اخر الروايات

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الحادي عشر 11 بقلم يمني عبدالمنعم

رواية الخرساء والوجه المقنع الفصل الحادي عشر 11 بقلم يمني عبدالمنعم 


                                   
رواية الخرساء والوجه المقنع ( حصرى )
الفصل الحادى عشر : بقلمى يمنى عبدالمنعم 
شعر آدم بالغضب يسرى فى عروقه وهو يرى ملابس همس كلها فى الدولاب وقال بغضب ماشى يا همس إن ما وريتك على عدم سمعانك الكلام وجذب بعنف كل ثيابها بعنف وأوقعهم على الأرض وهو غاضب وأتى بحقيبه ووضعهم بداخلها بإهمال وهو يتوعد لها وخرج خارج الغرفه ومعه الحقيبه ودخل إلى حجرته وألقى بالحقيبه على الأرض بنرفزه .

+



                    
قام آدم بتغيير ملابسه وألقى بنفسه على الفراش وهو غاضب من همس وقال لنفسه بوعيد لهمس ماشى ياهمس إن ماربيتك على العناد معايه وإنك ما بتسمعيش كلامى حاضر بس لما أشوفك فتوقف عند هذه الكلمه وقال لنفسه إنت كنت بتبعدها عنك علشان تشوفها لألأ فوق لنفسك إنت تبعت الشنطه دى لمراد ومراد يدهلها وخلاص على كده وصفحة وانطوت على كده .

+



                    
وصلت همس مع مراد أمام باب الشقه ووقفت تتأمل المكان بخجل وشعور الوحده يزداد بداخلها وأمسكت أعصابها بالعافيه وقام مراد بفتح باب شقته فاستقبلته أخته بلهفه وجريت ناحيته وقالت إزيك يا أبيه وحشتنى أوى ليه إتأخرت كده فقال مبتسما إهدى إهدى شويه مش هترحبى بهمس الأول فابتسمت ريهام وقالت لهمس الواقفه بخجل إزيك يا همس عامله إيه ياحبيبتى أنا فرحانه إنك هتقعدى معايه وتعوضينى شويه عن غياب مراد فابتسمت همس وهى تشعر بالخجل وجذبتها ريهام من يدها وهى تقول تعالى تعالى ما تتكسفيش إوعى تتكسفى وأخذتها ريهام وفرجتها على الشقه بالكامل وقالت لها ريهام بحنان يلا بقى ماتتكسفيش ونقى الأوضه اللى تعجبك فأشارت لها همس أنها تريد أى حجره فقالت ريهام لأ إختارى إنتى فتدخل مراد وقال تعالى ياهمس هنئيلك أنا الأوضه الحلوه اللى هناك دى ومشت خلفه همس مع أخته ريهام ودخلوا الحجره وتأملتها همس وارتاحت لها فكانت غرفه واسعه وبها حمام ملحق بها وسرير واسع ودولاب واتنين من الكومودينو بجانب السرير وبعض لوازم الحجره فقال مراد وهو ينظر إليها مبتسماً ها إيه رأيك فى الأوضه مش بذمتك أحسن من البدروم والعيشه فيه فتألمت بداخلها عندما ذكرها بالبدروم فلا حظ حزنها فقال لها مره أخرى همس لازم تبدأى حياتك وتنسى كل الأيام اللى عدت وتبدأى من جديد و.... وفجأه وجد تليفونه يرن فنظر فى هاتفه وقال مراد وهو يضحك مش هخلص منك النهارده فسألته ريهام قائله مين ده يا أبيه فابتسم مراد وقال وهو ينظر إلى همس يعنى هيكون من غيره أبو وجه مقنع طبعاً هوه فيه غيره يصرخ فى وشى واستأذن منهم ليحدثه نظرت همس عندما فهمت كلام مراد لهاتف مراد وودت أن تأخذ الهاتف وحتى لتسمعه صوت بكاؤها ليشعر بها . 

+



                    
ابتعد مراد بالهاتف بعيداً عنهم وسمعه يصرخ ويقول له بغضب يعنى أخدت همس عندك من غير هدومها إنت إتجننت فقال مراد ماجاش فى بالى أنا كنت مكروب وعاوز أمشى قبل إنت ما تيجى زى ماقلتلى فقال آدم بغضب وأهى مشيت من غير هدوم خالص فقال مراد ليهديه خلاص يا آدم أنا لسه معاهم لدلوقتى ممكن أبقى أعدى عليك وأخدهملها فصرخ بغضب إنت لسه عندك لدلوقتى فقال مراد بدهشه وفيها إيه يا آدم إنت ناسى إنها شقتى فقال آدم بانفعال بس دلوقتى مش شقتك لوحدك معاك فيها همس فابتسم مراد وقال بخبث وفيها إيه يعنى منتا قعدت معاها إسبوع كامل لوحديكم فى البدروم شعر آدم بالغيظ بداخله وقال بغضب إنت بتقول إيه الموقف متغير عن موقفك دلوقتى وكان فيه ظروف معينه هيه إللى خلتنى أعمل كده وانت عارف كده كويس يلا إمشى روح من عندك حالاً فضحك مراد وقال خلاص يا آدم يا خلاص همشى بس ما تزعلشى نفسك فقال آدم ماهو ده مكنش إتفقنا من الأول وأنا كنت شارط عليك إنك توديها وتروح على طول فقال مراد أعمل إيه بس يا آدم كانت همس محتاره فى إختيار إوضتها وكنت بساعدها على إختيارها فهب آدم من مكانه بنرفزه وكان سيكسر التليفون بيده وقال بغضب إنت هتستهبل يامراد ولا إيه ما عندك أختك تساعدها هوه مفيش إلا إنت ولا إيه فقال مراد وهو يحاول أن يكتم صوت ضحكاته لأ أصلها كانت حيرانه وقلت أساعد شعر مراد أن آدم سيخرج له من الهاتف وهو يقول مراد حرص من كلامك ويلا روح بدال ما أجيلك وأجرجرك من شعرك وانت عارفنى أعملها فضحك مراد وهو يتحسس شعره وقال لأ وعلى إيه أروح أحسن ... فقاطعه آدم وقال تروح تروح دلوقتى يالا وهتصل عليك كمان شويه أشوفك روحت ولا لأ .
انهى مراد المكالمه وهو يضحك فجاءته أخته ريهام وسألته بدهشه إنت بتضحك على إيه فالتفت مراد إليها وقال أبداً ماتخديش فى بالك أصل واحد صاحبى كان متنرفز فقالت باستعجاب وعلشان متنرفز تقوم تضحك عليه فقال لها وهو مازال يضحك أصل هوه كده على طول فعلشان كده حبيت أغيظه شويه .
جلست همس وهى تتأمل الغرفه فى شرود وتشعر بالوحده من غير حبيبها السجان وأغلقت عينيها بألم فهى تحن إليه برغم بروده ناحيتها وشخصيته القاسيه عليها واستلقت على السرير وهى تفكر به وأمسكت ببجامته الذى كان قد أتى بها لها وأمسكتها ونزلت دموعها وهى تتذكر عندما رآها بها أول مره وتذكرت عندما وجدت فى عينيه الأرتباك وأغلقت عينيها بألم فلو عليها كانت أحتفظت بصورته داخل عينيها وأغلقت عينيها عليه وانتبهت لنفسها وانتحبت فجأه من البكاء فهى لاتدرى كيف تعلقت به كل هذا التعلق فهى تريد أن تعود إليه إلى ساجنها وإلى العوده بين ذراعيه فهى تعشقه ولا تريد مغادرة أى مكان يتواجد فيه وشعرت أنها إذا ظلت هكذا فأنها ستحترق بنارحبها وحدها وهو لايبالى بها ولا بمشاعرها التى تحملها له ونامت مكانها ودموعها على وجهها .

+

                
وفى اليوم التالى وصل آدم إلى عمله وهو يشعر بالغضب من مراد ومما حصل بالأمس ودلف إلى مكتبه وأول مافعله نادى على العسكرى الموجود خارج مكتبه وقال له إبعتلى مراد بسرعه فقال العسكرى لسه ما وصلشى لدلوقتى فقال بانفعال أول ما ييجى خليه يجينى بسرعه فقال العسكرى بخوف حاضر يافندم .

+



جلس آدم على مكتبه وهو يشعر أنه يريد الأنفجار فى وجه مراد من شدة غضبه الذى يشعر به وبعد قليل جاءه مراد الذى قال لها فيه إيه يا آدم على الصبح فقال بنرفزه إتأخرت ليه فقال مراد بهدوء أصل نمت فى وقت متأخر معلش علشان كده جيت متأخر فقال آدم بغضب ليه روحت متأخر ولا إيه فقال مراد آه روحت متأخر شويه فقال آدم بحده أنا مش قلتلك تمشى بسرعه من عندك فقال له بخبث وإنت إيه اللى مزعلك يا آدم مش شقتى فهب آدم ووقف أمام مراد وصرخ بحده وانت ناسى إتفقنا ولا إيه 
فقال مراد بمكر لأ مش ناسى إنت اللى ناسى إن الشقه شقتى واللى قاعده فيها أختى فقال آدم بسخريه غاضبه وهمس بردو أختك يامراد وأنا معرفش ولا إيه فقال له مراد أنا بعتبرها زيها زى ريهام فقال آدم بغضب مراد بعد كده ما تروحش هناك إلا لما تقولى وكان إتفاقى على كده معاك فقال مراد بس دى شقتى يا آدم وهما لما هيعوزوا أى حاجه أنا اللى هجبهالهم فقال آدم بضيق بس بردو ما تروحش هناك من غير سبب وخلاص فقال مراد بخبث منا هروح بكره علشان خاطر همس فقال آدم بانزعاج وهتروح علشانها ليه إن شاء الله فقال مراد إنت ناسى إن بكره هتبدأ شغلها وهروح أوصلها فقال آدم بحده وهتروح توصلها إمتى فقال مراد بهدوء هوصلها بكره الصبح فقال آدم خلاص وصلها وملكشى دعوه بيها فاهم فقال مراد ليغيظه هتفق معاها بعد ما تخلص شغلها هعزمها على الغداء نظر إليه آدم بغضب وقال بغضب إيه اللى إنت بتقوله ده غدا إيه اللى هتعزمها عليه فابتسم بمكر أبداً ده هيكون إحتفال بشغلها الجديد فصرخ آدم وقال مراد إياك حاجه من دى تحصل فاهم إياك أنا مش بعتها عندك علشان تخرجها وتفسحها
فقال مراد متجاهلاً غضبه وفيها إيه إنت إيه اللى مزعلك إنت فاكرنى هحبسها فى بدروم ولا إيه ولا هجبلها كلبشات وحطها فى إيديها فقال آدم بغضب مراد إنت هتتعدى حدودك معايه فى الكلام ولا إيه فقال مراد بضيق آدم انت اللى إضطرتنى أكلمك كده إنت السبب فى اللى إحنا فيه بسبب إنك بتعاملها وحش إنت عارف إنها طول ماهى راكبه العربيه إمبارح ما بطلتشى عياط فنظر إليه بتساؤل فقال مراد متابعاً كلامه أيوه زى ما بقولك وانت عارف إنها مكنتش عاوزه تيجى معايه فقال آدم بشرود وضيق مراد سيبنى لوحدى بس قبل ما تمشى إبقى خدلها من العربيه بتاعتى شنطه فيها هدومها ما أخدتهاش معاها إمبارح فابتسم مراد وقال عرفت بقى إنها مكنتش عاوزه تيجى معايه علشان تصدقنى فقال آدم بحده خلاص يا مراد إعمل زى ما قولتلك إوعى تنسى تاخد الشنطه ومتعدشى هناك كتير فقال مراد وهو يبتسم حاضر يا آدم هعمل اللى إنت عاوزه عايز حاجه تانيه فقال آدم لأ مش عايز .

+



أعدت الداده فاطمه الفطار لهمس وريهام بعد أن جذبتها ريهام غصب عنها للطعام لأن همس لا تريد أن تأكل أى شىء فأصرت علىها ريهام وجذبتها بالرغم منها وأجلستها على سفرة الطعام قائله لازم تاكلى أحسن ألائيكى مغمى عليكى وأحسن كمان تقولى عليه بخيله أو حاجه فهزت همس رأسها وابتمست فابتسمت لها ريهام وقالت تعرفى إنى مبسوطه إنى إتعرفت عليكى وإن إحنا بقينا أصحاب فهزت رأسها وابتمت وأشارت على نفسها أنها هى أيضاً سعيده بهذه المعرفه فابتسمت لها ريهام وقالت أنا مبسوطه بيكى أوى ياهمس وفرحانه إن آدم بعتك عندنا خفق قلب همس بحزن عندما أتت بسيرته ريهام وشردت به فلاحظت ريهام عليها هذا الشرود فقالت لها ريهام إيه يعنى شردتى فهزت همس رأسها بسرعه وابتسمت بأسى وكملت أكلها ببطى وهى تتذكر كلماته الأخيره لها وشعرت بالحزن يملىء قلبها لتخليه عنها بهذه السهوله 
وفى المساء كانت تجلس ريهام أمام التليفزيون وكان بجانبها همس التى شردت بعيداً فى تفكيرها وأفاقت من شرودها هذا على قول ريهام إنتى ليه مش جايبه لبس كتيير معاكى بالرغم إنك هتحتاجى اللبس للشغل من بكره فهزت رأسها بمعنى أنها لا تريد شيئاً فقالت ريهام بس يا همس مش هينفع لازم يبقى عندك لبس كتييير أووى ما دام هتشتغلى فابتسمت بحزن وهى تنظر إلى بيجامتها التى ترتديها والذى أتى بها لها آدم وتذكرت باقى الملابس التى أصرت أن لاتأتى بها 

+



        

          

                
وفجأه قطع عليها تفكيرها دخول مراد وهو يحمل لها حقيبه مملؤه بالملابس فتعجبت وناولها مراد الشنطه وهو يبتسم ويقول إنتى مجبتيش لبسك من عند آدم فعطانى الشنطه دى وقالى إنك ما أختيش لبسك معاكى فهزت رأسها رافضه أن تأخذها وزعلت إنها لا تريد منه شيئاً إنها تريده هو فقط ولا تريد شيئاً آخر فمد مراد يده بالشنطه إليها وقال خديها ده لبسك إنتى وانتى كده هتبدأى شغلك من بكره وهتحتاجيه فهزت رأسها مرة أخرى رافضه وتركته ودخلت إلى غرفتها فننظر إليها بحيره فسألته ريهام مراد هيه همس بتحب آدم فاستعجب لسؤالها وقال لها بتعجب إيه اللى خلاكى تقولى كده فقالت باين عليها إنها بتحبه وطول الوقت بتبقى شارده ولما أجيب سيرته يبان عليها الحزن لما بس ألمح ليه فابتسم بحيره وقال والله منا عارف هما الأتنين محيرنى معاهم فقالت أخته وآدم بيحبها فهز مراد رأسه وقال بتهكم آدم ما بيحبش يسمع سيرة الحب ورافض فكرة إنه يحب من الأساس فابتسمت ريهام بخبث طب واللى يخليه يحبها فقال لها وهو يبتسم بسخريه بطلى خبثك ده أنا عارفك فقالت لا بجد أنا بتكلم بجد واللى يخليه يحس بيها فقال مراد بجديه بطلى تحلمى كتير لأن آدم بعدها عن طريقه علشان مش عاوز لايتعلق بيها ولا هيه تتعلق بيه ده صاحبى وأنا عارفه من سنين فا متحاوليش فقالت له لأ لازم أحاول علشان خاطر همس فابتسم بسخريه وقال وليه علشان خاطرها للدرجادى إتعلقتى بيها خلاص
فهزت رأسها وقالت بحنان أنا فعلاً إتعلقت بيها تحس إنها بريئه من نظراتها ليه ومن نظرات الحزن اللى فى عينيها تحس بكده فقال مراد بحيره وعاوزه تساعديها يعنى فقالت طبعاً عاوزه أساعدها فقال بدهشه وهتعملى إيه بقى فقالت بمكر نلعب على الغيره فابتسم بتهكم وقال آدم يغير ده إنتى بتحلمى فقالت إذا كان بدأ يحبها هيغير فقال مراد وهو يتنهد طب خلينا من الموضوع ده دلوقتى وخلينا فى موضوع الشنطه دى فقالت ببساطه إديهاله تانى فابتسم وقال أديهاله كده بكل بساطه فقالت له وفيها إيه يعنى إديهاله وخليه هوه ييجى يديهلها فقال لها وإذا رفض فقالت له قليل إن رفض وانت عارف كده كويس علشان كمان هتبدى شغل من بكره إنت ناسى الموضوع ده فقال لها لأ مش ناسى وهعدى عليها بكره الصبح فقالت له خلاص بعد ما توديها الشغل بلغه إنها رفضت تاخد حاجه منه وشوفه هوه هيتصرف إزاى فقال مراد خلاص هاخدها معايه وهدهاله فى الشغل فقالت ريهام تمام كده . 

+



وفى اليوم التالى استيقظت همس وجهزت نفسها وكانت بانتظار مراد وأعددت الداده لها الفطار واستيقظت بعدها ريهام وقالت لهمس صباح الخير ياهمس فابتسمت لها همس فجلست ريهام بجوارها على السفره وجلست تأكل معها وسألتها ريهام ها جهزتى نفسك فهزت رأسها بالموافقه فقالت ريهام ها يا همس مبسوطه إنك هتشتغلى فهزت رأسها بحزن فابتسمت لها ريهام وقالت أنا مبسوطه إنك هتشتغلى وتبدئى حياه جديده فابتسمت بحزن وقالت بحزن لنفسها فعلاً حياه جديده بدونه بدون آدم وتألم قلبها لذكراه وتابعت تقول بس أنا مش عاوزه حيلتى الجديده أنا عاوزاه هوه وبس ومش عاوزه حاجه تانيه يكفينى نظرة عينيه بس حتى لوكانت نظره قاسيه بس أنا عازاه هوه عاوزه آدم حبيبى وكانت ستزرف الدموع من عينيها وأمسكتها على الفور حتى لا تلاحظها ريهام ومسحتها بسرعه قبل أن تنزل على خديها .

+



        
          

                
بعد قليل فتح مراد باب الشقه وابتسم عندما رآهم بانتظاره وقال لهم السلام عليكم فردت أخته السلام فاتجه ناحية همس وقال لها جهزتى يا همس فهزت رأسها بالموافقه فقال لها طب يلا علشان نروح لأن الوقت إتأخر فمشت خلفه همس وتابعتها بعينيها ريهام وهى تقول لها مع السلامه ياهمس وانا هكون بانتظارك هنا لغاية ما تيجى وتحكيلى الشغل كان عامل إيه فهزت رأسها وهى تبتسم لها .

+



وصل مراد إلى عمله بعد أن أوصل همس إلى عملها الجديد ودخل مكتب آدم فكان غير موجود وسأل عنه العسكرى فقال العسكرى لسه ماجاش فا ستغرب وقال طب أول ما ييجى إدينى خبر فقال العسكرى حاضر .

+



جاء آدم بعد قليل فقال له العسكرى مراد بيه جه وسأل على حضرتك فقال آدم طب روح إديله خبر إن أنا جيت وبعد قليل دخل عليه مراد الذى بادره وقال إيه مالك جيت متأخر ليه فقال آدم أبداً مفيش فقال مراد طب على العموم أنا وديت همس الشغل النهارده فقال بجمود طب كويس فاستغرب منه مراد فقال وهبقى هروح أعدى عليها لما تخلص فقال ببرود ماشى خلينا نبدأ شغلنا بقى فقال مراد بدهشه بس فيه حاجه كمان لازم تعرفها فقال بالامبالاه فيه إيه تانى فقال مراد بحذر همس فقال آدم مالها همس فقال مراد مردتش تاخد شنطة الهدوم بتاعتها فنظر إليه بغضب وقال ليه بقى إن شاء الله فقال مراد بحيره مش عارف فقال آدم بغضب ومأصرتشى ليه إنك تديهالها إنت ناسى إنها هتحتاجها علشان الشغل فقال مراد خلاص إن إحتاجت تلبس مع ريهام أختى فقال آدم بحده مش هينفع لازم تدهلوها فقال مراد بخبث طب ما تجرب إنت وتديهلها فقال آدم بغضب لأ فقال مراد بمكر يبقى خلاص هجبلها أنا النهارده لبس جديد ووديه ليها النهارده فقال آدم بحده إنت إتجننت ما البس اللى أنا جايبه معظمه جديد وماتلبسشى فقال مراد خلاص روح إنت النهارده ووديلها الشنطه وأنا هسيبهالك فى عربيتك صمت آدم بدون أن يعطيه جواباً.

+



جلس آدم فى سيارته تحت منزل مراد متردد فى أخذ الشنطه لهمس أم لا وجلس يقول لنفسه بغضب إنتى بينك كده يا همس هتبدئى تعصى أوامرى وده مش فى مصلحتك يا قطتى الصغيره .
كانت همس فى غرفتها بعد رجوعها من شغلها الجديد وهى تعتبر الآن موظفه تحت التمرين لأنها بيتم تدريبها على كيفية العمل الجديد وابتسمت بحزن وهى تتذكر أنها بدأت حياتها الجديده بعيدة عنه فقامت من مكانها ووقفت فى البلكونه التابعه للغرفه وتأملت المكان حولها ولمحت بالأسفل سياره تشبه سيارة آدم فخفق قلبها وقالت لنفسها معقول يكون هوه اللى واقف ده بعربيته وبدون تفكير فتحت باب الحجره وخرجت وقامت بفتح باب الشقه ونزلت تجرى على السلالم وبدون أن تدخل الأسانسير وأخذت تجرى بلهفه عليه وكلها شوق إليه وكان حبها هو الذى يحركها إليه .

+



كان آدم مازال يجلس بداخل سيارته والتردد يملىء صدره وفجأه سمع صوت طرقات على زجاج الباب الذى بجانبه فالتفت على أثر الطرقات الذى سمعها واتسعت عيناه عندما رآها بجانب سيارته فهو غير مصدق ما تراه عينيه فقام بفتح باب سيارته والغضب يملىء قلبه وصرخ فى وجهها إنتى مجنونه تنزلى فى وقت زى ده وفى الجو البارد ده
كانت تتأمله بكل الحب الذى يملىء قلبها وهى ليست معه هى مع إحساسها به فى هذه اللحظه ووجدت نفسها تلقى بنفسها بين ذراعيه فتفاجىء آدم بها بين ذراعيه وخفق قلبه بالرغم منه وحاول أن يتماسك فى هذه اللحظه وأغمضت عينيها وهى تشعر بدقات قلبه المتسارعه تحت أذنها وعاد شعورها بالأمان معه وضمته إليها بقوه برغم جسدها الضعيف بالنسبة له ونزلت دموعها وهى لاتريد سواه وهى تشعر أنه عالمها ووضعت رأسها على صدره وتستمع إلى دقات قلبه ونزلت دموعها على قميصه فأبعدها عنه رغم عنه وتأمل عينيها الباكيه ورأى كل معانى الحب فى عينيها وقال لها بصوت متهدج همس فأغمضت عينيها بسعاده فهى لم تراه يقول اسمها من يومين وكأنهم سنتين بالنسبه لها وتابع حديثه هو وهو يتأمل عينيها قائلاً بتحبينى ياهمس فهزت رأسها ببطىء بكل الحب واللهفه بداخل قلبها فقال لها آدم عينيكى قالت كتيير أوى أوى ياهمس أكتر من اللى إنتى كنتى عاوزه تنطقيه وتقوليه واسمعه بصوتك فابتسمت بحنين إليه فقال هو بهمس بس أنا آسف ياهمس ما أقدرش أحب أنا قلبى بقى قاسى خلاص وإنتى بريئه بريئه أوى أوى ياهمس أخاف عليكى من قسوتى ومن قسوة قلبى عليكى أنا لأ يا همس أنا منفعشى أتحب إنتى لسه صغيره وأدامك الحياه هتتعرفى على ناس كتييره أوى غيرى فى حياتك إنتى هتبتدى حياه جديد خلاص إنسى إنسى إنك قابلتينى فى يوم من الأيام وانسى كل حاجه تتعلق بيه بس أنا لأ ما ينفعشى ياهمس قرأت همس كلماته وقلبها يتألم وظهر ألمها فى عينيها وهى تريد أن تسأله طب ليه ما حبتنيش ليه ليه أرجوك أنا تعبت تعبت ما تسيبنيش أعانى حرام عليك ده جزاتى أنا إنى حبيتك يا آدم وانت أول حب وآخر حب فى حياتى أرجوك كيف تطلب منى النسيان ألهذه الدرجه يقسو قلبك على وعلى قلبى وتمسكت بيده وعيناها تترجاه وتتوسل إليه وهى تراه يبتعد عنها وتمسكت بيده مثل الطفل التائه ويريد أن يعود لحضن أمه وكيف لا وهو أمانها الوحيد فى هذه الحياه فأبعد يدها بقسوه وقال بغضب قلتلك أنا لأ أنا منفعش ولا كنتى مفكره نفسك إنى هقع فى حبك علشان موقف سخيف حصل بينا فى لحظه معينه وأنا نسيتها من ساعتها لكن إظاهر كده إنه من ساعتها وهيه مأثره عليكى جامد وما صدقتى أنا بس كنت جاى علشان دى وفتح باب السياره وأتى بالحقيبه وناولها إياها وقال لها بغضب خدى يلا الشنطه دى وأطلعى على فوق علشان الجو بارد عليكى وانتى لبسك خفيف فهزت رأسها رافضه أخذ الشنطه وحاولت أن تبتعد عنه وهى تبكى بقلب موجوع لرفضه حبها بهذا الشكل المهين وبهذه القسوه فلحق بها وأمسكها بيده بقسوه من ذراعها وقال بغضب إنتى بتعصى أوامرى تانى ياهمس فهزت رأسها بألم رافضه أن تأخذ منه شىء فقربها من وجهه وصرخ بقوه همسسسسسس إنتى الظاهر كده حنيتى للكلبشات تانى .

+



جلس الراجل الكبير يفكر بعد أن قام سمير بتبليغه بخبر تفتيش شقته وأخذهم الأوراق والخزنه أمسك تليفونه يقول بخشونه لرجل ما لازم تخلصونى من اللى إسمه سمير ده بأى طريقه قبل ما يتقبض عليه وتبقى كارثه فقال الرجل باستغراب بس ده كان بينفعنا فقال الرجل الكبير لأ خلاص ده بقى بالنسبه بالى كارت محروق خلاص واتحرق واتكشف للحكومه خلاص لازم تخلصنى منه بسرعه ....

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close