رواية زواج لرد الجميل الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ماما سيمي
الجزء السادس والعشرون
في ساحل سليم بمنزل الحاج فاروق الأسيوطي يقف زين وعمار مع والدهم يودعانه قبل ذهابهما الي القاهرة من أجل الاتفاق مع مصنع اللحوم علي الأسعار الجديدة التي حددوها مسبقاً
زين: معوزشي حاچه من مصر يا بوي
فاروق: لاه يا زين يا ولدي عاوز سلامتكم بس وعاود أنت وخوك ليا بسرعة
زين : أن شاءالله نخلصوا وناچي طوالي
عمار: متقلقشي علينا يا بوي هو أحنا لسه عيال أصغيرين أحنا رچاله بشنبات
فاروق: ولو بقيتم چدود هتفضلوا بالنسبالي أطفال أصغيرين
عمار: ربنا يخليك لينا يا بوي
زين: ربنا أيطول في عمرك وتشوف عيال عيالنا أنت وأمي
فاروق: ربنا يخليكم ليا ويطرح فيكم البركة
رحل زين وعمار الي القاهرة لأتمام صفقتهم
بعد قرار الذي أتخذته لوچين بعدم الأتصال بأحمد وهي بقيت فعلا علي موقفها ولكنها كانت تتوقع أن أمتنعت هي عن الأتصال سيسرع هو للأتصال بها لكنه خيب ظنها ولم يفكر في مكالمتها ولاحظت أختفائة وعدم تواجده في الشركة وعندما سألت عمرو عليه بحجة أنها تريده يوقع علي بعض الأوراق أخبرها بأنه في مهمه للشركة خارج مصر ومر أسبوعان ولم يرجع إلى الأن تأكدت لوچين أن أحمد ندم علي ما حدث بينهما والدليل هروبه منها دائما فرت دموعها شلال علي تفريطها في نفسها فهي من رخصت له واغضبت ربها بتفريطها في نفسها فهي كانت لابد أن تصده وتمنع ذلك الخطأ الفادح التي وقعت به رفعت وجهها الي الله تدعوه
لوچين وهي ترفع يدها بالدعاء : يارب سامحني علي خطئ وأغفرلي يارب أنا ندمت وتوبت ليك مليش غيرك يا الله أنت أرحم عليا من أمي وأبويا والدنيا كلها
وصل زين وعمار الي القاهرة وبعد انتهائهما من مهمتهما في مصنع اللحوم أراد عمار الرجوع إلي أسيوط مره أخري بناء علي رغبة أبيه لكن زين رفض ذلك فهو يعلم أن والده يخبئ عليه شئ يخص عمه ولوچين قاد زين سيارته متوجها إلي قصر عمه وبعد وصوله وجد البوابه الرئيسيه مغلقه ولا يوجد أحد واقفا عليها كما أعتاد نزل من السيارة وتوجه ناحية البوابة وأخذ يدق عليها لحقه عمار ووقف بجانبه فتحت البوابه وخرج منها جمال الحارس الذي عينه مجدي
جمال: أهلا وسهلا يا زين بيه
زين: في ايه يا چمال البوابه مقفوله ليه وانت وعلاء موقفينش في مكانكم ليه
جمال بأسف: أنت متعرفش أن القصر مرهون وأحنا واقفين حراسه عليه بأمر من الباشمهندس أحمد
زين: بتقول ايه أنت أتخبلت ولا أيه وعمي يعرف بالكلام ده
جمال: أنا معرفش حاجه عن مجدي بيه من ساعة ما راح يعمل العمليه في انجلترا
عمار: عملية ايه هو مش رايح في مهمه الشركه
جمال باضطراب: أنا معرفش غير أن مجدي بيه راح يعمل عمليه
زين: ولوچين بت عمي عارفه بكل ده
جمال: طبعا يا زين بيه ما هي دلوقتي قاعده عند الداداة بتاعتها الست منيره في شبرا
عمار: ومش قاعده مع أحمد ليه
جمال بحسن نيه: هتقعد عنده أزاي وهما منفصلين
زين بحده: بتقول ايه أحمد ولوچين منفصلين أطلقوا يعني
جمال بتوتر: هو حضراتكم متعرفوش
زين بغضب:الظاهر أننا منعرفشي حاچات كتير قوي ويا تري الشركة بتاعت عمي حوصل فيها ايه
جمال: لأ الشركة زي ما هي والباشمهندس أحمد ولوچين هانم شغالين فيها عشان يرفعوا حجز البنك عنها
عمار وهو يضرب رأسه برفق: كل ده عمي فيه واحنا منعرفشي وبت عمي قاعد عند الداده بتاعتها عشان ملقياش مكان تقعد فيه بعد جوزها ما طلقها وبيت أبوها أترهن هو أيه اللي حوصل في الدنيا يام الدنيا لهتنا لدرجادي
زين: تعالي يا عمار نروحوا نشوفوا لوچين عامله كيف وأيه اللي حوصل بالظبط
بعد أنتهاء دوام العمل بالشركة أخذت لوچين حقيبتها وغادرت الشركة لتتفاجئ بزين وعمار أمامها ينزلان من سيارتهما وقفت في مكانها برهبه من زين
زين بغلظه: أيه اللي سمعناه ده يا بت عمي صحيح قصر مجدي الأسيوطي أترهن والبنك حاچز علي الشركة كمان وصح أنك أطلقتي من أحمد كل ده يحصل وأحنا معرفينش ليه عمك وولاد عمك مش موجودين كيف ده يوحصل ومتعرفيناش ليه
لوچين بخوف: أاااا أنا كنت عاوزه أقولكم بس محبتش ازعجكم
زين بغضب هادر: أزعاچ أنتي أتچنيتي عاد تروحي تقعدي عند الداده بتاعتك واحنا موچودين وتقوليلي أزعاچ فوتي قدامي خليني أفهم منك أيه اللي حوصل بالظبط
عمار شادا علي يد زين: أهدي يا زين مش أكده وهي هتقول لينا على كل شيء
زين: حاضر يا عمار هاهدي كيف ما بتقول خلينا نفهموا يلا أركبوا العربيه خلينا نشوف حته نقعدوا فيها
صعد ثلاثتهم السيارة وتحرك بها زين الي مكان يجلسون فيه رن هاتف زين برقم أبيه أجاب زين عليه
زين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا بوي فاروق: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خلصتم يا زين
زين: أيوه يا بوي خلصت أنت كنت عارف باللي حوصل لعمي يا بوي ومتقوليش
فاروق: وهو أيه اللي حوصل لعمك يا زين
زين: عمي راح أنچلترا يعمل عمليه في القلب وشركتة البنك حجز عليها وأحمد طلق لوچين
فاروق بفزع: أنت بتقول ايه عمك بيعمل عملية في القلب وأني معرفشي وكمان شركته أتحجز عليها ليه وبت عمك فين واخبارها أيه
زين: يعني أنت مكنتش تعرف بده كله
فاروق بحده: كانك أتچنيت عاد هعرف ده كله وأسيب عمك وبته في الظروف دي
زين: وكنت تعرف عن طلاق لوچين
فاروق: أيوه عمك مجدي قالي المهم لوچين وينه
زين: لوچين أمعانا في العربية أهية
فاروق: أديني أكلمها أطمن عليها
زين معطيا الهاتف للوچين: كلمي عمك
لوچين بعد أن أخذت الهاتف من زين: الوه أزيك يا عموه وحشتني
فاروق: كيفك يا بتي عامله ايه وأخبارك أيه
لوچبن وعينيها تلمع بالدموع: الحمدلله يا عموه وحشتني قوي أنت وبابي
فاروق: وأني أتوحشتك أكتر يا قلب عمك بس اني عاتب عليكي كل ده يوحصل أمعاكي وأنتي لروحك ومتخبرنيش
لوچين: مكنتش عاوزه أتعب حضرتك معايا
فاروق: تعب أيه يا حبيبتي اللي بتقولي عليه لو اني وولاد عمك مش شلنا عنك مين اللي هيشيل تعافرى في ده كله لحالك كيف
لوچين: انا مش لوحدي اولا ربنا معايا وأحمد وليه شريك اسمه عمرو جوهر هما اللي شايلين كل بصراحه أنا يدوب بساعدهم في حاجات بسيطة
فاروق: ماشي يا حبيبتي أنتي لازمن تاچي أهنه تقعدي معززه مكرمه لغاية بوكي ما يرجع
لوچين بتوتر: مش هينفع يا عموه عشان شغل الشركة أهنه
زين اخذا الهاتف من لوچين : أطمن يا بوي أني هچيب لوچين علي البلد أمعايا وعمار هيفضل اهنه يتابع ويشوف وصلوا لايه
لوچين بخوف: أااااا أنا مش هينفع اروح الصعيد دلوقتي وفي الظروف دي
زين بغلظه: وأني ما بخدش رأيك أمتي هتروحي معايا بكيفك أو غصب عنيكي
عمار: روحي مع زين ومتخافيش أني هاخد بالي من كل حاچه أهنه وهتابع مع أحمد لغاية ما أنرچع كل شيء لأصله
صمتت لوچين فهي تعرف زين أن أصرت علي البقاء هنا سوف يعاند أمامها أكثر ويصر علي موقفه أكثر وسيأخذها الي الصعيد رغما عنها ذهب بهم زين الي مطعم وجلسوا يتناولون الطعام وقصت لوچين عليه كل شيء حدث لكنها لم تخبره عن شئ عنها هي وأحمد فتركت ذلك جانبا
زين : أنتي أطلقتي من أحمد من ميتي لوچين وهي تنظر ارضا بضيق: من ست شهور
زين بجده:به به به من ست شهور ليه أنتم متچوزين من ياچي سبع شهور يعني مقعدتوش مع بعض غير شهر بس ليه ايه اللي حوصل ايخليه يطلقك بعد شهر يا بت عمي
لوچين: حصل بينا مشاكل وانا كنت السبب في الطلاق أحمد كان معذور
زين: الظاهر يا بت عمي أنه كان متچوزك يستر عليكي وتلاقي عمي هو اللي طلب منيه أكده وهو شكله وافق ردا لچميل عمي عليه مش أكده
لوچين: أنت بتقول أنا مسمحلكش تقول عليا كدا
زين: أمال ده تسميه ايه واحد يطلق مراه بعد شهر من جوازهم عارفه لو أنتي عايشه عندينا في الصعيد كان زمانك مقتوله
لوچين ببكاء: لو سمحت يا أبيه زين أنا صحيح أطلقت من أحمد بس مش زي ما أنت بتقول في حاجات تانيه حصلت هي السبب في الطلاق أنا أشرف من الشرف أنا صعيدية والشرف عندي أغلي من حياتي
زين ببرود: هنشوف حكاية الشرف دي بعدين
أستجأر عمار شقه مفروشه وأقام بها لمتابعة المجموعة وإيجاد حل الكارثة التي حلت بها وبعمه سافرت لوچين الي الصعيد رغما عنها مع زين أستقبلها عمها وزوجته وأحتضانها يعوضها عن كل ما مرت بهم في الفترة الأخيرة بكت لوچين في حضن زوجة عمها فهي من تعوضها حنان والدتها دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس حزينه وهي تمسك بطنها فهي بقي لها اقل من شهر وتضع مولودها
زين : السلام عليكم
نسمة بفتور: وعليكم السلام
زين: مالك في ايه لاويه بوزك في وشي أكده
أدارت نسمة وجهها الي الجهة الأخري ولم تجيب عليه
زين بغضب: مبترديش عليه ليه
نسمة بحزن: معرفشي ليه چايب لوچين أهنه ليه
زين بجده: أمال عوزاني أسبها وحديها في مصر لحالها كانك أتچنيتي عاد
نسمة: كنت چبت ليها شقه تقعد فيها وكدا كدا عامر أخوك معاها هناك
زين: لاه هتقعد أهنه لمن عمي يرچع مصر تاني وساعدتها تبقي تقعد أمعاه
نسمة: يعني أنت مش ناوي على خاچه تانيه غير أكده
زين بأستفسار: حاچه زي أيه
نسمة : تتچوز لوچين
زين: بتقولي أكده ليه
نسمة: عشان أني كنت واعيه لنظراتك ليها وعارف أنك عينك منيها بس لو اعملتها وتچوزت عليا لازمن تطلقني لاول
زين بحده وهو يمسكها من ذراعها بقوة: أني لو عاوزها وعيني منيها هتچوزها علي طول ما هخافش من حد فاهمه وخشمك ده تقفليه خالص ومتخلنيش اروح أتجوزها عليكي دلوقيتي وأنتي هتفضلي تحت رچلي فاهمه ولا أفهمك بطريقة تانيه
نسمة بخوف وهي تبكي: فاهمه فاهمه
في لندن بعد أن أطمئن الطبيب المصري المرافق لمجدي علي حالته وأنه أصبح علي ما يرام اتفق مع مجدي علي الرجوع إلي مصر مرة أخرى فرح مجدي كثيرا فا أخيرا سيرجع لبلده وابنته مره أخري
مجدي: خلاص يا دكتور مصطفى حجزتلنا التذاكر
مصطفى: خلاص يا مجدي بيه أخيرا هنرجع مصر بعد اكتر من اربع شهور الواحد اشتاق لمصر وأهله جدا
مجدي: فعلا عندك حق أنا أشتاقت لبلدي وبنتي وجوزها واخويا وولاده ربنا يرجعنا من هنا علي خير
مصطفى بأبتسامة: يااااارب يا مجدي بيه
مجدي: شكرا ليك جدا علي وقفتك معايا
مصطفى: حضرتك متشكرنيش ده شغلي يا مجدي وباخد عليه اجر
مجدي: بس بردو وقفتك معايا هنا وسهرك جنبي فلوس الدنيا كلها متسوهاش
مصطفى: ربنا يخليك يا مجدي بيه أنت زي والدي وفرض عليا أقف جنب حضرتك في الغربه
مجدي بأبتسامة: ربنا يبارك فيك قولي حجزت التذاكر أمتي
مصطفى: أن شاءالله طيارتنا بكره الساعه واحده الضهر
مجدي وهو يهز رأسه بالموافقة: علي خيرة الله
مصطفى: حضرتك عرفت حد من عيلتك
مجدي: لأ هعملها ليهم مفأجاه أحسن
مصطفى: أحسن وانا كمان عشان ميقلقوش علينا وأحنا راجعين
مجدي: وأنا قولت كدا بردوا
مر اسبوعان علي ذهاب لوچين الي الصعيد وبقي عامر مع عمرو في الشركة يديران أعمالها وخاصة بعد سفر أحمد المفاجئ بدون معرفة سبب سفره سوي ما قاله أحمد وهو ذاهب للاتفاق علي صفقه كبيرة للشركة فوجئ عمرو بدخول أحمد عليه بعد أن طرق الباب
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عمرو : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمدالله علي السلامه أخيرا جيت
أحمد: الله يسلمك اعمل ايه بس يدوب علي ما خلصت والحمدلله كل الامور أتظبطت وكله تمام
عمرو مستفسرا: قصدك ايه فهمتي
أحمد: أخيرا الأنتربول قبض على النصاب اللي نصب علي عمي مجدي وطلع نصاب عالمي المحامي بتاعنا كلمني وقالي وسافرنا چنيڤ والحمدلله قدرنا نرجع ستين مليون جنيه جولتهم علي البنك من هناك
عمرو بسعادة: بتتكلم بجد بس النصاب ده كان واخد تمانين مليون كدا لسه عشرين مليون
أحمد: ما هي التحقيقات لسه شغاله معاه وأن شاءالله وعدونا اول ما يقر علي باقي ارقام الارصده الباقيه هيحولهم لينا
عمرو: الحمدلله كدا بقي نسد القرض وهنرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي
أحمد: هههههههه لسه هنرجع الحمدلله أنا رجعت كل حاجه آمال أنا كنت بعمل ايه بقالي أكتر من شهر يدين باقي القرض وفكيت رهن القصر واتفقت علي طلابية حديد جديده عشان الشغل الباقي يكمل
عمرو: أنت شعلة نشاط بصراحه ربنا يخليك
أحمد وهو يتجه خارجا: بعد أذنك انا رايح للوچين أصلها وحشاني جدا
عمرو: ماشي يا عم الله يسهلو بس لوچين مش هنا لوچين في الصعيد
أحمد بحده:وأيه اللي وداها الصعيد
عمرو: تقريبا كدا مش راحت بمزاجها أبن عمها هو اللي خدها معاه وسأل أبن عمها التاني هنا
أحمد: أبن عمها مين اللي خدها ومين اللي هنا
عمرو: معرفشي مين اللي خدها بس اللي هنا أسمه عمار أنسان محترم جدا
أحمد بغضب: وهو فين عمار
عمرو: هو قاعد في مكتب لوچين
خرج أحمد بغضب وهو يتجه إلى مكتب لوچين دخل مندفعا فاتحا الباب
وقف عمار خلف مكتبه: أحمد حمدالله على السلامه جيت أمتي
أحمد بحده: جيت من شويه فين لوچين
عمار: عندينا فى البلد بتسأل ليه
أحمد : يعني ايه يسأل ليه مش مراتي
عمار: مراتك كيف أنت مش مطلقها من زمان
أحمد: لوچين مراتي فاهم عايز اكلمها بسرعه أطمن عليها أنا عارف أنها بتخاف من زين
عمار: وتخاف منيه ليه ده أبن عمها وأخوها
رن هاتف عمار برقم زين نظر لأحمد وهو يجيب عليه
عمار: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا زين
زين: أني الحمدلله زين قوي
عمار:وابوك وامك والعيال ولوچين عملين أيه
زين: كلياتهم حلوين اسمعني زين أني هكتب كتابي علي لوچين النهارده
عمار بذهول وهو يردد كلام زين: ايه هتكتب كتابك علي لوچين
أحمد بغضب وهو يخطف الهاتف من عمار
أحمد: أنت بتقول أيه أنت اتجننت عايز تتجوز مراتي أنت أتجننت
في ساحل سليم بمنزل الحاج فاروق الأسيوطي يقف زين وعمار مع والدهم يودعانه قبل ذهابهما الي القاهرة من أجل الاتفاق مع مصنع اللحوم علي الأسعار الجديدة التي حددوها مسبقاً
زين: معوزشي حاچه من مصر يا بوي
فاروق: لاه يا زين يا ولدي عاوز سلامتكم بس وعاود أنت وخوك ليا بسرعة
زين : أن شاءالله نخلصوا وناچي طوالي
عمار: متقلقشي علينا يا بوي هو أحنا لسه عيال أصغيرين أحنا رچاله بشنبات
فاروق: ولو بقيتم چدود هتفضلوا بالنسبالي أطفال أصغيرين
عمار: ربنا يخليك لينا يا بوي
زين: ربنا أيطول في عمرك وتشوف عيال عيالنا أنت وأمي
فاروق: ربنا يخليكم ليا ويطرح فيكم البركة
رحل زين وعمار الي القاهرة لأتمام صفقتهم
بعد قرار الذي أتخذته لوچين بعدم الأتصال بأحمد وهي بقيت فعلا علي موقفها ولكنها كانت تتوقع أن أمتنعت هي عن الأتصال سيسرع هو للأتصال بها لكنه خيب ظنها ولم يفكر في مكالمتها ولاحظت أختفائة وعدم تواجده في الشركة وعندما سألت عمرو عليه بحجة أنها تريده يوقع علي بعض الأوراق أخبرها بأنه في مهمه للشركة خارج مصر ومر أسبوعان ولم يرجع إلى الأن تأكدت لوچين أن أحمد ندم علي ما حدث بينهما والدليل هروبه منها دائما فرت دموعها شلال علي تفريطها في نفسها فهي من رخصت له واغضبت ربها بتفريطها في نفسها فهي كانت لابد أن تصده وتمنع ذلك الخطأ الفادح التي وقعت به رفعت وجهها الي الله تدعوه
لوچين وهي ترفع يدها بالدعاء : يارب سامحني علي خطئ وأغفرلي يارب أنا ندمت وتوبت ليك مليش غيرك يا الله أنت أرحم عليا من أمي وأبويا والدنيا كلها
وصل زين وعمار الي القاهرة وبعد انتهائهما من مهمتهما في مصنع اللحوم أراد عمار الرجوع إلي أسيوط مره أخري بناء علي رغبة أبيه لكن زين رفض ذلك فهو يعلم أن والده يخبئ عليه شئ يخص عمه ولوچين قاد زين سيارته متوجها إلي قصر عمه وبعد وصوله وجد البوابه الرئيسيه مغلقه ولا يوجد أحد واقفا عليها كما أعتاد نزل من السيارة وتوجه ناحية البوابة وأخذ يدق عليها لحقه عمار ووقف بجانبه فتحت البوابه وخرج منها جمال الحارس الذي عينه مجدي
جمال: أهلا وسهلا يا زين بيه
زين: في ايه يا چمال البوابه مقفوله ليه وانت وعلاء موقفينش في مكانكم ليه
جمال بأسف: أنت متعرفش أن القصر مرهون وأحنا واقفين حراسه عليه بأمر من الباشمهندس أحمد
زين: بتقول ايه أنت أتخبلت ولا أيه وعمي يعرف بالكلام ده
جمال: أنا معرفش حاجه عن مجدي بيه من ساعة ما راح يعمل العمليه في انجلترا
عمار: عملية ايه هو مش رايح في مهمه الشركه
جمال باضطراب: أنا معرفش غير أن مجدي بيه راح يعمل عمليه
زين: ولوچين بت عمي عارفه بكل ده
جمال: طبعا يا زين بيه ما هي دلوقتي قاعده عند الداداة بتاعتها الست منيره في شبرا
عمار: ومش قاعده مع أحمد ليه
جمال بحسن نيه: هتقعد عنده أزاي وهما منفصلين
زين بحده: بتقول ايه أحمد ولوچين منفصلين أطلقوا يعني
جمال بتوتر: هو حضراتكم متعرفوش
زين بغضب:الظاهر أننا منعرفشي حاچات كتير قوي ويا تري الشركة بتاعت عمي حوصل فيها ايه
جمال: لأ الشركة زي ما هي والباشمهندس أحمد ولوچين هانم شغالين فيها عشان يرفعوا حجز البنك عنها
عمار وهو يضرب رأسه برفق: كل ده عمي فيه واحنا منعرفشي وبت عمي قاعد عند الداده بتاعتها عشان ملقياش مكان تقعد فيه بعد جوزها ما طلقها وبيت أبوها أترهن هو أيه اللي حوصل في الدنيا يام الدنيا لهتنا لدرجادي
زين: تعالي يا عمار نروحوا نشوفوا لوچين عامله كيف وأيه اللي حوصل بالظبط
بعد أنتهاء دوام العمل بالشركة أخذت لوچين حقيبتها وغادرت الشركة لتتفاجئ بزين وعمار أمامها ينزلان من سيارتهما وقفت في مكانها برهبه من زين
زين بغلظه: أيه اللي سمعناه ده يا بت عمي صحيح قصر مجدي الأسيوطي أترهن والبنك حاچز علي الشركة كمان وصح أنك أطلقتي من أحمد كل ده يحصل وأحنا معرفينش ليه عمك وولاد عمك مش موجودين كيف ده يوحصل ومتعرفيناش ليه
لوچين بخوف: أاااا أنا كنت عاوزه أقولكم بس محبتش ازعجكم
زين بغضب هادر: أزعاچ أنتي أتچنيتي عاد تروحي تقعدي عند الداده بتاعتك واحنا موچودين وتقوليلي أزعاچ فوتي قدامي خليني أفهم منك أيه اللي حوصل بالظبط
عمار شادا علي يد زين: أهدي يا زين مش أكده وهي هتقول لينا على كل شيء
زين: حاضر يا عمار هاهدي كيف ما بتقول خلينا نفهموا يلا أركبوا العربيه خلينا نشوف حته نقعدوا فيها
صعد ثلاثتهم السيارة وتحرك بها زين الي مكان يجلسون فيه رن هاتف زين برقم أبيه أجاب زين عليه
زين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا بوي فاروق: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خلصتم يا زين
زين: أيوه يا بوي خلصت أنت كنت عارف باللي حوصل لعمي يا بوي ومتقوليش
فاروق: وهو أيه اللي حوصل لعمك يا زين
زين: عمي راح أنچلترا يعمل عمليه في القلب وشركتة البنك حجز عليها وأحمد طلق لوچين
فاروق بفزع: أنت بتقول ايه عمك بيعمل عملية في القلب وأني معرفشي وكمان شركته أتحجز عليها ليه وبت عمك فين واخبارها أيه
زين: يعني أنت مكنتش تعرف بده كله
فاروق بحده: كانك أتچنيت عاد هعرف ده كله وأسيب عمك وبته في الظروف دي
زين: وكنت تعرف عن طلاق لوچين
فاروق: أيوه عمك مجدي قالي المهم لوچين وينه
زين: لوچين أمعانا في العربية أهية
فاروق: أديني أكلمها أطمن عليها
زين معطيا الهاتف للوچين: كلمي عمك
لوچين بعد أن أخذت الهاتف من زين: الوه أزيك يا عموه وحشتني
فاروق: كيفك يا بتي عامله ايه وأخبارك أيه
لوچبن وعينيها تلمع بالدموع: الحمدلله يا عموه وحشتني قوي أنت وبابي
فاروق: وأني أتوحشتك أكتر يا قلب عمك بس اني عاتب عليكي كل ده يوحصل أمعاكي وأنتي لروحك ومتخبرنيش
لوچين: مكنتش عاوزه أتعب حضرتك معايا
فاروق: تعب أيه يا حبيبتي اللي بتقولي عليه لو اني وولاد عمك مش شلنا عنك مين اللي هيشيل تعافرى في ده كله لحالك كيف
لوچين: انا مش لوحدي اولا ربنا معايا وأحمد وليه شريك اسمه عمرو جوهر هما اللي شايلين كل بصراحه أنا يدوب بساعدهم في حاجات بسيطة
فاروق: ماشي يا حبيبتي أنتي لازمن تاچي أهنه تقعدي معززه مكرمه لغاية بوكي ما يرجع
لوچين بتوتر: مش هينفع يا عموه عشان شغل الشركة أهنه
زين اخذا الهاتف من لوچين : أطمن يا بوي أني هچيب لوچين علي البلد أمعايا وعمار هيفضل اهنه يتابع ويشوف وصلوا لايه
لوچين بخوف: أااااا أنا مش هينفع اروح الصعيد دلوقتي وفي الظروف دي
زين بغلظه: وأني ما بخدش رأيك أمتي هتروحي معايا بكيفك أو غصب عنيكي
عمار: روحي مع زين ومتخافيش أني هاخد بالي من كل حاچه أهنه وهتابع مع أحمد لغاية ما أنرچع كل شيء لأصله
صمتت لوچين فهي تعرف زين أن أصرت علي البقاء هنا سوف يعاند أمامها أكثر ويصر علي موقفه أكثر وسيأخذها الي الصعيد رغما عنها ذهب بهم زين الي مطعم وجلسوا يتناولون الطعام وقصت لوچين عليه كل شيء حدث لكنها لم تخبره عن شئ عنها هي وأحمد فتركت ذلك جانبا
زين : أنتي أطلقتي من أحمد من ميتي لوچين وهي تنظر ارضا بضيق: من ست شهور
زين بجده:به به به من ست شهور ليه أنتم متچوزين من ياچي سبع شهور يعني مقعدتوش مع بعض غير شهر بس ليه ايه اللي حوصل ايخليه يطلقك بعد شهر يا بت عمي
لوچين: حصل بينا مشاكل وانا كنت السبب في الطلاق أحمد كان معذور
زين: الظاهر يا بت عمي أنه كان متچوزك يستر عليكي وتلاقي عمي هو اللي طلب منيه أكده وهو شكله وافق ردا لچميل عمي عليه مش أكده
لوچين: أنت بتقول أنا مسمحلكش تقول عليا كدا
زين: أمال ده تسميه ايه واحد يطلق مراه بعد شهر من جوازهم عارفه لو أنتي عايشه عندينا في الصعيد كان زمانك مقتوله
لوچين ببكاء: لو سمحت يا أبيه زين أنا صحيح أطلقت من أحمد بس مش زي ما أنت بتقول في حاجات تانيه حصلت هي السبب في الطلاق أنا أشرف من الشرف أنا صعيدية والشرف عندي أغلي من حياتي
زين ببرود: هنشوف حكاية الشرف دي بعدين
أستجأر عمار شقه مفروشه وأقام بها لمتابعة المجموعة وإيجاد حل الكارثة التي حلت بها وبعمه سافرت لوچين الي الصعيد رغما عنها مع زين أستقبلها عمها وزوجته وأحتضانها يعوضها عن كل ما مرت بهم في الفترة الأخيرة بكت لوچين في حضن زوجة عمها فهي من تعوضها حنان والدتها دخل زين غرفته وجد نسمة تجلس حزينه وهي تمسك بطنها فهي بقي لها اقل من شهر وتضع مولودها
زين : السلام عليكم
نسمة بفتور: وعليكم السلام
زين: مالك في ايه لاويه بوزك في وشي أكده
أدارت نسمة وجهها الي الجهة الأخري ولم تجيب عليه
زين بغضب: مبترديش عليه ليه
نسمة بحزن: معرفشي ليه چايب لوچين أهنه ليه
زين بجده: أمال عوزاني أسبها وحديها في مصر لحالها كانك أتچنيتي عاد
نسمة: كنت چبت ليها شقه تقعد فيها وكدا كدا عامر أخوك معاها هناك
زين: لاه هتقعد أهنه لمن عمي يرچع مصر تاني وساعدتها تبقي تقعد أمعاه
نسمة: يعني أنت مش ناوي على خاچه تانيه غير أكده
زين بأستفسار: حاچه زي أيه
نسمة : تتچوز لوچين
زين: بتقولي أكده ليه
نسمة: عشان أني كنت واعيه لنظراتك ليها وعارف أنك عينك منيها بس لو اعملتها وتچوزت عليا لازمن تطلقني لاول
زين بحده وهو يمسكها من ذراعها بقوة: أني لو عاوزها وعيني منيها هتچوزها علي طول ما هخافش من حد فاهمه وخشمك ده تقفليه خالص ومتخلنيش اروح أتجوزها عليكي دلوقيتي وأنتي هتفضلي تحت رچلي فاهمه ولا أفهمك بطريقة تانيه
نسمة بخوف وهي تبكي: فاهمه فاهمه
في لندن بعد أن أطمئن الطبيب المصري المرافق لمجدي علي حالته وأنه أصبح علي ما يرام اتفق مع مجدي علي الرجوع إلي مصر مرة أخرى فرح مجدي كثيرا فا أخيرا سيرجع لبلده وابنته مره أخري
مجدي: خلاص يا دكتور مصطفى حجزتلنا التذاكر
مصطفى: خلاص يا مجدي بيه أخيرا هنرجع مصر بعد اكتر من اربع شهور الواحد اشتاق لمصر وأهله جدا
مجدي: فعلا عندك حق أنا أشتاقت لبلدي وبنتي وجوزها واخويا وولاده ربنا يرجعنا من هنا علي خير
مصطفى بأبتسامة: يااااارب يا مجدي بيه
مجدي: شكرا ليك جدا علي وقفتك معايا
مصطفى: حضرتك متشكرنيش ده شغلي يا مجدي وباخد عليه اجر
مجدي: بس بردو وقفتك معايا هنا وسهرك جنبي فلوس الدنيا كلها متسوهاش
مصطفى: ربنا يخليك يا مجدي بيه أنت زي والدي وفرض عليا أقف جنب حضرتك في الغربه
مجدي بأبتسامة: ربنا يبارك فيك قولي حجزت التذاكر أمتي
مصطفى: أن شاءالله طيارتنا بكره الساعه واحده الضهر
مجدي وهو يهز رأسه بالموافقة: علي خيرة الله
مصطفى: حضرتك عرفت حد من عيلتك
مجدي: لأ هعملها ليهم مفأجاه أحسن
مصطفى: أحسن وانا كمان عشان ميقلقوش علينا وأحنا راجعين
مجدي: وأنا قولت كدا بردوا
مر اسبوعان علي ذهاب لوچين الي الصعيد وبقي عامر مع عمرو في الشركة يديران أعمالها وخاصة بعد سفر أحمد المفاجئ بدون معرفة سبب سفره سوي ما قاله أحمد وهو ذاهب للاتفاق علي صفقه كبيرة للشركة فوجئ عمرو بدخول أحمد عليه بعد أن طرق الباب
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عمرو : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته حمدالله علي السلامه أخيرا جيت
أحمد: الله يسلمك اعمل ايه بس يدوب علي ما خلصت والحمدلله كل الامور أتظبطت وكله تمام
عمرو مستفسرا: قصدك ايه فهمتي
أحمد: أخيرا الأنتربول قبض على النصاب اللي نصب علي عمي مجدي وطلع نصاب عالمي المحامي بتاعنا كلمني وقالي وسافرنا چنيڤ والحمدلله قدرنا نرجع ستين مليون جنيه جولتهم علي البنك من هناك
عمرو بسعادة: بتتكلم بجد بس النصاب ده كان واخد تمانين مليون كدا لسه عشرين مليون
أحمد: ما هي التحقيقات لسه شغاله معاه وأن شاءالله وعدونا اول ما يقر علي باقي ارقام الارصده الباقيه هيحولهم لينا
عمرو: الحمدلله كدا بقي نسد القرض وهنرجع كل حاجه لوضعها الطبيعي
أحمد: هههههههه لسه هنرجع الحمدلله أنا رجعت كل حاجه آمال أنا كنت بعمل ايه بقالي أكتر من شهر يدين باقي القرض وفكيت رهن القصر واتفقت علي طلابية حديد جديده عشان الشغل الباقي يكمل
عمرو: أنت شعلة نشاط بصراحه ربنا يخليك
أحمد وهو يتجه خارجا: بعد أذنك انا رايح للوچين أصلها وحشاني جدا
عمرو: ماشي يا عم الله يسهلو بس لوچين مش هنا لوچين في الصعيد
أحمد بحده:وأيه اللي وداها الصعيد
عمرو: تقريبا كدا مش راحت بمزاجها أبن عمها هو اللي خدها معاه وسأل أبن عمها التاني هنا
أحمد: أبن عمها مين اللي خدها ومين اللي هنا
عمرو: معرفشي مين اللي خدها بس اللي هنا أسمه عمار أنسان محترم جدا
أحمد بغضب: وهو فين عمار
عمرو: هو قاعد في مكتب لوچين
خرج أحمد بغضب وهو يتجه إلى مكتب لوچين دخل مندفعا فاتحا الباب
وقف عمار خلف مكتبه: أحمد حمدالله على السلامه جيت أمتي
أحمد بحده: جيت من شويه فين لوچين
عمار: عندينا فى البلد بتسأل ليه
أحمد : يعني ايه يسأل ليه مش مراتي
عمار: مراتك كيف أنت مش مطلقها من زمان
أحمد: لوچين مراتي فاهم عايز اكلمها بسرعه أطمن عليها أنا عارف أنها بتخاف من زين
عمار: وتخاف منيه ليه ده أبن عمها وأخوها
رن هاتف عمار برقم زين نظر لأحمد وهو يجيب عليه
عمار: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا زين
زين: أني الحمدلله زين قوي
عمار:وابوك وامك والعيال ولوچين عملين أيه
زين: كلياتهم حلوين اسمعني زين أني هكتب كتابي علي لوچين النهارده
عمار بذهول وهو يردد كلام زين: ايه هتكتب كتابك علي لوچين
أحمد بغضب وهو يخطف الهاتف من عمار
أحمد: أنت بتقول أيه أنت اتجننت عايز تتجوز مراتي أنت أتجننت