رواية الذئب القاسي الفصل السابع 7 بقلم فاطمة عمارة
الفصل السابع
الذئب_القاسي
فاطمه عماره
************
سيأتي كُل ما دعوت به ، قد يختلف شكله وقد يطول وقته قَد يأتي أفضل منه و لكنه سيأتي لأن الله قَرِيب مُجِيب

ربنا يرضى عنك ويراضيك 
***********
(بدايه قسوه)
نزل من سيارته غاضبا بشده من هذه الحمقاء التي تمشي بمنتصف الطريق غير آبهه بمن يتحدث ويصيح خلفها عندما هبط من سيارته هبط ورائه حرسه ولكنه اوقفهم بحركه واحده من يديه فعادوا الي سيارتهم تقدم نحوها بخطي غاضبه بشده ثم علي حين غره امسك مرفقها بقسوه وتحدث بغضب شديد
ليل بقسوه "انتي ي متخلفه انتي"
صدمت هي بشده وتفاجأت بالذي يحدث فأزالت سمعات الاذن سريعا لكي تسع ما يقوله هذا العملاق بالنسبه لها !!
عين بغضب "سيب ايدي انت ازاي تمسك ايدي كده"
ليل وعيناه اصبحت اكثر قتامه بسبب غضبه الشديد ومازال ممسك بمرفقها بقسوه
"انتي ليكي عين تعلي صوتك ي متخلفه انتي وانتي ماشيه ف نص الطريق وعمال انادي علي سيادتك وانتي واحده تافهه حطالي السماعات واللي وراكي يولعوا"
عين وهي تنظر له بناريه غير آبهه لفرق الطول والحجم وتحدثت بغضب وهي تحاول نزع يدها من قبضته المدمِره
"اولا ي محترم كان ممكن تفهمني بالراحه انا مخدتش بالي اني جيت ف نص الطريق ثانيا انت شخص بجح وقليل الذوق انك تكلم بنت بالطريقه دي ثالثا لو مسكت ايدي تاني هتندم"
قالت كل هذه الكلمات بسرعه شديده دون انقطاع مما ادي الي ذياده وتيره انفاسها بسبب سرعه كلامها بالاضافه الي غضبها الشديد
ليل وعيناه اصبحت اكثر توحشا عن قبل وتحدث بنبره مخيفه
"انتي ازاي ي تافهه ي ***** تسمحي لنفسك انك تعلي صوتك وتقلي ادبك ع ليل الرواي
ثم امسك معصمها بقبضه اشد من يده الفولاذيه ثم اكمل "وادي ايدك مسكتها ومستعد اكسرها كمان ووريني هتعملي اي"
عاهدت نفسها ان لا تسمح باهانه احد خصوصا الرجال من بعد ما حدث لها ف القسم ف اليوم المشؤم كما تلقبه فتحدثت بنبره حاده
"انت حيوان وهمجي ومش محترم وسيب ايدي والا"
تصاعد غضبه بشده يتحكم ف اعصابه لدرجه ان عروق رقبته وصدغيه وجبينه برزت بقوه وهو مازال ممسك بمعصمها بل اشتد
وتحدث بنبره مخيفه ولكنها منخفضه بعض الشئ لكنها تقير الرعب
"والا اي ي تافه انتي مفكره نفسك مين ي ***** واقفه تبجحي وانتي الغلطانه"
كفي قالت هذه الكلمه ف وفسها فهو قد تخطي حدوده كان من الممكن انهالك هذه المعضله بكلمه واحده لانه كبر الموضوع كثيرا عما يستحقه فالموضوع بسيط لا يستدعي كل هذا
صوت صفعه قويه نزلت علي خديه تجهم وجهه من الصدمه وتقدم حارسيه وهم علي وجههم علامات الصدمه من هذه لكي تفعل هذا ؟؟ الم تعرف من هو؟؟الم تعلم ماذا سوف يحدث لها ؟؟ ف ليل يخافه الجميع صغيرا وكبيرا ؟ يرتعش له الابدان بسبب قسوته وجبروته وجمود قلبه؟؟ فجاءت هي وفعلت ما لا يستطيع أخد فعله .....!!!
عين بغضب وعيناها استحوذت علي علي اللون الاحمر من كثره الغضب
"دي عشان قله ادبك وعشان قلتلك متمسكش ايدي اول مره ودي ثم التقطت حجر من جانب الطريق وقذفته علي زجاج عربيته الفخمه بقوه فتهشم
"ودي عشان مسكتها تاني مره والفاظك اللي قلتها"
كل هذا وحراسه لم يستعبون من هذه الجريئه؟؟من هذه التي وقفت امام الذئب !!!
اما هو فحقا الجمته الصدمه اضربته؟ احقا ضربته؟وايضا امام حرسه وامام الماره ف الطريق ؟؟ عندنا استوعب صدمته كانت هي تنظر له باحتقار شديد ثم تركته وذهبت بخطي مسرعه
ف بالرغم من شجاعتها تلك ولكنها لم تنكر الخوف الذي تسرب الي احشائها من نظراته التي اذدات قتامه وعروقه النافره بشده ولكنها لم تبالي فهو من تجرأ واهانها وسبها بابشع الالفظ وزجرها واطبق علي معصمها بشده فكاد ان يتهشم !!!!
ليل وهو ينظر لاحد حراسه بنظره اسرت الرعب ف اوصالهم !! وقال بأمر
"البت دي عايز اعرف كل حاجه عنها فاهم..كل حاجه بتخرج امتي بتدخل امتي عايز اعرف بتنام امتي ..كل حاجه كبيره او صغيره تكون عندي
حارسه بطاعه شديده فمن يجرأ علي مخالفه اوامره
"تحت امرك ي باشا بس حضرتك احنا منعرفش اي حاجه عنها"
ليل بغضب وصوت عالي
"مش صعبه عشان تعرف اسمها وعلي العموم اسمها ثم اكمل بهدوء مخيف اسمها "عين العزايزي"
سحقا للذاكره الفولاذيه الذي يمتلكها هذا الذئب فمازال يتذكر ملامحها وصوت اخيها وهو يقول "عين العزايزي" ومازال يتذكر ايضا ارتجافتها ف احضان اخيها
فكيف لمن كانت ترتجف خوفا ان تكون بهذه الجراءه والقوه ف الوقت الحالي !!!!
صعد سيارته خلف عجله القياده ثم انطلق بسرعه مخيفه الي بيت الجارحي .....!!!!
***********************************
"والله مكان قصدي اقول حاجه ها اهدي كدا"
هتف بيها رائد بخوف من نظرات أدهم الناريه المصوبه نحوه
أدهم بغضب وهو يسدد له لكمه قويه
"هتفضل طول عمرك غبي ومسحوب من لسانك ي متخلف"
رائد بألم "آآآآآه الله يحرقك ي اخي ايدك طرشه بطل غشوميتك دي"
أدهم بتشفي وغضب "تستاهل ي غبي عشان يبقي لسانك يفلت مره تانيه"
رائد ومازال يتألم وقال بغضب
"ولما اردهالك دلوقتي وابوظلك وش اهلك دا قبل الفرح"
أدهم وهم ان يمسك به مره أخري ولكنه تراجع عده خطوات للخلف
"مترفزنيش ي متخلف انا علي أخري منك"
تمتم رائد بصوت خفيض
"انا مش عارف انا متنيل مصاحبكوا ليه واحد ايده طرشه والتاني ايده طرشه برده بس أدهم ارحم بكتير التاني تور تور"
أدهم بغضب "بتبرطم بتقول اي ي حيوان"
رائد بحنق "مبتنيلش واخر.......
بتر حديثهم دخول ليل وعلي وجهه اشد علامات الغضب والقسوه
أدهم باستغراب "حمد الله علي سلامتك ي ليل مالك فيك اي"
رائد بتساؤل "اي اللي حصل"
ليل بغضب وجديه لا تقبل النقاش
"مفيش ومش عايز ولا كلمه من حد دلوقتي ثم وجهه كلامه لادهم فين اوضه الرياضه اللي هنا"
أدهم بقلق من حالته " ف اوضتي تاني اوضه علي الشمال"
لم يرد بل صعد بخطوات غاضبه نحو الغرفه المقصوده
رائد بجديه "اكيد فيه مصيبه طالما وصلت انو هيفضي طاقته ف الرياضه يبقي حصل مصيبه"
أدهم باستغراب "طب اي اللي حصل"
رائد بجديه "انا هطلع اسأل الحرس يمكن حصل حاجه وهما معاه"
ادهم "تعالي انا جاي معاك ربنا يستر" ثم خرجوا للبوابه الرئيسيه ثم توجهوا لرئيس الحراس ويدعي "صخر"
رائد بجديه موجها حديثه الي صخر
"صخر هو ليل ماله اي اللي حصل"
حكي له صخر كل ما حدث بدايه من مقابله عين الي صفعته دون ان يذكر اسمها..!!
صُدم رائد وأدهم بشده وجحظت عيناهم من هول ما حدث ...امرأه تصفع ليل ؟؟ ايعقل؟!
أدهم بزهول " ي نهار اسود ضربته بالقلم"
رائد فارغا فمه "جالك الموت ي تارك الصلاه دا هيخلص عليها"
صخر بجديه شديده "طلب مني اجمع كل حاجه عنها دا لو كانت وقفت قدامه لحظه كمان كان قتلها بايده"
رائد بخوف من غضب صديقه "ربنا يستر شكرا ي صقر يالا ي ادهم"
ادهم بخفوت "يالا ي اخويا ليل هيصب غضبه علي اي حد يشوفه ربنا يستر ويعديها علي خير"
************************************
عادت الي المنزل بعد وقت ليس بالقليل وجدت ابيها وعمها وباقي الاسره جالسون امام التلفاز ف بهو المنزل ويضحكون بسعاده دخلت هي غير مباليه بما حدث معها منذ سويعات قليله ففي داخلها انهو اخطأ ويستحق هذه الصفعه بل واكثر فهي تتمني ان يعود الوقت مره آخري وتصفعه مره أخري وبشده اقوي!!!
عين بابتسامه "السلام عليكم"
رد عليها الجميع السلام ...!!
آدم بجديه "انتي ليه نزلتي لوحدك ي عين"
عين "كنت زهقانه ونور الجزمه نامت وسبتني"
آدم بجديه "متتكرش تاني ي عين متخرجيش لوحدك وانتي متعرفيش البلد كويس"
عين بابتسامه "حاضر ي دومي"
مجدي "ها احكيلنا روحتي فين"
توترت فلم ترد ان تبلغهم بما حدث حتي لا يقلقوا عليها او يعنفها اخيها بسبب خروجها مفرده
عين بابتسامه "ولا حاجه ي حبيبي اتمشيت شويه واتصورت صور كتير شوف الصور كدا"
اخذت والدها ينظر الي صورها وعلي محياه ابتسامه سعيده لرؤيه بسمه ابنته
مجدي بابتسامه حنونه"قمر طول عمرك ي روحي"
عبد الحميد "طبعا حبيبتي طول عمرها حلوه"
أكرم بمزاح "ولا حلوه ولا حاجه بطلوا تغشوها بقي"
فرح بابتسامه"اخس عليك ي أكرم دي عين قمر ملكش دعوه انت"
عين وهي تخرج له لسانها "ف منتصف الجبهه هههه"
مجدي "مالك ي آدم سرحان ف اي"
آدم بانتباه "لا ي بابا مفيش حاجه مصدع بس شويه"
مجدي بابتسامه حنونه"اطلع ي حبيبي ريح شويه"
آدم بابتسامه وهو يهم بالوقوف "حاضر ي بابا عن اذنكم" ثم صعد للاعلي
مجدي وهو يهم بالوقوف ايضا "انا كمان هقوم انام شويه"
عبد الحميد"خدني معاك"
عين بتساؤل "امال فين نور"
فرح "ههههههه لسه نايمه"
أكرم "ههههههه عامله زي كائن الباندا بتاكل وتنام مفيش حاجه تالته"
عين "هههههههههه انا هطلع انا كمان"
فرح "طب يالا بينا"
صعد كل منهم الي غرفته مِنهم من نام بالفعل ومِنهم من هو شارد كحال آدم
فتلك الحوريه الصغيره التي بابتسامه واحده منها تُيم بها فعندما وجدها تأن من الالم ف المشفي غضب منهم وحزن عليها بشده وعندما حملها اخيها احس بنيران ف قلبه وكيف ذلك من اول لقاء؟ هذا هو السؤال الدي يطرحه عقله عليه دائما
آدم بتنهيده قويه "آآآآه ي هاله حكايتك اي انا اول مره اسرح كدا وابقي مش مركز مش عارف لما بشوفك بيحصلي اي قلبي بيبقي عاوز يخرج من مكان آآه"
تمدد علي فراشه واغمض عيناه ليرتاح قليلا
أكرم فهو يحبها "وردته" بل يعشقها ويُهيم بها يعشق خجلها وتورد وجنتيها وابتسامتها التي تأسره وأخذ قراره وعليه تنفيذه !!!
*في غرفه البنات*
كانت نور مازالت نائمه وتحلم بفارسها "أدهم" تحبه بل تعشقه ولكنها تعلم ان هذا الحب من طرف واحد وهذا ما يحزنها دائما ولم تعلم مقدار حُبِها ف قلب العاشق !!!!
دخلت عين الغرفه واغلقت الباب خلفها بهدوء وجدت نور تزال نائمه فلم ترد ان توقظها توجهت الي غرفه الملابس كي تغير ملابسها ومر بعض الوقت وخرجت ثم توجهت الي فراشها وتمددت عليه واغلقت عيناها ثم تنهدت بقوه
"انا مش عارفه انا ازاي ضربته بالقلم !! بس هو انسان سافل وحيوان ومش متربي وبعدين هو غلط كان ممكن يقولي براحه اكيد مكنش قصدي اطنشه يعني لكن ازاي شخص همجي ومتخلف بس انا ليه حسه بخوف بس هخاف من اي طز فيه هو اللي غلطان انا من بعد اللي حصل معايا ف القسم وانا عمري مهسمح لاي راجل انو يهيني او ختي يطاول عليا حتي لو بحاجه صغيره"
ثم اخرجت زفيرا قويا واغمضت عيناه بقوه وحاولت ان تنام
************************************
كان ف غرفه الرياضه الخاصه بادهم يمارس الرياضه بعنف وكأنه ينتقم من نفسه يريد خروج شحنه غضبه حتي لا يصبها علي شخص من الموجودين ويجب ان يراعي انه موجود لحضور زيجه صديقه فيهدأ قليلا فقط قليلا
كان علي جهاز السير ويركض عليه بقوه بعنف ويذيد من سرعته
كان جسده يتصبب عرقا بطريقه كثيفه اوقف جهاز السير ثم قام بممارسه رياضه الضغط بقوه كبيره ولم تهمد ناره قام بغضب
ليل ف نفسه "اقسم بالله م هرحمك هطلع القديم والجديد علي جتتك انا عاوز حاجه تطفي النار اللي جوايا وانتي الحاجه دي هدفعك تمن القلم دا غالي وغالي اووي ي عين هخليكي تندمي علي اليوم اللي شفتي فيه ليل الرواي و.......
قطع شروده دخول رائد وادهم الي الغرفه
رائد بابتسامه وهو مقرر ان لا يتحدث فيما حدث لصديقه
"أي ي عم انت جاي تلعب رياضه وسيبنا"
أدهم مكملا "الجو هنا تحفه احسن من القاهره بمراحل تعالي ننزل ف الجنينه شويه"
ليل بحزن ووجهه خالي من التعبير
"لا مش عاوز اروح في حته انزلوا انتوا وحدش ليه دعوه بيا"
أدهم بابتسامه متوتره فهو يعلم صديقه جيدا
"اهدي بس ي ذئب وتعالي سلم علي ابويا بيسأل عليك"
ليل بمواقفه فهو يحترم هذا الرجل بشده ويعزه كوالده
"طيب انزلوا اسبقوني وانا هنزل"
رائد بابتسامه "اشطا ي ذئب يالا ي أدهم"
اومأ ادهم بصمت ثم خرجوا من الغرفه
يجب ان يهدأ قليلا ويتحكم ف غضبه احتراما لهذا الرجل الوقور
آدم "اخلص بس من الفرح والصفقه اللي ورايا واوعدك اني هندمك واشد الندم" ثم ابدل ملابسه وهبط الي الاسفل وخرج الي الحديقه وعندما رأي والد ادهم ارتسم علي شفتيه ابتسامه بسيطه عاني هو كي يظهرها
ليل بابتسامه وهو يحتضنه "اذيك ي حج"
عبد العزيز بابتسامه "الحمد لله ي والدي كيفك انت"
ليل "الحمد لله ي حج انا تمام وحشني والله"
عبد العزيز "انت اكتر ي والدي يعلم ربنا اني اعزك انت ورائد كيف ادهم تمام"
ليل بهدوء "عارف ي حج ربنا يخليك لينا"
عبد العزيز "ويخليكوا ي والدي اني هطلع اريح شويه خدوا راحتكوا تصبحوا علي خير "
رد عليه الجميع "وانت من اهله"
رائد بهدوء "مالك ي ليل لما كنت بتكلمني كنت كويس"
ليل بعنف "رائد مش عاوز اتكلم ف اي حاجه ولو حد اتكلم هقوم"
رائد بهدوء "اهدي خلاص ي ليل محدش هيتكلم خليك قاعد بس"
أدهم "عملت اي للهواري"
ليل بجمود "اول درس خده التاني قريب اووي اوووي"
رائد بغضب "عشان يبقي يحرم"
شرد ليل قليلا في والده فقلبه يتمزق علي بعده بشده فوالزه كان العون والسند ونبع الحنان بالنسبه له ولكن اتحرم منه ....!!!
*في غرفه البنات*
كل منهم ممد علي سريره ولكن عقلهم شارد
نجمه بتنهيده "مش عارفه ليه قلبي دق اول اما شفته ولما ابتسملي مش عارف ليه بتكسف منه ااوي كدا حتي لما كانوا كلهم تحت كان ف غيره بس هو كان اكتر واحد مكسوفه منه ي تري ف اي ربنا يستر"
ورد بابتسامه فهي تعلم انه يحبها بشده ولكن اخيها من يعارض لصغر سنها ولكنها سعيده وسعيده بشده فهي تحبه ايضا
الذئب_القاسي
فاطمه عماره
************
سيأتي كُل ما دعوت به ، قد يختلف شكله وقد يطول وقته قَد يأتي أفضل منه و لكنه سيأتي لأن الله قَرِيب مُجِيب
***********
(بدايه قسوه)
نزل من سيارته غاضبا بشده من هذه الحمقاء التي تمشي بمنتصف الطريق غير آبهه بمن يتحدث ويصيح خلفها عندما هبط من سيارته هبط ورائه حرسه ولكنه اوقفهم بحركه واحده من يديه فعادوا الي سيارتهم تقدم نحوها بخطي غاضبه بشده ثم علي حين غره امسك مرفقها بقسوه وتحدث بغضب شديد
ليل بقسوه "انتي ي متخلفه انتي"
صدمت هي بشده وتفاجأت بالذي يحدث فأزالت سمعات الاذن سريعا لكي تسع ما يقوله هذا العملاق بالنسبه لها !!
عين بغضب "سيب ايدي انت ازاي تمسك ايدي كده"
ليل وعيناه اصبحت اكثر قتامه بسبب غضبه الشديد ومازال ممسك بمرفقها بقسوه
"انتي ليكي عين تعلي صوتك ي متخلفه انتي وانتي ماشيه ف نص الطريق وعمال انادي علي سيادتك وانتي واحده تافهه حطالي السماعات واللي وراكي يولعوا"
عين وهي تنظر له بناريه غير آبهه لفرق الطول والحجم وتحدثت بغضب وهي تحاول نزع يدها من قبضته المدمِره
"اولا ي محترم كان ممكن تفهمني بالراحه انا مخدتش بالي اني جيت ف نص الطريق ثانيا انت شخص بجح وقليل الذوق انك تكلم بنت بالطريقه دي ثالثا لو مسكت ايدي تاني هتندم"
قالت كل هذه الكلمات بسرعه شديده دون انقطاع مما ادي الي ذياده وتيره انفاسها بسبب سرعه كلامها بالاضافه الي غضبها الشديد
ليل وعيناه اصبحت اكثر توحشا عن قبل وتحدث بنبره مخيفه
"انتي ازاي ي تافهه ي ***** تسمحي لنفسك انك تعلي صوتك وتقلي ادبك ع ليل الرواي
ثم امسك معصمها بقبضه اشد من يده الفولاذيه ثم اكمل "وادي ايدك مسكتها ومستعد اكسرها كمان ووريني هتعملي اي"
عاهدت نفسها ان لا تسمح باهانه احد خصوصا الرجال من بعد ما حدث لها ف القسم ف اليوم المشؤم كما تلقبه فتحدثت بنبره حاده
"انت حيوان وهمجي ومش محترم وسيب ايدي والا"
تصاعد غضبه بشده يتحكم ف اعصابه لدرجه ان عروق رقبته وصدغيه وجبينه برزت بقوه وهو مازال ممسك بمعصمها بل اشتد
وتحدث بنبره مخيفه ولكنها منخفضه بعض الشئ لكنها تقير الرعب
"والا اي ي تافه انتي مفكره نفسك مين ي ***** واقفه تبجحي وانتي الغلطانه"
كفي قالت هذه الكلمه ف وفسها فهو قد تخطي حدوده كان من الممكن انهالك هذه المعضله بكلمه واحده لانه كبر الموضوع كثيرا عما يستحقه فالموضوع بسيط لا يستدعي كل هذا
صوت صفعه قويه نزلت علي خديه تجهم وجهه من الصدمه وتقدم حارسيه وهم علي وجههم علامات الصدمه من هذه لكي تفعل هذا ؟؟ الم تعرف من هو؟؟الم تعلم ماذا سوف يحدث لها ؟؟ ف ليل يخافه الجميع صغيرا وكبيرا ؟ يرتعش له الابدان بسبب قسوته وجبروته وجمود قلبه؟؟ فجاءت هي وفعلت ما لا يستطيع أخد فعله .....!!!
عين بغضب وعيناها استحوذت علي علي اللون الاحمر من كثره الغضب
"دي عشان قله ادبك وعشان قلتلك متمسكش ايدي اول مره ودي ثم التقطت حجر من جانب الطريق وقذفته علي زجاج عربيته الفخمه بقوه فتهشم
"ودي عشان مسكتها تاني مره والفاظك اللي قلتها"
كل هذا وحراسه لم يستعبون من هذه الجريئه؟؟من هذه التي وقفت امام الذئب !!!
اما هو فحقا الجمته الصدمه اضربته؟ احقا ضربته؟وايضا امام حرسه وامام الماره ف الطريق ؟؟ عندنا استوعب صدمته كانت هي تنظر له باحتقار شديد ثم تركته وذهبت بخطي مسرعه
ف بالرغم من شجاعتها تلك ولكنها لم تنكر الخوف الذي تسرب الي احشائها من نظراته التي اذدات قتامه وعروقه النافره بشده ولكنها لم تبالي فهو من تجرأ واهانها وسبها بابشع الالفظ وزجرها واطبق علي معصمها بشده فكاد ان يتهشم !!!!
ليل وهو ينظر لاحد حراسه بنظره اسرت الرعب ف اوصالهم !! وقال بأمر
"البت دي عايز اعرف كل حاجه عنها فاهم..كل حاجه بتخرج امتي بتدخل امتي عايز اعرف بتنام امتي ..كل حاجه كبيره او صغيره تكون عندي
حارسه بطاعه شديده فمن يجرأ علي مخالفه اوامره
"تحت امرك ي باشا بس حضرتك احنا منعرفش اي حاجه عنها"
ليل بغضب وصوت عالي
"مش صعبه عشان تعرف اسمها وعلي العموم اسمها ثم اكمل بهدوء مخيف اسمها "عين العزايزي"
سحقا للذاكره الفولاذيه الذي يمتلكها هذا الذئب فمازال يتذكر ملامحها وصوت اخيها وهو يقول "عين العزايزي" ومازال يتذكر ايضا ارتجافتها ف احضان اخيها
فكيف لمن كانت ترتجف خوفا ان تكون بهذه الجراءه والقوه ف الوقت الحالي !!!!
صعد سيارته خلف عجله القياده ثم انطلق بسرعه مخيفه الي بيت الجارحي .....!!!!
***********************************
"والله مكان قصدي اقول حاجه ها اهدي كدا"
هتف بيها رائد بخوف من نظرات أدهم الناريه المصوبه نحوه
أدهم بغضب وهو يسدد له لكمه قويه
"هتفضل طول عمرك غبي ومسحوب من لسانك ي متخلف"
رائد بألم "آآآآآه الله يحرقك ي اخي ايدك طرشه بطل غشوميتك دي"
أدهم بتشفي وغضب "تستاهل ي غبي عشان يبقي لسانك يفلت مره تانيه"
رائد ومازال يتألم وقال بغضب
"ولما اردهالك دلوقتي وابوظلك وش اهلك دا قبل الفرح"
أدهم وهم ان يمسك به مره أخري ولكنه تراجع عده خطوات للخلف
"مترفزنيش ي متخلف انا علي أخري منك"
تمتم رائد بصوت خفيض
"انا مش عارف انا متنيل مصاحبكوا ليه واحد ايده طرشه والتاني ايده طرشه برده بس أدهم ارحم بكتير التاني تور تور"
أدهم بغضب "بتبرطم بتقول اي ي حيوان"
رائد بحنق "مبتنيلش واخر.......
بتر حديثهم دخول ليل وعلي وجهه اشد علامات الغضب والقسوه
أدهم باستغراب "حمد الله علي سلامتك ي ليل مالك فيك اي"
رائد بتساؤل "اي اللي حصل"
ليل بغضب وجديه لا تقبل النقاش
"مفيش ومش عايز ولا كلمه من حد دلوقتي ثم وجهه كلامه لادهم فين اوضه الرياضه اللي هنا"
أدهم بقلق من حالته " ف اوضتي تاني اوضه علي الشمال"
لم يرد بل صعد بخطوات غاضبه نحو الغرفه المقصوده
رائد بجديه "اكيد فيه مصيبه طالما وصلت انو هيفضي طاقته ف الرياضه يبقي حصل مصيبه"
أدهم باستغراب "طب اي اللي حصل"
رائد بجديه "انا هطلع اسأل الحرس يمكن حصل حاجه وهما معاه"
ادهم "تعالي انا جاي معاك ربنا يستر" ثم خرجوا للبوابه الرئيسيه ثم توجهوا لرئيس الحراس ويدعي "صخر"
رائد بجديه موجها حديثه الي صخر
"صخر هو ليل ماله اي اللي حصل"
حكي له صخر كل ما حدث بدايه من مقابله عين الي صفعته دون ان يذكر اسمها..!!
صُدم رائد وأدهم بشده وجحظت عيناهم من هول ما حدث ...امرأه تصفع ليل ؟؟ ايعقل؟!
أدهم بزهول " ي نهار اسود ضربته بالقلم"
رائد فارغا فمه "جالك الموت ي تارك الصلاه دا هيخلص عليها"
صخر بجديه شديده "طلب مني اجمع كل حاجه عنها دا لو كانت وقفت قدامه لحظه كمان كان قتلها بايده"
رائد بخوف من غضب صديقه "ربنا يستر شكرا ي صقر يالا ي ادهم"
ادهم بخفوت "يالا ي اخويا ليل هيصب غضبه علي اي حد يشوفه ربنا يستر ويعديها علي خير"
************************************
عادت الي المنزل بعد وقت ليس بالقليل وجدت ابيها وعمها وباقي الاسره جالسون امام التلفاز ف بهو المنزل ويضحكون بسعاده دخلت هي غير مباليه بما حدث معها منذ سويعات قليله ففي داخلها انهو اخطأ ويستحق هذه الصفعه بل واكثر فهي تتمني ان يعود الوقت مره آخري وتصفعه مره أخري وبشده اقوي!!!
عين بابتسامه "السلام عليكم"
رد عليها الجميع السلام ...!!
آدم بجديه "انتي ليه نزلتي لوحدك ي عين"
عين "كنت زهقانه ونور الجزمه نامت وسبتني"
آدم بجديه "متتكرش تاني ي عين متخرجيش لوحدك وانتي متعرفيش البلد كويس"
عين بابتسامه "حاضر ي دومي"
مجدي "ها احكيلنا روحتي فين"
توترت فلم ترد ان تبلغهم بما حدث حتي لا يقلقوا عليها او يعنفها اخيها بسبب خروجها مفرده
عين بابتسامه "ولا حاجه ي حبيبي اتمشيت شويه واتصورت صور كتير شوف الصور كدا"
اخذت والدها ينظر الي صورها وعلي محياه ابتسامه سعيده لرؤيه بسمه ابنته
مجدي بابتسامه حنونه"قمر طول عمرك ي روحي"
عبد الحميد "طبعا حبيبتي طول عمرها حلوه"
أكرم بمزاح "ولا حلوه ولا حاجه بطلوا تغشوها بقي"
فرح بابتسامه"اخس عليك ي أكرم دي عين قمر ملكش دعوه انت"
عين وهي تخرج له لسانها "ف منتصف الجبهه هههه"
مجدي "مالك ي آدم سرحان ف اي"
آدم بانتباه "لا ي بابا مفيش حاجه مصدع بس شويه"
مجدي بابتسامه حنونه"اطلع ي حبيبي ريح شويه"
آدم بابتسامه وهو يهم بالوقوف "حاضر ي بابا عن اذنكم" ثم صعد للاعلي
مجدي وهو يهم بالوقوف ايضا "انا كمان هقوم انام شويه"
عبد الحميد"خدني معاك"
عين بتساؤل "امال فين نور"
فرح "ههههههه لسه نايمه"
أكرم "ههههههه عامله زي كائن الباندا بتاكل وتنام مفيش حاجه تالته"
عين "هههههههههه انا هطلع انا كمان"
فرح "طب يالا بينا"
صعد كل منهم الي غرفته مِنهم من نام بالفعل ومِنهم من هو شارد كحال آدم
فتلك الحوريه الصغيره التي بابتسامه واحده منها تُيم بها فعندما وجدها تأن من الالم ف المشفي غضب منهم وحزن عليها بشده وعندما حملها اخيها احس بنيران ف قلبه وكيف ذلك من اول لقاء؟ هذا هو السؤال الدي يطرحه عقله عليه دائما
آدم بتنهيده قويه "آآآآه ي هاله حكايتك اي انا اول مره اسرح كدا وابقي مش مركز مش عارف لما بشوفك بيحصلي اي قلبي بيبقي عاوز يخرج من مكان آآه"
تمدد علي فراشه واغمض عيناه ليرتاح قليلا
أكرم فهو يحبها "وردته" بل يعشقها ويُهيم بها يعشق خجلها وتورد وجنتيها وابتسامتها التي تأسره وأخذ قراره وعليه تنفيذه !!!
*في غرفه البنات*
كانت نور مازالت نائمه وتحلم بفارسها "أدهم" تحبه بل تعشقه ولكنها تعلم ان هذا الحب من طرف واحد وهذا ما يحزنها دائما ولم تعلم مقدار حُبِها ف قلب العاشق !!!!
دخلت عين الغرفه واغلقت الباب خلفها بهدوء وجدت نور تزال نائمه فلم ترد ان توقظها توجهت الي غرفه الملابس كي تغير ملابسها ومر بعض الوقت وخرجت ثم توجهت الي فراشها وتمددت عليه واغلقت عيناها ثم تنهدت بقوه
"انا مش عارفه انا ازاي ضربته بالقلم !! بس هو انسان سافل وحيوان ومش متربي وبعدين هو غلط كان ممكن يقولي براحه اكيد مكنش قصدي اطنشه يعني لكن ازاي شخص همجي ومتخلف بس انا ليه حسه بخوف بس هخاف من اي طز فيه هو اللي غلطان انا من بعد اللي حصل معايا ف القسم وانا عمري مهسمح لاي راجل انو يهيني او ختي يطاول عليا حتي لو بحاجه صغيره"
ثم اخرجت زفيرا قويا واغمضت عيناه بقوه وحاولت ان تنام
************************************
كان ف غرفه الرياضه الخاصه بادهم يمارس الرياضه بعنف وكأنه ينتقم من نفسه يريد خروج شحنه غضبه حتي لا يصبها علي شخص من الموجودين ويجب ان يراعي انه موجود لحضور زيجه صديقه فيهدأ قليلا فقط قليلا
كان علي جهاز السير ويركض عليه بقوه بعنف ويذيد من سرعته
كان جسده يتصبب عرقا بطريقه كثيفه اوقف جهاز السير ثم قام بممارسه رياضه الضغط بقوه كبيره ولم تهمد ناره قام بغضب
ليل ف نفسه "اقسم بالله م هرحمك هطلع القديم والجديد علي جتتك انا عاوز حاجه تطفي النار اللي جوايا وانتي الحاجه دي هدفعك تمن القلم دا غالي وغالي اووي ي عين هخليكي تندمي علي اليوم اللي شفتي فيه ليل الرواي و.......
قطع شروده دخول رائد وادهم الي الغرفه
رائد بابتسامه وهو مقرر ان لا يتحدث فيما حدث لصديقه
"أي ي عم انت جاي تلعب رياضه وسيبنا"
أدهم مكملا "الجو هنا تحفه احسن من القاهره بمراحل تعالي ننزل ف الجنينه شويه"
ليل بحزن ووجهه خالي من التعبير
"لا مش عاوز اروح في حته انزلوا انتوا وحدش ليه دعوه بيا"
أدهم بابتسامه متوتره فهو يعلم صديقه جيدا
"اهدي بس ي ذئب وتعالي سلم علي ابويا بيسأل عليك"
ليل بمواقفه فهو يحترم هذا الرجل بشده ويعزه كوالده
"طيب انزلوا اسبقوني وانا هنزل"
رائد بابتسامه "اشطا ي ذئب يالا ي أدهم"
اومأ ادهم بصمت ثم خرجوا من الغرفه
يجب ان يهدأ قليلا ويتحكم ف غضبه احتراما لهذا الرجل الوقور
آدم "اخلص بس من الفرح والصفقه اللي ورايا واوعدك اني هندمك واشد الندم" ثم ابدل ملابسه وهبط الي الاسفل وخرج الي الحديقه وعندما رأي والد ادهم ارتسم علي شفتيه ابتسامه بسيطه عاني هو كي يظهرها
ليل بابتسامه وهو يحتضنه "اذيك ي حج"
عبد العزيز بابتسامه "الحمد لله ي والدي كيفك انت"
ليل "الحمد لله ي حج انا تمام وحشني والله"
عبد العزيز "انت اكتر ي والدي يعلم ربنا اني اعزك انت ورائد كيف ادهم تمام"
ليل بهدوء "عارف ي حج ربنا يخليك لينا"
عبد العزيز "ويخليكوا ي والدي اني هطلع اريح شويه خدوا راحتكوا تصبحوا علي خير "
رد عليه الجميع "وانت من اهله"
رائد بهدوء "مالك ي ليل لما كنت بتكلمني كنت كويس"
ليل بعنف "رائد مش عاوز اتكلم ف اي حاجه ولو حد اتكلم هقوم"
رائد بهدوء "اهدي خلاص ي ليل محدش هيتكلم خليك قاعد بس"
أدهم "عملت اي للهواري"
ليل بجمود "اول درس خده التاني قريب اووي اوووي"
رائد بغضب "عشان يبقي يحرم"
شرد ليل قليلا في والده فقلبه يتمزق علي بعده بشده فوالزه كان العون والسند ونبع الحنان بالنسبه له ولكن اتحرم منه ....!!!
*في غرفه البنات*
كل منهم ممد علي سريره ولكن عقلهم شارد
نجمه بتنهيده "مش عارفه ليه قلبي دق اول اما شفته ولما ابتسملي مش عارف ليه بتكسف منه ااوي كدا حتي لما كانوا كلهم تحت كان ف غيره بس هو كان اكتر واحد مكسوفه منه ي تري ف اي ربنا يستر"
ورد بابتسامه فهي تعلم انه يحبها بشده ولكن اخيها من يعارض لصغر سنها ولكنها سعيده وسعيده بشده فهي تحبه ايضا
