رواية اختطفها ولكن حور وسليم الفصل الثالث عشر 13 بقلم رونا فؤاد
كان الغضب مسيطر علي سليم لدرجة اعجزته عن النوم بعد تمنعها عنه الليلة الماضيه خاصة وهو قد نفذ لها شرطها ليجدها تختلف هذا الشرط الاخر ..ضيق عيناه بغيظ منها فهي تتلاعب به وتختلق الأعذار... والان تضع له العقدة بالمنشار و تريد أن تعمل..! وهي متأكدة انه سيرضخ في النهاية ويفعل اي شئ يقربها له فليس بيده شئ.... ولكنه لم يقبل بتلك السهوله...!
ليمر يومان والحال بينهما كما هو... هو يكتفي ببضع كلمات فور عودته مساء ليظل بمكتبه بالأسفل يعمل لوقت متأخر ويصعد بعدها يستلقي بجوارها دون قول شئ...يريد أن يري رد فعلها علي البرود الذي يتظاهر به
لاتنكر حور انها اغتاظت من جموده معها بعد ان كان ينتهز الفرص للتحدث معها او الاقتراب منها... انها أخبرته بشرطها وهو لم يعطيها اجابه بعد ان أخبرها ان تترك له وقت.. هل معني هذا انه رفض شرطها ولا يهتم لذا ابتعد هو بدلا من أن تبتعد هي. ... كانت تقضي وقتها بالرسم بعد ان تذهب للاطمئنان علي والدها لتبعد تلك الافكار عن راسها فليبتعد كما يريد هي لاتهتم اصلا ولاترد الا الانتقام منه ... لا تريد أن تتنازل وتبدء هي بالحديث ولكن بروده الذي لم تعهده به جعل تلك الأفكار تتلاعب بها وقد وصلت لقمه غضبها من بروده وشعور خفي أراد منه الاقتراب مجددا فكم يدغدغ غرورها رضوخة امامها وفعله لأي شئ فقط لإرضاءها...
فيما هو بالرغم من بروده الا انه يحترق داخليا ولاينكر ان تمنعها عنه زاده رغبه فيها وابتعادها عنه جعلها تسيطر علي كل ذرة بتفكيره.. وتتغلغل بداخله كل يوم أكثر مما قبله.... زفر بضيق ولف خصره بالمنشفه بعد ان انهي استحمامه ليتناول منشفة اخري يجفف بها شعره ووجهه وهو يخرج من الحمام شاردا... ليصطدم بها فجاءة.. وكادت تقع لولا انه ابعد المنشفه عن وجهه سريعا وامسك بها قائلا بقلق: انتي كويسة
وجدت نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره العاري ليشتعل وجهها احمرارا وتتسارع دقات قلبها ارتباكا فالبرغم من انها كانت بين ذراعيه من قبل الا ان تلك المرة مختلفه فهي المرة الاولي التي تشعر بها بتلك المشاعر المرتبكة خاصة وهو لايساعدها بتاتا باستغلاله للموقف بهذا المكر حينما قربها نحوه ملصقا جسدها بجسده الدافيء لتحاول التخلص من ذراعيه ولكنه كان منتبها لها ليحكم قبضته حولها ويحملها لتضطر لاحاطة عنقه بذراعيها فيما يكاد وجهه يلتصق بها وتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها
لاينكر ان تلك الثواني وهي بين ذراعيه يكاد يستمع لدقات قلبها كانت له تعني الكثير خاصة وهو يري بداية لذوبان الجليد و تراجع حصونها التي شيدتها بوجهه لرؤيته خجلها وارتباكها بهذا الشكل. .. وضعها برفق علي الفراش وتظاهر بالبراءه وهو يمرر يداه بنعومه علي قدمها التي امسك بها يتفحصها لتسري قشعريرة بكامل جسدها إزاء لمساته فتسرع لجذبها من يده وهي تقول بتوتر : .... انا كويسة
مرر عيناه العابثه ببطء علي رجلها التي ارتفع عنها ثوبها ليصل لاعلي ركبتها حينما سحبت قدمها من يده بسرعه وهو يقول بمكر : خليني اطمن شكلي دوست عليها جامد
نظرت لما يجتذب نظره الماكر لتري قدمها العارية فتسرع بشد ثوبها وهي تمتمم بكلمات لم يلتقط منها سوي قليل الادب التي كررتها وهي تخفض عيناها غير مصدقه انها متجاوبه مع مشاكسته لها ...
ارتسمت ابتسامه عابثة علي جانب فمه وهو يري ارتباكها وخجلها مرددا بخفوت وهو يقترب منها :انا قليل الادب..!؟
رفعت اليه وجهها وهي مقطبه جبينها قائلة :ايوة قليل الادب... استغل فتحها بفمها ليباغتها بتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بنعومه هامسا بمكر : امال لو عملت كدة ابقي اية
لكمته بقبضتها علي صدره العاري وهي تقول بغيظ: تبقي ستين قليل الأدب... اوعي كدة.. كان يتابع غضبها بابتسامة عابثة لتغتاظ منه أكثر وكانه فهم ارتباكها من تلك المشاعر التي تفاجأها لتقول بغيظ كبير : وبعدين انت ازاي تخرج كدة اصلا..
قال بتسليه وهو يتابع وجهها الذي استحال للقرمزي خجلا : كدة اللي هو ازاي ..
قالت بتعلثم : كدة... من غير... قصدي.. ماتقوم تلبس هدومك..
: انا مرتاح كدة
هتفت بغيظ : احسن يارب تاخد برد
ضحك عاليا وهو يتجه نحو الخزانه يتناول ملابسه : اية خايفة عليا
ضحكت باستنكار قائلة : خايفة عليك..؟!... لا طبعا
وقف يهندم ملابسة ينظر لها من خلال المرأه قائلا بعبث محبب : وانا ميرضتيش تخافي...
ابعدت عيناها بغضب عن عيناه التي أصبحت تخترقها وتقرا أفكارها وهي تتمتم بكلمات لم يفهمها ولكن دقات قلبه المتسارعه سعيده بمراوغتها وابتسامتها التي تجاهد لاخفاءها لمداعبته لها ...
تناول مفاتيحه وهاتفه وتوجه لباب الغرفة لتوقفه قائلة : سليم
التفت اليها لتبتلع لعابها قائلة : فكرت في طلبي
حسنا تلك المرة قالت طلب وليس شرط..
اومأ لها قائلا : اه بس الموضوع مش بسيط كدة زي مانتي فاكرة... محتاج دراسة و ترتيبات وتصاريح وحاجات كتير
تقدمت نحوه ونظرت اليه قائلة بتهكم :... ترتيبات.. وتصريح.... مممم.. كنت فاكرة أن سليم الهاشمي مفيش حاجة تقف قدامه...
قطب جبينه من تهكمها : قصدك اية
نظر لها وهي تتحداه لتلف ذراعيها حول صدرها قائلة.. قصدي انت جبتلي بيت زي ده في اسبوع... مش هتعرف تخلص شوية إجراءات
... حسنا لقد اصابته في الصميم فهاهي تلاعبه بدهاء وتستفزه لتحصل علي موافقته بتلك السهول ليقترب منها مستمتعا بمراوغتها
ليقول بهمس : لا هعرف ياحور... بس لسة بفكر
ابتعدت عنه قائلة بغضب : يعني كنت بتضحك عليا لما قلت هتنفذ شروطي
رفع حاجبه قائلا بهدوء مترقب لملامح وجهها : ولما هنفذ شرطك المره دي... هتنسي زي مااتفقنا ولا هيكون في شروط تانية
قفزت الحمرة لوجنتيها من مغزي كلامه وهو يتفرس كل انش بوجهها أثناء اقترابه منها فيما يريد منها اعتراف بأنها تساومه وتتلاعب به لترتبك قائلة بمراوغه : انت قلت هتنفذ
كانت قد التصقت بالجدار خلفها ليقف امامها وينحني نحوها قائلا باصرار خافت:.. هنفذ.. سليم الهاشمي مش بيرجع في كلامه
بس انتي مجاوبتيش علي سؤالي
وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه لتقول بتعلثم : سؤال اية؟
امسك بيدها يثبتها علي صدره واقترب من اذنها هامسا : في شروط تانية ياحور؟
بحثت عن ارادتها لتبعده عنها بغيظ من نفسها التي سمحت له بالكثير اليوم وهي تقول : لما تبقي تنفذ....
مرر يده علي ذقنه قائلا : ماشي ...
غادر الغرفة وابتسامة بلهاء مرتسمه علي شفتيه فهو كمراهق متلهف لأي بادرة منها واليوم حصل علي الكثير.... سمع لصوت تحطيمها لشئ لتتسع ابتسامته المستمتعه فهي غاضبه من نفسها التي بدأت بفقدان السيطرة عليها..
كل سنه وانتوا طيبين... شوية حب اهو
