رواية حمايا العزيز الفصل التاسع عشر 19 بقلم بسمله عماره
الفصل التاسع عشر
ودعت بسمله عمها و خديجة و سيف كذلك و جلست على الأريكة ب إرهاق لتبكي و هي تحتضن طفلها بقوة
بينما في الأعلى كان يحاول مراد الذهاب إلى النوم لكن دون جدوى تبا لما يتألم الآن يجب عليها ان تشعر انها تهمله
تأفأف بغضب قبل ان يقف من على الفراش و جلس على الأريكة بعد ان فتح حاسوبه أمامه ليشغل نفسه بالعمل
لكن دقائق و دخلت إلى الغرفة لتتجاهله تماما و تدخل إلى الحمام
رفع مراد حاجبه و هو يراها تخرج بعد دقائق بالمنشفه حول جسدها و تجاهلته كذلك و هي تدخل إلى غرفة الملابس ليقرر هو النظر إلى حاسوبه ليتجاهلها هو أيضا
بعد نصف ساعة خرجت لتخبره سريعا و هي تمشط شعرها بعد ان ارتدت احدى فساتين السهرة " مراد ايه رأيك اروح الحفلة معاك بالفستان ده "
رفع عينيه لتحمر بغضب بعد رؤية ما ترتديه" هو فين الفستان ده قميص نوم بيتلبس هنا و بس ده الي ناقص تخرجيلي بالمنظر ده "
اسقطت الفرشاه أرضا متعمدة لتخبره و هي تنحني لجلبها " ماله منظري ما انا حلوة اهو ده انا بقالي ست شهور بعمل المستحيل علشان ارجع جسمي زي ماكان قبل الحمل" لتشهق معتدلة بعد تلك الصفعة التي تلقتها أسفل ظهرها
سحبها له ليجعلها تواجهه قبل ان يردف ب تحذير " متلعبيش بالنار لأحسن تحرقك"
لتتحدث بهمس و هي تشعر بيه يقربها منه أكثر حتى انها تشعر بتفاصيل جسده " عايزاها تحرقني اصلها وحشتني اوي "
شهقت بفزع بعد ان شق فستانها ليسقط أرضا تاركا جسدها شبه عاري هبط لتناول شفتيها بشغف " استحملي الي هيحصلك بقى "
تحدثت بين قبلاته بحسره " الفستان يا مراد "
زمجر بحدة " بس متقوليش فستان " و تابع ما كان يفعله بها
اخذها بقوة مرة وراء الأخرى ليردف ب انفاس لاهثة و هو يتابع ما يفعله بها " بخونك ها و لو عملتها ايه الي هيحصل يعني "
تأوهت ب خفه و هي تجيبه ب تملك " هقتلك يا مراد آه و الله هقتلك "
انتهى منها بعد فترة لتتخفى في جسده و هو يعانقها بقوة قبل ان يقبل جبهتها بحب " وحشتيني يا بت انتي ضحك بخفه و هو يتذكر حديثها ليردف بقى هتقتليني ها "
رفعت رأسها ب انفعال لتواجهه و هي تشهر إصبعها السبابة في وجه " اه انا بحذرك و بعدين انت ليه مكنتش طايقني اول ما جيت من بره "
نظر لها ب توتر ليحرك عينيه في أرجاء الغرفة " بصي أصل الصراحة يعني كدة احم كنت بعمل حاجة انا مكنتش عايزة ألجألها نظرة له زوجته بشك و هي تحثه على متابعة الحديث ليتحمحم الآخر كنت مدي داليا وش بقالي أسبوع كدة ولا حاجة "
عضت على شفتيها و قد احمرت انفها و عينيها و هي تحاول عدم البكاء حقا لتردف " يعني انت فعلا كنت قربت تخوني يا مراد "
نفى ب رأسه سريعا " لا يا قلبي و الله انا كنت قاصد أوصل كدة ل الأهبل الي جري علشان يحذرك "
رفعت حاجبها و التمعت في عينيها نظرة يعرفها جيدا ليغمز لها الآخر "عمرك ما فشلت في انك تبهرني يا حبيبي قبلة وجنته قبل ان تهمس طب و ايه العمل معاها ما ترفدها "
ليجيبها ب استفزاز " و انا ارفدها ليه دي حتى سكرتيرة شاطرة و مهتمة بيا جدا "
عضة كتفه بغيظ ليصرخ الأخر ب ألم قبل ان يضحك بقوة













نظرت خديجة إلى زوجها بشك و هي تضيق عينيها " قولي بقى يا سوفا هو مراد بس الي هيخون ولا انت كمان معاه "
رمش عدة مرات بهدوء قبل ان يردف ببراءة مزيفة" يا ديجة ده مراد بس علشان مراته خلفت لكن انتي لسه مخلفتيش استني بعد ما تجيبي عيل زنان كدة ولا حاجة متستعجليش على رزقك "
نظرة له الأخرى بصدمة " يعني بعد ما اجيب عيل هتخوني"
أومأ لها سريعا " طبعا هتلكك بقى انك مهتمة بالولد الزنان و مهملة فيا و الشرع حلل أربعة كدة يعني خليكِ مبدعة خيانة ايه أنا هتطور "
لتردف الأخرى بعدم تفكير " بقى كدة طب انا مش هخلف بقى "
ابتسم الأخر ابتسامه واسعة قبل ان يتساءل " بجد يا ديجة يعني مفيش عياط و نكد تاني كل شهر بسبب الحمل "
نظرة له بشك قبل ان تنفي " لا دي حاجة بتاعت ربنا بقى "
اقترب منها ليسحبها ب لهفة " طب ما تيجي نحاول كدة يمكن يجي ها " اقترب لتقبيلها قبل ان يتعمق
أوقفه دق الباب ليلعن تحت انفاسه قبل ان يرفع صوته " أفندم"
تحدثت الفتاة من خلف الباب " المهندس محمد تحت و بيسأل على مدام خديجة "
جز الآخر على اسنانه بغيظ و هو يريد تحطيم شيء ما ليسمع زوجته تجيبها انها قادمة و قد ابتعدت عنه ليردف بقلة صبر "يارب اعمل ايه في الراجل الي بيطلعلي من تحت الأرض ده بقى "
ضحكة الأخرى و هي تخرج من غرفتها لترى والدها
بينما في الأسفل كان يجلس عز ب حزن ليتساءل محمد " مالك يا عز انت متضايق اني جيت ولا ايه "
ليجيبه الآخر " لا انا متضايق ان أنا الي جيت"
نظر له محمد بعدم فهم " بس ده بيتك يا عز متضايق من ايه البت مضايقاك ولا ابنك الي مترباش"
دخل عليهم الاثنان ليردف سيف " الله ليه كدة بس يا عمي انا عملتلك ايه دلوقتي "
ليردف محمد ب سخرية " انت يا خبر ده انت شيطان "
غمز له سيف ب مكر " ليه بس يا عمي ده انا حتى مظبطك من ساعة ما اتجوزت "
نظر له محمد ب توعد " استنى عليا يا أبن عز لما افوق من الي انت حطتني فيه ده "
تحكم سيف في ضحكته بصعوبة قبل ان ينظر لوالده بحب " يا عز خلاص بقى هتصلك ب صفيه تجيبلك العيال ولا تزعل وليك عليا املالك البيت ده كله عيال "
ليتحدث محمد ب سخرية " أبقى قابلني لو جبت واحد حتى انا قاعدلك هنا "
ليتحدث سيف ب خبث " براحتك يا حبيبي انت تعمل الي انت عايزه و انا كمان هكلم باقي الأرقام الموجودة في الأچندة إياها"
هنا ضحك عز و بقوة كونه السبب في هذا لكن افضل ليبتعد عن ابنه قليلا يكفيه ما حدث طوال فترة الخطوبة
نظر محمد له ب غيظ " طبعا انت فرحان ب ابنك و قلة أدبه دي كانت جوازه ما يعلم بيها إلا ربنا "
قاطع هذا النقاش قبل ان يحتد دخول مدام صفية و هي تجر عربة الطفلين ليتحول عز و محمد سريعا
التهوا الأثنان بالأطفال و هم يلاعبوهم بحب و حنان يكفي العالم
نظر لهم سيف و هو يريد ان يسحب زوجته معه ليصعد إلى غرفتهم سريعا مستغل تلك الفرصة
لكن أوقفهم محمد ب قوله " عارفة يا خديجة لو عيالك طلعوا شبه الي جنبك ده هزعل اوي متعمليش زي الهبلة الي جايبه الاتنين نسخة من جوزها "
شهق سيف ب تهكم بينما اردفت خديجة ب عدم فهم " طب و ده ازاي هتحكم فيه يا بابا "
ليجيبها بهدوء و كأنه يخبرها عن الطقس " اكرهيه متحبيهوش"
فكرت الأخرى في الأمر بجدية قبل ان تردف ب تذمر " بس انا بحب العيون العسلي يا بابا "
رفع سيف حاجبه قبل ان يتحدث ب صدمة " يعني أنتي معندكيش مانع تكرهيني بس اهم حاجة العيون العسلي "
ليجيبه محمد ب فخر " أمال انت فاكر انها بتموت في دباديبك بنت ابوها بصحيح "
نظر له سيف ب غيظ " بقى كدة طب بعد أذنك بقى يا عمي" و سحب خديجة معه صاعدا إلى غرفتهم
لتردف خديجة ب تلاعب " جرى ايه يا سوفا براحة عليا انا مش قدك "
غمز لها سيف بمكر و هو يقترب منها " طب ما تيجي نشوف يمكن تطلعي قدي "
اقترب منها ليقبلها بنهم و قد انجرفت معه الأخرى و هي تبادله بحب بينما سيف امتدت يده لفتح أزرار ملابسها
ما ان فعل حتى افاقت الأخرى و هي تدفعه عنها لينظر لها الآخر بعدم فهم " الله ما كنا ماشيين كويس ايه الي حصل"
احمر وجهها و تعلثمت لتردف سريعا "مينفعش"
ضيق عينيه ب تفكير " هو ايه ده الي مينفعش "
تنهد بقلة صبر على غباءه " عندي ظروف يا سيف ارتاحت"
حرك الأخر شفتيه ب حركة شعبيه " ظروف اه طب يا خديجة انزلي اقعدي مع أبوكي بقى صمت ب غيظ طب ليه تعشميني من الأول روحي يا شيخة منك لله "











في اليوم التالي حرصت بسمله على الذهاب مع زوجها مبكرا إلى الشركة لتنهي أمر تلك الفتاة
دخلوا سويا قبل ان يصل معظم الموظفين حتى داليا أيضا
نظر مراد ل زوجته بشك " هموت و اعرف ايه الي في دماغك يا سوسه أنتِ " و جلس على مقعده
لتجلس الأخرى على ذراع مقعده قبل ان ترمش له ببراءة " انا يا مارو ده انا مفيش أطيب مني و بعدين انا سيبتها كتير كفاية عليها كدة يا بيبي " قربت وجهها من خاصته ببطء ناويه تقبيله و هو كان منتظر تلك القبلة و بشدة
لكن أبعدهم دق الباب مرتين بعدها دخول داليا المندفع " صباح للخير انت ايه الي جابك بدري لكنها صمتت ما ان رأتها معه و ترفع حاجبها بحدة لتتحدث حمدالله على السلامة حضرتك "
ضمت بسمله شفتيها بغضب بينما مراد وضع يده تحت وجنته ب استمتاع ليشاهد ما ستفعله لتتحدث الأخرى ب رقه مصطنعه تخالف ما بداخلها " الله يسلمك يا دودو انا عارفة انك يا حرام مسلمتيش من عصبيتي وقت الحمل حتى شعرك كله اتقطع بسببي "
و وقفة من جانب زوجها لتتجه لها حتى أصبحت أمامها لتتحدث للأخرى بتوتر و هي تتذكر تلك المرات التي فعلت بها ذلك لتسحب الأخرى خصلة من شعرها " بس شكلك بدأتِ تعالجيه شدته بقوة قليلا لتتأوه الأخرى ب ألم انا حذرتك قبل كدة كتير يا انطي داليا بس خلاص بقى كفاية كدة يؤسفني أقولك اننا مستغنين عن خدماتك "
نظرة لها الأخرى ب صدمه لتتساءل " ايه "
قلبت بسمله عينيها ب ملل " قلتها ب أدب سوري و تابعت ببطء مستفز أنتِ مرفوده يا دودو اتمنى مشوفكيش هنا تاني"
لتفاجأها الأخرى ب وقاحة " بس انا مش شغالة عندك أنا شغالة عند مراد "
اعادة كلمتها ب تهكم ليقف مراد تحسباً ل أي جنون قد يصدر من زوجته " مراد اه العشم واخدها اوي يا حرام "
تدخل مراد لينهي هذا " اتفضلي يا داليا و خدي باقي حسابك من الحسابات و هتلاقي مكافأة حلوة علشانك "
رحلت من حياتهم و أخيرا لتتنفس براحة قبل ان تشهق بخوف بعد ان احتضنها من الخلف " خضتني يا مراد "
قبل الأخر وجنتها بحب " سلامتك من الخضة يا قمر ما تيجي نعمل شهر عسل جديد "












بعد مرور ثلاثة سنوات و نصف
في غرفة سيف و خديجة
استيقظ سيف ب فزع على صوت بكاء قوي ليردف ب تذمر و هو يضع الوسادة على رأسه " يا خديجة تعالي شوفي عيالك بقى مش عارف انام ساعتين عندي زفت اجتماع"
لتجيبه الأخرى ب تهكم " و حضرتك تنام و أنا افضل صاحية ليه و ايه عيالك عيالك هو انا كنت جبتهم لوحدي "
ابعد الوسادة و هو يعتدل على الفراش قبل ان بتحدث رأها تضع ابنته الصغيرة التي فقط أتمت العام قبل شهرين و ذهبت و معها شقيقها الأكبر
نظر سيف ل ابنته بقلة حيلة و هو يراها توقفت عن البكاء و بدأت في شد شعره " يا بنتي حرام عليكي انا اعرف ان البنات هاديه "
تحدثت الأخرى ب كلمات غير مفهومة قبل ان تهبط بكفها الصغير على وجنة أبيها بقوة فتح سيف عينيه على مصرعها و هو يبعدها عنه " بتمدي أيدك عليا يا فريدة ده جزاتي اني خلفتك اشمعنا بتبقى مع عمك ملاك نازلة من السما ها أنتِ جدك محمد موصيكِ عليا يا بت أنتي "
لكنها نظرت له بعدم فهم و هي تضم شفتيها و كأنها تفكر قبل ان يردف سيف ب حسرة و هو يرى الساعة لم تتجاوز السادسة و نصف صباحا " انا اتجننت خلاص مبقاش فيا عقل بتكلم مع عيلة بتعملها على نفسها اه عملتها وصلت له الرائحة بصورة أقوى و الله عملتها كدة يا فريدة و ابتعد بتقزز من الرائحة و بعدين ايه الريحة دي انتي أكلتي كرنب "
قبل ان ينادي على زوجته وجدها تدخل عليه و هي تمسك بيد أبنه الأكبر فارس الذي عمره عامين و بضعة أشهر المشكلة لم تكن في دخولهم بل في هدوئهم المخيف بالنسبة له
تحمحمت خديجة قبل ان تردف سريعا " صباح الخير يا حبيبي" و أخذت من أمامه فريدة و هي تحدثها ب خفه و هي تخرج مع أطفالها من الغرفة
وقف سيف و هو يعلم آنه مهما فعل لن يستطيع النوم مرة أخرى دخل إلى المرحاض لفعل روتينه اليومي
ارتدى ملابسه و هو يشعر ب رأسه على وشك الانفجار من الصداع الذي يشعر به هبط إلى الأسفل ليتجه إلى مكتبه بعد ان طلب من احدى الخادمات تحضير قهوة له
ما ان دخل إلى غرفه المكتب حتى شهق بفزع وهو يرى تصاميمه التي سهر عليها أيام
عبارة عن قطع صغيرة مع تكسير جميع أدواته منع نفسه من الصراخ قبل ان يركض إلى الأعلى بغضب
فتح عليهم باب الغرفة بغضب قبل ان يتحدث اشارت خديجة ب تحذير لكي لا يتحدث مستغلة طفلتها التي على وشك النوم
نظر لهم سيف بقلة حيلة و خاصة إلى هذا الشيطان الصغير ليسحب وسادة و عض عليها و هو يصرخ ليكتم صراخه ان لم يفعل سيصاب ب ذبحة صدرية
ابعد الوسادة عن وجهه ليردف ب حسره " اللهم لا اعتراض يارب ليه نظر لها ليردف بقولك ايه يا خديجة ما تاخدي عيالك و تروحي عند أبوكي كام يوم كدة خرج من الغرفة و هو يحدث نفسه بصوت مرتفع اقول ل مراد ايه دلوقتي و الاجتماع الي بعد ساعتين ده ادخل على الناس ب ايه بس "
رفع هاتفه ليقم بالاتصال على شقيقه ليصل له صوته " صباح الخير يا سوفا "
ليجيبه الآخر و هو على وشك البكاء " انا ملحقتش انام اصلا يا مراد المهم دلوقتي في مصيبة "
قلب الآخر عينيه ب ملل و هو يضم زوجته التي كانت تنام على كتفه " ايه هتطلقها خلاص ولا خناقة جديدة "
ليصل له صوت الآخر" هو انا متجوز بقالي كام سنة يا مراد"
اجابه الآخر بلا تفكير " اربع سنين ده ايه علاقته بالموضوع"
رفع سيف يده أمام وجهه و هو يعد عليا " سنة منكدة عليا كل شهر علشان خاطر الحمل و سنتين حامل و الرابعة زن مبيخلصش و مصايب الشياطين عيالي ما تيجي نبدل العيال و النبي او أقولك اجيلك انام عندك في البيت يومين "
منع الآخر ضحكته التي على وشك ان تفلت " يعني يا فالح فرقت في ايه ما الباب في وش الباب"
صمت سيف بتفكير و ليته لم يفكر بالأصل " طب ما تيجي نطلع على شقة الشقاوة بتاعت المعادي "
ما ان اردف سيف تلك الكلمة حتى خرج صوتين أولهم كان صوت خديجة التي كانت آتيه لتهدئته ليخرج صوتها ب شهقة متهكمة " شقة ايه يا عنيا ؟!"
بينما الآخر كان صوت تلك التي كانت تستند على كتف زوجها التي ما ان استمعت حتى اعتدلت سريعا و هي ترى نظرات زوجها الذي توتر فجأة " الشقاوة اه و المعادي كمان"