رواية زواج لرد الجميل الفصل العشرون 20 بقلم ماما سيمي
الجزء العشرون
بدأ الموظفون المختصون بالحسابات بمراجعة حسابات الشركة لمعرفة أين ذهب ذلك العجز والذي يقدر بمليون جنيه بقي الجرد بالشركة ما يقرب من الثلاث أيام والموظفون يعملون حتي في أوقات راحتهم وأوقات العمل الأضافيه حتي تبين لهم سبب وجود العجز وهي امضاء أحمد علي مستند صرف مبلغ مليون جنيه لأحد المشروعات المشرف عليها لشراء حديد لأن الحديد الذي أستورده أحمد من تركيا تأخر في المجئ بضعة أيام وتقرر شراء حديد محلي لاستكمال المباني بها لكن المليون جنية صرف لكنه لم يتم شراء حديد محلي لأن الحديد التركي وصل بالفعل واستكمل البناء به جن أحمد علي الأخير فهو لم يقرر صرف أي مبالغ مالية لشراء حديد فهو من تعاقد علي الحديد التركي ويعرف ميعاد وصوله فكيف يقرر شراء حديد محلي شك أحمد بنفسه أن يكون قرر ذلك بالفعل نفض أحمد رأسه من تلك الأفكار المجنونه وقام يبحث عن من قام بذلك لكن ما زاد من جنونه هو نبيل الذي جاء برقم حسابه بالبنك وقد زاد مليون جنيه بالفعل شد أحمد علي شعره وكاد يجن لكنه تأكد من أنه وقع في شرك وعليه اثبات من قام بذلك لكي يعاقبه عليه ذهب إلي مكتب مجدي وجد مجدي يجلس شاردا
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي منتبها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد: وصلت لحضرتك الأخبار
مجدي وهو يهز رأسه: أه وصلتني لسه نبيل من الشئون الماليه كان هنا وقالي
أحمد: أنا مقررتش صرف أي فلوس عشان الحديد طب تيجي ازاي وانا اللي متفق علي الحديد من تركيا وعارف أنه هيوصل علي معاد الشغل بالظبط أنا هتجنن في سر في الموضوع
مجدي: أنا هكلف ناس تدور بالسر عشان المجرم اللي عمل كدا ياخد عقابه بس عايزك تهدي لغاية المجرم ده ما يتكشف أي حركه مش مظبوطه او تهور ممكن يفلت بعملته وأنا عايز نظبط أعصابنا
أحمد: يعني حضرتك متأكد أن دي مكيدة معموله فيا
مجدي: طبعا متأكد أنت شغال معايا قربت علي خمس سنين وعارف أنك بتخاف علي كل مليم من فلوسي يا أحمد الراجل اللي يرفض ياخد نسبه من الأرباح وده من حقه نظير تعبه وشغله ويرفض مساعدتي لبنتي في فرحها لمجرد أنه مش عايز قرش مش من حقه يدخل بيته عمره ما هيمد أيده للحرام ابدا ولو أنا شاكك واحد في الميه أنك ممكن تخون عمري ما كنت هوافق أجوزك بنتي الوحيده واللي هي أعز ما أملك
أحمد بتأثر: مش عارف اقول لحضرتك أيه غير ربنا يخليك ليا أنت اب حقيقي
مجدي: عشان أنت تستاهل اكون أب ليك بس ليا رجاء خاص منك ممكن
أحمد : بأهتمام أيه هو يا عمي
مجدي: تعالي معايا في البلكونه عشان مش عايز حد يسمعنا
رجع مجدي الي منزله أستقبلته لوچين فهي تبيت هي وأحمد عنده منذو بدء الجرد
لوچين: بابي جاي لوحدك ليه فين أحمد
مجدي بحزن: أحمد محجوز في قسم الشرطة
لوچين وقد جحظت عينيها: أيه بتقول ايه يا بابي أحمد في قسم الشرطه ليه ايه اللي حصل
مجدي: حصل عجز في الميزانية والعجز ده أحمد هو المسئول عنه أنا كنت همشي الموضوع بس فيه موظف غبي بلغ الشرطه وطبعا لازم أحمد يروح لغاية لما نتمم الإجراءات بس هيطلع علي طول متقلقيش
لوچين بغضب وكلام شهاب يدور ويدور بعقلها: يعني أحمد أختلس بجد يعني مكنش متجوزني عشان بيحبني وطمعان في فلوسك واخيرا ظهرا علي حقيقته
مجدي : أنتي بتقولي أيه أنتي أتجننتي في واحده محترمه تقول علي جوزها كدا
لوچين: ده لما يكون حبيته وأنا اللي اختارته أنما أنت اللي أجبرتني عليه عشان شايل عنك شغل الشركة بس خلاص أهوه ظهر علي حقيقته ولما أتمكن وتجوزني راح خد الفلوس عشان عارف أنك مش هتسجنه عشان جوزي شوفت حضرتك وصلتني لأيه جوزتني نصاب وحرامي
مجدي بحده: أحمد لا نصاب ولا حرامي أحمد برئ وأنا اللي هثبت برائته بنفسي فاهمه
لوچين بحده: لسه بدافع عنه لسه بتحميله أنا بدأت أشك أنك بتحبه أكتر مني هو عملك أيه مجدي: لو هو عملي حاجه مش عمل اكتر من أنه أتصرف بأخلاقه وأصله أحمد أبن أصول وعمره ما يعيب ولا يمد أيده للحرام
لوچين: أنت طيب قوي يا بابي وبتتخدع بالمظاهر وهو عرف يخدعك
مجدي بحده: اخرسي بقي وأطلعي على أوضتك مش عاوز أسمع صوتك فاهمه وأياك الكلام البايخ ده يوصل جوزك والا هيطلقك فاهمه
لوچين : ياريت يوصله ويطلقني عشان خلاص مش عوزاه بعد ما طلع حرامي.
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها وهي تسب وتلعن في أحمد و في نفسها وحياتها وعزمت علي الذهاب إليه ومواجهته مهما كلفها الأمر
في كافيه جلس نبيل وأشرف يحتفلان و يضحكان علي نجاح مخططهم القذر وصلت هبة لكي تشاركهم احتفالهم جلس ثلاثتهم يحتفلون طلبوا الطعام وبدأوا في تناول طعامهم وهم يتحدثون
هبة: أخيرا قدرنا نوقعه مثال الشرف والأمانة
نبيل: هههههه كله في الأخر له طريقه عندي ولازم يوقع
أشرف: هههههه اه فاكر الحاج حسين بتاع الشرف والضمير ما هو أنت اللي قلشته بردو
نبيل: اه بس كان نفسي يتسجن بس مجدي بيه مرديش يسجنه عشان سنه كبير وطلعه معاش
اشرف :ياعم روق المهم بعد وسابنا نهلب زي ما احنا عاوزين
هبة: مين حسين ده
أشرف: واحد من بتاع الشرف والمبادئ بس زحناه
هبة:هههههههه أنتوا ايه مبتعتقوش حرام عليكم حتي الراجل العجوز
نبيل: انا اللي يقف في وشي لازم ازيحه
هبة: تفتكر أن أحمد هيطلع منها ومجدي بيه هيسامحه
نبيل: لو هيسامحه مكنش وصله للشرطه وأكيد هيطلق بنته منه ويخلالك الجو
هبة بضحكه عاليه: هههههههه ومين قالك أني باخد فايض غيري لأ وكمان رد سجون سوري يا بيبي مش أنا خلي مراته تشبع بيه
أشرف: أيوه يا تقيل يا جامد أنت واثق من نفسك طب بقولك ايه ما تتجوزيني أنا
هبة: أنت مينفعش عشان أنت فقير وانا فقيره فهنخلف بؤس أنا عاوزه واحد غني يرفعني فوق
نبيل بسخرية: ههههه علي أساس أن أحمد اللي كنتي بتجري وراه غني قوي
هبة: بس موز أخر حاجه طول وعرض ووسامه حاجه تسحر وبعدين هو صحيح مش غني بس كان هيبقي غني بتفكيري كنت هخطط ليه ازاي يسحب الفلوس من مجدي وأنا أخدها بس ملوش في الطيب نصيب بقي أعمل أيه
أشرف: فعلا ملوش في الطيب نصيب يا خد موزه زيك
نبيل: لأ وحويطه ازاي مضيتي أحمد علي الورق من غير ما ياخد باله
هبة: كان جاي الشركة قبل فرحه بيوم ومستعجل عايز يمضي أوراق شركة الأسمنت وورق التخليص الجمركي بتاع شحنة الحديد اللي جايه من تركيا أستغليت الفرصه وحطيت الورقة بنهم بس كدا
أشرف: دماغ دماغ معلمه يا هوبه مضتيه من غير ما ياخد باله ضربة معلم يا قمر
هبة: أه بس أعملوا أحسابكم أي مصلحه متنسونيش لازم تدوقوني منها ماشي عشان لساني ما يتكلمش كتير
نبيل بغضب نجح في إخفاءه: وماله أحنا ملناش بركه غيرك بس بردو أحنا أي ورق عوزينه يتمضي من مجدي بيه تمضيه لينا
هبة: هههههههه طبعا انا عنيا ليكم طالما فيها مصلحة ماشي
أشرف وهو يغمز لها: ماشي يا قمر
هبة : بس فيه سؤال محيرني أزاي حطيت الفلوس في حساب أحمد هو مش البنك لازم ياخد بيانات الشخص المودع
نبيل بفخر: حتي دي عملت حسابها لما صرفت المليون جنيه روحت حطيتهم في حساب أخويا في نفس البنك بتاع أحمد وخليت أخويا عمل تحويل المليون جنيه لحساب أحمد بعد ما خدت رقم الحساب الشخصي بتاعه وانا بحوله مرتبه علي البنك
هبة: في حاجه فاتت عليك هيقدروا يعرفوا أنه اخوك من الأسم أزاي حاجه زي دي فاتت عليك
نبيل: ههههه تبقي ليسه معرفتنيش أصل أخويا ده من أمي يعني الأسماء مختلفه ثانيا محدش يعرف أني عندي أخ لافي منطقة سكني ولا في الشغل أصل أخويا ساكن في الفيوم ومحل الأقامه بتاعته البحيرة شوفتي اللفه دي
هبة: ممممممم لا دا أنت طلعت دماغ ودماغ كبيرة قوي يا بيبي
بقوا هكذا ثلاثتهم يخططون ويدبرون كيف يتفننون في سرقة أموال مجدي والشيطان يقف علي روؤسهم يشجعهم ويزيدهم شراً ونسوا أن الله لن يضيع حق من ظلم ولو بعد حين
جلس أحمد بغرفة مبيت الضابط في قسم الشرطة فا مجدي أوصي عليه معارفه طوال فترة أقامته بالقسم حتي يستطيع اظهار الحقيقة ومعرفة من الجناه اللذين دبروا وخططوا للأيقاع به فوجئ أحمد من الضابط يدخل له ويخبره أن زوجته جاءت وتريد رؤيته فادخلها الضابط بعد أن سمح له أحمد
دخلت لوچين والشر يحركها وقف أحمد يضمها إليه بشوق كبير
أحمد بلهفة وهو يحتضن لوچين: مكنش له لازمه تيجي يا حبيبتي هنا كلها يومين وهخرج
لوچين بسخريه بعد أن أبتعدت عنه: أه طبعا واثق أنك هتخرج بعد يومين ما هو مجدي الأسيوطي مش هيرضي حد يجيب سرتك ويقولوا جوز بنته حرامي فلازم يخرجك عشان الفضايح
أحمد: قصدك ايه بكلامك ده فاهميني
لوچين بغضب: مش عارف قصدي أيه قصدي أنك فضلت تتمسكن لغاية ما تتمكن وبعد ما بقيت جوزي ظهرت علي حقيقتك وطلعت مختلس وحرامي ونصاب
لم يتمالك أحمد نفسه فصفعها علي وجهها : أنا بتقوليلي أنا الكلام ده دا انا مرضيتش أتقدملك غير بعد ما جهزت نفسي وشقتي عشان محدش يقول طمعان في فلوس أبوكي انا لو عايز فلوس كنت خدتها من باباكي لما عرض عليا نسبه مئويه من ربح شركاته نظير ادارتي للمجموعة بتاعته
لوچين ببكاء: كداب أنت كداب أيوه أنت محبتنيش أنت أتجوزتني عشان عينك علي مجموعة بابا مش نسبه مئويه من ربحه
أحمد وهو يهز رأسه بألم: أنا محبتكيش أنا رفضت عرض أبو فهد المستثمر الأمراتي عشان مبعدش عنك وعن أمي لما كانت عايشه وكان ممكن أكلمه وأقواله أني موافق اروح اشتغل معاه بعد ما والدتي ماتت بس مردتش عارفه ليه عشان مبعدش عنك أنتي بالذات أنا كنت هاخد معاه أضعاف ما كنت هاخد مع والدك بس رفضت كل ده عشانك
لوچين: وتسافر ليه وتتعب نفسك وانت قدامك الفرصة أنك تجوزني وتاخد مجموعة الأسيوطي على بعضها من غير شغل وتعب
أحمد وهو يهز رأسه بيأس: لسه مصره علي كلامك بس عاوزك تعرفي حاجه واحده أنا عمري ما طمعت في حاجه مش ليا ومجموعة الاسيوطي كانت بتقع لما أنا بدأت أشتغل فيها ولولا تعبي وسهري الليالي كانت وقعت فعلا بعد حدثة عيلتك لأن والدك ساب كل الشغل خالص لو تفتكري واهمل كل حاجه في المجموعة ولولا فضل ربنا ثم مجهودي وتعبي وبقيت أسيب أمي للجيران يراعوها عشان الشركات متتهزش وأسهمها في البورصه تقع كنتي زمانك بقيتي فقيرة ولو مش مصدقاني أسألي مجدي بيه
لوچين بغباء مسيطر علي عقلها: اه طبعا ومين هيشهدلك غيره دا بيحبك أكتر مني
أحمد بغضب ونفاذ صبر: عايزه أيه من الأخر وأنا هعملهولك
لوچين بتكبر: تطلقني وترجع فلوس بابي
أحمد : حاضر هطلقك ده اللي اقدر عليه أما فلوس باباكي مخدتهاش عشان ارجعها
لوچين: اوكيه طلقني والشرطه هي هتجيب فلوس بابي
أحمد ناظرا لها بقوه في عينيها: أنتي طالق يا لوچين ولو سمحتي مش عاوز اشوف وشك تاني وأطلعي بره
أهتزت لوچين وشعرت بعاصفة تضربها داخليا فا هي لم تشعر أن يكون وقع هذه الكلمة بتلك القساوة عليها خرجت سريعا من أمامه فهي وجدت نفسها تنهار ودموعها توشك علي النزول خرجت تجري ودموعها تنزل وكأنها مطر في موسم الشتاء قادت سيارتها وهي ما زالت تبكي تريد الصراخ تريد اخراج تلك البراكين التي بداخلها فهي كانت تظن أنها حينما تتطلق من أحمد ستشعر بالراحه ولكنها بالعكس شعرت بالغضب والضعف بالتخبط والندم يأكلها وجدت نفسها لا أرديا تذهب للنادي لا تعرف لماذا ولكنها ذهبت
عند أحمد بعد خروج لوچين هو علي الفراش بالغرفة وهو غير مصدق لما يجري معه هل حقا طلق لوچين بعد شهر واحد فقط من زواجهما كيف فعل ذلك ولكنها استفزته أخرجت أسوء ما فيه جعلته يضربها وهو لأول مرة يفعلها ويضرب امرأة وليست أي أمراة أنها زوجته فرت من عينه دموع هاربه فهي كانت بالنسبة له حياه لا يريد أن يخسرها مهما كانت الأسباب والظروف ولكنه لن يبقيها علي ذمته وهي لا تريده بل وتتهمه في شرفه وأمانته مسح دموعه وتجلد وحدث نفسه
أحمد لنفسه: ماشي يا لوجين لازم أدفعك تمن كل كلمه قولتيها وأعرفك مين هو أحمد المنصوري أن ما خليتك تجيلي راكعه مبقاش أنا أحمد لازم أذلك وأعذبك العذاب اللي عذبتهولي دلوقتي هخليكي تتكوي بالنار اللي كوتيني بيها والأيام بينا يا چين
ذهبت لوچين إلي النادي وجدت ريما تجلس بمفردها ويبدو التعب واضحا عليها بشكل كبير جلست بجوارها وهي تبكي فزعت ريما علي لوچين ومدت يدها تربت على كتفها ولكنها سرعان ما ارجعتها الي حجرها مرة أخري فحدثت لوچين بصوت ضعيف
ريما بضعف: مالك يا چين بتعيطي ليه
لوچين وهي تبكي :__________________
ريما: مالك يا حبيبتي بطلي عياط واحكيلي
لوچين وهي تنظر إليها وتبتلع ريقها وتحاول أن تتمالك نفسها : أنا أطلقت دلوقتي
وضعت ريما يدها علي فمها بحيرة: ليه يا چين دا أحمد بيحبك بجد أنا أول مرة أشوف راجل بيحب مراته زي أحمد ما بيحبك
چين بنفي: لأ دا بيحب فلوس بابي بس
ريما: مين الحمار اللي فهمك كدا
نظرت لها چين بأستغراب: حمار أزاي وليه يعني
ريما: ما هو اللي ما يشوفش حب أحمد ليكي يبقي حمار لأنه واضح زي الشمس
لوچين بيأس: بتهيئلك أنه بيحبني
ريما احكيلي ايه اللي حصل
قصت عليها لوچين ما حدث
ريما بتعقل: لعلمك أحمد برئ وعموه مجدي عارف كدا وهي مسألة وقت وهيخرج هو بس عمو مجدي ليه نظره بعيده ووافق أن أحمد يدخل السجن لغاية ما يمسك الحرامي الحقيقي
لوچين: وأنتي من أمتي بدافعي عن بابا و أحمد كدا مش ده أبويا الخنيق اللي جوزني واحد راجعي زيه مش ده كلامك أنتي وكارلا
ريما بتعب واضح بعد ان سعلت عدة مرات: عرفت أنهم هما صح من ساعة ما ضعت وضيعت نفسي
لوچين بعد أن لاحظت شحوب وجه ريما: مالك يا ريما شكلك تعبان جدا
ريما ببكاء وهي تضع يدها على فمها: أنا عندي الإيدز يا لوچين
لوچين بفزع وهي تقف: بتقولي أيه.
بدأ الموظفون المختصون بالحسابات بمراجعة حسابات الشركة لمعرفة أين ذهب ذلك العجز والذي يقدر بمليون جنيه بقي الجرد بالشركة ما يقرب من الثلاث أيام والموظفون يعملون حتي في أوقات راحتهم وأوقات العمل الأضافيه حتي تبين لهم سبب وجود العجز وهي امضاء أحمد علي مستند صرف مبلغ مليون جنيه لأحد المشروعات المشرف عليها لشراء حديد لأن الحديد الذي أستورده أحمد من تركيا تأخر في المجئ بضعة أيام وتقرر شراء حديد محلي لاستكمال المباني بها لكن المليون جنية صرف لكنه لم يتم شراء حديد محلي لأن الحديد التركي وصل بالفعل واستكمل البناء به جن أحمد علي الأخير فهو لم يقرر صرف أي مبالغ مالية لشراء حديد فهو من تعاقد علي الحديد التركي ويعرف ميعاد وصوله فكيف يقرر شراء حديد محلي شك أحمد بنفسه أن يكون قرر ذلك بالفعل نفض أحمد رأسه من تلك الأفكار المجنونه وقام يبحث عن من قام بذلك لكن ما زاد من جنونه هو نبيل الذي جاء برقم حسابه بالبنك وقد زاد مليون جنيه بالفعل شد أحمد علي شعره وكاد يجن لكنه تأكد من أنه وقع في شرك وعليه اثبات من قام بذلك لكي يعاقبه عليه ذهب إلي مكتب مجدي وجد مجدي يجلس شاردا
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي منتبها: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أحمد: وصلت لحضرتك الأخبار
مجدي وهو يهز رأسه: أه وصلتني لسه نبيل من الشئون الماليه كان هنا وقالي
أحمد: أنا مقررتش صرف أي فلوس عشان الحديد طب تيجي ازاي وانا اللي متفق علي الحديد من تركيا وعارف أنه هيوصل علي معاد الشغل بالظبط أنا هتجنن في سر في الموضوع
مجدي: أنا هكلف ناس تدور بالسر عشان المجرم اللي عمل كدا ياخد عقابه بس عايزك تهدي لغاية المجرم ده ما يتكشف أي حركه مش مظبوطه او تهور ممكن يفلت بعملته وأنا عايز نظبط أعصابنا
أحمد: يعني حضرتك متأكد أن دي مكيدة معموله فيا
مجدي: طبعا متأكد أنت شغال معايا قربت علي خمس سنين وعارف أنك بتخاف علي كل مليم من فلوسي يا أحمد الراجل اللي يرفض ياخد نسبه من الأرباح وده من حقه نظير تعبه وشغله ويرفض مساعدتي لبنتي في فرحها لمجرد أنه مش عايز قرش مش من حقه يدخل بيته عمره ما هيمد أيده للحرام ابدا ولو أنا شاكك واحد في الميه أنك ممكن تخون عمري ما كنت هوافق أجوزك بنتي الوحيده واللي هي أعز ما أملك
أحمد بتأثر: مش عارف اقول لحضرتك أيه غير ربنا يخليك ليا أنت اب حقيقي
مجدي: عشان أنت تستاهل اكون أب ليك بس ليا رجاء خاص منك ممكن
أحمد : بأهتمام أيه هو يا عمي
مجدي: تعالي معايا في البلكونه عشان مش عايز حد يسمعنا
رجع مجدي الي منزله أستقبلته لوچين فهي تبيت هي وأحمد عنده منذو بدء الجرد
لوچين: بابي جاي لوحدك ليه فين أحمد
مجدي بحزن: أحمد محجوز في قسم الشرطة
لوچين وقد جحظت عينيها: أيه بتقول ايه يا بابي أحمد في قسم الشرطه ليه ايه اللي حصل
مجدي: حصل عجز في الميزانية والعجز ده أحمد هو المسئول عنه أنا كنت همشي الموضوع بس فيه موظف غبي بلغ الشرطه وطبعا لازم أحمد يروح لغاية لما نتمم الإجراءات بس هيطلع علي طول متقلقيش
لوچين بغضب وكلام شهاب يدور ويدور بعقلها: يعني أحمد أختلس بجد يعني مكنش متجوزني عشان بيحبني وطمعان في فلوسك واخيرا ظهرا علي حقيقته
مجدي : أنتي بتقولي أيه أنتي أتجننتي في واحده محترمه تقول علي جوزها كدا
لوچين: ده لما يكون حبيته وأنا اللي اختارته أنما أنت اللي أجبرتني عليه عشان شايل عنك شغل الشركة بس خلاص أهوه ظهر علي حقيقته ولما أتمكن وتجوزني راح خد الفلوس عشان عارف أنك مش هتسجنه عشان جوزي شوفت حضرتك وصلتني لأيه جوزتني نصاب وحرامي
مجدي بحده: أحمد لا نصاب ولا حرامي أحمد برئ وأنا اللي هثبت برائته بنفسي فاهمه
لوچين بحده: لسه بدافع عنه لسه بتحميله أنا بدأت أشك أنك بتحبه أكتر مني هو عملك أيه مجدي: لو هو عملي حاجه مش عمل اكتر من أنه أتصرف بأخلاقه وأصله أحمد أبن أصول وعمره ما يعيب ولا يمد أيده للحرام
لوچين: أنت طيب قوي يا بابي وبتتخدع بالمظاهر وهو عرف يخدعك
مجدي بحده: اخرسي بقي وأطلعي على أوضتك مش عاوز أسمع صوتك فاهمه وأياك الكلام البايخ ده يوصل جوزك والا هيطلقك فاهمه
لوچين : ياريت يوصله ويطلقني عشان خلاص مش عوزاه بعد ما طلع حرامي.
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها وهي تسب وتلعن في أحمد و في نفسها وحياتها وعزمت علي الذهاب إليه ومواجهته مهما كلفها الأمر
في كافيه جلس نبيل وأشرف يحتفلان و يضحكان علي نجاح مخططهم القذر وصلت هبة لكي تشاركهم احتفالهم جلس ثلاثتهم يحتفلون طلبوا الطعام وبدأوا في تناول طعامهم وهم يتحدثون
هبة: أخيرا قدرنا نوقعه مثال الشرف والأمانة
نبيل: هههههه كله في الأخر له طريقه عندي ولازم يوقع
أشرف: هههههه اه فاكر الحاج حسين بتاع الشرف والضمير ما هو أنت اللي قلشته بردو
نبيل: اه بس كان نفسي يتسجن بس مجدي بيه مرديش يسجنه عشان سنه كبير وطلعه معاش
اشرف :ياعم روق المهم بعد وسابنا نهلب زي ما احنا عاوزين
هبة: مين حسين ده
أشرف: واحد من بتاع الشرف والمبادئ بس زحناه
هبة:هههههههه أنتوا ايه مبتعتقوش حرام عليكم حتي الراجل العجوز
نبيل: انا اللي يقف في وشي لازم ازيحه
هبة: تفتكر أن أحمد هيطلع منها ومجدي بيه هيسامحه
نبيل: لو هيسامحه مكنش وصله للشرطه وأكيد هيطلق بنته منه ويخلالك الجو
هبة بضحكه عاليه: هههههههه ومين قالك أني باخد فايض غيري لأ وكمان رد سجون سوري يا بيبي مش أنا خلي مراته تشبع بيه
أشرف: أيوه يا تقيل يا جامد أنت واثق من نفسك طب بقولك ايه ما تتجوزيني أنا
هبة: أنت مينفعش عشان أنت فقير وانا فقيره فهنخلف بؤس أنا عاوزه واحد غني يرفعني فوق
نبيل بسخرية: ههههه علي أساس أن أحمد اللي كنتي بتجري وراه غني قوي
هبة: بس موز أخر حاجه طول وعرض ووسامه حاجه تسحر وبعدين هو صحيح مش غني بس كان هيبقي غني بتفكيري كنت هخطط ليه ازاي يسحب الفلوس من مجدي وأنا أخدها بس ملوش في الطيب نصيب بقي أعمل أيه
أشرف: فعلا ملوش في الطيب نصيب يا خد موزه زيك
نبيل: لأ وحويطه ازاي مضيتي أحمد علي الورق من غير ما ياخد باله
هبة: كان جاي الشركة قبل فرحه بيوم ومستعجل عايز يمضي أوراق شركة الأسمنت وورق التخليص الجمركي بتاع شحنة الحديد اللي جايه من تركيا أستغليت الفرصه وحطيت الورقة بنهم بس كدا
أشرف: دماغ دماغ معلمه يا هوبه مضتيه من غير ما ياخد باله ضربة معلم يا قمر
هبة: أه بس أعملوا أحسابكم أي مصلحه متنسونيش لازم تدوقوني منها ماشي عشان لساني ما يتكلمش كتير
نبيل بغضب نجح في إخفاءه: وماله أحنا ملناش بركه غيرك بس بردو أحنا أي ورق عوزينه يتمضي من مجدي بيه تمضيه لينا
هبة: هههههههه طبعا انا عنيا ليكم طالما فيها مصلحة ماشي
أشرف وهو يغمز لها: ماشي يا قمر
هبة : بس فيه سؤال محيرني أزاي حطيت الفلوس في حساب أحمد هو مش البنك لازم ياخد بيانات الشخص المودع
نبيل بفخر: حتي دي عملت حسابها لما صرفت المليون جنيه روحت حطيتهم في حساب أخويا في نفس البنك بتاع أحمد وخليت أخويا عمل تحويل المليون جنيه لحساب أحمد بعد ما خدت رقم الحساب الشخصي بتاعه وانا بحوله مرتبه علي البنك
هبة: في حاجه فاتت عليك هيقدروا يعرفوا أنه اخوك من الأسم أزاي حاجه زي دي فاتت عليك
نبيل: ههههه تبقي ليسه معرفتنيش أصل أخويا ده من أمي يعني الأسماء مختلفه ثانيا محدش يعرف أني عندي أخ لافي منطقة سكني ولا في الشغل أصل أخويا ساكن في الفيوم ومحل الأقامه بتاعته البحيرة شوفتي اللفه دي
هبة: ممممممم لا دا أنت طلعت دماغ ودماغ كبيرة قوي يا بيبي
بقوا هكذا ثلاثتهم يخططون ويدبرون كيف يتفننون في سرقة أموال مجدي والشيطان يقف علي روؤسهم يشجعهم ويزيدهم شراً ونسوا أن الله لن يضيع حق من ظلم ولو بعد حين
جلس أحمد بغرفة مبيت الضابط في قسم الشرطة فا مجدي أوصي عليه معارفه طوال فترة أقامته بالقسم حتي يستطيع اظهار الحقيقة ومعرفة من الجناه اللذين دبروا وخططوا للأيقاع به فوجئ أحمد من الضابط يدخل له ويخبره أن زوجته جاءت وتريد رؤيته فادخلها الضابط بعد أن سمح له أحمد
دخلت لوچين والشر يحركها وقف أحمد يضمها إليه بشوق كبير
أحمد بلهفة وهو يحتضن لوچين: مكنش له لازمه تيجي يا حبيبتي هنا كلها يومين وهخرج
لوچين بسخريه بعد أن أبتعدت عنه: أه طبعا واثق أنك هتخرج بعد يومين ما هو مجدي الأسيوطي مش هيرضي حد يجيب سرتك ويقولوا جوز بنته حرامي فلازم يخرجك عشان الفضايح
أحمد: قصدك ايه بكلامك ده فاهميني
لوچين بغضب: مش عارف قصدي أيه قصدي أنك فضلت تتمسكن لغاية ما تتمكن وبعد ما بقيت جوزي ظهرت علي حقيقتك وطلعت مختلس وحرامي ونصاب
لم يتمالك أحمد نفسه فصفعها علي وجهها : أنا بتقوليلي أنا الكلام ده دا انا مرضيتش أتقدملك غير بعد ما جهزت نفسي وشقتي عشان محدش يقول طمعان في فلوس أبوكي انا لو عايز فلوس كنت خدتها من باباكي لما عرض عليا نسبه مئويه من ربح شركاته نظير ادارتي للمجموعة بتاعته
لوچين ببكاء: كداب أنت كداب أيوه أنت محبتنيش أنت أتجوزتني عشان عينك علي مجموعة بابا مش نسبه مئويه من ربحه
أحمد وهو يهز رأسه بألم: أنا محبتكيش أنا رفضت عرض أبو فهد المستثمر الأمراتي عشان مبعدش عنك وعن أمي لما كانت عايشه وكان ممكن أكلمه وأقواله أني موافق اروح اشتغل معاه بعد ما والدتي ماتت بس مردتش عارفه ليه عشان مبعدش عنك أنتي بالذات أنا كنت هاخد معاه أضعاف ما كنت هاخد مع والدك بس رفضت كل ده عشانك
لوچين: وتسافر ليه وتتعب نفسك وانت قدامك الفرصة أنك تجوزني وتاخد مجموعة الأسيوطي على بعضها من غير شغل وتعب
أحمد وهو يهز رأسه بيأس: لسه مصره علي كلامك بس عاوزك تعرفي حاجه واحده أنا عمري ما طمعت في حاجه مش ليا ومجموعة الاسيوطي كانت بتقع لما أنا بدأت أشتغل فيها ولولا تعبي وسهري الليالي كانت وقعت فعلا بعد حدثة عيلتك لأن والدك ساب كل الشغل خالص لو تفتكري واهمل كل حاجه في المجموعة ولولا فضل ربنا ثم مجهودي وتعبي وبقيت أسيب أمي للجيران يراعوها عشان الشركات متتهزش وأسهمها في البورصه تقع كنتي زمانك بقيتي فقيرة ولو مش مصدقاني أسألي مجدي بيه
لوچين بغباء مسيطر علي عقلها: اه طبعا ومين هيشهدلك غيره دا بيحبك أكتر مني
أحمد بغضب ونفاذ صبر: عايزه أيه من الأخر وأنا هعملهولك
لوچين بتكبر: تطلقني وترجع فلوس بابي
أحمد : حاضر هطلقك ده اللي اقدر عليه أما فلوس باباكي مخدتهاش عشان ارجعها
لوچين: اوكيه طلقني والشرطه هي هتجيب فلوس بابي
أحمد ناظرا لها بقوه في عينيها: أنتي طالق يا لوچين ولو سمحتي مش عاوز اشوف وشك تاني وأطلعي بره
أهتزت لوچين وشعرت بعاصفة تضربها داخليا فا هي لم تشعر أن يكون وقع هذه الكلمة بتلك القساوة عليها خرجت سريعا من أمامه فهي وجدت نفسها تنهار ودموعها توشك علي النزول خرجت تجري ودموعها تنزل وكأنها مطر في موسم الشتاء قادت سيارتها وهي ما زالت تبكي تريد الصراخ تريد اخراج تلك البراكين التي بداخلها فهي كانت تظن أنها حينما تتطلق من أحمد ستشعر بالراحه ولكنها بالعكس شعرت بالغضب والضعف بالتخبط والندم يأكلها وجدت نفسها لا أرديا تذهب للنادي لا تعرف لماذا ولكنها ذهبت
عند أحمد بعد خروج لوچين هو علي الفراش بالغرفة وهو غير مصدق لما يجري معه هل حقا طلق لوچين بعد شهر واحد فقط من زواجهما كيف فعل ذلك ولكنها استفزته أخرجت أسوء ما فيه جعلته يضربها وهو لأول مرة يفعلها ويضرب امرأة وليست أي أمراة أنها زوجته فرت من عينه دموع هاربه فهي كانت بالنسبة له حياه لا يريد أن يخسرها مهما كانت الأسباب والظروف ولكنه لن يبقيها علي ذمته وهي لا تريده بل وتتهمه في شرفه وأمانته مسح دموعه وتجلد وحدث نفسه
أحمد لنفسه: ماشي يا لوجين لازم أدفعك تمن كل كلمه قولتيها وأعرفك مين هو أحمد المنصوري أن ما خليتك تجيلي راكعه مبقاش أنا أحمد لازم أذلك وأعذبك العذاب اللي عذبتهولي دلوقتي هخليكي تتكوي بالنار اللي كوتيني بيها والأيام بينا يا چين
ذهبت لوچين إلي النادي وجدت ريما تجلس بمفردها ويبدو التعب واضحا عليها بشكل كبير جلست بجوارها وهي تبكي فزعت ريما علي لوچين ومدت يدها تربت على كتفها ولكنها سرعان ما ارجعتها الي حجرها مرة أخري فحدثت لوچين بصوت ضعيف
ريما بضعف: مالك يا چين بتعيطي ليه
لوچين وهي تبكي :__________________
ريما: مالك يا حبيبتي بطلي عياط واحكيلي
لوچين وهي تنظر إليها وتبتلع ريقها وتحاول أن تتمالك نفسها : أنا أطلقت دلوقتي
وضعت ريما يدها علي فمها بحيرة: ليه يا چين دا أحمد بيحبك بجد أنا أول مرة أشوف راجل بيحب مراته زي أحمد ما بيحبك
چين بنفي: لأ دا بيحب فلوس بابي بس
ريما: مين الحمار اللي فهمك كدا
نظرت لها چين بأستغراب: حمار أزاي وليه يعني
ريما: ما هو اللي ما يشوفش حب أحمد ليكي يبقي حمار لأنه واضح زي الشمس
لوچين بيأس: بتهيئلك أنه بيحبني
ريما احكيلي ايه اللي حصل
قصت عليها لوچين ما حدث
ريما بتعقل: لعلمك أحمد برئ وعموه مجدي عارف كدا وهي مسألة وقت وهيخرج هو بس عمو مجدي ليه نظره بعيده ووافق أن أحمد يدخل السجن لغاية ما يمسك الحرامي الحقيقي
لوچين: وأنتي من أمتي بدافعي عن بابا و أحمد كدا مش ده أبويا الخنيق اللي جوزني واحد راجعي زيه مش ده كلامك أنتي وكارلا
ريما بتعب واضح بعد ان سعلت عدة مرات: عرفت أنهم هما صح من ساعة ما ضعت وضيعت نفسي
لوچين بعد أن لاحظت شحوب وجه ريما: مالك يا ريما شكلك تعبان جدا
ريما ببكاء وهي تضع يدها على فمها: أنا عندي الإيدز يا لوچين
لوچين بفزع وهي تقف: بتقولي أيه.