رواية زواج لرد الجميل الفصل السادس عشر 16 بقلم ماما سيمي
الجزء السادس عشر
تخشب أحمد من هول المفاجأة وظن أن ما سمعه غير صحيح فا أعاد السؤال ثانيا علي مجدي
أحمد: حضرتك قولت ايه أنت وافقت مش كدا ولا أنا سمعت غلط
مجدي بأبتسامة: أنا موافق على جوازك من لوچين أنت سمعت صح
أندفع أحمد نحو مجدي محتضنا أياه بشده
ضحك مجدي وسعدا فهو لم يتوقع رد فعل أحمد الذي أسعده كثيرا فهو بات متأكدا أنه لن يفرض لوچين علي أحمد لأنه يحبها فعلاً
رجع مجدي الي منزله وجد لوچين متوترة وتمشي في هول القصر ذهاباً وأياباً
مجدي: في أيه يا چين مالك
لوچين: عملت أيه يا بابي في موضوع شهاب
مجدي: موضوع شهاب أه اقدر اقولك انه طبعا مرفوض ومش عايز أسمعك بتجيبي سيرته تاني
لوچين: ليه يا بابي أقدر أعرف السبب
مجدي: هو بصراحة مش سبب واحد اكتر من سبب تحبي نبدأ بأيه نبدأ بانه أتربي في أسرة مفككه مزرعتش فيه القيم والمبادئ ولا والده الإنسان الهمجي المرتشي اللي بيعطل مصالح الناس واللي يدفع مصالحه تمشي والفقير اللي مش معاه يفضل يعذب فيه كام شهر لغاية ما يخلصله ورقه
لوچين: هو مش ذنبه أن باباه بالشكل ده وكونه أتربي في أسرة مفككه دي حاجه هو بردو ملوش ذنب فيها والمفروض نقف جنبه ونكون ليه الأسرة اللي تحتويه وتحبه
مجدي: معاكي حق بس ده لو هو انسان ملتزم ومكافح وعايز يبني نفسه بنفسه مش أنسان طماع وصولي عاوز يطلع علي حساب غيره أنتي تعرفي أنه عنده ٢٣ سنه ولسه في أولي كلية هيخلصها أمتي ومتقوليليش ظروف منعته وأعتذر أنا عرفت أنه كان بياخد السنه في أتنين وهو في ثانوي
لوچين: عادي يا بابي التعليم مش كل حاجه وبعدين ظروفه في بيته هي اللي عملت فيه كدا
مجدي بغضب: وظروفه بردو هي اللي خليته يتاجر في البانجو والطوابع والبودرة ده بيشتري من تجار مخدرات كبيرة وبيوزع علي الطلبه مش هو السبب انك تشربي القرف ده قبل كدا صح ولا غلط
لوچين بتوتر : بببب اااا هو
مجدي بحده: هو ايه أنطقي
لوچين: هو مش بيتاجر هو بس بيشتري لينا عشان احنا منعرفش مكان الحاجات دي فين
مجدي: لا يا حبيبتي بيتاجر وياريت علي قد بانجو وطوابع ولا علي قدك أمتي وزمايلك الفشله اللي جواك هنا قبل كدا ده شغال علي مستوي كبير والمصيبه أنه بيوزع بودرة كمان ده كان السبب في تدمير طلبه كتير والسبب في دخولهم مصحات للعلاج
لوچين: الكلام ده مش صح
مجدي: للأسف أنا بعت واحد عندي أستقصي عن كل حاجه وعرف عنه كل حاجه ولأخر مرة هقولهلك ابعدي عنه وملكيش دعوة بالشخص القذر ده لا أنتي زيه ولا هتقدري تعيشي حياته
لوچين : ايوه بس يا بابي
مجدي: ما بسش وكمان أنتي اتقدملك واحد وانا وافقت عليه
لوچين: أيه وافقت من غير ما تاخد رأيي ازاي أنا لو متخطبتش لشهاب مش هوافق علي أي حد تاني
مجدي: بس ده مش بمزاجك انا وافقت وده كلام نهائي
لوچين ببكاء: انت عمرك ما فرضت عليا حاجه غصب عني قبل كدا
مجدي: ده لما كنت بثق في رأيك وانك مبتعمليس حاجه غلط مش رايحه جيبالي تاجر مخدرات وتقولي بحبه وعايزه أتجوزه وكان هو السبب في أنك تشربي القرف ده
لوچين: خلاص من حقك ترفض شهاب بس متفرضش عليا واحد مبحبوش
مجدي: وانا مش وافقت علي واحد صايع ولا من الشارع أنا اخترتلك واحد مهندس ناجح ومكافح بني نفسه بنفسه
لوچين : أنت اللي أخترته كمان يعني هو متقدمليش ياه لدرجادي يا بابي بترخصني
مجدي: مش أنا اللي اخترته والدته هي اللي طلبتك مني قبل ما تموت
لوچين بشك: تموت انت قصدك علي مين
مجدي: باشمهندس أحمد المنصوري
لوچين: كنت حاسه أن مساعدتك لأحمد دي وراها حاجه بس مش لدرجة أني أكون من ضمن مساعداتك ليه كان ممكن تقف جنب شهاب وتساعده زي أحمد وتجوزني ليه عشان بحبه هو مش بحب احمد
مجدي: انا زي ما ساعدت أحمد هو كمان ساعدني واكتر وشايل عني شغل الشركة كله وشال مسئولية كل حاجه ورافض حتي اني اديله نسبه من أرباح الشركة انا مساعدتي لأحمد جت لما لقيته انسان ملتزم ومحترم وأبن اصول ولعلمك هو معجب بيكي وبيحبك من زمان ومرديش يتقدملك غير ما يكون جهز نفسه مش واحد جاي وعايزني اجوزه وأصرف عليه
لوچين بغضب وانا مش موافقه عليه ومش هتجوز احمد لمجرد أن أنت ساعدته أو هو ساعدك مدخلنيش في حسابتكم انا كان ممكن اتجوز شهاب عرفي وهو عرض عليا ده كتير بس راعيت مشاعرك و محبتش أعمل فيك كدا وياريت انت كمان تراعي مشاعري ومتجوزنيش غصب عني لواحد مبحبوش
رفع مجدي صافعا لوچين علي وجهها وامسكها من يدها يهزها بعنف
مجدي بغضب عارم: هي حصلت تقولي الكلام ده ليا انتي قليلة الادب متربتيش بس انا هربيكي تاني من أول وجديد والفاشل اللي اسمه شهاب ده اللي عاوز يتجوزك عرفي انا هعرف ازاي أدبه ولازم اسجنه زي ما أتجرأ وطلب منك ده وعايز يتعدي علي حرمة شرفي واللهي لاربيه
لوچين ببكاء وفزع من منظر أبيها فهي لأول مره تراه غاضبا هكذا حاولت تمالك نفسها
لوچين: أنا أسفه يا بابي بس أرجوك متأذيش شهاب وأنا مش هعمل ولا هقول حاجه ازعلك بعد كدا ارجوك يا بابي
مجدي بغضب: في اتنين متقدمنلك مش واحد أنا هسيبك تختاري واحد منهم بس أعرفي اني مش هستني كتير
لوچين ببكاء: هو فيه حد تاني غير أحمد
مجدي وهو يومئ برأسه بالموافقه: اه زين أبن عمك فاروق
جحظت عين لوچين وهي تهتف بذعر حقيقي: مين بتقول مين ثم وقعت أرضا فاقدة الوعي
ذعر مجدي فهو لم يتوقع أن اسم زين يرعب لوچين لهذا الحد من موقف واحد فقط بينهما لمجرد أن احتد عليها بسبب عدم ارتدائها الحجاب وهي خارجه من المنزل ببلدتهم بالصعيد جاءت منيرة علي أثر صوت اصتدام جسد لوچين بالأرض جرت إليها وتعاونت هي ومجدي ورافعها علي الأريكة ثم جرت تحضر برفان لافاقتها جلس مجدي بجوارها يدلك يدها ويضرب برفق علي وجهها حتي تفيق جاءت منيرة بسرعة واعطت مجدي البرفان مررة مجدي علي أنف لوچين التي بدأت في رف جفونها ببطئ وهي تحرك رأسها ثم فتحت عينيها ونظرت حولها تستوعب ما حدث واستعاد ذهنها ماحدث فبكت وهي تتشبث بيد والدها ببكاء حاد
لوچين: بليز يا بابي بلاش زين انا مبحبوش بخاف منه انا بترعب منه ده قاسي مش في قلبه رحمه انا موافقة علي أحمد بس بلاش زين ومستعده أعمل كل اللي تقول عليه
مجدي بجمود: أجهزي عشان فرحك علي زين هيكون في خلال أسبوع وأنا بحذرك لو حاولتي انك تكلمي شهاب مرة تانية أو تعاملي احمد معامله وحشه أو تكوني السبب في فركشة جوازك من أحمد صدقيني هجيب زين في نفس اليوم اللي خطوبتك هتتفركش فيه واكتب كتابك عليه وقد أعذر من أنذر وأنتي حره وأفعالك اللي هتختار يا اما أحمد يا أما زين كلامي مش هكرره تاني
مجدي: منيرة خديها من قدامي طلعيها اوضتها ومتخرجش منها غير بأذن مني فاهمه
منيرة: حاضر يا مجدي بيه
أخذت منيرة لوچين وصعدت بها الي غرفتها ولوچين تبكي بشده اجلستها منيرة علي الفراش وجلست بجوارها تأخذها في حضنها وتمسد علي كتفها
لوچين وهي تشهق بالبكاء: شايفه بابي بيعمل فيا ايه يا داده
منيرة وهي تمسك علي كتفها : متزعليش مني يا چين أمتي وصلتيه لكده بعمايلك مرة تسقطي في الثانوي وتعيدي السنة ومرة تشربي مخدرات وأخر حاجه جايباله واحد صايع بيتاجر في الزفت وعايزه تتجوزيه أحمدي ربنا أن باباكي مقطمش رقبتك
لوچين ببكاء: حتي أنتي يا داده
منيرة: أنا ايه أنتي بنتي واخاف عليكي زي مجدي بيه والطريق اللي عايزه تمشي فيه أخرته حسره وندامه ولازم أبوكي يعمل كدا واكتر هو ملوش غيرك عشان يخاف عليه بكره لما تتجوزي وتخلفي هتعرفي أن الضنه غالي وان بنتك لو عملت فيكي اللي أنتي بتعمليه في باباكي هتعملي فيها أكثر من كدا عشان تحفظي عليها ومضعش منك
بكت لوچين اكثر وأكثر وظلت بحضن منيرة إلي أن غفت ومنيرة تقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم سطحتها منيرة ودثرتها جيدا ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
عند مجدي بالأسفل أستدعي كل من جمال وعماد حارثي الأمن علي بوابة القصر الرئيسيه لإلقاء تعليماته عليهما
دخل جمال اولا ثم بعده عماد والقي السلام علي مجدي
جمال وعماد معا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي: أسمع يا جمال انت وعماد التنبيهات اللي هقولها ليكم دلوقتي تتنفذ بالحرف الواحد فاهمين
جمال وعماد : طبعا فاهمين يا فندم اتفضل حضرتك قول اللي أنت عاوزه
مجدي ظافرا بقوه: من يومين جه هنا شاب أسمع شهاب شاهين طلب يقبلني فاكرينه
جمال: أيوة يا فندم فاكرينه
مجدي : تمام قوي لو جه هنا تاني اطردوه من غير ما تعرفوا حد أنه جه ولو مرديش يمشي تتصلوا بالشرطة تيجي تاخده وتتهموه بمحاولة التعدي لدخول القصر وترويع أهله والتعدي عليهم وتبقوا تعرفوني فاهمين
جمال وعماد معا: فاهمين يا مجدي بيه
مجدي: ممنوع منعا باتا خروج الأنسة لوچين لأي سبب في أي وقت لوحدها الخروج هيكون معايا أنا بس مفهوم
جمال وعماد: مفهوم يا فندم
مجدي: كمان أي صحاب ليها بنات ولاد محدش يدخل خالص أي حد مهما كان
جمال وعماد: حاضر يا فندم
مجدي: روحوا مكانكم واي تعليمات هتجد هبلغكم بيها
بعد أنصراف جمال وعماد اخرج مجدي هاتفه وأتصل علي أحمد
أحمد : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ممكن تجيلي دلوقتي يا أحمد
أحمد بقلق: خير يا فندم في حاجه
مجدي: عاوز أشوفك دلوقتي أنت فين
أحمد: أنا بمر علي المباني اللي تحت الأنشاء بتاعة مدارس الحكومة لقيت في مخالفات المهندسين واقعين فيها ولازم الف نظرهم عشان يزلوها ويشتغلوا صح من الأول
مجدي: خلصت ولا لسه قدامك كتير
أحمد: ساعة بالكتير هدي تعليماتي للمهندسين بس حضرتك قلقتني في حاجه
مجدي: خلص وتعالي ليا بسرعة
أحمد: حاضر يا عمي
أنهي مجدي أوصاله علي احمد ثم أجري مكالمة جديده بصديق له يدعي فهمي الجندي
فهمي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك يا مجدي بيه
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمدلله بخير ازيك يا فهمي عامل ايه
فهمي: الحمدلله يا مجدي بيه
مجدي: قولتلك ميت مرة متقوليش بيه أنا مجدي أنت ناسي أننا صحاب دراسة ودفعه واحده
فهمي: ربنا يكرمك يا حبيبي أؤمرني
مجدي: عاوز احجز القاعة الكبيره في الفندق عندك لفرح بنتي في خلال أسبوع ممكن
فهمي بتفكير: خلال أسبوع صعب الأسبوع ده كله فول اوبشنز
مجدي: أتصرف يا فهمي عاوز اقرب حجز
فهمي: بص أنا عندي معاد فاضي بعد ١٠ أيام وده أقرب حاجه ايه رأيك
مجدي: حلو قوي أحجزه ليا عاوز القاعه في أبهي صورة والأكل أوبن بوفيه أنا أن شاءالله هعزم رموز في المال والسياسية عايز حاجه تشرف ماشي
فهمي: أن شاءالله هعملك حاجه تشرف واحنا عندنا أفضل شيفات في مصر أن شاءالله هخليهم يعملوا أصناف شرقي وغربي متقلقش ومتشغلش بالك كله هيبقي تمام
أنهي مجدي أوصاله مع فهمي ثم اتصل علي أخيه فاروق
فاروق: السلام عليكم يا مجدي يا خوي
مجدي: وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج فاروق أخبارك أيه
فاروق: الحمدلله أني زين قوي قوي أنت كيفك وكيفها چين بتك
مجدي: بخير الحمدلله أسمعني كويس انا عملت بنصحتك في جواز چين يا أحمد الله يرحمها والدته قبل ما تموت من ست شهور طلبت أيد لوچين لأحمد وأنا النهارده فتحته والحمدلله لقيته فعلا بحبها وشاريها
فاروق بسعادة: علي البركه يا خوي والف مبروك مقدما
مجدي: الفرح بعد ١٠ أيام
فاروق: به به به وليه الأستعچال أحنا عاوزين نعملوا ليها فرح اهنه زي اللي هتعمله في مصر هو چين شوية ولا أيه أحنا عاوزين نفرحوا بيها
مجدي: معلشي يا فاروق مش ضروري نعمل عندكم هو كام عجل يندبحوا ويتفرقوا والفرح هيبقي هنا
فاروق: وليه ده كله ما نتأني ونعمل ليها فرح البر كلياته يحكي عنه
مجدي بيأس: فاروق مفيش وقت انا هقولك علي كل حاجه چين كان متقدم ليها ولد صايع طمعان في فلوسها فأنا كلمت أحمد وحددت الفرح بعد ١٠ أيام عشان أقطع عليه أي أمل فيها خالص فهمتني
فاروق: هي أكده عاد يبقي علي خيرة الله وخير البر عاچله أن شاء الله هچيب علية وناچي عشان نستعد صوح دي لوچين الغاليه بنت الغالي
مجدي: ربنا يخليك ليا يا فاروق أنا فعلا محتاجك ومحتاج مراتك تبقي جنب لوچين بدل امها وكمان محتاج ولادك يقفوا جنبي
فاروق: أن شاءالله هتلاقيني من بدري عنديك والولاد يظبطوا أمور المزرعه والأرض وياجوا ورانا
مجدي: تسلمولي كلكم يارب
فاروق: انت خوي وولادي ولادك وبتك بتي ربنا يتم علينا بخير
أنهي مجدي الاتصال مع أخيه وجلس منتظرا أحمد وهو يدعو الله ان يوافق علي تلك الخطوه الجريئة الذي أخدها بدون الرجوع إليه .
تخشب أحمد من هول المفاجأة وظن أن ما سمعه غير صحيح فا أعاد السؤال ثانيا علي مجدي
أحمد: حضرتك قولت ايه أنت وافقت مش كدا ولا أنا سمعت غلط
مجدي بأبتسامة: أنا موافق على جوازك من لوچين أنت سمعت صح
أندفع أحمد نحو مجدي محتضنا أياه بشده
ضحك مجدي وسعدا فهو لم يتوقع رد فعل أحمد الذي أسعده كثيرا فهو بات متأكدا أنه لن يفرض لوچين علي أحمد لأنه يحبها فعلاً
رجع مجدي الي منزله وجد لوچين متوترة وتمشي في هول القصر ذهاباً وأياباً
مجدي: في أيه يا چين مالك
لوچين: عملت أيه يا بابي في موضوع شهاب
مجدي: موضوع شهاب أه اقدر اقولك انه طبعا مرفوض ومش عايز أسمعك بتجيبي سيرته تاني
لوچين: ليه يا بابي أقدر أعرف السبب
مجدي: هو بصراحة مش سبب واحد اكتر من سبب تحبي نبدأ بأيه نبدأ بانه أتربي في أسرة مفككه مزرعتش فيه القيم والمبادئ ولا والده الإنسان الهمجي المرتشي اللي بيعطل مصالح الناس واللي يدفع مصالحه تمشي والفقير اللي مش معاه يفضل يعذب فيه كام شهر لغاية ما يخلصله ورقه
لوچين: هو مش ذنبه أن باباه بالشكل ده وكونه أتربي في أسرة مفككه دي حاجه هو بردو ملوش ذنب فيها والمفروض نقف جنبه ونكون ليه الأسرة اللي تحتويه وتحبه
مجدي: معاكي حق بس ده لو هو انسان ملتزم ومكافح وعايز يبني نفسه بنفسه مش أنسان طماع وصولي عاوز يطلع علي حساب غيره أنتي تعرفي أنه عنده ٢٣ سنه ولسه في أولي كلية هيخلصها أمتي ومتقوليليش ظروف منعته وأعتذر أنا عرفت أنه كان بياخد السنه في أتنين وهو في ثانوي
لوچين: عادي يا بابي التعليم مش كل حاجه وبعدين ظروفه في بيته هي اللي عملت فيه كدا
مجدي بغضب: وظروفه بردو هي اللي خليته يتاجر في البانجو والطوابع والبودرة ده بيشتري من تجار مخدرات كبيرة وبيوزع علي الطلبه مش هو السبب انك تشربي القرف ده قبل كدا صح ولا غلط
لوچين بتوتر : بببب اااا هو
مجدي بحده: هو ايه أنطقي
لوچين: هو مش بيتاجر هو بس بيشتري لينا عشان احنا منعرفش مكان الحاجات دي فين
مجدي: لا يا حبيبتي بيتاجر وياريت علي قد بانجو وطوابع ولا علي قدك أمتي وزمايلك الفشله اللي جواك هنا قبل كدا ده شغال علي مستوي كبير والمصيبه أنه بيوزع بودرة كمان ده كان السبب في تدمير طلبه كتير والسبب في دخولهم مصحات للعلاج
لوچين: الكلام ده مش صح
مجدي: للأسف أنا بعت واحد عندي أستقصي عن كل حاجه وعرف عنه كل حاجه ولأخر مرة هقولهلك ابعدي عنه وملكيش دعوة بالشخص القذر ده لا أنتي زيه ولا هتقدري تعيشي حياته
لوچين : ايوه بس يا بابي
مجدي: ما بسش وكمان أنتي اتقدملك واحد وانا وافقت عليه
لوچين: أيه وافقت من غير ما تاخد رأيي ازاي أنا لو متخطبتش لشهاب مش هوافق علي أي حد تاني
مجدي: بس ده مش بمزاجك انا وافقت وده كلام نهائي
لوچين ببكاء: انت عمرك ما فرضت عليا حاجه غصب عني قبل كدا
مجدي: ده لما كنت بثق في رأيك وانك مبتعمليس حاجه غلط مش رايحه جيبالي تاجر مخدرات وتقولي بحبه وعايزه أتجوزه وكان هو السبب في أنك تشربي القرف ده
لوچين: خلاص من حقك ترفض شهاب بس متفرضش عليا واحد مبحبوش
مجدي: وانا مش وافقت علي واحد صايع ولا من الشارع أنا اخترتلك واحد مهندس ناجح ومكافح بني نفسه بنفسه
لوچين : أنت اللي أخترته كمان يعني هو متقدمليش ياه لدرجادي يا بابي بترخصني
مجدي: مش أنا اللي اخترته والدته هي اللي طلبتك مني قبل ما تموت
لوچين بشك: تموت انت قصدك علي مين
مجدي: باشمهندس أحمد المنصوري
لوچين: كنت حاسه أن مساعدتك لأحمد دي وراها حاجه بس مش لدرجة أني أكون من ضمن مساعداتك ليه كان ممكن تقف جنب شهاب وتساعده زي أحمد وتجوزني ليه عشان بحبه هو مش بحب احمد
مجدي: انا زي ما ساعدت أحمد هو كمان ساعدني واكتر وشايل عني شغل الشركة كله وشال مسئولية كل حاجه ورافض حتي اني اديله نسبه من أرباح الشركة انا مساعدتي لأحمد جت لما لقيته انسان ملتزم ومحترم وأبن اصول ولعلمك هو معجب بيكي وبيحبك من زمان ومرديش يتقدملك غير ما يكون جهز نفسه مش واحد جاي وعايزني اجوزه وأصرف عليه
لوچين بغضب وانا مش موافقه عليه ومش هتجوز احمد لمجرد أن أنت ساعدته أو هو ساعدك مدخلنيش في حسابتكم انا كان ممكن اتجوز شهاب عرفي وهو عرض عليا ده كتير بس راعيت مشاعرك و محبتش أعمل فيك كدا وياريت انت كمان تراعي مشاعري ومتجوزنيش غصب عني لواحد مبحبوش
رفع مجدي صافعا لوچين علي وجهها وامسكها من يدها يهزها بعنف
مجدي بغضب عارم: هي حصلت تقولي الكلام ده ليا انتي قليلة الادب متربتيش بس انا هربيكي تاني من أول وجديد والفاشل اللي اسمه شهاب ده اللي عاوز يتجوزك عرفي انا هعرف ازاي أدبه ولازم اسجنه زي ما أتجرأ وطلب منك ده وعايز يتعدي علي حرمة شرفي واللهي لاربيه
لوچين ببكاء وفزع من منظر أبيها فهي لأول مره تراه غاضبا هكذا حاولت تمالك نفسها
لوچين: أنا أسفه يا بابي بس أرجوك متأذيش شهاب وأنا مش هعمل ولا هقول حاجه ازعلك بعد كدا ارجوك يا بابي
مجدي بغضب: في اتنين متقدمنلك مش واحد أنا هسيبك تختاري واحد منهم بس أعرفي اني مش هستني كتير
لوچين ببكاء: هو فيه حد تاني غير أحمد
مجدي وهو يومئ برأسه بالموافقه: اه زين أبن عمك فاروق
جحظت عين لوچين وهي تهتف بذعر حقيقي: مين بتقول مين ثم وقعت أرضا فاقدة الوعي
ذعر مجدي فهو لم يتوقع أن اسم زين يرعب لوچين لهذا الحد من موقف واحد فقط بينهما لمجرد أن احتد عليها بسبب عدم ارتدائها الحجاب وهي خارجه من المنزل ببلدتهم بالصعيد جاءت منيرة علي أثر صوت اصتدام جسد لوچين بالأرض جرت إليها وتعاونت هي ومجدي ورافعها علي الأريكة ثم جرت تحضر برفان لافاقتها جلس مجدي بجوارها يدلك يدها ويضرب برفق علي وجهها حتي تفيق جاءت منيرة بسرعة واعطت مجدي البرفان مررة مجدي علي أنف لوچين التي بدأت في رف جفونها ببطئ وهي تحرك رأسها ثم فتحت عينيها ونظرت حولها تستوعب ما حدث واستعاد ذهنها ماحدث فبكت وهي تتشبث بيد والدها ببكاء حاد
لوچين: بليز يا بابي بلاش زين انا مبحبوش بخاف منه انا بترعب منه ده قاسي مش في قلبه رحمه انا موافقة علي أحمد بس بلاش زين ومستعده أعمل كل اللي تقول عليه
مجدي بجمود: أجهزي عشان فرحك علي زين هيكون في خلال أسبوع وأنا بحذرك لو حاولتي انك تكلمي شهاب مرة تانية أو تعاملي احمد معامله وحشه أو تكوني السبب في فركشة جوازك من أحمد صدقيني هجيب زين في نفس اليوم اللي خطوبتك هتتفركش فيه واكتب كتابك عليه وقد أعذر من أنذر وأنتي حره وأفعالك اللي هتختار يا اما أحمد يا أما زين كلامي مش هكرره تاني
مجدي: منيرة خديها من قدامي طلعيها اوضتها ومتخرجش منها غير بأذن مني فاهمه
منيرة: حاضر يا مجدي بيه
أخذت منيرة لوچين وصعدت بها الي غرفتها ولوچين تبكي بشده اجلستها منيرة علي الفراش وجلست بجوارها تأخذها في حضنها وتمسد علي كتفها
لوچين وهي تشهق بالبكاء: شايفه بابي بيعمل فيا ايه يا داده
منيرة وهي تمسك علي كتفها : متزعليش مني يا چين أمتي وصلتيه لكده بعمايلك مرة تسقطي في الثانوي وتعيدي السنة ومرة تشربي مخدرات وأخر حاجه جايباله واحد صايع بيتاجر في الزفت وعايزه تتجوزيه أحمدي ربنا أن باباكي مقطمش رقبتك
لوچين ببكاء: حتي أنتي يا داده
منيرة: أنا ايه أنتي بنتي واخاف عليكي زي مجدي بيه والطريق اللي عايزه تمشي فيه أخرته حسره وندامه ولازم أبوكي يعمل كدا واكتر هو ملوش غيرك عشان يخاف عليه بكره لما تتجوزي وتخلفي هتعرفي أن الضنه غالي وان بنتك لو عملت فيكي اللي أنتي بتعمليه في باباكي هتعملي فيها أكثر من كدا عشان تحفظي عليها ومضعش منك
بكت لوچين اكثر وأكثر وظلت بحضن منيرة إلي أن غفت ومنيرة تقرأ عليها بعض آيات القرآن الكريم سطحتها منيرة ودثرتها جيدا ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها
عند مجدي بالأسفل أستدعي كل من جمال وعماد حارثي الأمن علي بوابة القصر الرئيسيه لإلقاء تعليماته عليهما
دخل جمال اولا ثم بعده عماد والقي السلام علي مجدي
جمال وعماد معا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مجدي: أسمع يا جمال انت وعماد التنبيهات اللي هقولها ليكم دلوقتي تتنفذ بالحرف الواحد فاهمين
جمال وعماد : طبعا فاهمين يا فندم اتفضل حضرتك قول اللي أنت عاوزه
مجدي ظافرا بقوه: من يومين جه هنا شاب أسمع شهاب شاهين طلب يقبلني فاكرينه
جمال: أيوة يا فندم فاكرينه
مجدي : تمام قوي لو جه هنا تاني اطردوه من غير ما تعرفوا حد أنه جه ولو مرديش يمشي تتصلوا بالشرطة تيجي تاخده وتتهموه بمحاولة التعدي لدخول القصر وترويع أهله والتعدي عليهم وتبقوا تعرفوني فاهمين
جمال وعماد معا: فاهمين يا مجدي بيه
مجدي: ممنوع منعا باتا خروج الأنسة لوچين لأي سبب في أي وقت لوحدها الخروج هيكون معايا أنا بس مفهوم
جمال وعماد: مفهوم يا فندم
مجدي: كمان أي صحاب ليها بنات ولاد محدش يدخل خالص أي حد مهما كان
جمال وعماد: حاضر يا فندم
مجدي: روحوا مكانكم واي تعليمات هتجد هبلغكم بيها
بعد أنصراف جمال وعماد اخرج مجدي هاتفه وأتصل علي أحمد
أحمد : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ممكن تجيلي دلوقتي يا أحمد
أحمد بقلق: خير يا فندم في حاجه
مجدي: عاوز أشوفك دلوقتي أنت فين
أحمد: أنا بمر علي المباني اللي تحت الأنشاء بتاعة مدارس الحكومة لقيت في مخالفات المهندسين واقعين فيها ولازم الف نظرهم عشان يزلوها ويشتغلوا صح من الأول
مجدي: خلصت ولا لسه قدامك كتير
أحمد: ساعة بالكتير هدي تعليماتي للمهندسين بس حضرتك قلقتني في حاجه
مجدي: خلص وتعالي ليا بسرعة
أحمد: حاضر يا عمي
أنهي مجدي أوصاله علي احمد ثم أجري مكالمة جديده بصديق له يدعي فهمي الجندي
فهمي: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك يا مجدي بيه
مجدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته الحمدلله بخير ازيك يا فهمي عامل ايه
فهمي: الحمدلله يا مجدي بيه
مجدي: قولتلك ميت مرة متقوليش بيه أنا مجدي أنت ناسي أننا صحاب دراسة ودفعه واحده
فهمي: ربنا يكرمك يا حبيبي أؤمرني
مجدي: عاوز احجز القاعة الكبيره في الفندق عندك لفرح بنتي في خلال أسبوع ممكن
فهمي بتفكير: خلال أسبوع صعب الأسبوع ده كله فول اوبشنز
مجدي: أتصرف يا فهمي عاوز اقرب حجز
فهمي: بص أنا عندي معاد فاضي بعد ١٠ أيام وده أقرب حاجه ايه رأيك
مجدي: حلو قوي أحجزه ليا عاوز القاعه في أبهي صورة والأكل أوبن بوفيه أنا أن شاءالله هعزم رموز في المال والسياسية عايز حاجه تشرف ماشي
فهمي: أن شاءالله هعملك حاجه تشرف واحنا عندنا أفضل شيفات في مصر أن شاءالله هخليهم يعملوا أصناف شرقي وغربي متقلقش ومتشغلش بالك كله هيبقي تمام
أنهي مجدي أوصاله مع فهمي ثم اتصل علي أخيه فاروق
فاروق: السلام عليكم يا مجدي يا خوي
مجدي: وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج فاروق أخبارك أيه
فاروق: الحمدلله أني زين قوي قوي أنت كيفك وكيفها چين بتك
مجدي: بخير الحمدلله أسمعني كويس انا عملت بنصحتك في جواز چين يا أحمد الله يرحمها والدته قبل ما تموت من ست شهور طلبت أيد لوچين لأحمد وأنا النهارده فتحته والحمدلله لقيته فعلا بحبها وشاريها
فاروق بسعادة: علي البركه يا خوي والف مبروك مقدما
مجدي: الفرح بعد ١٠ أيام
فاروق: به به به وليه الأستعچال أحنا عاوزين نعملوا ليها فرح اهنه زي اللي هتعمله في مصر هو چين شوية ولا أيه أحنا عاوزين نفرحوا بيها
مجدي: معلشي يا فاروق مش ضروري نعمل عندكم هو كام عجل يندبحوا ويتفرقوا والفرح هيبقي هنا
فاروق: وليه ده كله ما نتأني ونعمل ليها فرح البر كلياته يحكي عنه
مجدي بيأس: فاروق مفيش وقت انا هقولك علي كل حاجه چين كان متقدم ليها ولد صايع طمعان في فلوسها فأنا كلمت أحمد وحددت الفرح بعد ١٠ أيام عشان أقطع عليه أي أمل فيها خالص فهمتني
فاروق: هي أكده عاد يبقي علي خيرة الله وخير البر عاچله أن شاء الله هچيب علية وناچي عشان نستعد صوح دي لوچين الغاليه بنت الغالي
مجدي: ربنا يخليك ليا يا فاروق أنا فعلا محتاجك ومحتاج مراتك تبقي جنب لوچين بدل امها وكمان محتاج ولادك يقفوا جنبي
فاروق: أن شاءالله هتلاقيني من بدري عنديك والولاد يظبطوا أمور المزرعه والأرض وياجوا ورانا
مجدي: تسلمولي كلكم يارب
فاروق: انت خوي وولادي ولادك وبتك بتي ربنا يتم علينا بخير
أنهي مجدي الاتصال مع أخيه وجلس منتظرا أحمد وهو يدعو الله ان يوافق علي تلك الخطوه الجريئة الذي أخدها بدون الرجوع إليه .