رواية حور الشيطان الفصل التاسع 9 بقلم ملاك محمد
بارت 9







عشقتك عشقاً مجنوناً
عشقتك بقلباً مهوساً
عشقتك و بات قلبي بعشقك شغوفاً
حتى لو كان عشق لك دمارى
سأرحب به و أفنى بحبى لك و قربي منك


# استمرار الفلاش باك
قرر العوده الى القصر و المباشرة بأخذ العينات منها هي و حوريه ،
صعد إلى سيارته وقادها مسرعا عائدا إلى القصر ،
وما أن فعل ،حتي دلفت إلى مكتبه و أشغل نفسه بالعمل
حتى تأكد من نوم الجميع ،
وخرج متوجهاً إلى غرفتها ،فتح الباب ببطئ ودلف ، ألقي عليها نظره سريعه ،
وهى غارقة بالنوم ، ثم توجه وجذب فرشاة شعرها وأخذ منها بعض الشعيرات
، وخرج مسرعاً ، ودلف غرفة حوريه وفعل الأمر ذاته ،
و تأكد من عدم اختلاط الأكياس بحيث أنه قد كتب على كل كيس اسم صاحبه
و نزل للأسفل ، قاد سيارته هو يتأكد من عدم وجود اي سيارة تلاحقه ،
متوجه إلى تلك المشفى التابعه لصديق له و أعطاه له و طلب منه الإسراع في
إجراء التحاليل وان يباشر القيام بها بذاته وبسرعة وسرية تامه ،حتي لا تتبدل التحاليل ،
و ذهب عائدا إلى المنزل منتظر تلك النتيجه ، التي قد تحيه أو تهلكه ....
تذكر كم مرت الأيام الثلاثة تلك عليه في قلق ورهبه منتظراً نتائجها
كان كالمحكوم عليه بالموت وينتظر قبول النقض واستئناف محاكمته
ابتعد فيها عن القصر ، واهما الجميع باضطراره للسفر من أجل العمل
مع تشديد الحراسة علي القصر ، حيث جلس في احدي الفنادق القريبة للقصر
وكان لايخفى أيا منهما عن ناظريه
كان يراقبهم كلاهما ، حتي يتأكد من سلامتهم
ما أن تذهبا إلى الجامعه ، برفقة عاصي
و الرجوع معه
إلى أن أتاه اتصال من رفيقه ، يعلمه بظهور النتائج
قطع المسافة بين الفندق الماكث به و المشفى بسرعه متناهية
حتي وصل ، أعطاه رفيقه ظرف ، بداخله ورقتان كل منهم تحمل اسما لأحدهن
مؤكدا له أن النتائج به صحيحه 100% فقد أشرف عليهم بذاته ،
لم يستطع أن يقوم بفتحه بالمشفي ، خاشيه من ما قد يراه ، وردة فعله عليه
خرج من المشفى ، وصعد سيارته ، وتوجه إلى مكانه ، الذي يلتجأ إليه ، أعلى جبل المقطم
لينعم بالوحدة في تلك اللحظة .
وما أن وصل ،حتي خرج من سيارته ، ممسكا الظرف بيد مرتعشه
تريث قليلاً يأخذ نفساً عميقاً، لكي يمتلك القدره على فتحه
بدى وكأن ما بيديه قنبلة موقته قد تؤدى بحياته أن اخطأ ،
بفك الشيفرة ، ولم لا وهو يشعر أن ما بالظرف قد يحيه أو يؤدى به
حتى قام أخيرا بفتحه
احتار أيا من الورقتان يقرأ أولاً،ولكن بالنهاية كلاهما واحد ، فهما تؤمتان بالنهاية ، أخذ قرر وفتح احداهم عشوائيا ، وكان من نصيب من يحمل اسم حوريه
قام بفتحه و أخرج الورقه و قرأ ما بها ، لتكون النتيجه إيجابية
هو أبا لها بنسبة 99 %
ارتجافه اجتاحته ، و ارتفع وجيب القلب آلما وقهرا
شعوراً بالكسره والحرقه أجتاحه
شعر وكأن الحياه قد سلبت منه ، عندما سلب منه الأمل
فهو والدهما ، ليس هناك من شك الآن
هي ابنته وقلبه هو العاطب ،
خارت قواه وسقط ارضا ، فلم يعد لديها قدره علي الاحتمال
أرتخت يداه عن الورقتان ، لتأتي رياح تزيحهم قليلا ، بينما تنفتح تلك الورقه التي تحمل أسم حور
و ما أن كاد أن يحملها الهواء بعيدا ، حتي أدار وجهه ولمح تلك الكلمه التى بدت كأنها إنعاش لقلبه
سلبي
لم يستطع أن يجزم اذا كان وهما ، حثته عليه مخيلته، أم حقيقه لم يستوعبها
أتت رياح قويه ، كادت أن تقذف الورقه بعيداً بأتجه الجرف ، لتكون يده التى امدت لألتقاطها اسرع منها
جذب الورقة وطالعها بذهول، لا تصدق عيناه ما تقرأه حاليا
قال بصوت متقطع س ل ب ي
لم يشعر بتلك الدمعه الخائنة التي انهمرت من عينه
إلا عند سقوطها علي الورقه ولا بأنفاسه الهادره ولا بوجيب قلبه المتعالى
أخذ يتمتم بخفوت:: مش بنتي ، مش محرم
هي حبيبتى، مراتى ، وروحي
حور مش بنتى ، طيب ازاي وحوريه بنتي ،مش قادر استوعب ، يعني هما مش أخوات ،
طيب حور بنت مين ، إذا مش بنتي انا و زهره ولا أخت حوريه ، تبقي بنت مين ،
معقول تحليل الأبوة اللي عملته لأحمد غلط ، ليؤنب قلبه عقله ،
علي تفكيره بأي شئ اخر ،بأستثناء تلك المعلومة ، التي إعادته للحياة
ليقول :: مش مهم أي حاجه ، هي مش بنتي ، و دا كفايه
نهض مسرعاً من موضعه ،ووجيب قلبه يتسارع ،لهفة وتوق لرؤية محبوبة ،
ونيل عشق كان محرماً ومنبوذا ،صعد إلى سيارته و قادها مسرعا ،ً عائداً إلى القصر
وما أن وصل ،حتى وقف بسيارته ينظم كلا من أنفاسه و دقاته المتلاحقة والتواقه لها
دلف وعيناه تجول المكان بحثاً عنها محبوبته ، ليسأل احدي الخادمات عليها ،
فتجيبه بمكوثها بغرفتها ، التهم الدرج ، وقلبه يهفو لقربها ، ونيل عشقها
والإرتواء من رحيق شفتها ،والذي اشتاق له ، ليقوم بفتح باب غرفتها،
ليجدها جالسة علي فراشها ، ليدلف مسرعا ، وقدمه تخطو تلك الخطوات بسرعه
ليداهمها بمد يديه ويجذبها بقوة ،لترتمي بين أحضانه ، بينما ترتطم بصدره العريض
يعتصرها ،يود أن يخفيها بين حنايا صدره ،لينهى شوقاً كان يفتك به، ويشعل لهيب بقلبه
ومن ثم دفن رأسه بتوجيف عنقها، يستنشق عبيرها بأنتشاء ، لتشعر هي بشيئا خاطئ
من سيل تلك العاطفة التى يخدقها بها ، لتتململ بين يديه ، تحاول أبعاده عنها
بينما تقول :: في إيه يا بابا
ليبتعد هو عنها ، بينما لا يعتقها، فيداه لاتزال تحتضن خصرها بتملك وكأنه يخشى فقدانها
ويقول:: مش بابا ، يا حور ، ما تقوليهش تاني ، انا مش باباكي ولا انتي بنتي
دى الحقيقه ، تعرفي ليه كنت ببعد عنك ، لأني كنت بتعذب في قربك
يمكن انتى مش فاكره ، لكن انا فاكر كل لحظه بينا
ازاي كنت هعاملك على انك بنتي و أنا شايفك حبيبتي روحي و عمري
انا بيجاد حبيبك، شيطانك ،جوزك ، انا اللى خياله بيقتحم أحلامك وصورك معاه بتهجم مخيلتك
علشان قلبك عايزك تفتكريني ، مشتاق لحبي و عاطفتي ، مشتاق لأحساسه بعشقي يا حوري .
كان يتحدث وعينه علي شفتيها، يتوق لتذوقهم ، ليسمح لمشاعره أن تقوده ويشبع جوعه بألتهمها
و ما أن اقترب بوجهه ليتذوق نعيمهم الذي تاق له حتي صدم ب.....
بينما هي كانت تستمع لحديثه بصدمة وتيهه من كل كلمة يقولها
ماذا!!! ليس اباها !! زوجها !! حبيبها
الهذا لم تشعر قط و لم تقبله ك أبا لها
ليفاجئها هو بقربه هذا
لتدفعه بحدة ، ليتزحزح قليلا مشدوقا بفعلتها ، بينما يداها ارتفعت وحطت على وجنتيه بقوه
ليصاب هو بالذهول و الصدمه من فعلتها ، بينما هي كانت ترمقه بنظرات ناريه
وتقول :: ، انت كداب و انا بكرهك و بخاف منك ، مستحيل أكون بحبك ، مستحيل تكون جوزى
، انت بتكرهني ، دايما كنت بتكرهني ، علشان كده عمري ما حسيت منك بأي مشاعر ليا
و مستحيل اقبل بيك حبيب أو جوز ليا ، مستحيل انا مخطوبه لحازم وبس ، انا بكرهك
لتصدمه تماما فعلتها ،و تصبغ عيناه بالازرق القاني ،ويتملكه الغضب من حديثها ،
ومن ذاك الكف التي باغتته به
ليعميه غضبه و يلبسه شيطانة، ويتناسى انها حور خاصته ، و يغرس انامله بذراعيها ،بينما يهزها بكل عنفوان يقول :: بتكرهيني !!! لا مستحيل تكوني بتكرهيني، انتى بتعشقينى ، ولازم تفتكريني ، وتمحي حازم دا من حياتك ، فاهمه
و ينقض عليها ، محاولا تقبيل شفتيها ، فربما قبلته تأثر بها وتجبر ذاك القلب الغافل ،
ان يثور و يجبر ذاك العقل العاطب ، ان يستعيد ذاكرته ،ويدرك أن من أمامه معشوقه ،
لتحاربه هي ، وتحاول أبعاده عنها ، فيسقطها على الفراش، ويجثم هو الآخر عليها ، محاولاً تقيدها،
برفع يديها الاثنان معاً لأعلى رأسها ، ويميل بوجه ، ويختطف شفتيها في قبلة غاضبة متألمه ، أكثر من كونها عاشقه
ليلاحظ تراخيها بين يديه ، وتوقفها عن المقاومه ، ليرفع ناظره يطالع عيناه التي أغلقت بهلع ،
لينتفض مبتعد عنها ، فيلاحظ شحوب وجهها، ليدرك انها إصابتها نوبة إغماء ، فيحاول جعلها أن تفيق ،
دون استجابة منها ، ليصرخ بسكان القصر حتي يأتوا ، وتحاول حوريه معها ،دون جدوي هي الاخري ، فيحملها مسرعاً إلى سيارته ،ويتوجه بها إلى المشفى ، وما أن وصل ، واستلمها الطبيب و عاينها د حتى اخبره ، إنها أصيبت بأنتكاسه، إعادتها إلى الغيبوبة مجدداً ، وتلك المرة فرصة نجاتها مستحيلة، ليصرخ بأسمها ، لتتوقف حينها صوت سيارته محدثه صغيراً عاليا ، ليدرك أن ما حدث كان من نسج تخيالاته،
فيحمد الله على عدم تهوره في فعلته ، فلا يحب الضغط على ذاكرتها، كما أخبره الطبيب سابقاً،
وإلا ستكون العواقب وخيمة ، تدارك نفسه، وحاول لملمة اشلاء نفسه المبعثرة ، وسمح لذكرياته،
أن تهاجمه، وفكر هل هو حقاً، يرغب بجعلها تتذكره، وتعريضها للخطر ، بعودة حبها له ، ألم يقرر سابقاً أن يبتعد ، هل نسى كونه ، ليس إلا لعنة علي من يعشقها ، وتذكر كم تأذت هي بسببه، وكم سوف تتأذى أكثر ، فأدرك تلك الحقيقه المبهمة له ، أنها في بعده عنها أفضل ، وأنه ليس عليها أن تتذكره ، وهكذا استمع الى عقله و نهر قلبه الحاني لعشقها ، وتذكر معاملته الجافه معها ، فمن المؤكد انها تبغضه ،أزاح شعوره وافكاره جانباً، ليهبط من سيارته مطأطأ الرأس ،منكسر القلب ، من قراراً بالفرق اتخذه، فهو لعنه ،حبه لعنه ،قربه لعنه ،لايجب أن تصيبها مجدداً، خطي خطوات متثاقله ، ودلف إلى قصره مهموما، وما أن فعل ،حتي شاهدها جالسة بأحد المقاعد الخشبية بحديقتة شاردة ، حتي لامحته قادماً، فخفق قلبها سعاده ، وشعرت وكان روحها استردتها، ما أن عاد هو ، لتتجه مسرعة إليه ، وتعانقه بقوة ،ذهل منها ، بينما بقى لثوانى جامد ، دون أن يبادلها عناقها ، ليتعالى وجيب قلبه من قربها، للحظة أراد أن يضرب بقراره عرض الحائط ، والسماح لمشاعره ، بأن تفيض بسيل عشقه لها ، ولكن تناهى عن تلك الفكرة ، وقرر السماح لقلبه الآن فقط ،بالشعور بلذة قربها،، والانتشاء بعبيرها ،
وأخيراً رفع يديه وحاوط خصرها، في عناق روحاً تائهة ، تهفو لأستردادها ، و أخذ شهيقاً طويلاً معبق برائحتها ، لينتشى به، فطالما كانت أدماناً له ، لا يرغب من التعافي منه ، بل يريد التعمق أكثر في تعاطيه و الإنتشاء به ، شعر بنار تحرق بجسده و قلبه بقربها ، مطالباً بمزيد من القرب لعاشقه، وهنا وشعر بالخطر ، من تدفق مشاعره نحوها، وعدم السيطره عليها ، ليفك حصار يديه لخصرها ، ويزيحها عنه قليلا ،بتريث حتى لا يؤلم مشاعرها ، كم يفعل دائمًا، لينتهي الأمر بحزنها وهبوط عبرات من عين السماء الخاصة بها ،
لتستجيب هي برغبته للابتعاد و تقول :: وحشتينى اوى اوى ، يا بيجادو، القصر من غيرك ما حبتوش،
كان ممل ، من غير ما اشاكسك و تتعصب منى ، بس كويس انك جيت ، واعمل حسابك انى هرجع اضايقك تاني ، ليبتسم هو على مرحها، الذي لطالما عشقه ، و استفقده، ليقرر الاستمتاع به الآن ، وتناسى أي شئ آخر حالياً ، أبا كان أم حبيب لها ، لا يهم ، مادامت بجانبه ، و للصراحه دور أبا مزيف لها سيكون ممتعا ، لذا ليستمتع بهذا الدور المزيف حاليا ً، وتأديته على أكمل وجه ، وتأديبها قليلاً ، فهي تحتاج للترويض ،والذي سوف يستطيع فعله بهذا الدور ، ليمد يديه ويجذب أذنيها الاثنان بخفة ، بينما
يقول :: مش ناويه تعقلى ؟! صح ، و هتفضلى مجنونه ،
حور بينما تقهق عالياً ومن ثم تزم شفتيها
- بصراحه لا ، بحب اشاكسك جدا
بيجاد بينما لا يزال مبتسما ، فاليوم هو أسعد يوما بحياته ، بعد يوم اعترافها بعشقه طبعاً،
- عارف يا قدري الأسود ، من أول ما دخلتي حياتى و الكل بيقول ، انك عقابي علي اعمالى
و يزيح يديه عن أذنيها و يجذبها من منكبيها للدلوف معا .
ليمر عدة أيام عليهما ، تفقده فيها عقله ، و تجعل قلبه يتوق لقربها ،وكثيرا ما يضعف ، ويرغب ببوح عشقه لها ، بل وبثه لها ولكنه يتدارك نفسه ويبتعد ،ويدلف لأخذ حماما بارد ،يطفئ به النيران التى تندلع بقربها ، وهكذا استمر الحال إلى هذا اليوم ،
#انتهاء الفلاش باك
عاد من شروده ،يطالع ذاك المغلف ،بأبتسامه، حمداً الله على إنه ،
قد أتت فكرة إعادة الخضوع ، لتلك التحاليل مجدداً، وعلى استجابة الله له ،
إعاد أغلاق الخزانة، بعدما أخذ المغلف الذي يرغب به ، وجلس يباشر عامله ويطالعه ، بينما بالخارج ،
كان كلا من حور وحوريه عاصي ومنار يجلسون وحدهم حول طاولة الطعام
بينما كان عاصي يتوسط حور وحوريه ، لتمتد يده من أسفل الطاولة ،
ويمسك بكف حوريه الصغير
لترتبك هي وترفع ناظرها تطالعه بحده ، ليغمز لها بطرف عينه ،
ويستمر بالأمساك بها ، رغم محاولتها في فك حصارها،
بينما حور زفرت بشده ، ثم تطلعت إلى عاصي قائله
- انا مليت جداً من الحبسه دي ، انا عايزه أخرج أغير جو
ليطالعها عاصى بينما يقول
- أنتى عارفه يا حور الظروف ،و ان حياتك معرضه للخطر
استحملى شوية
حور - طيب مين دا ،دوليه عايز يموتني ، ليه مفيش حد بيجاوبنى
عاصى :: قولت لك يا حور ، أن عدو من الماضي ، و هو إللى كان السبب في فراق زهرة و بيجاد
و عايز ينتقم منه بأذيتكم،
حور :: و أمتي بقى ، هيتمسك يا عاصى
عاصي ::قريبًا أن شاء الله يا حور ، احنا بندور عليه بكل مكان
حور :: تمام ، ثم توجه حديثها إلى حوريه و تتابع قائله
- خلصتى يا حوريه ، علشان مش نتأخر ،
حوريه :: آه انا جاهزه
حور :: طيب انا هدخل ، أقول لبيجادو أننا جاهزين
وتنهض حور ، وتتوجه إلى غرفة مكتبه، وتطرقه ،إلى أن يسمح لها بالدلوف ،
فتدلف ، وتجده منهمك في الملف ، الذي يطالعه
فتقول
- بيجادو مشغول بأيه ، هنتأخر
- ثوانى يا حور ، هخلص الملف اللى في أيدي ونمشي
،فتتوجه إليه ، وترفع ذاتها ، وتجلس بجانبه على مكتبه
ليتخلل عبق عبيرها أنفه
ويشعر بقربها ، فيرفع ناظره من الملف ويطالعها أمامه هكذا
فكم كانت جميله ،ذات طله باهيه ، خلابه ،تخطف الأنظار
فهل بأمكانه الآن أن يحيد ببصره عنها ، ويعاود العمل بقربها هكذا
كلا لن يستطع ، سمح لعيناه بالتجول علي ملامح وجهها ،التى تأثره
و من ثم جالت عيناه ، علي عنقها المزين ، بتلك القلادة ،
عاد بذاكرته لتلك الليله التى قد أهداها لها بها ،
فتذكر انه قد آذاها حينها بيده ، فالطالما كان يتسبب بأذيتها
وأكثر من مرة ،كاد فيها أن يخسرها ، لما حبهما ليس مقدر له أن يكتمل
فاق من شروده على اناملها التي تداعب وجه الشارد ،تقول
- ايه سرحت في إيه ، أوعى تكون في مزة كده
أقسم بالله اقتلها بأيدي ، انا قولت لك ، انت ليا انا وحوريه وبس
ليبتسم بيجاد عليها و يقول بنبرة عابثه متسليه
- بس انا مقدرش على آذاها ، و مستحيل اسمح لحد يأذيها ،
علشان انا بعشقها جداً
لتغضب حور وتحتد ملامحها وترمقه بنظرات ناريه مسليه له
وتقول :: و هى مين دى أن شالله ، و الله يا بيجادو لأخلص لك عليها ، انت لينا بس
بيجاد :: طيب يعني يرضيكي أفضل وحيد ، ما انتى عايزه تتجوزي حازم ، و حوريه كمان في يوم من الايام هتتجوز ، و أنا هعيش لوحدي
حور :: انت بتستهبلنى علي فكره ، ما انت كل السنين دي عايش لوحدك ، اشمعنا دلوقت ،
ثم تتابع بحزن
- انت قولت دلوقت أنك بتعشقها
هي مين قولى؟؟
ليشعر بحزنها و أنه اغضبها، فيقهق بشده عليها ، بينما يطالعها ويقول
- انا بهزر معاكي ، مفيش أى وحده بقلبى غير حورياتي الصغيرين و بس ، ولا عمر هيكون فيه
حور :: وعد
بيجاد:: وعد
حور :: طيب لو كان علي إنك مش عايز تعيش وحدك ، فأحنا نجوز حوريه ، و أنا مش هتجوز حازم ،
و هعيش معاك هنا ، و بكده مش هتكون لوحدك
بيجاد :: و الله لو مش هتتجوزي الثقيل دا ، فأنا موافق جدآ
اقلعي الخاتم يلا ، و انا ارميه في وشه
لتقهق هي بشده عليه ، بينما تقول
- نفسي اعرف انت بكره اوي كدة ليه
- علشان عاوز ياخد حوري منى
-بس حورك عمرها ما هتحب حد اكتر منك ، أساساً معك حق ، تعرف حازم مش مواصفات فتي احلامى
- طيب ايه هى مواصفات فتى أحلام حضرتك
حور بينما تضع سبابتها علي فهاها مصتنعة التفكير و تقول
- يعني شبهك كده ، مز ذيك
فتتهلل اساريره، إلا أن تابعت قائله
- أو شبه عاصى
لتحتد نظراته و تبدى على وجهه معالم الغضب ، فينهض من على مقعده ، بينما يقول
- شبه عاصي!!! ، تصدق انا غلطان انى سايب شغلي و بتكلم معاكي يا حور ، أقسم بالله انا لو شفتك بتتكلمى معاه تاني ، لهربيكي، ويلا اتفضلى ، علشان اوصلكم جامعتكم
لتنتفض هى و تهبط من علي مكتبه ، وهي مندهشة من ردة فعله تلك ، ولكنها تبتعد عنه ، حتى تتلاشى موجة غضبه هذه
لتخرج من مكتبه ، بينما هو يجهز الملف و يضعه بحقيبته و يجذبها بعنف و يخرج من مكتبه ، فيجد كلا من حور و حوريه و عاصي منتظرين بالبهو، ليرمق عاصي بحده ، ويتقدم بينما يشير لهم أن يلحقوا به ،
و ما أن فعل وخرج ، وصعد سيارته ، حتى رأي عاصى يأتى معهم
فيطالعه بغضب دافين، فهو غريما له في إعجاب حوره ، و ما أن صعدت كلا من حور و حوريه بالخلف
و أتى عاصي ، اقترب من الباب الأمامي
ليقوم بيجاد بفتح النافذة، بينما يشير إليه بسبابته
ويقول
- انت رايح فين
عاصي بينما يفتح الباب ويصعد السيارة ويجلس بجانبه ، بينما يقول
- معاكم
- ليه ، انا هوصل بناتي الجامعه ، انت علاقتك ايه
- علاقتي ، اني بهتم لأمرهم وبخاف عليهم ، ذيك بالظبط
- متشكر ليك ، بس انا موجود ، و اقدر اخد بالى منهم
- والله مش بمزاجك ، وقت ما تعوز ، اهتم بيهم ، و وقت ما تمشي ، تقول متشكرين ،
دول ولادي ، انا جاي معاكم ، و هرجع معاكم ، عماد مش يضمن ابدا ، و ممكن يهاجم في أي لحظة
و انا مش هبقى هنا ، و الخوف ساكني عليهم ، ثم انى طالع معاك على الشركه
ليزفر بيجاد بحده و يقود السياره، و الغضب يملأه ،
حتي وصلوا وأخيراً إلى الجامعه ، و ما أن فعلوا، حتي نزل كلا بيجاد و عاصي أولا و الحراس يحاوطنهم و
فيقوم بيجاد بفتح الباب من اتجاهه د لتهبط حور ، و كذلك فعل عاصى مع حوريه ، و دلف وا إلى الجامعه ، و تبقي سيارة الحراسة الخاصه ، أمام الجامعة،
و لكن ما ضيق كلا من عاصي وبيجاد ، هو استقبال ذاك الغليظ حازم لحور ، فودى كلا منهم لو لكمه بشدة
ليلعن بيجاد هذا الوضع ، الذي هو به ، ولكن لا يمكنه أن يبعده عنها حاليا ، وعليه تقبل الوضع ، على مضض منه ، بينما نيران الغيرة تندلع بقلبه، فها هو خطب زوجته لرجلاً آخر ، و لكنه يدرك أن عليه فعل ذلك ، من أجل سلامتها هي ، و ما يطمئنه ،معرفة انها أبداً لا تكن له أى مشاعر بقلبها ، و لكن مهما كان الأمر ، فهو صعب على أى رجل ، ما بالك بعاشق لها حد النخاع ، زفر بقوه ، داعياً الله أن يلهمه الصبر على وضعه ، من أجلها هى .
أخرجه من شروده عاصى ، بينما ينظر له بغضب ، ويقول
- هو انت مش ناوي تنهى المهزلة دي ،ليطالعه بيجاد بأستفهام ، فيقول بحدة
- انا مش موافق على خطوبة حور بالغليظ دا
ليطالعه بيجاد بغضب عارم ، من تدخله ، فيقول
- أعتقد أنها بنتى مش بنتك ، وأن انا اللى أقرر دا مش أنت
ثم يرفع سبابته، ويشير إليه بحده ، بينما يتابع
عاصى افهمنى كويس ، حور خط أحمر ، إياك تتخطاه
ثم يتركه ويذهب بأتجاه سيارته ويصعد ، ليزفر عاصى بغضب ، ومن ثم يلحق به
ويتوجها إلى الشركه لتأدية عملهم ،
و بعد عدة ساعات ، خرجت حور و حوريه من إحدى المحاضرات ، ليصطدما بشاهي
احدي الفتيات التى تنافس حور جمالا و أيضاً من عائله مرموقة ، ولطالما كانت تغار من حور
، فهي معجبه بحازم بشدّة، و تقول
- حور هاي ، اخبارك ، كنت جاية اصلا ليكي ، حابة اعزمك على عيد ميلادي النهارده ، لازم تيجي، انا دعيت دوك حازم ، و قال إنه اكيد هيجي ، بس اللى سمعته انكم يا حرام مقيدين و محبوسين ، و مش هتقدروا تيجى .
لتغضب حور منها كثيراً ، وتقول
- مين قالك كده؟ ! ، اكيد هجى ، مستحيل افوت على نفسي حفلة عيد ميلادك ، دا كمان هروح اشتري dress جديد أحضر بيه النهارده ، أول ما أخرج من الجامعه ، يلا لازم امشي ، اشوفك بالليل
لتبتعد كلا من حور و حورية ، ومن ثم تقول لها حورية
- أنتى ليه قولتى لها ، إننا هنحضر الحفله ، و أنتى عارفه أن مستحيل بابا يوافق
حور - ما هو انا لازم أروح ، انتى مش شفتي بتكلمنا ازاى، انتى عندك إستعداد تشوف نفسها علينا
حوريه:: لا طبعا
حور :: و أنا مستحيل اسمح لها تضايقنى،
و كمان حازم هيكون هناك ، واكيد هتحاول تتقرب منه ،انا هقنع بيجادو.
ليمر قليل من الوقت و يأتي بيجاد و عاصي لأصطحابهم كالعاده
لتخرج الفتاتان ، ويصعدا إلى السياره ، لتميل حور وتقبل وجنة بيجاد ، بينما تقول
- بيجادو عندي طلبين صغننين، ممكن توافق عليهم
- ايه هما يا حور ،!! مش مرتاح لك ، لطفك زايد
حور بدلال
- انا !! و الله أبداً انت ظالمنى ، انا بس كنت عايزه ننزل المول ، و اشتري شوية حاجات،
لو سمحتي يا بيجادو وافق ، بليزز
بيجاد :: طيب و التاني
حور :: لما نخلص الأول ، أبقى اقولك على التانى
بيجاد :: ماشي يا حور ، موافق
لتغير حور السعاده و تقترب من مقعده و تعانقه من الخلف بشدة ، بينما تمنحه قبله عميقة وجنتيه
زلزلت كيانه ، و جعلت من وجيب القلب يتعالى
"فما أجمل لمسة الحبيب ، وكأنها تمنح الحياه من جديد "
ابتسم في خفون ،وقد السيارة بسعادة غامرة، إلى حيث ترغب هى
وبعد وقت وصلا إلى المركز التجاري ، ليهبط من السياره ، فقر منعا عاصي قائلاً
- يتخطى ليه إيه، مش مرتاح لك يا مصيبة
- انت ظالمنى علي فكره
- مش مصدقك ، اكيد وراكى مصيبة
ليلاحظ بيجاد حديثهم السري هذا ، فيطالعهم بغضب ، بينما هي تركت عاصي ، وذهبت مسرعه
إلى بيجاد ،تتأبط بذراعيه بسعادة غامرة ، بينما عاصى جذب حوريه بقربه ، التي كانت تتخطاه للذهاب إليهم ويقول لها ::
-خليكي جانبي
ويدلف وا إلى المركز التجاري ، يتجولون ، لتأخذه حور إلى إحدى متاجر الملابس
لتبتاع ثوباً ، وما أن دلف ، حتي ابتدي بحثهم عن ثوب مناسب ، استمرت حور بأختيار بعض الاثواب
الآي لم تعجب بيجاد أبداً ، حيث كان يجد عيباً في كل واحد ترتديه ، هذا ذراعيه مكشوفة، وهذا ظهره مكشوف ، وهذا قصير ،وهذا فتحة الصدر كبيره ، أوشكت حور أن تجن ، بينما هو كانت فكرة أن يراه أحدهم هكذا ، كانت تزعجه، ود لو اجبرها على ارتداء الحجاب كحورية ، ولكنها عنيدة ،يريدها أن تتخذ تلك الخطوة بنفسها ، دون إجبار ، فلا يبحث عن ذاك الثوب المحتشم المناسب لها ، إلى أن وقع اختياره أخيرا علي ثوب أسود طويل حتي قدميها بذراعيين من الشيفون ، كان بسيط و محترم جداً ، إلا أن إرتدته هي ، فبدي مثيرا عليها ، ملتف حول جسدها ، يبرز منحنايتها ، فندم على اختياره له ، بينما هي تشبست به ،
خوفاً من اختيار اسؤ، بينما عاصي قد اختار هو الآخر لحوريه ثوبا ابيض ضيق من عند منطقة الصدر ،ليتسع مع أنساه للأسفل مع حجاب وردي ، كم اختار لها بضعة أثناء أخري ،وجد انه تناسبها ، ثم تركهم مع بيجاد قليلا ودلف للخارج قليلاً ، حيث توجه إلى احدي محلات الملابس النسائية ، فقد آثار إعجابه إحدى المعروضات أثناء دلوعه ، فكان باللون الأحمر القانى ، فأقتنه و خرج من المحل ، وعاد إليهم ،ليجد بيجاد مازال يختار بعض القطع المحتشم لحور ، فقد لاحظ أنها في الآونة الأخيرة ترتدي ثياب ملفته ، بينما حور كانت حانقه ، نادمه على اخذه معاها الى هنا ، ليتها تسللت و اشترت الثوب وحدها
ليجذب عاصى حوريه بعيدا عنهم قليلاً ، تقدم بأتجاه حورية ، ومد يديه لها به ، بينما يقول
- حبيت اجيبلك هديه كدا ، تخبيها لوقت جوزنا، هموت و اشوفها علكي
لم تدرك حوريه مقصده ، وشعرت بفضول لرؤية تلك الهدية
لتقوم بفتح الحقيبة تلك لتصدم من محتوها ، وتنفلت منها شهقه
لترفع ناظرها له ، لتجد يبتسم بينما برمتها بنظرة عابثه ،ويغمز لها بطرف عينيه
لتتوتر من أن يكون أحد رأها ، لتعيدها بسرعه إلى تلك الحقيبة ، وتقذفها لها بحده
بينما تقول
- انت واحد سافل وما شفتش ذرة تربيه
- دي حقيقه ، و هثبتلك قريب ،إنتي مراتى ، يا جنية قلبى
لتبتعد هي سريعاً عنه ، بوجها مصور بالأحمر ، من شدة الخجل ، الذي شعرت به
اما هو فأحتفظ بالحقيبه،وقال محدثاً ذاته ، قريب اوي هشوفك عليها
ثم يتبعها إلى مكان بيجاد وحوريه الحانقه ، لترمقه حور بنظرة مستنجده
ليدركها هو ،فيتجه هو إلى بيجاد يحدثه بأحدي أمور العمل ، متعللاً بأنه ربما قد نسي اخبارة لها
لتستمر حور تلك الفرصه و تأخذ أحد الفساتين الذي قد اعجبها ، وتطلب من البائعة ، أن تضعه وسط الأشياء، التي اتبعتها، ثم تعلن انتهائها ، وعند دفع ثمن الأشياء ، تشاجرا الاثنان من منهم يدفع الثمن ،
حتى رمقه بيجاد بحده ، بينما يقول:
- هدوم بناتى انا ، وهدفعهم ، أبعد يا عاصى ، و بلاش تجننى
ليخضع عاصي مرغما ، وينتهيا ، ويتجهوا إلى السياره ، بينما الحراسة تلاحقهم
و في الطريق ، قالت حور
- شكرا يا بيجادو على الحاجات الحلوه دي ، ممكن اطلب طلبى التاني دلوقت
ليستدير لها عاصي و يطالعها بنظرات متشككه، من أن الذي سوف تطلبه ،لن يروق لهم بتاتاً
لتتغاطي حور عن نظراته وتقول :
عندنا عيد ميلاد صاحبنا النهاردة ، و وعدناها، أننا نروح ، ممكن يا بيجادو
ليمتعض وجه بيجاد ، ويقول بجده::
- لا طبعاً، ما ينفعش، انتى اتجننتي ، حفله و ناس كتير دخلا و طالعه ، انتى مدركة لحجم الخطر إللى أنتم فيه ، مستحيل أوافق، و من غير اعتراض ، مفيش مرواح ،
لتتأفف حور ، وتقرر أن تذهب ولن يمنعها أحد ، فلن تسمح لشاهي أن تنتصر عليها
و ما أن وصلوا إلى القصر ، حتي فتحت الباب وهبطت من السياره ، ودفعت الباب بعنف ، بينما ترمقه بنظرة غاضبة حانقه ، وتدلف إلى القصر
ليهبط هو الآخر ، وهو متيقن من كونها ، لن تخضع أبداً هكذا ، بدون إعتراض أو مشاجرة ،
فهو يدرك كم هي عنيده
ليذهب خلفها ، بينما عاصي ينتهز فرصته ، ويقترب من حوريه و بيده الكيس، ويقول بعبث::
- هخليه عندي دلوقت ، بس هيجي يوم و هتسألينى عليه وتلبسيه بمزاجك يا جنيه قلبي
لترمقه هي بغيظ ،وتتركه هي وتدلف سريعاً إلى القصر ، ليقهق هو بشده عليها
لتصعيد حور إلى غرفتها ، ويدلف بيجاد إلى مكتبه ، يفكر ما الذي سوف تفعله حور
فهو مدرك أنها ليست بخانعة ، ولن تلتزم بقراره بالرفض ، ولكن القصر محاصر، ولن تستطيع الخروج
بينما حور ، أخذت تفكر في طريقه للذهاب دون علم بيجاد ، فسوف تذهب مؤكداً، ولن يمنعها أحد
مضي اليوم ، وأتي الليل ، تسللت حور لغرفة حوريه ،ودلفت ، لتجدها تطالعه إحدى الكتب ، فيبدو أنها تراجع، لتقريب منها وتقول ::
- هتروحى معايا ولا لا
- هنروح إزاي ، انتى ناسية أنه بابا رفض
- إحنا هنروح من وراهم ، محدش في البيت هيعرف
- ازاى
- اجهزة انتى و ألبسي، و أنا هتصرف ، قدامك نص ساعه
ومن ثم تتركها وتذهب عائدة إلى غرفتها وتخرج الثوب الذي قد خبئته منه
وترتديه ،و تتجهز
حيث كان ثوباً باللون الأحمر ، عاري الذراعين ضيق حتي الخصر
و بطبقة من التل ، حتي اسفل الركبه
كانت شبيه بالأمير حقا ، بينما تركت لشعرها العنان
و ووضعت أحمر شفاه بنفس درجة الثوب و أردت قلادتها، التى باتت لا تتخلى عنها مطلقاً
وخرجت إلى غرفة حوريه فوجدتها ، قد تجهزت هي الأخرى
لتسألها حوريه ::
-هنعمل ايه دلوقت يا حور
- هنخرج الأول من باب المطبخ ، وبعدان من البوابه الخلفيه للقصر
أكرم و عليا و اجلال ومنار و زياد بالبلد
وبيجادو و عاصي كل واحد بأوضته
يلا بسرعه
لتفتح حور الباب ببطئ و تقوم بخلع حذائها ذات الكعب العالى، حتي لا يحدث صوت
لتفعل حوريه المثل، و يهبط الدرج ببطئ ، حتي لا يشعر بهما أحد ..
يتبع
عشقتك عشقاً مجنوناً
عشقتك بقلباً مهوساً
عشقتك و بات قلبي بعشقك شغوفاً
حتى لو كان عشق لك دمارى
سأرحب به و أفنى بحبى لك و قربي منك
# استمرار الفلاش باك
قرر العوده الى القصر و المباشرة بأخذ العينات منها هي و حوريه ،
صعد إلى سيارته وقادها مسرعا عائدا إلى القصر ،
وما أن فعل ،حتي دلفت إلى مكتبه و أشغل نفسه بالعمل
حتى تأكد من نوم الجميع ،
وخرج متوجهاً إلى غرفتها ،فتح الباب ببطئ ودلف ، ألقي عليها نظره سريعه ،
وهى غارقة بالنوم ، ثم توجه وجذب فرشاة شعرها وأخذ منها بعض الشعيرات
، وخرج مسرعاً ، ودلف غرفة حوريه وفعل الأمر ذاته ،
و تأكد من عدم اختلاط الأكياس بحيث أنه قد كتب على كل كيس اسم صاحبه
و نزل للأسفل ، قاد سيارته هو يتأكد من عدم وجود اي سيارة تلاحقه ،
متوجه إلى تلك المشفى التابعه لصديق له و أعطاه له و طلب منه الإسراع في
إجراء التحاليل وان يباشر القيام بها بذاته وبسرعة وسرية تامه ،حتي لا تتبدل التحاليل ،
و ذهب عائدا إلى المنزل منتظر تلك النتيجه ، التي قد تحيه أو تهلكه ....
تذكر كم مرت الأيام الثلاثة تلك عليه في قلق ورهبه منتظراً نتائجها
كان كالمحكوم عليه بالموت وينتظر قبول النقض واستئناف محاكمته
ابتعد فيها عن القصر ، واهما الجميع باضطراره للسفر من أجل العمل
مع تشديد الحراسة علي القصر ، حيث جلس في احدي الفنادق القريبة للقصر
وكان لايخفى أيا منهما عن ناظريه
كان يراقبهم كلاهما ، حتي يتأكد من سلامتهم
ما أن تذهبا إلى الجامعه ، برفقة عاصي
و الرجوع معه
إلى أن أتاه اتصال من رفيقه ، يعلمه بظهور النتائج
قطع المسافة بين الفندق الماكث به و المشفى بسرعه متناهية
حتي وصل ، أعطاه رفيقه ظرف ، بداخله ورقتان كل منهم تحمل اسما لأحدهن
مؤكدا له أن النتائج به صحيحه 100% فقد أشرف عليهم بذاته ،
لم يستطع أن يقوم بفتحه بالمشفي ، خاشيه من ما قد يراه ، وردة فعله عليه
خرج من المشفى ، وصعد سيارته ، وتوجه إلى مكانه ، الذي يلتجأ إليه ، أعلى جبل المقطم
لينعم بالوحدة في تلك اللحظة .
وما أن وصل ،حتي خرج من سيارته ، ممسكا الظرف بيد مرتعشه
تريث قليلاً يأخذ نفساً عميقاً، لكي يمتلك القدره على فتحه
بدى وكأن ما بيديه قنبلة موقته قد تؤدى بحياته أن اخطأ ،
بفك الشيفرة ، ولم لا وهو يشعر أن ما بالظرف قد يحيه أو يؤدى به
حتى قام أخيرا بفتحه
احتار أيا من الورقتان يقرأ أولاً،ولكن بالنهاية كلاهما واحد ، فهما تؤمتان بالنهاية ، أخذ قرر وفتح احداهم عشوائيا ، وكان من نصيب من يحمل اسم حوريه
قام بفتحه و أخرج الورقه و قرأ ما بها ، لتكون النتيجه إيجابية
هو أبا لها بنسبة 99 %
ارتجافه اجتاحته ، و ارتفع وجيب القلب آلما وقهرا
شعوراً بالكسره والحرقه أجتاحه
شعر وكأن الحياه قد سلبت منه ، عندما سلب منه الأمل
فهو والدهما ، ليس هناك من شك الآن
هي ابنته وقلبه هو العاطب ،
خارت قواه وسقط ارضا ، فلم يعد لديها قدره علي الاحتمال
أرتخت يداه عن الورقتان ، لتأتي رياح تزيحهم قليلا ، بينما تنفتح تلك الورقه التي تحمل أسم حور
و ما أن كاد أن يحملها الهواء بعيدا ، حتي أدار وجهه ولمح تلك الكلمه التى بدت كأنها إنعاش لقلبه
سلبي
لم يستطع أن يجزم اذا كان وهما ، حثته عليه مخيلته، أم حقيقه لم يستوعبها
أتت رياح قويه ، كادت أن تقذف الورقه بعيداً بأتجه الجرف ، لتكون يده التى امدت لألتقاطها اسرع منها
جذب الورقة وطالعها بذهول، لا تصدق عيناه ما تقرأه حاليا
قال بصوت متقطع س ل ب ي
لم يشعر بتلك الدمعه الخائنة التي انهمرت من عينه
إلا عند سقوطها علي الورقه ولا بأنفاسه الهادره ولا بوجيب قلبه المتعالى
أخذ يتمتم بخفوت:: مش بنتي ، مش محرم
هي حبيبتى، مراتى ، وروحي
حور مش بنتى ، طيب ازاي وحوريه بنتي ،مش قادر استوعب ، يعني هما مش أخوات ،
طيب حور بنت مين ، إذا مش بنتي انا و زهره ولا أخت حوريه ، تبقي بنت مين ،
معقول تحليل الأبوة اللي عملته لأحمد غلط ، ليؤنب قلبه عقله ،
علي تفكيره بأي شئ اخر ،بأستثناء تلك المعلومة ، التي إعادته للحياة
ليقول :: مش مهم أي حاجه ، هي مش بنتي ، و دا كفايه
نهض مسرعاً من موضعه ،ووجيب قلبه يتسارع ،لهفة وتوق لرؤية محبوبة ،
ونيل عشق كان محرماً ومنبوذا ،صعد إلى سيارته و قادها مسرعا ،ً عائداً إلى القصر
وما أن وصل ،حتى وقف بسيارته ينظم كلا من أنفاسه و دقاته المتلاحقة والتواقه لها
دلف وعيناه تجول المكان بحثاً عنها محبوبته ، ليسأل احدي الخادمات عليها ،
فتجيبه بمكوثها بغرفتها ، التهم الدرج ، وقلبه يهفو لقربها ، ونيل عشقها
والإرتواء من رحيق شفتها ،والذي اشتاق له ، ليقوم بفتح باب غرفتها،
ليجدها جالسة علي فراشها ، ليدلف مسرعا ، وقدمه تخطو تلك الخطوات بسرعه
ليداهمها بمد يديه ويجذبها بقوة ،لترتمي بين أحضانه ، بينما ترتطم بصدره العريض
يعتصرها ،يود أن يخفيها بين حنايا صدره ،لينهى شوقاً كان يفتك به، ويشعل لهيب بقلبه
ومن ثم دفن رأسه بتوجيف عنقها، يستنشق عبيرها بأنتشاء ، لتشعر هي بشيئا خاطئ
من سيل تلك العاطفة التى يخدقها بها ، لتتململ بين يديه ، تحاول أبعاده عنها
بينما تقول :: في إيه يا بابا
ليبتعد هو عنها ، بينما لا يعتقها، فيداه لاتزال تحتضن خصرها بتملك وكأنه يخشى فقدانها
ويقول:: مش بابا ، يا حور ، ما تقوليهش تاني ، انا مش باباكي ولا انتي بنتي
دى الحقيقه ، تعرفي ليه كنت ببعد عنك ، لأني كنت بتعذب في قربك
يمكن انتى مش فاكره ، لكن انا فاكر كل لحظه بينا
ازاي كنت هعاملك على انك بنتي و أنا شايفك حبيبتي روحي و عمري
انا بيجاد حبيبك، شيطانك ،جوزك ، انا اللى خياله بيقتحم أحلامك وصورك معاه بتهجم مخيلتك
علشان قلبك عايزك تفتكريني ، مشتاق لحبي و عاطفتي ، مشتاق لأحساسه بعشقي يا حوري .
كان يتحدث وعينه علي شفتيها، يتوق لتذوقهم ، ليسمح لمشاعره أن تقوده ويشبع جوعه بألتهمها
و ما أن اقترب بوجهه ليتذوق نعيمهم الذي تاق له حتي صدم ب.....
بينما هي كانت تستمع لحديثه بصدمة وتيهه من كل كلمة يقولها
ماذا!!! ليس اباها !! زوجها !! حبيبها
الهذا لم تشعر قط و لم تقبله ك أبا لها
ليفاجئها هو بقربه هذا
لتدفعه بحدة ، ليتزحزح قليلا مشدوقا بفعلتها ، بينما يداها ارتفعت وحطت على وجنتيه بقوه
ليصاب هو بالذهول و الصدمه من فعلتها ، بينما هي كانت ترمقه بنظرات ناريه
وتقول :: ، انت كداب و انا بكرهك و بخاف منك ، مستحيل أكون بحبك ، مستحيل تكون جوزى
، انت بتكرهني ، دايما كنت بتكرهني ، علشان كده عمري ما حسيت منك بأي مشاعر ليا
و مستحيل اقبل بيك حبيب أو جوز ليا ، مستحيل انا مخطوبه لحازم وبس ، انا بكرهك
لتصدمه تماما فعلتها ،و تصبغ عيناه بالازرق القاني ،ويتملكه الغضب من حديثها ،
ومن ذاك الكف التي باغتته به
ليعميه غضبه و يلبسه شيطانة، ويتناسى انها حور خاصته ، و يغرس انامله بذراعيها ،بينما يهزها بكل عنفوان يقول :: بتكرهيني !!! لا مستحيل تكوني بتكرهيني، انتى بتعشقينى ، ولازم تفتكريني ، وتمحي حازم دا من حياتك ، فاهمه
و ينقض عليها ، محاولا تقبيل شفتيها ، فربما قبلته تأثر بها وتجبر ذاك القلب الغافل ،
ان يثور و يجبر ذاك العقل العاطب ، ان يستعيد ذاكرته ،ويدرك أن من أمامه معشوقه ،
لتحاربه هي ، وتحاول أبعاده عنها ، فيسقطها على الفراش، ويجثم هو الآخر عليها ، محاولاً تقيدها،
برفع يديها الاثنان معاً لأعلى رأسها ، ويميل بوجه ، ويختطف شفتيها في قبلة غاضبة متألمه ، أكثر من كونها عاشقه
ليلاحظ تراخيها بين يديه ، وتوقفها عن المقاومه ، ليرفع ناظره يطالع عيناه التي أغلقت بهلع ،
لينتفض مبتعد عنها ، فيلاحظ شحوب وجهها، ليدرك انها إصابتها نوبة إغماء ، فيحاول جعلها أن تفيق ،
دون استجابة منها ، ليصرخ بسكان القصر حتي يأتوا ، وتحاول حوريه معها ،دون جدوي هي الاخري ، فيحملها مسرعاً إلى سيارته ،ويتوجه بها إلى المشفى ، وما أن وصل ، واستلمها الطبيب و عاينها د حتى اخبره ، إنها أصيبت بأنتكاسه، إعادتها إلى الغيبوبة مجدداً ، وتلك المرة فرصة نجاتها مستحيلة، ليصرخ بأسمها ، لتتوقف حينها صوت سيارته محدثه صغيراً عاليا ، ليدرك أن ما حدث كان من نسج تخيالاته،
فيحمد الله على عدم تهوره في فعلته ، فلا يحب الضغط على ذاكرتها، كما أخبره الطبيب سابقاً،
وإلا ستكون العواقب وخيمة ، تدارك نفسه، وحاول لملمة اشلاء نفسه المبعثرة ، وسمح لذكرياته،
أن تهاجمه، وفكر هل هو حقاً، يرغب بجعلها تتذكره، وتعريضها للخطر ، بعودة حبها له ، ألم يقرر سابقاً أن يبتعد ، هل نسى كونه ، ليس إلا لعنة علي من يعشقها ، وتذكر كم تأذت هي بسببه، وكم سوف تتأذى أكثر ، فأدرك تلك الحقيقه المبهمة له ، أنها في بعده عنها أفضل ، وأنه ليس عليها أن تتذكره ، وهكذا استمع الى عقله و نهر قلبه الحاني لعشقها ، وتذكر معاملته الجافه معها ، فمن المؤكد انها تبغضه ،أزاح شعوره وافكاره جانباً، ليهبط من سيارته مطأطأ الرأس ،منكسر القلب ، من قراراً بالفرق اتخذه، فهو لعنه ،حبه لعنه ،قربه لعنه ،لايجب أن تصيبها مجدداً، خطي خطوات متثاقله ، ودلف إلى قصره مهموما، وما أن فعل ،حتي شاهدها جالسة بأحد المقاعد الخشبية بحديقتة شاردة ، حتي لامحته قادماً، فخفق قلبها سعاده ، وشعرت وكان روحها استردتها، ما أن عاد هو ، لتتجه مسرعة إليه ، وتعانقه بقوة ،ذهل منها ، بينما بقى لثوانى جامد ، دون أن يبادلها عناقها ، ليتعالى وجيب قلبه من قربها، للحظة أراد أن يضرب بقراره عرض الحائط ، والسماح لمشاعره ، بأن تفيض بسيل عشقه لها ، ولكن تناهى عن تلك الفكرة ، وقرر السماح لقلبه الآن فقط ،بالشعور بلذة قربها،، والانتشاء بعبيرها ،
وأخيراً رفع يديه وحاوط خصرها، في عناق روحاً تائهة ، تهفو لأستردادها ، و أخذ شهيقاً طويلاً معبق برائحتها ، لينتشى به، فطالما كانت أدماناً له ، لا يرغب من التعافي منه ، بل يريد التعمق أكثر في تعاطيه و الإنتشاء به ، شعر بنار تحرق بجسده و قلبه بقربها ، مطالباً بمزيد من القرب لعاشقه، وهنا وشعر بالخطر ، من تدفق مشاعره نحوها، وعدم السيطره عليها ، ليفك حصار يديه لخصرها ، ويزيحها عنه قليلا ،بتريث حتى لا يؤلم مشاعرها ، كم يفعل دائمًا، لينتهي الأمر بحزنها وهبوط عبرات من عين السماء الخاصة بها ،
لتستجيب هي برغبته للابتعاد و تقول :: وحشتينى اوى اوى ، يا بيجادو، القصر من غيرك ما حبتوش،
كان ممل ، من غير ما اشاكسك و تتعصب منى ، بس كويس انك جيت ، واعمل حسابك انى هرجع اضايقك تاني ، ليبتسم هو على مرحها، الذي لطالما عشقه ، و استفقده، ليقرر الاستمتاع به الآن ، وتناسى أي شئ آخر حالياً ، أبا كان أم حبيب لها ، لا يهم ، مادامت بجانبه ، و للصراحه دور أبا مزيف لها سيكون ممتعا ، لذا ليستمتع بهذا الدور المزيف حاليا ً، وتأديته على أكمل وجه ، وتأديبها قليلاً ، فهي تحتاج للترويض ،والذي سوف يستطيع فعله بهذا الدور ، ليمد يديه ويجذب أذنيها الاثنان بخفة ، بينما
يقول :: مش ناويه تعقلى ؟! صح ، و هتفضلى مجنونه ،
حور بينما تقهق عالياً ومن ثم تزم شفتيها
- بصراحه لا ، بحب اشاكسك جدا
بيجاد بينما لا يزال مبتسما ، فاليوم هو أسعد يوما بحياته ، بعد يوم اعترافها بعشقه طبعاً،
- عارف يا قدري الأسود ، من أول ما دخلتي حياتى و الكل بيقول ، انك عقابي علي اعمالى
و يزيح يديه عن أذنيها و يجذبها من منكبيها للدلوف معا .
ليمر عدة أيام عليهما ، تفقده فيها عقله ، و تجعل قلبه يتوق لقربها ،وكثيرا ما يضعف ، ويرغب ببوح عشقه لها ، بل وبثه لها ولكنه يتدارك نفسه ويبتعد ،ويدلف لأخذ حماما بارد ،يطفئ به النيران التى تندلع بقربها ، وهكذا استمر الحال إلى هذا اليوم ،
#انتهاء الفلاش باك
عاد من شروده ،يطالع ذاك المغلف ،بأبتسامه، حمداً الله على إنه ،
قد أتت فكرة إعادة الخضوع ، لتلك التحاليل مجدداً، وعلى استجابة الله له ،
إعاد أغلاق الخزانة، بعدما أخذ المغلف الذي يرغب به ، وجلس يباشر عامله ويطالعه ، بينما بالخارج ،
كان كلا من حور وحوريه عاصي ومنار يجلسون وحدهم حول طاولة الطعام
بينما كان عاصي يتوسط حور وحوريه ، لتمتد يده من أسفل الطاولة ،
ويمسك بكف حوريه الصغير
لترتبك هي وترفع ناظرها تطالعه بحده ، ليغمز لها بطرف عينه ،
ويستمر بالأمساك بها ، رغم محاولتها في فك حصارها،
بينما حور زفرت بشده ، ثم تطلعت إلى عاصي قائله
- انا مليت جداً من الحبسه دي ، انا عايزه أخرج أغير جو
ليطالعها عاصى بينما يقول
- أنتى عارفه يا حور الظروف ،و ان حياتك معرضه للخطر
استحملى شوية
حور - طيب مين دا ،دوليه عايز يموتني ، ليه مفيش حد بيجاوبنى
عاصى :: قولت لك يا حور ، أن عدو من الماضي ، و هو إللى كان السبب في فراق زهرة و بيجاد
و عايز ينتقم منه بأذيتكم،
حور :: و أمتي بقى ، هيتمسك يا عاصى
عاصي ::قريبًا أن شاء الله يا حور ، احنا بندور عليه بكل مكان
حور :: تمام ، ثم توجه حديثها إلى حوريه و تتابع قائله
- خلصتى يا حوريه ، علشان مش نتأخر ،
حوريه :: آه انا جاهزه
حور :: طيب انا هدخل ، أقول لبيجادو أننا جاهزين
وتنهض حور ، وتتوجه إلى غرفة مكتبه، وتطرقه ،إلى أن يسمح لها بالدلوف ،
فتدلف ، وتجده منهمك في الملف ، الذي يطالعه
فتقول
- بيجادو مشغول بأيه ، هنتأخر
- ثوانى يا حور ، هخلص الملف اللى في أيدي ونمشي
،فتتوجه إليه ، وترفع ذاتها ، وتجلس بجانبه على مكتبه
ليتخلل عبق عبيرها أنفه
ويشعر بقربها ، فيرفع ناظره من الملف ويطالعها أمامه هكذا
فكم كانت جميله ،ذات طله باهيه ، خلابه ،تخطف الأنظار
فهل بأمكانه الآن أن يحيد ببصره عنها ، ويعاود العمل بقربها هكذا
كلا لن يستطع ، سمح لعيناه بالتجول علي ملامح وجهها ،التى تأثره
و من ثم جالت عيناه ، علي عنقها المزين ، بتلك القلادة ،
عاد بذاكرته لتلك الليله التى قد أهداها لها بها ،
فتذكر انه قد آذاها حينها بيده ، فالطالما كان يتسبب بأذيتها
وأكثر من مرة ،كاد فيها أن يخسرها ، لما حبهما ليس مقدر له أن يكتمل
فاق من شروده على اناملها التي تداعب وجه الشارد ،تقول
- ايه سرحت في إيه ، أوعى تكون في مزة كده
أقسم بالله اقتلها بأيدي ، انا قولت لك ، انت ليا انا وحوريه وبس
ليبتسم بيجاد عليها و يقول بنبرة عابثه متسليه
- بس انا مقدرش على آذاها ، و مستحيل اسمح لحد يأذيها ،
علشان انا بعشقها جداً
لتغضب حور وتحتد ملامحها وترمقه بنظرات ناريه مسليه له
وتقول :: و هى مين دى أن شالله ، و الله يا بيجادو لأخلص لك عليها ، انت لينا بس
بيجاد :: طيب يعني يرضيكي أفضل وحيد ، ما انتى عايزه تتجوزي حازم ، و حوريه كمان في يوم من الايام هتتجوز ، و أنا هعيش لوحدي
حور :: انت بتستهبلنى علي فكره ، ما انت كل السنين دي عايش لوحدك ، اشمعنا دلوقت ،
ثم تتابع بحزن
- انت قولت دلوقت أنك بتعشقها
هي مين قولى؟؟
ليشعر بحزنها و أنه اغضبها، فيقهق بشده عليها ، بينما يطالعها ويقول
- انا بهزر معاكي ، مفيش أى وحده بقلبى غير حورياتي الصغيرين و بس ، ولا عمر هيكون فيه
حور :: وعد
بيجاد:: وعد
حور :: طيب لو كان علي إنك مش عايز تعيش وحدك ، فأحنا نجوز حوريه ، و أنا مش هتجوز حازم ،
و هعيش معاك هنا ، و بكده مش هتكون لوحدك
بيجاد :: و الله لو مش هتتجوزي الثقيل دا ، فأنا موافق جدآ
اقلعي الخاتم يلا ، و انا ارميه في وشه
لتقهق هي بشده عليه ، بينما تقول
- نفسي اعرف انت بكره اوي كدة ليه
- علشان عاوز ياخد حوري منى
-بس حورك عمرها ما هتحب حد اكتر منك ، أساساً معك حق ، تعرف حازم مش مواصفات فتي احلامى
- طيب ايه هى مواصفات فتى أحلام حضرتك
حور بينما تضع سبابتها علي فهاها مصتنعة التفكير و تقول
- يعني شبهك كده ، مز ذيك
فتتهلل اساريره، إلا أن تابعت قائله
- أو شبه عاصى
لتحتد نظراته و تبدى على وجهه معالم الغضب ، فينهض من على مقعده ، بينما يقول
- شبه عاصي!!! ، تصدق انا غلطان انى سايب شغلي و بتكلم معاكي يا حور ، أقسم بالله انا لو شفتك بتتكلمى معاه تاني ، لهربيكي، ويلا اتفضلى ، علشان اوصلكم جامعتكم
لتنتفض هى و تهبط من علي مكتبه ، وهي مندهشة من ردة فعله تلك ، ولكنها تبتعد عنه ، حتى تتلاشى موجة غضبه هذه
لتخرج من مكتبه ، بينما هو يجهز الملف و يضعه بحقيبته و يجذبها بعنف و يخرج من مكتبه ، فيجد كلا من حور و حوريه و عاصي منتظرين بالبهو، ليرمق عاصي بحده ، ويتقدم بينما يشير لهم أن يلحقوا به ،
و ما أن فعل وخرج ، وصعد سيارته ، حتى رأي عاصى يأتى معهم
فيطالعه بغضب دافين، فهو غريما له في إعجاب حوره ، و ما أن صعدت كلا من حور و حوريه بالخلف
و أتى عاصي ، اقترب من الباب الأمامي
ليقوم بيجاد بفتح النافذة، بينما يشير إليه بسبابته
ويقول
- انت رايح فين
عاصي بينما يفتح الباب ويصعد السيارة ويجلس بجانبه ، بينما يقول
- معاكم
- ليه ، انا هوصل بناتي الجامعه ، انت علاقتك ايه
- علاقتي ، اني بهتم لأمرهم وبخاف عليهم ، ذيك بالظبط
- متشكر ليك ، بس انا موجود ، و اقدر اخد بالى منهم
- والله مش بمزاجك ، وقت ما تعوز ، اهتم بيهم ، و وقت ما تمشي ، تقول متشكرين ،
دول ولادي ، انا جاي معاكم ، و هرجع معاكم ، عماد مش يضمن ابدا ، و ممكن يهاجم في أي لحظة
و انا مش هبقى هنا ، و الخوف ساكني عليهم ، ثم انى طالع معاك على الشركه
ليزفر بيجاد بحده و يقود السياره، و الغضب يملأه ،
حتي وصلوا وأخيراً إلى الجامعه ، و ما أن فعلوا، حتي نزل كلا بيجاد و عاصي أولا و الحراس يحاوطنهم و
فيقوم بيجاد بفتح الباب من اتجاهه د لتهبط حور ، و كذلك فعل عاصى مع حوريه ، و دلف وا إلى الجامعه ، و تبقي سيارة الحراسة الخاصه ، أمام الجامعة،
و لكن ما ضيق كلا من عاصي وبيجاد ، هو استقبال ذاك الغليظ حازم لحور ، فودى كلا منهم لو لكمه بشدة
ليلعن بيجاد هذا الوضع ، الذي هو به ، ولكن لا يمكنه أن يبعده عنها حاليا ، وعليه تقبل الوضع ، على مضض منه ، بينما نيران الغيرة تندلع بقلبه، فها هو خطب زوجته لرجلاً آخر ، و لكنه يدرك أن عليه فعل ذلك ، من أجل سلامتها هي ، و ما يطمئنه ،معرفة انها أبداً لا تكن له أى مشاعر بقلبها ، و لكن مهما كان الأمر ، فهو صعب على أى رجل ، ما بالك بعاشق لها حد النخاع ، زفر بقوه ، داعياً الله أن يلهمه الصبر على وضعه ، من أجلها هى .
أخرجه من شروده عاصى ، بينما ينظر له بغضب ، ويقول
- هو انت مش ناوي تنهى المهزلة دي ،ليطالعه بيجاد بأستفهام ، فيقول بحدة
- انا مش موافق على خطوبة حور بالغليظ دا
ليطالعه بيجاد بغضب عارم ، من تدخله ، فيقول
- أعتقد أنها بنتى مش بنتك ، وأن انا اللى أقرر دا مش أنت
ثم يرفع سبابته، ويشير إليه بحده ، بينما يتابع
عاصى افهمنى كويس ، حور خط أحمر ، إياك تتخطاه
ثم يتركه ويذهب بأتجاه سيارته ويصعد ، ليزفر عاصى بغضب ، ومن ثم يلحق به
ويتوجها إلى الشركه لتأدية عملهم ،
و بعد عدة ساعات ، خرجت حور و حوريه من إحدى المحاضرات ، ليصطدما بشاهي
احدي الفتيات التى تنافس حور جمالا و أيضاً من عائله مرموقة ، ولطالما كانت تغار من حور
، فهي معجبه بحازم بشدّة، و تقول
- حور هاي ، اخبارك ، كنت جاية اصلا ليكي ، حابة اعزمك على عيد ميلادي النهارده ، لازم تيجي، انا دعيت دوك حازم ، و قال إنه اكيد هيجي ، بس اللى سمعته انكم يا حرام مقيدين و محبوسين ، و مش هتقدروا تيجى .
لتغضب حور منها كثيراً ، وتقول
- مين قالك كده؟ ! ، اكيد هجى ، مستحيل افوت على نفسي حفلة عيد ميلادك ، دا كمان هروح اشتري dress جديد أحضر بيه النهارده ، أول ما أخرج من الجامعه ، يلا لازم امشي ، اشوفك بالليل
لتبتعد كلا من حور و حورية ، ومن ثم تقول لها حورية
- أنتى ليه قولتى لها ، إننا هنحضر الحفله ، و أنتى عارفه أن مستحيل بابا يوافق
حور - ما هو انا لازم أروح ، انتى مش شفتي بتكلمنا ازاى، انتى عندك إستعداد تشوف نفسها علينا
حوريه:: لا طبعا
حور :: و أنا مستحيل اسمح لها تضايقنى،
و كمان حازم هيكون هناك ، واكيد هتحاول تتقرب منه ،انا هقنع بيجادو.
ليمر قليل من الوقت و يأتي بيجاد و عاصي لأصطحابهم كالعاده
لتخرج الفتاتان ، ويصعدا إلى السياره ، لتميل حور وتقبل وجنة بيجاد ، بينما تقول
- بيجادو عندي طلبين صغننين، ممكن توافق عليهم
- ايه هما يا حور ،!! مش مرتاح لك ، لطفك زايد
حور بدلال
- انا !! و الله أبداً انت ظالمنى ، انا بس كنت عايزه ننزل المول ، و اشتري شوية حاجات،
لو سمحتي يا بيجادو وافق ، بليزز
بيجاد :: طيب و التاني
حور :: لما نخلص الأول ، أبقى اقولك على التانى
بيجاد :: ماشي يا حور ، موافق
لتغير حور السعاده و تقترب من مقعده و تعانقه من الخلف بشدة ، بينما تمنحه قبله عميقة وجنتيه
زلزلت كيانه ، و جعلت من وجيب القلب يتعالى
"فما أجمل لمسة الحبيب ، وكأنها تمنح الحياه من جديد "
ابتسم في خفون ،وقد السيارة بسعادة غامرة، إلى حيث ترغب هى
وبعد وقت وصلا إلى المركز التجاري ، ليهبط من السياره ، فقر منعا عاصي قائلاً
- يتخطى ليه إيه، مش مرتاح لك يا مصيبة
- انت ظالمنى علي فكره
- مش مصدقك ، اكيد وراكى مصيبة
ليلاحظ بيجاد حديثهم السري هذا ، فيطالعهم بغضب ، بينما هي تركت عاصي ، وذهبت مسرعه
إلى بيجاد ،تتأبط بذراعيه بسعادة غامرة ، بينما عاصى جذب حوريه بقربه ، التي كانت تتخطاه للذهاب إليهم ويقول لها ::
-خليكي جانبي
ويدلف وا إلى المركز التجاري ، يتجولون ، لتأخذه حور إلى إحدى متاجر الملابس
لتبتاع ثوباً ، وما أن دلف ، حتي ابتدي بحثهم عن ثوب مناسب ، استمرت حور بأختيار بعض الاثواب
الآي لم تعجب بيجاد أبداً ، حيث كان يجد عيباً في كل واحد ترتديه ، هذا ذراعيه مكشوفة، وهذا ظهره مكشوف ، وهذا قصير ،وهذا فتحة الصدر كبيره ، أوشكت حور أن تجن ، بينما هو كانت فكرة أن يراه أحدهم هكذا ، كانت تزعجه، ود لو اجبرها على ارتداء الحجاب كحورية ، ولكنها عنيدة ،يريدها أن تتخذ تلك الخطوة بنفسها ، دون إجبار ، فلا يبحث عن ذاك الثوب المحتشم المناسب لها ، إلى أن وقع اختياره أخيرا علي ثوب أسود طويل حتي قدميها بذراعيين من الشيفون ، كان بسيط و محترم جداً ، إلا أن إرتدته هي ، فبدي مثيرا عليها ، ملتف حول جسدها ، يبرز منحنايتها ، فندم على اختياره له ، بينما هي تشبست به ،
خوفاً من اختيار اسؤ، بينما عاصي قد اختار هو الآخر لحوريه ثوبا ابيض ضيق من عند منطقة الصدر ،ليتسع مع أنساه للأسفل مع حجاب وردي ، كم اختار لها بضعة أثناء أخري ،وجد انه تناسبها ، ثم تركهم مع بيجاد قليلا ودلف للخارج قليلاً ، حيث توجه إلى احدي محلات الملابس النسائية ، فقد آثار إعجابه إحدى المعروضات أثناء دلوعه ، فكان باللون الأحمر القانى ، فأقتنه و خرج من المحل ، وعاد إليهم ،ليجد بيجاد مازال يختار بعض القطع المحتشم لحور ، فقد لاحظ أنها في الآونة الأخيرة ترتدي ثياب ملفته ، بينما حور كانت حانقه ، نادمه على اخذه معاها الى هنا ، ليتها تسللت و اشترت الثوب وحدها
ليجذب عاصى حوريه بعيدا عنهم قليلاً ، تقدم بأتجاه حورية ، ومد يديه لها به ، بينما يقول
- حبيت اجيبلك هديه كدا ، تخبيها لوقت جوزنا، هموت و اشوفها علكي
لم تدرك حوريه مقصده ، وشعرت بفضول لرؤية تلك الهدية
لتقوم بفتح الحقيبة تلك لتصدم من محتوها ، وتنفلت منها شهقه
لترفع ناظرها له ، لتجد يبتسم بينما برمتها بنظرة عابثه ،ويغمز لها بطرف عينيه
لتتوتر من أن يكون أحد رأها ، لتعيدها بسرعه إلى تلك الحقيبة ، وتقذفها لها بحده
بينما تقول
- انت واحد سافل وما شفتش ذرة تربيه
- دي حقيقه ، و هثبتلك قريب ،إنتي مراتى ، يا جنية قلبى
لتبتعد هي سريعاً عنه ، بوجها مصور بالأحمر ، من شدة الخجل ، الذي شعرت به
اما هو فأحتفظ بالحقيبه،وقال محدثاً ذاته ، قريب اوي هشوفك عليها
ثم يتبعها إلى مكان بيجاد وحوريه الحانقه ، لترمقه حور بنظرة مستنجده
ليدركها هو ،فيتجه هو إلى بيجاد يحدثه بأحدي أمور العمل ، متعللاً بأنه ربما قد نسي اخبارة لها
لتستمر حور تلك الفرصه و تأخذ أحد الفساتين الذي قد اعجبها ، وتطلب من البائعة ، أن تضعه وسط الأشياء، التي اتبعتها، ثم تعلن انتهائها ، وعند دفع ثمن الأشياء ، تشاجرا الاثنان من منهم يدفع الثمن ،
حتى رمقه بيجاد بحده ، بينما يقول:
- هدوم بناتى انا ، وهدفعهم ، أبعد يا عاصى ، و بلاش تجننى
ليخضع عاصي مرغما ، وينتهيا ، ويتجهوا إلى السياره ، بينما الحراسة تلاحقهم
و في الطريق ، قالت حور
- شكرا يا بيجادو على الحاجات الحلوه دي ، ممكن اطلب طلبى التاني دلوقت
ليستدير لها عاصي و يطالعها بنظرات متشككه، من أن الذي سوف تطلبه ،لن يروق لهم بتاتاً
لتتغاطي حور عن نظراته وتقول :
عندنا عيد ميلاد صاحبنا النهاردة ، و وعدناها، أننا نروح ، ممكن يا بيجادو
ليمتعض وجه بيجاد ، ويقول بجده::
- لا طبعاً، ما ينفعش، انتى اتجننتي ، حفله و ناس كتير دخلا و طالعه ، انتى مدركة لحجم الخطر إللى أنتم فيه ، مستحيل أوافق، و من غير اعتراض ، مفيش مرواح ،
لتتأفف حور ، وتقرر أن تذهب ولن يمنعها أحد ، فلن تسمح لشاهي أن تنتصر عليها
و ما أن وصلوا إلى القصر ، حتي فتحت الباب وهبطت من السياره ، ودفعت الباب بعنف ، بينما ترمقه بنظرة غاضبة حانقه ، وتدلف إلى القصر
ليهبط هو الآخر ، وهو متيقن من كونها ، لن تخضع أبداً هكذا ، بدون إعتراض أو مشاجرة ،
فهو يدرك كم هي عنيده
ليذهب خلفها ، بينما عاصي ينتهز فرصته ، ويقترب من حوريه و بيده الكيس، ويقول بعبث::
- هخليه عندي دلوقت ، بس هيجي يوم و هتسألينى عليه وتلبسيه بمزاجك يا جنيه قلبي
لترمقه هي بغيظ ،وتتركه هي وتدلف سريعاً إلى القصر ، ليقهق هو بشده عليها
لتصعيد حور إلى غرفتها ، ويدلف بيجاد إلى مكتبه ، يفكر ما الذي سوف تفعله حور
فهو مدرك أنها ليست بخانعة ، ولن تلتزم بقراره بالرفض ، ولكن القصر محاصر، ولن تستطيع الخروج
بينما حور ، أخذت تفكر في طريقه للذهاب دون علم بيجاد ، فسوف تذهب مؤكداً، ولن يمنعها أحد
مضي اليوم ، وأتي الليل ، تسللت حور لغرفة حوريه ،ودلفت ، لتجدها تطالعه إحدى الكتب ، فيبدو أنها تراجع، لتقريب منها وتقول ::
- هتروحى معايا ولا لا
- هنروح إزاي ، انتى ناسية أنه بابا رفض
- إحنا هنروح من وراهم ، محدش في البيت هيعرف
- ازاى
- اجهزة انتى و ألبسي، و أنا هتصرف ، قدامك نص ساعه
ومن ثم تتركها وتذهب عائدة إلى غرفتها وتخرج الثوب الذي قد خبئته منه
وترتديه ،و تتجهز
حيث كان ثوباً باللون الأحمر ، عاري الذراعين ضيق حتي الخصر
و بطبقة من التل ، حتي اسفل الركبه
كانت شبيه بالأمير حقا ، بينما تركت لشعرها العنان
و ووضعت أحمر شفاه بنفس درجة الثوب و أردت قلادتها، التى باتت لا تتخلى عنها مطلقاً
وخرجت إلى غرفة حوريه فوجدتها ، قد تجهزت هي الأخرى
لتسألها حوريه ::
-هنعمل ايه دلوقت يا حور
- هنخرج الأول من باب المطبخ ، وبعدان من البوابه الخلفيه للقصر
أكرم و عليا و اجلال ومنار و زياد بالبلد
وبيجادو و عاصي كل واحد بأوضته
يلا بسرعه
لتفتح حور الباب ببطئ و تقوم بخلع حذائها ذات الكعب العالى، حتي لا يحدث صوت
لتفعل حوريه المثل، و يهبط الدرج ببطئ ، حتي لا يشعر بهما أحد ..
يتبع
