اخر الروايات

رواية حور الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملاك محمد

رواية حور الشيطان الفصل الحادي عشر 11 بقلم ملاك محمد 

أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظييم
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
عشق محرم
بقلمي
ملاك محمد دودو
بارت 11
🌹🌹🌹

ظلا بيجاد يطالعها بألم ، فما الذى يحدث معها
هو وحده سر معاناتها يدرك هذا ، تنهد بألم ،وقام بخلع سترته وحذائه، ومن ثم خلع لها حذائها ، وتمدد بجانبها، يجذبها بأحضانه بتملك وخوف وألم ، ثم مالا بوجه يقبل جفونها المغلقة وكلتا وجنتيها وأنفها ، ولم يستطع أن يبتعد قبل أن يمنن شفتيه بتذوق نعيم شفتيها ، تردد كثيرا ،ولكنه بحاجه لفعلها ، سرق من الزمن تلك اللحظة حينما سرق منها تلك القبله الصغيرة ، التى أنعشت قلباً أطاح به الألم ، ومن ثم ابتعد مسرعاً ، حتى لا تتحول إلى قبله شغوفه، فيشتعل الجسد راغبا بالمزيد من أرتشاف رحيقها فتتحول الى عدة قبل شغوفه متلاحقه ، ثم دفن رأسه بتجويف عنقها يستنشق عبيرها ، ليطمئن قلبه بأنها بخير وبجانبه ، إلى أن غفا وأخيراً وهو شاعراً بها بين اضلاعه ودفئ جسدها يدفء قلبه البارد ، مضى الليل وحلا الصباح ، فأستيقظ على صوت سيارة اكرم ، حيث كان من البلد عائداً ،
فتح عينيه ونظر لها بينما كانت لا تزال بين احضانه ، فوجدها لم تستيقظ بعد ، ابتعد برفق حتى لا تستيقظ ،ونهض عائداً إلى غرفته ، دلف وأخذ يشرع في نزع ثيابه ، وما أن فعل ونزع قميصه ، حتى شعر بعبق عببيرها ملتصقاً به ، ليرفعه بأتجه أنفه ويستنشقه بأنتشاء ، ومن ثم أخذه وخبأه أسفل فراشة ، ومن ثم دلف المرحاض وأخذ حماماً وخرج والمنشفه على خصره ، ودلف غرفة ثيابه وخرج مرتديا تيشرت ابيض وبنطال ونزل إلى الأسفل متجهاً إلى مكتبه، ليتقابل مع أكرم ، فيدلف معه ،
بينما هي ما أن نهض بجانبها ، حتى شعرت بالبرودة، وبالأمان يغادرها ، حتى راودتها تلك الذكرى، مقتحمه عقلها عن طريق أحلامها
فلاش باك
بعد ما أغلق عماد الفيديو وهو يقترب من حور ينوى الاعتداء عليها ، حتى بدأت هى في أسترداد وعيها، لتجده يحاول الاقتراب منها، لينتابها الذعر ، وتصرخ مستنجدة ببيجاد، ليقوم هو بمحاولة تقيدها، بينما يقول ::
مش هيلحقك، حبيبك مش هيلحقك، ما تستغرب هو حبيبك وجوزك ، مش ابوكى يا قطه ،
أقولك على سر ، لأنى واثق انه هيدفن معاكى ، ما هو انا هقتلك بعد ما استمتع ببكى وبجمالك ،
تعرفى انا اللى غيرت نتيجة التحاليل ، وأوهمتكم أنك بنته وهو أبوكي، بس الحقيقه بقا
أن حورية هي اللى بنته وبنت زهره ، لكن انتى لا ، انتى بنت ورد و ...
ليستمع لصوت طلقات النيران فيصمت ويذعر
بينما هي كانت تستمع له بذهول وذعر
محاولة تحرير ذاتها من قبضته ، ولكن لم تستطع، حتى صدح صوت طلقات ناريه ، فتشتت انتباهه ، فأستغلت هي هذا وركلته بقدمها، فتأوه مبتعدا، لتنهض مسرعة ، فتجد عصا ضخمة، فتميل وتأخذها وتباغته بضربها له على رأسه قبل أن يعتدل ، وتحاول الخروج من ذاك الكهف والهرب ، بينما كان الرجال انشغلوا في تبادل إطلاق النيران مع أسد وبيجاد ورجالهم ، لتخرج هي مسرعة ،مهروله، ليستعيد عماد اتزانه ويلحق بها ، مطالب بعض رجاله أن يلحقوا به ، للامساك بها ،
أما هي أخذت تركض وتركض بلا هدف ، فقط محاولة الهرب من براثن ذاك الوحش المغتصب ، تتمنى رؤية محبوبها ،إلى أن وصلت للنهاية ، فكان أمامها الهاوية ، لتستدير فترى محبوبها، وقبل أن تناجيه، تم قد أصابت الطلقة المنطلقة من سلاح عماد وجهتها، فقد رست في معدتها ، لتترنح هي و تصرخ بأسم محبوبها بينما تسقط من الهاوية ، لتفيق مذعوره من نومها ، لأرى ذاتها فى غرفتها ، أخذت تلهث بعنف الى ان هدأت وتمكنت من تنظيم أنفاسها الهادره، لتهاجمها كل الذكريات معا ،وتدرك وضعها ، فحبيبها يظنها أبنه له ،وعليها تصحيح تلك الفكرة له ، نهضت مسرعة من فراشها ، وما أن أوشكت على الخروج ، حتى انتبهت لثيابها و شعرها المشعث ، فأنبت نفسها ، هل ستخبره وهى هكذا ، يجب أن تهندم من نفسها قليلاً ،لفت للمرحاض ،وتدركعليهااخذت حماماً ، ومن ثم خرجت وأحتارت ما الذي سوف ترتديه الآن ، ومن ثم اتخذت قرار بأرتداء الأبيض ، فاليوم سيكون بداية حياتهم ، أخرجت ثوب ابيض قصير حتى ركبتبها وأمام من طبقة التل بنفس اللون ، وشرعت بأرتداء ملابسها ، وعكصت شعرها ، لتطلع إلى المرآه برضى تام عن هيئتها ، ، ثم تخرج متوجهه إلى غرفته، لم تنتظر أن تقرع الباب ، بل داهمته متوجه إليه بينما كان جالساً على الأريكه بغرفته ، أما هو فصدم من قدومها هذا فأنتفض واقفاً ونظر نحوها بقلق قائلاً :: مالك يا حور انتى كويسة
لتقترب هى أكثر منه وتباغته بضمها له بقوة مستنشقه رائحة عطرة الرجوليه ، التى تثير بقلبها مشاعر صاخبة ، ثم ابتعدت وقبلت كلتا وجنتيه ببطئ مثير ، فأنتفض هو على أثرها يبعدها عنه ، لتطللع هى إلى عيناه التى قد آسرتها منذ أول لقاء بها ، وتقول ::
أنا بحبك جداً وبعشقك يا جوزى وحبيبى ونبض قلبى
ليزيحها هو عنه بغضب قائلاً ::
انتى رجعتلك الذاكرة ، أنا مش جوزك يا حور ، انتى لازم تتقبلى فكرة أنى أنا أبوكى يا حور
لتبتسم هي وتمد يديها وتحاوط وجنتيه، بينما تقول ::
لا مستحيل اقبلها ، لأن أنت جوزى وحبيبي وعشق قلبي ، انت أبداً مش بابا، انا مش بنتك ،
حورية بس هى اللى بنتك ، دي الحقيقه يا بيجو ،
الواطى إللى اسمه عماد هو اللى قالى ، واعترف انه زور التحاليل ، علشان كده كان عاوز يقتلنى ، بس ربنا نجانى، علشانك، علشان حبنا ، عارفه انى عذبتك كتير بفقدانى للذاكرة، وكنت بتعانى وأنت بتعاملنى على أنى بنتك ، أسفه يا حبيبي انى نسيت اللى بنا ، بس كله هيتغير، انا حبيبتك ومراتك ، خليك واثق من دا.
ليطالعها هو بصدمة وتيهه ، فكم بدا لها مندهش قلق غير مستوعب لما قالته له ، لتومئ له برأسها مؤكدة على حديثها، فيقول:::
-يعنى انتى مش بنتى
- لا
- يعنى حبنا مش محرم
-آه
- يعنى انتى حبيبتى و مراتى وحلالى
- آه
لترتسم إبتسامة على شفتيه ويضمها بقوه ويرفعها بينما يستدير بها بفرحة غارمه، ومن ثم يقوم بأنزالها
ويميل بوجهه يلتقط شفتيها بشفتاه ، ليلتحما معا في قبلة شغوفه مشتاقة لها ، بينما يعتصرها بين حنايا صدره ، ليشعر بحاجتها للهواء فيبتعد قليلاً، بينما يسند بجبينه على جبينها ،يلتقط أنفاسه ويقول::
جننتينى يا بنت اللذين ،ثلاث شهور بتعذب وفاكرك ميتة ، وبعدان ألاقيكى، وتكونى ناسيه حاجه مهمه ذي دي ، وتجبرينى اتعذب وأعانى وأنا بعاملك على انك بنتى كل الوقت دا ، بس انا هطلعه عليكى يا حور دلوقت ، وهطفى نار اشواقى ليكى ، وينحني يحملها بين يديه كالعروس بينما يعاود تقبيلها ،و من ثم يقطع قبلته ويقول ::
تعالى هنا ، علشان وحشتينى جداً ، ووحشونى أدهم ورسيليا جدا ، وهموت وأشوفهم ،ويتوجه بها إلى فراشهم بينما بعاود تقبيلها مره اخرى ، ويضعها على الفراش برفق ،وكأنها بلورة يخشى عليها من التهشم لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مبوح
......
لتفيق من شرودها وتخيلاتها الغير محترمه أبداً ، والتى تخصه وحده ، بأشتعال وجنتيها خجلا ، لتطالع ذاتها بألمرآه فتجدهم قد اصتبغا بالأحمر من مجرد تخيل ، فماذا لو كان حقيقي ،
أخرجت ذاتها من حالة الخجل التى أنتابتها من رغبتها فى قربه
واسرعت بالتوجه نحوه ، دلفت غرفته فلم تجده ، فخاب أملها ظناً من أن يكون قد ذهب إلى الشركة
ولكن ربما يكون بالمكتب ، فأسرعت بأتجاه مكتبه ، فمن المؤكد أنه به ، ألتهمت الدرج ،إلى أن وأخيراً قد وصلت ،وها هى أمام مكتبه ، انتظرت قليلاً تهدئ كلاً من وجيب قلبها المتعالى وانفاسها الهادره التواقه لمحبوبها،
لتصدم تماما مما استمعت له
أكرم:: لا يا بيجاد انا مش موافقك فى اللى بتعمل دا ، يعنى ايه تبقى عارف ان حور مش بنتك ومراتك
وخطبها لغيرك ، لا
بيجاد :: يا أكرم أفهم اللى قولتهلك هو الصح ، حور أفضل في بعدها عنى ، ومش لازم تعرف الماضى أبداً ليقطع حديثهم رنين هاتف المكتب ،فيجب بيجاد ،
بينما هى قد ألجمتها الصدمة وأحترق قلبها وتثاقلت أنفاسها بل وخانتها دموعها وهبطت على وجنتيها، وما أن قررت أن تدلف وتهاجمه على تفريطه بها ، وأن تفهمه أنها له وحده ، تعشقه وحده ، وأنها حبيبته وزوجته هو ،ولن تكون أبداً لغيره
إلا أنها عدلت عن قرارها وعادت إلى غرفتها ، أجهشت في البكاء وأخذت تفكر بما سمعته ، فإلى متى سوف تتمسك هى به ، ويتخلى هو عنها ، وكأن وجودها أو عدمه لا يفرق معه بتاتا ، لذا له ما أراد ، أن كان يسعده أن تكون لغيره، فمن المؤكد أنها ستفعل ، ولكن ستحرقه بنار الغيرة ، ستجعله يدرك معنى تلك الجمله حقاً ،
ستجعله يعض أصابعه ندما على هذا القرار ، لن تتركه فهى لا تستطيع أن تحيي بدونه ، ولكن ستجبره على إدراك أهميتها بحياته ،وأن يحارب لنيلها ، بل ويأتى معترفا بعشقها وأحقيته بها ، لتتنهد بأسى عازمة تحقيق هدفها ، وتقول ::
- ماشى يا إبن منيره ،لما نشوف أنا والا أنت
الشيطان ولا حوره
مين فيهم اللى هيفوز
بس أولا لازم أنهى خطوبتى مع حازم وأفهمه الوضع ،
و نبدأ نركز مع شيطان قلبى الوسيم ،
بينما هو أنهى حديثه مع أكرم ،وأراد الاطمئنان عليها ، ليتوجه لغرفتها
ويطرق الباب، فتأذن للطارق بالدخول وقلبها يخبرها انه ليس أحدا غيره
و

بالفعل كان هو ،بوسامته المعهودة التى تطيح بكيانها وثباتها، كم رغبت في الاقتراب منه والصراخ به وربما تسديد اللكمات له ، واحتضانه وسؤالة لما لا يحبها كما تحبه ، لما يسهل عليه التخلى عنها ،لما لا يتمسك بها ودائما يفرط بها ، ولكن كتمت غيظها ورغبتها بأحتوائه لها ، عازمة على تنفيذ ما خططت له ، فهذه المرة مختلفه تمامًا عن غيرها ، لن تضعف وتتهاون وتتخلى عن كبريائها ، عليه هو أن يصارع للوصول لها
اقترب منها بينما يقول::
- انتى بخير دلوقت
نظرت نحوه بغيظ وأردفت قائله::
- انا تمام دلوقت
- يعنى مفيش أى حاجه تعباكى
أجابت بقضاء ::
-لا ، .
ومن ثم تداركت خطأها في الاجابه بالرفض ، فقد فكرت و عزمت على تنفيذ مخططاتها ،
وما أن أوشكت على الحديث ، حتى نظر إلى هيئتها.
وقال ::
- طيب أنتى قومتي من السرير ليه ، مفيش جامعه النهاردة، أنتى لازم ترتاحي .
فقالت بخبث ::
- ما هو انا مش هروح الجامعه ، أنا كنت هتصل بحازم يجى يقضى اليوم معانا هنا
ومش معقول يشوفني مبهدلة كدة ، فحسنت من مظاهري شويه ، علشان أكون حلوة قدامه .
لتنظر نحوه ،فتلاحظ احتدات نظراته ومعالم الغضب التى ارتسمت على ملامحه ، ليهتف بها بغيظ .
- تتصل بيه ايه ؟؟ يقضى اليوم معانا !! ومن غير ما تاخدى أذنى !!؟؟
- الله مش خطيب يا بيجادو، وهنتجوز قريب ، بصراحة بقى انا حسيت أنى بقيت بايخه معاه
وقررت أنى أدي له فرصة وأقنع قلبى يحبه ، هو يستاهل أنى احبه !! .
لتصعقه بحديثها هذا ، حب !!!تحبه !!! ، لم يخطر على باله شئ كهذا أبدا ،
أن تحبه !!تحب غيره!! حوره وقلبها وجنونها يكونان لغيره ، كلا لن يحدث أبداً هي له قلباً وقالباً ولن تكون لغيره ابدا ، للحظات فكر أن يصفعها على ما قالته ويوبخها ويصرخ بها ينهرها عن ما قالته ، ويعلن لها عن أحقيته بها وبعشقها ويضمها بين حنايا صدره ، ويبث له عشقه ولو كان جبرا ، ولكنه سيكون الخاسر حينها ، أى معضلة وقع بها ، أى رجلاً قد يحتمل ما يمر هو به !؟ الن ينتهى عقابه بعد !!!
خيم الألم على قلبه و نسج الحزن خيوطه به ، ولكن الغضب كان له الحيز الأكبر ، فيما يشعر به ،الغضب والغيرة . لينظر نحوها وعيناه تقدحان لهب أزرق مشتعل ويقول ::
أقسم بالله يا حور لو ما أتظبطى وأنتى بتكلمينى، لأسمح لشيطانى اللى حجبه عنك يطولك ، وهمد أيدى عليكى أربيكى من جديد ،حب إيه وكلام فارغ ، والزفت دا مش عايز اشوف وشه هنا ، لو جاه يبقى بتجنى على نفسك ، وخرج من الغرفه صاعقا الباب خلفه بقوه ، لتبتسم هى بشدة على وضعه هذا،وتقول:
- هتربينى !! ، ماشى يا بيجاد ، هنشوف مين هيربى مين ، هعرفك معنى انك تسيب مراتك خطيبه لغيرك .
بينما هو نزل والغضب يتأكله و الشرار ينطلق من عينه ، أخرج هاتفه وقام بالاتصال على جاسر ،وقال::
- الو يا جاسر ، لسه مافيش جديد ،
جاسر :---------
- انا خلاص يا جاسر فاض بيا ، مش قادر أتحمل أكثر من كده ، لحد امتى
جاسر :--------
- يا جاسر الوضع صعب ومستحيل اى رجل يتحمله ، حط نفسك مكانى ، الهانم بتقولى عايز تدي لخطبها فرصه وتحبه وسمعت وسكت نفسى بالعافية ، كنت هقتلها بأيدى .
جاسر :--------
- انت بتضحك يا جاسر ، وأنا عفاريت الدنيا بتتنطت قدامى .
جاسر ::------'
- أتصرف يا جاسر ، انا خلاص صبري نفذ ،وملجمه عنها بالعافية ، خايف شيطانى يلبسنى وأتغابى عليها .
ليرها تهبط من على الدرج ، فيطالعها ويثبت عيناه على عينيها ويقول قاصداً أخافتها ::
- أنا بفكر أقتلها وأخلص منها ومن مشاكلها ، عملى الأسود دي .
ومن ثم يدلف مكتبه، لأستكمال حديثه مع جاسر ، لتزدرد حور ريقها ما أن سمعته ، فهى أدركت انها مقصده، ولكنها ابتسمت بشدة فهى استطاعت أغضابه ، وتوجهت إلى الحديقه فوجدت عاصى بها ، فتوجهت نحوه ، لتستمع لصوت بيجاد يتحدث في الهاتف ، فتدرك أنه بشرفة مكتب، لتبتسم بخبث على تلك الفكره التى راودتها، وتتقدم بأتجاه عاصى من الخلف وتميل تقبل وجنته اليمنى بينما تقول ::
- صباح الخير على احلى عاصى بالدنيا
ليبتسم عاصى ويقول ::
- صباح الخير عليكى يا مجنونة
لتبتسم حور وتحدث نفسها قائله
- هو انت لسه شفت جنان ، اوعدك الأيام الجايه هتكون دمار ، عارف ابن عمك الشيطان دا ، هخليه يلف حولان نفسه ، بيقولى أن هو هيربينى ، انا بقى هشوف مين هيربى مين !!
- سمعت على فكرة يا حور ، انتى ليه بتحبى تضايقيه كده يا حور، وتعصبيه ، كفايه اللى عانى منه يا حور - عانى منه ، هو اللى عانى !! ، انت مش فاهم حاجه يا عاصى ،
- طيب فاهمينى يا حور ، فى بنت محترمه تقول كده ، تربى ابوها !!؟
لتنظر له بسخرية وتقول
- بنت و أبوها !!! ، مش قولتلك مش فاهم حاجه ، بس لو فهمت هتقدر موقف ، عارف إحساس انك بتحب حد لكن فى نفس الوقت عايز تخنقه بأيدك ، أهو هو دا احساسى ، انا بحب أكثر واحد أذانى ولسه بيأذيني
لينظر نحوها عاصى بشك ، فأنتبه شعور أنها لربما إستعادت ذاكرتها ، ليفكر متسألا ، هل من الممكن أن تكون أفعالها انتقاماً منه !!؟ ، كلا حور ليست هكذا ، هى فقد تحب المزاح و المشاكسه وبالاكثر معه .
أما عند بيجاد ، ما أن رأها تقبل وجنة عاصى ،حتى انتابه الغضب الشديد ، فحقا هى تصيبه بالجنون، فقال
- اقفل يا جاسر اقفل، انا فعلاً الظاهر كده هقتلها دلوقت ، دي بتسلم على عاصي بتبوسه من خده ،
ليقهق جاسر عليه ويقول
- أهدى يا بيجاد وأعقل كده ، ومش تنسى أنها فاقدة الذاكرة ، فهى بس بتعتبر انه ذي أكرم عمها مش اكتر
- أهدى أيه ، انا خلاص على وشك الجنون من أفعالها ، لا انا اتجننت فعلاً ، اقفل اقفل لما اروح لعندهم
ويغلق الخط و يخرج من مكتبه ويتوجه نحوهم بغضب عارم ، أما هي فما أن لمحت قدومه ،وأستشعرت غضبه، حتى تهللت اساريرها، ولكن انتابها الخوف منه ، فنظرت لعاصى وقالت ::
- بيجادو جاي ومش ناوي على خير أبداً ، ربنا يستر ، شكل كده هتروق لينظر نحوها عاصى مستفهما
فتنظر نحوه ببرأه مصطنع وتقول ::
- الظاهر كده شفنى لما سلمت عليك من شويه ، انا ههرب انا ، لأنى لو أتمسكت هيقتلنى، لسه قايلها من شويه ، وتبتعد مرتعبه ما أن رأته يتقدم نحوها بسرعه، لتصطدم بجسد وكادت أن تسقط ،ليلتقطها هو بين يديه فترفع بصرها تطالع من !!! ، حتى نظر نحوها ببسمه وغمزه، فلم يكن غير حازم ،الذى أتى ليطمئن عليها ، لتصدم حور من رؤيته وتنتبه كونها بين يديه ،فتنتفض مبتعدا عنه ، وتنظر بالاتجاه الآخر
فترى ان المشهد لم يخفى عن أعين الصقر الجارح ، الذى عينيه تقدح شرار إسهام من الغضب القاتل ، الذي أن أصابها سوف يرديها لا محال من ذلك ، انتابها الهلع من أن يفكر انها هي من إتصلت به رغم تحذيرته ، فكان يقترب منهما كالوحش وهي كالفريسه التى يود إلتهماها ، كم أرادت أن تختفى الآن ، فكان مظهره مرعب ، عيناه التى تقدح لهب ووجهه الوسيم المصبوغ بالأحمر القانى كناية عن ذروة غضبه ،
ولكن مهلا لما تخاف منه ، هو من أراد أن تكون لغيره ، هو من يعلم أنها زوجته ويخطبها لغيره ، لذا لن تخاف منه ولن تهرب ، عليها الثبات واالقوه ، أتى وأخيراً أمامهم ، ليرحب به حازم ، بينما هو عيناه كانت تالتهماها هى ، فتراجعت مرتعبة بعدما كانت تدعى الثبات ، لترتعد مبتعده بأتجاه عاصى تحتمى به ، لتمنعها يد حزام التى أمسكت بكفيها موجه حديثه لها قائلاً ::
- عامله إيه يا حبيبتى، كنت قلقان عليكى .
لترد عليه بأقتضاب وذعر وعيناها تتعلق بعين بيجاد المتعلقه بيده الممسكه بكفها ،
لتزيح يده بسرعه وتقول ::
- أنا تمام وبخير ،الحمد لله ، ذى ما أنت شايف .
- طيب تمام ،بما أنك كويسة، ومش هتروحى الجامعه النهاردة،
انا فكرت أجاى اخدك ونخرج شويه .
ليتدخل عاصى قبل أن يفقد بيجاد أعصابه ،ويقول::
- مين قالك انها تنفع تخرج معاك ، أولا هى لسه مش خطبتك رسمى
ثانياً احنا صعايدة ومعندنش بنات تخرج قبل الجواز .
لينظر نحوه حازم بغيظ ويردف قائلاً ::
- أنا عايز أعرف أنت مش طايقنى ليه
لينظر نحو عاصى بأستخفاف ويقول ::
أنا بصراحة مستخسرها فيك ، واللى مخلينى صابر عليك هو أصرارها عليك ،
بينما بيجاد كان في أقصى حالات الغضب والألم و القهر ، فهو عاجز عن الأعتراف بأحقيته بزوجته وحبها
ولكن ينهر قلبه ويقنعه انه محق وان ما يفعله هو الأفضل لها ، فقربها منه خاطئ وقد يؤدى بحياتها .
أما هى فقد انتظرت منه أن يتحدث ، وينهى تلك العلاقه ويلكم حازم ويخبره بأنها زوجته وحبيبته، ولكن خاب أملها منه كثيراً، نظرت له بأنكسار، كادت أن تخونها دموعها ، ولكن بسرعه حجبتها ، فلا تريدها أن تهبط أمامه، نظرت لهم وقالت ::
- انا اسفه يا حازم أنا أصلا حاسه أنى تعبانه ومحتاجه ارتاح ، مرة تانيه ان شالله .
ليومئ لها حازم برأسه متفهماً ، ويقول ::
- طيب تمام يا حبيبتى ، انا شوية و هروح ، وهبقى أطمن عليكى ، خدى بالك من نفسك ،
روحى أنتى أرتاحى ، وأنا هتكلم مع باباكى شوية فى تحديد ميعاد خطوبتنا
- صدمت لحديثه وألتفتت بأتجاه بيجاد ، منتظره منه رد فعل ، لتجد صمت منه مجدداً
حقا كان شعورها وكأنه قد جلب مطرقة وأسقطها على قلبها بكل عنفوان فحطمه
ابتعدت مسرعة و سمحت لأنهمار دموعها على وجنتيها ، متجهة إلى غرفتها ،
وأثناء صعودها الدرج ، اصطدمت بحوريه، فرأتها حورية بهذة الحاله ، فأنهلع قلبها ذعراً عليها
بينما حور استمرت في طريقها ، لتلحق بها حورية ، دلفت لغرفتها وأرتمت على الفراش تبكى بقهر
على عشقها له الذي يقابله بالامباله ، لما لا يتمسك بها ، لما لا يحبها كم تحبه هى وتعشقه
دلفت حورية فوجدتها هكذا ، فجلست على الفراش وربتت على ظهرها تهدئها وتسائلها ما بها
لتنتفض حور وترتمى بين ذراعيها وتبكى بحرقة بينما تقول ::
- هو ليه بيعمل فيا كدا يا حورية ، ليه بيبعدنى عنه ، ليه عايزنى أكون لغيره ، ليه مش بيحبنى،
معقول يكون مكسوف منى ، ومش عايز يتجوز وحدة بنت حرام ، مش معروف مين أبوها، اكيد هو دا السبب ، انا لما عرفت مش اهتمت غير لفكرة انه مش ابويا ، وأنه حبيبي وجوزى ، نسيت أى حاجة تانيه ،
لانى اكتفت بيه عن الدنيا ، لكن الحقيقه انه رفضنى، ورفض حبى ووجودى ، وعايزنى اكون لغيرة ، بيسلمنى ليه بأيده، ليه هو قاسى كدا يا حورية .
- أهدى كدا يا حور ، وفاهميني قصدك ايه ، وليه مقهورة اوى كدا ، انا مش فاهمكى، هو مين دا ،
- أبوكى يا حورية ، ابوكى وحبيبى وجوزى ، ليه بيعمل فيها كده
- انتى رجعتلك الذاكرة يا حور !!! ، واتجننتى !!، بيجاد ابونا ولازم تتقبلى الفكرة
- لا يا حورية ، افهمى ، بيجاد ابوكى انتى وحدك ، مش ابويا انا ، الحقيقة أن احنا مش تؤم ، انتى بنت بيجاد وزهرة ، لكن انا مش عارفة بنت مين ، ورد يمكن تكون خانت أحمد يا حورية ، لأنى متأكدة أنى مش بنته ، انا اللى عملت التحليل بنفسى ، وواثقه فيه .
حورية بعدم استيعاب وتيهه تقول ::
- انا مش فاهمة حاجه ، انتى عرفتى دا ازاى ، والتحاليل اللى عالمنا بتقول انه ابونا .
لتبنظر لها حور ، والدموع لاتزال تنهمر من وجنتيها وتقول ::
- التحاليل اتزورت يا حورية ، اللى إسمه عماد ، ياللى كان خطفنى هو اعترف لى ، إنه بدل التحاليل
لما كان فاكر انه هيموتنى والسر هيموت معايا ، ولما رجعت لى الذاكرة، جريت علي باباكى ، أعرفه
وأقوله أنه حبيبى وجوزى ، لكن اكتشفت أنه عارف يا حورية ، ومش عايزنى في حياته ، سمعت بيقول أنه بعادى عنه أفضل وأنه لازم أكون مع حازم ، تخيلى بيسلمنى أنا مراته لغيرة ، اكيد طلقنى، معقول يكون طلقنى يا حورية ، مكسوف يتجوزنى، مكسوف يكون له ولاد منى من أم مش تعرف مين أبوها .
بينما حورية كانت مشدوها مما سمعت ،وحقيقة كون أختها ليست بأختها ، بعدما تقبلت فكرة أن والديها ليس والديها ، تصعق بذاك الخبر الآخر ، لما كل شئ في حياتها كان مزيف .
لتخرج عن شرودها وتحاول تهدأت تلك التى تنهمر منها الدموع بغزارة وقلبها يتحطم ،
وتدوى صوت شهقاتها المكان ، فتربت عليها بحنان وتقول ::
- أهدى يا حور ، واتكلمى معاه وأفهمى ، هو بيحبك اكيد فهمتى غلط .
- لا يا حورية مش فهمت غلط ، انا متأكده من اللى سمعته ، أنتى عارفه هو بيعمل إيه دلوقت
بيتفق علي ميعاد خطوبتى لحازم ، البيه ابوكى بيتفق على خطوبة مراته وعامل نفسه أبوها
لتصعد صوت ضحكة حورية عاليا ، فلما تتمالك نفسها على ذاك الحديث ، متخيلة وضع بيجاد الشيطان بالأسفل ، فهى واثقه من عشقه لحور ، ومتأكده من كون هناك سبب قوى يدفعه لهذا
لترمقها حور بغيظ منها ، وتدفعها بعيداً عنها ، فتكف حورية عن الضحك وتقول ::
- آسفة يا حور ، بس متخيلة وضعه تحت حالياً مع كلامك، موتنى ضحك ، على فكرة انا متأكدة ذى ما انتي متأكده انه ببحبك ، وأكيد اللى بيحصل دا ليه سبب ، ولازم تتكلمى معاه
- لا يا حورية مش هتكلم معاه وأنتى اوعك تفتحى الموضوع دا مع حد ،
هو مش لازم يعرف ولا حتى يشك أنى رجعت لى الذاكرة ،
وأنتى لازم تختاري دلوقت صف مين هتاخدى انا ولا ابوكى ؟؟؟
- أهدى كده يا حور أن لحد الآن مش مستوعب الموقف ، اختى وأبويا، يادى المصيبة ، يادى الفضايح
لتبتسم حور غصبا عنها من حديثها ، وتقول ::
- بت أنتى مش وقت هزار ، انا بتكلم جد ، عارفة يا حورية ،
لو اكتشفت أنك قولتيله مش هتشوفي وشى تانى وهبعد من هنا ومش هتعرفوا لى مكان ؛
لأن مش لازم يعرف أبداً أنى عارفه ، مش كل مرة انا اللى أتمسك بيه وهو اللى يبعد ،
هو عايز يخطبنى لغيره تمام آوى ، وأنا هعرفه معنى كلامه يعنى إيه فعلاً أكون لغيره ،
لازم هو اللى يتمسك بيا ويعلن عن حبه وتمسكه بيا يا حورية و الحرب هتبتدى يا شيطان ،
معايا يا يا حورية ، هتساندينى !!؟
- معاكى يا مجنونة ، رغم أنى شايفة انه من الصح تواجهيه وتسمعى منه ، وتعرفى سبب أفعاله دي ، اكيد عنده مبرر ، بس اذا أنتى حابه كدا فأنا معاكى وربنا يستر من اللى جاي ، لأني عارفة جنانك
- هو فعلا انا اتجننت وأبوكى السبب ، بس والله والله لهندمه على اللى بيعمله معايا مفيش دموع تانى في خطط وتنفيذ واسترداد ملكية .
بينما بيجاد كان في الأسفل في حالة يرثى لها ، هاهو واقف يستمع إلى خطيب زوجته،
يرغب فى تحضير موعد لخطوبتهما ، شعر بقلبه يهوى ، ماالذي يفعله هو بحق السماء،
وما الذى يقوله الآخر ، أى حفل خطوبة يرغب بأقمتها، أنه يريد خطب زوجته ، ليصعق من حديث الآخر
تماماً عندما استمع لقوله::
-انا رأيي يا عمى ، إننا نكتب الكتاب يوم حفلة الخطوبة ، علشان اقدر أشوف حور ،
ونكون براحتنا من دون قيود .
ليلجم هو غضبه عنه ، فما الذى يقوله هذا بحق السماء، أي عقد قران يريد أن يعقد على زوجته ،
هل يسمح لغضبه بالإنفلات والهجوم عليه وقتله الآن ليسترح منه ومن سماجته، أم يصعد ويقتلها هى ،
أم يقتل ذاته و أيضاً بعد أن يقتلها معه ليرتاح ،ولكن يعود له عقله ويدرك ما هو الأفضل حالياً ، ليخرج عن صمته ويقول ::
- مفيش اى خطوة هتتاخد دلوقت ، لا حفل خطوبة ولا غيره حالياً ، لما حور ترجع لها الذاكرة وتفتكر وتكرر هى ، انا مش هوافق على أي علاقه مبينكم، إلا وهى بكامل وعيها وعقلها ، أى خطوة دلوقت مش مقبولة ودا كلامى النهائي ، وإذا عندك اعتراض نلغي الخطوبة دى من الأساس وكل واحد يروح لحاله
ليأتي عاصى ويستمع لحديث بيجاد الأخير ويقول::
- أن رأيى ننهيها وكل واحد يروح لحاله، انا اصلا مش طايقه، اسمع منى يا بيجاد .
ليرمقه كلا منهما بغيظ ، فبيجاد يكره إهتمامه بحوره، وعاصمة يكره تدخله فهو دائماً ما يحثهم على إنهاء علاقتها به ، ليقول سريعاً ::
- لا انا موافق على طلباتك ، انا بحب حور و هستناها ،
كان يستمع وقد لجم غضبه الذى قد أوشك على الانفجار الآن ، فكيف لهذا أن ينطق بحبه لحوره، هى حوره هو حبيبته وزوجته، فحقا لما يعد يحتمل ، إلى متى ؟؟
انتهى وأخيراً اللقاء الذى كان يسرق الهواء من رئتيه ، ويحرق روحه، تنفس الصعداء ما أن ذهب ذاك الحازم الثقيل ، وقرر التوجة ألى غرفتها ، فقد أن أوان معاقبتها على ما تفعله به 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close