اخر الروايات

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الحادي عشر 11 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الحادي عشر 11 بقلم ريم سليمان 


الفصل الحادي عشر





صابهَـا هبوط وهي ما تدري وين تروح من شده خوفها ، لفت بغباء وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
كان وده يطقطق عليها شوي بس لازم يمسك نفسَه وثِقله قدامهم خصوصاً انهم اول مره يجون عنده ؛ مب اخت أوس ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاكي داخلها " عز الله عدت التطبيق " ؛ ايه !
ذيَـاب وهو يناظرها ؛ طيب ارجعَي لشغلك وين رايحه !
رفعت كتوفها بلا معرفه وذيَاب مستغرب من صديقتها اللي واضح انها كابحه ضحكتها ، زفّر وهو يشوف الليِـث يتصل عليه ؛ المحامي صالح مكتبه قدام شوي ، استلموا اشغالكم من عنده !
تسمَـرت بمكانها من تعدا من جنبها وهي ما عاد تدري يمينها من يسارها ، انفجرت صديقتها ضحك وهي تناظر شكلها المخطوف ؛ لو انه وحش ما خفتي كذا بسم الله عليك !!
اخذت نفس وهي تهَـف على نفسها ووجها الَـوان
_

<< بيَــت ابِـو الليِــث >>
سكَـر من ذيَـاب وهو يشوف رسِاله من يَـوسف " سلطان وعبـدالعزيز عند بيِت أوس ، أوس مو موجود "
عض شفته وهو يقِوم بخفوت ؛ انا هادّك انت وولد اخوك يا سلطِان ، هادّ حيلك هاّده !
ابَـو الليّــث وهو ما سمعه زين ؛ وين رايح ووش بتهَد بعد !
الليّــث ؛ عندي شغله وجاي !
ام الليّـث بسخريه؛ هو الليَـث عنِده هَـد غيَر الحيل والفكوك !!
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيت أوس
_

<< بيَــت أوس >>
لبسَـت نقابها وهِي تنزل ، بردت ملامح وجها وهي تشوف ابِوها وعـزيز وراه
اخذت نفس لثواني وهي تمشي لعندهم بهدوء وثَبـات عكس اللي بداخلها
سَـلطان بابتسِامه ؛ وش قررتي يا بنتي ؟
كيَـان بهدوء ؛ قراري يخصني !
سِلطان ؛ ما اظنَك بتبقِين مع الليّـث وابوك موجود صح ؟
كيَـان بسخريه ؛ ابوي موجود ؟ بعدين انا بقيِت مع الليّـث بحياتك اساساً !
عَـزيز بسخَريه ؛ يعنَـي بتبِقين معه وتعَـارضين كلام ابوك ؟
كيَـان بجمود ؛ بيني وبين ابوي ، وش دخلك ؟
سِـلطان بحده ؛ بـلا قله ادب مع ولد عمك يا كيان !
كيَـان بسخريه ؛ خليتوا فيها ادب انتو ! بعدين انا ما غلطت وهو بالامس يغلط عليّ !
عَـزيز بسخريه ؛ تَـربيه الليّــث برافِـو !
كيَـان بجمود ؛ تحمَـد ربك ما تركت الليّـث يهَد حيلك ! فكني من كلامك !
سِلطان وهو مصعَـوق تماماً من كلام كيِان بحده ؛ امشَــي معي انتِ !!
وسعت عيونها من مسك ابِوها ايدها وهو يسحبها بجنبه ؛ ما ابغى اروح معك !!
ضغط على ايدها بقوه وهو يسحبها بجنبه وسرعان ما بكت وهي تدفه عنها ؛ ما ابغااك !!
سَـلطان بغضب ؛ ابوك انا كيف ما تبغين !! يكفي لعب لهالحد !!
وسع عزيز عيونه لان اول مره سِلطان يصِرخ على كيَـان بهالحده ؛ عمّي !
سَـلطان وهو يناظر كيان اللي تبكي وشبه اسَتوعب على نفسه ؛ بترجعين لعندي ، ما ودك ؟
بَديت تشِك ان ابِٰوها صاير له شيِء ومو طبيعي ؛ ما ودي ما ودي !
عَـزيز بهدوء وهو يناظر عمه ؛ لو جاء الليّـث بيفّر راسها ترا !
سلِـطان وهو يناظر كيان اللي ماسكه ايدها ؛ كيان ، الليّـث ما يفيدك والله ما يفيدك !!
كيَـان بغضب ؛ الليّـٰث هو اللي وقَف معاي لا انت ولا زفت الطين اللي وراك !!
عَـزيز بسخريه؛ وتَـزعلين لا قلنا تربيه الليّــث !! بتتطلقَـين منه يعني بتتَـطلقين اقطعي الدراما حقتك !
كيَـان بغضب وهي تمشي لعنده ؛انت وش سالفتك !! وش سالفتك وش تبي !! اذلف !!
سَـلطان بحده ؛ اقطعي !
صرخت فيه بغضب ؛اللي تدافع عنه الحين وواقف بصفه ضدي هو اول من ضّرني بوفاتك !! حطني السبب فيها وبكل بجاحه رافع دعوه ع الليِــث اللي يصيَـر زوجي انا لأجل يطِـلقني !! مين وكَـلك تصيِر مُصلح اجتماعي انت مين وكَـلك !!
سِـلطان بغضب ؛ واقفـه ضد ابوك وولَـد عمك لجل الليّــث يعني !
كيَـان بسخريه ؛ ما اشوف ابِـو هنا ولا اشَـوف ولد عم ! كلكم مثل بعض !!!
عَــزيز بسخريه ؛ والليّــث منّزل من السماء ؟ ما تدرين بـ أي مستنقع طايحه ما تدرين !
مسكها ابوها وهو يشوفها انفعلت بتضَـرب عزيز ؛ كيييييان !!
ضربت ظهر ابوها بالغلط لجل تفلت منه وهي تشتم بعـزيز بـشده وسط ذهولهم الاثنين من انفعالها ضدهم
وسعَ الليّــث عيونه وهو يشوفها كيف تبكي وتشتم بعـزيز وابوها ماسكها ، احتدت ملامحه من مسك سلطان معصمها وهو يلويه لجل يرجعها للخلف ويخفف من اندفاعها؛ سلططططان !
مسكت معصمها اللي يألمها بشده وهي تناظِر بـ ابوها بعدم تصَـديق انه يسِـوي كذا
لف عليها بقوه ؛ امشِـي لجنبَــي بسرعه !
مسك الليّــث ايده وهو يرجعه للخلف : مب ماشيه جنب احد ، امشي الحين قبل لا يصير شيء ما يسّرني ولا يسّرك !
سلطان بحده ؛ اللي انت حاطها وراك تصير بنتي !
الليّــث بحده ؛ وليتها مب بنتك ! ما تستاهلها لا تمثل الحب علينا وانت تعتمد على زفت الطين اللي وراك !
عَـزيز وهو يناظره بحده ؛ انا من زمان ساكت لك ، عندك كلام قوله بوجهي !



الليّــث وهو يحس بـ كيان اللي تبكَـي خلف ظهره ؛ انا ما عندي كلام ، عندي شيء ثاني !
صرخت كيان بذهول وهي تشوف الليّــث يرفع ايده بسرعه ما تدري من وين جاته ويلكِم عزيز بـ وسط وجهه
ناظـر عزيز بعمه وهو باقي يشتِبك مع الليّـُث ، مره هو يلكِمه ومره الليّــث يهد حيَــله
مسك سِـلطان معصم كيان بقوه وهو يسحَـبها ؛ امشّــي غاسل مخك هذا !!
صرخت وهي تناظـر الليِــث اللي وجهه ينَـزف ؛ اتركنييييي !!
مسكها بقوه وهو يشيِـلها ويمَـشي ؛ ما بتظَٰلين عنده يعني ما بتظَـلين عنده !!
صرخت وهي تبكي وتحاول تفك نفسها من قبضته ، يحس بقِلبه ينجرح وهي بدل لا تناديه مثل دايم جالسه تصِرخ بـ اسم الليّـــث
كيَـان وهي صوتها بالكَاد راضي يطلع من بكاها ؛ أنت مو ابو اتركني !!

عض الليّــث شفته لثواني وهو يسمعها تصرخ ؛ استخفيت يا سلطان استخفيت !!
لكمه عـزيز بقوه وهو يطِرحه ع الجهه الثانيه ؛ البنت بترجع مع ابوها !!!
رفع الليّـث نفسه وهو يلكمه بقوه ويصرخ فيه لحد ما اغمـى عليه ، يعرف ان كل هالشيء بيكون ضده لكن ما يهمه ابداً
دفه عنه بقوه من اغمى عليه ؛ انقلع اشتكي الحين يا كلب !! قام وهو يركض ولحسن حظه للحين كيان تقاوم ابوها ما ودها تروح معه ؛ سلطان !!
سلطان واحساسه بالذنب انه دمّر حياتها ما يسمح له يفكّر ابداً وكل همه يرجعها لجنبه بدون اهتمام وكأن اللي تصرخ وتترجاه مو بنته ؛ ارجع يا ليث !!
الليّــث وهو عارف ان كيَـان مرعوبه من نظراتها ، ما وده يزيد الوضع اشتباك اكثر من اللي حصل وتصير اشياء هم بـ استغناء تام عنها ، بِسط ايده بهدوء لجل يوضح له ان ما بنيّته اشتباك؛ طيب اسمعني ، اترك كيان تجي معي الحين ، وتعالها بكرا تتفاهمون قبل الجلسه واذا هي تبيك انا اعطيك اياها بدون جلسه ولا غيره !
هز راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ بتفّر راسها ، ما اعطيك اياها !
الليّــث وهو يمسك اعصابه ؛ سلطِٰان بنتك مرعوبه منك ! انت جالس تفكّر بعقل الزفت مو بعقَلك اتركها..
جاء أوس وهو يمسك كيان يبعدها عن حضن سلطان وهو مذهول تماماً من اللي يشوفه ، قرب سلطان بيآخذها مره ثانيه لكن ايد الليّـث انمَـدت قدامه بجمود ؛ فمان الله يا سلطان !
قرب سلطان بيتكلم وهو يشوف كيان اللي تناظره كأنها ما تعرفه والدموع تتجمع بمحاجرها ، تجمعت الدموع بعيونه وهو يناظرها ؛ كيان تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تصدق انه هو نفسه ابِوها اللي كان ما يرضى الهواء يجرحها ؛ انت مو ابوي ! ما اعرفك !
مسك أوس سلطان وهو يلفه للجهه الاخرى ، يعرف انه من كثِر محبته لها واحساسه بالذنب تجاهها ما يحس انه قاعد يأذيها ويدِمر حياتها ، مين كذّب عليه وقال له انها مو مرتاحه مع الليّـث مو عارف ، يشِك انه فيه خلل بحالته النفسيه لان له فتره طويله بعيد عنهم واغلب الوقت لحاله
أوس بهدوء ؛ روح بيتك يا سلطان ، وكيان معي مو مع الليّــث وما يصير خاطرك الا طيّب !
هز سلطان راسه بالنفي وهو يشوف كيان تناظَـر الليّــث اللي يمسح دم وجهه ؛ ما اخليها عنده ما اخليها !!
أوس بهدوء ؛ زعّلتها كثير يا سلطان وانت ادرانا بزعلها ، لا تزيد النار حطب الحين واصبر لِموعد الجلسه !
عض شفِته لثواني وهو يمنع نفسه من البكي ، يقهَـره كونها ما ترفض الليّـث ابداً ولا كأنها بنته اللي تَـطرح الكلِ بكفّه وهو بكفّه لحاله
الليّــث وهو يناظَـر بكيان ؛ امشِـي معي !
هزت راسهَـا بالنفي برعب من منظَـر الدم اللي يغطيَ نصِ ملامحه ؛ لا
الليّــث ؛ ما ودي اغصبك ، امشي !
هزت راسها بالنفي وهي تشِوف أوس يدخل لداخل وابِوها يمشي بسيِـارته
الليّــث بشبه حده ؛ كيَـــان
هزت راسها بالنفي وهِي تقـرب بتـدخل لخَـلف أوس ، وسعت عيونها برعب وهي تحَـس بنفسها ترتفع عن الارض لفِـوق كتفه ؛ نزلني !
تجاهلها بجمود وهو يحس فيها تضِرب بكـتفه وظهره لجل ينَـزلها
فِـتح باب السيّـاره بـ ايده الثانيه وهو يركّـبها ؛ اسِـكتي خلاص عاد !
ناظرت فيه بحده وهي تضربه ؛ اتركني قلت !!
ربَـط الحزام عليها وهو يمسك رجولها يدخلها للجهه الاخِـرى ؛ ما عندي وقَـت اسكتي !!
ضربت بـ الشباك بقهر من سكِـر الباب بقوه وهو يركِـب مكـانه
رفع جِـواله وهو يرسِـل لـ يَـوسف وانظاره تتشتت بين الجوال والطَـريق
ما كان يصِدر منها صوت وهي ماسكه ذراعها وتناظَـر بـ الليّـث اللي يكَـتب ، تلمح نص الكلام اللي من مضمونه انه يبي وقَت لحد العشِـاء بس
ما فهَـمت هـالكلمه وهي تناظره بـ استغراب ، زفَـر وهو يرمِي جواله وانظاره ع الطَـريق
تعرف انه معصَـب من طريقته بالنظَـر للطَـريق والدم اللي ينزف من عُنقه وجنب وجهه يِوجعها اكثَـر مما يوجِعه ..

__



<< بيَــت أوس >>
زفَـر وهو يلمَـس عُنق عزيز ؛ زين باقي فيك حياه !
ناظِر فيه والواضح ان الليّــث طَلع كلِ قهره بـ وجه عزيِز اليِـوم
ظل فوق راسه وهو يصحيَـه لحد ما فِتح عزيز عيِـونه وصِداع مو راضي يفِك عن راسه ، ناظَـر فيه وفـ المكان اللي هو فيه بعَـدم استيعَـاب هو وينه
أوس بهدوء وهو يوقف ؛ باقي حيّ ، قوم
مسح الدم اللي عن وجهه وهو تو يستَـوعب اللي صار ،يالمِه انفه بشَـده وملامح وجهه تشَـوهت تماماً من لكمات الليّـث ، وتتشِوش افكاره كل ما تذكر الضَرب اللي اكلَه
قام هو بالكاد يَـوقف على حيَـله ؛ وين عمي !
أوس بجمود وهو يمشي ؛ مشِى ، تبي يبقِى فيك عظم صاحي يا عزيز لا تقَرب الليّـث ، خصوصاً بزوجته !
ناظَـر فيه لثواني بعدم فهم وسرعان ما استوعب ان كيَـان راحت مع الليّــث
تفل الدم اللي ينزف من فمه ؛ القانون ينفع معك !!
_

<< بيَــت الليّـــث >>
نَـزل وهو يشوفها تمتنع عن النِزول ، ناظر فيها بحده لثواني وسِرعان ما فتحت الباب وهِي تنزل بكِل طَـواعيه
مشت خلفه وهي تشتمه بكل مافيها رغم انها هي اللي نادته بس ما توقعت انه بيجبرها وما يسمع رأيها وهو يحملها ،لو كانت سيارته بالشارع الخارجي ما تجِرأ يحملها ابداً لكنه كان مَدخّل سيارته لجوا كأنه يعرف اللي بيسويه
دخلت خلفه وهي تنزع عبايتها ونقابها وترميها ، توجهت لعنده وهي بتبدأ تهاوشه ، صدمِت بـطرف الجدار بالغلط من شافته يبدل ملابسه بخفوت ؛ الله لا ياخذك !!!
لف انظاره لها وهو يأشر لها تدخل ؛وش قررتي ؟
شمقت له بخفيف وهي تِلف ؛ قراري يخصني !
الليّــث بسخريه ؛ مع الاسف ما يخِصك بقد ما يخِصني ، اخلصي عليّ لا تماطلين اعرف اوقف معاك او ابعَد عنك !!
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها من سهَوله الكلمه عليه ؛ كيف يعني ؟
الليِـث بجمود وهو يشوفها بتبكَي ؛ ما اتوقع انك بزر حيل لجل ما تفهمينها !! ناظرت فيه بجمود لثواني وهي تقرب بتخرج ، مسك ذراعها وهو يرجعها لعنده بحده ؛ كيان !
رفعت عيونها له بنفس الحده ؛ ليث!
الليّــث بتعجب وحده ؛ عجيَـب والله !!
كيَـان وهي تمسك نفسها ؛ رجعّــني عند أوس !
نزل راسه وهو يِلّصق جبينه بجبيِنها بحده ؛ ما ودي ازعَلك ، متى ناويه تعقلين !
كيَـان وهي ترفع عيونها لـ عيونه بحده ؛ اذا ابتعدت عنك ، وعن ابوي وعن الكل ! فاهم عليّ !!
نزل نظره وهو يحس فيها تحرك ذراعها لجل تبعد عنه ، كان واضح انها تتألم اساساً لانها نفس الذراع اللي لواها لها ابِوها
تركها بهدوء وهو يناظر بعيونها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظره ، مثلت القوه لكنها تلاشت بكل سهوله من ضمها لصدره وهي تبكي، عض شفته لثواني وهو يحس بشهقَاتها توجع قلبه بشِده ، تَراخـى معاها كثير ولازم يشِد عليها شوي لجل تقوى لكنه ضعيَف وجداً قدام عيِونها
شالها من خصرها وهو ينسَدح وهي بحضِنه ، ينتظرها لحد ما تفرغ من بكاها وهو يدعي من كِل قلبه ما تنام مثِل دايِم وقت تبكي تستسلم للنوم مباشره
قامت عن صدره وهي تبعد ، ناظرت بالجروح اللي بوجهه وهي تحاول تفك ايده عن خصرها ؛اتركنـي
الليّـث بهدوء ؛ بتركك
كيان وهي تكمل بملل من جملته المعتاده " بتركك ،بس مو الحين "؛ بس مو الحين ، اتركني الحين !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ ما ودي الحين
ناظرته لثواني ونفسيِته ابداً مو نفسيه شخص توه متشابك مع احد ،
رفع ايده وهو يحطها على ايدها اللي على صدره ؛ افهَم من صَـدك انك وافقتي ؟
ناظرت فيه وهي تشوف مفاصل ايده باللون الاحمَـر ؛ ايه !
زادت ابتسِامته بهدوء وهو يناظرها ؛ اللي يريحك !
ناظرت فيه باستغراب وسرعان ما فهِمت نيته وهي تحاول تفك نفسها عنه ، مسكها بقوه وهو يسدحَها بجنبه ؛ مثل ما تشوفين !
كيان وهي تناظره بشبه رعب ؛ ابعد عنّي !
هَـز راسه بالنفِي ؛ مو الحين ابداً !
غمضت عيِونها باستِسلام رن جواله بعد عنها
ناظرت فيه وهو يقوم ويجلس بـ طرف السَـرير يِرد على جـواله ، ظَـلت بنَفس وضعها وهِي تتأمَـل بظهَـره اللي ما تَـدري وش تحب فيه لكِنه يعجبها جداً ، اساساً الليّـث كله يعجبها جات على ظهره ؟
لف وهو يشوفها تناظره ؛ تعالي .
ناظرته باستغراب وهي تتعدل بجلستها تقرب منه ، وسعت عيونها من فهِمت قصده وهي تبعد وتوقف ؛ تكلّم لا تلخمني كذا !!
الليِــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ يمكن ما تشوفيني بعد هاليوم ، اتركي عنادك شوي !
ناظرت فيه باستغراب ؛ تقصَد الطلاق ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ الطلاق ، او يمكن اعظم منه !
ناظرت فيه لثواني بشِبه رعب وهي تعرف هالتلمِيحات زين ؛ فيه احد يهددك !
الليّــث وهو يطيحها عليه ؛ الدنِيا كلِها تهددني ما به شيء جديد !
ناظرت فيه لثواني ؛ طيب انت ما تتهدد بسهوله ليه تقول كذا !
ضحك غصب وهو يشوف احمرار وجها ؛ ما اتهدد بسهوله بوجهي ، اللي يجون غَدر كثِار !


لفت انظارها له وهي ترفع ايدها للجرح اللي فوق حاجبه بشوي ، داهَمه شعور غريب عليه من لمسَتها الناعمه بجبَـينه
ناظرت فيه لثواني وهي تمرر ايدها ع الجروح اللي بـ عُنقه ؛ كلها من عزيز !
ناظر فيها لثواني بهدوء ؛ انطقي اسمه زين مب عزيز !
ناظرت فيه باستغراب لثواني وهي تخفِي ابتسامتها انه يغار حتَى من تسمِيتها له بـ غير اسمه
لف انظاره لها وهو يحس بـ ابتسِامتها المخفيه ؛ ابتسَـمي زين ترا وقَـتي قليل !
ضحكت غصب من طريقته بالكلام وهي تناست تماماً انها زعلانه منه ومعصَبه او فيها شوي انفعال
ابتسَـم وهو يناظرها بـعدم وعَي ؛ ياجَـبر الخاطر بِضحكتك يا بنت سلطان !!
توردت ملامحها خجل وهِي تناظره ، هز راسه وهو كأنه ينتبه على نفسه وسرعان ما حمّر وجهه بغضب من نفسه
ابتسمت كيان غصب وهِي تقَوس شفايفها بعدم وعي ؛ ليه تعصَب عالحق يعني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوف عيونها تبتسم اكثَر منها ، زفّر بهدوء وهو يدفن راسه بحضنها بخفوت ؛ خليك كذا !
سكتت بدون اي رده فعل وهي تكره تشنّجها عنده وعجزها حتى عن التفكيِر ، يسِلب كل شيء منها بشكل مو معقول وتنسى حتى نفسها اذا هو معاها
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما سامحتك للحين ترا !
الليّــث بهدوء ؛ ما اجبِرك بس يا خوفي تخجلين من نفسك بعدين ، واذا على قرارك ما بعترض !!
لفَت انظارها له وهِي تعرف قصِده ، لانه قبل شوي وقت استفسر عن صَدها وقال لها افهم انكِ وافقتي وقصَده ع الطلاق قالت له ايِه ، والحين يوضح لها انه موافق على قرارها ؛ مَـوافق يعني ؟
الليِــث بهدوء ؛ موافق ، ويكّفي مني لهالقد !
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف منّي لهالقد ؟
الليِــث وهو يلف كامل جسَدها عليه ؛ يعنَي مني لهالقد يا بنت سلطان ، بتفهمين لكن بتستوعبين الموضوع بدري والا بيروح الوقت ما ادري !
كيَـان وموضوع انه يكِلمها بَـطريقه الودَاع هذي يرعبها جداً ،صح انها وافقَت ع الطَلاق لكِن من وراء قَـلبها ، صارت ما تقدر بدونه لو يغيب عنها شوي كيف لو تصير مو محَرم له ويغيب عنها ، تجمعت افكار كثيره بمخها ما تدري من وين مصدرها وسرعان ما تجمعت الدِموع بمحاجرها ومُجرد الخيَـال انه يتِزوج يبكِيهَـا
الليّــث بهدوء وهو يشوف الدمَوع تتجمع بمحاجرها ؛ ما ابغى منِك الا كلمه وحده ، كلمه واخليَك بجنبي ابن امه ما يبعدك عنيّ !
نزلت دموعها وانظارها على ايديه اللي على خصرها ، يعرف بـ انها محتاره واللي سواه ابوها اليوم كافي يشتت عقلها عشر سنين قِدام
شال ايده عن خصرهَا وهو يناظرها لثواني طويله ، ابعدها عنه من اتصال من ذيَـاب وهو يحس فيها تبكي ، اخذ نفس عميق وهو يردد بداخله " يا صبرك يا ليث يا صبرك ! "
الليّــث ؛ ايوا ذيَـاب
ذيَـاب؛ اذا ما عندك شيء تعال المكتب ضروري
الليَـث ؛ شوي وجاي
سكَـر ذيَـاب والليِــث لف على كيان اللي تمسح دموعها وتوقف ، قربت بتخرج لكن اوقفها صوته ..
الليّــث بجمود ؛ انا ماشي ، تبيَن ارجعك عند أوس البسي عبايتك !
رفعت عيونها له وهِي تناظره لثواني ، اخذ مفاتيِحه وقّـرب من عند البَـاب وهِي بنفَس مكانها ووضعيِتها ، نزل عيونه لها من رفعت راسها له وهيِ تناظره
فتحت الباب له بهدوء وهي تبعد ؛ انتظرني
عض شفته لثواني وهو شوي ويِنجلط من عنادها واخَذها للموضوع بعدم جَديِــه
ترك مفـاتيحه وهو يلف عليها ؛ تبَـين الطلاق يعني ، حاضر على راسي !
ناظرت فيه باستغراب وهو توه كان خارج ، دبّ الخوف بقلبها من قفِل الباب وهو يناظرها بـ نظرات غريبه جداً عليها
كيَـان بتمثيِل للقوه ؛ ما كِنا بنخرج !!
الليّــث وهو يقرب منها بجمود ؛ بنخرج ، بس ما يطلع الليّـث من هنا بدون لا يكسَر عنادك !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم وهِي تتراجع للخلف ؛ ما اعاند ، ابعد !
مسكهَـا من ذراعها وهو يلصِقها بصدره لجل يخوفها ، يحنّ عليها بسرعه مهوله يكرهها بنفسه
شبه عِرفت نيته بـ انه يقّرب منها وتصيِر زوجته فعلياً ، ارتجفت نبره صوتها برعب وهي تناظره ؛ لَـيث !
عض شفته لثواني الوقت يِـداهمه وابداً ماله نيّه يتكَـلبش قِدامها ، يعرف انه لِو راح لعنَـد ذيّــاب على طول الشَـرطه بتجِي للمكتب لكِن لو ظَـل ببيته يَـوسف بيلِهيهم عَـنه لحد العِشـاء مثِل ما طلب منه
صَدت عنه للجهه الاخُرى وهي تحس فيه يضِرب الباب خلَـفه ويمشِي ، رميَت نفسها ع السَـرير وسِرعان ما بكَـت من شِده المَـها منه
_

<< بـ المكــتب ، عنَـد ذيّــاب >>
خَـرج من مَـكانه بـروقان وهو يتِوجه لمكَـتب المحَامي الثاني لجل يعَـطيه أوراق قضِيه جديده
وقف وهو يشِوفها بـ الركِن وجالسه تعدل نقابها وتدندن بـ روقان ، كان الممر شبِه فاضي عشَـان كذا اخذت راحتهَـا
تنحنح بهَـدوء وهو يمشِي وسرعان ما سكتت برعب وهِي تشوفه ..


دخَل مكتب المحـامي صالح وهو يشِوف البنَت الاخُرى جالسه تشتغل معه وتسَـاعده
ذيَـاب وهو يترك الاوراق ع الطاوله ؛ لَك
ابتسَـم صالح بهدوء ؛ تم ، تعال خذ هذي
رفع حـواجبه وهو يمَـشي ، اخذ الملف اللي قِدامه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف الاسم ، كـانت غاده
خرج من مكَتب صـالح وهو يعرفها اتّم المعرفه من اسمها الكَامل ، بس وش القضَيه اللي عندها !
خرج وسِرعان ما رن جـواله برقِم غريب
رد باستغراب ؛ ايّــوه !
الطَـرف الآخـر؛ محامي شاطر ، بس شَد حيلك !
ذيَـاب باستغراب ؛ ميِن انت !
ابتسَـم بهدوء وهو يَـزبط سِلاحه ؛ ما بتعرفني، تبِغى تلقـاني اخرج برا عندي لك هديه صغيره بـ سيارتك!
رفع حواجبه بشبه حده ؛ الرصاص ما ينفع معي ، تعال وجه لوجه وأأكد لك بغيّر خريطه وجهَك !
ضحك بشِبه سخريه وهو يسكّـر ، ترك المـلفات وجواله على المكتب اللي امامه ووجهه يتغيِـر من شده غضَبـه
خرج للخارج بـ استعجال وهو يتوجه لِـ سيارته بعدم اهتمِام لو كان هالشخَص يراقبِه او لا
وقف قدِام سيارته وهو يفِتح الباب وسِرعان ما احتدت ملامحه وهو يشِوف رصَـاصه وحده بس ، ما فهَم القصَـد وسرعان ما بلع ريقه بذهول من الايد اللي مسكت راسه وهو عارفها زيِــن
ذيَـاب بتردد وهو يحاول يخفي الرصاصه ؛ ليَــث
الليِــث بجمود ؛ اترك اللي بـ ايدك
ذيَـاب ؛ ورقه مهمه ما اقدر !
لفه عليه وهو يفِتح باطن ايِـده غصب ؛ ورقه اجل !
ذيَـاب بسخريه وهو يرميها لداخل سيارته ؛ مثل الورق عندي !
الليّـث بهداوه ؛ كـم وحده !
رفع حِواجبه بعدم فهم وسرعان ما فِهم انه يسأل عن عدد الرصاص ؛ اليوم وحده !
الليّـث بسخريه ؛ اليوم وحده ، يعني كان فيه قبل !
زفَـر ذيّاب ؛ تهديدات بزران لا يهمك
الليِـث بحده ؛ انت تدري الوحده وش تعني ؟ تعنَي انه الرصاصه بتجيك غدر ! من شخص مو قدامك !
ذيَـاب بعدم اهتمام وهو يِلف امامه يناظَـر بالمباني ؛ ما اشوف احد ، هيا تعال دخلنا بس وش صار بموضوعكم !
ابتسَم الشخص بخفِوت وهو يشِوف ظهَـر ذيّـاب لكنه يشِوف وجه الليّــث اوضح
دندن بخفوت وهو يعِدل نفسه ويَـزبط سِلاحه على ظهر ذياب مباشره ؛ ما امَانع البدايه فيك ابداً يا ليَــث ،لكن ذيَـاب عاجبني اكثر اليوم !
الليِــث وهو يحاكي ذيَـاب ؛ انا قَلبت كل شيء ضِدي اليوم ، ومسَتغني يا ولد العم خلاص !
ذيَـاب بذهول ؛ مو تحبَــها !
الليّــث بهدوء وانظاره بعيد؛ احبها ، لكِن مني لهَـالقد ما اقَدر اجبـرها اكثِر وهي تصَد !
ناظره لثواني وهو يحَزن على حاله ، لاول مره الليّـث يعترف بـ حُبه لها بهالشكَل الصريح
ذيَـاب ؛ وليه تستغني دامك تحبها ، عشان ابوها ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ استغني قبل لا انجبَر يا ذيَـاب ، هَديت حيل زفت الطَين تتوقع ان الشرطه بتتركني والقاضي بيتساهل ؟
ناظره لثواني بعدم فهم ؛ تضاربتو !
الليّــث بجمود ؛ هدَيت حيـله !
ذيَـاب وهو يضمه ؛ انت تَدري اني ما بسمح انك تطِلقها ، ولا انِك تدخَل سجن !
الليّــث بسخَـريه وهو يناظر بـ المبنَى اللي قِدامه ؛ اقطع الامَل مني فـ الثنتين ، وش المهم عندك!
قرب بيتكلم وسرعان ما وسع عيونه من لف الليّــث بسرعه بـ حيث يصير هو مكان ذيَـاب وذيَـاب مكـانه ؛ ليَــث !!
انتبَـه بـ آخر لحظـه للشخَـص اللي مصِوب سِلاحه عليهم من المبِنى اللي قدامه وكان لـ ظهر ذيَـاب ناحيِه قـلبه
وسَـع ذيّــاب عيونه بذهول وهو قَد حس بـ الرصَـاصه اللي اخترقت ظهَـر الليّــث ، مو قادر ينِطق من شَـده ذهوِله وهو يحس بـ جسَد الليّــث يثِقـل بحضنه
ذيَــاب بذهول وهو يشِوف الليّــث المُتجمَـد وما يرمَش اسـاساً ؛ لـ لـ لَــيث !!!
ابتعَد الليّــث عن ذيَـاب وهو من شِده الـم الرصَاصه اللي اختَـرقت ظهره مو مسَتوعب اي شيَء
تَـغيرت ملامح ذيَـاب من انهمَر الدم على ايِده وهو للان مِو مسَـتوعب ، الليّــث لفَه بهالسِرعه لجل ما تصيِبه الرصَـاصه لكّن ما يدري بـ كميِه الالم اللي يداهمه الحين رغم ان الرصـاصه بـ ظهر الليّــث مو ظهره
ابتسَـم بهَـدوء وهو يرجع سِلاحه بـ شنطته من شَاف سيِاره أوس ؛ كانت بـ ذيَـاب وجات من نصَـيب الليّــث ، كلكم واحد بس لنا موعد ثاني معاك يا ذياب ، ومع أوس ! ضحك وهو يشوف الليّــث يطيح بحِضن ذيَـاب ويا ليَـث كان ودي اطول معك شوي بس الواضح اننا بنِتلاقى بالطرف الثاني !!
صرخ ذيَـاب بعدم استيعَـاب وهو يمسك الليّـُث ؛ لييثثث !! لليييييث !!
ركَـض أوس بسرعه لعنَـد ذيَـاب وهو مصَعوق تماما ، تناسى كتفه وهو يصرخ على ذياب ؛ ارفعه بسرعه !!
ما كان مستوعب شيء الا انه طايح بالارض والليّـث ينزف دم بحضنه ، لف وهو يرفع ايدين الليِــث لعنقِـه لجل يحمله وهو تو يستِوعب ..


انحنـى أوس وهو يرفع الليّــث اللي غاب عن الوعِي مباشره ولحِسن حظه خَـرجوا بعض المحـامين من مكـاتبهم يساعدِونه بـ حمَل جسَد الليّــث الثقيِـل واللي زاد ثِقله من غاب عن الوعَــي لـ ظهر ذيّـاب اللي ما يدري كيف شاله ..
رفع أوس عيونه وهو كان يجي ياخذ جيلان وسرعان ما لفِـت انتباهه الشخَـص اللي يمشِي بالرصِيف اللي قدامه ؛ وقف !
لف نظَـره له لثواني وأوس بيعرفه مبـاشره لو فِتح الكاب عنه ، لف بوجهه للجهه الثانيه وسرعان ما بِـدا يركض مبتعَد عنه
وسع أوس عيونه وسرعان ما انطَـلق ركض وراه لجل يِـلحقه ، شاك فيِه من الشنطَه الغريبه اللي بـ ايده ، وزاد شكَه لانه متغطي بـ كاب وجاكيت رغم ان الجَو حار ، تحَول شكَـه ليقين من انطَـلق يركض لـ بعيد عنه
كانـوا يناظرون من الشبِاك مصعوقيِن تماماً من اللي حصَـل ، من بدايه المَـوقف كانوا يتأملونهم ويقيسون الشَبه بينهم
شهقت جيلان بذهول وهي مو مستوعبَه اي شيء تجمعت الدموع بمحاجرها من شده خوفها على الليّث وتفكيرها تلقائيا راح لـ كيان ، زاد خوفها من شكل ذيَـاب وهو يصرخ بشكل يخوف ويحاول يصحي الليّـث ، وزاد اكثر من شافت أوس يركض خَـلف شخص وهي تدعي ما يصيبه شيء
المحَـامي صالح وهو يشوفهم مرعوبين ؛ اجلسوا الحين لحد ما يستتب الوضع ثم تخرجون !!
جَـلسوا الثنتيِن وهم يسمعون نقاشات متفاوته كثيره ، لفت جيلان نظرها للجوال اللي يرن قدامها وهو جوال ذيَـاب
اتصَـالات كثيره من عمَه محمـد "ابو قاسم " وابِوه ، وامِه ، من قَاسم ويـاسر كمان وغيرها كثَيـر
تركت جواله من جاء المحامي صالح وهو يِرد على ابِو ذيَـاب
صَـالح ؛ الخبَر ما يسّرك يا عبدالجَليل !
ابَـو ذيَـاب وايده على قَـلبه ؛ صار له شَـيء صح !
صـالح ؛ مو ذيَـاب ، ولد عمه
وسع ابِـو ذيَـاب عيونه وهو يفِهم انه الليِــث لان ياسر وقَاسم بالشركه ؛ الليّــث !! كيف !!
صالح وهو يفِرك جبيِنه ؛ ما كِنت شاهد ، بس الواضح انها قويه حيل ياعبدَالجليل !
ابِـو ذياب وهو يوقف بذهول ؛ وين طيب ما تدري !!
رفع كتِوفه بلا معَرفه ؛ مكان الرصاصه ما ادري ، والمستشفى اقرب مستشفى من مكتبنا !!
سكَـر ابِو ذيَـاب وهو يخرج ركَض من مكتبَـه للخارج ، كلهم يتصلون على ذيَاب لانهم مو قادرين يوصلِون لـه ولا لـ الليّـث اللي جواله مُغلق اساساً وهم ينتظِرونهم لجل يِبدون الاجتماع مع الشخَص اللي عقَـد معه الليّــث الصفقَه بـ الشَـرقيه
ما يدري كيَـف دخل غُرفه الاجتماعات بهالسرعه وسِرعان ما عَرفوا ان مصِيبه حَـلت عليهِم من وجهه المخَـطوف
ابَـو الليّــث بذهَـول ؛ عبـدالجَـليل !
ابَـو ذيّــاب وهي ما يدري وش يقِول من كثِر خوفه ؛الليِــث يا عَــزام!!
ما استَـوعب لثواني وهو يسمع ابَـو قاسَم يسِأله ؛وش فيه !!
ابَـو ذيّــاب ؛ عجل ما ادري !!
خرج ابَـو الليّــث ركض وابِو ذيَـاب وراه وابِو قاسم اعتَذر للـشخص اللي أمـامه وانطَلق وراهم
كَـانوا بالدِور الاسفَـل يشيِكون ع الاوراق
وقَف شعَـر راسَه وهو يشِوف اعمامه يركضِون ؛ يَــاسر !
لف يَـاسر وسرعان ما ارتسَـمت علامَات استفهام كثيره على وجهه وش هَـالخوف والركَـض هذا
قاطعَ ذهَولهم صوت ابِـو قاسم وهو يصِرخ فيهم لجل يتحـركون
رمـى قاسم الاوراق اللي بـ ايده وهو يركَض بعَدم استيعَاب خَلف ابوه ، استَوعب ياسَر بعد ثـواني طويله وهو يركض وراهم ولا يَدري وش السبب
_

<< بيَـت سلطِـان >>
قَـام من وصِله الخبَـر بـ اصابه الليّــث ، وان عَـزيز اشتكَى عليه
فِتح البـاب وهو بيخرج وسرعان ما اوقفَه ابِو أوس قدِامه
ابَـو أوس ؛ السـلام عليكم يا سلطان !
سَـلطان ؛ وعليكم السلام يا ذيَـاب !!
أبـو أوس بهدوء ؛ تفضَل يا سلطان
رفع سلطان حواجبه وهو يرجع للداخَل وابِو أوس خلفه
ابَـو أوس ؛ سِلطان ، انت فيَك شيء !
هز سلطان راسَه بالنفي وهو يناظره ، يحتاج يفضفض ووصِل فيه القهَر مالا نهَايه ؛ لا ، بس برجع بنتي وينحل كل شيء !
ابَو أوس وهو يجلس قدامه ؛ طيب اسمعني ، انت تحب كيان صح !
سلطان ؛ مافيه ابو ما يحب بنته !
ابَو أوس بهداوه ؛ ولا فيه ابِو يضّر بنته ، سلطان بنتك تصير بنتي واخت عيالي تتوقع اني برضى عليها بالشين ؟ لا تقول الليّـث ما يناسبها ولا تقول عمرها صغير انت ما شفت اللي احنا نشوفه ! ما تعرف الليث كيف يعاملها ولا تعرف هي كيف تحب الليث ! نتفق زواجهم صار عكس لكن انا اشوفه خير كثير على كيان ، وعلى الليث بنفس الوقت !، صدقني لو حاولت تبعدها عن الليث ، ما بتكره غيرك والله !
سلطان بحده ؛ انا ابوها !!
ابَـو أوس ؛ انت ابوها ما نختلف ، بس انت تشوف نفسك نفس ابوها اللي كان معاها قبل ؟ نفس التصرفات ؟ انا ما اشوف سلطان ! اشوف شخص ثاني تماماً كل همه التمَلك وبس ! شوف مصلحه بنتك وين وصدقني انت اللي بتخليها عند الليث !



سلطان بجمود ؛ على اي اساس اخليها عند واحد بدون رحمه ؟ الليِـث عكس عزام بكل شيء !
ابِو أوس ؛ انت تعرف الليِـث كيف يتعامل مع كيان ؟ تعرف شلون حاطها من اولوياته ؟ انت اكثر من يعرف يا سلطان بس مو راضي تستوعب !
سلطان بجمود ؛ بنتي تضررت بوجودها بجنب الليّـث اكثر من استفادتها ، خطفها السيّاف بالاول ، ثم الليّث انصاب وانا على اساس اني توفيت ، ثم رجع السياف اعتدى عليها وسوا فيها مثل غيداء ! انا وين اخليها بجنبه فهمني وين وهو مو قادر يحميها !!
ابَـو أوس بهدوء وهو يناظره ؛ الليّـث يجاهد نفسه عشان بنتك يا سلطان ! يحميها من نفسه قبل لا يحميها من غيره ولا تجادلني بهالموضوع لانه مو عذر ! روح اوقف قدام كيان وقول لها بتوقفين بصف الليث والا بتتركينه لكن لا تدمر حياتها وتخيّرها بينك ، وبين الليّـث ابداً يا سلطان بتكسر فيها قَلب ورُوح !
ناظره لثواني وهو يفهَم معنى جملِته الاخيره فعلاً ، بيكسَر فيها قَلب اللي هو الليّـث ، وروُح المقصود فيه نفسه
ابَـو أوس بابتِسامه خفيفه ؛ لا تكسَر وحيدتك يا سلطان ابداً ، مثل ماهي بنتك بنتي وانا ما ارضى بكسرها ! طيّب بخاطرها واجلس معاها الحين هي بَوقت تحتاجك فيه اكثر من اي وقت ! اوقف معاها بصّف الليّـث لا توقف ضدها فيه ! زوجَها مصَاب الحين واكيد ما وصلها الخبر روّح يمها وكِون عون لا تكون فرعون !
خرج وهو تارك سلطان يحاول يجِمع شتات نفَسه وافكٰاره ، ما بعَد النصِيحه من ابِو أوس اللي حِكمته توزن بلد من صَدقها وطيِبته مستحيل يوقف مع الشر ، حنون جداً بالنسِبه لانسِان عاش كثيِر من مشَاهد القسِوه بحياته ، بـ مهنته ، وغيرها ! والحيَن أوس يورثِه بكِل صفاته وكـ أنه يحاول يثِبت للكل انه ولَد ذيّـاب اسم ، وصِفـه
_

<< بـ المسِـتشفى >>
جالس ع الارض ومغَطي وجهه بكفِوفه من شده هَول المنظر اللي شافه وشِده قهره انه ما انتبه والا ما كان يسمِح لـ هالرصاصه توجع ظهَر الليّـث
يبكي بصمت وعيونه ع البَـاب من شده خوفه عليه ، اول مره ثوبه وايديِه كلها دَم
وده يصِرخ من شده حرقته ان الليِــث ما كان قِدامه خيار الا انه يحط ظهِره بدل ذياب ، وان ابعدو الليّـث وذياب الاثنين ما صابت واحد فيهم ، بتَصيب السياره اللي خلفهم وبتسبب دمار شَامل بـ المكان كله
اختار اقَل ضرر ع الكِل ، بس اكبَر ضرر على نفسه
رفع عيِونه لهم من حس بخطِواتهم او ركَضهم لعنده بالاصح !
ابِـو الليّــث بذهول وهو يشوف ذيّاب يبكي ؛ ذيَــاااب !
رفع ذيَـاب كتوفه بضعَف وهو يبكَي ؛ ما قدرت ما قدرت !!
ابِو ذيّــاب وهو ينحنِي لعند ذيَـاب ؛ فهَـمني طيب !
ما يقِدر يتكلم من كثر الشعَور اللي يحس فيه من الذنَب ان الليّــث رمى نفسه عشان يحميِه ، ملامحه اللي جمدت من اختَرقت الرصاصه ظهره ، تلقَائياً تتجمع الدمِوع بمحاجر الشخَص المصُاب وان كـان اقَوى قِوي ، تكسَر ظهره هـ الدموع لا كانت من الليِــث .
زفّر ابو ذيَـاب وهو يضمه لصدره ؛ سلَـيم ان شاء الله يا ذيّــاب سليم !
جَلس ابِو الليّــث ع الكراسي بذهَول وهو يناظر بسَ ، ما يدري وش السالفه لكن اللي يَعرفه ان وحيَده بغَرفه العمَـليات الحيِن والواضح من شكَل ذيّاب انه شيَء كبير جداً
حس بالايد اللي تنحَط على كتفه من ابِو قَـاسم اللي يّوحد الله ؛ وحَد الله يـا عّزام !
تحَركت شفَايفه وهو يحَس بقَلبِه يضيق عليه ، صِوته يادَوب يخرج ؛ لا الِه الا الله !
_

<< بيَــت الليّـــث >>
ماسكِه جوالها ومتردده بَين الاتصِال وعَدمه ، تحَس انها زعّلته كثير بس هو كان اقَسى عليها ، ودها بس تسمع صوته الحين ع الاقل لاَن شعور سَيء يداهمها
قربت بتتصِل وسرعان ما فزت من مكانها وهَي تسمِع صوت الجَرس ، توقعَت انه ناسي مفتاح البَيت ونِزلت ركض ، تعبَت من صدها لكِل الابواب ناحيته وبتكسَر عنادها واخيِراً ، لو يعَرف المكَان اللي احتَلِه بقَلبها لدرجه انها تكسِر عنادها وغرورها عنده ، ما فَرط فيها لثِانيه ، وهو بِدون معرفته ما يفَرط فيها اساساً
ابتَسمـت وهي تفِتح البـاب ؛ ليَــ ، ماكَملت اسمه وهي تشَوفه أوس
أوس ؛ آسـف اني ما كِنت المطلوب ، تعالي ننتظرك !
ناظَرته لثواني بشَك ؛ صاير شيء صح ؟
هَز أوس راسه بالنفي ؛امَي اشتاقت لك ما يصير ؟ الليّـث عنده شغل الحين ما بيرجع اليوم !
هزت راسها بالنفي وهي تناظر بعيِونه ؛ الليّــث صار له شيء صح !!
مسَتحيِل يقِول لها ، ما يقدر يِواجه حِزنها لحاله ؛ الليّـث بخير بس مشغول شوي ، وانا حاكيته اساساً قال خلها تروح معك يمكن ما ارجع هاليومين !!
ناظرت فيه لثواني بعَدم تصَديق ؛ ليِه ما كلَمني ؟
ما وده يكَذب اكثِر ويطلعون متراضِين اساساً
مَرت لمِحه حِزن بعيونها وهِي تهمس ؛ لانه زعلان ! رفعت عيونها له بهدوء ؛ جايه !



تنهَد وهو يمسح على جبيِنه ، حاول يلحَق الشخص بكّل المباني وتعّب نفسه كثيِر بالركض مع كتفِه المصاب ، جواله وجهازه بالسياره ، وما معه الا سلاحِه لكن ما يقِدر يطلق على هالشخَص اللي دخَل بـين مجموعه كبيره من الناس وتجَمهر ، خصوصاً انه لو اطلق عليه بيسبب فوِضى كبيره بالشوارع من صوت الرصاصه
رجع لسَيارته وهو يشوف جيِلان ساكته للحين
أوس برجاء ؛ لا يَزل لسانك !
هزت راسهَا بـ زين والمنظَر مو راضي يغيب عن بالها ، كيف يصّرخ ذياب وكيِف ان الليّـث لف نفسه لجل تصِيبه الرصاصه ما تصِيب ولد عمَه ، كيف أوس راح يركضِ خلف ذاك الشَخص المجهول وايده اليسِار خلف ظهره لجل يسحب سِلاحه بـ أي وقت
ركَبت كيان بهدوء وهي تسَلم على جيِلان اللي عيونها شاَحبه وكأنها خايفه من شيء
قَربت بتتكلم وسِرعان ما رَن جوال أوس وهو يقاطعها
رد بهدوء ؛ آمـر
العميِـد نايف ؛ متِـى الجَيه يا أوس ؟
أوس ؛ قَريِب طال عمرك ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيد راسه بالنفِي ؛ لا تجَي خلاص ، انا رجَعت بنشتغِل من هنا !
ابتَـسم أوس لثواني ؛ تم ، تَبي اجيك ؟
العمَـيد بابتسامه ؛ ما اقول لك لا ، صار شيء جديد ؟
أوس ؛ ايه بس ما اقدر اعطيك تفاصيل الحين يا طويل العمر ، لا جيتك ان شاء الله !
هز العمَيد راسِه بـ زين ؛ بانتظارك ،فمان الله !
أوس ؛ بحفظه !
كشرت كيان وهي تلف للجهه الاخُرى ، قلبها مو متَطمن ابداً
_

<< بـ المستَـشفى ، غِرفـه العمليـات >>
مسح على جَـبينه من شده دقِه هالعمِلـيه ، يتصبب العَرق من جَبينه لان اي غَلط يحِرق الليّــث ، ويحِرق مهنته
اخذ نفَس لثِواني وهو مو قَادر يِوصل للرصَاصه اللي استقَرت بـ وسط ظهره من الخلف من جهه اليسار
رفع ايدِه وهو يبعد عن ظهر الليّـث لثواني ؛ يارب يارب !
الممَرض وهو يمِسك ايد الدكتور ؛ انتظر خذ نفَس بالاول !
ناظره لثواني وهو يستغَرب منه
الممرض ؛ عطني انا اطلعها ، صدقني ما بغلط !
هز الدكتِور راسه بالنفي ؛ مسَتحيل ، تعرف مين ذا انت !
الممرض بهدوء ؛ عارف ، لا تآخذ باسم اهله ، خذ بنفسك وعطيني اطلعها ! لو طولت الرصاصه بجسمه اكثر يمكن تتحرك يصيبه شلل لا قدر الله !
ناظره الدكتور لثواني وهو ياخذ نفس ؛ اقدر اطلعها ، اقدر انتظر !
زفّر الممرض وهو يتراجع للخلف ، ما يقدر يضغط عليه اكثر ولا بيشّك فيه ولا وده يلفت الانظار لنَفسه


( بـ الخارج ، امـام غِرفه العملِيات )
ودهم يحاكون ذيَـاب يفهمون منه التفَاصيِل لكن ولا شخص منهم يتجرأ يقربه ، يناظِر بـ باب العملَـيات بجمود تَام وسرعان ما بَدت ملامح الغضَب تظهِر بوجهه ، عرِوق عنقه ، وعِرق يبرز بخده بـ جنب عينه اليمين كِل ما اشتَد غضِبه ، قام وهو يتوجه للخارج متجِاهل نداهم له تماماً
ابَو ذيّـاب برعب وهو يناظر ياسِر ؛ الحق اخوك لا يسوي شيء
قرب ياسر بيمِشي وقاطعته ايد ابِو قاسم اللي انمَدت قدام صدره ؛ اجلس ! انا رايح له !
هز ابَو ذيّاب راسه لـ ياسر بمعنى اسِمع كلام عَمك ، وبالفعل جلس ياسر بتوتر وابِو قاسم خـرج خلف ذيَـاب
وقِف قدام سيَاره ذيّـاب من جاء بيحّرك ؛ انــزل !
ناظره بغضب ؛ عمَــي ابعد !
ابَو قـاسم بحده ؛ عمّك يقول لك انـزل يا ذيَــاب !
ناظره ذيَـاب بحده لثواني ؛ عمّي !!
ابَـو قاسم بحده ؛ذيّــاااب !
التفتوا كل الموجوديِن عليهم من اصواتهم اللي بِديت تعلـى
نزل ذيَـاب وهو شوي وينفجَر فيه ؛ ابعد عني !
مسك ابِـو قاسم ذراع ذيّــاب وهو يلِويها ؛ ال عُدي كذا يصير فيهم لا غاب واحد ، ارجع جنب عمامك وابوك ! يكفي ولَد عمك بين الحياه والموت داخل لا تزيدها علينا !!
ذيَــاب وهو يفهَم قصِد عمه بـ لَوي ذراعه بـ انه لا غاب فرد منهم تنلوي ذراعهم كلهم ؛ ال عُدي ما كانوا كذا !! ما كانوا كذا !
ابَو قَـاسم بحده ؛ اشتغَل كل واحد على كيفه وهواه وصاروا كذا وبيصيرون اردى من كذا !
ناظره ذيّــاب لثواني بحده وسرعان ما زفّـر بغضب من دخلَه ابِو قـاسم تحت ذراعه وهو يمشِي فيه للداخل ؛ كسَر ظهرنا ولِد عمك لا تزيَد كسرنا فيك !!
دخَلوا للداخل وكِل منهم دعَـوات كثيِره بقلبه ، غضَب وحزن وخَوف ومشاعر متشتته كثيَـر فيهم
_

<< بيَـت ابَـو أوس >>
نَـزلت وسِرعان ما ابتسَمت وهِي تشوف ام أوس جالسه عند الَورد ، تحبِه مثل محبَه ابِـو أوس له
كيَـان بابتسِامه ؛ اللي عنَده كيـان وش يبَـي بالورد !
شهقت ام أوس وهي تلف عليها ؛ كيييان !
ابتسمت كيان وهي تحضنها ؛ اشتقت لك
ابتسَمت ام أوس وهي تضمها بحنيِه وتستنشقها، باست خدها وهي ترجع تضمها مره ثانيه ؛ والله مو كِثري يا بنَتي ، ليِه قِل الوصل يمه !
كيَان بُلطف وهي تبَوس راسها ؛ مو بيَدي والله مو بيَدي !!
ابتسَمت ام أوس ؛ ذيّـاب ويِنه يا أوس !
بلعت جيِلان ريقها بخوف وسرعان ما ابتسمت ..


ابتَسمت ام أوس وهِي تشوف أبِو أوس داخل ؛ الطيّب عند ذكره !
ابتَسم ابِو أوس وهو يشِوف كيان ؛ يا هَلا بـ بنَتي !
ابتسَمت كيان وهِي تسـلم عليه ، سكتت لثِواني ثم ناظرته ؛ الليّــث فيه شيء ؟
قَرب أوس بيتكلِم لكن قاطعه ابِوه وهو ياخذها تحت ذراعه ؛ كيَـان
دّب الخوف بقَلبها لثِواني وهي تشوف نظَرات الرجَاء من أوس لابَوه ؛ صار شيء صح !
هز ابَو أوس راسَـه بـ ايه ؛ الليّــث مو بخيَر مره ، لكن بنفَس الوقت مِو بـ ذاك السِوء !
ناظرته برجاء وسرعان ما تجمِعت الدموع بمحاجرها من قال لها ان رصَاصه صَابته بـظهره
مسِكت نفسها لثواني وهي تتذكر طَريقته بالكَلام معاها قبِل لا يخرج ، كـ أنه حاس ان فيه شِيء بيصيِبه
زفَر ابِو أوس وهو يضمها من حسَ فيها تبكي ؛ بيصَير بخيَر بـاذن الله يابنتي ، يحتاج دعواتك !
كيَان وهي توزن نبرتها ؛ قَويه حيل ؟
قرب أوس بيتكلم ويقول لا لكَن مره ثانيه قاطعه ابِوه ؛ ما نَدري للحين ، ان شاء الله تكون عرضيه !
زفر أوس وهو يشوف ابَوه يأشر له بحَواجبه بمعَنى كيف تطمنها وتعَطيها امَل وهو حالته من سيء لـ أسوأ خصوصا انه ما طلع من غِرفه العمليات للحين
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تحاول تمسك نفسها ، تراجعت للخلف تلقائياً من شافت ابوها جاي لناحيتها
ابَو أوس بهدوء ؛ حاكي ابوك يا كيان ، ما بيجبرك على شيء !
تركوها وهم يدخِلون للداخل وسِلطان امامها
ابتسم وهو يناظرها بحنيه ؛ آسف يا كيان !
ناظرت فيه لثواني وهي تعرف هالنظره من ابوها زين ، نظره ندم مو غيرها
ضمها وسرعان ما بكَت بحضنه من شده خوفها ع الليّـث وشَوقها لابوها ، سِلطان اللي تعرفه مو الشخص الغريب اللي انفعل عليها ومسك ذراعها بشده
سِلطان بحنيه ؛ بتَظليِن ويا الليِـث لو تبين ، وانا بنفَسي اوقف القضيه وسبع قضايا وراها لو تبينه بكامل قلبك وعقلك ! بس اثبتِي لي انك ما تندمين بعدين يا كيان !
بكت وهِي تمسِح دموعها بعشَوائيه بعدم وعَي ؛ انا ما اقدر بدونه !! زفَـر سلطان وهو يضمها ، كيف طاوعه قلبه يصرخ عليها بـ ذاك الشكل ويوجعها انه بيفّرقها عنه ، كان يعرف فداحه الشيء اللي يسويه لكن ما استوعبها الا بعد كلام ابو أوس
كيَـان برجاء ؛ وديني عنده !
هز سلطِان راسَه بالنفي ؛ ما خرج من العمليه للحين ، بعدين ال عُدي ما اذكر انهم يسمحون لاحد يجيهم اذا كان احد منهم بالمستشفى ! الليث ما خبّرك وبيزعل لو صحى وانتِ موجوده صدقيني !
كيَـان برجاء وهي تناظَر ابوها ؛ انت ما تعرف الليّـث ! ما تعرفه ! يضرب بـ ال عُدي كلهم عشاني !!!
ناظرها لثواني برجاء ؛ بس يصحى اوديك لعنده ، وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يخليك لا تكسرني !
زفَر سلطان وهو يناظرها لثواني ، ما وده يقول لها لا ويكسِر بخاطرها وتو تصَالح معاها ؛ تمـام يلا !!
ما تدري كيَف لفّت نقابها وهي تركض لسياره ابَوها ، كلِ همها الليّــث الحين وبس ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
خرج الدكتِور والممرض خَـلفه
الدكتِور بهدوء ؛ الحمدلله عَدت على خير ، الوالد ممكن تتفضل معي ؟
ناظره ابَـو الليّــث لثواني ورجِوله مو جَـايه تشيِله من كثِر خوفه على الليّــث ، قام بصعوبِه تامه بعد ما سنَده ابَـو ذيّـاب
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ قول ما بَه غريب !
الدكتِور بتردد ؛ الليّـث لحد الحين حالته تمام الحمدلله ، لكن الرصاصه اثرت على ظهره كثير ، هالفتره كلها ما بيقدر يمشي بدون مساعده ومع العلاج الطبيعي بيرجع مثل اول واحَسن باذن الله !
ابَـو قاسم ؛ يعني بيرجع يمشي !
هز الدكتِور راسه بـ ايه ؛ بـاذن الله !
تعَالت الاصَوات من شده فَـرحهم الا ذيّـاب، يعَرف ان اللِــيث ما يتحمَل شعوره بالضعَف والحاجه لاحَد ابداً ، ما يتحمِل
خرج ذيَـاب من المستشفى وهو يركب سيارته وسرعان ما بكَى ، يكره نَفسه انه ارسَل له يجيه للمكَتب ، ويكِره كل شيء كان السبب بوجود الليّـث عنده
اخَـذ نفس لثواني وهو من كثِر خوفه ع الليّـث حالياً يشِك بالكل ، يحس ان فيِه شيء بيصير بس مو عارف من اي طرف
عدل نفسه وهو يرجع للداخل ، ناظر انبَساطهم وهو يتكي بسخريه
ابَو قاسم بهدوء ؛ اقَل الاضرار يا ذياب !
ذيَـاب ؛ اقلها على جسده ، ونفسيته !
ابَو ذيّــاب ؛ الليّـث مو بزر يا ذيّـاب ، وبنَيته ما اتوقع انها بالضعَف اللي يسمح له يطَول تعبان ماشاءالله !
زفّـر ذيَـاب وهو يناظر بـ الباب لـ غرفه الليّــث ، نقلوه للغرفه لكِن للحين ما سمحَوا لهم بالدخِول لحد ما يتطمِنون عليه صح
تنحنح سلطان ؛ السـلام عليَـكم !
قرّب ذيَـاب بيكشّـر ويهاوشِه لكَن هَديـت كل عواصفه وهو يشِوف كيان خلفه ، سكت بهدوء وهو يشتت انظَـاره لبعَيـد ، احِترامها من احتَرامه لـ الليّـث
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ وعليَـكم السلام يا سلطان !



قامَوا ياسِـر وقاسم وهم يبعدِون بعيَـد وذيَـاب خلفهم
ضحك ابِو قـاسم بسخَريه من حالهم ، ما كانوا يتفَرقون ويبعدون عن بعَض بالمصَايب والحين عيِالهم من انفَسهم يقومون لا جات زوجَه الليّــث ويعتبَرونها فَرد من ال عُدي واقَرب بعد
ابَـو الليِـث بحَنيِـه وهو يشِوف كيان ؛ الليّــث بخيَـر يا بنتي ، لا تخافين !
لف سلِطان على كيان ؛ تطَمنتي الحين ؟
هَزت راسها بالنفي وهي تحَس بـ نظرات ابِو قاسم
لف سلطان لناحيه ابَو قـاسم ورجَع انظاره لها ؛ ما بيسمحون لاحد يَشوفه الحين اكيد ، لا قام انا اجيبك بنفسي وش قَولك ؟
ابَو الليّــث بابتسِامه لجل يريحَها ؛ ايه روحي وارتاحي ، ما ودنا نواجه عواصف الليث اليوم ابد !
انلخَمت وهي ما تدري وش تقول من كلمته اللي تبَين لها انِه ما وده تتعب ويعَصب عليهم الليّـث بعَدين
ودها تخرج بـ أسرع وقت من النَظرات اللي تجيها من ابَو قَـاسم
جلس ابو قاسم بسخريه وهو يناظَر بـ ابو الليّـث ؛ لا تكَـبر راسَها علينا !
ابَـو الليّـث بهدوء ؛ يحق لهَـا بنت الاصول !
ابَـو قاسم وهو يناظره ؛ العَتب مو عليك ، العتب على سلطان اللي رافعها فوق راسَـه اللي تَـبيه تم !
ابَـو الليّـث وهو يناظره ؛ وحيِدته ومفَتخر فيها يا محمد !
زفَـر ابِـو قاسم وهو يلف ع الجهه الاخُرى بنرفزه
_

<<مكــان آخــر >>
ابتَـسم بهدوء وهو يِطق بـ اصابعه بعد ما وصَل له الخبَـر من الممرض اللي مّوكله ان الليّـث بخير لكنه ما يقدِر يمشي
ابتسم بهدوء وهو ينـاظر بـ ذراعه الايمَن ، وقنّاصه اللي صاب الليّـث ؛ رصاصتك جابت النتيجه اللي ودي فيها ، وش احلى من انَك تحرق الليّـث بـ ولد عمه بعَد ما يعجَز عن حمايته !
نَـاظر فيِه لثواني باستغراب ؛ كيف يعني ؟
ابتَـسم ؛الليّـث بيصير شبه مُقعد هالفتره كلها وذيَـاب مستحيل يفارقه ، ما ودي تتخبـى بين المباني ، ودي تخَلي ذيّـاب يخضع لك قدام الليّــث ! فاهم عليّ !
ناظره لثواني وهو يبتَسـم ؛ يعجبَني تفكيرك !
ابتَـسم بهدوء وهو يحَـط رجِل على رجَل ؛ يعجبَني حُبك للانتقـام ، جداً يعجبني يا بَــاتر !(( للي ما يعرف معنى الاسم او غَريب عليه ، من اسمَاء السيّف ويعني القاطع ))
ابتسَــم البـاتر بغرور كبيـر ؛ هذا الشَـبل من اخوه يا حمَـزه !
ابتسَـم حمزه وهو يدخَـن سيجارته ؛ جبِت لك ال عُدي على طَـبق من ذهب ، طِب وتخيّر بس عجل ما اتحملهم !
ضحك البَـاتر وهو ينَظف سلاحه ؛ ما يهَموني ال عُدي بقد ابن ذيَـاب " أوس " و غاده !
حمَـزه بتذَكـر ؛ للحين ما قدرت توصل لها ؟
البَـاتر ؛ مراقَبـها للحين ، تراجع عند دكتِوره من فتره بس للحين ما فضيت اعرف وش فيها !
حَـمزه وهو يناظره بتردد ؛ يمِكن حـامل !
هز البَـاتر راسَـه بالنفي ؛ مسَـتحيل !! وان كـانت كذا مسَـتحيل من السيّـاف ما استبَعد عنها شيء !
رفَع حمزه كتوفه وهو يبِين لـه عدم المعَرفه ؛ يقهرني برودك يا باتر ، يقهرني !
ابتسَـم بَـاتر بـروقان وهو يقوم ؛ ابن ذيَـاب ، وبنت العميَـد ! وش قَـولك !
ضحك حمَـزه من تفكيَره وهو يفهَم المخطط اللي يِدور بمخ بـاتر ؛ يا مكّــاار !
ضحك البَـاتر وهو يخَـرج ؛ نلعب ع الثقَيـل شوي يا بنَت نايف ، ونترك ملاك الخيَر ابن ذيَاب يساعدك !
_

<< العشَـاء ، بيَـت عبدالرحمن >>
بتمَوت من كثِر الوجع ببطَـنها ، صار لهَا من الصبِاح على معده خاويه كِل ما اكَلت شيء رجّعته مباشره
رفعت جـوالها وهِي تقرب بتتصل على عبَـدالرحمن ، قاطعها اندفاعه وهو يدخل من الباب ؛ جميله !
كانت تبكي وايدها على بطنها من شده الالم ؛ بموت !
ناظرها لثِواني ونفَس الالم ، نفس الكلمه قـالتها قبل لا تعَرف بحملـها بـ ميهاف ، انحـنى وهو يجّلسها ؛ يلا يلا !
قامت معه وهي مو قادره تَوقف صح من كثِر الالم اللي تحس فيه ، ساعدها تَلبس عبايتها وهو يدخَلها
بحضِنه وينزل للاسَـفل باستعجَـال متِوجه لـ المستشفـى وشِبه متأكد انها حـامل
_

<< بيَـت قـاسم >>
رامَـي نفسه بحضنها ع الكَنبه ويتأملون بـ عُدي اللي يَـلعب بالارض
مشَـاعل بتفكيَـر ؛ وافقِتوا ؟
رفع عيونه لها باستغراب ؛ علـى ؟
رفعت حواجبها وعلامه استفَـهام ترتسم بملامحها ؛ اللي جَـاء لخوله !
قوس شفَـايفه بعـدم معَرفه ؛ الَولد ما يعَيبه شيء ونعرفه بعد ، اذا خوله وافقت على بركه الله !
<< بـ المسَـتشفـى ، غِـرفه الليِــث >>
دخَـل الممرض وسرعان ما بلع ريَقه بتردد وهو يشِوف ذيَـاب قدامه ، ابتسم بوجهه وخَرج لأجل يظِن ذيَـاب انه غَـلطان
كان ماسَك ايِـد الليّــث عشان يحس بـ اي حَركه تنبهه انه بيصِحى وبـالفعل فز من مكـانه من شَدت ايِد الليَـث على ايده
فِتح عيونه وهو يناظَـر بالفراغ لثواني وسرعان ما رجع غمضَها وهو يعقِد حواجبه
يحَـس بظهره متصُلب ولاهو فـاهم شيء ابداً ، حتى مو قادر يرفع نفسه شوي عشان يجَلس
الليّــث وصِوته رايح لكن يعرف الايَد اللي معه زين ؛ ذيَــاب ؟
ذيَـاب وهو يمسك دمَوعه ؛ هنا ياولَد العم !
الليّــث وهو متِوقّع او متأكد انه مَو سليم تماماً ؛ ابجَلس !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ ارتاح الحين بعدين تجَلس ، وش تحس !
الليّــث وهو تحرك شوي ويحس بـ شوك داخل ظهره ؛ ذيااب !
زفّـر ذيَـاب وهو يشوف وجهه الاحمَـر ؛ تآمـر !
ساعده وهو يجَـلسه ، كان ملاحظ تعابيِر وجهه اللي تتغيَـر من شِده المَـه بس ما يقدِر يقول له شيء
اخَذ نفس لثَواني وهو يناظره ؛ ذيّــاب !
شتت انظاره بعيَد عَنه بعدم مواجهه ، ما وده يَـتواجه معه ابداً
الليّـث وهو ما يقدر يحَد نبَرته ابداً ؛لا تتعبَـني يا ذيّـٰاب !
زفّـر ذياب وهو يجَلس ؛ انت بخيَـر ؟
الليّــث وهو يغمَض عيونه ؛ شفت وجهك راح عنّي الخير ، قم اذلف
ابتسَـم ذيّـاب غصب لان الليّـث ما يتحمَـل الاهتمَام الزايَـد ؛ طيب بس جالس هنا ترا !
ناظره الليّــث وهو بيسأل عن كيَـان وترَاجَـع
ذيَـاب وهو يحِك حاجبه ؛ جَـات المَـدام اول مع ابوها ! ابَوك قال لها اذا صحَي الليّــث نبلغَك !
هز الليّـث راسَه بالنفي ؛ اعرفَ لي تصالحت معه او لا ، وشف وش الجديد ما عاد فيني حيل !
ذيَـاب وهو يشِوف الدكتور داخَل ؛ بـ أمرك
الدكتِور بابتسِامه ؛ كيَف الحَال يا ليّــث !
فتح الليّـث عيونه وهو يناظره لثِواني والنَوم يداهمه ؛ عطَيني اللي عنَدك
الدكتِور بهدوء ؛ الرصاصه اثَرت على ظهرك كثير ، ما بتقَدر تمشي وتِوقف مثِل قبل هالفتره كلها وتحتاج علاج طبيعي ، ولو اجهدت نفسك اكثر احتمَال ما تقَدر تمشي نهائياً ، فاهم علي ؟
الليّـث بهدوء ؛ طيب
ناظر فيه ذيّـاب لثواني وهو يرجع انظَاره على الدكتور المستغَرب
الليّــث ؛ متِى الخروج ؟
الدكتَور ؛ الصباح يصير تقَدر تخرج ، بس على مسؤوليتك ! والافضل انك تظَل هنا وتبدأ العلاج عشان ترجع تمشي بأسرع وقت !!
لف الليّــث نظره لـ ذيّـاب اللي فهَم مباشره انه بيخَرج الصبِاح
خرج الدكتور وبعده ذيّـاب بعد ما ساعد الليّــث ينسدح
_

<< السَـاعه 11 ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه بتملل وأوس قِدامها يطقطق بجواله ،
قام أوس ؛ ذيّـاب جاء !
قامت وهِي تدخَل للداخل ، كلّمهم ذيّـاب ان الليّـث بيرجع البيَت الصبّاح وبيبدأ علاجه هنا
ذيّـاب وهو يشِوفهم يركبِون المسَـار لجَل يمِشي الليّـث فيه ؛ كِذا تمام !
هزت الممرضه راسهَا بـ ايه ؛ اساعده لو حابين!
أوس بهدوء ؛ يكَفي تعلميِن زوجته !!
ابتسَمت الممرضه وهِي تروح لـعند كيِـان بعد ما أشر أوس على مكانها
ذيّـاب ؛ كيَف سلطان يا أوس
أوس ؛ سلطان رجّع القضيه ، وسحَب شكوى عزيز غَصب عنه ، باختصِار جالس يمشي برغبتها وبعقله !
ذيّـاب بشبه ابتِسامه ؛ يعني ما به طلاق !
ابتَسـم أوس بهدوء ؛ دامهَا رافضَه تبعَد عنّه ما فيه !
ابتسَـم ذيَـاب بخفوت ؛ عين العقل !
ضحك أوس وهو يشوف الممرضه خارجه ؛ علمتيِها ؟
الممرضه باستغراب ؛ ما يحتاج ، تعرف كيّف تضمَد الجرح وتعرف تساعد بالمشي ماشاء الله !!
ابتسـم ذيّـاب بهمس ما سمعَه الا أوس؛ كذا تصَير زوجه الليّـث صح طيب !
خَـرج ذيّـاب وهو يرجع للمستشَـفى لعنِد الليّــث ، وأوس راح يِودّع كيان وخرج لـ شغله
_

<< الصَـباح ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه وتنتظِره على احَـر من الجمَـر ، داهمها شعِور غَريب وهِي تشوفه نازل ومستنَد على كتَف ذيّاب ، استغَربت انه هو وذيّاب بس بدون بقَيتهم
جَلس ع الكُرسي المُتحـرك وهو يرجع راسه للخلف ، وذيّاب يدفه
ركضت للغرفه الثانيه لجل تشوفهم وبنَفس الوقت ما يشوفها ذيّــاب
ابتسَـمت لثواني من قِوه علاقـتهم ببعض
ذيَـاب وهو يدخَل ايديه يرفِع الليّــث ؛ وحَـش ما عليك !
الليّــث بسخَريه ؛ بتدخَل النَـار بسبب تعَـزيزك لي صدقني !
ضحك ذيّـاب وهو يحاول قَد ما يقدر ما يحسس الليّـث بشيء او يعاتبه لحد ما يُشفى تماماً ؛ تآمـر على شيء ؟
هَـز الليّـث راسَـه بالنفي ؛ تسِلم !
ذيّاب وهو يترك علاجات الليّـث وضماداته ؛ انا قريب !
الليّـث اللي ما يدَري بوجود كيان اساساً وعلى بَاله فيه ممرض ؛ احَل شغلي بنفسي ، روح شغَلك !
خرج ذيّـاب وسرعان ما رجَع الليّـث جسده للخلف ، ما يدري كيف مسك العلاجَات اللي بجنبه



وهو يرميهَا بقوه ع الارض ؛ يلعن ضعفك يا لييث !! يلعنه !
وسعَت عيونها وهي تشوفه انفعَل بهالشكَل ، ما كانت تتوقع انه اثَر فيه لان أوس قال لها كيف تعامَل مع الدكتِور وكأنه مصَاب بـ زُكام او غيَـره
اقتَربت من عنده بهدوء وهي تشَوف الابتسِامه الساخره على وجهه
الليّـث بسخريه وهو مو مصَدق وجودها ؛ موجوده يعني ؟
جلست بجنبه وهي تمسك ايده ؛ زعلان مني يعني ؟
ناظرها لثواني وهو يشتت انظاره بعيَد ، كل هالرضا اللي يصيبه من يشوف عيونها شلون يقوى يزعل عليها
الليّـث بهدوء ؛ ارجَعي مع أوس ، واذا ما ودَك بالطلاق بعد لا ارجع مثِل اول تجين عندي !
هزت راسهَـا بالنفي وهي تشَد على ايده بتردد ؛ بظَل عندك ، مو زوجتك ؟ مكاني مو جنبك ؟ انت قَلت لي قولي كلمه وحده بس وابن امه ما يفّرقني عنك ! طيب انا اقول لك الحين ابغى اظَل معك ، انت بتبعدني ؟
الليّـث وهو يكره نفسه انه بهَالضعف جسَدياً وقَلبياً ؛ لا ترهقَيني !
كيَان برجاء ؛ انت اقوى من اني ارهقك ، مو ولَد عزام انت !
زفّـر الليِــث لثواني ؛ كيَـان
وقفِت قدامه ؛ قالوا لي من اول ما يجي ابدي معه ، يلا تعال !
ناظرها لثواني بعدم فهم وسرعان ما فَهم انها هي اللي بتساعده يمشي ؛ مستحَيل ، اجلسي مكانك ما تتحملين !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مستهَين فيني كثير ، جّرب طيب ؟
الليّــث بهدوء ؛ اجلسي مكانك
تجاهلت وهِي تساعده يوقف ؛ اذا ما شَديت حيلك بتتعبني ، لا تعاند !
زفّر الليِــث وهو بالكَاد يرفع نفسه بمساعدتها ، ما يقدر يسِوي ظهره اللي منحني من قِوه العمليه وهالشيء يحسسه بالضعَف اكثر ؛ اجلَـسي !
هزت راسها بالنفي وهي تسنده من قِدامه وايديها تحت ذراعه ؛ يلا
ناظَـر فيها لثواني وهو يشِوف خط السيّر والحواجز عن يميِنه ويساره ، تمسكه مع ذراعه كل شوي وهو بكل بِطء وعجَـز يحرك رجِوله ، خطواته ثقيِله جداً وشبه معدومه وهو يحرك رجل لكن يعجَز عن الثانيه بس تساعده كل شوي
ما كَان يناظَرها من شده الشعِور اللي يجتاح داخله من خجل واستحقَار لنفسِه انه بهَالضعف لكن ابداً مو استحقار انه بحاجتها
تمسكه من ذراعه من يتّرنح شوي وهي تسنده ، تبِتسم وكأنها تبَين له انها اقَوى من كلِ شيء لكن شعوره اقَوى منه بكثيِر
كيَـان بابتسِامه خفيفه ؛ ليّــث ؟
كان يناظرها بِدون لا يحكَـي وهو يحّرك رجوله بتثَـاقل ، شَد على ايدها بعدَم وعِـي من مشَى خطَـوتين وراء بعض وسرعان ما ابتسَـمت بفّرح
كيان وهي تشَد على ايده ؛ قلت لك او ما قلت !
رغم انه كاره نفسه ، الا انِه حابّ قربها ومساندتها له ، احساسه بالحاجه لها ما كان ضعف بالنسِبه له قد ما كان قِوه ودافع اكثر له انها بجنبِه ومعه
ابتعدت عنه بمسافه وهي تقّدم ايديه شوي ؛ يلا
مشَى خطوه وهو مو قادر ع الثَانيه لانه مو مستند لا عَليها ، ولا علِى الحواجز اللي بجَنبه
ابتسمت وهي تناظره ؛ تقَدر يلا !
هز راسه بالنفَي ووجه يتغيّر للون الاحمَر من شده غضَبه على نفسه ورجَوله اللي ما تطيعه ؛ ما اقَدر !
سنّدته وهي تمسك ذراعه ؛ تقَـدر يلا !
عض شفته لثواني وهو يعجز يحركها او يتقدم ، يعجز تماما
حركّها بعد جمود لـ ربع ساعه تقريبا وبتحريكه لها زفّر بقوه وكأنه كان بحرب وخرج منها ، رغم ان خطواته كانت متباعده ، وقليله وبين الخطوه والثانيه وقت طويل ، الا انها مبتسمه له بكل الاحوال ، يكفي ثقل جسده وهي تسنده كيف وهي تظل ساندته لربع ساعه وأكثر عشان يتحرك خطوه ما تعتبر خطِوه اساساً من صُغرها
ابتسَمت كيان وهي تناظره بفرح ؛ كملّنا ساعه ! ترتاح ؟
هَـز راسَه بـ ايه لكن ما عنده طاقه يمِشي للكنبَـه ابداً
مسكت ايديهَ وهِي تثبتها ع الحـاجز ؛ انتظَـر طيب !
ناظَـر فيها لثواني وسرعان ما فهم قصَدها وهِي تجيب الكُرسي المتحَـرك
كيَـان وهِي تسنده ؛ يلا ؟
جاهَـد نفسه وهو يلف جسَده بتثَـاقل بمساندتها
كانت تعَرف انه معصب ، وتعرف انه مو راضي يبين بهالضعف قدامها او قدام غيرها لكَن رغم ذلك معه
انحنَت وهي تقرب بترفعه لجل يقِوم عن الكَرسي المُتحرك ويجلس ع الكنبه ،تقابل وجهه بوجهَـا وسرعان ما ابتسَمت له من حست بغضبه من حركتها انها بترفعه ، ما تدري كيِف طاوعتها نفسها وهِي تقبّل خده ؛ سامحتني ؟
ما رد عليها وهو يحاول يرفع نفسه بقدر الامكِان ، كان يكبت صراخ الم كثير بداخله وعروق عُنقه تكفيِ توضِحها لـ كيان
سدحِته ع الكنبـه وهي تجلس بجنبه ، ما كانوا يحكون الاثنين لكن بينهم حِوار يدور بـ شكل ثاني ، بعيِونهم بس ، تعرف بغضبه وعصَبيته الحين ، وهو يعرف بحنيّتها وحبُها اللي بدأ يرتسم على وجها وملامحها له ..


قربت بتتكلم وقاطعها صِوت رسَاله جات على جَـوالها ، قامت بعد ما أشَـر لها الليّـُث بعيونه بانها تشِوف وسرعان ما ابتسَـمت وهِي تشوف انها توصيات كثيره من أوس ارسلها له ذيّاب من صحوه الليّـث لحد نومه
الليّــث بهدوء ؛ جيَـبي لي مويا !
تركت جوالها وهِي تروح تآخَـذ له مويَـا ، انحنـت وهِي تآخَـذ علاجاته اللي رمَـاها بالاول تحَطها فوق راسه
الليّــث بهدوء وهو يرفع نفسَـه على كوعه بس ؛ مو مجبِوره !
كيَـان وهيِ تسند راسَــه بـ ايدها؛ قل بسم الله واسكت !
الليِــث بسخَريه ؛ بدينا ؟
ابتسمت بخفه وهي تشّـربه وايده اليمين فوق ايدها ؛ ما تتركني ابدأ اساساً !
كان رافع نفسه على ايده اليسَـار ، وايده اليمَين فوق ايدها ؛ روحَي نامي الحين !
هزت راسها بالنَفي ؛ ما فيني نوم وبَظل عندك اساساً !!
زفّر وهو يسنَد نفسه للخلف بمساعدتها ، تنهَد من الالم اللي يِداهمه ، غمَض عيونه وهو يحسَ بـ ايدها بـ وسط ايده ، وده يشَد عليها لكن ابداً مو قادر من التعَب اللي يحتله ووده بِالنوم بس
ابتسَمت بخفوت وهِي تتامَـل ملامح وجهه ، قربت بتقِوم عنه لكنه بدون وعي شد على ايدها
كيَـان برعب من انه اجهَد نفسه : لا تجهَـد نفسك !
الليّــث وهو مو في حاله يتكّلم ؛ خليك هنا !
ابتسَمت وهي تشَد على ايده ؛ هنَـا !
غمَـض عيونه باريحَـيه وسرعان ما غفِى من شده تعبَه ، ظلت تنَـاظره وتتأمل بملامحه اللي تحبّها رغم انِ كِل انَش بجسِده فيه جرح وعلامه ، لكن بنظَرها ما تِزيده الا حلاوه ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
غمضَت عيونها بتعب وهِي تشوف عبَـدالرحمن جاي
عبَدالرحَـمن وهو يمسِك ايدها ، يتوقع منها الصّد لانها حملَت بعدَم رضاها ؛ جميِــله !
ما ردت عليه وايدها على بطنَـها ، رفع ايده بهدوء وهو يحَطها على ايدَها
عبَـدالرحمن بحنيِه ؛ ما اغصَبك على شيءِ ، بس اتملَكك لحالي ما يزبط ؟
فتحت عيونها وهي مو قادره ترد عليه من كثِر قهرها منه
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يحط ايده على بطنَـها ؛ ما اتوقع انِك ما تبين ، ولا اتَوقع انك تتخَلين عن نعمِه جات لعندك ، ولا اتوقع ابداً تحرميني من اني اصير ابو للمره الثانيه، وتحَرمين ميهَاف من شعور الاخَت الكبيره !!
بكت وهي تغطي وجها بكفوفها ؛ قلت لك ما ابغى ! ليه تجبرني !
عبَدالرحمن بهدوء ؛ لان عنَادك ما بينكسِر الا كذا ، تعبتيِني حيل !
جميّـله بحُنق ؛ بنّـزله!
هَـز راسَـه بالنفي ؛ مع الاسف لا !
رفعت ايده وهي ترميها بحضنه بعيد بجمود ؛ لا تقّربني !
ابتسَـم بخفوت وهو يناظرها ؛ على امرك بس ما بتجهضِينه لو وش !
تكَره حركاته بشكِل مو معقول والحين زادها هالحمَل كُره له لانِه مو برضاها .
_

<< بَـيت ابِـو قاسم >>
جالسه وتطقطق بـ اصابعها بتملل وهي تسمع نقَاش امها وابِوها
ام قَـاسم بسخريه ؛ غصب تتمرد سلطان رافعها فوق راسه والليّـث مو اقل منه بالتطبيِل لها !
ابِو قَـاسم ؛ بس الصراحه انها بنّت رجال ، لو هي تبَي الطلاق صدق كان تركت الليّـث الحين وراحت مع ابوها !
ام قاسم بسخريه ؛ ما حسبَت الليِث يكون بالحاجه لجل توقف بجنبه تبيها تتركه ! متمسكه بياقته ما تفك الحيّه !
خوله بهدوء ؛ الحين انتو مالكم ومالهم !
ام قاسم بحده ؛ احنا من متى عندنا حريم يروحون المستشفى لا انصاب واحد منا وصارت له مصيبه ! من متى؟ جات وخّربت كل اللي حنا ماشين عليه من سنين !
خَوله بابتسِامه عريضه ؛ لو مو الليّـث سامح لها ما سّوت كذا ، اكبر دليل ان الليّـث يحبها هو انه ضارّب بالكل في الارض عشانها وانتِ بلسانك تقولين انها جات وخربت كل اللي ماشين عليه من سنين ، ما خربت شي بس بطّلت تسمع للعقليات اللي هنا وصارت تسمع لقلبها بس !
ابَو قاسم بحده ؛ عجيب والله ، لا استخفيتي اقول !
رفعت كتوفها ببراءه ؛ ما قلت شيء باطل!
ام قاسم ؛ صدقتي انها تحبه عاد ! تحبه مصلحه بس !
ابِو قاسم ؛ ما ظنتي مصلحه ما تحتاج منه شيء !
خوله ؛ والله انكم مهتمين فيها اكثر مني !
ابَو قاسم بسخريه ؛ ملكتك لا قام ولد عمك على حيله ، جو خطبوك مني رسمي امس العشاء !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ كيف ؟
ابَو قاسم ؛ كيف والله قِلتي لي انك راضيه عن الولد وانا قلت لهم طيب وجو خطبوك رسمي ، ما فيه خطبه حريم لان امَه متوفيه ! وخالته بتجي وقت قريب تتفق معاكم
خوله بتمثِيل للنسِيان ؛ وش كان اسمه ؟
ابَو قاسم ؛ مشعَـل
قوست شفايفها وهي تقوم ؛ ايه عرفته خلاص
ابو قاسم باستغراب ؛ كيف ؟
ابتسمت بغباء ؛ اخته تصير صديقه كيان زوجه الليث عشان كذا عرفتهم يعني !
كشرت ام قاسم من نطقت خوله بـ " زوجه الليّـث " ؛ والخيبه فـ الليّـث ، وفـ زوجته !
ابَو قاسم بحده ؛ ساميَــه
كشرت وهي ترجع جسدها للخلف ، وخَوله صعدت لغرفتها
ابتسَمت وهِي تدخل الغرفه بانبَساط كبير بداخلها ،


شافته مره مع تولين بـ السوق واخَذ قلبها من اول مره ، رغم انهم ما احتكوا ببعض ، ولا تحاكوا ولا طاحت عينه عليها اصلاً ومصدومه من الصَدفه الاكثَر من غريبه انه خطَبها فجأه بس ما يهمَها ابداً
_

<< بيَـت ابِـو مشعَــل >>
جَـالس ويدندن بِـروقان ، بالامس العشِاء راح هو وابِوه لـ ابو قـاسم وطِلبوا ايَـد خوله منه رسميَ ، ابوه حاكى ابِو قاسم قبِل وقال لهم بشاَور البنت ، وفعلياً وافقت خَـوله واول ما رَد عليهم ابِو قاسم بالموافقه ، العشاء راحو خطبوها منه رسمي
جلست بجنبِه وهي تناظره ؛ وش سَر الابتِسامات !
مشَـعل بابتسِامه وهو يلف عليها ؛ ابَد بتزّوج ، ما تفرحين !
تَـولين باستغراب ؛ مين ومتـى !
رفع حَواجبه ؛ انتِ مو عايشه معانا بنفَس البيت ! اللي سألتك عنها قبل !
توليَن بفهاوه وهيِ تتذكر من قال لها مشعَل عنها ؛ مشعل كيف عرفتها انت !
ضحك وهو يقوم ؛ مالك دخل ، خالتي بتجي ترا !
كشرت تولين وهي تلف عنه ؛ يع !
مشعَل بابِتسَـامه ؛ ما ودك تخرجين ؟
زمت شفايفها لثواني ؛ الا ياليَـت والله ، البس ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ انتظرك !
خرج بروقان وهو يركب سيارته ويدندن ، شافها مره مع قَـاسم وهِي تلاعب عُدي ، رغم انها كانت بنقَابها الا انه انجَذب لناحيتها بدون لايدري ليه ، من وقتها حطها بباله وعرف من تولين انها جميَله بعد ، وبما انها تَربيه ال عُدي ما بتِكون الا بنِت اصِول
_

<< بيَــت العميَـد نايف ، العشاء >>
لبسَـت عبايتها وهِي تنزل ركض ؛ يلا
العميَـد نايف وهو يشوفها تركض؛ بشَـويش يا بنت !
تَـرف ؛ يلا يلا يلا
العميَـد بابتسِامه ؛ يلا من قَدك بـوديك بـبدله الدوّام !
تَـرف بابتسِامه ؛ اوه يعنَي بصيَر اكسِترا هيبه !
ثامـر وهو يمسك ايدها ؛ بجَـي معاك
تَـرف بابتسَامه ؛ تعال معي عادي ، بس معانا جـود !
كشّر لانه ما يحب صَديقه ترف اللي اسمهَا جِود ابداً ؛ لا مب جاي !
ضحكت وهي تشوفه راح يركض لغرفه امه ، خرجت وهِي تلحق ابِوها
ركَب وهو يرد على أوس ؛ ايوا أوس
أوس ؛ طال عُمرك وين القاك
العميَـد نايف ؛ تعال عند الكوفي اللي بـ شارع الـ...... ، نروح سوا
وسعَت ترف عيونها لانه بنفَس المكان يَلي بتقَـابل فيه صحباتهَـا
رفع أوس حواجبَـه باستغراب ؛ تمام ، بنداوم دوام رسميَ؟
ضحك العميَـد ؛ لا تعال باللي عليك
ابتسم أوس لان ما في حاله يلَبس بدلته ؛ تمام ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيٰد راسه بالنفي ؛ تسِلم ، فمان الله
تَـرف ؛ ليه تقول له تعال !
العميَـد بسخريه ؛ على طريقي !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كريه !
العميَـد نايف بطقطقه ؛ الله يزوجك اياه !
تَـرف بسخريه؛ يع ، بعدين المفروض تبغالي احسن واحد بالدنيا مو الخيبه اللي معاك !
ضحك العميَـد ؛ ما تعرفينه لجل تحكمين !
ترف بملل ؛ عشانه يعرف يمسك السلاح واستخباراتي معاك بيصير ملاك صدقني ، لا يقهر معليش !
العميَد نايف وهو مو قادر يكبت ضحكته اكثر ؛ بكّاك صح !
وسعت عيونها وهي تلف على ابوها بذهول ، ارتجفَت كل خلاياها بخوف من ابوها انه يدري ان أوس شافها بدون حجاب او نقَاب ؛ ايوا
العميَد بابتِسامه عريضه ؛ اشهَد انه رجِال والله ، جاء واعتذر مني قال اعذرني يا طويل العمر صرخت عليها وهاوشتها بس مو عن قصد ! قلت له معذور وكانك تبي اسفل فيها الارض بحسِبه اختك هي !
وسعت عيونها لثواني ؛ ترا انا بنتك مو هو ولدك !
العميَـد ؛ والله يا ذا الـ أوس صار بحسِبه الولَد واغلى !
كشرت بسخريه ؛ الله لا يخيب ثَقتك فيه !
ناظرها لثواني بشَـك ؛ شايفه منه شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تعدل نفسها من قَربوا من الكوفي ؛ لا بس ما احبه !
العميد بتعجّب ؛ من طالب منك حبه اصلاً ، اعقلي !
ضحكت لثواني وهي تستوعب انها تحاكي ابوها ؛
آسفين يا طويل العمر ، تآمر على شيء ؟
ضحك العميَـد وهو يوقف ؛ انتبهَي لنفسك بس !
ابتسَـمت وهِي تنزل وابِوها معاها ،ابتسم من شاف أوس وهو يمِشي لعنده
كشرت تَـرف وهِي تشوف كتفه ؛ مو آخر الاوجَاع يارب !!
أوس باستغراب ؛ فيه شيء مهم هنا ؟
هز العميَد راسه بالنفي ؛ وصّلت البنت وعشان قريب من بيتكم هنا قلت مره وحده نروح سوا ، تعال !
زم أوس شفايفه وهو يمشي لخلف العميَد ؛ يلا !

شهقَت جود وهي تضغط على ايد تَـرف ؛ ياويلااه هذاا من الحلو هذا !
تـرف وهي تحاول تفك ايد جود اللي تقرص ذراعها ؛ جود !!
حطت ايدها على راسها ؛ لا اله الا الله ، لا اله الا الله من الحلوين !
تَـرف وهي تشوف أوس يلتفت ؛ الله يهديك اسكتي !
وسعت جَـود عيونها وهِي تشوفه جَـاي يمشَي لناحيتهم ؛ ج ج ج جاء !! جااء !
حاولت ترف تفك ايد جود اللي مفَهيه بـ أوس عن ذراعها بعدم فائده ؛ الله لا ياخذك اتركي !

تعدَا من جنبهم وهو يدخل لجِوا ، اخذت جود نفس لثواني وهي لو يتعدا من جنبهم مره ثانيه احِتمال تموت من كثِر " خقّتها " عليه
ضربِتها ترف وهِي تجلس ع الطاوله بحُنق كبير
جلست قدامها وهي تشوفها كشَرت ؛ لا يكون حقكَ !
وسَعت عيونها وهي تضربها ؛ خير اظنه متزوج مدري خاطب اصلاً !
كشرت جود وهِي تتأمله ؛ ياخساره هالزين اكيد زوجته مو حلوه ، دايم الحلوين حظهم طايح !
تَرف بحُنق ؛ تجنن مو بس حلوه ، مع اني ما شفت الا عيونها لكنها حلوه حلوه !
جَـود ؛ دايم اللي عيونهم حلوين مب حلوين ، ماعليك يارب يتفركشون ويخطبني !
وسعت تَرف عيونها بعدم استيعَاب وهي تضرب على ايدها ؛ حياتي قولي بسم الله ! اشربي مويا تكفين وش تفكيرك ذا !
جود وهِي تشوف أوس يكّلم العامل بعد ما اخذ قهوته ويبتسم له ؛ اه ياقهري يا حّر قلبي ع الحلو يحاكي العامل ولا يحاكيني !! وش اسمه !
تَـرف ؛ أوس
كان متعَدي من جنب طاولتهم ومعه قهوته وقهوه العميد ، رفع حواجبه من سمع اسمهَ منها
وسعت عيونها وهي تغطي وجها بطرف ايدها من كثَر الخجل اللي تحس فيه ، عرف انها ما تناديه وانما قالت اسمه لسبب ثاني ، ضحك بداخله وهو يخرج
تَـرف وهي شوي وتبكَي ؛ الله يفشلك مثل ما فشلتيني ! الله يفشلك !
تعالت ضحكات جود وهي تشوف ترف تصد بوجها للجهه الاخرى ؛ يعرفك ؟
تَرف بفشله ؛ من قراده حظَـي يعرفني !!
ضحكت جود وهي تغمز ؛ دامه وقّف يعني حافظك ، متى ارقص بعرسكم؟
كشرت ترف ؛ وقّف عشان ابوي مو عشاني ، وترا
امشي !
ضحكت جود وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
كشرت ترف وهي تلعب بجوالها بتجاهل تام لها
_

<< بيَـت الليّــث >>
جالسه ع الكُرسي المنفرد قدّام الليّــث اللي متمدد وبجنبه امه ، وقدامه ام قَاسم وجنبها ام ذيـاب
ما كَان عاجبه الوضَع ابداً وهو يحس بـ نظرات ام قَاسم المتكرره لـ كيَـان
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ كيَــان
فهَمت قصِده من عيونه انها تعَدل له المخده خلفه ، قامت وهي تروح لجنبَـه ، عدلت المخّدات خلفه وهو كان مستقصد يقربّها منه بهالشكل
الليِــث بخفوت ؛ جيبي جوالي وتعالي هنا !
ابتسمت لثواني وهي تاخذه، جلست ع ذراع الكنبه فوق راسه
كيَـان بخفوت وهي تقرأ اسامي الاشخاص اللي مكلمينه؛ ذيّاب ، ويوسف ، وحمَزه ، سكرتير واحد ، ورقم غريب وعبدالرحمن ، عمّك محمد وفيه كثير بس شكلهم مو مهمين !
ام ذيَـاب بابتسِامه ؛ يخليها لك يا ليَـث !
اكتفى بانه يبتِسـم بشكل زاد من احراج كيَـان اللي تسوي نفسها ما تسمع
كيان وهِي تشوف حمَـزه يتصِل ؛ حمزه يتصَل !
رفع حواجبه بقروشه ؛ وش كان كاتب ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كاتب ٨ رسائل ، اخرها واللي واضح من برا كان الحمدلله ع السلامه !
زفّـر بهدوء ؛ ردّي !
وسعت ام قاسم عيونها لثواني وسرعان ما ارتاحت وهِي تشوف كيان ترد وتحطه عند اذن الليّــث ، كانت تظَن ان الليّــث بيخَليها تحـاكَي هالشخص اللي اسمه حمَـزه
الليّــث بهدوء ؛ ايَـوا حمزه !
حمَـزه وهو ينفَـث الدخان من فمَه ؛ الحمدلله ع السَـلامه ، ماتشَـوف شر !
الليِــث ؛ الشّـر ما يجيك ، وش عندك ؟
ضحك حمزه من اسلوب الليّـث الجاف وهو ما يجامل احد ابداً ؛ احاكيك من أمس ولا ترد ، بما انك ما تجامل حتى بالتعب وش صار على موضوعنا !
الليّــث بهدوء ؛ عنَـد عمي محمد ، تفاهم معه !
زفّـر حمزه وهو يناظر الباتر ؛ بس احنا اتفقَنا معاك !
الليّـث بهدوء ؛ انا اتفَقت معك بكلام عمّي محمد بالشرقيه لانه ما كان موجود ، الحين انت هنا ، وعمي بعد هنا رح الشركه وبتلقاه !
حمزه بتفكير ؛ خلاص تم ، تآمر على شيء ؟
الليِــث بجمود ؛ فمان الله !
سكّرت كيان وهي تحط جواله بجيبِها ، ناظرها بخفوت ؛ ما خلصت !
كيَـان وهِي تعدل المخده يلي خلفه بهمس ؛ فيه عيال اعمامك وفيه اعمامك اللي يريد الشغل يتحاكى معاهم !
ابتسمت ام الليّــث اللي سمعتهم وجالس يزيد اعجابها بـ كيان اكثر
ام قَـاسم وهي تشوف المسَـار ؛ عندك ممرض او ممرضه يا ليِــث ؟
الليِـّث؛ عنَـدي كيَـان
ابتسمت ام ذيّـاب وام الليّــث بالمثل ، يعرفون طبّع الليّــث ويفهمون تلميحاته .
توردت ملامحها لثواني وهي تو تستوعب كل شيء ، من لما ناداها تعدل مخدته ، والحين كلمته " عنَدي كيان " كان يقدر يقول لا ويسكت بس حاّب يوضح لـ ام قاسم انها سنَده وحَرمه وايِده اليمَين بنفَس الوقت
ام ذيّــاب وهِي تسَلم على الليّــث؛ جاء ذيّــاب ، ما تشَوف شَـر يمه !
الليّــث ؛ الشَـر ما يجيك !
قامت كيَـان وهِي تـدخل للداخل لان ذيّـاب بيدخل ، ابتسمت تلقائياً من سمعت الليّـث يضحك وهِي مبسوطه ، ضحكته كانت عاليه بشكَل يبين الانبساط فيها لكنها خافت على ظهره لو زاد بضحكه شوي ، ام الليّـث بتظل عندِهم هالفتره لان بـالها مو متطِمن وكيان اقـنعت الليِـث بهالشيء بعد عِراك طويل بينهم انها امِه ولازم يطّمن بالها عليه
خرِجت بعد ما ناداتها ام الليّـث وهي تشوف الليّـث معقَـد حواجبه وايِده على جبيِنه ..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close