رواية حور الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملاك محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
عشق محرم
بقلمى
ملاك محمد
دودو
بارت14


استغفر الله العظيم 3 مرات
مضى اليوم دون أحداث تذكر
حتى جاء الليل كان حوالى منتصفه
شعرت بالجوع فلم تأكل ، فقررت الهبوط للأسفل والتوجه للمطبخ
وتناول شئ منه ، خرجت تتسلل على أطراف اصابعها ومرت من أمام غرفته
وهبطت إلى الاسفل متوجه إلى المطبخ ، حيث كان الظلام يسود المكان
لتصتدم بجسد ضخم تدراكت تماماً هويته فقد كان عاصى القادم من الأسفل
فقالت ::-
- خضتنى يا عاصى .
ليقول هو ::-
أهدى. ايه اللى نزلك دلوقت وبتتسحبى فى الظلمه كده ليه
لتقول له ::-
- بصراحه كنت جعانه ونزلت أكل حاجه ، وانت بتعمل ايه
ليقول هو ::-
كنت نازل أدور على مرهم ، ضربة بيجاد الغبى ورمت
لترفع يديها تتحسس موضع لكمة بيجاد بينما تقول ::
- لسه بتوجعك يا عاصى ، معلشى آسفة أنها بسببى
تعالى معايا فى علبة اسعافات بالمطبخ ،
فيها مرهم للكدمات تعالى أحطلك منه ، أكيد ورمت جامد ، .
لتضأ الأنوار فجأه من أعلى الدرج ولم يكن غير الوحش الضارى
الشيطان العاشق بيجاد ،يطالعهم بنظرات نارية
ليرتعد عاصى مبتعداً عنها بخطوة للخلف بينما يبعد يديها عن وجنته
لتشعر هي بالقلق وتستدير وهى تتمنى أن لا يكون من تظن أنه هو
لتطالع وجه الغاضب وعيناه التى تقدح لهب قد يحرق القصر بأكمله
لتقول بخوف ::-
-- روحنا فى داهية
ليقول عاصى بينما يتحسس وجهه المكدوم ::-
- المره دى مش ضربة ...المرة دى هيقتلنى اكيد ...
بينما هو كان قلبه يتأجج بنار الغيرة
منذ أن وقعت عيناه على يديها الموضوعه على وجهه هكذا و امتلكه الغضب ، هبط الدرج إليهم
يلتهمه بوجه متهجم ونظرات فهد يترصد فريسته الذي يوشك على الانقضاض عليها
بينما حور أجتاحتها رعشة ذعر منه ومن نظراته تلك ،
أما عند عاصى فكان يتمتم قائلاً ::
اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
ليقترب بيجاد منهم فتقول حور::-
- والله العظيم انا كنت جعانه و نزلت أكل، لقيت عاصى هو كمان نازل بيدور على مرهم
وقولتله أن فى علبة إسعاف فى المطبخ تعالى احطلك منه ذي ما انت سمعت !!
ليقول هو بينما يرمقها بنظرة غاضبه ::-
-- آه ما انا سمعت ، وكمان بتردديها عادى وتقوليها قدامى
مرهم ايه اللى عايزه تحطيه له هو مشلول مالوش أيدين
لا وكمان بتحطى ايدك على وشه ،
لتقول هى بذعر منه ::-
-- ما هى كانت بتوجعه وهو صعبان عليا ، لأنك ضربته بسببى
حتى شوف كده ورمت ازاى
ليقول هو ::-
- صعبان عليكى و بتوجعه ... و ورمت أمممممم
ليستدير لعاصى ويطالعه بحده واضحه ويقول ::
- هى بتوجعك وكنت عايزها تحطلك مرهم
ثم يتظاهر بالاندهاش قائلاً ::-
-- ايه دا تصدق فعلاً أنها ورمت جامد ، ورينى كده
ليباغته بلكمه مجدداً فى الجهه الأخرى من وجهه
فيتألم عاصى ويضع يديه عليها متأوها
بينما يستمع له يقول ::- أبقى حط مرهم هنا كمان ، علشان على الصبح
هتعمل معاك شغل حلو .
بينما يقوم بجذب حور من يديها متوجهاً بها مجدداً للأعلى
فتقوم بأفلات يديها منه وتتقدم من عاصى المتألم وتقول بقلق:-
-- أنت كويس يا عاصى
فيقول عاصى لها متأوهاً بصوت خفيض::-
- آه ... الظاهر كده انه هيكسرنى ومش بعيد
يقتلنى قبل ما يعرف الحقيقه .
ليأتي بيجاد الذي كان قد فاق غضبه الحدود
عندما تركت يديه وعادت إلى عاصى مجدداً
قائلاً بصوت أشبه لفحيح الأفعى ::-
- أنتى الظاهر حابه شيطانى يلبسنى وأقتله
واخلص عليه ومنه النهارده ، خايفة عليه اوى حضرتك .
فيقول عاصى له::-
هو أنت مش هتبطل غباوة ، أيه يعنى اللى حصل ،
فيها ايه لو كانت هتحط لى مرهم
هى مش دكتوره يا بنى ادم يا متخلف !!
أقسم بالله يا بيجاد لولا حور ،لكنت رديتلك الضرب دا
وعرفتك مين هو عاصى الذئب ، انا ساكت بس علشانها .
ليقول بيجاد له بوجهاً متهجم يدل على شدة غضبه وأنه على وشك الفتك به ::-
-- ساكت لي علشانها ولولا حور !! أنت شكلك فعلاً ناوى على موتك النهاردة
لتذعر حور بينما تشعر بالقلق من فقدانه لغضبه ونشب عراك بينهم
وتأتى نحوهم وتقف أمام بيجاد الذي كان ينوي الفتك بعاصى
وتقول ::- خلاص يا بيجادو أهدى لو سمحت ويلا نطلع .
ليحاول بيجاد السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بهما معاً
مذكراً ذاته بحديثه مع حورية سابقاً و معرفته بما تخطط له حوره
فيجذبها مجدداً ويذهب ، بينما يستدر له قائلاً ::-
لتانى مره هحذرك، أبعد عن حور يا عاصى
وإلا المرة الثالثه هقتلك وبدون تردد، حور خط أحمر يا عاصى
ويجرها خلفه صاعدا لأعلى، إلى أن وصل إلى غرفتها
فدلف إليها بينما لا يزال يجرها خلفه ،ومن ثم ترك يديها واستدار
أليها ، يطالعها بنظرات حادة مشتعلة أشعرتها بالذعر
فحاولت التحدث مبرره ، لكنه قال بنبرة حادة اجفلتها وجعلت الكلمات تهرب منها ::-
-- أنتى تخرسى خالص، أنتى إيه يا شيخه !!
اعمل معاكى ايه !! .. مش قادر على طفلة زيك
أحبسك فى اوضتك واقفل عليكى بالمفتاح ،
علشان أبقى مطمن ومرتاح ، انتى عايزه تجننينى يا حور ،
تمام هنشوف مين هيجنن منين ..
ثم زفر وقال بتهديد ::-
- عايز أبقى ألمحك برا أوضتك تانى يا حور ،
يلا على سريرك نامى حالاً .
لتنتفض مبتعده متوجها إلى فراشها فورا
تتمدد وتجذب الغطاء عليها سريعاً
ليبقى هو مكانه يطالعها لثوانى متنهداً ، ثم يبتسم بشقاوة عليها فهي حقاً تصيبه بالجنون
ولكن يعد حاله بأن يصيبها بذات الجنون ، وأن يستمتع بلعبتها تلك الواهمه بأنه لا يعلم شيئاً عنها
ثم يخرج متوجهاً لغرفته، ارتمى بجسده على الفراش
يفكر في كل ما يحدث من مجنونته ، شارداً فى حديثه مع حورية
فلاش باك
كان صاعداً متجهاً إلى غرفته ، بعدما أنهى عمله، فوجد ضوء غرفة حورية لا يزال مشتعلاً
فتنهد وقد أحس كم هو مقصر معها ، مشغولاً عنها دائماً فى مشاكله مع حور
توجه إلى غرفتها وطرق الباب بينما يقول::-
- افتحى يا حورية انا بابا
بابا تلك الكلمة التى لم يصدق أنه قد يسمعها يوماً بعدما عزم على عدم الجواز
لتأتي تلك الحور وتغير كل شئ ، إذنت له حورية بالدلوف .
فدلف وأقترب منها وقبل جبينها وجلس بجانبها وقال::-
- ايه اللى مصحيكى لدلوقت! !
قالت هى :::-
-- بابا انا آسفة، انى كدبت عليك
بس انا حفت عليها
ليومئ لها برأسه متفهماً ويقول::-
-عارف يا قلب بابا ، بس لازم تعرفى أن عصبيتى وغضبى هو لخوفى عليكم
لتقول هى ::-
عارفة يا بابا .
لتصمت قليلاً شاردة حائرة
بينما هو لاحظ حيرتها وقال ::'-
-مالك يا حورية أنتى كويسه، انا عارف أنى مقصر معاكى جامد
وأن أنتى متقصرة من موضوع زياد .
لتنفى هى فوراً قائلة::-
-لا أبداً والله ، بصراحة أنا متوترة
وعايزة أتكلم معاك ومحتارة
ليقول هو مشجعاً لها أن تحكى::'
-- قولى يا حورية اللى انتى عايزة من غير خوف أو قلق .
لتتردد هى للحظة ولكنها تقرر أخبره، فما تفعله حور خاطئ
وعاصى هو من سيتأذى ، فتقول دفعه واحدة ::-
--حور رجعت لها الذاكرة وافتكرت اللى اسمه عماد لما حكى لها انك مش أبوها
ولما راحت لعندك تحكيلك ، سمعتك وانت بتكلم عمو أكرم وبتقولة
أن هى لازم متعرفش أنك مش أبوها وأنها لازم تبقى مخطوبة لحازم
علشان كده هى انقهرت ومش حكتلك، وقررت تستغل عاصى وحازم
علشان تغير عليها وتعترف لها بحبك وأنك جوزها.
ليستمع إليها بأندهاش، ،فحوره تعلم كونها زوجته، وقد عادت لها ذاكرتها
وتتلاعب به تلك المغوية، لترتسم على محياه إبتسامة كونها عادت لها الذاكرة
دون عناء منه أو قلق عليها من التذكر ،
ليقول لها ::-
--يعنى حور عارفة أنى مش أبوها!!
وبتتلاعب بيا !!
--لتقول حورية ::-
--ايوة، ممكن اعرف ليه مش قولت لها ، وليه سايبها مخطوبة لحازم
هو انت حقيقي بطلت تحبها .
ليقول هو نافياً ::-
--لا طبعاً
في حاجات انا بعملها من خوفى عليكم، وحور بأمان طالما هى بعيد عنى
-- مش فاهمه قصدك
-- مش وقته ، بكره هتفهموا كلكم
المهم أنى مش عايز حور تعرف انى عرفت،
لتطالعه حورية بأندهاش و تقول::-
--ليه!!... هو أنت مش هتقولها .
--لا طبعاً ، مش هى بتعمل كده علشان اعترف لها .
فيتابع بينما يغمز لها
إحنا نلعب ونشوف مين هيعترف لمين الأول
وغير كده الأفضل أن بيان للكل إننا آب وبنته حالياً
ومش تسألى ليه ، بس كونى واثقه انى بحميكم ..
لتقول هى بتلعثم ::-
-- ممكن اعرف أنت أكتشفت أن حور مش بنت ازاى
-- عملت تحليل dna و دى كانت النتيجه
لتقول::-
-- هو انت عملت التحليل لحور بس .
ليفهم هو تخبطها وحيرتها فيقول
-- لا عملته ليكم انتم الأثنين والنتيجة أنك بنتى يا حورية
وصدقينى كانت أجمل فرحة انك بنتى
لأن دايماً كان عندى ليكى مشاعر الأبوة والمسؤلية
على عكس المجنونة التانيه،
لتبتسم له حورية ، فيضمها إلى صدره ويقبل جبينها
ومن ثم يبتعد ويقول بنظرات عبث::-
-- يعنى هي عارفة أنى مش أبوها و بتغايرنى
أمممممم. . تعرفى شكلنا هنتسلى الأيام الجايه.
ليضحكا معا ويمر عليهم بعض الوقت يتحدثا فيه سوياً
حتى قرر بيجاد الذهاب وودعها كي تنام ودثرها بالفراش
وقبل جبينها مختبر جمال مشاعر الابوة،
ليشرد هو ماذا لو رزق بطفلة ترث جمال و طباع مجنونته
فما الذي سوف يحل به حينها
لتثيره تلك الفكرة، فكم سيكون جميلاً أن يرزق بطفلا منها
بل عدة اطفال منها شياطين وحوريات كما اتفقا معا سابقاً
ليغلق الباب ويتوجه إلى غرفته ، فيستمع إلى صوت من الأسفل
فيضئ الأنوار ليرى كلا من عاصى وحور
انتهاء الفلاش باك
ليزفر عاليا على تلك المجنونه ، ولكنه يتذكر حديثها بأنها جائعه ولم تأكل شيئاً
فلم يطاوعه قلبه على نومها دون طعام ، نهض من فراشه و هبط للأسفل حيث المطبخ
ل
م يحتار كثيراً فيما قد يعده لها ، فقام بفتح البراد واخرج وعاء النوتيلا ، وابتسم حينما عاد بذاكرته إلى تلك الليلة، ليلة عقد قرانهم ، عندما تذوقها من أناملها وكاد أن يتذوقها
من شفتيها لولا دلوف عمار ، تنهد تنهيدة حارة على قلبه الملتاع بعشقها وتوقه لها
ثم قام بتجهيز شطيرة له ، ثم ابتسم بخبث وأعد كوب من الحليب الدافئ المحلى بالعسل
كعقاباً لها ، فهو يعلم كم تكره شربه
بينما عاصى كان بغرفة المكتب الذي دلف إليها بعد ذهاب كلا من بيجاد و حور و قام بوضع المرهم الذي
جلبه على كدمات وجهه وهو يتمتم بغيظ وحنق على بيجاد
حتى استمع لصوت بالخارج ، فنهض ليرى من بالخارج ، فوجد ان الصوت قادم من المطبخ فتوجه إليه
ليجد بيجاد يقوم بأعداد شطيرة لحور وكوب من اللبن ، فتذكر قولها أنها جائعه ، فأبتسم بسعادة
فهو بات متأكد من كونه يعشق إبنته كثيراً
وأنه هو وحده الجدير بها، عاد إلى غرفة المكتب مجددا
ومن ثم خرج من المطبخ صاعداً بأتجاه غرفته
وهو غافل عن عاصى الذى كان يرقبه بأبتسمامه على ثغره،
وصل إلى غرفتها وطرق الباب بخفه مرة واحده ثم دلف حاملاً الطعام
تطلع إليها فكانت مغمضة العين ، أقترب من الفراش ووضع الطعام على الكمود بجانب الفراش
وجلس بجانبها وقال ::-
- فتحى عينيكى يا حور عارف انك مش نايمه
لم تستجب له بالبداية ، إلا إن سمعته قائلاً ::-
- حيث كدا بقا انا هكل النوتيلا دى انا وخليكى أنتى جعانه .
ويقوم بمد يديه ويأخذ الشطيرة ، لتقوم هى بفتح عينيها والنهوض جالسه وتقول::-
-- لا أنا مش عارفة أنام وانا جعانه
بينما تمد يديها تأخذها منه بينما تقول::-
- مش دى علشانى، بس أنا ممكن أشاركك فيها .
فيقول ::-لا يا حبيبتى كليها أنتى بألف هنا والشفا، انا عامله علشانك.
لتبتسم هى وتقوم بقضم الشطيرة بنهم ، بينما هو يراقبها بأستمتاع
حتى قامت بتلويث فمها بالشكولا ، نظر أليها مطولاً ولم يستطع أن يقاوم
مشهدها المغوى هذا وأنحنى بوجهه بينما يمد يديه يقربها نحوه و ألتهم شفتيها يتذوق النوتيلا خاصته .......
(لا ما تستنوش منى مشاهد من دى فى رمضان خالص
)
ليفيق من شروده وتخيلاته التى باتت تلازمه لرغبته بنيل حبها ولكن لم يستطع
منع أناملة التى امتدت نحو شفتيها يزيل بها الشكولا من على جانبى شفتيها
لتجتاحها رعشة أثر ملامسته لها أطاحت بكيانها ، حينما شردت فى ذكرى من الماضى
وتمنت لو فقط يقترب، يتخذ خطوة واحده فتتخذ هى ألف خطوة بعدها لنيل حبه وعاطفته
التى تتوق لها ولكن ببساطة خذلها واقحم الآلم بقلبها وروحها ، حينما اتنفض مبتعد من على الفراش ، فقط شعر هو الآخر بذات الرجفه التى قد أوشكت أن تطيح بثباته فأبتعد عنها مجبرا ،
يستغفر ربه ويدعوه بألهامه الصبر، حتى لا يستمع لقلبه الذى يحثه على ضمها بقوة بين حنايا صدرة وتذوق وصفة النوتيلا مع كرزتيها الآن ، فلم يعهد نفسه ضعيفاً هكذا يتوق لقرب امرأة بلهفة وجنون هكذا ، فطوال تلك السنوات كان يبغضهم ويعدهم خائنات، إلى أن أتت تلك الحور وأقتحمت حصونه وتوغلت بقلبه وعشقها حتى الثمالة ، أستدار لها وقلبه ملتاع بعشقه لها ، يود الاقتراب ولكنه ذكر ذاته بخطته و لعب تلك اللعبة التى تريدها ولنرى حينها من سيعترف للآخر أولاً، ارتسمت على محياه ابتسامة خبيثه ، وأقترب منها وأخذ كوب الحليب ومد يديه به لها ، لتشعر بالصدمة حينها وتجول بخاطرها فكرة واحدة ::- لقد جن الرجل فعلاً وصدق كذبة أنها إبنته ، ماذا أيجلب لها كوب حليب ما قبل النوم ، الناقص الآن أن يدثرها بالفراش ويقبلها من جبينها قبلة ما قبل النوم ، فنظرت له بغضب وقالت :: -
- هو إيه دا ، انت جايب لى لبن !! ... هو أنت شايفنى طفلة صغيرة ؟؟
أنا بدرس طب حضرتك.
نظر لها وقال ببرود ::-
- ما هو لأنك دكتورة لازم تكونى عارفة فوائد اللبن ولازم دلوقت تخلصيه كله يا حور فاهمه
- إيه انا مش هشربه أصلا ... لا لا مستحيل
- لا هتشربيه يا حور ولو مش برضاكى فغصب عنك ومن دلوقت وكل ليلة قبل النوم هجى وأجيب لك
كوبية اللبن بنفسى واشربها لك يا حبيبة بابا
حقاً فقدت الآن اعصابها ، أتقتله الآن أم ماذا ، يقول لها حبيبة بابا !!... وسيأتى لها بالحليب كل يوم
انه يثير جنونها ، بينما هو كان مستمتع بتعابير وجهها الغاضبة والحانقه، يعد حاله بأنه من سيفوز بتلك
اللعبة وجعلها تأتى إليه معترفة برجوع ذاكرتها وعشقها له ، وقال بحدة مصطنعه ::-
-- هااا هتشربيه ولا أشربه لك أنا ؟؟
لتأخذ الكوب مرغمه وتحاول الشرب بملامح مقتضبه فيقول هو لإثارة حنقها اكثر::
-شطورة يا قلب بابا، اشربى اللبن كله علشان تكبرى وتعقلى وتبقى دكتورة
حقاً ما الذي قاله الان ، من المؤكد انه سوف يصيبها بشلل ، لذا أسرعت فى إنهاء الكوب
وأعطته لها وقالت بحده واضحه::- خلصته ، ممكن انام بقا
نظر لها وقال::- طبعاً يا حبيبة بابا
اغتظت بشده منه وكادت أن تنتفض من فراشها وتلكمه بينما توبخه ولكنها تغاضت عن الفكرة وتمددت بينما تتمتم بحنق على بروده هذا وغلاظته ، لتتفاجئ به ينحني بجذعه العلوى
ويدثرها بالفراش بينما يقبل جبينها قائلاً ::-
- أحلام سعيدة يا قلب بابا .
لتطالعه هى بأعين متسعه وفهاً مفتوح مشدوقه من أفعاله ، بينما هو كان يجاهد إلا يضحك
على تعابيرها، ليقول أخيراً قبل أن يذهب::
- أطفيلك النور ولا حبيبة بابا بتخاف من الظلمة
حقاً ستقتله الآن أن لم يذهب أمامها فقالت بغيظ ::-
- لا حبيبة بابا مش فى الحضانة علشان تخاف من الظلمه ،
دى دكتورة وكمان مخطوبة ..
ليدرك محاولتها لأغاظته فيقول ::-
- آه صحيح بمناسبة الخطوبة ، انا فكرت فى كلام حازم
وقررت أننا نعمل خطوبة عائلية بينا .
ليلاحظ نظرات الشرر المنبعثة من حدقتيها
فيغادر مسرعاً مغلق الباب خلفه ، متوجه إلى غرفته
بينما قد سمح أخيراً لقهقته بالأفلات،
دلف إلى غرفته وأرتمى على الفراش وهو يتخيل وجهها الآن وصدمتها
من المؤكد أن كونها راغبة فى قتله والفتك به ، بينما هى حقاً كانت مصدومه
تشعر بقلبها يؤلمها بشدة، مقررة الإنتقام منه سريعاً.
وفى صباح اليوم التالى نهضت هى من فراشها وهى عازمة على مخاطبة حازم وإنهاء الخطوبة تلك
تجهزت تماماً وأنهت ملابسها وهبطت إلى الأسفل ، لتجده هو الآخر قد تجهز وجلس على طاولة الطعام
هو وحورية والجميع ، لتتوجه نحوه وتنحنى تقبله من إحدى وجنتيه ببطئ شديد لتثير مشاعرة
وقد نجحت فى ذلك تلك المغويه فقد عصفت بكيانه وشعر بالتوتر ،
لتلاحظ هى فتبتسم بخبث وتجلس على يمينه، لتناول الفطور، وفى تلك الأثناء كان
عاصى يهبط إلى الأسفل بوجهه المكدوم من كلا عينيه، ليطالعه الجميع بدهشه
فتسأله علياء ::- انت مالك يا عاصى ، مين عمل فيك كده
ليقول هو ::- دا ثور هايج منه لله
ليطالعه هو بغيظ قائلاً ::-
- طيب لم لسانك للثور دا يجى يكسرك كلك على بعضك
ليطالعهم أكرم بقلق فهو بات يخشى أن يكون الإثنان يعشقان حور
فتكون كارثه لن تنتهى إلا بدماء أحدهم. ..
ليذهب عاصى للجلوس بجانب حور ، فيطالعه بيجاد بحده قائلاً له ::-
- انت رايح تقعد فين ، امشى من هنا، شوفلك مكان تانى
لينظر له عاصى بحده هو الاخر متوعد له بالانتقام فقط ما ان يحصل على الأثبات بيديه
ويقول::-
- بس دا مكانى وانا بقعد هنا كل يوم
ليقوم بيجاد من موضعه ويقول ::-
- حيث كدا بقا اقعد انت .
ويقوم بجذب يد حور وانهاضها من مكانها بقوة
ويقول ::-
- إحنا خلصنا فطار ولازم يروحوا الجامعه، يلا يا حوريه
فتقول حورية وعيناه تطالع عاصى الذى يتجاهلها ::-
-- معلشى يا بابا مش هقدر أروح الجامعه النهاردة تعبانه شويه
ليقول بقلق::-
- خير مالك يا حورية
فتجيب::-
- مفيش بس شوية أرهاق ، وحابه اخد راحة النهاردة
فيقول ::-
- تمام ارتاحى النهاردة يا حبيبة بابا ، وحيث كدا حور كمان بلاش تروح النهاردة
فتقول حور مسرعة::-
- لا .. انا لازم أروح النهاردة، عندى محاضره مهمه وهسجلها لحورية
فهى عازمه على الحديث مع حازم وإنهاء تلك القصه اليوم
ليومئ لها موافقاً على ذهابها
ويتوجها معا إلى السيارة ، ويقودها بأتجاه الجامعه وهو يتجاهلها كلياً
إلى أن وصل ، فترجلت من سيارتها متوجها إلى الداخل
سريعاً على غير العادة ، حينما لمحت سيارة حازم قد ذهبت
ليستغرب بيجاد من سرعتها فى الذهاب دون توديعه
ليطالعها من مرآة السيارة فيجدها تتحدث بالهاتف
أتاه هو الآخر إتصال فأجاب عليه
وما أن انتهى حتى رأى حازم يهبط من سيارته ويذهب بأتحاهها
ويدلفا سوية ، شعر بالغيرة وترجلا من سيارته متوجه إليهم، ليرى ماذا يحدث
ولما انتظرت حازم ،
بينما حور ، ما أن ترجلت من سيارة بيجاد حتى لمحت سيارة حازم مغادرة فقامت بالإتصال عليه
تطلب منه أن يعود ، فهى تود التحدث معه ، فأستجاب إليها عائداً مسرعاً إليها
وترجلا من سيارته وتوجه إليها لتقول::-
- ممكن نقعد بالكافتيريا شوية نتكلم
فيوافقها ويدلفوا سوياً، وما ان فعلوا وجلسوا على أحدى الطاولات
وما أن أوشكت على الحديث، حتى باغتها حازم بأمساكه لديها وحاول تقبيلها
إلا أن يد بيجاد قد منعته
حينما جاء على هذا المشهد فيهجم عليه ويجذبه من تلابيب قميصه ويقوم بلكمه
حتى اجتمع بعض الحراس وأصدقاء حازم وقاموا بالتفريق بينهم،
فجذبها من يديها إلى السيارة وادخلها بقوة وصعد هو الآخر وقادها ونيران الغضب تشتعل به
حتى وصل إلى القصر
و ما ان دخلت السياره من بوابة القصر
حتي فتحت حور باب السياره و ترجلت سريعاً ،هاربه من غضبه و بطشه القادم لها ما أن يمسك بها و هو خلفها محاولاً الامساك بها ، فتدخل الي القصر لتجد حوريه فتقف خلفها متحاميه منه بهاا لتبعدها عنها حوريه قائله
حوريه:عملتى ايه تاني يا حور
لتجرى مسرعة خلف كرم مختبأه مره تانيه بينما هو مايزال يحاول امساكها بوجه غاضب وصوت عالي
::: حوور
ليقول كرم::: عملتى إيه يا حور ، انتى فاكره أن أنا ممكن أقف في وشه ،
انتى مش شايفه إنه دلوقتى عامل زى التور الهايج ،عملتى إيه خلتيه بالشكل ده!!
ليقول بيجاد بغضب:::
- ما تجاوبى يا حور على اختك و أكرم و علي سؤالهم قولى عملتى إية
لتقول حور بمكر وبراءه مصطنعة ::
-أنا معملتش حاجه ' أنا مش عارفه بابا بيجاااد متعصب كده ليه .
قالت هذا بينما اسرعت بأتجاه طاولة الطعام مختبأه خلفها ، بينما هو وقف بالجهه المقابله لها
يحاول ان يمسك بها فيأتي يمينا لتتوجه هي يسارا وتدور حور الطاوله ،
ليقول هو بغضب عارم وهو يحاول الامساك بها::-
- كفايه اقفى مكانك دلوقتى يا حور وبعدين انتى بتسألى وعامله نفسك مش عارفه
، بتستهبلي يا حور
لتقولحوربمكرها المعتاد :::
-- لا يا بابا بيجاد هو إيه اللى عصبك بس في أني كنت مع حازم خطيبي
واللي هيكون جوزى فى المستقبل ، إيه كان الغلط أنه مسك إيدي وحاول يبوسها
بيجاد بغضب :: و بتقوليها قدامي بأستخفاف و وقاحه و قله أدب و لا كأن دا غلط ،
هقتلك يا حور اقسملك أنى هعقبك عقاب شديد.
حور بينما تصعد فوق الطاوله و تقول بصوت عالي متذمره معارضه لحديثه :::
-- إيه عقاب ايه وليه اصلا ، انت فاكرنى لسه طفله صغيره بابا بيجاد انا كبرت
--بتقولى كبرتى وبتتعصبى من كلمه طفله بس إللي بتعمليه بيقول غير كده ،
حور انا كل ما احاول اعاملك كوحده ست كبيره انتى بتجبرينى على إني اشوفك طفله .
ليباغتها فجأه و يمسك بها حاملا آياااه علي كتفه بينما يتدلي راسها للأسفل
منسدل شعرها علي ظهره فتبدل بأرجلها في الهواء ،محاولة الإفلات منه
بينما يقول لها و هو صاعدا بها نحو غرفتها
--انتى دايما تقصدي تعصبينى و تعانديني ، عشان كده يبقا لازم تتحملى
نتيجة عصبيتى و غضبي يا حور::-
--لا لا ما تعملش كده ، نزلني و مش تشلني كده
انا مش شوال سبنى نزلنى ما تعاملنيش كده
انا مش لسه طفله صغيره غلطت وبتتعاقب ، انا دكتوره كبيرة
ليقول هو ببسمه خبيثه على محياة ::-
-عقاب ايه ده ، انا لسه مبدائتش أصلاً ، أصبري لما نطلع الاوضه و هوريكى ازاي بتكون معاقبة الآباء لبناتهم لما يغلطوا و يتوقحوا .
حور بخوف فهي تدرك أنها الآن هالكه لا مفر أن إنفرد بها ، لتقول بنبرة اسف مصطنعه بينما بداخلها يرقص فرحا علي فعلتها هذه التي أنتقمت بها منه و أن حتي قليلاً لتقول بينما يصعد بها نحو غرفتها
بخوف ::-
-طيب انا اسفه اسفه بس بلاش عقاب يا بابا بيجاد ارجوك
ليقول ببرود بينما هو يصعد بها ::-
-لا هتتعقبى يا حور وأنا هعاقبك يا بنتى المشاكسه والماكره..
و ما أن دلفوا إلى الغرفه ، حتى أغلق الباب بقدمه و تقدم بمنتصف الغرفه
و انزلها مثبتاً لها أمامه قائلا لها بصوت غاضب و نظرات ناريه ::-
- قولى بقى دلوقتى ازاي سمحتى ليه انه يمسك ايدك و كان هيبوسها يا حور .
- وفيها اى يا بابا بيجاد ما هو حبيبي و خطيبى وهيكون جوزى
ليتهجم وجهه ويقول بنبرة حادة::-
-أخرسي يا حور أنتى دلوقت أتخطيتى حدودك بكلامك دا
ليجذبها بقوهو يتوجه على الاريكة يجلس عليها بينما يجذبها علي قدمه موالياً وجهها للأرض
و يقوم بصفعها علي مؤخرتها بقوه عددت مرات وسط صراخها
وبكاءها ، وبعد عدة دقائق توقف عندما علا صوت صراخها و نحايبها ليحملها و يضعها علي السرير قائلا ::: - كدا بيكون عقاب الابهات لبناتهم ، وهعلمك ازاي يا حور متتحديش شيطان،
وتفكري بتصرفاتك بعد كدا ،
ليواليها ظهره فيستمع لأنينها ،
فيشعر بالوجع و الالم لأجلها فهو يدرك انها لم تقصد
ولكن ما فعلته و اياً كانت اسبابها فهي لا تغتفر ،
ليدخل الي المرحاض المرادف للغرفه و يملأه بماء ساخن و يخرج لها و يقوم بحملها وسط اعتراضها متوجها بها امام المرحاض لينزلها و يقول لها::
-- يلا ادخلي وافضلي في الميه الدافية شوية هتريحك ..
لتقف حور دون رد ، ليقول هو بصوت حاول تصنع فيه الجمود ::
- طيب لو كنتي تعبانة هساعدك انا
لتقول حور بصدمه ::
- نعم ! ايه الي بتقوله دا !! ...مستحيل
ليطالعها بنظرة خبث و براءه مصطنعه ويقول ::-
- ليه ما هو انا باباكي و انتي بنتي حوري الصغيره !!
هتتكسفي من ابوكي يا بنتي .
لتتركه حور وتدلف مسرعه للمرحاض و تغلقه بقوه خلفها ، فيقهق هو علي فعلتها هذه بصوت خافت
فهو كان يتركها تفعل ما تريد مستمتع بمشاكستها و خطتها الواهمه بأنها لتأديبه ، بينما هو يعلم عنها كل شئ و رغم انه يعرف انها لن تتمادي أبدا و ان الحقير حازم فجأها بهذا ولكن عندما رأه اشتعلت النيران و والغضب بجسده و قد اوشك ان يفتك به لولا انقاذهم منه،
و ما ان اوشك ان يهدأ حتي اغضبه كونها استغلت الامر
و هي غير مدركه لعواقبه و كم هو غاضب
و ما زاد عليه هتافها قائله بأنه حبيبها لذا فهي تستحق ان تعاقب و بشده و هو استطاع تأديبها
ليخرج ويغلق الباب ويتوجه إلى غرفة مكتبه .
ليمضى يومان عليهم وحور تتجنب بيجاد تماماً، لم تذهب إلى الجامعه ولا تتواجد بأى مكان يكون هو به
فكانت تلازم غرفتها معظم الأوقات وكان هذا يغضب بيجاد بشدة، فهو لا يتحمل عدم رؤيتها ،
ليتحجج ليلاً بكوب اللبن الذى وعدها به ، مى يراها ويطمئن عليها، فتأخذه منه دون رد
وتقوم بشربه ثم إعطاءه الكوب والنوم فوراً ، بينما عاصى كان متوتراً منتظراً نتيجة التحاليل
وإثبات كونها بنته هو ليطمئن قلبه ، بيننا كان يتجاهل حورية تماماً محاولاً تنفيذ وعده لها ولكنها كان يراقبها دون ان تنتبه لذلك ، حتى أنه إتصل بجولات وأخبرها ببقائه بالبلد
بينما كانت كل من علياء وإجلال مستمران بخطتهما ، يتظاهران بالهدوء لعدم لفت الإنتباه وهما منتظران الفرصه المناسبه للتخلص من بيجاد وحور معا، حتى أتى صباح اليوم الثالث
فكانت إجلال بغرفتها
تتمدد على الفراش، حتى آتاها إتصال من مجهول
:: الو
::----'
:: ايوة مفيش جديد لسه
::-----------
:::لما يجى الوقت المناسب هقولك
::----------
::لا البيت هادى ، مفيش جديد
::-------
:: لا لسه ما رجعتلهاش
::-----------
::ليه كل شوية تسأل أن كانت رجعت لها أو لا
هتفرق بأيه، بالنهاية هى بنته ، ولازم نخلص منهم الاثنين
واذا كان على حورية بت غلبانه وهبلة، هجوزها عمار
المهم انت تخلصنى من الشيطان و حور دى
::---------
-:: تمام اول ما الاقى الوقت المناسب هعرفك ،
ويكون بعيد عن البيت
::-------------
:: ماشى يلا سلام دلوقت .
لتنهى المكالمه وتبتسم بخبث وتقول قريب هخلص منكم
لتدلف علياء اليها وتجلس بجانبها ، فتقول لها إجلال ::
- المخفى لسه متصل دلوقت
علياء ::- وعايز إيه
- بيسأل على الجديد، ومستعجل على الإشارة
- طيب وانتى مستنية إيه !!!
ما تخليه يخلص عليهم ونرتاح
- وعاصى اخوكى اللى على طوال حايم حوليهم
ومعاهم دا ، انا مش هينفع انفذ حاجه إلا ما اطمن انه بعيد عنهم
واللى قلقنى كمان قربه من بنات بيجاد وتعلقه بيهم
لازم يرجع يسافر وأطمن على بعاده و أخلص من الشيطان وبنته
ونرتاح بقا ، انا خايفة يدور ورانا ويعرف أننا سبب كل حاجه
- لا لا مش هيلحق يكتشف ، هنخلص عليهم قبلها
ويكون كمان قبل ما يجوز بنتى لاخوه زياد ، انا ساكته ذى ما قولتى اهو
بس على جثتى أن الجوازة دى تمت ، ملقتش إلا ابن منيرة اجوزه بنتى
- أهدى أنتى وكله هيتحل .....
بينما فى ذاك الوقت كان عاصى أستيقظ من الصباح الباكر ، أو ربما من الأساس لم ينم حتى أشرقت الشمس وتجهز وتوجها سريعاً إلى المشفى منتظر زياد و ظهور النتيجه ،
دلف إلى مكتب زياد متوتر حيث رحب به زياد وطلب منه الجلوس قليلاً
إلى أن تظهر النتيجه ويجلبها له ، مضى بعض الوقت عليه وهو يحترق من الانتظار والقلق
حتى وأخيراً دلفت أحدى الممرضات ومعاها الظرف، نهض من موضعه وأختطافه من بين يديها
فنظرت لها الممرض بأستغراب من فعلته تلك ، ومن ثم ذهبت ،
بينما هو قد مزق الظرف ، حتى ظهرت له تلك الورقة التى قد تسعد قلبه
وتجعل من سنوات عمره لم تضع هباء، جذبها من داخل الظرف برجفة يد
وأخذ شهيقا يليه زفير ثم قام بفتحها، ليسعد قلبه وتتهلل اساريره
عندما قرأ كلمة أيجابيه، هو أبا لها بنسبة 99%
فرت دمعه خائنه من حدقتيها سعادة على ما يقرأ
هى إبنته وقلبه قد صدق فى إحساسه، هو أبا لتلك من كان يحسد بيجاد على ابوته لها
تلك المجنونه إبنته هو ، هو لديه إبنه ، ولن يبقى وحيداً بعد الآن
بينما زياد كان يطالعه وقد قرأ ما بالظرف من ملامحه السعيدة
وسعد حقا لأخيه، كون من أحب ليست محرمه عليه ،
فاخوه يستحق السعادة بعد كل هذا العمر
بينما عاصى كان فى عالم آخر ، إنتابته الغيرة من أحمد
الذي سرق منه سنوات عمر إبنته العشرون
سرق منه طفولتها ونشأتها، كان معها بينما هو لا يعلم حتى بوجودها
علمها ما لم يعلمها هو أياه، ولكن الأهم انها ستبقى معه بعد الآن
ولن يسمح لأحد بأذيتها، هو يتمنى لو أخذها وسافر بعيداً عن تلك البلد
الذي لم يعيش بها إلا الآلام، ولكن إبنته عاشقه حتى النخاع
لأبن عمه الشيطان، الذى يبدو أنه الآخر واقع بعشقها
إبتسم بسخرية ، فمن كان يتوقع أن يعشق كلا منهم إبنة الآخر
ولكن بيجاد محظوظا فمن يعشق تبادله العشق وتحارب لقربه
إنما هو دائماً يكون حبه من طرف واحد ، وكأنه قدر عليه أن لا يعيش الغرام أبداً
ولكن لا يهم بعد الآن، سوف يكتفى بحور إبنته، وربما أحفاده بعد بعض الوقت
ليقهق بشدة عندما يتخيل كون أحفاده سوف يكون الشيطان أباهم ، وعند هذا وتذكر أنه الآن حماه
وعليه الانتقام منه والانتشاء، فاق من شروده، لينتبه لزياد الذى يطالعه بأندهاش
فقال مبرراً ::
- أصل أنا افتكرت أنى دلوقت حما اخوك، وقريب هكون جد أولاده تخيل!!
دا اناوى أطلع عليه القديم والجديد
ليقهق زياد عليه ويقول::-
- خليك رحيم بيه ، كفاية عليه عذاب سنين
- كفايه عليه إيه، الثور دا
دا انت لو شفت وشى من يومان كان عامل ازاى، كنت عذرت
بس انا بقى هوريه وهعمل عليه حما بقى، ولازم يطلب بنتى منى
- يطلبها! !!! دى مراته
- لا دى بنتى انا، وأنا اللى أقرر مراته أو لا
- ربنا يستر، شكل اللى جاى مش سهل
ليقهق عاصى بينما يقول ::-
- أبقى تعالى اتفرج على اخواك
ثم يتحدثون قليلا، ويقرر عاصى الذهاب لمحادثة حور ، ورؤية رد فعلها و يستأذن زياد للذهاب
وبعد أن وصل إلى الباب ، حتى أستدار له وقال::-
-- ذى ما اتفقنا يا زياد، اخوك مش لازم يعرف حاجه دلوقت
ليومئ له زياد رأسه موافقاً، فيخرج عاصى من المشفى ويتجه إلى
سيارته ، عائداً إلى القصر ،
مر بعض الوقت حتى دلفت سيارته من القصر
ترجلا منها ودلف إلى القصر وصعد الدرج متوجهاً إلى غرفتها وبيده التحليل،
طرق باب غرفتها بسعادة إلى أن إذنت له بالدلوف،
دلف والأبتسامة على محياه وقال ::-
- قولتلك أنك بنتى وان قلبى حاس بيكى، جبتلك الإثبات،
ليمد يديه بالورقة لها بينما يقول::-
- ايجابى يا حور عاصى الحديدى
أنتى بنتى أنا،
لترتسم الابتسامه على ثغرها ، بينما تقرأ تلك الكلمه ايجابى، فهى إبنته
وابنة ورد ليست غلطة وليست إبنة حرام ، بل هى إبنه شرعيه له
أنجبت من زواج عرف عنه الجميع ، ليقوم هو يجذبها وضمها إلى صدره بقوة
مختبر مشاعر الابوة الغافل عنها والذى تمناها ، وقد كان ألله كريم معه
وأعطاه إبنة بعد كل تلك الأعوام من الحزن والألم ، لن يقول لما ، بل سوف يحمده
على كل حال ، وسوف يرضى بقضائه وقدره، فيكفى حقاً كونه منحها له ...
بينما هى قد أستكانت فى حضنه، شعرت بالأمان والراحة التى تكون فقط ملازمه لوجود الأب
لتبتعد عنه قائلة بمرح::-
-- يعنى انا طلعت بنتك وانت فعلا بابا ،
كانت متوقعه اصلا، ازاى غفلنا عن الموضوع دا
دا الجينات بتاعتك متوارثه فيا
ماشالله وخدا الهبل بتاعك كله
ليقوم بضربها على مؤخرة رأسها بخفه قائلاً ::-
-- الهبل بتاعى يا محترمة، انا باباكي دلوقت احترمينى ..
-- الله مش بقول الحقيقه، ما تزعلش يا باباى، يا احلى بابا عاصى بالدنيا
فيجذبها مجددًا إلى صدره بينما يبتسم هو على شقاوتها ومرحها الذى جذبه لها ، فهى محقة تماماً
فى قولها لقد ورثت منه جانبها المرح .... (لا والواقحه كمان يا اخويا
)
ليأتي ويراهم هكذا ويطالعهم قائلاً ::-
- عاصى
فأبتعد عاصى عنها ونظر الإثنان بصدمه من تواجده
فيترنح عاصى أثر قبضته التى لكم وجهه
انتهى ويتبع
رواية حور الشيطان
عشق محرم
بقلمى
ملاك محمد
دودو
بارت14
مضى اليوم دون أحداث تذكر
حتى جاء الليل كان حوالى منتصفه
شعرت بالجوع فلم تأكل ، فقررت الهبوط للأسفل والتوجه للمطبخ
وتناول شئ منه ، خرجت تتسلل على أطراف اصابعها ومرت من أمام غرفته
وهبطت إلى الاسفل متوجه إلى المطبخ ، حيث كان الظلام يسود المكان
لتصتدم بجسد ضخم تدراكت تماماً هويته فقد كان عاصى القادم من الأسفل
فقالت ::-
- خضتنى يا عاصى .
ليقول هو ::-
أهدى. ايه اللى نزلك دلوقت وبتتسحبى فى الظلمه كده ليه
لتقول له ::-
- بصراحه كنت جعانه ونزلت أكل حاجه ، وانت بتعمل ايه
ليقول هو ::-
كنت نازل أدور على مرهم ، ضربة بيجاد الغبى ورمت
لترفع يديها تتحسس موضع لكمة بيجاد بينما تقول ::
- لسه بتوجعك يا عاصى ، معلشى آسفة أنها بسببى
تعالى معايا فى علبة اسعافات بالمطبخ ،
فيها مرهم للكدمات تعالى أحطلك منه ، أكيد ورمت جامد ، .
لتضأ الأنوار فجأه من أعلى الدرج ولم يكن غير الوحش الضارى
الشيطان العاشق بيجاد ،يطالعهم بنظرات نارية
ليرتعد عاصى مبتعداً عنها بخطوة للخلف بينما يبعد يديها عن وجنته
لتشعر هي بالقلق وتستدير وهى تتمنى أن لا يكون من تظن أنه هو
لتطالع وجه الغاضب وعيناه التى تقدح لهب قد يحرق القصر بأكمله
لتقول بخوف ::-
-- روحنا فى داهية
ليقول عاصى بينما يتحسس وجهه المكدوم ::-
- المره دى مش ضربة ...المرة دى هيقتلنى اكيد ...
بينما هو كان قلبه يتأجج بنار الغيرة
منذ أن وقعت عيناه على يديها الموضوعه على وجهه هكذا و امتلكه الغضب ، هبط الدرج إليهم
يلتهمه بوجه متهجم ونظرات فهد يترصد فريسته الذي يوشك على الانقضاض عليها
بينما حور أجتاحتها رعشة ذعر منه ومن نظراته تلك ،
أما عند عاصى فكان يتمتم قائلاً ::
اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكنى أسألك اللطف فيه
ليقترب بيجاد منهم فتقول حور::-
- والله العظيم انا كنت جعانه و نزلت أكل، لقيت عاصى هو كمان نازل بيدور على مرهم
وقولتله أن فى علبة إسعاف فى المطبخ تعالى احطلك منه ذي ما انت سمعت !!
ليقول هو بينما يرمقها بنظرة غاضبه ::-
-- آه ما انا سمعت ، وكمان بتردديها عادى وتقوليها قدامى
مرهم ايه اللى عايزه تحطيه له هو مشلول مالوش أيدين
لا وكمان بتحطى ايدك على وشه ،
لتقول هى بذعر منه ::-
-- ما هى كانت بتوجعه وهو صعبان عليا ، لأنك ضربته بسببى
حتى شوف كده ورمت ازاى
ليقول هو ::-
- صعبان عليكى و بتوجعه ... و ورمت أمممممم
ليستدير لعاصى ويطالعه بحده واضحه ويقول ::
- هى بتوجعك وكنت عايزها تحطلك مرهم
ثم يتظاهر بالاندهاش قائلاً ::-
-- ايه دا تصدق فعلاً أنها ورمت جامد ، ورينى كده
ليباغته بلكمه مجدداً فى الجهه الأخرى من وجهه
فيتألم عاصى ويضع يديه عليها متأوها
بينما يستمع له يقول ::- أبقى حط مرهم هنا كمان ، علشان على الصبح
هتعمل معاك شغل حلو .
بينما يقوم بجذب حور من يديها متوجهاً بها مجدداً للأعلى
فتقوم بأفلات يديها منه وتتقدم من عاصى المتألم وتقول بقلق:-
-- أنت كويس يا عاصى
فيقول عاصى لها متأوهاً بصوت خفيض::-
- آه ... الظاهر كده انه هيكسرنى ومش بعيد
يقتلنى قبل ما يعرف الحقيقه .
ليأتي بيجاد الذي كان قد فاق غضبه الحدود
عندما تركت يديه وعادت إلى عاصى مجدداً
قائلاً بصوت أشبه لفحيح الأفعى ::-
- أنتى الظاهر حابه شيطانى يلبسنى وأقتله
واخلص عليه ومنه النهارده ، خايفة عليه اوى حضرتك .
فيقول عاصى له::-
هو أنت مش هتبطل غباوة ، أيه يعنى اللى حصل ،
فيها ايه لو كانت هتحط لى مرهم
هى مش دكتوره يا بنى ادم يا متخلف !!
أقسم بالله يا بيجاد لولا حور ،لكنت رديتلك الضرب دا
وعرفتك مين هو عاصى الذئب ، انا ساكت بس علشانها .
ليقول بيجاد له بوجهاً متهجم يدل على شدة غضبه وأنه على وشك الفتك به ::-
-- ساكت لي علشانها ولولا حور !! أنت شكلك فعلاً ناوى على موتك النهاردة
لتذعر حور بينما تشعر بالقلق من فقدانه لغضبه ونشب عراك بينهم
وتأتى نحوهم وتقف أمام بيجاد الذي كان ينوي الفتك بعاصى
وتقول ::- خلاص يا بيجادو أهدى لو سمحت ويلا نطلع .
ليحاول بيجاد السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بهما معاً
مذكراً ذاته بحديثه مع حورية سابقاً و معرفته بما تخطط له حوره
فيجذبها مجدداً ويذهب ، بينما يستدر له قائلاً ::-
لتانى مره هحذرك، أبعد عن حور يا عاصى
وإلا المرة الثالثه هقتلك وبدون تردد، حور خط أحمر يا عاصى
ويجرها خلفه صاعدا لأعلى، إلى أن وصل إلى غرفتها
فدلف إليها بينما لا يزال يجرها خلفه ،ومن ثم ترك يديها واستدار
أليها ، يطالعها بنظرات حادة مشتعلة أشعرتها بالذعر
فحاولت التحدث مبرره ، لكنه قال بنبرة حادة اجفلتها وجعلت الكلمات تهرب منها ::-
-- أنتى تخرسى خالص، أنتى إيه يا شيخه !!
اعمل معاكى ايه !! .. مش قادر على طفلة زيك
أحبسك فى اوضتك واقفل عليكى بالمفتاح ،
علشان أبقى مطمن ومرتاح ، انتى عايزه تجننينى يا حور ،
تمام هنشوف مين هيجنن منين ..
ثم زفر وقال بتهديد ::-
- عايز أبقى ألمحك برا أوضتك تانى يا حور ،
يلا على سريرك نامى حالاً .
لتنتفض مبتعده متوجها إلى فراشها فورا
تتمدد وتجذب الغطاء عليها سريعاً
ليبقى هو مكانه يطالعها لثوانى متنهداً ، ثم يبتسم بشقاوة عليها فهي حقاً تصيبه بالجنون
ولكن يعد حاله بأن يصيبها بذات الجنون ، وأن يستمتع بلعبتها تلك الواهمه بأنه لا يعلم شيئاً عنها
ثم يخرج متوجهاً لغرفته، ارتمى بجسده على الفراش
يفكر في كل ما يحدث من مجنونته ، شارداً فى حديثه مع حورية
فلاش باك
كان صاعداً متجهاً إلى غرفته ، بعدما أنهى عمله، فوجد ضوء غرفة حورية لا يزال مشتعلاً
فتنهد وقد أحس كم هو مقصر معها ، مشغولاً عنها دائماً فى مشاكله مع حور
توجه إلى غرفتها وطرق الباب بينما يقول::-
- افتحى يا حورية انا بابا
بابا تلك الكلمة التى لم يصدق أنه قد يسمعها يوماً بعدما عزم على عدم الجواز
لتأتي تلك الحور وتغير كل شئ ، إذنت له حورية بالدلوف .
فدلف وأقترب منها وقبل جبينها وجلس بجانبها وقال::-
- ايه اللى مصحيكى لدلوقت! !
قالت هى :::-
-- بابا انا آسفة، انى كدبت عليك
بس انا حفت عليها
ليومئ لها برأسه متفهماً ويقول::-
-عارف يا قلب بابا ، بس لازم تعرفى أن عصبيتى وغضبى هو لخوفى عليكم
لتقول هى ::-
عارفة يا بابا .
لتصمت قليلاً شاردة حائرة
بينما هو لاحظ حيرتها وقال ::'-
-مالك يا حورية أنتى كويسه، انا عارف أنى مقصر معاكى جامد
وأن أنتى متقصرة من موضوع زياد .
لتنفى هى فوراً قائلة::-
-لا أبداً والله ، بصراحة أنا متوترة
وعايزة أتكلم معاك ومحتارة
ليقول هو مشجعاً لها أن تحكى::'
-- قولى يا حورية اللى انتى عايزة من غير خوف أو قلق .
لتتردد هى للحظة ولكنها تقرر أخبره، فما تفعله حور خاطئ
وعاصى هو من سيتأذى ، فتقول دفعه واحدة ::-
--حور رجعت لها الذاكرة وافتكرت اللى اسمه عماد لما حكى لها انك مش أبوها
ولما راحت لعندك تحكيلك ، سمعتك وانت بتكلم عمو أكرم وبتقولة
أن هى لازم متعرفش أنك مش أبوها وأنها لازم تبقى مخطوبة لحازم
علشان كده هى انقهرت ومش حكتلك، وقررت تستغل عاصى وحازم
علشان تغير عليها وتعترف لها بحبك وأنك جوزها.
ليستمع إليها بأندهاش، ،فحوره تعلم كونها زوجته، وقد عادت لها ذاكرتها
وتتلاعب به تلك المغوية، لترتسم على محياه إبتسامة كونها عادت لها الذاكرة
دون عناء منه أو قلق عليها من التذكر ،
ليقول لها ::-
--يعنى حور عارفة أنى مش أبوها!!
وبتتلاعب بيا !!
--لتقول حورية ::-
--ايوة، ممكن اعرف ليه مش قولت لها ، وليه سايبها مخطوبة لحازم
هو انت حقيقي بطلت تحبها .
ليقول هو نافياً ::-
--لا طبعاً
في حاجات انا بعملها من خوفى عليكم، وحور بأمان طالما هى بعيد عنى
-- مش فاهمه قصدك
-- مش وقته ، بكره هتفهموا كلكم
المهم أنى مش عايز حور تعرف انى عرفت،
لتطالعه حورية بأندهاش و تقول::-
--ليه!!... هو أنت مش هتقولها .
--لا طبعاً ، مش هى بتعمل كده علشان اعترف لها .
فيتابع بينما يغمز لها
إحنا نلعب ونشوف مين هيعترف لمين الأول
وغير كده الأفضل أن بيان للكل إننا آب وبنته حالياً
ومش تسألى ليه ، بس كونى واثقه انى بحميكم ..
لتقول هى بتلعثم ::-
-- ممكن اعرف أنت أكتشفت أن حور مش بنت ازاى
-- عملت تحليل dna و دى كانت النتيجه
لتقول::-
-- هو انت عملت التحليل لحور بس .
ليفهم هو تخبطها وحيرتها فيقول
-- لا عملته ليكم انتم الأثنين والنتيجة أنك بنتى يا حورية
وصدقينى كانت أجمل فرحة انك بنتى
لأن دايماً كان عندى ليكى مشاعر الأبوة والمسؤلية
على عكس المجنونة التانيه،
لتبتسم له حورية ، فيضمها إلى صدره ويقبل جبينها
ومن ثم يبتعد ويقول بنظرات عبث::-
-- يعنى هي عارفة أنى مش أبوها و بتغايرنى
أمممممم. . تعرفى شكلنا هنتسلى الأيام الجايه.
ليضحكا معا ويمر عليهم بعض الوقت يتحدثا فيه سوياً
حتى قرر بيجاد الذهاب وودعها كي تنام ودثرها بالفراش
وقبل جبينها مختبر جمال مشاعر الابوة،
ليشرد هو ماذا لو رزق بطفلة ترث جمال و طباع مجنونته
فما الذي سوف يحل به حينها
لتثيره تلك الفكرة، فكم سيكون جميلاً أن يرزق بطفلا منها
بل عدة اطفال منها شياطين وحوريات كما اتفقا معا سابقاً
ليغلق الباب ويتوجه إلى غرفته ، فيستمع إلى صوت من الأسفل
فيضئ الأنوار ليرى كلا من عاصى وحور
انتهاء الفلاش باك
ليزفر عاليا على تلك المجنونه ، ولكنه يتذكر حديثها بأنها جائعه ولم تأكل شيئاً
فلم يطاوعه قلبه على نومها دون طعام ، نهض من فراشه و هبط للأسفل حيث المطبخ
ل
م يحتار كثيراً فيما قد يعده لها ، فقام بفتح البراد واخرج وعاء النوتيلا ، وابتسم حينما عاد بذاكرته إلى تلك الليلة، ليلة عقد قرانهم ، عندما تذوقها من أناملها وكاد أن يتذوقها
من شفتيها لولا دلوف عمار ، تنهد تنهيدة حارة على قلبه الملتاع بعشقها وتوقه لها
ثم قام بتجهيز شطيرة له ، ثم ابتسم بخبث وأعد كوب من الحليب الدافئ المحلى بالعسل
كعقاباً لها ، فهو يعلم كم تكره شربه
بينما عاصى كان بغرفة المكتب الذي دلف إليها بعد ذهاب كلا من بيجاد و حور و قام بوضع المرهم الذي
جلبه على كدمات وجهه وهو يتمتم بغيظ وحنق على بيجاد
حتى استمع لصوت بالخارج ، فنهض ليرى من بالخارج ، فوجد ان الصوت قادم من المطبخ فتوجه إليه
ليجد بيجاد يقوم بأعداد شطيرة لحور وكوب من اللبن ، فتذكر قولها أنها جائعه ، فأبتسم بسعادة
فهو بات متأكد من كونه يعشق إبنته كثيراً
وأنه هو وحده الجدير بها، عاد إلى غرفة المكتب مجددا
ومن ثم خرج من المطبخ صاعداً بأتجاه غرفته
وهو غافل عن عاصى الذى كان يرقبه بأبتسمامه على ثغره،
وصل إلى غرفتها وطرق الباب بخفه مرة واحده ثم دلف حاملاً الطعام
تطلع إليها فكانت مغمضة العين ، أقترب من الفراش ووضع الطعام على الكمود بجانب الفراش
وجلس بجانبها وقال ::-
- فتحى عينيكى يا حور عارف انك مش نايمه
لم تستجب له بالبداية ، إلا إن سمعته قائلاً ::-
- حيث كدا بقا انا هكل النوتيلا دى انا وخليكى أنتى جعانه .
ويقوم بمد يديه ويأخذ الشطيرة ، لتقوم هى بفتح عينيها والنهوض جالسه وتقول::-
-- لا أنا مش عارفة أنام وانا جعانه
بينما تمد يديها تأخذها منه بينما تقول::-
- مش دى علشانى، بس أنا ممكن أشاركك فيها .
فيقول ::-لا يا حبيبتى كليها أنتى بألف هنا والشفا، انا عامله علشانك.
لتبتسم هى وتقوم بقضم الشطيرة بنهم ، بينما هو يراقبها بأستمتاع
حتى قامت بتلويث فمها بالشكولا ، نظر أليها مطولاً ولم يستطع أن يقاوم
مشهدها المغوى هذا وأنحنى بوجهه بينما يمد يديه يقربها نحوه و ألتهم شفتيها يتذوق النوتيلا خاصته .......
(لا ما تستنوش منى مشاهد من دى فى رمضان خالص
ليفيق من شروده وتخيلاته التى باتت تلازمه لرغبته بنيل حبها ولكن لم يستطع
منع أناملة التى امتدت نحو شفتيها يزيل بها الشكولا من على جانبى شفتيها
لتجتاحها رعشة أثر ملامسته لها أطاحت بكيانها ، حينما شردت فى ذكرى من الماضى
وتمنت لو فقط يقترب، يتخذ خطوة واحده فتتخذ هى ألف خطوة بعدها لنيل حبه وعاطفته
التى تتوق لها ولكن ببساطة خذلها واقحم الآلم بقلبها وروحها ، حينما اتنفض مبتعد من على الفراش ، فقط شعر هو الآخر بذات الرجفه التى قد أوشكت أن تطيح بثباته فأبتعد عنها مجبرا ،
يستغفر ربه ويدعوه بألهامه الصبر، حتى لا يستمع لقلبه الذى يحثه على ضمها بقوة بين حنايا صدرة وتذوق وصفة النوتيلا مع كرزتيها الآن ، فلم يعهد نفسه ضعيفاً هكذا يتوق لقرب امرأة بلهفة وجنون هكذا ، فطوال تلك السنوات كان يبغضهم ويعدهم خائنات، إلى أن أتت تلك الحور وأقتحمت حصونه وتوغلت بقلبه وعشقها حتى الثمالة ، أستدار لها وقلبه ملتاع بعشقه لها ، يود الاقتراب ولكنه ذكر ذاته بخطته و لعب تلك اللعبة التى تريدها ولنرى حينها من سيعترف للآخر أولاً، ارتسمت على محياه ابتسامة خبيثه ، وأقترب منها وأخذ كوب الحليب ومد يديه به لها ، لتشعر بالصدمة حينها وتجول بخاطرها فكرة واحدة ::- لقد جن الرجل فعلاً وصدق كذبة أنها إبنته ، ماذا أيجلب لها كوب حليب ما قبل النوم ، الناقص الآن أن يدثرها بالفراش ويقبلها من جبينها قبلة ما قبل النوم ، فنظرت له بغضب وقالت :: -
- هو إيه دا ، انت جايب لى لبن !! ... هو أنت شايفنى طفلة صغيرة ؟؟
أنا بدرس طب حضرتك.
نظر لها وقال ببرود ::-
- ما هو لأنك دكتورة لازم تكونى عارفة فوائد اللبن ولازم دلوقت تخلصيه كله يا حور فاهمه
- إيه انا مش هشربه أصلا ... لا لا مستحيل
- لا هتشربيه يا حور ولو مش برضاكى فغصب عنك ومن دلوقت وكل ليلة قبل النوم هجى وأجيب لك
كوبية اللبن بنفسى واشربها لك يا حبيبة بابا
حقاً فقدت الآن اعصابها ، أتقتله الآن أم ماذا ، يقول لها حبيبة بابا !!... وسيأتى لها بالحليب كل يوم
انه يثير جنونها ، بينما هو كان مستمتع بتعابير وجهها الغاضبة والحانقه، يعد حاله بأنه من سيفوز بتلك
اللعبة وجعلها تأتى إليه معترفة برجوع ذاكرتها وعشقها له ، وقال بحدة مصطنعه ::-
-- هااا هتشربيه ولا أشربه لك أنا ؟؟
لتأخذ الكوب مرغمه وتحاول الشرب بملامح مقتضبه فيقول هو لإثارة حنقها اكثر::
-شطورة يا قلب بابا، اشربى اللبن كله علشان تكبرى وتعقلى وتبقى دكتورة
حقاً ما الذي قاله الان ، من المؤكد انه سوف يصيبها بشلل ، لذا أسرعت فى إنهاء الكوب
وأعطته لها وقالت بحده واضحه::- خلصته ، ممكن انام بقا
نظر لها وقال::- طبعاً يا حبيبة بابا
اغتظت بشده منه وكادت أن تنتفض من فراشها وتلكمه بينما توبخه ولكنها تغاضت عن الفكرة وتمددت بينما تتمتم بحنق على بروده هذا وغلاظته ، لتتفاجئ به ينحني بجذعه العلوى
ويدثرها بالفراش بينما يقبل جبينها قائلاً ::-
- أحلام سعيدة يا قلب بابا .
لتطالعه هى بأعين متسعه وفهاً مفتوح مشدوقه من أفعاله ، بينما هو كان يجاهد إلا يضحك
على تعابيرها، ليقول أخيراً قبل أن يذهب::
- أطفيلك النور ولا حبيبة بابا بتخاف من الظلمة
حقاً ستقتله الآن أن لم يذهب أمامها فقالت بغيظ ::-
- لا حبيبة بابا مش فى الحضانة علشان تخاف من الظلمه ،
دى دكتورة وكمان مخطوبة ..
ليدرك محاولتها لأغاظته فيقول ::-
- آه صحيح بمناسبة الخطوبة ، انا فكرت فى كلام حازم
وقررت أننا نعمل خطوبة عائلية بينا .
ليلاحظ نظرات الشرر المنبعثة من حدقتيها
فيغادر مسرعاً مغلق الباب خلفه ، متوجه إلى غرفته
بينما قد سمح أخيراً لقهقته بالأفلات،
دلف إلى غرفته وأرتمى على الفراش وهو يتخيل وجهها الآن وصدمتها
من المؤكد أن كونها راغبة فى قتله والفتك به ، بينما هى حقاً كانت مصدومه
تشعر بقلبها يؤلمها بشدة، مقررة الإنتقام منه سريعاً.
وفى صباح اليوم التالى نهضت هى من فراشها وهى عازمة على مخاطبة حازم وإنهاء الخطوبة تلك
تجهزت تماماً وأنهت ملابسها وهبطت إلى الأسفل ، لتجده هو الآخر قد تجهز وجلس على طاولة الطعام
هو وحورية والجميع ، لتتوجه نحوه وتنحنى تقبله من إحدى وجنتيه ببطئ شديد لتثير مشاعرة
وقد نجحت فى ذلك تلك المغويه فقد عصفت بكيانه وشعر بالتوتر ،
لتلاحظ هى فتبتسم بخبث وتجلس على يمينه، لتناول الفطور، وفى تلك الأثناء كان
عاصى يهبط إلى الأسفل بوجهه المكدوم من كلا عينيه، ليطالعه الجميع بدهشه
فتسأله علياء ::- انت مالك يا عاصى ، مين عمل فيك كده
ليقول هو ::- دا ثور هايج منه لله
ليطالعه هو بغيظ قائلاً ::-
- طيب لم لسانك للثور دا يجى يكسرك كلك على بعضك
ليطالعهم أكرم بقلق فهو بات يخشى أن يكون الإثنان يعشقان حور
فتكون كارثه لن تنتهى إلا بدماء أحدهم. ..
ليذهب عاصى للجلوس بجانب حور ، فيطالعه بيجاد بحده قائلاً له ::-
- انت رايح تقعد فين ، امشى من هنا، شوفلك مكان تانى
لينظر له عاصى بحده هو الاخر متوعد له بالانتقام فقط ما ان يحصل على الأثبات بيديه
ويقول::-
- بس دا مكانى وانا بقعد هنا كل يوم
ليقوم بيجاد من موضعه ويقول ::-
- حيث كدا بقا اقعد انت .
ويقوم بجذب يد حور وانهاضها من مكانها بقوة
ويقول ::-
- إحنا خلصنا فطار ولازم يروحوا الجامعه، يلا يا حوريه
فتقول حورية وعيناه تطالع عاصى الذى يتجاهلها ::-
-- معلشى يا بابا مش هقدر أروح الجامعه النهاردة تعبانه شويه
ليقول بقلق::-
- خير مالك يا حورية
فتجيب::-
- مفيش بس شوية أرهاق ، وحابه اخد راحة النهاردة
فيقول ::-
- تمام ارتاحى النهاردة يا حبيبة بابا ، وحيث كدا حور كمان بلاش تروح النهاردة
فتقول حور مسرعة::-
- لا .. انا لازم أروح النهاردة، عندى محاضره مهمه وهسجلها لحورية
فهى عازمه على الحديث مع حازم وإنهاء تلك القصه اليوم
ليومئ لها موافقاً على ذهابها
ويتوجها معا إلى السيارة ، ويقودها بأتجاه الجامعه وهو يتجاهلها كلياً
إلى أن وصل ، فترجلت من سيارتها متوجها إلى الداخل
سريعاً على غير العادة ، حينما لمحت سيارة حازم قد ذهبت
ليستغرب بيجاد من سرعتها فى الذهاب دون توديعه
ليطالعها من مرآة السيارة فيجدها تتحدث بالهاتف
أتاه هو الآخر إتصال فأجاب عليه
وما أن انتهى حتى رأى حازم يهبط من سيارته ويذهب بأتحاهها
ويدلفا سوية ، شعر بالغيرة وترجلا من سيارته متوجه إليهم، ليرى ماذا يحدث
ولما انتظرت حازم ،
بينما حور ، ما أن ترجلت من سيارة بيجاد حتى لمحت سيارة حازم مغادرة فقامت بالإتصال عليه
تطلب منه أن يعود ، فهى تود التحدث معه ، فأستجاب إليها عائداً مسرعاً إليها
وترجلا من سيارته وتوجه إليها لتقول::-
- ممكن نقعد بالكافتيريا شوية نتكلم
فيوافقها ويدلفوا سوياً، وما ان فعلوا وجلسوا على أحدى الطاولات
وما أن أوشكت على الحديث، حتى باغتها حازم بأمساكه لديها وحاول تقبيلها
إلا أن يد بيجاد قد منعته
حينما جاء على هذا المشهد فيهجم عليه ويجذبه من تلابيب قميصه ويقوم بلكمه
حتى اجتمع بعض الحراس وأصدقاء حازم وقاموا بالتفريق بينهم،
فجذبها من يديها إلى السيارة وادخلها بقوة وصعد هو الآخر وقادها ونيران الغضب تشتعل به
حتى وصل إلى القصر
و ما ان دخلت السياره من بوابة القصر
حتي فتحت حور باب السياره و ترجلت سريعاً ،هاربه من غضبه و بطشه القادم لها ما أن يمسك بها و هو خلفها محاولاً الامساك بها ، فتدخل الي القصر لتجد حوريه فتقف خلفها متحاميه منه بهاا لتبعدها عنها حوريه قائله
حوريه:عملتى ايه تاني يا حور
لتجرى مسرعة خلف كرم مختبأه مره تانيه بينما هو مايزال يحاول امساكها بوجه غاضب وصوت عالي
::: حوور
ليقول كرم::: عملتى إيه يا حور ، انتى فاكره أن أنا ممكن أقف في وشه ،
انتى مش شايفه إنه دلوقتى عامل زى التور الهايج ،عملتى إيه خلتيه بالشكل ده!!
ليقول بيجاد بغضب:::
- ما تجاوبى يا حور على اختك و أكرم و علي سؤالهم قولى عملتى إية
لتقول حور بمكر وبراءه مصطنعة ::
-أنا معملتش حاجه ' أنا مش عارفه بابا بيجاااد متعصب كده ليه .
قالت هذا بينما اسرعت بأتجاه طاولة الطعام مختبأه خلفها ، بينما هو وقف بالجهه المقابله لها
يحاول ان يمسك بها فيأتي يمينا لتتوجه هي يسارا وتدور حور الطاوله ،
ليقول هو بغضب عارم وهو يحاول الامساك بها::-
- كفايه اقفى مكانك دلوقتى يا حور وبعدين انتى بتسألى وعامله نفسك مش عارفه
، بتستهبلي يا حور
لتقولحوربمكرها المعتاد :::
-- لا يا بابا بيجاد هو إيه اللى عصبك بس في أني كنت مع حازم خطيبي
واللي هيكون جوزى فى المستقبل ، إيه كان الغلط أنه مسك إيدي وحاول يبوسها
بيجاد بغضب :: و بتقوليها قدامي بأستخفاف و وقاحه و قله أدب و لا كأن دا غلط ،
هقتلك يا حور اقسملك أنى هعقبك عقاب شديد.
حور بينما تصعد فوق الطاوله و تقول بصوت عالي متذمره معارضه لحديثه :::
-- إيه عقاب ايه وليه اصلا ، انت فاكرنى لسه طفله صغيره بابا بيجاد انا كبرت
--بتقولى كبرتى وبتتعصبى من كلمه طفله بس إللي بتعمليه بيقول غير كده ،
حور انا كل ما احاول اعاملك كوحده ست كبيره انتى بتجبرينى على إني اشوفك طفله .
ليباغتها فجأه و يمسك بها حاملا آياااه علي كتفه بينما يتدلي راسها للأسفل
منسدل شعرها علي ظهره فتبدل بأرجلها في الهواء ،محاولة الإفلات منه
بينما يقول لها و هو صاعدا بها نحو غرفتها
--انتى دايما تقصدي تعصبينى و تعانديني ، عشان كده يبقا لازم تتحملى
نتيجة عصبيتى و غضبي يا حور::-
--لا لا ما تعملش كده ، نزلني و مش تشلني كده
انا مش شوال سبنى نزلنى ما تعاملنيش كده
انا مش لسه طفله صغيره غلطت وبتتعاقب ، انا دكتوره كبيرة
ليقول هو ببسمه خبيثه على محياة ::-
-عقاب ايه ده ، انا لسه مبدائتش أصلاً ، أصبري لما نطلع الاوضه و هوريكى ازاي بتكون معاقبة الآباء لبناتهم لما يغلطوا و يتوقحوا .
حور بخوف فهي تدرك أنها الآن هالكه لا مفر أن إنفرد بها ، لتقول بنبرة اسف مصطنعه بينما بداخلها يرقص فرحا علي فعلتها هذه التي أنتقمت بها منه و أن حتي قليلاً لتقول بينما يصعد بها نحو غرفتها
بخوف ::-
-طيب انا اسفه اسفه بس بلاش عقاب يا بابا بيجاد ارجوك
ليقول ببرود بينما هو يصعد بها ::-
-لا هتتعقبى يا حور وأنا هعاقبك يا بنتى المشاكسه والماكره..
و ما أن دلفوا إلى الغرفه ، حتى أغلق الباب بقدمه و تقدم بمنتصف الغرفه
و انزلها مثبتاً لها أمامه قائلا لها بصوت غاضب و نظرات ناريه ::-
- قولى بقى دلوقتى ازاي سمحتى ليه انه يمسك ايدك و كان هيبوسها يا حور .
- وفيها اى يا بابا بيجاد ما هو حبيبي و خطيبى وهيكون جوزى
ليتهجم وجهه ويقول بنبرة حادة::-
-أخرسي يا حور أنتى دلوقت أتخطيتى حدودك بكلامك دا
ليجذبها بقوهو يتوجه على الاريكة يجلس عليها بينما يجذبها علي قدمه موالياً وجهها للأرض
و يقوم بصفعها علي مؤخرتها بقوه عددت مرات وسط صراخها
وبكاءها ، وبعد عدة دقائق توقف عندما علا صوت صراخها و نحايبها ليحملها و يضعها علي السرير قائلا ::: - كدا بيكون عقاب الابهات لبناتهم ، وهعلمك ازاي يا حور متتحديش شيطان،
وتفكري بتصرفاتك بعد كدا ،
ليواليها ظهره فيستمع لأنينها ،
فيشعر بالوجع و الالم لأجلها فهو يدرك انها لم تقصد
ولكن ما فعلته و اياً كانت اسبابها فهي لا تغتفر ،
ليدخل الي المرحاض المرادف للغرفه و يملأه بماء ساخن و يخرج لها و يقوم بحملها وسط اعتراضها متوجها بها امام المرحاض لينزلها و يقول لها::
-- يلا ادخلي وافضلي في الميه الدافية شوية هتريحك ..
لتقف حور دون رد ، ليقول هو بصوت حاول تصنع فيه الجمود ::
- طيب لو كنتي تعبانة هساعدك انا
لتقول حور بصدمه ::
- نعم ! ايه الي بتقوله دا !! ...مستحيل
ليطالعها بنظرة خبث و براءه مصطنعه ويقول ::-
- ليه ما هو انا باباكي و انتي بنتي حوري الصغيره !!
هتتكسفي من ابوكي يا بنتي .
لتتركه حور وتدلف مسرعه للمرحاض و تغلقه بقوه خلفها ، فيقهق هو علي فعلتها هذه بصوت خافت
فهو كان يتركها تفعل ما تريد مستمتع بمشاكستها و خطتها الواهمه بأنها لتأديبه ، بينما هو يعلم عنها كل شئ و رغم انه يعرف انها لن تتمادي أبدا و ان الحقير حازم فجأها بهذا ولكن عندما رأه اشتعلت النيران و والغضب بجسده و قد اوشك ان يفتك به لولا انقاذهم منه،
و ما ان اوشك ان يهدأ حتي اغضبه كونها استغلت الامر
و هي غير مدركه لعواقبه و كم هو غاضب
و ما زاد عليه هتافها قائله بأنه حبيبها لذا فهي تستحق ان تعاقب و بشده و هو استطاع تأديبها
ليخرج ويغلق الباب ويتوجه إلى غرفة مكتبه .
ليمضى يومان عليهم وحور تتجنب بيجاد تماماً، لم تذهب إلى الجامعه ولا تتواجد بأى مكان يكون هو به
فكانت تلازم غرفتها معظم الأوقات وكان هذا يغضب بيجاد بشدة، فهو لا يتحمل عدم رؤيتها ،
ليتحجج ليلاً بكوب اللبن الذى وعدها به ، مى يراها ويطمئن عليها، فتأخذه منه دون رد
وتقوم بشربه ثم إعطاءه الكوب والنوم فوراً ، بينما عاصى كان متوتراً منتظراً نتيجة التحاليل
وإثبات كونها بنته هو ليطمئن قلبه ، بيننا كان يتجاهل حورية تماماً محاولاً تنفيذ وعده لها ولكنها كان يراقبها دون ان تنتبه لذلك ، حتى أنه إتصل بجولات وأخبرها ببقائه بالبلد
بينما كانت كل من علياء وإجلال مستمران بخطتهما ، يتظاهران بالهدوء لعدم لفت الإنتباه وهما منتظران الفرصه المناسبه للتخلص من بيجاد وحور معا، حتى أتى صباح اليوم الثالث
فكانت إجلال بغرفتها
تتمدد على الفراش، حتى آتاها إتصال من مجهول
:: الو
::----'
:: ايوة مفيش جديد لسه
::-----------
:::لما يجى الوقت المناسب هقولك
::----------
::لا البيت هادى ، مفيش جديد
::-------
:: لا لسه ما رجعتلهاش
::-----------
::ليه كل شوية تسأل أن كانت رجعت لها أو لا
هتفرق بأيه، بالنهاية هى بنته ، ولازم نخلص منهم الاثنين
واذا كان على حورية بت غلبانه وهبلة، هجوزها عمار
المهم انت تخلصنى من الشيطان و حور دى
::---------
-:: تمام اول ما الاقى الوقت المناسب هعرفك ،
ويكون بعيد عن البيت
::-------------
:: ماشى يلا سلام دلوقت .
لتنهى المكالمه وتبتسم بخبث وتقول قريب هخلص منكم
لتدلف علياء اليها وتجلس بجانبها ، فتقول لها إجلال ::
- المخفى لسه متصل دلوقت
علياء ::- وعايز إيه
- بيسأل على الجديد، ومستعجل على الإشارة
- طيب وانتى مستنية إيه !!!
ما تخليه يخلص عليهم ونرتاح
- وعاصى اخوكى اللى على طوال حايم حوليهم
ومعاهم دا ، انا مش هينفع انفذ حاجه إلا ما اطمن انه بعيد عنهم
واللى قلقنى كمان قربه من بنات بيجاد وتعلقه بيهم
لازم يرجع يسافر وأطمن على بعاده و أخلص من الشيطان وبنته
ونرتاح بقا ، انا خايفة يدور ورانا ويعرف أننا سبب كل حاجه
- لا لا مش هيلحق يكتشف ، هنخلص عليهم قبلها
ويكون كمان قبل ما يجوز بنتى لاخوه زياد ، انا ساكته ذى ما قولتى اهو
بس على جثتى أن الجوازة دى تمت ، ملقتش إلا ابن منيرة اجوزه بنتى
- أهدى أنتى وكله هيتحل .....
بينما فى ذاك الوقت كان عاصى أستيقظ من الصباح الباكر ، أو ربما من الأساس لم ينم حتى أشرقت الشمس وتجهز وتوجها سريعاً إلى المشفى منتظر زياد و ظهور النتيجه ،
دلف إلى مكتب زياد متوتر حيث رحب به زياد وطلب منه الجلوس قليلاً
إلى أن تظهر النتيجه ويجلبها له ، مضى بعض الوقت عليه وهو يحترق من الانتظار والقلق
حتى وأخيراً دلفت أحدى الممرضات ومعاها الظرف، نهض من موضعه وأختطافه من بين يديها
فنظرت لها الممرض بأستغراب من فعلته تلك ، ومن ثم ذهبت ،
بينما هو قد مزق الظرف ، حتى ظهرت له تلك الورقة التى قد تسعد قلبه
وتجعل من سنوات عمره لم تضع هباء، جذبها من داخل الظرف برجفة يد
وأخذ شهيقا يليه زفير ثم قام بفتحها، ليسعد قلبه وتتهلل اساريره
عندما قرأ كلمة أيجابيه، هو أبا لها بنسبة 99%
فرت دمعه خائنه من حدقتيها سعادة على ما يقرأ
هى إبنته وقلبه قد صدق فى إحساسه، هو أبا لتلك من كان يحسد بيجاد على ابوته لها
تلك المجنونه إبنته هو ، هو لديه إبنه ، ولن يبقى وحيداً بعد الآن
بينما زياد كان يطالعه وقد قرأ ما بالظرف من ملامحه السعيدة
وسعد حقا لأخيه، كون من أحب ليست محرمه عليه ،
فاخوه يستحق السعادة بعد كل هذا العمر
بينما عاصى كان فى عالم آخر ، إنتابته الغيرة من أحمد
الذي سرق منه سنوات عمر إبنته العشرون
سرق منه طفولتها ونشأتها، كان معها بينما هو لا يعلم حتى بوجودها
علمها ما لم يعلمها هو أياه، ولكن الأهم انها ستبقى معه بعد الآن
ولن يسمح لأحد بأذيتها، هو يتمنى لو أخذها وسافر بعيداً عن تلك البلد
الذي لم يعيش بها إلا الآلام، ولكن إبنته عاشقه حتى النخاع
لأبن عمه الشيطان، الذى يبدو أنه الآخر واقع بعشقها
إبتسم بسخرية ، فمن كان يتوقع أن يعشق كلا منهم إبنة الآخر
ولكن بيجاد محظوظا فمن يعشق تبادله العشق وتحارب لقربه
إنما هو دائماً يكون حبه من طرف واحد ، وكأنه قدر عليه أن لا يعيش الغرام أبداً
ولكن لا يهم بعد الآن، سوف يكتفى بحور إبنته، وربما أحفاده بعد بعض الوقت
ليقهق بشدة عندما يتخيل كون أحفاده سوف يكون الشيطان أباهم ، وعند هذا وتذكر أنه الآن حماه
وعليه الانتقام منه والانتشاء، فاق من شروده، لينتبه لزياد الذى يطالعه بأندهاش
فقال مبرراً ::
- أصل أنا افتكرت أنى دلوقت حما اخوك، وقريب هكون جد أولاده تخيل!!
دا اناوى أطلع عليه القديم والجديد
ليقهق زياد عليه ويقول::-
- خليك رحيم بيه ، كفاية عليه عذاب سنين
- كفايه عليه إيه، الثور دا
دا انت لو شفت وشى من يومان كان عامل ازاى، كنت عذرت
بس انا بقى هوريه وهعمل عليه حما بقى، ولازم يطلب بنتى منى
- يطلبها! !!! دى مراته
- لا دى بنتى انا، وأنا اللى أقرر مراته أو لا
- ربنا يستر، شكل اللى جاى مش سهل
ليقهق عاصى بينما يقول ::-
- أبقى تعالى اتفرج على اخواك
ثم يتحدثون قليلا، ويقرر عاصى الذهاب لمحادثة حور ، ورؤية رد فعلها و يستأذن زياد للذهاب
وبعد أن وصل إلى الباب ، حتى أستدار له وقال::-
-- ذى ما اتفقنا يا زياد، اخوك مش لازم يعرف حاجه دلوقت
ليومئ له زياد رأسه موافقاً، فيخرج عاصى من المشفى ويتجه إلى
سيارته ، عائداً إلى القصر ،
مر بعض الوقت حتى دلفت سيارته من القصر
ترجلا منها ودلف إلى القصر وصعد الدرج متوجهاً إلى غرفتها وبيده التحليل،
طرق باب غرفتها بسعادة إلى أن إذنت له بالدلوف،
دلف والأبتسامة على محياه وقال ::-
- قولتلك أنك بنتى وان قلبى حاس بيكى، جبتلك الإثبات،
ليمد يديه بالورقة لها بينما يقول::-
- ايجابى يا حور عاصى الحديدى
أنتى بنتى أنا،
لترتسم الابتسامه على ثغرها ، بينما تقرأ تلك الكلمه ايجابى، فهى إبنته
وابنة ورد ليست غلطة وليست إبنة حرام ، بل هى إبنه شرعيه له
أنجبت من زواج عرف عنه الجميع ، ليقوم هو يجذبها وضمها إلى صدره بقوة
مختبر مشاعر الابوة الغافل عنها والذى تمناها ، وقد كان ألله كريم معه
وأعطاه إبنة بعد كل تلك الأعوام من الحزن والألم ، لن يقول لما ، بل سوف يحمده
على كل حال ، وسوف يرضى بقضائه وقدره، فيكفى حقاً كونه منحها له ...
بينما هى قد أستكانت فى حضنه، شعرت بالأمان والراحة التى تكون فقط ملازمه لوجود الأب
لتبتعد عنه قائلة بمرح::-
-- يعنى انا طلعت بنتك وانت فعلا بابا ،
كانت متوقعه اصلا، ازاى غفلنا عن الموضوع دا
دا الجينات بتاعتك متوارثه فيا
ماشالله وخدا الهبل بتاعك كله
ليقوم بضربها على مؤخرة رأسها بخفه قائلاً ::-
-- الهبل بتاعى يا محترمة، انا باباكي دلوقت احترمينى ..
-- الله مش بقول الحقيقه، ما تزعلش يا باباى، يا احلى بابا عاصى بالدنيا
فيجذبها مجددًا إلى صدره بينما يبتسم هو على شقاوتها ومرحها الذى جذبه لها ، فهى محقة تماماً
فى قولها لقد ورثت منه جانبها المرح .... (لا والواقحه كمان يا اخويا
ليأتي ويراهم هكذا ويطالعهم قائلاً ::-
- عاصى
فأبتعد عاصى عنها ونظر الإثنان بصدمه من تواجده
فيترنح عاصى أثر قبضته التى لكم وجهه
انتهى ويتبع
