اخر الروايات

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم ريم سليمان 


 الفصل الثالث و العشرين





ام الليِٰث وهي تقوم بهدوء ؛ يعني الزواج اليوم ، اكيدّ كيان ما وصلها الخبّر وعشان كذا الليث ما أجّل

ام ذياب بتفكير ؛ فيه شيءّ كبير وراء هالموضوع ، الله يستر !

_


<< بيّـت سلطان >>

متّـوتره لـ ابعدّ درجات التوتر ، مليون حدث سيء ببالها ومن الفجر وهي تتوهم بـ اشياء غير معقوله ، ابوها مختفيِ من الفجر وجوالها معه ، من لما نامت وهي تحسّ بضيِق مو طبيعي وكل شوي تقوم وترجع تنام من تعبها ، تشوف اذا ابوها رجع او لا وبكل مره ترجع بـ خيبّه وتنسدح

نزلت دموعها من الشعور اللي يزيد بداخلها ان الليّـث صار له شيءّ وهي تغطيّ وجها

فزت من مكانها وهي تركض من سمعت صوت الباب

سلطان بذهول وهو يشوفها تركض ؛ بشويش !

زفر بهدوء وهو يشوف ملامحها اللي واضح انها تبكّي ؛ليث يبي يحاكيك !

ضحك من ارتخّت ملامحها ، حّس بـ انه جابّ لها الدنيا واللي فيها وابعّد كل توترها عنها ، مد لها جوالها وهو يمشي ، تذكر ان الليث اتصل برقم ذياب واللي يعرفه سلطان عشان كذا رد ؛ على رقم ذياب ، اتصلي

ناظرت بالرقم لثواني ، ليه مو بجواله اتصل ؛ فيه شيء ؟

هز سلطان رآسه بالنفي وهو يبتسم بتغيير للموضوع ؛ بخير ، حاكيه اسمح لك !

ابتسمت بتّوتر وهي تتصِل ؛ ليّـث ؟

تنهَـد من كل قلبه ، وين يحّس بالتعب وهي صوتها لحاله يملاه شعور ويشغله لدرجه عدم التفكير بـ شيء ثاني ؛ يا عينه ، وينك ؟

سكرت الباب خلفها وهي تدخل غرفتها ؛ بـ البيّت ، فيك شيء ؟

الليّــث ؛ اتركيك مني الحين ، انتِ ؟

ابتسمّت بعبط ؛ على حطّة يدك ، لا زلت انا موجود !

ابتسم غصب عنه وهو يحط ايده على بطنه ويكمّل ؛ مكانّك سر ، ما شيّء اختلف الا الحنيّن بـزود !

ضحكت وهي تقوم ، حسته بخير شويّ ؛ تغنيها ليّ ونصير حلوين ، وبرضو ما برتاح الا لما اشوفك ، تآمر على شيء ؟

ابتسم بهدوء وهو يشوف ذياب داخل ؛ سلامتك ، بحفظه !

ذياب بابتسِامه ؛ حضره العريس ، جاهز ؟

ابتسم الليّـث بهدوء وهو يقوم بمساعده ذياب ، يعجبه ذياب لانه يفهم شخصيته ومثله بالزبط ، على طول يغير الموضوع للشيء اللي يعجب الليث ويتأقلم معه "وكأن شيئاً لم يكن "

رغم ان الدكتور حذرهم مليون مره انه خطِر يوقف بهالسرعه ويقوم لانه ممكن تصير مضاعفات ، الا ان الليّـث اصّر هالمره وزيّ كل مره

_


<< بيّــت يِــوسف >>

دخل يوسف البيت وهو مهلوك تماماً ، رمى تيشيرته بعيد وهو يفتح دُرجه المليان اسعافات واسلحه واوراق ، الدرج المُرعب لهيفاء

اخذ الاسعافات وهو يجِلس بهدوء ، مدد رآسه للخلف وهو يتأمل بطنه المجروح جرح كبير على الجنبّ ، كان لافه بشّاش بِس لانه رجع لعند الليث بالمستشفى مباشره ، من قوه الاشتباك اللي صار بينهم كانت ايده اليمين كلها تنزف ، واليسار تمخشت من الزجاج اللي تكسر عليها ، اقوى اصابه جاته من هالهوشه كانت من ناصر اللي استغفله بسكين صغيره الحجم خدش فيها بطنه وسبب له جرح كبير ، لحسن حظه كانت ايده اقوى من ايد ناصر ولِكمته قبل لا يطعنه

رِفع عيونه باستغراب من حسّ بـ حركه قدامه

هيفاء وهي تحاول ما تبيّن خوفها بهدوء ؛ وش تكون ؟

يوسف ؛ وش رجّعك ؟

جلست على ذراع الكنبه وهي تناظره ؛ حسيت انك محتاج ليّ ، ورجعت

ضحك بسخريه ؛ تسويّن لنفسك قيمه ، ما احتاجك ولا احتاج غيرك !

ابتسمت وهي ما ودها تقوم وتذبحه ؛ بما اننا بنتطلق يازوجي ، ما يهمني منك اي كلمه او اي شيء ثاني ، بس فهمني انت ايش ؟

يوسف بتخويف ؛ انا اللي يقتل القتيل ويمشي بجنازته ، ما عرفتيني

هيفاء بعدم مبالاه ؛ ما بتقتل بدون سبب اكيد ، خلينا نسولف ، من اي مبدأ مو شرط انك زوجي وانا زوجتك !

يوسف بهدوء ؛ بمبدأ انك خطيبتي ؟

تعرف انه يحاول يجرحها وتمثل عدم الاهتمام ، يا هو ياهيّ اللي بيطلعون مكسورين الخاطر من هالنقاش ، لكن هالمره ما بتكون هي ابداً : باللي تحبه !

كل حركاته تبيّن انه يقول اشياء ما وده فيها بداخله ، كان متوقع منها الغضّب وانها تقوم وتنهيّ هالنقاش ، صدمته تماماً ؛ ماودك تحضرين عرس صديقتك وانتِ تبكين ، قومي

هيفاء باستقصاد ؛ الليث ما فيه شيء يعني ؟

احتدت ملامحه وهو يرفع عيونه لها ؛ كيف وصلك الخبر !

هيفاء ؛ ما يهمّ من وين وصلني ، المهم اني عارفه ! ممكن تقول لي ما تغاور !

رجع نفسه للخلف وهو يفِتح المَسحه الطبيه ، غمضت عيونها برعب وهي تشوفه بكل برود يمسح جرح بطنه

قامت من سمعت صوت جوالها ، ابتسمت تلقائياً واربكِته ابتسامتها ، ضايقته بالاصحّ !

يوسف بهدوء ؛ مين ؟

هيفاء بسخريه ؛ خلصنا الادوار ، خطيبتك كانت تقول لك هيفاء ما تقول !



عض شفته لثواني وهو يشوفها ترد بابتسِامه وتدخل الُغرفه ، قفلت الباب خلفها بشكل أغضّب يوسف الا انه تِوقعها تحاكّي حرب بس تحاول " تثير جدل " بظنه ، رفع حواجبه وهو يسمع صوت الجرس ، لاولّ مره يخيب ظنه وهو يشوفه حرب اللي توقعه يحاكيّ هيفاء

حرب بهدوء ؛ قول لهيفاء انتظرها بالسياره

يوسف ؛ ما بتمشي ، الله معاك !

حرب بجمود ؛ ما بتجلس معاك بدون رغبتها ، ابعد

حمّر وجهه وهو يسمع حرب ينادِي على هيفاء اللي خرجت مبتسمِه من الغرفه وتحاكيّ للحين ، سكرت وهي تشوفه حرب ؛ هلا ؟

حرّب بهدوء ؛ عبايتك ، ويلا

ابتسمت والفرحه اللي بعيونها ما خفّيت على يوسف ، حتى عيونها تِلمع ما يدري وش هالمكالمه اللي غيرت مزاجها كله ، هزت رآسها بـ تمام وهي تصعد للاعلى

صعد يوسف خلفها وهو يشوفها تغنّي بروقان ، كانت مبسوطه بالشكل اللي يخليها تتخيل يوسف ملاك قدامها

يوسف ؛ ما تبين ترجعين يعني ؟

هيفاء ؛ لـ ايش ؟

يوسف ؛ بالمره الاولى مشيتي بدون لا تكلفين نفسك وقلت ما عليه ، هالمره بتخرجين لا عاد ترجعين !

ناظرت بعيونه بثبات وهي تحط شنطتها على كتفها ؛ مين قال اني برجع ؟ فمان الله يا طليقي المستقبلي !

مسكها من ذراعها وهو يوقفها قدامه ، ابتسمت له وهي تدري انه صار اضعّف خلق ربي الحين ؛ تآمر على شيء ؟

يوسف وهو يضغط على ذراعها ؛ تلعبّين مع الشخص الغلط صدقيني

هيفاء بسخريه وهي تنفض ذراعها منه ؛ وانت تلعب مع الانسانه الغلط ، الله يفك أسرك !

ترك ذراعها وهو يتأملها لحد ما خرجت ، حطها برآسه الحين ، والله يستر لا يطيح على رآسه وتجيبه

_


<< العصّــر ، بيّـت ابو الليّــث >>

خِـرج من الحمام وهو ينشّف وجهه ، عدل شنبه بـ ايده وهو يشوف ذياب داخل ؛ سم

ابتسم ذياب بهدوء وهو يرفع له الشاش ؛ ما ودنا بحركات نزف هناك ، بنشِده لجل ما يوضح !

ابتسم الليّــث بهدوء ، رغم ان مشيته ثقيله شوي من جرح بطنه الا انّه يحس بـ شبه ارتياح بعد الشاور اللي صحصحه ، ينتظر يشوفها ويجِزم يمين انه بيصير مثل الحصان

ذياب بطقطقه : حياتي العريس المصاب بليله زواجه ، ليلتك ما بتكون مثل البال الله يعينك !

الليّـث وهو يطقطق ؛ لي سنه متزوج ، ما ارتجّي ليله والعُقبى عندك يا ولد العم !

ضحك ذياب لثواني ؛ المحروم هو اللي يرتجي ، الله يرزقني آمين !

ابتسم الليّـث وهو ما يقدر يضحك لان جرحه يوجعه بمجرد ما يضحك ، لف ذياب الشاشّ على جرح الليِــث وهو يخرج ينتظره

اخذّ جواله وهو يناظر الساعه ، ساعات قليله ويشوفها ، يا كِثر شوقه

لبسِ ثوبه وشماغه وهو يناظِر نفسه بهدوء ، سكر ساعته وهو يعدلّ ياقه ثوبه وينزل ، داهمته اصوات امُه وخالاته اللي يزغرطون له ويصارخون ، ابتسم واصواتهم تتشتت بين اللي يتحمدّ له بالسلامه ، وبين اللي يبارك له

جات ام الليّـث بابتسِامه عريضه وهي تبخّره ، اغرقته بريحه الدموع وابتسم وهو يشوف الدموع بعيونها ؛ الله يديمّك !

دخلّ ابو الليّـث وريحه العُود استقرت بداخله ، كثِر العاملين والمباخر اللي بـ ايديهم عجّت المكان بريحِه العِود ، رغم انه بينهم عائلياً ،بين ال عُدي نفسهم الا ان المِوقف ينحكى فيه من فخامته

ابتسم ابو الليّـث وهو يلبسّ الليِــث بشته ، تجمعت الدموع بمحاجره وانمِحت تماماً من ابتسم له الليّــث

_


<< عنِٰد الـرجــال ، بـ القــاعه >>

كِـانوا سلطِـان ، وخـالد "ابو عبدالعزيز " وابِـو قاسم ، وابِو ذياب هنِا يستقبلون الضيوف اللي معظمهم يجيّ من اماكن بعيده ويجون بدريّ بهالوقت

ابتسم ابو قاسم وهو يسمِع اصوات البِواري من بعيِـد ، تِوقعهم ذياب وياسر وقاسم والليّـث وابوه بس ، الا انه انصِدم بكميِه السيارات اللي خلفهم ، ضحك وهو يشوف اصحاب الليِـث ينزلون بمُجرد نزوله ؛ ماشـاء الله !

ابتسم ابو ذياب باعجّاب من الليّـث وهو يحصنه ، قاوم تعبّه بس لجل ما ينقِص مقداره قدام النِاس ، ويتشمّتون فيه اعدائه ....


عدل بشته وهو يشوف ذياب يبتسم له ؛ وش عندك !

ضحك ذياب وهو يبوس رآس الليث ؛ اشهد انك تستاهل بوسه راس وستين بوسه وراها ، وحش يا ولد العم !

ناظره الليث باستغراب وسرعان ما ضحك بخفيف من اصحابه اللي يصفقون ويصارخون لجله

_


<< عنِـد الحـريم ، بـ القِٰاعه >>

بِـدوا يجِون المعازيم وتزدحِم القاعه بخِفيف ، ريحِه العُود ، اصوات الزغاريّط ، الاكعِاب اللي تضرب كل ما قِرب احدّ يدخل لغُرفتها كلها تّوترها ، تنتظِر مجيءّ الليث بس ، تحس انه فيه شيءّ بس للحيِن مو عارفه ايشّ ، محتاره تقول له الحيّن ، او تنتظر لحد ما يرجعِون بيتهم

ابتسمت بخفيف وهيّ تشوف ام الليّـث جات لعندها وهي تحصنها بـ اعجاب ؛ زوجه حـاتم صديق عمك وبناته جايين يسلمون عليك ، تحصّني !

ابتسمت وهي تشوف ام الليّـث تبتسم لها من بعيد وقت جّو يسلمون عليها ، جلست وهي ودها تقِول لـ اُم الليث تِـزيد فرحتها ، بس ما بيعّرف من ال عُدي احدّ قبله ، يا الليّـث يا بلاش !

عدلت شكلها من قال لها الليّـث انه جايّ ومعه ابوه وابِٰوها وعمّها ابو عبدالعزيز

دخل عزام ، ووراه سلطان وخالد ، وبعدهم الليث ابتسمت وهيّ تشوفه من اول ما طاحت عيونه عليها ابتسم ، كان يعدل شماغه بس ما قدر يقاوم ما يبتسم لها

ابو عزيز بابتسِامه وهو يسلم عليها ؛ مبروك يا بنتيّ ، الله يحميك !

ابتسمت باحراج وهي تحاكيّ ابوها وعمّـها ابو الليّـث وعمّها خالد ، تعالت ضحكاتهم على ابو الليّـث اللي عدل شماغه وهو يشوف نظرات الليث ؛ انا بنحاش الحين ، لا يهجم علينا ليث !

ابتسمت وهي تشوفهم يودعونها ويخرجون ، أشرت لـ ابوها بعيونها يجيّ بجنبها وبالفعل راح لها

ضحك وهو يمسك ايدها بهمس ؛ واضح انكّ متوتره حيل ، قوليّ له ولا تأجلين !

كيّـان بهمس ؛ بعدين ؟

هز سلطان راسه بالنفي وهو يخرج ؛ الحين ، يلا !

لفت انظارها وهيِ تشوف الليِـث يمسح جبينه ، كان متِوتر من نزيف بطنه مو من شيءّ ثاني

كيِـان ؛ انت فيّك شيء ، بس مخبي علينا !

ابتسم وهو يجي قدامها ؛ اضحكيّ لي ، اضمن لك ما يبقى شيءّ !

ما قدرت ما تضحك وهي تخفيّ ضحكتها وتمثلِ الصرامه ؛ قول ولا نزاعلك بعدين !

الليّــث بهدوء ؛ بـ الامّس صار حادث ، تعبت من وراه والظهر اللي خرجت من المستشفى !

وسعت عيونها بذهول ؛ يعني ابوي من الصباح خارج مو من فراغ ! حادث ايش !

الليِــث وهو يمسح جبينه اللي يتعّرق كثير من تعبه ؛ بـ بيتنا نتفاهم !

مسكته من ايده وهي تجلّس وهو بجنبها ، لمعِت الدموع بعيونها ؛ ليّـث ؟

ابتسم وهو يناظرها ؛ يا بنِت الناس شوفيني قدامك ما فيني شيءّ !

تركت ايده وهيّ تحس لثواني انصِدمت ، لفت له وهي تشوفه يمسح جبينه ؛ انت تعبان !! ايش يوجعك طيب ايش الحادث !

الليّـث وهو يرجع يمسك ايدها ؛ لا رجعنا بيتنا ، تعرفين !

هزت راسها بـ النفيِ وهي تحسّ انها توترت كثير ، دموعها كلها تجمعت بمحاجرها الحيّن

زفّر بهدوء وهو يوقف ، وقفت معاه وهو ماسك ايديها للحيّـن ، جابها قدامه وهو يناظر عيونها ؛ ما اقّدر اميِـل لك ، ميّلي لي واحضنيني

رفعت ايديها وهي تحضنه وسرعان ما نزلت دموعها ، ابتسم الليّــث وهو يحسّ بقِلبه يوجعه الحين ، ما يدريّ هو من تعبه صاير عاطفيِ والا الموقف يأثر كثير

ابعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائيه ، ابتسمت بخفه وجّات على قلبه بابتسِامتها

رفع عيونه لفوق وهو يآخذّ نفس عميق ؛ يا اُم عزام ، صار عزام واجّب !

ابتسمت لثوانيّ وهي تآخذ ايده ، قّربت لعنده وهي ترجع تحضنه لكِن هالمره غير ، مسكِت ايده وهي تحطها على بطنها ؛ صار عّزام موجود ، يا ابوه !

ما استّوعب لثوانيّ وكِأنه لوهله استِرجع كل كلامهم ، تتكلم بصّيغه الجمع من أول وتعبت من غبائه ، صار الخبّر منها مباشره

ضحك بعدم تصديق ؛ كيف ؟

ابتسّمت وهي تبعد ، رفعت كتوفها وهي تقوسّ شفايفها ؛ اجلس !

ضحك وهو يمسح جبيِنه لثواني ، ما قدر ينزل عيونه عنها من حلاوه الخبّر اللي بـ وسط تعبه صار مثِل الثّلج بصدره وانعشَه

كِانت واضحه فرحته بشكلّ رهيّب رغم تعبه ، يضحك بنفس الوقت يمسح العرق اللي يتصبب من جبينه

جات لعنده وهيِ تنزع الشماغ عنه ؛ خلصت ليلتنا ، ممكن نرجع بيتنا الحين ؟

الليّــث وهو يناظر الساعه اللي تأشـر لـ 1:00 تماماً، اخذ نفس ؛ باقي ، بتنزفيّن !

ناظرته لثوانيّ ، هيّ حامل والمسافه طويله وبتضطر تلبس كعبها وبتخالف تنبيهات الدكتوره الكثيره عليها ، وهو تعبّان بشكل واضح على وجهه ؛ ما ودي ، ولا احبّ وطولنا خلاص !

هز راسه بالنفي وهو يآخذ جواله ، اتصل على اُمه اللي يادوب انتبهت لـ الجوال من الاصوات

جات لعندهم وهي تبتسم بخفيف ، كان الليث يشرب مويا وكيان تتأمله

ابتسم الليث وهو يترك الكأس ، ابتسمت كيان بـ احراج من عرفت انه بيقول لـ اُمه ..



الليّـث بابتسامه خفيفه : عروسّ الليث حامل يا اُمه ، ودك بـ شيء !

شِهقت ام الليث وهي تغطي فمها بـ ايدها بذهول ، ابتسمت بعدم تصديق : صدق !!!

ابتسمت كيان بـ احراج وهي تشوف خالاته يدخلون ، استقبلتهم ام الليث بالخبر وسرعان ما انطلقت الزغاريط منهم بـ فرح

ام قاسم بتفكير ؛ والزفه الحين !

كيان بهدوء ؛ انا ما وديّ

ام ذياب بابتسامه وهي تغمز ؛ انتِ ما ودك والا صاحبنا يغار على حلاوتك اليوم ؟ لازم بس مو لازم

ضحكت كيان باحراج وهي تحسّ بنظرات الليث عليها ، ملاك بـ الابيض وحامل كمان ويا فرحته

ام قاسم ؛ لو ما انزفيتي ، بيطلع حكيّ كثير لكن الحل الوحيد هو انّك من شُرفه الدرج توقفين ومره وحده ما تتعبين !

هزت راسها بالنفي وهي تفكيرها الحين بـ ليث مو بـ نفسها

الليث ؛ كيان

لفت عليه وهي تشوف عيونه اللي توافق على حكيّ ام قاسم ، قوست شفايفها برجاء الا انه قاطع نظراتها بهدوء ؛ ٥ دقايق ، اذا متأكده انها ما تضرك !

ام الليث وهي تخرج ؛ ما تضر ، يلا جهزي نفسك

زفرت لثواني وهي تجلس بجنبه ؛ قلت لك نمشي ، ما ابي شيء !

الليث بهدوء ؛ تحصّني !

زفرت وهي تآخذ نفس عميق وتخرج من نادتها اُم الليثّ تعلن البدء

تمدد للخلف وهو يحطّ ايده على بطنه ، يحسّ برطوبه مو طبيعيه بـ داخل الشاش وأيقّن انه ينزف

_


اخّذت نفس لثواني وهي متوتره تماماً ، رغم انها بس بتمشي من فوق لحدّ البلكِونه ما بتنزل تحت لان المسافه مُرهقه والدرج مُتعب مع حملها والفسُتان ، الا انها متوتره

كانوا حولها كلهم ، اُمها وجيلان وترف ومشاعل وخوله وجميله وام الليث وام قاسم وام ذياب بعد

ام ذياب ؛ بسم الله عليك ، يلا بسم الله !

ابتسمت بتوتر وهي تشّد على مسكتها ، حست بهبِوط من تسكّرت أنوار القاعه كلِها وتسِلط الضوء على مكِان خروجِها فقطَ ، اخذت نفس وهِي تمشي بهِدوء وثبات ، ابتسمت وهي تشوف ام أوس تبتسم لها من الاسفِل ، تحس بـ العيّون كلها عليها وأكيد بتكون ، مُذهله ، فاتِنه ، بنّت النور بحق وحقيق بهاليوم ، ابتسمت امِ الليث وهي بـ أشد الرضا عن كيّان ، كل ما تتذكر ظروف زواجهم وكيف كانت كارهه كيان بالبدايه تندم ، نِاعمه نعِومه تليق بـ الليث وصلابته ، تفكيرها من سُلطان وجمَالها من النِور -غيداء- ، بكل موقف يصيب الليّث سوء ، او يصيب كيان ، تكبر كيان بعيونها أكثر وأكثر ،

ابتسمت ام أوس وهي تطمن كيان اللي توترت من فوق

كانت سلوى تتأمل بـ كيان من بعيد وهي متحمسه ترجع البيت توصفها لـ اُمها اللي ما حضرت

هيفاء وهي تضرب ذراع سلوى ؛ قولي ماشاء الله !

سلوى وهي ترجع نفسها للخلف ؛ ياليتني ولد !

كشرت هيفاء وهي تشوف رساله مُفرده من يوسف " بعد نص ساعه ، استناك "

زمت شفايفها بسخريه " بـ أي صفه ؟ "

يوسف وهو قافط كلمتها -الله يفك أسرك-"بودعك"

سكرت جوالها بسخريه وهي متنرفزه تماماً منه

خِرجت كيان بعد ما انتهت الزفه وهي ترجف ، دخلت الغرفه اللي قدامها وهي تجلس وتآخذ نفس

طلعت جوالها وهي تشوف أوس كاتب لها " ننتظرك "

بدلت ملابسِـها باستعجِٰال وهي تشوف جمّٰيله ، وخوله ،ومشـاعل جايين لعندها

خِـوله بابتسِامه خفيفه وهي تشوف كيان نزلت فستانها ولابسه جينِـز أبيض وبّدي بنفس اللون ؛ عروس 2050 انتِ ،فاهمه الحياه صح بس بدري !

ابتسمت لثواني وشبه تذكرت انها بتسألهم ؛ كنتوا تدرون ؟

جميله باستغراب ؛ بخصوص ؟

كيان وهي تعدل شعرها ؛ الليّــث

هزوا روسهم بـ ايه ،زفّرت لثواني بهدوء ؛ وليه ما كنسل !

مشّـاعل بابتسِامه خفيفه وهي تجلّس ؛ لانه يحبّك اكثر من نفسه !

تّوردت ملامحها لثوانيّ وهي تناظر مشاعل

ابتسمت لها خوله وهيِ كل مره تزيدّ اعجاب بشخصيه كيِان اللي رُغم انها صغيره ، تفكيرها اكبّر ومو محدود عند ماديّات وكلام الناس

جميّـله بابتسِامه عريضه وهي تحضنها ؛ انتبهي لنفسك ، وانتبهيّ لـ الليث ، احلى عروسّه والقاعه كلها تتكلم عنّك !

لبِست عبايتها وهيّ تخرج بـ استعجال لـ عند الليث وأوس اللي ينتظرونها

ابتسمت وهي تشوف الليث للحين بخيّر ، توردت ملامحها لثواني من مدّ ايده وهو يمسك ايدها ، ما كان يقِدر يسوق وأوس هو اللي بيِوصلهم البيت وبيرجع

_


<< عنِـد يِـوسف >>

كان بـ سيارته ويناظِـر بعـزيز وحربّ اللي واقفين بعيِد ويسولفون ، نظراتهم مفهومه لـ يوسف اللي مّروا عليه اشكال كثيِر منهم ، اللي يبينّ البراءه وبداخله اخبّث خلق الله ، اللي يجِون غدر مثل ناصر ما يجّون بالوجه ،ينتظر الليـث يتشافى لجلّ يعرفون وش يسوون بنـاصر وبـ الشخص اللي طِعن الليث واللي كلهم بـ ايد يوسف

هّد حيل ناصر وبعثِـر رجاله من قوه رغبته بالانتقام وانحداد التفكير عنده بساعه الغضب اللي راح لمهم فيها ، كان بيقتله لو ما الله ثُم تدخلّ باقي رجال الليث اللي ابعدوه عن ناصر بالقوه ،


كسر خشمه من قوه ضرباته وهذا غير اللكمِات اللي توالت على وجهه واخفت ملامحه من قوتها

رفع جواله بهدوء وهو يتصل على هيفاء من شافها خارجه وتمشي لـ سياره حرب ، ردت عليه قبل لا تركب ؛ خير ؟

يوسف بهدوء ؛ لفيّ وراك ، وتعالي احسن لك

هيفاء ؛ مو بكيفك ، الوجه من الوجه ابيض وش تبي !

ما كان وده يعصب وهو يرص على اسنانه ؛ تعرفين انك زوجتي شرعاً ولا يردني عنك احد ، تعالي برضاك والا تندمين !

هيفاء بهدوء ؛ بجيّ ، بس مو عشان تهديدك بس لان بيني وبينك كلام ثاني !

سكر وهو يشوفها تمشي لناحيته ، ركبت السياره بهدوء وهي ما تكلمه ، حست لثواني بغباءها وهي تشوفه قد ايش معصب ،تخاف تتكلم الحين ويكفر فيها

_


<< عنِـد أوس >>

بعد ما رجع لحدّ القاعه ، اتصّـل على ترف باستعجال لان جاه طلب من المِركز ، ركبت معاه باستغراب ؛ ليه مستعجل !

أوس بتزفيره؛ عندنا اجتماع بعد ساعه !

زمّت شفايفها لثوانِي ، كثِرت اجتماعاته بهاليومين بشكل يضايقها خصوصاً انهم ببدايه زواجهمّ تو

زفّر وهو يمسك ايدها ؛تّـرف ؟

ابتسِمت بهدوء وهي تلفّ لناحيِته ، تتضايق ويحقَ لها كثير بعدّ ، بـ اجازه زواجه ما له دوامّ المفروض ،يكفي انها تعرف بـ انتهاء اجازته بيصير مشغول ليه يشغلونه حتى بـ اجازته

وقف قدام البيت وهو ينزل معاها ، دخلت الغُرفه وهي تنزلّ عبايتها بتزفيره ، ابتسمت له من ناظرها وهي تحاول ما تبين انها متضايقه

أوس وهو ينزل ثوبه ويناظرها ؛ لا تنامين ، ما بطولّ

جلست وهي تنزع كعبها وتناظره ،

أوس ؛ تضايقك الاجتمِاعات وانا عارف ، اليومّ وننتهي وما تزعلين !

تلعثمت وهي تشوفه يناظرها : ما تضايقت

ابتسم وهو يآخذ تيشيرته ؛ هذا الواضح !

ناظرته لثوانيّ وهي تحس بفراشات بـ قلبها من ابتسِامته ، تحس فيها تتطاير بداخلها .

ابتسم لثواني ؛ تــرف ؟

ابتسمت ؛ لا تتأخـر ، انتبه لنفسك !

ضحك وهو يعدل شعره ، عدل تيشيرته وهو يدندن ويخِرج لـ المّـركز

_


<< بيِـت الليّــٰث >>

خرجت بعد ما مسحِت المكيّب كله وعدلت شعرها ، ناظرت بـ الليـث اللي متمدد ع السـرير ؛ليث ؟

فتح عيونه بخمول تّـام ؛ تعاليّ

جات وهي تبعِـد البطانيه عنه : وش الحادث ؟

بيجلِس بس مو قادر من شده الالم ، يحسّ بـ سكِين تقّطع جوفه من قوتها

كيان برجاء ؛ طيب قول فين ، ايدك رجلك كتفك فين بالزبط !

آخذ نفس لثوانيّ وهو قبل شوي شّد على نفسه وغير الضماد بنفسه لانه كان ينِـزف ، يحس بـ وجع الحين نفسّ الشيء بس لانه شادّه بقوه

حطت ايدها على جبينه لثواني ، شافت ايده على بطنه وهي ترفعها بشويش ، رفعت التيشيرت وسرعان ما بِردت ملامحها وهيِ تشوفه شاش ؛ رصاص !!!!

هز رآسه بالنفي وهو يآخذ نفس ؛ حّــر

مدت ايدها لـ وجهه وعنقه وهي تحسّ فيه يتعرق ، تّوترت بذهول وهي تآخذ جواله ؛ نروح المستشفى !

هز رآسه بالنفيّ ، انشِدت عروقه من كثر الالم ووجه أحمر بشكل مُرعب ؛ افتحّـي الشاش !

قامت بسرعه وهي تفتح الدرج ، اخذت الاسعافات وهيّ شبه متمرسه على هالمواضيِع

ارتخـى لثوانيّ بعد ما فتحته ، تجمعّت الدموع بمحاجرها من تنهّد من كل قلبه وهو يغمض عيونه

قامِـت وهي تِجّـيب له مويا ، دخلت على محادثه ذياب اللي اكّيد فيها كل التوصيات وبالفعل اسَطر ادويه واحتياطات مُهمله من قِبل الليث

رجعت وهي تشوفه جالس ويحاكي بـ جوالها ، انهى مُكالمته اللي فهمت كيانّ منها ان وراه مجْهود بدنّي كبير

اخذته منه وهي ترميه وترمي جوالها لطرف السرير من بعيد ؛ ما بتخرج مكان ، ولا تتحرك لمكان

كان ساكت تماماً لحد ما جات قدامه ، كان جالس على طرف السرير ويتأمل قدامه بهدوء ، وش يسوي بالتعب اللي جاه بـ وقت غلط بهالشكل

رفعت راسه بـ ايدها وهي تمّد له المويا ؛ بسم الله !

ناظرها لثواني وهو شبه مقهور من نفسه الحين ، تأجيل الزواج فيه خير اكثر لـ كيان، وعدمه فيه عّز وخير لهم الاثنين

ابتسمت له بهدوء وهي تعرف هدوئه انه مقهور من نفسه وانه ما جاء مثل اللي بباله ، اخذت الكأس من ايده وهي تتركه ع الطاوله ، ابتسمت لثواني من مد ايده وهو يقربها منه ، سند رآسه على بطنها وخبر حملها قالتِه له بـ وقته تماماً ، رفع معنوياته واشغله كثير ، لهالسبب بالذات اصّر سلطان انها تخبره هناك ما تنتظر رجوعهم لـ البيت لان الليّـث فِقد نص عزيمته وقت ما قِدر يرفع السيف مثل دايم ولا يحس فيه ، سِنده على كتفه وبس وابداً مو من عوايده

غمض عيونه بهدوء وهو يحس بـ ايدها تلعب بشعّره ، تجمعت الدموع بمحاجرها لثواني ، ما تعودت عليه هاديّ لهالقد ابداً

الليّـث ؛ تعاليّ

نزلت دموع عشوائيه من عيونها من نبرته ، حتى صوته مهلوك بقدّ عيونه وأكثر

جات بجنبه وهي تـتمّدد ، مسك ايدها وهو يآخذ نفس عميق ..

ابتسمت بخفوت وهي تحِس فيه ماسك ايدها لفوق صدرهّ ، المفِروض هاليوم يكون اسعدّ يوم لهم اثنينهم مع النّاس ، يكفيّ انه زواجهم العلنّي ، وانه تاريخّ سنه لهم سوا

انّه مّر هاليوم على خيّر هذا يكفيها ويزيِدها ، يكفي ان الليّـث بخير الحين وجنبها

انتظرته لين ينِام وهي كل شِوي تتأكد عليه لحدّ ما تطمنت تماماً

_


<<بيّـت يوسـف>>

نزّلت عبايتها وهي ما ودها تخّرج له الحين ، مهما كانت قويه غضبه الحيّـن يخوفها كثير

جلّس وهو يرص على اسنانه لثواني ، مقهور بشكلّ مو معقول من ناصر ووده يكفر فيه الحيّن انه خّرب يوم مُهم على الليث ، صح انه كان حلو وفخّم مثل ما توقعوه ، بس بيكون افخم لو كَان الليّـث بصحته وهو يلعب بالسيّف بنفسه مو ساندّه على كتفه بس

قام وهو يفتح الباب بدون لا يدقه ، تفاجئ بالمخده اللي انرمَت بجنبه فجأه ، كان جالسه ع السرير وبحضِنها المخده ، ارتعبت من طريقته بفتح الباب ورميتها ناحيته تلقائي

يوسف وهو يسكر الباب خلفه ؛ الله يفكّ أسرك !

ناظرته لثواني وهو يردّ لها كلمتها الحين ؛ وش موضوعك !

يوسف وهو يتكيّ ؛ استقصدتي تقولينها ؟

هزت رآسها بـ ايه ؛ الدنيا مو بدون قانون ، دعيت لك من باب الاخّوه والاسلام !

يوسف بسخريه ؛ ومن أي ناحيه حكمتي اني متورط بـ شيء ؟

توترت لثِواني ولو قالت له حَرب بيقتله لان الواضح ان حّرب ضد يوسف وكثير ؛ من الاشياء اللي جالسه اشوفها ببيتك !

يوسف وهو يناظرها ، كانت متوّتره وهي تحاكيه ؛ الاشياء اللي ببيتي كلها قانونيه ، حاكينيّ صح

هيفاء ؛ دعيت لك وبس ، ما قلت انت مو قانوني لا تكبرها !

يوسف وهو يعتدل بوقفته بعد ما كان متكّي ؛ آمين !

ناظرته لثوانيّ باستغراب وسرعان ما بردت ملامحها من جاء لعندها وهو يقومها بهدوء ؛ وش تنوين عليه !

هيفاء بتوتر من ايده ؛ ولا شيءّ

زم شفايفه وهو يناظر بـ لبسهِا ، هيّ تزينه او هو يزيِنها ما يدري بسِ مؤمن كامل الايمِان انها بكل حالاتها مُغريه ؛ وهاللبس ؟

هيفاء بتّوتر وهي تحاول تبعده ؛ هذا نظاميّ مو لجل عيونك !

ابتسم باستفزاز وتوترها بهاللحظه يعجبه ؛ مو لجلّ عيوني ، بس قدام عيوني وانا ما افّرط !

ضربت صدره بقوه وهي تناظره بحده ؛ قلت ابعد !

انحنت من ضغط بـ ايده بقوه على خصرها وهو يناظرها بحده ؛ لا تراوغينيّ بالحكي ، انطقي قبل لا يصير شيء ما يعجبك !

هيفاءّ وهي تناظره بتمثِيل للذهول ؛ منجدك انت ! جالسه اقول لك دعوه لا جات ولا راحت لهالدرجه خايف !

يوسف بسخريه ؛ خايف على اخوك مو على نفسيّ ، حرب كلب يتقّوى على أسد ، بيضيع يا تمسكين اخوك ، يا تضيعين معه !

ناظرته لثواني بحده وهي تحاول تفك منه ؛ لانه ارجل منك توصفه بهالشكل !! ابعد حرب ما عنده شيء معاك يا كريه !

يوسف وهو يدفها بحده ؛ حربّ ما عنده شيء ؟ اللي كان حاضر قريب الخرابه ، واخته تجي تستقوي بـ الله يفك أسرك عندهم مليون شيءّ ، ينكسر خشمك وخشم اخوك وراك !

تعثرت رجلها وطاحت ع السرير ، ناظرت لثواني بحده ؛ شبيه رجال ! الله ياخذَك !

ضحك بسخريه وهو يخرج ، لو طّول شوي بيوريهِا الرجوله على اصولها ويكسر خشمها صدق

رميت المخده اللي بجنبها بقوه ع الباب ، رجعت للخلف وهي تشتم نفسها انها جات معه ، غطت وجها لثواني ، ما تبيِ تقهره ولا تبيّ منه شيء ، ظنته شيءّ ورجيِته شيء بعدَ ، خاب الظنّ وخاب رجاها وراه

_


<< بيّــت ابو ذياب >>

متكّـي ذياب وهو يشوف ياسـر منسدح ويدندن ، هالمِره بالقيِتار مو بالعِود

ذياب وهو يشوف ياسر شبه نايم الا انِه يدندن ؛ ياسر

ياسِـر وهو يقوم ؛اسمع

ناظره لثواني باستغراب ؛ توك بتنام

ياسر بنص عين ؛ ما بنام ، هذا الالهام جالس يجيني!

ذياب بسخريه ؛ ورنيّ الهامك اشوف !

ياسر ؛ لا هذا حق مولعين ماهو جوّك ، هات العُود واوريك

ضحك ذياب وهو يمدِ له العود ، ابتسم غصب وهو يشوف ياسر يعزفّ ويغنيِ بروقان

صفق له غصب وهو يصفر ؛ والله لو انك مو اخويّ تزوجتك !

ضحك ياسر وهِو يترك العود ويوقف ؛ يا راجل استهدي بالله ! الو ابو أوس !

ضحك ذياب وهو ينسدح ؛ توكل الله معاك ، سكر اللمبات وراك !

ياسر بدندنه ؛انا خارج ، تبي شيء ؟

ذياب وهو يفتح عيونه ؛ وين رايح ؟

ياسر ؛ بفرفر بالشوارع ، بعدين ارجع

ذياب وهو يقوم ؛ بجيّ معاك ، انتظر

هز ياسر رآسه بـ زين وهو ينزل ، ودقايقِ ونزل ذياب وراه

ابو ذياب من وراهم ؛على وين حبايب القلب ؟

ابتسم ذياب ؛ الله يحييك معانا عبدالجليل ، بس تصير صاحبنا عاد

ابو ذياب بابتسامه ؛ كان عندكم شيء حلو ، اصير صاحبكم هيا !

ضحك ياسر وهو يناظر بـ الشباك ؛ يا عزيـزه تعاليّ !

ضربه ابو ذياب على رآسه ؛ ورع يا قليل الحيا ، العود ما سوا بك خير !

ياسر بدندنه ؛ الله الله ، بالامانه يا عبدالجليل !

ضحك ابو ذياب وهو يدخل ياسر تحت ذراعه ويمشِون سوا ..


__




<< بيّــت قاسم >>

نايم عُدي بحضن قاسم الليّ يسولف مع مشـاعل

قاسم ؛ لا شلته فوق كتفيّ ، يبي السيّف شيخنا !

مشاعل وهي تمسك خدود عُدي ؛ واه عُدينا رجال والله !

قاسم ؛ والله ياهّو تشقق فرح يوم عطيته السيف ، عجز يشيله وراح لـ ابوك

وسعت عيونها لثواني بذهول ؛ عطيته السيف !

هز رآسه بـ ايه ؛ عطيته ليه ما اعطيِه ، شيخ الشيوخ عُدي !

ضربت ذراعه بتكشيره ؛ بزر توه يا مجنون ، السيف يشيله مو هو يشيل السيف !

ضحك قاسم وهو يبوس ايد عُدي ؛ لا تغلطين عليه ، وحش ولدي !

كشرت وهي تقوم ؛ هاته ، قال ايش قال وحش هذا قطنه هذا !

قاسم ؛ تخسين ، توكّلي هناك قال ايش قال قطنه !

ضحكت غصب وهي تناظره لثواني ؛ لا تسب !

ابتسم قاسم وهو يقوم وبحضنه عدي ؛ سحبّ ثوب ابوك هناك وطيّح عقاله ، وراح يضرب صقر بعد يبي السيف اللي بـ ايده، ما عاد يجلسّ بجنبي ماشاءالله عليه !

مشاعل بتنهيده؛ صقر واحشني ، ما عاد يعطيني وجه !

قاسم؛ وش تبين فيه ، عندك انا !

كشرت وهي تناظره وتصِد ، ضحك وهو يدخل الغُرفه بـ عُدي وهي خلفهم ، ظلوا يسولفون لحد ما تحّرك عدي وناموا لجلّ ما يصحى ويتورطون

_


<< بيّـت ابِـو حرب >>

جالسيّـن سلوى وامِها ، حكّتها سلوى عن الزواج بـ التفصيّل لكلّ شيء

سِـلوى وهيّ تمسك خدودها بقوه ؛ والله انا ما شفّت عِز مثـل عز ال عُدي لا اله الا الله ، تحسين من كثر انهم مبسوطين الارض تبتسم لهم ، اُم الليّٰث لا اله الا الله وش الهيبه وش الوقفه وش الجمِال ! بنت ١٤ سنه والله !

ام حّرب ؛ انا ما عليّ من ام الليِٰث الحين ، بنت سلطان شلون !

تنهِـدت سلوى ووراء هالسؤال مليون وصفّ ، من وين تبِـدا ؛ آيه بالجمِال لا اله الا الله ، فستانها يجنن يجنن يجنن لين خلاص ، تشوفينها من بعيّد تقولين اميّـره من كثر حلاوتها ، تحسينها فخمه وهاديِه بنفس الوقت تجنن ، بس فيه شيء غريب

ام حرب باستغراب ؛ وش هو ؟

سلوى وهي تزم شفايفها ؛ بعدّ الزفه ، خرجت كيان لـ غُرفه وبدلت ملابسها ومشيت على طولّ ، حيرتني !

جاء حرب وهو يجلس ، سمع نهايه حديثهم بـ خرجت كيان وما بعده ؛ زوجها مطعون ، ليه تجلس!

وسعت ام حرب عيونها وهي تضربه ؛ شلون مطعون !

رفع حرب كتوفه ؛ مطعون ، خرج من المستشفى الظهر بس ما أجل زواجه !

ام حرب باعجاب ؛ كفو عليه ، تفكير رجال الله يحميه !

ابو حرب وهو يجلس ؛ تفكير رجال ، بس رجاله متكمين بزياده !

ام حرب ؛ شلون متكتمين بزياده ؟

ابو حرب ؛ يعني رجال الليّـث بكل مكان ، تشوفينهم مثل اللي ينتظرون الزله على احد لجل يمسحون به الارض !

سلوى باستغراب ؛ وليه جايب رجال ؟

ضحك حرب بسخريه ؛ ما تعرفينه ذا ، رجاله مثل ظله ما يمشي بدونهم ، خايفين احد يعتدي عليه !

ابو حرب بسخريه ؛ هم رجاله واصحابه بنفس الوقت ، وحتى اللي بيعتدي عليه بيهون وانا ابوك ، يمينه ذياب ويوسف من يقربه ، وبدون يوسف وذياب بعد هو لحاله الليث !

حرب بخفوت ؛ والخيبه !

ابو حربّ بابتسِامه عريضه ؛ بس الصراحه ، السيّوف لعبه ال عُدي والله ابهرونيّ !

سلوى بابتسامه ؛ لعبت معاهم انت ؟

ضحك ابو حرب وهو يهز راسه بالنفي ويطلع جواله ؛ انا مالي بالسيوف ، هاك شوفي !

اخّـذت الجِـوال من ابوها وهيِ تتفرج


" نِـرجع لـ وقت الزوّاج ، عنِـد الرجـال "

كان الليّـث واقف وحاط السيِـف على كتفه ويبتسم لـ ذياب وابِو ذياب اللي يلعبِون بالسيوف قدامه ، كِان شكلّه مُهيـب للي ما يهابه

تعالت الاصوات وهم يصفقون من عِرضوا له اصحابه ، ضحك الليّـث وهو يحط ايده على صدره بمعنى " ما تقصرون " ، ابتسم غصبّ وهو يشوف عمه ابِـو قاسم يآخـذ السيف ، امَهرهم بـ العُرضه النجّديه لا اشتّدت ابـو قاسم ، تنحنيِ كل السيوف قدامه

قام ابو الليّـث معه وهو يرفع بشِـته لفوق كتفه ، طلع ايده من البشّـت وهو يمسك سيفه من سمع اصوات الرجِال اشتدَت مع العرضه والطَبـل ، ما ظلّوا دقايقّ الا ودخلِ ابو ذياب معاهم

ضحك ياسر وهو يدخل مع صّف الرجال اللي يعرضِون بـ السيوفّ فوق وتحت بس ؛ عزّ يـامال العِّـز !!

ابتسم ذيّاب والمِنظر مُهيب من حلاوته ، عيّـال عُدي كلهم بـ السيوف وكلّ واحد يتحدى الثانيّ من امَهر ، يتمايّـل ابو قاسم مع السيّـف وايده فيها السيّـف والثانيه تحِت ذراعه وابـو الليّـث مثله ، يضربون بـ الارض كل ما مال السيّـف يميِن وهم يرفعونه لليسار ، تبيّن مثل الضربه ويرجعونه قبل لا يضرب رآسه بـ الارض

تعّـالت الاصّوات من رفع ابّـو الليث سيِفه وهو يلعَب فيه بيِن اصابعه بسّ ،سيف بـ ايده وسيف بابتسِامتّه ونظرته اللي حتى بـ الفرح حادّه


تركت سلـوى جوال ابوها وهي تناظره باعجاب ، ما تقدر تمدح من قلبها؛ صدق رهيبين !

ابو حرب بابتسّامه ؛ ناس طيبين والله يستاهلون كل خير !

قام حرب وهو يخرجّ من جاه اتصّـال من عزيز ..



__




<< بيّــت الليّـث ، العصَـر >>

دخِلت الغُرفـه وهي مستغربه منه للحيّن ما قام ، ابتسمت له بخفيف من شافته صاحيّ وشكله من زمان وجالس ع السرير على جواله ؛ صحّ النوم ، تعال الغداء !

ترك جواله وهو كان يحاكيّ يوسف ويقوم معاها

جلسّ وهيّ قدامه ، كان واضحّ انه مصدِع من تعقيّده حواجبه اللي ما انفكّت ابداً ..

جلس ع الكَنب وجّـات قدامه وهي تمدّ له الكَـاس وعِلاجه ؛ بسم الله

رفع عيونه لناحيتها ، تخفي انها تعبانه بـ ابتسِامه خفيفه ترتسم على ثغرها ؛ فيك شيءّ ؟

هزت رآسها بالنفي وهي تجلس بجنبه ، ما نامت زين ابداً من التقلبات اللي تصير لها ، طول صباحها وهي ترجع كل اللي بجوفها لحدّ البكيِ ، ما بتقول له ويكفيه تعبِه

رجِعت رآسها للخلف وابتسمت من حست فيه يمسك ايدها

الليّـث ؛ صار لك كم ؟

كيِان بابتسِامه خفيفه ؛ يوميِن ويصير شهَر

رجع ظهره للخلف وابتسم بهدوء ؛ وكيف عرفتي ؟

ابتسمت لانّه غيِر موده وابتسم واخيراً ، رجِعت بـ ذاكرتها لـ يوم العزومه اللي بـ بيت ابّـو الليث ، اللي قبَل زواجهم

كانت راجعه بيت سلطان من زمان ، قامت تِدور بـ الغُرفه وهي تحس بـ وخز بـ اسفل بطنها ونهايه ظهرها ، مشيت لعند التسريحه وهي تشوف عطر من زمان ما شّمته ، قربته من انفهِا وسرعان ما عفسِت ملامحها وهي تحسّ بـ غثيان مو طبيعي ، ركضت للحمام من حست انها بترجّع وبالفعل ، رجعّت لحد ما انحنِت من كثر الالم وهي تحس بدوخه مو طبيعيه

دخل سلطان وهو يشوفهِا خارجه من الحمِام ووجهـا أحمر

سلطان باستغراب وهو يمسك ايدها ؛ وش فيك !

رفعت كتوفها بعدم معرفه وهي دايخه تماماً ؛ مصدعه بس !

هز رآسه بالنفي وهو يشوف ايدها على بطنها ، احمرار ملامحها يدلّ على شيء غير الصداع تماماً ؛ تعاليّ

ما قدرت تقاومه ابداً وهي عارفه ان اللي يصير لها صار لها قبل ، متردده نوعاً ما لكن لازم تتأكد

، بالمِـستشفـى

اعتدلـت بجلستها وهي شبه مذهوله ، توقَعت الحمـل لكن مو بهالفتره ابداً

ابتسمت لـ ابوها اللي جاء وهو متِوتر نوعاً ما ، توردت ملامحِها كيف تقول له وداهمتها الدكتوره وهي تبتسم له ؛ مبروك ، المدام حامل !

ضحك سلطان وهو يبتسم لـ كيان ؛ هذا اللي توقعته ، مبروك يا بنتي !

ابتسمت باحراج وكـأن التعب اللي كان فيها قبل شوي كله اختفى من عِرفت بحملها ،كل تفكيرها تِوجه لناحيه الليّـث فقط

-

ابتسم الليّـث وهو يتأملها كيف تسولف له ، مبسوطه من قلبها وهالشيء يبسطه غصب عنه ؛ ايه ؟

زمت شفايفها بحنق لثواني ؛ كانت عاقله لحد ما عرفت انه ابوي ، بعدها مدري وش صار لها !

الليّـث بابتسامه وهو يعرف كميّه الهواش اللي بتجي منها الحين ؛ وش صار لها ؟

رفعت كتوفها وهي تقوس شفايفها بعدم معرفه ؛ فجأه صارت تسأله عن احواله ، وفجأه صارت لطيفه قدامه ، احلف يمين انها حفظت ملامحه اكثر مني !

ضحك الليث وهو يناظرها ؛ ما تقصد اكيد ، ولو تزوج ابوك وين المشكله ؟ خل يعيش حياته !

ناظرته لثواني وكشرت ؛ خير وش ما تقصد ! لا تدافع عنها وبعدين ابوي ما يحتاج زوجه والا لو وده تزوج من زمان !

الليّـث بابتسِامه خفيفه وهو مبسوط انها شبه متنرفزه الحين ؛ وده اكيد ، بس وش يسوي بغيرتك قبل ؟ الحين اللي تغار وتزوجت وصار عندها الليث ، عطيه شهرين بالكثير ويتزوج ان شاء الله !

كشرت لثواني وهي تصدّ ؛ زاعلتك !

ابتسم الليّـث لثواني ؛ زاعلتيني ؟ عزام او اخت عزام راضين انتِ ازعلي بكيفك !

لفت انظارها له وهي تناظره ؛ خير ؟ لا تسوي انه ولدك والا بنتك ! مالك شيء عندي !

تعالت ضحكاته وهو يشوفها تقوم ، اذا عصبت دائماً وابداً تقول كلام بمفهوم عفويّ ويفهمه هو من قلبها ، لكن لو قالته قدام غيره تكون بمحطّ الشك ، مثل بـ اول زواجهم ، وقت قالت له " حتى لو فكرت ، ما بتكون اول رجال بحياتي " ، قالتها بـ وقت خوفها وهي ما تفهم المعنى اللي لو قالته قدام اي احدّ بيطعن بشرفها مُباشره ، ابتسم وهو يحك حواجبه لانه مباشره رد عليها وقت قالت له هالكلمه وما عِذر عُمرها ، رد عليها بـ " تعترفين بـ قلة ادبك قدامي ؟ " ، ابتسم لثواني وهو يضحك من بدايه زواجهم كثير ، قد ايش كانوا يكرهون بعض وقد ايش جرحته وجَرحها ، زم شفايفه وجاته هالذكِرى مثل النسِيم ، انعشه وما سمح لـ ابتسامته تختفي ابداً

قام وهو يعدل تيشيرته ويمشي لعندها ، ابتسمت غصب عنها من حست فيه ؛ لا تتحركين ، الا اذا ودك توجعيني !

كيان ؛ متزاعلين احنا !

سرعان ما تآوه وهو يحط ايده على بطنه ؛ يا بنت سلطان !

لفت له بذهول ؛ ما تحركت والله !

ضحك وهو يبتسم من لفَت عليه ، فهمت قصده من مسك وجها وهيّ تكشر ؛ لا تعيدها ! ابتسم بهدوء وهو يتمتم ..


<< بـ المحكــمه >>

عدل ذيّـاب شماغه وهو بيدخلَ جلسه عنده الحين ، ابتسم لثوانيّ من شافها جايه من بعيد ، يعرفها اكثر من اي شيءّ بالدنيا ولو من بيِن مليون شخص يطلعها

ابتسمت جيلان من شافته يبتسم لها ويدخل جلسِته ، توجهت للداخل وهيّ عندها كم شغله تحِلها وعلى بال ما يخلصَ ذياب تكون مخلصه هيّ بعد


مَـرت الساعه الاولى وخرج ذيّاب من جلسته وهو مبتسم بروقان ، كالعاده الحقّ معه ومع موكله ومو جديد عليه ابداً

ابتسم وهو يشوفها خارجه وتحاكي احد ، مشى بجنبها بهدوء وعرف انه ابوها

ابتسمت وهي تسكر ؛المحاميّ ذياب ال عُدي جنبي يا بختي !

ضحك لثوانيّ وهو يشوف الخاتم اللي بـ ايدها ؛ مو بسَ بجنبك ، زوجك يا بنت !

ابتسمت لثواني ؛ كيف جلستك ؟

عدل ياقته بتمثيل للغرور ؛ لا جديد ، خلصتي اوراقك ؟

هزت رآسها بـ ايه بابتسِامه خفيفه ؛ معاك رسمياً المحاميه جيِلان بنت ذياب ، اي خدمه ؟

ابتسم وهو وده يضمها الحين ، ما يدري ليه ؛بنت ذياب ، وزوجه ذياب ، وام وائل ، وبالنهايه جيلان !

زمت شفايفها بسخريه ؛ الله !

ذياب بابتسِامه ؛ هيا تعالي

جيلان ؛ فين ؟

ذياب بسخريه ؛ عازمك على قهوه ، ابوك ينتظر تعاليّ !

ناظرته بنصّ عين لثواني ؛ لا ، انا مو موافقه !

ذياب ؛ ابوك ينتظر يا بنت الناس ! هيا آخر مره بنتقابل قربّ الزواج !

ابتسمت بعبط وهي تو من حاكت ابوها قال لها انه ينتظرهم بالقهوه وهو اللي عازمهم ؛ يلا !

ضحك وهو يمشي قبلها وهي خلفه ، وقف من شاف الدكتور "عبدالرحيم " وهو يسلم عليه

ضحك الدكتور وهو يشوف جيلان ؛ع البركه يا جيلان !

ابتسمت باحراج ؛تسلم يا دكتور !

ابتسم عبدالرحيم وهو يمسك ايد ذياب ؛ الله يتمم لكم ، عاد العريس محامي والعروس مثله ، واهل العروس اهل الحكومه عاد ، عايلتك بتصير كلها قانون بعدين والا شلون ؟

ضحك ذياب لانه هو محامّي ، وجيلان مُحاميه ، وابو أوس عسكري سابق ، وأوس استخباراتي ؛ والله ان شاء الله ما نقول لا !

ضحك وهو يضرب على كتف ذياب ويمشي

ابتسمت جيلان ؛ يارب آكله الحلو ما حمّلني الماده !

لف بذهول ؛ مو كأنك جحدتي الحمار اللي كلمه لك ؟

ابتسمت وهي تعدل شنطتها وتمشي ؛ ما جحدنا احد شفيك ؟ يلا ابوي ينتظر طولنا !

ضحك وهو يمشي وراها ، ظلوا يحارشون بعض لحدّ ما وصلوا لـ الكوفي

ابتسمت وهيِ تشوف ابوها جالس ويتقهوى بـروقان ؛ يا مساء الخير ، كيف اصير قهوه ؟

ضحك ابو أوس ؛ يا مساء النور ، اعقلي لا بارك الله بالعدو !

جلست بجنبه وذياب قدامهم ، يسولفون سوا ويضحكون كل شوي ، مبسوط ابو أوس لآخر حد فيهم ، اثنينهم يضحكون ويتقبلون الامِور بالمزح دائماً ، لكن بالامِور الجديه اثنينهم ذيِابه

_


<< بيّـت عبدالرحـمن >>

كانت شايله نِـواف على كتفها وتدور فيه ، ابتسمت وهي تشوفه يبتسم ويتأمل بالارض

جاء عبدالرحمن وهو شايل ميهاف فوق كتفه ؛ جاتكم الشيخه ميهاف ، وين انزلك ؟

ابتسمت ميهاف وهي تتمسك برآسه ؛ لا تنزلني !

عبدالرحمن بابتسِامه ؛ ما طلبتي شيء تآمرين امر !

ضحكت وهي تناظر نواف وامها بعبط ، ابتسمت جميله وهي تشوف نواف يناظرهم ؛ شوفي نواف يبي يقلدك ! نطلعه ؟

هزت ميهاف رآسها بالنفي وهي تزم شفايفها بذهول ؛ لسى صغير حرام !

ضحكت جميله غصب ؛ تعالي معاي طيب ، ونواف يروح مع ابوك وش رايك ؟

هزت راسها بالنفي وهي تناظر امها ؛ حقي !

ضحك عبدالرحمن وهي تقصده بـ " حقيّ " ، ابتسمت جميله وهي تضم نواف ؛ اجل نواف حقي !

ضحكت ميهاف بعبط وهي تشوف نواف نايم ؛ سحب عليك !

ضحكت وهي تناظرها ؛ حتى انا بنام بعد ، عادي !

عبدالرحمن باستغراب ؛ وش تنامين !

ابتسمت وهي تمشي ؛ امزح معاها ، تعالوا عندي هناك

نزل ميهاف من على كتفه وهو يبوسها ؛ تعبتيني يابابا ، تعالي

مشيت كم خطوه قدامه ورجعت له وهي تناظره ؛ متى نروح عند جدو ؟

رفع كتوفه بعدم معرفه ، ولفت وهي تمشي قدامه ، ضحك لثواني وهو يتأملها ، نفس جميله واطباعها تماماً ، الشعر والمشيه وطريقه الحكي ، كله نفس اُمها

جلس بجنب جميله ع السرير وميهاف جات بوسطهم

ظلوا يسولفون لها وتسولف لهم لحتى نامت مثل نواف

ابتسم عبدالرحمن وهو يناظر جميله اللي تعدل شعر ميهاف ، اثنينهم يحبون الاطفالّ وابداً ما يتذمرون منهم

تعدلت بجلستها وهي تشوفه يناظرها ، ابتسمت لثواني من تمدد لناحيتها وهو يبوّس خدها ويقوم ؛ انا ماشي

جميله ؛ فين ؟

عبدالرحمن ؛ ميهاف ، انكسرت لعبتها وتبي مثلها !

هزت رآسها بـ زين وهي تغمض عيونها ؛ تمامّ !

_


<< بيّـت الليّــث ، العشاء >>

تملل وهو يتمدد بـ الصاله ، للحين ما قامِت كيان وهي نامت من الصباح

رفع حواجبه وهو يسمع صوت شيء ينكسر وسرعان ما فزّ من سمع صوت الباب حق غُرفتهم

سكر المكيف وهو يشوف شعرها مبلول وملامِحها شاحبه وتبّين البكي ؛ بنت !



جات لعنده وهي تحضنه وسرعان ما بكت ، توقع مليون شيء سيء وخطفت عقله من بكاها ، عض شفته وهو وده يضربها كف من قلبه اللي نزعته من مكانه والحين تقول له " ما نمت زين "

زفر وهو يحاوط كتوفها ؛ يا بنت الناس ارعبتيني وتقولين لي ما نمت زين ؟ تعالي نامي بس لا تسوين كذا !!

جلس بهدوء وهي بجنبه ؛ وش تبين عشاء ؟

هزت رآسها بالنفي وهي تتمدد ؛ ما ابغى شيءّ !

اخذ الشرشف اللي جنبه وهو يغطيها ، كان جالس ع الكنبه بنهايتها وهي عن يساره متمدده ~

نزلت انظارها لناحيته وهي تحس بخمول الدنيا ونفسيتها كلها فيها ، كان يحاكي بجواله وقام

ما كان لها حيل تسأل لكنه فهمها وهو ينحني لـ رآسها ؛ تعاليّ نامي بالغرفه

هزت رآسها بالنفي ؛ لا تروح مكان !

ناظرها لثوانيّ وزفر وهو يمسك ايدها؛ تعاليّ طيب !

قامت معه والواضح انه بيشِقى طول فتره حملها ، ابتسم وهو يشوفها تجلس وتتأمل بهدوء

رفِعت حواجبها وهيّ تشوفه لابس ثوبه وشماغه ويتعدل ؛ فين ؟

الليّـث ؛ عندي شغل ، شوي وراجع !

كشرت وهي تصد للجهه الاخُرى وتتمدد ؛ طيب

نزل وهو بيخرج ، قابله سلطان عند الباب ؛ سلطان ؟

سلطان بابتسِامه ؛ كيف الحال يا ليث ؟

ابتسم لثوانيّ وهو يسلم عليه ؛ الحمدلله وانتَ ؟

سلطان ؛ الحمدلله ،كيان صاحيه ؟

هز رآسه بـ ايه ؛ تعال عساها تفّك معاك !

ابتسم سلطان وهو يدخل ، دخل الليّـث الغرفه وهو يناديها وبالفعل ماهيّ الا ثواني وقامت

ابتسم وهو يشوفها شبه انبسطَت الحين ، خلصت بثوانيّ وهي تعدل شكلها وتخرج لعندّ سلطان اللي ينتظرها

تنحنح الليّـث وهو ما يقدر يأجل روحته لناصر ابداً ؛ انا ماشيّ ، تآمرون على شيء ؟

سلطان بابتسّامه ؛ تعال تعشى !

ضحك الليّـث لثواني ؛ تسَـلم !

ابتسمت كيان باعجاب وهي تناظر ابوها ، ابوها طبّاخ من الدرجه الاولى ومن مواهبه اللي تطلع بـ العشر سنين مره ؛ يا بختيّ !

سلطان وهو يحطّ الاكل ع الطاوله ؛يحبها قلبك ، انتبهي لاكلك هالفتره !

ابتسّمت وهي روقت تلقائي ، اخذت نفس عميق ؛ يوه يا سلطان وش هالحلاوه !!

ابتسم وهو يشوفها مبسوطه تماماً ، حتى لو يحبها الليثّ ما بيحبها كثر ابوها ابداً ؛ بالعافيه ، جيت بحاكيك بكم موضوع بعد !

ابتسمت وهيّ متلذذه بـ الاكل لآخر حد ، ضحك وهي كل شوي تمدحه وكأنه سوا انجِاز عظيم

جلست بعد ما شالت الاكل وهيّ تمد له الشاهيّ بابتسامه ؛وش نقول لحضرتك ؟

سلطان بروقان ؛ اجلسي ولا تقولين شيءّ الحين !

هزت رآسها بـ زين وهي تسمعه ،ناقشها بـ امور كثيره بالشركه وهي تعطيه رآيها كل شوي ، كان يحاورها بس لجلّ يتأكد هي بنته وعلى تربيته وصحاَوته ونفس طريقه تفكيره ،او تغيّرت مثل سياسه ال عُدي بشركاتهم

سلطان بابتسِامه خفيفه وهو يخرج ورقَه من جيبِه ؛ يا كيان يا بنِت سلطان ، حلال ابوك صار لك الحينّ لك الصدر ولنا العتبه !

وسعت عيونها لثواني بذهول ، ما تتصور نفسها ابداً وكل اموال ابوها لها ؛ لا شكراً !

ضحك وهو يوقف ؛ بس انا ما اشاورك !

ناظرته بعدم تصديق ؛ تمزح معي صدقني ، ما ابغى شيء هذا حقك !

سلطان بابتسامه ؛ حقي ، وحقك من بعديّ ، سلطان ما عنده غيرك يترك حلاله لميّن ؟

زمت شفايفها لثواني : لا تقول كذا !

ضحك وهو يحضنها ؛ الحمل مأثر عليك ، انا قلت انها صارت بـ اسمك بس ما قلت شيءّ ثاني ! تآمرين على شيء ؟

هزت رآسها بالنفي ؛ بنتفاهم بعدين !

ضحك وهو يجلس بعد ما اصرّت عليه وانها ما ودها تجلسِ لحالها وبالفعل جلس

_


<< عنّـد الليّـــث >>

نِـزل من سيارته وهو يشِوف يوسف واقّف بعيد ، استغرب واللي يعرفه انه يوسِـف قاطع الدخُان من زمان ويدخّن اذا " وصلت حدها معه " بس

الليّــث ؛ يِـوسف

لف لناحيِته بهدوء ؛ ناصـر جوا !

ناظره الليّـث وهو يعرف انها واصله حده معه ، دخل عند ناصر وبعدين بيرجع له لان النقاش الحين مو بصالحهم الاثنين

ابتسم بسخريه وهو يشوف وجه ناصر ، ملامِحه منتفخه من كثر الضّرب اللي جاه ؛ يا ناصر !

ابتسم ناصر وهو يفتح عيونه بسخريه ويرجع يسكرها ، مو قادر يوقف على حيله وصار له ٣ ايام ما نام

الليّــث وهو يجلِس ؛ رحمتك المره الاولىّ ،ورحمت زوجتك معك قلت لجل بنتكم ، المره الثانيه ثقّلنا العيار شوي ، هالمره وش تتوقع !

ضحك ناصر بسخريه وهو يسمع صوت الزنِاد ؛ واضح اتوقع ؟

لف الليّـث باستغراب وهو يشوف يوسف جاء ، كان واضح انه مقهور من وجهه الاحمّر وعروق عُنقه المشَدوده ؛ يوسف ؟

عضّ يوسف شفته بهدوء وهو يأشر بـ سلاحه على ناصر بالزبط ؛ قل تم !

الليّٰث وهو يمد ايده قدام يوسف ؛ يِـوسف !


الليّٰث وهو يمد ايده قدام يوسف ؛ يِـوسف !

يوسّـف وهو يحس بداخله ينحرقّ على ناصر وعزيز وحرب ؛ ما يستاهل يعيش دقيقه ، لا هو ولا الكلب عزيز ولا الـ### حرب !!!

ناظره الليّــث لثواني بهدوء ، مد ايده وهو يحني السلاح اللي بـ ايد يوسف للاسفل ، احتدت نبرته من شاف نظرات يوسف اللي تناظره بحده ؛ اهجد !

رمى يوسف سلاحه وهو يخرج ، لحقه الليّـث وهو يناديه بعدم فائده ، عض شفته وهو يشوفه يركب سيارته ؛ يوسف !!! ما يدريّ بـ اي كلمه يوصف بشاعه شعِوره ، ضربته ع الوتَر الحساس بقلبه من صرخت فيه " انت مو رجال اصلاً ! مو رجال ! يا بخت خطيبتك توفت ولا شافتك بهالسوء ! " يحس باحساس ما يدريّ وش يوصفه ، مو قادر يتخلص من غضبه بـ ايّ طريقه ، بنفسّ الوقت عرف بالصدفه عن عزيز وعلاقِـته بـ فيّ وانها اخُت عماد ، يحسّ ان عزيز وناصر وحرب مستغفلين الكل وهالشيء يحرقه تماماً ، خصوصاً حرب اللي جاء وأخذ هيفاء غصب عن خشمه ! وعزيز اللي يسرح ويمرح بدون أدنى رادع له

-


رجِع الليّـث لعند ناصر وهو يجلسّ ويتأمله ، يقدر يقتله ، يشوهه ، يسوي فيه مليون شيء لكن ماله حيّل ولا له خلق ابداً ، ما وده يدخل بدوامات جديده خصوصاً انه يشفق على بنته كثير "وعد" ، لا اُمها صالحه ، ولا ابوها يستحقها

قام بهدوء وهو يناظر رجاله ؛ ارموه ، وبلغوا الشرطه !!

خرج بعد ما عرف ان الشخص اللي طعنه ماله بـ عالم الاجرام ابداً انما تلبيه لـ أمر ناصر جاء واسترجل يطعنه ، انسان مسكين على قد حاله

_


<< بيِــت ابو حَـرب >>

جلست هيفاِء بهدوء ويوسف مو راضي يروح عن بالها ، لو يصعدَ سابع سماء وينزلها ما بترجع له ، لو يعتذر لها بـ سبعين لُغه ما بترجع له ابداً ، كانت تحاول تصبّر نفسها بـ بُكرا يتعدل ، بعدَه يزِين وضعنا ، لكن بدون ادنى فائده ، هو مو فاهم نفسه ، وهي تعبت بمحاولتها لفهمه ، حتى عن نفسها حاولت تتخلى شويّ لكن غرورها اقوى من انها تزيّن حياتهم ، كانت تشوف نظراته وقت خرجت مع حربّ وودها ترجع لعنده ليه ما تدري ، اكتفت بتزفيره طويله وهي تتنهد "الله يوفقه "

قامت وهي تصعد للاعلى ، تسمّرت تماماً وهي تسمع حرب يحاكيّ احد ؛ يوسف مسجون كذا والا كذا ، اللي عليك انك تروح المركز الحين وبس ! حتى لو قدر يخرّج نفسه ما بيخرجها نظيف !!

عزيز ؛ بس هو زوج اختك !صاحي انت !

ضحك حرب بسخريه ؛ زوج اختي ؟ كانت غلطه يا صاحبي !

ابتسم عزيز لثواني ؛ سوي اللي تبيّ ! تآمر على شيء ؟

حرب بابتسِامه خفيفه ؛ سلامتك !

سكر وهو يشوف هيفاء تناظره ؛ وش بتسوي ؟

حرب بهدوء ؛ ما دخلك !

هيفاء بهدوء ؛ للحين زوجيّ ، وش بتسوي !

حربّ ؛ غلطه عمر انك اخذتيه الكلب ، ما دخلك اخرجي برا !

هيفاء بحده ؛ حربّ ! اتركه مالك دخل فيه ! بجهنم بس لايكون لك ايد بالموضوع !

حرب بسخريه ؛ آسف ، ما يعجبني ومالك ادنى دخل فيه ، بيصير طليقك وانه ينفضح احسن من انه يطلع اللوم والعتب عليك !

هيفاء بحده ؛ حررب !

ضحك بسخريه وهو يخرجها برا ويسكر الباب ، بدل ملابسه بروقان وهو يخرج

، ضربت رجلها بالارض بقهر ، ما تبي اي شيء يربطهم بيوسف خلاص حتى لو بيأذونه ما تبي ، ومثل ما يقولون الوجه من الوجه ابيض

_


<< بيّــت مشعـل>>

ابتسمِت خوله وعندها فيّ وتوليــن جايينها ،وابو مشعِل وابو عمِاد بـ المجلس عند مشعل

كانت نظرات فيّ غريبه دائماً وابداً بعكس تولين اللي فرفوشه معاها دائماً وابداً

تولين بابتسِامه ؛ عاد مشعل مره يحب الاطفال ،الله يعينك !

خوله بابتسِامه ؛ ايه عارفته ، متحمس اكثر مني !

ضحكت تولين بانبساط وهي تشوف مشعل داخل ؛ متى الولاده يا مشعل ؟

ضحك وهو يعدل شماغه ؛ لو بايدي الحين ، بس ادري عنها مب راضيه تولد !!

ناظرته تولين بذهول ؛ الله ! بكيفها هو !

خوله وهي تصد ؛ شايفه كيف !

ضحك مشعل وهو يمشي للمجلس ، ابتسمت خوله وهي تهرج مع تولين

، مرّ الوقت بدون لا يحسِون ابداً ، قامت تولين وهي تلبس عبايتها وخلفهاّ فيِ

ابتسمت لعماد اللي واقف ويحاكيّ مشعل وهي تركب السياره معه ، ابوها وخالها من زمان مشيوا وهم جلسوا عند خوله اللي اصَرت عليهم

ابتسمت وهي تشوف مشعل داخل وشماغه على كتفه ؛ تعال ساعدني !

مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ويمشي ؛ اتركي كل شيء الحين ، بكرا ان شاء الله !

هزت رآسها بـ زين ؛اساساً مافيه شيء كثير !

ابتسم وهو يبدل ملابسه ويتمدد ، بدلت ملابسها وهي توقف قدام المرآيا ؛ احس اني خايفه من الولاده كثير !

مشعل بابتسامه خفيفه ؛ بتمّر سهله ان شاء الله ، لا تخافين !!

حطت ايدها على بطنها من حست برفسه خفيفه وهي تبتسم ؛ ان شاء الله !

ابتسم وهو يمسك ايدها يساعدها تجي بجنبه ، تمددت وهي تآخذ نفس لثواني ؛ صايره مثل البطريق !

ضحك وظلوا يتناقشون كالعاده بـ اسم طفلتهم لحد ما غلبهم النوم ..



__




<< عنِـد أوس بـ المـركز >>

عدل تيشيرتـه وهو يقوم ،ما يشوف من النوم واخيراً خلصّ شغله

رفع جواله وهو يرسل لها انه جايّ لانها عند بيت اهلها تزورهم

، تِوجه لـ بيتّ العميّـد نايف اللي مو موجود بالرياض هالفتره لان عندّه اجتماعات بالدمام ، ابتسم وهو يشوفها جايه وبجنبها ثامر ؛ يا هلا !

ابتسم ثامر وهو يسلم عليه بقوه ؛ كيف حالك !

أوس وهو يمثل انه تألم ؛ اوه رجال ماشاء الله ، الحمدلله وانت ؟

ابتسم ثامر وهو يركض للداخل ، ركبت ترف وهي تشوفه مهلوك تماماً ؛مساء الخير حبيبي ممكن تآخذ لك اجازه فتره ؟

أوس بتزفيره وهو يمد ايده لـ ايدها ؛ قدمت طلب ، ان شاء الله يقبلونه !

ترف ؛ ان شاء الله !

وقفّ عند القهوه وهو يناظرها ؛ اجيب لك ؟

ناظرته لثواني بذهول ؛ ماشاءالله عليك لا اله الا الله ! واضح انك تبي تنام ليه تقاوم وتشرب قهوه !

ابتسم وهو ينزل ؛ يعني ايه ومثل دايم !

ابتسمت لثوانيّ وهي تشوفه ينحني يآخذ الجاكيت، تتأمله وتحصنه بنفس الوقت ، تحبه بهاللبسّ لآخر حدّ وبشكل مو معقول ،

ظلت تدندن لحدّ رجوعه وسرعان ماكشرت وهي تشوف بنات انظارهم عليه ، يجذبّ اللي ما ينجذب واثقل ثقيل يطيحه ، خصوصاً انه أوس من النوع اللي ما يلتفت لكل شيء ومستحيِل تشد انتباهه الامور التافهه ابداً ، يلتفت للي فيه الواجب وبس

مد لها قهوتها وهو يغنّي بروقان ، ابتسمت بهدوء ؛ الله يرزقنا !

ابتسم لثواني ؛ أوس مروق ،غصب عنك تروقين !

ضحكت وهي تناظره ؛ ايه ماشاءالله !

_


<< عنّـد يوسِــف >>

كان واقفّ ويدخن بهدوء ، نار متأججه بداخله تحرقه هو لحاله بسّ ، ما احد يحسّ ببشاعه الشعِور اللي يعتريه ابداً

، كان حّزين لحد ما توسّد الانتقام قلبه ، حرب وعزيز وكل من له يّد بـ حالته الحين ، واولهم هيفاء بعد ، مو رجال اللي يفرض هيبته وقوته ع الحريم ، لكن بما انها تطعن برجولته ع الرايحّ والجاي يعرف وشلون يأدبها ، غصب عنها وعن خشم ال خَاطر وحرب معاهم

ركبّ سيارته بهدوء وهو ينفثّ الدخان من فمه ، وصلته رساله من الليّـث " لا تحاول تتهور ،بنتفاهم يا يوسف "

_


<< بيّـت الليّـــث >>

نزل من سيارته ووصله الخبرّ ان ناصر صار بـ ايد الشُرطه ، ما بيقدر ناصر يشتكيّ عليه ابداً لانه بيدمر نفسه واهله وراه لو اشتكى

صعّد للاعلِى وهو يشوفها واقفه فوق الكرسي قدام الدولاب وتغنيِ ؛ بنت !

ناظرته لثواني بذهول ؛ هيه بشويش ! خرشتني !

جاء لعندها وهو يمد ايده ؛ انزلي ! وش مصعدك هنا !!

ابتسمت وهي تمسك ايده وتنزل بشويش ؛ مدري !

الليّـث ؛ واضح اننا بنتعنّى ، تمونين يا امّ عزام وش نقول !

كيان وهي تمسك وجهه ؛ ولو كانت بنت ؟

الليّـث وهو يحضنها ؛تصير بالليّ تحبينه !

ابتسمت وضحك وهو يمشي وهي بحضنه ؛ بدا موضوع حملك يعجبني اكثر الحين !

كيان وهي تبتسم ؛ حتى انا يعجبني ؟

ضحك وهو يناظرها ، الوضع عاجبه وكثير خصوصاً انها بحضنه ما تبعد كثير : لو دريت كان عجلنا بالموضوع !

ابتسمت وهي تدندن ؛ ليثي الحلو الحين يغنّي لي ،ايش رايك ؟

الليث ؛ بس بعدين تبعدين عن حضني ، لك الخيار !

هزت رآسها بالنفي ؛ لا خلاص ، خليك هنا !

ضحك وهو يبوس رآسها بخفوت ؛ هذا والله البلشه !

ابتسمت وهي سامعته اساساً بس تتجاهل ،

كيان ؛ ما عندنا اخبار ولا علوم ، مشغول عننا انتَ !

الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ ما عاد فيه شغّل ، بكرا النهايه !

كيان ؛وش نهايته ؟

سكتِ وهو يرفع نفسه لعندها، ابتسمت من ابتسم وهي تناظره كيف منحنيّ ووجهه يقابل وجها ؛ خلاص ما بعرف !

ما يدريّ هي احلِوت اليوم كثير ، لو هيّ دايماً كذا بس ما فيه كلمه توصفها الحينّ ، حتى وهي هاديه وبس تتأمله يحسّ بـ اندفاع مشاعر كبير لناحيتها .

_


<< عند يِـوسف ، العشاء >>

خَـرج من بيته بهدوء وهو ناويّ عزيز بـ الاول ثُم هيفاء ، توجِه لـ بيّـت ابـو عبدالعزيز وهو يشوف سياره عبـدالعزيز خارجهّ من الحي

ابتسم لثوانيّ بهدوء ؛ انا فاعلّ خير ، لعماد وليّ !!

كان خلفه لحد ما وقف عزيزّ قدام المركز ،مسك جواله بهدوء وهو يرسل رساله زعزعت عزيز وعَزمه ع الفعل والشكوى ضد يوسف واجبرته يتراجع ..



ركب عزيز سيارته وهو مذهول تماماً " عماد بيصير ينتظرك ، الخبر صار عنده بالدليل والله يرحمك مقدماً "

ناظر حوله لثوانيّ بذهول وعدم تصديق ، ارسل لفيّ لكنها ما ردت ، لازم يشوف عن قُرب ويتأكد

، ابتسم يوسف بهدوء وهو يشوفه يحركّ بعيد عن المركز ؛ نشغلك شوي !

حّرك متوجه لـ بيّـت ابو حربّ بعد ما عرف بـوجود هيفاء هناك

نزل من سيارته وهو يدخل بهدوء ، ارتخت ملامحه لثوانيّ وهو يشوفها جالسه لحالها بِعيد ومتلحفه بـ البطانِيه وتشرب قهوه ، كانت سرحانه وسَرح يوسف معاها لحدّ ما شاف دمعه عابره تنهمر على خدها

ابوّ حرب بهدوء وهو يضرب على كتف يوسف من خلفه ؛ انت رجال يا يوسف ، واللي فهمته انكم مكسورين الخاطر من بعض من زمان ، ان كان ليّ خاطر عندك اتركها ، هيفاء قويّه الا على الجرح ، قويه لكن مو بهاليوم ابد !

يوسف بلا وعي ؛ ليه مو بهاليوم ؟

شتت ابو حربّ عيونه بعيد بهدوء ؛ بمثّل هاليوم ، فقدت ابوها !

تنحنح لثوانيّ بهدوء ؛ بحاكيها بس

ابو حرب وهو يبتسم له بخفيف ؛ البيت بيتك ، وهيفاء زوجتك !

ابتسم له يوسف وكأن كل اللي كان ناويه تلاشى وتبعثر ، لاول مره يسرح فيها بهالشكل ، لاول مره يحس بشيء غريب تجاهها وزاد بعد ما شاف دمعتها اللي مستحيل تنزل بسهوله

مشى لعندها ، ما التفّتت من سمعت صوت خطوات وهيّ تتوقعه حرب ، خابت كل توقعاتها من شافته يوسف قدامها ، مسحت دموعها بعشوائيه وهي ترفع عيونها له بحده ؛ وش تبي !

جلس بجنبها بهدوء بدون لا يتكلم ، بدا يفهم شخصيتها وخصوصاً انها مباشره حاولت تخبّي ضعفها وتتلبس القوه

سكتت لدقايق وهو بالمثل واثنينهم يتأملون قدامهم ، لحد ما قطِع هالصمت صوت يوسف ؛ بروح البحّر ، تجين معي ؟

ابتسمت بسخريه وهي مليانّه بكي بشكل مو معقول وتحاول تخبّي ؛ بـ اي صفه ؟ امثل اني خطيبتك هالمره ؟

يوسف بهدوء ؛ هالمّره وانتِ هيفاء مو احَد !

ضحكت بسخريه غصبّ عنها ، ما قدرت تمنع دموعها هالمره ابداً واختلطت بضحكها ، مسحتها بعشوائيه وهي تتجدد كل ما مسحِتها ، قامت وهي تزم شفايفها بهدوء ؛ لا !

ما ناظرها بهدوء ،صحيحّ انه رحمها الحين وجاته مشاعر يحاول يسيطّر عليها وبالفعل لكنّ جرحته برجولته ، اكثر من مرهّ مو مرَه وهالشيءّ ما يُغتفر ، لحد ما يبكيّها دم على كلامها ، دخل ايده بجيِبه وهو يلعب بـ الرصاصه بهدوء ، قام وهو يحطها بمكان جلوسه ؛ تأمليها زين ، هذي اللي بتنهيّ اخوك !

ما كانت مستوعبه لحدّ ماشافته يعدل تيشيرته ويمشي بهدوء ، هادي بشكل ينرفز ولا كأن سجنَه عالمحّك ، مو سجنِه بس ، سِجنه والغضب اللي بينضّب عليه من الليّـث لو عرف انه ما قال له وهم متعاهّدين يكونون سوا ،بـالخيرّ وبالشر قبله

مشى بهدوء وهو يتجاهل انها تناديه ، للابد يحب الانتقام اللي يصيرّ يأثر ع النفسيه اكثر من البدَن والا أضرار البدن سهله ، وكثيره ومتنوعه بـ اسهل طريقه يقدر يكسر خشمها ويسويّ مثل افعال غيره والقصص اللي يسمع فيها كثير ، يجبرها على القَرب لجلّ يثبت لها بمفهوم المُجتمع انه غصّب عن خشمها رجال

حسّ فيها تركض خلفه وتمسك ايده ؛ وش تقصد !

يوسف بهدوء وهو يناظر الرصاصه اللي بـ ايدها ؛ القصَد واضح ومفهوم ، الله معاك !

ناظرته لثوانيّ وهو بالمثل ، حتى نظراتهم هالمّره غير لحد ما نطقت بهدوء ؛ حرب ما له دخلّ بـ شيء ، لا تقربه !

يوسف بحده ؛ له ، له انهّ تدخل والمرجلّه اللي يسويها بترجع بنصّ عينه !!

ناظرته لثوانيّ وهي فعلياً مكسوره من داخلها بشكل فضيّع ، جت نبّرتها اللي ترجِف على وتَره الحسّاس من الضعَف اللي فيهّا ، مهما كان قويّ وجلمود ، يظِل انسان وتظّل هيفاء اُنثى : لا تدخله ، الله يخليّك !

يوسف بهدوء وهو يشِد على كلمته ؛ كنتيّ تقدرين تقلبيِن كل الموازينّ لصالحك ، كنتيّ تقدرين !!

قربت بتتكلم الا انه دخلها خلفّ ظهره من دخل ولَد خالها ، لبسها خفيفّ ومو لابسِه حجابها

ابتسم له ولّد خالها ورد له يوسِف الابتسِامه بهدوء

كان حاسّ فيها تبكي خلف ظهره لكن تحاول ما توضّح ؛ سويّ اللي تبي !

ابتعدت بهدوء وهّي تمشي ، شافها ترميّ الرصاصه بـ الارضِ وتتعداها بكل هدوء ، ما لها ذنّب بينهم ، ما لها ادنَى ذنبّ الا ان حَرب اخِوها ، ويوسف الوقَح اللي بـ يوم ملكتها جَرح كامل انوثتها بـ قُربه الشديد مع فَرح ، بينهم عداوه

_


<< بيّـت ابِـو مشعـل >>

بِردت ملامّح وجها وهي تسمع اصِوات صراخ ، نزلت من غرفتها وسرعان ما تّوسعت عيونها وهي تسمع صوت عمِاد الحادّ يصرخ بـ فيّ اللي وراءّ ابوها

ابّـو عمِاد بحده ؛ عمّــااد !

عمّاد وهو بيجّن من كثر القهر الليّ يعتريه ؛ الله يسود وجهك !! الله يسود وجهك يا بنت الـ #### !

ابّو عماد بهدوء ؛ وش صاير يا عماد !



ضحك بسخريه وهو يحسّ بـ شيء يحترق جّوا قلبه ، كيّف هانوا عليها هّو وابوّها تسّود وجههم بهالشكلّ ، كيف هِانت ملامّح الانكسار اللي بترتسمّ عليهم من يجيّهم الخبَر بـ انها باعت نفسهِا وشرفها برخيّص ، ما وصله الخبّر من يكون هالشخص ، لكن وصله الدليل كاملّ ، قبل كم يوم كانتّ فيِ مع عبدالعزيز بـ سيارته ، ثُم لـ بيتهم المعهَود ومن هنا يوسف عَرف عنهم

عماد بحده ؛ مين يكون !

امتنعّت عن الحكي وهي تتمسك بـ ابوها اللي فاهم اشياء ويتمنى ان اللي يقصدونه عكسّ فهمه ؛ عماد !

صرخ فيها بحده من شافها بتبكي ؛ قـلت من يكـون !!

ابو عماد بحده ؛ عماد ! اختك !!

ضحك بسخريه وهو يضرب على صدره بحرقه يبين قهره ؛ اختيّ ؟ ما ليّ اخت تبيع شرفها بهالرخص !!

ابو عماد وهو يشوف عماد يخرج ؛ عماد ! عماد ارجع هنا !

لو ما كانتّ محتميه منه خلف ابوها اللي ما يدريّ عن الموضوع للحين كان ما تخّرج الا جنازتها من هالبيت

_


<< الفجـر ، المسجّد القريب من بيِت اللّـيث >>

جلس بعد الصلاّه وهو يتأمل لثواني ، كيان نايمه وللحينّ ما صحيت من نامّوا سوا ، تصحى خمس دقايق تصليّ وتتقهوى وما يقول بسم الله الا وترجعّ تنام ، ابتسم لثوانيّ والحملّ أثر فيها بكل شيء تمامّ واللي يعجبه ، الا بالنّوم يزعجه

حسّ بشخص يجلس جنبه لكنه ما التفّت ، التفّت من سمع صوته ؛ السلام عليكم !

لف الليّـث باستغرابّ تام ، كان جعفر ؛ وعليكم السلام !

ابتسم جعفر لثوانيّ ؛ قررت اردّ لك الجميل ، اختفيّت بالشكل اللي ما يليق لي ولا يليقّ فيك ، انا آسف لكن كنت مجبور !

ابتسم اللّـيث بهدوء وهو بعد خروجه من السجنّ وكّل محاميين كثير وعلى رآسهم ذياب يعرفون وش سالفه جعفر ويطلعونه ، طلع جعفر لكنه اختار البعد عن انظار الكلّ ، حتى ما قابل الليث بعد خروجه ابداً

جعفر وهو يوقف بابتسامه ؛ جانّي الخبر من الجماعه عن الحادثه اللي صارت قبل زواجك ، لهالسبب جيت والحمدلله انت بخيّر ، انا مسافر اليوم بس قلت اردّ الجميل ، اطلب اللي تبيّ !

ابتسم الليّـث بهدوء ؛ كان ليّ دين عندك ، وبخروجك انا سددت الدين عنيّ وما ابي منك شيءّ الله يوفقك !

كان يقصٌد بـ الدين لما ساعّد جعفر كيان ، ولما ساعده على السيّاف والباتر ، وبالسجن بالنهايه ، ابتسم جعفر وهو يخرج من المسجد بهدوء ، يحسّ بجبال هم انزاحت عنه خصوصاً انه كان لولا الله ثُم مساعده الليث له ما يفكّر يخرج بعد ما اشتدت الـديون عليه

قام الليّـث وهو يمشي لـ بيته ، صعد لـ الغرفه واخيراً صحيت ، كانت تتحمم وهالشيءّ واضح من صوت المويا

خرجّت وهي تشوفه يعدل شماغه ؛ صباح الخيّر ، فين ؟

الليّـث ؛ الشـركه

كيان وهي تجلس ؛ ما جلست معاك طيب

الليّـث بابتسِامه خفيفه ؛ احد قال لك ناميّ هالكثر ؟ تبين شيءّ من برا ؟

هزت رآسها بالنفيِ وهي مصدعه ، مستحيّل ما بتصدّع وهي نايمه اليوم كله ؛ مدريّ وش يصير اول ما اغمضّ انام ، لا ما وديّ !

ابتسم لثوانيِ ؛ هذا مو منك ، من الحمل !

زمِت شفايفها بشبه ابتسامه ؛ اجل لا تتذمر !!

الليّـث بدندنه ؛ ما عليهّ ، تبين شيء ؟

هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ سلامتك والقلب داعي لك ، لا تتأخر بليز !

ابتسم وهو يخرج ، خرجت وراه من تذكرت موعدها ؛ موعّدي الساعه ٩ ، اذا بتجيّ معاي !

الليّـث باستعجال ؛ جايّ اكيد ، الساعه ٩ اجهزي !!

ابتسمت وهي تشوفه ينزل الدرج ، راقبته لحدّ ما مشى وهو يسكر الباب خلفه وابتسمت بعبطّ وهي تحط ايدها على بطنها ؛ مو صرنا خيشه نوم شويّ ! نملل ابوك كثير بعدين ما ينفع !!

جلست وهي تفِطر بروقان ، اليوم عندهم جمَعه بـ بيت ابّـو الليثِ ومن الحيِن تفكر وش بتلبسِ ، خصوصاً انها اول مره بيجتمعون بعد زواجها ، وبعد معرفتهم انها حامل

_


<< بيت ابـو مشعـل >>

تتصل على عماد وما يرد ابداً ، مرعب الموقف اللي صار قدامها وابو عماد من هول صدمته ما قدر يستوعب ابد ، ما استوعب الا وايده تسبقه لـ فيّ بـ كفّ واحد هد حيلّها من قوته ، لولا الله ثُم ابوها كان حلمت في انها تعيش يوم زياده

محبوسه فيّ بغرفتها ولا لها أدنى حسّ اساساً

فزت من مكانها من دخل ابوها ؛ ابوي

ابو مشعل ؛ كنتي تدرين عنها ؟

هزت رآسها بالنفي ؛ لا ، معاكم دريت !

ابو مشعل بحده ؛ تِـولين ،ان كنتيّ تدرين وساكته ماهو بـ زين لنا كلنا !! ناظرته لثوانيّ وهي محتاره تقول له او لا ، عضت شفتها بخفوت ؛ ما ادريّ !

خرج ابو مشعّل من عندها وهو معصب تماماً ، ما يدريّ وش هالبلوه اللي طاحتّ بروسهم

خرج ابو عماد وهو يجلس بسخريه من حاله وتفكيره ، تو جاه التأكيد والموافقه على طلب البعَثه اللي بتروح لها فيّ ، احسن حلّ لهم كلهم انها تسافر ، بس مو لحالها لانه مو ناقصّ " عار جديد "


<< بـ الشــركه >>

دخَـل يوسّـف مكتب الليّـث وهو يشوفه جالسّ ويشتغل بـ الاوراق ؛ ابِـو عزام

رفع الليّـث عيونه لـ يوسف لثواني ورجعهّا بدون ادنى ردهّ فعل ، مقهور من يوسف انه يتجاهّل الكل وقت عنده شيءّ

جاء يوسف بجنبِ الليِـث وهو يترك قدامه أوراق ويبوس رآسه بهدوء ؛ شوف ، ان كَنت ما ودك نتفاهم بعدّ تآمر امر !

آخذ الليّـث الاوراق وهو يتأمل قدامه ، زوجه ناصِر " هيام " ، خرجت من هنا من زمان وفصلت كل شيء لها هنا ، قطعت كامل العلاقات وتوجهّت للامارات هيّ وبنتها

يِـوسف ؛ ناصّر صار بالسجن ، وما له ادنى شيءّ هنا ، وعزيز بتسمع خبَره قريبِ !

الليّـث بهدوء ؛ فهمنيّ بالقلم نشرح ، ناصر وفهمنا عزيز وش دخله ؟

رفع يوسف كتوفه بهدوء ؛ يلعبّ من تحت لـ تحت ، كشفت الغطا عنه لاهلّ الحق وبس !

الليّـث بعدم اهتمام ؛ ما علينِا ، اسمعنيّ الحين زين

يوسف وهو يبتسم لان الليّـث من كلمه " اسمعني" راضيِ ومو زعلان ؛ اسلم

الليّـث بهدوء ؛ الطلاق يا ليت تشيله من راسك ، اعقل انا عارفك يا يوسف !

زفّر يوسف بهدوء ؛ اخوها بيننا يا ليّـث ، ترضاها !

الليّـث ؛ حياتك وبـ ايدك يا يوسف ، حرام عليّك !!

يوسف وهو يمسح جبينه لثواني ؛ انا غلطان ما اكذبِ عليك ، من يوم الملكه وانا غلطان ، لا انا اللي بررت ولا هي قبلت تتفهم ، متصور ياخوك ؟

الليِــث وهو يتكي ؛ وشلون يعني ؟

يوسف بسخريه وهو يوقف ؛ شافتني مع غيرها بوقتها !

الليّـث وهو يعرف قصد يوسف ومستحيل يفهمه غلط ؛ ولا قدرت تفهمها ؟

يوسف ؛ انا اشّد وهي تشّد وشف وين وصلنا ، الطلاق ارحم بيننا ناس كثير يا ليث !

زفّر الليِٰث وهو يشوف يوسف يمشّي لناحيه الباب ، يعرف انه بيوجعه بهالكلمه بس ما بيرضى يشوف حياه يوسف تضيع للمره الثانيه بدون لا يكلمه ؛ اتمنى خطيبتك الله يرحمها ماهيّ بينكم يا يوسف !

وقفِ يوسف وهو كان بيمشّي اساساً لكن لازم يرد ، ابتسم بسخريه ؛ بيننا ، بيننا كثير ياخوك !

الليّـث وهو يوقف من اشَرت ساعته لـ ٨:٤٥ ؛ انت ادرى يا يوسّـف ، فكر فيها زيّن ، بينكم ناس كثير لكن لا تحصِر حياتك بقديمها ، لا تبيعّ الحب ياخوك بس لا تحرم نفسك !!

ابتسم يوسف بهدوء وهو يخرج ، بينهم ناسّ كثير ، بينهم فرح وخطيبته وحربّ بنفسه ، وبالنهايه هم بينّ انفسهم كل واحد يناقضّ الطرف الايجابي بداخله

خرج الليّـث وابتسم من شاف ذيابّ يشتغل

الليّـث بابتسِامه ؛ ابــو وائــل !

ابتسم ذياب وهو يلف ؛ هلا ابو عّـزام ! وش هالطله !

ابتسم الليّــث وهو يسلم عليه ؛ انا ماشيّ ، تآمر على شيء !

ذياب بدندنه ؛ ماشيِ ع الماشي ، وراك ما تقرّ بمكتبك يا ولدِ العم !

الليّـث ؛ راجع بعدّ شوي ، واحشك يالذيب !

ضحك ذياب وهو يمثل الحزن ؛ كثير !

ضرب الليّـث على كتفـه وهو يمشي لـ بيتهّ

_


<< بـيـت الليّــث >>

لبسِـت عبايتها وهيِ تنزل ، فتحت الباب بشِويش من سمعت صوت سياره الليِــث

ركبِت من فتح لها البِاب من داخل ؛ اهلاً !

ابتسم الليّـث لثواني ؛ اهلاً ، رجعتي نمتي ؟

هزت راسها بالنفي ؛ يعني انا خيشه نوم صح ، بس مو لهالدرجه لو سمحت !

ابتسم وهو يناظر عيونها ،صّد من رمشت له وعرف انها بتطلب شيء ؛ الله يخارجنا !

ابتسمت وهي تمسك ايده ؛ لا ترجع الشركه طيب !

الليِــث بابتسّامه خفيفه ؛ اطلبيّ اللي تبينه ، بس ما اقدر !

زمت شفايفها لثوانيّ ؛ اصلاً ما ابغاك !

ضحك وهو يعدل شماغه ؛ انزليّ !

كيان بعبط ؛ افتح ليّ الباب !

ضحك وهو ينزلّ ، فتح لها الباب وهو يمشي وهي بجنبه

ابتسم لثوانيِ وهو يشوفها متّوتره من دخلوا عندّ الدكتوره ، رفع حواجبه لثوانيّ وهو يشوف الدكتوره ترفع تيشيرت كيان ، نسِى انه فحصّ روتينيّ ولا بُد منه ، غصب عنه رفع حواجبه وما استوعب الا من ابتسِمت كيان وكأنها تنتصر انه حتى من الدكتِوره يغار

ضحك بداخله وهو يتأملها ، كان يسمع كلام الدكتوره بس مو فاهمِه وهو يناظر كيِان ، اللي رافعه نفسها شوي وتتفِرج بـ شاشه السِونار ،ابتسم على حماسها من أشرت على نقطه صغيره ما تنشِاف الا بالتركيز ؛ هنا صح !

ابتسمت الدكتوره ؛ ايه هنا !

ابتسم الليّـث وهو يشوفها ، بحركه عفويه منها عضّت اصبعها وهي تتأمل ، لفت على الليّــث اللي وين يتدارك ثقله من لفت عليه فجأه ، اكتفى بـ انه يبتسم لها وهيّ بالمثل

ساعدها بالجلوسّ وهو يشوفها كيف مبتسمه ، يحسّها مبسوطه من قلبها هالمره ، لانه معاها بحملِها ومع حملهّا بتفكيره وقلبه وكلِه ، ماهي خايفه من شيءّ هالمره

جلسواّ يسمعون كلام الدكتِوره اللي يتشتت بيّن نصايحّ ، وتطميِن لهم انه الحمل بـ السليم وكل الامِور بالسليـم ويقدرون يمارسون حياتهم الطبيعيه تماماً .




الرابع والعشرين والاخير من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close