اخر الروايات

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ريم سليمان 


 الفصل الواحد و العشرين






<< مكِـان ثِاني ، اشتقِتوا لهـالشخصِيات اكيّد >>

وقِف ناصـر وهو يتمّدد ، جلّس لثواني قدام عزيز وهو يناظره ؛ البـاتر وش صار عليه ؟

عـزيز بتمّلل ؛ قامِوا عليهّ الحد ، قصّـوه !

ناصر وهو يزم شفايفِه لثـواني ؛ يعنّي الليّـث مرتاح من زمِان على كذا !

هز عـزيز راسه بـ ايه ؛ مو مشتقّي غيرنا ، كله منّك !

لفّ ناصر على عزيز بهدوء ؛ لازم اخّرج ، وصلتني اخبّار الليّـث طيّر زوجتي ٧ اراضيّ ، نقّلوها نقّل تأديبي لـ الجّوف لازم اشوف حلّ واخّرج !

زمّ عزيز شفايفه لثوانيّ وهو ما بـ ايده شيّء ابداً ، اصحابه يزورنه من فتره لـ فتره لكن ابوه ولا فكّر اساساً رغم انهّ بـ القطاع العسّكري ، وخرجت ترقيِته يصير مدُير السجّن لكن عزيز ما يّدري للحين

قام ناصر وهو يبِتسم من مخطط بـ باله ، ياحلاوته الحينّ

_


<< بـ المطِـار >>

جَـالسه كيّان والليّـث بجنبها ينتظِرون رحلتهّم الليّ صار بـاقي عليها شّوي ، نادوا عليّها وقامِوا متِوجهيِن لـ طيارتهم

جلِست بمكـانها وهي تشِوف الليّـث يعتدل ، بردت ملامّح وجهـا لثواني وهي تشِوف اللي جنبهم بـ الصّفه الاخُرى ، لفتّ عيونها بتِوتر وانتبِه عليها الليّـث

لف يناظِر وهو مشّبه عليه لكِن ما يعرفه تماماً ، لف عليها بهدوء ؛ تعرفينه ؟

ناظرته لثواني وهي تخاف يتعكّر مزاجه ؛ اقول ؟

هز راسه بـ ايه ؛ مشبه عليه ، قولّي

كيّـان بهمس ؛ هذا حَرب ، حرب ال خـاطِر !

ناظرها لثِواني وهو يلف بوجهه بعيّد ، غار تلقائياً من نطِقت اسمه

مدت ايدها بخفّوت وهي تمسك ايده وتناظر بـ الشبّاك مو لّم حرب ابداً

ردّت على جوالها من دقّ ابوها ، ومع صوِتها التفت حَرب ، عّرف الليّـث لكن الليّـث ما عرفه، او يمثّل انه ما عرفه وعرف ان الليّ بجنبه كيّان زوجّته ، وبِنت سلطان لان سُلطان بلغّهم انها تِزوجتّ الليّـث

_


بعّد ساعّه ونص تقريباً وصِلـوا لـ وجهّتهم ، دُبــي

نِزل الليّـث وهو يعدل اغراضه وكيِان بالمثِل ، عدلت شنطتها وهي تشّوف حرب جـايّ لناحيِتهم ، شتت انظارهاّ بعيد تلقائي وهي تشوفه يسّلم على الليّـث

تّوترت من حست انظار حرب طاحت عليهاّ لكنها شتتها بعيّد من تعدل الليّــث ، مشِى حربّ والليّـث واصل حدّه تماماً لحد ما مسِكت ايده

كيِان بهدوء ؛ نمشي ؟

زفّر وهو يشِد على ايدها ، لو زاد بشّدته بـ يكسر ايدها من قوته

كان حّرب ماشي والتفّت يشِوف وش وضعهم ، وش هالزّواج اللي ما صاَر بالعلن ، زم شفايفه لثواني وهو يشِوف كيان تمّد ايدها لـ ايّد الليِــث ، كن الليّـث مقهور منه وهيّ تخفف عنه وهذا الواضّح من شده الليّـث على ايدها ، ومن تعابير وجهه لما سلمّ عليه ، ابتسم وهو يمشي " ما بسوي شيء ، الله يعينك بس "

، ابتسِمت كيان من كل قلبها من خِرجوا وهي تآخذ نفس ؛ منو المكشّر الحلو ؟

الليّــث بطقطقه ؛ مين المكشّر ؟

كيان وهي تناظره بعبّط ؛ اعترف انك تغار !

الليّـث بتمثيل للسخريه ؛ على مين ومن مين ؟

كيان وهي تدندن بروقان ؛ ما ادريّ ، يلا !

فتح لها البابّ وهو يروح لمكِانه ، ابتسمت وهي تركبّ مو معقول كيّف يصير حلو لما يغاّر بس ما تنكر انها خافت ، تخاف يكفر بـ حّرب او يتهّور فيها من غيرته

_


<< مكِـان آخـر ، عنِد أوس بـ الدّوره >>

واقِف بكلّ هدوء ويرمِـي ع الاهدّاف اللي قدامه ، يزيّد من دِقه تصويبه فقَط وامِا دورته كلهّا تتكلم عن أساس مساّره والسلك اللي هو فيه ، الاستخبّارات

كثيّر المدح ، وقليل الذّم تجاهه من كثِر اجتهاده

باقيّ على زواجه كّم اسبوع والله يعّدي هالدوره على خير ، باقي فيها اسبوعيّن ، يعنيّ الراحه اللي بيآخذها قبل زواجه ، اسبوع بس

رجّع سلاحه لخصره وهو يدخل لـ مّركز العمليات من نادوا عليهم

وقف الفِريق غازي وهو يِبتسم لـ أوس ؛ اهلاً يا أوس !

ناظره أوس لثواني بذهول ، وابتسم وهو يشوف عصام خلفه بعدّ ، صار أوس بـ فريق العميّد نايف وما عاد يلتقّي مع عصِام وغازيّ اللي بـ فريق وكل منّهم له قضاياه وتحقيقاته

ابتسم وهو يّدق لهم التحيّه وهم بالمثِل ، ما يقدرون يسلمون على بعّض سلام عادّي بـ حُكم المكان يليٌ هم فيه

جلّس الفريق غـازي بـ رأس الطاوله ، وعن يمينه عصام ثُم أوس وباقي الليّ بالدوره كلهم متوزعين يمين وشمِال

بِدا الفـريق غازيّ يتكلم ويختبـر قدارتهم ، يصِّور لهم تحقيق كاملّ بـ كلامه، الادلّه والاشخاص والادوات كله بالحكيّ ، ما يعيد مرتيّن ابداً والذكيّ اللي يلقى القضيه والجانّي قبل لا تنتهي الُمده

_


<< بيّــت عبـدالرحّمـن ، العصّـر >>

نِزلت وهي ترفع شعرِها وتدندن ، ابتسمت وهي تشوف نوافّ صاحي ويتأمل ؛ يا ماما عصر الخير !

شالته فوق كتفِها وابتسمت تلقائي من عبدالرحّمن النايم ع الكنبِه ، وميهاف بحضنه ونايِمه على صدره

سحبت البطانيه عليهم وهِي تغطيهم وتآخذ نوِاف ..


تعّدت من جنب نفسها بـ المرايا وهي تبتسم ، احلّوت كثير كثيِر هالفتّره حتى بعد التعّب

جلسِت وهي تبدّل لـ نواف ملابسه وتأكله ، تلاعبه شوي وتتطمِن على ميهاف وعبدالرحمّن شوي

شالته فوق كتفهّا وصار قِريب آذان المغّرب ، مدت ايدها بـخفوت لجل تصحي ميهاف اللي تحركت لكنّ عبدالرحمن فز وهو يمسكها خوف انها تطّيح

ابتسمّت جميله بهدوء ؛ انا بمسكها ، قربّ يأذن ترى !

رجع رآسه للخلف وهو يقوم ، شال ميهاف وهو يّوديّها لغرفتها ويصعد للأعلى

نزّل وهو يشوف جميله واقفه وترّتب الصاله ، ابتسم بخفوت من انحنّت وهي تعدل الكِنب ، واحشتّه كثير ومحور حياتهم حالياً صار ميهاف ونواف ، ما يقدر يجلس معاها بـ راحته ابداً

ابتّسمت وهي تمشي لعنده ؛ لا تخرج وشعرك مبلول !

عبدالرحمن ؛ نبطل الصلاة يعنّي ؟

ابتسّمت جميله ؛ الله يتقبل !

ضحكّ عبدالرحمن وهو يخرج للصلاّه وجميّله تسِوي لهم القهوه

_


<< بيِـت ذيّــاب >>

صار جاهز بيِتهم تماماً ، ناقّص هم بسّ

تعدل بـ وقفته من خرج ابو أوس وجنبه جيِلان من المجلٌس

ابِو أوس بابتسِامه ؛ الله يباركّ لكم فيه !

ابتسم ذياب وهو يحاول ما يناظر جيلان وابوها جنبها ابداً ؛ آمين !

ابتسم قلبه من جات مُكالمه لـ ابو أوس والواضح انها مُهمه لانه مشى بعيّد

زمّت شفايفها وهي تشوف نظراته ؛ احفظ عيونك !

ابتسّم ذياب لثواني وهو يناظرها ؛ هانّت !

جيلان : تخّرجي صار بكرا للمعلوميه !

ذياب بطقطقه وهو يبتسم ؛ عداّ لك عبدالرحيم والا حملتي الماده ؟

جيِلان ؛عدانيّ ، انا شاطره اصلاً !

ضحك ذياب غصب ؛ ما نختلف ، شاطره لكن الواسطه قويه !

ابتسمت لثواني ؛ الله يزيدك قوه على كذا ! والله كنت خايفه احملها صراحه !

ضحك وهو يدق على صدره ؛ ما تحملين غير بزران دامك زوجه ذياب !!

كشّرت وهي تشتت انظارها بعيد لجل ما تضحك ، ضحكت غصب عنها من ضحك وهي تناظر ابوها ؛ خلاص عاد !

ابتسم أبو أوس وهو يجي لعندهم ؛ دايم الضحّك ان شاء الله ، يلا يا جيلان !

ابتسمت وهي تمشي خلف ابوها وذياب خلفها ، سكر البابّ وهو يبتسم من قَلبه ويمشي لـ بيتهم

_


<< بيّــت ابِـو مشعل >>

متمدده ع السّرير وبحضنها قِطـتها ، تفكّر بهدوء لحد ما قطع حبل افكارها دخولّ فّي

تولين بهدوء ؛ فيّ اخرجي برا !

فيّ بسخريه ؛ مو خارجّه ، يا ليت تكلميِن عماد تتفاهمون مع ابوي !

تولين بطقطقه ؛ اتوقع اللي تقدم لك الحيّن مو شايب لجل نكلم ابوك عشانه ! ما ينعاب الا اذا انتِ فيك العيب !!

فيّ بطقطقه ؛ اخر وحده تتكلم عن العيّب انتِ ، بكيفك الحيّن !

تولين بسخريه ؛ تبيّن تقولين ؟ هذا ابوي وهذا خالّي تفضلي اي واحد قدامك وقولي له !! بعدها شوفيّ انا وش اسوي !

دخل عمِاد وهو ما سمع شيءّ اساساً ؛ فيّ اخرجي

فيّ ؛ حبيبي يا اخوي والله ! خطيبتك تطردني من جنب وانت من جنب !فوق شينكم قويين عين !

عماد بهدوء ؛ اخرجي برا لا اكسر راسك ، لي تفاهم معاك !

لفت وهي تكشر بوجهه وتخرج ، توجهت لغرفتها وهي تحس بتوتر يزيدّ عليها ، حتى تولين ما تخاف منها الحين ، وما عندها اي عُذر ترفضّ اللي تقدم لها خصوصاً انه ولد صاحبّ ابوها الروح بـ الروّح ، لازم تتفاهم مع عزيز وتوصل له


ما اهّتمت لو واحد بالميِه لدخوله ، حتى جلستها ما تعدّلت فيها هـالمره

جلِس بجنبها وهو شبِه رجع لـ وعيه ،مو تماماً لكن بـ ارادته وكثره دعائه صارت عِنده المُخدرات وعدمها عادٌي ، صححّ انتكاسته بـ انه كل ما داهمِته الرغبه بـ التعاطيّ توجه لـ اقرب مسجّد قدامه

ابعد ذراعه وهو يوسع لها مجّال لو تبي تدخل بحضنه ، مع انه ما يتوقع لو واحّد بـ الميِه ، قامت وهي تشيِل قطِتها ، حطتها بحضِن عماد وهي تخرج من الغرفه

زفّر لثواني وهو يشِيلها فوق ايده ؛ كيف نرضيها طيبّ !

نِزل للاسفل وقطتها بـ ذراعه ، شافها بحضن ابوها ووقف من ناداه ابو مشعِل

ابو مشعِل بهدوء ؛ صاير بينكم شيء يا عمّاد ؟

ناظره عمّاد لثواني ، لو كان صِدق ما عادت تحبِه بـ ترضى انه يقول لـ ابوها وهي تعرف انه ما بيخّلي فيه عظم صاحّي وقتها ؛ ايه ، عمّي احنا - ناظر تولين لثواني وهو يشوفها تستفسره بعيونها ، فهمت مقصده ووسعت عيونها وهي تبعد عن حضن ابوها -

غيّرت الموضوع وهي تلف على ابوها : متزاعلين ، ما وديّ احاكيه الحين

ابو مشعل بابتسِامه خفيفه ؛ اكسر راسه ؟

هزت راسها بالنفي وهي تهمس له ؛ يحاول يراضيني ، خلينا ثقيلين !

ضحك ابو مشعل وهو يضمها ؛ ما عليه ، انتبه لبنتي يا عماد !

ابتسم قلبه رغم جمود ملامحه ، يا يعرف ابو مشعل وهو يتصرف ، يا انها تّرد له بدون الصّد ويتفاهمون صدق ؛ بالعيِن لا تخاف !!

ناظرته تولين بعد ما مشى ابوها ؛ لـ وين بتوصل يعني ؟

عماد ولـ اول مره يحاكيها بهالنبره ؛لين تتركين تفكير الاطفال ذا وتفهميني !!


مشى لعندها وهو يترك قطتها بحضِنها ويخرج ، ناظرت بـ الباب لثواني بذهول مِين الغلطان وميِن اللي المفروض يتفهم موقف الثاني ما تدري

_


<< دُبـــي ، عنِـد ابطـالنا >>

عدّلت عبايتها وهيِ تخِرج لـ الليّـث اللي من زمان مو موجود لانّ واحد من اصحَابه عازمه وتوه يرجع وينتظرها تحت

بردت ملامح وجّها وهي تشوف حـرب خارج من الجناح اللي قدامهم ، مثلت انها ما تشوفه وهي تنزل بـ استعجال

صارت تخاف منه لُمجرد انها عرفت ان الليّـث ما حبّه ، رغم انها تعرفهم من طفولتها وكانوا اصدقاء ابوها

زمت شفايفها لثواني وهي تشوفه واقفّ بعيد ،مشيِت لعنده وابتسمت من اعتدل وابتسم لها بخفيف

الليّـث ؛ بدّري ؟

ابتسمت كيان لثواني ؛ من عُمرك ، ليه ما صحيّتني !

الليّـث ؛ كنت خارج مع العيال ،ليه اصحيك وانا مو موجود !

ابتسمت وهي تمشي بجنبه ؛ حلو والله !

، ركب السياره وهو يفتح لها الباب من داخلّ ، بيتعّشون اولاً ثم يروحون اي مكان تشتهيه انفسهم ، جلست والليّـث قبالها ، المكان جميل جمال فوق الوصّف لكن كالعادّه غيرتها تخّرب عليها كثير رفعت حواجبها لثواني بـ غيره ، اشكِال والوانّ من الجنّس اللطيف

رغم ان الليّـث مو لمّ احد وجالس على جواله يحّاكي يوسف الا انهّا تحس بـ الغيّره

رفع عيونه وهو يشوفها تتأمل بعيد عنه ، سكر جواله وهو يرفع عيونه لناحيتها

كيان ؛ اجلس على جوالك مافيه شيء حلو تتأملو !!

ضحك لثواني وهو عارف بغيرتها ، رجّع جسده للخلف ؛ ووش موقعك قداميّ ، مو للتأمل ؟

ابتسمت لثواني وهي تناظره ، شتت انظارها خلفه وطاحتّ عيونها على " حربّ " ، لف الليّـث وسرعان ما تعكّر مزاجه

همسّ وهو يعضّ شفته ؛ الله يسلمك منيّ !

ابتسّمت لثواني وهي مبسوطه بغيّرته بس ما تّوضح ، تقول له او ما تقِول احتارت ؛ تّدري انه بالجناح اللي قدامنا ؟

ناظرها لثّواني باستغراب ؛ مين ؟

كيان وهي تشتت انظارها بعيّـد ؛ حرّب !

ضحك الليّـث بسخريه وهو يغار صدق حتى من تنطق اسمه ، أيقّن ان نيّـه حرب ابداً مو صافيهّ لكّن الليّـث جوه صافيّ الحين ، ويصفّي نيه حّرب ووجهه بعّد لو حاول يقّرب او يميل شمِال

كيان بهمس ؛ شكلو هالسفره بتكون كلها غيّره !

الليّـث وهو سامعها ؛ تكون ليه ما تكِون ، حتى هّد حيل يمكن تكون وش يدريك !

كيان باستعجال ؛ لا الله يخليك ، خلها غيره واللي تبّي لكن فكنا من الهّد والضرب !

ضحك وهو يناظرها لحد ما ضحكت من نظراته ، ظلّوا يسولفون ويضحكون سواّ

شكّ الليّـث بـ أمر حرب كثير ، مو معقّوله هالصّدف ، عدّلت نقابها وهي تناظره ؛ ليّـث ؟

تعدل بجلسته وهو يآخذ مفاتيحه ؛ نمّشي ؟

هزت رآسها بـ ايه وهي توقف ، وقِف معاها وابتسمت بداخلها من مسك ايدها ، عرفت قصده تماماً انه تنبيِه لـ حرب لا يقِرب

كيان ؛ غيّرتك حلوه ، بس حرب ماله نيّه صدقيني !

الليّـث بسخريه ؛ من عيونه تعرفينّ نيته ، بس لا تجربيِن تنظرين بعيونه ولا تدافعين عنه قداميّ ابد ، باقي شوي ويخش غرفه النوم صاحبنا !

كيان ؛ يمكن صدفه ؟

الليّـث بسخريه ؛ انا ما احبّ الصدف ، ينتبه لنفسه اصرف له ، والبلد وش كبرها ما يلقى الا يصادفنّي انا ؟

كيان وهي تزم شفايفها وتدخل السياره ؛ بس ما أذاك ، ليه كل هالكره !

الليّـث بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ لو تحمس شوي طاحت عيونه بحضنك !

ابتسمت لثواني وسرعان ما ضحكت ؛ منجدك تغار منه !!

صد بطقطقه ؛ وش اللي تغار منه ! اكسر خشمه

ضحكت وهيّ تمد ايدها لـ ايده بروقان ؛ ما يحتاج تغار من احد ، انا احبّك انت !

كان بيهاوش لكّنه سكّت ، كبح ضحكته لثواني ؛ هالحكّي بيرجعنا دربّ الفندق !!

ضحكت وهي تحط ايدها على فمها ؛ آسفين خلاص !

ابتسّم غصب عنه وهي عّدلت مزاجه تماماً الحيّن

-


<< عنِد حـرب >>

زمّ شفايفـه لثّواني وهو شاكّ بـ موضوع الليّـث وكيان لجل كذا يراقبّهم ، ما دخلت مزاجه سالفّه انه سلطان يعّطي وحيّدته لـ الليّـث بدون زواج تحكّي فيه البلد سنين من حلاّوته ، كان سامع بـ موضوع عداوه الليّـث وسلطان وعّزم ع القرب من سلطان بـ كيان ، انصّدم وقت عرف ان الليّـث صار زوجها ومن زمان بعّد ، صغيره كيان اساساً واخذها الليّـث بـ وقت عداوته مع سلطان

الموضوّع فيه " انّ " ، لكن ما لقاها حرب للحينّ واللي كان يعرفه ان كيان وعـزيز ولّد عمها لـ بعض من هم صغار ، الحين كيان زوجهّ الليّـث ، وعزيز بـ السجن ، كان عارف ان عزيز بـ السجن لجل كذا طلّب القرب من سلطان ، لكن ما كان عارف انها زوجّه الليث

كل الافكار تشيّر ضد الليّـث بعينه، قهِر سُلطان وأخذ بنته غصّب عنه ،ورمى حبيبها الاوّل بـ السجن ، كذا تفسيره لـ اللي جالسِ يصير ، قرر يـراقبهم لكن مو من بعيد لـ بعيد ابداً ، قدامهم تماماً ومعاهم ، مو بـ دافع شيءّ ، بـ دافع انه يبّي يعرف طِينه الليّـث ومعدنه تجاه بنِت سلطان بس ..


ويحاول يشبّك افكار عقله اللي تشتت بين سلطان وعزيز والليّـث ، وكيان بينهم

بنفّس الوقت ، ما ينكّر انه مُعجب بـ كيان ، سمع اخِته سلـوى وهي تمدحها قدام اُمه ، وصفتها من رأسها لحدّ اقدامهّا ، ادقّ تفاصيلها وصفتها ، حتى حركاتها وطريقتها بالحكّي وصفتها ، تخيلها قدامه من وصفّ سلوى اللي اذا وصفّت الكل يتخيل معاها لـ درجه ان اُمها تقول عنها " اشوف الناس بـ وصّف سلوى انا ، ما اشوفِهم بعـيوني " ، للامِانه حتى بـ الطياره لما طاحِت عيونه عليها رغم انها متنقبِه تخيلها وكأنها قدامه على طبيعتها ~

_


<< بيّــت اهل هيفــاء >>

نِـزلت باستغراب وهي تفِتح الباب ؛ميّــن

يوسف بهدوء ؛ يقولون ميّن قبل لا يفتحون !

قربت بتسكر الباب لكنه مّد ايده ؛ ما تردّين ، اجي لعندك ما يضر !

هيفاء بهدوء وهي تناظره ؛ لا تجّي ولا أجي ، الله يوفقك !

يوسف بنفس هدوئه ؛ الليّ اعرفه انك زوجتي شرعاً الحيّن ، اللي تسوينه صحّ ؟

هيفاء بسخريه ؛ انت ادرى بـ الصّح والغلط ، قلت لك الله يوفقّك بعيد عنيّ كل البعد ولو مع فرح بعدّ انا بكون اسعد وحده صدقني !

يوسف بسخريه ؛ ما تهمنّي سعادتك ابداً ، ادخليّ وبنتفاهم !

هزت راسها بالنفّي بعناد ؛ ما فيه شيء نتفاهم فيه ، الله يوفقك للمره المليون توكل الحين !

زفّر لثواني ومسكها من ذراعها وهو يسحبها لـ برا ، دفت ذراعها عنه وهي تناظره بـ حُنق ؛ لا تجّي تستشرف على رآسي وتستقوي ! روح بجهنم ما تهمني ساكته لجل كلام الناس بس لكن ما بجلس على ذمتك ولا بعتبرك زوج ابداً !

عكّس شخصيه خطيبته الاولى كثير ، هاديه وتسِمع كلامه ما عمرها رفِعت صوتها او راددته ابداً بعكس هيفاء اللي شخصيتها اقوى بكثير

يوسف بسخريه ؛ عطيني كفّ احسن ؟

ناظرته بسخريه واستحقار لثواني ، مرت من جنبه وهي بتمشي لكنه مسك ذراعها بقوه وهو يرجعها لعنده لحّد ما صار ظهرها يلاصِق صدره ؛ تهجّدين الحين ، ومو انا اللي ينقـال له هالحكّي ابداً ابعذر عمرك لكن لا تزودينها بالحيل !

تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاول تبعد ؛ اترك اقول !!

يوسف بسخريه ؛ لا تحاولين تسوين نفسك قويه لجل ما ينكسر خشمك ، توكليّ الحين لا ردّ عليك عقل حاكيتك !

هيفاء وهي تدفه وتبعد ؛ مو بكيفك ، انا ما بحاكيك ابداً فاهم عليّ ؟؟ يوسف بسخريه ؛ نشوف !

هيفاء بتحّدي ؛ ايه نشوف !

خرج وهو وصّل حده منها ، جاء بيفهمها الموضوع بالهدوء لكنه انصدم تماماً من رده فعلها ، زم شفايفه لثواني وهو يحاول يشبك الكلام اللي دار بـ مـخه " يفهمها الموضوع ، بهدوء " ، شلون يفهمها ان البِنت اللي كانت قدامه وايدها على خده وياقته يكرهها كُره الموت ، شلون يجبر قلب هيفاء اللي حتى لو ما كانت تحبه انجرحت كرامتها وهي تشوف اللي صار زوجها، بـ يوم ملكتهم وبـ اول ساعه وبـ اول دقيقه بتدخل تشوفه شافته بمقام الّزوج مع فرح اللي صارت بـ مقام زوجته


دخلّت هيفاء غرفتها وهي ترميِ جوالها من ايدها ، استفّزها حدّ النخاع وكرهتهّ كُره عظيم حالياً ، بتكسر خشمه بس شلون وهي اساساً ما تدري انه يقارنها بـ خطيبته الاولى ، لو كانت تدريّ ما بيبقِى فيها رغبه اساساً من كُثر الشعور اللي بيعتريها ساعتها

_


<< عنِـد جيِـلان ، بحفّـل تخِرجهم >>

صراّخ البنات بكّل مكان من فرحهم ، زغاريطّ الاهّل من التكّريم والاصوات اللي كلها تعبر عن شعور واحد وهو الفّرح بس ، ابتسمت لـ امها اللي وقفِت من سمعت اسمها وقت يكرمونها ، مبسوطه وكثيِر بعد الحيّن

نزلت وهي تحضِن امها اللي تجمّعت الدموع بمحاجرها ، جيلان بابتسامه خفيفه ؛ له له له ليه هالدموع !

ابتسمت ام أوس وهي تمسح دموعها ، مشاعرها كثيره بهاللحظه وهذا هو تخرجّها بس مو زواجها اللي صار قّريب

جميّله بشكل كبير اليّوم ، مطّرز اسمها على عبايـة تِخرجُها من الامِام " جيّــلان بنت ذيّــاب " ، ابتسّمت لثواني من شافت اسّم ذياب ينور شاشتهِا

ردت وهي تبعّد عن الازعاج ؛ اهلاً

ذياب بابتسِامه عريضه ؛ يا اهلاً يا اهلاً ، وين الناس !

جيِلان بابتسّامه ؛ موجوده ، انت فينك !

ذياب وهو يفرك عيونه ؛ تعبت وانا انتظرك ، مو ناويه تمشين ؟

جيِلان ؛ ليه تنتظرني ، ما بنرجع بدري أكيد نام !

ذياب ؛ يخسى النوم والله ما انام لين اشوفك !!

ضحكت لثواني بطقطقه ؛ الله يزيدك ، اذا نمت نتزاعل اجل !

ذياب بابتسِامه عريضه ؛ والله ياهّو بتصير اشياء ،ابوك عطانيّ الاذن طال عمرك والحين انا برا انتظرك !

جيلان باستغّراب ؛ منجدك ؟

ذياب ؛ لا تقفلين ، اصبري

خرج من المكالمه وهو يصّور لها انه قدام المبنى اللي فيّه تخرّجهم ،ارسلها لها وهو يرجع الجوال لاذنه ؛ بتطوليّن عليّ يعني ؟

ابتسمت لثواني وهي شافت الصوره توها ؛ مدّري ، انت ايش رآيك !

ذياب بعبّط ؛ ياساتر على اللي طلعّت توها ! يا بنت وش الحلوين اللي عندكم !



وسعت عيونها لثواني وهي تعض شفتها : ذذييييااب !

ضحك غصبّ عنها ؛ والله امّزح معاك ، هيا يا بنت شوفي امّك ركبت سياره ابوك قداميّ !

جيّلان بصدمه ؛ خير انا مو بنتهم شكلي ، ما قالت ليّ !

ذياب ؛ بنتهم ، بس زوجك برا الحيّن وابوك يقّدر الرومنسيه الله يديمه !

ابتسّمت لثواني وهي تشوف صحباتها يضحكون ويأشرون عليها ؛ من متى صاحّي ؟

ذياب بابتسامه خفيفه ؛ من قبل الفجر ، ارحميني !

ابتسّمت جيلان لثواني ؛ خلاص تمامٌ ، يلا جايه !

ابتسم وهو يعدل شكله ؛ يا هلا !

سكرت وهي تآخذ عبايتها ، ودعّت صحباتها وهي تعدل شكلها وتخرج

فتح لها الباب من داخل وهو يشوف الورد اللي معاها ؛ احتّرت وين الورد !

ضحكت غصب عنها وهي تدخل ؛ ابوي ليه ساحبٌ علي !

ذياب بابتسّامه ؛ وده بـ لياليّ الرومنسيه تعود نشبتي لهم وجيت افكك منهم هالليله !

ضحكت جيلان غصب ؛ طيبّ طيبٌ !

ذيّاب بروقّان ؛ يا حبيّبه صباح الخيّـر ، واحشتني !

ابتسمت بشك ؛ هالروقان مو روقان شخصّ صاحي من قبل الفجر !

ضحك ذياب وهو يحط ايده خلف عنقه ؛ الصراحه عاد ، توي صاحيّ !

وسعت عيونها وهي تناظره ؛ شلون !

ذياب ؛ صليت العشاء وحاكيتك وما دريت الا وانا نايم ، توي اصحى الصراحه !

زمت شفايفها لثواني ؛ عجيب والله تكذب عيني عينك !

_


<< دُبـــي >>

متمدد ع السرير ويطقطق بجـواله ، بيعرف خافيّ حرب غصب عن اللي يرضِى وعن اللي ما يرضى

ابتسم لثواني من دخلت الغُرفه وهي تدندن ابتسمت ؛ خلاص عاد !

ضحك غّصب وفكِره الزواج دخلت مزاج مزاِجه بعدّ موقف اليوم اللي صار لِهم


<< قبّــل ساعات ، بـ اسِواق دبُي >>

كانوا يتمشِون واثنينهم يحسِون بـ " حيِـاه طبيعيه" واخيراً بعد سلسله المشّاكل والاحداث اللي صارت لهم ، اخذ الليّـث نصيبه منها بالاصابات ، واخّذت كيان نصيبها مثله من الاصابات والبكّي وغيره

لمّح محـل بعيّد بالطرفّ وابتسّم بخفوت ، الحين بيتأكد لو هي تبيّ الزواج العلني ويقرر يستعجل او على مهلهم بعد ..

ً

مسك ايدها وهو يغيّر اتجاههم لـ ناحيته ، ابتسم لثواني من وقفت وهي تشدّ على ايده

كيان وهي تلف عليه ؛ عادي ندخل ؟

ابتسم الليّـث غصب ؛ تعاليّ !

ظلّوا يتفرجون بـ وقتها ، اعجبِتها كثير لكّن الليّـث اعجبه واحدّ بس ، أشر عليه بـ ايده ؛ يا حلاوته لو عليّك ، بس بيننا !

ابتسمت لثواني باستغراب وهي تشوفه ، ضحكت غصّب ما كِذب الليّـث بـ " يا حلاوتهّ لـو عليك " ، كـ أنه مفصّل لها هيّ بالذات

كيّان بابتسِامه عبط ؛ وليه بيننا ؟ وش فايدته لو مّو وسط الناس !

الليّـث ؛ فايدته تجيبين رأسي فيه ، هذي فايدته !

ضحكت لثواني بذهول ؛ على اساس مو جايبته الحيّن !!

ضحك وهو يحك حواجبه ، جاب العيّد شويتين كيف يمسك ثقله الحين ما يدري

ضحكت وهي تدخل بذراعه ؛ يلا يا حُبي مشينا ، صرت ترمّي كلام كبير !

ضحك غصب عنه وهم يخِرجون ، كان مّروق لحد ما صعِدوا الفُندق وشافوا حّرب تو يدخل جناحه ، تعكّر مزاج الليّث مباشره لكِنها ما سمحّت ابداً يظل مزاجه متعكّر ، اول ما دخِل باست خده وهيِ تدخل للداخّل .

_


<< بيّـت ابِـو قاسـم ، الصباح >>

ساعدّت قاسم يلبس تيشيرته وهي تشوف عدي يمشي بجنبهم ، قرب بيِطيح عدي لكن قاسم مسكه بسرعه ما توقعها بنفسه رغم الالّم اللي بـ ايده

حمّرت ملامح وجهه من شِده الالم اللي داهمّه لكن لو ما مسّك عِدي كان طاح على طرف الطاوله

مسكت مشاعل عدي وهي تجلسه ، ناظرت قاسم لثواني بذهول وهي مصدّومه تماماً

جات ام قاسم وهي تّدق الباب تبيّ عدي ، خرجته مشاعل باستعجال وهي ترجع لعند قاسم اللي وجهه احمّر من كثر الالم ؛ قاسم !

زفّر وهو يوقف ويآخذ عكازه ؛ مافيه شيّء ، هيا تعّالي !

ناظرته لثوانّي بذهول ، ايده توجعه صحّ بس ما يهم ، لو طاح عُدي ع الطاوله احتمال ينهّد فكه لانه ع الطرف مبِاشره

قامت وهيّ توقف قدامه ؛ قاسم ؟

قاسم بابتسّامه خفيفه ؛ ودّي بـ اشياء كثير الحِين ، الله يسامح الضعّف !

ابتسّمت وهي ما ودها تِزود حكّي لان قاسم ما يحب احّد يداريّه هالقد ابداً ؛ حتى بالضعّف قوي لا تتكلم كذا !

ضحك قاسم وهو يخرج بـ شويش ، سانِد نفسه على العكاز ومشِاعل جنبه

قام ابو قاسم اول ما شافه وهو يبتسم ؛ قاسم !

ابتسم قاسم لثواني ؛ بخير الله يديمك ، ارتاح

ما جلس ابو قاسم لحدّ ما جلس قاسم ، الكلّ عرف بـ ضعف ابو قاسم تجِاه قاسم وكثير بعدّ ، حتى النوم ما صار ينِامه من كثر خوفه ان قـاسم يحتّاج شيء ولا عنده احد

ابو قاسم وهو يشيل عُدي ؛ ابّو عدي مرتاح او لا ؟

ابتسم قاسم لثواني ؛ والله يا ابوي رجعتني ٣٠ سنه وراء وانت تداريني هالقّد !! ضحك ابو قاسم غصّب وهو يسولف مع قاسم ، يحسّ انه ارتاح واخيراً رجع قاسم لنفسِيته

قاسم وهو يشوف عدي يتأمله وايده بـ فمه ؛ شيل ايدك !


صرخ عدي لـ قاسم وهو يضحك ، ضحك قاسم غصب وهو بيّطق ويشيله ؛ قومي هاتيه

قامت مشاعل وهي تشيل عُدي ، قربته من عنّد قاسم اللي باسه بِكل شوق وهو يضحك ، ضحكت مشاعل غصب وهي تآخذه وتجلس ؛ اول مره يستسلم لاحدّ يبوسه كذا ! وش مسوي له !

قاسم وهو ينحني يبوس ايدّ عدي ؛ من زمان ما قربّته صاحبنا اكيّد مستغرب !

ضحكت مشاعل غصب وهي تشوف عُدي يلعب بـ شعر قاسم ، ما يشده ابداً وبالعكس مبتسم مبسوط ؛ والله غريب !

_


<< بيّــت العميِـد نايفّ >>

تجهّـز بتوتـر وهي تحس زواجِها اليوم مو بعدّ اسبوعين ، واحشّها أوس كثير وابوها ما عنّده اي خبّر عنه ابداً

زفّرت بتملل وهي تنزل ، لها فتره تجهّز نفس الاشياء من الملل ، مخلصه تماماً بس لجل تشغل نفسها وما تفكّر

نزلت وهي تشوف ابوها جالسّ يسولف لـ اُمها وثامر بحضنّه

العميّـد نايف ؛ توه حاكاني الفّريق غازي ، أوس تصاوب بالتدريبات الله يعينه !

شهـقت ام ثامر بذهول ؛ شلون !!

العميّـد نايف ؛ والله مع الاسف تصاوب ، بس عرضيِه الحمدلله !

تِرف وهي تجي ؛ شلون شلون شلون ؟

ضحك العميّد نايف غصب ؛ بخير الحمدلله وتويّ محاكيه بعدّ ، غلط واحد من خوياه بالتدريب ورمى الرصاصه ناحيته صابت فراغ بطنه بس !

ترف باندفاع ؛ ما يعرف يمسك سلاح يومه يغلط !

ضحك العميد وتعالت ضحكاته ؛ لك بشاره طيٌب ، راجع حبيب القلب اليوم !!

توردت ملامحها لثواني وابوها باغِتها تماماً بهالجمله ، لسى مجهزه كلام كثير بس تراجعت تماماً من طريقه ابوها بالحكي

ضحك العميِد وهو يشوفها سكتت تماماً ، شبكت ايدينها وهي تبتسم بخفوت ؛ متى راجع ؟

تعالت ضحكات العميد ؛ الصبّاح ان شاء الله !

ابتسمت وهي تجلس وتمثل انها ما تسمع ذبّات ابوها وامها عليها انها صارت عاقله بعد أوس ، جلساتهم عباره عن ضحك وطقطقه بس

_


<< دُبـــي >>

فِتحت عيِـونها بخمِول وهي ما تحّس بـ الليِـث بجنبها ، مدت ايدها بخمول وهيّ تآخذ جوالها تشوف الساعه ، كَانت ٦ الصبّاح

دخلّ الليّـث وهو يشوفها تو تقّوم جّلس وهو ينتظرها وسرعان ما ابتسّم وهو يشوفها خارجِه وتغنّي بـروقان

كيِـان بابتسِامه خفيفه وهي تغنيّ ؛

هو صحّيح احنّا التقينا ، هو صحّيح انتَ قبـالي ؟

الليّـث وهو يِوقف ويكملّ معاها ؛ هو صحيّح انيّ حبيبك ، كَان لي حّق اسألك ؟

لفّت بابتسِامه عريضه ؛ كرهت صوتي بعدك !

ضحك وهو يناظرها ؛ ودك نخرج والا نجلس ؟

كيان ؛ ودي اخّرج ، احس فيني طاقه كبيره ما يوسعها الفُندق ابداً !

الليّـث ؛ نخرج ما ينقال لك لا ، انتظرك !

ابتسِمت وهي تبدل ملابسها من خَرج خلصت واتوجهت للمطبخ

ضحك غصب عنه ، متغيّره كثير للأحسن معاه بس بشكّل يعذب قلبه كثير ، خّرج من جاه اتصِال من يوسف وبالمّره ينتظر كيان تخرج .

الليّـث ؛هلا يِـوسف !

يوسف بابتسِامه ؛ هلا ابِو عزام ، حّرب هذا ما منه خوفّ ولا عليه خلافّ ، ما لقيت عنه خيط أسود ابّد !

زم الليّـث شفايفه لثواني ؛ اتركه اصلاً ، كان عنده حبّ براسه اطحنه له ، تآمر على شيء ؟

يوسف ؛ سلامتك ، فمان الله !

سكّر الليّـث وهو يشوف حّرب توه صاعدِ ، وقف حرب قدام الليّـث وهو يناظره لثواني ؛ اللي تسويه صحّ ؟

الليّـث ؛ وش اللي اسِويه ؟

زم حرّب شفايفه لثواني ؛ مدري ، انت وش تسِوي ؟

الليّـث بسخريه ؛ تعرف انا ميّن والا ما تعرف ؟

حّـرب باستغراب وهو يّظن بـ شيء ثاني ؛ الليّـث ال عُدي ؟

اللّـيث بطقطقه ؛ يعني تعرف ، هيا انتبه لنفسك !

حّرب بسخريه وهو يمسك الليّـث اللي جاء بيتعداه ؛ لحظه وش تقصّد !!

نّزل الليّــث عيونه لثواني وهو ينتظّر اللحظه اللي يهّد فيها فكّ حرب بـفارغ الصّبر ؛ متأكد انك ماسكِني ؟

حّرب بسخريه ؛ هو لعبّ بزران يعني ؟ ايه ماسكك وش عندك ؟ انا مو سلطان تهددني !

الليّــث ؛ عيّد ؟

حّرب ؛ عارفيّن كلنا انك اخذّت بنت سلطان غصّب عنه ، ما فيك من الرجّوله والـ

قاطعه الليّـث بحده وهو يمسك فكّه ؛ تبّي ينهدّ حيلك الحين ، كملّ كلمتك وقّل بنت سلطان مره ثانيه !

خرجت كيان بهاللحظّه وبردت ملامحِها تماماً ، لو نطقت بكلِمه وحده الحيّن الليّـث بيكفر فيها وفيِه

دفه الليّــث بحده من شاف كيان وتهديداته رغم انه ما تكلّم الا انها واضحِه من عيونه لـ حرّب وجداً

ابتسم له حّرب ابتسِامه عرف الليّـث معناها وبالشكّل الصحيح بعدّ ، قال بيصيّر لـ حرب من اسمه نصيّب لو قربّ لهم ، وصار النصّيب قريب

دخل حرّب جناحه وهو يتوعد بـ الليّــث ، بعكسّ الليّـث اللي فهم كاّمل نيِه حرب الحيِن ووده لو يهّد حيله الحين لجل يعرف وشلون يفكر

لف انظاره ومزاجه بالكّامل تعكّر الحين ، شاف كيان وهي ترجع تدخل الجناح ودخل وراها وهو يقفل الباب ، رميت عبايتها بسرعه وهي مستحيل تخرج الحين ..


جلّس بالصاله برا وهو متنرفّز الف الحيِن ، رفع عيونه لـ باب الغرفه وهو يشوف كيان خارجه بهدوء ، يعجبه انها اذا شافته معصّب ما تقربه ولا تتدخل كثير

جات قدامه وهي تجلس بهدوء وتتأمله

الليّـث نطق بدون لا يناظرها ؛ اهجدي

كيان ؛ عاجبني شكلك واتأملك ، حرام ؟ ، بعدين مو حرام تخليه يعكّر مزاجك كذا ؟

الليِـث بنبّره تنهيّ النقاش ؛كيّـان !

كيان بابتسِامه خفيفه وهي تقوم لعنده ؛ ابعدّ لي

الليّـث وهو ما يناظرها لانه منجّد معصب ؛ يا كثر الكنبات ، اجلسي !

وقفت قدامه مباشره وهي تبعد راسه شوي ؛ ما عجبتني الكنبات ، تمانع ؟

زفّر بهدوء وهو يشوفها تآخذ السيجاره من ايده ؛ كيّــان !

سكتت بهدوء وبـ ايدها سيجارته تلعب فيها

طاح طرفها المحترق على فخذها وصّادف تشقق جيِنزها واحرقها ، ابعده بسرعه بـ ايده ؛ يا بنت الناس !!

كشرت غصب عنها ، ما اوجعها كثير لان الليُّث ابعده بسرعه ، رفع عيونه وهو يشوفها مكشره ؛ احرقك ؟

زمت شفايفها وهي ما تّرد عليه ، مرر ايده بهدوء عليه وبما انها ما توجّعت يعني ما احرقها ، اخذ السيجاره من ايدها وهو يرميها بـ الطفايه ويرجع جسده للخلف .

كيان بهدوء ؛ لو تتذكر كنّا بنخرج !

الليّـث بهدوء ؛ نزلتي عبايتك والا ما نزلتيها ؟

ضحكت غصب عنها لانه معصّب بزياده ؛ نزلتها ، متى طيارتنا ؟

الليِـث ؛ العشاء !

زمت شفايفها لثواني ، ابتسمت : زواج يوسف بعد بكرا ، مرت الايام بسرعه !

رفع نفسه ؛ هيا نخّرج ، ما تسوقتي !

كيان بطقطقه ؛ توك تتذكرني ؟ والا طاح عليك الكرم الحين ؟

الليّـث ؛ امس قلت لك ورفضتي ، بكيفك ما ودك تروحين برجع اجلس !

كيان بسخريه ؛ لا ، بطفّرك اليوم صدقني !

الليّـث بروقان فُجائي ؛ الليّـث تحت أمرك وش تبين اكثر ؟

ابتسمت باستغراب ؛ يا سبحان الله ، الله يثبتك !

ضحك وهو يخرج وينتظرها ، روقانه ما كان الا ووراه مليون خطه قدام

_


<< بيّـت ابو مشعــل >>

قّامت وهي تشوف عمّاد توه جّاي ، جلّس بهدوء بدون لا يحاكيِها وهّي صعدت للاعلّى

تعدت من جنبّ غرفه فيّ وسرعان ما بردت ملامِحها بذهول ، كانت تحاكّي احد والواضح من كلامها والاسمّ انها " هيام "

فيّ وهي تعضّ اصابعها بتوتر ؛ ما اقدر مو قادره ارفض افهميني ! لازم القى عزيز واقابله لازم !!

هيام بهدوء ؛ هدّي نفسك ، ندور حل وتتواصلين معه اكيد ما بيتركك !

تجمعّت الدموع بمحاجر فيّ لثواني ، تحس بـ الضياع فعلياً الحين وصحّ النوم على احساسها اللي تّو يصحى ؛ بيذبحني ابوي والله بيذبحني !!

هيام وفعلياً احّر ما عند فّي ابَرد ما عندها ؛ قولي له انا مو مستعده اتزوجّ ، وانتظري لين يخرج عزيز من السجن بعدها غصب عنه يتزوجك ما يعمل عملته وينسحب لا تخافي !!

سكّرت فيّ وهي تبكي ، تحس بـ العار كلّه يتجمع عليها الحيّن لان اللي متقِدم لها مثل ما قلنا ولِد صاحب ابوها الّروح بـ الروحّ

دخلّت تولين وهي تناظرها لثواني ؛ ليه يذبحك خاليّ ؟

مسحت فيّ دموعها بسرعه وهي ما تناظرها ؛ اخرجي برا !

هّزت تولين راسها بالنفي وهي تسكّر الباب ؛ مو خارجه ! الكلام اللي سمعته ما له الا تفسير واحد يا تتكلمين بكيفك يا انادي عماد !!

فيّ بحده ؛ قلت اخرجي ببراا !

تكتّفت تولين ويـاهيّ يا فيّ الحين ؛ بكيفك ، انزل واقول لعماد اللي فهمته من كلامك يا تنطقين بكيفك ! وش علاقتك بعزيز وليه تقابلينه !!

فيّ بغضب ؛ اخرررجي برااا !

كان عمّاد صاعد لغرفته وسمع صراخهم ، فتح الباب بدون لا يدقه هو يدخل بحده : ما سمعناكم زين اصرخوا بعد !

فيّ بصراخ ؛ شيل ###### عنيّ !!

وسع عمّاد عيونه وتوليِن بالمثل ، ما قدروا يتكلمون الاثنين من انفعالها وهي تسِبهم وتقذفهم الاثنين وتبكيّ ، شال تولين اللي مو راضيه تتحرك من مكانها وهو يخرج ويسكر الباب

تولين بصراخ لجل تسمعها فيّ ؛ كنت اشك انه عندك شيء بس الحين تأكدت !!

تركها عماد ع الارض وهو يوقفها قدامه ؛ وش عندك ووش عندها !

تولين بسخريه ؛ نتفاهم انا وهيٌ ، خليك بعيد مشكور !!

عمّاد بحده ؛ تولييين !

تولين بغضب ؛ انت عاجبك الوضع يعني ! جالسه تسبني بهالشكل وما اقدر اقول لها شيء لانو كلامها صحّ ! انت اللي تسببت بكل شيء اكرهك !!

ناظرها لثواني وخرج من البيّت ، بيموت منهم الثنتين مين الغلطانه فيهم ما يدّري ، والغلط كالعاده عليه

_


<< بيّــت مشعِـل ، العصِر >>

واقّفه قدام المرآيا وتتأمـل ببـطنها كالعاده، ابتسمت وهي تشوف مشعـل توه داخلّ ويغني ؛ عصر الخير !

مشعل بابتسِامه عريضه ؛ يا حبيّبه عصّر الخيّر ، عصر الخيّـر !

ضحكت ؛ لا تسمعك اصاله !

مشعل ؛ عجلّي و اولدي يا بنت الناس ، لـ متى !

خوله ؛ وش رايك يعني كيف اولد ، الموعدّ الجاي نعرف لو بنت او ولد ترا !!

مشعل بتذكر ؛ ايه صحّ ، حلوين حلوين !

خوله ؛ ايش تتوقع ، ايش تبغى يعني ؟


مشعل ؛ اللي يجيّ من ربنا حلو ، ودك نخرج ؟

ابتسمت لثواني ؛ لا حلوين كذا ، بعدين المسلسل حقنا الجزء الجديد نزل امس ،نتفرجه الحين ؟

ابتسم مشعل بروقان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ يا هلا وياهلا ! هيا تعاليّ !

، حياتهم حلوه بـ زياده رغم ان مشعِل مضغوط بـ شركات ابوه وهو اللي ماسك كلّ شيء الا انه دائماً وابداً مروّق ، مو مقصّر معاها ابداً وبالعكس بكل فرصه يبين لها انه يحبها كثير ، اثنينهم متفاهمين بشكل جداً حلو بينهم وحياتهم هاديه بعيد عن الكل

_


<< بيّــت يِـوسف >>

جالسّ بهدوء ولا كِأن زواجه بعد يوم ، ابداً مو متحمسّ ولو واحد بـ الميِه

جات فرح وهيّ تجلس قدامه ، لبسِها يِوضّح اكثر مما يخفّي

رفع جواله بهدوء وهو يتصِل على هيفاء بدون لا يناظر فرح ، استغرب من ردت عليه وهو شبه تورط لانه كان بيّوضح انه مشغول بس

قام بهدوء وهو يعدل تيشيرته ؛ ايِـوا هيفاء !

ابتسمت فرح وهي ترجع جسدها للخلف ، تعرف بـ مقدار تّوتر العلاقه بينهم وبالعكّس مبسوطه فيه ، ما استّوعبت ان كِل الكره اللي تكنّه لـ يوسف كان حُب لحد ما سمعّت وحده من ال خَاطـر تمِدح بـ يوسف بشكل جنوّني ، شكّل فتّح عيونها على الشخص اللي عندها طول السنين وقريبها بس ما انتبهت له الا الحيِن ، كانت تمدح فيه بـالتفصيل ولا بقّت شيء ما مدحته

قامت بهدوء وهي تجّي جنبّ امها ، اُمها هي اللي تعّرف ال خـاطر وهيِفاء ، وهي اللي دلّت يوسف وامِه عليهم لجل يخطبون هيفاء ، توها تستوعبّ ان خـوال هيفاء هُم نفسهم ال خَـاطر اللي فيِهم حَـربّ " حبيب طفولتها سابقاً "

فّرح ؛ الحّين هيفاء لها اخوان ؟

ام فَـرح -فرح وحيدتها - : ايه ، لها اخّو واحد اسمه ماهـر ، ليه تسألين ؟

فرح ؛ وال خاطـر وش يقربون لها ؟

ام فَـرح ؛ خوالها ، ليه تسألين عنهم ؟

فرح ؛ سمعت وحده من ال خَاطر تمدح بـ يوسف قبل فتره !

ام فرح وهيّ تهف على نفسها ؛ اكيّد انها سلوى ، عوذه منها لا وصفّت ما تحشم احد بالوصف ، تصور لك الانسان كنه قدامك !

زمت فرح شفايفها لثوانيّ وهي لجل كذا غارت على يوسف لاولّ مره وشافته بـ عيون سَلوى مو بـ عيون الكُره اللي دائماً ، الحركه اللي سوتها بـ وقت ملكته كانت مُجرد تعّذيب له لو يشوفها شيءّ او لا ، لكن يوسف ما يشوفها ، ولا يشِوف هيفاء الا تشبه خطيبته ويقارنهم ، ولا يشوف ايّ اُنثى بعينه ابداً

_


عنّـد يوسف بـ الخارج

حك حواجبِه لثواني ، ما يدري ليه اتصّل ابداً ؛ اخوك موجود ؟

هيفاء ؛ عندك رقمه وتقدر تتصل عليه ، فمان الله !

يوسف باستعجال ؛ ما ابغى اخوك ، ابغاك انتِ ! انلخمّت لثواني بعدم فِهم ، توردت ملامحها وهي مستغربه من نفسها وتعرف انه ما يتغزل اساساً لكن استحت تلقائي ؛ انا ما ابغاك ، فمان الله !

يوسف بهدوء ؛ جايك !

سكر بوجها قبّل لا يسمح لها تتكلم ، المفروض ان العريس ما يشِوف عروسته قبل عرسهم بـ اسبوع والاخّو بيجيها وعرسهم بكرا

_


<< بيّــت هيفاء >>

وقفّت بتـوتر لثواني ، خافت هالمّره صدق وتصادمِت مشاعرها مليون شعِور بالثانيه ، عدّلت شكلها لثِواني وهيّ اساساً جميِله ، جاء بـ وقت حلاوتها الطاغيِه الحين لان خـوالها عندهم، يحتفلون فيها لجلّ زواجها واللي المفِروض يكون فرحتها بكرا ، ما يدرون عن اللي صار بينها وبين يوسف

وقفت قِدام المرايا وهي بتنزع طوقّ الورد لحد ما ضربت سلوى ايدها

هيفاء ؛ وجعاه بشويش !

سلوى ؛ خليه ! عارفه انه يوسف جاي والله ما تنزلينه ترا انادي خوالي !

هيفاء بذهول ؛ نعم نعم نعم ! ناديهم وش اللي اخرج له كذا سلامات !

سلوى بابتسِامه عريضه ؛ تكفين مره حلوه وانتِ كذا ! الله يخليك !

هزت هيفاء راسها بالنفي وهي تحاول تشيله وسلوى تمنعها ، هربت سلوى للداخل من صرخت فيها هيفاء وهي تضحك ، نزعته عن رآسها وهي تعدل شعرها ، غنّت بروقان وهي تتوعد بـ يوسف وسرعان ما بردت ملامّحها من لفت وهي تشوف يوسف وبجنبّه ماهـر اخوها

ماهر بابتسِامه لهيفاء اللي انخطف لونها ؛ بسم الله عليكّ ، خوالي جوا ؟

هزت راسها بـ ايه بتردد لثوانيّ وهي ملخومه من نظرات يوسف ، عجزت تفهم عيونه وهو معصب هو مروقّ ما تدري

دخل ماهر جوا واتكّى يوسف يناظر هيِفاء ، دامه مو حابها ولا هيّ حابته بـ ظنه ، مستعد انه يحارشها وكثير بعد بس ما تستقوي على ظهره

يوسف بهدوء ؛ البسيِه

هيفاء وهي تتجاهل كلمته ؛ ما اتوقع جايّ من فراغ ، وش موضوعك ؟

مشِى لحد ما صار قبالها ، كانت واقفه وظهرها ناحيِه الطاوله اللي عليها هالطّوق ووجها قبال يِوسف

مد ايده وسرعان ما فزت وهي تحسِبه بيلمسها ، ابتسم لثوانِي وهو متأكد انها خوافهّ لكن تستقّوي ، اخذه من وراها وهو يبتسِم ، فسرتها ابتسِامه سخريه وهي تنزعه من يدّه ؛ واضح انك فاضي ، انا مو فاضيه !


يوسف بهدوء ؛ فاضيه ، تحتفلين انك بتصيرين زوجتّي مو فضاوه ؟

تراجعت للخلف لحد ما التصقّت بالطاوله تماماً ، ما تنكر انها خافت هالمّره ؛ احتفل اني بصير زوجتك ؟ تخسى !

يوسف وهو يلعبّ بـ الورد بـ ايده ؛ وش تفسريّنه ؟ البسيه الحين

هيفاء وهي تحاول ما تبيّن ارتباكها من كثِر قربه ؛ ما افسره شيءّ ، ممكن تبعد !!

بِدا يعجبه الوضع واستغلالِ الفُرص اساساً اختصاصه مع الكّل ، ينشهدِ له بهالشيء انه يستغل ايّ فُرصه لجل يسّوي اللي بـ رآسه ؛ ممكِن اقّرب ما ابعد ، بكرا بتكونين زوجّتي مين بيبعدك عنّي !

عرفت انه يحاول يستفّزها ، يقول كلام تنكّره عيونه اساساً ؛ انت بتبعّد بنفسك ، كيف تفرض نفسك على وحده ما تبيِك !!

اكتفـى بالسكّوت وبداخله تردد كثير لـ اول مره لكّن يا هِو يا هّي ، رفع ايده لخدها بهِدوء وعيِونه بـ عيونها ، تحّس بـ قلبها بيخّرج من مكانه من حركته ؛ انتبهي لنفسك !

ابعد وهو بعثِرها تماماً وبنفسّ الوقت بعثّر نفسه ،مستحيّل مهما كّانت قوته وصلابّته وكُرهه لـ جنسّ حواء بعد حبيبته الاّولى ما يميِل ، خصوصاً عند جاذبِيه هيفاء مستحيل ومن سابع المستحيِلات ما ينغّري ، تراودّ لـ باله سِطر يليق عليها كثيِر " سمَراءُ غنّاها الجمَال تَرنُما ، خُلق الجمَال على الجميّله اسمّرا " ،

هز راسه لثواني بـ استيعاب على نفسه ، رفِع حواجبِه لثواني وهو يشوف اللي نازل من سيّارته ، حّرب ما غيره ، تذكر انه يصير ولّد خالها وزمّ شفايفه ، حّرك بهدوء لـ بيته وببـاله مليون فكّره ومّوال لـ هيفاء

_


<< بيّـت العمِـيد نايـف >>

تعّدلت وهي تبتسم ، مشتاقه له كثير واكثَر من الكثير بعّد ، كل ما تذكرت كيف كانت تكرهه وتدعّي عليه سابقاً ينتابها الضحك من وضعها الحّين وهي لو خّزه الشوك ناحَت

عرضت ابتسامتها وهي تشوفه نازل من سيارته

العميد نايف بطقطقه ؛ يا فضحّي بين العرب يقولون بنت نايف خفيفه !

ضحكت ام ثامر وهي تشوف ترف تغطيّ وجها بـ ايدها ، طاحت من عين نفسها الحين اللي حتى ابوها يطقطق عليها

دخل العميّد نايف وهو يضحك ؛ روحي لزوجك يا بنت انا خارج !!

عدلت شكلها وهي تدخل المجلّس ، تحاول تبيّن الثقل لكنها ابتسمت بفهاوه من ابتسم

ترف ؛ لا عاد تجّي بهاللبس ، اكرهك !

ضحك وهو يعرف انها خافِت من ايده اللي مضّمده وما كانت تدري عنها ؛ مع الاسّف يا حبيبتي حتى ليله الزوّاج اجيك فيه !

زفّرت لثواني ؛ خذ اجازه خلاص الله يخليك !

أوس ؛ ما اقدر الحيّن ، قبل الزواج بـ شوي آخذ !

ترف بتزفيره ؛ وش بيفرق يعني !

أوس ؛ التيّم اللي معي نصهم اجازات ، لحد ما يرجع يتشكل كامل الفريق انا اقدر آخذ اجازه !!

ترف ؛ وليه ماشاءالله ؟

العميّد نايف بدرعمه ؛ لان زوجك هو الكابتن حق فريقه ، ابعدي يا بنت !

وسعت عيونها لثواني ، دخل ابوها وشافها بحضن أوس الحين

ضحك أوس لاول مره من احّراجه وهو يحك عُنقه ، ضحك العميّد وهو عارف انه للصبّر حدود مع أوس لكنه يحب استفزازه كثير ؛ أوس ، اجازتك رسمي من اليوم من عندي !

أوس باستغراب ؛ بس باقي عندي ال

قاطعه العميّد نايف وهو يدخل ترف اللي شوي وتموت بحضنه ؛ شايفه زوجك ؟ عميدّه يقول له اجازتك من عندي ويقول باقي عندي مدري وش ومدري وش ! قايل لك انا وش تبين فيه بس ما سمعتيني !

ضحك أوس لثواني ؛ غيرتك كثيره يا عميّد !

العميّد نايف بابتسِامه ؛ لِو انت مو رجال ما غّرت منك !

ضحك أوس والعميّد جالس يمدحه بشكل مباشر ؛ تسلم الله يعزك !

ابتسم العميد وهو يخرج ، قلبه على ترف دائماً وابداً لانها كبيِرته وفرحته الاولّى ، غير عن كل شيء عندّه

_


<< دُبـــي >>

كانتّ تناظره نظرات ملِيانه حِقد ، ودها تضربه لحّد انها تكسر خشمه الحين

ميِل رآسه وهو يتأملها ؛ خلصتي ؟

كيان بغضب ؛ ما دخلك !

ضحك غضب عنه وهو يستغفر ، آخذ مفاتيحه وبوكه وهو يوقف ؛ وتقولين ما اغار !

كيان بسخريه وهي شوي وتنفجر فيه ؛ اغار من وشو لا وجه ولا جسم ولا اخلاق ولا ادب ولا اي شيء ! خمسه كيلو مكياج ولبس فاصخ ودوبها ترز نفسها قدام الرجال يعني اغار من وش ! بعدين مين هي عشان اغار منها وحده لا راحت ولا جات ! ا

قرب عندها وهو يغطّي فمها بـ ايده ؛ هدي اعصابك ، هذا وانتِ ما غرتي لو غرتي وش بتسوين !

ضربت ايده وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها ، غارت بشكل شنيّع جداً من شافت الليّـث واقف ويجِرب كَاب وانثّى تتأمله من بعيد ، طاحت عيون الليّـث عليها لكنه ما اعطاها اهتمام ابداً ولا جذبته ، شافت هـ الاُنثى وهي تعدل شكلها من بعيد وتتوجه عندّ الليّـث ، جات كيانّ لجنبه طبعاً ، وبـ وقت ترك الليِـث الكاب حطت ايدها على ايده والكاب وهي تبتسم لهم " sorry , i want to try it “ ، رغم ان الليّـث ابعد ايده مباشره ولا ناظرها الا انها ودها تنتف شعرها من كثر الشعور اللي جاها ..


الليـث بذهول ؛ يا بنت كل هالحكي اللي قلتيه وتبكين !

دفته وهي تدخل لجوا ، ناظرها لثواني وينتابه الضحك من حركتها ، توه يستوعب انها ممكن تبكي بهالشكل لو غارت

دخل وهو يشوفها واقفه قدام الدولاب وتمسح دموعها ، ما كانت منتبهه له وهي كل ما مسحت دموعها ترجع تزيد

رمت الشنطه من ايدها وهي تغطّي وجها ، كان مذهول تماماً

بعد نصف ساعة سكتت قرب لعندها ؛ خلصتي ؟

ناظرته لثواني وهي تشتت انظارها بعيد ، هزت راسها بـ ايه وهي ترجع تناظره ،

الليث : انتظرك بالصاله !

ظلت بمكانها وهي تشوفه يخرّج ، استوعبت لثواني وهي تلبس عبايتها وتخرج وراه متّوجهين للمطار

خلل ايده بـ ايدها وهو يشوفها تتأمل حوالينهم ، للحيّن زعلانه ؛ ما رضيتي يعنيّ ؟

كيان وهي تناظره بهدوء ؛ قل لي بنخرج ثانّي وشوف وش يصير !

ضّحك وهو يعرف انها تحّب السفر كثير بس الغيّره اقوى ، غير نبرته بتقليد لها لما تكلّم ابوها ؛ الشوبينق هنا احلى من اي مكان !

كيان وهي تخزه ؛ ماعاده حلو ، معاك انت بالذات مو حلو !

الليّـث وهو يعدل تيشيرته ؛ تمونين يا اُم عزام ! حتى المسبّه منك نرضاها !

كيان وهي تمشي قدامه ؛ غصباً عنك !

الليّـث وهو يبيّ يخوفها بس ؛ متأكده ؟

ابتسمت بغباء داخليّ لثواني وهي ترجع لجنبه ؛ بنتأخر !

ابتسم وهو يمشي ، تفهمه بسرعه وتتأدب معه مباشره

_


<< يِـوم زِواج يوِسـف وهيفـاء ، العصّر >>

دخلّ الليّـث وبجنبِه ذيابّ لـ بيت عمهم ابو قاسم ، كلهم موجودين هنّا وبيروحون سِوا

عدّل شمِاغه وهو يشوف صقر نازل ، ما شافه من قبل لا يسافر وتو يشوفه ؛ وينك فيه !

صقر وهو يسلم عليه ؛ موجود ، بس سلمت على الحب اول !

ضحك ذياب وهو يشوف الليُّث يبتسم له

ذياب ؛ انتبه لنفسك وانا اخوك !

صقر بتدارك ؛ من قال اني اقصد اللي ببالك ياخي سلمت على خالتي ساميه - ام قاسم - شفيك !

الليث ؛ اي ماشاءالله ، هيا توكّل !

ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر ، والليّـث وذياب توجهوا لعمامهم


نِزلت كيان للمطبخ وهي تحاكيّ ابِوها

كيان بابتسِامه عريضه ؛ عاد لو ما شفتك بزعل صدقني !

سلطِان وهو ينزل بيته ؛ كله ولا زعلكّ ، شويات انا جايّ لـ بيت ابو قاسم واشوفك هناك ، بالليل مشغول !!

كيان ؛ على كذا تمامّ ،ليه مشغول ؟

سلطان بضحك ؛ خالتك لها حقّ !

وسعت عيونها لثواني ؛ منو خالتي !

سلطان ؛ نمزح يا حبيبتي ، عندي اجتماع مستعجل بس ، تآمرين على شيء ؟

زمت كيان شفايفها وهي تشوف الليّـث داخل ؛ تمام ، لا سلامتك فمان الله !

ابتسم سلطان وهو يسكر ، دخلت الجوال بجيبها وهي تشوفه يعدل شماغه ، ما يحتاج نوصف شعورها كلّ ما شافته بالثّوب والشمِاغ ، يآخذ قلبها بالفخَامه اللّى هو فيها ، زمت شفايفها وهي تحصّنه

الليّــث ؛ اجهزيّ بدري ، لجل انا اللي اوديك !

رفعت حواجبها باستغراب ؛ على أساس بنروح سوا ؟ يعني مع خالاتك وكذا ؟

هز رآسه بالنفي ؛انا رايح لعندّ يوسف الحين ، لما تجهزين كلميني !

هزت رآسها بـ زين وهي تصعد للاعلّى ، والليّـث توجه لـ سيارته

_


<< بيّــت اهّـل هيفـاء >>

متّوتره لـ اول مره بـ هالقد ، ايدها مو راضيه توقف ارتجافّ من كثر توترها وخوفها ، مو تّوتر اي عروسه بـ الدنيا ، توتّر الفرح اللي يصِيب كل العَرايس ما كان لها نصيّب منه ابداً ، متوتره وبقّد توترها خايفه من يوسف ، ما بتكمّل معه ابداً ومستحيل ، كانت بتبعدّ من اول ما شافت فّرح معه الا انها تراجعتّ من تبادّر كلام الناس لـ ذهنها ، يوسّف ما بيصيبه شيء ، بيصير اللّوم كله عليها وخصوصاً من خوالها اللي حابيّن يوسف من كل قلبهم

جات سلوى وهي تشوف ايدها ترجف ؛ قلنا خايفه بس مو هالقّد ! بسم الله عليك يا حبيبتي !

رغم خوفها ، ما مالتّ للبكي ابداً ؛ سلوى الله يخليك توكلي !!

دخلّ خالها - ابِو حرب - بابتسِامه ؛ اوريّك والا ارتاح ؟

سلوى ؛ تعال وريني انا ، توتر العروس معاها !

جلس خالها ابو حرّب بجنبها ، تّوترت هيفاء اكثر من شافتهم مصورين يوسف ، نازل من سيارته ووراه كثير ، ما عرفت منهم الا الليّـث ال عُدي زوج كيّان

انخطّف لونها تلقائي وهي تشوفهم يرمون بـ السماء ويصارخون له ، حتى ضحكته اللي جالس يضحكها تحسّه يتوعدّ فيها مو اقّل ولا اكثـر

تّوترت من قلب قلبها وهي تبتسم لخالها اللي يحبها اكثّر من عيّاله بشكل مو معقول

ابّو حرب بابتسِامه وهو يبوس رآسها ؛ بتبهّرين الكل هالليله ، ما ابيّ هالتوتر يوسف رجالّ ، وانتِ وراك رجال بعدّ !

ابتسمت له تطمنه ، ريحه العِود توسطت صدرها من كثر المباخر اللي تجي وتروح وتوترهّا كثير


_


<< عنّـد الرجـال >>

تعّالت اصِواتهم واغلبهم اصحِاب يوسف ،وعيال عمامه اللي جّو لجل زواجه

ابتسم يوسف وهو يشوفّ الليّـث جاي لعنده ؛ عزّ الله يعزّك !

ضحك الليّـث وهو يأشر على صدره بمعنـى تسَلم ..

بّدوا يجِون الضيوف ، مِر الوقِت للسّـاعه ١٠ واصّوات الدِفوف تغطيّ المكان ، عُرضه وسيِوف وكلّ شيء حلو ، الكل مبتسمين تماماً ما عدا عِريسنا اللي يبتسم مُجامله ، وعروستنا اللي ابتسِامتها خوف وتوتر لكن غصّب عنها

خّرج الليّـث من الازدحّام وهو يحاكي كيِان ؛صرتيّ جاهزه ؟

كيان ؛ ايه ، بتجيّ ؟

الليّــث وهو يفتح باب سيِارته ؛ جايّ ، لا تلبسين عبايتك !

ضحكت لثواني وهي تتأمل نفسها ؛ تآمر ، انتظرك !

سكر وهو يحط جواله بجيِبه ،قرب بيركّب لكن انمدّت ايد من جنبِه وهي تسكّر الباب

ما لفّ وهو عارف هالايّد تماماً ؛ ودك ينهّد حيلك الحيّن ؟

حّرب بسخريه ؛ ما انتهى كلامنا ، ما تهددني وتمشي !

الليّــث بحده وهو يلف ناحيته؛ انا ما اهدد ، ودك تندفن الحين انطق !

حّرب وهو يتكيّ على سياره الليّـث ؛ ايوا ؟

ميّل الليّـث رآسه وهو ما يناظره ، الوضّع خاليّ له ، او بالاصّح مو خاليّ لكن رجاله هم اللي يشوفونهم الحيّن بس

قربّ من حرب وهو يناظره بـ عيونه مباشره ، حس حرب بحركه غريبه حوله وهو يلتفت يميِنه وبالفعل شاف رجالّ الليّـث اللي بمُجرد ما شافوا الوضع التفتوا وكِأنهم يتأهبون له ، ابعدٌ بهدوء وهو يفتح له الباب ؛ تفضّل !

الليّـث وهو عارف انه هالحّركه ما جات من كَرم حَرب ع الفاضيّ ؛ انتبه لنفسك

حّرب بدندنه ؛ غلطانّ اللي يحط راسه بـ رأس ليّث ال عُدي ، بس مسكين اللي يحّط رآسه بـ رأس حرب ال خَـاطر !

الليّــث بسخريه ؛ ينمحّي حّرب ، وتنمحّي سلالته وراه لو قّرب من ال عُدي

ضحك حّرب غصب ؛ والله سمعِت ، ينقال ال عُدي مقطوعيّن النسب !

ابتسّم له الليّـث وهو يناظره ، صايره ابتسِاماته تهديد مباشر للكلّ ؛ ينقال حّرب ال خـاطر رِجل بالقبر ، ورجل بـ الدنيا والليثّ بيكسرها !

ضحك وهو يبعد ، يعرفّ بسالفه حملّ كيان وانّه ما تّم ، ويعرفّ انه بـ وقت كانت كيان حاملّ كان الليّـث مسجون ، وبـ وقت خروجه صار له حادّث ،يعرف بمُجمل حياتهم الظاهره تقريباً ، لكن للحين ما اقتنع انه سلطّان يحبّ الليث ابداً ،بباله انه قدام الناس هالحُب وبس ، وله مخططات اُخرى ولا ما ناشبّ الليث لهالقّد ..


-


<< عنِــد هيفـاء >>

يرقِص قلبها قبل جسِمها اللي يرجّف من جاتها اُم يوسف وهي تقول لها انه يِوسف بيدخل

شافت فرح واقفه وما عندها نيّه تخرج ابداً ، لبسها يوصف اكثر من انّه يخبّي

ام يوسف وهيِ تخز فرح ؛ يلا يا فَرح !

ابتسمت فرح لـ هيفاء اللي واضح عليهاّ التوتر وهي عارفه انها تزيدها تّوتر بهالشكل ، عدلت شعرها وهيِ تمشي لعند هيفاء

عدلت لها مسكتها لجلّ ما تشك اُم يوسف فيها وهي تناظرها ؛ يوسّف الوحيد اللي ما ينغّري بـ الحلاوه وغيرها ، يليّن الصخر وهو لا ، شوفه سعيده ياعروسِته !

تجمّعت الدموع بمحاجر هيفاء تلقائي من سمعت صوت مِاهر ويوسف جايين - ابّوها متوفيِ -

اخذّت نفس لثواني رغم انّ امُها جنبها الا انهّا متوتره جداً ، تحسّ بـ ابواب الدنيّا تتسكر بـ وجها مُجرد ما انفِتح الباب اللي خلفه يوسف وماهر

ام هيفاء بابتسِامه خفيفه ؛ بسم الله عليكّ !

ما قدّرت تنزل عيونها من شافته من كثر خوفها ، حتى ملامحه وشكله كانوا مُبهمين بالنسبه لها من كثر الخوف اللي تمّلكها الحين

رَغم ابتسامات مِاهر وامِها لها الاّ انها تحسِ بنظرات يوسف تحرقهّا ، توتّرت كل خلاياها من خرج ماهر وخلفِه اُمها ، كان بارد رُغم انه يشوف ارتجافها ، كان قاسّي لحد ما حسّ بـ شيءِ تحرك داخله من لِحظه دخوله ، يمكن عيونها اللي كانتّ تسِطّر كُتب خوف منه لما تصادفّت بعيونه هزتّه ، يمكن ارتجافها ويمكن مليون سبب لكّنه انهزّ وكثير ، صح قاسي بس قسِوته ابداً مو عالحّريم

يوسف بهدوء ؛ ترجفّين خوف ؟

هزت راسها بالنفّي ، رغم خوفها ثابِته ؛ لا ، بَـرد

ناظرها لثوّاني ، تأملها من رآسها لحّد اقدامها ، مُـذهله بـ الابيّض وما ينكر ابداً ، جميِله اساساً واجملّ من خطيبته الاّولى ، ظلم نفسه وظلمِها انه وافقّ لكونها تشبه خطيبته ، لو اخذ غيرها يمكن ما تألم بهالقّد لجل الشبه اللي بينهم

لفّ تلقائي للباب اللي انفتح ،بردت ملامّح وجهه وهو يشوفها فرح

فرح وهي تعدّل نفسها ؛ معليش نسيِت جوالي

تجاهلها وكِأنها غير موجوده وهو يمشي ناحيِه هيفاء اللي بتمِوت من كثر الخوف اللي جاها من قُربه ، وريحّه عطره ، ما تشوف الا ذقنه من كثر خوفها ، واقف قدامها تماماً ، عضّت فرح شفايفها لثوانيّ وهي ما تشوف هيفاء لان يِوسف قدامها ، كانت مرتاحه انه يوسف رافع رآسه وعرفت انه ما يناظرها الا انّ هالراحه تبددت من شافته يحنيّ رآسه ، مشيت بخفيف لحتّى تشوفهم من الجنبّ ،بردت ملامحها وهي تشوف ايّده على ذقن هيفاء ورافع وجهّا لعنده

خرجت مباشره وهيّ تحس بـ شيء يحِرق بجوفها

سمعت هيفاء تسكيره الباب وهي تّحاول تبعده ؛ ابعدّ !



يوسف بهدوء ؛ عاجبنّي الوضع

شتت انظارها بعيد وهي ما تبيّ تبكي ؛ ابعد خلاص !

عضّ شفته لثواني ، يعرف انه بيجرحها بهالشكل بس ما يضّر - بتفكيره - ؛ فرح راحّت ، ببعد !

ابعدّ عنها وهو يشوفها ما تناظره ، تحطّمت بشكل موجع من داخلها ، ما تقدر تنطِق او تعترض ابداً

كان بيخرج الا انّه بيتأكد انها ما بكِت ؛ هيفـاء ؟

رفعت عيونها له ، رغِم الدموع اللي متجمّعه بمحاجرها الا انهّا ابتسِمت ، ابتسِامه كسرت ظهر يِوسف نصيّن من كثِر الوجع اللي وراها ؛ الله معاك !

خرج بدون لا يتكلم ،ياكبِر غلطه اللي توه يستوعبه

جلست هيفاء بهدوء ، غريبّ عليها البكي لو بتبكيّ الحين وتحقق مُراد فرح اللي بمُجرد خروج يوسف دخلت وكأنها تبيّ تشوف لو صار بينهم شيءّ

-


<< بيّــت الليّـث >>

كانت كيان بـ بيت ابو قاسم الا انها رجّعت بيتهم ، نسيت عقِدها هنا ويا فرحّه الليث ،نِـزل من سيارته وهو صح متنّرفز من حِرب ، رفع حواجبِه لثواني وهو يشِوف ظرف على باب بيّـته ، اخذه بهدوء وهو يفِتحه ، عرفِ المُرسل وعَرف مِراده ، ناصِر ومين غيّر ناصر بهالدناءه كلها

اخذه وهو يدخله معاه ، ما له خلق يفكِر الحين ابد

ابتسم وهو يسمِع صوت كعبها ، عدل ابتسامته وسِرعان ما ابتسم غصّب عنه من شكلها ، جميّله بكِل ما تعنيِه الكلمـه ،

وقفت قدامه وابتسمت غصّب من ابتسامته ؛ تقييمك !

الليّـث بابتسِامه ؛ فوق التقييم ، عز الله ما رحنّا !

ضحكت لثوانّي وهي تمد له العِقد ، ماقِدرت تسكره بنفسّها ؛ تتكّرم طيب ؟

ابتسم غصّب عنه ، مُبهره بشكل مو طبيعي ؛ وش رايك تهّونين !

كيان وهي تبعدِ شعرها عن عُنقها وتعطيه ظهرها ؛ عن وشّ ؟

عضّ شفته لثواني وهو يبتسم ، حتى حركه اكتَافها وقت رفعِت شعرها اغِرته

كيان ؛ يطيح عقالك الحيّن !

الليّـث ؛ طاحّ من زمانِ ، يا ام عزام !

ابتسمت لثّواني وهي ترتبك من كلمته ؛ صايّره اُم عزام كثير ، مِلاحظ ؟

الليّـث ؛ لجّل تهيئين نفسك بتسمعينها كثير ، جاهزه ؟

هزت رآسها بـ ايه وهي تآخذ عبايتها وشنطتها ، عدلت شكلها تحّت انظاره وهي تشوفه يتأملها

تنحنح وهو يعّدل ساعته ، ضحكت وهي تلِحقه ، اذا اعجّبته ما يقدر يمسك ثِقله وهي اكثَر المبسوطين بهالشيءّ

_


<< بـ وقّـت الزفـه >>

خرجِوا كيان وتوّلين من عنِد هيفاء وهم يتِوجهون للداخلِ

وقفُت تولين من جوالها الليّ يرن ، كان عمِاد

سكرت بدون لا تردّ وهي تشوف كيان متكتفه وتتأملها

قالت لهٌا تولين انهم زعِلانين من بعَض من فتره طويله وان علاقّتهم مو مثِل أول بسببه

كيان بتفكير ؛ يتصلّ عليك حتى الحين وزي ما فهمت منك يحاول معك بس انتِ رافضه ، لو وش كان الغلط اللي سواه اجلسي واتفاهموا سوا ، اسمعيه ويسمعك !

تولين وهي تهز رآسها بالنفي ؛ لو انتِ ما بتسمعين !

كيان ؛ ليه ما اسمع ؟ تحبينّه بتسمعينه وبتتفاهمون ما يمر اللي بينكم مرور الكرام وينتهي !

هزت تولين رآسها بالنفي وهم يدخلون ، وقفت كيان من شافت سلوى اللي جايّه لعندها ، وقفوا بجنبّ بعض وتبادلوا الابتسِامات بّس لان الزفّه ابتدت

، شعُور هيفاء بهاللحظه ما ينوصف ، وترها يوسف وكسر فيها الفّ روح كانت باقيه وفيها امّل ، خيبات الدنيا كلها تجمّعت فوق ظهرها الحين ، من كثر المّدح اللي توالى عليها على يوسف قلبها حبّه قبل عيونها ، من حكيّ رجالهم عنه ، ومن وصف سلوى لهّ ، اُغرمت فيه تماماً ، ما كذبت سلوى ، ولا غلطوا خوالها وهم يوصفونه الا انّها هي الوحيده اللي ما عرفته تمام ، حتى نظراته للحين مُبهمه بالنسبه لها ، تعرف قصه حُبه ، وتعرف خطيبته الاولىّ ، تعرف اشياء كثير عنه وتتألم منها ، ظنته صدق ما يهتم لـ شيء ولو كان الموضوع واقف على خطيبته الاولىّ كِان وضعها اهّون من الحين وهي شاكه ، وتمّيل لليقين انه على علاقه مع فَرح لكن ما يقدر يآخذها لـ اسباب تجهلها، بردت ملامحها وهي تشوف يوسف داخِل لعندها متوتره بالشكل اللي يكفيها ، لو قال كلمه الحيّن ممكن يغمى عليها ما تتحمل توتّر واهانه اكثر منه ~

كان واضح ليوسف تّوترها وخوفها ، عرف انه زادّ الوضع سوء عليها من حركته اولّ واهانته لها ، زم شفايفه لثوانيّ وهو يآخذ نفس ؛ آسف !

ما فهمّت قصده ، والاستيعاب صفِر عندها ، ابتسم لها بخفيف وهو يخرج

مهمّا وصل فيه السوء لِو عرف انه بيشيِل شويّ من توترها بـ اعتذاره ما بيقصّر ، بالنهايه هيّ اُنثى ، ناعمِه ولها مشاعرها

ما استّوعبت لحدّ ما سمعت صوت اُمها يناديها ،شّدت على مسكتها وتفكيرها كلّه انشغل فيه ،انصرَفت كل الافكار السلبيه عنها من حركته ،لو بتطيح ولو بتتعثر ، لو ولو ومليون لو وصار التفكيّر كله فيه

ابتسّمت كيان وهيّ تشوف هيفِاء تمشي بكلّ ثبِات ، مرسومه على ثغِرها ابتسِامه تفتنّ اللي ما بعمره ينفتن ،


رغم وضوح خوفها بالنسبه لـ كيانّ الا انها تحسّ بـ ارتياح شويّ وتفكيرها بـ يوسف ، عرضت ابتسِامتها من تذكرت ابتسِامته وهي تحس بـ شيء غلطّ جالس يصير ، مين هو لجلّ تبتسم من ابتسامته ؟

تعالت الاصّوات بـ الزغاريطّ والصراخ ،يراقصوها مرّه ويغنوا لها مره ثانيِه ، رُغم كل سوء بهاليّوم بالنسبه لها الا انِها انبسطت وما تنكر ابداً

_


راحت كيّان لعندِ ام الليّــث من نادتها

ام الليّــث وهي تهمس لها ؛ شفتيّ امُ حرب ؟

هزت كيان رآسها بالنفي ،قامت ام الليّـث ؛ تعالي معيّ لـ اُم يوسف ، وحاكيّ الليّـث مره وحده !

ابتسمت كيان وهي تمشِي بـ جنبّ ام الليّـث متوجهيّن لـ اُم يوسف اللي اول ما شافتهم بِديت ترحبّ فيهم

جات سلوى وبجنبّـها اُمها ، اُم حرب

ابتسمت ام الليّـث وهي تسلم على اُم حرب ، وكيان بالمثّل

ام حَرب ؛ ماشاءالله يا اُم الليّــث ، خبِرنا الليّـث وحيدك ؟

ام الليّـث وهي تعرف ام حـرب من بعيد لـ بعيد بس ؛ وحيّدي ، كيان زوجِته وبمقام بنتيّ !

ابتسمت امُ حرب لثواني ؛ ماشاءالله ، احلى من وصف سلِوى وانا اشهد !!

ابتسمت لها امِ الليث ،استأذنت كيان من اتصِل الليّـث عليها وهي تبعدّ عنهم شوي

امِ حرب وهي تبّي تعرف الموضوع ؛ بنت سلطان ، ما لنا خاطر عند سلطان يعزمنا على زواجها يعني ؟

ابتسّمت ام اللّـيث ؛ العرس قريب ، انتّو اول الحضور ما تهونون !

ابتسمت ام حرب وهيِ تشوف فرح داخله ، دخلِت مزاجها كثير وهي تلف على سلوى ؛ وش رآيك فيها ؟

زمِت سلوى شفايفها لثواني ؛ حلوه ، ليه ؟

ام حرب بابتسِامه : لـ حرب ، كان وديّ ببنت سلطان وزاد وديّ فيها بعد ما شفتها الحين بس متزوجه الله يهداه هالسلطان اللي يزوجها ، البنت هذي حبيتها كثير -تقصد فرح -

سلوى ؛ بعّد بنت سلطان على قولك ، انا ما يمليّ عيني احد !

ام حرب بسخريه ؛ هو انتِ اللي بتتزوجينها ؟ تعالي بس !


_


<< عنِـد الرجـال >>

سكر من كيان وهو قال لها انه ينتظرهم ، راح لعنّد يوسف وهو يشوفه سرحان

الليّٰـث ؛ ابـو طلال

وقف يوسف وهو يعدل بشتهِ ؛ سمّ

الليّـث وهو يضرب على كتفه ؛ ما يحتاجّ نوصيّ صحّ ؟

ابتسم يوسف وهو يعرف مقصّد الليِـث ، يقصد انه حياته قبل لا تأثر عليه الحين ؛ ما يحتاج ، تآمر على شيءّ ؟

الليّـث بابتسِامه ؛ ما يآمر عليك عدوّ ، موفقّ بحياتك الجديده ياوحش !

ضحك يوسف وهو يشوف ال خاطّر جايين لعنده ، الليّـث معاه اكثِر من عيال عمامه بُما انهم اصحاب

ما خفِيت النظرات اللي تتبادل بينّ حرب والليّـث على يوسف ابداً ، مشى يوسف ، ومشى الليّـث اللي وراه مليِون هم يفكر فيه الحين

_


<< بيّـت يوسف >> '

رفع عيونه لثواني وهو يشِوفها تدخل الغُرفه وتسكر الباب ، رمى بشِته وشماغه وهو يشمِر اكمِام ثوبه ويتوضأ ، صلى ركِعتين وهو يتمنى انه ما يغلط بـ شيء بحقهّا

، بالنسِبه لها ، بدلت ملابسها وهي تتأمل الغرفه حولها لثواني ، ما ودها تحاكيه ولا يحاكيها وضعهم كذا حلو -بتفكيرها-

تمددت ع السريرّ وهي تفكِر بُعمق لحد ما غلبها النّوم ونامت بدون شعِور

دخلّ يوسف الغُرفه ، توقعها تبكيّ او شيء من هالقبيِل ، صدمته تماماً بنِومها الا انّه ارتاح ، ما بيضطر يجيّب العيد بكلامه ولا بتضطر تسمع منه شيء

_


<< بيِـت ابِِو أوس >>

دخل أوس غِرفته وهو مهلوك تماماً ، كانت عنده مُهمه وتوجه بعدها لزواج يِوسف ، من زواج يوسف رجّع لـ المركز مباشره وتوه يفضى يرجع البيت

رمى ثوبه وشماغه وعقِاله ، حتى الكبّك وكل شيء رماه وهو يّدور النِوم بس

دخلت جيلان واوس مو من الطبعّ اللي يرمي اغراضه ؛ سلامات يا اخونا ، نوم العافيه !

فرك شعره اللي كان مّرتب بزياده من الشماغ وهو يبعثره ؛ الله يعافيك ، وش فيك ؟

جيلان ؛ ابّوي يسأل لو نظاراته عندك

أوس ؛ بـ بيت الشعر شفتها ، توكلي

ضحكت وهي تخرج ، لبسّ شورته وهو يتمدد ، صارت الاجِازه واجبه بحقّه والا ما بيجي زواجه الا وهّو مهلوك ما يتحرك من التعّب

_


نزلت جيلان وهي تغني ، توجّهت لـ بيت الشعر وسرعان ما ضحكت من سمعت صوت احدّ يصفر ، عرفته حقّ المعرفه من ضحك

ذياب بدندنه ؛ يا بخت ذياب هالليله !

ابو أوس وهو خارج ؛ يا عذابه ، تعال هنا اقول !

تعدل ذياب وهو يمثل القمطه ؛ والله اني امزح ، آمر !

ضحكت وهيّ تمشي لـ بيت الشعّر ، اخذت نظِاره ابوها وهيّ تقرب بتخرج

دخل ذياب وهو يبتسم ؛ الوالد يقول لك ما عادّ وده فيها ، اجلسي !!

جيّلان ؛ وش اللي ما وده فيها صار لنا ساعه ندِور عليها

ذياب بابتسِامه وهو يتكي ؛ تعاليّ اجلسي !

جيلان ؛ لا ، بعدين وش عندك متكّي ؟

ذياب بتمثيل للصدمه ؛ احارشّ ابوك هناك لجل نجلس شوي اخر شيء وش عندك متكّي ! انا اشهد انك ما اخذتّي من كَرم ابوك شيء ! بعدين العشاء شايفك طويله وش صار لك ساويتي الارض !


جيلان بطقطقه ؛ شفتك وانصهرت ، وش رايك يعني !

ضحك غصب وهو يقوم ؛ الله يالدنيا ، نسيت انك قصيره اصلاً !

جيلان ؛ بتمشي ؟

هز راسه بـ ايه ؛ جيت بيني وبين ابوك شغله ، وانتِ بخيله الصراحه النوم اصرف !

ضحكت وهي تأشر له بـ ايدها بـ معنى " مع السلامه " ، ابتسم لثوانيّ وهو يشوف ابّو أوس خارج لسيارته ويحاكّي

ابتسمت بعبّط ؛ وراك جلسه بكِرا الصباح ،تبيّ مساعده ؟

ذياب بطقطقه ؛ ابيّ دافع !

ناظرته لثواني باستعباط ؛ الدوافع كثيِره ، طب وتخيّر !

ذياب ؛ بس اقواها واحلاّها انتِ !

_


<< بيّــت الليِــث >>

جالسيِن بـ الحديقـه وما صعدِوا ، يتأملها كل شوي وهي تسولف له

كيان وهيّ تلف عليه ؛ وش رايك تعزفّ ، ودي اسمع صوتك ثانيّ الله يخليك !

ابتسم وهو يحاولّ يعدل مزاجه ، ناصر ناويّه ويا شيّن نيته

كيان ؛ انا بصّعد ابدل ، وافقت ؟

هز رآسه بـ ايه وهو يآخذ جواله ، صعِدت للاعلى ركِض وهي تبدل ملابسها بعد ما خلصت نزلت شافته متِربع والعود بحضِنه كان معطيِها ظهره الا انها اُغرمت تماماً

جات من خلفه وهي تحّط الفروه على اكتافه ، جلست قباله وهي تبتسم له ، ضمِت رجولها لصدرها وهي تتأمله

الليّـث وهو يناظرها ؛ وش تآمـرين ؟

كيان بابتسِامه وهي تميّل رآسها ؛ اللي يجيّ من قلبك !

ابتسم لثّواني ، وهو يدندن ، لو الحُب يخرج من العيون كان خِرج من عيونها وهي تتأمله

ابتسِمت باعجِاب لثواني ، ودها تقوم وتحضنه الحيّن وهو يغنيّ لها " يا نـاعم العِود ، يا سيّد المِلاح "

ضحك من شافها تأثِرت ، مالت للبكي وهي تقوم لعنده من وقفّ عزف وهو يضحك

حضنته وهي تسمعه يضحك ، لامسّ مشاعرها وبقوه قِد ايشّ عزفه حلو ، وصِوته احلّى

الليّــث وهو يطِلع بِطاقه من جيبِه ؛ اقريهّا وبسمعك !

مدهـا لها وهو يسمعها تقرأ ، ما كانت مستِوعبه تماماً لحد ما وصِلت لـ اسمائهم ، دعوه زفّاف مو غيرها ؛ الليّـث بن عّزام ال عُدي على الآنسه كيِان بنِت سلطِان ال حّـزام

سحبّها من يدها لجّل ما تقرأ الموعد وهو يتأملها ، ناظرته لثّواني بفهاوه ؛ شلون ؟

الليّـث وهو يسكِر الجِاكيت عليها لجلّ ما تبرد ؛ العزف يأثر ، بس ما يضّر الاستيعاب !

ناظرته لثوانيّ بذهول ، يقصِد انّ لهم زواج علنيّ قريب ؛ متى ؟

الليّــث ؛ بتعرفين موعده ، بس مو هالفتِره !

_


<< بيّـت يِـوسف ، العصّـر >> ‘

توها خارجّه من الحمامّ وهي تتأمل بنفسها لثّواني ، بتضطّر تغير مليون عاده فيها لجلّ ما تصادفه بـ شيء يجذبه ، تحب تجلِس بـ روب الاستحمام مثلاً لين ربيّ يفرجها وتفكِر تبدل

ابتسمت من سمعت صوته اللي كان واضح انه غاضّب ؛ انا خـارج !

سمعت صوت الباب من أول وسمعت اصوات متفاوته ، ظنته التلفزيون او هو يحاكيّ بجواله لانّ صوته يغطي على كل شيء

خرجت من الغرفه وهي تدندن متوجهه لـ المطبخ

بردت ملامّح وجها وهيّ تشوف فـرح وامّها، وام يِوسف بـ الصاله ويناظرونها ، فرح وامها مذهولين تماماً بعكس ام يوسف اللي لو الفّرح يقتل قتلها من شدته الحين

تراجعت للداخل بذهول وهي انحطت بموقف لا تحسّد عليه من سوئه بالنسبه لها ، بيفهمون اشياء غلط كثير الحين ، ما بكاها يوسف بس بكتّ الحين وهي تحس بـ الحراره تخرج مع وجها من كثر الاحراجّ

دخلّ يوسف الغرفه وهو واصّل للحدّ الاخيّر من كثر عصبيته ، بردت ملامحه وهو يشوفها تبكي

يوسف باستغراب ؛ بنت !

مسحت دموعها بعشوائيه ، ما ناظرت وجهه وهيّ تحاول تبينّ انها ما تبّكي

يوسف وهو توه كانّ معصب من اُمه وخالته اللي جّوه فجأه بدون احِم ولا دستور ، وفرح اللي تتمايع قدامه بشكّل " فقع كبده ، لحسّن حظه انه صاحيّ من الظهر ولملم عفِشه لانه نام بالصالهّ من كثر تعمقه بالتفكير ، مو حلو منظِره قدامهم لو جوه بشكلّ فجائي وبيّن لهم انه نايِم بالصاله ، ما يليقّ فيه

ماهيّ قادره تتكّلم من كثر الاحراج اللي تعِرضت له ، خرج بدون لا يتكلم وهو ينتظرها برا

بدّلت ملابسها وهي ما ودها تخرج ابداً ، دخل يوسف وهو يشوفها واقفه قدام التسريحه وتتأمل الخاتم اللي قدامها

جاء بهدوء وهو يمسكه ، اخذ ايدها بـ ايده الثانّيه وهو يحس فيها ترجِف ، حتى عيونها ما رفعتها لعيونه

يوسف بهدوء ؛ افهم لحاليّ ؟

هزت رآسها بـ ايه ، تخجل كثيرّ لو يظنها مستقصده بس بكيفه

يوسف ؛ يجيّ منك ، هيا تعاليّ وبما انك وضحتيّ خلك على نفس الوضوح !

رفعت عيونها له بذهول ، كأن الوضع صار عاجبه لكن بكلمته يوضّح لها انها مستقصده صدق تطلع بهالشكل لجل يظنّون انه لمسها

فرح وهي تخّز امها ؛ ما صدقت على الله يصير لها !

ام فرح بحده ؛ يجلسّ يتأمل فيها يعني ! البنت جميله وكامله والكامل الله ! اخلاق وجمال وجسم وحلاله بعد وهو رجال وش رايك يعني !



سمع كلام خالته ، وسمعته هيفاء بعد اللي ودها تموت بهاللحظه تماماً

دخلّ يوسف وهو يجلِس ، وجلست هيفاء جنبه من ناظرها

دار حِوار خفيف بينهم ،هيفاء بدون اي مشاركات ابداً وهيّ تحس بـ نظرات فرح اللي جالسه بدون اي حواجز او موانع

قامت هيفاء من مشيوا وهي تدخل الغرفه ، ارخى يوسف جسده وهو يرجع نفسه للخلف

متنرفِز الفّ وكان بيخّرج الا انِه استوعب شّوي انه حرام يترك هيفاء لحالها وهو ما بلغّها اساساً انهم موجودين

يّدور بباله مليّون شيء ، متشتت كثيّـر وهو كل ما حاول ينسِى خطيبته الاولىّ شوي ، يشوف هيفاء ويرجعّ يتذكرها ، رغم اختلافّ هيفاء اللي جالس يوضح له يومّ عن الثانيّ الا انه ما يهتم


-

<< بعّـد مرور اسبِوعين وشِوي >>

-الليّـث وكيِان ، حالهم بارد كثير ، كانت مشغوله باختباراتها اللي انهتها ، وهو للحين مشغول بشغله وما تلقاه الا بـ وقت النّوم واحيان ما يرجِع ابدّ


-أوس وترف ، باقي على زواجهم يوم وحالهمّ من حلِو لـ أحلى


-جيّـلان وذياب ، الثنِائي المستثنى من كُل الجديّه والمتصّدر بالطقطقه والاستهبِال ما يحتاج ينِوصف حالهم الليّ دايماً يتعلقّ بـ كرمّ ابو أوس ، مره يسمح ومره يمنع


-ناصِر وحَرب اللي كانوا تهديد رئيسي ومباشر لـ الليّـث صاروا لا حسّ ولا خبر والليّـث شبه شاك بالموضوع


-توليّن وعماد ، بديّت ترجع علاقتهم شّوي شِوي خصوصاً انه عماد ما يضغط عليها ابداً ، تاركها براحتها


-هيفاء ويِوسف ،الثنائي الباردّ والخارج عن كلِ التوقعات ، الكلام اللي دار بينهم بهالاسابيع والحروف اللي تحاكوا فيها تنعدّ ع الاصابع ، ما يقابلها كثير ولا تقابله وكل واحد بحياته الخاصّه وبغرفه غير لكن بنفسّ البيت


-عزيز ، خرج من السجن الا انه مختفي ، صار له شهرين مسجون تقريباً


-فيّ ، اكثر انسانه مبسوطه بـ خروج عزيز الا انها مو قادره توصل له ، ارسل لها انه خرج وبيجيها قريب بس صار له اسبوعين مختفي ما حاكاها


-جميّله وعبدالرحمن ، مسافرين لـ اليِونان لوحدهم وميهاف ونوافّ عند جدتهم -ام الليث -


-مشاعل وقاسم ، رجعوا لوضعهم الطبيعي وروتينهم ، زال الرُهاب اللي بـ قلب ابو قاسم واخيراً وسمح لهم يرجعون بيتهم بعد ما تأكد ان قاسم بكامل صحّته وعافيته


-الباقين ، على حالهم بدون ادنّى تغيير

_


<< بـ الشركـه ، عندّ الليِــث الساعه 3:00 الفجر>>

فرك عيِونه لثواني وهو ما يشوف من النّوم ، شاك كثيّر هالفتره ومع تّوتر العمل اللي يعيشه يزيّد الشك فيه كثير

رفع جواله من رنّ وهو يرد على يوسف

يوسف وهو يطق بـ ايده ع الطاوله ؛ ناصر هرب من السجن ، وينك ؟

الليّـث ؛ بالشركّه ، جاي لمكاننا القاك هناك !

يوسف بتردد ؛ التهديد اللي وصلك منه يمكن وده ينفذه الحين، انتبه !

الليّـث وهو يوقف ؛ ناصر يهدد بس عمره ما ينفّذ ، نافخ نفسه هواء ما عليك منه !

زفر يوسف وهو يفتح على كاميّرات المُراقبه اللي بـ الشركه ،شبه ارتاح وهو يشوف ذياب داخل المبنى

ضحك الليّـث من يوسف اللي دايم التّوتر بهالمواضيع ؛ ما يآمر عليك عدوّ !

دخلّ ذياب وهو يغنّي له ، وقف وهو يشوفه يدخن ؛ يا شيخ والله انك اليومين الجايه ما تداوم ، كفيت ووفيت تفضل بيتك !

الليّــث وهو يزفر ؛والله اني انهلكت ، باقيّ كم معامله بكرا !

ذياب وهو يآخذ السيجاره من الليث؛ اقولك ، مطفر ما ودك تتبرع ليّ ؟

طلع الليّـث محفظته وسرعان ما ضحك ذياب ؛ ما اقصد فلوس تسلم ، هاتّ

مد له البكت وهو يضربه بصدره ؛ ترفس النعمه !

ضحك ذياب وهو ينزل ؛ هيا

نِزل الليّـث خلف ذياب وهم يتوجهّون لمكان تجمعهم الدائم مع يوسف ، ناصر صار حُر والله اعلم وينه

_


<< عنّـد ناصر >>

كان متّوتر كثير خصوصاً انه مِلاحقّ ، يلاحقونه الشرطه ومطلوب تماما ، وده لو بـ اضعّف شيء يحرق الليّـث ، لو طعنه بسيطه تكفيه

عرف مكان تجمعهم لكن ماله الجراءه يقّرب صوب الليّـث ابداً وخصوصاً انه معه ذياب ويوسف ، ارسل رجالّه وهو يعضّ اصابعه من كثّر التوتر من مرت دوريِه شرطه من جنبه

ياهو بيجيّب العيد بنفسه بـ رغبته بالانتقام بس

_


<< بـ مكان تجمعهم >>

قام الليّـث بسخريه ؛ ناصر اقصى قدرته يرميِ رصاصه ، تخيب ما تصيب !

يوسف ؛ مستهين فيه كثير ، احلف لك انه ما هرب الا وهو ناويك !

هز ذياب رآسه بموافقه لـ يوسف ؛ الانتقام يآكل العقل يا ليثّ ، ما بيفكر صح !

مشى عنهم الليث بعيد وهو يدخن ويحاكي كيان

رفع يوسف حواجبه وهو يشوف واحد بـ هيئه الهزل جاي لعندهم ، راح لعنده بهدوء لان نظراته كانت شبه مريبه ، يعرف يوسف هالحركات وشبعان منها ؛ من انت ؟

ناظره لثواني وهو يتمتم ، ما فهمه يوسف بـ البدايه ومّد ايده بخفيف لجل يتدارك اي حركه منه ، عرفّ نيته من نطق بـ " ليّــث " بسرعه وهو يمخشّ ايد يوسف بـ السكين اللي كانت معه بقوه .



الثاني والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close