رواية زواج لرد الجميل الفصل التاسع عشر 19 بقلم ماما سيمي
لجزء التاسع عشر
مرت عدة أيام رجع فاروق وزوجته خلالها الي الصعيد مرة أخري وذهب أحمد ولوچين الي مرسي مطروح لقضاء ايام من شهر عسلهما هناك حيث الهدوء والنقاء والراحه النفسية أستمتاعا كثيرا هناك ورجعا الي القاهرة استقبلهم مجدي بقصره بعد أن هاتف أحمد يدعوهما لتناول الغذاء معه جاءوا من السفر عصرا التفوا حول مائدة السفرة
مجدي: احكولي بقي شهر العسل كان حلو
أحمد ناظرا الي لوچين بحب: جداً يا عمي الجو هناك جميل والبحر تحفه حاجه أخر روقان متوقعتش أنه البلد هناك حلوة كدا
مجدي: حلوة عشان چين معاك صح
أحمد وهو يقبل يد لوچين: طبعا يا عمي چين أحلي حاجه في حياتي ربنا يخليهالي
لوچين بخجل: ميرسي يا أحمد
مجدي: ربنا يسعدكم سوي ويهنيكم ببعض
أحمد: اللهم أمين
مجدي: عاوزكم تتجدعنوا كدا وتجبولي أحفاد نفسي أشوف أحفادي قوي
أحمد: أن شاءالله يا عمي نجبلك دستة عيال
لوچين: نعم دسته ليه شايفني أرنبه
أحمد: هههههه مش ارنبه بالظبط نص أرنبه
لوچين: أحمد أنا مبهزرش
أحمد: ولا أنا كمان أنا فعلا عايز أجيب عيال كتير يبقوا عزوه لينا
لوچين: بص يا أحمد أنا عامله حسابي أن شاءالله بعد لما اخلص دراستي أبقي أفكر في موضوع الاطفال
مجدي: ليه أن شاءالله مستنيه لما تشتغلي عشان تساعدي جوزك في المعيشه دا مشاء الله جوزك مهندس قد الدنيا مش مخليكي عايزه حاجه وخير ربنا كتير وبعدين أنتي وحدانيه وهو وحداني لازم تعملوا عيله وتملوا البيت عليا عيال
أحمد بجدية : بعد أذنك يا عمي ثم توجه بالحديث الي لوچين يعني أيه تأجلي مسألة الأطفال من غير ما تاخدي رأيي هي مش دي مسألة مشتركه بيني وبينك
لوچين: أحمد لو سمحت متدخلش في المسألة دي بالذات أنا حره
أحمد: لوچين ياريت تتكلمي بأسلوب كويس أنا بحبك أه بس مقبلش أنك تتكلمي معايا بأسلوب في أمر نهائي فاهمه وأي حاجه في حياتنا لازم تكون شوري بينا مش واحد ياخد قرار ويأمر التاني حتي لو أنا
مجدي:أحمد بتكلم صح وأنتي غلطانه وأسلوبك مستفز
چين: أنا أسفه يا بابي أسفه يا أحمد
أحمد ناهضا من على الطاولة: بعد اذنك يا عمي أنا تعبان هنروح عشان نستريح من المشوار
مجدي: طب خليكم باتوا هنا معايا النهارده
أحمد: معلشي خليها يوم تاني
أحمد للوچين: يلي يا لوچين
وقفت لوچين وأخذت حقيبتها وهي تتبعه أحمد قاد أحمد سيارته وهو صامت طوال الطريق ولوچين لاحظت غضبه حاولت التحدث اليه لكنه أشار لها بالصمت كانت تخطف بعض النظرات له دون حديث وصلوا الي شقتهم دخل أحمد الي حمام غرفته يأخذ شور وقفت لوچين بتوتر تفكر كيف ستصلح ما أفسدته فهي بدأت تميل لأحمد فهو فعلا اذاقها جميع انواع السعاده في فترة الخمسة عشر يوماً لم يتواني عن اغداقها بحبه وحنانه خرج أحمد من الحمام وهو يلف منشفه علي خصره ويجفف شعره بأخري اقتربت من لوچين وهي خجله
لوچين: أنا أسفه يا أحمد أني أتكلمت معاك بالأسلوب ده معرفشي انا عملت كدا أزي
أحمد: طب أعمل أنا أيه دلوقتي وأنتي بتتكلمي كدا
لوچين : بتكلم ازاي هو أنا اتكلمت غلط
أحمد : لأ بتتكلمي بطيبه قوي أنتي قطعتي قلبي خلتيني عايز ابوسك واحطك جنب الحيط
لوچين بغيظ ثم ضربته بكفها في صدره فأمسك أحمد يدها وشدها إليه وهو ينظر بعيونها نظرة اربكتها
لوچين وهي تبعد نظرها بعيدا عنه: ممكن تسبني
أحمد: لأ بصي يا لوچين أنا عارف أن عمي كان مدلعك بس مش معني ده أنك تستهتري فيا وتكلميني كدا قدام اي حد حتي لو كان عمي ماشي ثانيا أنتي ازاي تاخدي قرار في مسألة الخلف من غير ما ترجعيلي وتاخدي رايي أنا هسمحك عشان أول مرة وأنتي لسه مخدتيش علي طبعي لكن لو أتقررت صدقيني ساعتها مش عارف رد فعلي هيكون أيه ياريت تتجنبيني ساعة غضبي
لوچين: حاضر مش هاخد قرار في اي حاجه غير ما يكون انت مشاركني فيه حاجه تانيه
أحمد: مفيش خروج من باب البيت غير ما تستأذني مني الأول حتي لو راحه عند عمي ماشي
لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: حاضر
جاءت لوچين لكي تتركه يكمل ارتداء ملابسه فأمسك يدها وشدها أصدره وضمها لحضنه وهو يحاوطها بذراعيه ثم لثم ثغرها بقبلة طويلة غابا بعدها في عالمهما الخاص
في شقة متواضعه بحي متوسط يقف أشرف أمام الموقد يقوم بصنع مشروب الشاي له ولنبيل الذي يجلس بالصاله
أشرف: أنت مالي أيدك من هبة دي يا نبيل ولا تودينا في داهية
نبيل: متخافش أصلها من ساعة الزفت اللي اسمه أحمد ما أتجوز بنت مجدي بيه وهي حتموت من القهر أصلها حبت أحمد قوي وكانت بتحلم انها تجوزه وأتصدمت لما عرفت بخبر جوازة ولما عرضت عليها انها تمضي أحمد علي الورق وافقت على طول وفعلا مضته قبل فرحه بيوم وهو مستعجل ومحدش باله بس هي مش راضيه تديني الورق غير ما تاخد بقية الفلوس اللي متفقين عليها
أشرف وهو يخلط الشاي بالسكر: ما هو ده اللي مخوفني انها تطمع أو تروح تبلغ مجدي بيه
نبيل: متخفش انا مسجل ليها مقطع وهي بتعترف انها عايزه تنتقم من أحمد عشان أتجوز غيرها وهي كانت بتموت فيه و بتحب أحمد
أشرف: حلو طيب هتقابلها أمتي عشان تاخد منها الورق ونبلغ مجدي بيه عشان يوديه في داهيه
نبيل: أنا صرفت كشف طلبات الموظفين بمناسبة فرح بنت مجدي بيه وخدت الفرق كالعاده وطلع لينا ٤٠٠٠٠الف هبة ليها ١٠٠٠٠وانت ١٥٠٠٠وانا زيهم
أشرف بلهفه: بجد طب فين فلوسي هاتهم بسرعه دا أنا مأشفر وواقع علي الأخر
نبيل مخرجا ظرف من جيب سترته: خد عملت حسابي وجبتهم ليك اهم
أشرف بفرحه وهو يعد النقود: ياه دا أنا كنت فقدت الامل أننا نمسك مبالغ كبيرة تاني
نبيل: اه واللهي دا لولا زفت أتشغل في فرحه وأنا أستنهزتها فرصه ومضيت مجدي بيه مكنتش مسكنا الفلوس دي ولا عرفنا ندي هبة بقيت حسابها
أشرف: بس مجدي بيه مشكش لما أنت روحت تمضيه عشان ده أختصاصي
نبيل: لأ منا كروته وقولتله أنك تعبان وسبتلي الكشف عشان نصرف للموظفين اللي محتاجينه والحمدلله شربها ومحسش بحاجه
أشرف بأرتياح: الحمدلله أنت هتقابل هبة أمتي
نبيل وهو ينظر في ساعته : بعد ساعتين علي المغرب كدا
أشرف: قشطة خلينا نخلص منه وترجع تزهزه لينا تاني
نبيل بشرود: أن شاءالله
عند كارلا بمنزلها تحاول الاتصال مرارا وتكرارا بشهاب ولكنها لا يجيب عليها مما أشعل براكين الغضب بداخلها جلست أرضا تبكي وهي تكاد تجن من ألم رأسها وجسمها رن هاتفها فاسرعت إليه لوحده رقم شهاب أجابت بسرعه
كارلا ببكاء: شهاب أنت فين الحقني مش عارفه مالي عندي صداع فظيع وجسمي كله بيتقطع لا السجاير ولا الطوابع جايبه نتيجه معايا مش عارفه اعمل ايه
شهاب بأبتسامة: ليه يا قلبي انتي شربتي حاجه غير اللي بديهولك
كارلا بنفي: لأ مفيش غير اللي بخده منك بس
شهاب: طب ينفع تقابليني دلوقتي وانا هريحك علي الاخر
كارلا: حاضر أجيلك النادي ولا فين
شهاب: هديكي عنوان شقه تيجي فيها
كارلا: حاضر حاضر أديني العنوان وانا هاجي علي طول
اغلق شهاب الأتصال بعد أن أعطاها عنوان شقه أستأجرها لكي يكون بعيدا عن والده
شهاب لنفسه: هههههههه طلعتي خرعه يا كوكي يدوب ٣ مرات بودره في العصير خليتك أدمنتي ايوه كدا عشان أعرف أتحكم فيكي ومخلكيش تفلتي من تحت إيدي زي ما عملت زفته لوچين لازم المرادي أحكم ايدي عليها واخلص بقي واطلع من ام العيشه الفقر دي
رجع أحمد الي أستئناف عمله مرة أخري بعد أن أنتهت أجازة زواجه ورجعت لوچين ايضا لأستكمال دراستها في الجامعه ومرت الايام علي وتيره واحده وفي يوم دخل أحمد علي مجدي مكتبه وجده في شدة غضبه
أحمد: في أيه يا عمي في حاجه حصلت
مجدي: معرفش الشئون الماليه والحسابات مطلعين عجز في الميزانية مليون جنية
أحمد: ايه مليون جنية راحوا فين وحضرتك مطلبتش جرد ليه
مجدي: أنا عملت كدا فعلا وطلبت من رئيس الشئون الماليه يعملي جرد
أحمد: كويس يا عمي وأنا مش هنروح غير ما نعرف المليون جنية راحوا فين
مجدي: روح أنت عشان لوچين أنتم لسه عرسان يدوب شهر
أحمد: لأ يا عمي لوچين مستنياني في النادي تخليها تروح عندك تقعد مع داده منيرة لغاية لما نروح ليها
مجدي: اسمع كلامي وروح ليها النادي أتغدوا روحوا ملكش دعوه هما الفلوس هتروح فين وبعدين دي اول مرة تحصل ممكن يكون طلع بيها أمر توريد لمباني جديده ومتقيدتش
أحمد: أرجوك يا عمي أنا مش هسيبك أنت تعبان والطرد مقرف لازم أكون معاك ولو حضرتك مش هقدر روح أنت
مجدي: لأ مش تعبان وطالما مصر خليك معايا ونبقي نروح سوي
أحمد: طب بعد اذنك دقايق هكلم چين عشان تروح
مجدي وهو يهز رأسه: ماشي
خرج أحمد إلي شرفة مكتب مجدي وهاتف لوچين
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لوچين: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أتأخرت ليه انا هنا بقالي عشر دقايق
أحمد: أسف يا قلبي بس في عجز في ميزانية الشركة وعمي عامل جرد وطبعا أنتي عارفه أنه تعبان فا أنا هفضل جنبه لان الجرد ده مقرف جدا
لوچين: يعني يوم ما نفكر نتغدي بره تعملوا جرد اه بجد حاجه تزهق وشغلكم ده مقرف
أحمد: معلشي يا حبيبتي وأن شاءالله هعوضهالك مرة تانيه
لوچين بملل: ماشي خلاص
أحمد: روحي عند عمي أقعدي مع داده منيرة عشان متزهقيش لوحدك وأنا لما نخلص هعدي اخدك ونروح سوي
لوچين: احسن بردو أنا داده وحشاني وهروح أشوفها
أحمد: عايزة حاجه
لوچين: لأ سلامتك مع السلامه
أحمد: لا أله ألا الله
لوچين: محمد رسول الله
أنهي أحمد اتصاله ودخل لمجدي يستعد لذلك الجرد
عند لوچين لملمت أشيائها وهمت بالمغادرة وجدت شهاب يقف أمامها وهو يتطلع لها بسخرية فحملت حقيبتها وهمت بالمغادرة فاقطعها شهاب متحدثا
شهاب : خلاص أتجوزتي ونسيتيني مكنتش أعرف أنك خاينه لدرجادي
لوچين بتوتر وهي ترجع خصلت شعرها خلف اذنها: أااااا أنا مش خاينه أنا أتمسكت بيك لأبعد الحدود بس بابي هو اللي أجبرني
شهاب: والحب اللي بينا راح فين نسيتيه محربتيش ليه
لوچين: وأنت محربتش ليه أنت بعدت وسبتني أواجه بابا لوحدي
شهاب : أنا مهربتش أنا وجهت أبوكي اللي بعت بلطجيه يضربوني وهددني أني لو مبعدتش هيلفق ليا تهمة حيازة مخدرات
لوچين: أستحاله بابي يعمل كدا بابي بيخاف من ربنا مش ممكن يلفق تهم بالكدب
شهاب: يعني أنا كداب وبتاجر في المخدرات زي والدك ما أتهمني وأنتي صدقتيه
لوچين: مش أنت اللي كنت بتجيب لينا الحاجات دي
شهاب : أنا غلطان فعلا أني كنت بعرض روحي للخطر عشانكم اجيب ليكم طلعتوا متستهلوش وفي الأخر يتقال عليا تاجر مخدرات من ابوكي وأنتي تصدقيه
لوچين: مش عاد ليه لازمه الكلام انا دلوقتي واحده متجوزه
شهاب: اه فعلا بس المشكلة اللي مستغرب ليها أن والدك راح جوزك لواحد فقير بردو طب ليه يرفضني ويوافق عليه
لوچين: أحمد صحيح مش غني بس بني نفسه بنفسه بابا مسعدوش بأي حاجه
شهاب: أمتي بتحلمي في واحد يقدر يجوز نفسه النهارده ويجوز وهو في سن جوزك
لوچين:ايه يعني سنه هو مش صغير كلها كام شهر ويبقي عنده ٢٨ سنه
شهاب: ماهو عشان كدا بقولك مستحيل
لوچين: أحمد شايل شغل الشركه بتاع بابي كله وأكيد مرتبه كويس يعمل بيه اكتر من كدا
شهاب: أنتي علي نياتك جدا أحمد ده يا أما مختلس وواخد فلوس ياما من وري باباكي يا أما باباكي هو اللي جاب كل حاجه وبيمثلوا هما لاتنين عليكي عشان تصدقي أنه بيحبك
لوچين وقد بدأ كلام شهاب يسري بداخلها: وبابا هيكدب عليا ليه
شهاب: باباكي قال لنفسه اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش وهو ما صدق لقي أحمد ده شال شغل الشركه عنه وحاول يقنعك
لوچين: وأحمد هيوافق ليه
شهاب بمكر: بيرد جميل أبوكي عليه أو طمع مش بعد عمرا طويل كل ده هيكون ليكي
لوچين بنفي: لأ أحمد بيحبني لنفسي
شهاب: ماشي هصدقك بس أعمالي حسابك انك قريب هتعرفي أن كلامي صح لما أحمد يبان علي حقيقته وهي حاجه من أتنين يا أتجوزك عشان يرد جميل باباكي عليه يا طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي ثم تركها ومشي بعد أن قلب كيانها رأساً على عقب فهي بالكاد أقنعت نفسها بحب أحمد لها لنفسها وليس طمعا أو رد جميل.
مرت عدة أيام رجع فاروق وزوجته خلالها الي الصعيد مرة أخري وذهب أحمد ولوچين الي مرسي مطروح لقضاء ايام من شهر عسلهما هناك حيث الهدوء والنقاء والراحه النفسية أستمتاعا كثيرا هناك ورجعا الي القاهرة استقبلهم مجدي بقصره بعد أن هاتف أحمد يدعوهما لتناول الغذاء معه جاءوا من السفر عصرا التفوا حول مائدة السفرة
مجدي: احكولي بقي شهر العسل كان حلو
أحمد ناظرا الي لوچين بحب: جداً يا عمي الجو هناك جميل والبحر تحفه حاجه أخر روقان متوقعتش أنه البلد هناك حلوة كدا
مجدي: حلوة عشان چين معاك صح
أحمد وهو يقبل يد لوچين: طبعا يا عمي چين أحلي حاجه في حياتي ربنا يخليهالي
لوچين بخجل: ميرسي يا أحمد
مجدي: ربنا يسعدكم سوي ويهنيكم ببعض
أحمد: اللهم أمين
مجدي: عاوزكم تتجدعنوا كدا وتجبولي أحفاد نفسي أشوف أحفادي قوي
أحمد: أن شاءالله يا عمي نجبلك دستة عيال
لوچين: نعم دسته ليه شايفني أرنبه
أحمد: هههههه مش ارنبه بالظبط نص أرنبه
لوچين: أحمد أنا مبهزرش
أحمد: ولا أنا كمان أنا فعلا عايز أجيب عيال كتير يبقوا عزوه لينا
لوچين: بص يا أحمد أنا عامله حسابي أن شاءالله بعد لما اخلص دراستي أبقي أفكر في موضوع الاطفال
مجدي: ليه أن شاءالله مستنيه لما تشتغلي عشان تساعدي جوزك في المعيشه دا مشاء الله جوزك مهندس قد الدنيا مش مخليكي عايزه حاجه وخير ربنا كتير وبعدين أنتي وحدانيه وهو وحداني لازم تعملوا عيله وتملوا البيت عليا عيال
أحمد بجدية : بعد أذنك يا عمي ثم توجه بالحديث الي لوچين يعني أيه تأجلي مسألة الأطفال من غير ما تاخدي رأيي هي مش دي مسألة مشتركه بيني وبينك
لوچين: أحمد لو سمحت متدخلش في المسألة دي بالذات أنا حره
أحمد: لوچين ياريت تتكلمي بأسلوب كويس أنا بحبك أه بس مقبلش أنك تتكلمي معايا بأسلوب في أمر نهائي فاهمه وأي حاجه في حياتنا لازم تكون شوري بينا مش واحد ياخد قرار ويأمر التاني حتي لو أنا
مجدي:أحمد بتكلم صح وأنتي غلطانه وأسلوبك مستفز
چين: أنا أسفه يا بابي أسفه يا أحمد
أحمد ناهضا من على الطاولة: بعد اذنك يا عمي أنا تعبان هنروح عشان نستريح من المشوار
مجدي: طب خليكم باتوا هنا معايا النهارده
أحمد: معلشي خليها يوم تاني
أحمد للوچين: يلي يا لوچين
وقفت لوچين وأخذت حقيبتها وهي تتبعه أحمد قاد أحمد سيارته وهو صامت طوال الطريق ولوچين لاحظت غضبه حاولت التحدث اليه لكنه أشار لها بالصمت كانت تخطف بعض النظرات له دون حديث وصلوا الي شقتهم دخل أحمد الي حمام غرفته يأخذ شور وقفت لوچين بتوتر تفكر كيف ستصلح ما أفسدته فهي بدأت تميل لأحمد فهو فعلا اذاقها جميع انواع السعاده في فترة الخمسة عشر يوماً لم يتواني عن اغداقها بحبه وحنانه خرج أحمد من الحمام وهو يلف منشفه علي خصره ويجفف شعره بأخري اقتربت من لوچين وهي خجله
لوچين: أنا أسفه يا أحمد أني أتكلمت معاك بالأسلوب ده معرفشي انا عملت كدا أزي
أحمد: طب أعمل أنا أيه دلوقتي وأنتي بتتكلمي كدا
لوچين : بتكلم ازاي هو أنا اتكلمت غلط
أحمد : لأ بتتكلمي بطيبه قوي أنتي قطعتي قلبي خلتيني عايز ابوسك واحطك جنب الحيط
لوچين بغيظ ثم ضربته بكفها في صدره فأمسك أحمد يدها وشدها إليه وهو ينظر بعيونها نظرة اربكتها
لوچين وهي تبعد نظرها بعيدا عنه: ممكن تسبني
أحمد: لأ بصي يا لوچين أنا عارف أن عمي كان مدلعك بس مش معني ده أنك تستهتري فيا وتكلميني كدا قدام اي حد حتي لو كان عمي ماشي ثانيا أنتي ازاي تاخدي قرار في مسألة الخلف من غير ما ترجعيلي وتاخدي رايي أنا هسمحك عشان أول مرة وأنتي لسه مخدتيش علي طبعي لكن لو أتقررت صدقيني ساعتها مش عارف رد فعلي هيكون أيه ياريت تتجنبيني ساعة غضبي
لوچين: حاضر مش هاخد قرار في اي حاجه غير ما يكون انت مشاركني فيه حاجه تانيه
أحمد: مفيش خروج من باب البيت غير ما تستأذني مني الأول حتي لو راحه عند عمي ماشي
لوچين وهي تهز رأسها بالموافقة: حاضر
جاءت لوچين لكي تتركه يكمل ارتداء ملابسه فأمسك يدها وشدها أصدره وضمها لحضنه وهو يحاوطها بذراعيه ثم لثم ثغرها بقبلة طويلة غابا بعدها في عالمهما الخاص
في شقة متواضعه بحي متوسط يقف أشرف أمام الموقد يقوم بصنع مشروب الشاي له ولنبيل الذي يجلس بالصاله
أشرف: أنت مالي أيدك من هبة دي يا نبيل ولا تودينا في داهية
نبيل: متخافش أصلها من ساعة الزفت اللي اسمه أحمد ما أتجوز بنت مجدي بيه وهي حتموت من القهر أصلها حبت أحمد قوي وكانت بتحلم انها تجوزه وأتصدمت لما عرفت بخبر جوازة ولما عرضت عليها انها تمضي أحمد علي الورق وافقت على طول وفعلا مضته قبل فرحه بيوم وهو مستعجل ومحدش باله بس هي مش راضيه تديني الورق غير ما تاخد بقية الفلوس اللي متفقين عليها
أشرف وهو يخلط الشاي بالسكر: ما هو ده اللي مخوفني انها تطمع أو تروح تبلغ مجدي بيه
نبيل: متخفش انا مسجل ليها مقطع وهي بتعترف انها عايزه تنتقم من أحمد عشان أتجوز غيرها وهي كانت بتموت فيه و بتحب أحمد
أشرف: حلو طيب هتقابلها أمتي عشان تاخد منها الورق ونبلغ مجدي بيه عشان يوديه في داهيه
نبيل: أنا صرفت كشف طلبات الموظفين بمناسبة فرح بنت مجدي بيه وخدت الفرق كالعاده وطلع لينا ٤٠٠٠٠الف هبة ليها ١٠٠٠٠وانت ١٥٠٠٠وانا زيهم
أشرف بلهفه: بجد طب فين فلوسي هاتهم بسرعه دا أنا مأشفر وواقع علي الأخر
نبيل مخرجا ظرف من جيب سترته: خد عملت حسابي وجبتهم ليك اهم
أشرف بفرحه وهو يعد النقود: ياه دا أنا كنت فقدت الامل أننا نمسك مبالغ كبيرة تاني
نبيل: اه واللهي دا لولا زفت أتشغل في فرحه وأنا أستنهزتها فرصه ومضيت مجدي بيه مكنتش مسكنا الفلوس دي ولا عرفنا ندي هبة بقيت حسابها
أشرف: بس مجدي بيه مشكش لما أنت روحت تمضيه عشان ده أختصاصي
نبيل: لأ منا كروته وقولتله أنك تعبان وسبتلي الكشف عشان نصرف للموظفين اللي محتاجينه والحمدلله شربها ومحسش بحاجه
أشرف بأرتياح: الحمدلله أنت هتقابل هبة أمتي
نبيل وهو ينظر في ساعته : بعد ساعتين علي المغرب كدا
أشرف: قشطة خلينا نخلص منه وترجع تزهزه لينا تاني
نبيل بشرود: أن شاءالله
عند كارلا بمنزلها تحاول الاتصال مرارا وتكرارا بشهاب ولكنها لا يجيب عليها مما أشعل براكين الغضب بداخلها جلست أرضا تبكي وهي تكاد تجن من ألم رأسها وجسمها رن هاتفها فاسرعت إليه لوحده رقم شهاب أجابت بسرعه
كارلا ببكاء: شهاب أنت فين الحقني مش عارفه مالي عندي صداع فظيع وجسمي كله بيتقطع لا السجاير ولا الطوابع جايبه نتيجه معايا مش عارفه اعمل ايه
شهاب بأبتسامة: ليه يا قلبي انتي شربتي حاجه غير اللي بديهولك
كارلا بنفي: لأ مفيش غير اللي بخده منك بس
شهاب: طب ينفع تقابليني دلوقتي وانا هريحك علي الاخر
كارلا: حاضر أجيلك النادي ولا فين
شهاب: هديكي عنوان شقه تيجي فيها
كارلا: حاضر حاضر أديني العنوان وانا هاجي علي طول
اغلق شهاب الأتصال بعد أن أعطاها عنوان شقه أستأجرها لكي يكون بعيدا عن والده
شهاب لنفسه: هههههههه طلعتي خرعه يا كوكي يدوب ٣ مرات بودره في العصير خليتك أدمنتي ايوه كدا عشان أعرف أتحكم فيكي ومخلكيش تفلتي من تحت إيدي زي ما عملت زفته لوچين لازم المرادي أحكم ايدي عليها واخلص بقي واطلع من ام العيشه الفقر دي
رجع أحمد الي أستئناف عمله مرة أخري بعد أن أنتهت أجازة زواجه ورجعت لوچين ايضا لأستكمال دراستها في الجامعه ومرت الايام علي وتيره واحده وفي يوم دخل أحمد علي مجدي مكتبه وجده في شدة غضبه
أحمد: في أيه يا عمي في حاجه حصلت
مجدي: معرفش الشئون الماليه والحسابات مطلعين عجز في الميزانية مليون جنية
أحمد: ايه مليون جنية راحوا فين وحضرتك مطلبتش جرد ليه
مجدي: أنا عملت كدا فعلا وطلبت من رئيس الشئون الماليه يعملي جرد
أحمد: كويس يا عمي وأنا مش هنروح غير ما نعرف المليون جنية راحوا فين
مجدي: روح أنت عشان لوچين أنتم لسه عرسان يدوب شهر
أحمد: لأ يا عمي لوچين مستنياني في النادي تخليها تروح عندك تقعد مع داده منيرة لغاية لما نروح ليها
مجدي: اسمع كلامي وروح ليها النادي أتغدوا روحوا ملكش دعوه هما الفلوس هتروح فين وبعدين دي اول مرة تحصل ممكن يكون طلع بيها أمر توريد لمباني جديده ومتقيدتش
أحمد: أرجوك يا عمي أنا مش هسيبك أنت تعبان والطرد مقرف لازم أكون معاك ولو حضرتك مش هقدر روح أنت
مجدي: لأ مش تعبان وطالما مصر خليك معايا ونبقي نروح سوي
أحمد: طب بعد اذنك دقايق هكلم چين عشان تروح
مجدي وهو يهز رأسه: ماشي
خرج أحمد إلي شرفة مكتب مجدي وهاتف لوچين
أحمد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لوچين: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أتأخرت ليه انا هنا بقالي عشر دقايق
أحمد: أسف يا قلبي بس في عجز في ميزانية الشركة وعمي عامل جرد وطبعا أنتي عارفه أنه تعبان فا أنا هفضل جنبه لان الجرد ده مقرف جدا
لوچين: يعني يوم ما نفكر نتغدي بره تعملوا جرد اه بجد حاجه تزهق وشغلكم ده مقرف
أحمد: معلشي يا حبيبتي وأن شاءالله هعوضهالك مرة تانيه
لوچين بملل: ماشي خلاص
أحمد: روحي عند عمي أقعدي مع داده منيرة عشان متزهقيش لوحدك وأنا لما نخلص هعدي اخدك ونروح سوي
لوچين: احسن بردو أنا داده وحشاني وهروح أشوفها
أحمد: عايزة حاجه
لوچين: لأ سلامتك مع السلامه
أحمد: لا أله ألا الله
لوچين: محمد رسول الله
أنهي أحمد اتصاله ودخل لمجدي يستعد لذلك الجرد
عند لوچين لملمت أشيائها وهمت بالمغادرة وجدت شهاب يقف أمامها وهو يتطلع لها بسخرية فحملت حقيبتها وهمت بالمغادرة فاقطعها شهاب متحدثا
شهاب : خلاص أتجوزتي ونسيتيني مكنتش أعرف أنك خاينه لدرجادي
لوچين بتوتر وهي ترجع خصلت شعرها خلف اذنها: أااااا أنا مش خاينه أنا أتمسكت بيك لأبعد الحدود بس بابي هو اللي أجبرني
شهاب: والحب اللي بينا راح فين نسيتيه محربتيش ليه
لوچين: وأنت محربتش ليه أنت بعدت وسبتني أواجه بابا لوحدي
شهاب : أنا مهربتش أنا وجهت أبوكي اللي بعت بلطجيه يضربوني وهددني أني لو مبعدتش هيلفق ليا تهمة حيازة مخدرات
لوچين: أستحاله بابي يعمل كدا بابي بيخاف من ربنا مش ممكن يلفق تهم بالكدب
شهاب: يعني أنا كداب وبتاجر في المخدرات زي والدك ما أتهمني وأنتي صدقتيه
لوچين: مش أنت اللي كنت بتجيب لينا الحاجات دي
شهاب : أنا غلطان فعلا أني كنت بعرض روحي للخطر عشانكم اجيب ليكم طلعتوا متستهلوش وفي الأخر يتقال عليا تاجر مخدرات من ابوكي وأنتي تصدقيه
لوچين: مش عاد ليه لازمه الكلام انا دلوقتي واحده متجوزه
شهاب: اه فعلا بس المشكلة اللي مستغرب ليها أن والدك راح جوزك لواحد فقير بردو طب ليه يرفضني ويوافق عليه
لوچين: أحمد صحيح مش غني بس بني نفسه بنفسه بابا مسعدوش بأي حاجه
شهاب: أمتي بتحلمي في واحد يقدر يجوز نفسه النهارده ويجوز وهو في سن جوزك
لوچين:ايه يعني سنه هو مش صغير كلها كام شهر ويبقي عنده ٢٨ سنه
شهاب: ماهو عشان كدا بقولك مستحيل
لوچين: أحمد شايل شغل الشركه بتاع بابي كله وأكيد مرتبه كويس يعمل بيه اكتر من كدا
شهاب: أنتي علي نياتك جدا أحمد ده يا أما مختلس وواخد فلوس ياما من وري باباكي يا أما باباكي هو اللي جاب كل حاجه وبيمثلوا هما لاتنين عليكي عشان تصدقي أنه بيحبك
لوچين وقد بدأ كلام شهاب يسري بداخلها: وبابا هيكدب عليا ليه
شهاب: باباكي قال لنفسه اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش وهو ما صدق لقي أحمد ده شال شغل الشركه عنه وحاول يقنعك
لوچين: وأحمد هيوافق ليه
شهاب بمكر: بيرد جميل أبوكي عليه أو طمع مش بعد عمرا طويل كل ده هيكون ليكي
لوچين بنفي: لأ أحمد بيحبني لنفسي
شهاب: ماشي هصدقك بس أعمالي حسابك انك قريب هتعرفي أن كلامي صح لما أحمد يبان علي حقيقته وهي حاجه من أتنين يا أتجوزك عشان يرد جميل باباكي عليه يا طمعان في فلوسك وفلوس ابوكي ثم تركها ومشي بعد أن قلب كيانها رأساً على عقب فهي بالكاد أقنعت نفسها بحب أحمد لها لنفسها وليس طمعا أو رد جميل.
