اخر الروايات

رواية حور الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملاك محمد

رواية حور الشيطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملاك محمد 

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
عشق محرم
بقلمى
ملاك محمد
دودو

بارت 12
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
شعر بيجاد بالغضب والحنق الشديد من حديث حازم
ولبسه شيطانه ،فما يحدث معه ليس بهين ،
وقرر الصعود لحور فقد آن آوان معاقبتها ،
فقد أخبرها إلا تتصل بحازم ولكنها لم تستمع لحديثه ،
صعد الدرج متوجهاً إلى غرفتها بملامح وجه متهجم ،
إلى أن وصلا فظلا قليلاً أمام بابها ، يحاول السيطرة على غضبه ولكن دون جدوى ،
طرق باب الغرفه ثم دلف ، فوجد كلا من حور وحورية يجلسون على الفراش
وما أن رأته حور حتى نهضت من على الفراش فورا ،
فقد كانت منذ قليل قد كفكفت دموعها وقررت التوقف عن البكاء والمحاربه
وتلقينه درساً قاسياً لعله يدرك فادحة ما يقوم به ،
إلا أنها ما أن رأته حتى داهمها الشعور بالألم والخذلان منه ،
قلبها لا يستوعب كيف له أن يتركها لغيره ببساطه هكذا ،
تسألت هل أحبها يوماً أم أنه حقاً يشعر بالخجل الآن منها منذ علم حقيقتها ،
ولكن داهمتها ذكريات تلك الفترة ومشاغبتها ومشاكسته له
بأستخدام كلا من حازم وعاصي لإثارة غيرته دون وعياً منها وكانت نتيجتها انه يغار،
بل يشتعل بنار الغيرة وإذ كان يغار فهو يعشق ، إذا لما يبتعد ، حقا سوف تجن .
أما هو نظر أليها و عيناه تعلقت بعينيها ، يطالعها بنظرات حادة ، إذا طالتها سوف ترديها لا محال من ذلك ، تنهد تنيهدة حارة يحاول فيها كتم غضبه عنها ، حتى لا يطولها ولكن قلبه كان يشتعل بنيران الغيرة والألم، فوضعه منذ قليل لا يحتمل ، فكان رجلاً يعلن عن عشقه لزوجته ويرغب بتحديد موعد زواجه بها ، لما عليه أن يعانى هكذا وإلى متي؟؟ ، لما نيل حبها وقربها صعباً هكذا ؟؟ .
ليقول أخيراً موجهاً حديثه لحورية بينما نظره مثبت على حور .
- حورية ممكن تسبينا لوحدنا دلوقت
لتشعر حورية بقلق من طلبه وتنظر لحور متسائله، فتومئ لها برأسها بمعنى أن تذهب وأنها سوف تكون بخير ، لتستجيب حورية لها وتخرج من الغرفة ، بينما هو ظلا ثابتاً موضعه عدة لحظات ينظر لها فقط ، وكانت هى تبادله النظر ، كان الحديث بالنظرات ، فكلا منهم كان لديه وجعه وألمه وسبب قوى للغضب
كانت نظراته نارية أرعبتها فأرتدت للخلف خطوه ،حينما لاحظت اقترابه ذات الخطوه ، ليتحدث أخيراً بنبرة صوت شبيهه لفحيح الأفعى قائلاً ::
- هو انتى ليه مصممه تخرجى شيطانى ، اللى بحاول أبعده عنك ، قوليلى
انا مش نبهتك وقولتلك اياكى تكلمى حازم .
ارتعبت حور من كلا من نظرته ونبرته الحادة وقالت
- انا مش كلمته ، هو اللى جاه لوحده
ومن ثم تنهر ذاتها على رعبها منه فهى لم تخطئ،، بل هو المخطئ هو من قام بأدعاء الأبوة لزوجته وخطبها لغيره وهو مدرك أنها زوجته ، بينما هى كانت ممحيه ذاكرتها، ومع ذلك كانت تشعر بشئ خاطئ فى علاقتهم ، لم تشعر به آباً لها أبداً ولم تتقبله ، ولكن هو كان يعلم وأسلمها لغيره ، لتسكنها قليلاً من الشجاعة الواهية وتقول بنبرة ساخره ::
- هو اللى قلق على خطيبته وحبيبته وجاه علشان يطمن عليها ، وبعدان فيها إيه يا بابا بيجادو لما أكلمه
هو مش خطيبى
أحتدت نظراته أكثر وتهجمت ملامحه واقترب منها بنية قتلها وألأرتياح منها ومن عشقها المتوغل به ، فأرتدت للخلف بالمقابل ، فأستمر هو بالتقدم إلى أن وصلت للنهاية ، فألتصقت بجدار الغرفة واقترب هو إلى أن بات لايفصل بينهم إلا بضعة سنتيمترات
وقام بضرب الحائط بيديه بجانبها بقوة حتى لا يأذيها ، فأنتفض جسدها رعباً منه ،
بينما هو حاول الهدوء قدر المستطاع مذكر ذاته انها فاقدة لذاكرتها وأنه ما يفعله هو الصح وقال
- أنتى عارفه السمج دا كان عايز إيه
- اه سمعت انه جاي يحدد ميعاد حفلة الخطوبه
- مش بس كده ، دا عايز يكتب الكتاب وقتها .
ذعرت حور وانتفض قلبها وتعالى وجيبه خاشية من رده ، الذى قد يحياها أو يقتلها
ونظرت له بعيون تترجاه إلا يخيب ظنها وقالت
- وانت وافقت
- لا يا أم عقل مضروب
تهللت اساريرها وغمر قلبها بالسعادة ،وشعرت وكأن روحها قد عادت لها ،و نهرت نفسها على ظلمها له ، فربما ما سمعته كان خاطئ أو فهمت هي خطأ ، أيجوز لها أن تضمه الآن وتتعلق بعنقه وتقبله بكل شغف وجنون وتخبره كم تعشقه ،
نظرت له بنظرات أعين متأمله وقالت بأنتظار أجابه قد تكون إشارة لها لفعل ما يراودها الآن من نيل عشقه وبث عشقها له :::
- يعني انت فسخت خطوبتى انا وحازم
- لا طبعاً ، جلتها .
صدم قلبها وتهشم من حديثه وخيم الحزن عليها ، حتى أنه بات بادياً على ملامح وجهها
والتى لم تخفى عنه مطلقاً، فظن أنها حزينه لتأجيله خطوبتها، فأقتحم الآلم قلبه وساكنه فقد بات لا يفترق عنه ولكنه تابع قائلاً بنبرة هادئه بينما يشير بيده على رأسها ::
-مستحيل أوافق طول ما عقلك مضروب وذاكرتك ضايعه ،
لما ترجعلك وقتها أنتى اللى هتقرري، وواثق فى قرارك
ولو مش رجعتلك فهتعنسى هنا جانبى ومعايا ولو مجبوره .
بينما هى كانت تطالعه بفهاً مفتوح وأعين متسعه، غير مستوعبه حديثه ، محاولة قراءة أفكاره
بينما هو ابتعد عنها وتركها وذهب إلى أن وصل لباب الغرفه واستدار وغمز لها بعينه وقال ::
-لأن ببساطه قدرك تكونى معايا وجانبى يا بنتى المجنونه
، ثم أغلق الباب وتوجه إلى غرفته
بينما هى كانت نظراتها متعلقه به بذهول من حديثه هذا ، ارتسمت إبتسامة على ثغرها وتعالى وجيب قلبها ، فوضعت يديها على قلبها محاولة تنظيم وتيرة أنفاسها الهادرة، وزفرت تنيهدة حاره فهو يعلن لها
عن كونه قدرها ،ولكن لما إذاً لم يعترف لها وترك حازم يلبسها خاتمه ، وعلى ذكر الخاتم
تذكرت أنها ترتدي خاتم حازم وليس خاتم زواجها منه ، رفعت يداها وخلعت خاتم حازم من يديها وتوجهت
إلى الكمود ووضعته في أحد إدراجه ، ومن ثم حاولت التذكر أين قد يكون خاتمها، لقد كانت ترتديه تلك الليله المشؤمه التى كانت من المفترض أن تكون ليلة زفافهم ، لتدرك انه من المؤكد أنه معه ، فمن المؤكد حينما دلف لغرفة العمليات حتى قامت احدي الممرضات بخلع لها واعطائه لأهلها ، لذا من المؤكد أنه معه ويحتفظ به ، ولذا يجيب عليها الوصول إليه ومن ثم جلست على الفراش وأرسلت إبتسامة خبيثه على ثغرها وأقسمت على ابتدأ التسلية واللعب معه
وقالت ::
- ماشي يا شيطان قلبى ، حورك هتجبرك تعترف بعشقك وتطالب بحقك فيها .
أما هو ما أن دلف غرفته ، حتى وضع يده على قلبه المتألم وحدث نفسه قائلاً ::

- ولو ذاكرتها ما رجعتش هتعمل ايه يا بيجاد ،
هتقدر تتحمل تعيش معاها وهي فاكرة انك بابها وهي بنتك ؟؟
هتقدر تتحكم فى شوقك ليها ولقربها !؟
هتتحمل تكون قدامك وبنفس الوقت بعيده عنك ؟؟
هتقدر تتحمل وجود حازم دا حواليها؟ ؟
ثم زفر وذكر ذاته أن فقدانها لذاكرتها هو الافضل لها،
كم أن وجود حازم وخطبتها منه هو لصالحها حالياً
وانه لا يجب ان تعود لها ذاكرتها الآن أبدا ،
ولكن عليه أبعاد ذاك الحازم عنها دون أن ينهى خطبتها منه .
جلس على الفراش وجذب هاتفه وقام بالاتصال على مجهول وقال::
::ألو .. عملت أيه
::-------
::تمام ، كويس جداً
::-------
:: خليك مراقبه، عايز كل تحركاته عندى
:: ------
:: تمام ، عايز كل المعلومات عنها هي كمان
::----
:: تمام ابقى فوت على الحسابات ، انا سايب لهم خبر
ثم يغلق هاتفه ويقذفه بجانبه على الفراش ويتمدد بينما يقول::
- كان عندى إحساس انك حقير ، وعمري ما أخطأت في تقيمى لحد ،
بس مجبور أسيبك في حياتها دلوقت لأنى محتاجك .
بينما كان عاصي قد صعد إلى غرفته أنهى حمامه وارتدى ثيابه للذهاب إلى الشركه،
حتي سمع لطرق على الباب
إذن للطارق بالدلوف ولم يكون غير عمار ، دلف عمار إلى الغرفة وقال::
- صباح الخير يا خالو
- صباح الخير يا عمار ، غريبه أنك جاي تشوفنى من الصبح كده ، خير عايز إيه
- بصراحه يا خالو عايزك معايا نروح نكلم عمى في موضوع حور وحازم
- موضوع حور وحازم !! قصدك إيه
-قصدي يعنى أنى شايف ان حازم مش مناسب لحور
- فعلاً معاك حق يا عمار انا مش مرتاح له ،وحاولت أتكلم مع بيجاد في الموضوع دا ،
لكنه بيعاند ورفض يسمعنى.
- لا ما هو لازم يسمع المره دي ، لأن انا و انت هنكلمه وهطلب انا أيديها
بما أنى ابن عمها وعادات علينا بتقول أن البنت لأبن عمها
ليطالعه عاصى بأندهاش ويقول::
- انت بجد عاوز تتجوز حور !!
- أيوه جد جداً يا خالى ، انا من أول ما شفتها وانا معجب بيها ، بس عمى سابقة
وبما أنها طلعت بنته ،يعنى بنت عمى فأنا أولى بيها من حازم دا
- طيب وما طلبتش من أبوك ليه يكلمه
- لأنه رفض وقالى أنساها وأشيلها من دماغى، لكن انا مقرر أتقدم لها
وبما إنك خالى ياريت تكون معايا
- بص يا عمار اذا كان أبوك رفض ، فأنا مقدرش أدخل فى موضوع ذي دا
- انت عارف ان بابا رفض لأن مقلق من رفض عمى ،لأن الموضوع ممكن يسبب حساسيه بينهم
لكن لو انت معايا وقدرنا نقنع عمى ، فهو اكيد مش هيمانع أرجوك يا خالى
-ماشي يا عمار ، ولو أنى متأكد من رفض بيجاد
- سيبها على الله وتعالى معايا نكلمه
- دلوقت يا عمار ، انا كنت رايح الشركه
- ايوه دلوقت يا خالى ، عايز أنهى حوار حازم دا
فيستجيب عاصي له مرغما ويتوجهوا إلى غرفة بيجاد
طرقوا الباب وانتظروا إلى أن سمح لهم ، كان قد إنتهى من ارتداء ملابسه
للذهاب إلى الشركه هو الآخر حتى دلف كلا من عمار وعاصي
فقال عمار::
- عمى كنا عايزينك في موضوع كدا
-خير يا عمار.. انت وعاصي مع بعض ، مش مرتاح لكم
- خير يا عمى ، بس ممكن نقعد الأول
- دا الموضوع شكله مهم يا عمار ، حيث كدا، تعالوا ننزل المكتب .
ليوافق كلا من عاصى وعمار ويتوجهوا إلى المكتب
وما أن هبطوا الدرج ووصلوا إلى المكتب ، حتى دلفوا جميعاً
وجلس بيجاد على كرسيه بينما عمار وعاصي مقابله
شعر عمار بالأرتباك وأشار لعاصى بأن يبدأ الحديث ،
بينما عاصي كان هو الآخر لا يشعر بالأرتياح د فهو يري أن عمار هو الآخر لا يصلح لحور أبداً
ولكنه مرغما حتى لا يكسر بخاطر إبن أخته الذي لجأ له ، زفر ومن ثم قال ::
- بص يا بيجاد ، عمار شايف ان حازم مش مناسب لحور، وأن بما أنه إبن عمها و العادات بتقول أن البنت لأبن عمها ، فهو أولى بيها ، وطلب منى أكون معه وجانبه وأطلبها منك .
بينما بيجاد كان يستمع ونيران الغضب تتأجج بداخله ، أينقصه عمار أيضاً
يأتى ليطلب يد زوجته ، لما لجم غضبه عنها منذ قليل ،وقتلها و أرتاح
تلك المغويه لكل رجلاً تقابله ، تجعله يقع فى عشقها
أيقتله الآن ويصبح قاتل ابن أخيه ،ولكن هو الآخر معذور يظنها إبنة عمه والا لما تجرأ على التطلع لها
زفر بقوه وأخذ شهيقا طويل يطفئ به نار الغضب والغير بداخله حتي لا يفتك بهم الآن وقال ::
- طلبك مرفوض يا عمار ، حور مخطوبة وانتهي الكلام في الموضوع دا ، ولو موضوع أن البنت لأبن عمها
ف حورية موجوده..
وعند تلك الجمله واحتدت نظرات عاصى وتأججت نيران الغيره بقلبه وقال ::
- دا على جثتى الكلام دا
فنظر لها بيجاد بقوة وحده وقال:::
- نعم !!!!
أنتبه عاصى لما قاله ونظرة بيجاد التى قد تفتك به وقال ::
- قصدى انه طالب حور ، ايه علاقة حورية بالموضوع
هو بلاها حور خد حورية ولا إيه! !!!
ليقول عمار :::
- لا يا عمى انا بعتبر حورية ذي اختى الصغيره
ليتنهد عاصي بأرتياح، بينما بيجاد قال
- يبقي تعتبر حور كمان أختك الصغيره ، وقفل على الموضوع دا يا عمار وأنساه
علشان شيطانى ما يطولكش، وأبعد عنى اليومان دول وسافر البلد أحسنلك، لأنى
مش ضامن نفسي وغضبى وشيطانى اللى عاوز يطولك.
ليشعر عمار بالذعر من نظرات عمه التى تكاد أن تفتك به ويخرج من الغرفه، بينما بقي عاصي وبيجاد
لينظر نحوه بيجاد ويقول ::
- وأنت بقا جاي تطلبها له
ليرفع عاصي يده بأستسلام وقال ::
- كنت مجبور علشان مش أكسر بخاطره، بما أنى خاله ولجأ لى ، لكن أن جيت للحق
انا شايف ان لا هو ولا حازم مناسبين لحور وكمان كنت واثق من رفض ليه
ليزفر بيجاد بقوه مستغفر ربه، فهو بات يفكر بقتل الجميع وهى على رأسهم
ويتجه إلى باب الغرفه ، ثم يستدير لعاصى ويقول::
- بلاش تيجي الشركه النهاردة و أتجنبنى يا عاصي ،لأن أنا في أسوأ حالتى
فبلاش غضبى يطولك .
ثم يخرج من الباب بل من القصر كله ويصعد سيارته ويتوجه إلى الشركه بملامح
متهجمه، قد تفتك بمن يقع تحت براثنه .
بينما عاصى توجه إلى الحديقه وأخذ بعض الأوراق ليراجعها وطلب من الخادمة
إعداد كوب من القهوه له ، أخذ يدقق الأوراق بأهتمام ، حتى جلبت الخادمه القهوه له وغادرت
واستمر هو بالعمل .
م

اأأ عند حورية ، ما أن طلب منها بيجاد أن تتركهم ، وأستجابت له حتى دلفت إلى غرفتها ، وأخذت تطالع بعض الكتب الخاصه بمجال الطب حتى أصابها الملل فقررت الذهاب والجلوس بالحديقه
وبالفعل أعادت ارتداء حجابها وخرجت من غرفتها وهبطت للأسفل متوجها ألى الحديقه
حتى رأت عاصي جالس على الطاوله يرتشف كوب من القهوه ، بينما يدقق بعض الأوراق ،

أرتسمت إبتسامة على ثغرها و
إطالت النظر به تتأمله بمشاعر متضاربه ، فكم كان وسيم جذاب ذو شخصيه مميزه ، لقد آسرها كلياً ذاك العاصي ، لقد باتت تشعر أن قلبها قد تمرد عليها وأستمال له ، تذكرت ليلة أمس كيف شعرت بنيران الغيره تندلع بها ما أن اقترب من شاهى وراقصها .
بينما هو كان قد أنتبه لها وأعجبه شرودها وتأملها به ، حتى أرتسمت إبتسامة على شفتيه
وترك الأوراق من يده ونهض متوجهاً لها ،لاحظت تقدمه فأشاحت بنظرها عنه بخجل
إلى أنه جاء أمامها ووضع يده في جيب بنطاله ونظر لها بأبتسامه وغمز لها وقال ::
- وسيم انا وجذاب جداً وشخصيه صح !!
- مين قالك كده!!؟
- أنا عارف ومتأكد كمان
- دا أيه الغرور دا
- مش غرور ، بس لما حورية جميله زيك كده تتأمل فيا وتسرح فيا
يبقى اكيد أنا وسيم وذي القمر كمان ،
عاجبك أنا أعترفى يا جنيه
لتتلعثم حورية وتقول::
- انا !!!! ، لا أبداً ، انت بيتهيألك
انا بس كنت بفكر فى حور مش اكتر
قلقانه عليها لأن بابا بيجاد كان متعصب جداً وطلب منى أسيبهم لوحدهم
ومش عارفه هى عملت إيه علشان أتعصب كده .
ليقول عاصى بينما لا تزال الابتسامه على شفتيه ::
- تمام هعمل نفسي مصدقك ،وأنك مش كنت بتتأملى فيا من شويه
وبالنسبه لحور فهى اللى بتجيبه لنفسها المجنونه دي ،
دايما قاصده تعصبه ، بس ما تقلقيش مش هيأذيها
هو لحد عندها وبيكون آخره كلام وبس ،وهى عارفه كده كويس .
لتتنهد حورية وتقول بشرود
- عارفه انه مش هيأذيها ، وأنه بيحبها جداً، بس مش فاهمه ليه بيبعدها عنه
ليتنهد عاصي ويقول بنبرة حزينه ::
- أنتى عارفه أن وضعه صعب يا حورية ، فجأه اكتشف أن البنت إللى عشقها
بتكون بنته وكان ليلة فرحهم ، فالعلاقه بينهم هتكون صعبه جداً عليه ،
وخاصة تلقائية حور في التعامل معه بعد ما فقدت ذاكرتها .
- لا يا عاصى الوضع مش كده ، حور بتتألم لأن بابا قاصد يبعدها عنه حتى وهو عارف انها .....
لتدرك حورية أنها قد أوشكت على كشف السر التى اخبرتها أختها عنه ، فتصمت عن الكلام
فيدرك عاصي أن هناك ما تربد حورية اخفائه عنه وقد أوشكت عن الافصاح عنه
ولكنها امتنعت فى اخر لحظه فيقول::
- أنها إيه يا حورية ، سكتى ليه؟؟
- لأنه سر يا عاصى ، ووعدت حور أنى مش أقوله
بس كل اللى لازم تعرفه، أن اللى جاي هيكون دمار
حور ناويه تجنن بابا وتجننا معاه ، ياريت تتجنب أي هزار ومرح معاها اليومان دول
علشان ما تدخلش وسطهم وغضب بابا يطولك ، لأن ذي ما قولت هو مش هيأذيها هى
لكن غضبه منها ممكن يطلعه على غيرها .
ليقول عاصي مع غمزه ::
- يعنى بتحبينى و خايفه عليا صح مش كده ؟ ، اعترفى
- هو أنت بتفسر كلامى على مزاجك ،أنا بنصحك مش أكثر ، انت حر .
وما ان كادت أن تتركه وتذهب ، لتوقفها يده التى امتدت وامسكت بذراعيها
وأدارها نحوها وتنهد وقال بجديه ::
- حورية .... لازم تفهمى أنى مش مراهق بيتسلى ويقضي وقت
انا جاد في مشاعري وحابب أعرف أنتى إحساسك إيه من ناحيتى ،
عارف أنى أكبر منك بكثير ، صدقينى انا نفسي مش كنت متوقع أنى اعشق مره تاني
لحتى اتوقع أنى اعشق طفله في عمرك ، أنا حابب اعرف إحساسك ايه من ناحيتى ،
جاوبينى على سؤالى
في قلبك أى مشاعر ليا ؟؟ ، فى أمل انك تحبينى؟

أحتارت حورية بماذا تجيبه ، أتخبره أن قلبها يميل له ، أم أنها تنكر الأمر وتسيطر على تلك المشاعر المخيفه بداخلها ، حسمت أمرها بالانكار والتناسي لتلك المشاعر وقالت ::
- اسمع يا عاصى أنسانى وأبعد عنى ، لأن مستحيل أحبك
- دا قرارك النهائى يا حورية
- أيوه يا عاصي
- تمام اوعدك أنى مش هضيقك تانى
ثم تركها وذهب عائدا إلى غرفته بقلباً منكسر ، عازم على الرحيل من تلك البلدة
التى لم ينل فيها إلا الوجع، حتى صدح صوت هاتفه معلناً عن أتصال له
فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وتطلع إلى المتصل بوفرة وجع وأجاب قائلاً ::
- مرحباً عزيزتى جوليا ، كيف حالك ؟؟
::--------------------
:: أنا لست بخير أبداً جولي
::--------------------
:: قلبى يؤلمني كثيراً
::---------------------
:: نعم أفكر في العوده
::---------------------------
::نعم متأكد، لا يوجد شئ هنا يجعلنى أرغب بالبقاء
::-------------------------------
:: سوف احجز فى أقرب طائرة .
وفي هذه الأثناء كانت حور قد خرجت من غرفتها ، وهبطت الدرج فأستمعت لحديث عاصي ،
الذي جعل قلبها يؤلمها ولا تعرف لما ، فهى أعتادت على وجوده بقربها ، هناك رابط ما يربطها به
توجهت أليه بأعين دامعه ،وقالت::
- انت هتسافر يا عاصي ، انت بجد عاوز تسافر وتسابنا، أرجوك يا عاصى خليك معايا ،
انا محتاجلك ثم اندفعت وأرتمت فى أحضانه بشهقات متعاليه ، جبرته على إنزال هاتفه وضمها والتربيت على ظهرها مهدئاً لها ، بينما هى تخبره إلا يذهب ، ابعدها عنه ومسح بكفيه عبراتها المتساقطه
وقال::
-- طيب أهدى يا حور
-- لا مش ههدى إلا لما تقول انك مش هتسافر
-- بس انا لازم أسافر يا حور شغلى وحياتى هناك
-- طيب و حورية !!.. مش أنت بتحبها! !؟
-- هي مش بتحبنى يا حور وطلبت أنى أبعد وأنساها ، وأنا بنفذ لها رغابتها
-- لا يا عاصى انا متأكده أنها بتحبك صدقني، بس هى شبه بيجاد أوى
بتخاف من الحب وبتهرب منه ، صدقنى انا عانيت معاه ولسه بعانى علشان أنال حبه وقربه .
نظر لها مستفهماً مندهش من حديثها ، متسائلاً ان عادت لها ذاكرتها حقاً
، فأدركت هى حيرته فقالت ::
- أيوه رجعتلى يا عاصي ، ومش بس كده ، أنا عرفت أنى مش بنته ، حوريه هى اللى بنته بس
وان التحاليل كانت مزورة ، عماد هو اللى زورها، واعترف لى ، لأنه كان ناوي يقتلنى ، ولما افتكرت
قلبي كان هيطير من السعاده ،و جريت لبيجاد اقوله أنى مراته وحبيبته مش بنته ، لكن أكتشفت انه عارف
يا عاصى، سمعته وهو بيقول لأكرم أنى مش لازم أعرف الحقيقه وانى لازم خطوبتى بحازم تستمر، تصور يا عاصي بيسلمنى لغيره !!
بينما هو كان يستمع أليها بدهشه وتيهه ، كل ما يفكر به إذا لم تكن إبنة بيجاد وزهرة فهى إبنة من ؟؟
حتى قال مستفهما، مستنكر ذاك الإحساس الذي يراوده قائلاً ::
-- يعنى أنتى مش بنت بيجاد وزهرة ، طيب أنتى بنت مين ؟؟
تنهدت هي تنيهدة حاره وقالت::
- معرفش يا عاصى ، بس كل إللى أنا متأكده منه أنى مش بنت أحمد
لأنى عملت التحاليل بنفسى.
شعر بالتشتت أكثر وتعالى وجيب قلبه يحثه على التأكد من أحساس ما يراود خاطره
مشاعر متضاربه كانت تسكنه لتلك الطفله منذ أن وقع بعينه عليها ، أيعقل أن تكون أبنته هو !!
انتفض من موضعه وجذبها لتنهض معه وقال::
-تعالى معايا هنروح مشوار كده
جذبها من يديه وخرج بها من القصر، تحت أنظار حورية المندهشه، فكان يجرها خلفه
وتوجه إلى البوابه الخارجيه ، كاد الحراس أن يمنعوا، ولكن نظرة واحده منه ارعبتهم، فقاموا بفتحها لهم
فتح الباب وأركبها وقام بربط حزام الامان الخاص بمقعدها واغلق الباب وأستدار ليركب هو الآخر ، بينما حوريه أتت نحوهم بقلق وما أن كادت أن تحدثه ، إلا أنه تجاهلها وقاد سيارته مسرعاً عازماً على الوصول لوجهته الآن والتأكد مما يراوده، بأمل أن يكون ما يجول بخاطره صحيحاً، وتكون مشاعره لها صادقه .
بينما في السياره شعرت حور بالذعر فقد كان يقود بسرعه أجفلتها ،كما ان الطريقه التى اخذها فيها مريبه فنظرت له بقلق وقالت ::
- عاصى أحنا رايحين فين ؟؟ و ليه سايق بسرعه كده!!
بينما هو كان يقود سيارته بوجه متهجم ، ذكريات الماضي تراوده
متسائلاً ماذا لو كانت حقاً أبنته !!
وقد أخفاها أحمد و ورد عنه كل تلك السنوات ، قد أبعادها عنه
فلو كان الأمر صحيحاً وكان كلا منهم على قيد الحياة الآن
لأنتقم منهم أشد انتقام ، أيعقل أن تكون أبنته؟؟، ومن عشقها قد حرمته منها
لكي تبقي مع حبيبها ، لم يستمع لحور وسؤالها وذعرها ورجفتها
كان نظره مثبت على الطريق ، وسرعته تزداد دون وعي منه على الإطلاق
فقد كان شارداً في ماضيه وأفكاره،حتى صدرت صرخه ذعر من حور
أفاقته ، فأوقف السياره فجأه وتوجه بأنظاره القلقه لها وقد لانت ملامح وجهه وقال::
- أهدى أنتى كويسه ، أنا آسف ،سرحت شويه
بينما هي كانت تحاول التهدئة من ذعرها وأنفاسها الهادرة وقالت ::-
- ممكن أفهم انت وخدنى على فين كده ، إيه اللى حصل
-- ما تخافيش يا حور ، مش أنتى بتثقى فيا ؟؟.
لتومئ له برأسها وتقول::
- أيوه طبعاً بثق فيك ، بس عايزه اعرف
- هتعرفي اول ما نوصل ، بس أنتى أهدى وما تقلقيش ، في مشوار مهم لازم نعمله سوا ،وهو اللى هيحدد مصير حياتنا واللى جاي ، ومن قلبى بتمنى
أن يكون صح ، و وقتها هتخلى عن الدنيا كلها علشانك
و هنتقم من كل إللى أذاكى وبعدان هنبدأ حياتنا من جديد .
نظرت لها بعدم فهم وأدراك لما يقوله ، فتابع قائلاً ::
-- عارف انك مش فاهمه ، بس أول ما نوصل هتفهمى كل حاجه
لتومئ له برأسها ، فيعود ليقود سيارته ، مضى الوقت في صمت مقلق
كلاً منهم شارد في حديث الآخر، حتى وصلوا إلى المشفى التى يعمل به زياد
خرجت السياره وتوجه إليها وفتح الباب لها فخرجت هى الآخرى منها
تنظر نحوه بأستفهام، فبادلها النظر يطمئنها ، دلف إلى المشفي وتسأل عن مكان زياد وتوجه نحوه
تقابلا معه بالردهه وكانت نظرات زياد قلقه لرؤيتهم ، تقدم نحوهم متسائلاً ::
- خير في إيه، هي حور كويسه؟ ؟ في حاجه تعباها؟ ؟.
نظر له عاصي وقال::
- أهدى يا زياد حور كويسه ومفيهاش حاجه وانا كمان كويس، بس محتاج منك خدمه ، بس ياريت نتكلم في مكتبك ، أومئ له زياد و قال ::
-طبعاً أكيد ،
ومن ثم أشار له بالذهاب إلى مكتبه ، دلفوا إلى المكتب وجلسوا جميعاً ونظر له زياد متسائلاً ::
- خير يا أستاذ عاصى
- أقدر أثق فيك يا زياد ، الموضوع اللى هطلبه منك هيكون سر بينا احنا الثلاثه حاليا علشان حماية حورً، وانت اللى هتقوم بيه بنفسك
- اكيد يا استاذ عاصي ، خير قلقتنى !
- عايزك تعمل تحليل Dna ، عايز أعرف اذا كانت حور بنتى أو لا !!
صمت خيم على الجميع لعدة لاحظات ، صدمت حور من حديث عاصى
تعالى وجيب قلبها ونظرت له بتيهه وعدم إستيعاب
إلى ان قطع الصمت زياد وقال ::
- يعنى إيه ممكن تكون أبوها، إزاي! !!
حورمش بنت بيجاد !!
لينظر له عاصى ويقول::
- لا ، حور مش بنت بيجاد وزهرة ، ومعنى كده انها بنت ورد ، وإذا مش بنت أحمد ، الأكيد انها تكون بنتى أنا و ورد وعايز أتاكد من دا
بينما حور كانت مصدومة، مشاعر متضاربه بقلبها، يخبرها أن الأمر قد يكون صحيحاً
تعلقها به الغير منطقي ، تشابهه معه في الطباع ، ولكن كيف ؟؟
رفعت نظرها له مقرره إنهاء حيرتها وقالت::
- يعنى إيه ممكن أكون بنتك ، ازااى !!؟
أنا مش فاهمه حاجه
ليزفر عاصى ويقول::
- هفهمك كل حاجه ، بس لما نعمل التحاليل الأول، ونتأكد إذا كان ظنى صح أو غلط
استجابت له حور وهى تائه غير مستوعبه لما يحدث ، قادهم زياد إلى غرفة التحاليل وأخذ منهم عينات دماء ليجري عليها الاختبار ، وبعدما انتهوا من الأمر ، وخرجوا من الغرفه
نظر لهم زياد وقال::
- ما تقلقشي يا عاصي ، انا هباشر التحاليل بنفسي ، وهحاول أسرع النتيجه على قد ما أقدر
خلال يومان أو ثلاثه بالكتير وهتبان .
أومئ له عاصي وقال :::
- ذي ما قولت يا زياد مش لازم حد يعرف بالموضوع دا ، هيكون سر بينا
نظر له زياد وقال ::
- بس لازم بيجاد يعرف أن حور مش بنته وأنها مراته .
إلى هنا وانتبهت حور لحديثهم، ورفعت نظرها لزيادة وقالت::
- هو عارف أنى مش بنته ومن زمان ، وبالرغم من كده خطبنى لغيره، ورفض أنه يعترف لى
علشان كده مش لازم يعرف يا زياد ، فاهم ،
لأن الظاهر أن اخواك ندم من جوازه منى ، لأنى بنت حرام
استمع عاصى لحديثها وتأججت نيران الغضب بداخله
واحتدت ملامحه وقال بصوت جهور أجفلها ::
- اخرسي ... أنتى مش بنت حرام أبداً
انا و ورد كنا متجوزين على سنة الله ورسوله و أطلقنا
شعرت بالضياع والتشتت، عاصي كان زوج ورد ، متى ، ولما لم تعلم بالأمر
ما الذي يحدث ، ما كل تلك الأسرار التى تنكشف أمامها ..
أنتهي ويتبع........
الحقايق كلها انكشفت كلها
واللى جاي هيكون جنون حور وبيجاد
ويا تري مين فيهم اللى هيضعف الأول
ويقول الحقيقه للتانى
الأحداث الجايه هتكون كوميديا
وهتظهر شخصيه جديده
ضيفه للحلقات
إسمها جوليا الفرنسيه
.

...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close