اخر الروايات

رواية حور الشيطان كامله وحصريه بقلم ملاك محمد

رواية حور الشيطان كامله وحصريه بقلم ملاك محمد 


بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حوى الشيطان
عشق محرم الجزء الثاني
بقلمي ملاك محمد
دودو

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

، بعد اختفاء حور و محاولة بيجاد في العثور عليها و اكتشاف خطفها ، حتي ساد حاله من الهرج و المرج في المشفي ، و جاء كلا من اكرم و حوريه لهم و كان بيجاد سوف يجن و أيضا حوريه و لكنه حاول التماسك لأجلها ، اقترب منه و أخذها بحضنه و طمأنها قائلا :: هنلاقيها اوعدك ، ما تقلقيش ، اختك هترجعلك ، تمسكت به حوريه بشده ، بينما تبكي ،
قائله
حوريه :: لقيها أرجوك ، حور كل حاجة في حياتي ، هي قوتي و سندي ، دايما بتحميني ، حور مش لازم يصيبها أي مكروه ، أرجوك ، ليربت علي ظهرها و يقول ،هلاقيها اوعدك ، لكن لازم تهدي بالأول ، علشان أكون مطمن عليكي انتي كمان و اعرف ادور عليها كويس ، انتي كمان ممكن تكوني بخطر ، أسد جهز سياره هتخدك علي بيته ، هتبقي هناك مع ميرا و شغف ، بلاش القصر علشان زياد فيه و كمان هكون مطمن عليكي اكتر في بيت جاسر ، لأنه متأمن كويس لحماية ميرا ، لازم تسمعي كلامي ، لتومئ له برأسها موافقه ، فيقبلها من جبينها و ما أن اوشك علي أخذها الي الخارج ، حيث سياره أسد المأمنه ، حتي أوقفه عاصي قائلا :: استني يا بيجاد انا هروح معاها ، لازم حد فينا يكون معاها و يتأكد من سلامتها لينظر نحوه بيجاد بشك ، فينتبه له عاصي ، و يقول بنبرة ساخر
عاصي: اهدي مش معقول هخطفها أو أذيها ، مش انا اللي انتقم من طفله بذنب حد تاني ، اوعدك هتكون أمانه عندي هوصلها و أطمن عليها و ارجعلكم ،ليقترب من أسد و جاسر و يقول
عاصي:: عايز سلاح معايا ضروري للأمان ، فيوافقه أسد علي هذا و لا يحتاج لسؤاله أن كان يستطيع استخدامه أم لا ، فجميع عائلة الحديدي يستطيعون ، حتي أطفاله يتدربون علي الرماية في النادي ، و يعطيه له ، ليأخذ حوريه و يصعد بها ألي السياره أمام بيجاد ، و أعينه القلقه ، فيطالعه بنظره مبهمه و يقول اوعدك هحافظ عليها و أوصلها بخير و سلامه ، ليتحرك بالسيارة و من خلفة سياره أخري للحماية ...
و علي الطريق بينما كان عاصي بالمقدمه بجانب أحد الرجال الذي يقود السياره و بالخلف حوريه
و من أمامهم سياره للحراسة و من خلفهم أخري ، حتي توقفت السياره الاماميه فجأه تزامنا مع صوت طلقات ناريه كثيره ، فأنتفض عاصي و كأنه كان يشعر بأن هناك مكروه قد يحدث و أخرج سلاحه ، فهلع الرجل الآخر و أمسك جهاز اللاسلكي الخاص به ، يستمع الي سائق سيارة الحراسة الاماميه ، يخبره بأن هناك سيارتان تقفان في منتصف الطريق ، تطلق عليهم الطلقات الناريه ، و أن عليهم الحرص ، فيخرج السائق سلاحه و يقرر الخروج ، بينما يطلب من عاصي و حوريه البقاء هنا للأمان فهي ضد الرصاص و ما أن فعل حتي
نظر عاصي لحوريه الذعره بنظره طمئنها من خلالها بينما قال :: ما تقلقيش انا معاكي و مش
هسمح لحد يأذيكي ابدا ، لتمر دقائق معدوده حتي ينتبه القلق و يشعر أن الأمور تسوء و قد تخرج عن السيطره خاصه مع علو صوت الرصاص ، فنظر نحوها قائلا
غاصي ::: انا لازم أخرج اشوف الوضع و اطمن علي الرجاله ، لتنظر نحوه بذعر بينما تقول
حوريه :: لا أرجوك ما تخرجش ممكن يأذوك ، بلاش تخرج ، انا خايفة ابقي هنا لوحدي
عاصي :: ما ينفعش ، لازم أخرج و أول ما اخرج تقفلي باب السياره كويس من خلال الضغط علي الزر دا ، تليفونك معاكي ، لتومئ له رأسها بذعر فيتابع قائلا.
عاصي :: لو لاحظتي أننا بنقع ، اتصلي علي بيجاد يجي ينقذك ، و خرج من السياره و أشار لها بالضغط علي الزر ، فتفعل و الذعر يمتلكها ، و ما أن خرج ، حتي حاوطه بعض من رجاله ، و أخذوا يتبادلون النار مع الطرف الاخر
و بينما كانت تعلو أصوات الطلقات الناريه بالخارج كانت هي جالسه بذعر تري من خلال زجاج النافذة ، الرجال و هم يتساقطون واحد تلو الآخر من كلا الطرفين ، حتي مر بعض الوقت و هدأ صوت الطلقات ، حتي اختفي تماما ، فنظرت و وجدت عاصي و رجلا معه مصاب يقوم بأسناده ، فهرولت حوريه و خرجت من السياره اتجاههم ، لكي تساعد هذا الرجل ، بحكم مهنتها كطبيبه ، ليغضب عاصي ، عندما رآها قد خرجت ، و الوضع ليس أمنا بعد ، فيأتي رجل آخر و يأخذ الرجل المصاب منه و يتجه عاصي نحوها و ما أن اقترب حتي لاحظ أحد الرجال يخرج من مخبأة
بينما يصوب سلاحه عليها ، ليهرول اتجاهها مسرعا و يقوم بالوقوف امامها و حمايتها بجسده ، فيصاب بالرصاصه بدلا عنها ، فيقوم الرجل الآخر بملاحقتة و إطلاق النار عليه ، بعدما كان قد ادخل صديقه بأحدي السيارات ، بينما هي قد ذعرت عليه عندما رأته يسقط أمامها شعر بتراخي في جسدها وهبطت لمستواه قلقه ، لتراه قد أصيب بمعدته ، لتقترب منه و تقوم بالانحناء نحوه فتجده قد غاب عن الوعي و تقيس نبضات قلبه فتشعر بتخافتها و تباطئ وتيرة أنفاسه ، فتهلع حورية و تباشر في إجراء إنعاش لقلبه ، تضغط عليه عددة مرات و من ثم تتوجه نحو فماه بذعر محاوله إجراء تنفس اصطناعي له و ما أن فعلت و هبطت بشفتيها علي شفتيه حتي
و بينما هو كان علي وشك الاستسلام لنوبة الإغماء تلك و التحرر من تلك الحياه الباردة و الفاتره حتي لامست شفتاها خاصته ، فشعر بالحياة و كأنها اكسير له ، فقد سمعنا قبلا عن قبلة الحياه ، حينما قبل الأمير اميرته و لكن هنا اختلف الوضع تماما ، فالاميره هي من احيت أميرها ،
انتعش قلبه أثرها
زادت نباضته و تهافتت انفاسه ، ظنا انه يحلم و أنه الآن ينال حورية من الجنه ، لم يشعر بنفسه و يده ترتفع تحاوط خصرها و شفتاه تتجاوب مع خاصتها ، شعر و كأنه يتذوق النعيم ، شدد من قبلته بينما هي قد صدمت تماما من فعلته تلك ، اتسعت حدقتتها بأندهاش ، رعشة أجتاحت كيانها ، مشاعر غريبه داهمتها ، لم تشعر بها قبلا ، فلم تقوي علي الحراك ، بينما هو فتح عينيه ببطئ ما أن فاق و استشعر بعضا من الالم
حتي أدرك انه لم يمت و أنه علي قيد الحياة و أنه هناك حقا من يقبلها ،، فتح عينيها فقابلا زرقاوتيها ، و ادرك تلك المصيبه
أنه الان يقبل تلك الصغيره ابنة ببجاد ، و أن تلك المشاعر التي اجتاحته ليست إلا لها ، لابنة ذاك العدو ،
ليرها تتململ منه ، فيترك شفتياه بسرعه بينما يزيح يديه عنها و يقول بصوتا رخيم
عاصي ::الله يخربيتك ، هو ايه اللي انتي عملتيه دا ، انتي بوستيني ، انتي واعية للمصيبه اللي انتي عملتيها دلوقتي ، لتبتعد هي عنه بينما لا تزال حدقتيها متسعه ، لتضع يديها علي شفتياه ، و تطالعه بأندهاش ، و بنظرات ناريه ، بينما تقول
حوريه :: انا ايه اللي عملته دا ، انت هتستهبل ، انا فكرتك بتموت و عملتلك إنعاش ، لكن انت واحد سافل و قليل الأدب ، ايه اللي انت عملته دا
عاصي :: انا ما عملتش حاجه و أحد و لقي وحده بتبوسه ، فكان لازم يبادلها بوستها ، دا حتي لو معملهاش تبقي عيب في حقه ، انتي اللي استغليتي اصابتي و ضعفي و اتحرشتي بيا و بوستيني
حوريه بذهول:: نعم اتحرشت بيك ايه ، انا كنت بعملك إنعاش ، بس تصدق انا غلطانه ، ياريتني
سيبتك تموت ،.
عاصي بينما يغمز لها ::و أهون عليكي ، دا انا حتي لسه واخد رصاصة و فديكي بحياتي
حوريه بينما ترمقه بنظرات غيظ ، فالأول مره يتمكن أحد من إظهار غضبها و إذابة جليدها
و تحاول النهوض ، فتدوى صوت رصاصة المكان فترتعد و تعاود السقوط في احضانه مختبئه
أما هو لم يعرف بماذا شعر حينها ، فما الذي يحدث معه بحق رب السماء ، أي مشاعر قد
استيقظت الآن بداخله و لمن لتلك الصغيره أبنة بيجاد ، إلا يكفيه مشاكله معه ، لخلق أخري من العدم
لعنا ذاته علي عودته مجددا .
ومن ثم ازاح ذاك التفكير جانبا و استمتع بذاك القرب المثير لمشاعره ، استمر هكذا عددة دقايق
حتي هتف عاصي قائلا :: خليكي الوقت اللي انت عايزه و حابه ، الظاهر كده انك حبيتي حضني
و عجبك ، لتدرك حوريه ان ذاك الدفء و إحساس الأمان التي استشعرتهما بحضنه هو
فتنتفض مبتعده عنه ، محاوله النهوض ، فيقهق هو عليها، بينما يجذبها مجددا قائلا
عاصي :: ما تتهدي بقا و اسبتي هنا ، مش كفايه أصابه واحده ،
، فتشعر بالغيظ منه فتقول
حوريه :: هو انت مش المفروض واحد متصاب و بتتألم انت مش ملاحظ حالتك ولا البعيد
جبله مش بيحس
عاصي بهيام :: هو المفروض اااه ، لكن الغريب اني مش حاسس بألم
من ساعة البوسه دي و انا ضايع و مشاعري متلغبطه ، منك لله يا بنت بيجاد ، عملت فيه ايه ،
هو انتي و ابوكي حد مسلطكم عليا
حورية بغيظ منه :: بوسة ايه ، انت مجنون صح ، دا إنعاش يا بني آدم انت ،
انت فهمك بطئ و لا بتستهبل ولا الرصاصة قصرت عليك
عاصي بمرح :: لا والله دي بوستك هي اللي جنتني
يا بنت الشيطان ، حسبي الله و نعم الوكيل فيكي يا حورية ،
حورية مين ، أقول جنيه ، هو في بنت شيطان
تكون حورية
لتشعر حورية بالغيظ و يتنحى برودها بينما تقول و هي تتوعد له :: انت اكيد في حاله صدمة
و انا لازم اتأكد
عاصي بمرح و مشاغبه :: اه و الله معاكي حق ، عديها تاني كده ، علشان اتأكد انا كمان
محتاج أفوق من الصدمة الأولي ، بصدمة مماثلة لها و يقوم في لحظه بمد يديه و احاطة خصرها
بيديه و جذبه له ، لترتطم بصدره ، و يمد يده الاخري محاوط بها رأسها بينما يميلها نحوه ، و يلتهم شفتاه مجددا
بحركة مفاجئة لها ، فيصيبها بذاك التشتت مجددا و لحظات حتي استوعبت ، فحاولت أبعاده عنها ، فلا يستجب ، لتقوم بمد يديها و الضغط علي جرحه ، ليتركها متأوها ، فتنتفض هي مبتعده عنه تماما و تنهض علي قدميها
بينما هو يطالعها بغيظ و يأردف قائلا ::

اااه يا مفتريه ، انتي بتستغلي اصابتي ، في دكتورة تعمل كده و تألم مريضها بالشكل دا و كمان لو لسه ما أنقذ حياتها و اتصاب و هو بيحميها من شويه
حوريه :: لما يكون مريض وقح و قليل تربيه ذيك ، ااه
بنألمه و من للافضل كمان نسيبه يموت و يريح ، و انت مش بس وقح ، لا انت سافل و ما شفتش ولا
ذرة تربيه ، و الغريب اني اول ما شفتك فكرتك محترم ، لكن الظاهر انك عرفت تخدع اللي حوليك
كويس .. .

عاصي ببرود :: يا حولا الله يا ربي ، و انا غلطت في ايه دلوقتي ، مش انتي اللي قولتي اني مصدوم ، و انك لازم تتأكدي ، و انا اقتنعت بكلامك ، و حسيت اني فعلا مصدوم من بوستك ، فقولت افوق نفسي بصدمة تانيه ، لكن الصراحه اني أتصدمت اكتر ، الله يخربيت حلاوتك يا شيخه عسل ، انتي طلعتي لي منين ، هو انا ناقص ، انا رجعت البلد دي ليه يا ربي ، أول ما خطيتها و انا قلبي دق جامد كأنه حس بالمصايب اللي جايه ،
بس مش كنت مستوعب انك تكوني أكبرها ..
و بعدان بصراحه كان لازم اردهلك ، ما تعودتش أكون مديون لحد ، انتي بوستيني و انا بوستك يبقي خلاص المفروض نكون خلصين كده ، لترمقه هي بنظرة اندهاش من ذاك المجنون الماثل أمامها ، الذي يصر أنها قبلته ، ليخرجها من اندهاشها رؤية الدماء التي تدفق منه و هو غير مبالي بها
ولا تعرف لما امتلكها الذعر عليه حينها
لتبحث حولها علي شئ تكتم بها دمائه فلا تجد ، لتزيح ذاك الشال المغطي بها خصلاتها
فتنسدل علي ظهرها كالشلال بلونه الفحمي ، لياثر ذاك القمع أرضا ،
و بينما تنحني نحوه مجددا لتكتم بها دمائه المتدفقه .
ليمتعض وجه و تحدت ملامحه و تتحول عينيه للازرق القاتم و ينفض يدها التي تقترب من جرحه
وينتفض من مكانه جالسا أمامها بينما ينظر حوله ، يتأكد من عدم وجود أحد من رجاله هنا ، و يجذب
منها ذاك الشال بقسوة و يعيده علي خصلاتها يخبئه بها ، بينما يقول بصوت غاضب
عاصي::اعدليها و خبي شعرك اللي فرحانة بيه دا و الا قسما بربي اقصهلك يا
بنت بيجاد ، انتي اجننتي
لترتعد حوريه من غضبه هذا و ملامحه التي احتدت فجأه و نبرة صوته العاليه و المخيفة
و كأنه ليس ذاك الشخص المرح و العابث الذي كان منذ قليل بينما تقول بتلعثم
حوريه ::انا كنت هكتم بيها جرحك ، انت بتنزف جامد و انا قلقت عليك و مش
لقيت حاجه حوليا غيرها
عاصي :: ما يتنيل و يتصفي كله ولا اموت حتي ، انتي مالك ، ازاي تخلعي حجابك
يا انسه في الشارع ، تعرفي يا حوريه لو كان حد من الرجاله شافك ، كنت عملت فيكي ايه ، أحمدي ربنا ان كلهم لا مقتولين لا مغمي عليهم و اتنيلي اعدلي حجابك و لفيه عدل ، ما إلمحش شعره واحده باينه
مفهوم ، يلا انجزي ، خليني اوصلك بسرعة و ارجع المشفي
اشوف الجرح دا
لتستجيب حوريه لحديثه و تعيد تظبيط حجابها بينما تواليه ظهرها و تضع يدها علي فمها محاوله كتم شهقاتها ، من طريقة حديثه معها ، فهي لم تقصد فقط أرادت مساعدته ، بينما نهض هو متأوها بألم ، فهو يجاهد ليكون صلب جامدا ،فهو
من عائلة الحديدي ، لن تضعفه تلك الطلقه صغيره ، و ما أن نهض حتي استمع لتلك الشهقه المنفلته منها ، فوجعته أكثر من تلك الطلقة التي أصيب بها ، مد يديه و أمسك بكتفيها و أدارها نحوه ، فأردته دموعها تلك قتيلا و تألم قلبه إثرها و خاصة أنه السبب بها ، مد انامله ليزيحها برفق
بينما يقول
عاصي :: ليه الدموع دي دلوقت ، انا اسف، مش قاصد اتعصب عليكي ، بس فكرة أن حد يشوف شعرك ضيقتني جدا ، و عارف انك كنتي قاصدة تساعديني ، لكن مش كده و مستحيل أقبل أنك تعري شعرك الفحمي ،المماثل لسواد الليل و سحرة و غموضه و يجنن حد بيه ، ثم يتابع بينما يغمز لها بمشاغبه
تماما كده ذي ما جنني و آسرني يا بنت بيجاد
بينما هي كانت قد تركت لدموعها و شهقاتها العنان ، حتي انها دون وعي غمرت وجهه بحنايا صدره
فأبتسم هو على فعلتها تلك و انتبه شعور قوي أن تلك الصغيره ، قد تملكت من قلبه ، و أنها باتت لعنه عليه و سوف يعاني منها مستقبلا ، شدد في احتضانها و مشاعره ثارت عليه ، بدت و كأنها كبحرا هائج
امواجه ، و شعور بالمد يأتيه نحوها بينما عقله يأبى له و ينصح بالجزر مبتعدا عنها ، فهي صغيره طفله صغيره ، ما هذا الذي يحدث معه ، لقد لعن بيجاد سابقا ، علي عشقه لطفلة بعمر ابنته و التي اتضح انها ابنته ، ليقع هو الآخر و يعشق طفله ، لا لا مستحيل هذا ، أي عشق هذا ، لا يجوز ابدا و غير مقبول ، ماذا سوف يظن بيجاد اذا علم ، قد يخول له عقله انه ينتقم لما مضي .، ليشعر بقلبه يزيد من وتيرة دقاته
ليزفر لعنا بينما يقول بصوت خفيض و كأنه محادثا ذاته ، عاده له يعاني منها منذ زمن ، فلم يخفي عن
مسامع تلك القابعه بين حنايا صدره
عاصي:: أهدى كده بقي ، و انبط ، ، ايه المصيبة اللي حطتني فيه دي ، طفله ،
بتدق لظفله و مين بنت بيجاد ، مش لقي إلا هي ، انا ايه اللي رجعني الظاهر كده ،
اني بسببها داخل علي ايام سودا و حرب مع بيجاد مالهاش آخر ،
يلا استعنا علي الشقة بالله و يعني ربنا علي غباوة بيجاد
لتبتسم هي و تدرك انه يظن أنه يحدث ذاته ، فتعرف شخصا يملك تلك العاده السييئه التي تجعله يكشف ما يخبئه قلبه ، لتجتاحها تلك المشاعر الغريبه بقربه ، التي لطالما سمعت عنها ،
، جعلتها تستكين في حضنه ليخرج هو من شروده و حديثه مع ذاته ، بينما يعود هو الي مرحة و يقول
عاصي :: مش قولتلك حضني عجبك ، اعترفي ،
لتنتفض مبتعدا عنه ، بينما تعود الي جمودها و برودها و تنفض ذاك الشعور الذي اجتاحها جانبا و تقول
حوريه:: أقسم بالله ، انت واحد مجنون و شكلك كده عندك شيزوفرينيا ،
ليقهق هو عليها بشده ، بينما يرفع يديه الاثنان معا عاليا و يقول ، اقسم بالله العظيم كنت عاقل ، لحد
من شويه ،ما جنتني بوسة جنيه من شويه و انا حالي اتدهور
، لتواليه ظهرها و تبتسم غصب عنها علي ذاك المجنون فيقول هو
عاصي:: ضحكت يعني قلبها مال ، و خلاص الفرق ما بنا اتشال
لتنفض ضحكتها عنها و تستدير له قائله
حوريه::أقسم بالله ، لو عمر دياب سمعك ، لكان كره الاغنيه و اعتزل الغناء
ليقهق هو عاليا بينما يمد يديه لها حتي يذهبان و يقول
عاصي:: طيب يلا يا مصيبتي السودا و البلوي اللي شكلي كده ابتليت بيها في حياتي، علشان أوصلك و اروح المشفى ، قبل ما دمي يتصفي ، و اموت بسببك
لتنظر له شزرا و ترمقه بحدة
بينما تستمع لحديثه عن كونها بلوي و مصيبة و تتابع باقي حديثه عن إيصالها أولا و بعدها عودته للمشفي لتقول
حوريه :: انت اجننت ، لسه هتستني لحد ما توصلني ، انا جايه معاك ، مش هسيبك لوحدك و أظن أن كده خلاص انتهي و مفيش حد هيحاول يهجم علينا تاني
ليقول هو بمشاغبه بينما يغمز بأحد عينيه لها و يبتسم ابتسامة خبيثة
عاصي :: شكله مش لوحده اللي دق ، ايه خايفة عليا
حوريه بتهرب ::: اه طبعا لازم أخاف عليك ، مش اتصبت بسببي ، و لو موت ضميري هيأنبني و يوجعني
عاصي ::ضميرك بس ، يعني قلبك مش هيوجعك
حوريه :: انت حابب ترغي كتير لحد ما دمك يتصفي ، يلا اتفضل علي المشفى ، في واحد مجروح غيرك و اكيد بيتتألم ، مش حجر ذيك
ليقهق هو عليها ، و يتوجه الي سيارته و يجلس بالخلف بجانبها ، بينما بالمقدمه أحد الرجال و بجانبه الرجل المصاب و يتوجهون الي المشفي
في السياره ، جلست حوريه بجانبه ، بينما جعلته ينزع جاكيت بدلته و كتم بها جراحه ،

بينما هو كان شاردا بها ، في ملامح وجهها فهناك شئ بها جذبه نحوها منذ أن فقدت وعيها بين يديه
فربما القدرا هوا

من جعله يعود الي هنا بعد كل تلك السنوات ،ليلتقي بها و تعيد الي قلبه الحياه و تزيح برودته وجفاه و تداوي جرحه النازف ، و لكن تسأل ماذا لو لم تحبه هي الاخري ، ماذا لو عشق من طرف واحد مره اخري
فهي صغيره و جميله ، لما تعشق رجلا بعمر والدها ، كلا هو ليس مستعد الجرح مجددا ، لقد أحب مره و خذل ، و أقسم قلبه أن لا يفعل و يدق مجددا ، و لكن لما نقض عهده الآن ، ما هو السر بها و أي سحرا كان بشفتيها ، جعله يدق لها ، لما فعلت ذلك ، ما كان يجب عليها أن تنعشه ليحيى متألم بعشقه لها ، فهو حقا اكتفي ، و عليه أن يفيق ذاته الان
ليشعر بالألم بات يفوق احتماله
و بعد قليل عادت السياره الي المشفي مره اخري و حاول رجله أن يسانده ليدخل و لكنه آبي و أمره
أن يهتم بزميله
و نزل هو بينما يحاول السيطره علي آلامه ، فهو يكره شعور الضعف و يبغضه
ازح يد حوريه برفق عنه و ضغط بيديه هو علي جراحه و ضغط علي ذاته و هبط من السياره بتثاقل
و استدارا لها يأمرها أن تخرج ، مد يديه الاخري و أنزلها من السياره بينما يخبئها بجسده حرصا علي إلا يصيبها مكروها ، و يكون أحدهم يتربص لهم ، و ما أن دلف الي المشفي ، حتي اسرعوا كي يأخذنوه لمعالجة جرحه و لكنه آبي أن يذهب قبل أن يطمئن عليها و أن يأتي أيا من أبناء عمومته ، بينما يخبره الأطباء بخطورة حالته و لكنه أصر أن يبقي معها و جاهد إلا يفقد وعيه ، و بعد قليل أتى أكرم مسرعا ، بعدما اتصلت به حوريه و أخبرته بما حدث و يحدث من عناد عاصي و إصراره ، لينظر له عاصي مطمئن لوجوده بجانبها قبل أن وأخيرا يستسلم لآلامه التي يجاهد في تحملها لأجلها
و في ذات اللحظه التي أصيبت بها حور بالطلق الناري و سقوطها من أعلي الجبل ، حتي انتفض قلبه و سقط مغشي عليه ، فأسرع الأطباء نحوه يحملونه ، بينما يتوجهون به مسرعين نحو احدي غرف الطوارئ و حورية و اكرم خلفهم بذعر و دلفوا الي الغرفه و قام احد الأطباء بأستشعار نبض ، ليجد انه قد توقف ، ليباشروا في إنعاش و صدمة بالكهرباء عدة مرات ، دون أي جدوي ، وسط ذعر حورية و شعور الخوف و الألم الذي امتلكها و جعل من قلبها يتسارع في نبضه و دموعها التي ملأت وجنتيها ل، بينما هو كان في عالم آخر ، رأي نفسه في ظالم دامس و بقعة ضوء تنير ، و ما أن أوشك علي الاتجاه لها إلا أنه شعر بألم غائر بقلبه ،و روحا متألمه تناديه ، تطالبه ، حاول العثور عليه و لم يجد مصدر أمينها ، فعاد التوجه الي الضوء مجددا
حتي أوقفوا صوتا اخر ، فأستدار له ، فوجد انها محبوبته، تلك التي عشقها و تألم لفراقها ، تناديه ، تترجاه بأن يجد مصدر الصوت و أن ينقذه و أنه يجب ان بتجاهل ذاك النور و الا يذهب له ، بل يجدر به البقاء
فهناك روحا متألمه تحتاجه ، و من ثم اختفت بينما كانت تعلو صوت تلك الآهات الاخري ، فتلك الروح المتألمه تنوح فتجعل من قلبه يتألم و يهلع حتي انتفض كالمجنون
و بينما كانوا قد أوشكوا علي فقد الأمل و أعلن حالة الوفاة ، حتي كانت الصدمة الاخيره هي من إعادته للحياه ، لتسكن الراحه قلب تلك متألمه عندما رأت نبضه قد عاد
انتهي و يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close