اخر الروايات

رواية زواج لرد الجميل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ماما سيمي

رواية زواج لرد الجميل الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ماما سيمي



الجزء الخامس والعشرون

في ساحل سليم في مجلس فاروق الأسيوطي يجلس زين وعمار مع والديهما يتسامرون في أمور حياتهم
زين: عمي مجدي كويس يا بوي كل أما أدوق علي تليفونه الاقيه مقفول هو غير رقمه ولا أيه
فاروق: عمك مجدي مش في مصر مسافر أنچلترا يخلص صفقه مهمه قوي
زين : وأنت عرفت منين يا بوي
فاروق: مكلمني أمبارح علي تلفوني وكنت قلقان عليه قوي بس الحمدلله طمني
عمار: وچين عمله ايه مع چوزها يا بوي
فاروق : الحمدلله كويسه قوي
عمار: أني وزين نزلين مصر كمان شهر أن شاءالله عشان عندينا معاد مع مصنع اللحوم اللي بنورد له العچول عشان زيادة السعر ولما نخلص نروحوا ليها نزروها ونخدوا ليها شوية حاچات أمعانا
فاروق بتوتر: ملهاش عازه قضوا مصالحكم وتاچو علي طول وأني وأمكم هنروح ليها نزروها
زين: ومنروحش ليها ليه يا بوي دي متچوزه داخله علي ٦شهور ومروحناش ليها واصل بعد الصباحية عاوز چوزها يقول علينا أيه
فاروق: مش هيقول حاچه والكلمه اللي أقولها مش عايز أتنيها الأرض والمزارع أهنه مبتمشيش من غيركم تاچم علي طول وأني وأمكم اللي هنروح نزورها فاهمين
زين بشك ولكنه صمت حتي يعرف ما في الأمر: فاهمين يا بوي
فاروق في نفسه : عاوزين يروحوا ليها وزين لو عرف أن لوچين أطلقت بعد شهر مش بعيد يطخها بالنار يا يطخ أحمد ربنا يسترها عاد

جلس عمرو في مكتب أحمد مصرا علي أستدعاء لوچين لكي يفاتحها في الأمر اغتاظ أحمد منه كثيرا لإصراره علي ذلك ولكنه نفذ له ما يريد وأرسل سكيرترته في طلب لوچين وجلس ينظر بتحدي لعمرو
طرقت لوچين الباب ثم دخلت لتجدهما معا
لوچين : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحمد وعمرو معا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد : أتفضلي أقعدي يا لوچين
لوچين بعد أن جلست: خير في حاجه
عمرو: هتكلم ولا أتكلم أنا
أحمد: أتفضل أتكلم
عمرو وهو يأخذ نفسا طويل: بصراحه كدا ومن غير مقدمات أنا كنت عايز أتقدملك ولو عمي هنا كنت روحتله
لوچين بخجل : أنت بتقول ايه
ثم نظرت الى أحمد تستنبط رد فعله لكنها وجدت تعابير وجهه لا تنم عن شئ
عمرو: أنا معجب بيكي ويشرفني أنك تبقي مراتي علي سنة الله ورسوله
لوچين لأحمد: وأنت رأيك أيه يا باشمهندس أحمد
أحمد: الرأي رأيك دي حياتك وأنتي حره فيها
لوچين بحزن: عندك حق دي حياتي وأنا حره فيها صح
عمرو: قولتي ايه يا مدام لوچين
لوچين بغصه: ممكن تديني وقت أفكر وأبقي أرد عليك
عمرو بأمل: مفيش مانع تحبي وقت قد ايه
لوچين بحزن: أول ما أخد قرار هبلغك
ثم أستأذنت لوچين وخرجت من الغرفة وهي تبكي فهي مازال موت كارلا وريما يؤثرا عليها دخلت مكتبها وأغلقت الباب ووقفت خلفه تبكي حظها العاثر

عمرو لأحمد: كدا بقي تقدر تقولي رأيك أهوه ملكش حجه هي مش رفضت وقالت هتفكر يعني ممكن توافق عليا صح
نظر أحمد له بضيق ولم يعقب علي كلامه ثم أخذ سلسلة مفاتيحه وهاتفه وترك له المكتب وغادر الشركة كلها دون أن ينطق حرفا
عمرو بضحك: هههههههه أنت لسه شوفت حاجه يا أحمد بتحبها وهتموت عليها وعامل نفسك تقيل أن ما خليتك ترجعها من الصبح مبقاش أنا عمرو جوهر محدش حس بيك ولا بوجعك قدي ياريت تسامحني لما تعرف أنا عملت كدا ليه بس فعلا حرام حب زي حبكم يضيع لمجرد كلمتين تقالوا ساعة غضب

جاء شرطيا الي منزل عبدالسلام شاهين طارقا باب منزله فتح عبدالسلام الباب له
عبدالسلام: خير يا حضرة في حاجه
الشرطي: ده منزل الاستاذ عبدالسلام شاهين
عبدالسلام: ايوه ده بيته وانا عبدالسلام
الشرطي: حضرتك مطلوب في القسم
عبدالسلام: ليه في ايه حصل عشان تطلبوني
الشرطي : معرفش كتير بس الموضوع يخص أبنك شهاب
عبدالسلام بغضب: ويا تري الفاشل ده عمل ايه ما هو أنا مش بيجيلي من وراه غير تعب القلب
الشرطي: معرفش لما تيجي القسم هتعرف يلا بينا عشان حضرت الظابط منتظرنا
عبدالسلام: هلبس بس لبس خروج وأجي
ذهب عبدالسلام مع الشرطي الي القسم الشرطة وقابل الضابط الذي يريده
عبدالسلام: خير يا باشا في أيه
الضابط: ممكن تتفضل تيجي معايا مشوار صغير
عبدالسلام بخوف: مشوار ايه يا باشا ممكن أعرف
الضابط: أحنا لقينا جثة في خرابه وفتشنها لقينا بطاقة أبن حضرتك فيها ولازم تيجي معايا المشرحه عشان تتعرف عليها
عبدالسلام بعد أن وقع علي مقعده: أنت بتقول ايه أبني مات ازاي
الضابط: حضرتك لازم تتماسك واحتمال ميكنش أبنك فا لازم تيجي تتعرف عليه
عبدالسلام بعد عدة محاولات وقوف وقف بمساعدة الضابط والشرطي ثم أخذه الضابط في سيارة الشرطة متوجها إلي المشرحه وبعد وصولهما أخذه الضابط الي ثلاجة الموتى وبعد المعاينه تعرف عبدالسلام عليه وأنهار أرضا يبكي ولده الوحيد ويندب حظه وهو يتذكر ما أقترفته يداه من ظلم وافتراء وأخذ رشاوي بغير وجه حق لطم علي رأسه وهو يكاد يموت حزنا وندما وقهرا وبعد المعاينة أخذه الضابط خارجا
عبدالسلام ببكاء: هو مات طبيعي ولا مقتول
الضابط بأسف: تقرير الطبيب الشرعي طلع الموت نتيجة أستنشاق جرعة هيروين زياده أدت لهبوط في الدورة الدموية وترتب عليها توقف القلب البقاء لله يا أستاذ عبدالسلام
عبدالسلام بحسرة وندم: البقاء والدوام لله وحده أن لله وان اليه راجعون ربنا يغفر لينا ويسامحنا علي ذنوبنا

ضاق أحمد ذرعا بكل شئ وبعد أن ظل يدور بسيارته فتره طويله وجد نفسه يتوجه لمنزل والدته فهو كلما ضاقت به الحياه ذهب إلي هناك يستنشق رائحة حب والدته لكي يتغلب علي متاعب حياته فتح الباب ودخل وجد المكان نظيفا فهو يوصي عائشة جارته أن تجلب من تنظفه بأستمرار لكي يبقي نظيفا دائما اغلق الباب خلفه ودخل الي الصاله ووقف ينظر إلي صورة والديه معا وهو يترحم عليهما هلع أحمد عندما أستمع الي شهقات بكاء تأتي من غرفته مشي بطيئا وهو حذر ووقف ينظر إلي أغرب مشهد تراه عيناه فكيف يحصل ذلك لوچين في فراشه وهي تبكي يقسم في نفسه أنه لا يصدق عينيه
أحمد وضربات قلبه تعلو: لوچين
فزعت لوچين تعتدل في جلستها وهي تنظر إليه بعتب
أقترب أحمد منها ووقف أمامها: أنتي جيتي هنا ازاي وعرفتي البيت هنا منين
لوچين ببكاء: أنت اللي قولتلي العنوان لما كنا متجوزين نسيت ولا ايه
أحمد متذكرا: ودخلتي أزاي وجبتي المفتاح منين أنا فاكر أني مش أديته ليكي
لوچين وهي تمسح دموعها ووقفت وهي تهم بالمغادرة: طنط عائشة هي اللي بتفتحلي الباب بالمفتاح اللي معها
أمسك أحمد يديها وسحبها يوقفها أمامه: جيتي قبل كدا
لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: أه جيت اربع مرات قبل كدا
أحمد: ليه
لوچين وعينيها تلمع بالبكاء: كل ما كنت بتوحشني أو بتقسي عليا كنت باجي هنا أشم ريحتك وأنام في سريرك عشان أحس أنك معايا وحواليا
أحمد وهو يمسح دموعها: ودلوقتي جايه عشان وحشتك ولا عشان قسيت عليكي
لوچين ببكاء: لاتنين
أحمد محتضنا إياها بقوة: حقك عليا أسف
لوچين وهي تشدد من أحتضانه: أنت قسيت عليا قوي يا أحمد أنا عارفة أني غلطانه بس واللهي كنت غبيه لما سمعت كلام ناس مقدرش أقول عليهم حاجه دلوقتي غير ربنا يرحمهم عشان هما في ذمة ربنا
أحمد متطلعا في عينيها: ششششش خلاص متقوليش حاجه سبيني أحبك زي زمان فاكرة
لوچين بخجل ووجه صار مثل الكرزه : أحمد مينفعش أحنا مطلقين والعدة بتاعتنا خلصت
لكن احمد لم يمهلها لكي تعترض التهم ثغرها في قبلة طويلة جعلها تذوب بين يديه مثل قطعة الشيكولاتة عندما تذوب بالفم أستسلمت له لوچين فهي فقدت جميع دفاعاتها وحصونها أمامه وحملها أحمد الي فراشه لكي يذكرها بحبه لها وبعد فتره طويله نام أحمد ولوچين بحضنه وهو يداعب خصلات شعرها
أحمد: بس قوليلي يا چين أنتي عرفتي طنط عائشة أولي وهي مقلتليش ليه انك كنتي بتيجي هنا
لوچين بأبتسامة: أصلي حلفتها متقولكش وأنا عرفتها بقي لما سمعتك مرة في التليفون وانت بتكلمها وسمعتك وأنت بتقول ليها تجيب حد ينضف الشقه وتفتح لها بالمفتاح اللي معاها فأنا جيت ليها هنا اول مره وهي عرفتني عشان حاضرت فرحنا
أحمد: ممممم قولتيلي أه أستني عشان حسابك تقل معايا قوي ولازم أخلصه منك دلوقتي أنتي أزاي تردي علي عمرو وتقوليلو هفكر
لوچين بغيظ وهي تضربه برفق في صدره : آمال كنت عاوزني أقوله ايه وانت بتقولي دي حياتك وأنتي حره فيها
أحمد وهو يقرصها في خدها برفق: قولي ليه مش موافقه عشان مقدرش أكون غير لحبيبي وبس
لوچين بهيام : ومين هو حبيبي
أحمد برغبه : مش عارفه مين ولا تحبي أعرفك بطريقتي
لوچين بندم: أحمد أحنا لازم نرجع لبعض اللي حصل بينا ده حرام
أحمد: وهو يقبلها طبعا لازم نرجع عشان أنا مش هقبل علي مراتي حبيبتي أنها تحس بندم ولا بذنب ثم التهم ثغرها بحب يزيدها من حبه اكثر واكثر

بعد فترة تململت لوچين بفراشها فتحت عينيها ونظرت حولها لتجد نفسها وحيدة بالفراش ظنت أن أحمد بالحمام قامت تلتقط ملابسها ترتديها وبحثت عن أحمد بالشقه لكنها لم تجده مسكت هاتفها تتصل به لكنه في بادئ الأمر لم يجيب عليها عاودت الاتصال لكنه قطع الأتصال عليها غضبت لوچين كثيرا عاودت الاتصال مرة ثالثة
فا أجاب عليها أحمد
لوچين بغضب: أنت فين يا أحمد
أحمد : أسف يا لوچين مش فاضي دلوقتي شويه كدا وهبقي أكلمك بعدين ثم أغلق بوجهها
لوچين بحزن: هو ماله كدا وبعدين أيه مش فاضي ده هيكون وراه أيه الشغل في الشركة ومعاده عدي هيكون وراه أيه يعني يمكن بيمر علي المواقع اللي تحت الانشاء طب عادي يعني مكلمنيش ليه ولا قالي قبل ما يمشي أيه اللي هيكون هناك منعه أنه يكلمني أه أكيد مع الزفته اللي أسمها ليلي ايه ده معقوله دي لأ أحمد أخلاقه مش كده أاااااه يارب صبرني ومقتلهاش واقتله

رجعت لوچين الي منزل منيرة وجدتها تجلس تشاهد التلفاز ألقت عليها لوچين السلام
لوچين وهي تنام علي الأريكة وتضع رأسها علي رجل منيرة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منيرة وهي تمسد علي رأسها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مالك يا قمر شكلك مضايق في ايه
لوچين وهي تغمض عينيها: مفيش يا داده تعبانه من الشغل شوية
منيرة: ربنا يقدرك ويوفقك يارب وتقدروا ترجعوا كل حاجه قبل رجوع مجدي بيه
لوچين يتمني: يارب يا داده نقدر علي كدا
منيرة: هو مجدي بيه مش هيرجع بقي أتأخر قوي ده بقاله فوق التلات شهور
لوچين: عملية بابي صعبه يا داده وبابي ساب نفسه لما حالته ساءت الحمدلله أن بابا قام منها الدكتور كان متوقع نسبة نجاح ٥٪ بس أنا كنت مرعوبه عليه والحمدلله قوي هو طمني أمبارح الدكتور قاله أنه خلاص تخطي مرحلة الخطر بس هو في فترة نقاهه دلوقتي والفترة دي اهم من فترة العلاج لازم يبعد عن التواتر والعصبية
منيرة: أذا كان كدا خليه هناك أحسن لما الحال يتظبط اصله لو جه وشاف وضع الشركه كدا ممكن يتعب وأحنا مش ناقصين ربنا يتم شفاه علي خير
لوچين: أنا أمبارح وأنا بكلمه طمنته وقولتلك أن كل شئ تمام عشان ميستعجلش علي النزول وخلي بالك يا داده أنا مقولتلوش علي حكاية رهن القصر وهو فاهم أننا عايشين هناك لسه
منيرة: كويس أنك قولتلي عشان أبقي أخد بالي لو كلمني
لوچين: أنا هقوم أنام جسمي مكسر وتعبانه قوي
منيرة: مش هتتغدي قبل ما تنامي
لوچين: لأ هبقي أكل لما أقوم

مر أسبوعين علي لقاء أحمد بالوچين في منزل والدته شعرت لوچين خلال الأسبوعين بتجاهل أحمد لها وخاصه أثناء تواجدها بالشركة فهي تقريبا لم تعد تراه يأتي لتوقيع الأوراق اللازمة لأمضاءة ويغادر مسرعا قبل أن تراه أحست لوچين أنه يتهرب منها هي لا تنكر أن الشركة دخلت مناقصات وجاءت لها عدة مشروعات وقريتين سياحية واحده في الساحل وواحده بمرسي مطروح وأصبحت المسئولية مضاعفه علي أحمد وعمرو وليلي كونهم مهندسين مسئولين عن تشييد المباني والمنشآت تقريبا أصبحوا كا الدائرين في دائرة ليس لها أخر ولا يقفون ولكنها لا تريد منه سوي خمس دقائق فقط يردها الي عصمته فرت دمعه من عينها مساحتها فورا وقررت بينها وبين نفسها أن تتوقف عن الاتصال به وأن كان يريدها كما أظهر لها في أخر لقاء بينهم عليه أن يتصل بها هو 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close