رواية خادمة الشيطان الفصل السابع 7 بقلم شروق حسن
«خادمة الشيطان»..
«البارت السابع»..
♡شــــــروق♡.
+
«بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»
+
فتحت عينها بصدمة شديدة غير مصدقة ما حدث الأن، وضعت يدها بألم علي وجهها الذي تحول إلي اللون الأحمر الداكن من شدة الصفعة ونظرت له بعيون زائغة مليئة بالدموع ومعاتبة بنفس الوقت، ألجمت الصدمة لسانها فأصبحت لا تقوي علي الحديث، نظرت إليه ولكن أكثر ما ألمها هي تلك النظرة المحتقرة التي يرمقها بها.
+
أما هو حتي الآن لا يصدق أنه فعل ذلك، هذه هي المرة الأولي التي يقوم بها بصفع فتاة بل ليست وأي فتاة بل هي معشوقته التي كانت تعتبره كلعبة وهو كالأبله صدقها ليهيم بها عشقًا أكثر من البداية.
2
نظر لها باشمئزاز رامقًا إياها باحتقار متحدثًا بنفور:
_مكنتش أعرف إنك بالحقارة دي، كنت عارف إنك رضوي المتكبرة المغرورة بس مكنتش أعرف إنك حقيرة كمان ومشاعر الناس عندك لعبة.
2
كانت تنظر له بصدمة واخترق هذا الألم الشديد قلبها فأصبحت لا تستطيع التنفس بشكل طبيعي، بينما هو أكمل بفحيح:
_بس صدقيني هتندمي، ووقتها الخسارة هتكون ليكي انتي مش ليا أنا يا ... يا انسة رضوي.
+
تركها وذهب محاولًا التحكم في دموعه التي أوشكت علي السقوط بينما هي شحب وجهها أثر كلماته الأخيرة.
+
ذهبت اليها صديقتها متحدثة بانتصار:
_والله وعملتيها يا رودي، وقعتيه وجبتيه علي جدور رقبته، صمتت عندما وجدتها ساكنة ولكنها تحدثت بغضب:
_بس ازاي الحيوان دا يمد ايده عليكي؟! هو ميعرفش انتي مين ولا ايه؟!
+
نظرت اليها بغضب فصاحت بعنف:
_اخرررررسي، صــــــوتك دا مش عايــــــزة اسمعه، ثم نظرت للأخرين متحدثة بـقــوة:
_انتوا أوســـــــخ نــاس عرفتها في حيـــاتي.
1
نظرت اليها صديقتها بغضب صائحة بحدة:
_انتي اتجننتي يا رضوي، ايه الكلام اللي انتي بتقوليه دا.
+
حدجتها بقوة هاتفة باستنكار يشوبه الغضب:
_انا اتجننت فعلًا من لما عرفت بوساختكوا، وعرفت انكوا بتغيروا مني وبتكرهوا ليا الخير وكمان انتوا اللي بعتوا الشباب الحقيرة دي عشان تدايقني وساهر يجي ويضربوه وبكدا تكوني خدتي حقك منه بعد ما كسفك وقالك انك عنده ولا حاجة صح ولا أنا غلطانه؟!
+
شحب وجه صديقتها وتحدثت بتلعثم:
_انتي ايه الجنان اللي بتقوليه دا ... ا.. اكيد طبعًا محصلش.
+
نظرت إليها شزرًا ثم تركتها وذهبت، ورغم انها مخطئة ولكنها لا تتهاون في من قام بجرح كرامتها وجعلها اضحوكة للجميع.
+
جزت علي شفتيها بغيظ قائلة بغل:
_والله لهوريك يا ساهر وهاخد حق القلم دا تالت ومتلت.
22
ثم عادت إلي منزلها وعيناها تلتمع بالوعيد لأخذ حقها وحق كرامتها، ولكن لا تعلم أن النار ستحرقها لا محالة.
+
«s h o r o u k»
+
في نفس الوقت بقصر الراوي قامت الخادمة بتصوير كلًا من يزن وضحي معًا، حيث قامت بجذب الفراش وتغطيتهم بها حتي يعتقد الجميع بالسوء وما ساعدها علي ذلك هو عدم ارتداء يزن لجذعه العلوي فكانت تلك النقطة في صالحها.
17
قامت بتصوريهم عدة صور من أماكن مختلفة يظن من يراهم أنهم كانوا يفعلون السوء، ولكن هيهاات هي لا تعرف مع من تلعب وسينقلب السحر علي الساحر.
+
قامت بإرسال تلك الصور إلي مرتضي التي ما إن رآها تهللت أساريره بقوة متحدثًا بشر:
_هخلي سيرتك انت والسنيورة علي كل لسان عشان تحرموا تتحدوني وتعرفوا مين هو مرنضي الرفاعي.
1
ثم قام بإرسال رسالة أخري إلي الخادمة وهو يضحك بنصر، بينما الخادمة بلعت ريقها بتوتر متحدثة بخوف:
_كدا ممكن يشكوا فيا، لا ... لا اكيد يزن بيه مش هيعرف مين اللي بلغهم.
+
تصنعت الصدمة ثم نزلت للأسفل متحدثة بصراخ وصدمة مصطنعة:
_ال... الحق يا عصام بيه.
+
نظر إليها بتعجب وكذلك كل من يجلس مع بالأسفل كاد أن يجيبها ولكن تحدث مراد بدلًا منه:
_في ايه يا نادية؟!
+
تلعثمت في البداية ولكنها قالت بفزع ايقنته جيدًا:
_ي...يزن بيه.
+
قطب حاجبيه بتعجب فتحدث بنفاذ صبر:
_اخلصي يا نادية مالوا يزن.
+
_انا لما طلعت فوق عشان اخبط علي يزن بيه واديله الفطار بتاعي مردش عليا ولما فتحت الباب لقيته... ل... لقيته.
+
ما تخلصي يا نادية قلقتينا في ايه.
كان هذا صوت عمر الذي تحدث بعصبية.
+
بلعت ريقها متحدثة بخبث ولكن اخفته سريعًا:
_لقيته نايم ونايم جنبه الخدامة الجديدة ومش في وضع ولا بد يعني.
+
صدمة الجمت جميع الواقفين وكأن هناك ما شل كل حركاتهم وكان أول من ذهب للأعلي تجاه غرفته هو عصام.
11
«s h o r o u k»
+
عاد بمقعده إلي الخلف وهو يبتسم بخبث وشر واضح في عينيه، سمع رنين هاتفه ثواني وكان يجيب بسرعة:
_الو يا باشا..
+
_ايوا يا مرتضي، عملت إيه في الشحنة الجديدة.
اجابه مرتضي بتلعثم:
_وال.. والله يا باشا العين علينا اليومين دول فانا مستني شوية.
+
