اخر الروايات

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الثاني عشر 12 بقلم يمني عبدالمنعم

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الثاني عشر 12 بقلم يمني عبدالمنعم 


                                    
رواية الخرساء والوجه المقنع
الفصل الثانى عشر : بقلمى يمنى عبدالمنعم
عذراً حبيبتى لم أكن أعلم أنى سألتقيك يوماً
عذراً عشيقتى لم أكن أعلم أنى سأجرحك يوماً
لم أكن أتخيل يوماً أنى سأقسو عليكى بقلبى وبكلامى
سامحينى حبيبتى فأنا لا أستحق كل هذا الحب
سامحينى حبيبتى أنا لا أستطيع إعطاؤك ما تطمحين إليه من حب
سامحينى حبيبتى أنا لا أستحق كل هذا العذاب الذى يسكن فى عينيك
سامحينى حبيبتى أنا لا أستحق هذا القلب الذى دائماً مايهمس بحبى
مع كل نبضه من نبضاته ومع كل همسه من همساته
فأنا أعلم ياحبيبتى أنى أسكن هذا القلب فهو بيتى ومسكنى
وأنك أغلقتى قلبكى على وحدى فهو مأمنىِ
آسف حبيبتى أنا لا أستحق أن تذرفين الدمع من أجلى
أنا لا أستحق أن تشتاقين إلى مع كل دمعه من دموع عينيكى
لم أكن أعلم أنك ستعانى من أجل حبى فهذا هو قدرى وقدرك أن نلتقى
حتى لو مرت بنا الأيام والأعوام ستظل ذكرى حبنا هى الباقيه فى قلوبنا .
قال الرجل الكبير إنت لازم تقضى على سمير فى أقرب وقت عارف يعنى فى أقرب وقت لازم تخلص عليه فقال الرجل حاضر وتركه وانصرف وأول ما إنصرف الرجل دلف رجل وقور إلى الحجره وأول ما شاهده الرجل الكبيرقام من مكانه وقال بدهشه إنت جيت إمتى إتفضل إقعد هنا فقال الرجل بكبرياء جيت النهارده فقال له الراجل الكبير من اللى جابك من المطار فرد قائلاً : يعنى مين اللى هيجبنى غير رجالتك فقال الرجل الكبير بابتسامه : والله وحشتنى أوى قولى عملت إيه فى الصفقه الأخيره فقال الرجل الوقور بكبر: طبعاً تمت على خير إنت مش واثق فيه ولا إيه فقال الرجل الكبير لأ طبعاً إزاى تقول كده ده إنت إستاذنا من زمان فقال الرجل الوقور: وأخبار شغلك إيه فتنهد الرجل وقال والله حصلت ظروف كده هبقى أأقولك عليها بعدين وعطلتنى شويه وانا منتظر لما الأمور تهدى شويه ,, فقال باهتمام ظروف إيه دى فقال بضيق مش مهم دلوقتى تعرفها بس كل اللى أأقدر أأقولك عليه إن لازم نخلص من سمير فقال الرجل الوقور بدهشه بس ده دراعك اليمين , فقال الرجل الكبير فعلاً بس خلاص هوه السبب فى المشاكل اللى أنا فيها دلوقتى فلازم نخلص منه وبقى كارت محروق خلاص,, فقال الرجل الوقور: خلاص النهارده لازم تحكيلى على كل حاجه ,, ده كله حصل فى غيابى وأنا معرفش فقال الرجل الكبير: خلاص روح دلوقتى وبعدين بليل نتكلم فتنهد الرجل الوقور وقال خلاص إتفقنا .

+



                    
قال آدم : بغضب إنتى بتعصى أوامرى تانى ياهمس فهزت رأسها بألم رافضه أن تأخذ منه شىء فقربها من وجهه وصرخ بقوه قائلاً : همسسسسسس إنتى الظاهر كده حنيتى للكلبشات تانى فنظرت إليه وهى تتألم ونزلت دموعها من قسوة كلماته ولولا أنه سبب فى عذابها لكانت تمنت أن يكلبشها مثل أول مره ويأخذها معه ويحبسها و هى من حبها لكانت رضيت بذلك ولكن الآن بعد أن جرح كرامتها بهذا الشكل ,, ورفضه لحبها تمنت لو كانت تتكلم وتعبر عما بداخلها من كلمات ولكن آدم وفر عليها ذلك وصرخ بها وقال: إنتى هتسمعى الكلام وتاخدى الشنطه ولا أجيبلك الكلبشات وتتحبسى فوق وأعمل فيكى زى الأول ولا تروحى شغل وتتحبسى تانى وتقعدى وعقابك يبدأ من جديد إختارى نظرت إلى عينيه المملؤه بالقسوه والغضب وارتجف قلبها وأخذت منه الشنطه على مضض وتركها فجأه بقسوه فخبطت وراؤها على السور المحيط بالعماره من الأسفل فتألمت من الخبطه فى ظهرها وصرخت فاقترب من وجهها بغضب وقال بقسوه ده جزات اللى ما يسمعشى كلام سجانه فاهمه واتجه ناحية سيارته ثم وقف ونظر إليها وهى تبكى وقال بدون رحمه يالا إطلعى على فوق قبل ما أعاود فى كلامى وأعاودك لسجنى تانى فى البدروم فاكره نظرت إليه وهى تتألم واتجهت داخل باب العماره من الأسفل وصعدت السلالم بقلب منكسر ومجروح .

+

                
أما آدم: فركب سيارته وهو غاضب واتجه إلى منزله وقبل أن يصعد اتجه ناحية البدروم ولم يعرف لماذا إتجه إليه وجلس على السرير والتفكير يملىء عقله ويتذكر وجود همس هنا ويتأمل المكان بدونها ولكنه فجأه قام من مكانه واتجه إلى المنزل من فوق وفتح الباب ووجد باب غرفة همس موارب فاتجه ناحيته وتأملها من الخارج ولم يرضى بالدخول إليها وشعر بالضيق وقال بصوت قاسى غاضب : إنسى بقى صفحه واطويها خلاص على كده واتجه إلى غرفته فوجد والدته قلقه فاستغرب وقال ماما إنتى إيه اللى مصحيكى لدلوقتى فقالت له: أبداً يابنى كنت نايمه وقلقت فلما حسيت بوجودك قمت علشان أطمن عليك فقال لها : لأ إطمنى أنا كويس وتركها وهى مستغربه من شكله واتجه ناحية حجرته فنادته قائلها مالك يا آدم شكلك مضايق فقال آدم وهو يتنهد لأ يا ماما أنا مش مضايق ولا حاجه وتركها مره أخرى فاستوقفته مره ثانيه مناديه عليه قائل آدم متعرفشى حاجه عن همس فتسمر آدم فى مكانه عند ذكر إسمها وقال بضيق لأ ياماما معرفش أكتر من إنها بدأت شغلها النهارده وياريت ياماما تنسيها بقى وصفحه واقفليها .
استغربت والدة آدم من طريقته فى الكلام وتنهدت وقالت ربنا يهديك يا آدم يابنى إنت متعرفش أد إيه أنا زعلانه من إسلوب حياتك ده حرام اللى إنت بتعمله فى نفسك ده يا إبنى إنسى بقى إنسى كل اللى حصل زمان حرام عليك نفسك مأثر عليك ومأثر على كل الناس اللى حواليك ، بقى الكل بيخاف منك ومن عصبيتك طول الوقت دى ربنا يهديك ودخلت إلى غرفتها وهى حزينه على ابنها .

+



أما آدم : كان فى حجرته يغير ملابسه وهو يشعر بالضيق والغضب من داخله وقال لنفسه إمتى بقى تنسى كل قسوة السنين اللى مريت بيها وصرخ وقال فجأه : إنت السبب فى كل العذاب اللى مريت بيه إنت السبب حتى الأنسانه الوحيده اللى حبتنى بجد هربت منها وقسى قلبى عليها ومش عارف أحب زيى زى أى حد طبيعى إنه يحب ويتحب وأغمض عينيه بغضب وضيق وهو يتذكر قساوته عليها حتى وهى ترتجف بين ذراعيه وتعترف له بحبها وعينيها تنطق بالكثييير فقال لنفسه بحزن قاسى ياريت ما قبلتينى ياهمس قدرى وقدرك إنك تقابلى واحد معندوش قلب ولا رحم دموعك وانتى بتترجاه بعينيكى ياهمس .

+



دلفت همس إلى حجرتها والألم يأكل قلبها وقامت بوضع شنطة الملابس على الأرض وهى تنظر إليها بألم وجلست على السرير وهى تنظر إليها وتتذكر ما فعله آدم معها منذ قليل لقد كانت مثل التائهه وتزاحمت الأفكار فى رأسها ودموعها تنزل فقط وهى تحتاج إلى من يأخذ بيدها إلى برالأمان وتذكرت العمل الجديد وقررت أن تضع كل تفكيرها فيه لعلها تحاول أن تنسى ما سببه لها آدم من قسوه ومراره ولكن هل من السهل نسيانه بهذه السهوله ونسيان الأيام التى قضتها معه فى البدروم والمنزل فأكد لها قلبها وقال : عمرك ماهتنسيه بسهوله يا همس ده أول حب فى حياتك على إيديه عرفتى معنى الحب ومن عينيه الدنيا بقى ليها طعم جديد أول مره تحسيه ,, وقلبك اتفتح على حبه معقول هتنسيه بسهوله كده وقالت لنفسها : ليتنى لم أقابلك يوماً ليتنى لم أراك وأرى جروح قلبى على يديك لو كان بيدى لكنت تخليت عن حبى وذكرياتى معك ولولا أنك جرحتنى بقسوة قلبك على قلبى لكنت قبلت بارتداء الكلبشات مره أخرى والعوده إلى سجنك مره أخرى واستلقت على الفراش وهى متعبه نفسياً من حبيب قاسى .

+



        

          

                
نظرت هناء إلى هاتفها ووجدت من يرن عليها فشعرت أنه سمير لأن الرقم غريب فلم ترد فهى مصدومه منه ومن ماله الحرام الذى يدخله عليها وعلى إبنتها ساره وانتهى الأتصال ولم ترد عليه فنزلت دموعها فلم تكن تتوقع أن يكون زوجها رئيس عصابه وتاجر مخدرات , فهى حزينه من أجل ذلك فلم تكن تعرف أنه يضحك عليها إذن فكان حبه لها كان وهماً كبيراً فاتجهت ابنتها ناحيتها قائله ماما : انتى بتعيطى ليه فقالت لها : أبداً ياحبيبتى مفيش حاجه أنا مبعيطشى فنظرت ساره إلى الهاتف ووجدته يرن فقالت ماما تليفونك بيرن فنظرت إليه فقالت : خليه يرن فقالت ساره بطفوله : بس أنا هرد فكانت ستأخذ الهاتف من يدها ولكن ساره فتحت وسمعت صوت والدها وهو يقول لساره : إزيك يا حبيبتى عامله فقالت كويسه يا بابا انت مش هتيجى بقى فقال بارتباك : هبقى آجى ياحبيبتى إدينى ماما أكلمها فهزت رأسها رافضه أن تكلمه فقالت ساره ببراءه ماما مش عاوزه تكلمك فقال لها بإصرار : لأ إدينى أكلمها فأخذت منها التليفون وقالت بنرفزه نعم ياسمير عاوز إيه تانى مش كفايه اللى إنت عملته فقال سمير : وهو يحاول تهدئتها طب إسمعينى ياهناء الأول فقالت بنرفزه مش عاوزه أسمع حاجه منك ولازم تبعد عنى ومش عاوزه أشوفك أنا مش مصدقه اللى إنت عملته فيه أنا وبنتك فقال سمير طب هفهمك على كل حاجه اسمعينى ,, فقالت بغضب : قلتلك مش عاوزه أسمع يالا إقفل ومتسمعنيش صوتك تانى فقال سمير برجاء لازم تسمعينى ياهناء فقالت له بتحدى مش هسمع وأغلقت فى وجهه الخط ونزلت دموعها بشده وهى تنتحب من شدة البكاء على نفسها وعلى أختها التى لاتعرف مكانها .

+



مر يومين وكان مراد يأتى لأخذ همس إلى العمل بسيارته فلاحظ حزنها الشديد فسألها وهو فى الطريق مالك ياهمس فيكى إيه فابتسمت همس بحزن وحبست دموعها أمامه حتى لايرى كمية الألم فى عينيها, فقال لها إيه رأيك تخرجى أفسحك معايه النهارده وناخد كمان معانه ريهام إيه رأيك لو هتتكسفى تكونى لوحدك معايه فابتسمت وهى تفكر بحزن كان نفسها أن من يطلب منها ذلك حبيبها القاسى وكانت ستكون سعيده بهذه الدعوه ولكن الآن لاتريد أى شىء .
نظر إليها مراد وهو يقود سيارته وقال ها إيه رأيك فهزت رأسها بالرفض فقال لها بإلحاح لأ لازم توافقى دى ريهام هتفرح أوى وخصوصاً إنها بتتحايل عليه بقالها فتره إنها تخرج فإيه رأيك أعزمكم على العشاء النهارده بالليل فهزت رأسها بالموافقه فابتسم بسعاده وقال : أنا مبسوط إنك وافقتى واللى هتنبسط أكتر ريهام لما أبلغها بكده يبقى إتفقنا بعد ما أخلص شغلى هبقى أعدى عليكى إنتى وريهام فهزت رأسها بالموافقه .

+



انتهت همس من عملها واستقبلتها ريهام عند وصولها إلى الشقه وقالت بفرحه ياه ياهمس أنا مبسوطه أوى إنى أخيراً هخرج معاكى ومع مراد فابتسمت لها وقالت لها ريهام : خلاص يالا روحى إرتاحى شويه قبل ما مراد ييجى فهزت رأسها بالموافقه .
وصل مراد فى الميعاد عند همس وأخته ريهام وكانوا بانتظاره وكانت همس ترتدى فستان سهره من فساتين ريهام ارتدته بعد إصرار ريهام على إرتداؤه فنظر مراد باعجاب إلى همس وقال إيه الجمال ده كل كنتى مخبيه الجمال ده كله فين فضحكت ريهام وقالت : مكنتش راضيه تلبس الفستان بس أنا أصريت إنها تلبسه فقال مراد وهو يبتسم بإعجاب ده الفستان زاد جماله على فكره فقالت ريهام بطل معاكسه فيها وشها أحمر حرام عليك فابتسمت همس بخجل وتمنت أن حبيبها وساجنها الوحيد هو الذى يقول لها ذلك وليس شخص آخر .
وصل مراد ومعه همس وريهام إلى مكان أنيق وشيك وطلب لهم مراد العشاء وجلست ريهام تتحدث مع مراد وتضحك معه وشردت منهم همس وتأملت المكان ولاحظت أن هناك مكان هادىء وينبعث منه موسيقى هادئه فشردت معها ومع التفكير فى حبيبها السجان .
كان آدم قد قارب على الأنصراف من عمله عندما جاءته رساله على هاتفه وصوره ما من رقم معروف فنظر إلى الرساله والصوره بانزعاج وضيق وأخذ الهاتف وأسرع بالأنصراف من مكتبه .
كانت همس وريهام يأكلون ومراد أيضاً وقد لاحظ مراد أن همس لا تأكل جيداً وإنما تأكل ببطىء فنادى عليها وقال همس : إنتى ما بتاكليش ليه فأشارت أنها تأكل فقال: لها طب كلى بسرعه علشان عاوز نرقص سوا فى المكان الهادى اللى هناك ده فهزت رأسها بالرفض وهى محرجه فهى لاتعرف هذه الأشياء , وليس لها دخل بها فقالت ريهام : وفيها إيه ياهمس إرقصى مع مراد حتى الناس بدأت ترقص هناك أهيه وأشارت ناحية المكان الهادىء ،، فابتسمت همس بخجل فقال مراد مشجعاً لها ها قولتى إيه فهزت رأسها بالموافقه بارتباك فابتسم مراد وقال خلصى أكل الأول .

+



        
          

                
بعد قليل بدأت انتهت همس من الطعام فوقف مراد بأناقه وابتسم لها ومد يده إليها قائلاٍ ممكن الآنسه الجميله تسمحلى بالرقصه دى فأعطته همس يدها بخجل فهذه أول مره لها وابتسم وقال وهو يمسك يدها تعالى يالا قبل الناس ما تكتر وجذبها من يدها وأخذ يتراقص معها ببطىء ووضع ذراعه ببظىء خلف ظهرها وأمسك بيده الأخرى يدها فاحمر وجهها من الخجل وتذكرت فجأه حبيبها المقنع وتخيلته هو الذى يرقص معها فابتسمت فلاحظ مراد ابتسامتها فقال إيه ماللك بتبتسمى ليه فهزت رأسها ببطىء وأشارت بيدها على أنه لايوجد شىء .
كان آدم يجلس فى سيارته وهو متردد فى النزول من سيارته وسمع صوت هاتفه يرن بصوت وصول رساله أخرى ففتح الهاتف وشاهد صورة أخرى فاغتاظ وغضب أكثر ونزل من سيارته واتجه داخل المكان .

+



وقف آدم : يراقب المكان بعينيه الحادتين داخل هذا المكان ورآها وهى ترقص مع شخص يعرفه ولاحظ إرتداؤها لفستان أنيق فأخذ بمنظرها فى البدايه ولكن غضبه أثرعليه وتغلب على مشاعره ناحيتها وكان سيتجه ناحيتهم لولا أنه تذكر آخر كلمات قال لها لهمس فتوقف وعينيه عليها يتطاير منها الشرر .
وعاد آدم : مره أخرى إلى سيارته والغضب يملىء قلبه ونفسه وأسرع فى الذهاب من هذا المكان وقال لنفسه افتكر اللى انت قولتلها تنساك وعيشى حياتك وصرخ فجأه بغضب وبصوت مسموع حاد قال وهيه ما صدقت بقى وقالت تعيش حياتها زى ما هيه عايزه
فرد قلبه باستغراب وانت زعلان ليه انت مش انت اللى أمرتها بكده يبقى زعلان ليه هيه مش غلطانه ولا حاجه هيه عملت اللى أمرتها بيه يبقى هيه اللى معاها الحق فى اللى بتعمله ده وصرخ وقال لقلبه بغضب وهيه طبعاً ما صدقت ونسيتنى على طول يبقى هيه عمرها ما حبتنى أبداً,, وكانت بتمثل عليه طول الوقت فتدخل قلبه معترضاً على عقله وقال له لكن إنت مش فاكر عينيها وهيه بتقولك بحبك ،، وقرأت فى عينيها أسمى وأجمل معانى الحب فى عينيها البريئه فهز رأسه بغضب وقال لنفسه : انساها بقى زى ما هيه نسيتك وعاشت حياتها الجديده من غيرك انساها !!!

+



مر إسبوعان بعد هذا الموقف وكانت همس تعمل وجاءها شخص ما تعرفه ها خلصتى الشغل اللى أنا طلبته منك فهزت رأسها بالموافقه فابتسم لها بإعجاب بينك كده شاطره وبتتعلمى بسرعه فابتسمت فى حياء وناولته ملف به بعض الأوراق فقال لها خلاص هاخده منك وأشوف إذا كنتى أخطأتى فى حاجه ولا لأ ثم صمت وقال : وإذا أخطأتى هتتعاقبى فانزعجت لهذه الكلمه فهى لم تسمع هذه الكلمه منذ فتره بعيده ,, وتذكرت ساجنها ولكنها هزت رأسها ترفض أن يعاقبها شخص غيره فهو فقط من تسمح له بمعاقبتها ولكنها تذكرت أنها قررت النسيان ونسيان كل شىء يخصه فانتبهت من شرودها عندما أمسك هذا الشخص بيدها وهو ينظر إليها بإعجاب وقال وهو يبتسم بتفكرى فى إيه فنظرت إلى يده الممسكه بيدها وسحبتها منه وهى محرجه وقال لها وهو يتأمل وجهها الأحمر من الأحراج : متخافيش العقاب هيبقى عزومه على الغداء فهزت رأسها باستغراب على هذا العقاب الغريب فلاحظ الدهشه على وجهها ,, وقال ما تخافيش دى عزومه فى مكان هادى وجميل أوى إيه رأيك فهزت رأسها بالرفض وهى مرتبكه من نظرات عينيه إليها ,, فقال بإصرار لما أشوف إذا غلطتى بردو هعزمك على الغداء وإذا ما غلطيش هتحجج بأى حاجه علشان أعزمك على الغداء إيه رأيك فنظرت إليه بتساؤل وحيره فقال هو فكرى الأول قبل ما تاخدى أى قرار وهنتظرردك وإذا كنتى هتوافقى هعزمك بكره علشان أسيبك تفكرى كويس وخلى فى بالك إنى لحوح جداً ومش هرتاح إلا لما تقبلى قالها وابتسم لها ابتسامه جذابه وتركها وانصرف مع أفكرها المتسائله .

+



        
          

                
وفى اليوم التالى كان آدم فى عمله ودخل عليه مراد وتذكر الموقف الذى رآه فقال له بالامبالاه مصطنعه إيه أخبار همس فقال مراد : باستغراب كويسه بروح أوصلها كل يوم الصبح للشغل فقال له بجمود مش كفايه عليك توصيل لغاية كده فقال مراد باستغراب وفيها إيه يعنى لما أوصلها بدل ما حد يضايقها وخصوصاً إنها لسه بدأه شغلها جديد
فقال بسخريه ذات مغزى ولم يفهمها مراد طبعاً ما إنت لازم تقول كده وتشجعها حلو على حياتها الجديده فقال باستغراب تقصد إيه يا آدم فقال بالامبالاه واستهزاء لأ أبداً مقصدش أى حاجه يالا على مكتبك خلينى أشوف شغلى علشان خارج دلوقتى جاتنى أوامر إن فى عصابه كبيره أوى بتاجر فى السلاح وانت عارف أنا بحب أوى النوع ده من العصابات ثم صمت وقال بسخريه وإنهم ما يعرفوش إن آدم هيفسد كل خططهم فى العمليه بتاعتهم وإن شغلهم هيحلو معايه أوى فابتسم مراد وقال والله نفسى أعرف إيه عدم الخوف اللى عندك ده والاستهزاء دايماً من أى عصابه تكشفها فقال آدم باستخفاف أبداً بكره تتعود على كده وان شغلى تبع القوات الخاصه خلانى كده وخصوصاً إن محدش يعرفنى فهمت فابتسم مراد وقال فهمت وادينى بتعلم منك .
كانت همس تجلس فى مكان راقى مع الشخص الذى أصر على عزومتها على الغداء وهى مرتبكه بعض الشىء فقال لها وهو يبتسم ما تعرفيش يا همس أنا مبسوط أد إيه اللى إنتى معايه دلوقتى وإنك وافقتى على عزومتى صحيح بعد ما اتحايلت عليكى كتيير بس الحمد لله إنك وافقتى فى الآخر فابتسمت بإحراج وطلب لهم هذا الشخص الطعام
كان آدم فى نفس التوقيت خارج مكتبه عائد من مكان تابع لقضيه متولى التحقيق بها فسمع صوت وصول رساله من نفس الرقم وفتحها فرأى صورتين جدد فنظر إلى الصوره بغضب وهو يلف بسيارته عائداً من نفس الطريق وقال لنفسه بغضب وبصوت مسموع لأ ده إنتى ذوتيها أوى زياده عن اللزوم المرادى ولا أنا علشان ساكتلك ومباعقبكيش بقالى فتره كبيره ومريحك منى بس لأ ياهمس مش هسكت أكتر من كده .
عادت همس من العزومه وفتحت باب الشقه ودلفت إلى الداخل وأرادت أن ترتاح فى غرفتها قبل أن تأتى ريهام من كليتها فتلفتت على الداده ولم تجدها فاستغربت وقالت لنفسها أكيد بتشترى حاجه تابعه للوزام البيت هنا واتجهت إلى حجرتها وفتحت بابها ودلفت إلى الداخل وبمجرد أن دخلت الحجره ، فجأه جذبتها ذراع قويه تعرفها جيداً من وسطها ( من وراء ظهرها ) وأغلق خلفها الباب وحاصرها بذراعه الآخر وراء الباب وألصق ظهرها بالباب وهو يضع ذراعه خلف ظهرها فتجمدت همس من الصدمه والمفاجأه وهى تنظر لهاتين العينين الحادتين والشرر يتطاير منهم وهو فى قمة الغضب .
ارتجف قلب همس من الرعب والخوف من نظرات عينيه ومن المفاجأه التى شلت تفكيرها وقال بغضب : وهو يقرب وجهه منها ويحاصرها وراء الباب إيه مالك مصدومه كده ليه إنتى فاكره إنى هسيبك ولا إيه تدورى وتلفى بمزاجك وقسى على ظهرها وضمها إليه أكثر بقسوه وعنف حتى أنها تألمت بشده وصرخت فتابع يقول بصوت كالفحيح إصرخى كمان يا قطتى محدش هيسمعك أنا عامل حسابى إنى آجى ومفيش أى حد موجود واعملى حسابك إذا كنتى منتظره إن الداده فاطمه هتيجى فريحى نفسك عطتها أجازه النهارده وسمعت كلامى بكل سهوله مش زى قطتى اللى كبرت عليه وبقت بتخربش فنظرت إليه والخوف يزداد مع دقات قلبها المتسارعه بشده فتابع قائلاً وعينيه على وجهها ووضع أمامها هاتفه بعنف أمام وجهها وقال بغضب تقدرى تقوليلى إيه معنى الصور دى فنظرت إلى الصور,, وصدمت وشعرت أنها ستختنق من الصدمه والخوف فنظرت إليه وعينيها مصدومه من صورها الموجوده معه على هاتفه وقالت لنفسها بصدمه مين اللى صورنى كده وبعتله الصور دى فلاحظ على وجهها الصدمه فقال باستهزاء غاضب إيه مالك مصدومه كده ليه إنتى كنتى مفكره إنى مش هعرف ولا إيه أنا كنت بقولك إبدئى حياتك مش تلفى ودورى على حل شعرك وزى ما إنتى عايزه وقام بوضع يده الأخرى وراء ظهرها وضمها إلى صدره بقسوه فتألمت فقال بغضب وصرخ بها إتألمى كمان أصل إنتى من زمان ما تعقبتيش والظاهر كده إنك نسيتى السجان بتاعك فأغمضت عينيها بألم وبقلب موجوع ووددت لوتخبره أنها لم تستطيع نسيانه وتمنت أن تنساه ولكنها لم تعرف وكيف تنساه وهو يسكن قلبها فقلبها هو بيته ومسكنه فنظر إليها بغضب وقال بقسوه يظهر إنك بتفكرى بحبيب القلب بس ما تخافيش مش هيعرف ينقذك منى وواضح كده إنك فعلاً حنيتى للكلبشات من تانى وقام بإخراجها من جيب بنطلونه وكلبش يديها مثلما كان يفعل من قبل وسحبها مثل السجين وألقى بها بعنف على السرير فوقعت على ظهرها فصرخت بألم فابتسم بسخريه وخبث وأمسك بشعرها بقسوه من الخلف ورفع رأسها إليه أمام وجهه وقال بقسوه اصرخى كويس يا قطتى محدش هيرحمك منى فأغمضت عينيها بخوف وجسدها يرتجف وودت لو تقول له وتفهمه حقيقة كل شىء ولكنه الآن غاضب بشده ولن يفهمها وااقترب بوجهه من وجهها أكثر حتى شعرت بأنفاسه الحاره أمام وجهها وقال بمكر هادىء حذر وهو يضع يده الأخرى بأنامله على جانب خدها ويتحسسه بقسوه وخبث ها ياقطتى الصغيره اللى بتكبر دلوقتى على سجانها وبتعمل نفسها كبيره عليه تحبى أبدأ عقابى معاكى إزاى بقى ياقطه ............ .
مع تحياتى :
يمنى عبدالمنعم



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close