيِن ويتفرجون بـ ملابِس طِفـلتهم المُنتظره ، بـ آخر مره تركناهم فيها كِان موعدهم الجايّ يعرفوا الجنِس ، وعرفوه بـ الموعّد ، بنِت ومشِعل مبسوطّ بشكل مو معقول ، اختارواّ مليون اسم واختلفوا عليها

من زود حمّاسه حتى الالعّاب من الحين جهّزها ، من الحيِن ينتظر ولاده خوله على احّر من الجمِر

ضحكت خوله وهي تتمدد ؛ ما تعبّت من هالموال ! كل يوم نفس الحال تجيب الملابس وتجلس تتأمل خلاااص

مشعل وهو ينسدح بجنبها ؛ لو الّود ودي تولدين الحيّن ، طولتي يا بنت الناس خلاص هاتيها !

خوله ؛ عاد مو بكيفي الله !!

ضحك ؛ ياربّ بس !

ابتسمت ؛ ابوي وعماميّ مسوين عزومه الثلاثاء هذا ، بمناسّبه انه زواج الليّـث العلني الثلاثِاء الجايّ !

مشعِل بضحك ؛ الله يتمم له !

خوله وهيّ تزم شفايفها ؛ زواج الليّـث الثلاثاء الجايّ ، وزواج ذياب بعده بـ اسبوعين ! جالسه افكّر واقول الكل فجاءه تزوج لا اله الا الله !

مشعِـل ؛ مين الكل ؟ الليّـث من زمان متزوج ، ذياب تّوه !

خوله ؛ تزوج أوس وبعده الليّـث وبعده ذياب ، يارب تحميّ ياسر !

مشعل وهو يلف عليها ؛ يارب تزوجه ، ياسر مع مشاعره اكثر واحد يستحق الزواج !

خوله بطقطقه ؛ ياسر ؟

هز رآسه بـ ايه ؛ يعزف ع العِود يا شيخه انا احس اني احبه ! الله يزوجه بس لا تروح مشاعره فاضي !

ضحكت وهي تمسك ايده ؛ ولد عمّي اكيد انك بتحبه ! والا انا غلطانه !

مشعّـل وهو يحاوطها ؛ طحنـا بـ ناسّ عندهم الحميّه ليل ونهار فُل ! الله يسامحك يا عُدي -جدهم الكبير -!

ضحكت غصب وهي ترمّش بعيونها بثقه ، ضحك ؛ ما اقول الا تحمدين الله انك حامل !

ابتسمت وهيّ تغنيّ لجل تغير الموضوع ، ضحك بانزعاج لانها تغني بتقصّد لازعاجه الا انه شبِك وهو يغني معاها ، يزعجها بقد ما تزعجه

_


<< اليِــونــان ، تحديداً سانتِوريني >>

كوبلنِا اللطيّف والشِبه منسيّ بالنسبه للاغلب ، كوبلنا المبُتعد عن ضَجّه الرياض وزحمتها ،جِات سفرتهم بـ الوقِت المناسب لهم ، ولِزواجهم ، سفره بعيِد عن الناس وعن الزحمه ، تّرجع الرِوح لـ حُبهم، وتّرجع المشِاعر لهم

قِامت وهيّ تعدل لبسِها ، وهيّ تخرج لـ عنده

كان جالس بـرا وينتظرها ، كان جالسّ على طِرف الشُرفـه ويتأمل بعيد ، ابعدت ايده اللي على فخذه ؛ عبدالرحِمن

لف انظاره لها وهو يشوفها ، باست خده بخفيف ؛ تعال نحاكيّ ميهاف ونوافّ ، يلا

عبدالرحمن ؛ نايمينّ الحين ، بكرا الليّل نحاكيهم ..


زمِت شفايفها لثوانِي وهي تتأمل معاه ، الصمّت سيد الموقفّ الحين لحد ما بِرد الجو ، ابتسِمت لثواني من حست فيه يضمهاّ وايده على ذراعها

عبدالرحّمن ؛ ندخل ؟

هزت رآسها بالنفي ؛ حلو الجّو ، خلينا !

تمّدد وهو يآخـذ الشرشِف من قدامه ، مده لها وهو يشوفها ، مثّل حلاوتها بـ اولّ يوم شافها فيهّ ، نفسِ الحلاوه ما تغيّرت

غطت اكتافها هم كانوا محتاجيّن لهالابتعاد كثير ، خصوصاً ان الاحداثّ توالت عليهم من سالفهّ تولين لحّد الحمل اللي صار غصباً عن جميّله

عبّدالرحِمن ؛ متى ودِك نرجع ؟

جميِله ؛ حاكيّت اميّ قبل امسِ ، قالت لي زواج الليّـث صار اكيّد يوم الثلاثاء !

زم شفايفه لثوانّي ؛ حلو ، شوفيّ متى ودك نرجع وتمّ !

ابتسمت وهي تشتت انظارها وتتأمل بعيد ، صايرينّ واضحِين مع بعض ورجعت علاقتهم مثِل حلاوه ايام خِطوبتهم

_


<< بيِــت يِـّـوسف >>

دخِـل وتّوه راجِع من عندِ اصحابه بعدّ زواج أوس

رمـى شماغه ع الكنبّ وهو يتأمل ، ما كان لها حّس بـ البيّت لكنه مِو مهتم ابداً

خِرجت وهي تحاكّي امها ؛ بسّ حرب ما وده فيها ! بكيفه عاد !

تّوترت لثواني وهي تشوفه قدامها ، طاحت عيِنها بـ عينه مباشره ، حسِت بـ الحّر لثواني وهي تشوف عيونه

شتت انظاره بعيِد ، تراجعت للخلف وهيّ تستوعب ان امِها لها سنه تحاكيها ولا انتبهت

ام هيفاء ؛ شكله يوسف جاء ، يلا فمان الله يمه !

هيفاء وكلّ موازينها اخّتلت الحين ؛ بحفظه !

سكّرت من امها توجهِت للدولاب وهي بتبدلّ ملابسها الا انه دخّل ، يحب يحارشها ليه ما يدري ، يمكن لجل شخصيتها اللي ما تسمح له يحارشها كثير وترد عليه مباشره ، او يمكن لانهم مايسولفون الا بهالطريقه !

قفل الباب خلفهّ وهو يلف انظاره لها ، ظلّ يتأملها لثواني وما خفى خوفها عليه ابداً رغم الثقه اللي تتصنعها

يوسف وهو يتكيّ ، استقصد استفزازها وهو يتأمل ملابسها ؛ المطلوب مني ؟

هيفاء وهي تخفي توترها ، عرفت مقصده ونيته ؛ تخرج برا لاني ببدل !

يوسف بسخريه ؛ لا جيت انا تبدلين ؟ شلون راكب عقلك ؟

هيفاء ؛ احسن من عقلك المايل ، تفضل برا !

يوسف وهو يقّرب لعندها ؛ المايّل نعدله ، وبما انه حالك مايِل بعد نعدله ليه ما نعدله !

هيفاء بجمود ؛ يوسف لو سمحت ! لا تجبر نفسك ولا تجبرني كلها شهر ع الاقل بعدها الله يوفقك !

يوسف بسخريه ؛ على كيف مين ؟

هيفاء وهي تناظر عيونه بحده ؛ على كيفي ، ما بجلس معاك اتوقع !

ابتسم بسخريه وهو يرفع ايده لكتفها ، حدتها ما تنكسر الا بـ طريقه وحده لكِنه يحارب نفسه بهالطريقه اكثّر من انه يكسِر عناد هيفاء ؛ بتجلِسين ، وطواعيه بتجلسين ! مو حرام كل اللي تسوينه يروح ع الفاضي !

ناظرته لثوانّي وهي متوتره جداً من ايده اللي على كتفها ؛ ما بجلّس ، افتح لك الدربّ وافتح ليّ الدرب !

يوسف وهو يستقصد استفزازها ؛ انا رجّال ما يعيبني شيّء ، وش بينقال عنك انتِ ؟

هيفاء وهي تمثل الثبات ؛ ما بينقِال شيء ، مو اول وحده بتتطلق !

يوسف بسخريه ؛ وبتدخلين عندّي ، وتخرجين بالسلام ؟ اذا رحتيّ مين يبقى ؟

استفزها ، يلعب ع الوتر الحساس بقلبها ، رفعت ايدها وهيّ تأشر بـ اصابعها ، تمثّل له صغر الحجم وهي تناظر عيونه مباشره ؛ عندك فرح تفضّل ، اذا كِنت معتبر ليّ لو هالقد ، حتى لا تعتبر ليّ الله يسلمك بس اعزمني على زواجكم ، ما اطلب منك شيء ثانيّ !

يوسف بسخريه ؛ ليه ؟

هيفاء وهي تبعّد ؛ عشان اردّ لك الجميِل بعدين !

توجهت للبابّ وهي تفتحه وتخرج ، رفع حواجبه لثوانيّ وما فهمها لدقايقّ لحد ما احتّدت ملامحه ، تستفزه بس بكلمتها بيّنت له شيء عكسي لـ أي رجال عنده لو قليل الغيّره " عشان أرد لك الجميل " ، تعزمه على زواجهاّ يعني ، توجهت كامل افكاره الحينّ انها اساساً تحب احد ، وكانت تنتظر احدّ وياويلها .

<< بيّـــت قـاسم >>

جالسيِن ويتقهوون بـ روقان ، تركت الفنجال وهي تزم شفايفها ؛ واحشني !

ضحك قاسم لثواني ؛ اروح اجيبه ؟

هزت رآسها بالنفِي وهي تشوف كيان ارسلِت لها فيديو ، عضت ايدها وهي تمنع صراخها من كثر شوقها له ، ضحك قاسم من مدت الجوال وهيّ توريه ، كان عُدي يحاول يصعد لعند الليّـث اللي يمثل انه نايم ع الكنّب ، كان يضحك من كل قلبه لما فتح الليّـث عيونه وهو يشيله فوق

ضحك قاسم لثواني ؛ قلت الليّـث عاقل طلع أهبل من خواله ! - ذياب وياسر - !

ضحكت مشاعل غصّب ، تركوا عُدي عند الليّـث وكيان لانّ عندهم تجديدات بـ بيتهم ولا ودهم ينكتم من ريحه الدهِان ، ما ودوه عند اُم قاسم لانها تعبانه ، وام ذيّاب عند ام قاسم ، وخوله حامل يا دوبّ تداري نفسها ، وجميله مسافرهّ ، وام الليثِ يكفونها ميهاف ونّواف

قامت وهي تتمّدد ؛ تعبّــت !

أشر لها تقومه معاها وهي تجي لعنده ؛ ينصحون البنات ، وش تقولين ؟

مشاعل وهي فاهمه قصده؛ اقول ، عدي يكفينا الحين ارتاح الله يخليك !

قاسم وهي يمثل البراءه ؛ بكيفك ، بس انا اقول اريح لك انتِ بالتربيه والا انا ما يضرنيّ شيء !

زمت شفايفها وهي تقلده ؛ ايه انت اللي بتولد ماشاءالله !

ضحك غصب لانها ما تركّت شتيمه ما قالتها عليه ، ما تركت دعوه ما دعيتها عليه وقّت ولادتها

تمّدد وهو يشوفها تسكر جوالها وتجيّ بجنبه ، مهلوكه تماماً من الزواج ، انسدحت وهي تغمّض عيونها ، ابتسمت من حست فيه : قاسم !

كشر وهو يلف الجهه الثانيه ؛ وين عبدالجليل عنك يا بنت الناس وش هالقسوه !!

ضحكت وهي تبتسم له ؛ قاسم ابو عدّي ، كيف حالك ؟

ضحك وهو يغمض عيونه ؛ بخير الحمدلله ، ناميّ لا ازعلك !

ابتسمت وهي تغمّض عيونها بالمثِل ، مهلوكه من الزواج بشكل مو معقول

_


<< بيّـــت الليِـــث >>

ينسمع صِوت ضحكهم من الاسفِل ، كان الليّـث جالس ع الكنبه وكيان جالسه ع الارضّ تلعب مع عدي

ابتسم الليِث وهو يشوف كيان تغطيّ عيونها ووجها بايديها ، وعدي مبسوط يشيل ايدها عن وجها ، بيتهم اللي دائماً هاديّ الا بجناحهم صار مليان ضحك وحيّاه

ضحك الليّــث وهو يشوف عدي يحاول يصعد على رجله ؛ ابو قاسم مضيع !!

ضحكت كيان وهي تشوفه يعّض ركبه الليّـث ؛ ياارررب !

تنحنح الليّـث وهو يشيله لانه عضه بس بخفيف ؛ تبطّي عظم يا ولد ، رح عند عمتك اشوف !

قامت كيان وهي تشوف الساعه ؛ عمته تقول صار وقت النوم ، انت ايش رآيك ؟

الليّــث وهو يشوف عِدي مكشر ويضرب ؛ الواضح انه صار ، نوميه !

كيان بغباء ؛ شلون بعدين كيف تدري ؟

الليّـث ؛ شلون شلون ؟ شوفيه شلون معصب اكيد انه بينام !

رفعت كتوفها وهيّ ما تدري ؛ نومه انت ، وانا اتعلم !

رغم انها قالتها بعفوّيه الا انِه ابتسم ؛ مبيّته النيه يعني ؟ اتعلم ومدري وشّ يا امّ عزام !

ابتسمت وهي توقف ؛ عيب عليك ! يلا يا شاطر !

رفع حواجبه وهيّ بالمثل من سمعوا صوت الجرسّ ، قربت بتآخذ عديّ من الليث لجل ينزل يشوف مين الا انه تمسك بـ الليّـث وهو يبكي

كيان بذهول ؛ الله ! الحين تتكبر علينا ! خلاص انا انزل !

الليّــث وهو مستغربّ ، ما احد يجيه بدون لا يبلغه الا لو كان ضيّف غير مرحبّ فيه ؛ اجلسي مكانك !

نّزل وعديّ ماسكه بقوه لجلّ ما يتركه ، فتح البّاب وشبه استغرب وهو يشوف ابوه ، باقي شوي عن آذان الفجر وش يجيبه الحين ؛ ابويّ !

ابو الليِــث وهو يناظره ؛ ابوك ، تعال

رفع حواجبه لثوانيّ باستغراب ، وهو يخرجّ وراه

رفعت حواجبها من سمعت الباب يتسكّر وهي شبه خافت

ارتاحت من شافته ابو الليِـث ومبتسم عادّي ، بما انه ابتسم ما فيه شيءّ يخوف يعنيّ ، دخلت للغرفه وهيّ ترتبِها ..

شافته جايّ ، كان عُدي فوق كتفه نايم

أشرت له على المكان اللي بينام فيه عُدي ، بوسطهم لجلّ ما يطيح

تركه وهو يناظرها ؛ انا خارج ، ناميّ لا تنتظريني !

كيان بتردد ؛ صار شيء ؟

هزّ رآسه بالنفّي وهو ينزع تيشيرته ؛ لا ، بروح اصّلي مع ابوي وعندي كم شغله احلها وارجع !

بّدل ملابسه بسرعه وهو يقرب بيتعطر لحد ما سمع صوتها

كيان ؛ اتعطر برا بلا هبل الولد نايم !

الليّـث ؛ لا امّ بحق وحقيق آمنت بالله ! سلام عليكم !

ضحكت لثواني وهي تتمدد ؛ وعليكم السلام !

خّرج الليّـث وهو يركضِ لجل ما يتأخر على ابوه ، للحين ما قال له الموضوع ومن اول يسولفون عن امِور عاديه

_


<< بيِّـت ابو مشعــل >>

متردده تقول لعمِـاد او تسكِت ، لو قالت له بيعلن الحّرب على فيّ ، وعلى عبـدالعزيز ، بيضّر نفسه اكثر من انه يضّرهم

للحين الموقف بـ بالها ، تحس بـ قشعريره تنتابها كلّ ما تذكرت قُرب فيّ من عزيز للدرجه المُقرفه بنظرها ..


<< رجِــعت بذاكرتهِـا لقبّـل ساعات طويله ،العصّــر قبل زواج أوس >>


مشِى عماد وصعِدت هيّ لـ غرفتها ، استغربت فعلياً انه فيّ جهزت بهالسرعه وبكاملِ زينتها بعد ، شكت من سألها عماد بوقتها " مو كأنه بدري ؟ " ، وجاوبت فيّ بكل هدوء " الا ، عادي " ، جلسِت لحد ما سمعت صوت البابّ الخلفي ينفتح ، نزلت وهي تظنه ابِوها جاء وناسي شيء لكِنها سمعِت صوت غريب

دفعِها فضولها تتخبى خلفّ الباب لجلّ تشوف ، بِردت ملامّح وجها لثواني وهيّ تشوفه عزيز ، ماعرفته لـ وهله من شكله المتغيّر لكنّ مع التدقيق عرفته

وسعت عيونها وهي تشوفِ فيّ تلعب بـ ازرار ثوبه

فيّ وهيِ تمد ايدها لـ ازرار ثوبه ؛ بكيفك ، انا مو مسؤوله برضو !

عزيـز بهدوء ؛ قلنا اصبّري ما قلنا بنسحبّ عليك ، ما اقدر هالفتره !

فيّ بهدوء ؛ تقدر تجّي وتدق الباب ، واسمه انك خطيبيّ بس !

عـزيز وهو يناظرها بحده ؛ فيّ !

فيّ وهي تناظره ؛ قلت كيِان والليّـث واعطيتك اياهم على طبِق من ذهب " تقصد سالفه سجنّ الليّـث وانها هي اللي قالت لهم ان كيان حامل " ، قلت تبيّ القرب ما قلت لك شيءّ ووافقتك ، الحيّن وقت اني اطلب تبخل !

عـزيز ؛ لك اللي تبيِنه ، تم !

ابتسِمت لثوانيّ وهي ترفع نفسها ،

ما تحملت تولين وهيّ تدخل جوا بذهول ، كان محاوط ظهرها واثنينهم مستمتعين بشكل مُقرف ، تنرفزت كامل اليوم وحتى العشاء اللي كانت بتخرجه مع عماد كنسلوه لانها مالها خلق

رجعّت لواقعها على صِوت عماد اللي يمرر ايده قدامها ؛ بنّت !

تولين بتدارك ؛ معاك ، اهلاً !

جلس باستغراب ؛ فيك شيء ؟

هزت رآسها بالنفي ؛ تلعب معيّ ؟

ضحك لثواني وهو يتأمل بـ السوني اللي قدامهم ؛ ما تنردين ، شغليه !

ابتسمت وهي تقوم تشغله ، تغيرت ملامحها وهي تشوف في تناظرهم من بعيد ، مثلت عدم الاهتمام وهيّ تحس بمليون شيء غلط جالس يصير ، تخاف تقول لعماد وتنقلب النتائج عليهم عكسيه ، وتخاف تسكت والضرر يشملهم كلهم ، حتى ابوها وخالها

مدت لعماد اليد وهي تجلس جنبِه بهدوء ، كان شاك ان الوضع فيه شيء بين تولين وفي وزاد شكه الحين لكن بيمشيها ويعرف بطريقته

رفع حواجبه لثوانِيّ ؛ تعالي هنا

فيّ بتوتر وهي تعدل شعرها : بروح الحمام واجيك

عماد وما خفِى توترها عليه ابداً ؛ قلت تعالي هنا !

مشيت لعنده بهدوء ، ناظرها لثوانيّ وما بيقول لها ابعديّ شعرك بالصريح طبعاً وهو مو متأكد من اللي لمِحه ؛ ابوي كلمك ؟

هزت رآسها بالنفي ؛ ما جاء ، تبي شيء ؟

هز رآسه بالنفي وهو يرجع انظاره للامام ، تصرفاتها صايره غريبه وكثير بعد ، اكثر وقتها لحالها وعلى جوالها ، تتوتر وترتبك اذا شافت احد جلس جنبها وتقفله على طول ، حتى الحين لما ناداها توترت بشكل مُريب ، الله يجيب العواقب سليمه

_


<< عند ابو الليّـث والليّـث >>

توهم خارجيّن من المسجد ، مستغرب الليّث من هدوء ابوه كثير

ابو الليّــث وهو يجلس ؛ تعال

جلس الليّـث بجنب ابوه على الرصيف وهو مستغرب كثير

ابو الليّـث بابتسُامه خفيفه ؛ الحين زواجك العلني صار بعد كم يوم ، وعدِي عندكم وشفته على كتفك ، ما تفكر بشيء ؟

ضحك الليّــث وهو يفرك شعره ؛ مفكرين وخالصين طال عمرك !

ابو الليّـث بابتسامه ؛ ايه كذا زينِ ، وش بينك وبين حرب ؟

الليّــث والموضوع انربط بعقله تلقائي ، وقت حرب يقول له " يقولون ال عُدي مقطوعين النسب " ؛ هو اللي حاكاك ؟

ابو الليّـث ؛ ما حاكاني يخسى ، بس انا اقول وش بينكم ؟ شايفكم بزواج يوسف شوي وتتذابحون !

الليّـث ؛ يا طويل العمر والسلامه ، هذا حرب انسان شاف نفسه قوي شوي قال بثبت قوتي على الليث ، ما يدري وش طاح فيه !

ابو الليّث ؛ اتركه بس لا تحارشه !

الليث باستغراب ؛ انت تعرف وش يعني نترك اللي يتعدى علينا ؟ صح والا نسيت ؟

ابو الليث ؛ هالمره ما يعتبر ضعف ، عين العقل تتركه !

الليث باستغراب ؛ انت عندك شيء ثاني ، جاي مع الفجر وتقول لي اترك حرب وشيء بما انه عدي عندكم مدري وش ، صاير شيء ؟

ضحك ابو الليث وهو يضرب على كتفه ويقوم ؛ كنت بتطمن عليك بس ، والمعاملات لا تشيل همها فيه عيال عمامك مداومين ، فمان الله !

زم الليث شفايفه باستغراب وهو يشوف ابوه يمشي لسيارته ، قام وهو يرجع بيته وللحين مو متطمن بعكس ابو الليث اللي داهمته كوابيس منعت النوم منه من كثر قلقه ، ما ارتاح الا وقت شاف الليث بكامل صحته وعافيته قدامه

دخل الليث الغرفه وابتسم بخفوت من شاف عُدي نايم بحضن كيان ، الواضح انه صحي يبكي من اي كيان اللي ماسكه ايده

بدل ملابسه وهو ينسدح ، ابتسم بخفوت وهو يعدل شعر عدي ؛ ما تدري ان حضنها مكاني يعني ؟ تمون يا ابو قاسم !



___




<< بيّــت أوس ، العصر >>

فِتحـت عيونها بخمِول ، ما حسبت توصل البيّت لجل تنام ، كان صاحيّ بس مو بالغرفه ، بـ الامسّ كانت مهلوكه تماماً حتى انها ما تذكر وش سّوت ، اللي تذكره انها بدلت ملابسها وحضنته بس

اخذت لها شاِور وهي تبدّل ملابسها ، لبست وهي تخرج لعنده

ما كان حاس فيها لحد ما تعدت من خلفه وداهِمته ريحه عطرها ؛ صح النّوم !

ابتسمت وهيِ تجلس ، متعوده تشرب قهوه اول ما تصحى وانبسطت الحين وقت شافتها قدامها ؛ يا حلاوه والله !

ضحك أوس غصب وهو يتأملها ..


أوس بابتسامه خفيفه ؛ لو الودّ ودي كل الايام ما تدرين وش تسوين من النوم !

شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس فيه يجلس بجنبها .

ضحك وهو يمد ايده من خلفها يدخلها بحضنه ؛ ايه ؟

تِرف وهي مُحرجه من نفسها كثير ؛ ما فيه ايه ، صباح الخير وصباح النور والسلام عليكم !

أوس وهو كابح ضحكته ؛ صرنا عَصر يا حلوه !

تّوترت لثواني من ضحك ؛ آسفين خلاص ، انا الغلطان تفضليّ فنجالك بَرد !

اخذته وهي مو قادره تشربه من أوس اللي يتأملها ، تركته ع الطاوله ؛ شفيك !

أوس وهو يقوم من سمع صوت جواله ؛ المفروض ما تلوميني ، لو ما ابوك حارمنّي منك هالقد كنا طبيعيين !

رجعت جسدها للخلف باحراج وهي تغطي وجها ،من بدايتها احراجات وعيد بالنسبه لها والله يسلّم تاليها

_


<< بيّــت يِــوسف >>

كان يناديهّا ولا ردّت ، اللي عرفه ان فيه عَزومه عند اخوالهـا اليّوم

دخل الغُرفه وهو يشوفها تغنّي وما تسمعه ، له يوميِن ينتظر الزله عليها الا انها ما تحارشه وعايشه بحالّ نفسها

يوسف وهو يتنحنح ؛ عجليّ !

هيفاء بهدوء وهي ما تناظره ؛ وليه ؟

يوسف ؛ عندي شغل ، مو فاضي استناك !

هيفاء بهدوء ؛ تقدر تتفضل ، اعرف درب البيت وياكثر السواقين !

يوسف بحده ؛ جربتي تسلمين على ناس وانتِ تبكين ؟ اخلصي !

رميت الروج من ايدها من خرج وهي تآخذ نفس لا تروح تتحارش معه ، عفست ملامحها وهي تقِلده وسرعان ما ابتسِمت

زفّر يوسف وهو يآخذ نفس ، ردّ على الليِـث ؛ هلا ابّو عزام !

الليّــث ؛ يوسف ، برسل لك رقم شوفّ وش سالفته

يوسف باستغراب ؛ وصلك شيء !

الليّــث ؛ حكيّ يشيب الراس ولا ينفهم ، لو طلعته مين انا اعرف المقصد ، استلم !

يوسف وهو يآخذ الورقه اللي قدامه ؛ هاتّ !

عطاه الليّـث الرقم وكم كلمه وراه لجل يحاول يوسف يربطّ مع الليِـث وش السالفه ، يوسف وهو يشوف هيفاء خارجه : تمّ ، اذا طلعته اجيك

الليّــث ؛ تعال نطلعه سوا ، انتظرك !

قام يوسف وهو يمثّل التجاهل لشكلها ، ياهّي طالعه حلوه بشكل مو معقول

سرق النظَر لناحيتها من لفت وهي تعطيه ظهرها ووجها يقابل المَرايا

قام وهو يتوجه لغرفته ، ما وده يناظرها اكثّر من كذا

ابتسمت غصّب لانها شافته ، لانها جمعه بين خوالها ما تكلِفت بلبسها كثير ،

خرج وهو يشوفها تعدل كعبها ، كانت جالسه ع الارض ومنحنيه عليه ،

تنحنح لثواني وهو يشتت انظاره بعيِد ؛ تسلمون على عيال خوالك ؟

هزت راسها بـ ايه ؛ مو كلهم

يوسف باستغراب ؛ شلون ؟

ابتسمت لثوانيّ وهي توقف ؛ انا اسلم على حرب بسّ !

جات بتتعدا من جنبه الا انه مسك ايدها وهو يرجعها قدامه ؛ وليه حرب ؟

ناظرت عيونه بثقه وهي تبتسم ، ابعدت ذراعه بهدوء وهي تدخل الغرفه تلبس عبايتها

عض شفته لثوانيّ وهو يضغط على ايده ، يا انه بيذبحها هيّ ،او بيذبح حرب والله اعلم انهم الاثنين سوا

خرجت وهي تلبس عبايتها ، ابتسمت له وهي تشوف ملامحه مقلوبه ؛ يوسف ؟

عض شفته لثواني وهو يبتسم بهدوء ؛ قدامي

ضحكت وهي تعدل شعرها ، ما خفيت ضحكتها عليه ، ضحكتها وابتسامتها حلوه وتجذب كثير لكن كون يوسف بظِنه ما يكنّ لها اي نِوع من المشاعر ما عدا التمّلك اللي هو صِفه بـ كُل رجّال "شرقيّ " غيور تقريباً ، أو الشعِور اللي ما استوعبه يوسف للحين الله أعلم

ركِبت وهي تبتسم بداخلها ، تحس بانتصار لان قّبضه ايده ما خفيت عليها ابداً

زمت شفايفها لثوانيّ وهي تشوفه شاد ع الدركسون ولا يحاكيها ، مدت ايدها وهي تآخذ جوالها ، وبيتهم بعيِد عن بيت خالها ابو حّرب شوي

كان يناظرها بنصّ عينه وهو يشوفها تلعبِ بـ شاشه السيّاره لجل تشبك جوالها فيها

رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوفها تمد ايدها لـ الصوت تعليه

هز راسه لثواني بمعنى " مافي فايده " وهو يسمعها تشغِله وتغنّـي معاه

هيفاءّ بابتسِامه خفيفه وهي تدندن ؛ ابيّ اعرف ، اذا مُمكن احّد يعرف حبيبي مين !

يوسف وهو يسكره ؛ حبيبك اكسر راسك الحين !

ضحكت وهي تمد ايدها تشغله بعبّط ، كانت من كلماتها " احبّك من هنا الى مالا نهِايه هناك ، ولا انَت بعـارف نفسك يا جالس بيِنهم الحين " ؛ يقول يا جالس بينهم الحين ، ما فيه غيرنا !

ناظرها لثوانيّ بذهول ، تلمّح انها تحبه والا شلون يعني ؟



ضحكت وهي تعدل نقابها من وصلوا ؛ اشوفك بعدين ، يا زوجي !

ما كان مستوعب للحينّ وهو يشوفها تنزل ، نزل من شاف ابو حربّ وحرب وخوالها وهو يسلم عليهم

رفع حواجبه لثوانيِ من سمع نفس الاُغنيه ، شغلها ولدّ خالها الصغير "خالد ، عمره ١٠ سنوات "

ضحك حرب لثواني ؛ وين هيفاء !!

نزلت عبايتها وهيِ تجي ، رفع يوسف حواجبه لثوانيِ وهو يشوفها جايه بدون عبايه او حجاب ع الاقل

ابتسمت وهي تغنيّ لـ حرب اللي يبتسم ؛ حبيبي مين !

ضحك من جات وهي تسلم عليه ، دخلت تحت ذراعه وهي تتأمل يوسف اللي وجهه حمّر ، يا هو بيهدّ حيلها الحين لو يقدر ينطق من صدمته بس

ابو حرب بابتسامه خفيفه ؛ خفف من الغيره يا يوسف ، حرب اخوها !

ياهيّ روقت الحين وهي تشوف وجهه مقلوب ، ياهي مبسوطه بشكل مو معقول

ابتسم وحُنقه عليها واضح ، حمدّ ربه انه تدارك نفسه ولا شتم او تضارب لو سواها ما بيبقى له وجه قدام ال خَاطر كلهم ؛ فمان الله ، العشاء جايّ يا هيفاء !

ابتسمت وهي تشوفه يمشي ، صح انها خافت بس بما انها تحت ذراع حرب ليه تخاف ، الخوف لا صارت معه لوحدهم

قربّ من سيارته وهو يلفّ بدافع الفضول ، يحس بشعور غريب بـ داخله لثوانيِ من شافها تغني مع حرب وحاضنته ، عض شفته لثوانيّ وهو يشوف ايد حرب على ظهرها ؛ الوعد اليوم يا هيفاء ، ينكسر خشمك يا اخت حرب !

_


<< بيّــت الليِــث >>

كان جـالس بـ الحديقه وعُدي يمشي ويلعب قدامه ، خرجت كيان وهي تعدل عبايتها باستعجال

ابتسمت بعبط لثواني وهي تشوفه يلعب بشعره ؛ ليث !

رفع عيونه باستغراب ،ارسلت له بوسه من بعيد وهي تضحك من ابتسم وهو يتنحنح

الليّـث وهو يمسك عدي بسرعه قبل لا يطيح ؛ سلطان ينتظرك بس ، ترجعين ليّ !

ابتسمـت وهيِ تكشر ؛ قول عميّ سلطان يا بجيح !

ضحك الليث ؛ انتبهيّ لنفسك ، يا بنتي !

ينِوع بـ القابه لها وشكله على حسب الموقِف يسميها ، مره بنتي ، ومره عروسِتي ، ومره بنت سلطان ، ومّره حَرم الليّث ، ومره مُفرده مُتفردِه كيـانيّ

خرجت كيان وهي تشوف يوسف توه نازل من سيارته ، ركبت سياره ابوها بابتسِامه ؛ سلطان !

سلطان بنفس نبرتها ؛ كيان !

ابتسمت وهي تحضنه ؛ وحشتني !

ضحك سلطان وهو يمد ايده خلف ظهرها ؛ اليوم كله تقولينّ لي سلطان اذبحك ، ما فيها اثنين تقولين ابويّ وبس !

كيان بابتسامه خفيفه ؛احس انك مشتاق !

ابتسم سلطان غصب ؛ ايه نعم ، وبما انك رحتيّ عني يبيلك اخوان وناس ينادوني بابا !

كيان ؛ الله ، انا اناديك بابا ما يحتاج !

ضحك سلطان بروقان ؛ ايه على كذا زين !

رايِحه مع ابوها تجّرب الفُستان حق زواجها ، تحس انها متوتره رغم انها بس بتجّربه الا انها متوتره كثير

ابتسم سلطان وهم يوقِفون قدام البِوتيك ، اختارته من زمان وبطِلب من سلطان جهّزوه بهالسرعه

دخلت وهي تستغرب ، كان المحل شِبه مقفّل

سلطان وهو يعدل شماغه ؛ عشان تآخذين راحتك ، يلا !

ابتسم لثوانيّ وهو يجلسِ ،يحس انه فخور بنفسه رغم انه انجاز بسيط ، يقنع شركه كاملهّ ومتجِر ضخم لهالقِد ، يجهزون فستِان بنتهّ بالسرعه الشبه مستحيله بدون اقناعات ، ويقفلون المحل لجلّ ما يصير فيه غيرهِا وغيره والعاملِات ، تآخذ راحتها بالشكلّ اللي يكفيها ويسعدها ، تّوترت لثواني من مسكت وحده من العاملات ايدها وهِي تلبس الكَعب ، رغم انها مُجرد تجربه الا انها طالعه جميّـله ، بشكل ما يِوصف ابداً

ابتسمت لها العامله بـ اعجاب ؛ you are so beautiful ,like a princess !

ابتسّمت بتوتر وملامحها تميِل للخجل بشكل مو معقول ، تحس انها محرجه تخرج قدام ابوها بس تعرف قدّ ايش هو مبسوط

عدلت فسِتانها بهدوء وهيِ تمشي ، كان جالس ويشوفها بعيِد

تجمّعت الدموع بمحاجرها وهي تشوفه يبتسم بحنيّه ويتأملها

عدل شماغه وهو يقوم ، ابتسم بحنيّه وهو يحس بمشاعر كثيره تداهمه ؛ يا بخّت الليث يا كيان !

ابتسمت لثواني وهي تحس بدموعها تنزل ، ضحكت وهي تمسحها بعشوائيه ؛ ابويا !

ابتسم سلطان من دموعها وهو مو اقّل منها بالشعور ، يا فِرحته الحين ، اخذها الليُّث بالاولّ منه بدموع القهر ، والحيّن هو بنفسه بيشهدّ زواجها العلنيّ من الليث بدموع ومشاعر ثانيِه ، بالامسّ كانت بمهدها بِين ايديه ، بالامسّ كانت تنام بحضنه من خوفها انها تفقده ، بـ الامس كان يلاعِبها كوره ويضحك من تبكي ويحاول يقويها ، كِانت طفله بـالامس واليوم قدامه عروس

رفع طرف شماغه وهو يمسح عيونه ، ضحك لثواني ؛ يا بنت الناس يا كيان !

حضنته وهي تحاول ما تبكي الا ان دمِوعها تخونها

ضحك سلطان لثوانيّ ؛ دموع وش هذي ، نكسر رآس الليث يعني ؟

ضحكت وهي تبعدِ ، مسحت دموعها بعشوائيه

سلطان بابتسِامه خفيفه ; مزبوط ؟



هزت رآسها بـ ايه من مدّ ايده وهو يدورهّا ، ابتسم باعجاب وهو يناظرها ، ما يمدح لكن عيونه تسّطر كُتب مدح من كثر اعجابه ، حصنها بداخله وهو يبتسم

دخلِت تبّدل وهي تحس انها مبسوطه كثيّر ، لبست عبايتها وهي تخرح لعندّ ابوها ، شبِه غارت من شافت العاملات ينظرون فيه ويتهامسون

قام سلطان بابتسامه ؛ يلا

عدلت طرحتها وهيّ تخرج معه بعد ما اتفق معاهم متى يآخذونه

_


<< بيّــت الليِــث ، قريب العشاء >>

مِتربع الليّــث وبحضنه عُدي وقدامه يوسف

يوسف وهو يمدّ جوال الليّـث له ؛ يا انه ناصِـر ، يا انه عبدالعزيز !

الليّـٰث ؛ ما ودي باحتمالات ، عزيز استبعده يا انه ناصر يا انه ناصر !

يوسف ؛ ما ودك باحتمالات تم ، نتأكد ثم خله عليّ

رفع الليّــث حواجبه لثواني ، ابتسم يوسف ؛ حضره العريسّ محد يحارشه !

ضحك الليّــث وهو يشيل عُدي ؛ وين ابوك يا ولد !

ابتسم يوسف وهو يشوف عُدي يتمتم بـ بابا ، من شاف قاسم داخل مع الباب

قاسم بابتسِامه عريضه وهو يشوف عُدي يبي ينزل من حضن الليث ؛ يا هلا يا هلا يا هلا !

تركه الليّــث وراح عُدي لعند ابوه وهو يبتسم ، ضحك الليّــث وعدي يجيب رآسه وقت يمشي ويرفع ايديه بمعنى " شيلني " ، شاله قاسم وهو يبتسم ؛ كيف حالك يا عريس !

الليث ؛ اسلم عليك ابو عديّ ، كيف الحال

قاسم وهو يبوس عدي ؛ الحمدلله ، تآمر على شيء ؟

الليِـث ؛ تسلم ، وين ؟

قاسم ؛ بوديِ عدي لامه ثم بروح الشركه

يوسف وهو يسمع آذان العشاء ؛ انا ماشيّ !

الليِــث باستغراب ؛ على وين !

حك حواجبه لثوانِي ، ضحك الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ موفق !

ابتسم يوسف وهو يمشي ، ارسل لها انه جايّ لجل تتجهز وما تتأخر عليه

-


<< بيّـــت ابِــو حـرب >>

قِــامت هيفاءّ وهي تدخلِ جوا لان عيّـال خوالها جّو

ابتسمت وهي تشوفِ يوسف نازل ، جات سلوى قدامها ؛ حلو صح ؟

هيفاء ؛ مين ؟

سلِـوى بغمزه ؛ زوجك ، والله ياهو حلو اذا عنده اخو زوجيني اياه !

كشرت هيفاء وهي تشوفه يضحك ؛ لا تتمحرشين !

جاء حّرب وهو يناديّ هيفاء ، عدلت شعرها وهِي تخرج بجنبّ حرب

عض شفته لثواني وهو يشوفها تضحك مع حربّ ، حتى بعدّ معرفته انه اخوها بالرضِاعه ما حبّ الوضع ، ميانه معه كثيرّ وحَرب رجالّ بمعنـى الكلمه وما ينكر ، يجذبّ واكثر ال خَاطر جاذبيه هو ، لو كان غير حرب يمكن ما غار بهالشكل ، ما يسميّ الشعور اللي يعتريه غيره ، انما غيض وحُنق انها حطته بموقف وشعور غافل عنه من سنين

، ركبّ سيارته وهو ينتظرها وبالفعل ماهيّ الا ثواني ودخلت وضحكتها تسِبقها

يوسف بهدوء ؛ الله يدّيم هالضحك !

ابتسمت هيفاء وهي تتكّي ؛ آمين ، يديم الناس اللي يضحكوني !

يوسف بابتسِامه خفيفه ؛ آمين !

ضحكت وهيّ تشوفه مروقّ ، ما تدري انه هالروقان كلّه تمهيّد للي بيسويه فيها ، مثّل الشعور اللي عيِشته اياه ، بيعيشها اضعافه

رفع حواجبّه وهو يشوف الليّـث يتصل عليه

الليّــث بهدوء ؛ عرفته مين ، تطمن انت

يوسف ؛ ومين يكون ؟

الليّــث وهو يتأمل بالخنجر اللي قدامه ؛ ناصـر الـ ####

يوسِـف ؛ ارسل الرجّـال ؟

الليّــث بسخريه ؛ هذا لو نرسل له حرمه يموت من خوفه ، اتركه يلعب نشوف وش نهايتها !

يوسف وهو يوقف ؛ متأكد ؟

الليّــث بسخريه وهو يرميِ الخنجر بـ الزباله اللي قدامه ؛ راسِل لي خنجر ، يقال انه يهدد

يوسف بهمس ؛ دامه مو رصاص ، يعني مباشر !

الليّــث بهدوء ؛ مين يتجرأ يقرب يا صاحبي ؟ يحاول يشتتني بظنه !

يوسف ؛ شلون يشتتك !

الليّــث وهو يركبِ سيارته ؛ لجلّ اظن انه مباشر ، وهو رصاص !

يوسف بسخريه ؛ ما ظنتي ، ما عنده عقل لهالدرجه بس اسمع منيّ ، انا اروح لمكانه الحين وتمّ الموضوع !

الليّـث ؛ وش تسوي له !

يوسف بابتسِامه عريضه ؛ انت ادرى !

ضحك الليث ؛ ارتاح تسلم لي عينك ، حاكيت ذياب ؟

يوسف ؛ مشغول ، ذياب راح وانا اخوك !

الليّـث بتزفيره ؛ والله ولد العم ماش ، حتى انا اتصلت عليه مشغول !

ضحك يوسف والليّـث بالمثل ، حست انها خافت لثوانيّ اول مره تسمعه يضحك بهالشكل ، حتى ضحكته تحسها تهديد من كثر انها فخمه بالنسبه لها

سكر يوسف وهو يشوفها هاديه ، ابتسم واصابعه تلعب ع الدركسون بشكل يوترها ، ما تدري وهو يدندن ولا وش يسوي بـ الزبّط

نزلت قبله وجلس يوسف بالسياره يحاكي رجِال الليّـث الباقين ، لجل يتأكدون من الوضع كله

تعدت من جنب الورقه اللي بالصاله وهي مستغربه ، انحنت وهي تناظرها باستغراب ، رقم وبعده كلمات متشتته ”...

دم ، المباشر اقوى ، عريس الموت " ، خافت لثواني وهي تشوف يوسف دخل ، توترت وهي تشوفه يناظرها

قرب بهدوء وهو يشوفها كيف ارتعبت من صار قريب منها لهالقد ، انحنى وهو يآخذ الورقه ويمشي جوا بدون لا يكلمها ..

<< بيِـــت سلطـان >>

ضحكِـت لثواني وسلطِـان بالمثِل وهم يشوفون الليّــث نازل من سيارته توه

ضحك سلطان وهو يناظره ؛ ما يكلم بنتي الا اللي يجلس ع الرصيف عشانها ، فمان الله يا ليث !

ضحك الليّــث وهو يجلس على الرصيف ؛ تم يا عمي ، ما يردّ الكريم الا اللئيم !

ضحكت كيان غصب وهي تناظر ابوها ، سلطان بابتسامه ؛ نسمح والا نمنع ؟

رفعت كتوفها وهي تناظر الليّـث بعبط ؛ مدري ، انت ايش رآيك ؟

ضحك الليّــث غصب ؛ يا بنت !

ابتسم سلطان وهو يناظر ساعته ؛ نصّ ساعه يا ليث ، بعدها لا تلومني !

ابتسم الليّـث وهو يوقف ويأشر على رآسه ، جات كيان بجنبِ الليِـث وضحكت من دخلها تحت ذراعه ؛ ترانا بالشارع !

الليِــث بابتسامه خفيفه ؛ مافيه احد ، تعاليّ !

ابتسمت غصب وهي تسند رآسها على صدره ؛ ليّــث

الليّـث بابتسُامه ؛ عيونه

ضحكت ؛ لحظه لا تتغزل طيب ، خليني اتكلم !!

الليّــث ؛ انتّ تبين الغزل والا انا للحين ما تغزلت ، هاتِ اللي عندك !

ضحكت وهي تمسك ايده ؛ الحين ليه جايّ ؟

الليّــث بتزفيره ؛ والله على اساس انها بتكون ليله بحقّ وحقيق ما دريت انه سلطان بيآخذك ، الثلاثاء قريب ما اقول غير الله يعجلّ بالايام !

كيان وهي تنزل عبايتها ؛ ولا كأنوا بكرا بتشوفني ! نصاب !

ابتسم الليِــث لثواني ؛ والله انا اشوف كل اللي نسويه ماله داعيّ ، وش النظام التعبان هذا ياخذونك عني وانتِ زوجتي !

كيان بابتسامه وهي تجلس ؛ عشان تشتاق !

الليّــث ؛ على اساس اني مو مشتاق الحين ، الله يسامح سلطان بس ! ابتسمت وهي تتكي ، تناظره بنظرات تعجبِه كثير ، وواثقه انه ما بيقربّ بوجود ابوها

تنحنح وهو يقوم وانظاره حوالينّ البيت ، ما شاف سلطان وهو يعدل تيشيرته ويمشي لناحيتها

وسعت عيونها وهي تضرب كتفه

الليّــث بابتسامه ؛ انا فاهم قصدك ، بس شكلك ما تدرين انه ما يمنعني عنكّ شيء ، الا الموت عاد !

وسعت عيونها بتّوتر ، ما تتخيل لو شافهم ابوها بهالمنظر حتى لو انه زوجها ؛ بجيح !

ضحك وهو يبوس رآسها ؛ تآمرين على شيء ، يا زوجتي ؟

كيان باحراج ؛ الله معاك !

ضحك وهو يمشي مع سلطان اللي توه جاء من الخارج ، ظلوا يتناقشون لدقايق طويله واثنينهم مبتسمين ، آمن حرب بقٰوه العلاقه اللي بين الليّـث وكيان ، ومقدار الرضى اللي بيِن سلطان والليّـث لانه كان حاضر المشهد من البدايه ، من لما نزل الليِـث من سيارته وهو يجلس على الرصيف ، لحد خروجهم الحين وهم يضحكون سوا

خطِه حرب واساسها عّزيز ، يبي يفهم الموضوع من عِزيز نفسه ، شلون وهو كان يدري انه يحّب كيان ، وبما انه عزيز كان صديقه قديماً ، همهم واحدّ

_


<< بِـّيـت ابو أوس >>

جـالسين ذياب وجيلان ع الارض قدام بعض ويتقهوون سِـوا ويسولفون ، يضحكون مره ويتضاربون مره ثانيِه وهم يتناقشون بقضيه ارائهم تضاربت عندها

ذياب ؛ لا اقوم اكسر خشمك اقول لك ينسجن يعني ينسجن !

هزت رآسها بالنفي ؛ ما ينسجن سجن سجن ! يتحاكم وهو حُر بلا كذب !

عض ذياب ايده ؛ يا حلاه من يصفقك كف ! بنت !

جيلان بعناد ؛ يتحاكم وهو حرّ ! قال ايش قال ينسجن !

عفس ملامحه وهو يمثل الغضب ؛ ينسجن يعني ينسجن !

قربت ؛ ينسجن لا كفّ !

كشرت وهي تسكت ، تحاول تبين انه عادّي الا انها ضحكِت من ابتسم وهو يشرب فنجاله ويرجع للخلف ؛ ايه وش تقولين !

جيلان وهي توقف ، تنحنت لثواني ؛ يتحاكم وهو حر !

عض شفته وهو يرمي علبه المناديل ناحيتها من راحت ركض للخارج وهي تضحك ، ضحك غصِب عنه وهو يستغفر

رجعت بعد دقايق وهي تدخل طرف رآسها ؛ لو مُصرّ على رآيك بطردك ، عاد شوف لك حلّ !

ذياب وهو يطقطق بجواله ؛ تعالي ، بوريك الحين وكف على كف !

ضحكت لثواني " كفّ على كفّ " ، يعني اللي رآيه صح يعطي الثانيّ كف ؛ تمام !

جلست بجنبه ، ورأي ذياب هو الصّح

زمت شفايفها لثوانيِ وهي تكشر ، مدت خدها بخفيف ؛ خلاص انت صح !

ضحك لثواني وهو يضمها ؛ انا الكف عندّي شيء ثانيِ ، وش رآيك !

ابتسمت جيلان وهي تسمع صوت ابوها ؛ ابو أوس وش رآيه ؟

تركها ذياب وهو يدندن ؛ ليّـله خميِس

دخل ابو أوس المجلس وهو يغنيّ مع ذياب ، ضحك ذياب وهو يقوم يسلم عليه

ابو أوس وهو يتأمل المنديل اللي وراء الباب ؛وش هذا يا جيلان ؟

ابتسمت بغباء وضحك ذياب ، ابتسم ابو أوس بطقطقه ؛شكلها مناقشه حاميه ، تبين شيء ترانا جاهزين !

ضحكت غصب ؛ لا مافيه شيءّ ، طار من ذياب بس !

ضحك بطقطقه ؛ ماشاءالله ، انتبه لا يطير على بنتي بس !

ذياب ؛ لسى توي شباب الله يطول بعمرك ، ماني بايع عمري !

ضحك ابو أوس وهو يخرج ،جلست جيلان وهي تناظر ذياب بانتصار ، كان يشرب فنجاله ويناظرها بطرف عينه وسرعان ما ضحكوا الاثنين ..



<< بيّــت يِـوسف >>

تغنِي قدام المِرايا وتعدل شعرها ، ابتسمت لثواني وهي ترسل قُبله لشكلها وانعكاسه

دخِل يوسف وهو يسكِر الباب خلفه ، لفت باستغراب ؛ نعم ؟

ابتسم بداخله وهو يشوفها بنّفس اللبسّ وللحين ما بدلت ، قفّل الباب خلفه وهو ينزل المفتاح

بردت ملاّمح وجها لثواني ؛ انا بنام ، اخرج !

يوسف بروقان وهو يمشي لعندها ؛ ننام سوا ، وش فيها ؟

ناظرته لثوانيّ وهي ترجع لوراء ، تعرف انه ما يحبها ولا يبيها ومستحيل تسمح له يقربها ؛ يوسف لو سمحت !!

ابتسم بروقَان وهو يتأملها ، يا اعصابها يا اعصَابه اللي لعبت فيها من العَصُر

بردت ملامّح وجها من مسكها مع خصرها وهو يلصِقها فيه تماماً ، ما قِدرت هالمره ترفع عيونها لعيِونه تِوترت لثواني من ايده اللي على خصرها وهي تحاول تبعد بتردد ؛ يـ يوسف !

انتابتِها رجفِه من حست بـ ايده على ظهرها بهدوء ؛ ايِـد حرب ، كانت هنا !

هيفاء وهيّ تحس بـ شعور فضيع يداهمها ، اختفت كامل مقاومتها ؛ حَـرب اخّوي

يوسف وهو يشدّ على كلمته بتقصّد ؛ وانا زوجّك !

حّر يداهمها بشكل مو طبيعي رُغم بروده الجّو وبرِوده الغُرفه ،

هيفاء ونبِرتها تميِل للرجاء ؛ الله يخـليّك !

اخذ نفّس وهو شبه يستدرك نفسه ، لف انظاره لاحمِرار ملامحها ودموعها ، ما استوعبّ على نفسه ، نِطق وهو يّدري انه بيدمّرها بهالشكل ؛ مُغريه ، مِثلها !

دفته وهي تحاول تبعدّ الا انه رجعها بحضنه ، بكِت من كل قلبها وهي تحسّ فيه يضمها بقوه ، احرقّ كل شعور انتابها بتشِبيهه لها بـ خطيِبته الاولّى ، استنقصّها كثير بهالشكل وهو جّالس يتخيلها انها شخصّ آخر ..

عض شفته لثواني وبوادر النّدم توضح على وجهه ، كيف يتحكم بنفسه وهي مُغريه بشكل مو معقول وبحضنه ، تمادى لحدّ كبير وبشكل ما يتوقعه وتدارك نفسه بالاخيّر

بكّت من كل قلبها الحيّن ويوسف يا جبّل ما يهزك ريّح ما تزحزح من مكانه ولا ابعد ايدينه عنها ،

_


<< العشّــاء ،بيِــت ابّـو الليّــث >>

العِزومه ما قبّل الزواج اللي صار باقي عليه ايّام ، اصوات الضحك والزغاريطّ بكل مكان ، وريحِه العود ما تنفكّ من كِثر المباخـر الداخله والطالعه ، انِواع الضيّوف من اهِل واصحاب وزُملاء عمل وغيرهم

عريسّنـا مع الرجِال ، وعروستنِا داخلّ مع الحريم

كِـانت حلوة لدرجه ان اُم الليّـث حصنتها علنّ وخفاء ملِيون مره ، كل شوي تمسكها وتحصنِها

كِـانت لابسِه قُفطـان مغِربي فخِم بمعنى الكلمه وزايدها حلاوه ابتسمت وهيّ تشوف ابوها يحاكيها ويطمنها كلّ شوي ، ما تحتّاج احد بوجوُد سلطانها

ابتسمت بخجل وهيّ تشوف اُمها تبتسم لها ، يغنِون ويصفقون لها وتفكيرها كله بـ الليّ يعِرضون له برا ، اللي سمعت ضحكه بـ الاولّ وودهِا تسِرق النظر لناحيته لكن مشاعل سحبتها لجل ما يتلاقِون

_


<< عنِــد الرجـال >>

يدبكِون مره ، ويلعبِون عُرضه مره ثانيه ، محتفليّن بشكل ما يُصدق وكأنه تو بيتزوج ما صار له قريّب السنه

ابو الليّــث بانبسِاط ؛ يا ليّــث تعال هنا !

ضحك الليِـث وهو يدخل بجنبِ ابوه وسلطــان ، فَرحه ابو الليِـث ما تنوصف اليِـوم ، اخيراً الدنيا بتشهد على زواج الليِـث العلني

ياسر بابتسامه عريضه ؛ حضره العريس

ضحك الليِــث من دخل ياسر تحت ذراعه وبينه وبين ابوه ؛ منها المال ومنك العيال ان شاء الله !

الليّـث وهو يغمض عيونه ؛ لا تدعي الله يرحم لي اهلك ، لا تدعي مشكور !

ضحك ياسر وهو يعدل دعوته ؛ آسفين طال عمرك !

الليِـث وهو يحضن رآس ياسر ؛ بزر

ابتسم صقر اللي توه خارج ويأشر لـ الليّـث على خده ، يقصد ان كيِـان باسته

رفع الليّـث ايده وهو يأشـر على عقاله ؛ بيّـلعب ع ظهرك يا حبيبي !

ضحك صقر وهو يرسل له بوسه ويدخل ، ياسر ؛ وش بينكم ؟

الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ اخوك وده ينذبح وما طلب شيء ، انا داخل !

ذياب وهو يتكيّ على ياسر : صقر بمثابه الحُجه لـ الليث انه يدخل جوا ، لازم تفهم هالتكتيك يا ياسر !

ياسر بطقطقه ؛ الخواريف تفهم على بعضها ، فمان الله !

ضربه ذياب على راسه وهو يشوفه يمشي ويضحك باستعباط ، اكثر شخص يطقطق على ذياب والليث هو ياسر

_


دخِـل الليّـث وهو يتنحنح ، خرجت له مشاعل وهي رافعه حواجبها ؛ وش عندك ؟

الليّـث ؛ صقر وينه ؟

ابتسمت لثوانيِ ؛ عند كيان ، تفضل بدون مطرود !

ضحك وهو يعدل شماغه ؛ يا مشاعل !

ابتسمت بعبط ؛ عشانك مسكت عدي ، كرماً مني هالمره بس لا تقول مشاعل !

ابتسم لثواني ؛ هذا العشم بنت العم !

ضحكت وهي تدخل جوا ، قومِت كيان وهي تناديها للمجلِس الليِ الليث كان فيه

دخلت كيان وابتسمت من شافت الليث ، خرجت مشاعل وهي تبتسم لـ الليث اللي مبسوط لآخر حد

ابتسمت كيان وهي تشوفه يتأملها ، دارت حول نفسها لثواني ؛ كيف ؟



عض شفته لثواني ؛ وش رايك نكنسل الزواج وتجين معي من الحين ؟

ابتسمت بعبط وهي تعدل ياقه فستانها ؛ حبيبي انتَ ، لا !

ضحك وهو يفتح ذراعه ؛ تعالينيّ !

كيان وهي تمشي لعنده ؛وش سالفتك مع كلمه تعاليّ ، تعالي وتعاليّني وجسور الليل ومدري وشّ !

الليّـث وهو يمسك وجها ؛ لانّ كل طريق بحياتك ، ينتهيِ عندي !

ابتسمت وهي تشوفه يتأملها ؛ يا واثق !

ضحك وهو يحضنها ، يحسّ فيه شيء حلو بيصير اليوم ، وبنفس الوقت فيه شيء غريب يضيّق على صدره كل شوي

كيان ؛ مو المفروض تكون عند الرجال ؟ ايش جابك !

الليّــث ؛ تعقليِ وخلينا ثقيلين ، لازم اطلع للرجال بعد شوي لا تلعبينّ !

ابتسمت بعبطِ وهي تلعب بـ ازرار ثوبه ، رفعت ايديها ببراءه وهي تتأمله ؛ ما قلت شيءّ ، تفضل !

عض شفته وهو يعدل شماغه ؛ الثلاثاء قريب ، هانت !

ضحكت وهي تمشي لبعيِد ، لفت وهي ترسل له بوسه من بعيد ؛ يا عريس !

ضحك وهو يتأملها ، فخمه ولطيفه بنفس الوقت ، مُذهله دائماً وابداً له ؛ يا بنت سلطان !

ابتسمت له وهي تخرجّ وماهي الا ثوانِي وخرج وراها وهو يتوجه لعند الرجِال

_


<< بعّد يوميِـن ، ليِله زواج الليّــث وكيان >>

كِـان مع اصحابه خـارج واللي نعرفهم هم ذياب ويِوسف ، ضحك وهو يودعهم ويقوم

قام يوسف بعده بـ ثوانيِ لانه بيمشِي لبيته ، رفع حواجبه وهو يشوف الليِـث جالس يحاكّي احد بس غريب الهيئه عليهم

الليّـث باستغراب ؛ قل لي من انت طيب ؟

ابتسم بهدوء وهو يناظره ، مد ايده بهدوء ؛ انا معاك مو ضدك ، ومعيّ امانه لك ، من ناصر ، بنقذك وبنقذ نفسي بهالشكل اعذرني !

لف هالشخص وهو يشوف يوسف جايِ ؛ وقفه ، لا ترعبني !

رفع الليّـث ايده وبلحظه غباء منه ، لفّ راسه لناحيِه يوسف لجل يحاكيه ، لكن حّد السكين كان اقوى !

تِوسعت عيون يوسف بذهول ، ما استوعب وهو يشوف هالشخص قريبّ من الليث بهالشكل والواضح انه يضحك ، خرجّ السكِين من اعماق بطن الليّـث وهو يضحك بتوتر ؛ انا معك مو ضدك ، تلقى ناصر بـ الشارع اللي تعرفه ، بالخرابه ، اذبحه ولا تسأل !

ركض بسرعه من شاف يوسف جايِ لعنده ، قوه يوسف بهالموقف كانت اقوى من سرعه هالشخص اللي جالس يركض ، بدون ادنى تردد طلع سلاحه وهو يطلق بوسطّ رجِله

فِزوا ذيابّ واصحابه من سمعوا صوت سلاِح وهم يركضون للخارج

، رجع يوسف سلاحه وهو يركض لعند الليّـث اللي انقلبِت ملامح وجهه ، بردت ملامح يوسف بذهول وهو يشوف الليّـث يستندّ ع الجدار وملامحه مقلوبه ١٨٠ درجه

يوسف وهو يمسك الليّـث ؛ ليث !! ليث !

جاء ذياب وهو يركض ، سمع اصوات صراخ اصحابه انه فيه احد طايح بعيِد

سند الليِـث بسرعه من ناداه يوسف ؛ ليث ليث ليث خلك معيّ !!

صرخ ذياب بذهول وهو يحسّ بجسِد الليث يثقل على كتفه ؛ ولددد

راح يوسف ركضّ لهالشخص اللي طايح بعيِـد وقلبه عند الليّـث وصراخ ذياب ، مسكه من شعره بقوه وهو يلصّق راسه بالارض ، صرخ فيه بقوه من سمع اصوات اصحابه ان الليّـث طاح ؛ مـــن اِنــت !!

تزلزل داخله وهو يحس بفّكه ينطحن من قوه ايدّ يوسف اللي على راسه ، نطق بذهول ؛ معاك مو ضدك ، لازم اسوي كذا ما بيصير له شيء صدقني ! قلت له مكان ناصر ، والله قلت له !! يوسف وهو يمسكه بقوه ؛ يعني انت من طرف ناصر ، وينه !

بكى من قوه الم رجله والرصاصه ؛ ساعدني ، وبعلمك !

يوسف ؛ قلت وينه !

علّمه بالمكان وهو يشوف يوسف يمشي بعيد عنه ، صرخ بقوه وهو يبيه يساعده بعدم فائده ، مشى بكل قلب بارد وهو يتركه

يوسف ، حالياً بموقف لا يِوصف من بشاعته ، يروح لمّ صاحب عمره ، والا يروح يذبح ناصر ويرتاح

الاثنين بوقت واحد ، مو صعبه عليه ومن زمان "ما طلّع عضلاته" على احدّ

راح لسيارته وهو يتصل على باقيّ رجالهم ، لجل يشيلون هالشخص الطايح وهم يعرفون شغلهم

، كان الليِـث بحضن ذياب جامد مثل الجثه بدون حراك ، كانت ايد ذياب ملفوفه بالشماغ وتضغط على جرح الليث اللي ينزف ، متوتر واختلط بياض ثوبه بـ لون الدم بشكل مُخيف ، اللي مريّح ذياب انه باقي يتنفس ، فيه امل ع الاقل !

_


<< بيّــت ابِو الليِــث >>

طاح الجـوال من ايده ، عجز هالمره ع الكلام وكان اللي صار له قبل سنه ، بيرجع عليه الحين ، كان طايحّ من طوله بسبب صدمه ومن ضغط مهند وغدره ، شكله بيفقد حياته الحيّن ، من وصله الخبر انه وحيِده ، تِـوفى بـ ليله عرسه

نزلت دموعه وايده ترجف ، يتصل على يوسف ، على ذياب ، على كل اصحابهم ولا احدِ رد يطمّن قلبه

طلعت جميِله من المطبخ وهيّ تغني ، بردت ملامِح وجها وهي تشوف ابوها بهالشكل اليائس والباكيّ بذهول ؛ ابـوّي ؟


طاحت الكاسه من ايدها برعب وخوف وهي تسمع صوت امها يصرخ من فوق ، نِزلت دموع ابو الليّـث وهو يبكي بكل قوته ، ما قدر يتمالك نفسه الحيّن ابداً

بردت ملامحّ وجها وهي تشوف عمامها داخلين يركضون لعندّ ابو الليّــث

ابو قاسم بتهدئه ؛ وحّد الله ،قل لا اله الا الله !

ما قدر ينطق من هول صدمته ، منظر الليِـث مو راضي يروح عن باله وهو يستند ع الجدار والدم ينهمر منه ، صراخ ذياب اللي قّطع حباله الصوتيه ونبره الخوف والرجاء فيه وهو يحاول يوقف الليّـث " ليث خلك معيّ " ، شاف سقوط الليّـث بحضن ذياب بعيونه ، يا عيونه اللي شهدت كل مصايب الدهر على وحيده الولد وبِكره

كانت جميله مذهوله تماماً ، فرحانه انها ليله زواجه لكنّ فهمت ان مصُيبه حلّت عليهم من بكيّ ابوها وصراخ اُمها اللي وقّف شعر رآسها من قوته

ما استِوعبت لحدّ ما دخلوا ياسر وقاسم ، نزلت امها وهي تركض بدون عبايتها بتخرج لـ وين ما تدرّي ، الا انه ياسر مسكها ، كانت تبكي وتصرخ وتضّرب بياسر اللي يا جبّل ما يهزك ريح ، الا عيونه ، هي اللي انهّزت ، غِرقت تماماً من الدموع اللي تجمعت بداخلها بشكل يحِرقه ، لا هيّ اللي تنزل وتريِحه ، ولا هيّ اللي تختفي ما تبيّن ضعفه

، لململّوا انفسهم واستجمعوها بعّد وقت طويل وهم يتوجهِون للمستشفى ، شبه انتشر الخبر بينهم واكيّد بوصل لـ كيان ، الا اذا قّدر الله ومِنع سلطان هالخبر من انه يوصلها

_


<< بيّــت سلطِــان >>

متمدده بـ غُرفتها ، مبتسِمه وملامِحها تميّل للاحمرار ،كيّف بتكون ردّه فعله ، يفرح من ايّ ناحيه بالزبط ، تصورت مِليون صوره للموقّف اللي بيجمعهم بكرا ، الا انّ الليّـث دائماً وابداً يجيّ احلى من خيالاتها ، واقرب لقلبها من نفسها

دخلِ سلطان وهو يشوف ايدها على بطنها ، ابتسم بحنيه لثواني ؛ انا خارج ، جوالك معاك ؟

هزت رآسها بـ ايه باستغراب

سلطان بابتسّامه خفيفه ؛هالمره بنِرجع لموال قديم ، هاتيهِ لجل ما تحاكين احدّ !

ضحكت وهي تمده له ؛ تمام

سلطان بابتسِامه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ نامّي خلاص !

غمِضت عيونها بهدوء ، قال لها الليث اول ما يرجع البيت بيحاكيها ، صار آذان الفجر وما حاكاها ، انتابها النعاس الا انه تقاومه لجل تحاكيه ، اكيدّ انه مشغول وما تقدر تقاوم اكثر من كذا

اخذ مفاتيحه وهو يخرج ، وصله الخبر بمثابه الفاجعه ، الا انه تأكد من رجاله ان الليّـث بـ غُرفه العمليات ما تِوفى مثل ما يقولون

_


<< بـ المُـستشفى >>

الممر بكـامله مقفّٰل من رجال الليّـث واصحابه اللي قلوبهم على ايديهم بذهول ، يوسف اسوأهم حالّ ، تفكيره كله بالانتقام الحين ، بيآخذ حق الليّـث لو على حساب نفسه

قام وهو يعدّل تيشيرته ، من اول ما قام وشافوهّ رجال الليّـث وهم يتأهبون خلفه ، يوسف اكبرهم وذراع الليّـث اليمين

خرج من المستشفى وهو يتِوجه للٰخرابه مثِل ما يوصفونها ، المكان المتخبِي فيه ناصر ، بيقلبها جحيّـم عليه

_


<< عنِـد حرب وهيفــاء >>

من بعِد اللي صار بينها وبيّن يوسف ، ما استأذنته حتى ورجعت لـ بيت اهلها ، غيره كثير وما توقف الحياه عليه

كانوا يفرفرون بـ الشوارع لحدّ ما وصله الخبر ان الليّـث تصاوب ، وان يِـوسف متوجه لـ ناصر

غير طريقه وهو يوصل للخرابه قبلهم ، بعيّد عنها بـ شوي ، لف انظاره بهدوء وهو يتأمل السيارات اللي مرت من جنبه بلمح البصر من سرعتها

بردت ملامّح وجه هيفاء من فتح حِرب الشباك وهو يناظرها بسخريه ؛ اسمعي !

وسعت عيونها وهي تلف عليه بعدم تصديق صوت رصاصه ووراها صوت يوسف يصرخ بـ " ناصـر "

ضحك حرب بسخريه وهو يحرك ؛ مثله مثل صاحبه ، الله ياخذ صاحبه !

ضربت ايده تلقائي بذهول ؛ استغفر !! وووقف !

حربّ بسخريه ؛ اتركيك منه ، بتطلبين الطلاق اساساً خل يسوي اللي يبي ، يبي يقتل ناصر بكيفه ، يخيّس بالسجن وغصباً عن خشمه يطلقك بوقتها !

كانت مذهوله تماماً ، لمحته وهو يضرب احدّ ، الرحمه صفر عنده وهذا اللي واضح ، ما عندها استعداد يطيح من عينها اكثر ، بتتفاهم معه مافيه حل ثاني ؛ ودينيّ ، بيت يوسف !

حرب بتزفيره ؛ يوم ما تبينه ويوم تبينه ! حددي يا بنتي !

زمت شفايفها وهي تسكت ، عرف انها ما تستحمل النقاش وهو يتوجه لـ بيت يِـوسف

وقفها قدام بيت يوسف وهو يناظرها ؛ تفاهمي معه بكيفك ، ما بيطول وهو حر !

تجاهلت وهي تنزل ، ابتسم حرب وهو يتأمل بـ جواله ؛ الليث طاح ، وصاحبه الله يجازي قوته بيخيس بالسجون !


<< بـ المستشِـفى >>

بارده ملامّح ذياب بشكل مهول وهو يتأمل يّديه والشماغ، بـ دم صاحب روحه وولدّ عمـه ملّونه ، اتفقِت الدنيا تقسِى على الليّـث لحاله ؟ حتى بـ ليلِه زواجه ما يتهنـى ؟ تقسِى على ذياب وشعوره اكثر من جسِد الليِـث اللي انهلك من كثِر الحوادث اللي تصير له ، انهلك وقوته كلها تلاشِت هالمره

حتى والطعِنه جاته عرضّيه ، لان الشخصّ اللي طعنه مو بالتمّرس الكثير ، ولانه قال له انا معاك مو ضدك ، بس لجل ينقذ نفسه من بطّش ناصر وهذا المفهوم ، وينقذ الليّـث من انه يُقتل

لكّن الخنجِر طول بـ اعماقّ الليِـث ، طولّ كثير بشكل آلمه وزاد الاذَى والنّـزف عليه ، محتاج دم كثيِر حالياً والمتبِرع هو ذياب ومِين غير ذياب اللي لو يقولون له هاتّ روحك الحين يقدمها على طّبق من ذهب بس يقوم الليّــث

، جلسّ ابو قاسم ع الارضّ ولاول مره ، يحِس بـ حُنق تجاه الكلّ ، استغفر من تفكيره اللي يميِل للجزع والحُنق على المصايب اللي تتوالى عليهم عامه ، وعلى الليّـث اللي كان ومازال وجه المدفع بكل الحوادث خاصه ، تنهد وهو يدعّي من كل قلبه يقوم الليّـث بصحته وعافيته ، رفع عيونه وهو يتِوسل من كل قِلبه لحد ما تجمّعت الدموع بمحاجره ، ما احتِرمت شيب رآسه وهي تنهمر بكل سهوله

_


~آذان الظهر ~

فز ذياب بذهول من طاحت ايده اللي سانده رآسه ، ما كان نايم تماماً لكن حيله مهدود من التعب ، فرك عيونه لثواني وهو يشوف ابو الليّـث يتأمل بالغرفه بشحوب والواضح انه مو بوعيه ، وابوه وعمّه ابو قاسم وياسر وقاسم مو موجودين

رفع عيونه وهو يشوف يوسف جاي يركّض من بعيد ودخل الغُرفه مباشره

قام وهو يدخل وسرعان ما بردت ملامِحه وهو يشوف الليّـث جالس بهدوء

يوسِـف ؛ بنأجل الزواج ، بنأجل كل شيء بس ارتاح !

تنهد وايده على بطنه ، ملامحه توضح تعبّه الا انها احتدّت من قال يوسف " بنأجل الزواج " ؛ اقطع !

ذياب ؛ هالمره بسّ ، تكفى !

هز راسه بالنفي وهو يرفع عيونه لـ ايد يوسف اللي مليانه خدِوش وجروح وضحت من رفع ايده يساعده ؛ ناصر ؟

يوسف بهدوء ؛ انتهى ، بعدين

زفر لثواني وهو مكسور من نفسه مليِون مره انه وصِل لهيئه الضعيّف بهالشكل ، بيعلن ضعِفه لناصر واللي وراه لو كنسل زواجه وأبعد موعده ، وبنفسّ الوقت بيكسر كيِان اللي جاته حتى بحّلمه بهيئه العروسّ ، رغّم انه كان ينازع روحه وشبه بيودع ، الا انه فز من حس فيها بتطيِح وكان يتخيّل انه يمسك ايدها

، ارسل لـ يوسف من أول ما صحيّ ولهالسبب جاء يوسف يركضِ بظنه انه صار له شيءّ

كان ابو الليّــث واقفِ يتأمل من بعيِد ، يعرفّ نظرات اللّـيث هذيّ ، صعب مين من كان يكون يحددها ، هيّ انتقام ، هيّ حزن ، هيِ ضعف ما يدري

الليّــث بهدوء ؛ جهزّ

ذياب ؛ وانت ؟

الليّـث بجمود رغم المه ؛ اتصرف بنفسي

كان بيتصِل على كيان توه الا ان جواله فصل شحن ، بدون ادنى تردد رماه بالجدّار وهو معصّب ، مقهور من نفسه كثير انه صار "غبي " بظنه، نزيفّ الدم اللي صار هو اللي صعّب حالته ووهق الدكاتره لانه صار له نزيف ثاني فُجائي غير النزف اللي نزفه بوقت الطعنه ، والا العملِيه ما طولت اكثر من ساعتين من سهولتها خصوصاً انها ما وصلت لمكان خطير

مد ذياب جواله بهدوء ، يعرف الليّـث وعصبيته اللي تصير مفرطه وقت يتعب ؛ ولدّ العم ، احنا برا !

خرج ذياب وبجنبّه يوسف ، كل الزعزعه اللي صارت لهم من الخبر المِخيف اللي وصل لـ كبِار ال عُدي كلهم بـ وفاه الليِـث اللي أكدّها الفيديو وصراخ ذياب اللي يترجاه يجلس معاه ،وصراخ العيال ان الليّـث طاح ،دائماً مقاومه الليّـث وبدنه اقوى من انه يطيح بسبب طعنه وبهالسرعه الا انهم انصدموا هالمره

، اخذّ الليِٰث جوال ذياب وهو يتصِل على كيان بهدوء ، رفع حواجبه من جاه صوت سلطان ؛ سلطان !

سلطان وهو قبل نص ساعه خرج من المستشفى بعد ما تأكد ان حالته مستقره ؛ الليّــث !

الليّــث بهدوء ؛ وصلها الخبر ؟

سلطِـان بتنهيده ؛ ماوصلها ، جوالها معيّ زي ما تشوف ! ، ولا هو واصل لجوالها من زمان !

الليّــث : العِرس اليوم ، ما تغيِر شيء وانت فاهمني ، اذا رجعت خليها تحاكيني هنا !

زفر سلطان لثواني لان الليِـث ما وده كيان تدري بـ شيء ابداً ؛ تمام !

_


<< بيّــت ابو الليِــث >>

كانوا متجمعيِن كلهم ، شبه مرتاحيِن بعد ما كلمهم ياسر من اول انتهاء عمليّه الليث وهو يطمنهم ان اللي وصل كله كذب ، وان الليّـث بخير

للحين بـ حيّره ما يدرون هو بيتّم الزواج ،او بيأجلونه ، ومن الصباح قال لهم ابو قاسم " الموضوع بيّد الله ثم الليث ، ان قال تّم بـ يتّم جهزوا انفسكم "

وصلت رساله من جوال يِوسف لـ اُم الليّـث " الليث بخير ، الزواج اليوم "

جميِـله بتوتر ؛ كيف الزواج اليوم !



الثالث والعشرين من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close