اخر الروايات

رواية حور الشيطان الفصل العاشر 10 بقلم ملاك محمد

رواية حور الشيطان الفصل العاشر 10 بقلم ملاك محمد 

بارت10
🌹🌹
أخذت تفكر في طريقه للذهاب دون علم بيجاد ، فسوف تذهب مؤكداً، ولن يمنعها أحد
مضي اليوم ، وأتي الليل ، تسللت حور لغرفة حوريه ،ودلفت ، لتجدها تطالع إحدى الكتب ،
فيبدو أنها تراجع، لتقترب منها وتقول ::
- هتروحى معايا ولا لا
- هنروح إزاي ، انتى ناسية أنه بابا رفض
- إحنا هنروح من وراهم ، محدش في البيت هيعرف
- ازاى
- اجهزى انتى و ألبسي، و أنا هتصرف ، قدامك نص ساعه
ومن ثم تتركها وتذهب عائدة إلى غرفتها وتخرج الثوب الذي قد خبئته منه
وترتديه ،و تتجهز
حيث كان ثوباً باللون الأحمر ، عاري الذراعين ضيق حتي الخصر
و بطبقة من التل ، حتي اسفل الركبه
كانت شبيه بالأميرات حقا ، بينما تركت لشعرها العنان
ووضعت أحمر شفاه بنفس درجة الثوب و أردت قلادتها، التى باتت لا تتخلى عنها مطلقاً
وخرجت إلى غرفة حوريه فوجدتها ، قد تجهزت هي الأخرى
لتسألها حوريه ::
-هنعمل ايه دلوقت يا حور
- هنخرج الأول من باب المطبخ ، وبعدان من البوابه الخلفيه للقصر
أكرم و عليا و اجلال ومناربالبلد ، وعمار مش هنا
وبيجادو و عاصي كل واحد بأوضته
يلا بسرعه
لتفتح حور الباب ببطئ و تقوم بخلع حذائها ذات الكعب العالى، حتي لا يحدث صوت
لتفعل حوريه المثل، و يهبطا الدرج ببطئ ، حتي لا يشعر بهما أحد
ومأن وصلا أسفله ، حتي فتح باب القصر ، ودلف عمار وأشعل الضوء
ليتفاجئبهم ،ومأن أوشك على الحديث ،حتى أسرعت حور بالتوجه نحوه
وقامت بوضع يديها على فمه ،حتى لا يتحدث ، ويصدر صوتاً، فينكشفا
ومأن فعلت ذلك ، حتى شعر عمار ، بتعالى وجيب قلبه ، ونظر لها بحدقتيه الزرقاء ، مشدوقا بفعلتها تلك
لتحدثه هى بصوت خافت قائلة ::
- وطى صوتك لحد منهم يقفشنا، تبقى مصيبة
ليومئ هو لها رأسه ، لتزيح يديها برفق ، فيقول ::
-انتم لابسين كدا وريحين فين
حور بصوت خفيض
- عيد ميلاد وحده صاحبتى ،ولازم اروح ، وبيجادو مش راضى ،بليز يا عمار ،احنا لازم نروح
ليشعر عمار بكونها فرصة، لكي يتقرب منها ، فيقول ::
-موافق ، لتتهلل اساريرهم ،حتى تابع :
بس عندي شرط ، هروح معاكم ، وإلا مفيش مرواح

لتفكر حور قليلا، فتجد أن ليس هناك من حل آخر سوى أن تخضع له حالياً، ف
بالنهاية سوف تتمكن من الذهاب ، فهتفت قائله ::
- موافقة
- كنتم مخططين تخرجوا إزاى
حور :: من باب المطبخ وبعدان الباب الخلفى
عمار:: تمام ، انا هلهى الحارس بتاع البوابه الخلفيه، على ما تخرجوا، تستنونى بالعربيه
و أحصلكم
حور :: تمام
وما أن أوشك على معاودة فتح باب القصر ، حتى فتح باب غرفة المكتب وخرج منه كلاً من بيجاد وعاصي
تنبعث نار مشتعلة من حدقتيهما ، مرسله موجات غضبهم العارم في ذبذبات ،قد وصلت لكلا الواقفين، فألجمتهم الصدمة وأجتاحهم الرعب، حينما سمعوا صياح بيجاد الغاضب هاتفاً بهم أن يتوقفوا ؛ فجمدوا جميعاً بمكانهم ، والذعر قد تمكن منهم ، ومأن اتخذ بيجاد خطوات نحوهم ،
حتى مالت حور على حورية قائله بهمس لها
-تعرفي تجري !!
لننظر لها حوريه بأستفهام ، فتهتف حور قائلة
حالا هنجري على أوضتنا ونقفل الباب بسرعة ،
لأن لو إتمسكنا، هنقول على نفسنا يا رحمن يا رحيم ،انتى مش شايفة عيونهم ، هيفترسونا
لتومئ لها حورية مؤيدة رأيها، وسرعان ما إنطلقا بأتجاه الدرج
ولكن يبدو وكأن بيجاد كان يقرأ ما بعقل حور ، فتخطاها ووقف بجسده حائل بينها وبين الدرج
لتزدرد كلاً منهما ريقها فى هلع وعيناه الغاضبه ترمقانهم بطريقة مبهمه ، تنبأهم عن أن القادم لن يروق أبداً لهم ، تراجعوا خطوتين للخلف ، لتشيح حور عينيها عنه ، لتوجها إلى عاصي ، بنظرات متوسله ، لتجد عينه هو الآخر ترمقها بغضب ، فأدركت أنه ليس هناك من منقذ لهم ، غيرها هي ، لذا لتتظاهر الآن بالإغماء ، و بالفعل عدة ثوانى وتظاهرت بالشعور بوجعاً برأسها و من ثم بالأغماء ، ليصاب الجميع بالذعر ، وتحيل يد بيجاد بينها وبين سقوطها علي الأرض ،ويلتقطها بين يديه في هلع ،ليقترب كلاً من عاصي و حورية بقلق و كذلك عمار ، لينظر له بيجاد بحدة ،ويؤنبه قائلاً :
-أبعد عن وشي دلوقت ، كنت هتساعدهم، بدال ما تفهمهم وتعقلهم يا كبير يا عاقل
ويقوم بيجاد بالتوجه بها إلى غرفتها، بينما لحق به كلا من عاصي وحرية ، أما عمار فعاد إلى غرفة تجنباً لبطش عمه ،
دلف إلى الغرفة وهي بين يديه ،ليضعها على الفراش ، بينما ينظر لحورية بلوم قائلاً ::
- وأنا اللى بقول عليكى العاقله يا حورية ، تغويكى كده ، مش مراعيه انكم ممكن تكونوا بخطر، لتنكس حورية برأسها أرضاً بخزى من كلماته، ليلتف إلى حور فيلاحظ رفرفة أهدابها، وتشديدها من إغلاق جفونها، فيدرك أن حوره وصغيرته الماكره تخدعه ، لتلوح على ثغرة شبة إبتسامة عليها ،يخفيها سريعاً، ويقرر التظاهر بالأقتناع بتمثيلها، لينظر إلى عاصى ، ويغمز له بطرف عينيه، فلم يفهمه عاصي القلق عليها، لينهض بيجاد ويقف بجانبه يلكزه، بينما يقول ::
- ناموا دلوقت و ارتاحوا ، وبكرة لينا كلام تانى ،ويجذب عاصى خلفه مرغماً
وما أن خرجوا حتي نظر له عاصى غاضباً مستفهماً
فقال له بيجاد ::
- هو انت صدقت انها فعلاً أغمى عليها ، دى بتمثل ، علشان تنفد من العقاب
- لا مش معقول ، انت بتتكلم جد !؟
- أنا أكتر واحد فهمها ،
- دى فعلا مصيبة يا بيجاد ، ربنا يعنيك عليها
- هو أنت شفت حاجه ، التقيل جاي ،كده مش النهايه ، هى مش استسلمت
لينظر له عاصى بتعجب ، بينما يقول :
- قصدك إيه
لترتسم ابتسامة مسليه علي محياه ،بينما يقول
- هتشوف مصيبة حياتى دلوقت هتعمل إيه
ليتوجه للأسفل ويتبعه عاصي بفضول لرؤية ما يقصده ؛
أما عن حور ، ما أن شعرت بالأمان بعد ذهابهم، حتى فتحت عينيها، وتنهدت بأرتياح
ثم نظرت لحورية ،وقالت::
-الحمد لله نفدنا المره دى ، كنا هنتروق، نظراته كانت ترعب
لتنظر لها حورية بأنبهار ، قائلة
- هو أنتى كنتى بتمثلى يا حور !!
- آه طبعاً، كان لازم اعمل كده ، كان الحل الوحيد قدامى
وألا كنا وجهنا الوحش وأفترسنا
- على أساس أننا كده نفدنا، مش سمعت قال ايه ، بكره نتكلم
- طيب بما أن كده كده هنتعاقب، يبقى نروح بقا
- هو أنتى مش حرمتى يا حور ، لا طبعاً انا مش هعمل كده ، انتى مش شفت نظراتهم كانت عامله إزاي
- انتى جبانه يا حوريه ، أنا بالنسبة لى عقاب بيجادو أرحم من اللى هيحصل لو مش روح الحفلة دي ؛
شاهى ما هتصدق تعلن أنتصارها عليا
- أنتى حرة يا حور ، لكن أنا أكتفيت ، انتى مش شفت غضب عاصى قبل كده
ولا بيجاد الشيطان ياللى الكل بيترعبوا منه ، مهماً كان هو مش بيتحمل يأذيكى، وبيكتم عنك شيطانه
ثم تتركها وتخرج خارجاً، عائده ألى غرفتها ، لتفكر حور قليلاً فى كلامها ،وما أن أوشكت على الأقتناع
حتى أتتها رسالة من شاهي محتواها
"هاي حور ، كان عندي إحساس انك مش هتقدرى تيجى ، وإنك يا حرام عاملين لك حظر تجوال من المغرب"
لتغضب حور وتقرر الذهاب مهما كلفها الأمر؛ فتنهض وتعدل من هيئتها ، وتقرر البدء بتنفيذ خطتها للذهاب
أما عند بيجاد فقد نزل الدرج وخرج من القصر ، متوجهاً نحو الحديقة ، وخلفه عاصى ، بفضول مستفهماً لما يقصده ، توجه إلى أسفل غرفتها ، وتوارى عن الأنظار وجذب عاصى معه ، وقال
- دقايق وهتفهم قصدى إيه
وبالفعل بعد عدة دقائق، كان المشهد هكذا : وجدوا حور تقذف بحذائها من النافذه ، ثم تدلى منها الشراشف التي عقدتها، وتخرج من النافذه وتمسك بها محاوله الهبوط إلى الأسفل
كان عاصى يتطلع إليها مشدوقاً من فعلتها ، حتى أصابه الهلع عليها ، حاول تخطى بيجاد للذهاب ومنعها
ولكن بيجاد أوقفه قائلاً ::
- أوقف هنا أنت رايح فين !!
- سيبنى يا بيجاد ، أنت واقف تتفرج عليها !!
ممكن تأذى نفسها
لينظر له بيجاد مبتسماً ويقول بسخرية منه ::
-تقع !! ، دي محترفة ، لدرجة أنى شكيت أنها كانت بتشتغل هجامه علي البيوت قبل كده
كانت عين عاصى تتعلق بها بقلق ، إلى أن وجدها قد هبطت للأسفل ببراعة ، ومن ثم ألتقطت حذائها ، وبدأت بالتسلل بخفة ، ليقول بدهشه منها
- اه يا بنت المجنونة ، دي مصيبة ، هي طلعه شبه مين !! ، أنت كنت عاقل وأنت مراهق
ليشير له بيجاد بأن يصمت ، ويتجه نحوها بخفة ، بينما هي كانت تتجه للباب الخلفي متسلله
حتى وجدت من يجذب يدها من الخلف يوقفها، لما تستطع أن تلتفت، فقد علمت فوراً هويته من خلال رائحة عطره المميزه ، ثبتت مكانها فى جزع ، مما قد يحل بها ، بينما هو جاهد لكتم إبتسامته من أفعالها المجنونه التي بات خبيراً بها ، حتى أستطاع وأخيراً رسم الجديه والغضب المصطنع على وجهه ، ومن ثم أدارها له ، ليرى نظراتها الهالعه منه ،فيقول
- تاني يا حور !! ، انت فاكره، إنى مش متوقع تصرفك دا
لتنظر هى نحوه بذهول وتقول محدثه نفسها بصوت مسموع كالعاده
- شكلى كدا عملتها واتقفشت قبل كده
ثم تتابع موجه حديثها له ، بينما تزم شفتيها و تتسع حدقتيها ، وتطالعه ببراءة ووداعه كالأطفال المذنبين
ليكون مظهرها هذا كفيل بأزاحة غضبه جانباً ، فلو كان الوضع غير الوضع ، لكان حينها عاقبها بطريقه لم تخطر على عقلها البرئ هذا يوماً، ولكنه الآن مضطر لمعاقبتها كأباً لها وليس كحبيب وزوج وعاشق شغوف بها ، أخرجه من تحديقه و شروده الغير برئ ابدا بطريقة معاقبتها ،لو كانت تعلم أنه حبيبها وزوجها ،هتافها قائله ::
-أهدى كده يا بيجادو ، وأنا هفهمك
ليأتى عاصى من خلف بيجاد ، مقهقاً بشدة عليها ، بينما يقول
- آه منك يا مجنونه، إيه الجحود اللى أنتى فيه دا ،أتعلمتى دا منين ، يا جبروتك يا شيخه
لتنظر نحوه ،و كالعاده تتناسى الموقف و تهتف بفرح وسعاده
- متدربه كويس يا عاصى ،ما تقلقش ،
أبو احمااد ، ياما اتعلمت منه ، لما كنا بنتسلل من ورا ورد ،وبعدها بقيت طريقة هروبى الخاصه والسرية
بس الظاهر كده ،انى انكشفت قبل كده وأنا معرفش
كانت تتحدث ببهجة ،حتى لاحظت نظرة الألم التى سكنت عينيه، والتى أثارت الدهشة بها ،ولكن صوت بيجاد الغاضب ، جعلها تنتفض وتدرك الموقف التى هى به الآن
لتلتفت له وتجد نظراته ليست بشديدة الغضبه أبداً، بل نظرة نوعاً ما غاضبه متسليه ، فشعرت بالراحة نوعاً ما ، مقررة جعل كلا منهم يقتنع بوجهة نظرها، فهتفت قائله ::
- طيب أسمع منى الأول يا بيجادو، وقدر موقفى ، انا لازم اروح الحفلة دى وضروى كمان
كريرى و مكانتى وكرامتى وسط اصحابى هتتهز لو مش روحت
شاهي هتستغل الفرصه ، وتعمل حوار عليا ، والله انا كنت عاقلة ، وقررت مش اروح ، بس هى أستفزتنى و بعتتلى رسالة ، غظتنى
ثم تخرج هاتفها وتريها لهم ، ليجذب منها عاصى الهاتف ويقرأها، ليتذكر ايام مراهقته ، وكيف كان يسمى دنجوان الجامعه ، وكان يحافظ على وضعه أمام الجميع ، فيضع ذاته مكانها ، فيقول
- طيب ليه مش قولتى من الأول أن الموضوع كده ، كنت أنا اقنعت بيجاد وروحنا معاكى
ثم ينظر لبيجاد ويتابع قائلاً : احنا لازم نروح الحفلة دي يا بيجاد ، هما فعلاً محتاجين يغيروا جو ، من حبسة البيت ،و احنا هنروح معاهم ،و هيبقوا تحت عينينا
ليرمقه بيجاد بغضب من حديثه هذا ، فيتابع عاصى قائلاً ::
- ما هو البنت بتغظها ، وليها حق تقرر تروح ، ومش تسمح انها تنهزم قدامها ، قدر موقفها يا بيجاد ، هى غلطت وهتتعاقب بس بعد ما نروح الحفلة و نرجع ، لتشعر هي بالسعادة من حديثه و تطالع بيجاد بنظرة مترجيه ،وتقترب وتقبل وجنتيه بينما تقول
- لو سمحت وافق يا بيجادو ،أرجوك ، وأنا راضيه بأي عقاب بعدها، بعترف انى غلطت
بس هى استفزتنى جداً، وأنا مستحيل أقبل بالهزيمة قدامها
كانت قبلتها تلك كفيلة بأثارة طوفان من المشاعر أتجاهها ، فمجرد أن لامست شفتيها وجنته
حتى تعالى ويجب القلب ، واندلعت نيران بجسده التواق لكل لمسه منها ، ما هذا التى تفعله به تلك الصغيره ، فقبلة صغيرة بريئه منها على وجنتيه، تفعل به العجب، فماذا أن اجتمعت شفتاه مع شفتيها وإلتحما معاً في عدة قبل شغوفه متلاحقه ، من المؤكد أنها ستشعل بجسده نيران لن تنطفئ إلا حينما يصك ملكيته عليها ويجعلها زوجته ، ترى هل ستأتى هذه الليله أم أنها باتت حلماً مستحيل يتوق له
لم يستطع أن يكسر بخاطرها، كيف له أن يرفض لها طلب ، وهو الذى أقسم على إسعادها،
نظر لها بعين محبه مشتاقه حانية وقال :
- هسمحلك تروحى واحنا معاكى، بس مش معنى كده انك مش هتتعاقبى، ، فى يوم من الأيام
ثم يتابع بمكر لأمر ما في خاطره
هختار عقابك وهتقبلى بيه مجبوره ، موافقه ؟
لتنظر نحوه بقلق ، ولكن هي مجبوره الآن على الموافقه ، لتردف هى
- تمام موافقه
ومن ثم تعيد تقبيلها لوجنته مره اخرى ،بينما تتعلق برقبته ، جعلت من القلب والعقل و الجسد ينبأنه بالخطر، فلو فعلتها مره اخرى إلان، حتماً لن يرتاح إلا حينما يحملها بين يديه عنوه على غرفته ،ويخبرها حقيقة كونه زوج عاشق شغوف يتوق بنيل محبوبته ، ويطفئ نار شوق شهور لها ، حتى لو كانت مجبره ، ليزفر لعنا هذا الوضع ، ويمد يده يزيح يدها الملتفه حول عنقه ويبعدها قليلاً، ليلاحظ ذاك الثوب الذي ترتديه ، وهنا وأحتدت ملامحه وسكنه الغضب ، فيطالعها بنظرات شرسه ويهتف بغضب :
-ايه اللى أنتى لابسه دا ، أنتى كنتى هتروحى كده !!!
لتنتفض هي من نبرة صوته ونظرته وتقول بينما تبتعد
- أسفه والله العظيم هغيره، بس بلاش تتعصب وتركض مسرعه من امامه ، ودلفت القصر و صعدت الدرج، بأتجاه غرفة حورية ،وقامت بفتح الباب ، فوجدتها على وشك تغيير ملابسها ، لتوقفها قائله :
- استنى ما تغيريش، هنروح الحفله، وبيجادو وعاصى هيروحوا معانا
- انتى بتتكلمي جد ، اقنعتيهم إزاي
- عيب عليكى، دا أنا حور ، ظبطي نفسك بسرعة
وتغلق الباب، وتتوجه إلى غرفتها ، وفي لحظات كانت قد قامت بتغير ثوبها هذا ،
إلى الثوب الذى اختاره هو لها سابقاً ، ثم تطلعت إلى ذاتها بالمرآه، فكانت جميله بهذا الثوب البسيط ،
التى لم تلاحظ جماله سابقاً ، لتعترف لذاتها بجمال ذوقه، وضعت بعض اللمسات الجمالية البسيطه، وتجهزت، ومن ثم خرجت ،لتتوجه إلى غرفته وتدق الباب ، ليأذن لها بالدلوف،
و ما أن دلفت حتي وجدته قد تجهز و يضع عطرة المميز، الذي تشعر مع أن تستنشقه بمشاعر غريبه لم تفهمها، فهو بات عشقا لها ، انتهى واستدار لها ، ليصدم من هيئتها تلك بثوب من إختياره هو ، كم كان جميلاً مثيراً عكس ما كان عليه، فهى من وهبته الجمال حينما أرتدته هى ، إنتبه الغضب والحنق الشديد من فكرة رؤية أحد غيره لها بتلك الطله البهية ، بينما هى تطلعت إليه بأعجاب، فقد كان وسيم جدا
حتي أنها أحدثت صوت صفير من فهاها، دلالة على إعجابها الشديد به ، بينما تقترب وتقول ::
- إيه الجمال دا كله يا بيجادو ، والله لو ما كنت بابايا، لكنت خلعت حازم وأتقدمت لك ، أصل بصراحة انت مز أوى ، بص بقى هنتفق من أولها، عينيك هتزوغ كده ولا كده أنت حر ، هنزعل، مفهوم!!
أنا اصلا مقلقة من الليله دي ، ما أنا عارفه ومتأكده أن البنات هيتجننوا عليك لما يشفوك، بس أنت هتكون عاقل كده و هتغض بصرك ،صح يا بيجادو؟!!
ليقهق عليها بشده ، فكم يسعده كونها تغار عليه هكذا ، فيقول ::
- هو مش بالظبط كده ، ما أوعدكيش أنى هغض أوى
لتطالعه بحدة وتهتف قائله ::
إيه هو اللى مش هتغض أوي، أقسم بالله يا بيجادو اللى عينيك هتيجى عليها ، لأجيبها من شعرها
و اعمل جنايا النهارده ،وتبقي انت السبب
ليقهق هو بشده عاليه ، ليخفق ذاك القلب بشدة، لعله بنبأ ذاك العقل الغافل ،بما يفوته هو بنسيانه ، ليقول هو ::
- انا قصدى إنى مش هقدر أغض عينى عن حورى، لأنها هتكون برنسس الحفله النهاردة
لترتسم إبتسامة على محياها ، ومن ثم تقترب منه أكثر وتطبع قبله على وجنتيه ، بينما تقول::
- انا سعيده جدا أن علاقتنا اتحسنت بيجادو،كنت بتألم جداً لما كنت بتتجاهلنى ، انا بحبك جداً ،
ليتعالى كلا من وجيب قلبه ، وأنفاسه الهادره عشقاً لها ، ويشعر برغبة ملحة لكى تلامس شفتيه وجنتيها الناعمة ،ليستمع لرغبة قلبه ويقبل إحدى وجنتيها، ليتعالى وجيب القلب إلى أن كاد أن يخرج من صدره ، ليعلن لها عن ما بداخله ، ويطفئ نيران شوقه لها ، ليبعدها مسرعاً، حتى لا يترك لمشاعره العنان فتفيض بالعشق المخبئ بداخله ،ويقول:
- يلا علشان ما نتأخرش ، بس مش تنسى انك اكيد فى يوم من الأيام هتتعاقبى
- تلزم شفتيها له وتقول :
- مش ناسيه
ومن ثم يهبطا إلى الأسفل
بينما بالخارج ، ما أن خرج عاصى وهبط لأسفل ،حتى وجد حورية بثوبها البسيط الذي اختاره لها ، كم كانت جميله وناعمة ، خفق قلبه معلناً عن عشقه لها ، ألتهم المسافة بينهم ، إلى أن أصبح قريباً منها فهتف قائلا:
- إيه الجمال دا كله ، خطفتي قلبي بجمالك يا جنيه و احتلتيه بعشقك ،
لحد أمتى يا حورية هتجنينى، عايز أعرف منك دلوقت ،إيه شعورك إتجاهى،
في أمل تحبينى يا حورية ؟؟ ، قلبك فيه أى مشاعر ليا ، جاوبينى ، ويقترب أكثر منها
لتمتد يديها تبعده عنها ، بينما تقول
- أرجوك أبعد عنى يا عاصي

- ليقترب أكثر بينما يقول بصوتاً متحشرج، بعدما قام بسند بجبينه على جبينها ، ليقول :
- مش قادر أبعد ، قلبي خلاص بقى ملكك ، أنتى بقيتى حياته، وبعاده عنك هينهيه يا جنية
لولاكى أنا كنت من زمان ميت ،لولا شفيفك وبوستك ياللى أحياتنى ، علشان كده مش قادر أبعد
و ما تطلبيهاش منى ، إلا لو كنتى عايزنى أموت ،
بينما هى كانت تستمع لكلماته، بمشاعر مختلطه عليها ، تعالى وجيب قلبها، ما أن تلامس جبينه بجبينها ، إلى أن أستمعت لكلماته تلك ، ليكون أثرها على قلبها ، كنصل سكين حاد ، فكرة عدم وجوده آلمتها ،
رفضتها، فهو أضاف لحياتها نكهة خاصه ، جعل من قلبها ينبض و يشعر بمشاعر لم تعرفها قبلاً ،
أما هو كان قلبه يثور عليه من قربها هذا ، تطلع ألى شفتيها بأنفاساً هادرة ودقات مجنونه تواقه لأرتشاف رحيقها ؛ و الأرتواء منها ، فلو أعترفت بعشقها له ، لكان واجه بيجاد ، وطالب بها زوجه لها ، واتحدى العالم لتكون له ، أراد إختطاف قبلة منها، تحيى قلبه العاشق بجنون لها ، لم يستطع المقاومه و إقترب بشفتيه وإلتحم بشفتيها ، لتحاول إبعاده عنها ، فيمسك بيديها معاً مقيداً لها، ليتناسى العالم كله حينها ، ولكن صوت بيجاد وحور الذي ينبأ عن هبوطهم أفاقه ليبتعد مرغماً ، لتفتح عينيها، التى اغمضتها إثر هجومه العاطفى ، الذى أطاح بثبتها، لتلاحظ أحمر شفاهها على شفتيه، لتصاب بالهلع ، من أن يراه والدها ، لتخرج منديلا من حقيبتها، و تقترب بسرعة منه و تباغته بمد أناملها تزيح أثاره من على شفتيه ، ليبتسم هو جراء فعلتها تلك ، ويمسك كفيها ويقبلهما برقة ، بينما هي كانت مرتعبه ، من أن يراهم أباها ، وتحاول جذب يديها منه ، ليشاكسها هو بتشبسه بها ، ومن ثم يتركها، ليهبط كلاً من بيجاد وحور ، لتلاحظ حور إرتباك حورية ، وحدقتيها المهتزه ، فتطالعهم بشك ، لتنظر إتجاه عاصى ،فيزيح عينيه عنها ، ويتوجه جميعاً إلى السيارة
و بعد وقت وصلوا إلى قصر شاهى، وما أن أوشكت حور على الدخول ، حتى أوقفت بيجاد قائله::
- بيجادو ، ممكن محدش يعرف إنك بابايا جوا
فجائه حديثها، هو لم يكن سيفعل هذا ، فلا يريد للمزيد أن يظنوا انه والدها، ولكن أراد أن يفهم لما ترغب بهذا ،فقال مستفهماً ::
-ليه يا حور ، أنتى مكسوفه منى
- حور لا طبعاً، بس الكل عارف إنى حور أحمد ، و أن بابا أحمد الله يرحمه، فمش حابه الكل يعرف إنى بنت أم و آب تانين وكمان من غير جواز، يعنى بنت حرام
لتؤلمه تلك الجملة، ويدرك أنها سوف تصدم اذا اكتشفت كونه أيضاً ليس أباها ؛لذا يجب عليه معرفة هويته
ترى من هو والدها، من المؤكد أنه أحمد والتحليل الآخر مخطئ ، يجب عليه الطلب من دكتور أدهم الإسراع فى جلب ملف ولادتهما، ومحاولة اكتشاف الحقائق المخبئه
أخرجه من شروده صوتها ، فقد ظنت أنها جرحته بحديثها، ولكنها لا ترغب بأن تجعل من نفسها سيرة على ألسانتهم ، لينظر لها بأطمئنان ويدلفوا جميعاً إلى الحفل ، وما أن دلفوا حتى تعلقت العيون بهم ، بينما عينه هو تطلعت بذاك البغيض المبتسم بسماجة بينما يتقدم منهما، ولم يكن غير حازم غريمه ، من يريد الفتك به ،
تقدم نحوهم إلى أن بات أمامهم، ليرحب ببيجاد. ، ويقترب محاول جذب يد حور للثمها، و ما أن كاد بيجاد أن ينهره عن هذا ، فقد تدفق الدم بعروقه وفار من شدة الغضب ، ليقف عاصى حائل بينه وبينها ، ويجذب يده بعنف ،متظاهر بأنه يبادله السلام ، بينما تطلعت عيون الفتيات لهذان الوسيمان بأنبهار ، فتقدم بعضهم مدعياً الترحيب بحور ، لتغتظ كلاً من الفتاتان من نظرات البنات المعجب بهم ، ليلاحظ عاصى هذا فيقرر استغلال الأمر لصالحه ، لعلا ذاك الجليد الساكن بقلبها يذوب ، فتلك الشبيه بأبها فى جموده تثير جنونه
بينما شاهى قد شعرت بالغضب لتمكنها من المجئ، فقد كانت فرصة جيدة لها تقربها من حازم، لتطالعها بنظرات حقوده، ولكن لمعت عيناها حينما اقتحم عقلها فكرة خبيثة ، ما أن رأت ذاك الوسيم بجانبها، وخاصة بعد تلك المشاجرة بالجامعة بين حور وفتاة لأجله ، و خاصة انها لم تخفى عنها نظراته العاشقة و المتيمة لها ، توجهت نحوها بلطف مصطنع مرحبا بها، ثم توجه نظراتها لبيجاد قائله ::
- مش تعرفينا يا حور ، انت وحوريه مين دول، ملاحظين من فتره ، أنهم دايماً بيوصلوكم الجامعة
- قرايب ماما الله يرحمها، ولاد عمها ،
لتمتد يد شاهى لبيجاد ،فمد يديه هو الآخر ويرحب بها قائلا
- كل سنه وانتى طيبه ، عيد ميلاد سعيد
لتقول شاهى بخبث ، مش هقبل بيها كده ، ممكن ترقص معايا ،
ليشعر بيجاد بالحرج ، خاصة وأنها لم تترك له المجال للرفض، حيث جذبته من يده ، فخضع لها ، لترقص معه شاهى ، لتتندلع نيران غيره فى أعين حور ، فهى لا تطيق أن تقترب منه امرأة ما ، مبررة لذاتها انه أباها ولا تريده أن يحب أخرى ويتركهم، لتجتاح رأسها فكرة، فتقترب من عاصى وتميل عليه قائلة
- ايه رأيك ندوب الثلج اختي شوية و نخليها تغير وتحس شويه
- ياريت ، أصل أنا ابتديت أيأس من أنها تحس ، أنتى متأكده أن عندها قلب زينا ويحس ويحب وكده !!
- اسمع بس ،احنا هنضرب عصفورين بحجر واحد ، هبعد شاهى دي عن بيجادو، و هنخلى حورية تغار
- قولى يا مصيبة ، ازاي
- الأول تعالى نرقص سوا ، وبعدان تبدل مع بيجادو، وأرقص انا معاه ،وانت مع شاهى ، ومش هقولك حورية شبهى بالظبط بنموت فيها
- حلو اوي الخطه دى معاكى ،يلا بس على الله تجيب معها نتبجه

ليجذبها ، ويتوجهوا بأتجاه حلبة الرقص، تحت نظرات كلا من حورية و بيجاد و حازم الغاضبة ، فهو بات يشعر بكون عاصى منافس له ، وخاصة كونه دائماً ما يحث حور على تركها له ، كانت تتراقص حور مع عاصى وعيناها على بيجاد وشاهي ، التى تضحك بأستمتاع و تقترب منه ، قاصدة مضايقة حور ، بينما بيجاد كانت عيناه غاضبة ترغب بالانقضاض على عاصى ، حتى حانت لحظه ما ، فقام بيجاد بلف شاهى ، ففعل عاصى المثل قاصداً، دافعا بها بأتجاه بيجاد ، ليلتقطها هو بين يديه ، بينما فعل عاصى بالمثل مع شاهى ، وهنا و إندلعت النيران بقلب حورية ، حينما وجدت شاهي بين يدى عاصى ، الذي قد أستغلال الأمر بجدارة، حينما جذبها و تميلا معاها على الانغام بأحترافيه أذهلت شاهى، ولما لا وهو قد قضى عمره بأوروبا
و

إبتسامته كانت لا تفارقه ليس لوجود تلك الفتاه بين يديه ؛ فهو حتى لا يذكر إسمها، بل لشعوره بأندلاع نيران الغيرة بعين جنيته، وإلى هنا ولم تحتمل، تقدمت بخطوات سريعه ملتهفه ، إلى أن باتت أمامهم و انتزعته بين أيديها، قائله
- معلش يا شاهى، حابه أرقص مع عاصى شوية ، فبعد شاهي بحنق
بينما تزداد إبتسامته ويقوم بجذبها بين يديه ويراقصها ووجيب قلبه يتعالى فرحاً
بينما هي كانت تشعر بالغضب منه وترمقه بنظرات ناريه، وقامت بالدعس على قدمه عدة مرات قاصدة ، بينما تتحجج بكونها ليست راقصه محترفة مثله هو وشاهي ، بينما هو كان سعيدا متهلله اساريرهً بغضبها
أما عند حور التى ما أن استقرت بين يدى بيجاد ، حتى رمقته بحدة ، بينما فعل هو الآخر، فكان غاضباً لكونها قد رقصت مع عاصى ، لتخرج عن صمتها وتقول
- ليه وافقت ترقص معاها يا بيجادو ، هى كانت قاصده تضايقنى، علشان كده رقصت معاك
بيجاد بمكر فقد وتته الفرصه أخيراً في جعلها تغار عليه ، فلما دائما هي من تجعله يغار عليها وتتأكله نيران الغيرة ،من كلا من عاصي و حازم وعماد ، ليقول
- هي طلبت وأنا وفقت ، عيد ميلادها ، و مش ينفع إكسر بخاطرها
- فعلا معاك حق مش لازم تكسر بخاطرها ، لكن أنا هكسر لها دماغها
وتحاول أن تبتعد عنه ، فيقهق هو بينما يجذبها برفق ويقول
- أهدى يا مجنونه ، هو بس انا مقدرتش اقول لا ، لكن في أول فرصة بعتها لعاصى
ثم يتابع بمكر
- يا بنتى انا ابوكى على فكرة، ايه الغيرة دي كلها
- لأنك أنت ملكيه خاصه بيا انا وحوريه بس ومستحيل نقبل بحد يشاركنا فيك
- انا اللى عمرى ما هقبل بكده ، أنتى وحورية كل حياتى ،
ومن ثم يتابع بمكر ، ويقول بصوت هامس تكاد أن تسمعه
- آه كمان أدهم ورسيليا وأخوتهم
لتطالعه حور بأستفهام قأئله::
-مين دول أن شالله
- دول علشان تعرفيهم محتاجين شرح مفصل عن علاقتهم بينا، بس مش هتقدري تعرفيه،
ولا هقدر أشرحهلك ، إلا ما عقلك الملغبط دا يفتكر كل حاجه
وقتها هعرفك عليهم بنفسي، بعد شرح طويل
- والله ليه كده ، مين دول ؟! واازاى يعنى صعب شرح قرابتهم لينا
- بصى أهدى كده وارقصي ، وما تفكرنيش بيهم دلوقت
علشان انا عندي أحباط من غيابهم، ونفسي اشوفهم بأقرب وقت
و ممكن في سبيل ذلك ،اعمل حاجات ما تتوقعيهاش ، فأسكتى وخلينى
أرقص وانا ساكت وكاتم في نفسى شوقي ليهم
لتطالعه هي بعدم فهم قليلا ومن ثم تقول
- بيجادو انت كويس ، بتقول كلام مش مفهوم
- أنسى يا حور وأرقصى أحسن ، أنا فقدت الأمل أنك في يوم تفهمى اصلا
لتطالعه بغيظ وتصمت ، لتنتهى تلك الرقصه مع تلك الأغنية و تصدح صوت اغنية جديده
كانت لها ذكرى على قلبيهما، فكانت تلك الأغنية لأول رقصة بينهم ، فما أن كادت حور أن تذهب
حتى جذبها بيجاد مجدداً قائلاً
- بحب الأغنية دى ، ويبدأبالرقص معها
وما ان بدأت بالرقص معه على تلك الألحان ، حتى إنتابها شعور غريب
و أجتاحت مخيلتها عدة صور مشوشة، لذات المشهد هي بأحضان شخص وترتديه فستان زفاف ، تتمايل معه بسعادة ، داهمها دوار شديد ، ليشعر بها بيجاد ، فيقول
- حور أنتى كويسة
- لا مش كويسة ، صداع رهيب ، ليقوم بأسنادها، لتقول
- خدني الحمام لو سمحت
ليقوم بأسنادها و التوجه إلى المرحاض معها و ،بينما هى كانت ما تزال الصور تداهمها ولكنها مشوشه، وما أن وصلت
و دلفت الحمام ووقفت أمام المرآة ، وقامت بفتح صنبور المياه محاولة أن تفيق ، ولكن دون فائده فالدوار يشتد عليها والصور تهاجمها بشراسه
خيالات فقد خيالات ومشاهد هي بطلتها ولكن البطل مشوش
أخذت تمسد على كلا من وجهها وعنقها بالماء ،حتي تعلقت خصلاتها بالقلاده
فحاولة تسليك خصلاتها من برانها، لتسقط منها القلادة على الأرضية، فتتفرع أوراقها
وتظهر تلك الصوره لهم وهو يقبلها من زاوية شفاتها،لتلتقطها بين يديها في صدمه ، ليزداد الدوار عليها وتتضح لها تلك الصور المشوشه ؛ و
بينما يظهر بطلها بيجاد ، لتتذكر كل ما مرت به ، وتلك الليله و إعلان كونه والد لها
و ذاك الأحداث الأخيرة التى قد حدثت لها ، حتى سقوطها من أعلى الجرف ، وصراخها بأسمه
فتصرخ منادية اسمه مجدداً قبل أن تقع مغشى عليها فاقدة تماماً لوعيها
أما هو فكان بالخارج منتظرا لها ، حتى لاحظوا غيابه كلاً منعاصى وحورية، فحواها عنه إلى أن رأوه، فتواه نحوه متسألين، وما أن اوشكوا على السؤال حتى إستمعوا لصوت صراخها بأسمه
فينتفض قلبهم قلقاً عليها و يقتحم المرحاض ، ليراها على الأرض فاقدة لوعيهها
لتقدم نحوها بذعر و يحملها بين يديه و يخرج بها، ليراها حازم فيتوجه نحوهم بقلق وهلع ، ويطلب منهم أن يعاينها ، ليدرك انها قد غابت عن وعيها و يخبره انها تحتاج إلى الراحه ، وربما لن تستيقظ إلا في الصباح ، ليتوجه بها بيجاد إلى السياره ، فتلك حورية أولا و يدخلها بيجاد لتكون رأسها على قدمى حورية ، أراد حازم أن يأتى معه ،فرفض كلا من بيجاد وعاصى ذلك بشدة ،
ليشعر حازم بالغضب من تدخلهم و يعود إلى الحفلة مجددا ، لتطالعه شاهى بسعادة ، فها هو سيكون لها و معها الليله ، قاد بيجاد سيارته عائداً إلى القصر بها ، وما أن وصلا ، حتى عاود حملها و دلف بها صاعدا بها إلى غرفتها ، ليضعها على فراشها برفق و يجلس بجانبها ، ليأتى كلا من عاصى و حورية خلفهم بقلق عليها ، ليقول لهم بيجاد
- كل واحد منكم يروح على أوضته، أنا هفضل معاها هنا
و ما أن أوشكت حورية أن تعترض ، حتى قال
- دا قرار نهائى ، روحى ارتاحى ، أنتى كمان تعبانه ، يلا و اقفل الباب وراكم
لتضطر أن تخضع له ويخرجوا جميعاً بعدما أغلقوا الباب ، وما أن خرجوا ، حتى شعر عاصي بحزنها وخوفها
على شقيقتها ، فيقترب ويجذبها ألى أحضانه ، ويربت على ظهرها، بينما يقول
- ما تقلقيش هتبقى كويسة
- خايفة عليها أوى يا عاصي ، هى ليه بيحصل معاها كل دا
ليشدد هو من أحضانها ، حتى تهدأ ويقول مشاكساً
- يلا ادخلى نامى وأرتاحى ، ولا مش جايلك نوم ، أدخل معاكى و أحكيلك حدوتة قبل النوم
لتتبع عنه حورية و تري تلك النظرة العابثه بعينيه ،فذهب مسرعه إلى غرفتها وتغلقها بالمفتاح
ليقهق هو عليها ، ويدلفوا غرفته ، أما عند بيجاد، فقد ظل يطالعها بألم ، فما الذى يحدث معها
هو وحده سر معاناتها يدرك هذا ، تنهد بألم ،وقام بخلع سترته، ومن ثم خلع لها حذائها ، وتمدد بجانبها، يجذبها بأحضانه بتملك وخوف وألم، ودفن رأسه بتجويف عنقها يستنشق عبيرها، ليطمئن قلبه بأنه بخير وبجانبه ، إلى أن غفى وأخيراً ،
بينما في مكان آخر وتحديداً في منزل حازم ، كان يتوسط الفراش هو وشاهي، في وضعا غير لائق
فيبدو أنهم قد نسوا وجود الله وفعلوا الخطيئة التى حرمها ونهنا عنها .
..
يتبع. ......
ياترى بيجادو بيخطط لعقاب حوره ازاي ، بقى شقى وخبيث اوي
.......
ياريت تتف


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close