اخر الروايات

رواية تائهة في قلب اعمي الفصل الثامن 8 بقلم زينب القاضي

رواية تائهة في قلب اعمي الفصل الثامن 8 بقلم زينب القاضي


أنا رجعت عشان خاطركم أتمني يبقي فيه تفاعل وتقدير منكم بلاش تخلوني أندم أني رجعت.

+


اللهم أرحم أبي واغفر له.
اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه.
لأ إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

1


                      الفصل الثامن 

+


"وإذا دق القلب، مات أي حديثاً بعده ، ولا مجال للعقل أو التفكير ، القلب هو سيد الموقف ، وهو الحاكم الأبدي ، الذي يوجهنا إلي أي طريقاً نسلكه ، صواباً كان ، أم خطأ كان ، ولكن كن حذراً يا رفيقي إذا دق القلب إلي الشخص الخطأ ، فأعلم وقتها أن خطواتك التالية ، ستأخذك إلي ابواب الچحيم الأبدي ، فالحب لعنه ، أما تأخذك إلي أعالي الجنان ، أو تهوي بك إلي أسفل الچحيم "

+


مر الوقت وهو جالس كما هو إستمع إلي أذان الظهر لم يستطيع أن ينهض أن يصلي يريد أن يتوضأ وأحد يوجهه إلي القبلة عبس وجهه فهذا حاله كل يوم يظل جالساً حتي ميعاد الدواء أو عودة أمير من عمله ويساعده في ذلك دون أن يطلب منه .

+


والدته كانت عنده منذ قليلاً وسألته إذا كان في حاجة إلي شئ لكن كالعادة رفض كبرياءه أن يطلب منها شئ، لاح علي ذهنه تلك الممرضة الحمقاء التي إختفت فجأة هل غادرت بالفعل ولكن لو كانت غادرت ما فائدة هذا الحديث الذي ألقته علي مسامعه ؟ لا ينكر أن كلامها اخذ حيز من تفكيره بالفعل.

+


فاق من شروده علي فتح باب الغرفة وصوت قرع حذائها المستفز يرن بإذنه زفر بحنق وتسأل:
-أيه قلة الذوق دي ممكن أفهم مخبطيش علي الباب ليه ؟

+


ردت بإيجاز:
-مين قالك أني مخبطش أنا خبط ٣ مرات لكن أنت مردتش قولت أما نايم أو في الحمام أنت صليت الضهر ؟

+


رد بإختصار:
-لأ.

+


مطت شفتيها بحيرة وتحركت في الغرفة وهي تدور بها وتقوم بالعد مما آثار إستفزازه، وجعله يصيح مؤنباً:
-أنت بتهببي أيه صدعت.

+


اقتربت منه متجاهلة حديثه وقالت:
-أستاذ أمير وصلك الصبح لغاية باب الحمام وأنت دخلت لوحدك صح ؟

+


أشتعل وجهه بالغضب وقال:
-أنتي عايزة أيه بالظبط عايزة تقللي مني وخلاص اطلعي بره بره أيه معندكيش دم ولا كرامة بره أطلعي بره 

+


تفهمت حالته تلك وتغاضت عن إهانته وتحدثت بحذر متجاهلة ثورته عليها:
-أنا مقصدتش أقلل من حضرتك أنا فاهمة كويسة حالتك وعارفة انك أقل حاجة دلوقتي محتاج تصلي الضهر ومش عارف أو عايز تدخل الحمام ومكسوف تطلب من حد يدخلك بتستني لما حد يعرض عليك المساعدة وأنا مش حابة ده دلوقتي أنت لوحدك هتقوم تدخل الحمام وهتيجي تصلي لوحدك كمان أيه رأيك ؟

+


ظل صامتاً يستمع إلي حديثها بإنتباه مما جعلها تبتسم بثقة وتقول:
-أنا كنت بعد الخطوات أنت هتنزل من علي السرير من الناحية اليمين مش الشمال زي ما أنت متعود و تمشي عشر خطوات بالظبط هتبقي قدام باب الحمام بعكس ما بتنزل من الناحية اليمين بتبقي لفة ده سهل ليك جرب يلا قوم يلا ولا حابب تفضل كده عويل.

+


                
رغم قسوة حديثها ولكنها محقة، لا يدري لما تحرك بجسده إلي جهة اليمين كما قالت وانزل قدميه ونهض متسائلاً:
-عشر خطوات صح متأكدة ولا هلبس في الحيط؟

+


تطلعت إلي طول قامت ونظرت له بتلبك، وتحدثت بإحراج:
-هو بالنسبة ليا عشرة بس أنا أوزعة عادي أنت ممكن تجبهم في خطوة أرفع إيدك قدامك باب الحمام مقفول يعني هتصدم فيه ماشي بس ركز وأنت تعد أوك.

+


لم يستطيع منه إبتسامته من الظهور علي حديثها العفوي، وبالفعل بدأ يتحرك بحذر ورفع يده مثلما قالت وخطواتها العشر خطاها هو في خمس خطوات ووضع يده علي مقبض الباب.

+


صقفت بحماس شديد بعد أن رمقته بإعجاب وقالت:
-ما شاء الله الطول الهيبة والقصر خيبة شطور يلا ادخل أتوضي عقبال ما أجهز المصلية وأحسب ليك كام خطوة.

1


ظل واقفاً يستمع إلى حديثها وبعد أن انتهت تحرك للداخل بالفعل وخرج بعد قليلاً وظل واقفاً أمام الباب وتسأل بفضول:
-أيه ساكته ليه ؟. أمشي أزاي يا أستاذة ؟

+


ابتسمت بفرح لإندماجه معها وبدأت بالفعل وتحرك كما قالت ووقف على المصلية بين يدي الله وأدي فرضه وظل جالساً علي مصليته حتي إنتظر وصفها كيف يعود إلي الفراش مرة آخري.

+


تسألت باهتمام:
-خلصت صلاة خلاص؟

+


أومأ بإيجاب:
أيوة الحمد لله.

+


تحدثت باختصار:
-هتقوم وترجع خمس خطوات بضهرك براحتك.

+


أومأ بتفهم ونهض وتحرك إلي الخلف وتمدد فوقه مرة آخري بوهن.

+


تسألت بحذر:
-أنت كويس صح ؟

+


أومأ بتفهم:
-تمام الحمد لله.

+


تنهدت براحة وعقبت:
-أيه رأيك ؟ هو ممكن صعب تحفظ الخطوات بس يومين تلاتة وهتحفظ فعلاً.

+


ردت بإقتضاب:
-شكراً.

+


قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-العفو بس علي أيه ؟

+


رد بإيجاز:
-علي فكرتك فرقت معايا كتير .
❈-❈-❈
داعبته مازحة:
-أي خدعة عد الجمالي أنا هنزل أكمل غداك ممكن بقي تقوم تقعد في البلكونة تغير جو وتشم هوا نضيف ما بينك وما بينه عشر خطوات لما تنزل على الشمال والكرسي في وشك علي طول سلام .

+


ألقت جملتها وغادرت بالفعل ظل جالسا بملل إلي أن قرر أن يستمع إلي حديث هذه المختلة بالفعل نهض ونفذ ما قالته له وجلس علي المقعد بحذر ونسمات الهواء تلفح وجهه وأصوات العصافير تغرد حوله لا يدري لما أستجم كثيراً في هذه الجلسة.

+


بعد ساعة فتحت باب الغرفة بحذر شديد وبعدها حملت الطعام من فوق المنضدة مرة آخري وتحركت إلي الداخل وأتسعت ابتسامتها وهي تجده يجلس في الشرفة اتجهت إليه ووضعت الصينية أمامه وتحدثت برفق:
-أتفضل بقي دوق أكلي وقولي رأيك عملت ليك أكتر أكله مفضلة ليا وواثقة أنها هتعجبك أوي مكرونة بشامية وبانيه.

+



        

          

                
رغم أن رائحة الطعام داعبت أنفه وجعلت لعابه يسيل داخل فمه لكن تحدث بإشمئزاز:
-نعم ؟ أنا مش بأكل الأكل ده ؟ فين الأكل بتاعي؟ أنا بأكل أكل صحي وهما في المطبخ عارفين الأكل ده بلغيهم يبعتوا الأكل يلا وكلي أنتِ العد بتاعك.

+


تجاهلت إهانته، وردت بإصرار أكبر:
-لأ هتأكل وبعدين كفاية أوي بقالك سنين تأكل أكل العينين ده شوف الأكل بتاعنا إلي علي حق وبعدين في حاجة كمان أنا معجبنيش أن أستأذ أمير كان بيأكلك الصبح خد بالك .

+


ابتسم ساخراً وعقب:
-بجد وأنتِ هتأكليني ؟ روحي العبي بعيد يا شاطرة.

+


تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-حضرتك مش محتاج ده وأنت قادر تأكل لوحدك من غير مساعدة حد أرجوك تساعدني أنا بدور علي مصلحتك.

+


أمسكت الشوكة ووضعتها بيده اليمني وتحدثت بحذر:
-أتفضل الشوكة دي الطبق قدامك بالظبط تقدر تحسس بإيدك وتبدأ تأكل لوحدك من غير مساعده حد أنا هخرج من الأوضة ومش هاجي غير لما تخلص بعد إذنك.

+


لم تنتظر سماع إجابته بل غادرت ظل يمسك الشوكة بيد ولكن قرر أن يجازف هي محقة يجب أن يعتمد على نفسه دون الحاجة إلى حد هو لا يري نظرات الإشفاق منهم ولكن يشعر بهم.

+


بدأ يتحسس الطبق بيده اليسري وبعدها بدأ بغرس الشوكة في الطاجن بحذر شديد ويرفع الشوكة ويضعها في فمه وبدأ يتلوكها بتلذذ شديد ظل يكررها عدة مرات حتي أنهي الطاجن بأكمله وأيضاً قطع البانيه.

+


وضع الشوكة جانبا وبحث عن كأس الماء وتجرعه علي عدة مرات وهو يضع يده علي بطنه بنهم شديد فمنذ أربعة سنوات لم يضع مثل تلك الأطعمة بفمه.
❈-❈-❈
عادت بعد الوقت الذي حددته له وجدته أنهي طعامه بأكمله ابتسمت بخفة وعقبت:
-ألف هنا عجبك أكلي ؟

+


رد ببرود:
-لأ وحش مش عاجبني.

+


رمقته ساخرة وعقبت:
-بجد ؟ عشان كده خلصت الأكل كله وسيبت الأطباق لكن لو كان حلو كنت اكلت الأطباق كمان ؟

+


خجل من حديثها وأنه التهم الطعام بأكمله بالفعل وقال:
-ها لأ أنا رميته.

+


هزت راغسها بيأس وقالت:
-ماشي يلا عشان تاخد علاجك وننزل.

+


أتسعت عينيه مردداً بعدم إستيعاب:
-ننزل نروح فين ؟

+


ردت ببساطة:
-أنت بعد الأكل لازم تنزل تتمشي عشان التخمة وكمان تقدر تحافظ علي جسمك الرياضي ده.

+


حرك رأسه نافياً وقال:
-لأ طبعاً مش هيحصل.

+


زفرت بحنق وهتفت معاتبة:
-هو أنت لازم تقعد تجادل وخلاص يا راجل أنت ؟ قوم يلا قوم.

+


أمسكته من يده وهو يشعر بقشعريرة بسائر جسده جراء لمستها له أعطته دوائه وعاونته أن يهبط الدرج بمساعدتها وصدم الجميع من وجوده بالأسفل وخاصة والدته التي اتسعت إبتسامتها وهي تتطلع إلي صفا بإمتنان.

+



        
          

                
عاد أمير وأحمد من عملهم وإزدادت دهشتهم عند رؤيتهم لياسين وهو يسير في الجنينة وجواره ووالدته وهذه الطبيبة سليطة اللسان .

+


إنتهي اليوم وحل المساء وأستأذنت صفا وغادرت مع رفضها القاطع تناول أي شئ حتي رفضت أن يقوم السائق بإيصالها وآخذت سيارة أجرة تقوم بإيصالها.
❈-❈-❈
مساءً في مكتب أحمد يجتمع هو وزوجته وابن شقيقتها.

+


تحدثت سلوي بفرحة:
-أنا مش مصدقه نفسي ياسين نزل وأتمشي وكمان صلي وراح الحمام لوحده غير هدوءه وسمع كلامها.

+


رد أمير مؤكداً:
-البنت دي فعلاً ليها تأثير ما شاء الله عليها .

+


تنهد أحمد بضيق وتحدث:
-رغم أني مش حاببها بس بصراحة عملت إنجاز كبير مع ياسين.

1


تمتمت سلوي بتمني:
-يارب تتم مهمتها وتقنعه يعمل العملية .

+


أمن البقية علي دعائها….
❈-❈-❈
بينما في الأعلي يتمدد علي فراشه ويسترجع ذكريات ما مر به اليوم لا ينكر أن هذه الفتاة لها سحر غريب لم يمر عليه من قبل بها شئ جذاب يشعر كأنه مغيب معها هل من الممكن أن يكون قلبه الأحمق بدأ في الدق من جديد لأحدهم ؟

+


عند هذه النقطة نفض رأسه سريعاً فهو لن يقع في مصيدة الحب مرة آخري اغمض عينيه وهو يقنع نفسه أنها في مهمة هنا لعلاجه وسيتحملها قليلاً حتي يتم شفائه وبعدها ترحل من هنا.

+


في صباح يوم جديد حضرت صفا في موعدها المحدد وبدأت رحلتها معه حاول تجاهلها قدر الإمكان لكنها كانت تجذبه بشدة قامت بتثبيت للمكفوفين علي هاتفه يجعله يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة كما وضعت له تطبيق المصحف الناطق كي يقرأ خلفه ورد خصصته هي له وبدون ارادة منه كان يسمع إليها في كل شئ هي لا تشفق عليه مثله لا تساعده كي تشعره بعجزه هي الوحيدة التي تحاول أن تشعره بالكمال ولا يحتاج إلي مساعدة أحد منهم لذلك قرر أن يستمع لها وينفذ ما تطلبه منه طالما في مصلحته يكفي أنها تتفنن في إسعاده تصنع له الطعام الذي يفضله والحلوة التي لم يتذوقها منذ سنوات.

+


ظل علي هذا الوضع شهراً كاملاً صحته تحسنت كثيراً عن ذي قبل ونفسيته تحسنت كذلك ويبقي شئ واحد هو إقناعه أن يقوم بإجراء العملية ..

+


في صباح يوم جديد جلس في الحديقة بملل شديد فأقتربت منه وتسألت بفضول:
-مالك سرحان في أيه ؟

+


زفر بحنق وعقب:
-مفيش مخنوق.

+


مطت شفتيها بحيرة ولمع ذهنها بفكرة ماكرة وقالت:
-طيب بص بقي الصراحة أنا جعانة وده نادراً أما يحصل وطالبة معايا فول وفلافل أيه رأيك ؟

+


رمقها بضيق شديد وتسأل:
-وأنا مالي ؟ ما تأكلي إلي تأكليه.

+


حركت رأسها بيأس وقالت:
-مش أنت زهقان ؟ 

+


أومأ بإيجاب:
-أيوة.

+


هتفت بحماس:
-هتقوم تغير هدومك وتيجي معايا في عربية فول وفلافل وسط البلد حكاية نروح نأكل منها ونرجع.

+



        
          

                
أشار علي نفسه وتحدث ساخراً:
-أنا أقف علي عربية فلافل وكمان أكل منها أنتي أتجننتي أكيد؟

+


ردت ببساطة:
-يا سيدي أقعد بعيد وأنا هاكل وبعدين نرجع سوا أهو تغير جو.

+


أعجبته فكرتها لكن تحدث بتردد:
-طيب ازاي ؟ والناس هتقول عليا ايه وانتي سحباني مش هستحمل أسمع كلمة من حد.

+


تنهدت بحزن وقالت:
-سحباك ؟ لا مش هسحبك ولا حاجة أطمئن أحنا هنركب تاكسي وننزل قدام العربية نقعد علي ترابيزة عادي وأنت لابس نضارة شمس يعني محدش هيلاحظ حاجة ده اولا وثانيا بقي والأهم أنت مش عاجز سامع مش عاجز لو مش حابب تروح براحتك هروح أنا وارجع تاني بعد إذنك.

+


"لا أستني هاجي معاكي"
نطقها بلهفة.

+


أتسعت إبتسامتها وقالت:
-حلو يلا بينا أطلع أجهز بس بلاش بدل ألبس كچوال .

+


ابتسم ساخراً وعقب:
-هو أنا شايف أصلا يا أستاذة ؟ أنتي نقي إلي يعجبك وأنا هلبس.

+


صقفت بحماس شديد وقالت:
-يلا بينا.
❈-❈-❈
قادته إلى غرفته وأنتقت له ما أعجبها كي يرتديه وضعتهم علي الفراش جواره بعناية وتسألت بفضول:
-قولي بقي الساعات بتاعتك فين ؟ والبرفن ؟

+


رد بإختصار:
-في درج التسريحة إلي علي اليمين الساعات وإلي علي الشمال البرفن.

+


صمت قليلاً وقال :
-والدرج التالت علي اليمين في محافظ أختاري واحدة منهم .

+


اومأت بإيجاب وبالفعل وجدت لديه تشكيلة كبيرة من أغلي مركات الساعات أنطقت إحداهم وأختارت زجاجة البرفن التي أعجبتها رائحته ووضعتهم جواره كما أحضرت إحدي المحافظ.
-كده كله جنبك محتاج حاجة تاني ؟

+


أومأ بإيجاب:
-أيوة حركي مراية التسريحة لليمين هتظهر معاكي خزنة.

+


قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-محتاج حاجة منها انادي مدام سلوي؟

+


حرك رأسه نافياً وعقب:
-اسمعي الكلام بس.

+


ذهبت ونفذت ما قاله وتسألت:
-ها أعمل ايه تاني ؟

+


أملاها رقم وقال:
-أكتبي الرقم ده الخزنة هتتفتح معاكي.

+


تطلعت له بتردد ونفذت ما قاله وسرعان ما أتسعت عيناها من كمية الأموال الموضوعة وأيضاً العلب المخملية والمؤكد أن بها ذهب أو ألماس:
-فتحت.

+


رد بإختصار:
-هاتي منها رزمة فلوس وأقفليها تاني ورجعي كل حاجة زي ما كانت.

+


نفذت ما قاله وذهبت إلي بالفعل ووضعت الاموال بيده وتسألت بحيرة:
-أنت ليه خلتني أنا إلي أجيب الفلوس ؟ مش خايف أسرق حاجة ؟

+


إبتسم بشدة حتي ظهرت نوازغه وقال:
-أنا ما أمنك علي نفسي يا صفا مش هأمنك علي فلوسي ؟ ويا ستي أنا بثق فيكي جدا.

+


ابتسمت بفرحة وقالت:
-طيب ألبس بسرعة وأنا هنزل أبلغ مدام سلوي أننا خارجين عشان متقلقش.

+


أومأ بإيجاب وقال:
-تمام خلي السواق يجهز العربية.

+


امتعض وجهها وقالت:
-هنركب تاكسي.

+


تنهد بقلة حيلة وقال:
-أسمعي الكلام يلا سمعت كلامك في كل حاجة أسمعي كلامي بقي .

+


إبتسمت بخفة وعقبت:
-حاضر.

+


ركضت سريعاً بينما إبتسم هو براحة وهمس بضعف:
-ياريتك ظهرتي في حياتي زمان يا صفا كانت حياتي هتبقي غير .

+


إنتفض والده وصاح مستنكراً:
-نعم خارج ؟ رايح فين بحالته دي ؟

+


هتفت صفا بتعقل:
-إهدي يا فندم إنا هكون معاه أطمئن.

+


مسح على وجهه عدة مرات وتحدث محذراً:
-أبني لو حصل ليه حاجة وقتها متلوميش غير نفسك.

+


تدخلت سلوي في الحوار:
-إهدي يا أحمد لو سمحت هما هيخرجوا في العربية أطمئن.

+


قطع حديثهم هبوط ياسين من علي الدرج خطوة خطوة بحرص شديد كما دربته صفا.

+


إبتسمت سلوي وهي تنظر إلي زوجها نظرة ذات معني أرأيت تحسن ولدك بفضلها.

+


اتجهت إليه وتسألت:
-حضرتك جاهز؟

+


أومأ بإيجاب وقال:
-أيوة.

+


اقترب والده منه وقال:
-خد بالك من نفسك يا حبيبي الحارس معاك والسواق كمان أي حاجة بلغني وهكون عندكم فورا.

+


رد ياسين مبتسماً:
-حاضر يا بابا بعد إذنكم .
غادروا سويا ً متجهين إلي وجهتهم أسفل نظرات أحمد المشتعلة يتنمى داخله أن يتماثل نجله بالشفاء العاجل وقتها سيلقى هذه الحالة خارج حياتهم بينما الأمر متناقد عن زوجته التى ترى بها الابنة وزجة الابن التى ستعوضه عن ما مر به وتخرجه من شرنقطه التي لا زال يحيي بها.

+


يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close