اخر الروايات

رواية حور الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم ملاك محمد

رواية حور الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم ملاك محمد 

البارت 17
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان عشق محرم
بقلمى
ملاك محمد دودو
بينما هى ما أن أوشكت على الحديث والتبرير له ، حتى اسكتها بنظرة من عينيه توحي بأنه لا يقبل النقاش الآن ، نهضت واستقامت من على الفراش ، حاولت هندمت ثيابها ، اتجهت لباب الغرفة تقوم بفتحه بقلق ، بينما هو اختبئ خلفه، يستمع إلى حديثه ، وما أن فتحت حور الباب، حتى دلف واقترب منها يقرص وجنتيها بينما يقول ::-
وحشتيني يا حوري المجنونة ، يا روح وقلب عاصى .
ويميل يقبل وجنتيها تحت صدمتها ومحاولتها تحذيره بالنظرات دون أن ينتبه لها،
تفاجئ بالباب يغلق ، الوحش الثائر ينقض عليه باللكمات المتعددة ، لكن تلك المرة لم يصمت عاصى
حاول المدافعة عن ذاته، حتى أنه لكمة هو الآخر محاولاً حثه على الإستماع لحديثه ، لكنه لم يعطيهم أدنى فرصه ، فقد كان ينهال بالضرب عليه ، كان عاصى يدافع عن ذاته و يبادله هو الآخر ، حتى صرخت حور به أنه يتوقف عن ضربه ، لكنه لم يستمع حتى قالت::- سيبه يا بيجاد ، أرجوك ، عاصى بيكون بابا .....
تلجم بيجاد موضوعه ما أن إستمع لحديثها ، يحاول التأكد مما قد سمع أن كان صحيح أم ماذا !!
حتى عاودت حور تكررها مجدداً قائلة ::- عاصى بيكون بابا يا بيجاد ، انا بنته هو و ورد ...
أبتعد عنه ، قال ومازالت علامات الصدمة بادية على وجهه::-بنته !!
، لحظات وبات يستوعب الأمر ، طالعهم بدهشه ، ينظر له ولها ، سرعان ما بات الأمر واضحاً
حتى أنه أقتنع به ، كيف لم يتوقعه من قبل!! تلك المجنونة ما هي إلا نسخة مصغرة من عاصي
فى جنونه ووقاحته، كيف لم يتوقع تلاعب أحمد و وورد فى تواريخ شهادة ميلاد حور أيضاً!!
كما فعلوا مع ابنته، لقد ظن انها ابنة أحمد وعماد هو من تلاعب بالنتائج، لكن مهلاً كيف علموا بذلك ،
نظر نحوهما قائلاً ::- انتم عرفتوا منين واتأكدت أزاى!
بينما أعتدل عاصى ، حاول هندمت ثيابه ، نظر له بتوعد قائلاً ::-
- بنتى وأتأكد من دا بنفسى، أول ما حور قالتلى أنك مش أبوها وأنها متأكدة أن أحمد كمان مش أبوه
أنا خدتها وروحنا المستشفى وعملنا التحليل ، ودا كان يوم ما شفتنا عند زياد ، دا كان سبب وجودنا، والنتائج أثبتت أنها بنتى انا ....
استمع لحديثه ، يرمقه بنظرة توعد ، طالعته هى بارتباك قائلة ؟؟
بتبص لى كده ليه !؟ هو انا كان المفروض أقولك وأنا معرفش !؟.
كنت هقولك أزاى وأنا سمعتك وأنت رافض تعترف لى بعلاقتنا و
أنا مش كنت عرفت السبب لسه ، فكرتك تخليت عنى ....
قال عاصي والابتسامة الخبيثة ترتسم على شفتيه ::-
أظن دلوقتي عرفت مين هو اللى ليه الحق فى حور و اى قرار يخصها
وأولها أن خطبتها من حازم ملغيه وكمان جوزك منها يا بيجاد،
طالما انت اتخليت عنها وكنت عاوز تتجوزها لغيرك ، أنا هنفذ رغبتك وأخذ بنتى وأسافر على أمريكا ...
بيجاد ::- جواز مين اللى هتلاقيه يا اخويا!!! وبنت مين اللى هتخدها معاك وتسافر! !!
دى مراتى وهتفضل مراتى ومكانها معايا انا ....
عاصى::- لما هى مراتك كنت خاطبها لغيرك ليه !؟.
كنت فين لما قلبها كان وجعها منك ودموعها كانت مش بتوقف بسببك؟؟
قالت حور سريعاً قبل أن يحتد الموقف ::-
- لا يا بابا عاصى ،بيجاد اعترف لى وفهمنى هو عمل كده ليه !!
كان خايف عليا من عماد ، و أن هكون بأمان لو عماد فكر أنى ما رجعت لى الذاكرة
وان بيجاد فاكرنى بنته وخطوبتى من حازم كانت تمويه ليه.
طالعه عاصى قائلاً بحزم وقلق::-
- اسمع يا بيجاد انا لو وجود بنتى هنا فى خطورة على حياتها ، الأفضل
انى اخدها وأسافر وأنت حل مشكلتك مع عماد ما دخلش بنتى فيها ، انا معنديش استعداد أخسرها
بعد ما لقيتها ...
طالعه بيجاد بحده وغضب ،قائلاً ::- كون واثق أن حور هى روحى ، انا أفديها بعمري كله ،ومش هسمح أنها تتأذى ، أما حكاية أنها تسافر وتبعد عنى دى أنساها يا عاصى ، حور مراتى فاهم !!
عاصي::- مراتك!!!
ثم تابع بمكر ::-
أنا رأيى انك اتسرعت فى الجوازه دي
وشايف أن الأفضل تخدوا فرصه للتفكير
،عشان كده أنت تطلبها مني من الأول بصفتي بابها ،وأنا هفكر، لو وفقت نعمل فترة خطوبه
طالعه بيجاد بدهشه مما أستمع له وقال ::-
- نعم يا اخويا!!! اتقدم لها من الأول وتفكر
ولو وافقت نعمل خطوبه !! دي مراتي!!
أنت الظاهر دماغك فوتت على الآخر !!
عاصي:: دا اللى عندى ، لو مش عاجبك
عندك محاكم الأسرة روح اشتكى واطلبها ببيت الطاعة ، وأبقى قابلني لو طولتها .
بنتي حبيبتي هتفضل معايا وأنت حر...
قال هذا بينما جذب حور إليه وقام بلف أحد ذراعيه حول منكبها مقربها نحوه معلنا له بتلك الحركة أنها تخصه هو ...
رمقه بنظرات ناريه انقلها بينه وبينها، حتى استقرت عليها ، أخرج تنهيدة ،قائلاً بغيظ منه::-
- انتى موافقه على الكلام دا!!
ساكته ليه!! اتكلمى
نقلت نظرها بينه وبين عاصي بتردد ،الذي رمقها بغمزة ، جعلها تدرك خطته ،نقلت بصرها إليه وقالت ::-
والله اللي بابي عاصى يقول عليه لازم انفذه
أتت عاوزني مش أسمع كلامه و اكون بنت عاق !!...
أستمع إليها بصدمة، ما الذي قالته هي الآن!!
منذ متى وهى تستمع لأحد !! أليست تلك التى جننته حينما كانت تظن كونها إبنته !!
أليست تلك من كادت أن تصيبه بالجنون من أفعالها !!
قال بحده ومازال مندهش حانقا ::-
_ شوف إزاي!! دا من أمتي الأحترام والأدب دا !! امال ليه كنت مطلعه عيني أنا !!!
ياشيخه دا انتي جننتيني..
نظرت له بينما تذم شفتيها ، قالت بينما تشير إلى ذاتها ::-
- أنا !!!! لا أبدا ، أنا طول عمري مؤدبه ومحترمه وبسمع الكلام
أنت اللي كنت ظالم وتملي بتظلمني وتخرجني عن شعوري ...
أستمع لها بدهشة حتى انه قهقه ساخرا، واضعاً يده في جيب بنطاله ،قائلاً ::-
أنا إللي ظالم وانتي البريئة الكيوت ، تمام يا كيوت ، أنا بقى مش موافق على الكلام دا ،
انتي مراتي غصب عنك وعنه ومفيش لا خطوبه ولا كلام فاضي ..
عاصي::- يبقا انت إللي أخترت وأثبت أنك مش بتحبها ولا فارقه معاك ...
قال بينما يشير إلى ذاته::-
- الكلام دا ليا انا !!
قالت هي متصنعه الحزن::-
أيوة فعلا بابي عنده حق انت مش بتحبني .
تنهد ووضع يده على خصلاته ،يملس عليها بعصبيه قائلاً ::-
هو أنا عشان مش موافق على الهبل دا ابقى مش بحبك
_ اه مش بتحبني، لو بتحبني تخطبني حالا من بابا عاصي وتفرحه وتفرحني
زفر هو وقال::- تمام يا حور أنا هطلبك منه حالا ...
وجه نظره نحوه ثم قهقه ساخرا على وضعه ، قائلاً وهو يضرب كفيه ببعضهما متعجبا ::-
- هو أنا المفروض اقولك يا عمي عايزه اطلب بنتك ، أنا مش مصدق نفسي ، اننا جاه عليا اليوم واحب بنتك أنت واتجوزها !!! ، لا وكمان هطلبها منك !!، اللى هيجننى يا أخي أننا ما انتبهت للموضوع دا وأنتم ما شاء الله عليكم نفس الجنون والوقاحة !! .
طالعته هي بغضب ، قالت بينما تضع يديها حول خصرها ::- الظاهر أن فعلا أنت مش بتحبني وندمان على جوازك مني أعترف !.
أستغل عاصي كلماته ،قائلاً بمكر ::-
- بما أن بنتي مش عجباك وشايفها مجنونه و وقحه ، يبقى أنا بقول مفيش جواز و اخد بنتي واسافر ..
من ثم وجه نظره لها وقال ::-
قولتلك مش بيحبك واخدك واسافر، تقولي لا يا بابي بحبه وعارفا أنه بيحبني ، اهو أعترف قدامك وقال انك وقحه ومجنونه ومش عاجبه انك بنتي ، سيبك منه وتعالى نسافر أمريكا ، هو دا بتحب أصلا!!! ذا يدوبك يتخاف منه ، يا بنتي دا مسمينه شيطان !!.
شعر بيجاد أن عاصى يستغل اى حديث له ، كى يجعل حور تشعر بعدم حبه لها ، لذا تنهد ، اقترب منها مد أحد ذراعيه يجذبها منه بتحدى قائلاً ::-
- أنتى لازم تكونى عارفه وواثقه أنا بحبك اد ايه يا حور، وأنا راضى بيكى وبجنونك و وقاحتك ،وعارف أنك عملى الأسود وعقابى على ذنوبي، لكن رغم دا كله ، انا بحبك ومش هقدر اعيش ولا ثانيه من غيرك
أنتى روحى يا حور فى حد يقدر يعيش من غير روحه !!! .
ارتسمت ابتسامة على محياها، حتى ظن أنها تراجعت عن حديثها منذ قليل وأنه تمكن من إزالة تأثير عاصى عليها ، لكن فاجئه عاصى عندما جذبها هو الآخر منه بتحدى مماثل ،قائلاً ::-
- اوعك تفكر انك هتأثر عليها الكلمتين الحلوين دول ، بنتى هتسمع كلام أبوها وتنفذه، مش كده يا حوري!!!!
ابتسمت قائله بخبث::- أيوة طبعاً يا بابا ، وبما أن بجادو بيحبنى، يبقى هينفذ كلامى ويخطبنى منك ..
كاد أن يجن منهما ، لعن حظه الذي أوقعه فى إبنة ذاك الغليظ ، يقن إنه سوف يريه العذاب ، منتقما منه على ما مضى ، لذا ليس أمامه غير الانصياع لرغباتها وإثبات حبه لها والمحاربة معه لنيلها ،
هى حورة هو ، عشقي ونبض قلبه ، تكمن السعادة بقربها والحياة بوجودها.
لذا قال مرغما ::- تمام يا حوري...
تابع وهو ينظر لعاصى حانقاً قائلاً ::- انا بطلب يد حور مراتى منك !!!
كاد عاصي أن يقهقه عليه ، لكنه لجم ذاته محاولاً إظهار الجديه ، بينما ابتسم بسماجه ، قائلاً ::-
- وانا مش موافق ، أنت مش عاجبنى
تفاقم غضب بيجاد ، كاد أن ينقض عليه ويهشم وجه ليزيل تلك الأبتسامه من عليه ، اقترب منه قائلاً بصوت أشبه بفحيح الأفعى ::- عاصي
قسماً بربي انا ماسك نفسي عنك بالعافية ، ما تخرجش شيطاني عليك .
نظر له عاصى والابتسامة لا تزال على ثغره وقال بينما يهمس له ويتلاعب بحاجبيها ::-
سيبه يخرج عليا، ووعد مش هخليك تلمحها تانى.
لحظات وتحول وجهه إلى الملامح الجادة وتابع قائلاً ::- طول ما انت تفقد أعصابك بسهولة كده
مش هأمن عليها معاك يا بيجاد ، انا ما صدقت لقيتها ومش هسمح أنها تتعذب تانى وتعاني ،
بنتى كانت هتموت بسببك أكثر من مرة ربنا نجاها، حاول تتحكم فى غضبك يا بيجاد فى الفتره دى
وقتها هقرر إذا كنت هأمن على بنتى معاك أو لا ، حور مجنونه وعفوية وانت عصبيتك متحكمه فيك وملكك انتم الاتنين مختلفين كلياً ، وأنا شفت دا بنفسي ...
أستمع لحديثه شارداً فى ذكرى ما من الماضى حينما كاد أن يخسرها بسبب غضبه ، لولا فضل الله ،أدرك كونه محق فى قلقه ، لكن لم لا يستوعب الجميع أنه كان خطأ ،وأن غضبه قد يطيل الجميع ما عدا هى ، هو لن يسمح له بالمساس بها أبداً ، يدرك كونها مجنونه ،مشاكسه ، متمرده، وهو يعشق كل هذا بها ويتقبله بمرح مقابل ، لذا لا يحق لأحد أن يحكم على علاقتهم ، لذا نظر له قائلاً ::-
- انت عارف ومتأكد أن غضبي مستحيل يطولها، وأنى هحافظ عليها وافديها بروحي، أنا أتحملت اللى مفيش حدا يتحمله عشان تكون بأمان، مراتى كانت قدام عينى مخطوبة لغيري بإرادتي، أنا كنت عايش بخوف أن قلبها يميل لغيري واتحملت، فأنت مش ليك اى حق تحكم على علاقتى بيها ...
عاصى ::- اللى عندى قولته يا بيجاد ، اعتبر انك انت وحور فى فترة خطوبه. ..
رمقه بيجاد بنظرة غاضبه ولكن هدأ تماماً ما أن رمقته هي بأبتسامه مصاحبة غمزه ، فقال ::-
- تمام يا عاصى وانا موافق ، عشان حورى تكون مبسوطه ، دلوقت نتكلم فى المهم مش لازم حد فى القصر يعرف أن حور بنتك أبداً، حور قدام الكل بنتى أنا، لازم عماد يفضل مفكر كده ، أما بالنسبة لموضوع حازم فهو يعتبر منتهي من وقت ما ضربته آخر مرة ، أعتقد أنه فهم دا ...
نظر له عاصى متوجساً من فكرة راودته قائلاً ::- تمام وانا معاك ، بس انت عرفت مين اللى بينقل لعماد الأخبار ...
أجابه بيجاد::- حد من حارس الفيلا ، تقريباً عرفته ومنتظر يوصلنا لعماد ...
تنهد عاصى وشعر بالارتياح ، قد خشى من فكرة أن تكون والدته مازالت على علاقة به ، وأن يكون لها دخل بالأمر ....
قهقهت حور قائلة ::- يعنى انا لسه هعمل دور بنتك دا كتير يا بابا بيجادو! ؟.
قهقه عاصى قائلاً ::- والله كل ما بحاول أتخيل إحساسك وهى مراتك وبتقولك يا بابا، اموت من الضحك
قولى يا بيجاد كان إحساسك إيه ؟؟
قهقه كلا من عاصى وحور، بينما بيجاد ينظر لهم شزرا قائلاً ::-
- انا عارف ان أنتى ابتلاء من ربنا ورضيت بيه ، لكن انك تكونى بنته دا كتير ...
"اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه "
ليستمروا فى الضحك، بينما هو يطالعهم بغيظ ..
بينما بالأسفل ظلا كلا من أكرم وجوليا وحدهم يتسامرون بعد رحيل عاصى ، تناسوا الوقت وهما يتحدثون كان قلب جوليا يعلن عصيانه عليها ، وبدأ ينبض بالعشق لذاك الوسيم الماثل أمامها، اعجابها كثيراً منطقه والعقلانية بكلماته، خطف قلبها منها ، كانت تطالعه بهيام، وهو مندمج بالحديث ..
بينما هو قد شعر بالارتياح للحديث معها ، أعجبه منطقها ورجاحة عقلها ....
بينما أردفت علياء إلى غرفة اجلال ، التى لحقت بها ، ما أن رأتها حتى قالت بغضب ::-
- انا مستحيل أوافق على اللى بيحصل دا ، مش ممكن أجوز منار بنتى ل زياد
طالعتها إجلال بنظرات خبيثه قائلة::-
- اهدى كده واسمعينى، ايه المانع أن نجوز منار و زياد ، هو دكتور وسيم ، وحيد دكتور أدهم اللى معاه ملايين، غير كده لما عماد يخلص على بيجاد ، زياد هيكون ليه نصيب كبير ذي أكرم بل بالعكس، هياخد نصيب منيرة كمان ، إنما لو اتجوز منار كله هيكون ليها ومفيش قرش هيطلع برا ، وإحنا هنقدر نسيطر عليه ونخليه يترك عمار اللى يدير كل حاجه ، لأنه دكتور ومالوش في البزنس
طالعتها علياء بغضب ، لحظات واستمعت لها ، فبدى على ملامح وجهها اللين وكأنها تفكر فيما تستمع له
حتى بدى انها تقتنع به ، هتفت قائلة ::-
- تصدقي ما حسبتهاش كده ، انتى دماغك دى ايه يا أمى، بكده كل حاجه هتكون بين أيدينا ، وعمار ابنى
هو اللى يديرها، يبقا فعلاً لازم جواز زياد ومنار يتم قبل ما عماد ينفذ خطته ويخلص من بيجاد وحور
إجلال :: ما تقلقيش هو مش هيعمل اى حاجه إلا ما نديله الإشارة
علياء بغل::- امتى بقى نخلص منهم ونرتاح
إجلال ::- قريب جداً يا علياء، لما تيجى الفرصه المناسبه، المهم دلوقت أننا نتمم جواز منار و زياد
علياء ::- تمام ، هروح اشوف أكرم ، عشان ننام لأن بكره هيكون عندى حاجات مهمه لازم أعملها ..
تركتها علياء متوجهه إلى غرفتها ، دلفت إليها تبحث عن أكرم فلم تجده ، عزمت على الهبوط للأسفل لرؤيته بالفعل ثوانى وهبطت الدرج تبحث عنه هنا وهناك ، حتى لمحته بغرفة الجلوس مع جوليا يتسامرون ، كان أكرم يبدو عليه الأستماع، شعرت بالغضب ، توجهت إليهم بملامح متهجمه ، قائله::-
أكرم مش المفروض ننام ، لأن بكره هيكون عندنا شغل كتير
نظر لها مستفهما ، قال ::- شغل ايه دا ؟؟.
قالت له بعصبية مفرطة مما شعرت به ::- انت لحقت تنسى أن كتب كتاب بنتك كمان يومان ، وفى حاجات كتير لازم نعملها ، أولها أن بكره لازم نشتري الفستان وشوية حاجات علشان الفرح ..
نظر لها مندهشا، أليست منذ قليل كانت معترضة ، دائماً كانت تخبره أنها لن تسمح لهذه الزيجة أن تتم
ماذا حدث الآن لها !!؟؟. وما كل هذا النشاط الآن والسعادة، ترى هل هناك ما تخطط له ؟؟!!
عزم على اكتشاف ما يدور بخلدها ، نهض من موضعه ، مستئذن جوليا، متوجهاً معها إلى غرفة نومهم فى الجناح الشرقى، بينما صعدت جوليا هى الأخرى إلى غرفة نومها ، ما أن صعدت الدرج، حتى قررت الذهاب لغرفة حور للتحدث معها ، معتذرة منها ومبررة لها ، فقد لاحظت نظراتها النارية لها ، هى تعلم بكون عاصى معها الآن ، فقد طلب منها أشغال أكرم ومراقبة مكتب بيجاد وأخباره أن لاحظت صعوده للأعلى ، طرقت الباب قائلة::-
- أفتح الباب عاصى ، هذه انا جوليا، أرغب بالحديث مع حور ابنتك قليلاً ..
لتتفاجئ بالباب يفتح وبيجاد هو من أمامها، شعرت بالارتباك ما أن رأته، لم تعرف ماذا تقول أثر صدمتها من رؤيته التى لم تتوقعها ، ليخرجها بيجاد من ارتباكها قائلاً ::-
- تفضلى جوليا، عاصى بالداخل مع أبنته،
تطالعه بصدمه، قهقه هو عليها، جعل حور تشغل بالغضب والغيرة ، تقدمت أليه حانقه، تطلع جوليا شزرا
ليأتي عاصى قائلاً ::- تعالى جوليا عزيزتى، لا تصدمى هكذا ، لقد علم بالحقيقة كاملة
وتطالعه جوليا قائلة ::- حقاً علم بالحقيقة الكاملة التى بالمناسبة لا أدرك عنها شيئاً أبداً، انت مدين لى بتوضيح عاصى ، ما كل هذا الجنون الذي يدور هنا ، لقد ظننت أن العائلات المصريه بسيطه، لكن عائلتك مختلفة كلياً، ما كل هذا التعقيد والجنون ! !؟؟ .
ليقهقه عاصى قائلاً ::- حسنًا عزيزتى، لكى وعد بأخبارك غداً ، أما الآن قد حان وقت النوم ، لذا اذهبي لترتاحي وغداً سوف نتحدث ...
تابع قائلاً بمكر رامقاً لها غمزه عابثه ::-
الليله لدى رغبه بالنوم جانب أبنتى ..
أستمع بيجاد لما قاله ، شاعراً بالغضب، قائلاً ::-
- تنام مع مين يا أخويا! !؟ .
- هناك مع بنتى حور ، اخدها فى حضنى
- نعم !!! لا انت بتستهبل بقى، عدة يومك يا عاصى وروح اوضتك
- لا انا هنام مع بنتى الليله، يلا انت على اوضتك
هو انت صحيح كنت بتعمل ايه هنا وليه الباب كان مقفول بالمفتاح !!
لتشعر حور بالأرتباك، ونظرت للأرض بخجل ، فهمت عليها جوليا، وكزته ليصمت
بينما قال بيجاد بحد له ::- وانت مالك
قال عاصى بإندهاش ::- وانا مالى ازاى!!!!؟
- دي بنتى وكل حاجه تخصها ، ليشعر بلكزة جوليا ، طالعها مستفسراً
فغمزت له ، ليطالع هيئة أبنته، فشعر بالغيرة على صغيرته ، وقال ::-
- انا من دلوقتى مش هسيب اوضة بنتى ، اتفضل انت على اوضتك
وخلي فاكر انك دلوقتى خاطبها بس يا بيجاد ...
- عاصى عدى يومك واتكل على اوضتك، بيات هنا مفيش
هى مش صغيره هتاف تنام لوحدها ، روح على اوضتك يا عاصى
علشان ترتاح من العلقه اللى انت أضربتها ...
شعرت جوليا بوتر الأجواء من ملامحهم، رغم أنها لم تفهم إلا القليل فقط ، فقد تعلمت القليل طوال سنوات معاشرتها لعاصى ، قالت له ::-
- أستمع له وتعالى معايا عاصى ، وبيجاد أيضاً سوف يعود ألى غرفته الآن ، حور متعبه وترغب بالراحة ..
وينصاع لها عاصى ويذهب معها مجبراً بينما يقول ::-
- وانت كمان يلا روح على اوضتك
ليتنهد بيجاد الذي يشتعل من الغضب ، قائلاً بتهكم لها ، بينما يمر من جانبها هامسًا لها ::-
- هي الجوازه دى اللى مقرور عليها ولا العيب فى القصر دا ، ولا انا منحوس ولا ايه النظام .
ثم تابع قائلاً بعبث ::- ما تناميش هجيلك تانى، أحاول افك النحس دا و اشوف العيب من ايه !!!.
لتشعر هي بالارتباك وتقول بتسلية ومشاغبه بصوت هامس ::-
- أفتكر أن انت خطيبى دلوقتى ، وما يصحش تيجى أوضتى بالليل، أنا بنت محترمه، وهقفل باب أوضتى بالمفتاح ...
يرمقها هو بغضب ما أن استمع لحديثها قائلاً ::- خطيبك و تقفليه بالمفتاح !!! حلو اوى الكلام دا ، خليكى بقى فكرها ...
قالها وخرج من غرفتها حانقاًغاضباً متوجها إلى غرفته وكذلك فعل عاصي وجوليا ، بينما هي جاهدت إلا تقهقه عليه ، أغلقت باب غرفتها ، ارتمت على فراشها الشاهد على جنون عاشق شغوف بـ مجنونتها ، أصابتها نوبة من الضحك ما أن تذكرت تعابير وجهه إثر ما حدث وما قالته له ، حاولت النوم دون جدوى، فقد عصفت بها الذكريات ، الي ما حدث منذ قليل ، حينما كان يعرف على أوتار قلبها، فدوى صوت دقاته عاليا حينها كالطبول، أغمضت عينيها فى محاولة فاشلة منها للنوم
ولكن قد تمرد القلب لا يريد الابتعاد ولا ترك الحبيب غاضبا ، فهل سوف ينتصر القلب ، هل سوف تخضع له كالعادة!! .
بينما هو دلف إلى غرفته حانقاً شاعراً بالغيظ منها ، أرتمى بثقل جسده على الفراش متنهداًيفكر بحياته وما يحدث بها، لقد عشق ابنة عاصي و وقع لها ، من كان يصدق هذا !!
إن يكون عاصي أب زوجته وهو زوج ابنته ، واااه من ابنته.
تلك الوقحة الصغيرة المشاغبة السارقة لقلبه منذ أول لحظة ألتقى بها ، تنهد مستغفرا حينما هاجمته ذكرى تقاربهم منذ قليل بشراسة ، جعلت فى قلبه نيران المشتعلة من الشوق والغضب ، فقد أوشك على أن يجعلها له وتكون حوره قولاً وفعلاً ، لولا مجئ عاصي ،
نهش من الفراش ، توجه إلى المرحاض ، أخذ حماماً بارداً ، ثم خرج بمنطقة حول خصره ،
أرتدي بنطال أسود بينما جذعه العلوي عارياً
عاود الاستلقاء على الفراش ، يجاهد للنوم
...
بينما هي مر عليها بعض الوقت جفاها فيها النوم ، تحاول دون جدوى منها ، حتى عزمت على التوجه له والنوم بأحضانه لعلها تستطع ، نهضت من فراشها ،مرت أمام المرأة ،طالعت ذاتها بعدم رضى ،اتجهت نحو خزانة ملابسها وأخرجت ثوب نوم باللون الازرق عاري الذراعين ، يصل حتى ركبتيها، ومشطت خصلاتها ،توجهت نحو الباب ، تفتحه ببطئ
تتسلل على أطراف أصابها ، فتحت باب غرفته ،اغلقته ببطئ ، دلفت متوجها إلى فراشه ، جلست عليه ، حمدت ربها كونه نائما ،
ظلت تطالعه بتمعن ، كان نظراتها عاشقة متيمه له ، هي تعشقه تعترف ، حد الجنون به ، لم تتوقع أن تغرم يوماً ،ويصل غرامها إلى تلك الدرجه ، ما أجمل الحب حينما يكون طاهراً. هو حافظ عليه ، أحبها بصدق تعترف ،
كل ما ترغب به الآن أن تستكين في أحضانه مطالبة حقها به ، أن حضنه له شعور خاص ،
حينما تكون به ، تشعر كأنها بعالم آخر ، عالم لا يعرف غير الحب والأمان ، تنهدت ، تدعو الله أن تنتهي تلك الفترة على خير ، لكي يكونا معاً ، كأي زوج و زوجه ، انحنت قليلاً تقبل إحدى وجنتيه قبل أن تعود إلى غرفتها ، وما أن فعلت ولامست شفتيها وجنته ،
لحظه وكان الأمر منتهياً ، فقد جذبها إليه بقوه وجعلها تستلقي على معدته بينما يحيط خصرها بذراعيه ، فقد كان مستيقظاً ، تظاهر بالنوم ، ليرى لما أتت ، لكن بفعلتها تلك ، أثارت بقلبه تلك المشاعر الهوجاء ، شفتيها كانت الشراره لها لتشتعل ، نظر لها قائلاً بهمس ::- في بنت محترمه تنسحب وتدخل اوضة خطيبها بليل كده ، بالمنظر المهلك دا ،
هو انا مش نبهتك مره قبل كده ، وبردك عملتيها تاني ، تتعمدي تثيري مشاعري وتجنيني يا حور ، بس المره دي غير ، انتي اللي جيتي بنفسك وأنا مش قديس ، انا عاشق، مشتاق ليكي ..
شعرت بالتوتر و تعالى وجيب قلبها ، لم تفكر في عواقب فعلتها تلك سابقاً ، هي فقد لحقت بمشاعرها ورغباتها لرؤيته وقربه ، حاولت السيطرة على مشاعرها وقالت ::- ما هي جات لأنها واثقه في خطيبها أنه بيحبها و هيحافظ عليها ..
قال هو بهمس بينما شفتيه تتجول بحرية على وجهها ::-
- تؤ تؤ منطق غلط يا حوري، مش لازم نلعب بالنار وننتظر اننا ما تتحرقش ، مفيش راجل يقدر يقاوم ويبعد عن اللي بيعشقها لما تيجي لحد عنده ، احنا رجاله غرزتها اللي بتحكمنا و دايماً بنطيعها ، فكان لازم تفكري ألف مره قبل ما تيجي هنا بنفسك وتثيري مشاعري ، منتظره مني التماسك ،المره اللي فاتت قدرت اتحكم بنفسي بصعوبة ، لكن المره دي غير انتي مراتي المجنون بيها ومشتاق ليها ..
وما إن أوشكت على الحديث حتى جعلها تصمت بطريقته التي يبدو أنه اعتاد عليها ،
تلك الطريقه محببه كثيراً له ، تجعله يرتشف القليل من رحيقها ،
فتلك الزهرة باتت كل سعادته ، ورحيقها بات شغفه الآن ، لذا ليرتشف القليل منه ، فهي بالنهاية زهرته هو وملكه هو ...
ثارت القلوب ، تعالى وجيبها ، اشتعلت نيران العشق بها ، فقد العاشق القدرة على الابتعاد
هو يحترق في كلتا الحالتين ، كانت سابقاً نيران الشوق ، لما لا يحترق الآن بلهيب العشق والقرب
كان مغيب عاشق لها، يتوق لوصلها، بينما هى شعرت أنها على حافة الأستلام، لكنها لن تكن حور اذا فعلت ، استغلت فرصة ابتعاده لكى تلتقط أنفاسها، و تحريره لخصرها، ودفعته عنها مسرعه متوجها ناحية الباب ، قامت بفتحه وخرجت منه ، صدم من فعلتها تلك ، لثانى مره تفعلها به ، ما السبب الآن ، سرعان ما لحق بها ، لكنها دلفت غرفتها مسرعه قائلة بمرح::-
- انت طلعت قليل الأدب ، هقول لبابا عاصى يلغى خطوبتى منك ،
دهش هو منها ، تلك المجنونه ماذا فعلت وماذا قالت ألم تأتى هى أليه ، شعر بالغيظ منها ،قائلاً ::-
- تقولى لمين !!! يلغي خطوبتنا !! بت انتى افتحى، انت هتجنني ، انتى فاكرة انى اخاف من ابوكي دا ، دا انا الشيطان ....
قالها دون أن ينتبه لذاك الواقف خلفه، فقد شعرت بعدم الرغبة فى النوم ، فقرر الهبوط لأسفل ،
وما أن خرج ، حتى رأي بيجاد بهيئته تلك التى لم ينتبه لها ، تلك المجنونه قد أنسته انه عاري الصدر
تقدم إليه عاصى ، مستمع لحديثه هذا قائلاً ::-
- تصدق بالله انا كنت شاكك فيك أصلاً ، أنك مش هتحترم نفسك ، ايه اللى طلعك من اوضتك كده
وجاي عند بنتى ليه ، بتقولها افتحى بمظهرك دا ومش خايف منى ، هى صح عندها حق ، انا لازم ألغى الخطوبة دى ، انت قليل الادب ومش محترم وانا شاهد على كده ....
رمقه بيجاد بغيظ منه ومن ابنته تلك المجنونه شبيهة أباها، قائلاً ::-
قسماً بربي يا عاصى لو ما بعدت عنى دلوقتى ، لأكون مطلع عليك غضبي و أفضى غلي كله فيك ،
هو مش كفاية عليا المجنونة اللى جواه ، عشان تيجي انت كمان ، انا كان عقلى فين لما حبيتها! !! .
بقولك ايه انا اللى تراجعت عن الجوازه المنحوسه دي بنتك عندك جوااا ، خدها وسافر ،ريحنى منها ومنك ،دي ضاربة خالص ..
استمعت إليه بغضب ، قاامت بفتح باب غرفتها ، بينما وضعت يديها حول خصرها، تنظر له بغضب قائلة ::-
- أد كلامك دا يا بيجادو ، ثتراجع عن الجوازه دى، ياخدنى وأسافر !!! .
نظر لها بخبث و أرتسمت أبتسامة منتصرة على ثغره ، فى لحظة كان دفعها إلى غرفتها ودلف وأغلق الباب مسرعاً حتى لا يستطع عاصى الدخول ، الذي ما أن لاحظ فعلته تلك ، حتى تقدم مسرعاً، محاولاً منعه ، لكن كان بيجاد الأسرع ، هتف به عاصى أن يفتح الباب فوراً ، لكن بيجاد لم يبلى به ، استمر بالتقدم نحوها بينما هى تبتعد مرتبة من نظراتها الشرسه والمرعبه، حتى التصقت بالحائط ، اقترب هو منها ومد ذراعيه يحاوطها بهم ، ما أن حاولت الهرب، اقترب منها حيث كان أنفاسه تلفح وجهها وقال ::- بقى انا تزوقينى وتهربي ، كمان تقولى عليا قليل الادب ومش محترم ، بتتكلمى عاصى يلغى خطوبتنا، أنتى صدقتى انك خطبتي، لا انتى مراتى ولازم تفهمى دا كويس ، كونى انى طاوعتك ونفذت رغبتك مش ضعف منى لا ، دا لأنى كده كده مش هينفع أعلن جوازنا دلوقت إلا ما لاقى الحقير عماد ، لكن هثبتلك انك مراتى قريب جدا يا حورى، لكن مبدئيا وبما انى قليل الادب ومش محترم ، لازم اثبت لك صحة كلامك ، وفى لحظه كان ينفذ ما قاله ، يرتشف القليل من رحيقها، ثم أبتعد عنها لاهثا يسند جبينه على جبينها
يلتقط أنفاسه غير عابئ بهتاف عاصى له أن يفتح الباب ، قائلاً ::-
- مجنونه وجننتنى معاكى، عمرى ما توقعت ان اوصل لكده ، عملتى فيا ايه يا حورى ....
ثم تركها تائهه ثائرة عليها مشاعرها ، ووجيب قلبها قد تعالى من فرط مشاعرها و أبتعد متوجهاً إلى الباب
ما أن سمع صوت أكرم ، لكنه قبل أن يفتحه ، استدار يرمقها بغمزة عابثه
بينما فى الخارج كان يطرق عاصى باب الغرفة ، قائلاً ::-
- افتح الباب يا بيجاد احسن لك .
ليأتي أكرم و جوليا و حورية ومنار على صوته هذا ، حتى قال أكرم ::- هو فى ايه يا عاصى واقف قدام اوضة حور ليه !! وبتخبط كده ليه !!
احتار عاصى بما يجيبه، نظر إلى باب الغرفه متوعد لبيجاد ، ليتفاجئ بالباب يفتح، فطالعه أكرم بخبث ما أن لاحظ مظهره، وكتم أبتسامة بصعوبة ، قال بيجاد لهم بثبات بينما يغادر الى غرفته ::-
- بنتى وغلطت وبربيها ، أيه المشكلة! !! يلا كل واحد على أوضته ..
دلف إلى غرفته وما أن كاد يغلق الباب ، حتى فاجئه عاصى ، الذي قام بلكمه قائلاً ::-
- بنتك وغلطت و بتربيها ، فعلاً مفيش مشكله


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close