رواية زواج لرد الجميل الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ماما سيمي
الجزء الواحد والعشرون
أنتفضت لوچين واقفه بفزع وقد جحظت عينيها وهي تنظر لريما
لوچين بذعر: أنتي بتقولي أيه
ريما ببكاء يقطع القلوب: انا عندي الإيدز
لوچين وهي تذرف الدموع: جالك أزاي أتنقلك دم ملوث ولا حقنه ملوثه ولا أيه
ريما وهي تنظر ارضاً: ولا ده ولا دي أبراهيم هو اللي نقلهولي وأحنا مع بعض بعد ما اتجوزنا عرفي
ريما وهي تضع يدها على فمها: هو أبراهيم كمان عنده طب جاله منين
ريما بسخرية باكيه: ههههه من الأشكال الزباله اللي كان يعرفهم ويعشرهم الحيوان الغبي ثم اجهشت بالبكاء لتفريطها في نفسها
ريما ببكاء: ياريتني سمعت كلامك أديني ضعت والموت جزائي
لوچين وهي تمد يدها لكي تحتضنها ولكن ريما رفضت ذلك بشده
ريما: لأ متلمسنيش عشان مش تتعدي مني خافي علي نفسك وأحمي روحك أرجعي لجوزك عشان هو نضيف وهتعيشي معاه في نضافه سيبك مننا ومن كل الكلام اللي قولناه ليكي قبل كدا ده كلام الناس الفاشله اللي بدور علي حجه يداروا فشلهم فيها كتير أتمنيت أن يكون أبويا زي أبوكي لحقك قبل ما تقعي في الغلط بابي كان بيديني الفلوس اللي أنا عوزاها من غير حتي ما يسألني وخدها ليه ولا هتصرفيها في ايه كان نفسي لما أتأخر يضربني يحسسني أني بعمل غلط أه ياريته حسسني أني مهمه عنده
لوچين بندم: وأنا اللي كنت بحسدكم علي ابهاتكم أنهم سيبنكم براحتكم وبمزاجكم
وأنا كنت في نعمة مش حاسه بيها الحمدلله على كل حال
لوچين: إبراهيم فين وعامل أيه
ريما: معرفش غير أنه سافر أمريكا باباه سافره يشوف ليه علاج أو يروح يقعد هناك لغاية أجله ما يجي ربنا ينتقم منه زي ما كان السبب في دمار نفسه ودماري
لوچين : طيب وأنتي هتعملي ايه دلوقتي وهتتعلجي فين
ريما ببكاء ندم: هتوب وارجع لربنا وأقعد أستني نهايتي عشان الإيدز ملوش علاج الموت هو الحل الوحيد ليه وربنا يتقبل توبتي ثم نظرت للوچين قائله
ريما: هو ليه الأنسان مبيعرفش ربنا غير وقت الضيق بس ليه مش نبقي قريبين من ربنا طول الوقت ليه ونطيعه زي ما أمرنا
لوچين بحزن:عشان الأنسان طول عمره طماع وبيبص علي اللي في أيد غيره ومبيعرفش قيمة اللي في أيده غير بعد ما يروح منه
ريما : فعلا عندك حق الحقي روحك يا چين وعيشي حياتك أتعظي مني ومن كارلا هي كمان بضيع نفسها أنتي تعرفي أن كارلا بدأت تشم هيروين
لوچين بشهقه: أنتي بتقولي أيه أزاي وصلت لكدا ياما نصحتكم تبطلوا زي ما أنا كمان بطلت
ريما : البركه في شهاب فضل وراها لغاية ما خلاها مدمنه
لوچين: شهاب هو اللي عمل كدا
ريما وهي تظفر بقوه: أه طبعا عمل كدا زي ما هو كان السبب في أننا نمشي في سكة السجاير اللف والطوابع حاول معاكي تاني بعد ما بطلتي بس أنتي ربنا حماكي وفوق باباكي ورجعك عن طريق الغلط
لوچين بحسره: يعني بابي كان عنده حق لما قال عليه تاجر مخدرات وفاشل
ريما: معاه حق في كل حاجه أسمعي كلام باباكي وجوزك دول أكتر ناس بتحبك وتخاف عليكي صدقيني أنا بحبك وخليفه عليكي الحق نفسك
لوچين ببكاء: عاوزه حاجه انا لازم أروح الحق أصلح الغلط اللي أرتكبته ولو عزتي حاجه أتصلي بيا
ريما: روحي وحاولي تصلحي حياتك تاني وربنا يوفقك في كل حياتك
لوچين: اللهم امين وربنا يشفيكي تصدقي لوجه الله كتير الصدقه بتداوي المرضي
ريما وهي تهز رأسها بالموافقة: أن شاءالله هصدق وهصلي وهتحجب وهرضي ربنا
رجعت لوچين الي منزل والدها وجدته يجلس ببهو القصر وهو يستشيط غضبا من خروجها سراً دون أن تستأذنه
مجدي بغضب: كنتي فين يا لوچين
لوچين ببكاء: روحت القسم لأحمد
مجدي بغضب يتصاعد: أوعي تكوني نفذتي اللي في دماغك وقولتيله الكلام الزفت اللي سمعتيهولي هنا
لوچين ببكاء وهي تهز رأسها بالموافقة: أيوة قولتله
مجدي بخوف : وحصل أيه
لوچين ببكاء حاد: ط ط ط طلقني
أغمض مجدي عينيه بحزن وغضب وهو يهز رأسه :أرتحتي ياريت تكوني أرتحتي لما نفذتي اللي في دماغك وأقولك علي حاجه كمان لو عايزه روحي أتجوزي شهاب مش همنعك بس عايزك تعرفي حاجه واحده بس أن أحمد خلاص طلع برائه وبرأته ظهرت واللي أثبت برأته الشرطة ذات نفسها أنتي ضيعتي منك راجل قليل لو لاقيتي حد في رجولته أحمد كان ممكن يرفض يروح القسم بس هو راح عشاني عشان أعرف مين الحرامي معدوم الضمير اللي بيسرقني ومكنتش عارف أمسكه
لوچين ببكاء: أااا أنا أسفه يا بابي أنا مستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني أنت وأحمد مجدي : بعد أيه أحمد خلاص أستحاله يرجعلك تاني أنتي طعنتيه في شرفه وكرامته وعمره ما هيقبل علي نفسه أنه يعيش مع واحده شكت فيه وأتهمته أنسيه يا لوچين زي ما هو هينساكي
لوچين ببكاء: هتأسفله وأبوس أيده كمان لغاية ما يسامحني ويرجعلي
مجدي بحزن : يبقي بتحلمي ولسه معرفتيش أحمد أحمد لو حياته علي رجوعك مش هيعملها أمال ليه أنا أخترته دوناً عن كل اللي أشتغل معايا أحمد راجل أهم حاجه عنده أحترامه لذاته ولنفسه وكرامته أنا هحاول معاه ويارب يسمع ليا ويوافق
في صباح اليوم التالي تفاجئ موظفي الشركة بدخول الشرطة للمكان وانتشارها داخله يبحثون عن نبيل عبدالمقصود وأشرف عبدالله وهبة الحسيني وبعد القبض عليهم اخذوهم الي قسم الشرطة حالة ذهول تملكت من الثلاثه حيث ظنوا أنهم أذكياء لدرجة الغرور ولكنهم نسوا أن دائما الذكي هناك الأذكي منه والقوي هناك الاقوي منه كادو يجنون كيف تم كشفهم ولكن الحقيقة أن أحمد كشفهم منذو أعطاه أشرف كشف متطلبات العاملين فا أحمد عرف أن الكشف الأول بدل بالثاني لأنه حفظ ارقام الأول وفوجئ بتغيير الأرقام لكنه لم يظهر ذلك حتي يعلم من يشارك أشرف في تلك الجريمة من يستغل أموال الصدقات لكي يسرق منها كيف يستحل مال خرج للفقراء أخبر أحمد مجدي بكل شئ حتي يبقي علي علم هو الأخر وعندما قدم نبيل الكشف الثاني لمجدي تأكد أحمد ومجدي أن نبيل هو شريك أشرف لأن أحمد سأل بعض العاملين عن قيمة المبالغ المصروفه لهم وجدها أقل من قيمة المكتوبه بالكشف ب٥٠٪ وأخبر مجدي بذلك وخططا فقط لمواجهتهما وارجعاهم الي طريق الصواب وأذا أحتاجا لشئ عليهما فقط الطلب من مجدي وهو سوف يعطيهما ما يحتاجان إذا تأكد من حاجتهما اليه لكنهما تفاجأ بموضوع المليون جنيه لكن كيف لأحمد أن يمضي على شئ كا هذا فا أتجهت ظنون أحمد ومجدي الي هبة ولكنهما صمتا حتي يكشف الستار عن كيف أمضت أحمد علي أذن الصرف وذلك ما طلبه مجدي من أحمد عندما خرجا الي شرفة المكتب
فلاش باك
أحمد: خير يا فندم حضرتك عايزني في ايه ومش عايز حد يسمعنا
مجدي مصححا له:مش عايز هبة هي اللي تسمعنا لان شكي كله متجه ليها
أحمد: عندك حق يا عمي مفيش حد بيمضيني علي ورق الشركة غيرها بس أمتي وأزاي وانا بدقق في كل ورقة قبل ما بمضي
مجدي: ما هو ده السر اللي لازم نكشفه
أحمد: ازاي في حاجه في دماغ حضرتك
مجدي: اه نبيل جاي يشككني فيك وجايبلي رقم حسابك في البنك وأنا جاريته عشان عايز اكشفهم كلهم وهو راح يبلغ الشرطة بما أن هو مدير الشئون الماليه للشركة عايزك تروح معاهم عادي وأن شاءالله هيتكشفوا قريب
أحمد: ماشي يا فندم أنا هروح مفيش مشكله بس لازم حد يراقب هبة ونبيل وأشرف ويحاول يسجل ليهم
مجدي: أنا كلمت لواء شرطه صحبي قبل ما تدخل وفهمته الموضوع وهو تفاهم معايا وهيبعت ظابط من عنده يراقبهم ويسجل ليهم تسجيل قانوني عشان تبقي التهمة ثابته عليهم
أحمد: كدا يبقي كله تمام
حاليا في قسم الشرطة عرض الثلاثة علي ممثل النيابة لأستجوابهم وقفوا والحسرة تملائهم وهبة تذرف الدموع علي مستقبلها كا بنت فمن سيقبل يتزوج بفتاة سارقه
بدأ وكيل النيابة في أستجوابهم
الوكيل: ما هو قولكم فيما نسب اليكم من السيد مجدي زين الدين الأسيوطي حيث يتهمكم بالنصب والأحتيال وتلفيق التهم الي السيد أحمد عادل المنصوري
نبيل بتماسك زائف: أحنا مش عارفين حضرتك بتتكلم عن أيه نصب واحتيال أيه وتلفيق تهم ايه
أشرف: أااااا الك الكلام اللي حضرتك قولته ده محصلش و كدب أحنا منعرفش حاجه عنه
توجهت أنظار وكيل النيابة لهبة الباكيه
هبة ببكاء: أنا معملتش حاجه ومعرفش حاجه
أخرج وكيل النيابة كاست صغير وأداره علي وضع التشغيل ذهل الثلاثه عندما أستمعوا الي صوتهم واعترافهم الكامل بكل شئ وهم في جلستهم بالكافيه
نبيل بتلجلج: بس حضرتك التسجيل ده مش قانوني وأنا بحتج عليه
وكيل النيابة: لأ للأسف التسجيل قانوني ومجدي الأسيوطي أستخرج اذن نيابه بالتسجيل لأنه كان شاكك فيكم لسه هتكدبوا وتعترضوا برضوا ولا هتعترفوا وتريحونا
أنزل الثلاثة رؤوسهم أرضا بخزي واعترفوا بالتهم الموجهه إليهم بعد ذلك دخل مجدي الي غرفة التحقيق وجلس علي المقعد أمام مكتب وكيل النيابة
وكيل النيابة: كدا كل تمام يا مجدي بيه
مجدي: ممكن حضرتك بعد اذنك تسبني معاهم شويه
وكيل النيابة ناظرا لهم والي مجدي: حاضر يا مجدي بيه
خرج وكيل النيابة بعد أن أخذ معه كاتب النيابه أيضا ليترك المجال لمجدي كما أراد
مجدي معاتبا بألم: ليه عملتوا كدا ليه تمدوا أيديكم لمال صدقات فلوس طالعه لوجه الله لفقرا محتاجين لو كنتم جيتوني وطلبتم مني اللي محتاجينه عمري ما كنت هتأخر عنكم
أشرف بندم:أاااا أنا أسف يا مجدي بيه أنا مش عارف عملت كدا ليه بس الشيطان شاطر وصور ليا أن اللي بنعمله شطاره ارجوك سامحني
نبيل بخزي: كل كلام الأسف ميكفيش أننا نتاسفلك بس حقيقي أنا ندمان أرجوك سامحني
نظر مجدي لهبة التي نزلت امام قدم مجدي وأمسكت يده تقبلها فنزعها منها سريعا
هبة ببكاء: أنا أسفة لحضرتك ولباشمهندس أحمد كمان سامحوني
مجدي: ليه يا هبة أنتي معايا بقالك أكثر من ست سنين من أيام ما كنتي لسه بتدرسي في كلية وقبلتك عشان خاطر أبوكي الراجل الطيب الله يرحمه ليه تعملي كدا شوفتي مني أيه مش خايفه على الست والدتك لو عرفت أن بنتها أشتركت في مؤامرة حقيرة زي دي
هبة وقد زاد بكائها: لأ بلاش ماما دي ممكن تروح فيها واللهي هو الشيطان اللي زينلي الغلط والحرام أنا أسفه
مجدي ظافرا بقوه: أنا هسامح في اللي يخصني وهتنازل عن البلاغ أما بخصوص حق أحمد فهو حر يسامح أو لأ
أغمضوا ثلاثتهم أعينهم بندم علي ما أقترفته أيديهم في حق ذلك الأنسان المتسامح
دخل أحمد عليهم بعد أن استأذن له من وكيل النيابة بالدخول لأنهاء الأمر
مجدي لأحمد: أنا سمحت في حقي وهتنازل عن البلاغ أما حقك فا أنت حر فيه
أحمد وهو يهز رأسه: حضرتك عارفني يا عمي مقدرش أكون سبب في أذية شخص حتي لو هو أذاني أتنازل حضرتك عن المحضر وأنا كمان هتنازل
بعد تنازل أحمد ومجدي وإخلاء سبيل الجميع خرجوا جميعا من قسم الشرطة
نبيل بندم: أنا أسف مرة تانيه يا مجدي بيه وليك كمان يا باشمهندس حقيقي ندمان
أشرف: أنا كمان أسف جدا لحضراتكم
مجدي : مش معني أننا أتنازلنا أنكم هترجعوا لشغالكم تاني بكره تعملوا أخلاء طرف للعهدة اللي عندكم وتقدموا أستقالتكم ومشفش وشكم في الشركة تاني
أومئ الاثنان برأسهما وأنصرافا مسرعين غير مصدقين أنهم خرجا بدون أن يسجنا علي ما فعلا أما هبة وقفت أمامهما وهي منكسرة
مجدي: أما أنتي مش قادر أقولك أمشي عشان خاطر أبوكي الله يرحمه الراجل الطيب وعشان خاطر الست والدتك أنتي هترجعي الشركة تاني بس هتروحي تشتغلي في الأرشيف وبنفس مرتبك عشان مكنش السبب أنك تضيعي أو تنحرفي وأشيل ذنبك
هبة ببكاء: أسفه يا مجدي بيه أسفه يا باشمهندس
أنصرفت هبة من أمامهم والندم يضربها
مجدي ناظرا لأحمد : تعالي يا أحمد عشان نروح عندي نتغدي سوي
أحمد بجمود: أنا أسف يا عمي أنا مروح شقتي محتاج أقعد مع نفسي شويه وأجمع أفكاري
مجدي : أحمد أنا مش هدافع عن لوچين عشان هي غلطانه فعلاً بس عايزك تعذرها چين صغيره وشلة البنات اللي هي كانت مصحباهم ضاحكين عليها ومفاهيمنها حاجات كتير غلط بس صدقني أمبارح رجعت ندمانه ومعيطه ومستعده تعمل أي حاجه عشان تسامحها
أحمد : أنا أسف يا عمي لوچين أنتهت من حياتي خلاص وأي كلام وأي فعل مش هيبرر موقفها معايا حضرتك بالنسبالي أب حقيقي لكن هي معدلهاش وجود في حياتي أسف
ثم تركه أحمد وغادر ركب سيارة أجرة عائداً الي بيته
هز مجدي رأسه بحزن علي ما وصلت إليه أمور أبنته فهي خسرت نفسها قبل أن تخسر حياتها مع زوجها رجع الي منزله وجد لوچين في أنتظاره وهي تقضم أظافرها قلقا جرت علي والدها تسأله علي أحمد
لوچين : فين أحمد يا بابي
مجدي: روح بيته
لوچين: مجبتوش معاك ليه حتي لو غصب عنه
مجدي بحده: يعني ايه أجيبه غصب عنه ليه أنتي مفكراه أيه حاجه ملكك ترميها وقت ما أنتي عايزه وتاخديها وقت ما أنتي عايزه لأ فوقي وأعرفي قيمة جوزك اللي ضيعتيه من أيدك بغبائك
لوچين ببكاء: لأ مضعش مني أحمد بيحبني وانا كمان بحبه ومش هسيبه يضيع مني أنا هروحله واعتذرله لغاية ما يسامحني
مجدي بصدق: روحيله يا چين يمكن تقدري تخليه يسامحك
أخذت لوچين حقيبتها ومفاتيح سيارتها وذهبت إلي بيت أحمد وبيتها وصلت إلي هناك ودقت الباب بقوة ظلت تدق الباب حتي فتح أحمد الباب أرتمت لوچين بحضنه وهي تبكي بكل قوتها
لوچين: أنا أسفه يا حبيبي سامحني أنا ندمت علي كلامي ليك حقك عليا روح قلبي
أحمد ناظراً إليها بجمود بعد أن أبعدها عنه : أنا أسف يا لوچين ورقتك هتوصلك بكرة من النهاردة مش عاد ليكي مكان في حياتي.
أنتفضت لوچين واقفه بفزع وقد جحظت عينيها وهي تنظر لريما
لوچين بذعر: أنتي بتقولي أيه
ريما ببكاء يقطع القلوب: انا عندي الإيدز
لوچين وهي تذرف الدموع: جالك أزاي أتنقلك دم ملوث ولا حقنه ملوثه ولا أيه
ريما وهي تنظر ارضاً: ولا ده ولا دي أبراهيم هو اللي نقلهولي وأحنا مع بعض بعد ما اتجوزنا عرفي
ريما وهي تضع يدها على فمها: هو أبراهيم كمان عنده طب جاله منين
ريما بسخرية باكيه: ههههه من الأشكال الزباله اللي كان يعرفهم ويعشرهم الحيوان الغبي ثم اجهشت بالبكاء لتفريطها في نفسها
ريما ببكاء: ياريتني سمعت كلامك أديني ضعت والموت جزائي
لوچين وهي تمد يدها لكي تحتضنها ولكن ريما رفضت ذلك بشده
ريما: لأ متلمسنيش عشان مش تتعدي مني خافي علي نفسك وأحمي روحك أرجعي لجوزك عشان هو نضيف وهتعيشي معاه في نضافه سيبك مننا ومن كل الكلام اللي قولناه ليكي قبل كدا ده كلام الناس الفاشله اللي بدور علي حجه يداروا فشلهم فيها كتير أتمنيت أن يكون أبويا زي أبوكي لحقك قبل ما تقعي في الغلط بابي كان بيديني الفلوس اللي أنا عوزاها من غير حتي ما يسألني وخدها ليه ولا هتصرفيها في ايه كان نفسي لما أتأخر يضربني يحسسني أني بعمل غلط أه ياريته حسسني أني مهمه عنده
لوچين بندم: وأنا اللي كنت بحسدكم علي ابهاتكم أنهم سيبنكم براحتكم وبمزاجكم
وأنا كنت في نعمة مش حاسه بيها الحمدلله على كل حال
لوچين: إبراهيم فين وعامل أيه
ريما: معرفش غير أنه سافر أمريكا باباه سافره يشوف ليه علاج أو يروح يقعد هناك لغاية أجله ما يجي ربنا ينتقم منه زي ما كان السبب في دمار نفسه ودماري
لوچين : طيب وأنتي هتعملي ايه دلوقتي وهتتعلجي فين
ريما ببكاء ندم: هتوب وارجع لربنا وأقعد أستني نهايتي عشان الإيدز ملوش علاج الموت هو الحل الوحيد ليه وربنا يتقبل توبتي ثم نظرت للوچين قائله
ريما: هو ليه الأنسان مبيعرفش ربنا غير وقت الضيق بس ليه مش نبقي قريبين من ربنا طول الوقت ليه ونطيعه زي ما أمرنا
لوچين بحزن:عشان الأنسان طول عمره طماع وبيبص علي اللي في أيد غيره ومبيعرفش قيمة اللي في أيده غير بعد ما يروح منه
ريما : فعلا عندك حق الحقي روحك يا چين وعيشي حياتك أتعظي مني ومن كارلا هي كمان بضيع نفسها أنتي تعرفي أن كارلا بدأت تشم هيروين
لوچين بشهقه: أنتي بتقولي أيه أزاي وصلت لكدا ياما نصحتكم تبطلوا زي ما أنا كمان بطلت
ريما : البركه في شهاب فضل وراها لغاية ما خلاها مدمنه
لوچين: شهاب هو اللي عمل كدا
ريما وهي تظفر بقوه: أه طبعا عمل كدا زي ما هو كان السبب في أننا نمشي في سكة السجاير اللف والطوابع حاول معاكي تاني بعد ما بطلتي بس أنتي ربنا حماكي وفوق باباكي ورجعك عن طريق الغلط
لوچين بحسره: يعني بابي كان عنده حق لما قال عليه تاجر مخدرات وفاشل
ريما: معاه حق في كل حاجه أسمعي كلام باباكي وجوزك دول أكتر ناس بتحبك وتخاف عليكي صدقيني أنا بحبك وخليفه عليكي الحق نفسك
لوچين ببكاء: عاوزه حاجه انا لازم أروح الحق أصلح الغلط اللي أرتكبته ولو عزتي حاجه أتصلي بيا
ريما: روحي وحاولي تصلحي حياتك تاني وربنا يوفقك في كل حياتك
لوچين: اللهم امين وربنا يشفيكي تصدقي لوجه الله كتير الصدقه بتداوي المرضي
ريما وهي تهز رأسها بالموافقة: أن شاءالله هصدق وهصلي وهتحجب وهرضي ربنا
رجعت لوچين الي منزل والدها وجدته يجلس ببهو القصر وهو يستشيط غضبا من خروجها سراً دون أن تستأذنه
مجدي بغضب: كنتي فين يا لوچين
لوچين ببكاء: روحت القسم لأحمد
مجدي بغضب يتصاعد: أوعي تكوني نفذتي اللي في دماغك وقولتيله الكلام الزفت اللي سمعتيهولي هنا
لوچين ببكاء وهي تهز رأسها بالموافقة: أيوة قولتله
مجدي بخوف : وحصل أيه
لوچين ببكاء حاد: ط ط ط طلقني
أغمض مجدي عينيه بحزن وغضب وهو يهز رأسه :أرتحتي ياريت تكوني أرتحتي لما نفذتي اللي في دماغك وأقولك علي حاجه كمان لو عايزه روحي أتجوزي شهاب مش همنعك بس عايزك تعرفي حاجه واحده بس أن أحمد خلاص طلع برائه وبرأته ظهرت واللي أثبت برأته الشرطة ذات نفسها أنتي ضيعتي منك راجل قليل لو لاقيتي حد في رجولته أحمد كان ممكن يرفض يروح القسم بس هو راح عشاني عشان أعرف مين الحرامي معدوم الضمير اللي بيسرقني ومكنتش عارف أمسكه
لوچين ببكاء: أااا أنا أسفه يا بابي أنا مستعده أعمل أي حاجه عشان تسامحني أنت وأحمد مجدي : بعد أيه أحمد خلاص أستحاله يرجعلك تاني أنتي طعنتيه في شرفه وكرامته وعمره ما هيقبل علي نفسه أنه يعيش مع واحده شكت فيه وأتهمته أنسيه يا لوچين زي ما هو هينساكي
لوچين ببكاء: هتأسفله وأبوس أيده كمان لغاية ما يسامحني ويرجعلي
مجدي بحزن : يبقي بتحلمي ولسه معرفتيش أحمد أحمد لو حياته علي رجوعك مش هيعملها أمال ليه أنا أخترته دوناً عن كل اللي أشتغل معايا أحمد راجل أهم حاجه عنده أحترامه لذاته ولنفسه وكرامته أنا هحاول معاه ويارب يسمع ليا ويوافق
في صباح اليوم التالي تفاجئ موظفي الشركة بدخول الشرطة للمكان وانتشارها داخله يبحثون عن نبيل عبدالمقصود وأشرف عبدالله وهبة الحسيني وبعد القبض عليهم اخذوهم الي قسم الشرطة حالة ذهول تملكت من الثلاثه حيث ظنوا أنهم أذكياء لدرجة الغرور ولكنهم نسوا أن دائما الذكي هناك الأذكي منه والقوي هناك الاقوي منه كادو يجنون كيف تم كشفهم ولكن الحقيقة أن أحمد كشفهم منذو أعطاه أشرف كشف متطلبات العاملين فا أحمد عرف أن الكشف الأول بدل بالثاني لأنه حفظ ارقام الأول وفوجئ بتغيير الأرقام لكنه لم يظهر ذلك حتي يعلم من يشارك أشرف في تلك الجريمة من يستغل أموال الصدقات لكي يسرق منها كيف يستحل مال خرج للفقراء أخبر أحمد مجدي بكل شئ حتي يبقي علي علم هو الأخر وعندما قدم نبيل الكشف الثاني لمجدي تأكد أحمد ومجدي أن نبيل هو شريك أشرف لأن أحمد سأل بعض العاملين عن قيمة المبالغ المصروفه لهم وجدها أقل من قيمة المكتوبه بالكشف ب٥٠٪ وأخبر مجدي بذلك وخططا فقط لمواجهتهما وارجعاهم الي طريق الصواب وأذا أحتاجا لشئ عليهما فقط الطلب من مجدي وهو سوف يعطيهما ما يحتاجان إذا تأكد من حاجتهما اليه لكنهما تفاجأ بموضوع المليون جنيه لكن كيف لأحمد أن يمضي على شئ كا هذا فا أتجهت ظنون أحمد ومجدي الي هبة ولكنهما صمتا حتي يكشف الستار عن كيف أمضت أحمد علي أذن الصرف وذلك ما طلبه مجدي من أحمد عندما خرجا الي شرفة المكتب
فلاش باك
أحمد: خير يا فندم حضرتك عايزني في ايه ومش عايز حد يسمعنا
مجدي مصححا له:مش عايز هبة هي اللي تسمعنا لان شكي كله متجه ليها
أحمد: عندك حق يا عمي مفيش حد بيمضيني علي ورق الشركة غيرها بس أمتي وأزاي وانا بدقق في كل ورقة قبل ما بمضي
مجدي: ما هو ده السر اللي لازم نكشفه
أحمد: ازاي في حاجه في دماغ حضرتك
مجدي: اه نبيل جاي يشككني فيك وجايبلي رقم حسابك في البنك وأنا جاريته عشان عايز اكشفهم كلهم وهو راح يبلغ الشرطة بما أن هو مدير الشئون الماليه للشركة عايزك تروح معاهم عادي وأن شاءالله هيتكشفوا قريب
أحمد: ماشي يا فندم أنا هروح مفيش مشكله بس لازم حد يراقب هبة ونبيل وأشرف ويحاول يسجل ليهم
مجدي: أنا كلمت لواء شرطه صحبي قبل ما تدخل وفهمته الموضوع وهو تفاهم معايا وهيبعت ظابط من عنده يراقبهم ويسجل ليهم تسجيل قانوني عشان تبقي التهمة ثابته عليهم
أحمد: كدا يبقي كله تمام
حاليا في قسم الشرطة عرض الثلاثة علي ممثل النيابة لأستجوابهم وقفوا والحسرة تملائهم وهبة تذرف الدموع علي مستقبلها كا بنت فمن سيقبل يتزوج بفتاة سارقه
بدأ وكيل النيابة في أستجوابهم
الوكيل: ما هو قولكم فيما نسب اليكم من السيد مجدي زين الدين الأسيوطي حيث يتهمكم بالنصب والأحتيال وتلفيق التهم الي السيد أحمد عادل المنصوري
نبيل بتماسك زائف: أحنا مش عارفين حضرتك بتتكلم عن أيه نصب واحتيال أيه وتلفيق تهم ايه
أشرف: أااااا الك الكلام اللي حضرتك قولته ده محصلش و كدب أحنا منعرفش حاجه عنه
توجهت أنظار وكيل النيابة لهبة الباكيه
هبة ببكاء: أنا معملتش حاجه ومعرفش حاجه
أخرج وكيل النيابة كاست صغير وأداره علي وضع التشغيل ذهل الثلاثه عندما أستمعوا الي صوتهم واعترافهم الكامل بكل شئ وهم في جلستهم بالكافيه
نبيل بتلجلج: بس حضرتك التسجيل ده مش قانوني وأنا بحتج عليه
وكيل النيابة: لأ للأسف التسجيل قانوني ومجدي الأسيوطي أستخرج اذن نيابه بالتسجيل لأنه كان شاكك فيكم لسه هتكدبوا وتعترضوا برضوا ولا هتعترفوا وتريحونا
أنزل الثلاثة رؤوسهم أرضا بخزي واعترفوا بالتهم الموجهه إليهم بعد ذلك دخل مجدي الي غرفة التحقيق وجلس علي المقعد أمام مكتب وكيل النيابة
وكيل النيابة: كدا كل تمام يا مجدي بيه
مجدي: ممكن حضرتك بعد اذنك تسبني معاهم شويه
وكيل النيابة ناظرا لهم والي مجدي: حاضر يا مجدي بيه
خرج وكيل النيابة بعد أن أخذ معه كاتب النيابه أيضا ليترك المجال لمجدي كما أراد
مجدي معاتبا بألم: ليه عملتوا كدا ليه تمدوا أيديكم لمال صدقات فلوس طالعه لوجه الله لفقرا محتاجين لو كنتم جيتوني وطلبتم مني اللي محتاجينه عمري ما كنت هتأخر عنكم
أشرف بندم:أاااا أنا أسف يا مجدي بيه أنا مش عارف عملت كدا ليه بس الشيطان شاطر وصور ليا أن اللي بنعمله شطاره ارجوك سامحني
نبيل بخزي: كل كلام الأسف ميكفيش أننا نتاسفلك بس حقيقي أنا ندمان أرجوك سامحني
نظر مجدي لهبة التي نزلت امام قدم مجدي وأمسكت يده تقبلها فنزعها منها سريعا
هبة ببكاء: أنا أسفة لحضرتك ولباشمهندس أحمد كمان سامحوني
مجدي: ليه يا هبة أنتي معايا بقالك أكثر من ست سنين من أيام ما كنتي لسه بتدرسي في كلية وقبلتك عشان خاطر أبوكي الراجل الطيب الله يرحمه ليه تعملي كدا شوفتي مني أيه مش خايفه على الست والدتك لو عرفت أن بنتها أشتركت في مؤامرة حقيرة زي دي
هبة وقد زاد بكائها: لأ بلاش ماما دي ممكن تروح فيها واللهي هو الشيطان اللي زينلي الغلط والحرام أنا أسفه
مجدي ظافرا بقوه: أنا هسامح في اللي يخصني وهتنازل عن البلاغ أما بخصوص حق أحمد فهو حر يسامح أو لأ
أغمضوا ثلاثتهم أعينهم بندم علي ما أقترفته أيديهم في حق ذلك الأنسان المتسامح
دخل أحمد عليهم بعد أن استأذن له من وكيل النيابة بالدخول لأنهاء الأمر
مجدي لأحمد: أنا سمحت في حقي وهتنازل عن البلاغ أما حقك فا أنت حر فيه
أحمد وهو يهز رأسه: حضرتك عارفني يا عمي مقدرش أكون سبب في أذية شخص حتي لو هو أذاني أتنازل حضرتك عن المحضر وأنا كمان هتنازل
بعد تنازل أحمد ومجدي وإخلاء سبيل الجميع خرجوا جميعا من قسم الشرطة
نبيل بندم: أنا أسف مرة تانيه يا مجدي بيه وليك كمان يا باشمهندس حقيقي ندمان
أشرف: أنا كمان أسف جدا لحضراتكم
مجدي : مش معني أننا أتنازلنا أنكم هترجعوا لشغالكم تاني بكره تعملوا أخلاء طرف للعهدة اللي عندكم وتقدموا أستقالتكم ومشفش وشكم في الشركة تاني
أومئ الاثنان برأسهما وأنصرافا مسرعين غير مصدقين أنهم خرجا بدون أن يسجنا علي ما فعلا أما هبة وقفت أمامهما وهي منكسرة
مجدي: أما أنتي مش قادر أقولك أمشي عشان خاطر أبوكي الله يرحمه الراجل الطيب وعشان خاطر الست والدتك أنتي هترجعي الشركة تاني بس هتروحي تشتغلي في الأرشيف وبنفس مرتبك عشان مكنش السبب أنك تضيعي أو تنحرفي وأشيل ذنبك
هبة ببكاء: أسفه يا مجدي بيه أسفه يا باشمهندس
أنصرفت هبة من أمامهم والندم يضربها
مجدي ناظرا لأحمد : تعالي يا أحمد عشان نروح عندي نتغدي سوي
أحمد بجمود: أنا أسف يا عمي أنا مروح شقتي محتاج أقعد مع نفسي شويه وأجمع أفكاري
مجدي : أحمد أنا مش هدافع عن لوچين عشان هي غلطانه فعلاً بس عايزك تعذرها چين صغيره وشلة البنات اللي هي كانت مصحباهم ضاحكين عليها ومفاهيمنها حاجات كتير غلط بس صدقني أمبارح رجعت ندمانه ومعيطه ومستعده تعمل أي حاجه عشان تسامحها
أحمد : أنا أسف يا عمي لوچين أنتهت من حياتي خلاص وأي كلام وأي فعل مش هيبرر موقفها معايا حضرتك بالنسبالي أب حقيقي لكن هي معدلهاش وجود في حياتي أسف
ثم تركه أحمد وغادر ركب سيارة أجرة عائداً الي بيته
هز مجدي رأسه بحزن علي ما وصلت إليه أمور أبنته فهي خسرت نفسها قبل أن تخسر حياتها مع زوجها رجع الي منزله وجد لوچين في أنتظاره وهي تقضم أظافرها قلقا جرت علي والدها تسأله علي أحمد
لوچين : فين أحمد يا بابي
مجدي: روح بيته
لوچين: مجبتوش معاك ليه حتي لو غصب عنه
مجدي بحده: يعني ايه أجيبه غصب عنه ليه أنتي مفكراه أيه حاجه ملكك ترميها وقت ما أنتي عايزه وتاخديها وقت ما أنتي عايزه لأ فوقي وأعرفي قيمة جوزك اللي ضيعتيه من أيدك بغبائك
لوچين ببكاء: لأ مضعش مني أحمد بيحبني وانا كمان بحبه ومش هسيبه يضيع مني أنا هروحله واعتذرله لغاية ما يسامحني
مجدي بصدق: روحيله يا چين يمكن تقدري تخليه يسامحك
أخذت لوچين حقيبتها ومفاتيح سيارتها وذهبت إلي بيت أحمد وبيتها وصلت إلي هناك ودقت الباب بقوة ظلت تدق الباب حتي فتح أحمد الباب أرتمت لوچين بحضنه وهي تبكي بكل قوتها
لوچين: أنا أسفه يا حبيبي سامحني أنا ندمت علي كلامي ليك حقك عليا روح قلبي
أحمد ناظراً إليها بجمود بعد أن أبعدها عنه : أنا أسف يا لوچين ورقتك هتوصلك بكرة من النهاردة مش عاد ليكي مكان في حياتي.