رواية زواج لرد الجميل الفصل الثامن عشر 18 بقلم ماما سيمي
لجزء الثامن عشر
رجع مجدي مع أخيه وعائلته الي قصرة جلس علي أريكة الصالون وهو منهك القوى أغمض عينيه بألم لأنه قصي كثيرا علي لوچين في تلك الأيام العشر لكنها هي من أستفذته بتحديها له هربت دمعه من عينيه لم يشعر بها الأ عندما ربت فاروق علي ذراعه وهو جالس بجانبه
فاروق: أيه يا مجدي بتعيط يا خوي
مجدي وهو يمسح عينيه: دي دموع الفرح أن أطمنت علي لوچين مع واحد أبن حلال يحفظها ويحميها
علية بفرحة: عندك حق يا أبو أياد أحمد أبن حلال ومؤدب ومحترم كتير دا يا حبة نصري كل ما يشوفني يبوس يدي ويقولي أنتي بتعوضيني وبتعوضي لوچين عن فراق والدتي ووالدتها حنانك يقضي الدنيا كلها
مجدي: هو فعلا عنده حق أنتي عوضتي لوچين عن ألهام خصوصا الايام دي
علية: متقولش أكده چين بتي واسعد يوم في حياتي النهارده يوم ما فرحنا بيها
مجدي : ربنا يخليكي يا أم زين وتفضلي كدا مكان والدتها على طول
فاروق: قوم يا مجدي يا خوي ريح في اوضتك وخد علاجك أنت اتعبت النهاردة كتير يلا قوم
مجدي: حاضر فعلا أنا حاسس أني هنام أسبوع عاوزين حاجه
فاروق: لأ سلامتك يا خوي تصبح على خير
مجدي : وانتم من اهل الخير
صعد مجدي الي غرفته وابدل ملابسه وسرعان ما راح في ثبات عميق اثر المجهود الذي قام به في الأيام القليلة الماضية
تململت لوچين في فراشها علي أثر شئ يعكر صفو نومها رفعت يدها تمسح وجهها وهي نائمه حاولت النوم لكن ما لبث هذا الشئ المزعج أن عاد ثانية يمشي علي وجهها فتحت عينها لتري ماذا يزعجها لتجد أحمد يميل عليها وينظر في عيونها وهو مبتسم أبتسامته العذبه وهو يستند علي أحدي ذراعيه
أحمد: صباح الفل على احلى عروسه في الدنيا كلها
لوچين بخجل وهي ترفع الغطاء تداري به جسدها: صباح الخير
أحمد: مش مصدق نفسي أننا خلاص أتجوزنا وبقيتي مراتي وفي بيتي
لوچين: ولا أنا كل حاجه جت بسرعه
أحمد: المهم أنك بقيتي معايا
لوچين: مش ندمان
أحمد وهو يقبل يدها بحب: ندمان على كل لحظه ضاعت مني وأنتي بعيده عني
لوچين بخجل: يعني حبتني بجد ولا جوازك مني كان جواز لرد جميل بابا
أحمد بغير أستعاب: جواز لرد جميل ليه ولو أنا عايز أرد جميل والدك ارده أني أتجوزك مين قالك كدا أو فهمك كدا مجدي بيه
لوچين بسرعه: لأ لأ لأ بابا مقليش حاجه زي دي خالص واللهي دا أنا اللي أفترضت كدا
أحمد: ممكن اعرف ايه اللي خلاكي تفترضي الافتراض ده
لوچين: عشان بابا هو اللي طلب منك تتجوزني
أحمد وهو يمسك بيدي لوچين: تصحيح كلامك ماما الله يرحمها هي اللي طلبت ايدك ليا وباباكي بلغني بموافقته ماشي مش العكس
لوچين: بس مش أنت اللي طلبتني بنفسك لو كنت حبتني كنت انت أتقدمت لبابا
أحمد بأبتسامه: وهي ماما كلمته بناء على أيه شافت ابنها قد ايه بيحبك وبتعذب في بعدك وبيعد الأيام والليالي عشان يجهز شقتك ومهرك وشبكتك فصعب عليها وخافت تضيعي مني فكلمت باباكي عشان هى عارفه أني مكنتش هكلم باباكي غير لما اكون جاهز أني أعيشك في نفس مستواكي من تعبي وجهدي أنا عشان أحس ان كل لحظه في حياتي وانتي جنبي غاليه جدا فحافظ عليكي ومضيعكيش من إيدي
لوچين : يعني أنت حبتني بجد
أحمد: حبيتك من أول يوم شوفتك وأنت جايه لباباكي تقريبا من سنه وتلت شهور من يومها سرقتي قلبي مني ومرجعتهوش تاني قال ذلك وهو ينظر في عينيها بنظرة ساحره ثم التهم شفتيها في قبله عميقه تمالك احمد نفسه والتقط أنفاسه وهو يلهث نسيتيني كنت بصحيكي ليه
لوچين بخجل ووجهاً محمر: ليه
أحمد: تعالي عشان نفطر الضهر ادن من ساعة يدوب نفطر ونجهز عشان لو عيلتك جت
لوچين وهي تهز رأسها بخجل : حاضر
وما أن همت لتنزل من الفراش حتي أمسك أحمد بها محتضنا إياها
أحمد برغبه: بقولك ايه الفطار مش هيطير بصراحه مش قادر مشتاق ليكي جدا
لوچين بأعتراض: بس يا أحمد أااا
أبتلع أحمد باقي كلامها في قبله طويله ساحبا إياها الي عالمهم الحلال
في قصر مجدي الأسيوطي
مجدي هابطا الدرج وجد فاروق وعائلته يتناولون فطارهم
مجدي وهو يجلس على المقعد: صباح الخير عليكم جميعا
فاروق: ده كلياته نوم يا مجدي دا الضهر قرب يدن
مجدي بأبتسامة: بصراحة يا فاروق أنا كنت تعبان ومرهق ومصدقت أن الفرح عدي علي خير قولت أنام براحتي أعوض الأيام اللي فاتت
علية: نوم العوافي يا خوي أنت بسم الله ماشاء الله قايم أحسن من أمبارح كان شكلك تعبان قوي
مجدي: اه واللهي يا أم زين حاسس أني اتولدت من جديد
فاروق: خلاص بقي ارتاح أديك أطمنت علي چين وبقت في ذمة راچل صح أبن حلال يخاف عليها ويحميها
مجدي: الحمدلله علي كل حال
عمار: عمي أحنا عاوزين نروح لچين نبارك ليها عشان نروح أسيوط اني وزين وحريمنا والعيال
مجدي: مستعجلين ليه أحنا مقعدناش مع بعض خليكم يومين معايا أنا ملحقتش أشبع منكم ولا من العيال
زين:معلشي يا عمي أحنا مهملين المزارع والأرض مع العمال وانت عارف مبيخافش علي المال غير صحابه بأذن الله هناچي مرة تانيه ونقعد أمعاك لغاية ما تزهق منينا
فاروق: خليهم هما يروحوا واني وعلية قاعدين أمعاك شوية
مجدي: كان نفسي تقعدوا معايا بس يلي عشان مصالحكم متتعطلش
نسمة: كان نفسي نقعد شوية كمان نتفسح ونفسح العيال
قمر: ايوة واللهي عندك حق يا نسمة
زين بحده: قولت مرة تانية هنعاود ونبقا نفسحوكوا كيف ما بدكم
علية: معلشي يا بنات مرة تانيه
زين: هنروح ميتي نباركوا لچين يا عمي عشان منتأخرش في المرواح للبلد
مجدي وهو ينظر في ساعته: علي العصر يكونوا صحيوا وفوقوا زمانهم نايمين دلوقتي
عمار: العصر بس أكده هنتاخروا في المرواح
مجدي: ما هو أنا كمان مش هسيبكم تروحوا متأخر كدا أن شاءالله بكرة الصبح تروحوا
زين: مش هينفع أكده هنتاخروا قوي
فاروق: خلاص يا زين مش هتاجي من كام ساعة عمك صح مينفعش تمشوا متوخر أكده
علية: أني أعملت شوية أكل لچين وظبطه أني والبنات ومنيرة عشان ناخدوه ليها يدوب تطلع علي التسخين بس
مجدي: كويس يا أم زين كنت لسه هقول لمنيرة تعمل ليهم اكل شكرا ليكي على تعبك انتي والبنات
علية : متشكرنيش يا أبو أياد چين بتي واني بعمل ليها عشان بحبها قوي وربنا يعلم
مجدي بأبتسامة: طبعا امها ربنا يخليكي ليها
في منزل أحمد يجلس على طاولة السفرة يطعم لوچين الطعام في فمها
أحمد: كلي دي كمان
لوچين: بجد مش قادرة يا أحمد شبعت
أحمد: شبعتي ايه چين أمتي لسه كلتي حاجه طبقك زي ما هو
چين بضحك: ما هو لازم يكون بحاله عشان أنت اكلتني طبقك كله
أحمد: لأ مش كله أنا كلت معاكي فيه يبقي لازم تاكل طبقك سوي ماشي
چين بغنج: بليز يا أحمد مش قادرة
أحمد بوله: وحياة أبوكي بلاش تكلميني كدا أنا مش حمل كدا اصل ممكن أرجع احب فيكي تاني اه ايه رأيك
لوچين بوجه مثل الكرز وبلهجه جاده: خلاص يا عم الحاج أنت بتتلكك
أحمد بقهقه: بصراحه اه وهما بحملها لكي يأخذها الي فراشهم لكن علي صوت جرس الباب ليمنعه من أكمال ما كان ينتويه للوچين
لوچين: هههههههه الحمدلله جت من فوق سبني بقي ده زمانه بابي وعموه وولاد عموه
أحمد بغيظ: بالذمه ده وقته انا كنت عاوز أكمل أكل
لوچين: أكل في أوضة النوم
أحمد: أه منا كنت هاكلك أنتي
لوچين بحده: بطل قلت أدب وروح أفتح الباب لغاية ما ادخل الأطباق جوه
أحمد وهو يبعث لها قبله في الهواء: أنتي لسه مشوفتيش قلة أدب أسانيد لما عمي يمشي هعقبك علي الكلمة دي كويس
لوچين: أحمممد روح افتح الباب احنا أتأخرنا عليهم هيقولوا اه
أحمد وهو متوجها للباب: هيقولوا عرسان ولسه نايمين براحتنا يا حبيبتي
فتح الباب وجد مجدي في المقدمه هو وفاروق سلم عليهم وعلي باقي العائله لاحظ نظرات زين المحتده له دون سبب
زين وهو يسلم علي أحمد: كيفك يا عريس
أحمد: الحمدلله ازيك أنت يا زين
زين: أني الحمدلله وكيفها بت عمي چين
أحمد: كويسه الحمدلله
زين: أني مش هوصيك علي بت عمي دي أغلب واحده عندينا لو فكرت بس أن تمس شعره واحده منيها هتلاقيني أني اللي في وشك مفهوم
وقف أحمد بوجهه بتحداً وأن كان زين فارع الطول فأحمد لا يقل عنه طولا ولا عرضا
أحمد: چين من ساعة ما كتبت كتابها وهي بقت مش بس مراتي لأ دي حبيبتي وبنتي وأمي واختي وكل حاجه ليا في الدنيا يعني أمانها وحمايتها ملزومين مني انا محدش يقدر يمس شعره واحده منها وأنا عايش ماشي ولما تحب تقول الكلام ده متقولوش ليا يا زين چين مراتي وبتاعتي وكل واحد يحمي اللي ليه جاء مجدي عندما وجدا زين وأحمد يقفان وجها لوجه خشي مجدي أن يتهور زين ويحدث بينهما شئ
مجدي: ايه يا أولاد مالكم واقفين كدا ليه
أحمد: مفيش يا عمي زين بيوصيني علي چين ميعرفش أني أفديها بروحي
مجدي: زين ميعرفش أنت بتحب چين قد ايه
مجدي لزين: أطمن يا زين أنا موفقتش علي أحمد غير بعد ما أتأكدت أنه بعشق چين وبيخاف عليها
زين ناظرا لأحمد: ماشي يا عمي أني بس قولت اوعيه أنه وراها رچاله عشان ميستهترش فيها
مجدي: متخفش أحمد أبن أصول وأبناء الأصول عمره ما يعيب
اطلقت علية عدة زغاريد من داخل غرفة النوم بعد أن دخلت لچين لتؤكد علي أتكلم الزواج وأتمام فرحتهم
مجدي بفرحه: مبروك يا أبو أحميد رفعت راسنا
أحمد بضحك وهو ينظر لزين: هههههههه طول عمري يا عمي
مجدي وهو يربت علي ظهر أحمد: وأنا أشهد بكدا
زين بغير نفس: مبروك يا باشمهندس الف مبروك
أحمد: الله يبارك فيك فيك يا زين
بعد تهنئة العائلة لأحمد ولوچين انصرفوا ليتركوهما يتنعمان بقرب بعضهما
يجلس شهاب في النادي شاردا في ما مرا به من اسبوعين فقط كيف كان يخطط لجوازه من لچين وكيف كاد يفقد حياته فاق من شروده علي يد تربت على كتفه نظرا جانبا وجدها كارلا
كارلا بابتسامة: أيه سرحان في أيه اكيد في چين اللي كان فرحها من يومين قلشتك وراحت أتجوزت اللي أختاره بالإهانة
شهاب بمكر: ومين قالك أني كنت سرحان فيها اصلا ولا زعلت عليها ما أنتي عارفه انها هي اللي كانت بتحري ورايا وكنت مضطر أجاريها عشان صعبت عليا
كارلا بدلع: يعني بجد مكنتش بتحبها بس انت كان باين عليك غير كدا
شهاب: كنت بجاريها بس عشان متنتحرش أصلها كل ما كنت أسبها تهددني انها هتنتحر
كارلا: يا حرام آمال ليه سابتك وأتجوزت
شهاب: ابوها هو اللي غصبها علي الجواز من الواد الجربوع اللي شغال عنده الظاهر ماسك عليه ورق يوديه في داهيه فسكته بجوازه من لوچين
كارلا: ما علينا جبت ليا الحاجه أصلي هموت وأعمل دماغ
شهاب مخرجا لفه من حقيبته: اهوة خدي وبعد كدا لما تكوني عايزه تقوليلي عشان أقابلك اديكي بره مينفعش هنا تاني الناس ابتدأ تلاحظ ومش عاوزين العين تيجي علينا
كارلا: اوكيه بعد كدا أبقي اخد منك برة
جاءت ريما وهي يبدو عليها التعب قليلا
ريما: هاي عملين أيه
كارلا: مالك يا بنتي شكلك تعبانه كدا ليه
ريما : روحت أجري شوية دوخت وكنت هقع بطلت جري وجيت مش عارفه مالي
كارلا: ريما شكلك تعبان لازم تروحي للدكتور تشوفي مالك
ريما : اوكيه هروح النهارده
شهاب: انا ماشي عاوزين مني حاجه
كارلا: لأ سلامتك
شهاب: الف سلامه يا ريما
ريما: الله يسلمك
بعد رحيل شهاب نظرت كارلا لربما
كارلا: كويس أنه مشي عشان عايزه أسألك علي حاجه
ريما: حاجة ايه
كارلا: شكلك كدا حامل عملتي أخبار
ريما بفزع: أنتي بتقولي أيه لأ طبعا
كارلا: لازم تمشي تتأكدي
ريما بخوف : أوكيه بس هتيجي معايا ماشي
كارلا: طبعا هاجي معاكي مش هسيبك
ذهب شهاب الي عبدالحليم الجرسون بالنادي
شهاب: بقولك ايه يا عوبد
عبدالحليم: قول يا باشا
شهاب وهو يشير علي كارلا من ظهرها: البنت اللي لابسه بنك دي شايفها
عبدالحليم: اه شايفها مالها
شهاب وهو يعطي عبدالحليم كيس به بودر بيضاء مخدرة: حط ليها ده في العصير وانت بتوديه قولها شهاب بيه عزمكم علي العصير ده وتتأكد أن هيا اللى تشرب العصير المقصود ماشي
عبدالحليم وهو يحك ذقنه: حاضر أنت تؤمرني يا باشا
شهاب وهو يعطيه مائة جنية: تسلم يا عوبد
ثم تركه ورحل
رجع مجدي مع أخيه وعائلته الي قصرة جلس علي أريكة الصالون وهو منهك القوى أغمض عينيه بألم لأنه قصي كثيرا علي لوچين في تلك الأيام العشر لكنها هي من أستفذته بتحديها له هربت دمعه من عينيه لم يشعر بها الأ عندما ربت فاروق علي ذراعه وهو جالس بجانبه
فاروق: أيه يا مجدي بتعيط يا خوي
مجدي وهو يمسح عينيه: دي دموع الفرح أن أطمنت علي لوچين مع واحد أبن حلال يحفظها ويحميها
علية بفرحة: عندك حق يا أبو أياد أحمد أبن حلال ومؤدب ومحترم كتير دا يا حبة نصري كل ما يشوفني يبوس يدي ويقولي أنتي بتعوضيني وبتعوضي لوچين عن فراق والدتي ووالدتها حنانك يقضي الدنيا كلها
مجدي: هو فعلا عنده حق أنتي عوضتي لوچين عن ألهام خصوصا الايام دي
علية: متقولش أكده چين بتي واسعد يوم في حياتي النهارده يوم ما فرحنا بيها
مجدي : ربنا يخليكي يا أم زين وتفضلي كدا مكان والدتها على طول
فاروق: قوم يا مجدي يا خوي ريح في اوضتك وخد علاجك أنت اتعبت النهاردة كتير يلا قوم
مجدي: حاضر فعلا أنا حاسس أني هنام أسبوع عاوزين حاجه
فاروق: لأ سلامتك يا خوي تصبح على خير
مجدي : وانتم من اهل الخير
صعد مجدي الي غرفته وابدل ملابسه وسرعان ما راح في ثبات عميق اثر المجهود الذي قام به في الأيام القليلة الماضية
تململت لوچين في فراشها علي أثر شئ يعكر صفو نومها رفعت يدها تمسح وجهها وهي نائمه حاولت النوم لكن ما لبث هذا الشئ المزعج أن عاد ثانية يمشي علي وجهها فتحت عينها لتري ماذا يزعجها لتجد أحمد يميل عليها وينظر في عيونها وهو مبتسم أبتسامته العذبه وهو يستند علي أحدي ذراعيه
أحمد: صباح الفل على احلى عروسه في الدنيا كلها
لوچين بخجل وهي ترفع الغطاء تداري به جسدها: صباح الخير
أحمد: مش مصدق نفسي أننا خلاص أتجوزنا وبقيتي مراتي وفي بيتي
لوچين: ولا أنا كل حاجه جت بسرعه
أحمد: المهم أنك بقيتي معايا
لوچين: مش ندمان
أحمد وهو يقبل يدها بحب: ندمان على كل لحظه ضاعت مني وأنتي بعيده عني
لوچين بخجل: يعني حبتني بجد ولا جوازك مني كان جواز لرد جميل بابا
أحمد بغير أستعاب: جواز لرد جميل ليه ولو أنا عايز أرد جميل والدك ارده أني أتجوزك مين قالك كدا أو فهمك كدا مجدي بيه
لوچين بسرعه: لأ لأ لأ بابا مقليش حاجه زي دي خالص واللهي دا أنا اللي أفترضت كدا
أحمد: ممكن اعرف ايه اللي خلاكي تفترضي الافتراض ده
لوچين: عشان بابا هو اللي طلب منك تتجوزني
أحمد وهو يمسك بيدي لوچين: تصحيح كلامك ماما الله يرحمها هي اللي طلبت ايدك ليا وباباكي بلغني بموافقته ماشي مش العكس
لوچين: بس مش أنت اللي طلبتني بنفسك لو كنت حبتني كنت انت أتقدمت لبابا
أحمد بأبتسامه: وهي ماما كلمته بناء على أيه شافت ابنها قد ايه بيحبك وبتعذب في بعدك وبيعد الأيام والليالي عشان يجهز شقتك ومهرك وشبكتك فصعب عليها وخافت تضيعي مني فكلمت باباكي عشان هى عارفه أني مكنتش هكلم باباكي غير لما اكون جاهز أني أعيشك في نفس مستواكي من تعبي وجهدي أنا عشان أحس ان كل لحظه في حياتي وانتي جنبي غاليه جدا فحافظ عليكي ومضيعكيش من إيدي
لوچين : يعني أنت حبتني بجد
أحمد: حبيتك من أول يوم شوفتك وأنت جايه لباباكي تقريبا من سنه وتلت شهور من يومها سرقتي قلبي مني ومرجعتهوش تاني قال ذلك وهو ينظر في عينيها بنظرة ساحره ثم التهم شفتيها في قبله عميقه تمالك احمد نفسه والتقط أنفاسه وهو يلهث نسيتيني كنت بصحيكي ليه
لوچين بخجل ووجهاً محمر: ليه
أحمد: تعالي عشان نفطر الضهر ادن من ساعة يدوب نفطر ونجهز عشان لو عيلتك جت
لوچين وهي تهز رأسها بخجل : حاضر
وما أن همت لتنزل من الفراش حتي أمسك أحمد بها محتضنا إياها
أحمد برغبه: بقولك ايه الفطار مش هيطير بصراحه مش قادر مشتاق ليكي جدا
لوچين بأعتراض: بس يا أحمد أااا
أبتلع أحمد باقي كلامها في قبله طويله ساحبا إياها الي عالمهم الحلال
في قصر مجدي الأسيوطي
مجدي هابطا الدرج وجد فاروق وعائلته يتناولون فطارهم
مجدي وهو يجلس على المقعد: صباح الخير عليكم جميعا
فاروق: ده كلياته نوم يا مجدي دا الضهر قرب يدن
مجدي بأبتسامة: بصراحة يا فاروق أنا كنت تعبان ومرهق ومصدقت أن الفرح عدي علي خير قولت أنام براحتي أعوض الأيام اللي فاتت
علية: نوم العوافي يا خوي أنت بسم الله ماشاء الله قايم أحسن من أمبارح كان شكلك تعبان قوي
مجدي: اه واللهي يا أم زين حاسس أني اتولدت من جديد
فاروق: خلاص بقي ارتاح أديك أطمنت علي چين وبقت في ذمة راچل صح أبن حلال يخاف عليها ويحميها
مجدي: الحمدلله علي كل حال
عمار: عمي أحنا عاوزين نروح لچين نبارك ليها عشان نروح أسيوط اني وزين وحريمنا والعيال
مجدي: مستعجلين ليه أحنا مقعدناش مع بعض خليكم يومين معايا أنا ملحقتش أشبع منكم ولا من العيال
زين:معلشي يا عمي أحنا مهملين المزارع والأرض مع العمال وانت عارف مبيخافش علي المال غير صحابه بأذن الله هناچي مرة تانيه ونقعد أمعاك لغاية ما تزهق منينا
فاروق: خليهم هما يروحوا واني وعلية قاعدين أمعاك شوية
مجدي: كان نفسي تقعدوا معايا بس يلي عشان مصالحكم متتعطلش
نسمة: كان نفسي نقعد شوية كمان نتفسح ونفسح العيال
قمر: ايوة واللهي عندك حق يا نسمة
زين بحده: قولت مرة تانية هنعاود ونبقا نفسحوكوا كيف ما بدكم
علية: معلشي يا بنات مرة تانيه
زين: هنروح ميتي نباركوا لچين يا عمي عشان منتأخرش في المرواح للبلد
مجدي وهو ينظر في ساعته: علي العصر يكونوا صحيوا وفوقوا زمانهم نايمين دلوقتي
عمار: العصر بس أكده هنتاخروا في المرواح
مجدي: ما هو أنا كمان مش هسيبكم تروحوا متأخر كدا أن شاءالله بكرة الصبح تروحوا
زين: مش هينفع أكده هنتاخروا قوي
فاروق: خلاص يا زين مش هتاجي من كام ساعة عمك صح مينفعش تمشوا متوخر أكده
علية: أني أعملت شوية أكل لچين وظبطه أني والبنات ومنيرة عشان ناخدوه ليها يدوب تطلع علي التسخين بس
مجدي: كويس يا أم زين كنت لسه هقول لمنيرة تعمل ليهم اكل شكرا ليكي على تعبك انتي والبنات
علية : متشكرنيش يا أبو أياد چين بتي واني بعمل ليها عشان بحبها قوي وربنا يعلم
مجدي بأبتسامة: طبعا امها ربنا يخليكي ليها
في منزل أحمد يجلس على طاولة السفرة يطعم لوچين الطعام في فمها
أحمد: كلي دي كمان
لوچين: بجد مش قادرة يا أحمد شبعت
أحمد: شبعتي ايه چين أمتي لسه كلتي حاجه طبقك زي ما هو
چين بضحك: ما هو لازم يكون بحاله عشان أنت اكلتني طبقك كله
أحمد: لأ مش كله أنا كلت معاكي فيه يبقي لازم تاكل طبقك سوي ماشي
چين بغنج: بليز يا أحمد مش قادرة
أحمد بوله: وحياة أبوكي بلاش تكلميني كدا أنا مش حمل كدا اصل ممكن أرجع احب فيكي تاني اه ايه رأيك
لوچين بوجه مثل الكرز وبلهجه جاده: خلاص يا عم الحاج أنت بتتلكك
أحمد بقهقه: بصراحه اه وهما بحملها لكي يأخذها الي فراشهم لكن علي صوت جرس الباب ليمنعه من أكمال ما كان ينتويه للوچين
لوچين: هههههههه الحمدلله جت من فوق سبني بقي ده زمانه بابي وعموه وولاد عموه
أحمد بغيظ: بالذمه ده وقته انا كنت عاوز أكمل أكل
لوچين: أكل في أوضة النوم
أحمد: أه منا كنت هاكلك أنتي
لوچين بحده: بطل قلت أدب وروح أفتح الباب لغاية ما ادخل الأطباق جوه
أحمد وهو يبعث لها قبله في الهواء: أنتي لسه مشوفتيش قلة أدب أسانيد لما عمي يمشي هعقبك علي الكلمة دي كويس
لوچين: أحمممد روح افتح الباب احنا أتأخرنا عليهم هيقولوا اه
أحمد وهو متوجها للباب: هيقولوا عرسان ولسه نايمين براحتنا يا حبيبتي
فتح الباب وجد مجدي في المقدمه هو وفاروق سلم عليهم وعلي باقي العائله لاحظ نظرات زين المحتده له دون سبب
زين وهو يسلم علي أحمد: كيفك يا عريس
أحمد: الحمدلله ازيك أنت يا زين
زين: أني الحمدلله وكيفها بت عمي چين
أحمد: كويسه الحمدلله
زين: أني مش هوصيك علي بت عمي دي أغلب واحده عندينا لو فكرت بس أن تمس شعره واحده منيها هتلاقيني أني اللي في وشك مفهوم
وقف أحمد بوجهه بتحداً وأن كان زين فارع الطول فأحمد لا يقل عنه طولا ولا عرضا
أحمد: چين من ساعة ما كتبت كتابها وهي بقت مش بس مراتي لأ دي حبيبتي وبنتي وأمي واختي وكل حاجه ليا في الدنيا يعني أمانها وحمايتها ملزومين مني انا محدش يقدر يمس شعره واحده منها وأنا عايش ماشي ولما تحب تقول الكلام ده متقولوش ليا يا زين چين مراتي وبتاعتي وكل واحد يحمي اللي ليه جاء مجدي عندما وجدا زين وأحمد يقفان وجها لوجه خشي مجدي أن يتهور زين ويحدث بينهما شئ
مجدي: ايه يا أولاد مالكم واقفين كدا ليه
أحمد: مفيش يا عمي زين بيوصيني علي چين ميعرفش أني أفديها بروحي
مجدي: زين ميعرفش أنت بتحب چين قد ايه
مجدي لزين: أطمن يا زين أنا موفقتش علي أحمد غير بعد ما أتأكدت أنه بعشق چين وبيخاف عليها
زين ناظرا لأحمد: ماشي يا عمي أني بس قولت اوعيه أنه وراها رچاله عشان ميستهترش فيها
مجدي: متخفش أحمد أبن أصول وأبناء الأصول عمره ما يعيب
اطلقت علية عدة زغاريد من داخل غرفة النوم بعد أن دخلت لچين لتؤكد علي أتكلم الزواج وأتمام فرحتهم
مجدي بفرحه: مبروك يا أبو أحميد رفعت راسنا
أحمد بضحك وهو ينظر لزين: هههههههه طول عمري يا عمي
مجدي وهو يربت علي ظهر أحمد: وأنا أشهد بكدا
زين بغير نفس: مبروك يا باشمهندس الف مبروك
أحمد: الله يبارك فيك فيك يا زين
بعد تهنئة العائلة لأحمد ولوچين انصرفوا ليتركوهما يتنعمان بقرب بعضهما
يجلس شهاب في النادي شاردا في ما مرا به من اسبوعين فقط كيف كان يخطط لجوازه من لچين وكيف كاد يفقد حياته فاق من شروده علي يد تربت على كتفه نظرا جانبا وجدها كارلا
كارلا بابتسامة: أيه سرحان في أيه اكيد في چين اللي كان فرحها من يومين قلشتك وراحت أتجوزت اللي أختاره بالإهانة
شهاب بمكر: ومين قالك أني كنت سرحان فيها اصلا ولا زعلت عليها ما أنتي عارفه انها هي اللي كانت بتحري ورايا وكنت مضطر أجاريها عشان صعبت عليا
كارلا بدلع: يعني بجد مكنتش بتحبها بس انت كان باين عليك غير كدا
شهاب: كنت بجاريها بس عشان متنتحرش أصلها كل ما كنت أسبها تهددني انها هتنتحر
كارلا: يا حرام آمال ليه سابتك وأتجوزت
شهاب: ابوها هو اللي غصبها علي الجواز من الواد الجربوع اللي شغال عنده الظاهر ماسك عليه ورق يوديه في داهيه فسكته بجوازه من لوچين
كارلا: ما علينا جبت ليا الحاجه أصلي هموت وأعمل دماغ
شهاب مخرجا لفه من حقيبته: اهوة خدي وبعد كدا لما تكوني عايزه تقوليلي عشان أقابلك اديكي بره مينفعش هنا تاني الناس ابتدأ تلاحظ ومش عاوزين العين تيجي علينا
كارلا: اوكيه بعد كدا أبقي اخد منك برة
جاءت ريما وهي يبدو عليها التعب قليلا
ريما: هاي عملين أيه
كارلا: مالك يا بنتي شكلك تعبانه كدا ليه
ريما : روحت أجري شوية دوخت وكنت هقع بطلت جري وجيت مش عارفه مالي
كارلا: ريما شكلك تعبان لازم تروحي للدكتور تشوفي مالك
ريما : اوكيه هروح النهارده
شهاب: انا ماشي عاوزين مني حاجه
كارلا: لأ سلامتك
شهاب: الف سلامه يا ريما
ريما: الله يسلمك
بعد رحيل شهاب نظرت كارلا لربما
كارلا: كويس أنه مشي عشان عايزه أسألك علي حاجه
ريما: حاجة ايه
كارلا: شكلك كدا حامل عملتي أخبار
ريما بفزع: أنتي بتقولي أيه لأ طبعا
كارلا: لازم تمشي تتأكدي
ريما بخوف : أوكيه بس هتيجي معايا ماشي
كارلا: طبعا هاجي معاكي مش هسيبك
ذهب شهاب الي عبدالحليم الجرسون بالنادي
شهاب: بقولك ايه يا عوبد
عبدالحليم: قول يا باشا
شهاب وهو يشير علي كارلا من ظهرها: البنت اللي لابسه بنك دي شايفها
عبدالحليم: اه شايفها مالها
شهاب وهو يعطي عبدالحليم كيس به بودر بيضاء مخدرة: حط ليها ده في العصير وانت بتوديه قولها شهاب بيه عزمكم علي العصير ده وتتأكد أن هيا اللى تشرب العصير المقصود ماشي
عبدالحليم وهو يحك ذقنه: حاضر أنت تؤمرني يا باشا
شهاب وهو يعطيه مائة جنية: تسلم يا عوبد
ثم تركه ورحل