رواية حور الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم ملاك محمد
بارت 3










عين دامعه .. بالحزن قامعه
قلبا محطم ك مرآة مهشمه و شظايا متناثرة
شفاه باتت البسمه عليها محرمه
صمتا ظاهر و صراخ مخفي من الآلم
و أوجاع متراكمة
و كلمات مخبئه على لسان يرغب ببوحها
وحده قاتله قلب يعيشها و شوقا لإنهاءها
هذا انا ... حياتي انا .. قلبي انا .. بعدك .
.دقاته كغنوه من الحزن و الالم
و صرخه مستنجده لراحة أبدية
فكيف انا أحيي هكذا
أوشك قلبي أن يثور
يشتهي التوقف و الراحه من الالم ،
.فهو يتوق لكي في كل ثانيه
يؤنب دقاته علي خضوعها لكي
فلو لم تفعل ، لكنتي الآن هنا
حيه بيننا و قلبك ينبض ...











في صباح اليوم التالي ،
استيقظ بيجاد علي صوت طرقات الباب ،
فنهض متأفأفا ، فهولا يرغب برؤية أحد
، ليتوجه للباب و يقوم بفتحه
، ليجد عاصي ، فيقوم بغلقه مره اخري ،
إلا ان وقفت قدم عاصي حائل عن إغلاقه فزفر بيجاد و
دلف جالسا علي احدي مقاعد طاولة الطعام ، ليدلف من خلفه عاصي ، بينما يقول
عاصي :: انت مش هتبطل اسلوبك الجلف دا ، كل ما تشوف وشي ، تقفل الباب ،
بيجاد :: كويس انك وخد بالك اني مش عايز اشوفك ،
بتيجي ليه بقا
عاصي ::علشان مش عجبني وضعك يا ابن عمي ، هتفضل كده لحد أمتي ،
حابس نفسك هنا و عازل نفسك عن كل الناس ،
لازم تفوق و ترجع لحياتك ،
ليتابع بوجع يملأ قلبه من كلمه سيقول و لكنه مجبر ، حتي يفيقه
عاصي ::حور خلاص ماتت يا بيجاد ، ربنا يرحمها ، بس فيه حورية بنتك ،
اللي حالها بيسوء كل يوم عن اللي قبله ، و محتاجه وجودك ، هي كمان خسرت أختها ،
ياللي كانت كل حاجه بحياتها و محتاجه لوجودك ، الحقيقة انتم الاتنين محتاجين لبعض ،
تدوا جروح بعض ، فوق يا بيجاد علشان بنتك
، فين حقوقها كبنت ليك
بيجاد بألم :: اه حور ماتت ، بس طارها لسه ما اخدتوش ، لسه مش انتقمت من اللي قتلها
و قهرني عليها
حور ماتت بسبب ، بسب وجودي بحياتها ،
حور ماتت قدام عيني وانا كنت عاجز عن اني اساعدها ،
نادت بأسمى ، استنجدت بيا ، و انا خذلتها ، و مش هرتاح إلا ما اعرفوا و انتقم منه و اعذبه
أما حورية في بعدي عنها احسن و أفضل ليها و انت و أكرم جانبها و هي أمانه عندكم ،
لكن اني أقرب منها و أدخل حياتها مستحيل ، انا قربي لعنه و وجودي بيأذي أي ست بدخل حياتها ،
و مستحيل أتسبب في أذي حورية بقربي منها ، أرجوك يا عاصي أفهم و سبني لوحدي .
ثم ينهض و يتركه و يدلف الي المرحاض
، لينظر نحوه عاصي بألم ، فهو يشعر به
فهو و الذي لم يعرف حور ، و لم يراها إلا مره واحده و قلبه يؤلمه عليها ،
و يتمني إيجاد قاتلها و الفتك به ، فما باله هو
تنهد بألم و حصره علي ما آل له حاله و علي تلك الحوريه الأخري التي تملك الحزن منها ،
و تذبل يوما بعد يوم ، تذكر وضعها حينما علمت يموت أختها و كيف أصيبت بأنهيار عصبي
و كانوا الأطباء يخدرونها لثلاثة أيام متتالية
و بعدما فاقت و هي قد حبست نفسها بغرفتها تنهار في بكائها ،
رافضة الكلام و الطعام ، و كم عاني معها ، ليخرجها من تلك الحالة
و جعلها تنطق ببعض الكلمات معه و اجبارها علي تناول بضعة لقيمات
و ها هو الان قد ترك كل أعماله بالخارج و استقر هنا لأجلها ،
لكي يهتم بها و من ثم يخرج من المنزل
فيخرج بيجاد بعدما أخذ حماما ملتف بمنشفه حول خصره ،
ليعلو صوت الهاتف معلن عن مكالمه ،
فيتوجه نحوها و يري رقم المتصل فيجده اسد ،
فيجيبه فورا ، ثم يغلق مسرعا و يرتدي ملابسه و يخرج ،
يصعد سيارته و يتوجه نحو المكان الذي أخبره به بسرعه
و ما هي الا عددة دقائق و تقابل مع سيارات أسد و القوه التابعه له
متوجهين ناحية الجبل من الطريق الغربي الآخر ،
فأشار له أسد من نافذة سيارته ، و ما هي الا بضعه من الوقت حتي وصلوا
و نزل الجميع من سيارتهم ، فتوجه بيجاد نحوه بخطى واسعه الي ان وصل و اردف قائلا
بيجاد :: انت متأكد يا أسد من اللي قولته ، يعني الرجاله اللي هنا ممكن يكونوا عرفينه
أسد : : هي دي الاخباريه اللي جات لنا ، حالا هتعرف و نتأكد
ليخرج كلا منهم سلاحه و يستعدون لصعود الجبل و الهجوم ،
بينما تلحق بهم القوه و بعد عدة دقائق تمكنوا من الصعود
أشار أسد بيديه الي القوه التي معه ، ليقتسموا لمجموعتان ،
كم خطط سابقا و أشار لكل مجموعه بالذهاب في طريق و أن تشابك بالأيدي حاليا ،
حتي لا يخسرون عنصر المفاجئه ،
بينما هو و بيجاد و باقي فريقه توجهوا هم من الإمام بحذر
لمح أسد رجلين واقفين ، فأشار لرجاله بالاختباء، بينما تقدم هو و بيجاد ،
بعدما أعادا كلا منهما سلاحه الي خصره و اقتربوا من الرجال بحرص
و ما هي إلا لحظه و كانوا الاثنان في نفس اللحظة يكسرون لهم أعناقهم ،
ليقع كلا منهما صريعا بالحال ، و من تم تقدموا و رجاله يلحقون بهم ،
ليفجأهم مجئ أحد الرجال من الخلف و يطلق رصاصه من سلاحه ، ليحذر الجميع ،
و ما هي إلا ثواني و علا صوت الطلقات و بدأو في تبادل إطلاق النيران
و بعد وقت طويل من المشاجرة وحينما كان كلا من أسد و بيجاد
يلحقا بزعيمهم و معه بعض الرجال يمنعهم من الهرب كانوا يهبطوا من الجبل ،
حتي باغتهم بعض الرجال بأطلاق النيران ،
فأصيب أسد بكتفه بطلقة ، فذعر بيجاد عليه ،
فطمئنه أسد انه بخير و هبطوا سريعا يصعدون سيارتهم يلحقون بسيارة زعيمهم و سيارة رجاله ،
تولي بيجاد القياده ، بينما أسد إطلاق النيران
، أخذ أسد يصوب علي سيارة الرجال التي أمامه و يتبادل معهم إطلاق النيران ،
حتي تمكن من أصابه أحدي العجلات الخلفيه و من ثم المقابله لها ،
لتنفجر الإطارات و لا يستطيع السائق التحكم بها ، و سرعان ما انقلبت السياره بهم ،
فتفادي بيجاد الاصطدام به بصعوبة و لحقا بسيارة زعيمهم ، و بعد مطاردة طويلة ،
تمكن بيجاد من اللحاق بسيارة الزعيم و وقف بجانبها، بينما أسد يطلق النيران ببراعه ،
حتي أصيب السائق بطلقه برأسه ،و فقدت السياره توازنها ،
بينما يحاول الرجل الجالس بجانب السائق التحكم بها ،
حتي فجأه بيجاد بسرعته القصوى الذي تمكن فيه من سباق سيارته
و الوقوف أمامها كحال بينها و بين الطريق ، و بطلق أسد طلقات الرصاص ،
حتي توقفت السياره تماما .
فهبط كلا من أسد و بيجاد من السياره ، كلا منهم يحمل بيده سلاحه مصوبة اتجاههم بمهاره
توجها نحو السياره و قاموا بفتح بأبها بحرص شديد ،
فحاول الرجل الجالس بالإمام أن يطلق رصاصة بيجاد ، فباغته أسد برصاصة في قلبه اردته قتيلا في الحال و لم يبقي في السياره غير هذا الزعيم
أخرجه بيجاد ممسكا له من تلابيب عبائته و أسقطه أرضا ،
بينما كان يلزمه بشده في أنحاء وجه و جسده ، حتي نزف الدماء من أنفه ،
و هو يسأله هوية زعيمهم الأول ، الذي أمر بخطف حور إ وقتلها ،
رفض الرجل الكلام مهما سأله بيجاد و مهما ضربه ، و أخبرهم انه لن يبوح بشئ ،
فهو قد يقتل عائلته ،
و ما هي إلا لحظات و كانت سياره قادمه من بعيد تقوم بطلاقة النيران عليهم للتمويه ،
بينما الطلقات الاخري اصابت هدفها ببراعة ،
فكانت احداها موجه نحو رأس الزعيم و الاخري اتجاه عجلات السياره ،
حتي لا يستطيعوا اللحاق بهم ، و اسرع هاربة ، نظر أسد لبيجاد بينما رأي سقوط الزعيم قائلا
اسد:: الظاهر انه فعلا كان عارف هويته ، علشان كده صفوا ، الطلقات كانت عارفه مقصدها كويس
مش في أوامر بقتلنا ، بس بتصفيته و ما هي إلا ثواني و اصدح صوت هاتف بيجاد عاليا ينبأ بوصول رساله و ما كانت غير نفسه الرجل المقنع
قائلا :: تعرف أن كان ممكن اموتك دلوقت بسهوله ، بس لا ، انا مش عايز تموت ، انا عايزك تتعذب ، و يستمتع جدا و انا شايف عذابك علي الحلوه اللى راحت ، تصدق زعلت و انا بقتلها ، أصلها بصراحه كانت مزة اوي ، حاجه كده مفيش منها ، كان نفسي احتفظ بيها ليا ، بس قدرها بقا ، هي الغبية و حاولت تهرب
و كانت النتيجة موتها ، و أنها تكون وجبه للذئاب ، تصدق انك صعبان عليا و انت مش لقي لها قبر تقعد تبكي عليه ، تأكد أنك مش هتعرف توصل إلا لو انا عايزك توصلي ، اللي بنار طار كبير اوي يا شيطان
ثم ينتهي الفيديو
لغضب بيجاد بشده و يقوم بتكوير قبضته و ضرب السياره بها بكل قوته و يقول
بيجاد :: هلاقيك ، أقسم بالله هلاقيك و مش هيكفيني فيك موتك ،
، و ما هي إلا لحظات و كانت قد وصلت سيارة فريق أسد . الذي كان ينزف بشده
فأنتبه بيجاد له و قال
بيجاد :: أسد انت لازم تروح المشفى ،يلا بينا في مشفى قريبه هنا ، انت نزفت كتير ،
ولازم نشوف جرحك
أسد :: انا كويس و تمام ، دا جرح بسيط ما يستهلش ،
بيجاد:: انت بتقول ايه ، دا مش بسيط و جاسر مسافر ، لازم تكون بخير ، علشان تقدر تحمي ميرا
من أي خطر ، يلا بينا و يصعدون سيارة الفريق و يتوجهون نحو ذاك المشفى
و كان القدر ، قد حنين أخيرا و قرر أن ينهي حزنه و يعيد له من فقد .
بعد عددة لحظات و صلة السيارة الي ذاك المشفى و هو المشفى نفسه التي تمكث به حور
هبطوا جميعا و دخلوا بأس الي المشفى ، انتاب بيجاد شعور غريب لما يفهموا ، حينما دلف ذاك المشفى و طالبوا بحضور أحد الأطباء ، دلفوا المصعد و كان دقات قلبه تتهافت رويدا رويدا الي ان وصل ذاك الدور التي تقبع فيه حور ، توجه نحو مكان علاج أسد و الذي رفض الخضوع لأية عمليه و التخدير ، و أمرهم بأخراج الطلقة سريعا ، حتي يسرع بالعودة الي المنزل ، حيث ميرا و الاولاد ، فإن جاسر في مهمة و لن يعود إلا بعد شهرا أو أكثر ، و اوصاه بميرا ، حيث أن الكثير من رجال المفيا يبحثون عنها ، فقد أعلن أمير عن مكافأة ضخمة بجعل من يأتي بها ، أن يجعله يده اليمني ، فتهافت رجال المفيا لمحاولة إيجادها ، و لولا بيجاد ، لما كان ترك حراسة المنزل ابدا ، لذا عليه الأسرع و العوده اليها ..
انتهت الطبيب من علاج أسد و الذي ده من قوة تحمله ، و أدرك حينها لما اصرا أن يعالجه طبيب
و ليس طبيبه
و في ذاك الوقت دلفت الممرضه لغرفة الفتاه ، و وجدته مازال جالس امامها يطالعه و لم يكن غير حازم و الفتاه ليست إلا حور، ينتظر افاقتها كعادته منذ ثلاثة أشهر مضت ، حاول فيها إيجاد حورية دون جدوى ، و خشي أخبار أحد عن حالتها و أنها قيد الحياة ، فكانت حالتها سيئة للغاية و من الواضح أنها كانت محاولة قتل ، و لذا تكتم علي نجاتها ، خوفا عليها من معرفة القاتل بنجاتها ،
صدح صوت هاتفه عليا ، فأخذ و خرج ليجيب المتصل و في ذات الوقت ، مر بيجاد بجانب غرفة حور و كان يتحدث مع عاصي ، يخبره أن ينتبه علي حورية أكثر ، بسبب ذاك المقنع ، حتي وقف تماما أمام غرفة حور
و تحدث بصوته ، الذي وصل مسمعه لتلك القابعة ، و كأنها شعرت بوجوده ، ازدادت ضربات قلبها عاليا و انتفض جسدها وو أطلق الجهاز صوت صفيرا عاليا ، فهرعوا الأطباء و الممرضات الي غرفتها ، يصتدمون ببيجاد ، بينما هو شعور غريب اجتاحه شعر بالخوف و القلق ، مشاعر متضاربة هاجمته و فضوله أخذه الي رؤية من في الغرفه ، أخذ يحاول اختلاس النظر حينما تم فتح الباب و لكنه أغلق ، اتي له أسد حينها ، بحثه علي الذهاب ،فذهب معه متوجها نحو المصعد ، حتي اصطدم ب حازم ، الذي اعتذر منه فورا ، و ما أن نظر له ، و تقابل نظراتهم ، حتي عرف كلا منهما الآخر ، فأحتدت ملامح بيجاد ما أن تذكر و أنزل الهاتف من علي أذنه دون أن يغلقه ، ليستمع عاصي لحديثهم ، بينما حازم هتف قائلا
حازم:: انت قريب حور اللي ضربتتي في الجامعه صح ، طيب انت عارف مكان حورية فين انا بحاول اوصل ليها من فتره ،و مش عارف
ليتفاقم غضب كلا من بيجاد و عاصي الذي يستمع لحديثهم و يمتعض وجهه من ذكره لاسم حوريه
بينما بيجاد كتم غضبه عنه ،فيلاحظ أسد فيقول
أسد :: و انت عايز حورية في ايه
حازم :: موضوع شخصي ، لين جنون عاصي حينها ، و يتابع الاستماع لهزيمة قال
انا بكون خطيب حور أختها ، ليقول
بيجاد بينما يجز علي أسنانه :: لو جيبت سيرة حور تاني ، هدفنك مكانك
حازم::: أرجوك اسمعي الموضوع مهم
أسد :: أعتقد لو مهم كده ، يبقى أبوها لازم يعرفه
حازم مستفهما :: أبوها! !! ما دكتور أحمد الله يرحمه
أسد بينما يشير الي بيجاد :: لا أبوهم بيكون بيجاد ،
ليدرك حازم الأمر يقول :: يعني حضرتك بابا حور ، ياللي كانت بتدور عليه
لتزايد غضب بيجاد و تتأجج النيران بداخله ، من فكرة أنها كانت تثق به فهو يعلم كل شئ
ليقطع حديثهم رنين هاتفه برقم الدكتور صديقه الذي يباشر حالة حور معه ، فيتجه بنظره اتجاه غرفتها ، فيلاحظ حالة الهلع بالغرفة ، فيقول بقلق:: حور ، في حاجه غلط في غرفة حور
لينظر نحوه بيجاد و أسد بعدم فهم ، بينما هو يتجه بسرعه ناحية الغرفه ،
و يقول :: تعالوا معايا ، الظاهر أن في مشكله في أجهزة إنعاش حور
للحظة لم يستوعب ما سمع ، وقف جامدا مكانه ، يحاول التأكد مما سمع قائلا
حور مين و جهاز إنعاش ايه ، حور ماتت
حازم :: حور عايشه ، بس بقالها ثلاث شهور في غيبوبة
الي هنا و إلجمته الصدمة ، قال بصوت مكتوم لم يستطع أن يخرجه
بيجاد :: حور عايشه و يتوجه بخطى واسعه اتجاه ما يذهب نحوه ، غائب عن الإدراك
و معه أسد المصدوم هو الآخر
وقف أمام الغرفه ،
يخشي الدخول ، يري العديد من الأطباء و الممرضات حول فراش ما و جسد ضئيل ،
شعر بتثاقل في أنفاسه و تزايد في نبضاته ،
قلبه يثور عليه ، عيناه تبحثان ، ترغب بالتأكد فقد قتلها الاشتياق ، أراد أن يتقدم و لكنه لا يقوي علي الحراك ، يخشي الخذلان ، فربما يكون قد سمع خطأ ، فكيف تكون حيه و هنا الآن ، كيف وصل لها حازم من الأساس ، أعقل أن القدر كان رحيم معه و لم بسلبها منه ،
ايعقل انه الآن يتشارك معها الهواء ، فلتكن هي و لا يريد شئ آخر ،
ابنته أو حبيبته يكفيه أن تكون علي قيد الحياه ،
عيناه لا تحيدان عن مرئي فراشها الذي يحاوطه الأطباء ، إلي أن أنزلت احدي الممرضات ،
فظهر له وجهها المحبب له ، عيناه تأكدت أنها هي ، روحه المسلوبه قد ردت له حينها ،
تقدم منها و قلبه يتسارع معه و سقط منه هاتفه أرضا فتحطم ، تاركا ذاك الذي قد لاستعادة الي حديثهم يكاد يجن ، لا يصدق ما سمعه ، هل حقا حور علي قيد الحياة ، هل حقا تلك الفتاه التي أسرة قلبه و المتهمين منذ أن وقعت عينه عليها ، لم تمت ، شعر بسعادة غامرة بقلبه و لكنه أراد التأكد ، حاول الاتصال مرأى و تكرار ، و لكن الهاتف مغلق ، ليقرر أخيرا الاتصال بأسد ، بينما هي فجأه تخافت نبضها حتي توقف قلبها و علا صوت صفير الجهاز معلنا عن توقف نبضاته ، بينما هو قد توقف به الزمن عن المضي ، شارد ،
ضائع ، لا يري من حوله غيرها ، الي ان استمع لصفير الجهاز ،
فأرتعد قلبه و انهلع ، ايخسرها الآن بعدما وجدها ، كلا لن تسرق منه روحه بعدما استرادها ،
لن تذهب منه بعدما وجدها ، يكون ما يكون و تكون علي قيد الحياة ، حتي أن كان بعيد عنها ،
فقط يكفي أن تحيي و يطمئن قلبه لوجودها ، أخيرا وصل الي فراشها ،
بينما الأطباء يباشرون في أحياء قلبها ، صدمة يليها صدمة و القلب لا يستجب ،
بينما هم يحاولون أبعاده عن فراشها ، لكم الطبيب في وجه و أنني نحوها ، أمسك يديها ،
يترجاها بأن لا تتركه ، أن تعود الي الحياه و أن تتمسك بها من أجله هو ، صرخ به الطبيب بأنه هكذا يقتلها و يقدر به الابتعاد ، حتي يحاول انعاشها ، اقترب منه حازم و جاسر يحاولان أبعاده ،
لتكون الصدمة الثالثه ، هي التي الي الحياه تعيدها ، توقف الصغير
و ارتسمت نبضه ثم نبضه خافته علي الجهاز الي ان ارتسمت انتظام نباضتها ،
ارتاح كلا من في الغرفه حينها ،
إلا هو فقد شعر و كان نبضه هو من عاد له ، و كان روحه هو التي استرادها ،
تقدم منها و انحني علي أرض راكبا يمسك بيديها و تتسابق مع دموعه ،
لتسقط علي كفها الذي يحتضنه بين كفيه ، لترمش بعينيها عدة مرات ،
ليزعجها الضوء و لا تستطيع فتحهما ، فيبدو انها قد عاد وعيها و كأنها كانت بالانتظار ،
لكي يأتيها هو و تشعر بوجوده
و تكون عيناه هو أول ما تطالعه
اما عند أسد فقد صدم كليا لرؤيتها ، و لكن سعد قلبه من أجل تلك الطفلة
و أجل ابن عمه المتألم لفراقها ، حتي صدح صوت هاتفه عاليا
و لم يكن غير عاصي
أجاب أسد عليه بسرعه
فأستمع الي صوت صياحه و هو يسأل أن كان ما سمعه حقيقه مؤكدة
و أن حور علي قيد الحياه تهللت اساريره مأن أجابه أسد بالإيجاب ،
أغلق الهاتف و اسرع اتجاه غرفة تلك القابعة و الحزن يمتلكها ،
من كثرة سعادته فتح الباب دون أن يطرقه و كانت هي جالسه علي فراشها بينماترتدي منامه صفراء عارية الذراعين
و تنسدل حتي اسفل ركبتيها بقليل
اتجه اليها و انحني يلتقط بين يديه و يرفعه من علي الفراش لتقف علي الارضيه
بينما يقول بصوت يملأه السعاده
عاصي :: عايشه ، عايشه ، حور عايشه و بخير
لم تصدق حوريه ما سمعته ، انهمر الدمع من عينيها ، بينما قالت
حوريه :: عايشه ... حور عايشه ، أختي عايشه .. انت مش بتضحك عليا يا عاصي
اختي عايشه ، طيب ازاي و كانت فين ، هو قال شافوا و هي بتقع بعد
ما الرصاصة صابتها ،
عاصي :: عايشه و الله عايشه ، لسه أسد مكلمني ، هو و بيجاد عندها
لتملأ السعاده قلبها و ،ون وعيا منها تعانقه بشده و تقبل وجنتيه
فيتفاجأ هو بفعلتها و يعود له عبثه ، الذي قد فارقه منذ علمة بوفاة حور
و يشدد من احتضانها هو الآخر ، فتنتبه حوريه لفعلتها و تحاول أن تبتعد عنه
فيشدد هو من أحكامه لها ، بينما يقول بنبرة عابثه
عاصي :: هو انا مش قولتلك اني مش بحب أكون مديون لحد
و انتي دلوقتي اديتيني حاجه ،وا لازم لازم اردها
لتدرك حوريه مقصده و تحاول أن تبتعد دون جدوى منها
فيشدد هو أكثر في احتضانها قائلا
عاصي :: توؤتؤتؤ ، هردها يعني هردها
بس علي طرقتي ، لي ليفلت احدي يديه و يثبت بها رأسها و يلتهم شفتيها في قبله
، قد اشتاق لها و من ثم يتركها و يقول بصوت رخيم و أنفاس مهتاجه
عاصي ::اجهزي يلا
حوريه بتيهه إثر قبلته ::هااه ، ما انا جاهزه أهو
عاصي بينما يشير لملابسها::هتروحي كده
لتنتهي حوريه لما ترديه ، فتخجل
ليبتسم هو عليها و يرمى بنظره عابثه
و من ثم يخرج بينما يقول
عاصي ::خمس دقايق و تحصليني
و من ثم يغلق الباب
.......
يتبع
عين دامعه .. بالحزن قامعه
قلبا محطم ك مرآة مهشمه و شظايا متناثرة
شفاه باتت البسمه عليها محرمه
صمتا ظاهر و صراخ مخفي من الآلم
و أوجاع متراكمة
و كلمات مخبئه على لسان يرغب ببوحها
وحده قاتله قلب يعيشها و شوقا لإنهاءها
هذا انا ... حياتي انا .. قلبي انا .. بعدك .
.دقاته كغنوه من الحزن و الالم
و صرخه مستنجده لراحة أبدية
فكيف انا أحيي هكذا
أوشك قلبي أن يثور
يشتهي التوقف و الراحه من الالم ،
.فهو يتوق لكي في كل ثانيه
يؤنب دقاته علي خضوعها لكي
فلو لم تفعل ، لكنتي الآن هنا
حيه بيننا و قلبك ينبض ...
في صباح اليوم التالي ،
استيقظ بيجاد علي صوت طرقات الباب ،
فنهض متأفأفا ، فهولا يرغب برؤية أحد
، ليتوجه للباب و يقوم بفتحه
، ليجد عاصي ، فيقوم بغلقه مره اخري ،
إلا ان وقفت قدم عاصي حائل عن إغلاقه فزفر بيجاد و
دلف جالسا علي احدي مقاعد طاولة الطعام ، ليدلف من خلفه عاصي ، بينما يقول
عاصي :: انت مش هتبطل اسلوبك الجلف دا ، كل ما تشوف وشي ، تقفل الباب ،
بيجاد :: كويس انك وخد بالك اني مش عايز اشوفك ،
بتيجي ليه بقا
عاصي ::علشان مش عجبني وضعك يا ابن عمي ، هتفضل كده لحد أمتي ،
حابس نفسك هنا و عازل نفسك عن كل الناس ،
لازم تفوق و ترجع لحياتك ،
ليتابع بوجع يملأ قلبه من كلمه سيقول و لكنه مجبر ، حتي يفيقه
عاصي ::حور خلاص ماتت يا بيجاد ، ربنا يرحمها ، بس فيه حورية بنتك ،
اللي حالها بيسوء كل يوم عن اللي قبله ، و محتاجه وجودك ، هي كمان خسرت أختها ،
ياللي كانت كل حاجه بحياتها و محتاجه لوجودك ، الحقيقة انتم الاتنين محتاجين لبعض ،
تدوا جروح بعض ، فوق يا بيجاد علشان بنتك
، فين حقوقها كبنت ليك
بيجاد بألم :: اه حور ماتت ، بس طارها لسه ما اخدتوش ، لسه مش انتقمت من اللي قتلها
و قهرني عليها
حور ماتت بسبب ، بسب وجودي بحياتها ،
حور ماتت قدام عيني وانا كنت عاجز عن اني اساعدها ،
نادت بأسمى ، استنجدت بيا ، و انا خذلتها ، و مش هرتاح إلا ما اعرفوا و انتقم منه و اعذبه
أما حورية في بعدي عنها احسن و أفضل ليها و انت و أكرم جانبها و هي أمانه عندكم ،
لكن اني أقرب منها و أدخل حياتها مستحيل ، انا قربي لعنه و وجودي بيأذي أي ست بدخل حياتها ،
و مستحيل أتسبب في أذي حورية بقربي منها ، أرجوك يا عاصي أفهم و سبني لوحدي .
ثم ينهض و يتركه و يدلف الي المرحاض
، لينظر نحوه عاصي بألم ، فهو يشعر به
فهو و الذي لم يعرف حور ، و لم يراها إلا مره واحده و قلبه يؤلمه عليها ،
و يتمني إيجاد قاتلها و الفتك به ، فما باله هو
تنهد بألم و حصره علي ما آل له حاله و علي تلك الحوريه الأخري التي تملك الحزن منها ،
و تذبل يوما بعد يوم ، تذكر وضعها حينما علمت يموت أختها و كيف أصيبت بأنهيار عصبي
و كانوا الأطباء يخدرونها لثلاثة أيام متتالية
و بعدما فاقت و هي قد حبست نفسها بغرفتها تنهار في بكائها ،
رافضة الكلام و الطعام ، و كم عاني معها ، ليخرجها من تلك الحالة
و جعلها تنطق ببعض الكلمات معه و اجبارها علي تناول بضعة لقيمات
و ها هو الان قد ترك كل أعماله بالخارج و استقر هنا لأجلها ،
لكي يهتم بها و من ثم يخرج من المنزل
فيخرج بيجاد بعدما أخذ حماما ملتف بمنشفه حول خصره ،
ليعلو صوت الهاتف معلن عن مكالمه ،
فيتوجه نحوها و يري رقم المتصل فيجده اسد ،
فيجيبه فورا ، ثم يغلق مسرعا و يرتدي ملابسه و يخرج ،
يصعد سيارته و يتوجه نحو المكان الذي أخبره به بسرعه
و ما هي الا عددة دقائق و تقابل مع سيارات أسد و القوه التابعه له
متوجهين ناحية الجبل من الطريق الغربي الآخر ،
فأشار له أسد من نافذة سيارته ، و ما هي الا بضعه من الوقت حتي وصلوا
و نزل الجميع من سيارتهم ، فتوجه بيجاد نحوه بخطى واسعه الي ان وصل و اردف قائلا
بيجاد :: انت متأكد يا أسد من اللي قولته ، يعني الرجاله اللي هنا ممكن يكونوا عرفينه
أسد : : هي دي الاخباريه اللي جات لنا ، حالا هتعرف و نتأكد
ليخرج كلا منهم سلاحه و يستعدون لصعود الجبل و الهجوم ،
بينما تلحق بهم القوه و بعد عدة دقائق تمكنوا من الصعود
أشار أسد بيديه الي القوه التي معه ، ليقتسموا لمجموعتان ،
كم خطط سابقا و أشار لكل مجموعه بالذهاب في طريق و أن تشابك بالأيدي حاليا ،
حتي لا يخسرون عنصر المفاجئه ،
بينما هو و بيجاد و باقي فريقه توجهوا هم من الإمام بحذر
لمح أسد رجلين واقفين ، فأشار لرجاله بالاختباء، بينما تقدم هو و بيجاد ،
بعدما أعادا كلا منهما سلاحه الي خصره و اقتربوا من الرجال بحرص
و ما هي إلا لحظه و كانوا الاثنان في نفس اللحظة يكسرون لهم أعناقهم ،
ليقع كلا منهما صريعا بالحال ، و من تم تقدموا و رجاله يلحقون بهم ،
ليفجأهم مجئ أحد الرجال من الخلف و يطلق رصاصه من سلاحه ، ليحذر الجميع ،
و ما هي إلا ثواني و علا صوت الطلقات و بدأو في تبادل إطلاق النيران
و بعد وقت طويل من المشاجرة وحينما كان كلا من أسد و بيجاد
يلحقا بزعيمهم و معه بعض الرجال يمنعهم من الهرب كانوا يهبطوا من الجبل ،
حتي باغتهم بعض الرجال بأطلاق النيران ،
فأصيب أسد بكتفه بطلقة ، فذعر بيجاد عليه ،
فطمئنه أسد انه بخير و هبطوا سريعا يصعدون سيارتهم يلحقون بسيارة زعيمهم و سيارة رجاله ،
تولي بيجاد القياده ، بينما أسد إطلاق النيران
، أخذ أسد يصوب علي سيارة الرجال التي أمامه و يتبادل معهم إطلاق النيران ،
حتي تمكن من أصابه أحدي العجلات الخلفيه و من ثم المقابله لها ،
لتنفجر الإطارات و لا يستطيع السائق التحكم بها ، و سرعان ما انقلبت السياره بهم ،
فتفادي بيجاد الاصطدام به بصعوبة و لحقا بسيارة زعيمهم ، و بعد مطاردة طويلة ،
تمكن بيجاد من اللحاق بسيارة الزعيم و وقف بجانبها، بينما أسد يطلق النيران ببراعه ،
حتي أصيب السائق بطلقه برأسه ،و فقدت السياره توازنها ،
بينما يحاول الرجل الجالس بجانب السائق التحكم بها ،
حتي فجأه بيجاد بسرعته القصوى الذي تمكن فيه من سباق سيارته
و الوقوف أمامها كحال بينها و بين الطريق ، و بطلق أسد طلقات الرصاص ،
حتي توقفت السياره تماما .
فهبط كلا من أسد و بيجاد من السياره ، كلا منهم يحمل بيده سلاحه مصوبة اتجاههم بمهاره
توجها نحو السياره و قاموا بفتح بأبها بحرص شديد ،
فحاول الرجل الجالس بالإمام أن يطلق رصاصة بيجاد ، فباغته أسد برصاصة في قلبه اردته قتيلا في الحال و لم يبقي في السياره غير هذا الزعيم
أخرجه بيجاد ممسكا له من تلابيب عبائته و أسقطه أرضا ،
بينما كان يلزمه بشده في أنحاء وجه و جسده ، حتي نزف الدماء من أنفه ،
و هو يسأله هوية زعيمهم الأول ، الذي أمر بخطف حور إ وقتلها ،
رفض الرجل الكلام مهما سأله بيجاد و مهما ضربه ، و أخبرهم انه لن يبوح بشئ ،
فهو قد يقتل عائلته ،
و ما هي إلا لحظات و كانت سياره قادمه من بعيد تقوم بطلاقة النيران عليهم للتمويه ،
بينما الطلقات الاخري اصابت هدفها ببراعة ،
فكانت احداها موجه نحو رأس الزعيم و الاخري اتجاه عجلات السياره ،
حتي لا يستطيعوا اللحاق بهم ، و اسرع هاربة ، نظر أسد لبيجاد بينما رأي سقوط الزعيم قائلا
اسد:: الظاهر انه فعلا كان عارف هويته ، علشان كده صفوا ، الطلقات كانت عارفه مقصدها كويس
مش في أوامر بقتلنا ، بس بتصفيته و ما هي إلا ثواني و اصدح صوت هاتف بيجاد عاليا ينبأ بوصول رساله و ما كانت غير نفسه الرجل المقنع
قائلا :: تعرف أن كان ممكن اموتك دلوقت بسهوله ، بس لا ، انا مش عايز تموت ، انا عايزك تتعذب ، و يستمتع جدا و انا شايف عذابك علي الحلوه اللى راحت ، تصدق زعلت و انا بقتلها ، أصلها بصراحه كانت مزة اوي ، حاجه كده مفيش منها ، كان نفسي احتفظ بيها ليا ، بس قدرها بقا ، هي الغبية و حاولت تهرب
و كانت النتيجة موتها ، و أنها تكون وجبه للذئاب ، تصدق انك صعبان عليا و انت مش لقي لها قبر تقعد تبكي عليه ، تأكد أنك مش هتعرف توصل إلا لو انا عايزك توصلي ، اللي بنار طار كبير اوي يا شيطان
ثم ينتهي الفيديو
لغضب بيجاد بشده و يقوم بتكوير قبضته و ضرب السياره بها بكل قوته و يقول
بيجاد :: هلاقيك ، أقسم بالله هلاقيك و مش هيكفيني فيك موتك ،
، و ما هي إلا لحظات و كانت قد وصلت سيارة فريق أسد . الذي كان ينزف بشده
فأنتبه بيجاد له و قال
بيجاد :: أسد انت لازم تروح المشفى ،يلا بينا في مشفى قريبه هنا ، انت نزفت كتير ،
ولازم نشوف جرحك
أسد :: انا كويس و تمام ، دا جرح بسيط ما يستهلش ،
بيجاد:: انت بتقول ايه ، دا مش بسيط و جاسر مسافر ، لازم تكون بخير ، علشان تقدر تحمي ميرا
من أي خطر ، يلا بينا و يصعدون سيارة الفريق و يتوجهون نحو ذاك المشفى
و كان القدر ، قد حنين أخيرا و قرر أن ينهي حزنه و يعيد له من فقد .
بعد عددة لحظات و صلة السيارة الي ذاك المشفى و هو المشفى نفسه التي تمكث به حور
هبطوا جميعا و دخلوا بأس الي المشفى ، انتاب بيجاد شعور غريب لما يفهموا ، حينما دلف ذاك المشفى و طالبوا بحضور أحد الأطباء ، دلفوا المصعد و كان دقات قلبه تتهافت رويدا رويدا الي ان وصل ذاك الدور التي تقبع فيه حور ، توجه نحو مكان علاج أسد و الذي رفض الخضوع لأية عمليه و التخدير ، و أمرهم بأخراج الطلقة سريعا ، حتي يسرع بالعودة الي المنزل ، حيث ميرا و الاولاد ، فإن جاسر في مهمة و لن يعود إلا بعد شهرا أو أكثر ، و اوصاه بميرا ، حيث أن الكثير من رجال المفيا يبحثون عنها ، فقد أعلن أمير عن مكافأة ضخمة بجعل من يأتي بها ، أن يجعله يده اليمني ، فتهافت رجال المفيا لمحاولة إيجادها ، و لولا بيجاد ، لما كان ترك حراسة المنزل ابدا ، لذا عليه الأسرع و العوده اليها ..
انتهت الطبيب من علاج أسد و الذي ده من قوة تحمله ، و أدرك حينها لما اصرا أن يعالجه طبيب
و ليس طبيبه
و في ذاك الوقت دلفت الممرضه لغرفة الفتاه ، و وجدته مازال جالس امامها يطالعه و لم يكن غير حازم و الفتاه ليست إلا حور، ينتظر افاقتها كعادته منذ ثلاثة أشهر مضت ، حاول فيها إيجاد حورية دون جدوى ، و خشي أخبار أحد عن حالتها و أنها قيد الحياة ، فكانت حالتها سيئة للغاية و من الواضح أنها كانت محاولة قتل ، و لذا تكتم علي نجاتها ، خوفا عليها من معرفة القاتل بنجاتها ،
صدح صوت هاتفه عليا ، فأخذ و خرج ليجيب المتصل و في ذات الوقت ، مر بيجاد بجانب غرفة حور و كان يتحدث مع عاصي ، يخبره أن ينتبه علي حورية أكثر ، بسبب ذاك المقنع ، حتي وقف تماما أمام غرفة حور
و تحدث بصوته ، الذي وصل مسمعه لتلك القابعة ، و كأنها شعرت بوجوده ، ازدادت ضربات قلبها عاليا و انتفض جسدها وو أطلق الجهاز صوت صفيرا عاليا ، فهرعوا الأطباء و الممرضات الي غرفتها ، يصتدمون ببيجاد ، بينما هو شعور غريب اجتاحه شعر بالخوف و القلق ، مشاعر متضاربة هاجمته و فضوله أخذه الي رؤية من في الغرفه ، أخذ يحاول اختلاس النظر حينما تم فتح الباب و لكنه أغلق ، اتي له أسد حينها ، بحثه علي الذهاب ،فذهب معه متوجها نحو المصعد ، حتي اصطدم ب حازم ، الذي اعتذر منه فورا ، و ما أن نظر له ، و تقابل نظراتهم ، حتي عرف كلا منهما الآخر ، فأحتدت ملامح بيجاد ما أن تذكر و أنزل الهاتف من علي أذنه دون أن يغلقه ، ليستمع عاصي لحديثهم ، بينما حازم هتف قائلا
حازم:: انت قريب حور اللي ضربتتي في الجامعه صح ، طيب انت عارف مكان حورية فين انا بحاول اوصل ليها من فتره ،و مش عارف
ليتفاقم غضب كلا من بيجاد و عاصي الذي يستمع لحديثهم و يمتعض وجهه من ذكره لاسم حوريه
بينما بيجاد كتم غضبه عنه ،فيلاحظ أسد فيقول
أسد :: و انت عايز حورية في ايه
حازم :: موضوع شخصي ، لين جنون عاصي حينها ، و يتابع الاستماع لهزيمة قال
انا بكون خطيب حور أختها ، ليقول
بيجاد بينما يجز علي أسنانه :: لو جيبت سيرة حور تاني ، هدفنك مكانك
حازم::: أرجوك اسمعي الموضوع مهم
أسد :: أعتقد لو مهم كده ، يبقى أبوها لازم يعرفه
حازم مستفهما :: أبوها! !! ما دكتور أحمد الله يرحمه
أسد بينما يشير الي بيجاد :: لا أبوهم بيكون بيجاد ،
ليدرك حازم الأمر يقول :: يعني حضرتك بابا حور ، ياللي كانت بتدور عليه
لتزايد غضب بيجاد و تتأجج النيران بداخله ، من فكرة أنها كانت تثق به فهو يعلم كل شئ
ليقطع حديثهم رنين هاتفه برقم الدكتور صديقه الذي يباشر حالة حور معه ، فيتجه بنظره اتجاه غرفتها ، فيلاحظ حالة الهلع بالغرفة ، فيقول بقلق:: حور ، في حاجه غلط في غرفة حور
لينظر نحوه بيجاد و أسد بعدم فهم ، بينما هو يتجه بسرعه ناحية الغرفه ،
و يقول :: تعالوا معايا ، الظاهر أن في مشكله في أجهزة إنعاش حور
للحظة لم يستوعب ما سمع ، وقف جامدا مكانه ، يحاول التأكد مما سمع قائلا
حور مين و جهاز إنعاش ايه ، حور ماتت
حازم :: حور عايشه ، بس بقالها ثلاث شهور في غيبوبة
الي هنا و إلجمته الصدمة ، قال بصوت مكتوم لم يستطع أن يخرجه
بيجاد :: حور عايشه و يتوجه بخطى واسعه اتجاه ما يذهب نحوه ، غائب عن الإدراك
و معه أسد المصدوم هو الآخر
وقف أمام الغرفه ،
يخشي الدخول ، يري العديد من الأطباء و الممرضات حول فراش ما و جسد ضئيل ،
شعر بتثاقل في أنفاسه و تزايد في نبضاته ،
قلبه يثور عليه ، عيناه تبحثان ، ترغب بالتأكد فقد قتلها الاشتياق ، أراد أن يتقدم و لكنه لا يقوي علي الحراك ، يخشي الخذلان ، فربما يكون قد سمع خطأ ، فكيف تكون حيه و هنا الآن ، كيف وصل لها حازم من الأساس ، أعقل أن القدر كان رحيم معه و لم بسلبها منه ،
ايعقل انه الآن يتشارك معها الهواء ، فلتكن هي و لا يريد شئ آخر ،
ابنته أو حبيبته يكفيه أن تكون علي قيد الحياه ،
عيناه لا تحيدان عن مرئي فراشها الذي يحاوطه الأطباء ، إلي أن أنزلت احدي الممرضات ،
فظهر له وجهها المحبب له ، عيناه تأكدت أنها هي ، روحه المسلوبه قد ردت له حينها ،
تقدم منها و قلبه يتسارع معه و سقط منه هاتفه أرضا فتحطم ، تاركا ذاك الذي قد لاستعادة الي حديثهم يكاد يجن ، لا يصدق ما سمعه ، هل حقا حور علي قيد الحياة ، هل حقا تلك الفتاه التي أسرة قلبه و المتهمين منذ أن وقعت عينه عليها ، لم تمت ، شعر بسعادة غامرة بقلبه و لكنه أراد التأكد ، حاول الاتصال مرأى و تكرار ، و لكن الهاتف مغلق ، ليقرر أخيرا الاتصال بأسد ، بينما هي فجأه تخافت نبضها حتي توقف قلبها و علا صوت صفير الجهاز معلنا عن توقف نبضاته ، بينما هو قد توقف به الزمن عن المضي ، شارد ،
ضائع ، لا يري من حوله غيرها ، الي ان استمع لصفير الجهاز ،
فأرتعد قلبه و انهلع ، ايخسرها الآن بعدما وجدها ، كلا لن تسرق منه روحه بعدما استرادها ،
لن تذهب منه بعدما وجدها ، يكون ما يكون و تكون علي قيد الحياة ، حتي أن كان بعيد عنها ،
فقط يكفي أن تحيي و يطمئن قلبه لوجودها ، أخيرا وصل الي فراشها ،
بينما الأطباء يباشرون في أحياء قلبها ، صدمة يليها صدمة و القلب لا يستجب ،
بينما هم يحاولون أبعاده عن فراشها ، لكم الطبيب في وجه و أنني نحوها ، أمسك يديها ،
يترجاها بأن لا تتركه ، أن تعود الي الحياه و أن تتمسك بها من أجله هو ، صرخ به الطبيب بأنه هكذا يقتلها و يقدر به الابتعاد ، حتي يحاول انعاشها ، اقترب منه حازم و جاسر يحاولان أبعاده ،
لتكون الصدمة الثالثه ، هي التي الي الحياه تعيدها ، توقف الصغير
و ارتسمت نبضه ثم نبضه خافته علي الجهاز الي ان ارتسمت انتظام نباضتها ،
ارتاح كلا من في الغرفه حينها ،
إلا هو فقد شعر و كان نبضه هو من عاد له ، و كان روحه هو التي استرادها ،
تقدم منها و انحني علي أرض راكبا يمسك بيديها و تتسابق مع دموعه ،
لتسقط علي كفها الذي يحتضنه بين كفيه ، لترمش بعينيها عدة مرات ،
ليزعجها الضوء و لا تستطيع فتحهما ، فيبدو انها قد عاد وعيها و كأنها كانت بالانتظار ،
لكي يأتيها هو و تشعر بوجوده
و تكون عيناه هو أول ما تطالعه
اما عند أسد فقد صدم كليا لرؤيتها ، و لكن سعد قلبه من أجل تلك الطفلة
و أجل ابن عمه المتألم لفراقها ، حتي صدح صوت هاتفه عاليا
و لم يكن غير عاصي
أجاب أسد عليه بسرعه
فأستمع الي صوت صياحه و هو يسأل أن كان ما سمعه حقيقه مؤكدة
و أن حور علي قيد الحياه تهللت اساريره مأن أجابه أسد بالإيجاب ،
أغلق الهاتف و اسرع اتجاه غرفة تلك القابعة و الحزن يمتلكها ،
من كثرة سعادته فتح الباب دون أن يطرقه و كانت هي جالسه علي فراشها بينماترتدي منامه صفراء عارية الذراعين
و تنسدل حتي اسفل ركبتيها بقليل
اتجه اليها و انحني يلتقط بين يديه و يرفعه من علي الفراش لتقف علي الارضيه
بينما يقول بصوت يملأه السعاده
عاصي :: عايشه ، عايشه ، حور عايشه و بخير
لم تصدق حوريه ما سمعته ، انهمر الدمع من عينيها ، بينما قالت
حوريه :: عايشه ... حور عايشه ، أختي عايشه .. انت مش بتضحك عليا يا عاصي
اختي عايشه ، طيب ازاي و كانت فين ، هو قال شافوا و هي بتقع بعد
ما الرصاصة صابتها ،
عاصي :: عايشه و الله عايشه ، لسه أسد مكلمني ، هو و بيجاد عندها
لتملأ السعاده قلبها و ،ون وعيا منها تعانقه بشده و تقبل وجنتيه
فيتفاجأ هو بفعلتها و يعود له عبثه ، الذي قد فارقه منذ علمة بوفاة حور
و يشدد من احتضانها هو الآخر ، فتنتبه حوريه لفعلتها و تحاول أن تبتعد عنه
فيشدد هو من أحكامه لها ، بينما يقول بنبرة عابثه
عاصي :: هو انا مش قولتلك اني مش بحب أكون مديون لحد
و انتي دلوقتي اديتيني حاجه ،وا لازم لازم اردها
لتدرك حوريه مقصده و تحاول أن تبتعد دون جدوى منها
فيشدد هو أكثر في احتضانها قائلا
عاصي :: توؤتؤتؤ ، هردها يعني هردها
بس علي طرقتي ، لي ليفلت احدي يديه و يثبت بها رأسها و يلتهم شفتيها في قبله
، قد اشتاق لها و من ثم يتركها و يقول بصوت رخيم و أنفاس مهتاجه
عاصي ::اجهزي يلا
حوريه بتيهه إثر قبلته ::هااه ، ما انا جاهزه أهو
عاصي بينما يشير لملابسها::هتروحي كده
لتنتهي حوريه لما ترديه ، فتخجل
ليبتسم هو عليها و يرمى بنظره عابثه
و من ثم يخرج بينما يقول
عاصي ::خمس دقايق و تحصليني
و من ثم يغلق الباب
.......
يتبع
