رواية مستنقع الذئاب الفصل الثلاثون 30 بقلم فاطمة احمد
الفصل الثلاثون : مسامحة
رواية / مستنقع الذئاب
تحليلاتكم لحد البارت دا. يلا تفاعل تفاعل















_______________________
انقض عليها ليث يقبلها بعنف وقسوة وهو يضمها اليه فتحت أسيل عينيها بصدمة ووضعت يديها على صدره لكي تدفعه لكنها لم تستطع فلقد كان مغيبا عن الوعي تماما غضبه جعله يتمسك بها بقوة ولا يستمع لصوت انينها وهي تحاول تحرير نفسها...... ابتعد عنها بعد دقائق و صدره يعلو وينخفض بينما هي سارعت لسحب اكبر كمية من الاكسجين فلقد كانت على وشك شعرة من الاختناق و عقلها عاجز عن التفكير و استوعاب ما حدث ، لم يمهلها ليث وقتا للفهم حيث جذبها اليه من ذراعها و همس :
- المرة ديه سكتك ببوسة تاني مرة هسكتك بحاجات غير.... وديه اخر مرة بحذرك فيها انك تستفزيني عشان مش هيحصلك طيب ، صمت ينظر لشفتها المتورمة و تابع :
- كلامي واضح !!
لم تجبه بل ظلت تنظر للفراغ بصدمة و بمجرد افاقتها تصاعدت الدماء لوجهها بشدة ولم تجرؤ على النظر اليه هذه اول مرة تخجل هكذا واول مرة تتعرض لهذا الموقف وضعت يدها على شفتها تتحسها لتشعر ببعض الألم طالعها ليث بصمت و غضبه من كلامها لم يختفي بعد كاد يقترب منها لكن فتح الباب فجأة ودخلت زهرة وهي تردد :
- أسيل ايه الصوت ده اااا.....
توقفت عندما رأت أسيل ملتصقة في الحائط ووجهها احمر اما ليث فكان يحاصرها ومن يرى ملامح وجهه يجزم بأن في داخله بركان يود الانفجار ، قضبت حاجبيها قائلة :
- في ايه بيحصل هنا ؟
شهقت أسيل بخضة من وجودها اما هو فتجاهل سؤالها و غادر المطبخ..... اقترب زهرة منها و سألتها :
- في ايه يا أسيل تأخرتي اوي في حاجة ؟
اجابتها بتوتر وتلعثم وهي ترجع خصلات شعرها للخلف :
- ها لا م م مفيش هو ليث كان عايز يشرب و... كنا بنتكلم يعني.
لمحت تورم شفتيها و احمرارها فقالت بسخرية :
- اه واضح فعلا.... يلا جيبي الفشار و تعالي انا اخترت فيلم حلو هنتفرج عليه بعدين نجهز العشا مع بعض.
اومأت أسيل وذهبت معها و جلستا في الصالون كانت زهرة تتابع الفيلم بتركيز اما أسيل فكانت هائمة في عالم اخر و تتحسس شفتيها بخفة رغم قبلته العنيفة لكن اعجبها قربه منها و غيرته عليها فمهما انكر حبه لها لن يستطيع اخفاء مشاعره...... اغمضت عينيها بخجل وحدثت نفسها :
- مش معقول انا متوقعتش ليث يعمل كده طب ازاي متكسفش لما.... لما باسني ههههه انا حاسة نفسي عايشة في افلام بس انا هبصله تاني ازاي يا ربي انا هموت من الكسوف معقولة أسيل بذات نفسها تتكسف كده ، ضيقت ملامحها وتابعت :
- بس على فكرة ديه اول و اخر مرة اسمحله يقرب مني هو فاكر نفسه مين اصلا لما يجي هوريه اني متأثرتش باللي عمله والا هيعتبرها نقطة ضعف و يسوق فيها بقى.
افاقت من شرودها على زهرة وهي تنكزها :
- أسيل انتي سرحانة ف ايه انا بكلمك من ساعة ومش بتردي !!
انتفضت بخفة وقالت :
- ها لا انا كنت مركزة مع الفيلم حضرتك عايزة حاجة مني.
زهرة برفعة حاجب :
- الفيلم خلص من 10 دقايق ياحبيبتي المهم ما علينا تعالي نجهز العشا مع بعض انتي هتتعشي معانا النهارده.
- حاضر يا طنط.
______________________
قبل قليل.
دخل ليث لغرفته وصفع الباب خلفه وهو لا يرى شيئا امامه من شدة الغضب كلامها لا يزال يتردد في اذنه كيف تتجرأ و تذكر اسم ذلك الحقير بعد ان حذرها من ذلك وكيف تقول له بأنه يريد اثبات نفسه على حسابها كان يود ان يضربها بقسوة لتكف عن وقاحتها كان عليه قطع لسانها الذي يجعله يفقد اعصابه لكنه عندما رأى شفتيها وهما تتحركان بخفة تسللت الرغبة اليه ولم يستطع مقاومة سحرها..... اغمض عيناه مبتسما ثم بلل شفتيه وكأنه يسترجع احساس القبلة همس بنبرته الرجولية :
- لو بس اعرف لسانك الطويل ده جاي منين يا أسيل بس كويس اني قدرت ل اول مرة اسيطر على اعصابي والا مش عارف ايه اللي كان هيحصل او كنت هعمل فيكي ايه استني عليا بس ولو مخلتكش تقولي على كل حاجة حاضر و امرك و متناقشنيش مش هبقى ليث.
جلس قليلا ثم نزل للاسفل ليجدها مع والدته في المطبخ دخل و عندما رأته اشاحت وجهها و ادعت الانشغال بالطبخ ، ابتسمت زهرة وقالت :
- اخيرا جيت انا بعرف ان الواحد بيستنى خطيبته تجي على نار عشان يقعد معاها انما انت يدوبك تقعد 5 دقايق و تطلع على اوضتك.
ابتسم ليث بمكر :
- انتي بس سيبينا لوحدنا يا ماما وانا هقعد معاها براحتي.
خجلت أسيل و نظرت له بغيظ بينما ضحكت أمه بمراوغة :
- لا يا حبيبي كل ما تكونو لوحدكم بتحصل حاجة مش طبيعية خاصة اذا الباب كان مقفول وانا مش عايزة مشاكل استنى تتجوزها و هتقعد معاها براحتك مش كده يا أسيل.
اغمضت هي هييها متمنية ان تنشق الارض و تبلعها او تبلع ليث ليكف عن هذا حتى وهي مع والدته لم تسلم من وقاحته و تلميحاته الغامضة تخيفها للغاية...... لاحظ ليث ارتباكها فلم يرد احراجها اكثر لذلك خرج و بعد فترة اجتمعوا على طاولة الطعام و بعد انتهائهم ودعت أسيل زهرة و ذهبت مع ليث في سيارته كان الصمت سيد المكان حتى قطعه ليث بكلامه :
- مالك انتي ساكتة ليه مش من عوايدك يعني.
ردت عليه بدون مبالاة :
- والله مليش مزاج اتكلم وبعدين انت عندك مشكلة لو اتكلمت و مشكلة لو سكت كمان ؟
مط شفته باستنكار متشدقا بخبث :
- معنديش مشكلة لو تكلمتي انا بعرف اسكتك بطريقتي.
عضت على شفتها ولم ترد مجادلته اكثر لأنهما الان بمفردهما و ان استفزته و غضب لن يساعدها احد لذلك قررت الصمت مؤقتا..... اخرجت هاتفها وادعت العبث به وهو يقود بصمت حتى وصلا نزلت من السيارة و قالت :
- مش هتدخل ؟
- لأ مرة تانية.
- اوك.
انطلق ليث عائدا اما أسيل فدلفت وغيرت ملابسها و استلقت على سريرها فتحت الهاتف لتجد مكالمتين فائتتين من سارة تنهدت و اغلقته قائلة :
- اما انام بقى....... بمجرد اغماض عينيها لاحت في ذاكرتها صورة ليث وهو يقبلها وضعت يديها على رأسها و صاحت :
- عاااا اطلع من دماغي بقى ان شاء الله تطلع روحك.... لالالا بعيد الشر ماهو انا كمان غلطانة ازاي اقوله انه بيحاول يثبت نفسه و عايز يمسح علامات الحقير اياه من على جسمي ياربي اعمل ايه انا دلوقتي والله كده كتير.....
______________________
بعد مرور يومين من تجهيزات حفل الزفاف لليث و أسيل و فارس ونور و تفكير سارة و انتظار زياد لقرارها بفارغ الصبر و الحرب القائمة بين ليث و أسيل......
استيقظت من نومها و ابتسامة صغيرة تزين وجهها لا تعرف سببها لكن منذ ان صلت الاستخارة وهي تشعر بارتياح كبير و ابتسامتها لا تفارقها كأنها تعرف زياد من وقت طويل خاصة بعد نسيانها لليث تماما و عدم تفكيرها فيه لابد ان دعواتها بنسيانه تحققت او ان مشاعرها لم تكن سوى انجذاب له زال مع الوقت لكن للاسف خسرت صديقتها عند ارتكابها لأبشع شيء يمكن ان يقوم به احد وهو قذف المحصنات..... زفرت و طلبت المغفرة من ربها للمرة الألف وكادت تتصل ب أسيل لكن طرق باب غرفتها ليدخل والدها انتصبت جالسة وقالت :
- بابا صباح الخير اتفضل.
دخل عبد الله و خلفه زوجته و جلسا بجانبها ، باشر هو بالكلام بنبرته الحنون :
- حبيبتي انتي فكرتي في موضوع زياد ؟
والدتها بلهفة :
- ها قوليلنا قررتي ايه وافقتي ولا لأ.
حمحمت سارة و اعادت خصلة من شعرها البني للخلف وهي تهمس :
- انا استخرت ربنا ولقيت نفسي مرتاحة اوي بس القرار بيرجعلك اللي حضرتك تشوفه يا بابا انا موافقة عليه.
تهللت اساريره و قبل جبينها هاتفا :
- يعني موافقة على زياد ؟
لم تجب من خجلها فقالت أمها بابتسامة سعادة :
- وافقتي تتجوزي اخيرا ياحبيبتي الحمد لله ربنا يكملك بعقلك ده انا فكرت انك هتعنسي من كتر رفضك للعرسان ههههههه.
اجابتها بتذمر :
- ايه الكلام ده يا مامي هو انتو لاقيين بنت زيي عشان عايزين طفشوها !!
ضحكت و احتضنتها بحنان :
- كل أم بتحلم باليوم اللي تشوف فيه بنتها عروسة ولابسة الأبيض يا حبيبة قلبي كلامي ده من فرحتي بس فنفس الوقت هزعل اوي لما تسيبيني و تروحي.
ادمعت عيناها و شددت على احتضانها :
- حضرتك بتتكلمي وكأن فرحي بكره انا وافقت بس لسه المستقبل مجهول لسه في خطوبة و تعارف ومش عارفاءا كان هيحصل نصيب ولا لأ يا مامي.
ضحك عبد الله و خرج ليتصل بزياد طلب رقمه ف اجابه الاخر من اول رنة ، زياد بلهفة :
- سيادة اللوا صباح الخير بنت حضرتك وافقت صح ؟
ضحك من لهفته و اخبره بأن سارة قد وافقت سعد بشدة و عندما اغلق الخط تمتم :
- الحمد لله يارب اخيرا سارة هتبقى مراتي باذن الله انا طاير من الفرحة اما اتصل بليث اقوله.
اتصل بصديقه و في هذا الوقت كان ليث يقود سيارته و عندما رن هاتفه فتح الخط بجمود :
- خير.
ابتسم زياد :
- باركلي يا ليث انا اتقدمت لسارة وهي وافقت !!
تعجب من كلامه لكنه سعد من اجله بالرغم من حنقه الشديد على سارة بسبب ما فعلته اخر مرة..... ضحك و ردد بأخوة :
- الف مبروك يا صاحبي ربنا يكملكم على خير ان شاء الله بس ليه مقولتليش انك طلبت ايدها للجواز ؟
مط شفته بعبوس :
- على اساس انك كنت بترد على اتصالاتي يعني انا اسف يا ليث والله مكنش قصدي اخبي عليك بس مكنتش عايز ادخل نفسي بينك و بين مراتك اسف والله.
زفر ليث بقوة مردفا :
- حصل خير انا مس زعلان منك انا بس كنت متنرفز شويا و طلعتهم عليك انسى اللي حصل و الف مبروك تاني.
- الله يبارك فيك ايه رايك نلتقي النهارده برا اهو بتعزمني على الغدا بقالي زمان مكلتش من فلوسك الحلوين.
ليث بسخرية :
- ليه يا روح امك حد قالك اني جاي من الخليج وعندي ثروة ؟
ضحك زياد بمشاغبة :
- يابني انت عندك فلوس قد كده اللهم لا حسد بس على الاقل استفاد من الصحوبية المنيلة ديه.
- ماشي يا اخي بطل شغل الشحاتة ده بس انا جاي اهو.
______________________
في المساء.
في منزل الشرقاوي.
دخل فارس لغرفته ليجد نور جالسة تعبث بهاتفها ابتسم وقال لها :
- انتي بتعملي ايه ؟
نظرت له و ردت :
- كنت بشوف تصميمات الفساتين اللي على الموضة أسيل بعتتلي كام تصميم وانا بشوف انهي الاحلى.
هز رأسه و دخل للحمام استحم و خرج و جلس بجانبها وهو شارد لاحظته نور و من ملامحه ادركت انه لا يزال حزينا من قسوة كلامها مطت شفتها لينطقا في نفس الوقت :
- انا اسف / اسفة.
ابتسم فارس :
- بتعتذري ليه ؟
- وانت بتعتذر على ايه ؟
تنهد و أمسك يديها هامسا :
- اسف على اللي عملته فيكي من قبل اسف لاني خليتك جزء من انتقامي كان المفروض انتقم منه هو شخصيا و مضحكش عليكي ولا اخدعك انا اسف يا نور بس والله العظيم كنت كل يوم خايف اقولك الحقيقة كنت خايف تسيبيني لأني.... لأني حبيتك.
نزلت دموعها هاتفة ب :
- حبيتني ؟
هز رأسه بإيجاب :
- ايوة حبيتك ل عشقتك طيبتك و حنانك و شجاعتك وتضحيتك خلوني اتعلق بيكي نور من بعد ماعرفتي الحقيقة و سبتي الشقة حسيت اني بنهار عشان كده جيت على بيتكم و قولتلكم لازم تجي معايا والا هفضحك ديه كانت حجة عشان ترجعي عشان كنت ضايع من غيرك .... نور سامحيني انا اسف والله العظيم بحبك ومبقدرش اعيش من دونك.
نزلت دموعها اكثر وهتفت ببكاء :
- وانا بموت فيك ...... انا اسفة لأني غلطت فيك و اتهمتك بالكذب وكمان ب انك انت اللي تهجمت عليا انا ااا..
قاطعها فارس بحب :
- انا سامحتك من زمان ايوة اتعصبت اوي من كلامك بس لما فكرت لقيت ان مستحيل كنتي تصدقيني اي واحد طبيعي مش هيصدق خاصة اني كذبت عليكي من قبل.
تنهدت نور و احتضنته بقوة وهي تردد :
- بحبك لا انا بعشقك انت كل حياتي يا فارس من غيرك مبسواش حاجة.
شدد فارس عليها متمتما :
- وانا من غيرك ولا حاجة .... ابتعد عنها و انحنى عليها متابعا :
- بعشقك يا اغلى من حياتي كلها.
ابتسمت و اغمضت عينيها لكن سرعان ما انتفضت عندما طرق الباب شهق فارس و فتحه بغيظ :
- ايوة خير.
فريدة ببرود :
- عايزة نور هي فين.
نهضت نور و اقتربت منها :
- نعم يا طنط حضرتك محتاجاني فحاجة ؟؟
اومأت بنعم وهي تقول :
- لمي هدومك واللي تحتاجيه انتي مش هتقعدي في الاوضة ديه.
فغرت فاهها بصدمة قائلة :
- ها ؟؟ ليه انتي قصدك ايه انا مش فاهمة.
فارس بتعجب :
- ماما في ايه ؟
ظهرت أسيل و هي تجيبه :
- مامي قالت ممنوع تنامو ف اوضة واحدة قبل الفرح من النهارده نور هتنام في اوضتي وانت ف اوضتك تمام !!
صاح هو باستنكار :
- لا والله ايه رايك تتجوزيها مكاني كمان امشي يابت احسن والله اضربك.
فريدة بحدة :
- لا ياحبيبي اختك كلامها صح انت هتنام في اوضتك لوحدك.
نفى بقوة و جذب نور اليه :
- لا مستحيل.
جذبتها فريدة اليها بتحدي :
- لا مش مستحيل مراتك طول الوقت معاك ايه انت مبتزهقش !!
شهقت نور بخجل بينما همس هو بغيظ :
- ايه الكلام ده يا ماما أسيل واقفة هنا !!
ردت عليه ببرود :
- لو مش عايزني اتكلم اكتر سيبها تلم حاجاتها و تروح على اوضة أسيل هو المفروض متقعدوش في بيت واحد بس.....
صمتت لتكمل نور بحزن :
- المفروض اقعد في بيتنا بس بابا مش هيرضى.
حمحمت و ابتسمت وهي تمسح على شعرها :
- حبيبتي البيت ده بيتك و انتي تقعدي فيه براحتك بس الحيوان ده قليل الادب واللي مبيسمعش الكلام مش هتقعدي معاه.
ضحكت أسيل بشماتة عليه و قالت وهي تركض لغرفتها :
- هههههه انا هفضي مكان في الدولاب عشان هدوم نور يا مامي ، دلفت لغرفتها و فتحت الخزانة و بدأت ترتب اغراضها حتى رن هاتفها ف اجابت دون النظر للرقم :
- نعم ؟
- أسيل.
كان هذا صوت سارة وهي تناديها بخفوت تسمرت أسيل مكانها مصدومة ونظرت للرقم ثم اعادت الهاتف على اذنها ولم تتكلم.
سارة بحزن :
- مش هتكلميني بقى يا أسيل هتفضلي قاسية عليا كده لحد امتى والله انا ضايعة من غيرك.
اغمضت عينيها تمنع دموعها من الانفلات لكنها لم تستطع فأكملت الاخرى :
- الضابط زياد اتقدملي وانا وافقت و الخطوبة اتحددت.
انتبهت لما تقوله بإهتمام لتنطق اخيرا :
- انتي .... انتي مقتنعة ؟
سعدت سارة لأنها اجابت اخيرا فقالت :
- ايوة مقتنعة الصراحة انا مرتاحة للجوازة ديه اوي الضابط زياد مش سيء للدرجة اللي كنت فاكراها بابا مبسوط وماما مبسوطة بس انا لأ لان صاحبتي لسه زعلانة مني.
تنهدت بعمق و اردفت :
- الف مبروك.... انا فرحت علشانك بس عايزة اسألك..
- اه طبعا ؟
أسيل بجدية :
- انتي لسه بتحبي ليث ؟
رواية / مستنقع الذئاب
تحليلاتكم لحد البارت دا. يلا تفاعل تفاعل















_______________________
انقض عليها ليث يقبلها بعنف وقسوة وهو يضمها اليه فتحت أسيل عينيها بصدمة ووضعت يديها على صدره لكي تدفعه لكنها لم تستطع فلقد كان مغيبا عن الوعي تماما غضبه جعله يتمسك بها بقوة ولا يستمع لصوت انينها وهي تحاول تحرير نفسها...... ابتعد عنها بعد دقائق و صدره يعلو وينخفض بينما هي سارعت لسحب اكبر كمية من الاكسجين فلقد كانت على وشك شعرة من الاختناق و عقلها عاجز عن التفكير و استوعاب ما حدث ، لم يمهلها ليث وقتا للفهم حيث جذبها اليه من ذراعها و همس :
- المرة ديه سكتك ببوسة تاني مرة هسكتك بحاجات غير.... وديه اخر مرة بحذرك فيها انك تستفزيني عشان مش هيحصلك طيب ، صمت ينظر لشفتها المتورمة و تابع :
- كلامي واضح !!
لم تجبه بل ظلت تنظر للفراغ بصدمة و بمجرد افاقتها تصاعدت الدماء لوجهها بشدة ولم تجرؤ على النظر اليه هذه اول مرة تخجل هكذا واول مرة تتعرض لهذا الموقف وضعت يدها على شفتها تتحسها لتشعر ببعض الألم طالعها ليث بصمت و غضبه من كلامها لم يختفي بعد كاد يقترب منها لكن فتح الباب فجأة ودخلت زهرة وهي تردد :
- أسيل ايه الصوت ده اااا.....
توقفت عندما رأت أسيل ملتصقة في الحائط ووجهها احمر اما ليث فكان يحاصرها ومن يرى ملامح وجهه يجزم بأن في داخله بركان يود الانفجار ، قضبت حاجبيها قائلة :
- في ايه بيحصل هنا ؟
شهقت أسيل بخضة من وجودها اما هو فتجاهل سؤالها و غادر المطبخ..... اقترب زهرة منها و سألتها :
- في ايه يا أسيل تأخرتي اوي في حاجة ؟
اجابتها بتوتر وتلعثم وهي ترجع خصلات شعرها للخلف :
- ها لا م م مفيش هو ليث كان عايز يشرب و... كنا بنتكلم يعني.
لمحت تورم شفتيها و احمرارها فقالت بسخرية :
- اه واضح فعلا.... يلا جيبي الفشار و تعالي انا اخترت فيلم حلو هنتفرج عليه بعدين نجهز العشا مع بعض.
اومأت أسيل وذهبت معها و جلستا في الصالون كانت زهرة تتابع الفيلم بتركيز اما أسيل فكانت هائمة في عالم اخر و تتحسس شفتيها بخفة رغم قبلته العنيفة لكن اعجبها قربه منها و غيرته عليها فمهما انكر حبه لها لن يستطيع اخفاء مشاعره...... اغمضت عينيها بخجل وحدثت نفسها :
- مش معقول انا متوقعتش ليث يعمل كده طب ازاي متكسفش لما.... لما باسني ههههه انا حاسة نفسي عايشة في افلام بس انا هبصله تاني ازاي يا ربي انا هموت من الكسوف معقولة أسيل بذات نفسها تتكسف كده ، ضيقت ملامحها وتابعت :
- بس على فكرة ديه اول و اخر مرة اسمحله يقرب مني هو فاكر نفسه مين اصلا لما يجي هوريه اني متأثرتش باللي عمله والا هيعتبرها نقطة ضعف و يسوق فيها بقى.
افاقت من شرودها على زهرة وهي تنكزها :
- أسيل انتي سرحانة ف ايه انا بكلمك من ساعة ومش بتردي !!
انتفضت بخفة وقالت :
- ها لا انا كنت مركزة مع الفيلم حضرتك عايزة حاجة مني.
زهرة برفعة حاجب :
- الفيلم خلص من 10 دقايق ياحبيبتي المهم ما علينا تعالي نجهز العشا مع بعض انتي هتتعشي معانا النهارده.
- حاضر يا طنط.
______________________
قبل قليل.
دخل ليث لغرفته وصفع الباب خلفه وهو لا يرى شيئا امامه من شدة الغضب كلامها لا يزال يتردد في اذنه كيف تتجرأ و تذكر اسم ذلك الحقير بعد ان حذرها من ذلك وكيف تقول له بأنه يريد اثبات نفسه على حسابها كان يود ان يضربها بقسوة لتكف عن وقاحتها كان عليه قطع لسانها الذي يجعله يفقد اعصابه لكنه عندما رأى شفتيها وهما تتحركان بخفة تسللت الرغبة اليه ولم يستطع مقاومة سحرها..... اغمض عيناه مبتسما ثم بلل شفتيه وكأنه يسترجع احساس القبلة همس بنبرته الرجولية :
- لو بس اعرف لسانك الطويل ده جاي منين يا أسيل بس كويس اني قدرت ل اول مرة اسيطر على اعصابي والا مش عارف ايه اللي كان هيحصل او كنت هعمل فيكي ايه استني عليا بس ولو مخلتكش تقولي على كل حاجة حاضر و امرك و متناقشنيش مش هبقى ليث.
جلس قليلا ثم نزل للاسفل ليجدها مع والدته في المطبخ دخل و عندما رأته اشاحت وجهها و ادعت الانشغال بالطبخ ، ابتسمت زهرة وقالت :
- اخيرا جيت انا بعرف ان الواحد بيستنى خطيبته تجي على نار عشان يقعد معاها انما انت يدوبك تقعد 5 دقايق و تطلع على اوضتك.
ابتسم ليث بمكر :
- انتي بس سيبينا لوحدنا يا ماما وانا هقعد معاها براحتي.
خجلت أسيل و نظرت له بغيظ بينما ضحكت أمه بمراوغة :
- لا يا حبيبي كل ما تكونو لوحدكم بتحصل حاجة مش طبيعية خاصة اذا الباب كان مقفول وانا مش عايزة مشاكل استنى تتجوزها و هتقعد معاها براحتك مش كده يا أسيل.
اغمضت هي هييها متمنية ان تنشق الارض و تبلعها او تبلع ليث ليكف عن هذا حتى وهي مع والدته لم تسلم من وقاحته و تلميحاته الغامضة تخيفها للغاية...... لاحظ ليث ارتباكها فلم يرد احراجها اكثر لذلك خرج و بعد فترة اجتمعوا على طاولة الطعام و بعد انتهائهم ودعت أسيل زهرة و ذهبت مع ليث في سيارته كان الصمت سيد المكان حتى قطعه ليث بكلامه :
- مالك انتي ساكتة ليه مش من عوايدك يعني.
ردت عليه بدون مبالاة :
- والله مليش مزاج اتكلم وبعدين انت عندك مشكلة لو اتكلمت و مشكلة لو سكت كمان ؟
مط شفته باستنكار متشدقا بخبث :
- معنديش مشكلة لو تكلمتي انا بعرف اسكتك بطريقتي.
عضت على شفتها ولم ترد مجادلته اكثر لأنهما الان بمفردهما و ان استفزته و غضب لن يساعدها احد لذلك قررت الصمت مؤقتا..... اخرجت هاتفها وادعت العبث به وهو يقود بصمت حتى وصلا نزلت من السيارة و قالت :
- مش هتدخل ؟
- لأ مرة تانية.
- اوك.
انطلق ليث عائدا اما أسيل فدلفت وغيرت ملابسها و استلقت على سريرها فتحت الهاتف لتجد مكالمتين فائتتين من سارة تنهدت و اغلقته قائلة :
- اما انام بقى....... بمجرد اغماض عينيها لاحت في ذاكرتها صورة ليث وهو يقبلها وضعت يديها على رأسها و صاحت :
- عاااا اطلع من دماغي بقى ان شاء الله تطلع روحك.... لالالا بعيد الشر ماهو انا كمان غلطانة ازاي اقوله انه بيحاول يثبت نفسه و عايز يمسح علامات الحقير اياه من على جسمي ياربي اعمل ايه انا دلوقتي والله كده كتير.....
______________________
بعد مرور يومين من تجهيزات حفل الزفاف لليث و أسيل و فارس ونور و تفكير سارة و انتظار زياد لقرارها بفارغ الصبر و الحرب القائمة بين ليث و أسيل......
استيقظت من نومها و ابتسامة صغيرة تزين وجهها لا تعرف سببها لكن منذ ان صلت الاستخارة وهي تشعر بارتياح كبير و ابتسامتها لا تفارقها كأنها تعرف زياد من وقت طويل خاصة بعد نسيانها لليث تماما و عدم تفكيرها فيه لابد ان دعواتها بنسيانه تحققت او ان مشاعرها لم تكن سوى انجذاب له زال مع الوقت لكن للاسف خسرت صديقتها عند ارتكابها لأبشع شيء يمكن ان يقوم به احد وهو قذف المحصنات..... زفرت و طلبت المغفرة من ربها للمرة الألف وكادت تتصل ب أسيل لكن طرق باب غرفتها ليدخل والدها انتصبت جالسة وقالت :
- بابا صباح الخير اتفضل.
دخل عبد الله و خلفه زوجته و جلسا بجانبها ، باشر هو بالكلام بنبرته الحنون :
- حبيبتي انتي فكرتي في موضوع زياد ؟
والدتها بلهفة :
- ها قوليلنا قررتي ايه وافقتي ولا لأ.
حمحمت سارة و اعادت خصلة من شعرها البني للخلف وهي تهمس :
- انا استخرت ربنا ولقيت نفسي مرتاحة اوي بس القرار بيرجعلك اللي حضرتك تشوفه يا بابا انا موافقة عليه.
تهللت اساريره و قبل جبينها هاتفا :
- يعني موافقة على زياد ؟
لم تجب من خجلها فقالت أمها بابتسامة سعادة :
- وافقتي تتجوزي اخيرا ياحبيبتي الحمد لله ربنا يكملك بعقلك ده انا فكرت انك هتعنسي من كتر رفضك للعرسان ههههههه.
اجابتها بتذمر :
- ايه الكلام ده يا مامي هو انتو لاقيين بنت زيي عشان عايزين طفشوها !!
ضحكت و احتضنتها بحنان :
- كل أم بتحلم باليوم اللي تشوف فيه بنتها عروسة ولابسة الأبيض يا حبيبة قلبي كلامي ده من فرحتي بس فنفس الوقت هزعل اوي لما تسيبيني و تروحي.
ادمعت عيناها و شددت على احتضانها :
- حضرتك بتتكلمي وكأن فرحي بكره انا وافقت بس لسه المستقبل مجهول لسه في خطوبة و تعارف ومش عارفاءا كان هيحصل نصيب ولا لأ يا مامي.
ضحك عبد الله و خرج ليتصل بزياد طلب رقمه ف اجابه الاخر من اول رنة ، زياد بلهفة :
- سيادة اللوا صباح الخير بنت حضرتك وافقت صح ؟
ضحك من لهفته و اخبره بأن سارة قد وافقت سعد بشدة و عندما اغلق الخط تمتم :
- الحمد لله يارب اخيرا سارة هتبقى مراتي باذن الله انا طاير من الفرحة اما اتصل بليث اقوله.
اتصل بصديقه و في هذا الوقت كان ليث يقود سيارته و عندما رن هاتفه فتح الخط بجمود :
- خير.
ابتسم زياد :
- باركلي يا ليث انا اتقدمت لسارة وهي وافقت !!
تعجب من كلامه لكنه سعد من اجله بالرغم من حنقه الشديد على سارة بسبب ما فعلته اخر مرة..... ضحك و ردد بأخوة :
- الف مبروك يا صاحبي ربنا يكملكم على خير ان شاء الله بس ليه مقولتليش انك طلبت ايدها للجواز ؟
مط شفته بعبوس :
- على اساس انك كنت بترد على اتصالاتي يعني انا اسف يا ليث والله مكنش قصدي اخبي عليك بس مكنتش عايز ادخل نفسي بينك و بين مراتك اسف والله.
زفر ليث بقوة مردفا :
- حصل خير انا مس زعلان منك انا بس كنت متنرفز شويا و طلعتهم عليك انسى اللي حصل و الف مبروك تاني.
- الله يبارك فيك ايه رايك نلتقي النهارده برا اهو بتعزمني على الغدا بقالي زمان مكلتش من فلوسك الحلوين.
ليث بسخرية :
- ليه يا روح امك حد قالك اني جاي من الخليج وعندي ثروة ؟
ضحك زياد بمشاغبة :
- يابني انت عندك فلوس قد كده اللهم لا حسد بس على الاقل استفاد من الصحوبية المنيلة ديه.
- ماشي يا اخي بطل شغل الشحاتة ده بس انا جاي اهو.
______________________
في المساء.
في منزل الشرقاوي.
دخل فارس لغرفته ليجد نور جالسة تعبث بهاتفها ابتسم وقال لها :
- انتي بتعملي ايه ؟
نظرت له و ردت :
- كنت بشوف تصميمات الفساتين اللي على الموضة أسيل بعتتلي كام تصميم وانا بشوف انهي الاحلى.
هز رأسه و دخل للحمام استحم و خرج و جلس بجانبها وهو شارد لاحظته نور و من ملامحه ادركت انه لا يزال حزينا من قسوة كلامها مطت شفتها لينطقا في نفس الوقت :
- انا اسف / اسفة.
ابتسم فارس :
- بتعتذري ليه ؟
- وانت بتعتذر على ايه ؟
تنهد و أمسك يديها هامسا :
- اسف على اللي عملته فيكي من قبل اسف لاني خليتك جزء من انتقامي كان المفروض انتقم منه هو شخصيا و مضحكش عليكي ولا اخدعك انا اسف يا نور بس والله العظيم كنت كل يوم خايف اقولك الحقيقة كنت خايف تسيبيني لأني.... لأني حبيتك.
نزلت دموعها هاتفة ب :
- حبيتني ؟
هز رأسه بإيجاب :
- ايوة حبيتك ل عشقتك طيبتك و حنانك و شجاعتك وتضحيتك خلوني اتعلق بيكي نور من بعد ماعرفتي الحقيقة و سبتي الشقة حسيت اني بنهار عشان كده جيت على بيتكم و قولتلكم لازم تجي معايا والا هفضحك ديه كانت حجة عشان ترجعي عشان كنت ضايع من غيرك .... نور سامحيني انا اسف والله العظيم بحبك ومبقدرش اعيش من دونك.
نزلت دموعها اكثر وهتفت ببكاء :
- وانا بموت فيك ...... انا اسفة لأني غلطت فيك و اتهمتك بالكذب وكمان ب انك انت اللي تهجمت عليا انا ااا..
قاطعها فارس بحب :
- انا سامحتك من زمان ايوة اتعصبت اوي من كلامك بس لما فكرت لقيت ان مستحيل كنتي تصدقيني اي واحد طبيعي مش هيصدق خاصة اني كذبت عليكي من قبل.
تنهدت نور و احتضنته بقوة وهي تردد :
- بحبك لا انا بعشقك انت كل حياتي يا فارس من غيرك مبسواش حاجة.
شدد فارس عليها متمتما :
- وانا من غيرك ولا حاجة .... ابتعد عنها و انحنى عليها متابعا :
- بعشقك يا اغلى من حياتي كلها.
ابتسمت و اغمضت عينيها لكن سرعان ما انتفضت عندما طرق الباب شهق فارس و فتحه بغيظ :
- ايوة خير.
فريدة ببرود :
- عايزة نور هي فين.
نهضت نور و اقتربت منها :
- نعم يا طنط حضرتك محتاجاني فحاجة ؟؟
اومأت بنعم وهي تقول :
- لمي هدومك واللي تحتاجيه انتي مش هتقعدي في الاوضة ديه.
فغرت فاهها بصدمة قائلة :
- ها ؟؟ ليه انتي قصدك ايه انا مش فاهمة.
فارس بتعجب :
- ماما في ايه ؟
ظهرت أسيل و هي تجيبه :
- مامي قالت ممنوع تنامو ف اوضة واحدة قبل الفرح من النهارده نور هتنام في اوضتي وانت ف اوضتك تمام !!
صاح هو باستنكار :
- لا والله ايه رايك تتجوزيها مكاني كمان امشي يابت احسن والله اضربك.
فريدة بحدة :
- لا ياحبيبي اختك كلامها صح انت هتنام في اوضتك لوحدك.
نفى بقوة و جذب نور اليه :
- لا مستحيل.
جذبتها فريدة اليها بتحدي :
- لا مش مستحيل مراتك طول الوقت معاك ايه انت مبتزهقش !!
شهقت نور بخجل بينما همس هو بغيظ :
- ايه الكلام ده يا ماما أسيل واقفة هنا !!
ردت عليه ببرود :
- لو مش عايزني اتكلم اكتر سيبها تلم حاجاتها و تروح على اوضة أسيل هو المفروض متقعدوش في بيت واحد بس.....
صمتت لتكمل نور بحزن :
- المفروض اقعد في بيتنا بس بابا مش هيرضى.
حمحمت و ابتسمت وهي تمسح على شعرها :
- حبيبتي البيت ده بيتك و انتي تقعدي فيه براحتك بس الحيوان ده قليل الادب واللي مبيسمعش الكلام مش هتقعدي معاه.
ضحكت أسيل بشماتة عليه و قالت وهي تركض لغرفتها :
- هههههه انا هفضي مكان في الدولاب عشان هدوم نور يا مامي ، دلفت لغرفتها و فتحت الخزانة و بدأت ترتب اغراضها حتى رن هاتفها ف اجابت دون النظر للرقم :
- نعم ؟
- أسيل.
كان هذا صوت سارة وهي تناديها بخفوت تسمرت أسيل مكانها مصدومة ونظرت للرقم ثم اعادت الهاتف على اذنها ولم تتكلم.
سارة بحزن :
- مش هتكلميني بقى يا أسيل هتفضلي قاسية عليا كده لحد امتى والله انا ضايعة من غيرك.
اغمضت عينيها تمنع دموعها من الانفلات لكنها لم تستطع فأكملت الاخرى :
- الضابط زياد اتقدملي وانا وافقت و الخطوبة اتحددت.
انتبهت لما تقوله بإهتمام لتنطق اخيرا :
- انتي .... انتي مقتنعة ؟
سعدت سارة لأنها اجابت اخيرا فقالت :
- ايوة مقتنعة الصراحة انا مرتاحة للجوازة ديه اوي الضابط زياد مش سيء للدرجة اللي كنت فاكراها بابا مبسوط وماما مبسوطة بس انا لأ لان صاحبتي لسه زعلانة مني.
تنهدت بعمق و اردفت :
- الف مبروك.... انا فرحت علشانك بس عايزة اسألك..
- اه طبعا ؟
أسيل بجدية :
- انتي لسه بتحبي ليث ؟