اخر الروايات

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثامن 8 بقلم ماما سيمي

رواية زواج لرد الجميل الفصل الثامن 8 بقلم ماما سيمي


الجزء الثامن
قضي مجدي ما يقرب من العشرة أيام في بيت أخيه فاروق كادت لوچين تجن فهي تريد العودة إلي القاهرة بأي ثمن فمنذو أن حضرت لهنا وهي توقفت عن تناول تلك السموم قاومت بصعوبة حتي لا تنهار أمام الجميع ترجت والدها كثيرا للرجوع الي القاهرة أصر مجدي علي البقاء اطول وقت فهو يعلم أن لوچين تريد العودة إلي القاهرة لرجوع الي تناول تلك المخدرات اللعينه لكنه رفض طلبها بشده وحاول مع لوچين بالهدوء التحدث بشأن التوقف عن تناولها من أجل حياتها مستقبلها صحتها ومن أجله أستجابت لوچين الي حديثه فهو أقناعها بالعقل والمنطق وبدأت فعلا محاولة تجاوز الألم الذي يضرب رأسها طالبا لتلك السموم ومن حسن حظها انها مبتدئه في تناولها فهي تدخن لفائف الماريجوانا ( البانجو) وتضع الطوابع المخدرة فكانت نوبتها يسهل السيطرة عليها تألمت كثيرا لكنها في النهايه نجحت بعد ثلاث اسابيع قضتهم في بلدتهم ظلت تقاوم وتقاوم حتي نجحت فرح مجدي كثيرا وأحس بالراحه لابتعاد أبنته عن تلك السموم وأستعادة كامل صحتها وعافيتها ورجع وجهها يشع اشراقا وبهجه ورجعت الدماء تغزو وجهها من جديد بقي عليه فقط أن يوجهها الي طريق دينها مرة أخري وأبعادها عن رفقاء السوء الذين أفسدوا خلقها أغمض عينيه يتنفس براحه ودعا الله أن يلهمه الصواب من أجل تقويم أبنته

في صباح أحد الأيام ومجدي يجلس مع أخيه في مجلسه يمسك هاتفه يتابع تحركات أسهم شركاته في البورصة وجدها في صعود مستمر منذ أن تولي أحمد أدارة الشركة معه دق هاتفه برقم أحمد أبتسم مجدي وهو يجيب عليه
مجدي: صباح الخير يا احمد عامل ايه يا حبيبي
احمد: صباحك فل يا فندم اخبارك ايه وأخبار صحتك يا فندم
مجدي: انا الحمدلله تمام انا كنت لسه داخل علي موقع البورصة مشاء الله اسهمنا في الطالع البركه فيك بعد ربنا
أحمد: الحمدلله يا فندم أنا معملتش حاجه كله بفضل ربنا ثم توجيهات سعادتك
مجدي : ربنا يبارك فيك يا حبيبي انا بحس أن ربنا عوض عليا بيك بعد موت أياد أبني
أحمد بصوت متحشرج: كلامك بيحسسني أنا كمان ان ربنا عوض عليا بحضرتك بعد موت والدي عوضتني حبه واهتمامه ورعايته
مجدي: أنا بعتبرك ابني فعلا ويسعدني أنك تعتبرني زي أبوك
أحمد: ربنا يخليك يا فندم دا ده شرف كبير ليا و بعد أذن حضرتك كنت عاوز حضرتك تيجي مصر أحنا الحمدلله مناقصة بنا القريه السياحيه في البحر الأحمر بتاعة المستثمر الاماراتي أبو فهد رسيت علينا وأبو فهد جاي مصر بكرة عشان نمضي العقود ونتفق علي أهم شروط وبنود العقد
مجدي: وانت عاوزني في أيه أنا عاملك توكيل عام بالأدارة شوف المناسب واعمله أنت وأمضي العقود بدالي
أحمد: بس حضرتك صاحب الشركة ولازم تكون موجود عشان أبو فهد ممكن يفهم غلط او انك مستقل بيه انت عارف حضرتك الأمور دي لازم فيها الشكليات
مجدي: بص يا أحمد أنا مش هخبي عليك أنا مش مهم عندي الشركات ولا الشغل انا أهم حاجه عندي لوچين بنتي وهي الفترة دي تعبانه ومحتجاني جنبها عشان كدا أنا جبتها وجيت الصعيد عشان اقدر أخد بالي منها هي عندي أهم من الفلوس وكل حاجه
أحمد بفزع واقفا من علي مكتبه: چين تعبانه مالها حضرتك مقولتش ليا ليه أنا أقدر أعمل ليها حاجه أقدر أساعد بحاجه
مجدي بفرحه داخله لاحساسه بخوف أحمد علي لوچين: الحمدلله بقت كويسه بس هي دلوقتي في فترة نقاهه وانت عارف أن فترة النقاهه أهم من فترة العلاج نفسه
أحمد بألم علي لوچين: الحمدلله انها بقت كويسه خليك جنبها يا عمي ومتشلش هم حاجه أنه هخلص الصفقه والشغل كله أهم حاجه لوچين تقوم بالسلامه لينا أأاااااا قصدي لحضرتك والف سلامه عليها
مجدي مبتسما بتفهم: الله يسلمك بعد ما تخلص مع أبو فهد عرفني
أحمد: حاضر يا فندم أن شاءالله جاي بكره الضهر من السفر وميعادي معاه بعد المغرب بعد ما نمضي العقود هبلغ حضرتك بالجديد

أنهي مجدي أتصاله مع أحمد وجد فاروق يتطلع له بأستفهام
فاروق: هي لوچين عيانه مالها
مجدي ظافرا بشده: هي كانت أعصابها تعبانه والدكتور قالي خليها تغير جو بعيد عن القاهرة عشان أعصابها ترتاح وخليها تقعد اطول فتره ممكنه لغايه لما اعصابها تهدا خالص لترجع تنتكس تاني
فاروق بحزن: أكيد وفاة والدتها واخواتها قدام عنيها مأثره عليها ربنا يصبرها
مجدي بألم: وهما موتهم مأثرش علي مين أنا جالي القلب والضغط من صدمتي عليهم
مجدي وهو يربت علي ساق مجدي: ربنا يصبرك يا خوي ويعوضك خير في لوچين
مجدي بتمني: يارب يا فاروق يارب يا خوي
فاروق: بس أنت واثق في أحمد ده لدرجة أنك تعمله توكيل عام رسمي
مجدي: أيوة بثق فيه جدا أنا عارف أحمد من تسع سنين من أيام ما كنت بدرس له في الكلية مثال للأنضباط والاخلاق والمثاليه الخمس سنين بتوعه في الكلية كان كل سنه بياخد لقب الطالب المثالي وبيطلع الأول علي دفعته وأتعين معيد بعد ما أتخرج بس أنا لما خدته معايا الشركه وأندمج في الشغل ساب التدريس في الجامعه عشان طموحه يبقي مهندس شاطر ورجل أعمال ناجح وده هو أثبته فعلا وبقي اشطر مهندس عندي في الشركة في فترة قصيرة دا غير حجم التعاملات بالملايين هو مسكه عمر ما لقيت حاجه ناقصه وراه بالعكس لو مسك مليون في شهرين تلاته تلاقيها بقوا خمسه سته مليون جنيه
فاروق بأندهاش: معقوله لسه فيه ناس أكده بالأخلاق دي والأمانة دي ده كيف الملاك
مجدي: عارف أكتر حاجه عجبتني فيه ايه لما سألت عليه لقيته بار بوالدته مبيخليش حد يعمل ليها حاجه هو اللي بيخدمها وشايلها في مرضها بس فعلا والدته ست عظيمه ربته بعد ما جوزها مات واحمد عنده سنتين ورفضت تتجوز تاني بس بصراحه احسنت تربيته طلعته راجل بجد امين وأخلاقه عليا
فاروق: طيب ما تجوزه چين وبكده تكون سبتها مع راجل محترم زي ده
مجدي ظافرا بقوه: ياريت يا فاروق يطلبها وانا اوافق علي طول
فاروق: واحد زي أحمد عمره ما هيتقدم لچين إلا أذا كان في نفس مستواها اللي زيه هتلاقيه عنده عزة نفس ميقبلش حد يمن عليه ولا يعيره بحاجه هو مش قادر يجبها أو يعملها
مجدي: عندك حق يا فاروق احمد عنده كرامته أهم من أي حاجه بس مش عارف هعمل ايه عشان الفت نظره
فاروق: المثل بيقول أخطب لبتك ومتخطبش لابنك لو حسيت انه رايدها ومستني لما يكون نفسه فاتحه أنت متسكتش وضيعه من أيدك فاهمني يا مجدي
مجدي بتفكير: فاهمك يا أبو زين وان شاء الله أنا حاسس أنه ميال لچين
فاروق: يبقي علي خيرة الله وتوكل علي الله وكلمه قبل ما تسيبه يضيع من بتك دي فرصه حلوه قوي ليها خصوصا انها صغيرة وممكن حد تاني يلفت نظرها ويكون طمعان فيها
مجدي:عندك حق وأن شاءالله هفتحه أنا لو هو متقدمش

في شركة الاسيوطي بالقاهرة: جلس أحمد يشعر بالألم والحزن علي حبيبته فهي مريضه وتعاني وهو لم يشعر بها احس بنغزات في صدره تشعره بالضيق وقف منتفضاً من علي مقعده خلف مكتبه وتوجه ناحية النافذة وهو ينزع عنه رابطة عنقه فهو يشعر بالاختناق ود في هذه اللحظه أن يذهب لها ويحتويها بين ذراعيه يدخلها بين ضلوعه يأخذ الامها ويبدلها مكانها سعاده وفرح أغمض عينيه يدعي الله أن يشفيها دخلت عليه هبة السكرتيرة بعد أن طرقت الباب وجدت احمد يقف مقابل النافذه وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويشمر اكمام قميصه لتكشف عن ذراعين تبرز منها العروق والأوردة وكأنها نحتت فيها هامت هبة بنظراتها في طوله الفارع وجسده المتناسق كأنه عارض ازياء شردت في تفاصيله ونسيت ما كانت تريد أخباره التفت أحمد لكي يتابع عمله وجد هبة واقفه كا تمثال تحدق به
أحمد بأستغراب: انسة هبة في حاجه واقفه كدا ليه
هبة بحرج: هه لأ مفيش حاجه وهمت لتخرج فتذكرت ما تريد أخباره به
هبة وهي ترجع ثانيةٍ: أه أسفه يا باشمهندس الاستاذ أشرف مدير شئون العاملين برة طالب يقابلك
أحمد بأيماءة من رأسه: دخليه وأعملي ليا قهوة مانو مظبوط
هبة وهي تهز رأسها بالموافقة: حاضر يا باشمهندس
دخل اشرف الي أحمد ومعه كشف في احتياجات العاملين المتقدمين بطلبها منه
أشرف: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحمد بأبتسامة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أشرف: انا جايب ليك كشف بطلبات الموظفين هنا وده موضوع مجدي بيه معودهم عليه أي موظف عايز سلفه أو محتاج حاجه يقدم طلب وهو بيوافق ويأشر عليه وانا بروح اوديه الطلب للشئون الماليه تدرسه وتتأكد من صحة الطلبات وبعدين تصرفها
أحمد : دي حاجه مش جديدة علي مجدي بيه طول عمره راجل خير سيب الطلبات وانا هدرسها بنفسي وأتأكد من صحتها وانا بنفسي هصرف للي يستحق
أشرف: بس حضرتك كدا هتشغل نفسك وانت مش فاضي مجدي بيه كان بسبب الموضوع من اختصاص الشئون الماليه
أحمد بتنهيده: مجدي بيه صاحب الشركة والمال يتصرف زي ما هو عايز بس انا هنا مجرد رقيب وأمين علي فلوسه وشركته ولازم أعرف وأتأكد من كل حاجه دي أمانه يا أستاذ أشرف وانا مش قد ضياع الامانه حتي لو مكنش قصدي
أشرف بضيق: أه صح طيب انا هسيبك تدرس الموضوع علي مهلك بعد اذنك أشوف شغلي
أحمد: أتفضل
دخلت هبة في ذلك الوقت تضع القهوة أمام أحمد
هبة: حاجه تانيه يا باشمهندس
أحمد وهو يسند رأسه بيديه علي المكتب : ياريت تشوفيلي حاجه للصداع
هبة : وهي تضع يدها على يد أحمد: أنت بتاخد مسكنات كتير وده غلط عليك يا باشمهندس
أنتفض أحمد عندما وضعت هبة يدها على يده مما جعل هبة ترتبك وترجع للخلف
أحمد بحده: ملكيش دعوة روحي هاتي اللي طلبته وبعد كدا ياريت تلتزمي حدودك
انصرفت هبه وهي تكاد الارض تشق وتبتلعها من فرط خجلها غضبت من أحمد كثير ولعنته داخلها بغيظ علي احراجه لها

في إدارة الشئون الماليه
جلس أشرف علي مقعد أمام مكتب موظف يدعي نبيل وهو يكاد ينفجر غيظا
أشرف: شوفت الزفت اللي اسمه أحمد اخد مني الكشف وقال أيه هيدرسه أنا خايف ليكشف المستور وساعتها أقل حاجه هيعملوها فينا هيطردونا من هنا
نبيل بغضب: أنا قولتلك متروحش تقدم الطلب وأستني لما مجدي بيه يجي عملي أبو العريف أشرب بقي
أشرف: ما هو أنا مفلس وماشي علي الحديده ومجدي بيه لو هنا كان زمانه صرف لينا الفلوس من زمان
نبيل: أشرب بقي ادي اخرة أستعجالك هنتكشف ونروح في داهيه دا أحمد ده بيدقق في كل حاجه وبينخرب زي السوسه وبيحاسب بالمليم ربنا يسترها
أشرف: مش عارف مجدي بيه جابه منين لا والأدهي من كدا أنه ممسكه كل حاجه
نبيل: وهو ميمسكوش ليه دا بيحافظ علي مال مجدي بيه أكثر من مجدي بيه شخصيا
أشرف: والعمل أيه دلوقتي أنا خايف قوي
نبيل : مش قدمنا غير حلين يا نستني وتدعي أنها تعدي عليه يا
أشرف: يا ايه أنطق انا ركبي يتخبط في بعضها من الخوف
نبيل بأبتسامة خبيثه: نحاول نجيب الكشف اللي انته وديتهوله ونبدله بكشف نحط فيه الارقام الحقيقية
أشرف: طب وده هنجيبه ازاي
نبيل:مش قدمنا غير هبة السكرتيرة
أشرف بفزع: أيه هبة أنت عاوز تفضحنا
نبيل: ملكش دعوه أنت وسبني أكلمها أنا ليا سكه معاها
أشرف: طيب خد بالك لتوقعك ونروح في داهيه
نبيل: متخفش واخد بالي قوي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close