رواية زواج لرد الجميل الفصل الخامس 5 بقلم ماما سيمي
جزء الخامس
في منزل أحمد المنصوري: يجلس منهمكاً علي طاولة الرسم الهندسي يرسم مخططات هندسية لابنيه حديثة سمع صوت والدته تناديه ترك ما بيده وذهب إليها سريعا
أحمد: خير يا ماما عاوزه حاجه
حبيبة: أيه يا حبيبي مش هتاكل أنت متغدتش وده غلط عليك و علي صحتك
أحمد وهو يفرك جبهته: انا من كتر الشغل نسيت حكاية الاكل دي خالص
حبيبة: يا حبيبي الشغل مبيخلصشي لازم تاكل الاول عشان تقدر تقاوم وتكمل في شغلك
أحمد: اعمل ايه يا ماما مجدي بيه تعبان وانا شايل الشركة معنديش وقت التفت ورايا ولولا طنط عائشة بتاخد بالها منك مكنتش عارف هعمل ايه
حبيبة: الف سلامه عليه ماله انت مقولتليش قبل كدا ربنا يشفيه ويعافيه الراجل ده افضاله كبيره علينا دا كفايا وقفته جنبك بعد ما خلصت كليتك
أحمد : ما هو عشان كدا أنا شايل شغل الشركات لوحدي لغاية ما يرجع بالسلامه انا تقريبا مبنمش
حبيبة: ربنا يعينك ويوفقك ويقويك يارب يا حبيبي انت قدها وقدود
أحمد وهو يقبل يد والدته: ربنا يشفيكي ويعافيكي يا ست الكل
حبيبة: تسلم يا حبيبي يلا قوم كلك لقمة وادخل كما شغلك
أحمد: حاضر هجيب الاكل ونتعشي سوي
حبيبة: مليش نفس يا حبيبي كل انت انا هنام عشان منعوسه
أحمد : لا يا ماما لازم تاكلي عشان الدوا اللي بتاخديه بعد العشا مهم جدا
حبيبة: انا باخد الدوا من زمان جدا عملي ايه ما انا زي ما انا الحمدلله على كل شيء
أحمد: ربنا يشفيكي يا حبيبتي احنا بناخد بالاسباب وربنا هو الشافي
حبيبة: فعلا يا يا أحمد ربنا هو الشافي وربنا يشفي كل مريض
أحمد : أمين يلا تعالي لما ادخلك أتوضي وتصلي العشا علي أما اكون جهزتلنا الاكل
بعد انتهاء احمد من توضئت والدته وإعداد الطعام جلس يتناول الطعام مع والدته ولكنه شرد بعيداً وتوقف عن تناول الطعام ربتت والدته علي يده بحنو
حبيبة: مالك يا أحمد بقالك يومين بتسرح جامد مش بعادتك يعني في حاجه شغلاك
أحمد: لأ مفيش حاجه شغلاني الشغل بس هو اللي شاغلني
حبيبة: عينيك بتقول غير كدا يا أحمد لمعة عينك وانت سرحان بتقول أن فيه واحده شاغله بالك جدا قولي بقي ولا هتخبي علي امك
أحمد مقهقها: ايه يا ماما هتعمليلي زي المفتش كورمبو وتحاولي تحلي الغازي
حبيبة بضحك: اه هعمل زي كورومبو عندك مانع
أحمد رافعا يديه بأستسلام: ولا أي مانع كل الحكاية حلم في خيالي
حبيبة: ومين هي الحلم ده
أحمد بشرود: چين
حبيبة: ومين چين دي حد أعرفه
أحمد بأنتباه: چين ايه مين قال چين
حبيبة بقهقه: أنت وأنت سرحان قول واعترف
أحمد بيأس: دي بنت مجدي بيه صاحب الشركة اللي شغال فيها
حبيبة بأحباط: بس انت فين وهي فين ووالدها هيوافق متتعلقش بحبال الهوا الدايبه عشان متتصدمش بالواقع يا حبيبي
أحمد: عارف يا ماما وعمري في حياتي ما هتقدم ليها الا اذا كنت ند ليها واقدر اعيشها في نفس مستواها انا بحبها فعلا ومش عاوزها تتبهدل معايا وان مقدرتش اعيشها في نفس مستواها يبقي احتفظ بحبها في قلبي ولنفسي
حبيبة وهي حزينه من أجل ابنها: بتحبها من زمان
أحمد: من أول مرة شوفتها فيها من ست شهور في الشركة كانت جايه لبابها
حبيبة: معقول من ست شهور وانا معرفش ماشي يا احمد
أحمد وهو يقبل جبين والدته: محبتش أزعجك معايا وانا عارف أنه حب مستحيل فقلت اوفر عليكي وعليا البهدله والزعل
حبيبة: ربنا يعينك ويقويك ويقدرك وتبقي أغني من باباها وربنا يجعلها من حظك ونصيبك يا أحمد يا أبني يارب
أحمد: تسلميلي يا احلي واجمل أم في الدنيا كلها كفايا دعواتك ليا يا حبيبتي بالدنيا كلها
حبيبة: تسلم من كل رضي يا حبيبي
حبيبة: انت شوفتها قريب
أحمد: أه من يومين وانا كنت بشوف مجدي بيه وهو تعبان
حبيبة: وهي بتحبك ولا متعرفش
أحمد: لا طبعا معرفش ولا عمري كلمتها غير في الحدود الرسمية وبعدين انا مشوفتهاش غير مرتين بس
حبيبة: سيب أمورك علي ربنا واللي فيه الخير ربنا يقدمه أن شاءالله
أحمد: ونعمة بالله
حبيبة: طيب يلا روح شوف شغلك وسيبنى انام
أحمد مقبلا رأس والدته وبعدها دثرها جيدا : تصبحي علي خير
حبيبة: وأنت من أهل الخير يا حبيبي
تركها احمد تنام ثم حمل صنية الطعام ورجع غرفته يكمل باقي عمله
مرت الأيام سريعا وتعافي مجدي كليا بعد أن أستمع الي تنبيهات الطبيب رجع الي عمله وجد أحمد يدير العمل علي أكمل ما يكون أفضل منه شخصيا زاد اعجاب مجدي لاحمد جدا وقرر مكافأته مكافأة كبيره نظرا لتفانيه وأخلاصه في عمله أصبح بعد ذلك ذراعه اليمنى في العمل واوكل إليه جميع الصفقات التي تحتاج إلي السفر خارج البلاد مما أضطر أحمد لجلب خادمة مقيمه مع والدته ليطمئن عليها وهو مسافرا خارج مصر ارتاح مجدي كثيرا بعد أن ساعده وحمل عنه حمل الشركة ومسئوليتها
ظلت چين تظهر أمام والدها الالتزام لكنها لم تلتزم كليا هي نعم التزمت في مذاكرتها لكنها ظلت تدخن تلك اللفائف المحشوه بنبات البانجو وتضع الطوابع المخدرة سرا من وراء والدها ومنيرة لم تكترث لاي شئ سوي نفسها جاء موعد الاختبارات وبعد أدائها الأختبارت أخذها والدها وذهب الي البلده عند أخيه فاروق كما وعده سابقا ذهبت چين وهي تقدم قدم وتؤخر قدم فهي مجبره علي الذهاب مع والدها الي بلدتهم استقبلهم فاروق بحفاوه بالغه ووجد زوجته الحاجة عليه تعد لهم بمساعدة زوجات أبنائها أصناف عديدة وليمه فاخره وجلسوا يتناولون الطعام مجدي: مشاء الله ايه ده كله يا أم زين مين هياكل الاكل ده كله
علية: هو أني عملت حاچه دا أني يدوب دبحت خروف دا الود ودي كنت دبحت عچل دا أنت جيتك عندينا غاليه قوي قوي يا أبو أياد
مجدي بحزن بعد أن نادته بأسم ابنه: ربنا يخليكي يا أم زين أنتي كريمه من بيت كريم
علية : أنت زعلت لمن قولتلك أبو أياد متزعلش يا خوي تعيش وتفتكر بس أني هفضل أناديك يا أبو أياد لغاية لمن أموت وربنا يرحمهم ويچعلهم ليك في الچنة
مجدي: انا مزعلتش بس فراقهم اللي صعب عليا قوي ربنا يرحمهم برحمته الواسعة
فاروق: ربنا يرحمهم ويصبرك يا مچدي يا خوي علي فراقهم اني بقي عاوزك تنسي وسيبك دلوقتي من أي حاچه ولازمن الوكل ده كله يخلص وأنتي يا چين مالك روقي أكده وكلي عايزك تخلصي علي الوكل ده كلياته ولا هخلي مرت عمك تزغطك كيف ما بتزغط الحمام والبط
چين بأبتسامه: لأ مفيش داعي يا عموه انا باكل أهوه
في هذا الوقت جاء زين وعمار عندما عرفا بوصول عمهما وابنته لتناول طعام الغذاء معهم علي غير عادتهم لانشغالهم بأعمالهم طوال اليوم
أنشرح قلب زين كثيرا عند رؤيته لچين فهو يتمني رؤيتها منذو اخر لقاء لهم في القاهرة
زين مرحبا: يا ميت اهلا وسهلا بيكم يا عمي أنت وبنت عمي واني اقول ساحل سليم نورت ليه اتريها منوره بيكم
مجدي مقهقا: ربنا يحفظك يا زين يا بني البلد منورة بأهلها
عمار: شرفتينا ونورتنا يا عمي أنت وچين
مجدي: ربنا يخليك يا عمار
صافح زين وعمار مجدي ولوچين لم يستطع زين رفع عينيه من علي چين طوال جلوسهم معا مما اغظ زوجته نسمة كثيرا لكنها لم تظهر ذلك حتي تنفرد به وحديهما بعد تناول الطعام أحست چين بأمتلاء معدتها علي اخرها من كمية الطعام التي أطعمتها أياها زوجة عمها ونسمة وقمر طلبت من عمها الخروج للمشي
لوچين: بعد أذنك يا بابا أنت وعموه عاوزه أخرج أتمشي أنا حاسه أني مش قادره أتنفس كلت كتير جدا
علية: وأنتي كلتي أيه دا أنتي أكلتك عدم
چين وهي تكاد ترجع ما في جوفها: حرام عليكي يا طنط دا أنتي ونسمة وقمر كنتم بتزغطوني أنا بطني وجعاني عاوزه أمشي شويه
زين: تعالي أمعاي وأني أمشكي يا چين
أرتجفت چين خوفا منه وكادت ترفض لولا تدخل نسمة وقمر
نسمة:أرتاح أنت يا أبو ليان وأني وقمر هنروح مع چين نتمشي سوي بعد أذنك أنتي وأبوي فاروق وعمي مجدي وأبو فاروق
زين بغيظ: روحوا أتمشوا بس متتأخروش بره كتير
ذهبت الفتيات سويا يتمشين في حديقة منزلهم الواسعة والأرض المجاورة لهم وأخذنا يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث سويا
نسمة: ايه اللي غيبك عنينا ده كله يا چين
چين: جوزك يا حبيبتي هو اللي خلاني اخاف أجي تاني
نسمة بشك: هو عملك حاچه ضايقتك
لوچين بضحك: أنتي جالك زهايمر يا بنتي مش كان هيضربني قدامك أخر مرة كنت هنا فيها
نسمة بضحك: ياه أنتي لسه فاكره دا كدا كان بيزعق فيكي بس أنما الضرب ربنا ما يوريكي
لوچين: كمان ليه أن شاء الله آمال لو ضرب كان عمل أيه
نسمة: يوه ربنا يبعدك عنه ساعة الشر ده ببقي كيف الأسد الهايچ محدش يقدر يقف قصاده دا حتي عمي فاروق بتچنبه في غضبه
قمر بقهقه: فعلا عندك حق يا نسمة ببقي حاچه صعبه قوي
لوچين: ربنا يبعدني عنه خالص أنا بترعب منه من غير حاجه
لوچين لقمر ونسمة: أمال فين ولادكم مش شوفتهم لغاية دلوقتى
قمر: فاروق أبني نائم يدوب أكلته قبل ما تيچوا بشويه واني طالعه وصيت أمي علية عليه تاخد بالها منه
نسمة: انا بقي بناتي ليان ولوچين عند بيت خوالهم هيچم بعد العصر أبوي كل يوم يبعت ياخدهم ويچبوهم العصر أصل لسه معندهمش أحفاد غيرهم عشان أكده متعلقين بيهم قوي
لوچين: احسن حاجه أنكم سميتم أسم ليان مبسوطه قوي أن أسم ليان هيفضل موجود حي بينا
نسمة بألم وهي تربت على يد لوچين: الله يرحمها أني مشوفتهاش غير مرة واحده بس كانت كيف النسمه زيك أكده وأبوي فاروق هو اللي صمم أن يسمي ليان ولوچين
لوچين: عمي ده حتى سكره وعسل وبموت فيه جدا
قمر: وهو بيحبك قوي قوي هو وأمي علية بيعتبروكي بنتهم اللي مخلفوهاش
لوچين: وانا بحبهم قوي خصوصاً طنط علية بحس أنها بتعوضني بحنانها عن ماما الله يرحمها
قمر ونسمة معا: الله يرحمهم جميعا تعيشي وتفتكري يا حبيبتي
بعد قضاء بعض الوقت سويا رجعوا مره أخري إلي المنزل وجدت لوچين أطفال زين وعمار يلعبون سويا أمام نظر جدتهم في شرفة المنزل الواسعة جرت لوچين إليهم واحتضنتهم وهي تقبلهم أستغرب الاطفال في البداية من لوچين لكان سرعان ما أندمجوا سويا وبدأوا في اللعب مع لوچين وصل صياحهم وضحكهم سويا الي مجدي وفاروق فخرجا يشاهدون ما يحدث قهقه مجدي وفاروق عليهم بشده لأن من ينظر إلي چين وهي تلاعب الاطفال يقسم أنها طفله مثلهم بقوا هكذا حتي مجئ زين وعمار مرة أخرى من عملهم بعد ذهابهم له عقب أنتهاء تناولهم طعام الغذاء وقف زين ينظر إلي چين التي سلبت عقله أفاقت چين من لعبها مع الاطفال علي صوت زوجة عمها وهي تحدث عمار وزين لاحظت چين نظرات زين لها فخجلت منه كثيرا أضطرت جين الي الأستأذن منهم وصعدت الي غرفتها أخذت شور ولبست منامتها الليلية وغطت في نوماً عميق
لاحظت نسمة مره اخرى نظرات زين للوچين أستشاطت غيظا من منه فهي لم تكف أو تتواني عن تدليله وأعطائه حقوقه كامله فلما النظر لأحد غيرها كادت تبكي منه لكنها تماسكت حتي تحين لحظت المواجهه ولولا ثقتها أن چين لن تنظر له يوما سوي كا أخ أكبر لأشعلت النيران بهما من شدة غيرتها عليه فهي عشقها له تخطي الحدود وعلي قدر الحب تأتي الغيرة.
في منزل أحمد المنصوري: يجلس منهمكاً علي طاولة الرسم الهندسي يرسم مخططات هندسية لابنيه حديثة سمع صوت والدته تناديه ترك ما بيده وذهب إليها سريعا
أحمد: خير يا ماما عاوزه حاجه
حبيبة: أيه يا حبيبي مش هتاكل أنت متغدتش وده غلط عليك و علي صحتك
أحمد وهو يفرك جبهته: انا من كتر الشغل نسيت حكاية الاكل دي خالص
حبيبة: يا حبيبي الشغل مبيخلصشي لازم تاكل الاول عشان تقدر تقاوم وتكمل في شغلك
أحمد: اعمل ايه يا ماما مجدي بيه تعبان وانا شايل الشركة معنديش وقت التفت ورايا ولولا طنط عائشة بتاخد بالها منك مكنتش عارف هعمل ايه
حبيبة: الف سلامه عليه ماله انت مقولتليش قبل كدا ربنا يشفيه ويعافيه الراجل ده افضاله كبيره علينا دا كفايا وقفته جنبك بعد ما خلصت كليتك
أحمد : ما هو عشان كدا أنا شايل شغل الشركات لوحدي لغاية ما يرجع بالسلامه انا تقريبا مبنمش
حبيبة: ربنا يعينك ويوفقك ويقويك يارب يا حبيبي انت قدها وقدود
أحمد وهو يقبل يد والدته: ربنا يشفيكي ويعافيكي يا ست الكل
حبيبة: تسلم يا حبيبي يلا قوم كلك لقمة وادخل كما شغلك
أحمد: حاضر هجيب الاكل ونتعشي سوي
حبيبة: مليش نفس يا حبيبي كل انت انا هنام عشان منعوسه
أحمد : لا يا ماما لازم تاكلي عشان الدوا اللي بتاخديه بعد العشا مهم جدا
حبيبة: انا باخد الدوا من زمان جدا عملي ايه ما انا زي ما انا الحمدلله على كل شيء
أحمد: ربنا يشفيكي يا حبيبتي احنا بناخد بالاسباب وربنا هو الشافي
حبيبة: فعلا يا يا أحمد ربنا هو الشافي وربنا يشفي كل مريض
أحمد : أمين يلا تعالي لما ادخلك أتوضي وتصلي العشا علي أما اكون جهزتلنا الاكل
بعد انتهاء احمد من توضئت والدته وإعداد الطعام جلس يتناول الطعام مع والدته ولكنه شرد بعيداً وتوقف عن تناول الطعام ربتت والدته علي يده بحنو
حبيبة: مالك يا أحمد بقالك يومين بتسرح جامد مش بعادتك يعني في حاجه شغلاك
أحمد: لأ مفيش حاجه شغلاني الشغل بس هو اللي شاغلني
حبيبة: عينيك بتقول غير كدا يا أحمد لمعة عينك وانت سرحان بتقول أن فيه واحده شاغله بالك جدا قولي بقي ولا هتخبي علي امك
أحمد مقهقها: ايه يا ماما هتعمليلي زي المفتش كورمبو وتحاولي تحلي الغازي
حبيبة بضحك: اه هعمل زي كورومبو عندك مانع
أحمد رافعا يديه بأستسلام: ولا أي مانع كل الحكاية حلم في خيالي
حبيبة: ومين هي الحلم ده
أحمد بشرود: چين
حبيبة: ومين چين دي حد أعرفه
أحمد بأنتباه: چين ايه مين قال چين
حبيبة بقهقه: أنت وأنت سرحان قول واعترف
أحمد بيأس: دي بنت مجدي بيه صاحب الشركة اللي شغال فيها
حبيبة بأحباط: بس انت فين وهي فين ووالدها هيوافق متتعلقش بحبال الهوا الدايبه عشان متتصدمش بالواقع يا حبيبي
أحمد: عارف يا ماما وعمري في حياتي ما هتقدم ليها الا اذا كنت ند ليها واقدر اعيشها في نفس مستواها انا بحبها فعلا ومش عاوزها تتبهدل معايا وان مقدرتش اعيشها في نفس مستواها يبقي احتفظ بحبها في قلبي ولنفسي
حبيبة وهي حزينه من أجل ابنها: بتحبها من زمان
أحمد: من أول مرة شوفتها فيها من ست شهور في الشركة كانت جايه لبابها
حبيبة: معقول من ست شهور وانا معرفش ماشي يا احمد
أحمد وهو يقبل جبين والدته: محبتش أزعجك معايا وانا عارف أنه حب مستحيل فقلت اوفر عليكي وعليا البهدله والزعل
حبيبة: ربنا يعينك ويقويك ويقدرك وتبقي أغني من باباها وربنا يجعلها من حظك ونصيبك يا أحمد يا أبني يارب
أحمد: تسلميلي يا احلي واجمل أم في الدنيا كلها كفايا دعواتك ليا يا حبيبتي بالدنيا كلها
حبيبة: تسلم من كل رضي يا حبيبي
حبيبة: انت شوفتها قريب
أحمد: أه من يومين وانا كنت بشوف مجدي بيه وهو تعبان
حبيبة: وهي بتحبك ولا متعرفش
أحمد: لا طبعا معرفش ولا عمري كلمتها غير في الحدود الرسمية وبعدين انا مشوفتهاش غير مرتين بس
حبيبة: سيب أمورك علي ربنا واللي فيه الخير ربنا يقدمه أن شاءالله
أحمد: ونعمة بالله
حبيبة: طيب يلا روح شوف شغلك وسيبنى انام
أحمد مقبلا رأس والدته وبعدها دثرها جيدا : تصبحي علي خير
حبيبة: وأنت من أهل الخير يا حبيبي
تركها احمد تنام ثم حمل صنية الطعام ورجع غرفته يكمل باقي عمله
مرت الأيام سريعا وتعافي مجدي كليا بعد أن أستمع الي تنبيهات الطبيب رجع الي عمله وجد أحمد يدير العمل علي أكمل ما يكون أفضل منه شخصيا زاد اعجاب مجدي لاحمد جدا وقرر مكافأته مكافأة كبيره نظرا لتفانيه وأخلاصه في عمله أصبح بعد ذلك ذراعه اليمنى في العمل واوكل إليه جميع الصفقات التي تحتاج إلي السفر خارج البلاد مما أضطر أحمد لجلب خادمة مقيمه مع والدته ليطمئن عليها وهو مسافرا خارج مصر ارتاح مجدي كثيرا بعد أن ساعده وحمل عنه حمل الشركة ومسئوليتها
ظلت چين تظهر أمام والدها الالتزام لكنها لم تلتزم كليا هي نعم التزمت في مذاكرتها لكنها ظلت تدخن تلك اللفائف المحشوه بنبات البانجو وتضع الطوابع المخدرة سرا من وراء والدها ومنيرة لم تكترث لاي شئ سوي نفسها جاء موعد الاختبارات وبعد أدائها الأختبارت أخذها والدها وذهب الي البلده عند أخيه فاروق كما وعده سابقا ذهبت چين وهي تقدم قدم وتؤخر قدم فهي مجبره علي الذهاب مع والدها الي بلدتهم استقبلهم فاروق بحفاوه بالغه ووجد زوجته الحاجة عليه تعد لهم بمساعدة زوجات أبنائها أصناف عديدة وليمه فاخره وجلسوا يتناولون الطعام مجدي: مشاء الله ايه ده كله يا أم زين مين هياكل الاكل ده كله
علية: هو أني عملت حاچه دا أني يدوب دبحت خروف دا الود ودي كنت دبحت عچل دا أنت جيتك عندينا غاليه قوي قوي يا أبو أياد
مجدي بحزن بعد أن نادته بأسم ابنه: ربنا يخليكي يا أم زين أنتي كريمه من بيت كريم
علية : أنت زعلت لمن قولتلك أبو أياد متزعلش يا خوي تعيش وتفتكر بس أني هفضل أناديك يا أبو أياد لغاية لمن أموت وربنا يرحمهم ويچعلهم ليك في الچنة
مجدي: انا مزعلتش بس فراقهم اللي صعب عليا قوي ربنا يرحمهم برحمته الواسعة
فاروق: ربنا يرحمهم ويصبرك يا مچدي يا خوي علي فراقهم اني بقي عاوزك تنسي وسيبك دلوقتي من أي حاچه ولازمن الوكل ده كله يخلص وأنتي يا چين مالك روقي أكده وكلي عايزك تخلصي علي الوكل ده كلياته ولا هخلي مرت عمك تزغطك كيف ما بتزغط الحمام والبط
چين بأبتسامه: لأ مفيش داعي يا عموه انا باكل أهوه
في هذا الوقت جاء زين وعمار عندما عرفا بوصول عمهما وابنته لتناول طعام الغذاء معهم علي غير عادتهم لانشغالهم بأعمالهم طوال اليوم
أنشرح قلب زين كثيرا عند رؤيته لچين فهو يتمني رؤيتها منذو اخر لقاء لهم في القاهرة
زين مرحبا: يا ميت اهلا وسهلا بيكم يا عمي أنت وبنت عمي واني اقول ساحل سليم نورت ليه اتريها منوره بيكم
مجدي مقهقا: ربنا يحفظك يا زين يا بني البلد منورة بأهلها
عمار: شرفتينا ونورتنا يا عمي أنت وچين
مجدي: ربنا يخليك يا عمار
صافح زين وعمار مجدي ولوچين لم يستطع زين رفع عينيه من علي چين طوال جلوسهم معا مما اغظ زوجته نسمة كثيرا لكنها لم تظهر ذلك حتي تنفرد به وحديهما بعد تناول الطعام أحست چين بأمتلاء معدتها علي اخرها من كمية الطعام التي أطعمتها أياها زوجة عمها ونسمة وقمر طلبت من عمها الخروج للمشي
لوچين: بعد أذنك يا بابا أنت وعموه عاوزه أخرج أتمشي أنا حاسه أني مش قادره أتنفس كلت كتير جدا
علية: وأنتي كلتي أيه دا أنتي أكلتك عدم
چين وهي تكاد ترجع ما في جوفها: حرام عليكي يا طنط دا أنتي ونسمة وقمر كنتم بتزغطوني أنا بطني وجعاني عاوزه أمشي شويه
زين: تعالي أمعاي وأني أمشكي يا چين
أرتجفت چين خوفا منه وكادت ترفض لولا تدخل نسمة وقمر
نسمة:أرتاح أنت يا أبو ليان وأني وقمر هنروح مع چين نتمشي سوي بعد أذنك أنتي وأبوي فاروق وعمي مجدي وأبو فاروق
زين بغيظ: روحوا أتمشوا بس متتأخروش بره كتير
ذهبت الفتيات سويا يتمشين في حديقة منزلهم الواسعة والأرض المجاورة لهم وأخذنا يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث سويا
نسمة: ايه اللي غيبك عنينا ده كله يا چين
چين: جوزك يا حبيبتي هو اللي خلاني اخاف أجي تاني
نسمة بشك: هو عملك حاچه ضايقتك
لوچين بضحك: أنتي جالك زهايمر يا بنتي مش كان هيضربني قدامك أخر مرة كنت هنا فيها
نسمة بضحك: ياه أنتي لسه فاكره دا كدا كان بيزعق فيكي بس أنما الضرب ربنا ما يوريكي
لوچين: كمان ليه أن شاء الله آمال لو ضرب كان عمل أيه
نسمة: يوه ربنا يبعدك عنه ساعة الشر ده ببقي كيف الأسد الهايچ محدش يقدر يقف قصاده دا حتي عمي فاروق بتچنبه في غضبه
قمر بقهقه: فعلا عندك حق يا نسمة ببقي حاچه صعبه قوي
لوچين: ربنا يبعدني عنه خالص أنا بترعب منه من غير حاجه
لوچين لقمر ونسمة: أمال فين ولادكم مش شوفتهم لغاية دلوقتى
قمر: فاروق أبني نائم يدوب أكلته قبل ما تيچوا بشويه واني طالعه وصيت أمي علية عليه تاخد بالها منه
نسمة: انا بقي بناتي ليان ولوچين عند بيت خوالهم هيچم بعد العصر أبوي كل يوم يبعت ياخدهم ويچبوهم العصر أصل لسه معندهمش أحفاد غيرهم عشان أكده متعلقين بيهم قوي
لوچين: احسن حاجه أنكم سميتم أسم ليان مبسوطه قوي أن أسم ليان هيفضل موجود حي بينا
نسمة بألم وهي تربت على يد لوچين: الله يرحمها أني مشوفتهاش غير مرة واحده بس كانت كيف النسمه زيك أكده وأبوي فاروق هو اللي صمم أن يسمي ليان ولوچين
لوچين: عمي ده حتى سكره وعسل وبموت فيه جدا
قمر: وهو بيحبك قوي قوي هو وأمي علية بيعتبروكي بنتهم اللي مخلفوهاش
لوچين: وانا بحبهم قوي خصوصاً طنط علية بحس أنها بتعوضني بحنانها عن ماما الله يرحمها
قمر ونسمة معا: الله يرحمهم جميعا تعيشي وتفتكري يا حبيبتي
بعد قضاء بعض الوقت سويا رجعوا مره أخري إلي المنزل وجدت لوچين أطفال زين وعمار يلعبون سويا أمام نظر جدتهم في شرفة المنزل الواسعة جرت لوچين إليهم واحتضنتهم وهي تقبلهم أستغرب الاطفال في البداية من لوچين لكان سرعان ما أندمجوا سويا وبدأوا في اللعب مع لوچين وصل صياحهم وضحكهم سويا الي مجدي وفاروق فخرجا يشاهدون ما يحدث قهقه مجدي وفاروق عليهم بشده لأن من ينظر إلي چين وهي تلاعب الاطفال يقسم أنها طفله مثلهم بقوا هكذا حتي مجئ زين وعمار مرة أخرى من عملهم بعد ذهابهم له عقب أنتهاء تناولهم طعام الغذاء وقف زين ينظر إلي چين التي سلبت عقله أفاقت چين من لعبها مع الاطفال علي صوت زوجة عمها وهي تحدث عمار وزين لاحظت چين نظرات زين لها فخجلت منه كثيرا أضطرت جين الي الأستأذن منهم وصعدت الي غرفتها أخذت شور ولبست منامتها الليلية وغطت في نوماً عميق
لاحظت نسمة مره اخرى نظرات زين للوچين أستشاطت غيظا من منه فهي لم تكف أو تتواني عن تدليله وأعطائه حقوقه كامله فلما النظر لأحد غيرها كادت تبكي منه لكنها تماسكت حتي تحين لحظت المواجهه ولولا ثقتها أن چين لن تنظر له يوما سوي كا أخ أكبر لأشعلت النيران بهما من شدة غيرتها عليه فهي عشقها له تخطي الحدود وعلي قدر الحب تأتي الغيرة.