اخر الروايات

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الرابع عشر 14 بقلم يمني عبدالمنعم

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الرابع عشر 14 بقلم يمني عبدالمنعم 


رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الرابع عشر
فقال آدم وهو يشعر بالألم بداخله ,, و بغضب وبتلقائيه نطق وقال وهيه ما رحمتنيش ليه عند هذه الجمله شعر آدم بصدمه قبل أن يشعر بها مراد فحاول آدم أن يدارى هذه الجمله وراء الغضب فقال مراد بصدمه انت قولت إيه أنا مش مصدق الجمله اللى أنا سمعتها كررها تانى كده ,, فقال آدم بغضب مراد ممكن تسكت بقى واقفل دلوقتى فقال مراد باصرار: وقد فهم ما يفعله من هروب لأ مش هقفل إلا لما أفهم الأول تكنش ب....... وقبل أن يكمل كلمته قاطعه آدم وقال بحده بقولك إقفل دلوقتى إنت ما بتسمعشى فتنهد مراد وقد تأكدت شكوكه تجاه آدم وقال باستسلام خلاص هقفل وأمرى لله وابقى إعمل اللى إنت عايزه يا آدم مع السلامه .
نظر آدم باتجاه الشرفه الموجود بداخلها همس وصراع يدور بداخله لايعرف كيف سيتصرف معها هل يستمر بعقابها و يتركها تنام بالفعل فى الشرفه أم لا وتنهد بضيق من نفسه ومنها وجلس مره أخرى على السرير يفكر ماذا يفعل أيتركها وتأخذ جزائها على إيذائه بهذا الشكل ,, دون مراعاة لأوامره الذى يريد أن تنفذها له وقبض بيده على هاتفه بضيق وقام بإلقائه بجانبه على السرير واستلقى بغضب على السرير.
جلست همس على الكرسى بقلب موجوع وهى لا تتخيل كمية القسوه الموجوده داخل قلبه وسألت نفسها للدرجادى مش فارقه معاك ولا فارق معاك إنى بحبك أو لأ ,, للدرجادى مش مصدق مشاعرى ناحيتك بس ليه مش مصدقنى ولسه بيكدب فى أى حاجه أأقولها خلاص أنا تعبت بجد من كلامه الجارح ليه وتعامله القاسى معايه من غير سبب حتى لو أنا غلطانه ما يتعاملشى معايه بالطريقه دى لازم يفهمنى ولازم يعرف إن عمرى ما هحب حد تانى غيره مشاعرى ناحيته ملك ليه وحده وفجأه شعرت بالبرد يشتد داخل البلكونه كلما مرت الساعات ,, والليل يزداد بروده كلما تأخرالوقت وشعرت أن يديها بالكلبشات مثل الثلج من شدة البروده .
كان آدم مستلقى على السرير وعقله يصارع قلبه والحيره تملىء قلبه وتنهد بضيق وقام من مكانه واتجه ناحية المطبخ وبحث داخله عن مكان القهوه ووجدها موجوده داخل أحد الأدراج ,, وقام بإعداد فنجان قهوه لنفسه وهو يشعر أن رأسه سينفجر من كثرة التفكير وعاد ومعه فنجان القهوه وعينيه على باب الشرفه الموجوده بداخلها همس واقترب من باب الشرفه ببطىء وأخذ يحدث نفسه بشأنها واقترب أكثر وراقبها من فتحات الباب ووجدها نائمه باستسلام لقدرها معه وخبط بقبضة يده بغضب من نفسه ومنها على باب الشرفه وصراعه مع نفسه بدأ من جديد وشعر بضيق بسبب شعوره بالضعف باتجاها وهى نائمه فى هذا الوضع ,, وصرخ وقال : كفايه بقى أنا تعبت من صورتها اللى فى خيالى فى كل مكان أروحه حتى فى شغلى وأنا قاعد صورتها أدامى،، هيه إيه ذنبها ولا أنا إيه ذنبى ثم صمت وصرخ بألم وقال : ذنبها إنها حبتنى وحبت واحد زيى معندوش قلب وقلبه مجروح بقاله سنين طويله من وهوه طفل ونسى حاجه موجوده فى صدره إسمها القلب واستسلم لقدره وخلاص إتأقلم مع كده من زمان ونسى كل حاجه ما عدا ماضيه اللى بيطارده فى كل مكان أروحه فده مش ذنبى ده ذنبها هيه محدش قلها تحبنى عند هذه الكلمه ,, وسأله قلبه طب وأنت إيه شعورك ناحيتها فقال بصدمه وحيره لنفسه أنا أنا إيه أنا نسيت حاجه إسمها حب أنا خلاص أنا خلاص مبقاش جوايه حب أديهولك من كتر الجراح ,, آسف يا همس آسف جرحتك كتيير بس غصب عنى ومش قادر أتغلب على طبعى وعلى القسوه اللى موجوده فى قلبى وما بقاش مش موجود جواه غير القسوه والجراح وبس ونظر مره أخرى إليها من فتحات الباب وهى نائمه وعلى وجهها علامات التعب من كثرة البروده .
وصل مراد إلى الفيلا وكانت باستقباله أخته ريهام التى استقبلته بلهفه وسألته على همس مره أخرى فقال مراد بضيق أنا مش قلتلك ملكيش دعوه بيها ولا بموضوعها فقالت ريهام باستغراب إيه ده يا أبيه أول مره تكلمنى بالأسلوب ده فقال مراد أنا آسف ياريهام أنا جاى تعبان من الشغل ولازم أنام وأصحى بدرى فقالت ريهام بالحاح خلاص يا أبيه مراد أنا هسيبك دلوقتى بس بكره لازم أعرف كل حاجه تصبح على خير فابتسم مراد بالرغم منه وقال ماشى يالمضه تصبحى على خير أنا طالع أنام ده أنا نعسان جداً وتركها وصعد إلى غرفته .

+   
كان آدم مازال واقفاً يراقبها وهى نائمه ووجهها ملىء بالتعب من أثر البرد فأخذ ضميره يؤنبه على ذلك ولكن قال بعناد خليها شويه كمان علشان تحرم وعاد مرة أخرى إلى السرير واستلقى عليه وعينيه غفلت فى النوم واستيقظ بعد ساعه وكان عند الفجر فسأل نفسه فى البدايه أنا فين ثم تذكر همس النائمه فى البلكونه,, فأسرع مره واحده وفتح باب الشرفه عليها واقترب منها بسرعه وقام بحملها بين ذراعيه ووضعها على السرير وجلس بجانبها على الفراش ولمس يديها فوجدها بارده فقام بخلع الكلبشات من يديها ودثرها بالبطانيه جيداً الموجوده على السرير ,, وأمسك بيديها بين يديه ليدفئها لها ثم لمس خدودها برقه وهو يتأملها ومشاعر ه المختلطه تؤثر على عقله وقلبه وتنهد بضيق من نفسه وقال لنفسه أنا آسف ياهمس آسف غصب عنى كل اللى بعمله فيكى ده ياريت لو تفهمينى ياهمس ,, أنا مش عارف أنا بقسى عليكى ليه أنا تعبان يا همس تعبان بعدتك علشان أرتاح لكن مارتحتش ,, ورجعتلك تانى مش عارف ليه بس حسيت إن لازم أرجع وتكونى معايه ولسه لغاية دلوقتى معنديش إجابه بس كل اللى أقدر أأقوله إنى تعبان بجد ومش عارف أتخلص من قسوتى عليكى سامحينى يا همس سامحينى وابتعد عنها فجأه وعينيه لاتفارق وجهها .
وصل آدم إلى عمله ونادى على العسكرى وقال له إبعتلى مراد بسرعه فقال العسكرى حاضر يافندم وبعد قليل دلف مراد على آدم داخل مكتبه الذى قال له أخيراً وصلت فقال آدم لسه واصل دلوقتى فقال له مراد : ها عملت إيه مع همس فقال آدم : بجمود معملتش فنظر إليه بدهشه وقال آدم : إنت بتتكلم بجد ولا بتهزر فقال آدم بسخريه : وأنا ههزر ليه ثم صمت وقال على العموم إتصل على أختك خليها تروحلها فقال مراد بخبث : أخيراً عطتها إفراج فقال آدم بسخريه : وليه هوه أنا كنت حابسها فقال مراد بمكر: آدم مش ده إللى إنت بتعمله معاها على طول أمال الكلبشات اللى كنت بتحطها فى إيديها دى تقول عليها إيه ,, فقال آدم بحده : مراد خلاص إإقفل على الموضوع ده وخلينا فى الشغل ممكن فقال مراد متجاهلاً حدة آدم وقال مراد : آدم فيه إيه حاسس إنك متغير فقال آدم بارتباك وأنا هتغير ليه فقال مراد بمكر مش عارف بس حاسس إنك مخبى عليه حاجه فقال آدم بحده ليتهرب منه قلتلك خلينا فى الشغل بس إتصل على أختك الأول فاهم فهز مراد رأسه بالموافقه ,, وقال خلاص هتصل على ريهام الأول تروح لهمس قبل ما نبتدى الشغل فنظر إليه آدم دون أن ينطق ..

+



دلف آدم ومراد مكتب إلى مكتب اللواء كمال فبادرهم بقوله إتفضلوا إقعدوا فقال كمال : كويس إنك جيت يا آدم علشان قدرنا نحدد مكان سمير وإللى ممكن عن طريقه نقدر نحدد مكان كمان الراجل الكبير بتاعه فقال آدم باهتمام طب وفين المكان ده فقال كمال : من خلال مراقبتنا ليه عرفنا إنه ساكن فى عماره فى مكان هادى ومش معرف حد مكانه غيرلراجل واحد بس تبعه وبالنسبه له دراعه اليمين فقال مراد : طب والعنوان فين فقال كمال وهو ينظر إليهم باهتمام : أنا هخبركم بكل حاجه علشان تقدر يا آدم تحط خطه وتقدروا تمسكوه فى الوقت المتواجد فيه وتعملوله الكمين بقوات خاصه علشان ميقدرش يهرب وتحاصروا ليه المكان .
تململت همس: على فراشها وشعرت بالراحه بعض الشىء واستغربت وقالت لنفسها أنا فين أنا كنت نايمه فى .....وقطعت كلامها مع نفسها وفتحت عينيها ووجدت نفسها نائمه على السرير فقامت وجلست على فراشها وتلفتت حولها باستغراب وقالت لنفسها أنا إيه اللى جابنى هنا أنا مش كنت نايمه فى البلكونه ,, ثم صمتت وقالت لنفسها باستغراب : معقول معقول يكون آدم هوه اللى جابنى ومهنتش عليه أكمل نومى فى البلكونه فابتسمت لنفسها ابتسامة حالمه لنفسها وهى تتخيله يحملها بين ذراعيه فقالت لنفسها : وملامحها تبتسم معقول يكون قلبه حن عليه ومرديش يكمل عقابه ليه معقول يكون حس فعلاً إنى ما بكدبش عليه ,, وفتحت عليها فجأة ريهام التى سألتها أول ما دخلت أخيراً صحيتى أنا هنا من شويه فاستغربت همس فى نفسها وقالت معقول يكون مشى خلاص وسابنى طب وسابنى ليه وبعتلى ريهام بس ياترى هشوفه إمتى تانى هوه أكيد فى شغله دلوقتى ثم تنهدت وقالت هوه خلاص مش هشوفه تانى ولا إيه فوجدتها ريهام شارده فقالت لها ريهام : همس مالك إنتى سرحانه فى إيه فهزت همس رأسها بالنفى دليل على أنها مش سرحانه فابتسمت لها ريهام وقالت طب خلاص قومى بقى علشان تفطرى معايه أنا إتصلت على الداده فاطمه وجايه دلوقتى فهزت همس رأسها بالموافقه .

+



        

          

                
جلست همس بجانب ريهام على السفره وقد أعدت لهم الداده الفطار,, وبعد قليل سمعت ريهام صوت طرقات على باب الشقه فقالت ريهام فى نفسها : ياترى مين فوجدت الداده فاطمه تنادى على همس وقالت لها فيه عسكرى بيقولك إجهزى علشان يوديكى الشغل ,, فقالت لنفسها باستغراب عسكرى مين ده اللى هيودينى الشغل فأشارت بيدها دليل مين العسكرى ده فقالت الداده ده بيقول إنه جاى من ناحية آدم بيه فاندهشت وقالت لنفسها معقول آدم اللى عمل كده معقول يكون خايف عليه وبدأ يهتم بيه معقول تكون يا آدم بدأت تصدقنى وتصدق مشاعرى ناحيتك ,, وأفاقتها الداده بوضع يدها على كتفها وقالت لها يالا حبيبتى روحى إلبسى وإجهزى علشان تنزلى لشغلك فتنهدت همس وهزت رأسها بالموافقه .
نزلت همس برفقة العسكرى فوجدت سيارة آدم هى التى ستركب بها فاستغربت همس من كل هذا الأهتمام التى لم تتعود عليه من قبل من جانبه ,, ثم شردت همس وهى جالسه بداخل السياره مع نفسها وقالت ياترى إنت فين دلوقتى يا آدم ياترى هشوفك تانى ولا لأ ولا خلاص هتكتفى بإنك تبعتلى العسكرى ومش هشوفك تانى .
قام آدم بالأتفاق مع مراد وكمال على وضع خطه معينه للإيقاع بسمير والقبض عليه وتم هذا الأتفاق بعد أن درس آدم الموضوع جيداً وسيقوم آدم برسم الخطه جيداً ليتم القبض على سمير بدون أن يهرب ,, وبعد يومين وخلال ذلك قام آدم بوضع خطه واتفق مع مراد وكمال على أن يقوموا بتنفيذ الخطه هذه بعد خمسة أيام .
كان آدم فى مكتبه وجلس يدرس الأوراق الموجوده داخل الخزنه التابعه لسمير ودقق فيها جيداً غير المره الأولى ووجد أوراق كثيره تخص صفقاته المشبوهه مع الراجل الكبير ووجد أدله كثيره تدين سمير والراجل الكبير وجاءه مراد وبادره مراد بقوله : ها عرفت توصل لحاجه فقال آدم بسخريه وهو يبتسم: إنت عارف إنى ما بمسكشى قضيه إلا واكسبها فابتسم مراد وقال عقبالى أنا كمان ثم تذكر همس فسأله عنها فقال آدم بجمود معرفش عنها حاجه فقال مراد باستغراب : إزاى ما تعرفشى ما شوفتهاش فتنهد آدم بحيره وقال : لأ ومش عاوز أشوفها فابتسم مراد بدهشه وقال بخبث : يعنى إنت مش نفسك تشوفها فنظر إليه بغضب وقال : مراد إيه الكلام اللى إنت بتقوله ده أنا مش منبهك قبل كده متجبليش سيرتها فقال مراد : خلاص يا آدم بس أنا عرفت إن إنت بتبعتلها عسكرى بيوديها الشغل وبيجبها فهز رأسه وقال أيوه ببعتلها بس مش معنى كده إنى عايز أشوفها فقال مراد بمكر: بس أنا هشوفها النهارده,, فنظر إليه بغضب يعنى إيه تشوفها إيه اللى إنت بتقوله ده فقال مراد وهو يضحك من غيرة آدم : أيوه هشوفها لأن ريهام اتصلت عليه وقالتلى لما أخلص الشغل أعدى عليهم وأنا مروح فقال آدم بضيق : وإيه السبب إن شاء الله فقال مراد: بصراحه لسه ما عرفشى لما أعرف هبقى أأقولك فقال آدم بجمود إنت عارف ما تقعد هناك كتير هيحصلك إيه فضحك مراد وقال إنت ناسى يا آدم إنها شقتى وأدخلها فى أى وقت أنا عايزه فقال له آدم بغضب : شقتك لما تبقى قاعد فيها لوحدك لكن دلوقتى همس هناك فاهم فتفهم مراد أسباب غضب آدم وقال له: خلاص يا آدم أنا مش هقعد هناك كتير وأعودك إنى هامشى على طول أمرى لله .

+



        
          

                
كانت همس تجلس فى حجرتها وهى شارده فقد مر أسبوع عليها ولم ترى آدم وشعرت بالحزن بداخلها كلما ركبت سيارته ولم ترى صاحبها وكانت ستتجرأ وتسأل عليه العسكرى الذى يأتى إليها ولكن خوفها من أن لا يتفهمها العسكرى هو السبب وأيضاً خوفاً من غضب آدم إذا عرف أنها تسأل عليه وعلى أخباره ودخلت عليها ريهام وهى تقول مالك ياهمس حابسه نفسك ليه فهزت رأسها بحزن دليل أنها مش محبوسه ,, فقالت ريهام : طب تعالى إقعدى معايه بره بدل منا قاعده لوحدى إيه رأيك فقامت همس بالرغم منها فهى لا تريد أن ترى أحد سواه .

+



كان سمير فى العماره الموجوده فى مكان هادى عندما سمع صوت طرقات سريعه وقويه على الباب ,, فتعجب سمير من هذه الطرقات القويه ,, فلم يعرف أحد مكانه إلا رجل واحد من رجالته,, فانقبض صدره وقال لنفسه أنا مش مطمن واقترب من الباب ولم يفتح فسمع صوت يقول بغضب وخشونه إفتح يا سمير الباب وماتحاولش تهرب العماره كلها محاصره ففهم سمير لما شعر بانقباض فى صدره وسأل نفسه بحيره وقلق أين يذهب الآن ولكن الصوت نفسه عاد يقول مرة أخرى بلهجه آمره صارمه إفتح ياسمير الباب ومفيش داعى لأى مقاومه وإلا هنكسر عليك الباب لأنى متأكد إنك جوا ,, فأسرع سمير باتجاه أحد الغرف يوجد بها باب على سلالم خلفيه , وفتحه بسرعه وهو مرعوب وخائف من أن يتم القبض عليه ,, وفجأه وهو ينزل من على السلالم قابله آدم يقول بلهجه ساخره على فين يا سمير بيه فتسمر سمير فى مكانه من الصدمه فقد عرف صاحب هذا الصوت وصاحب هذا القناع ولم ينطق سمير من المفاجأه والصدمه ولكن آدم اقترب منه بسرعه وقال باستهزاء إيه مكنتش متوقع تلاقينى دلوقتى أدامك صح بس أعملك إيه منا لازم آلائيك علشان نصفى الحساب اللى بينا إنت ناسى إنك كنت عاوز تموتنى ولا إيه بس معلش أنا طلعت عامل زى القطط بسبع ترواح ,, بلع سمير ريقه بصعوبه من الذعر ولم ينطق وحاول أن يعود للخلف ولكن آدم كان أسرع منه وأمسكه من ذراعه بقوه وقال باستهزاء تؤ تؤ تؤ تعالى هنا رايح فين ده أنا كده أزعل وأنزله آدم أمامه وقابله مجموعه من القوات الخاصه وقال لهم آدم خدوه معاكم وعايزكم تحرصوه عليه وتكرموه أوى علشان ده له مكانته بردو وبالذات عندى ,، وأخذته مجموعه منهم والمجموعه الأخرى صعدت للتفتيش فى الشقه .

+



صعد آدم إلى الشقه ومعه مجموعه من القوات الخاصه ,, وقاموا بتفتيش كل شبر فى داخل الشقه ,, وأمرهم آدم أن لايتركوا أى مكان للتفتيش والتليفونات الذى وجدوها أخذها ودخلوا إحدى الغرف ووجدوا مجموعه مهمه من الأوراق وكذا هاتف محمول أيضاً أخذوها مع الأوراق ونظر آدم إلى مراد وقال له ها يامراد مسكته الراجل الوحيد اللى كان عارف مكان سمير فهز مراد رأسه وقال أيوه عملناله كمين تحت كان لسه جايله يبلغه إنه يغير المكان علشان هوه اتكشف فابتسم آدم بسخريه وقال طب كويس إن إحنا جينا قبليه ومستنينه كمان فيه أحسن من كده استقبال فقال مراد : سمير كده كده كان عارف إنه هيتقبض عليه المشكله دلوقتى فى الزعيم بتاعه ولا الراجل الكبير اللى مش لقيينه فقال آدم بسخريه آدام سمير إتمسك يبقى الراجل الكبير قربنا نوصله فقال له مراد : باستغراب إنت متأكد إنه هيعترف على الراجل الكبير بتاعه فقال آدم بثقه : متخافش يامراد آدام أنا اللى هحقق معاه يبقى هيعترف بكل حاجه فقال مراد: طب ماهوه كده الراجل الكبير هيعرف إن إحنا مسكنا سمير وممكن يبعتله حد يهدده أو يموته فقال آدم بثقه : ما تقلقش أنا واخد بالى من الموضوع ده كويس إحنا علشان سمير يهمنا هناخد بالنا منه أوى ونحطه فى زنزانه خاصه بيه وميكنشى معاه حد لغاية ما نعرف منه كل حاجه فقال مراد خلاص ماشى ربنا يستر .

+



        
          

                
اجتمع كمال مع آدم وومراد وأخبروه بكل ما حدث فنظر كمال إلى آدم وقال له : وبدأت معاه تحقيق ولا لسه فقال آدم : هبدأ معاه تحقيق النهارده لأن حققنا الأول مع الراجل دراعه اليمين الأول وقال: إنه ميعرفش مين هوه الراجل الكبير بس يسمع عنه من سمير لكن عمره ما شافه ,, فقال كمال باهتمام : يبقى كده مفيش أدمنا غير سمير فقال آدم ما تقلقش جضرتك هيعترف يعنى هيعترف لأن الأوراق إللى مسكناها تدينهم هما الأتنين فا مش هيقدر يتهرب على طول وهيعترف,, فقال مراد : إحنا حجزناه فى سجن إنفرادى لغاية ما نحقق معاه كويس ويعترف بكل حاجه وعلشان الراجل الكبير ما يبعتش حد يخلص عليه وكمان هنحقق معاه بجريمة القتل هنعرف منه كل حاجه عنها لأن الراجل اللى تبعه طلع ما يعرفشى حاجه عن الموضوع ده ومعندوش أى خبر,, فقال كمال لهم : هما الأثنين طب أنا كده هستنى منكم نتيجة التحقيق وياريت اللى تعرفوه يكون عندى بيه خبر أول بأول فقال آدم وهو يتنهد إن شاء الله .

+



كان سمير جالس يفكر فيما وجد نفسه فيما وصل إليه واعتصرت المراره بقلبه وهو يتذكر زوجته وابنته الوحيده وكيف ستعرف هناء بما حدث له وتنهد بضيق وهو يتذكر الرجل الكبير وقال بصوت مسموع غاضب إنت السبب يارتنى ما مشتش وراك وآدى أخرة اللى يمشى ورا واحد مجرم زيك يارتنى ما شفتك بس بعد إيه بعد ما اتحبست وانت عايش حياتك عادى بس لأ أنا مش هسكت ولازم أوصلك بأى طريقه وتيجى تشرف معايه فى السجن منا مش هتحبس لوحدى وفجأه سمع صوت يقول له بكل بروود تصدق إنت صعبان عليه أوى فقام من مكانه لما رأى آدم أمامه,, فاستكمل آدم بسخريه ياريت بقى تهدى كده ومن الأول علشان أعرف كل حاجه فقال سمير بقلق : بس أنا عايز محامى فيه محامى بتعامل معاه على طول فقال آدم باستهزاء: عادى يا سمير بيه نجبيلك المحامى بس لما أحقق معاك الأول ممكن ونعرف بقى كل المصايب اللى عملتوها إنت والراجل الكبير بتاعك ودمرتوا بيه شباب البلد فنظر إليه سمير بقلق وخوف وقال بس أنا عايز المحامى الأول فقال آدم بصرامه : مفيش محامى إلا لما نحقق الأول وبعدين أجبلك محامى ثم إنت ناسى إن بينا حساب قديم أنا وانت ولا إيه فابتلع ريقه بصعوبه فقال له آدم وهو يرى علامات القلق على وجهه إيه رأيك نبدأ من الأول ولا نبدأ من جريمة القتل .
نظر إليه سمير بقلق وقال بس معرفش إيه حكاية جريمة القتل دى فقال آدم وهو يقترب منه وقال بسخريه إذا كنت ناسيها أفكرك بيها ثم صمت,, وقال بصوت مخيف البنت اللى لقيناها مقتوله بسكينه و وكانت سايحه فى دمها واللى كنت على علاقه بيها إنت والراجل الكبير,, فابتلع سمير ريقه بخوف وقال أنا معرفش بنات غير مراتى ,, فقال باستهزاء لا والله أمال ليه لقينا بصماتك هناك, , وقول يلا على كل حاجه ولا إنت خايف على مراتك لتعرف إنك كنت على علاقه بواحده تانيه غيرها,, فقال سمير بخوف بس أنا ما عرفشى عنها حاجه فقال آدم: والبصمات اللى لقيناها هناك دى هتنكرها إزاى فقال سمير بارتباك أنا مش هنكر إنى كنت أعرفها بس مش أنا اللى قتلتها,, فقال آدم باستهزء أمال مين اللى قتلها فنظر إليه سمير بشرود هيه مفيش غيرها فقال آدم باهتمام هيه مين فرفع بصره إليه بدون أن ينطق,, فقال آدم بغضب ما تقول هيه مين فقال سمير بارتباك : أخت أخت مراتى هيه اللى قتلتها فقال آدم باستغراب أخت مراتك فقال سمير أيوه أخت مراتى هيه اللى قتلتها فقال آدم بدهشه وأخت مراتك هتقتلها ليه وإيه السبب اللى يخليها تقتلها فقال سمير بضيق علشان شافتنى عندها فقال آدم باهتمام : وشافتك أمتى فقال سمير بارتباك راقبتنى كذا مره وأنا طالع من البيت فقال آدم متسائلاً وأخت مراتك عرفت إزاى إن إنت على علاقه بيها ( القتيله ) فتنهد سمير بضيق مش عارف بس عرفت وراقبتنى وعرفت المكان فتنهد آدم بخبث وجلس على الكرسى وقال بمكر : لأ ده إنت كده لازم تحكيلى على كل حاجه من البدايه لغاية النهارده وشكلنا كده هيبقى فيه سهره للصبح .
وصلت همس من الشغل واستقبلتها الداده قائله يلا ياحبيبتى غيرى لبسك تكون ريهام جات من كليتها علشان تتغدوا سوا فهزت رأسها بالموافقه واتجهت لحجرتها .
دخل مراد على آدم ووجده غاضب جداً وهو فى قمة غضبه وانفعاله ويمسك بسمير من ياقة قميصه بيديه الأثنين وتدخل مراد بينهم بسرعه وقال خلاص يا آدم إهدى فقال آدم بغضب وثوره : إزاى يقول عليها كده فقال مراد : طب خلاص إهدى أحسن كده ممكن يموت فى إيدك وهوه ما يستهلشى إنك تتجازى علشانه فقال بنرفزه منا مش هسيبه النهارده إلا لما أعرف كل حاجه فقال سمير وهو يأخذ نفسه بالعافيه منا يا آدم بيه قلتلك على كل حاجه ,, فصرخ آدم وقال له بصوت مجروح : كداب إنت واحد كداب وحيوان فقال مراد طب خلاص يا آدم مش هينفع كده فقال آدم بعصبيه وانفعال يعنى ينفع يا مراد الكلام اللى بيقوله ده إنت تصدق إن همس تقتل يا مراد ........
ياترى آدم هيعمل إيه وهيتصرف إزاى مع همس ؟
اتمنى تكون عجباكم وتقولولى رأيكم فيها بصراحه .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close