رواية اختطفها ولكن حور وسليم الفصل الثاني عشر 12 بقلم رونا فؤاد
بكت وفاء بشده وهي تقول :يعني اية تسيبه يعيش بعيد عننا يارسلان....ازاي توافق علي حاجة زي دي...
: وهو عيل صغير ابنك راجل يعيش مكان ماهو عاوز
قالت بتهكم مرير : طبعا أوامر الهانم بنت عدنان
: طيب كلمه يرجع ومش هضايقها والله
: خلاص يا وفاء ابنك واخد قرار
قالت بغضب : هو ولا هي اللي عاوزة تبعده عننا ومش بعيد تنتقم منه قاطعها بغضب : اية اللي انتي بتقوليه ده.. انتقام اية وزفت اية انتي عشان مش حباها بتفتري عليها
: وافتري عليها لية.. ؟ اية متقدرش تعمل فيه كدة وهو لوحده معاها
:ويعني لما كان هنا كنتي بتقعدي في وسطيهم
التفت اليها قائلا بنفاذ صبر : بقولك اية ياوفاء فضيها سيرة خلاص ولما يبقي يوحشك خمس دقايق تبقي عنده السرايا مش بعيد
انهمرت دموعها : حرام عليك يارسلان.. ولادي كلهم سابوني...اعيش ازاي من غيرهم
ربت علي كتفها قائلا : ولادك مش بعيد ياوفاء وقت ماتحبي زوريهم وهما دايما هيبقوا جنبك.. بس سيبي كل واحد ينام علي الجنب اللي يريحه
.........
نظر فهد تجاه فارس الذي ينظر في ساعته كل بضع دقائق ليقطب جبينه قائلا : مالك يااخي وترتني ؟!
قال فارس : اية مالي مانا قاعد اهو؟
: كل شوية تبص في ساعتك... وراك اية؟
: مفيش ياسيدي بس خلص بقي
: ماادينا مستنين الرجاله تخلص تخرين البضاعة وهنمشي علي طول
قال فارس باصرار: طب خليهم ينجزوا
نظر له رافعا حاجبه قائلا : شغفتك دي مش طبيعيه..
قال فارس : لا ابدا بس عاوز انام... الساعة عدت عشرة
قال فهد بمكر : اية وراك مدرسة الصبح بدري ولااية
وكزة فارس بكتفه : لا ياخفيف...
: امال اية ؟
فرك فارس شعره قائلا بخفوت: مفيش يافهد... بس بتاخر معاك كل يوم في الشغل وارجع الاقي وهج نامت.... ارتحت بقي
تعالت ضحكة فهد الصاخبه ليلقيه فارس بأحد الأقلام قائلا : انا غلطان اني اتكلمت مع عيل زيك..
امسك فهد بفمه يخفي ضحكته قائلا : خلاص.. خلاص متزعلش اهم الرجاله خلصوا
دخل فتحي قائلا : تمام يافارس باشا الرجاله خلصوا وقفلوا المخازن... أوامر تانية
قام فارس من مكانه مسرعا : لا تمام يافتحي يلا اتكل علي الله
طوال الطريق وفهد يغيظ فارس الذي انطلق يقود بسرعه يقود علي احر من الجمر..... ليوقغ السيارة وسط الفناء قائلا لفهد :أركن انت
صعدا للاعلي وسط مزاح فهد ; علي مهلك الا تقع من علي السلم... وتخرج من الخدمه
التفت اليه قائلا بغيظ : حظك اني مش فاضيلك
كان فهد مايزال يضحك حينما دخل لغرفة والده ليطمئن عليه ليجد فرح جالسة معه... حمد الله على السلامة قالتها بنعومه
ليقول بابتسامة : الله يسلمك يافروح
طبع قبله علي يد والده ; عامل اية النهاردة يابابا
: الحمد لله يابني ...
جلس برفقته قليلا ليقول عدنان: فين اخوك؟
: راح يطمن علي ابنه
اومأ له قائلا : اه دي وهج قامت من ساعة تنيمه
قال فهد بخفوت : يارب تلاقيها نايمه يافارس..
: بتقول حاجة يافهد
هز راسه : لا ابدا يابابا
: طيب يلا يافهد خد مراتك وتصبحوا علي خير انتوا....
: خلينا معاك شوية ياعمي
: لا يا فرح انتي قاعده معايا من وقت ماحور مشيت..
قال فهد : ماشي يابابا تصبح غلي خير
: تلاقوا الخير
.....
فتح فارس باب الغرفة بهدوء ليتقدم من الفراش حيث نامت وهج وهي تحتضن سليم الصغير... رفع يدها ببطء من حول الصغير وحمله برفق لياخذة لغرفته .. دخل غرفة الصغير ووضعه بالفراش ودثرة جيدا بالاغطية وطبع قبله علي جبينه ثم خرج قائلا بخفوت لزهرة الشغالة : خدي بالك من الولد يازهرة وخليكي جنبه عشان لو صحي بليل
: امرك يافارس باشا
......
خرج فهد بعد انهي استحمامه يجفف شعره بالمنشفه ليقف متسمرا مكانه .... تطلع بعدم تصديق نحو الغرفة المضاءه بالشموع وقد جهزت فرح العشاء علي طاولة صغيرة وعليها بضع شموع ليقترب تجاه فرح يتطلع نحوها بانفاس مبهورة وقد ارتدت ذلك القميص ذو اللون الزهري الذي أبرز جمال بشرتها تحت روبها القصير وقد تركت شعرها منسدل علي كتفيها... اطلق صفيرا معجبا بها لتحمر وجنتيها خجلا وهي تقول: فهد..!
أحاط خصرها بذراعيه وتناول شفتيها قائلا بهسيس: عيون فهد وقلب فهد...
ضحكت بنعومه ليدفن راسه بعنقها طابعا العديد من القبلات عليه فيما عبثت يداه بكل انش بجسدها لتقول بخفوت من بين قبلاته: فهد... العشا
انحني ليضع يديه خلف ركبتها يحملها قائلا بعبث: هحلي الأول........
.......
عاد فارس لغرفته بعد ان اطمئن علي طفله ليجلس بجوار وهج يداعب شعرها فيما بدأ بنشر قبلاته علي وجهها وعنقها.... فتحت عيونها حينما شعرت به يقبلها هامسا : وحشتيني
ابتسمت له مستمتعه بقبلاته علي كل انش بوجهها قائلة : بجد يافارس
اومأ لها وقد تناول شفتيها الممتلئة قائلا بعتاب: انتي نستيني خالص من وقت مارجعنا
احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : انت اللي بقالك كتير مصحتنيش كدة
غمز لها بمكر: بس كدة.. خلاص كل يوم هصحيكي كدة
ضحكت برقة ليذوب قلبه فيما داعبت ذقنه قائلة : بتحبني يافارس
: نعم ياختي... ده انا خاطفك و متحدي الدنيا كلها عشانك و مدمر عيلتين وجاية تقوليلي بحبك...
افلتت منها ضحكة متغنجة وهي تقول : ميمنعش اني بحب اسمعها منك
نظر اليها بعبث قاءلا: وانا بحب انفذ.... انهي جملته وانحني نحوها يقبلها بشغف كبير جعله لايبتعد الا وقد تورمت شفتيها من آثار قبلته ليمرر يداه علي جسدها يحرر ازرار ملابسها وهو يهمس لها بكلمات الغزل لتغمض عيناها مستمتعه بحبه الذي يغدقها به منذ أن تزوجها..... لا ليس فقط منذ أن تزوجها بل منذ أن شعرت بنظراته العاشقة لها منذ صغرها.. ليخطفها بالنهاية ويتزوجها ويصبر عليها طويلا قبل ان يجعلها زوجته فعليا.. فقد كانت صغيرة وهو راعي ذلك.....تزوجها فقط لانه أراد أن يجعلها له ولكن هذا لم يجعله يستغل الفرصة ليظل عام كامل يقربها منه ويجعلها تعتاد عليه الي ان شعر باستعدادها لتصبح زوجته دون أن يظلمها لصغر سنها
... ورفض فكرة انجابها بهذا السن الصغير ليجعلها تنهي دراستها اولا ثم انجبوا سليم... بعد وقت ليس بقليل وضع فارس راسه علي صدرها لتلفحها انفاسه الاهثة وتشعر بدقات قلبه الغير منتظمة فتمرر يدها بين خصلات شعره بحب شديد تتنهد بسعادة فحياتها معه قصة حب لاتنتهي... انه كان كل شئ بالنسبة لها ابيها واخيها وصديقها... احبها وفعل المستحيل من أجلها... لذا ان عاد الزمن فليختطفها مجددا فهي لاتمانع...!
..............
رفع فهد فرح بيديه القوية ليضعها فوقه قائلا بهيام : انا بعشقك يافرح... انتي فرحة حياتي
ابتسمت لكلماته الرقيقة لتجده ينفجر ضاحكا فجأه ويبعثر شعرها بخفه قائلا : انتي رافعه راسي قدام فارس وسليم
نظرت له بعدم فهم ليقول بشماته عابثة : حور مجننه سليم... وفارس كمان وهج قايمة بالواجب معاه يلا مش خسارة فيهم...
وكزته فرح بصدره قائلة : حرام عليك..انت شمتان فيهم
ضحك بصخب قائلا: اه خليني اذلهم شوية... عاملين فيها اسود وطلعوا بيقلبوا قطط في الاخر
قطبت جبينها : حرام عليك.. سليم طيب اوي
قال ببراءه: وانا قلت انه شرير...
لكمته بصدره قائلة :طيب اوعي بقي
شدد ذراعه حولها فيما داعبت يده الأخري ظهرها العاري قبل ان يستدير بها ليصبح فوقها قائلا : سيبك منهم وتعالي نكمل كلامنا......
...........
