رواية زواج لرد الجميل الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ماما سيمي
الجزء الثالث والعشرون
في منزل سعد الشهاوي أقيم حفل متواضع حضره عدد قليل من الناس بناء على رغبة سعد الشهاوي نفسه فهو يعتبر زواج كارلا من ذلك الصعلوك ما هي إلا تجربة مثلها مثل شراء سيارة أو حتي فستان او حذاء مثله مثل أي شيء أعجبها وأشتراه لها بالمال لا أكثر ولا أقل ارتدت كارلا فستان ابيض ولكن ليس فستان زفاف مجرد فستان سواريه واكتفت بوضع تاج صغير مع تسريحة شعر بسيطة ارتدي شهاب حلة سمراء خاصة بالزفاف أنتهي الحفل وصعد شهاب بكارلا الي الغرفة المخصصه لهما
جلس سعد وزوجته فريال ولكنها تمنع أي أحد بأن يناديها بذلك الاسم بل تجبر الجميع بمنادتها ب فيفي هانم
فيفي : مش عارفه اشمعني ده اللي كارلا أختارته وصممت عليه
سعد وهو يظفر بضيق: أنا قولت بلاش وأنتي وبنتك اللي أصريتم عليه مترجعوش تلوموا حد غيركم فاهمه
فيفي: اوف سعد الواحد ميعرفش ياخد ويدي في الكلام معاك
سعد: أصل أنا زهقت من تصرفاتك أنتي وبنتك اللي راحه مختارالي واحده جربوع وأنتي وافقتيها على رأيها
فيفي: أنت مش شايف عملت ايه دي كانت هتموت نفسها عشانه يلا جوازه تفوت ولا حد يموت
سعد بملل: خلاص أهي أتجوزته أياك متجيش بعد أسبوع تقولي مش عوزاه وطلقني منه
فيفي: واللهي ساعتها ابقي طلقها اهم حاجه اللي هي عوزاه اعمله ليها
في شركة الأسيوطي
جلس مجدي علي مكتبه وأحمد أمامه
مجدي :قصدك ايه بكلامك ده يا أحمد
أحمد بخجل: مش عايز حضرتك تفهمني غلط يا عمي بجد صعب عليا جدا أني أسيب الشغل هنا بس غصب عني
مجدي: أنا عارف أن لوچين غلطت ومتسرعة بس صدقني چين صغيرة ومعندهاش خبره سمعت كلام بنات فاسدين ورددته من غير ما تعرف أيه اللي هيترتب عليه
أحمد: أنا مش حابب أتكلم في الموضوع ده ومش لوچين هي السبب في أني أسيب الشغل هنا
مجدي: ممكن أعرف السبب
أحمد: أه طبعا انا كدا كدا كنت هحكي لحضرتك ماما الله يرحمها كانت وارثه بيت من المرحوم جدي وكان البيت عليه مشاكل مع وزارة الأوقاف وكنا رافعين قضية قعدت أكتر من ٢٥ سنه في المحاكم لغاية ما أتحكم فيها تقريبا من أسبوع لصالحي والحمدلله أستلمت البيت وجالي فيه عرض كويس جدا مستثمر عرض فيه خمسة مليون جنيه وأنا وافقت وبعد أذن حضرتك أنا حابب أفتح شركة مقاولات أنا وواحد زميلي هنفتحها مع بعض شراكه متساوية
مجدي: طب أنا عندي فكره ممكن تجيب الفلوس اللي معاك وتدخل معايا شريك وهكتبلك شركه من شركاتي بأسمك
أحمد بتنهيده: معلشي يا عمي أنا حابب أبدأ الأول بعيد عن حضرتك يمكن بعد كدا أشاركك بس لازم أثبت نفسي الاول وأني قادر أني أكون مهندس وراجل أعمال ناجح
مجدي بتفهم: أنا حاسس بيك يا أحمد وموافق أنك تبدأ بس صدقني المجموعة هنا مش هتمشي كتير من غيرك توعدني لو الوضع هنا أحتاجك متتأخرش عني
أحمد بأبتسامه: من غير ما تقول يا عمي أنا عمري ما أقف في وش حضرتك ولا أنافس حضرتك ولا أكون السبب في أي خساره للمجموعه هنا ووعد مني لو أحتاجتني هسيب شركتي وكل حياتي وأجي أساعد حضرتك أنت الأب الروحي ليا أنت أول أيد تمسك بأيدي وتوجه ليا المساعده وأنا عمري ما أنسي الجميل
مجدي: ربنا يوفقك في شغلك الجديد وفي حياتك
خرج أحمد من شركة الأسيوطي متوجها ناحية أثبات الذات حتي يثبت للوچين وغيرها بأنه ليس طماعا ولا أنانيا وأنه يوم تزوجها ليس من أجل مالها ولا مال أبيه ولكن لأنه أحبها والأن عليه أن يصبح أغني من أبيها حتي يستطيع رد الصاع صاعين من الألم والأهانه التي وجهتها له
رجع مجدي الي بيته وجد لوچين تجلس ببهو القصر تمسك كتاب بيدها تقرأ به
مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لوچين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي :بتعملي اه وكتاب ايه ده
لوچين: ده كتاب أقتصاد كنت بقرأ فيه شوية
مجدي: كويس عايزك تذاكري كويس عشان مش عايز تعيدي أي سنه بعد كدا
لوچين: أن شاءالله يا بابي أنت شوفت أحمد
مجدي بتنهيده: أه شوفته في الشركة
لوچين بفرح: يعني هو رجع الشغل تاني كنت حاسه أنه هيرجع
مجدي: لوچين أحمد جه النهارده يقدم أستقالته أحمد ساب الشغل عندي
لوچين بشهقه: لأ مستحيل وأزاي حضرتك تقبل أستقالته كنت ترفضها وترفض أنه يسيب الشغل
مجدي: مينفعش يا چين وخصوصا أنه هيفتح شركه مقاولات خاصه بيه
لوچين باستغراب: وهو جاب فلوس الشركة منين
مجدي: ورث بيت عن الست والدته اتباع بخمسه مليون جنيه هيبدا بيهم ومعاه واحد زميله هيدخلوا شركه سوي
لوچين وعينيها تلمع بالدموع: يعني كدا خلاص أحمد ضاع مني ومش هشوفه تاني حرام بجد حرام
مجدي وهو يحتضنها: أصبري يا چين وأدعي ربنا يجمعكم بخير
لوچين ببكاء: يارب يا بابي يجمعني بيه علي خير
مرت الأيام وبعد شهران من زواج شهاب وكارلا اضطر سعد لأخذ شهاب للعمل معه بالشركة بناء علي رغبة كارلا وزوجته ولكن شهاب فاجئ سعد بأنه كفئ في عمله وبدأ يثق فيه احس شهاب أن الحياه بدأت تفتح ذراعيها له واراد أن يجعل كارلا تقلع عن تعاطي المخدرات وتتعالج منه ومنع شراء البودرة لها كا بداية لطريق علاجها وخاصه بعد أن عرف أن كارلا حامل في شهرها الأول هكذا أكتملت حياته لو فقط تقلع كارلا عن تناول المخدرات سيصبح كل شئ كما خطط له أيضا فرح سعد وفريال كثيرا بخبر حمل كارلا واحبا شهاب أكثر لأنه سيكون والد حفيدهم ولكنهم لا يعرفان أو غافلان ان كارلا مدمنة مخدرات وان شهاب السبب في ذلك
تاخرت حالة ريما كثيرا مما اضطر والدها الي ادخالها المشفي فمرضها حساس لا يمكن التعامل معه في المنزل وعندما هاتفت لوچين ريما للسؤال عنها وجدت والدها يجيب عليها ويخبرها أنه تم نقلها للمشفي بعد تدهور حالتها الصحية كثيراً ذهبت لوچين لزيارتها وجدتها موضوعه علي جهاز التنفس الصناعي ووالدها يجلس برواق الشركه يذرف بدل الدموع دماً ندما علي إهماله لبنته حتي ضاعت من بين يديه ويجلس الأن يراها وهي تحتضر وهو غير قادر علي فعل شئ لها
لوچين ببكاء: ريما عامله ايه يا عموه
إسماعيل والد ريما: حالتها متأخرة ريما بتموت الدكاتره قالولي مسألة أيام وتموت ثم فاضت عينيه بالكثير من دموع الندم
لوچين ببكاء: ربنا يشفيها ويعافيها ياريت في أيدي حاجه أقدر أعملها عشان تخف وتبقي كويسه
أسماعيل: ياريت يكون في حل او طريقه وأنا مستعد اقدم روحي عشانها بس هي تبقي كويسه وتقوم تعيش حياتها
لوچين : ممكن أدخل أشوفها
أسماعيل: منعين عنها الزيارة اصلا هي في غيبوبه مش داريه بحد حواليها
لوچين: حضرتك عايز مني حاجه
أسماعيل: شكرا يا بنتي وكتر خيرك علي الزيارة والسؤال علي ريما كل شويه
لوچين: متقولش كدا يا عمي ريما أختي وربنا يشفيها ويعفوا عنها
أسماعيل: اللهم أمين
عند أحمد أسس هو وصاحبه شركة مقاولات وبدأوا في العمل الفعلي بسوق البناء والتعمير وكان أول عمل يقومون به بناء فندق يطل علي النيل وقاموا ببنائه علي احدث الطرق المعماريه المستخدمه في العالم مما جعل هذا الفندق حديث الجميع وتوالت عليهم الكثير من العروض تابعت لوچين اخبار أحمد اول باول وصارت تتسول أخباره من أبيها ومن الأخبار وصل بها الأمر الي الذهاب لمقر شركته ومراقبته من بعيد وظلت تدعو الله أن يوافقه في عمله وأن يجمعها به علي خير
قرر مجدي في يوم الذهاب للوچين في جامعتها بعد أن تعطلت سيارتها وأخبرته في الهاتف لكى يرسل من يأخذها لإصلاحها وارسال سائقه لها لكي يقلها الي المنزل وعندما ذهب اليها وجدها تقف مع شهاب جن جنونه فقد ظن أن لوچين مازالت علي علاقة بشهاب أمر السائق بالرجوع مرة أخري قبل أن تراه لوچين فهو أن طالتها يداه سيقتلها بدون أن يدري ففضل الأبتعاد حتي يهدأ ويتصرف بحكمه في هذا الأمر
عند لوچين وهي خارجه من بوابة الجامعة فوجئت بشهاب يقف يستند بظهره علي سيارة وهو يربع يديه أمام صدره فهو ذاهب لاصطحاب كارلا بعد أنتهاء محاضراتها تجاهلته لوچين وتخطته حتي سمعته يقول
شهاب بسخريه: ههه يا تري فين حبيب القلب اللي فضلتيه عليا عرفتي أنه كان طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي وأنا كنت صح في كل كلمة قولتها وأهوه طلع مختلس ونصاب
لوچين بغضب: أنت تخرس خالص وأوعي تجيب سيرة أحمد علي لسانك أنت فاهم
شهاب بسخرية مستفزه:ليه أن شاءالله آمال لو مش حرامي ونصاب كنتي عملتي ايه
لوچين : أحمد مش حرامي ولا نصاب أحمد أشرف منك ومن أي حد من عينتك علي الاقل مش بيتاجر في الزفت زيك ولا بيخلي بنت تدمن عشان يتجوزها أنت بذات متتكلمش شوف كارلا كانت أيه ومن ساعة ما عرفتك بقت أيه أنا شوفتها دلوقتي معرفتهاش
شهاب بغرور: أنا مضربتش حد علي أيده وأنتم مش صغيرين عشان حد يضحك عليكم ويقول ليكم أشربوا ده تشربوه
لوچين: فعلا عندك حق أحنا مش صغيرين بس ساسجين لدرجة أننا نصدق واحد حقير ذيك شيطان في صورة بني أدم
شهاب ببرود: الشياطين الحقيقين هما ابهاتكم اللي أستغلوا الناس وعملوا ثروات من عرق الناس الغلابه لغاية ما خليتوا في ناس مش لاقيه حتي اللقمه الحاف ويطلعوا كارهين الحياة وناقمين علي الاغنية
لوچين بغضب: اخرس بابي أشرف منك وعمره ما قبل علي نفسه قرش حرام أنت اللي عايز تبرر غلطك وتشيله لغيرك وياريت تلحق مراتك بدل ما أنت واقف تحقد علي ده وتحسد في ده وتفسد في ده
شهاب بسخرية: متخافيش كارلا بطلت مخدرات خلاص عشان حامل عقبالك أن شاءالله لما تبقي حامل كدا من حبيب القلب
لوچين: أن شاءالله هرجع لأحمد وهاكون ام أولاده وبالنسبة لكارلا شكلها مبطلتش ياريت تاخد بالك منها بدل ما تضيع زي ريما
تركته لوچين ومشت لان الكلام معه لن يجدي نفعا أو يجعله يغير رأيه في نظرته للحياه أستقلت لوچين سيارة أجرة بعد أن أستبطأت السائق عائده الي منزلهم دخلت من باب المنزل وجدت منيرة تجلس تشاهد التلفاز
لوچين: السلام عليكم يا داده
منيرة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مشاء الله عليكي بقيتي أجمل بحجابك يا قمر
لوچين بأبتسامة: اه ومين هيشهد للعروسه
منيرة: صدقيني أنا بتكلم بجد ربنا يهديكي يا حبيبتي
لوچين وهي تقبل خد منيرة: ويخليكي ليا يا قمر قوليلي بابي جه ولا لسه
منيرة: لأ لسه مجاش من ساعة أحمد ما ساب الشغل معاه وهو شايل كل حاجه فوق رأسه وبيرجع متأخر علي طول ربنا يعينه ويقويه
لوچين بحزن: أنا السبب في أي معناه بابي بيعانيها بس خلاص مش هكون السبب غير في أي حاجه تسعده
منيرة وهي تمسك علي رأسها: لازم كل انسان يمر بحالة تخبط في حياته والحمدلله انها عدت معاكى علي كدا
لوچين : الحمدلله أنا هتصل با بابي عشان أشوفه هيجي أمتي
منيرة: ماشي وأنا هشوف الأكل الشيف خلصت ولا لسه
لوچين وهي تتصل بابيها : تليفونه مغلق أو غير متاح
منيرة: يمكن في مكان مفيهوش شبكه حاولي معاه تاني
لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: ماشي هحاول تاني
وأستمرت بالمحاولة دون فائدة حتي بدأ القلق يتسرب إلى داخلها فا قامت بالأتصال علي سائقه لكنها وجدت هاتفه مغلق ايضا عند ذلك وأيقنت أن احساسها صح وان والدها به شئ شعرت بالأنهيار واحتارت ماذا تفعل فقامت أتصلت علي هاتف والدها بالشركة لكن الهاتف لا احد يجيب عليه نظرت في ساعتها وجدتها تخطت الخامسه أي أن فترة دوام العمل بالشركة أنتهت بقت هكذا حتي جاءت لها رساله بأن هاتف والدها عادت له التغطية من جديد أسرعت تتصل عليه وجدت سائق والدها هو من يجيب
لوچين بخوف: بابي انت فين وتليفونك مقفول ليه قلقتني عليك
السائق: أنا هاشم سواق مجدي بيه يا لوچين هانم
لوچين بقلق: أهلا يا عمو هاشم بابي فين مبيردش علي تليفونه ليه
هاشم بنبرة حزينه: مجدي بيه تعبان والدكتور بيكشف عليه جوه ولسه مخرجش
لوچين ببكاء بعد أن هبت واقفه: بابي ماله جراله ايه أرجوك متخبيش عليا يا عموه
هاشم: صدقيني يا بنتي معرفش الدكتور لسه مخرجش
لوچين: أنتم في مستشفى أيه أديني العنوان
هاشم: أحنا في مستشفى الأمل والعنوان هو
__________________
أغلقت لوچين الهاتف وهي تجري خارج القصر لحقتها منيرة وأمسكت بها
منيرة:في أيه وبتجري ليه
لوچين ببكاء: بابي في المستشفى لازم اروح له بسرعه
منيرة بفزع وهي تخبط علي صدرها: اه طب يلا بينا نروحله بسرعه نشوف ماله
وصلت منيرة ولوچين الي المشفي أستقبلهم هاشم ودلهم علي مكان تواجد مجدي فوجئت لوچين بوقوف أحمد أمام باب حجرة الكشف ويبدو عليه الخوف والتوتر نظرت له لوچين طويلا لكنه تجاهلها ولم يعيرها أهتماما أنزلت نظرها بحزن ووقفت تنتظر خروج الطبيب وبعد فترة خرج الطبيب جرت عليه لوچين وتوجه ناحيته أحمد
لوچين ببكاء حاد: لو سمحت يا دكتور طمني علي بابي ماله وعنده أيه
نظر لها الطبيب ولم يجب عليها
أحمد بقلق: خير يا دكتور مجدي بيه حالته أيه أرجوك طمني عليه
الطبيب بأسف: أنا أسف يا فندم.
في منزل سعد الشهاوي أقيم حفل متواضع حضره عدد قليل من الناس بناء على رغبة سعد الشهاوي نفسه فهو يعتبر زواج كارلا من ذلك الصعلوك ما هي إلا تجربة مثلها مثل شراء سيارة أو حتي فستان او حذاء مثله مثل أي شيء أعجبها وأشتراه لها بالمال لا أكثر ولا أقل ارتدت كارلا فستان ابيض ولكن ليس فستان زفاف مجرد فستان سواريه واكتفت بوضع تاج صغير مع تسريحة شعر بسيطة ارتدي شهاب حلة سمراء خاصة بالزفاف أنتهي الحفل وصعد شهاب بكارلا الي الغرفة المخصصه لهما
جلس سعد وزوجته فريال ولكنها تمنع أي أحد بأن يناديها بذلك الاسم بل تجبر الجميع بمنادتها ب فيفي هانم
فيفي : مش عارفه اشمعني ده اللي كارلا أختارته وصممت عليه
سعد وهو يظفر بضيق: أنا قولت بلاش وأنتي وبنتك اللي أصريتم عليه مترجعوش تلوموا حد غيركم فاهمه
فيفي: اوف سعد الواحد ميعرفش ياخد ويدي في الكلام معاك
سعد: أصل أنا زهقت من تصرفاتك أنتي وبنتك اللي راحه مختارالي واحده جربوع وأنتي وافقتيها على رأيها
فيفي: أنت مش شايف عملت ايه دي كانت هتموت نفسها عشانه يلا جوازه تفوت ولا حد يموت
سعد بملل: خلاص أهي أتجوزته أياك متجيش بعد أسبوع تقولي مش عوزاه وطلقني منه
فيفي: واللهي ساعتها ابقي طلقها اهم حاجه اللي هي عوزاه اعمله ليها
في شركة الأسيوطي
جلس مجدي علي مكتبه وأحمد أمامه
مجدي :قصدك ايه بكلامك ده يا أحمد
أحمد بخجل: مش عايز حضرتك تفهمني غلط يا عمي بجد صعب عليا جدا أني أسيب الشغل هنا بس غصب عني
مجدي: أنا عارف أن لوچين غلطت ومتسرعة بس صدقني چين صغيرة ومعندهاش خبره سمعت كلام بنات فاسدين ورددته من غير ما تعرف أيه اللي هيترتب عليه
أحمد: أنا مش حابب أتكلم في الموضوع ده ومش لوچين هي السبب في أني أسيب الشغل هنا
مجدي: ممكن أعرف السبب
أحمد: أه طبعا انا كدا كدا كنت هحكي لحضرتك ماما الله يرحمها كانت وارثه بيت من المرحوم جدي وكان البيت عليه مشاكل مع وزارة الأوقاف وكنا رافعين قضية قعدت أكتر من ٢٥ سنه في المحاكم لغاية ما أتحكم فيها تقريبا من أسبوع لصالحي والحمدلله أستلمت البيت وجالي فيه عرض كويس جدا مستثمر عرض فيه خمسة مليون جنيه وأنا وافقت وبعد أذن حضرتك أنا حابب أفتح شركة مقاولات أنا وواحد زميلي هنفتحها مع بعض شراكه متساوية
مجدي: طب أنا عندي فكره ممكن تجيب الفلوس اللي معاك وتدخل معايا شريك وهكتبلك شركه من شركاتي بأسمك
أحمد بتنهيده: معلشي يا عمي أنا حابب أبدأ الأول بعيد عن حضرتك يمكن بعد كدا أشاركك بس لازم أثبت نفسي الاول وأني قادر أني أكون مهندس وراجل أعمال ناجح
مجدي بتفهم: أنا حاسس بيك يا أحمد وموافق أنك تبدأ بس صدقني المجموعة هنا مش هتمشي كتير من غيرك توعدني لو الوضع هنا أحتاجك متتأخرش عني
أحمد بأبتسامه: من غير ما تقول يا عمي أنا عمري ما أقف في وش حضرتك ولا أنافس حضرتك ولا أكون السبب في أي خساره للمجموعه هنا ووعد مني لو أحتاجتني هسيب شركتي وكل حياتي وأجي أساعد حضرتك أنت الأب الروحي ليا أنت أول أيد تمسك بأيدي وتوجه ليا المساعده وأنا عمري ما أنسي الجميل
مجدي: ربنا يوفقك في شغلك الجديد وفي حياتك
خرج أحمد من شركة الأسيوطي متوجها ناحية أثبات الذات حتي يثبت للوچين وغيرها بأنه ليس طماعا ولا أنانيا وأنه يوم تزوجها ليس من أجل مالها ولا مال أبيه ولكن لأنه أحبها والأن عليه أن يصبح أغني من أبيها حتي يستطيع رد الصاع صاعين من الألم والأهانه التي وجهتها له
رجع مجدي الي بيته وجد لوچين تجلس ببهو القصر تمسك كتاب بيدها تقرأ به
مجدي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لوچين : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي :بتعملي اه وكتاب ايه ده
لوچين: ده كتاب أقتصاد كنت بقرأ فيه شوية
مجدي: كويس عايزك تذاكري كويس عشان مش عايز تعيدي أي سنه بعد كدا
لوچين: أن شاءالله يا بابي أنت شوفت أحمد
مجدي بتنهيده: أه شوفته في الشركة
لوچين بفرح: يعني هو رجع الشغل تاني كنت حاسه أنه هيرجع
مجدي: لوچين أحمد جه النهارده يقدم أستقالته أحمد ساب الشغل عندي
لوچين بشهقه: لأ مستحيل وأزاي حضرتك تقبل أستقالته كنت ترفضها وترفض أنه يسيب الشغل
مجدي: مينفعش يا چين وخصوصا أنه هيفتح شركه مقاولات خاصه بيه
لوچين باستغراب: وهو جاب فلوس الشركة منين
مجدي: ورث بيت عن الست والدته اتباع بخمسه مليون جنيه هيبدا بيهم ومعاه واحد زميله هيدخلوا شركه سوي
لوچين وعينيها تلمع بالدموع: يعني كدا خلاص أحمد ضاع مني ومش هشوفه تاني حرام بجد حرام
مجدي وهو يحتضنها: أصبري يا چين وأدعي ربنا يجمعكم بخير
لوچين ببكاء: يارب يا بابي يجمعني بيه علي خير
مرت الأيام وبعد شهران من زواج شهاب وكارلا اضطر سعد لأخذ شهاب للعمل معه بالشركة بناء علي رغبة كارلا وزوجته ولكن شهاب فاجئ سعد بأنه كفئ في عمله وبدأ يثق فيه احس شهاب أن الحياه بدأت تفتح ذراعيها له واراد أن يجعل كارلا تقلع عن تعاطي المخدرات وتتعالج منه ومنع شراء البودرة لها كا بداية لطريق علاجها وخاصه بعد أن عرف أن كارلا حامل في شهرها الأول هكذا أكتملت حياته لو فقط تقلع كارلا عن تناول المخدرات سيصبح كل شئ كما خطط له أيضا فرح سعد وفريال كثيرا بخبر حمل كارلا واحبا شهاب أكثر لأنه سيكون والد حفيدهم ولكنهم لا يعرفان أو غافلان ان كارلا مدمنة مخدرات وان شهاب السبب في ذلك
تاخرت حالة ريما كثيرا مما اضطر والدها الي ادخالها المشفي فمرضها حساس لا يمكن التعامل معه في المنزل وعندما هاتفت لوچين ريما للسؤال عنها وجدت والدها يجيب عليها ويخبرها أنه تم نقلها للمشفي بعد تدهور حالتها الصحية كثيراً ذهبت لوچين لزيارتها وجدتها موضوعه علي جهاز التنفس الصناعي ووالدها يجلس برواق الشركه يذرف بدل الدموع دماً ندما علي إهماله لبنته حتي ضاعت من بين يديه ويجلس الأن يراها وهي تحتضر وهو غير قادر علي فعل شئ لها
لوچين ببكاء: ريما عامله ايه يا عموه
إسماعيل والد ريما: حالتها متأخرة ريما بتموت الدكاتره قالولي مسألة أيام وتموت ثم فاضت عينيه بالكثير من دموع الندم
لوچين ببكاء: ربنا يشفيها ويعافيها ياريت في أيدي حاجه أقدر أعملها عشان تخف وتبقي كويسه
أسماعيل: ياريت يكون في حل او طريقه وأنا مستعد اقدم روحي عشانها بس هي تبقي كويسه وتقوم تعيش حياتها
لوچين : ممكن أدخل أشوفها
أسماعيل: منعين عنها الزيارة اصلا هي في غيبوبه مش داريه بحد حواليها
لوچين: حضرتك عايز مني حاجه
أسماعيل: شكرا يا بنتي وكتر خيرك علي الزيارة والسؤال علي ريما كل شويه
لوچين: متقولش كدا يا عمي ريما أختي وربنا يشفيها ويعفوا عنها
أسماعيل: اللهم أمين
عند أحمد أسس هو وصاحبه شركة مقاولات وبدأوا في العمل الفعلي بسوق البناء والتعمير وكان أول عمل يقومون به بناء فندق يطل علي النيل وقاموا ببنائه علي احدث الطرق المعماريه المستخدمه في العالم مما جعل هذا الفندق حديث الجميع وتوالت عليهم الكثير من العروض تابعت لوچين اخبار أحمد اول باول وصارت تتسول أخباره من أبيها ومن الأخبار وصل بها الأمر الي الذهاب لمقر شركته ومراقبته من بعيد وظلت تدعو الله أن يوافقه في عمله وأن يجمعها به علي خير
قرر مجدي في يوم الذهاب للوچين في جامعتها بعد أن تعطلت سيارتها وأخبرته في الهاتف لكى يرسل من يأخذها لإصلاحها وارسال سائقه لها لكي يقلها الي المنزل وعندما ذهب اليها وجدها تقف مع شهاب جن جنونه فقد ظن أن لوچين مازالت علي علاقة بشهاب أمر السائق بالرجوع مرة أخري قبل أن تراه لوچين فهو أن طالتها يداه سيقتلها بدون أن يدري ففضل الأبتعاد حتي يهدأ ويتصرف بحكمه في هذا الأمر
عند لوچين وهي خارجه من بوابة الجامعة فوجئت بشهاب يقف يستند بظهره علي سيارة وهو يربع يديه أمام صدره فهو ذاهب لاصطحاب كارلا بعد أنتهاء محاضراتها تجاهلته لوچين وتخطته حتي سمعته يقول
شهاب بسخريه: ههه يا تري فين حبيب القلب اللي فضلتيه عليا عرفتي أنه كان طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي وأنا كنت صح في كل كلمة قولتها وأهوه طلع مختلس ونصاب
لوچين بغضب: أنت تخرس خالص وأوعي تجيب سيرة أحمد علي لسانك أنت فاهم
شهاب بسخرية مستفزه:ليه أن شاءالله آمال لو مش حرامي ونصاب كنتي عملتي ايه
لوچين : أحمد مش حرامي ولا نصاب أحمد أشرف منك ومن أي حد من عينتك علي الاقل مش بيتاجر في الزفت زيك ولا بيخلي بنت تدمن عشان يتجوزها أنت بذات متتكلمش شوف كارلا كانت أيه ومن ساعة ما عرفتك بقت أيه أنا شوفتها دلوقتي معرفتهاش
شهاب بغرور: أنا مضربتش حد علي أيده وأنتم مش صغيرين عشان حد يضحك عليكم ويقول ليكم أشربوا ده تشربوه
لوچين: فعلا عندك حق أحنا مش صغيرين بس ساسجين لدرجة أننا نصدق واحد حقير ذيك شيطان في صورة بني أدم
شهاب ببرود: الشياطين الحقيقين هما ابهاتكم اللي أستغلوا الناس وعملوا ثروات من عرق الناس الغلابه لغاية ما خليتوا في ناس مش لاقيه حتي اللقمه الحاف ويطلعوا كارهين الحياة وناقمين علي الاغنية
لوچين بغضب: اخرس بابي أشرف منك وعمره ما قبل علي نفسه قرش حرام أنت اللي عايز تبرر غلطك وتشيله لغيرك وياريت تلحق مراتك بدل ما أنت واقف تحقد علي ده وتحسد في ده وتفسد في ده
شهاب بسخرية: متخافيش كارلا بطلت مخدرات خلاص عشان حامل عقبالك أن شاءالله لما تبقي حامل كدا من حبيب القلب
لوچين: أن شاءالله هرجع لأحمد وهاكون ام أولاده وبالنسبة لكارلا شكلها مبطلتش ياريت تاخد بالك منها بدل ما تضيع زي ريما
تركته لوچين ومشت لان الكلام معه لن يجدي نفعا أو يجعله يغير رأيه في نظرته للحياه أستقلت لوچين سيارة أجرة بعد أن أستبطأت السائق عائده الي منزلهم دخلت من باب المنزل وجدت منيرة تجلس تشاهد التلفاز
لوچين: السلام عليكم يا داده
منيرة: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مشاء الله عليكي بقيتي أجمل بحجابك يا قمر
لوچين بأبتسامة: اه ومين هيشهد للعروسه
منيرة: صدقيني أنا بتكلم بجد ربنا يهديكي يا حبيبتي
لوچين وهي تقبل خد منيرة: ويخليكي ليا يا قمر قوليلي بابي جه ولا لسه
منيرة: لأ لسه مجاش من ساعة أحمد ما ساب الشغل معاه وهو شايل كل حاجه فوق رأسه وبيرجع متأخر علي طول ربنا يعينه ويقويه
لوچين بحزن: أنا السبب في أي معناه بابي بيعانيها بس خلاص مش هكون السبب غير في أي حاجه تسعده
منيرة وهي تمسك علي رأسها: لازم كل انسان يمر بحالة تخبط في حياته والحمدلله انها عدت معاكى علي كدا
لوچين : الحمدلله أنا هتصل با بابي عشان أشوفه هيجي أمتي
منيرة: ماشي وأنا هشوف الأكل الشيف خلصت ولا لسه
لوچين وهي تتصل بابيها : تليفونه مغلق أو غير متاح
منيرة: يمكن في مكان مفيهوش شبكه حاولي معاه تاني
لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: ماشي هحاول تاني
وأستمرت بالمحاولة دون فائدة حتي بدأ القلق يتسرب إلى داخلها فا قامت بالأتصال علي سائقه لكنها وجدت هاتفه مغلق ايضا عند ذلك وأيقنت أن احساسها صح وان والدها به شئ شعرت بالأنهيار واحتارت ماذا تفعل فقامت أتصلت علي هاتف والدها بالشركة لكن الهاتف لا احد يجيب عليه نظرت في ساعتها وجدتها تخطت الخامسه أي أن فترة دوام العمل بالشركة أنتهت بقت هكذا حتي جاءت لها رساله بأن هاتف والدها عادت له التغطية من جديد أسرعت تتصل عليه وجدت سائق والدها هو من يجيب
لوچين بخوف: بابي انت فين وتليفونك مقفول ليه قلقتني عليك
السائق: أنا هاشم سواق مجدي بيه يا لوچين هانم
لوچين بقلق: أهلا يا عمو هاشم بابي فين مبيردش علي تليفونه ليه
هاشم بنبرة حزينه: مجدي بيه تعبان والدكتور بيكشف عليه جوه ولسه مخرجش
لوچين ببكاء بعد أن هبت واقفه: بابي ماله جراله ايه أرجوك متخبيش عليا يا عموه
هاشم: صدقيني يا بنتي معرفش الدكتور لسه مخرجش
لوچين: أنتم في مستشفى أيه أديني العنوان
هاشم: أحنا في مستشفى الأمل والعنوان هو
__________________
أغلقت لوچين الهاتف وهي تجري خارج القصر لحقتها منيرة وأمسكت بها
منيرة:في أيه وبتجري ليه
لوچين ببكاء: بابي في المستشفى لازم اروح له بسرعه
منيرة بفزع وهي تخبط علي صدرها: اه طب يلا بينا نروحله بسرعه نشوف ماله
وصلت منيرة ولوچين الي المشفي أستقبلهم هاشم ودلهم علي مكان تواجد مجدي فوجئت لوچين بوقوف أحمد أمام باب حجرة الكشف ويبدو عليه الخوف والتوتر نظرت له لوچين طويلا لكنه تجاهلها ولم يعيرها أهتماما أنزلت نظرها بحزن ووقفت تنتظر خروج الطبيب وبعد فترة خرج الطبيب جرت عليه لوچين وتوجه ناحيته أحمد
لوچين ببكاء حاد: لو سمحت يا دكتور طمني علي بابي ماله وعنده أيه
نظر لها الطبيب ولم يجب عليها
أحمد بقلق: خير يا دكتور مجدي بيه حالته أيه أرجوك طمني عليه
الطبيب بأسف: أنا أسف يا فندم.