اخر الروايات

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل الثامن 8 بقلم أمنية سليم

رواية زوجة ابي حاتم وعليا الفصل الثامن 8 بقلم أمنية سليم



☚ مــنــزل حاتم مهران ☛
━━━━━━━━━━━━━❥
- يا بنتى ، انا تعبت معاكى بقا ، هتفضلى معاندة كده كتير ومتروحيش الكلية.
هتف بها على بنبرة يائسة فقد يأس من رفض مريم الذهاب للجامعة منذ علمت ان مالك هو احد الاساتذة عندها هكذا بررت مريم لعلى ولم تخبره بحقيقة رفضها !!
ردت مريم بحنق :- يووووه ، قولتلك مش عايزه اروح ، انا حرة.
على بحنو :- ميرا ، قوليلى طيب فيه حاجه حصلت وضايقتك !!
مريم بايجاز :- لا محصلش حاجة !!
على بنفاذ صبر :- ده اخر قرار يا مريم.
مريم باقتضاب :- ايوة ، وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع ده تانى ، انا حرة ، انت مش ولى امرى.
على بتعجب :- مريم !! انتى من امتى بتكلمينى بالطريقة دى.
مريم بغضب وهى تصيح :- من دلوقتى ، انت السبب انى وافقت انزل مصر .. ثم تابعت وهى تنظر تجاهه بغضب :- انت السبب فى لخبطة حياتى ، انت اللى استغليتنى !!
على بذهول :- استغليتك !!
مريم بغضب :- ايوة استغليتنى ، استغليت محبتى ليك وصداقتنا بانك تقنعنى بشىء مش عايزه ، بس كفاية لحد هنا ، مش هسمحلك تستغلنى ، واوعى يا على تنسى مكانى ومكانك انت مهما طلعت او نزلت ابن الدادة بتاعتى.
على بصدمة :- مكانى ومكانك !!!
مريم وهى تهدجت أنفاسها ونبرات صوتها ، وهي تحاول أن تقول :- على .. آانـ آانا .. آنا ... آنا ...
على بايجاز وهو يغادر :- حاضر يا مريم هانم ، من هنا ورايح ابن الدادة بتاعت حضرتك هيلتزم بمكانته ، اوعدك حضرتك ان ابن خدامتك هيلتزم بحدوده ، بعد اذنك.
تجمدت مريم مكانها تلوم نفسها ، لا تعلم كيف استطاعت ان تنطق بذلك ، كيف استطاعت ان تجرح على هكذا.
ثم أغمضت عينيها بشدة تلوم نفسها وتنهرها بعنف :- غبيبة ، انتى يا غبية ، ازاى !! قدرتى تقوليله كده ، ازاى قدرتى توجعيه بالشكل ده ، انتى خسرتى على يا غبيه خسرتى اقرب شخص ليكى ... ثم اردفت بغضب وهى تنفخ بقوة :- كله بسبب الحيوان مالك.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━❥
☚ منزل مالك يونس ☛
━━━━━━━━━━━━❥
وقف مالك فى شرفة منزله ينظر للسماء وقت الغروب ، كان شاردا فى تلك الفتاة وما حدث بينهما.
- انت حمار !! ازاى تزعلها كده ؟؟
نفخ مالك بضيق وهو يتذكرها.
كان يهبط ادراج السلم عندما راه واقفة مع احدهم تدخن ، فشعر بالغضب عندما راها تضحك بصوت مرتفع والشاب ينظر اليها نظرات شهوانية لم يتحمل ذلك فتحرك نحوهما.
مالك بغضب :- هو هنا جامعة ومكان محترم ولا غرزة !!
ليرتبك الشاب ويلقى بسيجارته ارضا ليجيب بارتباك :- انـ.. انا اسف يا دكتور.
مالك بحنق وهو ينظر لها فاشتد غيظه عندما شاهدها لم تبال بكلامه وتنظر اليه بسخرية ليتابع وهو يلتقط السيجارة التى بين اصابعها ليلقيها ارضا :- ايه والانسه مبتسمعش ولا حاجة.
مريم بحدة وقد انزعجت من فعلته :- انت غبى !!
مالك باستهجان :- واضح ان حضرتك مش بس طرشة ، لكن واضح انك كمان قليلة الادب .. ثم تابع بسخرية :- امبارح لما خبطت فيكى وابديت اعجابى انزعجتى وبصراحة فكرتك محترمة ، بس بعد المنظر ده مظنش.
واردف وهو ينظر لملابسها باشمئزازا :- مع ان شكلك ومنظرك ده تصريح واضح اوى لاى شخص ان يقرب ويلمس.
نطق بها وهو ينظر لها نظرة كم تكرهها.
مريم وهى ترفع كف يديها لتصفعه :- انت حيوان ورجعى ومتخلف.
- ايه كلامى جرحك.
رد بها مالك بسخرية وهو يمسك بيديها يمنعها من صفعه لينظر للشاب الواقف بجواره ، ينظر لشجارهما بذهول.
مالك بانزعاج :- امشى من هنا ، وحسك عينك المحك واقف جنبها.
فاومأ الشاب براسه بخوف ليهرول مغادرا.
مالك بغضب وهو يضغط على معصمها بغضب :- انا عدتلك قلة ادبك دى ، بس صدقينى مرة تانيه ، رد فعلى مش هيعجبك ، انتى والبنات اللى من نوعــ.....
لم يكمل جملته عندما نظر لتلك العيون البينه راى الدموع فيها تتلالا وهى تحاول جاهده ان تمنعها ، ليبتلع ريقه بألم لا يعلم لما يشعر بذلك تجاهه ، فهو لم يشعر بذلك قبل الان ، لم يحدث ذلك معها فهو بالكاد لم يرها سوا مرتين فلم يشعر بذلك نحوها !!!
مالك :- طيب خلاص متعيطيش ، انا اســـ...
لم يكمل جملته عندما جذبت يديها من بين اصابعه لتجرى من امامه ، تاركه اياه حائرا فهو يريد ان يصفعها وان يحتضنها.
عاد مالك من شروده لينفخ بقلق :- دى بقالها اسبوع مشوفتش وشها !!!
لينظر للسماء قائلا برجاء :- يارب ريح بالى ، انا دماغى هتنفجر من التفكير فيها زى ما اكون اعرفها من زمان !!!
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━❥
☚ فى شركة مهران ☛
━━━━━━━━━━━━❥
وقفت فريدة بهدوء امام ماجد الذى كان ينظر اليها ليقول بتفاؤل :- هو البنت اللى جبتيها تتقدم للوظيفه ماجتش ليه ؟
فريدة بحزن :- مامتها ماتت وهى تعبانه.
ماجد :- الله يرحمها ، بس ده شغل مش جمعيه خيرية عشان تيجي على مزاجها
فريدة بضيق :- مستر ماجد ، دى ظروف غصب عنها ، واى حد مننا معرض لها وبعدين مستر معتز عارف وهو سمح لها بالاجازه.
ماجد بتهكم :- اه ، قولتيلى مستر معتز عارف .. ثم تابع بسخرية :- لا خلاص مدام مستر معتز وافق يبقا تيجى براحتها دى كده معاها امتيازات.
فريدة وهى تهدأ نفسها فهى تعلم ما قصد ماجد من تلميحاته ، وانه يلمح على علاقتها بمعتز لم تعبأ بذلك ، ولكنها انزعجت من تلميحه على وجود علاقة بين حور ومعتز.
لترد بانزعاج :- حضرتك الملف اهو قدام حضرتك ، اى اوامر تانيه !!
ماجد بتأفف :- لا مش عايز ، اتفضلى على مكتبك.
غادرت فريدة وهى غاضبة فهى تكره ماجد بشدة ، تكره نظراته تلميحاته القاسية ، تكرهه وتكره نفسها.
- وانت مالك بيها ، سيبها تولع بجاز ، دى واحدة زبالة متساهلش !!
صاح بها ماجد بغضب وهو يلقى بالاوراق ارضا عندما دخل يوسف ليتفاجا بمنظر صديقه ليتساءل بقلق : ماجد !! مالك ؟
ماجد باقتضاب :- مافيش حاجه ، دى حاجه ملهاش لزمة.
يوسف بعدم تصديق :- انت متاكد ؟
ماجد :- ايوه ، المهم انت ايه اللى جابك مكتبى بدرى كده على الصبح ؟
يوسف :- جاى اسالك على البنت اللى قولتلى انك عينتها سكرتيرتى ، المفروض كانت تستلم الشغل من اسبوع.
ليرد ماجد بسخرية :- الهانم اخدت اجازة مفتوحة قبل ما تشتغل !! طبعا ما هى معاها حماية خاصة من معتز باشا !! زى غيرها.
يوسف بعدم فهم :- اجازة قبل ما تشتغل ، ليه ؟
ماجد :- معرفش ، فريدة بتقول ان امها ماتت .. ثم اردف بصرامة :- اخرها معايا بكرة لو ماجتش هشوفلك سكرتيره تانيه .. ثم تابع بهمس وهو يغمض عيونه بغضب :- يبقى يشغلها معتز عنده لمزاجه زى التانية.
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━❥
☚ فى منزل معتز ☛
━━━━━━━━━━━❥
كانت تستلقى كاميليا على فراشها عندما دخل معتز ليذهب جوارها ليقبلها
معتز :- وحشتينى.
لتبعده كاميليا بانزعاج :- ريحتك خمرة ، لحقت تشرب احنا لسه اول اليوم ، بلييييز يا معتز ابعد عنى مش طايقة ريحتك.
معتز :- غريبة يا كوكى من امتى مش طايقة ريحتى ، مش دى ريحتى اللى كنتى بتعشقيها يا بيبى .. ثم تابع بسخرية :- ولا فيه ريحة تانية بقت تعجبك !!
كامليليا بغضب :- معتز !!!!
معتز وهو يضع يده حول خصرها ليقربها منه :- مالك يا بيبى !! احنا ناس متحضرين كل واحد يشوف مزاجه ولا ايه.
كاميليا وهى تبعد يده عنها بضيق :- مشكلتك فاكر الكل وس***** زيك.
معتز :- لا صدقتك انا ، بلاش انتى بالذات تتكلمى عن الوسا**** شكلك نسيتى اننا دفنينه سوا ، ولا نقول قتلينه سوا.
كاميليا بحدة :- معتز ، شكلك سكرت وخرفت.
معتز وهو يوما براسه :- انا سكران اه ، بس مش بخرف .. ثم تابع بتهكم :- شكلك نسيتى اننا اللى مخلينا مستمرين لحد دلوقت فى جوازانا ، السر اللى بينا ، غير كده كنا سبنا بعض خصوصا اننا مبقاش بينا غير الكره والخيانة.
وضحك معتز .. ثم غفا وهو يهمس :- ده قتيل لو ظهر هنروح فى حديد
ثم غفا ، ظلت كاميليا تنظر لجسده المستلقى جوارها بقرف فكم اصبحت تكرهه وتشمئز منه كم تريد الخلاص منه فكم هى نادمة على الارتباط به !!!
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
━━━━━━━━━━━━━❥
☚ فى السجن النسائى ☛
━━━━━━━━━━━━━❥
دخلت عليا لغرفة مدير السجن بعد اخبارها بان المحامى الخاص بها احذ اذنا خاصا لرؤيتها ، وكانت عليا حائرة ما سبب قدوم صالح فى غير موعده ، هل استطاع معرفة اين تسكن حور فهى قلقة عليها منذ اغماءها بين يديها بعد معرفة خبرة وفاة والدتها.
قطع شرودها صوت مدير السجن ليأذن لها بالدخول :- ادخلى يا عليا.
صالح بوجه مبتسم وهو يجلس امام مدير السجن :- ازيك يا عليا.
مدير السجن وهو يخرج :- انا هسيبكم لوحدكم وياريت يا متر متنساش اتفاقنا.
ليهز صالح راسه لاقتضاب :- اكيد مش ناسى يا حسام باشا.
نطق بها المدير وغادر :- كويس انك فاكر.
عليا وهى تجلس امامه :- هو ايه ده الاتفاق اللى بينك وبين المأمور ؟
صالح وهو ينظر لها بحب :- ده عاوزنى امسكله قضية ، المهم سيبك منه ، انتى عاملة ايه ؟
عليا :- الحمد لله عايشة.
صالح بحنان :- دايما.
عليا بساؤل :- انت عرفت مكان حور.
صالح بنبرة هادئة :- للاسف لسه ، بس اطمنى بكرة بالكتير عنوانها هيكون عندى.
عليا بامتنان :- شكرا اوى يا صالح ، انا عارفه انى تعباك معايا على طول بســـ...
قاطعها صالح بنبرة معاتبة :- بس ، هو من أمتى بينا شكر ؟؟ عليا انتى عارفة كويس أنتى بالنسبالى ايه ؟؟ فانك تشكرينى يبقا كده بتوجعينى !!
عليا بلهفة مدافعة عن نفسها :- لا طبعا يا صالح ، اكيد مقصدش ، صالح !! انت آخر شخص ممكن الكرة اوجعه.
صالح بعشق :- بجد يا عليا ؟
عليا وهي تأوم رأسها مبتسمة :- طبعا يا صالح.
صالح بحنو :- اه لو تعرفي انا فرحان اد ايه ، خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا .. وتابع بهيام :- موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة ؟
عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث :- بس مقولتش ، ايه سر الزيارة المفاجئة دى ؟!!
صالح وهو ينظر لها بحب :- ابدا ، حبيت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده ، حبيت اشوف فرحة في عيونك ، لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة ؟؟؟





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close