اخر الروايات

رواية دقة قلب الفصل السابع 7 بقلم مروة حمدي

رواية دقة قلب الفصل السابع 7 بقلم مروة حمدي 

البارت السابع
دقة قلب
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة اهداء الجميله ملاك نوري .
ايتها الجميلة بعيناى
العالقه بين قلبى ورئتاي
بكى احيا وبكى اتنفس
تحت سماء حبك اعيش
وبين احضانك اغرد كطيور
حين اقترب من الحب ولا ابتعد
ومن حسنك يتجمل الكون وانا اشهد
وعلى شفاهك ارقد كراهب اتعبد
ومن انفاسك تصنع العطور ك الورود
كل يوم سحرك يتجدد
ومن جمال وجهك نتعلم الشموخ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقف أمام صورتها يحدثها يعيد في ذاكرته كلمات والده إيه أخرت ال انت فيه ده ، اخرج من حالتك
اتجوز خلف ، لم يقوي علي الوقوف فمنذ رحيل والده وهو يقف علي قدمه .
يلوم حاله علي طريقه هجومه عليه لا يعرف لما عامله بتلك الطريقه تحدث مع نفسه لأول مرة والده من خمس سنوات
يعاتبه علي حالته ، وحزنه علي حبيبته زوجته
يتردد في أذنه اخر كلمات والده ربنا ينور بصرتك يا ابني ويريح قلبك وتلاقي ال يبعدك عن حالتك دي
امكن ساعتها تعرف قد ايه انت ظلمت نفسك وظلمت الكل معاك ، أنا اخر مرة هتكلم معاك بس
مش هبطل دعاء ليك أن ربنا يهديك .
حزن علي حالة والده وهو خارج من عنده يعيد هجومه عليه ، حزن علي محياه يحدث نفسه وهو يدخل غرفته .
خالد .. لاول مرة بابا يدخل في حياتي طول عمره صديق ليا علاقتنا مش اب وابنه ، عمره ما قيد حريتي دائما يتناقش معايا ، يقنعني بوجهة نظرة ، مفرضش عليه أي شئ،الوحيد ال معترضش اني اسكن بعيد عنه ،ليه أنا اهجمه كده ليه أحمله زنب
مالوش فيه أنا بعاقب نفسي وكل ال زعل حببتي
تمدد علي فراشه ممسكا صورتها يتحدث معها
حتي غفي لتداهمه ذكريات حاول سنوات أن يمحوها
ممده امامه وجههاشاحب شفتاها إصتبغت
باللون الازرق تتصل بها الاجهزة من كل اتجاه وهناك صفير مزعج يعلن عن توقف القلب عن العمل ليحاؤل انعاشه مرارا وتكرارا دون فائده ليربط احد زملائه على كتفه بان مايحدث بلاجدوى لينسحب هو وباقى الطاقم الطبى تاركين له المساحه ليعلنوا لمن بالخارج خبر وفاتها
*حبيبتى حبيبتى فوقى يالا اااصحى يالابينا على بيتناماتعمليش فياكده يالا ياقلبى
-ابعد عن بنتى ااطلع بره خلاص مابقاش ليك حاجه هنا
*عمى
-ماتكملش هتقولى ايه هتقولى ايه يبرد نار قلبى وانا شايف بنتى نايمه قدامى مغمضه عنيهاوانا واقف عاجز نفسى اسمع صوتها لاخر مرة عشت احلم طول عمرى باليوم ال اشوفها عروسه بفستانها اسلمها لعريسها اشوف ولادها حواليا الفستان اتحول لكفن والبيت ال عافرت علشان تبنيه بقا حفره تحت الارض بنتى ماتت بسببك بسببك انت انت ال قتلتها
*لا مش انا مش انا انا ماليش ذنب اقتلها ازاى اقتل روحى ال وقفت لكل الدنيا عشانها
-انت. ال اتسببت.في. الحادثه بنتى داخله المستشفى فستانها احمر معرفتهاش غرقانه في دمهابنتى كانت بتتنفس لحد ماماتت بين ايديك يادكتور انت ال قتلتها وحرمتنى منها
*حرام عليك والله ماذنبى عملت كل ال قدرت عليه ماكنش فى حاجه اقدر اعملها ومعملتهاش لواطول افديها بعمرى ماكنت هترددثانيه
-برافو ريح ضميرك بالكلمتين دول واطلع لاهلك ال واقفين بره بدموع تماسيح زعلانين ياحرام على حنين
حنين ال ياما نامت بدموعها بسببهم
حنين ال مافيش فرصه عدت من غير مايكسروا نفسها بيعقبوها على حبها ليكى فكرنى هصدق دموعهم اللى انا واثق انها من الفرحه ماخلاص غريمتهم ال اخدت ابنهم ماتت
ياريتنى ماكنت وافقتها ياريتنى ماكنت وافقت عزبتوها وقهرتوها فى حياتها حتى موتها كان على ايدك انت اتسببت فيه فى الاول وكملته فى اوضه العمليات
*بس كفاية حرام عليك
-الرحمه حاضر هرحمك اطلع لاهلك وابكى ويطبطبوا عليك وشهر وانسى ولازم يدورا على ال تطلعك من حالتك بس المرة دى هتكون اختيارهم هما زى ماكانوا عايزين من الاول اطلع وسبنى مع بنتى اطلع عيش حياتك حب واتجوز وخلى عيلتك تفرح وسبنى انا فى كسرة قلبي انسى وريح ضميرك برر لنفسك ولاهلك عمرى ماهسامحكم ااااطلع بره دورك هنا انتهى
*يعنى ايه مش هودعها لاخر مرة
-مش هسمحلكم تعزبوها اكتر من كده فاهم بره مش عايز اشوف وش حد فيكم تانى بره بره
اسمعنى ماليش ذنب ماقتلتهاش ماقتلتهاش
لااااااااااااااااا ما قتلتهاشششششش
ليستيقظ وهو يصرخ ماقتلتهاش ماقتلتهاش ليفيق على حاله يجد نفسه فى غرفه نومه ليسحب تلك الصورة بجانبه ينظر لها يحاول اخراج الكلمات بصعوبه
حنين انا اناااا آااااااااه آااااااااه اه قلبى انا تعبان تعبان
يصرخ خالد بشده من ثقل مايشعر به فالمه لايحتمل قتله حبه بيده وآاااااااااه تخرج حارقه من جوفه يصرخ باعلى مالديه من قوه انا تعبااااان تعبااان سامحنى سامحينى سامحونى كلكم غصب عنى آااااااااااه
------&&&&&& استغفر الله العظيم رب العرش العظيم
تشعر مريم بنغزه في قلبها لتضع يدها سريعا عليه من شده الالم تستغفر ربها
مريم ياترى حصل ايه اللهم اجعله خير
ليستمعوا جميعا لصوت صرخه قادمه من غرفه الضيوف لتفزع الفتيات في اماكنهن لتهرول لها مريم
وتخبرهم أمال على وجود ملاك فى هذه الغرفه منذ الامس دون اضافه لتلحق بايه ومريم تاركه اياهم فى حيرة شديده ممايحدث ينظرون لبعضهم البعض يتسألون بينما لما ملاك عندهم لتتذكر مروة رؤيتها لاسماء تخرج من نفس الغرفه صباحا لتهم بسؤالها وهى تبعد نظرها عن الغرفه
مروه:سمسم هو انتى تعرفى٠٠٠٠٠لتنظر حولها الاه هى راحت فين
فمنذ سماعها لتلك الصرخه التى اتت كسهم يشق صدرها هرولت بعد ذهابهم لغرفتها قلبها حزين عقلها مشتت تتقاذفها الظنون تخرج ملابسها بسرعه تستعد للذهاب اليوم ملئ بالمحاضرات الهامه حتى هو لايستطيع التخلف اليوم سياتى سياتى بالتاكيد يجب ان تضع حدا لتلك الافكار هو وحده من يملك الجواب على اسئلتها لتخرج اسماء مندفعه بعد ان قامت بتيديل ملابسها لجامعتها او بمعنى ادق لرؤيه صالح
ملاك يعاد فى مخيلتها احداث مامرت به لتستغيث بوالدها فى احلامها بصرخات موجوعه باباااا تفزع من نومها بشعور أحد يحتويها ، لتفتح عينيها ببطء لتجد نفسها بداخل احضان دافئة حنونه من نوع خاص لطالماسمعت به ولكنه لم تعرفه له طعم الا الان لترفع عينيها لاعلى تجد عمتها مريم تحتضنها كطفل صغير تهدهدها تستمع لهمسها بآيات من القرآن الكريم كم اراحتها لتستكين داخل هذا الدفء قليلا وقد هدات لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها تبكى بها حالها لتجد عمتها تزيلها بيدها وتقبلها على جبهتها تضمها لهابزراعيها وهى تجاورها على الفراش
ملاك .. بتوتر وهلع أنا أنا فين .
مريم : اشتدت في إحتضانها بعد إحساسها بتلك الرجفه بجسد ملاك ، حببتي متخفيش إهدي خالص .
ملاك .. تنظر حولها تجد سيدتان يقفن بجوار السرير
تحاول تتذكر من هن .
لتقترب منها
ايه:صباح الخير ياملاك يابنتى طمنيني عنك .
ملاك:صباح النور يااانطى انا الحمد لله بخير، سوري
أنا مش متذكرة إسم حضرتك .
ايه: حبيبتي فعلا ليكي حق تنسينا انا بقالي فترة ماشوفتكيش يابنتى الله اكبر كبرتى وبقيتى شابه جميله أنا أيه .
لتبتسم ملاك على حديثها ، اهلا بحضرتك .
مريم:ملاكى طول عمرها قمر ولا ايه ياقلبى
آمال:قمر ووشها حلو عليا لتحتضنها بشده قائلة اخبارك ايه ياوش السعد
ملاك وهى تستغرب على حال تلك السيدة وهي تحتضنها الحمد لله ياااانطى تنظر إلي مريم كي تخبرها من تلك لنتذكر شي
لتنظر حولها تجد نفسها نائمه فى غرفة جديده لتطلع الى ملابسها تجد انها قداستبدلت باخرى لتتذكر اخر شئ حدث لها وهورؤيتها لصالح يخرج من غرفه المكتب الدماء تنزف من راسه ليقشعرجسدها ويرتجف بخفه بين يدى مريم
مريم اهدى ياحبيبتى اهدى
ملاك انافين
مريم فى بيت عمتك مريم
جيت ازاى عمك عامر امبارح وقعتى قدام عربيته وجابك هنا هو وعمك كارم
ملاك هو عمو كارم فين قالتها بنبره مهتزه ودموع تهدد بالسقوط
مريم عمك بره وكان موجود هنا معاكى من امبارح
آمال:احنا مستنينك تهدئ وتحكيلنا حصل ايه معاكى وصلك للحالة ال جيتى فيها امبارح ده
لتغمز لها ايه وتقف جانبها هامسه:هو ده وقته
آمال:بنفس الهمس الله مش نفهم
بينما ملاك ومنذ ان طرحت آمال سؤالها تجمد جسدها لتخرج نفسها من احضان عمتها تعتدل في جلستها
ملاك:احم حصل ايه ياااانطى
آمال:طول الليل صراخ وهدوم متقطعه وكلام غريب محدش فهم منه حاجه
لتزيل ملاك دمعه عالقه بين اهداب عينيها لتعاود النظربأعين زائغه يمينا ويسار قائلة لهم بابتسامه موجوعه مش فاكرة حاجه يااانطى
آمال:يعنى وصلتى لكده ازاى
ملاك:مش عارفة
آمال:طيب ال قطع هدومك
ملاك:مش فاكرة حاجه
لتجزبها مريم لحضنها مرة اخرى تشير لامال بانه يكفى هذا ولكن داخلها استشغرت كذب ملاك بسهولة كماشعرت بالراحه لعدم تحدثها تقوم بالربط على رأسها تخبرها بهمس ان كل شئ قدانتهى وانها بخير الان
لتهمس ايه لامال
ايه:يابتتى احرجتيها تلاقيها حاله من ال بتجيلها وتصبح ناسيه كل حاجه
امال:يووووه نسيت ماااخدتش بالى طيب اسيبكم انا والحق اكمل فطار رحاب لتخرج مسرعه تنظر ايه فى أثرها ببلاهه تدعى الله ان يلهم رحاب الصبر
ايه انا هحضر الفطار واجيبه بنفسى لاحلى ملاك
ملاك مرسى ياطنط بس بجد مش عايزة
مريم لاطبعا مافيش كده وهتاكلى من ايدى كمان لتنظر لها ملاك بامتنان لتغادر ايه لجلب الطعام حزينه على حال تلك الزهرة الزابلة
تذهب ايه باتجاه كلا من كارم وفؤاد تبلغهم باستيقاظها
--------------------------- سبحان الله والحمد لله.
يغمض عينيه يده ترتجف بقوة تنهيده قويه تخرج من بين شفتاه موجعه فقد عاد بذاكرته لا سواء ايام حياته رجع ليوم فراق أخيه الأكبر مرشدة صديقه
كاتم اسراره ، لازال علي تلك الحاله تزداد رجفة يدة
لاحظ الجميع ما أصابه .
فتح عينه يروي ما حدث بعيون دامعه.
ملاك شافت ابوها بيموت قدمها للاسف هي تقريبا صورت لحظه موته .
ملاك كانت ملازمه لابوها في كل مكان من عمر اربع سنين ، في البيت الشغل السفر كافه شئ ، حتي إجتماعاته المهمه ، بالرغم من صغرها إلا أنه كان بيأخد رأيها في كل مشروعاته ، حتي يوم الحادثه
كانت معاه .
كامل بيحب يتابع شغله بنفسه يراجع وراء العمال والمهندسين .
يوم الحادثه كان المرحوم بيجيب ملاك من الجامعه وهم بالطريق جاله تليفون أن في مشكله بالموقع وخلاف كبير بين المهندس والمقاول والمهندس رافض يستلم الشغل ، كامل راح يشوف في إيه وصل الموقع وسمع وجهة نظر المهندس. وطلع يعاين بنفسه المكان رفض ان ملاك تطلع معاه لان كان في عمال كتير ، والمكان عالي وبيطلع علي رجليه يا برفعه المعدات ،
وقتها كامل التف لملاك وهي بالنادي عليه وبتشاور ليه ،كامل وقع من الخامس ملاك وقفت مكانها مقدرتش تتحرك تيلفونها لسه في ايدها زى ماتكون اجمدت مكانها العمال اتجمعوا حواليه ليصرخ احدهم بسرعه الاسعاف لسه فيه النفس لتفيقها هذه الصرخه لتذهب اليه بخطوات ثقيلة تجاهد وهى تسحب قدماها لتصل لمكان سقوطه ليفسح لها الواقفون الطريق منهم من يشفق ومنهم يضرب كف بالاخر ينعى هذا الرجل الطيب لتجثوبركبتها امامه تنظر له مطولا دون النطق بكلمه لتهمهم بعدها بكلمات غيرمفهومه لتصل عربه الاسعاف لحمله لتنطلق منها الصرخات قبل .غلقهم الباب والرحيل لتنادى اباها ان ينتظرها وهى تركض بسرعه فى اتجاه عربه الاسعاف لتسقط مغشية قبل ان تصل له ليهبط المسعفون ليحملوها هى الاخرى متوجهين للمشفى
اتصلوا بياالسواق بلغنى باللى حصل وعرفت منه اسم المستشفى ال راحولها جريت على هناك سالت فى الاستقبال
كارم لوسمحت غرفة المهندس كامل وبنته لسه واصلين من شويه
موظف الاستقبال حضرتك تقصد حادثة موقع البنا
كارم بسرعه ااااه من فضلك
موظف الاستقبال البشمهندس في غرفه الطوارئ
والبنت فى حاله صدمه اخدت مهدى وحاليا هى فى غرفه ٠٠٠
روحت الطوارئ لقيت الدكتور خارج سالته بلهفه
كارم لوسمحت اخويا حالته ايه طمئنى
الدكتور هو بين ايدين ربنا اادعيله حضرتك تعرف حد اسمه كارم وملاك
كارم ااااه انا كارم اخوه وملاك بنته
الدكتور اتفضل هو كان طالبكم من اول ماوصل دخلت لقيته قدامى على السرير راسه مربوطه فتح عينيه ببطى نده عليا بصوت واطى جريت عليه
كامل ملاااااااك فين
كارم ملاك بره مستنياك تخرجلها بالسلام
كامل ملاك خلى بااالك منها ياكارم مالهاش غيرك دلوقت
مسكت ايده ماتقولش كده اومال انت روحت فين هتقوم وتخف ونسلمها لعريسها سوا
بصلى وابتسم ابتسامه صغيره وقالى وصيتك ملاك ياكارم قفل عنيه ايده وقعت من ايدى نديت عليه ماردش دخل الدكتور جس نبضه واكدلى ال حسيته اخويا مات
طالع من عنده السكينه سارقانى مش
مستوعب لسه .خلصت اجراءات الدفن روحت اطمئن.على امانته.لقيت .صريخ من الاوضه خفت دخلت بسرعه الممرضه ماسكها والدكتور بيديها مهدئ جسمها بيرتخى نيمتها الممرضه فى سريرها وانا واقف على الباب خايف مش عارف اعمل ايه ياترى اقولها ايه حد سبقنى وبلغها
.زى مايكون الدكتورقراءافكارى سال الممرضه
.حصل ايه
الممرضه فاقت سالت على.والدها بلغناهابوفاته
الدكتور انتوا اغبيه ازاى تقلولها حاجه زى كده بالطريقه دي .
ملاك ماودعتهوش فترة العزاء كانت في المستشفى شبه غيبوبة
تصحى تصرخ ويتنادى عليه وترجع تنام تانى
بعد العزا السواق جانى وجبلى تليفون ملاك وقع منها يومها وحاجه كامل الى كانت معاه سالته
كارم انت شفت حاجه وقتها تعرف الحادثه حصلت ازاى
السواق ابدا يابيه كامل بيه الله يرحمه كان على الرافعه والست ملاك ماسكه تليفونهابتصور بيه العمال حتى صورتنى انا كمان
كارم امشى انت دلوقتى
فكرت في كلامه مسكت التليفون يمكن الاقى خيط يفهمنى حصل ايه مكنتش اتخيل ابدا ال حشوفه
كامل وصل الخامس وهيعدى ملاك بتنادى بفرحه عليه بصلها وحيشاور رجله فلتت لحظه وقوع اخويا من الرافعه نايم على الارض فى بركه دم صوت ملاك ال اختفى صريخ العمال ال مافيش غيره قدامى بعد مالشاشه بقت سوداء هنا استوعبت اخويا مات دموعى نزلت ورا بعض دلوقتى فهمت صريخها كل ماتصحى بانها السبب بس لاده عمره وقضاءه بس هى مش هتفهم ده محدش هيرحمها كلهم هيتهموها بانها السبب لازم اخفى التليفون ده محدش يعرف عنه حاجه ااابدا.بس للاسف ابني بالصدفه شافه وعرف ال حصل .
فؤاد .. وبعدين
ملاك مقدرتش تتحمل الصدمه بقي عندها فوبيا من الدم دخلت في اكتئاب بقت تلوم نفسها علي موت والدها كل يوم تقوم تصرخ مرة من المرات قطعت هدمها لدرجه بعد شهر من وفاته حاولت تنتحر ، الحمد لله قدرت الحقها واتعالجت من الاكتئاب وقدرت ترجع وحدة وحده بس مش زي الاول علاجها استمر بالادويه رجعت تتحسن و رجعت لدراستها كل هدفها أنها تحقق حلم والدها ،بداءت تتحسن وتكون كويسه أنا بوديها وأجبها ليه صديقه
وحيدة هي ال بتخرج معاها .
في يوم تعبت جدا جدا واليوم ده اتحولت لمرحله الطفوله
مقدرتش اعرف وقتها ال حصل بس ال فهمته من دكتورها أنها اتحطت تحت ضغط شديد أو حد وجه ليها اتهام .
فؤاد .. حضرتك قلت انها كويسه كانت بتخرج لوحدها دراستها متفوقه ولا عاديه ، ايه اكتر حاجه كانت بتحبها وبعددت عنها
كارم .. ملاك كانت من أوائل دفعتها ملاك كانت بتحب الشعر والرسم اوي بعدت عنهم بعد وفاة والدها ، خرجت مرتين او تلاته مع صحبتها وفي يوم خرجت ورجعت منهارة بعدها رفضت
تخرج وإدهور حالتها زاد من خوفي عليها ، حتي الجنينه مكنتش بتخرج ليها ، .
فؤاد .. إيه السبب ال وصلها للحاله دي .
كارم .. ال عرفته أنها قابلت بالصدفه مهندس كان شغال في الموقع ، هو عرفها بنفسه وفضل يحكي ليها علي ال حصل ولولا التفات كامل ليها مكنش وقع وحصل الحادثه ، للاسف رجعت منهارة بس حاولت
متبينش ، في البيت سمعت سامر إبني بيكلم عن ذكري وفاة والدها واننا لازم نعمل سنويه والكلام جاب بعضه وأتكلم أنه شاف الفيديو ا ال صورته ملاك ومش قادر يصدق ان ملاك كانت بتصور لحظه وقوعه ووفاته .
فؤاد .. تقدر تقولي حصل ايه وقتها .
كارم خرجت من المكتب وهي بتصرخ وحطه أديها علي ودنها وتقول مش انا السبب في موته تنادي علي والدها وهي بتصرخ تكسر كل ال حوليها ، صريحه متواصل ، لحد ما اغم عليها وبعدها
تقريبا يوميا تقوم من النوم تصرخ حتي مع العلاج وبعدت عن دراستها ومخرجتش برة البيت حتي جلسات العلاج دكتور محسن كل فترة كان بيجي ليها البيت.
فؤاد ..علاقتها ايه مع المدام واولاد حضرتك .
كارم .. المدام علاقتها عاديه والولاد بتتعامل معاها
زي اخواتها متربين سوا .
فؤاد .. وصديقتها بتذرها لسه علاقتهم مع بعض .
كارم .. في السنه دي مرة واحده زرتها وبعدها مجتش ولا اتصلت بيها غير كام مرة وحاله ملاك بعدها بترجع زي الاول وتنتكس من تاني .
فؤاد .. محتاج اعرف يومها بيكون ازاي ،من وقت ما تقوم من النوم لحد ما تنام مين اكتر حد يفيدنا بالموضوع ده.
كارم .. الداده بتاعتها تقريبا يومها كله معاها .
فؤاد ..محتاج ااقبلها واعرف كام معلومه منها .
كارم .. اخرج هاتفه وقام بفتحه واتصل علي الداده وطلب منها تحضر منزل الخديوي دون معرفة زوجته وأولاده.
فؤاد..اسف في ال هقوله بس حالة ملاك فيها غموض عندي احساس قوي بحلقه مفقودة ، علاجها خمس سنين ومافيش تطور علاقتها بصديقتها ، خوفها وعزلتها كل ده وراة سر مش مفهوم .
كارم... ملاك بطبعها ودودة اجتماعيه بتاخد علي الناس بسرعه بس بعد الحادثة بقت منطويه بس ده ممنعهاش أنها بتتعامل مع ال حوليه بهدوء .
خرجت أيه من غرفة ملاك واخبرتهم باستيفاظ ملاك .
كارم وهى عاملة ايه دلوقتى طمئنينى
ايه ماتقلقش هى بخير
طيب انا عايز اشوفها اريح قلبى
هى كمان سالت عليك
استأذن هاشم وعامر وخرجوا من الغرفه تاركين مساحه لفؤاد وكارم يتحدثوا حتي لا يحرج كارم فهذة اسرار عائلته .
فؤاد:استاذ كارم بالراحه من فضلك
طنط ايه مين موجوده معاها دلوقتى
مريم معاها وانا كنت ههحضر فطار واروحلهم
فؤاد اممممم حصلت اى حاجه من وقت ماصحيت
ايه هى صحيت على صرخه ولما فتحت عينيها هديت وسالت هى فين
فؤاد حد سالها حصل ايه معاها وصلها لكده
آمال سالت
االاجابه كانت ايه
انها مش فاكرة اى حاجه نهائى عن ال حصل
فؤاد تمام حضرتك تقدرى ترحيلهم وبلغى طنط مريم اان عمها حابب يشوفها
ايه اااكيد بعداذنكم
فؤاد استاذ كارم ال انا شفته من بنت اخوك امبارح انها كانت فى حاله تخبط مابين الطفولة والشباب حاله الفزع خلت الحالة النفسية غيرمستقره على جهه معينه
يعنى ايه يابنى مش فاهم
يعنى هى تعرضت لضغط شديدوهى فى وعيها الكامل حاول عقلها الباطن يهرب منه لطفولتها مرحله الامان بالنسبهالها بس الحدث واضح انه كان اكبر من طاقه عقلها ان يلغيه اويحذفه زى كل مرة فكانت متخبطه بين وهى طفله وبين الوقت الحالى
يعنى ايه يادكتور وضحلى انا كده قلقت اكتر
فؤاد يعنى انسه ملاك فاكرة ال حصل كويس اوى لان عقلهارفض حزفه ورفض استمرارها في حاله الطفولة
كارم بس مدام ايه قالت انهم لماسالوها قالت مش فاكرة
فؤاد:وده بيدل على حاجه مهمه البنت بتخبى لماتكون تحت تهديد او خوف على نفسها او على شخص معين
ليطلق تنهيده عميقه يستجمع بها حديثه كارم بيه انسه ملاك فى حالتها ال كانت عليها حاله التخبط بين الوعى واللاوعى اتفقوا على حاجه واحده بس لينظر داخل عينيه وهو يتابع اتفقوا على صالح . ليجلس كارم على مقعده تتتنفض يده بشده ليمسك يده فؤاد ااااهدى حضرتك لازم تهدئ علشان ملاك تتكلم ونعرف ال حصل بالضبط ومين وراه وليه خرجت من البيت لازم انت تهديها انت بالنسبالها امانها بعد والدهاواغلب الظن انها سكتت علشانك ليبنظرله كارم مرددا عشانى .
فؤاد اااكيد علشان كده حضرتك تدخلها وتطمنهاوتستعدنفسيا لوجودى وكلامى معاها وانا هسال الدادة كام سؤال افهم فيهم حالة ملاك .
ليؤم كارم راسه ببط ليقف من مقعده ليباغته فؤاد
فؤاد استاذ كارم لينظر له ليتابع حديثه بابتسامه صغيرة فى خبر كويس علشانك
فى ال انا فيه ده ماااعتقدتش ليقف فؤاد فى مواجهه
تسمع حضرتك عن المثل ال بيقول رب ضارة نافعه
لينظر كارم له لايفهم المغزى من كلماته ليتابع بابتسامه الى اتعرضتله ملاك كان اكبر من انها تدخل حالة الطفولة ولماتصحى الصبح تنسى فعقلها رفض هروبها رغم محاولتها للدخول هو استجاب بعض الاوقات بس برضه رجعها للوعى تانى بسرعه
طيب وايه الخبر الكويس هنا
فؤاد ان ملاك طالما عقلها رفض مرة هيرفض تانى وده هيسهل كتير علاجها وبالاخص فى حاله الهروب
كارم بجد يعنى هتبقى كويسه
فؤادباذن الله كان ممكن تفضل فى حاله الهروب على طول ووقتها كان علاجها شبه صعب لكن عقلها فضل المواجهه وده هو ال هيساعدنا لتهدا رعشة يدكارم ينظر بامتنان لفؤاد رابطا على كتفه ليتوجهه الى وصيه اخاه له يقسم بداخله انه لن يتهاون بحقها ابدا
قامت ايه بوضع الافطار امام ملاك واستاذنت بالخروج لشعورها بحاجه مريم للانفراد بها
تمسك مريم بكوب الحليب تقربه لها ميرسى ياعمتو مش بحبه لالازم تشربى يالا لتاخذ منه بعض رشفات لتضعه مكانه بينماتقوم مريم باطعامها لتبدأحديثهاملاك يابنتى لتنظر لها تنتظر ان تكمل حديثها لتاخذ مريم نفسا عاليا انا شفت الخربشه ال على رقبتك وكدمات كتفك
ملاك بصوت مهزوز مش عارفة حضرتك تقصدى
لتنظر لها بعتاب هتخبى على ماما مريم لتندفع لحضنها تكتم داخله شهقاتها اااهدئ يابنتى اهدئ حصل ايه طمئنينى انا خفت خفت اوى كان مخيف والدم الدم ياماما لتاخذها بحضنها ماتخافيش مافيش حاجه تقدر تاذيكى اهدئ ليستمعا لصوت طرق على الباب يليه صوت كارم يطلب الاذن بالدخول لتعتدل مريم فى جلستها هامسه لملاك اهدئ علشان خاطر عمك حالته كانت صعبه جدا من خوفه عليكى عايزنه يطمئن ممكن لتؤم برأسها لتسمح له مريم بالدخول ليدلف بقلب مرتاع يطوق للاطمئنان فيجد ها جالسه على الفراش تبتسم له بعيون دامعه وتظهرالراحه على تعابير وجهها ليبتسم لها بحب ابوى تلقائيه يجلس مقابلها على الفراش ترتمى داخل احضانه تستشعر رجفه خفيفة به لاتعلم مصدرها لتطمئنه على الفور بحديثها
ملاك:عمو انا بخير صدقنى بخير شوف ماما مريم لتشير لها بسعاده فطرتنى وخلتنى اشرب لبن ليتجه لمريم بعينيه يشكرها على حسن تعاملها معها يستشعر فرحه ملاك وهى تنطق تلك الكلمه ماما لاعنازوجته وقساوة قلبها ماذا كان سيحدث لواعطت لتلك الطفلة القليل من الاهتمام ماذا لوجلست بجانبها مرة مثل هذة الجلسه ماذا كان سيحدث ليعاود النظر لابنه اخيه ملاك حبيبتى
نعم ياعمو اسمعينى يابنتى وافهمى كلامى بره موجود دكتور فؤاد ده قريب من طنط مريم وعيلتها
لتقطب حاجبيها متسائلة طيب وانا دخلى ايه بده
كارم انا عايزك تتكلمى معاه وتحكيله كل ال حصل امبارح
لتشتد على يدمريم التى تمسك بها تستمد بها القوه لتنظر لاسفل محصلش حاجه ياعمى
ليغمض عينيه بحسره ويقوم بفتحهم مرة اخرى بس هيئتك وال حصل لصالح مابيقولش كده
لترتجف لذكر اسمه لتربط مريم على ذراعها بيدها الاخرى ليكمل كارم حديثه سكوتك هيتعبنى يابنتى
ساعات السكوت علشان ال بنحبهم مايزعلوش ليرفع وجهها له ناظرا لعينها بحب ابوى خالص ولوهما ال قالولك قولى واحكى لماتطلعى ال جواكى هترتاحى وهتساعدينى وهتساعدى الدكتور انه يساعدك
ملاك بس ياعمو
كارم مش عايزك تقلقى اوتخافى عايزك تتكلمى وماتخبيش دكتور فؤاد احكيله وهو هيسمعك
بس ماتسبنيش معاه لوحدى مش هسيبك عمرى
لتهم مريم بالرحيل متاثره من حالهم لتمسك ملاك يدها تحدثها بنبرة يشوبها الرجاء
ملاك ماما ماتسبنيش انتى كمان لتؤم لها مريم جالسه بجانبها ليخرج كارم مستدعيا الطبيب
بينما الفتيات يرغبن بشده الدخول لها والاطمئنان عليها فهى اخت صغرى ورفيقه لهم لتمنعهم ايه بان ينتظروا قليلا حتى ينتهى الدكتور فؤاد ويخبرهم كيف يتم التعامل معاها.
دق جرس المنزل قليلا دخلت أيه ومعها دادة ملاك
ألقت السلام .
فؤاد جالس مع الدادة يدون بعض معلومات هامه في يوم ملاك من وقت استيقاظها حتي نومها ،تأكد بوجود صلة بين تدهور حالتها ومعاملة من بالمنزل بها .
فؤاد .. داده ياريت تحكلي عن طفوله. ملاك ال فهمته أن حضرتك معاها من صغرها .
الدادة .. أنا من يوم والدتها وانا معاه حتي بعد وفاة الست هانم والبيه.
فؤاد .. تمام ممكن تحكلي عنها بعد وفاة والدتها حصل ليها حاجه اتاثرت ازاي معاملتها مع الموقف.
الدادة .. الهانم اتوفت والست ملاك عمرها اربع او خمس سنين مكنتش تعرف يعني إيه موت كانت كل ما تسأل علي الهانم القاها مسافرة لحد ما سمعت يوم
كلام كارم بيه والست مراته وهي بتقول إن حاله كامل بيه هتدهور بعد وفاة الهانم .
بعدها سالت يعني إيه تدهور أنا فهمتها أنه يتعب ،ولم سالت عن وفاة الهانم معرفتش أجوبها راحت لصالح بيه وكان أكبر منها بكام سنه قالها يعني موت وال بيموت مش بيرجع.
فؤاد ..حصل ايه وقتها .
الدادة .. راحت أوضه والدها وكان الفترة دي حزين جدا قافل علي نفسه مخرجش نهائي من الاوضه.
ملاك فضلت جنبه تكلمه وتحكي ليه حاجه غريبه لما البيه سألني عرفت منين معرفتش ارد لان أنا نفسي معرفتش عرفت منين ولما سألها قالتله أن المرحومه والدتها كانت قالت ليها تقوله الكلام ده .
فؤاد .. إيه ال قالته .
الدادة.. خاليكي مع بابا لما أبعد واموت متسبهوش ا طوق نجاته انتي .
فؤاد وبعدها حصل ايه ..
البيه خرج من حالته بقي يخرج ويروح شغله الست ملاك في المدرسه هو يوديها ويجبها يذاكر ليها سكن في الملحق ال جنب الفيلا كان بيرفض ان ملاك تلعب مع ولاد عمها ،بعد مرة صالح بيه ضربها كان في عيد ميلاد سامر بيلعبوا سوي وملاك اشتكت لعمها وباباها وكارم بيه عقبه وبعدها ست علياء زعلاتها وقالت ليها أنها هي السبب .
قفل البيه عليها من المدرسه للشغل معاه كانت بتساعده من صغرها لبسها بيختروة سوا ،كان مديها حريه في البيت لكن برة الملحق لا تلبس عادي ممنوع تقعد مع حد من ولاد عمها لوحدها ، في الثانوي كان منعها تروح الفيلا عندهم فضلت فترة طويله البيه كل حاجه هو ال بيجبها ليها صحبتها ليلي هي الوحيدة الا كانت بتخرج معاها وبتذرها وبيذكروا سوا وبعده وفاة البيه كارم بيه قفل الملحق
منع ملاك تروحه نقلها في جناح والدها اكبر جناح في الفيلا نفس الحكايه البيه بيوديها الجامعه ويجبها تعمل كل ال هي عوزاه في الجناح برة ممنوع
فؤاد .. ممكن تحكي ايه ال حصل امبارح من وقت ما صحيت من النوم كل حاجه بالتفصيل الممل.
قصت الدادة كل ماحدث وحالة الطفوله ال رجعت ليها ولعبها معاها حتي اعطائها الدواء ونومها .
فؤاد .. الحالة دي جات ليها كام مرة بالضبط .
الدادة .. دي اول مرة من سنتين او اكتر اول مرة كان صالح بيه السبب اتخانق معاها والبيه ضربه بالقلم قدمها وخلاه أعتزر ليها والهانم فضلت تلومها بعدها دخلت في حاله صعبه اوي وبقت طفلة صغيرة من تاني فاقت بعدها نسيه كل ال حصل .
فؤاد .. وامبارح عرفتي إيه ال حصل خلاها بالحاله دي.
الداده ... معرفش بس ال فهمته أن صالح بيه عمل حاجه وان البية صوته كان عالي بعدها ملاك هانم حصل ليها ال حصل وفضلت تلعب وتجري لحد ما أخدت العلاج ونامت كتير أوي.
بعد كده صحينا أنا والشغالين علي صريخ الست ملاك وسعيد الحارس بينادي علي البيه بيقوله الهانم خرجت تجري برة الفيلا.
فؤاد انهي كلامه مع الدادة وشكرها .
اتي كارم يخبره ان ملاك مستعده لمقابلته .
كارم .. داده ياريت محدش من ال في البيت يعرف انتي كنتي فين ولا ال حصل هنا .
الدادة .. تحت امرك يابيه بعد إذنك همشي أنا قبل الهانم ما تعرف اني خرجت .
يعود كارم للغرفه بصحبه فؤاد يطلعه برغبه ملاك فى وجوده هوومريم ليبتسم فؤاد لرؤيتها تستند براسها على صدر عمتها والاخرى تحاوطها بمنتهى الحب حالتها مستقرة يبدو ان علاج تلك الصغيرة ليس صعبا كمايبدو.
فؤاد .. أنا دكتور فؤاد هكون دكتور الخاص متعتبرنيش دكتور اعتبريني صديق وأخ كبير ليكي .
اومت ملاك براسها وهي تنظر إلي عمها الذي يقف بجوار فؤاد وهو يشير لها بالموافقه .
فؤاد .. بعد اذنك يا كارم بيه ممكن انت وطنط مريم تسبونا أنا وملاك لوحدنا خمس دقائق بالضبط .
ملاك .. تمسكت بمريم بشدة لا يا طنط متسبنيش .
فؤاد .. ابتسم محدثا نفسه بدايه الخيط .
اكمل ممكن حضرتك يا كارم بيه وسيب طنط مريم .
ملاك لا عموا لا .
فؤاد .. طيب هنقعد بعيد شويه عن عمو وطنط خمس دقائق بس كام سؤال وبعدين نرجع هنا .
ملاك ... نظرت إلي عمها .
كارم .. كارم ابتسم لها واوم براسه .
ملاك ابتعدت عن مريم ذهب فؤاد وجلس قرب الشباك معطي ظهرة لها نزلت ملاك من علي السرير
تعدل ملابسها بجامه واسعه بعض الشئ بنطالها طويل بأكمام تجاوزت يدها ابتسمت علي نفسها رفعت خصلات شعرها لاعلي. توجهت الي مكان فؤاد وهي تلتف إلي عمها وهو يشير لها بالذهاب مطمئنها بجلوسه معها بالغرفه.جلست ملاك علي الكرسي مقابل لفؤاد .
فؤاد .. ممسك بورقه وقلم يدون كل ما تفعله فهو يري انعكاس صورتها بزجاج أمامه .
فؤاد .. اتفضلي يا انسه ملاك كام سؤال بس صغيرين وهخرج من هنا خالص لو تحبي .
ملاك.. تنظر إلي عمها هزت راسها بالموافقه .
فؤاد.. كتب شئ في الورقه ورفع رأسه بغتها بسؤال
ملاك مين ال إختيار ليكي مجال دراستك .
ملاك ... بصوت مهتز ورعشه ، بابا ال اختار ادرس هندسه .
مين ال بيختار معاكي لبسك .
طنط علياء هي ال بتختار لبسي ، وساعات هي بتشتريه بس اوقات بختار حاجات اون لاين .
هوايتك المفضله إيه هي .
ملاك انا بحب الرسم والتصميم وكتابه الشعر .
اكتر هوايه بتلاقي فيها نفسك بتحسن نفسيتك.
الرسم وتصميم الملابس حلمي من ثانوي أني أكون ديزينر مشهوره بس بابي صمم علي هندسه .
ملاك ايه حصل امبارح احكلي كل حاجه متزكراها بالتفصيل قالها فؤاد فجاءه .
ملاك انتفضت من مكانها مش فاكرة مش فاكرة دموعها تسيل تهز رأسها بخوف عينها تجوب الغرفة .
فؤاد اشار لكارم بالاقتراب طنط مريم ياريت تاخدي ملاك خاليها تغسل وشها وتجي تاني .
ذهبت ملاك مع مريم وجلس كارم مع فؤاد .
كارم بيه اقدر اقول إن حاله ملاك هتاخد وقت في العلاج بس مش وقت طويل لو قدرت تحكي وتخرج ال جواها هتقدر تخف بنسبه كبيرة .
أتت ملاك مع مريم جلسوا جميعا ملاك تضم مريم تنظر إلي عمها .
كارم ..امسك يدها احكي كل حاجه حصلت متخفيش أنا وعمتو مريم معاكي كل ال هتحكيه هيساعدك في العلاج.
ملاك نظرت إلي فؤاد ابتسم لها .
ملاك اعتدلت بجلستها ولازالت ممسكة بيد مريم كل حركه منها ونظرة يدونها فؤاد.
قصت ملاك كل شي من وقت استيقاظها من النوم ، حتي نزولها المكتب حتي خروجها خارج الفيلا وبعد ذلك لا تتذكر سوي رؤيتها سيارة بالقرب منها أغم عليها من الخضة.
فؤاد .. ليه خرجتي برة الفيلا وخصوصا زي ما قلتي سامر كان نازل يجري من علي السلم.
ملاك ... خفت معرفش ليه خفت حسيت أنه حاجه اقوي مني هي ال بتدفعني اخرج محستش بالأمان
بوجوده .
لو كان عمك كارم هو ال قبلك كنتي هتعملي ايه .
ملاك .. معرفش بس اكيد هحس بالأمان هجري ارتمي في حضنه.
فؤاد .. لما فوقتي من نومك حاسيتي بايه .
ملاك .. بحرج أنا أول مرة احس بدفء لما لقيت ايد بتحوطني بضمني ليها احساس جديد عليا عمري ما حسيته قبل كده .
فؤاد وضع الورقه والقلم وقف وضع يده بيجيب بنطاله سألها ببغته بابكي .
ملاك .. وضعت يدها اذونها تبكي بهستريا أنا مش السبب انا مش السبب .
ازداد صرختها أتت مريم تقترب منها هي وكارم أشار
فؤاد لهم بالابتعاد .
فؤاد اقترب منها بهدوء شديد أنا مقلتش انتي السبب انتي ما استنتيش اكمل .
ملاك ... ابتعدت عنه بتهتهه ورجفه بجسدها تجفف دمعاتها بكمام ملابسها ، قصدك ايه .
فؤاد .. باباكي كان إيه بالنسبالي .
ملاك .. بداءت تهداء قليلا جلست شارده قليلا .وقعت عينها علي تلك الورقه اخذتها تدون عليها بعض كلمات .
بابا بالنسبالي كلمتين بابا كل دنيتي .
اخذت تكتب بعض كلمات في تلك الورقه .
فؤاد .. انسه ملاك قالها أخذ من يدها الورقه قراء ما فيها صمت قليلا يتنهد بحزن وهو يقراء تلك الكلمات التي نظمتها أخذ الورقه طواها ووضعها بجيبه ، ممكن تسمعيني تقدري تثقي فيا وفي عمك كارم .
ملاك .. لازالت تبكي اومت براسها .
فؤاد .. انسه ملاك أن شاء الله علاجك مش هياخد وقت ولكن كل ده متوقف عليكي .
هسيبك شويه تهدي وهرجع تاني بعد اذنك
يخرج فؤاد من الغرفه بصحبه كارم تاركين ملاك فى صحبه مريم ليهرول باتجاهه الجميع ايه آمال الجده والجد وعمه عامريسالونه فى نفس التوقيت عن حالها وماسبب حالتها تلك لينظر لهم بابتسامه على نقاء قلوبهم وصفاء نواياهم لم تغيرهم الايام والسنين ليتوقف نظره فجاه امامه وعلى بعد خطوات قليله تقف ثلاث فراشات اثرته احداهن جاهد كثيرا الاتصطدم نظراته بها تلك النظرات الحالمه العاشقة التى اضحت الان نظرات آثمه ليتهرب بنظراته بعيدا يضع يده داخل جيب بنطاله يتحسس تلك الاسوارة يتمسك بها يستمد منها القوه للمتابعه ضربات قلبه عاليه مؤلمه تصم آذانه لايشعر بوجود احد حوله سواها
لتخرجه الجده من حالته تلك طمئينا باابنى.
فؤاد .. ممكن نقعد نتكلم وانا هحكي كل حاجه .
استغفرواالله لعلها تكون ساعه ايجابه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close