رواية مستنقع الذئاب الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم فاطمة احمد
الفصل الخامس والعشرون
تحليلاتكم بقي لحد البارت دا.
















______________________
بمجرد انهاء كلامه طالعته بصدمة كبيرة و همست :
- اا....ازاي..... ازاي اانت.... انا كنت....
ابتعد عنها جاسر ووقف بالقرب منها مكملا :
- اللي شوفتيه حقيقي بس اللي فكرتي فيه غلط..... انا فعلا كنت هعمل كده معاكي بس ليث منعني ف اخر لحظة.....
Flash Back
( عندما نزع جاسر ملابس أسيل ظل يتطلع لها برغبة ثم مرر يده على وجنتها هامسا :
- اخيرا انتي بقيتي تحت سيطرتي كنتي دايما بتتهربي مني لما احاول اقرب منك صح بس انتي نايمة دلوقتي ومش واعية لحاجة وهعمل فيكي اللي انا عايزه بعترف انك كنتي صعبة وعملت جهد كبير عشان اللحظة ديه بس انا جاسر المنشاوي لما احط حاجة فدماغي بنفذها مهما كلف التمن.
اتسعت ابتسامته و اقترب ليقبلها لكن فجأة رن هاتفه بإسم زياد زفر وفصل الخط لكن واصل الاتصال حتى نفذ صبره و اجاب بعصبية :
- في ايه يا زياد انت بتتصل بيا كتير ليه انا بفصل فوشك يعني مش عايز اكلمك انت مبتفهمش !!
كاد يقطع الاتصال لكن سمع صوتا قويا يقول :
- ضابط جاسر انت من واجبك تلتزم بشغلك ووقت ما نطلبك بتجي انت مش شغال عند ابوك !!
اندهش من المتكلم وقال :
- الذئب ؟ انت عايز ايه انا شغلي خلص.
اجابه ببرود :
- مفيش ميعاد معين للضباط ممكن تجيه مؤمورية ف اي وقت احنا عندنا مداهمة ووجودك مهم لازم تجي و تكون هنا بعد ربع ساعة بالضبط.... و قبل ما تقول لأ احب اقولك ان رفضك مش هيكون لصالحك و اللواء هيعرف بتقصيرك و الترقية بتاعتك هتتلغى القرار ف ايدك.
اغلق الخط فصاح جاسر بانفعال و اردف :
- الحقير ده ازاي يتجرا يكلمني بالاسلوب ده عمره محد اتواقح معايا الكلب ده فاكر نفسه مين..... مسح على وجهه و نظر ل أسيل النائمة و همس :
- انا لازم اروح والا هقع فمشكلة بعدين ارجع بسرعة عمتا المخدر اللي خدته قوي ومش هتفوق الا بعد 10 ساعات على الاقل.
وضع الغطاء على جسدها وخرج و اغلق الباب بالمفتاح خلفه دهب لمركز الاستخبارات وهناك وجد جميع الضباط و اولهم ليث الذي نظر له بابتسامة انتصار.... قاموا بمداهمة احدى المخازن السرية و عندما انتهوا كان جاسر سيعود لكنه تفاجأ بعقدهم ل اجتماع و اضطر ان يظل معهم للساعة 8 صباحا...
عاد للفندق وهو يلعن ليث بداخله دلف للغرفة ووجد أسيل لا تزال نائمة تقدم منها و لاحظ انها بدأت تتململ فنزع تيشرته و استلقى بجانبها ليجعل الكذبة حقيقة.... )
Back
شهقت أسيل بعدم تصديق :
- بس ليه.... ليه كدبت عليا وقولتلي انك لمستني انت كان قصدك ايه من كل ده.
غمغم بجفاء كأنه فعل شيئا بسيطا :
- لو فوقتي كنتي هتعرفي كان قصدي ايه من حبي ليكي وكنتي هتسيبيني بس لو فكرتي ان في حاجة حصلت كنتي هتفضلي معايا على امل اني اتجوزك كنت هستغلك اكتر من كده و اقرب منك وانتي صاحية وواعية مش نايمة...... بس فاجأتيني بردة فعلك و ضربتيني كمان ولنا طلبتي مني الجواز ف اقرب وقت و رفضتي اقرب منك تاني فقدت اعصابي و قولتلك االحقيقة اني عمري ماحبيتك و انك مجرد لعبة بين ايديا.
هزت رأسها بصدمة حقيقية :
- يعني انا كول الفترة ديه كنت مخدوعة وفاكرة انك لمستني و فاكرة اني...... فهمني انت اييييه ليه كل الحقارة والقذارة ديه و بتقول انك بتحبني ايه الحب ده اللي بيخليك تعيشني فكابوس ودموعي مبتفارقنيش انهي حب ده اللي بيعذبني كل يوم انت حقير بجد انا مشوفتش اوسخ منك ربنا انقذني منك وكمان المرة ديه مش هسمحلك تأذيني هقتلك قبل ما تعمل كده.
انهت كلامها وهي تمسك حجارة متوسطة الحجم بين يديها نهضت عن الارض فاقترب منها يحاول امساكها لكن قبل ان يفعل ذلك ضربته على رأسه بالحجارة فصرخ متألما و عاد للخلف.
ابتعدت عنه وركضت لسيارتها بسرعة فائقة و انطلقت بها رفع جاسر رأسه و صاح بغل :
- مش هسيبك يا أسيل تبقي لواحد غيري مهما حاولتي تهربي انا وراكي.
تحرك وهو يمسك رأسه بألم و ركب سيارته و لحقها.....
كانت أسيل تقود و تنظر خلفها خوفا من ان يتبعها نظرت ليديها المرتجفتين و تمتمت :
- انا لازم اقول لليث كل حاجة لازم اعرفه ان محدش قرب مني و انه جاسر هو الحقير اللي ضحك عليا ااانا انا هقوله كمان انه ح ح حاول يعتدي عليا....
زادت في السرعة و بعد دقائق بدأت تشعر بالدوران و بدون ان تشعر كادت تصطدم في احدى السيارات لكنها اوقفتها في الوقت المناسب.
في نفس الوقت كان ليث يقود سيارته حتى لمح سيارة اخرى تتجه اليه وتكاد تصدمه ضغط على المكابح وتوقف و خرج..... ترجلت أسيل ايضا و عندما رأته ابتسمت و اقتربت منه قائلة :
- ليث.... ليث ده انت الحمد لله اااني .... اني لقيتك.
ليث بقلق وهو يرى حالتها :
- أسيل في ايه وشك اصفر و بتترعشي فهميني مالك.
اغمضت عيناها مطمئنة :
- لا انا كويسة بس لازم تعرف ان ..... ان اللي حصل ف... في الليلة اياها كان كدب واللي....
لم تكمل كلامها لانها اغمضت عينيها لتقع بين يدي ليث فاقدة الوعي ! فزع وطرق على وجنتيها لكنها لم ترد فحملها وادخلها سيارته و اخذها للمشفى..... بعد دقائق خرجت الطبيبة فنهض وقال بخوف :
- أسيل عاملة ايه دلوقتي ؟
اجابته بابتسامة :
- كويسة ده اغماء نتج عن الارهاق و قلة الاكل بس سيطرنا على الوضع مش مستاهلة الخوف ده كله و قبل ما تسألني هقولك ضغطها معتدل و تنفسها كمان متقلقش.
تنهد بارتياح و قال :
- طب انا هروح ادفع الفاتورة ياريت تخلي ممرضة معاها تاخد بالها منها على ما ارجع.
تحرك ونزل للاسفل غير منتبه ل جاسر الذي كان يراقبه منذ ان التقى ب أسيل في الشارع واخذها للمستشفى..... طالعه بكره ثم تحرك و اتجه للغرفة التي كان بها أسيل وعندما رأته الممرضة ادركت انه ضابط من زيه العسكري لذلك لم تمنعه من الدخول و غادرت ، دلف جاسر و رأى أسيل وهي تنظر للسقف بشرود فابتسم مرددا :
- الف سلامة عليكي ياحبيبتي.
انتفضت و نظرت له وهي تقف وتصرخ بغضب :
- انت بتعمل ايه هنا ازاي تتجرأ تجي بعد اللي عملته فيا اطلع برا !!
تقدم منها خطوة فصرخت مجددا :
- بقولك اطلع برا والا هطلب البوليس و هخليك تتعاقب على كل اعمالك القذرة زيك.
ضحك بسخرية معلقا :
- ههههه مين اللي هيعاقبني الحكومة ؟ انا الحكومة يا أسيل وانا اللي بعاقب مش بتعاقب بعمل كل اللي يجي على بالي ومحدش ليه عندي حاجة لان اللي عنده سلطة هو اللي بيتحكم في حياة غيره مش العكس.
رمقته بكره و هتفت ب :
- صدقني نهايتك هتبقى وحشة اوي بغرورك ده ولعلمك انا هقول لليث كل حاجة عنك و هينتقم منك هياخدلي حقي وانت بتتذلل عشان يسامحك وبكره افكرك.
رفع احدى حاجبيه بثقة :
- قوليله.... خليه يقتلني اهو بالمرة تخلصي مني لان مفيش حاجة هتفرقنا غير الموت بس انتي عارفة جوزك حبيبك هيحصله ايه لو أذى جاسر المنشاوي ابن اغنى عيلة في البلد هيتعاقب اشد عقوبة وهي الاعدام وحتى لو مقتلنيش انا اللي هقتلك وفي الحالتين هيموت.
شهقت أسيل ووضعت يدها على فمها بصدمة وهي تتخيل ماسيحدث لليث بسببها فهي تعلم جيدا انه عصبي ومتهور لأقصى الحدود لذلك لن يتردد لحظة قبل قتله. وان لم يفعل فجاسر سيقتله حقا هذه المرة.
... ابتسم جاسر وهو يطالع ملامحها الخائفة و اقترب منها هامسا :
- القرار ليكي يا تكوني معايا و تضمني سلامة ليث يا اما هعمل فيه حاجة تخليه ميشوفش نور الشمس تاني.
نظرت له بضياع ثم بلحظة احتدت عيناها وازاحت يده بعنف :
- اني اموت ده احسن من اني اتخيل نفسي معاك فمابالك لو اتخليت عن حبيب قلبي ليث و اخترتك لا انسى مستحيل انسى...... بس والله يا جاسر هيجي الوقت اللي تندم فيه وتتذلل ومش هتلاقي حد يسامحك حياتك هتنتهي ب ابشع طريقة والكل هيستخسر فيك الرحمة افضل مفتكر كلامي كويس.
جز على اسنانه و امسك كتفها بعنف جاذبا اياها له :
- يعني رفضتيني صح وفضلتيه عليا طيب استحملي اللي هيحصلكم انتو الاتنين.... دفعها عنه بقوة و رمقها نظرات تحذير و خرج جلست أسيل على السرير وهي تنهج بعنف و تتمتم :
- ده مجنون رسمي مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا مستحيل.
فتح الباب فاستدارت بخضة معتقدة انه عاد لكنها هدأت عندما رأت ليث من يقف امامها ، اقترب منها واوقفها قائلا :
- انتي كويسة ؟
هزت رأسها بإيجاب فتابع :
- طب ايه اللي حصل معاكي وكنتي عايزة تقوليلي ايه قبل ما يغمى عليكي ؟
اجابته بخفوت وهي مخفضة رأسها :
- قبل ما تسألني سؤال تاني انا عايزة اعمل حاجة الاول.... عايزة اعمل تحليل.
عقد حاجبيه بتعجب :
- تحليل ايه الدكتورة قالت انك بقيتي كويسة !!
- اانا.... اانا ااقصد تحليل.....تحليل عذرية.
ابتعد ليث عنها وصاح باستنكار :
- افندم تحليل ايه ؟ هو الاغماء ده سببلك ضعف في الذاكرة نسيتي انك..... انك مش بنت.
ابتلعت كلامه القاسي و غمغمت بجدية :
- انا عايزة اتأكد اذا فعلا لسه بنت او لأ وعايزاك تكون معايا عشان تعرف الحقيقة بلاش التريقة ديه و تعالى معايا.
طالعها بشك واقتضاب ثم امسك يدها و خرجا ذهبا لقسم الدكتورة النسائية و فحصتها و بعد دقائق خرجت له كان جالسا على الكرسي امام مكتبها و عندما رآها نظر خلفها وجد أسيل تخرج ايضا وهي مصدومة !!
جلست الطبيبة امامه و قالت :
- كشفت عليها الانسة لسه بنت بنوت.
ليث بدهشة :
- ازاي ده ! اانا بقصد يعني لما تحصل علاقة بين بنت وشاب يعني....
نظرت له أسيل بهدوء :
- مفيش حاجة حصلت بيني و بينه ودلوقتي اتأكدت وانت كمان.... عن اذنك يا دكتورة.
رمقته بنظرة اخيرة و خرجت مسح ليث شعره وهو يفكر كيف يعقل ان تكون عذراء اذا هل كذبت عليه ام ماذا !!
لاحظت الدكتورة ضيقه فسألته :
- حضرتك كويس ؟
رفع رأسه وغمغم بصوت قاتم :
- انتي متأكدة انها لسه بنت يعني في عمليات بتحصل للنوع ده و يمكن يكون غشاء اصطناعي ؟!
هزت رأسها بنفي و اجابته :
- على حسب خبرتي لسنين طويلة انا بضمنلك ان الانسة عذراء 100٪ و غشاءها طبيعي بس اللي فهمته انكم متجوزين اسفة على التدخل بس مدام ثقتك فيها معدومة ليه عايز تتجوزها !!
مط شفته و انتصب واقفا وهو يهمهم بصرامة :
- ديه حاجة خاصة بينا ياريت متدخليش في اللي مش بيخصك !!
غادر المستسفى ليجدها في الطريق تبحث عن سيارة اجرة اتجه اليها وامسكها من ذراعها و سحبها :
- امشي قدامي يلا.
أسيل بضيق :
- ابعد عني انا عايزة اروح لوحدي.
لم يعر كلامها اهتماما و ادخلها لسيارته بقوة جلس بجانبها و انطلق مسرعا ، كان الصمت سائدا حتى قطعه بقوله :
- عرفتي ازاي انك لسه بنت ؟ يعني اللي حصل واللي قولتيه من قبل كان كله مسرحية من تأليفك انتي و صاحبتك سارة.
نظرت من نافذة السيارة هاتفة بجمود :
- اولا سارة مبقتش صاحبتي ثانيا لو كان اللي حصل مسرحية مكنتش هكشفها بنفسي يعني....... و ثانيا انا شوفته و قالي ان مفيش حاجة حصلت بيننا وكان كله تمثيل عشان يذلني براحته.
تصاعدت الدماء لوجهه من الانفعال واحمرت عيناه فزمجر بعصبية شرسة :
- يعني انتي لسه بتشوفيه برافو يا أسيل اكيد بعد ما عرفتي انه ملمسكيش هترجعيله صح و انا ابقى ال*** اللي......
قاطعته بغضب :
- متقولش على نفسك كده و اصلا انت ازاي فاكر ان البنت اللي بيحصل معاها كده بتجيها سهلة انا مستحيل ارجع للحقير ده انا بكرهه اوي و انت عارف انا بحب مين بلاش الكلام ده لو سمحت !!
قلب عيناه بتملل و فجأة توقف امام سيارته التي ركنها جانبا عندما اخذها للمشفى..... رمى مفاتيحها عليها و اردف :
- اكيد مش هسألك مين هو عشان عارف مش هتقوليلي بس على فكرة اول مرة اشوف واحد بيغلط و بيكدب زيك بس بيرمي اللوم على غيره و بيتنرفز عليه زي ما بتعملي معايا.
نظرت له أسيل بحزن :
- مش برمي اللوم عليك انا بس زعلانة لان رغم معرفتك ب اني الضحية بس جيت عليا اوي اثبتت انك من الرجالة اللي بتعتبر نفسها صح مهما عملت والبنات بيدفعو تمن كل حاجة..... لو عايز ننفصل قولي عادي انا هتفهم موقفك.
كادت تخرج لكنه امسك يدها بقوة :
- عمري ما فكرت بالطريقة اللي بتقولي عليها ديه و حقيقة انك بنت مش هتغير حاجة عشان حتى او اغتصبتي و قولتيلي من الاول ومخبتيش عليا مكنتش هتخلى عنك بردو بس انتي لسه مصرة تكدبي و تخبي عني و انا خلاص مش هسألك على حاجة تانية ابدا اعملي اللي يريحك كده كده علاقتنا مش هتستمر مع الكذب ده كله.
ادمعت عيناها بألم من حديثه فهي كل ماتفعله من اجله ومن اجل مصلحته انها حتى الان لا تعرف ما سيفعله جاسر لإيذائها هي و ليث و فوق كل هذا مضطرة ان تخفي عنه الحقيقة....
مسحت دموعها و همست :
- انا عمري ما حبيت اخبي عنك حاجة بس غصب عني يا ليث كل اللي بعمله علشانك.
عقد حاجبيه بتعجب :
- علشاني ؟ مش فاهمك.
تنهدت بقوة و اجابته :
- انت عايز تعرف مين اللي عمل كده صح.... ماشي انا هقولك ده شخص انت عارفه كويس و.....
قطع كلامها صوت سيارات شرطة تقترب منهما توجست أسيل و قالت :
- هو في ايه ؟
ليث باستغراب وهو يخرج :
- مش عارف هطلع اشوف.
ترجلت أسيل ايضا في نفس الوقت التي توقفت فيه السيارات امامها و خرج اثنان من العساكر وللصدمة كان جاسر يترأسهم..... اقترب منه بابتسامة ثقة فسأله ليث بعبوس :
- في ايه ؟ البوليس جاي معاك ليه !!
ارتبكت أسيل و امسكت يده بخوف ليضغط عليها مهدئا اياهما.... نظر جاسر ليدهما المشتبكتان و قال :
- للاسف مضطرين نقبض عليك وناخدك على النيابة لانك متهم بتجارة المخدرات وكمان اشتراكك في منظمة الاجرام السرية.....
تحليلاتكم بقي لحد البارت دا.
______________________
بمجرد انهاء كلامه طالعته بصدمة كبيرة و همست :
- اا....ازاي..... ازاي اانت.... انا كنت....
ابتعد عنها جاسر ووقف بالقرب منها مكملا :
- اللي شوفتيه حقيقي بس اللي فكرتي فيه غلط..... انا فعلا كنت هعمل كده معاكي بس ليث منعني ف اخر لحظة.....
Flash Back
( عندما نزع جاسر ملابس أسيل ظل يتطلع لها برغبة ثم مرر يده على وجنتها هامسا :
- اخيرا انتي بقيتي تحت سيطرتي كنتي دايما بتتهربي مني لما احاول اقرب منك صح بس انتي نايمة دلوقتي ومش واعية لحاجة وهعمل فيكي اللي انا عايزه بعترف انك كنتي صعبة وعملت جهد كبير عشان اللحظة ديه بس انا جاسر المنشاوي لما احط حاجة فدماغي بنفذها مهما كلف التمن.
اتسعت ابتسامته و اقترب ليقبلها لكن فجأة رن هاتفه بإسم زياد زفر وفصل الخط لكن واصل الاتصال حتى نفذ صبره و اجاب بعصبية :
- في ايه يا زياد انت بتتصل بيا كتير ليه انا بفصل فوشك يعني مش عايز اكلمك انت مبتفهمش !!
كاد يقطع الاتصال لكن سمع صوتا قويا يقول :
- ضابط جاسر انت من واجبك تلتزم بشغلك ووقت ما نطلبك بتجي انت مش شغال عند ابوك !!
اندهش من المتكلم وقال :
- الذئب ؟ انت عايز ايه انا شغلي خلص.
اجابه ببرود :
- مفيش ميعاد معين للضباط ممكن تجيه مؤمورية ف اي وقت احنا عندنا مداهمة ووجودك مهم لازم تجي و تكون هنا بعد ربع ساعة بالضبط.... و قبل ما تقول لأ احب اقولك ان رفضك مش هيكون لصالحك و اللواء هيعرف بتقصيرك و الترقية بتاعتك هتتلغى القرار ف ايدك.
اغلق الخط فصاح جاسر بانفعال و اردف :
- الحقير ده ازاي يتجرا يكلمني بالاسلوب ده عمره محد اتواقح معايا الكلب ده فاكر نفسه مين..... مسح على وجهه و نظر ل أسيل النائمة و همس :
- انا لازم اروح والا هقع فمشكلة بعدين ارجع بسرعة عمتا المخدر اللي خدته قوي ومش هتفوق الا بعد 10 ساعات على الاقل.
وضع الغطاء على جسدها وخرج و اغلق الباب بالمفتاح خلفه دهب لمركز الاستخبارات وهناك وجد جميع الضباط و اولهم ليث الذي نظر له بابتسامة انتصار.... قاموا بمداهمة احدى المخازن السرية و عندما انتهوا كان جاسر سيعود لكنه تفاجأ بعقدهم ل اجتماع و اضطر ان يظل معهم للساعة 8 صباحا...
عاد للفندق وهو يلعن ليث بداخله دلف للغرفة ووجد أسيل لا تزال نائمة تقدم منها و لاحظ انها بدأت تتململ فنزع تيشرته و استلقى بجانبها ليجعل الكذبة حقيقة.... )
Back
شهقت أسيل بعدم تصديق :
- بس ليه.... ليه كدبت عليا وقولتلي انك لمستني انت كان قصدك ايه من كل ده.
غمغم بجفاء كأنه فعل شيئا بسيطا :
- لو فوقتي كنتي هتعرفي كان قصدي ايه من حبي ليكي وكنتي هتسيبيني بس لو فكرتي ان في حاجة حصلت كنتي هتفضلي معايا على امل اني اتجوزك كنت هستغلك اكتر من كده و اقرب منك وانتي صاحية وواعية مش نايمة...... بس فاجأتيني بردة فعلك و ضربتيني كمان ولنا طلبتي مني الجواز ف اقرب وقت و رفضتي اقرب منك تاني فقدت اعصابي و قولتلك االحقيقة اني عمري ماحبيتك و انك مجرد لعبة بين ايديا.
هزت رأسها بصدمة حقيقية :
- يعني انا كول الفترة ديه كنت مخدوعة وفاكرة انك لمستني و فاكرة اني...... فهمني انت اييييه ليه كل الحقارة والقذارة ديه و بتقول انك بتحبني ايه الحب ده اللي بيخليك تعيشني فكابوس ودموعي مبتفارقنيش انهي حب ده اللي بيعذبني كل يوم انت حقير بجد انا مشوفتش اوسخ منك ربنا انقذني منك وكمان المرة ديه مش هسمحلك تأذيني هقتلك قبل ما تعمل كده.
انهت كلامها وهي تمسك حجارة متوسطة الحجم بين يديها نهضت عن الارض فاقترب منها يحاول امساكها لكن قبل ان يفعل ذلك ضربته على رأسه بالحجارة فصرخ متألما و عاد للخلف.
ابتعدت عنه وركضت لسيارتها بسرعة فائقة و انطلقت بها رفع جاسر رأسه و صاح بغل :
- مش هسيبك يا أسيل تبقي لواحد غيري مهما حاولتي تهربي انا وراكي.
تحرك وهو يمسك رأسه بألم و ركب سيارته و لحقها.....
كانت أسيل تقود و تنظر خلفها خوفا من ان يتبعها نظرت ليديها المرتجفتين و تمتمت :
- انا لازم اقول لليث كل حاجة لازم اعرفه ان محدش قرب مني و انه جاسر هو الحقير اللي ضحك عليا ااانا انا هقوله كمان انه ح ح حاول يعتدي عليا....
زادت في السرعة و بعد دقائق بدأت تشعر بالدوران و بدون ان تشعر كادت تصطدم في احدى السيارات لكنها اوقفتها في الوقت المناسب.
في نفس الوقت كان ليث يقود سيارته حتى لمح سيارة اخرى تتجه اليه وتكاد تصدمه ضغط على المكابح وتوقف و خرج..... ترجلت أسيل ايضا و عندما رأته ابتسمت و اقتربت منه قائلة :
- ليث.... ليث ده انت الحمد لله اااني .... اني لقيتك.
ليث بقلق وهو يرى حالتها :
- أسيل في ايه وشك اصفر و بتترعشي فهميني مالك.
اغمضت عيناها مطمئنة :
- لا انا كويسة بس لازم تعرف ان ..... ان اللي حصل ف... في الليلة اياها كان كدب واللي....
لم تكمل كلامها لانها اغمضت عينيها لتقع بين يدي ليث فاقدة الوعي ! فزع وطرق على وجنتيها لكنها لم ترد فحملها وادخلها سيارته و اخذها للمشفى..... بعد دقائق خرجت الطبيبة فنهض وقال بخوف :
- أسيل عاملة ايه دلوقتي ؟
اجابته بابتسامة :
- كويسة ده اغماء نتج عن الارهاق و قلة الاكل بس سيطرنا على الوضع مش مستاهلة الخوف ده كله و قبل ما تسألني هقولك ضغطها معتدل و تنفسها كمان متقلقش.
تنهد بارتياح و قال :
- طب انا هروح ادفع الفاتورة ياريت تخلي ممرضة معاها تاخد بالها منها على ما ارجع.
تحرك ونزل للاسفل غير منتبه ل جاسر الذي كان يراقبه منذ ان التقى ب أسيل في الشارع واخذها للمستشفى..... طالعه بكره ثم تحرك و اتجه للغرفة التي كان بها أسيل وعندما رأته الممرضة ادركت انه ضابط من زيه العسكري لذلك لم تمنعه من الدخول و غادرت ، دلف جاسر و رأى أسيل وهي تنظر للسقف بشرود فابتسم مرددا :
- الف سلامة عليكي ياحبيبتي.
انتفضت و نظرت له وهي تقف وتصرخ بغضب :
- انت بتعمل ايه هنا ازاي تتجرأ تجي بعد اللي عملته فيا اطلع برا !!
تقدم منها خطوة فصرخت مجددا :
- بقولك اطلع برا والا هطلب البوليس و هخليك تتعاقب على كل اعمالك القذرة زيك.
ضحك بسخرية معلقا :
- ههههه مين اللي هيعاقبني الحكومة ؟ انا الحكومة يا أسيل وانا اللي بعاقب مش بتعاقب بعمل كل اللي يجي على بالي ومحدش ليه عندي حاجة لان اللي عنده سلطة هو اللي بيتحكم في حياة غيره مش العكس.
رمقته بكره و هتفت ب :
- صدقني نهايتك هتبقى وحشة اوي بغرورك ده ولعلمك انا هقول لليث كل حاجة عنك و هينتقم منك هياخدلي حقي وانت بتتذلل عشان يسامحك وبكره افكرك.
رفع احدى حاجبيه بثقة :
- قوليله.... خليه يقتلني اهو بالمرة تخلصي مني لان مفيش حاجة هتفرقنا غير الموت بس انتي عارفة جوزك حبيبك هيحصله ايه لو أذى جاسر المنشاوي ابن اغنى عيلة في البلد هيتعاقب اشد عقوبة وهي الاعدام وحتى لو مقتلنيش انا اللي هقتلك وفي الحالتين هيموت.
شهقت أسيل ووضعت يدها على فمها بصدمة وهي تتخيل ماسيحدث لليث بسببها فهي تعلم جيدا انه عصبي ومتهور لأقصى الحدود لذلك لن يتردد لحظة قبل قتله. وان لم يفعل فجاسر سيقتله حقا هذه المرة.
... ابتسم جاسر وهو يطالع ملامحها الخائفة و اقترب منها هامسا :
- القرار ليكي يا تكوني معايا و تضمني سلامة ليث يا اما هعمل فيه حاجة تخليه ميشوفش نور الشمس تاني.
نظرت له بضياع ثم بلحظة احتدت عيناها وازاحت يده بعنف :
- اني اموت ده احسن من اني اتخيل نفسي معاك فمابالك لو اتخليت عن حبيب قلبي ليث و اخترتك لا انسى مستحيل انسى...... بس والله يا جاسر هيجي الوقت اللي تندم فيه وتتذلل ومش هتلاقي حد يسامحك حياتك هتنتهي ب ابشع طريقة والكل هيستخسر فيك الرحمة افضل مفتكر كلامي كويس.
جز على اسنانه و امسك كتفها بعنف جاذبا اياها له :
- يعني رفضتيني صح وفضلتيه عليا طيب استحملي اللي هيحصلكم انتو الاتنين.... دفعها عنه بقوة و رمقها نظرات تحذير و خرج جلست أسيل على السرير وهي تنهج بعنف و تتمتم :
- ده مجنون رسمي مريض نفسي مستحيل يكون طبيعي ابدا مستحيل.
فتح الباب فاستدارت بخضة معتقدة انه عاد لكنها هدأت عندما رأت ليث من يقف امامها ، اقترب منها واوقفها قائلا :
- انتي كويسة ؟
هزت رأسها بإيجاب فتابع :
- طب ايه اللي حصل معاكي وكنتي عايزة تقوليلي ايه قبل ما يغمى عليكي ؟
اجابته بخفوت وهي مخفضة رأسها :
- قبل ما تسألني سؤال تاني انا عايزة اعمل حاجة الاول.... عايزة اعمل تحليل.
عقد حاجبيه بتعجب :
- تحليل ايه الدكتورة قالت انك بقيتي كويسة !!
- اانا.... اانا ااقصد تحليل.....تحليل عذرية.
ابتعد ليث عنها وصاح باستنكار :
- افندم تحليل ايه ؟ هو الاغماء ده سببلك ضعف في الذاكرة نسيتي انك..... انك مش بنت.
ابتلعت كلامه القاسي و غمغمت بجدية :
- انا عايزة اتأكد اذا فعلا لسه بنت او لأ وعايزاك تكون معايا عشان تعرف الحقيقة بلاش التريقة ديه و تعالى معايا.
طالعها بشك واقتضاب ثم امسك يدها و خرجا ذهبا لقسم الدكتورة النسائية و فحصتها و بعد دقائق خرجت له كان جالسا على الكرسي امام مكتبها و عندما رآها نظر خلفها وجد أسيل تخرج ايضا وهي مصدومة !!
جلست الطبيبة امامه و قالت :
- كشفت عليها الانسة لسه بنت بنوت.
ليث بدهشة :
- ازاي ده ! اانا بقصد يعني لما تحصل علاقة بين بنت وشاب يعني....
نظرت له أسيل بهدوء :
- مفيش حاجة حصلت بيني و بينه ودلوقتي اتأكدت وانت كمان.... عن اذنك يا دكتورة.
رمقته بنظرة اخيرة و خرجت مسح ليث شعره وهو يفكر كيف يعقل ان تكون عذراء اذا هل كذبت عليه ام ماذا !!
لاحظت الدكتورة ضيقه فسألته :
- حضرتك كويس ؟
رفع رأسه وغمغم بصوت قاتم :
- انتي متأكدة انها لسه بنت يعني في عمليات بتحصل للنوع ده و يمكن يكون غشاء اصطناعي ؟!
هزت رأسها بنفي و اجابته :
- على حسب خبرتي لسنين طويلة انا بضمنلك ان الانسة عذراء 100٪ و غشاءها طبيعي بس اللي فهمته انكم متجوزين اسفة على التدخل بس مدام ثقتك فيها معدومة ليه عايز تتجوزها !!
مط شفته و انتصب واقفا وهو يهمهم بصرامة :
- ديه حاجة خاصة بينا ياريت متدخليش في اللي مش بيخصك !!
غادر المستسفى ليجدها في الطريق تبحث عن سيارة اجرة اتجه اليها وامسكها من ذراعها و سحبها :
- امشي قدامي يلا.
أسيل بضيق :
- ابعد عني انا عايزة اروح لوحدي.
لم يعر كلامها اهتماما و ادخلها لسيارته بقوة جلس بجانبها و انطلق مسرعا ، كان الصمت سائدا حتى قطعه بقوله :
- عرفتي ازاي انك لسه بنت ؟ يعني اللي حصل واللي قولتيه من قبل كان كله مسرحية من تأليفك انتي و صاحبتك سارة.
نظرت من نافذة السيارة هاتفة بجمود :
- اولا سارة مبقتش صاحبتي ثانيا لو كان اللي حصل مسرحية مكنتش هكشفها بنفسي يعني....... و ثانيا انا شوفته و قالي ان مفيش حاجة حصلت بيننا وكان كله تمثيل عشان يذلني براحته.
تصاعدت الدماء لوجهه من الانفعال واحمرت عيناه فزمجر بعصبية شرسة :
- يعني انتي لسه بتشوفيه برافو يا أسيل اكيد بعد ما عرفتي انه ملمسكيش هترجعيله صح و انا ابقى ال*** اللي......
قاطعته بغضب :
- متقولش على نفسك كده و اصلا انت ازاي فاكر ان البنت اللي بيحصل معاها كده بتجيها سهلة انا مستحيل ارجع للحقير ده انا بكرهه اوي و انت عارف انا بحب مين بلاش الكلام ده لو سمحت !!
قلب عيناه بتملل و فجأة توقف امام سيارته التي ركنها جانبا عندما اخذها للمشفى..... رمى مفاتيحها عليها و اردف :
- اكيد مش هسألك مين هو عشان عارف مش هتقوليلي بس على فكرة اول مرة اشوف واحد بيغلط و بيكدب زيك بس بيرمي اللوم على غيره و بيتنرفز عليه زي ما بتعملي معايا.
نظرت له أسيل بحزن :
- مش برمي اللوم عليك انا بس زعلانة لان رغم معرفتك ب اني الضحية بس جيت عليا اوي اثبتت انك من الرجالة اللي بتعتبر نفسها صح مهما عملت والبنات بيدفعو تمن كل حاجة..... لو عايز ننفصل قولي عادي انا هتفهم موقفك.
كادت تخرج لكنه امسك يدها بقوة :
- عمري ما فكرت بالطريقة اللي بتقولي عليها ديه و حقيقة انك بنت مش هتغير حاجة عشان حتى او اغتصبتي و قولتيلي من الاول ومخبتيش عليا مكنتش هتخلى عنك بردو بس انتي لسه مصرة تكدبي و تخبي عني و انا خلاص مش هسألك على حاجة تانية ابدا اعملي اللي يريحك كده كده علاقتنا مش هتستمر مع الكذب ده كله.
ادمعت عيناها بألم من حديثه فهي كل ماتفعله من اجله ومن اجل مصلحته انها حتى الان لا تعرف ما سيفعله جاسر لإيذائها هي و ليث و فوق كل هذا مضطرة ان تخفي عنه الحقيقة....
مسحت دموعها و همست :
- انا عمري ما حبيت اخبي عنك حاجة بس غصب عني يا ليث كل اللي بعمله علشانك.
عقد حاجبيه بتعجب :
- علشاني ؟ مش فاهمك.
تنهدت بقوة و اجابته :
- انت عايز تعرف مين اللي عمل كده صح.... ماشي انا هقولك ده شخص انت عارفه كويس و.....
قطع كلامها صوت سيارات شرطة تقترب منهما توجست أسيل و قالت :
- هو في ايه ؟
ليث باستغراب وهو يخرج :
- مش عارف هطلع اشوف.
ترجلت أسيل ايضا في نفس الوقت التي توقفت فيه السيارات امامها و خرج اثنان من العساكر وللصدمة كان جاسر يترأسهم..... اقترب منه بابتسامة ثقة فسأله ليث بعبوس :
- في ايه ؟ البوليس جاي معاك ليه !!
ارتبكت أسيل و امسكت يده بخوف ليضغط عليها مهدئا اياهما.... نظر جاسر ليدهما المشتبكتان و قال :
- للاسف مضطرين نقبض عليك وناخدك على النيابة لانك متهم بتجارة المخدرات وكمان اشتراكك في منظمة الاجرام السرية.....
