رواية زواج لرد الجميل الفصل السابع 7 بقلم ماما سيمي
الجزء السابع
في ساحل سليم
ذهب فاروق ومجدي يتمشيان وسط مزرعة المواشي التي يمتلكها فاروق
مجدي: ماشاءالله تبارك الله يا فاروق انتم كبرتوا المزرعه وطورتوها وفكرت التكييف دي حلوه سمعت انها بتزيد من أنتاجية اللبن
فاروق بسعادة : البركة في زين وعمار هما اللي جددوها وكبروها وفكرة التكييف دي زين سمع عنيها وفي مزارع طبقتها فعلا قبل منينا ولما زين سأل لقاها فعلا فكرة ناچحه
مجدي: ربنا يباركلك فيهم زين وعمار مثال للأبناء الناجحين في حياتهم والبارين بوالديهم ربنا يخليهم لك وتفرح بولادهم
فاروق: ربنا يخليك يا خوي ويخليلك بتك وتفرح بيها وبولادها كمان
مجدي: طب قول أفرح بيها هي بس أنا خايف يجرالي حاجه قبل ما أطمئن عليها مع راجل أبن حلال يصونها
زين من خلف مجدي: طب أيه رأيك يا عمي تچوزهالي وأني هحطها في عينيه
مجدي مقهقا: ربنا يحظك يا زين أنت متجوز يا حبيبي وبعدين أنت اكبر منها بعشرين سنة
زين: عشرين سنة ايه يا عمي كل الحكاية هي عنديها ١٩ وأني ٣٥ كل الحكاية ١٦ سنة فرق مش كبير قوي
فاروق: بطل هزارك ده يا زين
زين بجدية: أني ما بهزرش أني فعلا بتكلم چد
مجدي: يا زين يا حبيبي أنا مش هعز لوچين عليك بس أنت متجوز وانا استحالة أجوز بنتي علي ضرة وثانيا أنت ونسمة بتحبوا بعض ايه اللي خلاك عاوز تتجوز عليها
زين: وأني مش هرمي نسمة دي أم بناتي وأني بحبها من وهي صغيرة واستحالة اقدر أعيش من غيرها أني بس خايف واحد غريب ياخد لوچين يكون طمعان في فلوسك ويبهدلها معاه وأني بوعدك أني هحطها في عيوني
مجدي:وانت روحت فين أنت أخوها الكبير يوم ما جوزها يفكر يعمل ليها حاجه ويلاقيك في ضهرها صدقني هيفكر الف مرة قبل ما يفكر يعمل ليها الحاجه دي أنا عاوزك تكون ليها أخ كبير وسند وضهر تحتمي فيه
فاروق: كلامك عين العقل يا مچدي يا خوي وصدقني أني أول مرة أسمع الكلام ده من زين دلوقتي والا كنت رچعته فيه
زين: وأني مغلطتش يا بوي أني عاوز أحافظ علي بت عمي
فاروق: تحافظ عليها زي ما عمك قال وفضك من الكلام الماسخ ده
زين: أني ما بقولش كلام ماسخ وبكرة الايام تثبت ليكم أني صح
مجدي ملاطفا: اهدي يا زين أنت وفاروق محصلش حاجه وخليك يا زين زي ما قولتلك أخ كبير لچين
فاروق: يلا بينا نروح نشوف مزرعة الفراخ وبعدين نطلع علي الغيط نروح نقعد في تكعيبة العنب
مجدي: طيب يلا يا فاروق أنت وزين بسرعة انا وحشني نقعد في التكعيبة زي زمان
زين بوجه متجهم: اسبقوني يا عمي واني هحصلكم كمان شوية
في القاهرة في شركة الاسيوطي
بمكتب مجدي الاسيوطي يجلس احمد يراجع ملفات الصفقات الأخيرة والمناقصات طرق الباب ودخلت عليه السكرتيرة وتدعي هبة
هبة: أتفضل يا باشمهندس دي ملفات شركة الحديد اللي حضرتك طلبتها
أحمد وهو ينظر في الأوراق أمامه : حطيهم علي المكتب ولو سمحتي يا أنسة هبه عاوز قهوة مانو مظبوط
هبة: حاضر يا باشمهندس حاجه تاني
أحمد: لو فية مسكن للصداع ياريت تجيبيه مع القهوة بسرعه
هبة: دقايق واجيب لحضرتك القهوة والمسكن
خرجت هبة لإعداد القهوة
تابع أحمد مراجعة الاوراق بينما تكاد رأسه تنفجر من الألم بسبب قلة الراحه والنوم تذكر والدته فترك ما بيده وأمسك هاتفه يتصل بها
حبيبة: السلام عليكم
أحمد : وعليكم السلام عامله ايه يا ماما
حبيبة: الحمدلله يا حبيبي متقلقش عليا انا كويسه وأخدت دوايه وسنية ماشيه علي تعليماتك بالملي
أحمد مبتسما: أنتي بتقصري عليا الكلام اللي عاوزه اقوله
حبيبة: عوزاك متشغلش بالك بيا كفايا عليك المسئولية اللي أنت شايلها وخد بالك من نفسك
أحمد: أنتي قبل أي حاجه في الدنيا كلها أنا مليش غيرك بعد ربنا وربنا يخليكي ليا
حبيبة: ربنا يسعدك يا أحمد وينولك اللي في بالك يارب
أحمد: تسلميلي يا حبيبتي عاوزه حاجه مني
حبيبة: عاوزه سلامتك بس روح شوف شغلك يا قلبي مع السلامه
أحمد: مع الف سلامه يا حبيبتي لا اله الا الله
حبيبة: محمد رسول الله
أنهي أحمد الاتصال وجد هبة تطرق الباب وتدخل حامله القهوة والمسكن وضعتهم علي المكتب وتركته وخرجت تناول احمد المسكن وارتشف من فنجان قهوته وهو يتابع فحص الاوراق
في ساحل سليم في منزل فاروق الأسيوطي
أستيقظت چين من نومها وجدت علية تجلس بجوارها أبتلعت ريقها وهي تعتدل
لوچين : اه انا ايه اللي جرالي
علية: هههههههه معرفاشي أعملتي أيه دا أنتي سيبتي ركبنا وكل ده من نص فطيرة دا أني باكلي كل يوم ياچي فطيرة في الفطار ولا كني كلت حاچه
چين بأرهاق : ههههههههه لا انا مش قدكم يا طنط أبيه زين يقولي باكل فطرتين وبكون قايم جعان وانتي تقوليلي بتاكلي واحده وعادي دا أنا كلت نص واحده بالعافيه وكنت هموت خلاص انا قطعت الفطير مهما يكون حلو ولذيذ كدا وسخن بردو مش هاكله
علية: مهتقدريش تقاوميه طول ما أنت قاعده أهنا ويلي قومي أكده صحصحي أني خليت نسمة تعملك فراخ بلدي شمورت مع شوربة خضار كيف الحكيم ما قال
لوچين: لأ انا مش عاوزة أكل لسه معدتي وجعاني مش هقدر اكل حاجه
علية: شوفي بقي يا چين بالأمر أكده قومي خدي دوش عشان تفوقي أكده وتنزلي تاكلي شوربة الخضار عشان أبوكي لمن أيعاود يلاقيكي بقيتي زينه ماشي
لوچين: حاضر يا ماما علية
علية بأبتسامة : أنتي قولتي ايه
چين مقهقا: قولت ماما علية مش عوزاني اقولك يا ماما
علية جاذبه لوچين لحضنها: دا أني كنت بتمني أنك تقولها من زمان يا حبيبتي أنتي بتي اللي مخلفتهاش
لوچين وهي تدفن وجهها بحضن علية: وأنا كمان بحبك زي ماما الله يرحمها حنيتك وخوفك عليا بيفكروني بيها وحضنك كمان نفسي أفضل في حضنك علي طول
علية وعيناها تلمع بالدموع: وأني كمان نفسي تفضلي أمعاي أهنه علي طول ربنا يعلم أني بحبك كد أيه
لوچين وهي تغمض عينيها في حضن عليه وتشتم رائحة حنانها: ربنا يخليكي ليا يا امي وميحرمنيش منك أبدا
علية وهي تمسح دموعها: يلي بقي أطلعي خديلك دوش يفوقك أكده عشان تاكلي مكان الاكل اللي رچعتيه الصبح ده
لوچين وهي تنهض: حاضر يا ست الكل
رجع مجدي وفاروق بعد أن غربت الشمس وجدا علية تجلس بالشرفة ومعها لوچين ونسمة وقمر وأحفادها يلعبون حولهم القي مجدي السلام متجها الي لوچين يطمئن عليها
مجدي السلام عليكم
ردا عليه الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي وهو يمسك كف لوچين ويسحبها تقف بجانبه وهو يحاوطها بذراعه: حبيبة بابي عامله ايه دلوقتي أحسن يا قلبي
لوچين وهي تحتضن والدها: الحمدلله يا بابي انا كويسه وماما علية مسبتنيش غير بعد ما أكلت شوربة خضار وفراخ كمان
مجدي مقبلا جبهتها: الحمدلله يا قلب بابي كنت قلقان عليكي قوي
مجدي نظرا لعلية: تسلمي يا أم زين مش عارفه اشكرك ازاي
علية بعتب: تشكرني بردو انت كدا هتزعلني منيك هو أني غريبه چين بتي وأنت أخوي
مجدي: طبعا طبعا يا أم زين ربنا يديم المحبه بينا أن شاء الله
فاروق: بزياداكم حديت بقي تعالي يا مجدي نقعد في المچلس چوه لغاية ما يحضرولنا الوكل
دخل مجدي مع فاروق الي مچلس الضيوف وقامت علية مع زوجات ولديها لأحضار الطعام لهم توجهت لوچين الي حديقة المنزل تمشي بين الورود الجميله بها
في مبني ملحق للمزارع وارض فاروق الأسيوطي يطلق عليه فاروق الأسيوطي الديوان لأن والديه يديرا أعمالهم فيه ويوجد به حسابات أرضهم ومزارعهم ويعمل به بعض الأشخاص في الحسابات والمبيعات والمشتريات جلس زين علي مكتبه شاردا يفكر بأمر ما دخل عليه أخيه عمار
عمار: السلام عليكم
زين شاردا غير منتبها:___________________
عمار مستغربا: زين يا زييييييين
زين منتبها له علي أثر صوته المرتفع: أيه يا عمار فيه ايه
عمار: أنت اللي في أيه سرحان في أيه يا واد أبوي
زين: مسرحانش عاوز ايه
عمار ظافرا: فضك من موضوع بت عمك ده هي صوح بت عمك لكن مش من توبنا دي بنت بندر ومتچلعه متنفعكش واصل
زين ناظرا لأخيه بضيق: مقدرش أطلعها من نافوخي هطق من الغيظ
عمار: قبل ما تفكر في أي شي فكر في مراتك
زين بلهفه: مالها نسمة مراتي فيها حاچه
عمار: هي عتوافق على چوازك عليها
زين: وهي مالها أني حر المهم أني مش هاسبها مهما حوصل هتفضل علي ذمتي
عمار: طب أفرض موفقتش أنك تتچوز عليها وطلبت الطلاق هتعمل أيه
زين: به تطلب الطلاق لأ طبعا معطلقهاش
عمار: بس هي ليها الحق تقبل أو ترفض وتطلب الطلاق وتتچوز غيرك كمان
زين بغضب: تطلق مني وتتچوز غيري دا أني كنت أقتلها واقتل اللي يفكر يبص ليها
عمار: ولما أنت بتحبها أكده عاوز تتچوز عليها ليه زي ما أنت بتحبها ورافض أنها تكون لحدا تاني غيرك هي كمان بتحبك وترفض أن واحده تانيه تشاركها فيك فوق يا زين قبل ما أضيع مرتك منيك وترچع تندم
زين ناهيا الحديث في هذا الموضوع: أنت كنت چاي عاوز أيه دلوقتي
عمار متذكرا: المعلم شعلان الديب جاي يتفق معاك علي محصول الفاكهة ومستني بره
زين ناهضا: طب يلا نطلعوا ليه ميصوحش نقفوا نتسايروا أهنه وهو قاعد بره
جلست چين في حديقة المنزل بين مجموعة من الورد البلدي ذو الرائحة الجميله تشتم ذلك العطر الذي يشعرها بالأنتعاش رن هاتفها نظرت فيه وجدته شهاب ففتحت الاتصال
لوچين: الوه أزيك يا شيبو
شهاب بنبره ناعمه: وحشتيني يا قمر
لوچين بخجل: وأنت كمان وحشتني قوي
شهاب بلهفه كاذبه: بجد وحشتك يا قلبي
لوچين: بس بقي متكسفنيش
شهاب بضحك: أموت وشوف خدودك وانت مكسوف يا قمر
لوچبن: وبعدين معاك بقي قولي الشله عاملين أيه وحشوني قوي
شهاب بمكر: وانت كمان وحشتيهم قوي قوي ونفسهم يشفوكي خالص يا حبيبتي
لوچين بوجه أصبح مثل حبات الكرز: أنت مصر تكسفني ليه يا شيبو
شهاب باصرار: قولي يا حبيبي ومش هقفل غير ما أسمعها منك
لوچين: لأ مش هقولها وانا بقي اللي هقفل السكه ماشي
شهاب بنعومه: واهون عليكي يا حبيبتي تكسري بخاطري طب أنا لا هاكل ولا هشرب غير لما أسمعها منك ولو عوزاني أموت برحتك بقي وذنبي في رقبتك
لوچين وهي تظفر: وبعدين معاك يا شوبي
شهاب: وحياتي وحياتي وحياتي
لوچين بصوت مرتفع قليلا حتي لا يسمعها أحد وهي تلتفت حولها خوف من هرقليز أبن عمها أو والدها: خلااااااص يا حبيبي
شهاب بتنهيده زائفه: كمان مرة وحياتي
لوچين بهيام: حبيبي حبيبي كفايا بقي لاحد يجي ويسمعني
شهاب: أوكيه متتأخريش عندك في الصعيد والا هتلاقيني جايلك علي جناح الشوق
لوچين بابتسامة:حاضر هحاول متأخرش هنا باي باي يا شيبو
شهاب: باي باي يا قلب شيبو وروحه وعقله
لوچين: بس بقي
شهاب: حاااااضر مع السلامه
لوچين: مع الف سلامه
أنهت لوچين الاتصال حضنت الهاتف بكفيها وضمته الي صدرها بهيام ثم حدثت نفسها بحبك يا مجنون
عند شهاب أنهي الاتصال وهو يضحك بشده علي لوچين وساذجتها فهو بأقل الكلمات جعلها مأخوذة به حدث نفسه واللهي براڤو عليك يا واد يا شهاب يا قمر هفضل كدا أسويها علي نار هاديه وأخليها متعرفش يعدي عليها يوم من غير ما تشوفني وساعتها أروح أتقدم لابوكي وأنا حاطط رجل على رجل وغصب عنه هيوافق عشان بنته الوحيدة متقدرش تعيش يوم واحد من غير حب عمرها اللي هوا أنا ههههههههه واللهي أنت دماغ يا واد شهاب
في ساحل سليم
ذهب فاروق ومجدي يتمشيان وسط مزرعة المواشي التي يمتلكها فاروق
مجدي: ماشاءالله تبارك الله يا فاروق انتم كبرتوا المزرعه وطورتوها وفكرت التكييف دي حلوه سمعت انها بتزيد من أنتاجية اللبن
فاروق بسعادة : البركة في زين وعمار هما اللي جددوها وكبروها وفكرة التكييف دي زين سمع عنيها وفي مزارع طبقتها فعلا قبل منينا ولما زين سأل لقاها فعلا فكرة ناچحه
مجدي: ربنا يباركلك فيهم زين وعمار مثال للأبناء الناجحين في حياتهم والبارين بوالديهم ربنا يخليهم لك وتفرح بولادهم
فاروق: ربنا يخليك يا خوي ويخليلك بتك وتفرح بيها وبولادها كمان
مجدي: طب قول أفرح بيها هي بس أنا خايف يجرالي حاجه قبل ما أطمئن عليها مع راجل أبن حلال يصونها
زين من خلف مجدي: طب أيه رأيك يا عمي تچوزهالي وأني هحطها في عينيه
مجدي مقهقا: ربنا يحظك يا زين أنت متجوز يا حبيبي وبعدين أنت اكبر منها بعشرين سنة
زين: عشرين سنة ايه يا عمي كل الحكاية هي عنديها ١٩ وأني ٣٥ كل الحكاية ١٦ سنة فرق مش كبير قوي
فاروق: بطل هزارك ده يا زين
زين بجدية: أني ما بهزرش أني فعلا بتكلم چد
مجدي: يا زين يا حبيبي أنا مش هعز لوچين عليك بس أنت متجوز وانا استحالة أجوز بنتي علي ضرة وثانيا أنت ونسمة بتحبوا بعض ايه اللي خلاك عاوز تتجوز عليها
زين: وأني مش هرمي نسمة دي أم بناتي وأني بحبها من وهي صغيرة واستحالة اقدر أعيش من غيرها أني بس خايف واحد غريب ياخد لوچين يكون طمعان في فلوسك ويبهدلها معاه وأني بوعدك أني هحطها في عيوني
مجدي:وانت روحت فين أنت أخوها الكبير يوم ما جوزها يفكر يعمل ليها حاجه ويلاقيك في ضهرها صدقني هيفكر الف مرة قبل ما يفكر يعمل ليها الحاجه دي أنا عاوزك تكون ليها أخ كبير وسند وضهر تحتمي فيه
فاروق: كلامك عين العقل يا مچدي يا خوي وصدقني أني أول مرة أسمع الكلام ده من زين دلوقتي والا كنت رچعته فيه
زين: وأني مغلطتش يا بوي أني عاوز أحافظ علي بت عمي
فاروق: تحافظ عليها زي ما عمك قال وفضك من الكلام الماسخ ده
زين: أني ما بقولش كلام ماسخ وبكرة الايام تثبت ليكم أني صح
مجدي ملاطفا: اهدي يا زين أنت وفاروق محصلش حاجه وخليك يا زين زي ما قولتلك أخ كبير لچين
فاروق: يلا بينا نروح نشوف مزرعة الفراخ وبعدين نطلع علي الغيط نروح نقعد في تكعيبة العنب
مجدي: طيب يلا يا فاروق أنت وزين بسرعة انا وحشني نقعد في التكعيبة زي زمان
زين بوجه متجهم: اسبقوني يا عمي واني هحصلكم كمان شوية
في القاهرة في شركة الاسيوطي
بمكتب مجدي الاسيوطي يجلس احمد يراجع ملفات الصفقات الأخيرة والمناقصات طرق الباب ودخلت عليه السكرتيرة وتدعي هبة
هبة: أتفضل يا باشمهندس دي ملفات شركة الحديد اللي حضرتك طلبتها
أحمد وهو ينظر في الأوراق أمامه : حطيهم علي المكتب ولو سمحتي يا أنسة هبه عاوز قهوة مانو مظبوط
هبة: حاضر يا باشمهندس حاجه تاني
أحمد: لو فية مسكن للصداع ياريت تجيبيه مع القهوة بسرعه
هبة: دقايق واجيب لحضرتك القهوة والمسكن
خرجت هبة لإعداد القهوة
تابع أحمد مراجعة الاوراق بينما تكاد رأسه تنفجر من الألم بسبب قلة الراحه والنوم تذكر والدته فترك ما بيده وأمسك هاتفه يتصل بها
حبيبة: السلام عليكم
أحمد : وعليكم السلام عامله ايه يا ماما
حبيبة: الحمدلله يا حبيبي متقلقش عليا انا كويسه وأخدت دوايه وسنية ماشيه علي تعليماتك بالملي
أحمد مبتسما: أنتي بتقصري عليا الكلام اللي عاوزه اقوله
حبيبة: عوزاك متشغلش بالك بيا كفايا عليك المسئولية اللي أنت شايلها وخد بالك من نفسك
أحمد: أنتي قبل أي حاجه في الدنيا كلها أنا مليش غيرك بعد ربنا وربنا يخليكي ليا
حبيبة: ربنا يسعدك يا أحمد وينولك اللي في بالك يارب
أحمد: تسلميلي يا حبيبتي عاوزه حاجه مني
حبيبة: عاوزه سلامتك بس روح شوف شغلك يا قلبي مع السلامه
أحمد: مع الف سلامه يا حبيبتي لا اله الا الله
حبيبة: محمد رسول الله
أنهي أحمد الاتصال وجد هبة تطرق الباب وتدخل حامله القهوة والمسكن وضعتهم علي المكتب وتركته وخرجت تناول احمد المسكن وارتشف من فنجان قهوته وهو يتابع فحص الاوراق
في ساحل سليم في منزل فاروق الأسيوطي
أستيقظت چين من نومها وجدت علية تجلس بجوارها أبتلعت ريقها وهي تعتدل
لوچين : اه انا ايه اللي جرالي
علية: هههههههه معرفاشي أعملتي أيه دا أنتي سيبتي ركبنا وكل ده من نص فطيرة دا أني باكلي كل يوم ياچي فطيرة في الفطار ولا كني كلت حاچه
چين بأرهاق : ههههههههه لا انا مش قدكم يا طنط أبيه زين يقولي باكل فطرتين وبكون قايم جعان وانتي تقوليلي بتاكلي واحده وعادي دا أنا كلت نص واحده بالعافيه وكنت هموت خلاص انا قطعت الفطير مهما يكون حلو ولذيذ كدا وسخن بردو مش هاكله
علية: مهتقدريش تقاوميه طول ما أنت قاعده أهنا ويلي قومي أكده صحصحي أني خليت نسمة تعملك فراخ بلدي شمورت مع شوربة خضار كيف الحكيم ما قال
لوچين: لأ انا مش عاوزة أكل لسه معدتي وجعاني مش هقدر اكل حاجه
علية: شوفي بقي يا چين بالأمر أكده قومي خدي دوش عشان تفوقي أكده وتنزلي تاكلي شوربة الخضار عشان أبوكي لمن أيعاود يلاقيكي بقيتي زينه ماشي
لوچين: حاضر يا ماما علية
علية بأبتسامة : أنتي قولتي ايه
چين مقهقا: قولت ماما علية مش عوزاني اقولك يا ماما
علية جاذبه لوچين لحضنها: دا أني كنت بتمني أنك تقولها من زمان يا حبيبتي أنتي بتي اللي مخلفتهاش
لوچين وهي تدفن وجهها بحضن علية: وأنا كمان بحبك زي ماما الله يرحمها حنيتك وخوفك عليا بيفكروني بيها وحضنك كمان نفسي أفضل في حضنك علي طول
علية وعيناها تلمع بالدموع: وأني كمان نفسي تفضلي أمعاي أهنه علي طول ربنا يعلم أني بحبك كد أيه
لوچين وهي تغمض عينيها في حضن عليه وتشتم رائحة حنانها: ربنا يخليكي ليا يا امي وميحرمنيش منك أبدا
علية وهي تمسح دموعها: يلي بقي أطلعي خديلك دوش يفوقك أكده عشان تاكلي مكان الاكل اللي رچعتيه الصبح ده
لوچين وهي تنهض: حاضر يا ست الكل
رجع مجدي وفاروق بعد أن غربت الشمس وجدا علية تجلس بالشرفة ومعها لوچين ونسمة وقمر وأحفادها يلعبون حولهم القي مجدي السلام متجها الي لوچين يطمئن عليها
مجدي السلام عليكم
ردا عليه الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي وهو يمسك كف لوچين ويسحبها تقف بجانبه وهو يحاوطها بذراعه: حبيبة بابي عامله ايه دلوقتي أحسن يا قلبي
لوچين وهي تحتضن والدها: الحمدلله يا بابي انا كويسه وماما علية مسبتنيش غير بعد ما أكلت شوربة خضار وفراخ كمان
مجدي مقبلا جبهتها: الحمدلله يا قلب بابي كنت قلقان عليكي قوي
مجدي نظرا لعلية: تسلمي يا أم زين مش عارفه اشكرك ازاي
علية بعتب: تشكرني بردو انت كدا هتزعلني منيك هو أني غريبه چين بتي وأنت أخوي
مجدي: طبعا طبعا يا أم زين ربنا يديم المحبه بينا أن شاء الله
فاروق: بزياداكم حديت بقي تعالي يا مجدي نقعد في المچلس چوه لغاية ما يحضرولنا الوكل
دخل مجدي مع فاروق الي مچلس الضيوف وقامت علية مع زوجات ولديها لأحضار الطعام لهم توجهت لوچين الي حديقة المنزل تمشي بين الورود الجميله بها
في مبني ملحق للمزارع وارض فاروق الأسيوطي يطلق عليه فاروق الأسيوطي الديوان لأن والديه يديرا أعمالهم فيه ويوجد به حسابات أرضهم ومزارعهم ويعمل به بعض الأشخاص في الحسابات والمبيعات والمشتريات جلس زين علي مكتبه شاردا يفكر بأمر ما دخل عليه أخيه عمار
عمار: السلام عليكم
زين شاردا غير منتبها:___________________
عمار مستغربا: زين يا زييييييين
زين منتبها له علي أثر صوته المرتفع: أيه يا عمار فيه ايه
عمار: أنت اللي في أيه سرحان في أيه يا واد أبوي
زين: مسرحانش عاوز ايه
عمار ظافرا: فضك من موضوع بت عمك ده هي صوح بت عمك لكن مش من توبنا دي بنت بندر ومتچلعه متنفعكش واصل
زين ناظرا لأخيه بضيق: مقدرش أطلعها من نافوخي هطق من الغيظ
عمار: قبل ما تفكر في أي شي فكر في مراتك
زين بلهفه: مالها نسمة مراتي فيها حاچه
عمار: هي عتوافق على چوازك عليها
زين: وهي مالها أني حر المهم أني مش هاسبها مهما حوصل هتفضل علي ذمتي
عمار: طب أفرض موفقتش أنك تتچوز عليها وطلبت الطلاق هتعمل أيه
زين: به تطلب الطلاق لأ طبعا معطلقهاش
عمار: بس هي ليها الحق تقبل أو ترفض وتطلب الطلاق وتتچوز غيرك كمان
زين بغضب: تطلق مني وتتچوز غيري دا أني كنت أقتلها واقتل اللي يفكر يبص ليها
عمار: ولما أنت بتحبها أكده عاوز تتچوز عليها ليه زي ما أنت بتحبها ورافض أنها تكون لحدا تاني غيرك هي كمان بتحبك وترفض أن واحده تانيه تشاركها فيك فوق يا زين قبل ما أضيع مرتك منيك وترچع تندم
زين ناهيا الحديث في هذا الموضوع: أنت كنت چاي عاوز أيه دلوقتي
عمار متذكرا: المعلم شعلان الديب جاي يتفق معاك علي محصول الفاكهة ومستني بره
زين ناهضا: طب يلا نطلعوا ليه ميصوحش نقفوا نتسايروا أهنه وهو قاعد بره
جلست چين في حديقة المنزل بين مجموعة من الورد البلدي ذو الرائحة الجميله تشتم ذلك العطر الذي يشعرها بالأنتعاش رن هاتفها نظرت فيه وجدته شهاب ففتحت الاتصال
لوچين: الوه أزيك يا شيبو
شهاب بنبره ناعمه: وحشتيني يا قمر
لوچين بخجل: وأنت كمان وحشتني قوي
شهاب بلهفه كاذبه: بجد وحشتك يا قلبي
لوچين: بس بقي متكسفنيش
شهاب بضحك: أموت وشوف خدودك وانت مكسوف يا قمر
لوچبن: وبعدين معاك بقي قولي الشله عاملين أيه وحشوني قوي
شهاب بمكر: وانت كمان وحشتيهم قوي قوي ونفسهم يشفوكي خالص يا حبيبتي
لوچين بوجه أصبح مثل حبات الكرز: أنت مصر تكسفني ليه يا شيبو
شهاب باصرار: قولي يا حبيبي ومش هقفل غير ما أسمعها منك
لوچين: لأ مش هقولها وانا بقي اللي هقفل السكه ماشي
شهاب بنعومه: واهون عليكي يا حبيبتي تكسري بخاطري طب أنا لا هاكل ولا هشرب غير لما أسمعها منك ولو عوزاني أموت برحتك بقي وذنبي في رقبتك
لوچين وهي تظفر: وبعدين معاك يا شوبي
شهاب: وحياتي وحياتي وحياتي
لوچين بصوت مرتفع قليلا حتي لا يسمعها أحد وهي تلتفت حولها خوف من هرقليز أبن عمها أو والدها: خلااااااص يا حبيبي
شهاب بتنهيده زائفه: كمان مرة وحياتي
لوچين بهيام: حبيبي حبيبي كفايا بقي لاحد يجي ويسمعني
شهاب: أوكيه متتأخريش عندك في الصعيد والا هتلاقيني جايلك علي جناح الشوق
لوچين بابتسامة:حاضر هحاول متأخرش هنا باي باي يا شيبو
شهاب: باي باي يا قلب شيبو وروحه وعقله
لوچين: بس بقي
شهاب: حاااااضر مع السلامه
لوچين: مع الف سلامه
أنهت لوچين الاتصال حضنت الهاتف بكفيها وضمته الي صدرها بهيام ثم حدثت نفسها بحبك يا مجنون
عند شهاب أنهي الاتصال وهو يضحك بشده علي لوچين وساذجتها فهو بأقل الكلمات جعلها مأخوذة به حدث نفسه واللهي براڤو عليك يا واد يا شهاب يا قمر هفضل كدا أسويها علي نار هاديه وأخليها متعرفش يعدي عليها يوم من غير ما تشوفني وساعتها أروح أتقدم لابوكي وأنا حاطط رجل على رجل وغصب عنه هيوافق عشان بنته الوحيدة متقدرش تعيش يوم واحد من غير حب عمرها اللي هوا أنا ههههههههه واللهي أنت دماغ يا واد شهاب