رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الثالث عشر 13 بقلم يمني عبدالمنعم
رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الثالث عشر: بقلمى يمنى عبدالمنعم
قال بمكر هادىء حذر وهو يضع يده الأخرى بأنامله على جانب خدها ويتحسسه بقسوه وخبث ها ياقطتى الصغيره اللى بتكبر دلوقتى على سجانها وبتعمل نفسها كبيره عليه تحبى أبدأ عقابى معاكى إزاى بقى ياقطه أغمضت همس عينيها وقلبها يرتجف من لمسات يده على خدها وخافت من عينيه التى تتأملها بخبث وهمس بجانب أذنها وقال إيه مالك خايفه أوى كده ليه هيه دى أول مره أأقرب منك وألمسك ولا إيه فتألم قلبها من إهانته لها بهذا الشكل المهين لكرامتها ففتحت عينيها ببطىء وتلاقت نظراتهما وقال هو بسخريه خافته تصدقى شكلك بيبقى حلو أوى وانتى خايفه منى كده ومن فتره ما شفتش نظرات الخوف دى فى عينيكى ثم صمت وقال بس خلى فى بالك الكلبشات دى أول العقاب وضحك ضحكه شيطانيه وقال ها مقولتليش عاوزه العقاب يكون عامل إزاى يا قطتى .
كان مراد داخل مكتبه عندما جاءه العسكرى وقال له: مراد بيه اللواء كمال عايز حضرتك فقال مراد حاضر جاى قوله جاى دلوقتى فانصرف العسكرى وقال لنفسه: أكيد آدم بعتلى يبقى فيه حاجه ضرورى وآدم لسه مجاش وتليفونه مقفول ثم صمت وتنهد وقال : يا ترى يا آدم عملت إيه عملت إيه فى همس أنا عملت اللى إنت عايزه وخليت ريهام تروح من كليتها على الفيلا على طول ومردتش أخليها تروح على الشقه ربنا يستر عليكى ياهمس .
+
دلف مراد: إلى مكتب اللواء كمال فبادره اللواء بقوله : فين آدم يا مراد عمال أتصل بيه وتليفونه مقفول فقال مراد: بارتباك مش عارف بالضبط هوه كان بره فى شغل فا ممكن يكون تليفونه فصل شحن أو حاجه فقال كمال: كنت عاوز أشوفه علشان جريمة القتل اللى تمت من فتره لأن جاتنى أخبار بس مش مؤكده إن سمير له علاقه بجريمة القتل دى وفيه إحتمال إن إحنا نعرف مكانه بس مش عاوزين نعمل أى حاجه إلا لما نتأكد الأول لأن بس لوعرف إن إحنا بنراقب الأماكن اللى ممكن يروح عليها ممكن ما يروحش ,, علشان كده عاوزين نتأكد الأول ونعمله كمين فى الوقت اللى يكون متواجد فيه
فقال مراد: تمام فهمت فقال كمال : فلازم آدم يعرف بالكلام ده علشان يبقى معاكم ويطلع فى حملة القوات الخاصه الى هتعمل الكمين فقال مراد : خلاص هبلغه النهارده أول ما يفتح تليفونه فقال كمال بإصرار لازم يعرف ويخطط للكمين ويتأكد بس الأول من تواجد سمير علشان الخطه اللى يحطها أدم فاهم وانتم تنفذوها فهز رأسه بالموافقه .
+
إعتدل آدم : فى وقفته وجذب همس بقسوه ناحيته ،، وقال بمكر: إيه ده كل ده بتفكرى فى طريقه لعقابك ولا تكونى فاكره إنك هتتنقذى من إيدى فهزت رأسها بألم فقال لها بخبث : أنا فكرت هعاقبك إزاى إيه رأيك هنيمك فى البلكونه فى البرد وياسلام بقى لو من غيرغطى ولا بطانيه يبقى أحسن عقاب للقطط اللى بتخربش علشان تحرم وتسمع دايماً الكلام وتبطل تخربش وتقص ضوافرها ولا تحبى أعاقبك عقاب تانى ،، فتنهدت بألم فابتسم بسخريه وقال : إيه مش عاجبك العقاب ولا تحبى أغيره وأنا عندى عقاب تانى مختلف ممكن يعجبك أوى فا إيه رأيك لو أأقص شعرك الحلو ده بطريقتى الخاصه ها قولتى إيه إيه رأيك إختارى ،، فتنهدت بيأس
وقالت همس : لنفسها أنا مش عارفه جايب القسوه دى كلها منين ليه كل ده أنا ذنبى إيه بس ذنبى إنى حبيته بكل كيانى ومستحمله كل اللى بيعملوا علشان مش هقد أبعد عنه تانى ,, فوجدها شارده فقال بسخريه ياه ده كله بتفكرى فى إيه إيه الموضوع محتاج كل الوقت ده علشان تفكرى فأشارت له على الشرفه فابتسم باستهزاء وقال بس كده إنتى ممكن تاخدى برد فليه ما تقصيش شعرك أفضل ،، فهزت رأسها ببطىء رافضه فقال لها بقسوه وهو يمسكها من كتفيها بعنف طبعاً إنتى مختاره العقاب ده علشان تخرجى وتتفسحى وترقصى مع ده شويه وده شويه مش كده فنزلت دموعها فصرخ بها بتعيطى ليه مش دى الحقيقه قولى عايزه تحبى ده شويه و فى ده شويه وتضحكى عليهم ببرائتك المزيفه مش كده ردى فازدادت دموعها من قسوته وإتهامه لها بهذه القسوه وإهانتها فى أخلاقها فقرب وجهه من وجهها وقال بانفعال وغضب ده على أساس إنك بتحبينى أنا مش كده إنطقى ،، فنظرت إليه عند هذه الكلمات الأخيره وتأملت عينيه من خلف دموعها الغزيره وقالت لنفسها حتى مشاعرى ناحيتك مش مصدقها أقسملك إنى ما حبيت ولا هحب غيرك يا آدم إنت وبس ولآخر لحظه بعمرى أرجوك صدقنى أنامش بكدب عليك وتنهدت بيأس وبألم أرجوك ما تبعدنيش عنك أكتر من كده وافهم مشاعرى أرجوج ما تخليش قسوتك تطغى على حبى ليك وتفهم غلط وتتهمنى إنى بكدب عليك وتمنت أن تتكلم وتعبر له عن ما يدور بداخلها من مشاعرها إتجاهه ولكنها لاتستطيع ،، ولا يريد وهو فى قمة غضبه أن يتفهمها وتوسلت إليه بدموعها أن يفهمها
فنظر إلى دموعها وقال بقسوه : إوعى تفكرى إنى هصدقك بسهوله كده فى حكاية مشاعرك دى إنتى كدابه كدابه كدابه إنتى زيك زى أى واحده و يستحيل أصدق واحده كانت بترقص مع واحد تانى فاهمه ,, فنظرت إليه بكل الحب واللهفه فى عينيها وهزت رأسها بلهفه دليل على أنها صادقه فى مشاعرها إتجاهه وكانت تود لو تصرخ وتقول له أننى أحبك أحبك أنت لقد أحببتك بكل جوارحى وبكل كيانى وكانت تريد أن تخبره بالحقيقه ولكنه لم يعطيها فرصه لذلك ،، فأبعدها بقسوه فارتج جسدها ووقعت على الأرض فصرخت من الألم فمال باتجاهها وصرخ هو الآخر فى وجهها : إوعى تكونى مفكره إنك هتضحكى عليه بدموعك دى لأ فوقى لنفسك وأعرفى إنتى بتتعاملى مع مين فنظرت إليه بضعف وألم وارتجف قلبها فى رعب من نظرات عينيه القاسيه .
+
حاول مراد الأتصال مراراً بآدم فلما لم يجد أى رد والتليفون مغلق قام بإرسال رساله نصيه إليه ورساله صوتيه ليتصل به ضرورى حينما تصله الرساله فوجد ريهام تتصل به وتقول له إزيك يا مراد فقال وهو يتنهد الحمدلله خير فيه إيه فقالت أبداً مفيش حاجه كنت متصله علشان أعرف أى حاجه عن همس فقال مراد بجمود : ملكيش النهارده دعوه بهمس زى ما بلغتك فاهمه فقالت بدهشه : ليه فيه إيه إنتى مخبى عليه إيه فقال لها : وهو يتنهد بضيق أبداً مش مخبى عليكى حاجه ويالا إقفلى بقى علشان أنا عندى شغل .
+
جلس آدم : أمامها على كرسى موجود بحجرتها ووضع قدم على قدمه الأخرى وقال فى كبرياء وهو ينظر إليها وهى مازالت جالسه على الأرض تبكى وقال : بما إنك إتغديتى بره طبعاً مع الأستاذ اللى كنتى معاه فأكيد مش جعانه بس أنا بقى جعان ولازم تقومى و تعمليلى أكل فنظرت إليه بصدمه فتابع كلامه وقال باستهزاء: إيه مالك مصدومه كده ليه ما بتعرفيش تعملى أكل ولا إيه فقام من مكانه ورفعها من الأرض بعنف وقال أنا لما أأقول الكلمه تسمع يلا بسرعه روحى إعمليلى أكل يالا وأخرج من جيبه مفتاح الكلبشات وفتحها لها وقال بقسوه يالا أدامى على المطبخ وأزاحها أمامه فأسرعت من أمامه ودخلت هاربه إلى المطبخ فدخل وراؤها بسرعه وقال : إوعى تفكرى فى الهرب مفيش مهرب من هنا وباب الشقه مقفول بالمفتاح ،، والمفتاح اللى معاكى خدته ثم صمت وهى تقف تنظر إليه وهى غير مصدقه ما تراه منه ومن تصرفاته معها فصرخ بها فجأه وقال : يلا بسرعه فى ثوانى الأكل يكون جاهز وجلس أمامها يراقبها وهى تفتح الثلاجه وترى ماذا يوجد داخلها لتعده له وشعرت بنظرات عينيه تخترقها وهو جالس أمامها يراقبها بعينيه الحاده وشعرت بالانزعاج بداخلها من نظراته التى لا تفارقها .
+
ومع مرور الوقت حاولت أن تتناسى وجوده فى المطبخ معها وانشغلت بإعداد الطعام له وركزت به لعلها تهرب من التفكير به ومن نظراته إليها فحاولت أن تنسى وتركز فى الطعام وقامت بوضعه على الموقد ووقفت بجانب الموقد وشردت به وكيف تستطيع إقناعه أن مشاعرها ملك له وحده وليس لأحداً غيره وأنها يستحيل أن تحب شخص آخر غيره وأفاقت من شرودها على جريه ناحيتها بلهفه وهو يصرخ فيها قائلاً حسبى النار( فقد فار الطعام من الأناء الموضوع به الطعام من أمامها وأحدث ضجه على نار الموقد وتزايدت النار حول الأناء ) فلحقها هو على آخر لحظه وأغلق مفتاح الموقد فصدمت همس مما رأت وارتجف قلبها غير مصدقه أنه أنقذها على آخر لحظه وأمسكها من ذراعها بقسوه وصرخ بها وقال مش تحاسبى كان ممكن البوتجاز يولع فيكى دلوقتى وانتى واقفه ؛؛ ومنتيش واخده بالك ولا تكونى بتفكرى فى حبيب القلب إزاى ييجى ينقذك منى ,, فنظرت إليه وهى غير مصدقه ما تراه أمامها وهى تقرأ شفتيه وما يقوله لها من كلمات قاسيه فهزت رأسها بالرفض بلهفه وبكل شوقها إليه ارتمت فجأه بين أحضانه من أثر صدمتها من النار ومع تدفق مشاعرها إتجاهه الذى لايريد أن يصدقها .
+
فوجىء آدم : بهمس ترمى بنفسها بين ذراعيه كى تترجاه فخفق قلبه لها وتسارعت دقات قلبه بالرغم منه وتساءل عن ما يشعر به فى هذه اللحظه وهى بين ذراعيه ترتجف من أثرصدمتها فقال لها بجمود خلاص إهدى محصلشى حاجه إهدى فتنهدت بارتياح وهى بين ذراعيه وشعرت بالأمان مرة أخرى معه وقام بإبعادها عنه ليضعف أمامها وقال بخشونه : يالا كملى الأكل وأنا هستناكى بره عقبال ما تخلصى فتأملت عينيه بنظراته المبهمه لها وتركها مسرعاً وخرج من المطبخ
شعر آدم بمشاعر مبهمه فى داخله وشعر بالغضب من نفسه عند تذكر أنها كانت بين ذراعيه منذ قليل ودقات قلبه المتسارعه كلما إقتربت منه فماذا يفعل لكى يوقف كل هذا ؛ والتفكير بها فى معظم الأوقات وتذكر ما حدث معه فى الماضى من ألم وعذاب وقال لنفسه كفايه عليك جراح يا آدم إنت إتعذبت كتيير أوووى فى حياتك وبقت بتخاف من أى حد يعبرلك بمشاعره ناحيتك كفايه يا آدم الجراح اللى اتسبب أأقرب الأقربين ليك من وانت صغير ومرحموش طفولتك ووالدتك اللى ربتك لوحدها ؛؛ والكل وقف فى وشها وفى وشك يبقى ليه تفكر بمشاعر إنت نسيتها من زمان ليه ياقلبى تدق تانى أنا أقلمت نفسى على كده على طول إن ما يبقاش عندى مشاعر ؛؛ واتعودت إن مشاعرى تكون جامده على الكل وده اللى طورنى فى شغلى لما لغيت قلبى ولغيت مشاعرى والتفكير بيه ومعرفش حاجه إسمها الخوف واتعودت من سنين على كده وعشت مع نفسى وشغلى بس ثم تنهد بضيق وصرخ : ليه قابلتك ليه بس قدرى إنك تقعى فى طريقى ونتقابل فى وقت عمرى ما كنت أتخيله .
+
قامت همس : بوضع الطعام على السفره ووقفت أمامه وأشارت إليه على السفره فتنبه من شروده وتأمل عينيها بحيره والعذاب الذى بداخله والصراع داخل قلبه وعقله ومشى خلفها وهو شارد وكانت همس خائفه ليرفض الطعام ولم يستحسن طعمه أو أى شىء آخر ولكنه جلس يأكل بفكر مشغول وشرد وقرر أن يفعل أى شىء لكى لا يفكر بها كثيراً كانت واقفه فى المطبخ ،، فقام وأتى بالملح من أمامه على السفره ،، ووضع كميه كبيره من الملح داخل الطعام ولما رآها آتيه صرخ بها فجأه وقال إنتى ما بتفهميش إيه كمية الملح الكبيره دى اللى فى الأكل
نظرت إليه بصدمه فهى قد ذاقت طعمه منذ قليل وكان طعمه مظبوط فأشارت: له بيدها أنها أذاقته وكان ملحه مظبوط فانفجر فى وجهها وأمسكها من معصمها فجأه ناحيته وقال يعنى أنا كداب طب خدى شوفى كده وقام بوضع لها قطعه منه فى فمها بالقوه فلم تتحمل طعمه من كمية الملح الموجوده به فألقتهم وعاودتهم من فمها مرة أخرى عليه وعلى قميصه فابتعد عنها بتلقائيه وبسرعه وصرخ بها إنتى ما بتفهميش كده تبهدلى القميص بتاعى , فنظرت إليه مصدومه من ملابسه المتسخه فاحمر وجهها من الأحراج وارتبكت ووقفت متجمده فى مكانها وقام بخلع قميصه وصرخ بها لازم يتغسل دلوقتى فأحرجت أكثر عندما قام بخلع قميصه أمامها فارتبكت أكثر وقال لها بنرفزه ما تاخدى القميص بسرعه يالا ,, إقتربت منه متردده فصرخ بها عندما وجدها تقترب منه ببطىء وقال هيه دى أول مره تشوفينى كده واقترب منها فجأه وأمسك بيدها ووضع القميص فى يدها بيده الأخرى وقال بغضب يالا بسرعه إغسليه ويكون جاهز ومكوى كمان فهزت رأسها بسرعه وتركها فجأه فوقع القميص من يدها على الأرض ,, فنظر إليها بضيق وغضب وقال مش تحاسبى كل حاجه بتبوظيها كده فترقرقت عينيها بالدموع وابتعدت عنه بسرعه وأخذت معها القميص وتركته مسرعه تنفذ ما يطلبه .
+
شعر بالضيق مما حدث وضم قبضة يده بغضب وكان يريد أن يصرخ من ضيقه وغضبه عليها وتمنى أن يحن عليها ولكن عقله المملوء بالغضب رافض لأظهار أى مشاعر بداخله فكان كل ما يدور بخلده هو الصراع بين العقل والقلب وأغمض عينيه بضيق وإلتفت فجأه عندما سمع صوت تليفون وتذكر أنه أغلق تليفونه ولكن عينيه وقعت على تليفونها هى فاندهش أنها معها تليفون لأنها كانت لاتحمل هاتفاً واستغرب ,, واقترب منه وأمسكه وكانت النغمه صوت رساله فكانت رساله مبعوثه من الشخص الذى كانت معه تراقصه وكان نفس الشخص هى التى تغدت معه فى نفس اليوم فقبض على الهاتف بقوه وألقاه على الأرض بعنف وذهب إليها وصرخ بها يعنى الأستاذ اللى كنتى معاه بعتلك رساله وبيشكرك على قبولك لعزومته وبيقولك كمان لازم تكرورها كتيرعلشان تقربوا من بعض ,, وإنه معجب بيكى أوى ومش قادر يصبر أكتر من كده وإنك لازم تعرفى حقيقة مشاعره تجاهك ومنتظر منك الرد تجمدت همس من كلامه وارتجف قلبها برعب من نظرات عينيه التى شعرت أنها تخترقها .
+
كان سمير متواجد فى مكان من ضمن الأماكن الذى يذهب إليها وجاءه رجل يقول إلحق يا سمير بيه الراجل الكبير عاوز يخلص عليك فقام من مكانه بغضب وقال : هيه حصلت لكده بقى بعد كل اللى أنا عملته ده عاوز يخلص عليه فقال الرجل أيوه أنا سمعت بالكلام ده وهو بيصفى أى حد بيشتغل معاه ويتعرف للحكومه فقال سمير بقى كده يعنى عاوز يتخلص منى ده أنا كنت دراعه اليمين وعاوز يخلص منى بقى ده جزاتى اللى هروح فى داهيه بسببه ثم صمت وتنهد وقال خلاص إمشى إنت دلوقتى وأنا هتصرف .
جلس مراد : يدرس كل أوراق القضيه وأتى بالأوراق الموجوده داخل الخزنه وجلس يقرئها جيداً بالرغم من قرائته لها من قبل ووجد مجموعه من الأوراق وبها أسماء معروفه لديه وأسماء غريبه لديه وتنهد بضيق وتمنى أن يكون آدم معه فهو قديم عنه سنتين فى الشغل عنه ويعرف معظم الأسماء الموجوده والمتورطه فى الصفقات المشبوهه فى المخدرات والسلاح والبعض منها بتبقى أسماء مزيفه وتنهد وقال إمتى بقى تفتح التليفون وترد .
أمسك آدم : همس من يدها وجذبها ناحية صدره بقسوه وتلاقت نظراتهم هو بنظراته القاسيه وهى بنظراتها الخائفه وقال وهو يضغط على كل حرف من حروف كلماته وقال بغضب إيه يعنى مردتيش قولى قولى ليه ليه يبعتلك كده أكيد بينكم حاجه آدام بعتلك كلام من كده وبيتأمل أوى إنك تقابليه تانى قولى ليه إيه اللى خلاه يبعتلك رساله زى دى إلا طبعاُ يكون إتأكد إنه يكون هيبقى فيه بينكم حاجه ماتنطقى مش بقولك كبرتى على سجانك ، بس لأ أنا مش هسكت وهتتعاقبى زى ما قولتلك
فهزت رأسها بسرعه: وهى تنفى عنها التهمه الموجهها إليها ونزلت دموعها على صدره فنظر إلى دموعها وقال بألم داخلى : مش بقولك كدابه إنتى كدابه وعمرى ما هصدقك ،، ونظر خلفها ووجدها قد إنتهت من غسيل القميص وكانت تجففه فجذبها من يدها وأدخلها غرفتها وألقى بها على كرسى داخل البلكونه وأجلسها عليه بقسوه وعنف وصرخ بها إنتى هتنامى هنا فى البرد ياكل في جسمك علشان تبقى تقدرى تروحى تقابليه حلو من ورايه واتى بالكلبشات وقام بوضعها على يديها فهزت رأسها بأسى وألم وترجته أن لا تبقى فى داخل الشرفه وأمسكت بيده تترجاه فأبعد يدها وقال بقسوه مش هرحمك زى ما بتكدبى عليه فهزت رأسها رافضه وأنها لاتكذب ونزلت دموعها فنظر إليها بقسوه وقال خلاص أنا قلتها كلمه ومش هرجع فيها تانى وخرج من الشرفه وأغلق الباب عليها بعنف واستلقى هو على السرير وسمع صوت نحيبها وبكاؤها فقام من مكانه وفتح الباب مرة أخرى بقوه عليها وصرخ وقال بطلى عياط بدال ما آجى والمقص فى إيدى المره الجايه وأنفذلك العقاب التانى كمان وأغلقه بغضب وخرج وجلس على السرير والصراع يأكل قلبه ومشاعره المتزاحمه فى رأسه وعقله وحاول أن ينام ولكنه تذكر هاتفه المغلق منذ فتره .
+
قام من مكانه وأتى به وفتحه فشاهد الرساله ورسالة مراد الصوتيه أيضاً فقام بالأتصال على مراد وبادره بقوله إيه يا آدم قافل التليفون ليه فقال له آدم بجمود مش فاضى فيه حاجه تانيه غير القضيه فقال مراد : اللواء كمال عايزنا نخطط لكمين علشان نمسك سمير فقال آدم : خلاص لما أأقبالك بكره فقال مراد : بس إنت ما قولتليش عملت إيه مع همس فتنهد بضيق وقال : مراد ممكن ما تجيبش سيرتها تانى على لسانك وبعد كده ملكشى دعوه بشغلها فقال باستفهام : يعنى إيه ؟ فقال بضيق : يعنى أنا هكلف واحد يوديها ويجبها وانت ملكشى دعوه بيها فاندهش ولكنه شك وقال له لكى يؤكد شكوكه آدم إنت بتغير عليها ولا إيه ، فصمت آدم وفوجىء بالسؤال وقال بارتباك : وأنا هغير عليها ليه ثم صمت ، وقال : ليتهرب ممكن بقى تقفل علشان عاوز أنام فقال مراد: بإصرار إوعى تأزيها يا آدم خلى عندك رحمه بيها !! فقال آدم وهو يشعر بالألم بداخله ,, و بغضب وبتلقائيه نطق وقال وهيه ما رحمتنيش ليه .............
+
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم
