رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل السابع 7 بقلم أمنية سليم
☚ فى كلية الطب ☛
━━━━━━━━━━━❥
على وهو ينظر لها بقلق :- هه ، ميرا !!! ، انتى يا بنتى مالك.
مريم بجمود :- مافيش ، انا كويسة.
على بشك :- متاكدة انك كويسة !!!!
مريم بحدة :- قولتلك كويسة.
على :- خلاص ، اهدى .. ثم تابع بتلطف :- انا عارف اللى جواكى ، وعارف انك مستغربة المكان وكل حاجة هنا ، بس شوية شوية هتتاقلمى وبكرة تتخانقى مع حاتم بيه لو جابلك سيرة لندن تانى.
مريم بسخرية :- بكرة نشوف ، احنا هنفضل واقفين هنا كتير.
على :- لا طبعا ، يلا ندخل ونشوف جدول محاضراتنا.
وتابعت مريم السير بصحبة على وهى تنظر حولها تلعن بداخلها كل شيء فبطئت خطواتها وهى تسير بجواره ، عندما اصطدمت باحدهم.
مريم وبغضب وهى تمسك مقدمة راسها :- ايه انت اعمى مابتشفش !!
مالك بقلق :- انا اسف يا انسه ، بس حضرتك اللى ماشية مش مركزة خالص
مريم بغضب وهى تنظر له :- انا برضه اللى مش مركزة ، ولا انت اللى متخلف مبتشفش.
نظر لها مالك وظل يتاملها بصفاء وجهها وشعرها البرتقالى وتلك الغمازتين اللتان نزينان وجهها.
مالك بهمس :- انتى عارفة انك حلوة اوى.
مريم بصوت مرتفع :- اما انت وقح صحيح ، انسان سافل.
كانت تصيح مريم بصوت مرتفع سمعه على الذى لاحظ للتو بان مريم ليست بجواره لعود ادراجه اليها سريعا.
على :- ميرا ، مالك بتزعقى ليه ؟
مريم :- بزعق للحيوان ده اللى ماشى مابيشفش قصاده ، لا وكمان قليل الادب وسافل.
مالك بسعادة :- انتى اسمك ميرا ، تصدقى اسمك حلو زيك !!
على بغضب وهو يقف فى المنتصف بين مريم ومالك : لا ده انت شكلك سافل بقا ، ومحتاج تتربى !!
مالك وقد عاد لرشده عندما وجد بجواره الطلبه يشاهدون تلك المشاجرة فقال بانزعاج :- احترم نفسك ، انا خبطتها من غير قصد ، بس واضح ان لسانها متبرى منها.
على بضيق :- ما تتلم يالا انت ، وكلمنى انا ، ولا انت مش بتتشطر الا على البنات
مالك بانزعاج :- وانت مالك محموق لها ليه ، متكنش حبيبها.
على وقد بدا يشعر بالغضب من تلميحات مالك ونظراته لمريم فاراد الاشتباك معه عندما حضر الامن.
الحارس :- بس خلاص ... ثم أردف وهو ينظر لمالك :- فيه حاجه يا دكتور الواد ده ضايقك فى حاجه.
مالك بضيق :- لا مافيش ، ده مجرد سوء تفاهم وخلاص اتحل.
وغادر مالك وهو ينظر لها لا يعلم كيف فعل ذلك وكيف تفوه بتلك الحماقات ولكنه لم يمنع نفسه عندما رأها وتذكر جنيته البرتقالية.
يحدث مالك نفسه :- انت اتجننت خلاص يا مالك ، ازاى تعمل كده ، منظرك ايه دلوقتى قدام الطلبة واضح ان عقلك هيطير من كتر تفكيرك فى جنيتك.
على بتساؤل :- هو ده دكتور !!
رجل الامن :- ايه دكتور مالك يونس معيد هنا فى كلية الطب.
ليتفاجأ مريم وعلى وظلا ينظرا لبعضهما ليقول على بتوتر :- بركاتك يا ست مريم ، خناقة من اول يوم ، لا ومع مين مع معيد عندنا ، ده شكلنا هنتنفخ !!
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━❥
☚ فى الكافيه ☛
━━━━━━━━━❥
الجمت كلمات كاميليا ، نادية عن التحدث ، كانت تتنفس بسرعة وتبتلع ريقها بتوتر وهى تلتفت حولها كأنها تخشى ان يسمع احدهم ما تفوهت به كاميليا للتو فامسكت بكوب المياه ترتشف بعض قطرات لعلها تهدأ ، بينما كانت كاميليا تنظر لها بسخرية.
كاميليا :- ايه !!! خوفت حد يسمع اللى قلته ، امال لما اخوكى يعرف السر الصغير بتاعنا دا هيعمل ايه !! .. وتابعت وهى تتصنع البراءة :- ولا لو عرف انك يا نودى اللى بعتى عليا هناك !!! مش قادرة اتخيل هيعمل فيكى ايه ، لما يعرف انك السبب فى بعد حبيبة القلب عنه.
نادية بتوتر :- بس ، وطى صوتك ، ارجوكى
كاميليا متصنعة الدهشة :- لا لا لا ، متقوليش يا نودى ، انك حايفة حد يسمعنى اصل اللى يشوفك من شوية ، وانتى بتقولى مافيش فلوس لكوكى حبيبتك ، يقول انك ماهمكيش حد يعرف !! .. ثم تابعت وهى تضحك :- اوطى صوتى ليه بس ، ان كان كلها ساعة بالكتير ، والكل هيعرف.
نادية بخوف :- كاميليا ارجوكى ، كفايه ، اهدى وانا هتصرف وهجيبلك الفلوس.
كاميليا :- طيب ما كان من الاول يا بيبى ، ايه لزمته بس تخلينى اتعصب ، وعشان تبقى قرصة ودن صغننة ليكى ، فيه عقاب صغنن الفلوس هيندفع عليهم مليون كمان عشان بعد كدة ، متزعلنيش.
نادية بصدمة :- ايه ؟؟؟؟
كاميليا :- اللى سمعتيه يا قلبى.
وتابعت بصرامة وهى تأخذ حقيبتها لتغادر :- الخميس الجاى الـ ١٠ مليون يكونوا جاهزين ، لاما انتى عارفة الباقى.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━❥
☚ فى منزل حور ☛
━━━━━━━━━━━❥
دخلت حور مع فريدة وهما يحملان العديد من الحقائب ، بعدما اصرت فريدة على ان تبتاع لها ملابس جديدة تناسب وظيفتها الجديدة.
حور وهى تجلس بتعب :- بجد خلاص ، مش حاسة برجلى.
فريدة بضحك :- اللى يسمعك كده ، يقول ست عجوز ، مش بنوتة يدوب ٢٣ سنه و...
صمتت فريدة وكأنها تذكرت امرا :- ايه ده ، ازاى نسيت !! ده عيد ميلادك النهاردة.
حور بابتسامة :- ايوة.
فريدة بضيق :- اوف ، ازاى نسيته ، اول مرة انسى عيد ميلادك من وقت ما عرفنا بعض .. واردفت باعتذار :- انا اسفة اوى يا حور ، انا مش عارفة ازاى نسيت.
حور بلطف :- يا حبيبتى ، ولا يهمك وبعدين خلاص يا ستى هعتبر انك افتكرتيه وهقبل كل الهدوم دى ليا ومش هديلكى ولا مليم ، لما اقبض اول مرتب.
قالت ذلك وهى تخرج لسانها لاغاظه فريدة.
فريدة وهى تجلس بجوارها تحتضنها :- يا سلام ، وانا عندى اغلى من حوريتى ولا يهمك يابت ، كل دول هديتك.
حور بنبره حزينة :- ربنا يخليكى ليا يا ديدا يارب.
فريدة بقلق :- ايه ده بقا ، الحزن ده ليه ؟
حور بحزن :- النهاردة كنت ناوية ازور ماما ، زى كل سنة عشان احتفل بعيد ميلادى معاها ، بس مقابلة الشغل دى بوظت كل حاجة.
فريدة بلطف :- يا سلام ، طب بصى بقا قررت انا فريدة هانم اننا بكرة مافيش شغل وان انا وانتى هنروح نطب على طنط ونعمل هناك احلى عيد ميلاد لاحلى حور فى الدنيا.
حور :- بجد معرفش من غيرك كنت هعمل ايه يا ديدا ، انتى فعلا احلى اخت فى الدنيا.
فريدة بحنان وهى تحتضن حور فطالما لكانت حور بمثابة الاخت لها ووالدتها بمثابة ام فطالما احتضناها بعد موت والديها :- ربنا يخليكى ليا يا حوريتى ، ويخلينا ماما مجيدة
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━━❥
☚ فى الحارة الشعبية ☛
━━━━━━━━━━━━━❥
دخلت سميحة منزلها هى وزوجها وابنتها سمية بعد ان تم دفن مجيدة فلقد صممت سميحة على ان يسرع مرتضى فى دفن شقيقته دون الانتظار ، ارادت بذلك ان تقهر حور بعدم رؤية والدتها قبل ان توضع فى مثواها الاخير.
سمية وهى ذاهبة لغرفتها :- ماما انا هلكانه ، داخلة انام.
بينما كانت سميحة تقلع عباءتها السوداء لترميها باهمال على احدى المقاعد
سميحة بحنو :- ماشى يا ضنايا ، نوم الهنا يا قلب امك.
مرتضى بحزن :- الله يرحمك يا مجيدة ويغفرلك.
سميحة وهى تضع جسدها بتثاقل على احدى الارائك :- يارب ياخويا يرحمها.
مرتضى :- مش حقتنا كنا استنينا البت حور يا سميحة ومكناش استعجلنا فى الدفن كانت البت على الاقل شافت امها ، البت كده هتزعل مننا اوى.
سميحه وهى تبرم شفتيها :- ونعملك ايه يعنى ، ان كانت السنيورة محدش عارف يلاقيها ، وقافلة تليفونها ... ثم اردفت بتهكم :- والله يعلم المحروسة فين ولا صايعة مع مين ، ده تبوس ادينا ان دفنا امها.
مرتضى بضيق :- خلاص بقا يا ولية ، حل عن البت ، اهو البيت وسبتهولنا وهجت.
سميحة وهى ترفع حاجبها وتقول بسخرية :- انت بيخيل عليك يا راجل الحركات النص كوم دى ، طب ما انا من زمان بكرشها من هنا والبعيده مابتحسش ، اشمعنا دلوقت حست وسابت البيت .. واردفت بخبث :- ادى دقنى اهى ، ان ما كانت البت دى شافت لها شوفة ولافت على حد.
مرتضى بتاااااافف :- يا ولية اتقى الله بقا ، البت مؤدبة مش وش كده.
سميحة بسخرية :- وحياتك كده وش ابو كده كمان .. ثم اردفت بجدية :- خلينا دلوقت فى المهم هتعمل ايه دلوقت فى نصيبك من ميراثك فى اختك.
مرتضى بصدمة :- ميراث ايه يا ولية ، واختى معداش عليه ساعة لسه مدفونة
سميحة وهى تجلس بجواره تتصنع الدلال وتلصق جسدها بجسده :- يا روح الروح الحى ابقا من الميت ، ده حقك وشرع ربنا.
مرتضى :- بسـ....
قاطعتها سميحة وهى تحرك اصابعها على شفتاه قائلة بدلع :- مبسش يا روح الروح انت من بكرة تروح للمحامى وتظبط كل حاجه قبل ما المخفية بنتها تظهر وتقول حقى ومستحقى.
قالت ذلك وهى تقبل خده وتنظر له بدلال :- قوم يا قلب سميحة ، ريح جتتك انت تعبان من الصبح.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
حل الصباح على الجميع وكان كل منهم فى دنياه فـ عليا لم تذق للنوم طعاما وهى تنظر لسرير رفيقتها الذى اصبح فارغا وتفكر اين هى ابنتها ، واين اختفت عندما نادتها السجانه لتخبرها بطلب المأمور رؤيتها لتذهب معها.
المأمور بهدوء :- ادخلى يا عليا ، انا جبتك عشان ابلغك ان بنت السجينة مجيدة جت زيارة لها النهارده وطبعا واضح انها معرفتش لسه بخبر موت امها ، طلبت منها يبعتوها على هنا.
عليا بلهفة :- حور ظهرت.
المأمور :- ايوه ، وكلها دقيقة وهتكون هنا ، انا جبتك هنا عشان تبلغيها بما انك كنتى اقرب واحدة هنا لامها فاظن الخبر منك هيكون صدمته عليها اقل.
عليا بحزن :- حاضر يا افندم.
المأمور :- هى دلوقتى هتيجى وانا هسيبك معها على انفراد فى مكتبى.
ورحل مدير السجن تاركا عليا فى حيرة فكيف ستخبر حور بخبر موت والدتها ، كيف سيكون واقع الخبر عليها عندما تعلم انها لم تتمكن حتى من توديعها.
عليا بخفوت :- ياااااارب ، ساعدنى وصبرها وصبرنى.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━━❥
☚ فى أحدى المطاعم ☛
━━━━━━━━━━━━━❥
كان يجلس ماجد بصحبة يوسف يتناولون طعام الافطار ويتسامرون عندما رن هاتف ماجد لـ ينفخ بانزعاج عندما راى اسم المتصل.
ماجد :- ايوه يا انكل ؟
المتصل :- .............
ماجد :- وهى لحقت تشتغل عشان تاخد اجازة.
المتصل :- .............
ماجد :- حاضر ، باى
يوسف بفضول :- ايه مال وشك اتقلب كده ليه ؟
ماجد بانزعاج :- ده معتز باشا ، بيقولى ان البت المتوظفة جديد طالبة اجازة النهارده هى وفريدة ... واردف بسخرية :- ومتاخدش اجازة ليه ، ده كفاية انها تبع حريم معتز الحسينى.
يوسف بتاؤل :- البت اللى شوفتها امبارح فى مكتبك.
ماجد :- ايوه هى.
يوسف بضحك :- ههههه هى تبع حريم جوز امك ولا ايه.
ماجد بانزعاج :- يوسف متقولش جوز امك دى ، انت عارف مبكرهش فى حياتى اد الرجل ده.
يوسف بتلطف :- خلاص يا ميجو ، حقك عليا يا عم .. واردف بتاؤل :- بس قولى مدام انت عارف كل بلاوى جوز امك مقلتش لها ليه ، وخلصت منه.
يوسف يتهكم :- وانت فاكر امى متعرفش ، هى عارفة كل حاجة ، ورغم ده قابلة تعيش معاه.
يوسف بفضول :- جايز بتحبه.
ماجد وهو يضحك :- ههههههههههه بتحبه ، كاميليا هانم متعرفش تحب ، ده انا ابنها معرفش ان كانت بتحبنى ولا لا .. واردف بلامبالاة :- سيبك انت هم احرار مع بعض المهم قولى انت على اخبارك.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━━❥
☚ فى السجن النسائى ☛
━━━━━━━━━━━━━❥
غرفة مدير السجن ، كانت عليا تجلس بقلقة وهى تفرك يديها خائفة من قدوم حور ، وكيفية ابلاغها بموت والدتها.
تدخل حور بصحبة فتاة اخرى وكان يتملك وجهها القلق ما لبث ان تلاشى بمجرد رؤية عليا.
حور بلهفة وهى تحتضن عليا :- طنط عليا ، ازيك.
عليا بتوتر :- الحمد لله ، وانتى.
حور بلطف :- كويسة انا .. ثم اردفت وهى تنظر لفريدة :- اعرفك فريدة صاحبتى الوحيدة واكتر من اختى.
عليا :- ازيك يا بنتى.
فريدة بابتسامة :- الحمد لله يا فندم.
عليا بنبره قلقة :- كنتى فين يا حور من امبارح ، وموبيلك كان مقفول ليه ؟
حور :- الموبايل بتاعى بايظ من اول امبارح .......
تساءلت حور بقلق :- بس ايه عرف حضرتك انه مقفول ، هى ماما فين ، حتى استنيتها كتير فى الزيارة ماجتش ، هى ماما تعبانه ؟
عليا بتوتر :- اصل مامتــ....
حور بحدة :- ماما مالها يا طنط ، فيه ايه ؟
عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن :- مامتك ماتت امبارح !!!!!!الحلقة الثامنة
عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن :- مامتك ماتت امبارح !!!!!!
حور :- انتى اتجننتى ، انتى بتقولى ايه ؟
عليا ببكاء :- اهدى يا حبيبتى ، وحدى الله ، مامتك ربنا يرحمها.
صرخت حور بغضب ترفض تصديق ما تخبرها به عليا :- اخرسى !! .. ماما بخير هى زمانها مستنيانى ، النهارده عارفه انى جايلها ، انتى بتخرفى اصلا.
فريدة بدموع وهى تحاول تهدئتها :- حور حبيبتى.
حور وهى تبعد يدها عنها قائلة بحدة :- بس انتى كمان ، بتعيطى ليه ، متعيطيش .. ثم اردفت وهى تشير باصبعها نحو عليا :- الست دى مجنونة اصلا ، ماما كويسة وبخير .. تابعت وهى تضع يديها على قلبها قائلة كانها تهلوس :- ماما لو كان جرالها حاجة ، كان قلبى قالى ، كنت حسيت ، طنط عليا ، قولى انك بتكدبى ، هه !! قولى ان ماما بتهزر .. ثم اردفت وهى تضحك بهستريا :- ايوه انتم بتهزروا ، ماما كانت وعدانى ان عيد ميلادى ده هتعملى مفاجاه جديدة ، اكيد انتى وهى عاملين مقلب صحّ !!
قالت حور برجاء كأنها تستنجد بعليا لتخبرها ان هذا كذب.
عليا ببكاء :- لا احنا مبنكدبش ، مجيده الله يرحمها ماتت وخالك استلم جثتها امبارح ودفنها !!!
ذبحة كانت كلمات عليا ذبحة لقلب حور وقفت بلا حراك جثة بدون روح :- لا لا لا.
نطقت بها حور وهى ترجع للخلف تهز راسها سريعا تضع كفيها على اذنيها ترفض ان تستمع ترفض ، كيف دفنت امها بدون حتى ان تراها تشم رائحتها للمرة الاخيرة ، كيف لم تودعها !!
جلست على الارض تدفن راسها بين ضلوعها صامتة لتصرخ صرخه بري يذبح بلا رحمه :- ماماااااااااااااااااااااااااااااااااا
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
تجثو على ركبتيها بقلب متألم بروحا ذبيحة ، امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ ماجئيها ، كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها.
حور :- ماما !! .. انتى عارفة انى زعلانة منك ، ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملاقيكيش مستنيانى زى كل سنة ، ها !!! فين الهدية اللى وعدتينى بها ، مش انتى قولتى انك هتعمليلى عيد ميلادى ده ، وتجيبلى هدية تخلينى طايرة من الفرح !! انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك ، مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى ، طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى ، انا خلاص مش عايزها بس يلا نمشى من هنا.
ثم تابعت وهى تسند راسها على القبر :- المكان هنا وحش اووى ، وانتى عارفانى مبحبش المقابر ، قومى يلا.
كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها ، لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم تلمسها وتقبلها.
تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو :- يلا يا حور يلا يا حبيبتى نمشى من هنا ، الوقت اتأخر وانتى هنا من الصبح ، ولازم ترتاحى.
حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب :- لا مش همشى من هنا ، فريدة طيب قولى انتى لـ ماما انى مش عايزه حاجة بس تقوم بس تحضننى ، قوليها انى عاوزه حضن بس .. ثم اردفت ببكاء :- قوليها يا فريدة ، هى بتحبك ومبترضاش تزعلك.
واجهشت حور تبكى بوجع والم وفريدة تحتضنها كانت حور تبكى وتصرخ تنادى فقط على والدتها .
