رواية بين ضلع وبين روح الفصل العاشر 10 بقلم ريم سليمان
الفصل العاشر
عض شفته وهو يقِرب بيسحب ايده ، مسكتها زياده وهي ترفع عيونها له برجاء ؛ الله يخليك
الليّـث بجمود ؛ انتِ تحبين زفت الطين ؟
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ؛ ما بتجاوبني ؟
الليّــث بهدوء وهو يسحب ايده ؛ خوله كانت خطيبتي وبس ، اتوقع قالت لك ام قاسم انا ما احب احد !
كيَـان بتردد ؛ حتَـى انا ؟
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ انتِ استثنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي !
رفعت عيونها له وهي تناظره ، كأنه يقول لها انه يحبها بس بشكَل ثاني احلى من الكلمه نفسها
تناست انها بتسأله عن هيام ، وبتستفسر عن خوله وهي تشوفه لف للجهه الاخُرى ويدخن
قربت منه وهي ترفع ذراعه لجل تدخل بحضنه ، لف ذراعه عليها وهو يحاوط كتوفها بهدوء ..
،
<< بـيَــت سلِطـان >>
دق البَـاب وهو يدخل من شافه مفتَـوح ، لف نظره للي معَـطيه ظهره والشيّب غازي راسه بـ كثره ؛ سِـلطـٰان !
قام سِلـطان وهو يناظره ؛ عَـزام !
ابّـو الليّــث ؛ متـى رجعت !!
سِـلطان ؛ من اسَـبوع ، شلون جيت هنا ؟
ابّـو الليِــث ؛ كنت معَـدي لـ بيت صَـاحبي ، وشفت انَـوار بيِتك والباب الخارجي مفتوح قِلت انزل اشوف ، ما تقول يا سلطان الله يصلحك !
سَـلطان ؛ جيت على عجل واستنى خالد الحين، كيان والليّـث رجعوا ؟
هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ؛ رجعت انت خلاص ؟
سِلطان ؛ ايه ، احتاجك الحين !
ابّو الليِـث ؛ بالخدمه ، وش تأمر فيه ؟
سَـلطان ؛ ابي كيَان الحين وبعدها كل شيء ينحَل !
ابِو الليّــث وهو يناظره ؛ وش تعني بـ كل شيء ؟
سَـلطان باستغراب ؛ يعني كل شيء ، تعرف اني ما بخَليها عند الليّـث اكيد !
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بهالشيء انا اقول لك صعبه شوي ، من ناحيه الليّـث ، ومن ناحيه كيان اكثر !
رفع سلطَـان حواجبه ؛ كيَـف ؟
ابَو الليّـث بهدوء ؛لا شفت بتعرف ، ناوي تخرج لهم الحين ؟
سَـلطان بحزن؛ بـ اسرع وقت بعد ، يكفي هالمده كلها طويله حيل يا عزام طويله !
زفِر ابو الليّـث بضيق ؛ اعذرني يا سلطان بس ما يحق لك تبعد كيان عن الليّـث ، وان سويتها بتستوعب فداحه الشيء وكُبره بـ قلب بنتك وقلب الليِـث بعد ما تدمّر كل شيء ،لا تعتبر اني اقول لك كذا لاني ابِو الليّـث ، الليّـث حتى بـوجه اعمامه وقف لأجلها ، لا تبعَدهم عن بعض لو تحب الخير لـ بنتك شوي !
زفّـر سلطان وهو يناظره ؛ للحين مو متأكد من الليّـث يا عزام ، للحين وهو ولدك !
تنهَـد ابو الليّــث وهو يرفع كتوفه ؛ بتشَـوف بنفسك يا سلطَـان ، بتشَوف فمان الله !
زفّـر سلطان وهو يرمي نفسه ع الكنبه وايده تتخلل شعره اللي اللِون الابيض فيه طَـغى ع الاسود من كثِر الهم ، كِبر بعمره سنين بـهالكَم شهر يلي راحَـو ، حتى النَوم عافه وجافـاه ، ينتظِر شَـوفه بنتِه ، ووحيِدته بس بـ اقل الاضرار لها وما يتمنِى غير هالشيء
_
<< نَـرجع لعنِد ابَـطالنا>>
زمت شفايفها لثواني من شِده البرد ، حس ببردها وهو يضمها له اكثر ؛ ندخَـل ؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بـ ايده ، لف نظره لها وهو يشوفها حانيه نفسها وتلعَب بخطوط ايده ، ما كان يشوف وجها لان شعرها يغطيها ، رفع ايده وهو يرجع شعرها لخلف اذنها ؛ كيان
اعتدلت وهي ترفع نفسها وتناظره ، وجهها مقَابل وجهه ويا بُعد المسافه بينهم
ظل يناظَـر فيها لثواني وهي بالمثل ، تراوده ابيَـات شعر كثيره وقت ما يشوفها بشكِل غريب عليه
كيان وهي تشوفه يناظرها ؛ ليَـث ؟
انتبه على نفسه وهو يوقف ويوقفها بحضنه
كيَـان ؛ بتنَـام ؟
هز راَسـه بالنفي ؛ انـام ببيتي ، نامِي انتي الحين لجل الفجر نمشي
كيَـان ؛ نمشي الحين احسن ، عشان ما تتعب ويجيك النوم بعدين !
دخلهَـا بحضنه وهو يمشي فيها ؛ الحين انتِ نامي ، ونمشي الفجر
هزت راسها بالنفي ؛ لو انت بتنام الحين نمشي الفجر ، ما بتنام نمشي الحين !
الليّـث بتملل ؛ انا بخرج الحين ، بتنامين وبمشي لا تعاندين !
هزت راسها بالنفي وهي تناظره ؛ ما بتخرج !
رفع حواجبه بتعجب وهو يناظرها ؛كيف ؟
تكتفت وهي تبعد عن حضنه ؛ يعني ما بتخرج ، بتظل عندي !
الليّــث وهو يدخلها بحضنه غصب ؛ تحاكين مين انتِ ؟
كيان ؛ احاكي الليّــث ، اللي يصير زوجي !
الليّـث بخبث ؛ زوجَـك؟
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ ليّـث ما تحس اني بزر ؟
الليّــث وهو يناظرها ؛ متأكد مو احس ، بس وش وراء هالكلمه ؟
كيَـان ؛ ما وراها شيء بس لا تخرج الله يخليك !!
تجَـاهل وهو يدخل ، ضربت رجلها بقهر وهي تدخل خلفه ؛ بتخرج بخرج معاك ، ما بجلس لوحدي!
نزع ثوبه وهو يلف عليها باستغراب ؛ تخافين ؟
ناظرت فيه لثواني وهي تهز راسها بالنفي بثقه؛ لا
الليّـث ؛ طيب خلاص نامي !
ناظرت فيه برجاء وهي تقوس شفايفها ؛ الله يخَليك
زّفـر لثواني وهو يرمي جواله من ايده عالسرير ويتوجه للحمَـام ، ابتسمت بانتصِار انه ما بيخرج وهي تبَـدل ملابسها ..
رفعت شعرها وهي تربطَـه بالنهايه وسرعان ما كشَـرت وهي تلف تشوفه قَد ايش قصِير
خرج من الحمام وهو يعدل تيشيرته ، رفع عيونه لها وهو يشوفها تتأمَل بشعرها ، لفت بعدم اهتمام وهي تقاوم الدموع اللي تتجمع بمحاجرها وتنسدح ، لفّت نظرها لليّـث اللي خرج وهي تشَـوفه راح المطَـبخ ، اخذت جَـوالها وهي تلف للجهه الاخُرى ، ما تدري ليه تحس بشعَـور ضِيق بـ قلبها ويَـزيد من تشوف صوره ابَـوها اللي هي خَـلفيه جَـوالها اساساً ، للحَـين مو مصَـدقه انها ما لمسِت ايده ، ولا حضِنته ، ولا قَـالت له سُلطاني من مدِه طَـويله حيل ، حست بخطوات الليّـث وهي تمثِل النوم ما ودها تبكَي قِدامه وتنكّد عليه
اتّكى بخلفها وهو يناظرها لثواني ؛ ما نمتي ، اجلسي !
مثلت النوم وهي تضم ايدها لصدرها اكثر ونظراته توترها،
ابتسم لثواني وهو يشِوف وجها يميِل للاحمرار ؛ ما تعرفين تكذبِين ، ولا تعرفين تمثَلين !
فِتحت عيونها وهي تلف لناحيته ؛ بتنام ؟
هز راسه بـ ايه وهو يشوف عيونها المليانه دموع ؛ بننام ، وش هالدموع ؟
سكتت وهي ما تملك رد وتناظر عيونه ، قّربت منه بخَفيف وهي تسنِد راسها على صدره ، ابتسم بخفوت لانها صايره تِلجأ لحضنه كثير ، يعجبه انها تصير قريبه منه ، بس ما يعجبه ضعفها وهو يخاف تضعف عند غيره وتعطيهم مجال عليها ، خصوصاً ام قاسم
ضمها لصدره وهو يقبِل راسها بحنيّه ؛ ما امنعك من البكَي ، بس لا توجعين نفسك وتهّدين حيلي !
رفعت راسها ودموعها مو راضيه تخرج من محاجرها ، تتجمع بشكل يحمّر بعيونها وهي تناظره ، مسك راسها وهو يدخلها بحضنه بشبه ابتسامه من جاب العيد بكلمته ؛ الله يسامح قِوتك اللي كانت السبب !
ضحِكت وسط حزنها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ وش تقصد ؟
الليّـث بابتسامه من شافها تضحك ؛ لو ما رفعتي عليّ السلاح ما كِنا كذا !
كيان وهي تناظره بعبط ؛ لو رفعت اثقل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك بتقصّد للاحراج ؛ كان انتِ حامل بالخامس الحين !
وسعت عيونها وهي تناظره وتلقائيا حطت ايدها على بطنها ، ضحك من حس فيها تبعد للجهه الاخرى وتتلحْـف مثل الطيبين بدون لا تحارشه
غمّض عيونه وهو يستعِد للنوم وهي بالمثل ، نامت لكِن هو لا ، قام بهدوء وهو يبِدل ملابسه ، سحبَ سلاحه وهو يدخله بخصَره وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهي تناظره
غطّت وجها بالبطانيه ما تبي تناظره اكثر وهي مقهوره منه ، توقعت يتراجع عن الخروج ويترك سلاحه ويرجع بجنبها لكنه خَّيب كِل ظنونها من خَرج وسكر الباب خَـلفه
رمت البطانيه عنها بقهر وهي تناظر بالباب بغيّض كبير انه يستغفلها
_
<< بالمـركز >>
نايِـم على المكتب من شده تعبـه وهو مايدري يميِنه من يساره ، فز بقوه من انفتح الباب وضرب كتفـه بطرف الطاوله اللي قِدامه بقْـوه ، عقّد حواجبه وهو يتألم بشكل مو معقول لكن يحاول يمسك نفسه قدام العمَـيد نايف اللي يناظره
العمّيد نايف بهدوء ؛ ارجع البيت يا أوس ، كفّيت ووفيّت ما تقصر !
أوس وهو يوزن نفسه والارهاق واضح بـملامحه؛ ما خلصت للحين طال عمرك
قّرب نَـايف بهدوء وهو يسكّر الملفات قدام أوس ؛ انا آمِرك ما اشاورك !
زفّر أوس وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ؛ بـ أمرك !
ناظر فيه العميّـد وهو يشوفه يخرج ويرفع ايده الاخُرى لكتـفه ، كان واضح انه يتِألم من احمرار وجهه ، زفّر بهدوء وهو يجلس بمِـكتب أوس وايده على راسَــه من الهِم اللي يتراكم عليه ، رغم ان السيّاف تِـوفى الا انه مو مرتاح ابداً .
_
<< عنِـد الليّــث >>
زفر وهو يسكِر باب السياره خلفه ، اخذ نفس لثواني ؛ تغيّـرت حيل يا ليّــث تغيرت !!
دخَـل بهدوء وهو يشوف عَـوض المربَـوط ع الكرسي ونايم وراسَـه للاسفل
مسِك كاس المويا اللي قِدامه وهو يرشّها عليه ؛ اصحِـى
فز عوض وهو يشِتم بقوه لانه ما ينام زين
اشَـر الليّــث لـ واحد من رجاله يفِتح عنه الربَـاط وسرعان ما اختَل توازن عَـوض وهو يطيح ع الارض
الليّــث بهدوء ؛ عَــوض
رفع عَـوض عيونه وهو تو يستِوعب ان الليّـث قدامه ؛ اتركني خلاص
سحَـب سلاحه من خصره بهدوء وهو يسحب طرفه للخلف لجِل يصير جاهز للاِطلاق ؛ طيب
وسع عوض عيِونه وسرعان ما بدا بالبكَـي بشكل مهول ، ما وده يموت ابداً ويرتجِف بشكل غير معقول من التعب النفسي والجسدي اللي عاشه بـ مُده بقائــه تحت قبِضه الليّــث ورحمته
رفع عيونه له برجاء وهي يبَـكي ؛ تكــفى تهز رجــال تكفــى !!
اشّر ليِــث بعيونه لـ اللي وراء عَـوض وسرعان ما طاح عوض مغمِي عليه من الضربه اللي توسطت راسه
الليّــث بهدوء وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ ما احتاجه بعَد ، تعرفون وش تسوون اتوقع !
هزوا روِسهم بـ زين وهم يشيِلون عوض ؛ تآمـر ، ودك نسوي فيه شيء ؟
الليِــث ببرود؛ اترك له مثل ما تركت لغيره ، ان حاول يلف يمين يسار تعرف وش تسوي !
___
هز رجَـاله راسَـه بـ أمرك وهو يناظره لحد ما خرج
شـالوا عوض وهم يرمِونه بالسيِـاره ، نظفَـوا المكان تماماً وكأن ما شخَص دِخله
زفّـر وهو يحِرك بسيَـارته ويمشِي ، يعرف ان رجاله قد الثَقه ويعرف ان عَـوض يفهم بالتهديد العميق هذا جداً ، ما بيتعرض له ابداً وبينفِك منه والحين رجاله بيرمونه بـ رساله تهديد جنبه بنفَس تعامل السيّاف اللي كان يسويه ، كان يرمِي اللي يحبسهم عنده بـ اي مكان بعيد وبجنبِهم ورقه ، يا يكِف اذاه ، او يودع راسه
_
<< عنِـد ذيّـاب بـ الكوفي >>
قام واخيِراً بعد ما ظل لاكثّـر من ساعتين وهو بس يفكّـر
ركِب سيارته وهو يدندن وسرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يشِوف الرصاص اللي علِى جنبه
بلّغه الليّـث انه من اسلِوب السيّـاف وغيره يحِطون رصاص بـ سياره اللي بيقتِلونه
خرج من سيِارته باستعجِال وهو يدور اي شيء مثُيـر للريبِه يساعده يوصِل للشخَص او مصدر الرصاص ..
اخذ نفَس لثواني وهو يتكِي على سيارته ويتأمل بالرايح والجاي ، تَـراوده شِكوك كثيره بس المهم ما يِوصل لـ الليّـث خبَـر
كانت تطق بجوالها بتردد من اتصل عليها السواق يخبرها ان السياره وقِفت عليه ، وتتصل على ابوها ولا يرد وتأخر الوقت كثير ومشيوا كل العوائل تقريبا ، قالت لها صديقتها تعالي معاي لكنها رفضت ، عضِت شفايفها لثواني وهي تبتعد عن المكان من جلسوا شِله شباب خلفها
رفعت جوالها وايدها ترجف من شده خوفها وتتصل على ابوها بعدم فائده ، وأوس مو موجود كمان والسواق مو قادر يجيها وهي من النوع الخواف اللي ما يروح مع تاكسي لو وش ماكـان
عضت شفتها لثواني وهي ترجع تتصل على ابوها واخيراً وصلها صوته
ابِو أوس ؛ هـلا بنِـتي
جيِـلان ؛ تعال لي !
ابِـو أوس باستغراب ؛ السَواق ماجاك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض اناملها ؛ لا يقول السياره وقفت عليه الله يخليك لا تتأخـر
ابِو أوس وهو يدري انها خوافه ؛ اجلسي جوا لا تخرجين وانا جاي ، طيب ؟
هزت راسِها بـ زين وهي تلف لناحيِه الكوفي اللي قفّل ؛ استناك برا انا ، لا تطول
ضحك ابِو أوس غصب ؛ اللي يريحك ، جاي !
ابتسمت وهي تسكّر وسرعان ما انخطف لِـونها وهي تشوف ذيّـاب خارج من سيارته ويدّور بيميِنه ويساره
وسعت عيونها وهي تشوفه يمشي لناحيتها وسرعان ما زفرت بارتياح من تعداها وهو يدخل الكوفي ولا خلَاهم يسكرون
انتَـابها الفضِول وهي تِرجع للكِـوفي بحجه انها نسِيت شيء
شافته يصعِد للاعلى وهي تفكّر وش يبي فوق ، تعدا من جنبها عامل وهي تناديه ؛ لو سمحت
لف عليها بابتسِامه ؛ yes
ابتسمت جيلان غصب ؛ ايش فيه فوق ؟
العَـامل بلغه عربيه ركيكه ؛ غُرفه مديــر !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما صفقت بـ الكرسي من شده رعبها وهي تشوفه نازل ومعصّب " الله يآخـذ فضولك يا جيِـلان ! "
رفع نظره لها باستغراب لانه دخلَ وما كان فيه احد وسرعان ما انتَـابه الشك تجاهها ؛ مِن انتِ !
رفعت عيونها له برعب وهي تناظره باستغراب ؛ انا ؟
ذيّــاب بطقطقه رغم عصبيته ؛ تشوفين احد غيرك ؟
بلعت ريقها بخوف وهي تناظره وسرعان ما ارتاحت وهي تشوف ابوها داخل
ابِـو أوس وهو يشوف وجه ذيِـاب اللي واضح عليه العصبَيه ؛ ذيّــاب !
لف نظَـره بحده وسرعان ما ارتخت مـلامحه وهو يشوف ابِو أوس ؛ اعذَرني
ابِـو أوس باستغراب وهو يشوف ايَد جيلان اللي ترجف ؛ وش عندكم ؟
زفّر ذيـاب وهو يفرك جبينه وسرعان ما استوعب ان البِنت يلي حـاكاها تصِير بنته ؛ ظنيِتها احد ثاني ، تآمـر على شيء ؟
هز ابِو أوس راسـه بـالنفي باستغراب وهو يشوف جوال ذيّاب يرن ؛ صار لك شيء ؟
عض شفته لثواني والتوتر يوضح بمـلامحه من اتصِال الليّـث ؛ لا
ابتسم ابِو أوس وهو يشوف ذيِاب يخرج ، لف على جيلان بهدوء ؛وش فيه ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كان فوق عند المدير ، بعدها نزل ولما شافني هنا عصّب يقول مين انتِ !
ابَو أوس باستغراب وهو يشوفه واقف قِدام سيارته ويطق باصابعه عليها ويحـاكي بالجوال ؛ ال عُدي كلهم غريبين كذا ، يلا تعالي !
ابتسمت وهي تلحق ابِوها ، اشَر لها تروح السياره وهو راح لعنِد ذياب اللي انخطف وجهه زياده من شافه
الليّـث بشك ؛ صوتك مو عاجبني ، انتبه لنفسك بس !
ضحك ذيّاب وسط توتره ان ابِو أوس يمشي لناحيته ؛ لا تخاف يا حبي وشدعوه !
ضحك الليّـث غصب؛ فمان الله لا تزودها !
ابتسم ذيّـاب وهو يسكِـر ويلف نظره لـ ابو أوس
ابِـو أوس بهدوء ؛ ذيِـاب انت متورط بـ شيء ؟
هَز ذيّاب راسه بالنفي وهو يناظره ؛ شغله تصير مع كل محامي بس
رفع ابِو أوس حواجبه وسرعان ما احتدت ملامحه وهو يشوف الرصاص اللي بسيارته ؛ ذيّـٰاب !
ذيّـاب بهدوء ؛ من سلاحي ياعمِي
ابِو أوس بسخريه ؛ مع الاسف ان اللي قدامك عسكري قوات سابقاً ، ما تمشي علي !
ضحك ذيّـاب وهو يمثِل عدم الاهتمام : من طبيعه عملي يخلي لي عيونك ما به شيء مهم !
ابتسم ابِو أوس بهدوء وهو يفتح الباب لجل يشوفها زين ؛ وطبيعه عـملك تحتِم عليك تآخذها الحين لـ قسم الفحص ، لو كان من طبيعه عملك وتهديد بسيط ، او كان من الجماعات مثل السيّاف وغيره لان الرصاص اللي يستعملونه بالتهديد واحد !
ضحك بهدوء ؛ اللي تآمـر فيه !
ابِو أوس ؛ شفت كاميرات المراقبه ؟
ذيِـاب وهو يأشر على كاميرا قدام بوابه الكوفي؛ مافيه الا هنا ولا تسجّل اساساً !
زفّر ابو ذيـاب وهو يناظر الكاميرا ؛ انتبه ياولدي
ابتسم ذيّاب وهو يرفع ايده لعنقه بـفشَله ؛ اعتذر لك على بنتك ، لانها ما كانت موجوده لما دخلت واستغربت من وجودها بعد ما نزلت والا مو من طبعي والله
ابتسم ابِو أوس وهو يرفع ايده لـ كتف ذيِـاب ؛ لو مو عارفك هدّيت عظامك الحين !
ابتسم ذيّـاب غصب وهو يشوف ابِـو أوس يمشي ، يحبه كثير بدون لا يدري وش السبب رغم انه ما يطيق أوس
_
<< الفجـر ، شِقه أوس >>
فتح عيونه وراسه شِوي وينفجر من الصوت المُزعج اللي يسمعه بتشوش ، وسع عيونه وهو يشوف انه العميد نايف
رد باتزان ؛ آمرني
العميَـد ؛صحصح وتعال لي ، عجل احتاجك
أوس وهو يقوم باستغراب ؛ بـ امرك !!
رمِـى جواله وهو يآخـذ له شاور بسرعه ، زفّر وهو بيِطق من كثِر الـشَـوق لـ امه وحـاله مِو حال ابداً بدونها ، يارب تنتهي فتره الشرقيه بـ اسرع وقت ولا يضطر انه يطِول هنا
خرج وهو ينشِف صدره وانظـاره على كتفه ، لبَس بَـذلته الرسمِيه وهو يآخـذ قهوته ويخرج .
_
<< بِـيت قاسـم >>
جالسه بتملل وشوي وتطق من عُدي اللي يصرخ ، بكّت وهي تحاول تسكته ؛ خلاص ياماما خلاص الله يخليك !
دخل قاسم وسرعان ما وسع عيونه وهو يشوفها تبكي ، دف عُدي نفسه عن حضن امِه وهو يصرخ ويرفع ايديه لـ ابوه عشان يشيله
ضحك قاسم وهو يشيله ؛ ابِـوي الزعلان والله ! عُدي !
ضحك عدي وهو يرفِس بحضن ابوه يعّبر عن فرحته
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي توقف ؛ امسك ولدك انا مو مسؤوله خلاص !
ضحك قاسم وهو يناظرها ؛ افا ، بتتركيني يعني ؟
كشِرت بوجهه وهي تمشي وسرعان ما ضحكت من تعالت ضحكَـاته ، انسدح وهو يحط عُدي على صدره ويلاعبه
رجعت وهي تشوف قاسم منسدح على ظهره بالارض ورافع عُدي على صدره ، كان يضحك وعدي بالمثِل ولا كأنه اللي كان يبكي ويصرخ قبل شوي
جلست بجنبهم وسرعان ما صَرخ عُدي وهو يبيها تشيَله ،
ضحك قاسم وهو يعطيه اياها ؛ يحبك وش تسوين فيه !
ابتسمت وهي تآخذه ؛ يحبني لو ما يبكي !
ضحك قاسم وهو يشوف عُدي يرجع يمدِ ايده له عشان يشيِله ، وكل من مَد ايده له راح لحضِنه مباشره
مشَاعل بتردد ؛ ليّـث وزوجته ما جوا ؟
هز قاسم راسه بـ لا بهدوء وهو يلاعب عُدي
مشَـاعل ؛ زعلان من الليّــث ؟
ما كان يناظرها ويلاعب عُدي بجمود ؛ اقطعي!
قوست شفايفها وهي تسكت ، ترك عُدي بحضنها وهو يقوم
زفّرت وهي تعرف ان قاسِم يحِب الليّـث ، لكن يظل يحب امُه اكثر ومهما يكون الليّـث ما كان المفروض يتعدا على امه عشانه وعشان ابِوه ع الاقل ، يميل لـ رأي امه بـ ان الليِـث صاير لـ زوجته ، وعقله يناقض هالكلام من يرجع يتِذكر امه وش قالت عن زوجته ولو كان الكلام لمشاعل ، كان قّوم الدنيا ما قعّدها
_
<< بـ الشرقيَــه>>
نِـزل من سيارته وهو يعِدل لِبسه ، شاف العميَـد ، وغازي وعصام واشخاص كثير
العمَـيد نايف ؛ تعال يـا أوس !
رفع أوس حواجبَه وهو يمشي لخَلف العميد ، دخلِوا بالغرفه يلي انقَتل فيها السيّـاف وسرعان ما بردت ملامح أوس وهو يشوف صِور كثيِره بنفَس المكان وعلى بُقعه الدم اللي خلَفتها الرصاصات اللي قِتلت السيّاف ، من بيَنها صورته ، وصوره الليّـث وذيّاب وناس كثيِر يجهل بعضهم ويعرف بعضهم لكن كلها شخصيّات مهمه جداً ولها وزنها
رفع حواجبه وهو يرفع عيونه للعميِد ؛ تسمح لي ؟
هز العميَـد راسِه بـ ايه وهو يجلِس ، لبَس أوس قفَـازاته وهو يناظِر بالصور لثِواني ، يعرف ان فيه سّر مدفون فيها لكن وين ما يدري ، مستحيِل تكون صِور عشوائيه ، اخذ نفس لثواني وهو يِدور اي شيء ثاني يِدله عليها وسرعان ما لفِت انتباهه ورقه بحجم الصِور معلقه بـ اسفَل الطاوله اللي قدامه
_
<< بـ الجهه الاخِرى ، عند ابطـالنا >>
نِزلت بعد ما تأكدت انها ما نسيِت شيء وهي تثبت شنطَتها ، وقفت وهي تشوف الليّـث يتمدد ويِطق بـ اصابعه وسرعان ما تجاهلت وهي تقرب بتركب
ابتسم بهدوء وهو عارف انها معصبه منه لجل خروجه بالامس ، مسك ايدها وهو يسِكر الباب اللي خلفها ؛ وش هالحركات ؟
ناظرت فيه لثواني ببرود ؛ اي حركات ؟
ثّبت ايده على خصرها وهو يناظرها ؛ ما ادري !
بلعت ريقها لثواني من توترها وهي تحاول تبعد ؛ ليث خلا
قاطعها وهو يبِوس خدها ..
ابتعد عنها وهو يحس فيها انهلكت تماماً منه ، يوجع نفسه ويوجعها بقربُهم اللي ما يسمى قُرب اساساً ، لا هو اللي يستغني عنها ولا هي اللي تستغني عنه لكِن تكسِر ظهره نظراته البريئه وقت تطالعه ، تخاف منه وتلجأ له ، تحبه وتكرهه بنفس الوقت ، تغيّر من دخلت ف حيـاته وكأن كل ظلامه صار يتمحِور حول حزنها بس ، مو قادر يتصور نفسه بدونها ابداً وعيونها لحالها تحسسه انه انقى شخص بالدنيا
تحس بكِومه مشاعر تجتاحها من حنيته وقسِوته عليها بنفس الوقت ، يدري بضعفها ويدري انها تستسلم له بسهوله ويقّرب لها، ما تدري هو يستغِل هالشيء ، او مو قادر يمنع نفسه عنها لكنها متأكده تماماً انه يحبها وما بيضِرها ابداً ، لو كانت ما تهمه كان قّرب لها من زمان واخذ غايته لكنه يهتِم لمشاعرها اكثر من نفسه وهالشيء صار واضح للكل مو بس لها
عدلت نفسها وهي تناظره لثواني وهو بالمثل ، ابعد وهو يركب بدون ولا كلمه وهي بالمثل
مَرت الساعه الاولى من خِروجهم من الشرقيِه ، كانت تناظره كل شوي بدون لا ينتبه لها
كان مسّرح بتفكيِره بين عوض ، والسيّاف اللي توفى بسهوله او غباء لان مو معقول انسان يهربونه من السجن ، ثم يروح لـ مكان العميد نفسه ويشِتبك مع أوس وهو يدري بقوته ، كل مُجرم يُهرب من السجن يهربونه خارج البلد مباشره ، او انهم يخبونه لوقت طويل لحد ما تخف انظار السلطات عنه ثم يهربونه ، لكن أمر السياف غريب وجداً ، لو ما شاف جثُته كان يُقسم انها مجرد لعبه وانه مامات
انتبه على نفسه من مَدت ايدها لفِوق ايده ؛ ليَـث !
الليُّث بانتباه ؛ معاك
تربعت وهي تسند نفسها لـ الباب بحيث يصير وجهها مقابل له ؛ فيك شيء ؟
هز راسَه بالنفي وهو يسند نفسه للخلف
ظلت تتأمله كيف يفهي لثواني وسرعان ما فزت من ضرب بايده على الدركسون ، عرفت انه عشان يصحصح وما ينام وهي تناظره بحُـنق ؛ لو سمعت كلامي ونمت كان ما صار كذا !
الليث بتخويف ؛ ما صار شيء للحين بس ترا ما اضمن نفسي !
ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه انه يخوفها ، رمشت بعيونها لثواني ؛ انا معاك يعني اكيد بتمسك نفسك !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ واثقه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ اي ولا تحاول تنكر ، شوف انا سامحتك على خروجك بالامس لا تزعلني !
ابتسم لثواني ؛ حاضَر وعلى أمرك ، وش تبين اكثر ؟
ابتسمت وهي تحط ايدها فوق ايده ؛ شكلي بموت ، الليث صاير ياخذ ويعطي معاي !
ضحك وهو يلف عليها ؛ اعقلي !
ابتسمت غصب من ضحكته وهي تناظره ، وصلت رسايل كثيره لجواله وسرعان ما رفعوا حواجبهم الاثنين باستغراب لانها جات دفعه وحده ووراء بعض
مد ايده وهو يآخذه باستغراب ، سكّره وهو يرميه بـ الدرج اللي قدامه بعدم اهتمام
كيان ؛ليَــث
لف عيونه لها باستفسار وسرعان ما ابتسمت بغباء وهي بس تناديه كذا
الليّـث ؛ ودك ترجعين وراء تنامين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني نوم
الليّــث بخبث ؛ يكون احسن بعد ، تنامين معي لما نوصل !
ابتسمت كيان بعبط ؛ ما اقول لك لا !
ضحك وهو يدري انها تستعَبط على راسه ؛ طيب !!
ضحكت وهي تعدل جلستها ، عدلت طرحتها وهي تقرب بتغطي لكن وقفها صوته " خليك كذا "
تركتها وهي تتكي وتناظره
الليّـث بسخريه ؛ ملاحظ نظراتك من البدايه ترا ، اخلصي وش عندك ؟
كيَان بطقطقه ؛ حبيبي ليث لو تتحمس شوي المقعد ما بيكفيك !
ضحك وهو يناظر ذراعه ؛ ما بيقتلني غيرك والله قربت مدارسكم ، ما ودك تخرجين مكان ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ودي اوصل الحين وبس !
عض شفته لثواني لان الرسايل اللي جات على جواله ، من ابوه تبلغه ان سلطان رجع ، ومن ذياب اللي يبلغه انه لازم يروح المحكمه بأسرع وقت لجل يقلب الطاوله على عزيز بسرعه ، وعزيز الغبي ما يدري ان عمه رجع ، وبهالشكل ما يطّلع الليّـث ، وسلطان الا كلام كيان بـ انها مو متضرره وان الزواج كان بكامل ارادتها ، وان طلبت الطلاق بنفسها بيضطر يطلقها غصب عنه لكن ما يتوقع منها ابداً الا لو ابوها اقنعها ، بتتخلى عنه لجل ابوها اكيد
زفّر وهو يخلل اصابعه بـ اصابعها ، ناظرت فيه باستغراب وهي تشوفه متمسِك بـ ايدها، ابتسمت بخفوت وهي تشد عليه ..
<< بيِـت ابِو ذيـاب >>
جالس ويغني قدام ياسر اللي يِدق بالعود
ياسَـر ؛ وش عنده العاشق الولهَـان !
ذيّاب بتمثيِل للهيـام ؛ اخذت عقلي ياخوك اخذت عقلي !
ضحك ياسر من تآوه ذيَـاب بـ الم من ايد امه اللي ضِربت براسه ؛ منو اللي اخذت عقلك !
ذيّاب بابتسامه عريضه وهو يلف على امه ؛ والله ياهي اخذت عقلي وقلبي ، اخذتني كلي يمه ما بقى ذياب !!
ام ذيّاب ؛ ما بقى الا تكتب فيها قصيد ، ذياب عن المزح الثقيل عاد !
ابتسم وهو يناظر امه بهيام ؛ من قال اني ما كتبت ؟ انتظر اللحظه بس !
كشرت وهي تصد عنه ؛ قوم عني اقول !
ضحك ذياب وهو يقوم ويبوس راسها ؛ نمزح معاك ياغاليه !
ام ذيَـاب بسخريه ؛ مزحك ثقيل ، الا اقول لك ما ودك تتزوج ؟
ذيَـاب باستغراب ؛ وش الطاري ؟
ام ذيَـاب وهي تبتسم ؛ لقيت لك عروس
هز راسه بالنفي ؛ لا يرحم لي عينك ، انا اذا بتزوج بتزوج وحده بكيفي ..
ام ذيَـاب بغيض ؛ وش اللي بكيفي مابه كيف بموضوع الزواج !
ضحك ذياب وهو يرفع كتوفه ويمشي ؛ عاد يمكن اني حاط البنت ببالي وش يدريك !
ضحكت ام ذيَـاب غصب على طَيشه وهي تلف لـ ياسر ؛ انت والله اني شاكه وراك بلاء من هالعود اللي مايفارقك !
ياسر بذهول ؛ وش دخلني الحين !
ام ذَيـاب بشك ؛ لا نكذب على بعض ، اول كل اسبوع يا متضارب مع احد ، يا بمركز الشرطه الحين وش السالفه ؟ طاح عليك عقل يعني ؟
ياسر بذهول ؛ الحين بدل لا تفرحين اني عقلت ، تذميني؟
ام ذيَـاب وهي تناظره بنص عين ؛ وراك مصيبه كبيره صدقني مب لله هالعقل !
كشر وهو يدق نغمه حزينه بالعود ؛ لي الله يا ظالمني !
تكتفت وهي تناظره ؛ اسكت اقول !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ انا ماشي اساساً ، بتعرفين قيمتي قريب بس مدري متى !
ضحكت ام ذياب وهي تشوفه يخرج وراء ذيَاب ، دعيت لهم بقلبها وهي تناظرهم يتخانقون بالخارج .
_
<< بيَـت سلطان >>
جالس بغرفـتها ويتَـأمل بالفراغ ، ما يضمن الليّـث ابداً ويبِي يرجع حيَـاه كيان لـ توازنها القَديم وحياتها القدَيمه ، يبي ينسَيها الليّـث وسالفه زواجها ويبعدها عنه قبَل لا تتعلق فيه اكثر وهو يدري انها تعلقت بـ الليّـث اكثر من بعد وفاته الكذبيه لانه هو اللي كان معاها ، ما كان غافل عن شيء ويدري بابَسط الاشياء اللي يسويها الليّـث لها وما يشوف من افعَـاله الا الحُب والرجَوله الصح ،لكن مثل انه ما ترك خيار امامها الا انها تتزوج الليّـث قبل ، الحين ما بيترك لها الا خيار واحد ، هي انها تتطلق منه !
زفّر سلطـان وهو يوقف ؛ يا قَـسوتك يا سلطان يا قسوتك !
اخذ جواله وهو يتصَـل على اخِوه ،ابـو عبـدالعزيز
_
<< بيَـت ابو عبـدالعزيز >>
رفع حـواجبه وهو يشوف رقم يتصَـل عليه ، رد وسرعان ما بردت ملامحه من الصوت اللي جاه
ابِـو عبدالعزيز بذهول ؛سـ سٰلطان !
سَـلطان ؛ ايه سلطِـان يا خَـالد ، كيف الحال ؟
سكِت بذهول وهو يسمع صوت سلطان فعلياً ، مو معقول ان اخوه اللي يظنه متـوفي الحين جالس يكلمه
اخذ عـزيز الجوال من اذن ابوه : ميَـن !
سَـلطان بهدوء ؛ عمّك يا عبـدالعزيز ، ما بطول عليكم لكن ان لقيَتوا وقت ياليَت تجوني ، فمان الله !
وسع عزيز عيونه وهو يشوف عمه يسكِر وابوه حاط ايده على فمه مَذهول تماماً
اخذ نفس لثواني ؛ يقول ان لقيتوا وقت تعالوا لي !
قام ابَـو عبدالعزيز وهو يناظره ؛ بسرعه !!
قام عزيز وهو يلحَـق ابوه اللي راح يركض للخارج
_
<< بَــيت الليِـــث >>
نِـزلت والليَــث وراهَـا شَـايل الشنَـاط ، فتحَت الانوار وهي تناظره كيف مهلَوك ؛ اللي ما يسمَع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليَــث ؛ اخلصي عليّ اقول واصعدي !
كيَـان ؛ مب نايمه صدقت انت !
اللّـيث وهو يناظر جواله؛ مع الاسف اني هالمره ما آخذ برغبتك !
ابتسمت لانه انشغل عنها وهي تصعَد للاعلى ، بدلت ملابسها وهي تآخَـذ اللحَـاف على كتفها وتقَرب بتخرج للصـاله ، فِتح الباب وهو يرجعهَـا من ذراعها لعند السرير ، ناظرت بـ فيه لثواني وسرعان ما حمّر وجها من سكَر الانـوار وهو يمشي لعندها ،ضربت رجلها بطرف السرير من تراجعها للخلف وهي تتآوه بـ الم
مسك خصرها وهو يثبتها بهدوء ؛ اللي ما يسمَع كلام الليّـث كذا يصير فيه !
زمت شفايفها بحنق ؛ لا تقلَدني !
الليَــث بهدوء ؛ فيه احد قال لك يا حلِوك وانتِ ساكته ؟
رفعت ايدها وهي تدور وجهه بـ الظلام؛ لا ما احد قال لي ، اتركني !
رفع ايده لايدها اللي على خدَه وهو يقربها من شفايفه ، توردت ملامحها بخجل من بَاس بَـاطن كفها
ابتسَـم بهدوء من سِكنت حركتها ؛ انا اقَول لك ، خلاص ؟
سكتت غصب وهي شوي وتموت من شده حياها غمضت عيونها وهي تحس فيه يستنَشق بَاطن ايدها ويقبّلها
كيَـان ؛ طيب عادي اروح المطبخ ؟
هز راسه بالنفي ؛ وش ودك ؟
كشَـرت لثواني ؛ ما ودي بشيء !
ابتسم وهو يمسكها مع خصَـرها ، انسَدح وهي بحضَـنه بحَيث يصيِر ظهرها ملاصق لصدره
كيَـان بتردد ؛ مو قريبيِن من بعض حيل ؟
الليَـث بهدوء : لا تجبَريني اقرب اكثر !
سكتت بِرعب وهي تغمض عيونها ، حس بخوفها وهو يزفّـر
عرفت انه حس بخوفها لجِل كذا زفَـر ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها على ايده اللي محاوطتها ، ابتسم بخفوت لانه بحركتها هذي تبين له عدم خوفها ولجل ما يبعدها عنه ،
الليّـث بخفوت ؛ راضيه بـ اللي تسوينه فيني ؟
بلعِت ريقها بتردد وهي ترخي نفسها بحضنه بهمس ؛ ما سويت شيء !
عض شفته لثواني ؛ يا كِبر ذنبك يا بنت سلطان ، يا كبره !
غمضت عيونها والدموع تتجمع بمحاجرها ، يكفيها يكون بجنبها وما تبي شيء ثاني لكن ما تقدر تعطيه اللي يريده ، ما تقدر تكون زوجته فعلياً .
_
<< بـ الشرقيه >>
زفَـر أوس والكلام مو مفهوم ابداً وكـ أنه بـ لُغه جديده تخفـى عنهم
جَـلس وهو يشِوف العمَـيد يحاول يلحَق ثامر اللي خَرج وهو يبكَـي ويهرب بعيد عنه
اشر أوس لـ العميد انه يرجع لـ عند المفتَشين اللي داخل وهو بيتعامل مع ثامَر
ابتسم العميد وهو يحط ايده على صدره يشكره ويدخل، قام أوس وهو يمشي خلف ثامر
أوس بهدوء ؛ ثـامر
لف عليه وسرعان ما رمـى الحجره اللي بـ ايده بجنب أوس بحنق ؛ لا تلحقني
مسكه أوس من ذراعه وهو يجلس بمسَتواه ؛ ليه ما الحقك !
ثَـامر بغضب ؛ لانك حيوان !
كبِح ضحكته لثواني ؛ووش ازعجتك فيه ؟
ناظره لثواني بحُنق وهو يبعد ايده ؛ ازعجت ترف يعني ازعجتني ! اتركنيي
ناَظـر فيه لثواني باستغَراب وسرعان ما فَهم انها اخته اللي بكَاها من صرخ عليها بـ وقت الاشتباك اللي صار ؛ آسف منك ، ومن اختك طيب ؟
ناظره لثواني وهو يدفه ويدخل داخل ، ضحك أوس لانه مو معقول طَفل الـ ٨ سنوات يكون بهالشده كلها بس ولَد عميـد من يلومه .
صعَـد للاعلى عندها وهو مبسوط تماماً ان أوس اعتذَر ، فتح الباب وهو يشوفها منسدحه وتبكي ؛ تَــرف
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تقوم ؛ ثـامر
ابتسم بطَـفوله وهو يناظرها ؛ الرجَال يلي صّرخ عليك ، يقول انا آسف !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظره ؛ مين ؟
ثامَـر بلا معرفه ؛ اللي مع ابوي
تَوقعت انه الفَـريق غازي ، او عصام بس كلَهم ما صَـرخوا عليها وهم اللي تسمَع اسمائهم من ابوها دائما ، كان فيه شخص ثاني بس ما كان ابوها يقول اسمه ، ما يقول الا ولَـد ذيّـاب ، مسك ايدها وهو يسحبها معه لعند الشبَاك ؛ هذا !
كشَـرت ترف وهي تشوفه أوس ، ناظرت فيه معقد حواجبه ويعدل كتفه ، تذكرت انه انصَاب بالاشتباك يلي صار؛ الله يوجعك زياده !
ضحك ثامر غصب وهو يركض للخارج ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ابَوها يمِشي لعند أوس
نَـايف باستغراب ؛ للحيَـن تألمك يا أوس !
هز أوس راسه بالنفي ؛ لا الحمدلله !
ناظره بشَك وهو يرفع ايده لكتَـفه : متأكد ؟
عرف أوس بـ نيه العميَـد وهو يناظره بثَبات ؛ متأكد طال عمرك !
ضغط العميَـد بقوه على كتَف أوس المصَاب وهو يشوف ملامح أوس تتغير بشده ، تركه وهو يشيل ايده ؛ دامك ما صرخت مو بذاك الوجع ، ارتاح
عض أوس شفته لثواني وهو يشوف العميد يمشي ، اخذ نفس وهو يكبِت الالم اللي يزيَـد عليه وسرعان ما انحنى وهو مو قادر يوقف من شده الالم
وسعَـت عيونها وهي تشوفه جالس على ركبه بالارض وراسه للاسفَـل وايده الثانيه على كتفَه
وسعت عيونها برعب من شكله وهي تشوف عروق عُنقه رغم المسَافه اللي بيَنهم الا انها صارت واضحه جداً
اخذ نفس بعد ما هدي عليه الالم وهو يرجع راسه للخلف ، ما يدري كيف ارتفعت عيونه وهو يشوفها واقفه وتناظره من الشِباك بالاعلى
ناظر فيها لثواني وسرعان ما نزل عيونه وهو يقوم ؛ يكفيني هَد حيّـل هالقد مب ناقص غِيره ابوك بعد !
تراجعت للخلف بذهول ؛ وجع وجع وجع الله يااخذك انت وعيونك !!
عضت شفتها لثواني وهي شبه متأكده انه اخذ عنها فكره تحت الصفر بكثير ، كل ما لف لقاها بوجهه ،اول مره وقت كانت تدور على ثامر ، وثاني مره بالمحل وقت ما كان مع كيان اللي تظنها زوجته ولف وهي كانت مفهيه تطالعه ، والحين وهو طايح رفع عيونه وهي بوجهه
زفرت ترف بغضب ؛ انت اللي تطلع لي بكل مكان مو ذنبي !
_
<< بـيّـت سلطان >>
حط ابَـو عزيز ايده على فمه بذهول وهو يسمع حكايه سِلطان ، من وقت اتفاقه مع ابِو الليَـث انهم يزورون وفاته ، ومن وقت خروجه من العمليه ومن وقت خروجه لـ اسطنبول لحد عودته الحين
عبـدالعزيز بتفكير ؛ يعني الليَـث يدري انك عايش من زمان !
هَز سلطان راسَـه بـ ايه ؛ عرف بعد فتره ، وقت ما سافر مع ابوه كانوا جايين لعندي !
ابَو عبدالعزيز ؛ووش سر محبتك لـ عزام الحين يا سلطان !
سلطِان ؛ ما كنت اكرهه لجل احبه ، عزيز وغالي من يومه بس الاعمال تفّرق بيننا !
عبـدالعزيز بسخريه ؛ ورغم اللي سواه ولده ، تحبه للحين ؟
سِلطان بحده ؛ انا ناسي وش سوا الليَـث ، ممكن تذكرني ؟
ابتسم عزيَـز بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ دامك ناسي وش لي من الكلام يا عمي ؟
زفر ابـو عبدالعزيز وهو يوقف ؛ يسامحك لو فضّلت الغريب على اخوك يا سلطان !
سلطان بجمود ؛ما فضَلت احد ، والغريب اللي تقول عنه يصير من ال عُدي الاصحاب القِدام ، ويصير ابِوه لـ الليَـث !
عزيز بهدوء ؛ طليَق كيان !
رفع سلطان عيونه له بهدوء ؛ بـاذن الله !
ابتسم عزيز غصب وهو يناظر بعمه ، عاف كيان من زمان لكن وده ينتقم من الليّـث فيها بس
ناظره ابَو عزيز بسخريه وهو يخرج ؛ ياعِزتي لهالبنت والله ياعزي لـ بنت غيداء !
رفع سلطان عيونه وهو يدري بكـلمه ابو عزيز " يا عزي لـ بنت غيداء " انه يستحقره بهالطريقه بـ انه ما يقول انها بنته وانما بنِت امها ، لجل يبين له انه ما يستحق يكون ابوها
عض سلطان شفته بغضب واخوه قاسي جداً عليه لكنه ما يحس بشعوره ابداً
_
<< بيَـت عبـدالرحمن ، العشِاء >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تحس بصداع مو طبيعي . ناظرت بـ عبدالرحمن النايم وسرعان ما توسعت عيونها بذهول وهي تناظر بنفسها ، كَيف سمحت انه يقّرب لها
ابتعدت عنه وتناظره كيف نايمَ ، ما تنكِر انها تحبه بس ما يجبرها بهالشكل بعد ما جرحها ، حلف لها انه ما يعودها واعتذر مليون مره واثَبت لها انها مُجرد نَـزوه وما حصَل بينهم اي شيء حكاّها ان نظَره زل وهو يشوفها مع مشعَـل ، وانه لو ما ابتساماتها المتكرره له وقت مايجي بيتهم ما كان انجَرف وراها ، غمضت عيونها لثواني بتناسي وهي تمثل عدم الاهتمام وانه ما حصل بينهم شيء بالامس ، دخلت الحمام وهي تآخذ شاور يخفف من الشعور اللي يحتل داخلها تجمعت الدموع بمحاجرها ، تدري انه يحبها ويعشقها بعد بس جرحها انه مال لغيرها من اول نظره ، ولا كأنه هو عبدالرحمن اللي الكِل يميلون الا هو
اخذت نفس وهي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسها وهي تنِزل لعند ميهاف اللي تلعَب مع الخادمه واول ما شافتها ضمتها
ضحكت جميله وهي تضمها لصدرها ؛ اشتقتي لي ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تضمها بقوه ؛ اشتقت لك انتِ وبابا !
ابتسمَت جميله وهي تلعب معاها ، اخذت نفس لثواني وهي تسمع صوت خطواته نازل من الدرج ، لفت انظارها بعدم اهتمام وهي تلعب مع ميهاف .
ركضت ميهاف لحضن ابوها ؛ يلا !
عبـدالرحمن وهو يناظر جميَله اللي ما تناظِره ؛ قِلتي لامك ؟
هزت ميهاف راسها بالنفي ؛ ماما ما تقول لا ، صح ماما ؟
لفت جميله بهدوء ؛ ما اقول لك لا ، وش ودك ؟
ميهَـاف بابتسِامه ؛ نروح المطعم !!
قوست شفايفها لثواني وهي ترجع جسدها للخلف ؛ ليه لا ؟
وقفت جميَـله وهي تمشي فيها ؛ يلا تعالي البسك ، وحشتيني ما شفتك من الصباح يا ماما !!
ابتسم عبَدالرحمن وهو يناظرهم يدخلون بـ غرفه ميهَـاف ، وده يرجع فيه الزمَن ولا يكِون غَلط بحق جميَله وبحَق نفسِه بعـين ابِو الليَـث ، للحين فيه شعور لـ توليِن ويشتَاق لها احيان بس يحاول قَد ما يقدر اذا حَن لها يكون بجَنب جميَـله لجل ما يتجرأ يرجع يحاكيها
_
<< بيَــت الليّـــث >> خِرجت بعد ما اخذت لها شاور وهي تتأمـل بـ نفسها ، ارسلت قُبله عشوائيه لانعكَـاسها وهي تدندن بـروقان
دخَل وهو يناظرها ؛ بَـدري !
كيان ؛ ليه ما صحَيتني
ترك قهَـوته واغراضه وهو يـرمي جواله ع السَـرير
كيَـان ؛ فيَن كِنت !
الليَـث وهو يدخل الحمام ؛ اخذت لي قهوه ورجعت !
ابتسمت غصب وهي تستنشَـق ريحْه القهوه اللي جابت راسهَـا بخفوت ؛ لو شوي ما بيمانع اكيد !
مشِيت لعندها وهي تآخَـذها بـ ايدها ، تلعب بمفتاحه اللي قدامها وتفتِح بكـت السجاير حقه وتسكِره ، وبنفس الوقت تشِرب قهوته
خرج وهو يشوفها واقفه ؛ ما به احترام للكبير يعني ؟
ابتسمت ببراءه وهي تطالعه ؛ حبيتها !
ابتسم غصب وهو ياخذها من ايدها ؛ من الليَـث اكيد بتحبينها !
ناظرت فيه بغيض وهي تشوفه يشَربها ؛ ما تقول عندي زوجه اجيب لها معاي !
ابعَد القهوه عنه وهو يناظرها لثواني ، شتت انظارها عنه من نظراته وسرعان ما ابتسمت بخفوت من حاوطها وهو يترك الكوب بـ الطاوله يلي خلفها
كيـان ؛ ايش رايك تتركني ؟
هز راسه بالنفي وانظاره عليها ، توردت ملامحها خجل ..
ابعَد بتدارك انه بيتأخر ؛ يا بنت سلطان يا بنته !
توردت ملامحها خجل وهي تشتت انظارها بعيد ، ضّيع مكان شماغه واغراضه وهو يعَدل نفسه
رفعت ايدها وهي ترجع شعرها لخَلف اذنها باحراج تام منه ومن كلِمته ، ودها تنشق الارض وتبلعها من شده حياها
ابتسم وهو يشوفها تمثَل انها ما تشوفه ؛ ما تزبط معك !
كشرت وهي تصد عنه ؛ انت مغرور !
عدل شماغه وهو يناظرها ويبتسِم ؛ يحَق لي !
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما فهَت فيه من ابتسم ، اخذت نفس وهي تلف للجهه الاخرى ؛ يحق لك بس مو عَليّ !
رد على ذيَـاب وهو يعدل شماغه ؛ ايوا ذيَــب
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ليَـث ، وين الناس !
الليـث ؛ رايح للِحلوين الحين!
ضحك ذيَـاب وهو يعرف بـ قصد الليَـث انها المحكمه ؛ حبيب القلب ينتظرك عاد ، جاي والفرحه شوي وتقتله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ وش عنده ؟
ذيَـاب ؛ ادري عنه داخل مكتبه وهو يدندن بعد !
الليَـث باستغراب ؛ ما عليك منه انا جاي اصلاً
ذيَـاب وهو يطق بالقلم على مكتبه ؛ بانتظارك !
سكَـر الليّــث وهو يناظر كيَـان اللي تعدل شعرها ؛ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ عادي اخرج ؟
الليَـث باستفسار ؛ مع مين ؟
رفعت كتوفها بِلا معرفه ؛ تولين ، او جيلان ما ادري
قوس شفايفه لثواني وعَدم الرضا يوِضح على ملامحه ؛ بكرا تخرجين ، اليوم احتمال نخرج سوا
رفعت حواجبها باستغراب ؛ بس انت خارج الحين
الليَـث ؛ اذا رجعت !
كيَـان بشّك ؛ اذا بتسحب عليّ بلغني ، فيني طاقه اخرج من البيت لو سمحت !
ابتسَـم بهدوء وهو يخرج؛ طيب !
انسدحت ع السرير وهي تآخذ جوالها ، ابتسمت تلقائيا وهي تغمض عيونها وودها يكون ليَث بجنبها الحين وما يروح ، قامت وهي تاخذ نفس ؛ لا تصيرين خفيفه كذا لا تصيرين !
_
<< عنَـد الليّــث >>
ركب سيِارته وسرعان ما داهَـمه اتصِـال من سلطان ، زفَر بهدوء وهو يرد ؛ سَـمّ
سِـلطان بهدوء ؛ اتمنـى يا ليَـث تجيب كيان ، وتجي لعندي
اللَــيث بجمود؛ جايينك ، ع السـاعه عَشر
سكَر سلطان بهدوء وهو ينتظر مجيئهم بس ، يتخيل رده فعلها من الحين وخايف من حزنها كثير
زفر الليّــث وهو يرمي جواله ، بتتخلى عن ابوها ، وعنه لو عرفت انه كان يدري ، بتنكسِر ثقتها بالكل لكن مستحيل يسمح لـ سلطان يبعدها عنه
متِوجه للمحكمه لأجل يقابل عزيز ويعرف وش له ووش عليه بهالقضيه ، متأكد اتم التأكيد بعد انه بيهِد فكوك عزيز بعد ما يخرج من هالقضيه
_
<< بـ المحكمه >>
خرج من مكانه بعد ما رتّب نفسه وقضاياه اللي ماسكها ، رفع حواجبه وهو يشوف رجَل الامن يقترب منه ومعه ظرف متوسط الحجم
ابتسم ذياب ؛ كيف الحال يا عم ؟
ابتسم رجَـل الامن اللي كبِير بالسن شوي ؛ بخير يا ذياب ، هاك هذا لقيته بمكاني مكتوب فيه ذيّاب بن عبدالجليل !
رفع حواجبه باستغراب ؛ مشكور يا عم !
اخذه وهو يرجع يجِلس ، فتح الملف باستغراب وسرعان ما بردت ملامح وجهه
سكره بتوتر وهو يسمع صوت الليّـث يسلم على احد
اول مره ينقِذونه الاشخاص الغثيثين بنظره اللي يوقفون الليّـث بكل وقت وظَرف يسلمون عليه
مشى الليّـث لعنده وهو يشوف وجهه مخَطوف ؛ ذيّـاب ؟
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ولَد العم !
الليّـث وهو يشوفه يخبَي الملف بشَك ؛ وش عندك !
ذيَـاب بتوتر ؛ ابد قضيه جديده ! جاهز ؟
هَز الليّــث راسه بـ ايه وهو يلعب بفَكه ؛ جاء الكلب
ابتسم عزيز وهو يشوف الليّــث ناوي حرش ، مشى وهو يدخَل لـ قـاعه الِمحكمه لجل تبِدأ الجلسه
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ متحمس شكله
ذيَـاب وهو يزفِر ؛ الله لا يفكِني عليه قدام القاضي بس !
ضحك الليّـث ؛ والله ما همني قاضي ولا غيره ، بيكثّر حكي بهد حيَله !
ذيَـاب وهو يدري ان الليّـث ناوي حَرش من تحريَكه لـ فكه؛ لا تقلب الطاوله علينا بس !!
دخَلوا الليّــث وذيَـاب وهم يشِوفون عزيز جالس ويِطق بالقـلم بروقان
ذيَـاب بخفوت ؛ ترا كل شيء ضدنا ، امسك لي اعصابك ياولد العم !
الليّـث؛ ما ظنَـتي !
بَـدت الجَـلسه وسَط مناوشات خفيفه بِين ذيَـاب ، وعزيز وكل واحد فيهم يحاول يثّبت انه الصَح
ذيَـاب بهدوء ؛ ما معاك توكيِل رسمي من كيَـان بنت سلطِان لجل تفِتح قضيه بـ اسمها !
عَـزيز بابتسِامه عريضه ؛ معاي تَـوكيل من سلطان بِن ناصر ، ابوها واللي انجبَـر يزوج بنِته تحت التهَـديد !
عَض الليّـث شفته لثواني وهو يناظر عزيز اللي يبتِسم بانتصار وداخله يشِتم سلطان بِقوه
لف ذيَـاب على الليّـث وهو يأشر له بـ انتهيَـنا من تقِدم عـزيز وهو يمَد للقـاضي تسجيَل صوت ؛ الزواج صار بالاجبار وهذا الدليل!
اخذه القاضي وهو يمده لمسِاعده يشغلونه ، كل حوارات الليّـث وسلطان مسَجله فيه ، انقَلب وجه الليّـث من شده غضَبه وهو يسمع كلام سلطِان لـ عزيز ان الليّــث اجبره انه يعطَيه بنته لجل الثغرات اللي عنده ، ولجل الفلِوس اللي يستحقها ابِو الليّث منه
لف القاضي وهو يناظرهم ؛ ليَـث انت مسِؤول عن الكلام اللي قلته !
عض شفته لثواني وهو يحس بـ ايد ذياب تأشر له من الاسفَل بمعنى اهَدا
الليّـث ؛ ايه نعم بس طبعاً ما تزوجتها الا برضاها !
عَـزيز بمقاطعه ؛ برضاها بعد التهديد !!
القاضي بجمود ؛ انتظر يا عبدالعزيز ، كيف برضاها !!
الليّـث بهدوء ؛ يعني برضاها وبموافقتها الشخصيه ! واذا تبي الدليل بلسان المحامي عزيز بعد !
ناظر فيه عزيز لثواني وذيَاب بالمثل باستغراب ، مد اللَـيث الفِلاش لـ ذيَـاب ؛ اسمع بنفسك !
رفع عَـزيز حواجبه لثواني باستغراب وهو يسمع صوته وحواره مع سلطان "
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
ذيَـاب وهو يناظر الليّـث ويرجع انظاره لـ عزيز بسخريه ؛ هذا دليل من ولد عمها حضره المحامي اللي قدامي اللي فاتح القضيه وهو عارف ان بنت عمه راضيه عن هالزواج !!
ناظر فيهم عزيز لثواني بذهول ، ما حضر هالحوار الا سلطان وهو وابوه ؛ البنت كانت خطيبتي ، ومو راضيه وانا اكثر شخص يدري بهالشيء والكلام اللي قلته بلحظه غضـ
وقف الليّــث وهو يضرب ايده بالطاوله ؛ اقطع !
عض ذيَـاب شفته بخفوت ؛ اهدا يرحم لي عينك !
القاضي بجمود وهو يناظر الاوراق اللي قدامه ؛ سلطان بن ناصر ،وبنته بيكونون معانا بالجلسه الجايه !! تفضلوا
خرج الليّــث وهو يناظر عَـزيز وشوي وينفجر فيه وعزيز بالمثَـل
عَـزيز باستفزاز ؛ اباخَذها وغصب عن خشم اهلك !
وسع ذياب عيونه من طاح عزيز ع الارض من لكمه توسطت وجهه من الليّــث
الليِـث بغضب ؛ ودك تموت انت !!
ذيَـاب وهو يمسك الليّــث بسرعه : لا لا لا لا يا ليث !
الليِــث بغضب وهو يصرخ فيه ؛ بتندم والله بتندم !!
عض ذياب شفته وهو يمسك الليّــث من تجمهروا كلهم بجنبه ، دخل غيث وسطهم وهو يمسك عزيز ؛ يقول لك ابوي تعال بيت عمي!!
عض الليّـث شفته لثواني لان سلطِان ناوي يآخَـذ كيان غصب
ذيَـاب بهمس وهو يسحب الليّـث ؛ تبي زوجتك ما تروح من ايدك روح لـ بيت سلطان الحين وخذها معك ، قبل لايجي عزيز ويدمر كل شيء !!
عض الليّـث شفته لثواني ؛ موته على ايدي هو وسلطان بس اصبر لي !!!
ضرب ذيَـاب على كتف الليّـث ؛ تحبها ؟
ناظره الليّــث بهدوء ؛ قد شفت الليّـث بهالحال اذا ما يحب !!! ذيَـاب بابتسِامه خفيفه ؛ وانا ما اعرف الليّـث يتخلى عن شيء يحبه !
زفّـر الليّـث وهو يناظره وذيَـاب كفيل دائماً انه يحسسه انه الصَح والكون كله غلط ، دافع قوته وصديق روحه بعد
ابتسم ذيَاب وهو يشوف عزيز يمسح دم انفَه اللي ينزف ؛ انا هنا ، روح !!
خرج الليّــث وهو يِطلع جواله يتصِل على كيان ؛ اجهزي
كيَـان باستغراب ؛ طيب
سكَـر وهو يركب سيارته ، لاول مره يحس نفسه خايف من رد فعلها لو تدري ان ابوها عايش ، ولو تدري بمعرفته وانه يخبي عنها ، لاول مره يحس نفسه محتاج أوس لانها بترفضه ، وبترفض ابوها وهو متأكد من هالشيء وياليت أوس موجود لجل يكون معاها !
اخَذ نفس لثواني وهو يزفر ؛ لا تصَدميني لا تصدميني !!
_
<< بَـيت سلطــان >> جَـالس ويضرب برجلِه ع الارض بتوتر ، يعرف انها مهما وصل فيها الغضب منه بترجع تتقبله وبتترك الليّــث عشانه ، للحين ما يعرف بمشاعرهم الصح لكنه متأكد مثل اسمه انه ما صار بينهم شيء ، يعرف بـ عناد كيان ويعرف بـ غرور الليّـث لو حبّوا بعض ما بيعترف فيهم احد
زفر وهو يخلل ايده بوجهه ، بتنصدم لان تدهور حالتها بعد وفاته كان يوصله من ابو الليّـث ، والحين وقت بدت تجمع نفسها وشتاتها بيخرج بطريقها انا حّي واهلكتي نفسك بالبكي والسهَر عالفاضي يا بنتي !
_
<< بيَـت الليّــث >>
نزلت ركَض من سمعَـت صوت البوري وهي تربط نقَـابها
ابتسم بداخله وهو يشوفها تركض لعنده ، رغم ان مزاجه معكّر وبيتعكّر زياده الا انه يروق تلقائياً اذا شافها
ركبّت بجنبِه وهي تناظره ؛ ليه معصب
هز راسَه بالنفي وهو يحّرك لـ بيت ابِـوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف انهم يدخِلون لـ طريق بيِت ابوها ، سكتت وهي تتوقع انه بيخرج ع الشارع العام بس عشان الزحمه ويختصر الوقت
الليّــث ؛ كيان
كانت مفهيه تنَاظر بـ جهه بيِت ابوها ولفت لناحيته
ظل يناظَـر بعيونها بدون لا ينطق حرف وهي مستغربه منه تماماً ، اخذ نفس وهو يوقف ببِيت ابوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف سياره عمها ابِو عـبدالعزيز ، وسياره ثانيه جديده على نظرها
استغربت وهي تشوف الليّـث نزل ونزلت وراه ؛ ليَـث
الليّـث بهدوء ؛ تعالي
ناظرت فيه لثواني وتحس بخوف يِدب بقلبها بدون شعور ، ضيق كبير يحتَلها وما تدري سببه ..
وقفَت بذهول وهي تشوف عمها واقف ، وامامه شخص يقابلها ظهره ، تعرف هالظهر اكثر من اي شيء بالدنيا ،نفس الوقفه ، ونفَس طريقه تمديده لاكتافه وهو يرجعها عالخلف ويرجع يرفعها
هزت راسها بالنفي مستحيَل يكون ابوها ، يمكن احد من اصحابه لكن ابوها توفى قدامها ، لمست جبينه البارد وبكت على صدره وهو ما يقوى على بكاها ، لو كان ابوها بذاك الوقت قام وقال لها انا هنا وباقي معاك ، انتبهت لشرودها من امتدت ايد الليّـث وهي تمسك ايدها وتمشيها لجنبه
الليّـث ؛ افتحي ما به احد
ناظرت فيه لثواني وهي تنزل نقابها وطرحتها على اكتافها باستغراب لان فيه شخص واقف مع عمها
تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوته بذهَول ؛ ابِـ ابَـوي !!
وقِف شعَـر راسه من صوتها اللي اشتَاق له كثيِر وكلمتها اللي تطلع من كل الناس طبيعيه الا هي ، يحسها تلامس قلبه وهي تناديه بـ ابوي
لف سلطِان وهو يشوف الذهول بملَامحها ؛ كيَــان
ناظرت فيه بعدم استيعَاب وهي ترجع انظارها لـ الليّــث ، حس بـ سهم ينغِرس بقـلبه وهي تناظِر بـ الليّـث وكأنها تبِي تعرف منه اذا هو حقيقي قدامها او لا ..
سِلطان وهو يقرب بيمّسك ايدها ؛ كيَـان
ابعدت ايدها بسرعه وهي تناظره بذهول ومو مصدقه ابداً
ناظر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها جامده ، مسكها الليّـث بقوه من ارتخَـى جسدها من هول الصدمه وهي تطيح بحضنه
الليّــث بغضب ؛ انا قايل لك !!
سلطّــان وهو يناظرها وشِبه يحس بالندم ؛ بنتي !! عارف وش يعني بنتي !
الليّــث بحده وهو يحاول يصحيها ؛ انت مب ابو مب ابو !!
ابَـو عبدالعزيز وهو يشوف كيان بديت تصحصح بحِضن الليّــث ؛اسكت انت وياه !
فتحت عيونها وهي تشوف ايدين الليّـث اللي محاوطتها وابوها قدامها ، ناظرت فيه لثواني بذهول وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف الشَـيب اللي كِسى مظهره ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها فوق ايديه تتأكد انها مو بـ حِلم وسرعان ما شالتها برعب وهي تناظره بذهول
سلطِـان بابتِسامه ؛ كذا تستَقبلين ابوك ؟
ناظرت فيه بذهول وهي مو قادره تتكلم من هول صدمتها ، وقف الليّـث وهو يوقفها لجل تقابل وجه ابوها
ابتسم سلطان من ضمته بذهول وسرعان ما انفجرت بكي بعدم تصَديق انه معاها وقدامها ، مصدومه بشكل ما يسمح لها تفكّر مجرد انها مبسوطه بوجود ابوها قدامها
ابتسم سلطان وهو يناظرها لثواني ؛ بنتي !
عض الليّـث شفته وهو وده يلِكم سلطان اللي بعد كل شيء سواه يبتسِم لها بكل برود
مسحت دموعها بعشوائيه وهي مو مصدقه ابداً ؛ كـ ككيف !
سلطِـان بابتسّامه؛ مو مهم كيف ، المهم اني حيّ صح يا كيان ؟
ناظرته لثواني وهي تحس ان الليّـث مو موجود خلفها ، لفت برعب لانها للحين خايفه من ابوها وسرعان ما ارتاحت وهي تشوفه واقف خلفها بدون لا يحَرك فيه ساكن
كيَـان بعدم تصَـديق والبكي يرجع لها ؛ كيف ! انا لمستك !! شفت الرصاص بجسمك كيف !!
سلطان بحنيه اشتَاقت لها كيان منه كثير ؛ كيف يا بنتي خليها لي !
لفت انظارها لـ الليّــث وكأنها تو تسَتوعب انها انحَطت بـ موضع الغبيه ؛ كِـنت تدري !!!
عَـزيز بسخريه من الخلف ؛ كان يدري ، والكل كان يدري !
قربها منه لا شعورياً لجل ما يشوفها عزيز وهو يتكلم بغضب ؛ ارجع وراء لا اهد حيلك الحين !
ابَـو عبدالعزيز بحده ؛ ليَـــث ! عزيز بِـنت عمك مو متغطيه ارجع وراء !!
عَـزيز بسخريه ؛ خطيَبتي وزوجتي مستقبلاً وللحينها بزر !
الليّــث بحده ؛ وش تقول ؟
مسكت ايِـد الليّــث بعدم وعي وهي تناظر ابِوها بذهول وكـ أن الاحداث تو ترتبط بمخها ، رغم اندفاعها نحوه ورغبتها انها تظل بحضِنه بس الا انه حطّم ثقتها فيه بـظنها انه توفى والحين رجع ، فرحتها برجعته ما كانت اكبر من الخيبه والشعور القبيح اللي حست فيه بـ وقت وفاته
حس ابِـو عبدالعزيز انها بِديت تستوعب الاحداث وان عواصف كثيره جايه لهم منها
نفضت نفسها عن الليّـث وهي تناظر ابوها بذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها والضعف يستوطنها ؛ ما اصدقكم ! ما اصدقكم !
سلِطان وهو يحاول يهدي الوضع قبل لا تبدا تزعل وزعلها شين حيل ؛ كيَـان اسـمع
قاطعته وهي تناظره بعدم تصَـديق ؛ كنت حاس ! كنت عارف اني اضيع بدونك ورغم هذا كله تركتني !
سلطِان بحنيه وهو يمسك ايدها ؛ كِـنت مجـبور !
نفضت ايدها منه وهي تناظره بعدم تصَديق
لفّت وهي تناظر الليّـث اللي جامد بمكانه وسرعان ما نزلت دموعها ؛ ما كنت تدري صح عزيز يكذب ما كنت تدري
الليّـث بهدوء ؛ كِيـا
صرخت فيه بغضب ؛ الله ياخذ كيان ليه تسوون كذا ليه !!
انفجرت بكي بعدم تصديق وهي تحس باللي يدخلها بحضنه ، بكت وهي قد عرفته من ريحه العطر اساساً ، كان أوس اللي كَـلّم ابوه بالعصر وقال له ان جَلسه عزيز والليّـث اليوم واستأذن من شغله وهو ينزل لهنا ، عرف ان اليوم كيان بتلقى ابوها وجاء لهنا مباشره ..
عض أوس شفته بغضب لو خّرجه عليهم احَرقهم وما بقّى ، ناظر بـ الليّـث اللي عيونه تايهه فـ كيان اللي بحضنه وهو لاول مره يشوف اللّـيث بهالضعف والنظرات الليّنه
أوس بحنيه ؛ نمَـشي ؟
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظر ابوها اللي ملامحه تميل للبكي وكأنه تو يحس بقسوته وفداحه الشيء اللي سواه ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يناظرها
الليِـث ؛ كَـيا
قاطعته وصوتها بالكاد يخرج من قُبح الشعور اللي بداخلها ، نزلت دموعها وهي تناظره بعَتب ؛ خَـيبت ظنَـي
ضمها أوس لصدره وهو يشوف ملامح الليّـث تتغير ، اجهشَت بكي بعدم تصَديق ان ابوها ، واللّـيث استغفلوها بهالشكل القبيح
اندفع اللِيث وهو يمسكها من ارتخى جسدها بحضن أوس اللي ما بيقدر يمسكها تمام بكتفه المصاب
سِـلطان وهو يناظر الليّـث وهو يمد ايده بيآخذ كيان؛ ابعد
رفع عيونه له بحده وسرعان ما لوى ذراعه وهو يرجعه للخلف ؛ لا تحاول تقربها !
سِـلطان بحده ؛ بنتِـي ما له داعي تظل عندك اكثر!
اللّـيث بجمود وهو مقهور فعلياً من حركه سلطان انه يِعطي توكيِل رسمي لـ عبدالعزيز؛ خل اللي وكّلته باسِمك يا سلطان يحاول يطلقها مني الحين اذا يقدر !!
رفع أوس عيونه بغضب لـ سلطان وسرعان ما رجع انظاره على كيان
أوس بجمود ؛ كيان مصدومه منك ياليِث ، ومصدومه منك يا سلطان وانا مو مستعد اتركها عند واحد فيكم !!
كان بياخذها الليّث لعنده لكن كلام أوس صحيح خصوصا انها منفعله منهم الاثنين ، يحس بالغضَب يحطَـم داخله من شّدته ولا هو لاقي شيء يفّرغ فيه غضبه
عَـزيز وهو يشوف الليّــث يغَطي كيان ويشيلها : تغار عليها مني يعني ؟
الليّـث بسخريه ؛ ما اعتبرك رجال لجل اغار منك !
كبح أوس ضحكته لان الليّـث اعَدم عـزيز بـ رده فعلاً
ركبّها بـ سياره أوس وهو يشوف أوس : بيت اهلك والا بيتك ؟
أوس وهو يناظر كيان ؛ بَيتي ، بتتأثر لو عِرفوا اهلي بدري !
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يسكِر الباب ؛ انتبه
رجع لعِـند سلطان وعزيز وابِو عـبدالعزيز وهو يشوفهم يتناقشِون بحده
سلّـطان بحده ؛ بتَـطلق يعني بتطَـلق ، كلّمتك بالطيِب ما نفع معك واجبرتني كثير يا ليث !!
الليّــث بحده ؛ طلاق مو مطَـلق واعلى ما بخيَلك اركبه بعيَد عن كيان ، يكفي ما جاها منك للحين !
سلطان بغضب ؛ انا ابوها انت من تكون !!
الليّــث وهو يناظر عزيز المبتسم ؛ اسأل كيان عن هالسؤال انا من اكون ، لا تسألني انا !
ناظره سلطان لثواني وكـأن الليّـث بهالجمله يبيِن له انه شيء كبيِـر عند كيان
سِـلطان بهدوء ؛ بسألها ، وبتجاوبني طليقي
عزيز باستفزاز وهو يشوف الليّـث بدا يغضب بشده : الجلسه الجايه بتكون انت وكيان معانا ياعمي !
الليّــث وهو يشوف سلطان يهز راسه بـ ايه ؛ كيان ما تدخل محاكم ، فاهم عليّ !
سلطان وهو يناظره بتحجَير ؛ اذا ما بترضى لها الدخول طلقها برضاك وفكّ نفسك وفكها !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يعطيه ظهره ويمشي متجاهلهم ، لو جلس شوي احتمال يخرج بجثِه سلطان اللي مخَه ما يدري وين وكل رغبته انه يرجع كيان بعدم فهم انه صار عندها حياه ثانيه وبيأذيها لو اخذها من الليّــث
_
<< بَـيت أوس >>
وقِـف قدام بيِــته وهو يستعَد لجل يشِيل كيان اللي مغمي عليها اساساً ، انحنى وهو يفتح غطاها عن وجها وسرعان ما رفع نفسه من الصوت اللي جاه
الليِــث وهو ينزل من سيارته ؛ انتظِـر
رفع نفسه وهو يخرج راسه خارج الباب ؛ وش جابك !
الليِــث بهدوء ؛ اساعد كتفك المصاب ، ابعد !
ابعَد أوس وهو يسمح لـ الليّـث بالدخول
الليّــث وهو يناظرها بخفوت ؛ آسف يا بنتي آسف !
ابتسَم أوس وهو يشوف الليِــث كيف يدخل ايد خلف راسَـها وايد ببـاطن ركبتها بشَـويش وكأنها بتتألم لو زاد بضغطته ، يعاملها معامله الابو واحنّ بعد ، يهمس لها بس مو قادر يسمعه
مشى أوس لـ قدام الليّــث وهو يفتح الباب ويوديه للِغرفه اللي يترك كيان فيها
نـزلها ع السرير بهدوء وهو يناظرها ، رن جـوال أوس وخرج للخارج
اخَـذ نفس لثواني وهو ينِزل لها طرحتها وعبايتها ، ناظرها لثواني بعَتب ؛ هَديتي حيِلي بكلِمتك يا بنت سلطان ليتك مب بنته !!
مسك كفوفها وهو يجمعها بـ ايده ، رفعها لشفايفه وهو يقّبلها بتعمق وعيونه فيها
انحنى وهو يحط راسه بحضنها وايده بـ ايديها ، ما يبي يتركها لكن يعرف لو صحيِت وهو عندها بتنفعل اكثَـر
اخَذ نفس وهو يوقف ،نَـزل لها عبايتها وطرحتها وهو يعدل راسها ع المخَده وكل هذا تحت انظـار أوس اللي مصَدوم تماماً من حنيِه الليّــث ومستحيِل تكون فيه وهو المعَروف بقِسوته
جلس بجنبها وهو يمسِك ايدها بخفوت ؛ انا قِلت لك استثَنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي ! ما تعاندين نفسك شوي وتفهميني !
ابتسم أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ يا قسوتك دامك طيحتي هالليّـث يا كيان ! والله يا قسوتك !
قام الليّـث من حس فيها تتحرك وهو يقرب بيترك ايدها ، شدت على ايده تلقَائيا بعدم وعي ؛ لَـيث
عض شفِته لثواني وهو ينحني بخفوت ؛اشش نامي !
كيـان وهِي تمسك ايده بعدم وعي ؛ لا تروح طيب !
ناظر فيها لثواني ووراه حسابات كثيره يصفيها ؛ هنا مو رايح
جلس بجنبها لحد ما حس فيها ترجع تغفى او ظن انها غفيت، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تلف للجهه الاخرى وتعطيه ظهرها ، عدل بلوزتها
اخَـذ نفس لثواني وسرعان ما داهمه شعِور بالضِيق ما يدري من وين مصَدره ، تنهَـد وهو يسكِر الانـوار عليها ويخَـرج
اتصَـل على ذيَـاب لجل يخرجون سوا الحين لكنه ما رد ، اتصل مره ومرتين ونفس الشيء ما يرد
بلع ريقه لثواني وهو يضغط على جواله؛ يا ذياب يا ذياب !!
قام أوس وهو يشوف الليّـث نازل ؛ نامت ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه وهو يتصل على ذيَاب كمان ما يرد : تبي شيء ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تسّلم!
خرج الليّــث وهو يتصّل على ياسر ؛ وين اخوك !
ياسَـر بعدم معرفه ؛ على خرجته العصر ما جاء ولا اتصل ، مب معاك ؟
زفّـر اللِـيث ؛ مو معي ،ما راح الاستراحه ؟
ياَسـر ؛ انا في الاستراحه ما جانا اليوم كله !
عض شفته لثواني ؛ خلاص انا القاه ، فمان الله !
زم ياسر شفايفه باستغراب وهو يسكر ويكمل يلعب
_
<< بَـيـت أوس ، عند كيان >>
رجعت انسدحت على ظهرها وهي تغطي وجها بكفوفها وسرعان ما اجهشت بكي ، كانت تمثل النوم طول ما كان عندها لكنه تسمع فيه وحاسه بـ حنيته المتمثله بصوته واهتمامه كأنها طفله عنده
كان يبَـوس ايدها لكن الشعور بقَـلبها كان مثِل اللي يثبت لها انه معاها
عض أوس شفته لثواني لانه كان يناظرها ، شلون رفعت ايديها لوجها وتجهش بكي ، تألم قلبه كثير لانها تحب الليّـث اساساً ، والليّـث مو اقَل منها بالشعَور ويمكن اكثِر ، يعرف شعورها ووجعها انه تظن انه يدري من البدايه وكان معاها لانه يدري بعَيش ابوها
خرج وهو يتوجه لغرفته ومستحيَل يسمح لـ سلطان انه ينصِاع لـ توجيهَات عزيز المليانه خُبث وهو عارف رغبه عزيز فعلاً ومحد يعرف عزيز كثِر أوس
ومستحيل يترك سلطان يلعب بحـياه كيان مره ثانيه مثل ما لعب فيها بالاول وقت زوّجها لـ الليّـث والحين بعد ما تعلقت بـ الليّـث بيرجع يلعب بحياتها اكثر ويبعدها عنه ، مستحيل تقدر تجمع نفسها لو سواها وطلقّها من الليّـث ، يعيشيها بمعاناه ناس اكبر من عمرها بكثير وهي ما تستحق كل هالحزن ، يدري ان حزنها كله يتلاشى مع الليّـث واوقن تماماً بحب الليّـث لها اللي لو كان كذب كان بـ وقت هي صاحيه يهتم فيها بس ، وش تفسير اهتمامه فيها وهي بـ اضعف حالاتها غير انه يحبها ؟
زفر وهو يرمي جواله ع السرير ورمى جسده وراه بتعب وسرعان ما غفى من شده تعبه
_
<< عنِـد ذيـاب >>
نايـم بسيارته بَـعد ما هلَك نفسه بـالتدخِين ولا يَـدري وين الله حَـاطه
فَـز من دقَ الشبِاك القوي وهو يعدل نفسه ، فرك عيونه لثواني وهو يحاول يستَوعب مكانه ، فتح الباب وهو ينزل
ابِـو أوس بذهول وهو يشوف حال ذيَـاب المبهذل : وش دهاك انت !
ذيَـاب بعدم وعي ؛ بخير
ابَـو أوس وهو يضرب خده ؛ صحصح معاي هنا ، الو !!
لف نظره لجـواله اللي يرن وهو مو مستَوعب الساعه كم ولا غيره ، سكّر اللي كان يتصِل وهو يشوف ١٠ اتصالات من الليّــث ، وغيرها كثير من مكـان شغله ومن ياسِر وامه وابوه
رد ع الليّــث اللي مُصـر للحين انه يِدق بعد ما اشَر له ابِو أوس انه يرد ويحطه ع السبيكَـر
تغيرت ملامح وجهه من جاه صوت الليّـث الغاضب وهو يصرخ فيه
الليّــث بغضب ؛ وينك فيه !!
ذيَــاب وهو يحك حواجبه ؛ موجود
الليّــث بسخريه وهو يقلد صوته ؛ موجود اجل !! وينك فيه اقول !
عض ذيَـاب شفته لثواني وهو ما يدري وينه اساساً
تِكلم ابِـو أوس وهو يبِلغ الليّــث عن الشـارع ومكانهم
ماهي الا دقَـايق والليّــث وصِل عندهم ، بلع ذيَاب ريقه لثواني وهو يشوف نظرات التهديد من الليّــث
ابَـو أوس وهو يناظر الليّـث ؛ انتبه على ولد عمك يا ليَــث ، مب زين لصحته !
الليّــث ؛ على راسَـي
مشِـى ابِـو أوس وهو يركب سيارته ويحِرك ، لفت جيِلان نظرها للمَـرايه اللي بجنبها وهي تشِوف الليّــث يخنق ذيَــاب ، شهقت وهي تناظر ابوها ؛ يخنقه !!
لف ابَـو أوس وهو يوقف سيارته بجنب ، طلع راسَـه مع الشبِاك وهو يصرخ ع الليّــث ؛ يا ليَــــث !!
عض الليّــث شفته وهو يفك قبضَـته عن عُنق ذيَـاب ؛ بخيَــر يا عمي ما فينا شيء !
زفّـر ابِـو أوس وهو يحرك شوي لأجل يظنونه مشى وما يشوفهم لكنه يشوفهم بكل وضوح
دخَـل الليّــث راسه وهو يآخَـذ بكت الدخِان من المقعد اللي بجنبه ، رماه ع الارض ؛ صاحي انت صاحي !!
حك حواجبه لثواني ؛ صَـلِ ع النبي طيب ، نقطه واحسك زوجتي !
الليّــث بسخريه ؛ حتى وانت غلطان تطقطق ! ليه ما ترد ليه !!
ذيَـاب وهو يناظره ؛ لاني غبي ، برجع البيت تجي معي ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته من شتم ذيَـاب لنفسه لجل ينهي النقاش؛ ما بترجع البيت ، امش !
ضحك ذيَـاب وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ،اخذ بكَـت الدخان الثاني وسرعان ما ضحك من مد الليّـث ايده وهو ينزعه ؛ شفت وحده بـ فمك هديته لك ، لا تجرب تعصبني !
ذيَـاب بسخريه ؛ ماودي اتزوج خلاص انت تكفيني !
لف الليّــث وهو يناظره بسخريه ؛ ما ودي افسَد اخلاقي واشتمك !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ الله يزيدك اخلاق وايمان يارب !
ركبِ الليّــث وذياب بجنبه يشرب مويا بروقان
ذيَـاب ؛ الحين ليه معصب علي فهمِني !
الليِــث بحده ؛ لان لك كم يوم مب عاجبني خير شر ، ولاني معصب اساساً ، ولانك تقطع اعصاب الواحد ما ترد وفوق هذا كله اتصل على ياسر يقول خرج من العصر ما جاء ! تعشيت ؟
ضحك ذيَـاب غصب وهو يمسح على وجهه ويناظر شوارع الرياض ؛ يعجبني تناقضك ، ماتعشيت مطفر والله !
زفَـر الليّــث ؛ لا تضحك ما ودي اسمعك ، اخلص علي من وين تبي ؟
ذيَـاب بسخريه وهو يطقطق بـ ان الليّـث مثل زوجته؛ ابغى تطبخ لي !
الليّــث وهو يغير اتجاهه لـ بيته ؛ خل الفله حقتك تعشيك الليله !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ امزح معاك يا حب هيا ارجع تكفى
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ تخسي وتخسي وتعقب !
ذيَـاب وهو يمثِل الحزن ؛ خانقني واصابعك طابعه بـ رقبتي وما بتعشِيني بعد ؟ يا ويلك من الله !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ لو بتكثِر بتطبع بمكان ثاني واتوقع انه وسط وجهك ، لا تكثر حكي !
كشَـر ذيّـاب وهو يناظره ؛ مشكله حب المعاتيِه والله مشكله !
_
<< بيَـت ابِـو أوس >>
ضحك وهو يشوف جيِـلان وجها مخَـطوف للحين ؛ وش دهَـاك !
جيِـلان وهي تناظر ابوها برعب ؛ كيف يخَـنق ولد عمه كذا !
ابَـو أوس بضحك ؛ هذا الحُب عند ال عُدي ، كلهم قاسيين كذا لا تنظرين انه يخنقه بهالشكل انه ما يحبه ولا انه بيذبحه ولا شيء ثاني ، هذا اكثر الحب عندهم !
جيِـلان وهي تناظر ابِوها بفهاوه ؛ انا مصدومه ! كيف بعدين عادي ذيَـاب يروح يركب معاه ولا كأنه صار شيء !
ابَـو أوس بابتسِامه ؛ ذيَـاب والليّــث مثل الاخوان واكثَـر بعد ، الليّــث معصب من ذيَـاب لانه خايف عليه واتصَـل كثير عليه بس ما رد وشفتيه وقت اخذ ذيَـاب بكته رماه الليّـث بعيد رغم انهم اثنينهم يدخِنون !
زمت شفايفها وهي مرعوبه منهم تماماً ؛ كيف كيان عايشه معه !!!
ضحك ابَـو أوس وهو يدخل وجيِلان تلحقـه ، رمت نفسها ع السرير وهي تتذكِـر ، كانت راجعه مع ابوها من بِيت صديقتها ووقَف ابِـوها من عرف سياره ذيَـاب اللي واقفه بعيَـد عن الشارع ، نزل وهو خايف ان يكون صابه شيء
ضحكت تلقائياً وهي تتذكر شكل ذيَـاب من نزل وكيف مفهي مب مستوعب ، كانت تسمع كلامهم كله
ابتسمت لثواني وهي تتذكر كيف اندفع الليّــث لـ ذياب يخنقه مع عنقه ويصرخ فيه بدل لا يحضنه ، رغم ان منظرهم كان مرعب خصوصا ذيَـاب اللي ما رد ابداً ويناظر الليّــث لكنها استوعبت كميه الحُب اللي فيه من شَرح لها ابوها ان الحُب عندهم بهالطريقه ، زفرت بشِبه رعب لانها بتصيِر تتعامل مع ذيَـاب كثير خصوصاً انها بتطَبق بنفَس مكان شغله وفـ الورقه اللي سلمِوها لها بـ بيانات التطبيق ، كان اسمه هو المشَرف عليها
اخذت نفس لثواني بشبه رعب وهي تدري انه يكره أوس وأوس يكرهه
زمت شفايفها لثواني ؛ الحين طيب لو تحَول كرهه لـ أوس لـ كِره لي من يعرف اني اخته ، ما بيخليني اعدي بالتطبيق انا متأكده ياربي !!
_
<< الصِبــاح ، بيَـت أوس >>
نَـزلت للاسفِـل وهي تتعدا لعنَـد المطبخ ، رجعت لقِدام الشباك وهِي تشوف سيَـارته ، معَقوله نـام هنا ؟
صحصح الليّــث من اتصِـال ذيَـاب على جَـواله ؛ ايَـوا
ذيَـاب ؛ وينك فيه !
الليّــث وهو يناظَـر بيت أوس ؛ موجود ، وش تبَي
ذيَـاب بسخريه ؛ يا حيَف عليك يا ولد العم اللي تنومني بـ بيتك وتمشي عني !
الليِــث ؛ ابلع هوا تكفـى تحمد ربك ما وديتك لابوك امس ! ناره قايمه عليك انت !
ذيَـاب ؛ ما عليك من هذا كله ، انت متى خرجت ووين نايم اصلاً !
الليَــث بسخريه على نفسه ؛ نايم بالسياره ، عند بيت أوس !
ضحك ذيَـاب وهو يطقطق ؛ وين كنّا ووين صرنا ، يا خفِتك يا ولد العم !!
ضحك الليّــث من ضحكته وهو يسكر ؛ انقلع اقول !!
رمى جواله وهو يحَـرك لجل يرجع بيته من مَاشاف احد لا أوس ، ولا قدر يلِمح طرفها لو من بعيَـد
_
عضت شفتهَـا لثواني وعيونها تراقبِه لحد ما خِرجت سيارته من الحيّ كله
أوس بهدوء من حَس بوجودها ؛ من الساعه ٢ وهو هنا ، ما تحرك دقيقه وحده !!
كيَـان بجمود ؛ بكيفه
أوس وهو يلف عليها ؛ زعلانه منه ؟
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيَد ؛ زعلانه من نفسي !
أوس وهو يآخَـذ كأس المويا ويمشي ؛ كلنا نعرف مين اللي يصالحك مع نفسك ، لا تكابرين !
مشيت وراه وهي شبه مغتاضه منه ؛وش تقصد ! بعدين انت ما كنت تكره ليَـث وش صار !
أوس بهدوء وهو يجلس ؛ كنت اكرهه وللحين ما اقدر اقول اني احبه بس تقبلته ، ووش اقصد اسألي قلبك بيجاوبك !
ناظرت فيه لثواني وهي تكره طبعه هذا ؛ مدري انت تحاكي اختك والا تحسس مجرم بالذنب !
ارتسَمت ابتسامه خفيفه على ثغره ؛ احسس مجرم بالذنب ؟ كلمتك هذي اكبر دليل انك غلطانه وانا جالس احسسك بهالشيء !
كشرت وهي تجلس ؛ مشكله الاستخباراتيين !
أوس بخفوت ؛مشكله اللي يآخذ طبع ال عُدي !
كيَـان اللي سمِعته ؛ وش تقول ؟
أوس بطقطقه ؛ اقول الله يسامحني زعَلتك ، الحين اتركي اللعَب والمزح عنك وحاكيني زين وقبل لا تحكمين فكري بعقَل شوي ، طيب ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تِلف لناحيته لجل تسمعه وتشوفه تمام
أوس بهدوء ؛ عَـزيز رافع قَـضيه ع الليّــث انه يِطلقك غصب ، ومعه تسجيِلات الصوت وكل الادله اللي تثبت انك انجبرتي تتزوجين الليّـث ، مع الاسَف ان ابوك اعَطـى عزيز توكيِل رسمي بهالشيء ووده انك تتطلقين من الليّـث لحد اللي ماله حَد !
ضحكت بسخريه ؛ ابَـوي ؟ وعزيز ؟
أوس بهدوء ؛ ما تفَهمين جديّه الموضوع والموقف اللي انحَط فيه الليّـث يا كيان ، انا اسألك سؤال واحد بس ، ودك تتطلقَين من الليّــث ؟
ناظرت فيه لثواني وهي صايره تكِره هالكلمه جداً ، كان الليّـث ما يسمح لها تكمّل جمله فيها طلاق من شده كُرهه لهالكلِمه والحين صارت مثِله ؛ ما ادري !
أوس بهدوء ؛ طيب اسمعيني ، الليّـث عنده دليل يقدر يخَليكم مع بعض شوي بس ، هو ان الزواج كان برضاك بس وهالكلمه كانت بـ لسان عزيز اساساً وقت يقول العتب مب عليك يا عمي العتب ع اللي كان يبي الليّـث من البدايه ، وكان يقصدك بهالكلمه !
كيان باستغراب ؛ كيف يخلينا مع بعض ؟ لو هو رفض الطلاق مو يصير خلاص ما ينفع نتطلق ؟
ضحك أوس بسخريه ؛ مع الاسف انه رفَضه هالمره ما يفيد لانو لو القاضي شاف ان الزواج بالاجبار فعلاً بيطلقه منك ولا بيسأل !!
كيَـان بذهول ؛ كيف يعني !
أوس وهو يمسك ايدها ؛ كيان ، يا توافقين ع الطلاق وانتِ والليّـث كل واحد منكم بـ طريق ، يا تشَدين على ايَد الليّـث وتوقفين معه !
ناظرت فيه لثواني بتشتت وهي للحين مو مستوعبه رجوع ابوها ،فهمت من أوس ان ابوها يبي يطلقها من الليّـث بس
أوس وهو عارف انها ما فهمته ؛ ابوك يحاول انه يرجعك لحياتك القديمه ، بدون الليّـث فهمتي ؟ عشان كذا كاره الليّـث وكاره الزواج ومتوكّل على الله ثم عزيز لجل يطلقكم ، فهمتي علي ؟
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف يعني !
أوس وهو شوي وينجلط وما يدري وش يقول؛ يعني الليّــث بيصير بَح مافيه ، فهمتي ؟
كيَـان بفهاوه ؛ قصدك انو الحين فيه قضيه على الليّـث عشان يطلقني ؟ وابوي يبيني اتطلق من الليّث واللي ماسك القضيه هو عزيز ؟
ناظر فيها لثواني وهو يحط ايده على خده ؛ ايوا شاطره ، وش قرارك الحين ؟
كيَـان ببرود ؛ عادي موافقه !
ناظر فيها بعدم فهم هي موافقه على ايش بالضبط ؛ الطلاق والا عدمه ؟
كيَـان وهي توقف ؛ الطلاق !
وسع عيونه بعدم استيعَـاب وهو يشوفها تعطيه ظهرها وتمشي ، عرف ان كلمِتها لجل انها زعلانه من الليّـث الحين بس ؛ خلاص تم !
صعدت للاعلى بعدم اهتمام وهي مغتاضه من الليّـث ، ومن ابوها ومن الكل
رمت نفسها ع السرير وسرعان ما بكت بقهر من الشعور اللي يجتاحها
_
<< بيَـت سلطِــان ، صبَـاح اليوم الثاني>>
ركِـب سيارته وعزيز معاه
سَـلطان بهدوء ؛ متى ننتهي ؟
عَـزيز ؛ الموضوع بيَـطول لو كيان رفضِت ، لو وافقت ع الطَـلاق بنفَـس الساعه ينتهي الليّـث من حياتها !!
سَـلطان بهدوء ؛ على كذا زين !
ابتسَـم عزيز غصب وهو يناظَـر بالشِوارع ، قَـريب من هدفه جداً خصوصاً ان الليّـث بحسب ما وصلته الاخبَـار بـ بيت ابِــوه
حَـرك سلطان وهو يعرف ان رده فعِل كيان له بتكِون عنيفه وجداً ، اختار الوقت اللي ما يكون فيه أوس موجود لانه يعرف بـ ان أوس مع ان كيان تظَل عند الليّـث وضَده
ارسل لها انه جاي ومعه عبَـدالعزيز لجل تكون جاهزه وبس بيحاكيها كلمتين وبيمشي
_
<< مكـتب عمل ذيَــاب >>
اخذت نفس وهي بالموت رجولها شَـايلتها ، دقت البَـاب وسرعان ما تراجعت للخلف من صوته اللي سمَح لها بالدخول
صَـديقتها ؛ ادخلي !
هزت جيلان راسها بالنفي برعب ؛ لا خلاص هاك انتِ !!
تراجعت للوراء وتعثرت خطوتها من فتح ذيَـاب الباب لكن انظاره للخلف على مكتبه
مسكتها صديقتها وهي تشوفها شوي وتبكي ؛ ما يخوف لهالدرجه عاد !
مدت جيلان الاوراق لصَديقتها لجل تتفاهم مع ذيَاب وهي تبتعد بعيد من شده خوفها منه
ذيَــاب وهو مو عارف اسمهَـا بس يعرف هيئتها ؛ يا بَـنت ذيَــاب !